العربي الجديد: Digest for June 01, 2025

## في تكريم يوسف بكّار
30 May 2025 11:55 PM UTC+00

موجز الخبر أن عالم اللغة والأدب والنقد، الباحث والمترجم والمحقّق والأكاديمي والأستاذ الجامعي، والمعجمي ... يوسف بكّار (1942)، كان من المكرّمين في حفل عيد الاستقلال في بلاده الأحد الماضي، فقد منحَه الملك عبد الله الثاني وسام الملك عبد الله الثاني للتميّز من الدرجة الأولى، لينضاف هذا التكريم المستحقّ إلى حزمةٍ من جوائز وأوسمةٍ أحرزها أستاذُنا تقديراً لجهوده العلمية والمعرفية والمهنيّة الغزيرة، منها (أمثلة فقط) جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي عن فئة الإنجاز (مشاركة مع المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات وروجر آلان وموسى بيدج) في 2020، وجائزة الدولة التقديرية للآداب في الأردن (1993)، وجائزة التفوّق في التدريس من جامعة مشهد في إيران (1973) التي أمضى فيها خمس سنواتٍ أستاذاً. وقد تمكّن هناك من اللغة الفارسية، ما جعله يُترجِم إليها ومنها كتباً ونصوصاً عديدة، فضلاً عن أنه أصبح الباحث العربي الأهم (في ظنّي) في عمر الخيّام ورباعيّاته التي ترجمها، وأنجز أكثر من مؤلَّفٍ عن صاحبها وعن ترجماتها إلى العربية. وفي مقدّمته أحدثَ كتبه عنهما "في دوْحة الخيّام... دراسات نقدية" (الآن ناشرون وموزّعون، عمّان، 2022) يفيدُنا بأن الدراسات العشر فيه "ليست الوحيدة المُجتباة من تشعّبات تلك الدوْحة، فثمّة ما درستُه في عددٍ من كتبي عن الخيّام وترجمات الرباعيات، وأخال أن ثمّة غيرها قد ينبجس عن الاستقراء والملاحقة الدائمة والمستجدّات".

أما دوْحة يوسف بكّار نفسه، فلا أظنّني، لا في هذه السطور العجولة ولا في غيرها، قادراً على التطواف فيها كلها، من فرط تنوّعها، وتعدّد قطوفها وثمارها، فقد جالت كتُبها في قديمٍ من الشعر العربي ومن حديثه، في نزار قبّاني وإحسان عبّاس وفدوى طوقان ومصطفى وهبي التل وأبي فراس الحمداني وغيرهم، في شعر الغزل، وفي النقد ومناهجه، وفي الأدب (والنقد) المقارَن، وأستاذُنا من أبرز أعلامه العرب، وكان أول من درّسه في جامعة اليرموك في الأردن (في 1979)، وله أكثر من مصنّفٍ فيه. ولئن تزيد كتبُه عن الثمانين، تأليفاً وتحريراً وترجماتٍ، فلافتٌ أن بينها كتباً ضمّ فيها درساتٍ وأبحاثاً لغيره ومقابلاتٍ مع كتّاب وأدباء صرَف وقتاً في جمْعها. أما بشأن ترجماته، فإحداها "سيرنامة" (سير الملوك)، لنظام المُلك السلجوقي، وقد توالت عدّة طبعاتٍ لهذا الكتاب، فائق الأهمية، منذ أولاها في 1980. ولمّا كان له أكثر من كتابٍ عن الترجمة ومزاولتها، وعن مزالقها (كما عنوانٌ لأحد كتبه)، فلافتٌ إنجازُه كتابه التعليمي في جزأيْن "العربية للإيرانيين والفارسية للعرب".

ليس مُراد هذه المقالة أن تُحيط بكل ما أعطاه يوسف بكّار وأضافه، فهذا شاقّ، إذ ليس الحديث هنا عن باحثٍ انقطع للتأليف والتعليم، وإنما عن رجلٍ يستحقّ أن يوصَف بأنه مؤسّسةٌ موسوعية، من قماشة المتبتّلين للدرس والمعرفة، من سمْت جيلٍ عتيق، من قماشة عبّاس العقاد وطه حسين وحمد الجاسر وعبد الهادي التازي وغيرهم ممن تغذّت المكتبة العربية بكثيرٍ من علمهم واجتهاداتهم ونُقولاتهم، بمقارباتٍ تقليديةٍ وحداثيةٍ وتعليميةٍ ومدرسيةٍ ونقديةٍ ومتجدّدةٍ ووصفيةٍ، فلم يكن الواحد منهم في لونٍ واحد. ويوسف بكّار يعصى على التصنيف، فإنك تراه على غير وجهةٍ وغير وجه. والأهم من الانشغال بأمرٍ كهذا أن تعرفَ الأجيال صنيع هذا الرجل ومنجزاته، وأن تقف على الأُمثولة في نموذجه النادر، فليس الموضوع عدد الكتب والأبحاث والترجمات التي أنجزها منذ أزيد من 50 عاماً، ولا في أعداد الطلاب الذين درسوا عليه في جامعاتٍ في الأردن وقطر والكويت وإيران والولايات المتحدة (وربما في غيرها)، وصار كثيرون منهم أساتذةً مرموقين في عدّة جامعات، وإنما الموضوع في الإخلاص للعمل قيمةً عليا في شخص هذا الأستاذ، فقد أخلص لخيارِه الذي مضى فيه منذ دراسته الجامعية الأولى في القاهرة، أن يبحث، وأن يضيف إلى سابقيه، وأن يترُك لمن بعده أثراً يُتابَع.

أخذني الوسام الملكي إلى جامعة اليرموك إبّان كنتُ طالباً فيها في النصف الأول من الثمانينيات، وكان فيها أستاذٌ رائقٌ يحبّه طلابه، ويأنسون إليه، وقد صار بعضُهم من أصدقائه. ولمّا تعرّفتُ، لاحقاً، إليه، وجالستُه مرّاتٍ عديدة، وقعتُ في شخصه على مقادير باهظةٍ من رفعة العلماء وتواضعهم، وهو المتحدّث الشائق، وأستاذ الأجيال من قبلُ ومن بعد، متّعه الله بالصحة.




## الكوليرا في السودان
30 May 2025 11:55 PM UTC+00

توشك حرب السودان أن تكمل شهرها الثاني من العام الثالث للحرب. 777 يوماً من الدمار والنزوح والقتل والمذابح الجماعية والجوع والاغتصاب والإخفاء القسري، وغيرها من البلايا التي يعيشها السودانيون كلّ يوم، بلا أفق واضح لحلّ يوقف الحرب. وما زالت الأمم المتحدة تقرع (عبثاً) أجراس إنذار عواقب تجاهل المجاعة في السودان، وأزمة سوء التغذية. بحسب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فإن السودان يشهد أكبر أزمة جوع في العالم. يحذّر برنامج الغذاء العالمي (WFP) من أن أكثر من نصف السكّان يعانون من مستويات جوع كارثية، وأن المجاعة امتدّت إلى خمس مناطق في السودان، مع وجود 17 منطقة مهدّدة. يحاول البرنامج جمع التبرعات وحشد الدعم لمساعدة الجوعى، متوسّلاً بالقول: "المجاعة تعني أن الناس تموت بالفعل جوعاً، وبدون مساعدات غذائية فورية يخشى أن تنتشر المجاعة أكثر في عام 2025، ممّا يهدّد حياة ملايين البشر، معظمهم من الأطفال".

لكن العالم لا يستجيب، كما أثّرت قرارات الرئيس الأميركي ترامب بسحب تمويل الولايات المتحدة مشاريع إنسانية كثيرة في عمليات الإغاثة، في توفير التمويل اللازم لإنقاذ حياة ملايين البشر. وتنكر الحكومة العسكرية المجاعة، وشكّك وزير الزراعة في أرقام الأمم المتحدة، وأكّد أن المنظّمات الإغاثية الدولية تحاول تجاوز الضوابط الحكومية بالحديث عن مجاعة وكارثة إنسانية. وبينما تشهد المطابخ المركزية، التي تقدّم الغذاء مجّاناً في مناطق الحرب، توقّف العمل لنقص التمويل، ومضايقة المسلّحين (من كلّ الأطراف) للناشطين واعتقال بعضهم. تستهدف قوات الدعم السريع (عقب هزيمتها في العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة) البنى التحتية، ومستودعات الوقود الزراعي، مهددةً بالقضاء على القلّة الباقية من النشاط الزراعي الذي يوفّر جزءً من الاحتياجات الغذائية للمواطنين.

ومع الوضع الغذائي الحرج، عاد وباء الكوليرا للانتشار. بحسب وزارة الصحّة السودانية، فإن 70 شخصاً توفّوا جرّاء الوباء خلال يومَين. بينما حذّرت منظّمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسف) من أن عدد المصابين قد تضاعف تسع مرات خلال عشرة أيام.

للنظام العسكري في السودان صراعات طويلة، وشهيرة، في إنكار انتشار الأوبئة والأمراض، فأنكر الرئيس السابق عمر البشير وجود مرض الإيدز في السودان، واعتبر تعاون وزارة الصحّة مع المنظّمات الدولية لمكافحة المرض نوعاً من تشويه سمعة التوجّه الإسلامي للبلاد. كما رفض النظام إعلان حالات كوليرا سابقة في مناطق متفرّقة، وأصرّ على التعامل معها باعتبارها مجرّد حالات "إسهالات مائية". وتكرّر ذلك في فترة وباء كورونا، عندما كانت الحركة الإسلامية تحشد كوادرها لتحتجّ ضدّ إجراءات العزل والتباعد الاجتماعي، متّهمة الحكومة الانتقالية وقتها بالتآمر مع منظّمة الصحّة العالمية لادّعاء وجود وباء في السودان. وخاضت وسائل الإعلام التابعة للحركة الإسلامية معاركَ يوميةً ضدّ وزارة الصحّة مشكّكةً في كلّ تقاريرها عن الوباء.

يتصاعد الوباء مع نظام صحّي منهار. ورغم توافر دعم دولي لإعادة تشغيل عدة مستشفيات في المناطق التي استطاع الجيش تحريرها من قبضة "الدعم السريع"، إلا أن الكارثة تتصاعد. تقول وزارة الصحّة إن الوباء ينحسر، وإن نسبة شفاء المصابين بلغت 98%، وأن حالات الإصابة والوفاة قد تراجعت، بينما تقول التقارير الدولية والمحلّية شيئاً آخر. تقول منظّمة أطباء بلا حدود إن مراكزها العلاجية ممتلئة بالمصابين. وبحسب منسّق المنظّمة في السودان، فإن لا أحد يعرف الحجم الحقيقي للوباء، لأنه لا يمكن رؤية الصورة الكاملة.

وحول مراكز العزل ينام المرضى في الشوارع تحت أشعة الشمس الحارقة، من دون وجود رعاية صحية تذكر. بينما يحاول المتطوّعون جمع التبرّعات لتوفير محاليل التغذية والعلاجات الأولية. هذا جزء من الصورة الأكبر للحرب. فخلف صوت البنادق تختفي أصوات المرضى والجوعى، ولا يلتفت إليها أحد. ومع تصاعد حدّة، الوباء تحاول قوات الدعم السريع استثمار ذلك سياسياً، كأنّها ما قصفت المستشفيات وحوّلتها ثكناتٍ عسكريةً.

بحسب "يونيسف"، بدأ وباء الكوليرا الانتشار في السودان منذ أغسطس/ آب 2024. وفي يناير/ كانون الثاني 2025 بلغ عدد المصابين أكثر من 50 ألف حالة. مع هذا التفشّي الجديد، وتصاعد نسب الإصابة، تحتاج الاستجابة الدولية لمزيد من التحفيز. لكن، مع التجاهل الدائم للحرب السودانية، ليس من المتوقّع أن يتوافر تمويل إضافي للصحّة. بينما يوفّر حلفاء المتقاتلين الأسلحة والطائرات المسيّرة، لا توجد جهة قادرة على توفير محاليل التغذية للمرضى.




## لورانس العرب هنا: توم برّاك
30 May 2025 11:55 PM UTC+00

لافتين كانا الإعلانان اللذان نشرهما موقع السفارة الأميركية في سورية، في منصة إكس، يومَي 25 و28 مايو/ أيار الحالي. لافتان إلى درجة أنه لو لم يكن كاتبهما المسؤول الأميركي الأول في دمشق توم برّاك لكان الكاتب حكماً من المنتسبين إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي، المؤمن بوحدة سورية والعراق والأردن وفلسطين ولبنان في بلدٍ واحد، ضمن هلال خصيب تكمله قبرص نجمةً في البحر الأبيض المتوسط. في 25 مايو، اعتبر برّاك، المتحدّر من أصول لبنانية من مدينة زحلة (شرقي لبنان)، أن "الغرب فرض خرائطَ وحدوداً مرسومةً ووصاياتٍ وحكماً أجنبياً. فقد قسّمت اتفاقية سايكس - بيكو سورية والمنطقة الأوسع لتحقيق مصالح إمبريالية، لا من أجل السلام... وقد كلّف هذا الخطأ أجيالاً كاملةً، ولن نسمح بتكراره". أمّا في 28 مايو، فذكر خلال لقائه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن "الأردن عنصر ثمين وحيوي للغاية في الفسيفساء السورية، بقيادة ملك كريم ووزير خارجية حكيم ولامع". وعلى هذه الوتيرة، لم يعد مستبعداً أن يتطرّق برّاك إلى العراق ولبنان وفلسطين وقبرص، بوصفها أجزاءً من سورية، بما يوحي أن واشنطن تؤيّد أيّ خطوة "وحدوية" في المشرق العربي. بالطبع، تجاوز برّاك، وضمن منطقه، حلّ الدولتَين بين فلسطين وإسرائيل، نحو إطاحتهما معاً لمصلحة تلك البلاد الممتدّة من تخوم جبال زاغروس شرقاً وطوروس شمالاً وشبه الجزيرة العربية جنوباً والبحر المتوسط غرباً.

غير أنه في الوقت الذي يتحوّل فيه برّاك إلى "لورانس عرب" آخر، في القرن الـ21 هذه المرّة، من الضروري الإضاءة على ما يقصده، لا بجملة عابرة، بل بمصطلحاتٍ يبدو مصرّاً على تردادها، تحديداً تلك المتعلّقة بسورية التاريخية. يبدو واضحاً أن ما يقصده برّاك هو "استقلالية" القرار السوري عن إيران وحتى عن روسيا، مع تكريس التقارب مع المحيط الإقليمي، من تركيا إلى الخليج. وفي هذه الاستقلالية صيغة أميركية جديدة في المشرق العربي، تُحاكي تصوّراً لا يكون فيه لإيران دور. والاختبار السوري سيُشكّل نقطة انطلاق أميركية تحديداً، رغم قوله العكس، نحو لبنان والعراق. وهذا التصوّر الأميركي، سيدفع إيران حكماً إلى ما وراء الحدود العراقية شرقاً، باتفاقٍ نووي أو من دونه. كذلك، فإن حديثه عن وحدة سورية، يندرج حكماً في عدم تقبّل الأميركيين أي احتمال لتقسيمها بين دويلات. مع العلم أنه في العقدَين الماضيين راج لدى أصحاب نظريات المؤامرة في الشرق الأوسط أن الأميركيين يسعون إلى تقسيم الشرق الأوسط بين دويلات طائفية، فيما بدا موقف برّاك هنا لا عابراً لهذه التقسيمات، بل داعياً إلى تناغم الأكثريات والأقلّيات في سورية والجوار.

وهنا، لا يعني قوله عن سايكس ـ بيكو أن الأميركيين يسعون إلى توحيد العراق ولبنان وسورية وفلسطين وقبرص ضمن دولة سورية واحدة، بل إيجاد تكتّل إقليمي متناغم بين أقاصي شبه الجزيرة العربية ومداخل إسطنبول التركية أوروبياً. مثل هذا التكتّل يتناسب مع حاجات الشعوب في الشرق الأوسط، خصوصاً الغارقة في بؤسها، لنجدتها اقتصادياً واجتماعياً. وفي إشارته إلى أن "الغرب فرض خرائطَ وحدوداً مرسومةً..."، عبور إلى الفكرة الأميركية التي لم تنجح في حينه في محاولتها سحب النفوذ البريطاني والفرنسي من الشرق الأوسط، عبر طرح شعارات وحدوية واسعة النطاق. برّاك هنا يعلن عملياً أن الأميركيين لن يتركوا الشرق الأوسط للأوروبيين، عكس ما حصل بعد الحرب العالمية الأولى (1914 ـ 1918)، وأن التدخّل العسكري الأميركي لتحرير الكويت من عراق ـ صدّام حسين في عام 1991، لم يكن عابراً ولا استثنائياً، بل محطّةً أساسيةً في الطريق إلى الغرب الصيني.

الآن، ما على برّاك سوى مواصلة ما يتفوّه به، لأن في ذلك تراكماً أميركياً متصاعداً، وتصالحاً مع شعوب شرق أوسطية إلى حدّ ما. لورانس العرب فكرة والفكرة لا تموت.




## ليل تونس الطويل
30 May 2025 11:55 PM UTC+00

ليل تونس طويل، ولا يبدو أنه سينجلي خلال زمن قصير. ورئاسة قيس سعيّد، التي بدأت في عام 2019، تجدّدت لولاية ثانية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي (2024). تراجع المسار الديمقراطي أشواطاً إلى الخلف، وخيّم الرعب والخوف على البلد الذي هبّت منه رياح "الربيع" في نهاية عام 2010، وعصفت بأحد أعتى الأنظمة الدكتاتورية، ومن جرّائها فرّ الرئيس زين العابدين بن علي إلى الخارج، لكن المسار السياسي الجديد تعثّر، ودخلت التجربة الديمقراطية في حقل من الألغام، بسبب النزاعات والحسابات الحزبية القاصرة عن رؤية تعقيدات المرحلة الانتقالية، وما تقتضيه التفاهمات والتحالفات من تنازلات متبادلة بهدف الحفاظ على إنجاز إسقاط النظام، وتحصين البلد في وجه الثورة المضادّة، التي بدأت العمل بوسائل مختلفة، مستفيدةً من الانقسامات بين الإسلاميين والعلمانيين.

خابت التوقّعات كلّها، وطال مُقام سعيّد، وفي كلّ يوم يُكذّب حسابات خصومه من خلال تجاوز خطّ أحمر، ومصادرة مساحة جديدة من فضاءات الحرية، وهدم أسس الدولة. وبعد أن أجهز على مجلس النواب المُنتخَب في انقلاب يوليو/ تموز (2021)، انتقل إلى الأحزاب المُعارِضة، ومن ثمّ إلى الشخصيات المستقلّة، وبعدها جاء دور القضاة والمحامين والصحافيين. وسار في نهج واضح للقضاء على مصادر التهديد، باستخدام الأحكام العالية بالسجن لإخافة المعارضة والمجتمع، ومنع الاحتجاج، تحسّباً من أيّ حراك يمكن أن يعترض طريقه، بعد فضيحة الانتخابات الرئاسية الماضية، التي بلغت نسبة المشاركة فيها 28%، حسب البيان الرسمي، و8% وفق مراقبين مستقلّين. وتتجاوز الأحكام بالسجن، التي صدرت ضدّ 40 من خصومه أخيراً، التغوّل إلى الخوف من حركة المجتمع، فقد وصلت بعض الأحكام إلى 66 عاماً، وتنوّعت بين سياسيين معارضين ورجال أعمال وحقوقيين وناشطين، علمانيين وإسلاميين، رجال ونساء، بمن فيهم المديرة السابقة لديوان الرئاسة ناديا عكاشة، التي حكم عليها بالسجن 33 عاماً بتهمة التآمر على أمن الدولة. وما يجمع بين المحكومين أنهم يزعجونه لأنهم جهروا بالرأي، وفضحوا الدور التخريبي الذي يمارسه واجهةً لمافيا من جنرالات الجيش، تحكم البلد بدعم إقليمي دولي.

لم تعد تونس خضراء كما هو معهود عنها، باتت مسكونةً بالخوف، وتردّى وضعها السياسي والاقتصادي، وفقدت تلك الجاذبية التي تمتعت بها على مرّ تاريخها بفضل حيوية المجتمع التونسي المنفتح اجتماعياً وثقافياً، والذي راكم تراثاً، بفضل ارتباطه العميق بجذوره، والصلات التي بناها مع الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط. ورغم صغر حجمها الجغرافي، لعبت تونس دوراً مهماً في التنوير والتحديث، الذي عاشه العالم العربي في بداية القرن العشرين، وساهمت في إغناء الإنتاج الثقافي الذي تجلّى في الموسيقى والشعر والرواية والسينما والمسرح والفنّ التشكيلي والفكر. وبرز منها إصلاحيون كبار وشعراءٌ وروائيون ومفكّرون وفنّانون، قدّموا إضافات متميزة إلى المستوى العربي.

يتجاوز حجم التخريب خلال أعوام حكم سعيّد الخمسة كل ما خلّفه بن علي في نحو ربع قرن في السلطة، وما كان له أن يفعل ما قام به لولا تحالفه مع الجيش، وجهاز الدولة البوليسية من عهود ما قبل الثورة، وتنقل المدرّعات المنتشرة في شوارع العاصمة صورة عن نظام عسكري مباشر، تولّى مقاليد الحكم ليلة انقلاب تمّوز (2021)، حينما أغلق مدخل مجلس النواب بعربة مدرعة. وقد شكّل ذلك إعلان انتقال تونس من حكم البوليس السياسي، إلى شراكة هؤلاء مع جنرالات الجيش والمخابرات العسكرية، بعد أن كانت الجمهورية العربية الوحيدة التي لم يحكمها الجيش سابقاً، وكان هذا الأمر هاجس مؤسّس تونس الحديثة الحبيب بورقيبة، الذي أبعد الجيش من العمل بالسياسة.




## المتطرّفون وفنّ الهزيمة
30 May 2025 11:55 PM UTC+00

يشترك المتطرّفون في العالم في صفاتٍ كثيرة، ليس في انعدام العقل والمنطق والتفكير فقط، والغوغائية ورفع الشعارات الزائفة، والعنصرية والشعبوية، والسعي إلى تقسيم المجتمع، بل في أن أسوأ الهزائم دائماً ما تتحقّق على أيديهم. الأمثلة في هذا المجال أكثر من أن نستطيع حصرها، لكن ما حدث للهند خلال التصعيد أخيراً مع باكستان، يمثّل جديد تلك الشواهد. بالطبع، لم تتلقَّ الهند هزيمةً واضحةً، لكن التحليلات أجمعت على أنها تلقّت ضربةً قويةً أضرّت بسمعة جيشها، بعدما قدّم أداء سيئاً، خصوصاً في المعارك الجوية، إذ أُسقطت طائرات هندية فرنسية الصنع، ما أثّر في سمعة الأسلحة الغربية التي بحوزتها، خاصّة أن باكستان استخدمت طائرات صينية الصنع. ويكفي أن باكستان قدّمت نفسها باعتبارها الطرف المنتصر بعد انتهاء المواجهات، بينما التزمت الهند الصمت تماماً، خاصّة بعدما تجاهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحديث مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي، معلناً نهاية المواجهات ووقف إطلاق النار، من دون الرجوع إليه.

على مدار السنوات الماضية، اجتهد رئيس الوزراء الهندي (اليميني المتطرّف) ناريندرا مودي، وحزبه المتشدّد (بهاراتيا جاناتا) في تقسيم الهند، وزرع بذور الشقاق داخل المجتمع. فلم يقتصر القمع على المسلمين فقط، بل تعدّاه إلى الأقليات الأخرى، مثل المسيحيين والسيخ وغيرهما. وشمل القمع اعتقالات واعتداءات مستمرّة، والتهجير ونزع الجنسية، وإحراق دور العبادة، والاعتداءات الجنسية، وقتل رجال الدين، وتدمير المؤسّسات التعليمية، وتخريب الأماكن المقدسة، ونبش المقابر. حتى وصل الأمر إلى إنتاج أغانٍ عنصرية، على طريقة أغنية (إحنا شعب وإنتو شعب)، التي ظهرت قبل 11 عاماً في مصر.


من غير المتوقّع أن تنتهي ظاهرة التطرّف والمزايدة، لأنها دائماً ما تداعب خيال الجماهير التي لا تلتفت إلى المآلات النهائية، بقدر ما تقتصر نظرتها على اللحظة الحاضر


أدّت سياسات حزب بهاراتيا جاناتا بقيادة مودي، التي تعمل على تعزيز القومية الهندوسية (الهندوتفا)، إلى توتّرات اجتماعية داخل الهند، خاصّة مع الأقلّيات الدينية، ممّا أثر في التماسك الاجتماعي في الهند، وهو عامل يمكن أن يؤثّر بشكل غير مباشر في الروح المعنوية الوطنية أو الدعم الشعبي للعمليات العسكرية، خاصّةً أن الجيش الهندي يضمّ أفراداً من مختلف الطوائف الدينية، بما في ذلك من المسلمين. ولذلك، قد تؤثّر التوتّرات الاجتماعية الناتجة من السياسات الداخلية في الروح المعنوية داخل الجيش، خاصّةً إذا شعر أفراد من الأقلّيات بالتهميش أو التمييز، كما أن سياسات مودي الداخلية أثارت انتقادات دولية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان. وبالتالي، قد تكون أسهمت في إضعاف موقف الهند الدبلوماسي، والحدّ من الدعم الدولي في مواجهة باكستان. الشيء نفسه رأيناه في الولايات المتحدة، فلم تنتج جعجعات ترامب وتهديداته دول العالم بشأن الرسوم الجمركية أيّ مكاسب، كما لم يستطع وقف الحوثيين في اليمن عن مساندة غزّة، رغم توعّده مرّات عدة بسحقهم. وفي إسرائيل، انضمّ المتطرّف إيتمار بن غفير إلى حكومة نتنياهو، متوعّداً بفعل كلّ ما هو إجرامي ووحشي لإنهاء القضية الفلسطينية، وكانت النتيجة الهزيمة المذلّة في معركة طوفان الأقصى.

وللمفارقة، شهدت العلاقات بين الهند بقيادة مودي وإسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو نموّاً متصاعداً، إذ يستلهم الطرفان التطرّف من بعضهما، فكان مودي أوّل رئيس وزراء هندي يزور إسرائيل. وبعد الهجوم الذي أدّى إلى مقتل 27 شخصاً في كشمير الخاضعة للسيطرة الهندية، دعا ساسة هندوس متشدّدون إلى اتخاذ إجراءات انتقامية مشابهة لتلك التي ينفّذها الاحتلال الإسرائيلي ضدّ الفلسطينيين في قطاع غزّة، مشبّهين هجوم كشمير بهجوم المقاومة الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر (2023). وهي مواقف مثّلت امتداداً لرؤية المتطرّفين الهندوس، الذين يرون أن هناك أرضيةً مشتركةً تجمعهم مع إسرائيل، تتمثّل في أنهم "محاطون بالأعداء المسلمين"، وينظرون بإعجاب إلى تلّ أبيب "نظراً لقدرة إسرائيل على القتال والازدهار، وهو شيء يتمنّونه لأنفسهم ويريدون محاكاته"، وفقا لما ذكرته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية في تقرير نشر بعد "طوفان الأقصى".

وبالطبع، لا يبدو في الأفق أن المتطرّفين في كلّ من الهند وإسرائيل يمكن أن يغيّروا من سياستهم قيد أنملة، بل بالعكس، سيتشدّدون أكثر فيما يفعلون، لأن هذه هي بضاعتهم الوحيدة، ولا يمكن أن يتراجعوا عنها، وهو أمر متوقّع من متطرّفين لا عقل لهم، شعارهم الاستمرار فيما يفعلون حتى النهاية.. نهايتهم. ومن غير المتوقّع كذلك أن تنتهي ظاهرة التطرّف والمزايدة، لأنها دائماً ما تداعب خيال الجماهير التي لا تلتفت إلى المآلات النهائية، بقدر ما تقتصر نظرتها على اللحظة الحاضرة.




## فورد والشرع و"لعبة الأمم"
30 May 2025 11:56 PM UTC+00

"هدف اللاعبين العام هو المحافظة على استمرار اللعبة، فتوقّفها يعني الحرب المحتمة"... بهذه الكلمات، مختتماً محاضرة له في عام 1962 في الكلّية الحربية، وصف نائب رئيس الجمهورية العربية المتحدة، زكريا محيي الدين، لعبة الأمم. كان زكريا أذكى رجال الرئيس جمال عبد الناصر، السبب الذي دفع البكباشي ليكلفه (1955) إنشاء جهاز المخابرات العامّة، ولعلّ دقّة توصيفه ماهيّة اللعبة دفعت بناشر كتاب "لعبة الأمم" (تعريب مروان خيّر، إنترناشنال سينتر، بيروت، ط1، 1970) إلى أن يحشره في مقدّمته، ورغم أن مؤلّفه مايلز كوبلاند، عميل المخابرات المركزية الأميركية الشهير، كان قد مزج القليل من الحقائق بكثير من الخيال في الكتاب، إلا أنه تمكّن من تقديم وصفٍ سيبقى رغم فانتازيته دقيقاً لطبيعة تلك اللعبة، لا تدحض ذلك بعض الروايات غير المثبتة عن تلقّيه دعماً مالياً من رئيس المخابرات السعودية الأسبق، كمال أدهم، لإنجاز كتابه، ليكون حلقةً في سلسلة جهوده المدعومة أميركياً لتطويق المدّ الناصري.

بالعودة إلى المشهد السوري ليلة 7-8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، فإن معادلة كوبلاند - محيي الدين قد تقدّم قراءةً سهلةً ومنطقيةً لما جرى، ففشل الأسد الوريث في فهم التبدّلات الجذرية للاحتياجات الأمنية الإسرائيلية ما بعد 7 أكتوبر (2023) استدعى فصلاً من لعبة الأمم، أودى بنظامه المتداعي أصلاً، لأن البديل كان مواجهة كسر عظم مباشرة بين إسرائيل وإيران، غير مسموح بها إقليمياً ودولياً، والأهم أميركياً، وهي أكبر من إمكانات المنطقة برمّتها، بما فيها إسرائيل، وهو ما عرف الرئيس رجب طيب أردوغان كيف يستفيد منه بدهاء شديد، ساعده فيه صبرُه الطويل على صلف الأسد الفارغ، وعجرفته البلهاء، وأكّدته أيضاً عدّة تصريحات لبنيامين نتنياهو عن دوره المباشر في إسقاط الأسد، بعدما راهن عليه طويلاً لإضعاف سورية، ولكن ليس إلى الحدّ الذي لا يعود قادراً فيه على ضبط استخدام أرضها قاعدةً للتمدّد الإيراني في المنطقة.


فشل الأسد في فهم التبدّلات الجذرية للاحتياجات الأمنية الإسرائيلية استدعى فصلاً من لعبة الأمم، أودى بنظامه المتداعي أصلاً


كان سقوط الأسد علامةً فارقةً في مجريات اللعبة السياسية والاستخباراتية التي سبقته بسنين، وبدأت تتضح بعض ملامحها اليوم مع ما كشفه السفير روبرت فورد، وإن كانت معلومات أكثر أهمية سبقت كلامه تم تداولها، منها ما تحدّث عن انفتاح وكالة الاستخبارات المركزية على التعاون مع هيئة تحرير الشام، وزعيمها أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، فقدمت الوكالة معلومات مهمة ساعدت الهيئة في حربها ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وربّما في القضاء على زعيمه أبو بكر البغدادي. هنا يكون حصيفاً التوقّف عند أمرين مهمّين. الأول أن السقوط العملي لنظام الأسد تمّ في فترة ما بين إدارة ديمقراطية تغادر البيت الأبيض، وأخرى جمهورية تتجهّز لدخوله، بما يوحي أن القضية عابرة للإدارات، وترعاها مؤسّسات الدولة العميقة بوتيرة متصاعدة، كانت سابقةً زمنياً على إدارة بايدن برمّتها، وربّما إدارات قبلها. الثاني أن السفير فورد، في محاضرته المتداولة في توقيت دقيق جدّاً في مسيرة الشرع، قد تحدّث صراحةً عن لقاءاته معه، بما يعطي انطباعاً بجلسات تحضير سياسي، وربّما استخباراتي، وصرّح علناً باسم الجهة التي طلبت منه عقد تلك اللقاءات، وهي مؤسّسة Inter Mediate غير الحكومية. الأمر الذي لم يذكره فورد هو هل كان انخراط هذه المنظّمة الاستشارية في الشأن السوري، وتحديداً مع الجولاني وقتها (الشرع لاحقاً)، نابعاً من اهتمام ذاتي، أم بتكليف من حكومة أو حكومات مهتمة بالأمر، ولكنها اختارت في تلك المرحلة العمل من خلال طرف ثالث غير حكومي، مثل المؤسسة المذكورة؟

بالعودة إلى سيرة Inter Mediate، فهي مؤسّسة خيرية غير ربحية، مقرّها لندن، تهدف إلى تعزيز الحوار بين الحكومات والجماعات المتمرّدة بهدف الحدّ من النزاعات العنيفة والمساعدة في إنشاء اتفاقات سلام دائمة، أسّستها مجموعة من المفاوضين والوسطاء العالميين، وتركز في معالجة بعض النزاعات الأكثر تعقيداً في العالم، الأمر الذي ينسجم تماماً مع السيرة الذاتية للمؤسّسين الرئيسيّين لها، جوناثان باول ومارتن غريفث. وفي الوقت الذي وصل فيه غريفث إلى منصب ثاني أهم مسؤول أممي، عندما عمل وكيلاً للأمين العام الحالي للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ بين عامي 2021 و2024، فإن السيرة الذاتية لباول، وتنقلّه بين مجموعة مناصب حسّاسة في الحكومة البريطانية، لا يقلّان أهميةً على الإطلاق، ولاسيّما علاقته المتميزة جدّاً برئيس الوزراء عقداً كاملاً، والزعيم العمّالي الأشهر توني بلير، الذي استحدث لباول منصباً غير مسبوق، هو كبير موظّفي 10 داوننغ ستريت، أيّ أهم موظّف في رئاسة الحكومة البريطانية بعد بلير نفسه، وساعده الأيمن. ولعلّ صحيفة الغارديان البريطانية كانت أكثر مَن وصف العلاقة بينهما بدقّة، عندما كتبت أن باول كان "في صميم جميع مبادرات السياسة الخارجية الرئيسية لبلير".


سيمرّ وقت طويل قبل أن يتمكّن السوريون من إدارة اللعبة السياسية في بلدهم


بدأ باول حياته المهنية عام 1979 في السلك الدبلوماسي البريطاني، وشغل عدّة مواقع في لشبونة واستوكهولم وفيينا، وشارك في مفاوضات إعادة هونغ كونغ للصين بين عامي 1983 و1985، كما في محادثات "2 + 4" لتوحيد ألمانيا (1989-1990). وعندما انتقل إلى العمل في السفارة البريطانية في واشنطن عام 1991، ارتبط بقوة بحملة المرشّح الديمقراطي بيل كلينتون مراقباً، وليكون أوّل من قدّم رئيس الحكومة البريطانية طوني بلير إلى الرئيس المنتخب بيل كلينتون وفريقه الرئاسي عقب فوزه، وخلال الفترة الطويلة التي عمل فيها مع بلير في رئاسة الحكومة، كان أهم مسؤول بريطاني في مفاوضات السلام في أيرلندا الشمالية، والتي انتهت باتفاق الجمعة العظيمة، الذي أقنع باول بأنه قادر على اتباع تكتيكاته نفسها في أيرلندا في الحرب على الإرهاب في جميع أنحاء العالم، وبأن الغرب بحاجة إلى مسار مفاوضات مع كلٍّ من حركة طالبان و"القاعدة"، تماماً كتلك التي مثّل فيها بريطانيا في مفاوضاتها مع الجيش الجمهوري الأيرلندي. بعد خروجه من العمل الحكومي الرسمي عام 2007، عمل باول مديراً إدارياً أعلى لقسم الخدمات المصرفية الاستثمارية بالمؤسّسة المالية العالمية، مورغان ستانلي، وفي عام 2011 أسّس Inter Mediate، التي قال السفير فورد أنها طلبت منه لقاء الجولاني، ويُعتقد بقوة أنها تقدّم خدمات استشارية للرئيس الانتقالي أحمد الشرع، وفريقه. هنا تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني (المحافظ) دافيد كاميرون كان قد عيّن باول مبعوثاً خاصاً له إلى ليبيا عام 2014 (!) وكأنّ مسيرة باول ليس فيها من الإثارة ما يكفي، ليعيّن رئيس الحكومة البريطانية الحالي، كير ستارمر، في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أي بشهر تماماً قبل سقوط الأسد، باول مستشاراً للأمن القومي، ويمارس مهامه في ديسمبر مع دخول الجولاني دمشق.

قد يكون انخراط باول وInter Mediate في المشهد السوري، قبل سقوط الأسد وبعده، شأناً لا علاقة له بالمطلق بالحكومة البريطانية أو الغرب، فهو في صميم مجال عملهما المُعلَن صراحةً، وعلى رؤوس الأشهاد. كما أن لندن وواشنطن موجودتان في عمق المشهد السوري مباشرةً ومن دون وسطاء، يضاف إلى ذلك أنهما ليستا العاصمتَين الوحيدتَين اللتَين قد تكون لهما مصلحة في جهد المؤسّسة، فالأمر ينطبق على عواصم عديدة، في مقدّمتها أنقرة والدوحة، اللتان لهما باع طويل في الاستفادة من خبرات أهل الاختصاص، واهتمامهما لا يقل أبداً عن اهتمام كلّ من لندن وواشنطن. وقد يكون اختيار باول في هذه المرحلة تحديداً مستشاراً للأمن القومي البريطاني محض مصادفة (وقد لا يكون)، كذلك حديث السفير السابق فورد، الذي قد يقرأه بعضهم رسالةً من جهة ما تعيد الشرع إلى شروط معادلة لعبة الأمم، وقد يكون لهدف شخصي بحت يتعلّق به. الأمر الثابت الوحيد أن سورية والشرع سيبقيان وقتاً ليس قصيراً في صميم لعبة الأمم، التي ستتطلّب من الشرع، وبغضّ النظر عن مواقف مؤيّديه ومنتقديه، ممارسة أقصى درجات الحذر السياسي، وستثبت الأيّام وحدها مدى قدرته على الاستمرار، وأنه سيمرّ وقت طويل قبل أن يتمكّن السوريون من إدارة اللعبة السياسية في بلدهم.




## الصهيونية الدينية والحرب في غزّة
30 May 2025 11:56 PM UTC+00

تعود نشأة الصهيونية الدينية، التي تعرف أيضاً بالتيار الديني القومي، إلى بدايات القرن العشرين، حين ظهرت الحركة ردّاً على علمانية الحركة الصهيونية التي أسسها تيودور هرتزل، ثمّ اقتحمت الحياة السياسية بعد تأسيس الكيان الصهيوني ممثّلةً في الحزب الديني القومي وحركة غوش إيمونيم، وتفرّعت منها في العقد الماضي أحزاب مختلفةَ أهمها حزبا الصهيونية الدينية وعوتسماه يهوديت اللذان يتزعّمهما بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير المنتميان إلى التيّار الأكثر تطرّفاً في إسرائيل. ولطالما كانت النظرة الإسرائيلية إلى أبناء هذا التيّار أنهم متطرّفين، غير أن الصعود السياسي المتدرج والشعبية المتزايدة للحزبَين المذكورَين، انتهاء بنتائج الانتخابات الماضية ودخولهما الحكومة ولعب الدور الأكثر تأثيراً فيها، جعل تهمة التطرّف التي كانت رائجةً ضدّهما في الإعلام الإسرائيلي، وبين السياسيين، شيئاً من الماضي.

ويمكن القول إن أحد الأسباب التي أسهمت في تخلّص الصهيونية الدينية، بأحزابها المختلفة، من تهمة الإرهاب، كان الحرص على لعب دور رئيس في تشكيلات الأسلحة المهمّة في الجيش وفي المعارك، وهو أمر قد يتخطّى المشاركة إلى الرغبة في السيطرة المتدرجة على الجيش نفسه. وهناك مؤشّرات واضحة على هذا التوجّه، منها أن الباحث في شؤون العلاقة بين الجيش والمجتمع في إسرائيل يغيل ليفي، في لقاء معه (مجلة قضايا إسرائيلية 2016)، اعتبر في حينه أن تغلغل أنصار الصهيونية الدينية في الجيش لم يكن عفوياً، وإنما ينطوي على أجندة أيديولوجية، وهي الاستعداد لمواجهة قرار محتمل بإخلاء مستوطنات الضفة الغربية من المستوطنين ضمن أيّ عملية سلام مع الفلسطينيين، ومن ثمّ سعت إلى السيطرة على الجيش لعرقلة مثل هذا الاحتمال، ولذلك كان طبيعياً أن يحظر مفكّرو هذا الاتجاه وحاخاماته الانفصال عن مؤسّسات الدولة، بل حثّوا مريديهم وأتباعهم على التغلغل في الجيش و"الشاباك" والأجهزة القضائية.


تصاعد تمثيل التيّار الديني القومي في وحدات الجيش الإسرائيلي القتالية، ومعه نسبة الضباط في قوات النُخبة


ثمّة شواهد كثيرة تعزّز ما ذهب إليه ليفي، منها التصاعد الملحوظ في تمثيل التيّار الديني القومي في الوحدات القتالية، وزيادة نسبة الضباط في وحدات مثل جفعاتي وجولاني وشلداغ وماجلان، وهي وحدات نُخب قتالية، يضاف إلى ذلك أن نسبة التجنيد في أوساط هذا التيّار مرتفعةً مقارنةً بغيرهم من التيّارات الأخرى. ولا يقتصر الأمر على ذلك، فقد برزت قيادات كثيرة تنتمي إلى الصهيونية الدينية؛ مثل عوفير فينتر، قائد وحدة جفعاتي خلال العدوان على غزّة 2014، وإليعازر توليدانو، قائد المنطقة الجنوبية، وعمل سكرتيراً عسكرياً لبنيامين نتنياهو، ورُشِّح لتولي رئاسة شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان". وآفي إيتام، وهو أول من عُيّن لواءً من هذا التيّار، وديفيد زيني، المُعيَّن أخيراً رئيساً لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك).

ومن الشواهد المهمة أيضاً أن مقارنة أعداد قتلى الجيش ومصابيه من المنتمين إلى الصهيونية الدينية في حروب سابقة بالحرب الحالية تكشف تغلغلاً لم يحدث منذ تأسس الكيان الصهيوني. ففي حرب لبنان الثانية (يوليو/ تموز 2006)، وصلت نسبة قتلى ومصابي هذا التيّار إلى 13% فقط من إجمالي قتلى الجيش ومصابيه، بينما شهدت الحرب الحالية ارتفاعاً كبيراً في هذه النسبة، فسجّلت بيانات القتلى في الأشهر الأولى من الحرب (ديسمبر/ كانون الأول 2023) سقوطَ 167 قتيلاً، بينهم 66 من خريجي المعاهد الدينية الخاصّة بالصهيونية الدينية (أي ما نسبته 40%)، حسب موقع القناة السابعة الإسرائيلية، وهي نسبة كانت ترتفع كلما استطال أمد الحرب حتى وصلت في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، حسب الصحافي الإسرائيلي عميت سيغال في مقال له في موقع القناة 12، إلى ما يقدّر بـ60% من قتلى الجيش الصهيوني ومصابيه، أو ربّما 65% حسب مصادر إسرائيلية أخرى. ثم عاد موقع القناة 7 في الشهر نفسه، وعلى لسان أحد الحاخامات العسكريين المنتمين إلى الصهيونية الدينية، إليعازر شنفيلد، ليؤكّد أن نسبة القتلى والمصابين من الصهيونية الدينية في الحرب تعكس دورهم الكبير فيها، رغم أن هذه النسبة أكبر بكثير ممّا يمثّلونه من إجمالي سكّان إسرائيل. ويأخذ المحتفون بهذه "التضحيات" على قوى اليسار، وبعض قوى اليمين، عدم الإقرار بالفضل، بل والإصرار على احتقار الصهيونية الدينية ومهاجمتها رغم ما تقدّمه، وكأنها (حسب تعبير الصحافي عميت سيغال) تحوّلت كيس ملاكمة في دفاعها عن الدولة، رغم أن المطلوب فقط أن يتوقّف الآخرون الأقلّ بذلاً للتضحيات عن تشويه سمعة هذا التيّار، وعن الانتقاص من دوره.


حلم "أرض إسرائيل" بحدودها التوراتية أيديولوجيا يعبّر عنها شعار "لا انتصار من دون نكبة"


وتحمل الأرقام السابقة أكثر من دلالة، أهمها التغلغل الكبير لهذا التيّار في المؤسّسات العسكرية. وبالتالي، ليس غريباً أن يعيّن بنيامين نتنياهو اللواء احتياط ديفيد زيني، المنتمي إلى الصهيونية الدينية، رئيساً للشاباك، فهي خطوة ربّما يكافئ بها حلفاءه في الحكومة، بقدر ما يحقّق بها لنفسه السيطرة السياسية على مؤسّسات الدولة، وتنفيذ سياسته في كلّ ما يتعلّق بالحرب والمفاوضات مع المقاومة، فضلاً عن عرقلة أيّ تحقيقات مستقبلية حول مسؤوليته في إخفاقات الفترة الماضية. ولا شكّ أن هذا التغلغل لم يكن ليحدث لولا زيادة أعداد الملتحقين بالمعاهد والمدارس التي تروّج الفكر الديني القومي، علاوةً على استعداد أتباعه للقتال من أجل الأهداف الدينية المسيانية/ الأخروية التي يتعلّمونها من حاخاماتهم.

ثمّة دلالة أخرى لارتفاع نسبة قتلى الصهيونية الدينية، إذ تتناسب زيادة قتلى أتباعها ومصابيها في الحرب الدائرة مع رفض قادتها، وفي مقدّمتهم بن غفير وسموتريتش، وقف الحرب، والإصرار على مواصلتها حتى النهاية. نهاية يتمنّى هؤلاء أن تقود إلى التخلّص من المقاومة، واحتلال غزّة، وطرد أهلها إلى خارج حدود فلسطين، بل ربّما، وبحسب أيديولوجيتهم المُعلَنة، تحقيق حلم "أرض إسرائيل الكاملة" بحدودها التوراتية في عصر داود الملك، لتضمّ الأردن وأجزاء من لبنان وسورية. وهي ليست مجرّد خيالات في الورق، بل أيديولوجيا يعبّر عنها قادة هذا التيّار بتصريحات متكرّرة، وشعارات مرفوعة، عنوانها "لا انتصار من دون نكبة"، وأعمال إبادة لا تنتهي.


 يزداد الإسرائيليون إدراكاً أن كلّ طرف من طرفَي الحكومة الأساسَين ("ليكود"، وتيّار الصهيونية القومية بمكوّنيه، حزبَي عوتسماه يهوديت" والصهيونية الدينية) يستخدم الآخر لمصلحته


وخلال الفترة الماضية، يزداد الإسرائيليون إدراكاً أن كلّ طرف من طرفَي الحكومة الأساسَين ("ليكود"، وتيّار الصهيونية القومية بمكوّنيه، حزبَي عوتسماه يهوديت" والصهيونية الدينية) يستخدم الآخر لمصلحته، غير أن المحصلة النهائية هي أن القرار الإسرائيلي (وللمرّة الأولى في تاريخ الكيان) يبدو أسيراً للتيّار الديني القومي. والحقيقة أنه لا يمكن فهم الحكمة من حرص الحكومة الإسرائيلية على "أبدية" الحرب الحالية بمعزل عن البعد الأيديولوجي والاعتقادي للصهيونية الدينية، ورؤيتها للخلاص المسياني/ الأخروي. وترفض الأستاذة في جامعة بن غوريون سيرينا حين، وهي مؤلفة كتاب "التعجيل بالتأسيس... نظرة في علاقة الجمهور الديني القومي بالمسجد الأقصى (جبل الهيكل)"، ما يذهب إليه كثيرون في إسرائيل من اعتبار الحرب الحالية في غزّة عبثيةً بلا هدف، وترى أن لهذه الحرب هدفاً حقيقياً واضحاً لدى أبناء هذا التيّار، وهو تأسيس الهيكل الثالث استناداً إلى كتابات معلّمهم الحاخام الأكثر تطرّفاً مائير كاهانا. ولذلك، فإن قيادتهم السياسية، المتمثّلة في بن غفير وسموتريتش، تصرّ على مبدأ "أبدية الحرب". وطبقاً لمقال نشرته الكاتبة في منتدى التفكير الإقليمي الإسرائيلي، فإن الصور التي كانت تنشر للعديد من الجنود الإسرائيليين في غزّة، كانت تكشف الرابط القوي لديهم بين هذه الحرب وبناء الهيكل الثالث، وهو رابط لم تكن معركة طوفان الأقصى، أو تسعة عشر شهراً من الحرب، سبباً في نشأته، بل يعود إلى عقود قبلها؛ حين كانت حركة كاخ، بقادتها وجمهورها، تطرح رؤيتها لتحقيق ذلك الحلم المسياني الذي يبدأ بطرد فلسطينيي الداخل، والفلسطينيين في الضفة وغزّة، حتى بناء الهيكل في مكان المسجد الأقصى.

ولا يولي فكر الصهيونية القومية اهتماماً يذكر بأن يؤدّي طرد العرب من فلسطين إلى تشويه صورة إسرائيل، أو أن تتسبّب جرائم الحرب التي يرتكبها الجيش في زيادة موجة العداء ضدّها في جميع أنحاء العالم، وتعريض حياة اليهود للخطر. بل إنه على العكس، يرى أن هذه الموجة من العداء هي هدف مقصود في حدّ ذاته، لأن زيادة مستوى ما يسمى "العداء للسامية" تؤدّي إلى هجرة يهودية جماعية إلى "إسرائيل"، وتقضي على المشكلة الديمغرافية، وتفضي في النهاية إلى بناء الهيكل المنشود.




## حالة الانتظار الفلسطينية.. دعم أوروبي وتراجع عربي؟
30 May 2025 11:56 PM UTC+00

تكشف مآلات حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزّة، بعد مرور أكثر من 600 يوم، وجود أربعة عوامل تتحكّم في مسار القضية الفلسطينية حالياً؛ أوّلها، صمود أهالي غزّة وفصائل المقاومة في وجه آلة الحرب الإسرائيلية الهمجية، على الرغم من الكلفة البشرية الهائلة التي لا يمكن حصرها بدقّة إلا بعد انتهاء الحرب. وثانيها، تعزيز التوافق الأميركي الإسرائيلي على ابتزاز المقاومة الفلسطينية في غزّة بورقة تعطيل وصول المساعدات الإنسانية، والتلاعب بغموض المسار التفاوضي، وتكثيف الضغوط على أهالي غزّة بغية تهجيرهم. وثالثها تغير لهجة الخطاب الدبلوماسي الأوروبي تجاه حرب غزّة، وبروز فكرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية. ورابعها استمرار تآكل تأثير "الإطار العربي" في مسار قضية فلسطين.

وبغية تحليل تداعيات التغيّر في السياسات الأميركية والإسرائيلية والأوروبية والعربية على مآلات حرب غزّة، وقضية فلسطين والمنطقة عموماً، يمكن التوقّف عند أربع ملاحظات؛ أولاها تصاعد الاختراق الأميركي الإسرائيلي للإطار العربي، وهيمنة تأثير العوامل الخارجية على أغلب السياسات الرسمية العربية على نحو يجعل من الصعب (لكيلا نقول من المستحيل) أن يراهن الفلسطينيون على البعد الرسمي العربي، على الرغم من الأحاديث المُكرّرة عن إصلاح جامعة الدول العربية، أو تفعيل مؤسّساتها، أو تعزيز العمل العربي المشترك... إلخ، إذ يبدو رهان بعض الأنظمة العربية على كسر إرادة المقاومة الفلسطينية توطئةً لتوطيد العلاقات العربية مع واشنطن وإسرائيل، سواء في إطار الاتفاقيات الإبراهيمية أم غيرها، ما يكشف مفارقة عودة هذه الأنظمة، مرّة تلو الأخرى، للاستغاثة بالفاعل الأميركي، ومناشدته إيجاد حلّ لحرب غزّة، على الرغم من وضوح مسؤولية واشنطن المباشرة في دعم الجرائم الإسرائيلية، ناهيك بالدور الأميركي في إحكام حصار غزّة في مدار 17 عاماً كاملة، ما أدّى في المحصّلة إلى خلق البيئة الضاغطة على الفصائل الفلسطينية على نحو دفعها إلى شنّ هجوم "7 أكتوبر" (2023).

تتعلّق الملاحظة الثانية بتغيّر معظم المواقف الأوروبية من تداعيات حرب غزّة، لا سيّما على الصعيد الإنساني ومسألة إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر. بيد أن تأخّر العواصم الأوروبية في اتخاذ مواقف مختلفة عن مواقف واشنطن، سواء في عهد جو بايدن أم دونالد ترامب، سيجعل من الصعب أن تعزل القارة العجوز نفسها عن تداعيات سياسات حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرّف بقيادة بنيامين نتنياهو، التي ألحقت ضرراً هائلاً بقيم الغرب ودفاعه المزعوم عن حقوق الإنسان ومبادئ الحرية والعدالة، إذ نجح نتنياهو في توريط الأوروبيين بصورةٍ غير مباشرة في جرائمه في حرب غزّة، التي باتت تمثّل منعطفاً واضحاً يفضح انهيار المبادئ الليبرالية الدولية وانتقائيتها الفجّة على نحو ما تكشفه أيُّ مقارنة بين السياسات الأوروبية تجاه فلسطين وتجاه الحرب الروسية على أوكرانيا.


يبدو رهان بعض الأنظمة العربية على كسر إرادة المقاومة الفلسطينية توطئةً لتوطيد العلاقات العربية مع واشنطن وإسرائيل


وعلى الرغم من ذلك، لا يبدو تغيّر السياسات الأوروبية تجاه حرب غزّة كافياً (بمفرده) لإعادة إحياء حلّ الدولتَين، وتجسيد الدولة الفلسطينية عملياً في حدود 4 يونيو 1967، في ظلّ ثلاث عقبات؛ أولاها استمرار الدعم الأميركي لإسرائيل، لا سيّما في تنفيذ مخطّطات تهجير أهالي غزّة، على الرغم من تواتر إشارات غضب ترامب من نتنياهو، التي تبدو محصورةً في "النطاق الشخصي الجزئي"، من دون ضرب الإطار الكلي للتحالف/ التوافق الاستراتيجي الأميركي الإسرائيلي. وثانيتها غياب أيّ طرف إسرائيلي يقدّم طرحاً سياسياً بديلاً من فِكَر نتنياهو وتيّار اليمين الإسرائيلي، فيمكن القول بوجود شريك إسرائيلي ينحاز إلى حلّ الصراع والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وثالثتها تضاؤل فرص تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعد حرب الإبادة في غزّة والضفة الغربية، إذ تتّجه الأمور إلى مستويات أعلى من الصراع بين قوى الشعب الفلسطيني الحيّة وتيّار الصهيونية الدينية، خصوصاً في القدس والضفة الغربية.

تتعلق الملاحظة الثالثة بالعجز الإسرائيلي، بعد أكثر من 600 يوم من حرب الإبادة، عن حسم الصراع ضدّ الشعب الفلسطيني، وفصائل المقاومة في قطاع غزّة، على الرغم من كلّ المجازر والفظاعات التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحقّ المدنيين العزل. وإلى ذلك، ثمّة تراجع ملحوظ في مكانة إسرائيل الإقليمية والدولية، واحتمال أن تواجه "عزلةً دوليةً" بسبب سلوكها الاستعماري في فلسطين، وتحوّلها عبئاً استراتيجيّاً على السياسات الأميركية في إقليم الشرق الأوسط.


في استمرار الدعم الأميركي لإسرائيل لا يبدو تغيّر السياسات الأوروبية تجاه حرب غزّة كافياً لإعادة إحياء حلّ الدولتَين


وإذ تبقى إسرائيل عالقةً في الماضي والأيديولوجيا وحروب "النصر المطلق" بمفهوم نتنياهو، تؤسّس إدارة ترامب تحالفاتها الإقليمية على الشراكات الاقتصادية. وعلى الرغم من تأثير الضغط العسكري الإسرائيلي على حركة حماس وحزب الله ونظام بشّار الأسد وإضعاف إيران، فإن واشنطن تبدو عازمةً على تنفيذ استراتيجيتها وأولوياتها في خدمة "أميركا أولاً"، وتعزيز استقرار الشرق الأوسط لبناء كتلة موحّدة ضدّ تمدّد النفوذ الصيني، ما يفرض على إسرائيل أمرَين؛ أحدهما التفكير في إعادة التموضع ضمن اتفاقات أبراهام وتعزيز الاستقرار الإقليمي والتعاون الأمني واحتواء إيران. والآخر أن تنخرط في المشروع الأميركي الجديد للمنطقة عبر التكيّف مع متطلّبات إنهاء حرب غزّة وفق توازن البراغماتية والعدالة، الذي يعني عودة كلّ المحتجزين الإسرائيليين مقابل إعادة إعمار غزّة بمساهمة من دول الخليج والسلطة الفلسطينية في مسألة نزع سلاح حركة حماس (حسب ما جاء في مقال باراك سيللا، "Trump's new Middle East leaves Israel out"، في جيروزاليم بوست: 25/5/2025).

وعلى الرغم من تعمّد حكومة نتنياهو تصعيد ممارساتها في غزّة والضفة الغربية والقدس المحتلّة، فإن ذلك لا يحجب مسألة تآكل مكانة إسرائيل في إقليم الشرق الأوسط، واضطرار واشنطن للانخراط الكثيف بنفسها في البحث عن حلول لإنقاذ إسرائيل من ورطتها الاستراتيجية مع الشعب الفلسطيني، ناهيك بتعقيدات صراعها مع الفاعلين من غير الدولة (State Actors-Non)، خصوصاً جماعة الحوثيين اليمنية.

تتعلق الملاحظة الرابعة بتفاقم أزمة الإطار العربي، ومحدودية نتائج القمم العربية، سواء الدورية أم الطارئة، نتيجة غياب المشروع العربي الإقليمي، وتصاعد الفجوة بين الشارع العربي وبين مواقف النظم الرسمية العربية من قضية فلسطين. واستطراداً في التحليل، فقد أكّد ضعف مُخرَجات القمّة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد (17/5/2025)، خلاصات حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزّة، التي كشفت استمرار ضعف مواقف أغلب النظم الرسمية العربية، وتردّدها الواضح في استخدام أوراق القوّة العربية من أجل فرض وقف هذه الحرب، أو التعامل مع تمادي السياسات الأميركية والإسرائيلية في تصفية قضية فلسطين وإبادة شعبها، على نحو يشير إلى نهاية جامعة الدول العربية، وغياب إرادة أعضائها وتضارب أولوياتهم واهتماماتهم.


تآكلت مكانة إسرائيل فاضطرت واشنطن للبحث عن حلول لإنقاذها من ورطتها الاستراتيجية مع الشعب الفلسطيني


ومن المهم في هذا السياق التأكيد على فكرتَين، إحداهما ضرورة عدم المبالغة في مسألة مركزية الدور الخليجي على الصعيد العربي على ضوء حقيقية قصور النفوذ الخليجي المالي والسياسي عن تعويض غياب الأدوار المصرية والعراقية والسورية، التي أفرزت على مدار ثلاثة عقود خلت الفراغ الاستراتيجي العربي الراهن، الذي قد يقود المنطقة برمّتها، في المحصلة النهائية، إلى سيناريو من الفوضى الإقليمية، أو "انفجار" المشرق العربي بتعبير الباحث اللبناني جورج قرم. والأخرى، أن بقاء إقليم الشرق الأوسط عالقاً بين المطرقة الإسرائيلية والسندان الأميركي ليس قدراً مقدوراً، لا سيّما في حال عودة حراك الشارع العربي واستعادة روح موجتَي الثورات العربية عامَي 2011 و2019، ما يبدو أكثر السيناريوهات إيجابية لمنع الانحدار العربي الإقليمي نحو إحياء منطق الحلّ الإقليمي لقضية فلسطين، بمركّباته الثلاثة: دبلوماسية الصفقات والاستثمارات الأميركية، مقاربات السلام الاقتصادي، "ثقافة السلام الإبراهيمي" (أي تقديم الاقتصادي على السياسي، والبراغماتية على مبادئ/ قيم المقاومة والتمسّك بالحقوق والعدالة). إعادة إنتاج إطار انتقالي لعملية تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بعد فشل إطار مدريد/ أوسلو، وتآكل فرص حلّ الدولتَين بسبب الممارسات الاستعمارية الإسرائيلية.

يبقى القول إن قضية فلسطين ستشهد في المدى المنظور احتدام الصراع بين البُعدَين العالمي والفلسطيني، في غياب شبه تامّ للبُعد العربي، بعد أن كانت فلسطين هي القضية المحورية للإطار العربي، وبوصلة سياساته الخارجية وتحالفاته مع القوى الدولية والإقليمية. وبهذا المعنى، فقد خسر الإطار العربي بتخلّيه عن القضية الفلسطينية معناه التحرّري والسياسي، فضلاً عن جوهر رسالته الأخلاقية في العالم. وعلى الرغم من وجود قضايا عربية أخرى مهمة، فإن قضية فلسطين تبقى (في رأي كاتب هذه السطور على الأقل) الأكثر قدرةً (وصلاحيةً) على بناء إطار عربي جديد، ورابطة عربية جديدة، عبر بنية تنظيمية فعّالة، تقوم على استلهام إرادة الشعوب العربية، لكي تعكس مطالبها في العيش الكريم والحرية والعدالة الاجتماعية.




## هل لسورية الجديدة حلفاء في لبنان؟
30 May 2025 11:57 PM UTC+00

أصدر حزب القوات اللبنانية، في 24 مايو/ أيار الحالي، بياناً أكّد أن "المتابعة الحثيثة" مع الإدارة السورية الجديدة أدّت إلى تسليم قاتل المسؤول في "القوات" باسكال سليمان إلى الجهات اللبنانية المتخصّصة. ولم يُغفِل البيان الإشارة إلى متابعة قضية المغدور مع السلطات اللبنانية، فالقاتل كان قد غادر لبنان إلى سورية بعد قتله سليمان بمعيّةٍ من رفاق السوء السوريين.

قد لا يحمل أمر المتابعة "القواتية" مع الأجهزة اللبنانية جديداً، أو ما يشدّ النظر إلى سرّ مخبوء، فواقع الحال يفرض أفعال التواصل بين حزب لبناني ودولته، كما طبيعة الأشياء في دول المعمورة كافّة، إلا أن ملاحقة قضية جُرمية لها أبعاد أمنية، وتحمل في طيّاتها تواصلاًَ غير معهود بين طيف سياسي وريثٍ لأطيافٍ سابقةٍ مأخوذةٍ بالريبة من سورية، ومناوئةٍ لها عقوداً مضت، والإدارة السورية، يفتح المجال للسؤال عن تلك العلاقة الناشئة مع دمشق الجديدة، وبما يتخطى حصرية البحث عن قاتل مأفون وتقديمه للعدالة، وبطريقة يتوسّع فيها السؤال عن مشترك نفعي وسياسي آخذ بالنمو بين جماعة سياسية لبنانية والحُكم الجديد في سورية.

ما يدفع إلى ذاك الافتراض أن الجماعة السياسية اللبنانية المقصودة تقف في مساحة خصامية واحدة مع الإدارة السورية تجاه طرف لبناني محدّد، ما ينتج تجاوراً في المواقف، وتقارباً في الأهداف، وكلاهما قد يؤدّي إلى مزيد من التنسيق لمواجهة الغريم اللدود. في الذاكرة اللبنانية ما يماثل اجتماع النقائض وائتلافها بين بيروت ودمشق، فالأحزاب التي كانت محسوبةً على اليمين اللبناني مثل الكتائب، بزعامة الشيخ بيار الجميّل، والوطنيين الأحرار، بقيادة رئيس الجمهورية الأسبق كميل شمعون، نسجت خطابها السياسي والتعبوي على الموقف النزاعي التقليدي مع سورية، وعلى التحذير الدؤوب من نفوذها في لبنان، واستمرّ هذا الخطاب يغزل على النول نفسه حتى عشية الحرب الأهلية عام 1975، وانتظام أهل اليسار اللبنانيين مع فصائل المقاومة الفلسطينية في إطار عسكري واحد. وعلى ما غدا معروفاً، أدّى ذاك الانتظام إلى انقلاب ظهر المجنّ بين دمشق القديمة وأهل اليمين، وبات هؤلاء يمنّون النفس بدخول القوات السورية لبنان بهدف تكسير شوكة اليسار، واقتلاع أظافر الفصائل الفلسطينية، والعودة إلى مشاهد وشواهد تلك المرحلة، فيها كثير مما يُحكى ويُروى.


عالم السياسة يشبه سائل الزئبق، ينبسط وينقبض


في "لبنان وسورية... مشقّة الأخوة"، يقول رئيس تحرير صحيفة العمل الكتائبية وأحد أهم العقول السياسية التي كانت قريبة من مؤسّس حزب الكتائب بيار الجميل، جوزيف أبو خليل: "إني أشهد بأننا كنّا مرحّبين بالدخول السوري إلى لبنان، وفي الكتائب، كما في كلّ الأوساط المسيحية، كنّا نتابع بلهفة حارّة أنباء تقدّم القوات السورية في البقاع، وفي صوفر وبحمدون وعاليه، وأحياناً كنّا نشكو بطء هذا التقدّم وتعثّره، والقوات السورية كانت تُستقبل برشّ الزهور في المناطق والأحياء الشعبية المسيحية". وينقل أبو خليل عن بيار الجميّل قوله في اجتماع للمكتب السياسي الكتائبي (8 أغسطس/ آب 1977): "من المستطاع أن نجعل من التضامن اللبناني ـ السوري أداةً لتقوية لبنان وتعزيز موقعه في المنطقة العربية مع استقراره، وبقدر ما نكون متفاهمين مع سورية يرتاح لبنان ويقوى ويستقرّ".

ويورد الأمين العام الأسبق لحزب الكتائب كريم بقرادوني، في كتابه "السلام المفقود... عهد إلياس سركيس 1976 - 1982"، أنه في أيلول 1976 أبلغ المبعوث السوري محمد الخولي قادة اليمين اللبناني باتخاذ دمشق قراراً عسكرياً محدوداً بضرب القوات المشتركة التابعة للقوى اليسارية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية، وقضى هذا القرار بدخول وحدات من الجيش السوري إلى منطقة المتن في جبل لبنان دون غيرها، وحين كان الخولي يشرح للرئيس كميل شمعون تفاصيل العملية، كانت علامات الفرح والانشراح ترتسم في وجه شمعون. ومع ذلك، أبدى الأخير استغرابه من محدودية العملية العسكرية السورية، وطالب باجتياح مناطق أخرى في جبل لبنان. أمّا بيار الجميّل، فلمّا تبلغ القرار من الخولي قال له "إني موافق بنسبة ألف في المائة" وأضاف: "هذا خبر حسن يستحقّ أن أدخن له سيجارة".


يوسع بيان "القوات" السؤال عن مشترك نفعي وسياسي آخذ بالنمو بين جماعة سياسية لبنانية والحُكم الجديد في سورية


وفي شهادة أخرى للرئيس شمعون في كتابه "أزمة في لبنان" (1977)، فمدينة "طرابلس وضواحيها تحت الاحتلال الفلسطيني، ولكن تُطوّقها من كلّ جهة قوات اليمين والفرق السورية الآتية من سهل عكّار، وأمّا زحلة والبقاع وجرود المتن التي حرّرتها القوات السورية، تعود خطوة خطوة إلى النظام اللبناني"، وقد يكون من المناسب تماماً التوقّف عند ما يقوله شمعون من "تحرير" القوات السورية مناطق في شرقي لبنان وشماله من القوات المشتركة اليسارية الفلسطينية. ولكن هذا الموقف سينقلب على عقبه حين راح أهل اليمين يطالبون بإخراج الجيش السوري عام 1978 من منطقة الأشرفية، الواقعة في الجانب الشرقي من بيروت، في إثر ما يُعرف بحرب المائة يوم، وما تلاها من حروب أخرى، كان أبرزها "حرب زحلة " عام 1981، وصولاً إلى الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، ومن المواقف المستجدّة آنذاك، والمعارضة لوجود الجيش السوري بعد انقلاب الأحلاف والأحوال، ما قاله بيار الجميّل: "حيث تتواجد قوات سورية، بات الناس يخافون على حياتهم ورزقهم، فيتهجّرون ويتشرّدون، وها هم مهجّرو الأشرفية وعين الرّمانة لا يعودون إلى منازلهم ومتاجرهم بفعل خوفهم من القوات السورية الموجودة في مناطقهم"، وفقا لما نقلت عنه صحيفة الأنوار البيروتية في 29 أغسطس/ آب 1978.

مغزى القول ودلالته في الشواهد المذكورة، أن عالم السياسة يشبه سائل الزئبق، ينبسط وينقبض، وتمثّل انبساطه سابقاً في الحالة اللبنانية بالتحالف بين حملة بيارق اليمين في لبنان ورافعي أعلام القومية العربية في سورية، بهدف مواجهة اليسار اللبناني والمقاومة الفلسطينية، ولذلك جاء ترحيب أهل اليمين بدخول الجيش السوري إلى لبنان على أطباق من الزهور نكاية بأهل اليسار، وتجسّد الانقباض لما افترقت الأهداف والمآرب، فثُقبت الدفوف وشُجّت الطبول، فتفرّق العشّاق على ما يقول المثل المأثور.

وفي الحالة الراهنة، ثمّة من يقول في لبنان إن له "رفاق سلاح" في دمشق الجديدة، وكان له معها "متابعة حثيثة" أفضت إلى اعتقال قاتل أودى بمغدور، فهل تلك "المتابعة" منعزلة عن السياسة، ومنفصلة عن غايات في نفس يعقوب؟... العلم عند علّام الغيوب.




## فظيعةٌ وسخيفةٌ ولا تُعجب أحداً
30 May 2025 11:57 PM UTC+00

قابلت برنامجَ المساعدات الأميركية الاسرائيلية لقطاع غزّّة موجةٌ من السخط الدولي، ولم يحظ بقبول أيّ طرف في المنطقة أو العالم. وواقع الحال أن هذا البرنامج لا يرمي إلى تقديم المساعدات أو معالجة الضائقة المعيشية أو إنقاذ الناس من المجاعة، بقدر ما يستهدف إذلال السكّان والتوزيع الانتقائي والشحيح للأغذية، وبما يؤدّي عملياً إلى حرمان الأغلبية من تلقّي معونات. إنها خطّة خبيثة وعديمة الإنسانية، فبدلاً من مدّ يد العون لمن جُوّعوا، يعمل هذا البرنامج على إذلالهم وإبقائهم جوعى، وفيما يتسبّب بإثارة الفوضى والتدافع الخانق، فإن قوات الاحتلال تواجه حالة الزحام (تسبّبت فيه) بقتل الجوعى ممّن يفقدون القدرة على السيطرة على أنفسهم. ومن الواضح أن هذه النتائج حتمية، وقد صمّم البرنامج من أجل الوصول إلى هذه النتيجة. وخلافاً لما يحدث في مثل هذه الظروف، حين تتقدّم الأمم المتحدة ومنظّمات الإغاثة والصليب الأحمر والهلال الأحمر وهيئات محلّية للقيام بهذه المهمة، فقد انبرت أطراف أمنية إسرائيلية وأميركية لتصميم هذا البرنامج المُعيب من أجل إنزال مزيد من العقوبات الجماعية بالمدنيين المنكوبين.

خطّة سادية، وليست أقلّ من ذلك، كما وصفها المقرّر الأممي الخاص المعني بالحقّ في السكن اللائق بالاكريشنان راجاغوبال. وهذا ما يفسّر القرار بإقصاء الجهات الدولية ذات الاختصاص التي تتمتّع بالكفاءة والخبرة المهنية الكافية في هذا المجال، وتوكيل جهات أمنية بهذا الأمر تحت عنوان مُفعم بالغشّ والكذب، وهو "مؤسّسة غزّة الإنسانية"، مع سيطرة أمنية كاملة على حجم المساعدات وطرق توزيعها وعدد المستفيدين منها. وهو ما حمل مدير هذه المؤسّسة جيد وود إلى إعلان استقالة فورية الأحد الماضي، بعدما تيقّن (كما قال) من أن المؤسّسة لن تؤدّي مهمةً إنسانية. واللافت أن أحداً في واشنطن لم يُعقّب على هذه الاستقالة المدوّية، فليس لديهم ما يقولونه وما يدافعون به عن هذه الخطّة المُشينة التي تتلاعب بتوقّعات الناس وبحاجتهم وبكرامتهم.


 مشهد شنيع يعيد إلى الأذهان صور الممارسات الاستعمارية في القرن التاسع عشر ومطالع القرن العشرين، حين يترافق القتل مع الإذلال والحرمان من الوصول إلى الماء والغذاء والدواء


وكشف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، في معرض تعليقه على هذا البرنامج، أنه قد جرى تقليص عدد نقاط التوزيع من 400 نقطة، كانت موزّعةً في أنحاء القطاع، إلى ثلاث أو أربع فقط، لإرغام الناس على النزوح، كما قال، مضيفاً أن نظام توزيع المساعدات في غزّة إلهاء عن الفظائع، إذ يسترعي الانتباه حقّاً أن تنفيذ هذا النظام تواكب مع استمرار الفظائع (حرب الإبادة)، في مشهد شنيع يعيد إلى الأذهان صور الممارسات الاستعمارية في القرن التاسع عشر ومطالع القرن العشرين، حين يترافق القتل مع الإذلال والحرمان من الوصول إلى الماء والغذاء والدواء، ومع الادعاءات الصفيقة بمدّ يد العون إلى المحتاجين. وفي المحصّلة، فإنّ الجوع يشتدّ على الجوعى، فيما يسقط بعضهم نتيجة التدخّل الناري لـ"ضبط الفوضى"، بينما يسقط آخرون في مواقع أخرى وفقاً لبرنامج القتل اليومي، الذي تواظب حكومة بنيامين نتنياهو على تنفيذه، وقبل يومين، كانت حكومة الاحتلال الفاشية قد قتلت 22 فرداً من عائلة واحدة. ووفق أسلوب الرئيس دونالد ترامب في الحديث، فإن خطّة المساعدات هذه فظيعة، سخيفة، ولا تعجب أحداً، ومن الواجب العودة الفورية إلى الاستعانة بالهيئات الدولية ذات الاختصاص لأداء هذه المهمّة، فمن المثير للسخرية أن تتولّى جهات أمنية واستخبارية مهمّة تصميم برنامج مساعدات، وأن تنفّذه، ما يدلّ على أن الهدف سياسي وأمني، وليس إنسانياً على الإطلاق، كما ألمح المسؤول التنفيذي المستقيل، وهو مدير أميركي نزيه وأمين ويستحقّ كلّ احترام.


تماشت خطّة المساعدات مع سعي الاحتلال إلى السيطرة على ثلاثة أرباع القطاع


وبينما غابت ردّات الفعل الأميركية على ما أثارته الخطّة المزعومة للمساعدات من نقد شديد، فإن ما يثير أقصى درجات القلق هو أن يجرى تصميم الحلول السياسية لقطاع غزّة وللصراع الإسرائيلي الفلسطيني وفق هذا المنظور الذي عبّرت عنه خطّة المساعدات، وهو منظور يخلو من الموضوعية، ويكافئ الاحتلال الإسرائيلي، ويسلب الرازحين تحت الاحتلال من أبسط حقوقهم الأساسية. ولمزيد من الإيضاح، فإن خطّة المساعدات تتماشى مع سعي الاحتلال إلى السيطرة على ثلاثة أرباع القطاع، وحشر السكّان في الربع المتبقّي في الجنوب، ما يعني ضغوطاً وحشية إضافية لدفع الناس إلى مغادرة القطاع، وإلى أين؟... باتجاه مصر المجاورة. وقد لوحظ في هذه الأثناء أن المَشاهد والفيديوهات المفزعة لتنفيذ خطّة المساعدات لم تلقَ ردّات فعل عربية تُذكَر (حتى تاريخه)، رغم ما تحمله الخطّة من مؤشّرات بالغة السوء وتمُسّ بالمصالح العربية، إذ إنها تزيد في تشديد الخناق على الغزّيين لتهجيرهم. ومن المثير للاستغراب الشديد أن تنفيذ هذا البرنامج المريب قد أتى بعد وقت قصير من عودة ترامب من جولته في منطقة الخليج، فقد كانت التوقّعات "المنطقية" أن تعمد إدارة ترامب إلى القيام بإجراءات تضع حدّاً للمخاطر الدائمة التي يتعرّض لها الغزّيون، فإذا بخطّة المساعدات هذه تزيد من حجم المخاطر، ولا توقف مسلسل جرائم القتل ضدّ المدنيين في الخيام وفي مراكز الإيواء.

يحدو المرء بعض الأمل بأن تكون الدول العربية المعنية قد نقلت إلى واشنطن مواقفها عبر القنوات الدبلوماسية، وبعيداً من الأضواء، تجاه الخطّة الكارثية للمساعدات المزعومة، التي تزيد الأمور سوءاً في القطاع، وتضاعف حجم المعاناة الجماعية، خطّة تخدم المخططات الشريرة لنتنياهو (وفريقه الحكومي) فقط، وبما يشجّع هذا الشخص على مواصلة حربه ضدّ الحياة والأحياء في القطاع المنكوب، مديراً الظهر للعالم كلّه، وحتى لشرائح كبيرة من المجتمع السياسي الإسرائيلي، فضلاً عن عائلات الأسرى.




## الحشود الروسية قرب سومي: هجوم الصيف ومشروع المناطق العازلة
31 May 2025 01:00 AM UTC+00

وسط ضبابية في الأهداف الحقيقية للأعمال العسكرية الروسية في أوكرانيا ومن ضمنها التحشيد على تخوم مقاطعة سومي في شمال شرقي أوكرانيا، شنت القوات الروسية هجمات بالمسيّرات والصواريخ ليل الخميس ـ الجمعة على مدينة خاركيف، في الشمال الشرقي لأوكرانيا، ومناطق في مقاطعتي خاركيف وأوديسا. وفيما تتواصل الجهود الدبلوماسية لعقد جولة جديدة من المفاوضات الروسية الأوكرانية بهدف إيجاد تسوية سياسية تنهي الحرب، مقررة مبدئياً الاثنين المقبل في إسطنبول، كثف الطرفان الروسي والأوكراني الضربات الجوية والصاروخية، وسط اشتعال للمعارك على جميع الجبهات عملياً في دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا. وفي محاولة لفرض وقائع على الأرض تزامناً مع الجهود الدبلوماسية، كشفت خريطة المعارك وكثافتها في الأسبوعين الأخيرين، أن روسيا تستعجل فرض وقائع على الأرض لإجبار أوكرانيا على التنازل. ومن الواضح أن تردد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تحميل نظيره الروسي فلاديمير بوتين مسؤولية فشل التسوية السياسية وعدم تغيير نهجه، منح الكرملين فرصة لكسب مزيد من الوقت.

الضغط على سومي

في مقابل المماطلة في الاستجابة لنداءات التفاوض، تسابق روسيا الزمن وسط مؤشرات على بدء هجوم صيفي، بهدف السيطرة على أكبر مساحة ممكنة من المناطق الأربع (لوغانسك، دونيتسك، زابوريجيا، خيرسون) التي ضمتها روسيا في خريف 2022 وطالبت بانسحاب أوكرانيا منها، وبناء منطقة عازلة في سومي بمحاذاة مقاطعة كورسك، وتوسيع المنطقة العازلة في مقاطعة خاركيف، التي باشر الجيش الروسي في إنشائها في ربيع العام الماضي لحماية مقاطعة بيلغورود الروسية. في منتصف الشهر الحالي، كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الروس حشدوا نحو 67 ألف جندي في منطقة سومي. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في 19 مايو/أيار الحالي، أن قواتها سيطرت على مارين الواقعة في منطقة سومي، والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 50 شخصاً فقط. وفي اليوم ذاته أعلن حاكم سومي أوليغ غريغوروف، عن بدء عمليات إخلاء من المناطق الحدودية مع روسيا في منطقة سومي، شملت أكثر من أربعة آلاف شخص و202 تجمع سكني. وذكر معهد دراسة الحرب الأميركي، في 18 مايو الحالي، أن روسيا تهدف إلى إنشاء "منطقة عازلة" دفاعية في شمال أوكرانيا بمحاذاة الحدود، بحيث تصبح مدينة سومي في مرمى المدفعية الروسية.


تسابق روسيا الزمن لبدء هجوم صيفي


وأكد بوتين هذا التوجه أثناء اجتماع تلفزيوني مع عدد من المسؤولين الحكوميين في 22 مايو الحالي، مشدّداً على أهمية إنشاء "منطقة أمنية عازلة" على طول الحدود مع أوكرانيا، واتّهم القوات المسلحة الأوكرانية بقصف منشآت مدنية في مناطق كورسك وبيلغورود وبريانسك الروسية الحدودية مع أوكرانيا. وحسب التقارير الإعلامية من المراسلين العسكريين الروس والأوكرانيين، تسيطر القوات الروسية بالفعل على نحو 100 كيلومتر مربع من سومي. وبعيداً عن مشروع إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود، لا يمكن استبعاد شنّ هجوم أوسع على سومي التي احتلها الروس بداية الحرب في ربيع 2022، فجزء من القوميين الروس يصفون منطقة سومي بأنها الخامسة على سلم أهداف السيطرة.

وذهب فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي ترأس الوفد الروسي في محادثات إسطنبول بين موسكو وكييف في 16 مايو الحالي، إلى حدّ تهديد المفاوضين الأوكرانيين بأن القوات الروسية ستستولي على سومي وخاركيف، إن لم تستجب كييف لمطالب موسكو. وأضاف أن روسيا مستعدة لخوض الحرب "إلى الأبد". وبدأت الهجمات الروسية على سومي بعد تحرير مقاطعة كورسك، كما تكثفت الهجمات على خاركيف أيضاً. وتتضارب المعلومات حول حجم القوات الروسية المهاجمة في سومي وخاركيف، وتشير تقديرات إلى أنها تصل إلى 120 ألف جندي. وفي حال صدقت أقصى التوقعات بشأن العدد فإنه لا يكفي للسيطرة على مئات الكيلومترات من الجبهة، ولا لشنّ هجوم على مدينة سومي نفسها. ويُرجح استمرار الاشتباكات التكتيكية من دون أن تتطور إلى عمليات عسكرية واسعة.



تحشد روسيا 120 ألف جندي لاجتياح سومي لكن العدد لا يكفي


نيات بوتين وتوغلات أوكرانية

وتحدث بوتين للمرة الأولى عن إنشاء منطقة "صحية" عازلة في الأراضي الأوكرانية في مارس/آذار 2024، وقبل نحو عام بدأت روسيا هجومها في منطقة خاركيف، وبعد ثلاثة أشهر، جاء الرد الأوكراني عبر توغّل في منطقة كورسك. نظرياً، تُقيّد المنطقة العازلة من مجال المناورة للعدو، وتحرمه من فرصة تنفيذ غارات مسلحة على الأراضي المجاورة، أو توجيه ضربات باستخدام الوسائل النارية التكتيكية، وخاصة المدفعية، والأسلحة الخفيفة، والطائرات المسيّرة قصيرة المدى. ويتعلق مدى نجاح الأهداف بعمق المنطقة الآمنة ومدى السيطرة الكاملة عليها، وعدم تحولها إلى منطقة لاستنزاف القدرات.

في الحرب السوفييتية على أفغانستان (1979 ـ 1989)، أنشأ الجيش الأحمر منطقة عازلة بعمق مائة كيلومتر من الحدود في داخل أفغانستان. وربما أراد الجيش الروسي تكرار التجربة في أوكرانيا، رغم الفروقات الجغرافية وقدرات المجاهدين الأفغان والجيش الأوكراني. والأرجح أن إنشاء منطقة عازلة في أوكرانيا لن يكون مفيداً إلا من ناحية دفع خطوط المواجهة لعدة كيلومترات، ففي حال عدم تدمير معظم قدرات الجيش الأوكراني، سيضطر الجنود الروس إلى البقاء بجاهزية قتالية كاملة على خطوط التماس الجديدة. ومع استخدام أوكرانيا لأنواع مختلفة من الطائرات المسيرة وبلوغها أهدافاً في وسط وشمال غربي روسيا على مسافات تتجاوز 1500 كيلومتر من الحدود، كما في حالة الضربات الأوكرانية على المنطقة الصناعية في ألابوغا في تتارستان، ومورمانسك، وغيرها، فإن إنشاء منطقة عازلة لن يكون مفيداً في وقف هذه الهجمات التي عطلت حركة الملاحة الجوية في وسط روسيا. ومما يقلل من فائدة أي منطقة عازلة في الحماية من الضربات الأوكرانية رفع عدد من البلدان الأوروبية القيود عن الاستخدام بعيد المدى لأسلحتها، ومذكرات التفاهم الموقعة منذ أيام بين أوكرانيا وألمانيا لتطوير صناعة الصواريخ بعيدة المدى.



نقص العتاد الروسي

ولا ينهي إنشاء منطقة عازلة في خاركيف وكورسك خطر الهجمات بالمدافع والمسيّرات قصيرة المدى من مناطق أخرى، ويبلغ طول الحدود بين مقاطعة بريانسك والمناطق الشمالية الشرقية من أوكرانيا قرابة 350 كيلومتراً، ونحو 245 كيلومتراً في منطقة كورسك، ونحو 540 كيلومتراً في منطقة بيلغورود. ومع الاخذ بعين الاعتبار أن نصف خط الحدود في منطقة بيلغورود تقع على تماس مع لوغانسك التي أحكمت روسيا السيطرة عليها بشكل شبه كامل، وجزئياً مع خاركيف في منطقتي فوفتشانسك وليبتسي الخاضعتين للجيش الروسي، تبقى قرابة 800 كيلومتر من الحدود تحت السيطرة الأوكرانية. وسمحت استعادة روسيا لكورسك بتوفر فائض كبير في القوات الروسية تضم قوات ألوية عدة، ومدعومة بمجموعات تكتيكية مشتركة من قوات الإنزال الجوي ومشاة البحرية. ولكن تقديرات تشير إلى نقص نسبي في عدد الدبابات والعربات القتالية المدرعة، والمدفعية الميدانية، ما يجعل مهمة التقدم في سومي صعبة، والأرجح أن تتشكل بؤرة توتر كبيرة تضاف إلى منطقة فوفتشانسك في مقاطعة خاركيف. 

ووسط تحذيرات من أن تشكيل منطقة عازلة يجمد قسماً من القوات الروسية لحمايتها ويعطل التقدم في دونيتسك وزابوريجيا، فإن طبيعة المعارك في الأسابيع الأخيرة، ولجوء الطرفين إلى الهجوم بمجموعات صغيرة مكونة من ثلاثة إلى عشرة مقاتلين كأقصى حدّ، وتقليل استخدام العربات والمدرعات بسبب الاستخدام المكثف للطائرات المسيّرة، تمنع روسيا من إنشاء المنطقة العازلة بسرعة وهو عامل مهم في ظل مخاوف من تغيرات في موقف ترامب. من غير المستبعد أن الحديث عن إنشاء المناطق العازلة يندرج في إطار تشتيت قدرات الجيش الأوكراني عن المعركة الأساسية في دونيتسك وزابوريجيا.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية، الخميس الماضي، في بيان نُشِر على الشبكات الاجتماعية بأن جيشها سيطر على قرية سترويفكا بمنطقة خاركيف، شمال شرقي أوكرانيا، وقريتي غناتيفكا وشيفشنكو بيرشه في منطقة دونيتسك. والثلاثاء الماضي، ذكر موقع "ديب ستيت" للاستخبارات الأمنية المقرب من وزارة الدفاع الأوكرانية، أن مساحة الأراضي التي استولت عليها روسيا، في الأسبوع الماضي، زادت بنحو 187 كيلومتراً مربعاً، في أسرع تقدم أسبوعي للقوات الروسية منذ نهاية العام الماضي. وحسب الموقع، فإن الجيش الروسي احتل 62 كيلومتراً مربعاً في المناطق الشرقية من مقاطعة سومي الأوكرانية. كما تقدم الجيش الروسي بشكل أسرع في مقاطعة دونيتسك بالقرب من توريتسك وبوكروفسك، حيث استولى على 88 كيلومتراً مربعاً.



إنشاء منطقة عازلة لن يكون مفيداً في وقف هجمات المسيرات الأوكرانية


اختراق روسي للدفاعات الأوكرانية

وذكر رئيس مركز الأبحاث البولندي روشان للاستشارات كونراد موزيكا، الاثنين الماضي، أن "الجيش الروسي تمكن من اختراق المواقع الدفاعية للقوات المسلحة الأوكرانية على طول الطريق الواصلة بين بوكروفسك وكونستانتينوفكا في الأسبوع الماضي (بين 19 و25 مايو) وبدأ في التقدم شمالاً باتجاه كونستانتينوفكا". وأجبر الهجوم الروسي القوات المسلحة الأوكرانية على التخلي عن مواقعها، والبدء في بناء خط دفاعي غرب مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك، وهما أكبر مدينتين في دونيتسك حافظت أوكرانيا عليهما منذ بداية الحرب في 24 فبراير/شباط 2022، ويشكل انهيارهما عملياً إحكام روسيا على كامل مقاطعة دونيتسك. كما احتلت القوات الروسية قرابة 32 كيلومتراً مربعاً أخرى في شمال فيليكا نوفوسيلكا (بالقرب من قرية بوغاتير بشكل رئيسي)، وتقدم الجيش الروسي بمساحة أربعة كيلومترات مربعة بالقرب من فوفتشانسك في شمال منطقة خاركيف. ورغم التركيز على قضية إنشاء منطقة عازلة في سومي، فإن أكثر جبهات القتال نشاطاً بعيدة نسبياً عن الحدود، وتحديدا بالقرب من بلدة بوكروفسك في منطقة دونيتسك، والتي تُعد السيطرة عليها هدفاً رئيسياً لموسكو، إذ يُقرّبها ذلك من السيطرة الكاملة على كامل دونيتسك.

ومن غير المستبعد أن يكون الهدف من تصعيد الهجمات الروسية الوصول إلى مداخل سلوفيانسك ــ كراماتورسك ــ دروجكيفكا ــ كوستيانتينيفكا من أجل شنّ هجوم لاحق. وتعد هذه المدن من أكبر المناطق الحضرية التي ما زالت تحت سيطرة أوكرانيا في دونيتسك، والسيطرة عليها ستُعتبر خطوة نحو فرض السيطرة على كامل المناطق الأربع التي ضمتها روسيا، وتؤكد في المباحثات ضرورة تسليمها. وأياً كانت الأهداف الحقيقية لزيادة كثافة الهجمات الروسية في سومي وخاركيف ووسط دونيتسك، فإن هناك صعوبات كبيرة في سبيل تحقيقها في وقت سريع، فإنشاء منطقة آمنة بعمق عشرة كيلومترات لن يوفر الأمن الحقيقي للمناطق الحدودية الروسية، مع صعوبة أن تشمل هذه المنطقة كل الحدود.

ومنذ عام بدأت روسيا حملة لإنشاء منطقة عازلة في خاركيف لكنها اصطدمت بمقاومة أوكرانية عنيفة، وهجمات مضادة بين حين وآخر، وفي ظل شكل المعارك يحتاج الجيش الروسي أشهراً لإنشاء المنطقة الآمنة. أما إذا كان هدف الهجمات السيطرة على المدن الرئيسة في مقاطعة دونيتسك مثل كراماتورسك وسلوفيانسك، فيجب التذكير بأن روسيا تحاول السيطرة على تشاسيف يار منذ أكثر من سنة، واحتلال مدن وبلدات أصغر استغرق أشهراً طويلة، مع تحول الحرب منذ أكثر من سنتين إلى حرب خنادق لا يستطيع أي طرف حسمها بالضربة القاضية. 






## "داعش" في سورية... محاولة خروج من المخبأ
31 May 2025 01:00 AM UTC+00

على الرغم من تراجع تنظيم داعش من الواجهة في سورية منذ سقوط نظام بشار الأسد، أواخر العام الماضي، في ظل إجراءات مشددة تتخذها وزارة الداخلية السورية التي تضع مسألة الضبط الأمني في البلاد ومواجهة التنظيمات المتطرفة في رأس أولوياتها، فإن "داعش" في سورية أعلن، أمس الأول الخميس، مسؤوليته عن هجوم استهدف القوات السورية في جنوب البلاد، في تطور هو الأول من نوعه منذ تسلّم أحمد الشرع رئاسة البلاد.

ونقل موقع "سايت"، المتخصص في مراقبة التنظيمات المتشددة، عن بيان نشره التنظيم عبر منصاته الإعلامية، أن "جنود الخلافة" زرعوا عبوة ناسفة فجّروها عن بُعد مستهدفين آلية تابعة لقوات "النظام السوري المرتد"، في محافظة السويداء. وأسفر التفجير الذي وقع يوم الأربعاء الماضي، عن مقتل مرافق لدورية استطلاع تابعة للفرقة 70 في "الجيش السوري الجديد"، وإصابة ثلاثة عناصر آخرين بجروح، يوم الأربعاء الماضي. ويُعد هذا التصعيد أول هجوم رسمي معلن للتنظيم ضد قوات الحكومة السورية الجديدة بعد فترة من الهدوء النسبي، شهدت خلالها مناطق الجنوب السوري انخفاضاً في وتيرة الهجمات.

وكانت وزارة الداخلية السورية، قد أعلنت قبل أيام، أنها ألقت القبض على عدد من عناصر "داعش" في ريف دمشق الغربي، وضبطت معهم كميات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، منها قواعد صواريخ وعبوات ناسفة وسترات انتحارية. وهذه العملية الثانية التي أعلنت عنها الوزارة منذ إسقاط نظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي ضد "داعش" في سورية حيث تعاملت، في السابع عشر من الشهر الحالي، مع خلية في مدينة حلب، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من عناصرها، إضافة إلى عنصر في جهاز الامن العام.
 


عبد الرحمن الحاج: خطر "داعش" لا يزال قائماً لكنه اليوم أضعف مما كان قبل سقوط نظام الأسد



وكان "داعش" وجّه تحذيراً واضحاً، في إبريل/نيسان الماضي، للرئيس السوري أحمد الشرع في حال قبوله انضمام سورية إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي تشكل من عدة دول في عام 2014 لمواجهة التنظيم المتطرف في سورية والعراق. وفي تصعيد إعلامي، شنّ "داعش"، في افتتاحية صحيفته الأسبوعية "النبأ" الصادرة في 16 مايو/أيار الحالي، هجوماً على الشرع، وذلك من خلال مقال بعنوان "على عتبة ترامب"، استنكر فيه لقاءه الأخير مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واعتبره "خيانة للمنهج الجهادي".



ومطلع العام الحالي، أعلنت الإدارة الجديدة إحباط هجوم كان التنظيم ينوي شنه على منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، في محاولة لم تنجح لخلط الأوراق في البلاد وجرها إلى دورات عنف على أسس طائفية ومذهبية. وقالت وزارة الداخلية، في حينه، إن "جهاز الاستخبارات العامة، بالتعاون مع إدارة الأمن العام في ريف دمشق، نجح في إحباط محاولة لتنظيم داعش للقيام بتفجير داخل مقام السيدة زينب". ويبدو أن التنظيم يحاول استغلال الأوضاع الأمنية التي تمر بها سورية خلال الفترة الانتقالية لتأكيد حضوره الدامي مرة أخرى. وسيطرت القوات التابعة للإدارة السورية على البادية بشكل كامل، ما خلا جيوباً قليلة يُعتقد أن خلايا التنظيم تتخذها ملاذاً ومنطلقاً لشن هجمات.

خلايا لتنظيم "داعش" في سورية

ويبدو أن لتنظيم داعش خلايا في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لا سيما في ريف دير الزور الشرقي شمال نهر الفرات، إضافة إلى "ذئاب منفردة"، ربما تستغل ثغرات أمنية لتنفيذ هجمات. ولا توجد معلومات يمكن الركون إليها لعدد عناصر "داعش" في سورية إلا أنه يُعتقد أن نحو ألف عنصر ينتشرون في مناطق داخل البادية السورية مترامية الأطراف، وربما لديهم خطوط إمداد من صحراء الأنبار غربي العراق.

وبُعيد سقوط الأسد بأيام، شن التنظيم عدة هجمات على أهداف في البادية، بيد أن التحالف الدولي شن هجمات جوية على مواقع له ربما لعبت دوراً في إضعاف قدرته على القيام بعمليات واسعة النطاق، لا سيما في مناطق سيطرة الدولة السورية. ولكن "قسد" تعلن بين وقت وآخر عن إحباط محاولات التنظيم لشن هجمات في مناطق سيطرتها في شمال شرق سورية. ونفذت قوات التحالف الدولي قبل أيام إنزالاً جوياً في البادية السورية، فاندلعت اشتباكات مع خلايا لتنظيم داعش أدت إلى مقتل عدد غير معروف منهم، ما يؤكد أن للتنظيم حضوراً في بادية دير الزور يمكّنه من شن هجمات في حال عدم التعامل معه من قبل الجيش السوري الجديد.

امتلاك "داعش" القدرة على شن هجمات



عرابي عبد الحي عرابي: انتشار داعش في البادية يعطيه قدرة على التخفي



وأعرب الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية عبد الرحمن الحاج، في حديث مع "العربي الجديد"، عن اعتقاده أن "داعش" في سورية لا يزال يمتلك القدرة على شن هجمات داخل المدن، "وهذا يعني أن خطره لا يزال قائماً، لكنه اليوم أضعف مما كان قبل سقوط نظام الأسد". وبيّن الحاج أن الوقائع أثبتت أن الكثير من العمليات الإرهابية التي شهدتها البادية السورية في السنوات التي سبقت سقوط نظام الأسد، ونسبت للتنظيم، خصوصاً تلك المتعلقة بالمدنيين والرعاة، "كانت تقوم بها قوات النظام والمليشيات الإيرانية التي كانت تنتشر في عموم البادية قبل السابع من ديسمبر من العام الفائت".

وتابع: "لقد عاينت بنفسي الإجراءات التي قامت بها الإدارة السورية الجديدة للضبط والمراقبة الفعالة في البادية". وبيّن أن القوات الحكومية "نشرت حواجز تفتيش على الطرق، ووضعت على التلال مجموعات مراقبة مزودة بتقنيات اتصال تساعد على مواجهة أي خرق بسرعة كبيرة"، مضيفاً: خلافاً لما هو شائع، فإن تضاريس البادية تُمكن السيطرة عليها، فهي ليست معقدة ووعرة. وبرأيه، فإن "الانتقال إلى عمليات داخل المدن مؤشر على تغير في تكتيكات التنظيم"، مضيفاً أن العمليات ضد "قسد" في شرق وشمال شرق البلاد، انخفضت أيضاً بسبب السيطرة التي قامت الحكومة بها في البادية. وأشار إلى أن "العمليات الأخيرة التي قامت بها قوات الأمن التابعة للحكومة ضد خلايا داعش في سورية أثبتت مدى هشاشته وتراجع قدراته"، مضيفاً: بالتأكيد، فإن التنسيق مع الأجهزة الاقليمية والدولية لمواجهة التنظيم يمثّل عاملاً مهماً ساعد الحكومة في التضييق عليه ومنعه من النشاط وتقويض قدراته.

وكان من ضمن الشروط الأميركية لرفع العقوبات المفروضة على سورية تعاون الإدارة في مكافحة الإرهاب، وخصوصاً "داعش" في سورية كما طلبت منها استلام السجون التي تضم عشرات الآلاف من موقوفي التنظيم والتي تديرها "قسد" في الوقت الحالي. ويستفيد "داعش" في سورية بحسب الباحث السياسي عرابي عبد الحي عرابي في حديث مع "العربي الجديد"، من عدة عوامل لتنفيذ هجمات داخل الأراضي السورية. وتابع: "انتشاره في البادية الواسعة من هذه العوامل، ما يعطيه قدرة على التخفي". وبرأيه، لدى التنظيم قدرات على استمرار نشاطه، مضيفا: "للتنظيم خلايا أمنية نشطة، لكنه يواجه قيوداً كبيرة بعد سقوط نظام الأسد، أبرزها: فقدان العدو المركزي الذي كان يحفّز التعبئة الدعائية والشرعية الدينية.

ومن القيود الأخرى المفروضة على التنظيم، تشديد الملاحقة الأمنية من الفاعلين الجدد وهم أكثر مرونة وتفرّغاً لمواجهته"، وفق عرابي الذي رأى أن "انعدام الحاضنة الشعبية بعد تجربة "دولة الخلافة" القاسية والضربات النوعية التي أضعفت قيادته ومراكزه اللوجستية تقلل من فرص التنظيم لشن هجمات. وباعتقاده، فإن "التنظيم تراجع من حالة الانتشار إلى حالة الكمون والاستنزاف، مع بقاء الخطر الأمني قائماً في مناطق الفراغات الأمنية والحدود".






## استهداف المطار والموانئ في اليمن: مأزق الحوثيين ومعاناة المدنيين
31 May 2025 01:00 AM UTC+00

يعتمد الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على اليمن استراتيجية استهداف البنى التحتية والحيوية في مناطق سيطرة الحوثيين، بهدف إضعاف الجماعة وشل قدرتها على شن هجماتها على إسرائيل، التي تنفذها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، في إطار "معركة إسناد غزة". فالإسرائيليون يدركون صعوبة استهداف جماعة الحوثيين نتيجة بعد المسافة، حيث تضطر الطائرات الإسرائيلية لقطع أكثر من ألفي كيلومتر لتنفيذ الضربات الجوية ضد مواقع وأهداف في الأراضي اليمنية.

بالإضافة إلى ذلك، يعاني الإسرائيليون من عدم امتلاك بنك أهداف عسكرية محددة نتيجة ضعف المعلومات الاستخبارية عن اليمن. كما أن الإسرائيليين شعروا بزيادة تعقيد مهامهم العسكرية في مواجهة الحوثيين بعد الاتفاق الأخير المبرم بين الحوثيين والإدارة الأميركية في السادس من مايو/ أيار الحالي برعاية سلطنة عمان، الذي أُوقفت بموجبه الغارات الأميركية على اليمن بالتزامن مع إيقاف الحوثيين هجماتهم ضد السفن الأميركية في البحر الأحمر وخليج عدن.

استهداف البنى التحتية في اليمن

هذه المعطيات جعلت الهجمات الإسرائيلية ضد اليمن تعتمد بشكل رئيس على قصف الأهداف الحيوية والبنى التحتية التي تمثل المصادر المالية لاقتصاد الحوثيين، وعلى رأسها الموانئ والمطارات، ولذا، فإن معظم الغارات الإسرائيلية التي استهدفت اليمن خلال عشر جولات سابقة، بدءا من يوليو/تموز 2024، قد تركزت على موانئ الحديدة الثلاثة (الحديدة، ورأس عيسى النفطي، والصليف) بالإضافة إلى مطار صنعاء الدولي ومحطات توليد الطاقة وخزانات الوقود.



رشيد حداد: بعد تدمير عدد من الطائرات اليمنية، أصبح البديل فتح المجال للطيران العربي للعودة إلى مطار صنعاء



وسعت إسرائيل من خلال هجماتها إلى تعطيل مطار صنعاء الدولي، حيث شنت عدة غارات علىيه في جولات مختلفة. لكن أبرز هذه الهجمات هي الغارات التي استهدفت المطار في 6 مايو الحالي، والتي دُمّر خلالها مدرجه وصالات المغادرة والوصول وسبع طائرات كانت رابضة في المطار، منها ثلاث تابعة للخطوط الجوية اليمنية، فيما أشار مدير مطار صنعاء خالد الشريف إلى أن الخسائر الناتجة عن هذه الغارات تقدر بنصف مليار دولار. ومن بين أربع طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية ويسيطر عليها الحوثيون، نجت واحدة كانت في مطار عمَّان الأردني خلال الغارات، لكن الطيران الإسرائيلي عاد لاستهدافها، الأربعاء الماضي، بعد أن شن أربع غارات على مطار صنعاء، ما يعني بقاء ثلاث طائرات فقط من أسطول الخطوط الجوية اليمنية لكن تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دولياً.

وقالت الحكومة المعترف بها دولياً على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني إنّ القيمة السوقية للطائرات الأربع التي دُمّرت تقدَّر اليوم بـ130 مليون دولار، مشيراً إلى أنه "رغم استهداف ثلاث طائرات سابقاً، رفضت المليشيا توجيهات رئيس الخطوط اليمنية بإخراج الطائرة الأخيرة، حتى دُمّرت". وباستهداف الطائرات اليمنية ومدرج مطار صنعاء، يكون الإسرائيليون قد نجحوا فعلاً في إخراج المطار عن الخدمة وتعطيل الرحلات الجوية في مناطق سيطرة الحوثيين، الأمر الذي من شأنه أن يفاقم حجم الأزمة الإنسانية في هذه المناطق التي تضم أكثر من 75% من سكان اليمن، حيث سيقوض قدرة المدنيين على السفر، ويحد من حركة الإغاثة الإنسانية المحتملة، إذ كان المطار يستخدم للرحلات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ومنظمات دولية كبرنامج الغذاء العالمي وأطباء بلا حدود واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها.



الموانئ اليمنية الواقعة في مناطق سيطرة الحوثيين هي الأخرى كانت هدفاً للغارات الإسرائيلية والأميركية. ففي يوليو/تموز 2024، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "الذراع الطويلة" التي استهدفت مواقع حيوية وعسكرية في مناطق سيطرة الحوثيين، أبرزها ميناء الحديدة ومستودعات النفط ومحطات الكهرباء. وفي سبتمبر/أيلول 2024، شنت إسرائيل غارات جوية واسعة النطاق على مواقع غربي اليمن، بما في ذلك ميناء الحديدة وميناء رأس عيسى. كما نفذ الجيش الإسرائيلي في ديسمبر/كانون الأول 2024 سلسلة غارات أخرى على اليمن تحت اسم عملية "المدينة البيضاء"، استهدفت خلالها منشآت الطاقة وموانئ ومطارات في كل من الحديدة وصنعاء.

وفي 17 إبريل/نيسان الماضي، استهدف الطيران الأميركي منشآت شركة النفط اليمنية، حيث استُهدف ميناء رأس عيسى النفطي، ودُمرت جميع منصات التعبئة وأنابيب تفريغ السفن. وتجدد الاستهداف في 25 إبريل الماضي، ما أدى إلى إخراج المنشآت عن الخدمة مجدداً، وتضررت سفينة نقل البنزين "سيفن بيرلس" وأصيب ثلاثة من طاقمها يحملون الجنسية الروسية. وجرت مباشرة أعمال الصيانة يوم 26 إبريل الماضي وإعادة المنشآت للخدمة خلال ساعات، لكن الطيران الأميركي عاود في اليوم نفسه تنفيذ غارات جديدة على المنشآت، ما اضطر السفن الموجودة عند الأرصفة للتراجع إلى غاطس الميناء. وفي 5 مايو الحالي، استهدف الطيران الإسرائيلي ميناء الحديدة بست غارات جوية على الأقل.

استهداف الموانئ لم ينحصر على الغارات الجوية، بل تعداها إلى فرض وزارة الخزانة الأميركية، نهاية إبريل الماضي، عقوبات استهدفت ثلاث سفن متورطة في نقل مشتقات نفطية إلى موانئ خاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين في اليمن، في ما اعتبرته خرقاً لقرار الحظر الأميركي المفروض على الجماعة.

تفاقم حجم الأزمة الإنسانية

وفاقم استهداف الموانئ حجم الأزمة الإنسانية في البلاد، وأزمة انعدام الأمن الغذائي نتيجة لتقليص القدرات الخاصة بمناولة الشحنات الإنسانية والتجارية، وأدى إلى المزيد من المشكلات في سلاسل الإمداد إلى اليمن، وزاد من تعقيد تدفق السلع، وارتفاع تكلفة النقل إلى السوق اليمنية، وارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية محلياً، خصوصاً أن اليمن يعتمد على آلية الاستيراد بنسبة أكثر من 90% لتوفير احتياجاته من المواد الغذائية والسلع.



وفيق صالح: صعوبة الشحن البحري إلى الحديدة ستحرم الحوثيين من أهم رافعة مالية



وكانت مؤسسة موانئ البحر الأحمر في حكومة الحوثيين قد أعلنت في مؤتمر صحافي، الأحد الماضي، أن الخسائر الناجمة عن الغارات الأميركية والإسرائيلية على موانئ الحديدة، الخاضعة لسيطرتها في غرب اليمن، تبلغ ما يقارب 1.4 مليار دولار. وقالت المؤسسة، في بيان، إن سلسلة الغارات التي طاولت موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، خلال الفترة بين يوليو/تموز 2024 ومايو 2025، "ألحقت أضراراً بالغة بالبنية التحتية والمنشآت التشغيلية لهذه الموانئ، وتسببت في خسائر تجاوزت 1.387 مليار دولار، من بينها أكثر من 531 مليون دولار أضراراً مباشرة، و856 مليون دولار خسائر غير مباشرة، نتيجة توقف الخدمات وتعطل تدفق الإمدادات". وأضاف البيان، الذي نقلته وكالة سبأ التابعة للحوثيين، أن الغارات تسببت "في تدمير الأرصفة (1، 2، 5، 6، 7، 8)، ورافعتين رئيسيتين، ومحطات كهرباء ومولدات، ومرافق خدمية ولوجستية، بما فيها الأرصفة العائمة والقاطرات والمستودعات، التي كانت مخصصة لتفريغ المواد الغذائية والإغاثية والدوائية". وتواصلت "العربي الجديد" مع قيادات عليا في جماعة أنصار الله (الحوثيين) لكنها تحفظت عن الإدلاء بأي تصريح صحافي.

ورأى الصحافي المقرب من جماعة الحوثيين رشيد حداد، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنه من الضروري كسر احتكار الأجواء اليمنية، وإتاحة المجال للطيران العربي للعودة إلى نشاطه في مطار صنعاء لدواع إنسانية، فتدمير الطائرة الأخيرة التابعة للخطوط الجوية اليمنية يضع الجميع أمام مسؤولية الآلاف من العالقين اليمنيين في مطارات العالم. ولذلك فإن الضرورة تحتم على دول التحالف بقيادة السعودية رفع الحظر الجوي عن مطار صنعاء بشكل كلي، والسماح بعودة خطوط الملاحة الجوية العربية، خصوصاً أن هناك شركات طيران عربية كانت قد أبدت استعدادها لتسيير رحلات جوية من القاهرة إلى مطاري عدن وصنعاء.

رفع الحصار عن مطار صنعاء

وأضاف أن الأمر يتطلب استجابة سريعة للحد من التداعيات الإنسانية الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء على الملف الإنساني، خصوصاً أن المطار كان يقوم برحلات إنسانية مجدولة، تجرى بتراخيص من قبل دول التحالف بقيادة السعودية. وأشار إلى أن "هذه الخطوة ستعكس نيات السعودية للسلام وتسهم في تعزيز بناء الثقة بين صنعاء والرياض. فبعد تدمير عدد من الطائرات التابعة للخطوط الجوية اليمنية، أصبح البديل رفع الحصار عن مطار صنعاء، وفتح المجال للطيران العربي للعودة إلى مطار صنعاء، والأمر حتى الآن مرهون بقرار سعودي، كون السعودية هي من كانت تمنح تراخيص مرور لطيران اليمنية، أكان لتنفيذ رحلات إلى صنعاء أو إلى عدن".

بدوره، قال المحلل السياسي وفيق صالح، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت موانئ الحديدة ومطار صنعاء الدولي ما أدى إلى تدمير شبه كلي للبنية التحتية في الموانئ، وكذلك تدمير مدرج مطار صنعاء وعدد أربع طائرات تابعة لأسطول الخطوط الجوية اليمنية، "وضعت جماعة الحوثيين في مأزق شديد في ما يتعلق بإغلاق المنافذ البحرية والجوية أمام الحوثيين، وقد بدت فعلياً بوادر هذه الضغوط من خلال عجز الكثير من سفن الشحن التجاري من الوصول إلى موانئ الحديدة، بعد أن دُمّرت خزانات الوقود والرافعات كافة، وتضررت البنية التحتية في الميناء".

وأضاف أن "صعوبة الشحن البحري إلى الحديدة بعد الدمار الذي طاول الميناء هو الأمر الذي تخشاه جماعة الحوثيين، لأن ذلك سيؤدي إلى تحول المستوردين وخطوط الشحن البحري إلى التوجه عبر موانئ عدن والمكلا، وهذا سيحرم الحوثيين من أهم رافعة مالية تغذي الجماعة، وتمنحها ترسيخ شبكة الهيمنة والنفوذ في المناطق التي تسيطر عليها". وأشار المحلل السياسي إلى أن "الضربة الإسرائيلية الأخيرة على مطار صنعاء الدولي وتدمير الطائرة الرابعة التابعة لأسطول الخطوط الجوية اليمنية قضيا نهائياً على أحلام الجماعة في إعادة تسيير رحلات جوية عبر مطار صنعاء إلى الخارج، كون الخطوط الجوية اليمنية لم تعد تملك سوى ثلاث طائرات فقط، ولن تجازف بإرسالها إلى مطار صنعاء لتدميرها كما حصل مع الأسطول السابق". وأضاف أن "مقامرة الحوثيين بالمنشآت الحيوية والبنية التحتية لليمنيين، من دون أن يرف لجماعة الحوثي جفن، توضح حجم الاستهتار الحوثي بمقدرات الشعب، ومستوى العقلية المليشياوية التي تهيمن على السلوك الحوثي في تعامله مع مصالح اليمنيين".






## اليمن: إغلاق منافذ التهريب لتشديد الحصار على الحوثيين
31 May 2025 01:00 AM UTC+00

دفعت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، خلال الأيام الماضية، بقوات ومعدات عسكرية كبيرة إلى عدد من المحافظات اليمنية والمناطق الساحلية شرق البلاد وجنوبها وغربها، بدعم من التحالف بقيادة السعودية، وذلك بحسب مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، بهدف حماية سواحل اليمن والإشراف عليها، وإغلاق منافذ التهريب التي كانت تستخدمها جماعة الحوثيين وجماعات أخرى. تأتي هذه الخطوة لتشديد الحصار على الحوثيين وتأمين بعص المناطق الساحلية، مع العلم أن الساحل اليمني يتجاوز 1200 كيلومتر من شرق البلاد إلى غربها، وتطل عليه عشر محافظات يمنية، هي عدن وأبين ولحج وشبوة وتعز والحديدة وحجة وحضرموت والمهرة وسقطرى.



مصادر: تسعى محافظة أبين لقطع الطريق أمام أي محاولات لاستخدام سواحلها للتهريب
 


وأوضح المصدر الخاص في قيادة السلطة المحلية في محافظة أبين، لـ"العربي الجديد"، أن لقاء واسعاً عُقد في أبين، يوم الأربعاء الماضي، ضم قيادة السلطة المحلية وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية وقيادات الألوية. واتُخذت في اللقاء خطوات وإجراءات لتأمين ساحل المحافظة، إلى جانب التشديد على قطع كل طرق ومنافذ التهريب من قبل "جماعات متطرفة" في أبين تتعامل مع جماعة الحوثيين، وتحاول تهريب الأسلحة وتقنيات تساعدهم في تعزيز قدراتهم العسكرية بما فيها الطائرات المسيّرة وقطع ومعدات التصنيع، في محاولة من الحوثيين وهذه الجماعات إيجاد بدائل لطرق التهريب التي أُغلقت سواء عبر الموانئ الخاضعة لسيطرتها أو في المهرة وشبوة وكذلك ساحل رأس العارة التابع لمحافظة لحج. لذلك تسعى محافظة أبين، وفق المصدر نفسه، "لتأمين سواحلها وقطع الطريق أمام أي محاولات لاستخدامها للتهريب، واحتمال استعمال الأسلحة المهربة ضد أبين وأبنائها".

تشديد الحصار على الحوثيين

ويبدو أن إغلاق المنافذ البحرية والبرية هدفه تشديد الحصار على الحوثيين بالدرجة الرئيسية، وبالتالي الاعتماد على المنافذ الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً والأطراف السياسية والعسكرية المنضوية تحتها، مثل ميناء ومطار عدن إلى جانب مطار سيئون ومطار وميناء المخاء. يأتي ذلك بموازاة مبادرة السلطات المعترف بها لفتح طريق الضالع- صنعاء، يوم الخميس الماضي، أمام حركة المشاة والدراجات النارية، بالتزامن أيضاً مع حراك دولي في سواحل اليمن والمنطقة لمنع التهريب وتشديد الرقابة على موانئ دول القرن الأفريقي.



وتشارك قوات أخرى في هذا الحصار على الحوثيين وإحباط عمليات التهريب، إذ كانت القوات الدولية الموجودة في البحر العربي والمحيط الهندي، وقوات خفر السواحل اليمنية في محافظة المهرة أقصى شرق اليمن، قد أوقفت دفعات من المهربين التابعين للحوثيين الذين يهربون الأسلحة والمعدات والتقنيات للجماعة. ونفذ الطرفان في عرض البحر العربي عملية مشتركة لمنع التهريب، في محافظة المهرة المطلة على البحر العربي، والواقعة على الحدود اليمنية مع سلطة عُمان.

وكانت "العربي الجديد" قد حصلت على معلومات في وقت سابق، من مصادر عسكرية خاصة، عن وجود حركة ونشاط واسع لقوات دولية ويمنية في محافظة المهرة، لإغلاق طرق التهريب التي يستخدمها الحوثيون وجماعات أخرى لتهريب الأسلحة، براً وبحراً، وتحديداً عبر البحر العربي. ويعد هذا المنفذ من أهم منافذ التهريب، سواء الأسلحة والتقنيات، أو قطع تصنيع الطائرات المسيّرة والصواريخ لجماعة الحوثيين.


مصادر: هُربت الأسلحة للحوثيين عبر عمليات انطلقت من الصومال وجيبوتي
 


ووفق تلك المصادر، فإن هناك خطين هُربت منهما الأسلحة عبر البحر العربي للحوثيين، إذ انطلقت عمليات التهريب من موانئ الصومال وجيبوتي، على أيدي مهربين تابعين للحوثيين والإيرانيين، فيما كان يتم إدخال الأسلحة عبر سواحل المهرة، ونقلها براً إلى مناطق خاضعة للحوثيين. دفع ذلك قيادة الشرعية والتحالف في وقت مبكر، إلى تشديد الإجراءات ومراقبة الحركة الملاحية وملاحقة المهربين، فيما خرجت تهديدات في أكثر من مرة من قبل الجماعات المتطرفة والحوثيين باستهداف المهرة.

ملاحقة عمليات التهريب

يتوجه الاتهام بدرجة رئيسية إلى إيران، بالإضافة إلى تواطؤ أطراف إقليمية ودولية، في تسهيل هذا التهريب للحوثيين. وفي هذا الإطار أيضاً يواصل التحالف والقوات الدولية ملاحقة عمليات التهريب سواء التي تذهب للحوثيين أو الجماعات المتطرفة، عبر خليج وباب المندب أو البحر الأحمر، إضافة إلى البحر العربي والمحيط الهندي.

ومع تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في اليمن قوة "درع الوطن" (في 2023)، تم الدفع بقوات منها إلى محافظة المهرة لضبط الأمن وتشديد الإجراءات وإغلاق كل طرق التهريب، في الوقت الذي شددت فيه القوات الأميركية الرقابة على سواحل الصومال وجيبوتي، وألقت القبض على العشرات من المهربين في البحر العربي، التابعين للحوثيين، وعديد من قوارب وسفن الشحن، كان تحمل أسلحة وقطع غيار الطائرات والصواريخ وغيرها.

وشكل التهريب تحدياً كبيراً لقوات الحكومة المعترف بها دولياً وقوات الأطراف السياسية والعسكرية المنضوية تحتها، إضافة إلى التحالف العربي، بسبب طول السواحل اليمنية، فيما تشكلت قوات خفر سواحل، من شرق البلاد إلى غربها، في محاولة لمنع التهريب. كذلك تم تشديد الإجراءات في الساحل الغربي وإغلاق منافذ التهريب في البحر وتسلمت قوات "المقاومة الوطنية" (بقيادة طارق محمد صالح ابن شقيق الرئيس الراحل لي عبد الله صالح) و"قوات العمالقة" (ضمن التحالف) الرقابة على هذه المنافذ، وملاحقة المهربين. ويتركز وجود قوات من "العمالقة" وقوات من المجلس الانتقالي الجنوبي وأخرى من "درع الوطن" في السواحل الشرقية من أبين وحتى المهرة.






## أوراق ضغط عربية مهدورة لوقف حرب غزة
31 May 2025 01:00 AM UTC+00

بينما تتجه أغلبية دول الاتحاد الأوروبي إلى مراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل احتجاجاً على حرب إبادة غزة، تزداد التساؤلات حول موقف الدول العربية، التي تمتلك من الأدوات الدبلوماسية والاقتصادية ما يمكن أن يشكّل رافعة ضغط حقيقية، لكنها لم تستخدمها. ففي الوقت الذي يبدو فيه الموقف الأوروبي "سابقة سياسية مهمة"، يغيب عن المشهد العربي أي تحرك مماثل، رغم استمرار حرب غزة واتساع المجازر وتوثيق الجرائم بحق المدنيين، بما يشمل استهداف المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء.

بحسب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أحمد رشيد خطابي، في تصريح قبل أيام، فإن الموقف الأوروبي "إيجابي ويعكس وعياً متقدماً بحجم الانتهاكات الإسرائيلية". يعيد هذا التوصيف إلى الواجهة أزمة الأداء العربي الجماعي، وتحديداً مدى استعداد الحكومات العربية لاستثمار أدواتها الاقتصادية والدبلوماسية والتجارية لممارسة ضغط فاعل على تل أبيب لوقف حرب غزة.

مفارقة مؤلمة

يقول الباحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، عمار فايد، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن إشادة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية بموقف الاتحاد الأوروبي تجاه إسرائيل "تثير الدهشة، وتعكس مفارقة مؤلمة". ويضيف أن "خطوات أوروبية متأخرة تُشجَّع في الضغط على الاحتلال، في الوقت الذي تواصل فيه عدة دول عربية تربطها علاقات رسمية مع إسرائيل، تعاملاتها التجارية والعسكرية معها". دول مثل مصر والأردن والإمارات والمغرب، بحسب فايد، لم تُجمّد علاقاتها الاقتصادية أو الدبلوماسية مع إسرائيل رغم استمرار حرب غزة "بل واصلت أشكال التعاون المختلفة، بما في ذلك خلال فترات تصاعد العدوان".


عمار فايد: الأَوْلى بالقيادات العربية حثّ الدول العربية ذات النفوذ والعلاقات مع إسرائيل على اتخاذ مواقف أكثر جدية


وبرأيه فإن "الأَوْلى بالقيادات العربية حثّ الدول العربية ذات النفوذ والعلاقات مع إسرائيل على اتخاذ مواقف أكثر جدية، بدلاً من الاكتفاء بالإشادة بتحركات أوروبية جاءت بعد شهور من دعم حرب الإبادة". ويرى فايد أن "الدول العربية تملك أوراق ضغط حقيقية، لكنها تفتقر إلى الإرادة السياسية، وتقع رهينة لشراكات استراتيجية مع الولايات المتحدة، تعتمد فيها على واشنطن اقتصادياً أو عسكرياً وأمنياً، وهو ما يقيّد تحرّكها في مواجهة إسرائيل". يعتبر مراقبون سياسيون أن التباين الكبير بين مواقف الدول العربية من حرب غزة وانقسامها بين دول مطبعة وأخرى متحفظة، يعكس غياب الإرادة السياسية لإحداث أي تحول فعلي في العلاقة مع إسرائيل. ويشير هؤلاء إلى أن بعض الدول تتمسك بعلاقاتها مع تل أبيب لأسباب استراتيجية أو اقتصادية، بينما تكتفي أخرى بالإدانة الخطابية من دون أن تبادر إلى خطوات عملية.



ووفق مراقبين، فإن الجامعة العربية -بما هي إطار إقليمي جامع- لم تُفعّل أياً من أدواتها الدبلوماسية الجماعية، مكتفية ببيانات رسمية تراوحت بين الدعوة إلى "وقف التصعيد" ومناشدة "المجتمع الدولي التدخل"، دون قرارات تنفيذية تعكس حجم الكارثة الإنسانية في غزة. ويرى آخرون أن استمرار حرب غزة وارتفاع وتيرة المجازر قد يفرضان على بعض الحكومات اتخاذ خطوات رمزية على الأقل، كاستدعاء سفراء كما فعلت الإمارات، أو تجميد لقاءات ثنائية، أو تصعيد لهجتها السياسية، لكنها تظل خطوات محدودة التأثير ما لم تترافق مع ضغوط اقتصادية أو دبلوماسية حقيقية.

غياب مبادرات لوقف حرب غزة

يقول المساعد السابق لوزير الخارجية المصري، رخا أحمد حسن، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "أقصى ما يمكن أن تتخذه الدول العربية حتى الآن تجاه إسرائيل في ظل حربها الوحشية على قطاع غزة والضفة الغربية، يظل محصوراً في ما صدر وما قد يصدر عنها من قرارات وبيانات". يأتي ذلك إلى جانب "الجهود والمساعي المبذولة لوقف حرب غزة وإدخال المساعدات، والدفع نحو انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وبدء عملية إعادة الإعمار". ولدى العديد من الدول العربية اتفاقيات سلام أو تطبيع مع إسرائيل، تشمل التعاون الدبلوماسي والتجاري، والسياحي والأمني في بعض الأحيان. لكن لم تسجَّل حتى الآن أي مبادرة لتجميد هذه الاتفاقيات أو تلويحاً بتجميدها وبتعليق اتفاقات السلام أو إعادة تقييمها في ضوء الجرائم المرتكبة. يؤكد خبراء في العلاقات الدولية أن هذه الاتفاقيات، شأنها شأن اتفاقية الشراكة الأوروبية، تتضمن بنوداً تتيح مراجعتها في حال ارتكاب أحد الأطراف انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان أو القانون الدولي الإنساني. ومع ذلك، فإن خيار تفعيل هذه البنود يظل غائباً عن المداولات العربية، على الأقل بشكل معلن.



وتعزو مصادر دبلوماسية عدم تحرك الحكومات العربية إلى جملة من الاعتبارات، بينها الخوف من الإضرار بالعلاقات مع الولايات المتحدة، أو الإضرار بمصالح اقتصادية وتجارية مرتبطة بمشاريع إقليمية مع إسرائيل. وتشير هذه المصادر إلى أن بعض العواصم ترى أن أي تصعيد في العلاقات مع تل أبيب قد ينعكس سلباً على استقرارها الداخلي أو مكانتها الدولية. وتضيف أن بعض الدول تنظر إلى الملف الفلسطيني بوصفه عبئاً سياسياً أكثر من كونه قضية قومية، ما يفسّر إحجامها عن تبني خطوات تصعيدية حتى في أوقات الأزمات الكبرى.


حسن نافعة: العالم العربي لن يكون قادراً على الادعاء بأنه يمثل نظاماً إقليمياً فاعلاً


برأي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حسن نافعة، فإن "العالم العربي كان يمكنه لعب دور أكثر فاعلية في وقف حرب غزة". ويوضح في حديث لـ"العربي الجديد"، أن ذلك كان ليتحقق "لو أن الدول العربية التي تقيم علاقات مع إسرائيل اجتمعت، واتخذت قراراً جماعياً بقطع هذه العلاقات، ما لم توقف إسرائيل عدوانها وتفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية". ويضيف نافعة، أن "العالم الإسلامي أيضاً كان بوسعه التأثير بشكل مختلف في مجريات الأحداث، لو أن منظمة التعاون الإسلامي تبنت موقفاً جماعياً قوياً يدفع الولايات المتحدة نحو سياسات أقل انحيازاً لإسرائيل". ويعتبر أن "العالم العربي لن يكون قادراً على الادعاء بأنه يمثل نظاماً إقليمياً فاعلاً، ما لم يُصلح أوضاعه من الداخل، ويؤسس أنظمة حكم تعبّر عن إرادة شعوبها وتلبي طموحاتها الحقيقية".




## عباد يحيى و"ما يحدث في البيوت"
31 May 2025 04:11 AM UTC+00

منذ الصفحات الأولى لـ رواية "يحدث في البيوت" (دار المتوسط، 2025)، يستعير عبّاد يحيى من التغريب البريختي وسيلةً لخلق مسافة بين القارئ والنص، فينزع منه طمأنينة التوقعات، وعبر صفعة هادئة تصدر عن وعيٍ ساخر، يُفهم أننا لسنا أمام سرد تقليدي يقود إلى خاتمة منطقية، بل أمام تشظٍ سردي يعكس تشظي الذات الفلسطينية، وافتقارها إلى أفق، وانكسارها المتكرر على عتبات الخوف والماضي والهوية. يحكم الرواية منطق النفس المقهورة، حيث الجغرافيا مجاز نفسي، والزمن ظلٌّ لقلق الهوية، لا مجرى خطياً للأحداث.

هذه الرواية ليست عن الاحتلال بالمعنى السياسي المباشر، بل عن أثر الاحتلال في البنية النفسية والعاطفية والاجتماعية لأفراد المجتمع الفلسطيني. إنها رواية عن الحبّ كملاذ، عن الحنين كفخّ، عن التنظيم السياسي وقد تقمّص شكلاً أعلى للعائلة، عن الكتابة كأثر يمكن أن يثبت حالة مميزة من حالات الوجود.

يخيّم على الرواية ذلك الحزن الشفيف من الخذلان، من شعور التَّرك، لا بوصفه لحظةً عابرة، بل كثافة وجودية تراكمت في وجدان الفلسطيني منذ دير ياسين والنكبة حتى غزة والإبادة.


ينسج تمثيلاً وجودياً للجوء عبر مفهوم "الولادة الثانية"


لا يروي عبّاد يحيى قصة حب، بل يفتح شقوقاً في جدار الحياة اليومية لتنفذ منها الأسئلة الكبرى: عن الحرية، والهوية، والجسد، والمكان. الرواية لا تنسج سرداً عن امرأة فحسب، بل عن روح أنثى تهرب لا لتحيا، بل لتحمي ما تبقّى من إنسانيتها، وروحها، في وجه احتلال مزدوج: خارجيٍّ يسلب الأرض والتاريخ، وآخر داخليٍّ يتسلل من جدران البيت ليطوّق الجسد ويعيد تشكيل الروح وفق خرائط القهر الأسري. وبين هذين الاغتصابين تولد الحكاية، لنكتشف هشاشة الإنسان تحت وطأة القهر المركب، إذ تُروى الحكاية من شقوق الروح، من نداء الجسد، من انكسار اللغة أمام ما لا يُقال.

لا يطرح يحيى روايته كرؤية سياسية عن النكبة والنكسة حتى أوسلو، بل عن إحساس ما بعد الصدمة، كصلاة فردية في ظلال الجموع. الحكاية هنا ليست عن هالة وجميل فحسب، بل عن لحظة تمزّق، عن خريطة انفجرت في قلب شاب، عن بيت لم يبقَ منه سوى غرفة باردة وذكرى حبٍّ يختلط بالحلم، عن خطّاطٍ يحاول أن يترك بصمته الأخيرة في مدينة تمحو خطوط من سبقوه. 

"يحدث في البيوت" ليست رواية عن فلسطين، بل رواية عن الفلسطيني، عن ذلك المخلوق الذي يقف في مواجهة العاصفة بلا خريطة، ويحاول أن يصرخ في وجه الزمن: "أنا هنا".



يحوّل الكاتب الجغرافيا إلى انعكاس للداخل النفسي، فحين تقول لاجئة إنهم ذاهبون "عَ جهنم"، لا تكون تبالغ، بل تسمي بدقة المجهول الذي يتربص بكل خطوة، كأنما تلخص طريق اللجوء كله في مفردة واحدة تنزّ بالسواد. ولأن الجغرافيا التي "يُقصرها الخوف أو يُطيلها" لا تعود وطناً، بل وعاءً للضياع. الجغرافيا في هذه الرواية لا تُقرأ بالخرائط، بل بخطوات الهاربين، والوجهة لا تقود إلى مدينة أو وطن، بل إلى قعر الغياب، والذاكرة هنا ليست خزاناً، بل لعنة؛ لعنة اللحظات الصغيرة التي فقدت سياقها، حيث التفاصيل تتسلل كأشباح، وتحوّل البكاء إلى طقس وجودي، لا مجرد استجابة شعورية.

ينسج عبّاد يحيى تمثيلاً وجودياً للجوء عبر مفهوم "الولادة الثانية"، حيث يفقد الإنسان ذاته السابقة عن وعيٍ كامل، ويضطر إلى قتلها لكي يعيش. لكن هذه الولادة ليست خلاصاً، بل فجيعة "تُميت ما كنتَه وتجد فيه ما تبكي عليه". الهاربون لا ينجون، بل يولدون من جديد في خلاءٍ بلا أمان، تحت سماءٍ بلا معالم، وهم يحملون بين أضلعهم بقايا ماضٍ لم يعد ممكناً حتى كحلم.
تشكل هالة قلب الرواية، لا لأنها تحرّك الأحداث، بل لأنها تكشف هشاشة الذات في مواجهة الآخر. هالة تهرب من الجميع، لكنها لا تهرب من ذاتها. هي تدرك أنَّ الصمت ليس ضعفاً، بل احتجاج صامت على قبح لا يُحتمل. 

في المقابل، جميل، الشاب الذي يقع في حبّها، لا يمثّل فقط الرجل العاشق، بل الإنسان الممزّق بين واقع سياسي لا يرحم، ووعي فردي بدأ يتشكّل في داخله ويصطدم بكل ما حوله من مؤسسات وقوى وتقاليد. جميل لا يحبّ هالة بوصفها امرأة فقط، بل بوصفها استعارة لكل ما ابتدأ ولم يُستكمل. حبّه لها هو فعل تذكُّر، فعل مقاومة ضدّ النسيان، وضد استسلام الذاكرة للجغرافيا السياسية الجديدة. جميل ليس البطل المنقذ، بل شريكٌ في التيه، في مدينةٍ تفككت فيها الروابط.

جميل ليس بطلاً جاهزاً، بل مشروع هوية في طور التشكّل. يعيد طرح السؤال الجوهري: "من نحن؟" ليكتشف أنّه في نهاية المطاف ليس إلا رجلاً "يدس سرّاً صغيراً في لوحة" ليقول: كنت هنا. جميل لم يتورط في العنف، لكنه محاصر بشروطه. ينتمي إلى جيلٍ أراد أن يقرأ الكتب، ويحبّ النساء، ويغيّر العالم، فوجد نفسه وسط ركام شعارات وجماعات سياسية لا ترى فيه سوى أداة. تساؤلات جميل تتركنا في مهبّ التوتر الأخلاقي: من الذي يقرر؟ من يملك شرعية الموت؟ وما هو الثمن الذي يُدفع حين تتحول الثورة إلى محاكم عارية من الأدلة؟

استطاع الكاتب تصوير كيف يُشوّه الاحتلال اللغة. العامّية العربية حين تنطقها أفواه الجنود تفقد موسيقاها، "تسقط فوراً" ولا تطير في الهواء. هذا التصوير ليس لغوياً فقط، بل أنطولوجي: الاحتلال يدمّر المعنى لا الأرض فقط، ويحوّل اللغة إلى كتل.
 




## دو بوتون.. في مواجهة حضارة الإسمنت
31 May 2025 04:12 AM UTC+00

يوجه الكاتب البريطاني من أصل سويسري آلان دو بوتون، في كتابه الصادر عام 2024 "الحرب على الجمال: الوجه القبيح للعمارة والعمران الحديث في حياتنا"، نقداً لاذعاً للعمارة الحديثة وتصميمات المدن العصرية التي تفتقر إلى الجمال والروح. يرى أنَّ المباني الوظيفية الباردة والمخططات العمرانية العشوائية تسلب الإنسان شعوره بالانتماء والإلهام، ما يؤثر سلباً على الرفاهية النفسية والاجتماعية. وبدلاً من التركيز على الغنى المادي، يدعو هذا الفيلسوف إلى إعادة الاعتبار لقيمة الجمال باعتباره عنصراً أساسياً في التصميم العمراني، مستلهِماً أمثلة من العمارة التقليدية، ليؤكد أن البيئات الجميلة ضرورية من أجل تحقيق التوازن النفسي والجسدي في حياتنا.

في عالم يلهث وراء المظاهر والتحقّق المادي، يأتي دو بوتون ليعيد الفلسفة إلى قلب الحياة اليومية. على رفوف المكتبات، وفي تطبيقات المتاجر الإلكترونية، تطول قائمة كتبه، من "قلق السعي إلى المكانة"، مروراً بـ"عمارة السعادة" و"دروس من مدرسة الحياة"، وغيرها من الكتب التي حققت انتشاراً واسعاً، لم يسبق لفيلسوف معاصر أن تمكن من تحقيقه في زمن قصير نسبيّاً.

نشر دو بوتون أول كتاب له تحت عنوان "تجارب في الحب" عام 1993، ولاقى نجاحاً كبيراً، وتُرجم إلى عدة لغات. جمع فيه بين السرد القصصي والتأملات الفلسفية، ومهّد الطريق لأعماله اللاحقة، التي تمكن عبرها من جذب القرّاء بأسلوب أدبي وموضوعات شخصية، مع المحافظة على تناول كل ما يريده، بشكل لا يُبعده عن تقديم نفسه فيلسوفاً معاصراً، استطاع أن يُنزل الفلسفة من عليائها، ويضعها في متناول القارئ العادي. وربما هذا بحد ذاته يحمل كلا الوجهين.

مواجهة الحضارة

يبني صاحب "عمل تحبه" رؤيته الفلسفية عبر النهل من أفكار فلاسفة راسخين في التاريخ الإنساني، يستلهم من أفكارهم ما يمكّنه من صياغة رؤى جديدة يقدمها للإنسان المعاصر، كي تساعده على مواجهة ضغوط الحياة العملية اللاهثة والمتطلبة. وتستهدف كتابات دو بوتون مواجهة الحضارة الغربية العصرية التي تُقدّس المادة وتلهث وراء المظاهر والإنجازات. ومن خلال أسلوبه الفلسفي الجماهيري، يسعى إلى إعادة توجيه القارئ نحو التأمل في القيم الإنسانية العميقة مثل الحب، والأخلاق، والمعنى، بدلاً من الانشغال بالثروة أو المكانة الاجتماعية. هذه الكتابات تعمل كمرآة نقدية، تدعو إلى التوقّف عن السباق الاستهلاكي المحموم، وتبنّي نوع من الوعي يُعيد للحياة جوهرها الأصيل.


أفكار تواجه الحضارة الغربية العصرية التي تقدّس المادة


في السياق العربي، لاقت أفكاره ترحيباً واستحساناً كبيرين، ويتضح ذلك من ترجمات كتبه، والإقبال على قراءتها، خاصة في جانب نقده للمادية ودعوته لإعادة الجمال إلى العمارة، التي وجدت صدى عميقاً لدى جمهور عربي يواجه أيضاً تحديات العصر السريع والضغوط الاقتصادية؛ إذ يُقدّم في نقده للهوس المادي عزاءً للمجتمعات العربية التي تعاني من تفاوت اقتصادي، كما يُشجّع على تقدير القيم غير المادية كالعلاقات الأسرية والترابط الاجتماعي، كما نجد في كتابه "مسرات صغيرة"، الذي يحتفي فيه بكل ما يدفع إلى المسرة، تفاصيل مهمة موجودة في حياتنا، لكننا نتجاهلها ولا نوليها أهمية، رغم أنها ترقى بحواسنا وتجعلها أكثر رهافة.

بصمات مؤثرة

في كتابه الذي يُعد الأبرز بين مؤلفاته "عزاءات الفلسفة"، يمكن تتبّع ستة فلاسفة بارزين تركوا بصماتهم بوضوح على مسيرته الفكرية، وهم: سقراط، وأبيقور، وسينيكا، ومونتين، وشوبنهاور، ونيتشه. ليكتشف القارئ المنبع الذي ينهل منه دو بوتون، ويسعى إلى تبسيط الفلسفة، بل استخدامها لمواجهة مشكلات شائعة يعاني منها الإنسان في القرن الحادي والعشرين، مثل: العزلة، والفقر، والإحباط، والجشع، والكآبة، والصعوبات المادية.

يتساءل دو بوتون مستلهماً من سقراط: "متى كانت الشعبوية، وقبول الآخرين، مقياساً للصواب؟"، ويُظهر تبنّيه لفكرة سقراط حول الحقيقة والعقل باعتبارهما الميزان الواقعي للإنسان المنشغل بجوهر الأشياء لا بقشورها.

لعل دو بوتون، بوصفه فيلسوفاً معاصراً، يدرك جيداً أن الجسر القائم بين الثروة والسعادة واهنٌ جدّاً، لذا يتّحد مع أبيقور في فكرة أن السعادة تأتي من تقدير ما لدينا، بدلاً من السعي وراء المزيد. ومن خلال الفلسفة الرواقية، يتعلم من سينيكا أن الإحباط ينشأ من توقّعاتنا غير الواقعية. لذا تأتي أهمية فلسفة مونتين المكملة للفكرة، والتي يدعو عبرها إلى قبول عيوبنا كجزء من الطبيعة البشرية. لا ينكر دو بوتون فلسفة شوبنهاور المتشائمة، ورؤيته أن الحياة مليئة بالألم، لكن في الوقت عينه، يشير إلى أن الفن والتأمل يمكن أن يخففا من معاناة الحب والخسارة، وهذا عين ما يقدمه في كتابه "معنى الحياة". ومع نيتشه، يرى أن الصعوبات هي فرص للنمو والتطور، داعياً إلى احتضان الألم باعتباره وسيلة لبناء القوة الشخصية.

مدرسة الحياة

يتبنى دو بوتون نهجاً فلسفيّاً تأمليّاً يستلهم الموروث الحكيم لمعالجة أزمات الفرد في الزمن الحديث، من دون أن يؤلف فلسفة جديدة كليّاً تخصه. في كتابه "قلق السعي إلى المكانة"، يجمع بين السرد القصصي والتحليل الفلسفي واللمسات الشخصية، ما يجعل الفلسفة سهلة المنال للقارئ العادي. لكن هذه الرؤية لا تقدم حلولاً نهائية، بل تُشجّع على التفكير العميق، واستخدام الحكمة وسيلةً ملهمة لتحسين جودة الحياة، وتقبّل عقباتها التي لا تنتهي.


نهج فلسفي يستلهم الموروث لمعالجة أزمات الإنسان المعاصر


وفي إطار محاولته الطموحة لإعادة تعريف الفلسفة وتوظيفها، قدم دو بوتون مشروع "مدرسة الحياة"، الذي تضمن سلسلة من الكتب مثل: "كيف تجد الحب"، و"هدوء"، و"أفكار كبيرة لعقول متعطشة"، وغيرها العديد من الكتب، التي طرحها عبر منصة شاملة تعرض خلاصة الأفكار الفلسفية والأدبية والنفسية في قالب عصري يسهل استيعابه. من خلال مقاطع فيديو ذكية، وورشات عمل تفاعلية، وكتب مصممة بعناية، تسعى "مدرسة الحياة" إلى معالجة قضايا الإنسان المعاصر مثل القلق، والعلاقات العاطفية، والتوازن المهني، مستندةً إلى الدمج بين التحليل النفسي والفلسفة الوجودية. لكن المشروع يواجه انتقادات بسبب تحويله الحكمة الإنسانية إلى منتجات قابلة للاستهلاك، حيث يُنظر إليه أحياناً على أساس أنه يقدم إجابات جاهزة وسريعة لتحديات معقّدة، وهو ما قد يُفقد الفلسفة عمقها النقدي وقدرتها على التفكيك الجذري للمشكلات. رغم ذلك، يظل المشروع علامة فارقة في جعل الفلسفة في متناول الجمهور العريض، وإن كان ذلك على حساب بعض الدقة الأكاديمية والصرامة الفكرية.

وجه آخر

لكل هذه الأسباب، عند الحديث عن دو بوتون، يتبادر إلى الذهن استدعاء الفيلسوف الكندي المعاصر آلان دونو، صاحب كتاب "نظام التفاهة"، كصوت نقدي بارز يُشارك دو بوتون اهتمامه بتحليل أزمات العصر، لكنه يتبنى نهجاً بنيويّاً يُركّز على تفكيك الأنظمة الرأسمالية والمؤسسات الاجتماعية، ونقد ادعاءاتها.

هذا الاختلاف في المنهج، رغم التشابه بينهما في اللغة السلسة والتوجّه النقدي، يكشف عن تقاطع الاثنين في استخدامهما الفلسفة أداةً لتحليل أزمات العصر، مثل علاقة الفرد بالمجتمع، وتأثير الثقافة على الهوية، وتفكيك مفاهيم القوة والهيمنة، سواء كانت نفسية كما هي عند دو بوتون، أو اقتصادية - سياسية كما هي عند دونو. لكن بينما يتجه دو بوتون نحو فلسفة علاجية تعتمد على الحكمة القديمة لتقديم حلول فردية لأمراض العصر، ينزع دونو إلى نقد بنيوي حاد للأنظمة الرأسمالية والمؤسسات الفاسدة، متأثراً بالماركسية والنظرية النقدية. وإذا كان دو بوتون يقدم الفلسفة كـ"بلسم" للروح المعاصرة، فإن دونو يستخدمها كـ"مشرط" يكشف عن تقرّحات النظام العالمي. لذا يظل السؤال مطروحاً: هل يمكن لفلسفة دو بوتون أن تُقدّم حلولاً حقيقية لأزمات العصر، أم أنها مجرد مرآة جميلة تعكس قلقنا الوجودي؟


* روائية وناقدة لبنانية مصرية



 




## "منشورات غزة" تُصدر أوّل كتبها رغم الإبادة
31 May 2025 04:14 AM UTC+00

أن تكون لغزّة منشورات باسمها في ظلّ إبادة صهيونية مستمرّة منذ ما يقرب من سنتين، فهذا يقول الكثير عن مشهدنا الثقافي العربي ككلّ، وعن انخراطه في المقاومة، والأسئلة التي تشغله. اتصلت "العربي الجديد" بمؤسّس "منشورات غزة"، الكاتب والشاعر حسام معروف. يتقطّع الصوت، ويغطّي قصف الاحتلال مراراً محادثتنا، لكن معروف يواصل حديثه عن انطلاق المشروع الثقافي وسط ظروف استثنائية فرضها الحصار أولاً، ثم الإبادة، مشيراً إلى أن "الفكرة بدأت قبل سنوات، لكنها اصطدمت بعقبات كبرى نتيجة الحصار، الذي لم يكن يطاول الحركة والأفراد فقط، بل شمل أيضاً المواد الأولية للنشر مثل الورق وأدوات الإنتاج الثقافي".

"الإبادة الصهيونية المفتوحة جعلت الحاجة إلى إطلاق المشروع أكثر إلحاحاً. لم يعد الأمر رفاهية ثقافية، بل ضرورة لحفظ القصة الفلسطينية"، يقول معروف، الذي أصرّ على إطلاق المشروع من داخل غزة، متجاوزاً الحدود الجغرافية، وبدأ تنسيقاً مع مجموعة من المتطوّعين في ألمانيا، ويضيف: "نعمل في ظروف مستحيلة. النزوح مستمر، والإبادة حاضرة، وأصوات القصف تملأ المكان حتى ونحن نتحدث، كما تسمع. مع ذلك، المشروع يعمل بتمويل ذاتي، دون دعم من أيّ جهة رسمية، ويتوزّع على فريقين؛ أحدهما في غزة يتولى استقبال النصوص وتحضير النسخ الأولية، والآخر في ألمانيا، حيث تُطبع الكتب في بولندا وتُنقل لاحقاً إلى ألمانيا ليتم توزيعها عبر موقع 'حنضل' الإلكتروني".



يدير حسام معروف الدار ويشرف على تجميع النصوص، فيما تتولى الفنانة التشكيلية لميس الشريف التنسيق من داخل غزة. أما تصميم الإصدارات فتقوم به المصممة اليمنية المقيمة في السعودية نينا عامر، في حين يتولى تدقيق النصوص سيد عبد العاطي من مصر. وفضّل أعضاء الفريق في ألمانيا عدم الكشف عن أسمائهم بسبب التضييق والمنع الذي يتعرّض له مؤيدو القضية الفلسطينية هناك.


تدوين تجارب وأصوات كتّاب غزّيين يُعايشون الإبادة وشهود عليها


تتوجّه المرحلة الأولى من مشروع "منشورات غزة" إلى كُتّاب غزيّين، كونهم شهوداً مباشرين على الإبادة، ولأن أصواتهم تمثّل نبض الشعب الفلسطيني في لحظاته الأصعب. يقول معروف: "هؤلاء الكتّاب لا ينقلون رواية مجردة، بل يعيشونها يومياً، وهم في قلب الحدث. تدوين هذه التجارب ليس فقط عملاً أدبياً، بل عملاً نضالياً". رغم ذلك، يُشير في حديثه مع "العربي الجديد" إلى أن المشروع تلقّى مشاركات من كتّاب عرب، وهو ما يعتبره دافعاً إيجابياً في معركة الحفاظ على السردية الفلسطينية.



من الإصدارات الأولى للمشروع، مجموعة قصصية بعنوان "الرجل الذي التفت إلى الوراء" للكاتب عامر المصري. عامر المصري كاتب وقاصّ فلسطيني من خانيونس، صدرت له مجموعتان قصصيّتان: "ثلاثة يحاصرونني" (2018)، و"حافر القبر القادم" (2019)، كما صدرت له رواية بعنوان "ممحاة سيدي أزرق" (2019). وتجسّد المجموعة الجديدة تجربة المنفى ومراقبة الأهل من بعيد، في ظلّ عدم القدرة على فعل شيء، وتُصوّر محنة العيش تحت وطأة الاحتلال.

يرى معروف أن هذه المجموعة تمثّل ما تسعى "منشورات غزة" إلى تقديمه في باكورة إصداراتها؛ أدبٌ حيّ وصادق يُعبّر عن الهوية الفلسطينية. وفي ختام حديثه، يؤكّد أن "المشروع منطلقُه غزة، ولكنه متوجّه إلى العالم بأسره. نعمل تحت الإبادة الصهيونية، ومن أجل قضية شعبنا فقط. تعنينا الحقيقة، والهوية، والذاكرة. إبادة غزة جريمة مستمرة، والكلمة جزء من مقاومتها".






## وسائل إعلام فلسطينية: شهيدان وجرحى بنيران جيش الاحتلال إثر محاولتهم الوصول إلى مركز مساعدات الشركة الأميركية غربي رفح
31 May 2025 04:30 AM UTC+00





## ترامب يرفع الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم إلى 50%
31 May 2025 04:30 AM UTC+00

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم إلى 50 بالمئة ابتداءً من 4 يونيو/حزيران المقبل. وقال ترامب خلال إعلانه الرسوم خلال تجمع بولاية بنسلفانيا لإعلان صفقة بقيمة 14 مليار دولار بين شركة نيون ستيل ومقرها طوكيو وشركة يو إس ستيل، مساء الجمعة، إن رفع الجمارك سيعزز الصناعة المحلية ويحمي الوظائف الأميركية. وأكد ترامب خلال كلمته أمام عمال الصلب في مصنع يو إس ستيل، أن الصفقة ستضمن سيطرة الولايات المتحدة على شركة صناعة الصلب العريقة، مضيفاً أنه لم يسبق أن شهد تاريخ صناعة الصلب في أميركا استثماراً بقيمة 14 مليار دولار.

وكان ترامب قد أعلن خلال حملته الانتخابية للرئاسة معارضته لبيع شركة يو إس ستيل لشركة أجنبية، غير أنه في كلمته، مساء الجمعة، قال: "المهم أن شركة يو إس ستيل ستظل تحت سيطرة الولايات المتحدة"، ولم يقدم ترامب أي تفاصيل عن شكل الصفقة، واكتفى بوصفها بأنها "شراكة".

من جانبها، قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن من المتوقع أن يكون الإشراف الفيدرالي على شركة يو إس ستيل، جزءاً من اتفاقية الأمن القومي بين الحكومة وشركة نيبون ستيل، وأضافت الصحيفة أن الشركة اليابانية عرضت إنشاء مجلس إدارة منفصل للإشراف على عملياتها التجارية بأميركا الشمالية يشكل الأميركيون غالبية أعضائه، ويُعيَّن مراقب فيدرالي للإشراف على امتثال الشركة اليابانية للأمن القومي الأميركي بموجب الاتفاقية المقترحة.



فيما أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الرسوم الجمركية المفروضة على الصلب والألومنيوم والسيارات، غير خاضعة للجدل القانوني الخاص بالتعرفات الجمركية التي قضت محكمة فيدرالية بأنها غير قانونية، قبل أن توقفها محكمة الاستئناف. وأوضحت أنها مفروضة بموجب قانون منفصل يتعلق بالأمن القومي. ومن جانبه، قال إسوار براساد، أستاذ السياسة التجارية في جامعة كورنيل للصحيفة إن من الواضح أن الرئيس الأميركي "يسعى لاستخدام أي وسيلة متاحة لفرض الرسوم الجمركية، وإنه يراها أداة لإنعاش قطاع الصناعات التحويلية الأميركية وحمايته".




## مجلس الأمن يمدد العقوبات على جنوب السودان عاماً
31 May 2025 04:54 AM UTC+00

 صوّت مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، لصالح تمديد حظر الأسلحة المفروض على جنوب السودان بالإضافة إلى عقوبات أخرى، ودفعت التوترات السياسية المتصاعدة الأمم المتحدة إلى التحذير من أن البلاد يمكن أن تغرق مرة أخرى في الحرب الأهلية. وتمت الموافقة على قرار برعاية الولايات المتحدة، لتمديد الحظر والعقوبات الأخرى، بالحد الأدنى من الأصوات المطلوبة، وهو تسعة أصوات. وامتنعت ست دول عن التصويت، هي روسيا والصين والجزائر وسيراليون والصومال وباكستان.

ويسري قرار تمديد حظر الأسلحة وحظر السفر وتجميد الأصول على جنوب السودان حتى 31 مايو/أيار 2026. وكان مجلس الأمن قد فرض عقوبات على عدد من المسؤولين من طرفي الصراع بجنوب السودان في عام 2015، لكن محاولة أميركية لفرض حظر على السلاح في ديسمبر/ كانون الأول عام 2016 أخفقت. 

وانفصل جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، ليصبح أحدث دولة في العالم. لكنه انزلق منذ عام 2013 في حرب أهلية بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير، الذي ينتمي إلى أكبر مجموعة عرقية في البلاد "الدينكا"، والقوات الموالية لريك مشار، الذي ينتمي إلى ثاني أكبر مجموعة عرقية "النوير". وكان مشار قد عُين عقب الانفصال نائباً لرئيس الدولة الوليدة، ثم أقاله سلفا كير في عام 2013 بتهمة "تدبير انقلاب".

وبعد عامين من القتال، وقّع الطرفان اتفاق سلام بوساطة أفريقية، وعاد مشار إلى موقعه نائباً لرئيس دولة جنوب السودان، ولكنه لم يبقَ فيه إلا أشهراً قليلة، فقد عزله تعبان دينغ، أحد قادة حركته، من رئاسة الحركة، وإثر ذلك أقدم سلفا كير على إحلال دينغ محل مشار، ما أدى إلى تجدد الحرب الأهلية، التي استمرت حتى عام 2018، عندما وقّع الطرفان اتفاق سلام آخر ظلّ من دون تنفيذ، تلاه مرة أخرى ما عرف بـ"اتفاق السلام المنشط 2019".



ويواجه السلام الهش تهديداً بسبب عودة المواجهات بولاية أعالي النيل شمال شرقي البلاد في مارس/آذار الماضي، التي اندلعت عقب مهاجمة مجموعة مسلحة تسمى "الجيش الأبيض"، وهي مليشيا محسوبة على مشار، مدينة الناصر في ولاية أعالي النيل، وردّت الحكومة بحملة اعتقالات طاولت عدداً من الجنرالات والوزراء من الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة التي يقودها مشار.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)




## ترامب ينصح ماكرون بعد صفعة زوجته... وماسك يكشف سر كدمة العين
31 May 2025 05:05 AM UTC+00

انتقلت أصداء الفيديو الذي يظهر فيه إيمانويل ماكرون وكأنه تلقى صفعة من زوجته بريجيت، في أثناء قيامه بزيارة لفيتنام الأحد الماضي، إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي وجه نصيحة لنظيره الفرنسي بإغلاق الباب، وكذلك إلى ملياردير التكنولوجيا إيلون ماسك الذي أكد أنه كان بعيداً عن فرنسا، بعد ظهوره مع آثار كدمة تحت عينه.

وقال ترامب وهو يضحك خلال مؤتمر صحافي أمس الجمعة، عندما سأله صحافي إن كان لديه أي نصائح لماكرون وزوجته: "تأكدا من أن يبقى الباب مغلقاً". وأضاف: "لقد تحدثت إليه، وهو بخير. إنهما بخير. إنهما شخصان طيبان حقاً أعرفهما جيداً، ولا أعرف سبب كل هذا، لكنني أعرفه جيداً. وهما بخير".

أما ماسك، حليف ترامب، فقد أثار ظهوره بعين سوداء بسبب كدمة، خلال مؤتمر صحافي الجمعة في البيت الأبيض، بعض التساؤلات عن كيفية إصابته بها. وقال ماسك للصحافيين: "كنت أتجول مع إكس الصغير، وقلت له: الكمني في وجهي. وقد فعل". ويطلق ماسك لقب إكس على ابنه الذي تبلغ سنه خمس سنوات. وأوضح الملياردير أنه في البداية لم يشعر بألم كبير بعد الضربة، ولكن في وقت لاحق تحولت عينه إلى اللون الأسود والأزرق. وقال مازحاً: "لم أكن في أي مكان بالقرب من فرنسا"، في إشارة إلى ما حدث مع الرئيس الفرنسي.


LMAO! Elon Musk just TROLLED Emmanuel Macron when a reporter asked what happen to Elon's eye

"Well, I wasn't anywhere near France..."

Elon was referring to French President Macron's wife punching him in the face on camera this week

Turns out, Little X did the damage. pic.twitter.com/XbNe0t0ykR
— Nick Sortor (@nicksortor) May 30, 2025



وكان مقطع فيديو لوصول ماكرون وزوجته إلى فيتنام في بداية جولة آسيوية أظهر السيدة الأولى في إحدى اللقطات كأنها تصفع زوجها، وراوحت التفسيرات بين كونها "مشاحنة" أو حركة تعبّر عن "الودّ". وعلّق ماكرون على الحادثة، قائلاً إنها مجرد "مزاح" بينهما، وليست "شجاراً" عائلياً، داعياً إلجميع إلى الهدوء.



وأضاف ماكرون في تصريح للصحافيين في هانوي: "كنت وزوجتي نتبادل المزاح كما نفعل في كثير من الأحيان... قبل ثلاثة أسابيع، ثمة أشخاص شاهدوا مقاطع فيديو وظنوا أنني شاركتُ كيس كوكايين، وأنني أبقيت إصبعي في يد الرئيس التركي، وأنني الآن تشاجرت مع زوجتي. لا صحة لأي من كل هذا... لذا، على الجميع أن يهدأوا".

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)




## واشنطن: بكين تستعد لاستخدام القوة لتغيير ميزان القوى في آسيا
31 May 2025 05:05 AM UTC+00

حذّر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث السبت من أن الصين "تستعد" لاستخدام القوة العسكرية لتغيير ميزان القوى في آسيا، متعهداً بأن الولايات المتحدة ستبقى بجانب حلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وتعليقات هيغسيث، التي وردت خلال منتدى أمني سنوي في سنغافورة، تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين واشنطن وبكين توترات في ملفات عدة منها التجارة والتكنولوجيا والنفوذ بمناطق استراتيجية في العالم.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، أطلق الرئيس دونالد ترامب حرباً تجارية ضد الصين تقوم على رفع التعرفات الجمركية، ويعمل على تقييد حصولها على التقنيات الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي، ويواصل تعزيز العلاقات مع أطراف إقليمية على تباين مع بكين مثل الفيليبين. وقال هيغسيث، خلال منتدى حوار شانغريلا للأمن في سنغافورة، إن "التهديد الذي تشكله الصين حقيقي وقد يكون وشيكاً". وأشار إلى أن بكين "تستعد بصورة موثوقة لاستخدام محتمل للقوة العسكرية لتغيير ميزان القوى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، محذّراً من أن الجيش الصيني يعمل على بناء القدرات لاجتياح تايوان "ويتدرب" على ذلك فعلياً.

وأكد هيغسيث أن الولايات المتحدة "تعيد توجيه نفسها من أجل ردع عدوان الصين الشيوعية"، داعياً حلفاء بلاده وشركاءها في آسيا إلى الإسراع برفع الإنفاق في المجال الدفاعي بمواجهة التهديدات المتزايدة. واعتبر أن التصرفات الصينية بمثابة "جرس إنذار"، متهماً بكين بالضلوع في هجمات سيبرانية ومضايقة جيرانها، وصولاً إلى "مصادرة أراضٍ وتحويلها للاستخدام العسكري بشكل غير قانوني" في بحر الصين الجنوبي.



وتطالب بكين بالسيادة شبه الكاملة على هذا المسطح المائي الذي يمرّ عبره نحو 60% من التجارة البحرية، على رغم حكم قضائي دولي يعتبر أن لا أساس قانونياً لهذا المطلب. وسُجلت على مدى الأشهر الماضية مناوشات بين البحريتين الصينية والفيليبينية في هذه المنطقة. وتوقع مسؤولون أميركيون أن تكون هذه المنطقة وما تشهده من توترات، محوراً أساسياً في النقاشات على هامش منتدى شانغريلا. وتزامناً مع كلمة هيغسيث في المنتدى، أعلن الجيش الصيني أن قواته البحرية والجوية تقوم بـ"دوريات استعداد قتالي" روتينية حول سلسلة من الشعاب والصخور المتنازع عليها مع مانيلا. وقال القائم بالأعمال في السفارة الأميركية في سنغافورة كايسي مايس إن "حزم الصين في بحر الصين الجنوبي زاد خلال الأعوام الأخيرة"، مؤكداً ضرورة مناقشة ذلك خلال منتدى سنغافورة.

ولم ترسل بكين أي مسؤول من وزارة الدفاع للمشاركة في المنتدى، واكتفت بوفد من جامعة الدفاع الوطني التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني. وأثارت كلمة هيغسيث انتقاد بعض المحللين الصينيين في المنتدى. وقال دا وي، مدير مركز الأمن الدولي والاستراتيجية في جامعة تسينغهوا للصحافيين إن الخطاب كان "غير ودود للغاية" و"تصادمياً للغاية". واتهم دا واشنطن باعتماد معايير مزدوجة لجهة مطالبة الصين باحترام جيرانها، بينما تقوم هي بمضايقة جيرانها مثل كندا وغرينلاند. وأتت تصريحات الوزير الأميركي بعد ساعات من تلميح ترامب إلى تجدد التوترات التجارية مع الصين، متهماً إياها بـ"انتهاك" اتفاق يهدف إلى خفض التصعيد في ما يتعلق بالرسوم الجمركية، قائلاً إنه يتوقع أن يتحدث قريباً إلى الرئيس الصيني شي جينبينغ.

واشنطن تطمئن حلفاءها

وفي مسعى لطمأنة الحلفاء في آسيا، شدد هيغسيث على أن منطقة المحيطين الهندي والهادئ تبقى "أولوية" بالنسبة إلى الولايات المتحدة، متعهداً ضمان أن "الصين لن تهيمن علينا أو على حلفائنا وشركائنا". وفي حين أشار الى أن بلاده عززت تعاونها مع الفيليبين واليابان، أعاد التذكير بأن "الصين لن تغزو (تايوان)" في عهده. وأضاف "من الصعب تصديق أنني أقول هذا، ولكن بفضل الرئيس ترامب، ينبغي على الحلفاء الآسيويين أن ينظروا إلى الدول في أوروبا بوصفها مثالاً جديداً"، مستشهداً بتحرك دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك ألمانيا، نحو هدف الإنفاق الذي حدده الرئيس الأميركي بنسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي. وأضاف "الردع لا يأتي رخيصاً".

(فرانس برس، العربي الجديد)




## "بوكا دي روا"... صحيفة برازيلية من الشارع وعنه
31 May 2025 05:27 AM UTC+00

في ظل وفرة الأخبار وتنوّع مصادرها، ما بين صحافة وإعلام تقليديَّيْن وانتشار المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، تضيع تلك الهادفة إلى نشر الوعي والتحفيز على بسط العدالة الاجتماعية. ويجد المتابع نفسه أمام كمّ هائل من المعلومات المسيَّسة من قبل وسائل الإعلام المموّلة من رؤوس الأموال التي تحكم الاقتصاد، وأمام سيل من الفيديوهات المشغولة بأحدث الوسائل البصرية، والتي تهدف أولا وأخيراً إلى إثراء الأفراد الذين يسترزقون من عدد المشاهدات التي يحصدونها، وزيادة ثراء المؤسسات والمنتجات التي يروّجون لها. أما المواضيع التي تحدث فرقاً حقيقياً في المجتمع، وتدعم الطبقات المهمّشة وتسلّط الضوء على مشاكلهم، فقد أضحت هي نفسها مهمّشة.

والحقيقة أن السعي لصرف النظر عن مشاكل الطبقات الدنيا والتغطية على تقصير الحكومات ودور الأثرياء في زيادة بؤسهم ليس بجديد، وهذا ما دفع الصحافيّتَين البرازيليتين كرسيتينا بوزوبان وروزينا دوارتي إلى تأسيس صحيفة "بوكا دي روا" في مدينة بورتو أليغري، عاصمة ولاية ريو غراندي دو سول البرازيلية. فعام 2000، اتّجهت الصحافيتان إلى شوارع بورتو أليغري للقاء الذين اتخذوا من الشارع مأوى لهم، إما بسبب الفقر المدقع الذي تعاني منه المدينة، أو بسبب الشرخ العائلي الذي يسود العلاقات الاجتماعية في المنطقة، أو حتى عدم توفّر مساكن بأسعار معقولة لذوي الدخل المتدني. وعرضتا عليهم مشروع إنشاء صحيفة تنطق بلسان حال الشارع من دون أي تدخل في مضمون المقالات أو المواضيع التي يقترحها ويكتبها هؤلاء المشردون. وعليه، نشأت "بوكا دي روا" التي تعني لسان حال الشارع، لتحوّل المشردين الذين يعيشون على هامش المجتمع إلى مُقدّمي خدمة صحافية تتيح للناس فرصة الاطّلاع على الحياة اليومية للذين لا مأوى لهم.

تمثّل صحيفة "بوكا دي روا" نقطة وصل بين الصحافة التقليدية المهيمنة والصحافة الجماهيرية التي تعتمد على معرفة الشارع، حيث يقوم المشردون بنشر الكلمات والصور عن أنفسهم وواقع حالهم، فيحكون قصصهم وقصص شعوبهم، كاشفين من خلال كتاباتهم عن حقيقة لم يعتد القارئ رؤيتها من قبل. وتكمن أهمية هذه الصحيفة بأن الربح الناتج من المبيعات يعود بشكل كامل إلى المشردين أنفسهم، ولهذا ليس هناك سعر محدد لها. يعتمد المشردون على المدخول الذي يؤمنه مبيع هذه الصحيفة للاستعاضة عن التسول وبيع المخدرات أو السرقة، وليجنوا لأنفسهم دخلاً شريفاً يفتخرون به. أما بالنسبة لهيكليّة العمل، فليس هناك تسلسل هرمي بين الدورين اللذين أنشأهما الأعضاء لأنفسهم في نظام العمل في "بوكا دي روا". فالمراسل هو نفسه البائع، ويتم الاتفاق على المواضيع التي ستغطيها الصحيفة من خلال لقاء أسبوعي بين الأعضاء. وبحسب المنظمة غير الحكومية المشرفة على دعم وإنتاج هذه الصحيفة "أليس"، يبدي الأعضاء في هذه اللقاءات آراءهم ويحددون أجنداتهم، فيكتبون، ويصوّرون، ويخرجون إلى الميدان، ويجرون مقابلات، ويجمعون شهادات للقصص. وتوزع النسخ المطبوعة على الأعضاء الحاضرين ليبيعوها خلال الأسبوع، وهم يعتمدون على التسويق الشفهي، بحيث يروّجون بأنفسهم لصحيفتهم ويعرّفون الناس بأهدافها. وبهذا يمكن إطلاق صفة المراسل البائع على الأعضاء.



وتتنوّع المواضيع التي تغطيها هذه الصحيفة بين العنف ضد النساء، وعنف الشرطة، والوعي الأخلاقي والأمراض المنقولة جنسياً، وغيرها من المواضيع التي تهدف إلى التنديد بالواقع الذي يعيشه المشردون في بورتو أليغري وتفسح بالمجال للمشردين بالإحساس بأنهم مرئيين وأن آراءهم وأفكارهم مسموعة ولها وزنها، وهذا النوع من التمثيل مفقود في الصحف التقليدية التي تهمل جانب الناس في الشارع من خلال الممارسات التي تحكمها معايير ذكورية وعنصرية وطبقية. وعليه، فبعد أن كانت طبقة المشردين تشعر باليأس من عدم تمثيلها على صفحات الصحف، وفّرت "بوكا دي روا" فرصة لهم ليرووا قصتهم بأنفسهم ويحدثوا الفرق الذي كانوا يرجونه. وظهر هذا جلياً خلال الفيضان الذي عانت منه منطقة بورتو أليغرا عام 2024، والذي تسبب بتهجير وتشريد 150 ألف نسمة، فقد كانت تغطية الفيضان فعالة في تسليط الضوء على معاناة الطبقة الدنيا، وساعدت في محاولة إيجاد مساكن بديلة.

وعلى نطاق أوسع، فقد استطاعت "بوكا دي روا" مساعدة 400 شخص من المشردين الذين عملوا فيها منذ عام 2000، فأبعدتهم عن الاتجار بالمخدرات والتسول، ووفّرت للبعض فرصة العودة إلى أحيائهم وترك حياة الشارع، كما حصلت على جائزة من "شبكة ورق الشوارع الدولية" للأعوام 2006 و2007 و2008، بالإضافة إلى جائزة من جمعية قضاة ريو غراندي دو سول عام 2013. والجدير بالذكر أن "بوكا دي روا" ليست الوحيدة من نوعها حول العالم، إذ تضم "شبكة ورق الشوارع الدولية"، التي بدأت عملها عام 1994، 92 صحيفة تصدر من الشارع من 35 دولة حول العالم، مكتوبة بـ25 لغة مختلفة. وتصل هذه الصحف إلى إجمالي 3.2 ملايين قارئ، كما وتحصل على دعم 904 من المتطوّعين، بحسب ما هو مذكور في موقعها الإلكتروني الرسمي.




## رمضان 2026 في إنتاجات درامية مبدئية
31 May 2025 05:28 AM UTC+00

أعلنت شركة سيدرز آرت برودكشن عن مشاريعها الجديدة لموسم دراما رمضان 2026، ومن المتوقع البدء بعلميات التصوير نهاية سبتمبر/أيلول المقبل. المسلسلات التي وُقّع على تنفيذها كانت محضّرة قبل وقت، لكن الإعلان اليوم عن أسماء الأبطال هو بمثابة برومو تسويقي للأعمال الدرامية المدرجة على القائمة.

كشفت معلومات خاصة بـ"العربي الجديد" أن الاتفاق بين شركة سيدرز آرت برودكشن والممثل التونسي ظافر عابدين تمّ قبل شهر، وأن المخرج أمين درّة سيتولى إنجاز مسلسل لم يعلن عن اسمه النهائي بعد، يجمع بين نادين نجيم وعابدين الذي شارك في مجموعة أعمال عُرفت بالمشتركة، ومنها "عروس بيروت" في ثلاثة أجزاء. وأفادت المعلومات بأن إدارة الشركة المنتجة كانت قد وعدت نجيم بعمل يستحق العودة بعد غيابها الموسم الماضي عن الدراما، خصوصاً أن الممثلة اللبنانية وضعت شروطاً لعودتها تتعلق بالقصة والسيناريو، وطالبت بالوقوف إلى جانب بطل غير مستهلك؛ فكان أن وقع الخيار في النهاية على عابدين الذي ابتعد في السنوات الأخيرة عن الأعمال المشتركة ليعود بثوب آخر. المسلسل الجديد من النوع الاجتماعي يطرح قضية إنسانية لها علاقة بالأطفال.

قبل أيام، أعلن أيضاً عن شراكة جديدة تجمع بين الممثل السوري تيم حسن ومواطنته نور علي التي عرفت في الدراما المعربة من التركية. بحسب المعلومات، ستشارك نور علي تيم حسن بطولة مسلسل يعيد التعاون بين الممثل السوري والمخرج سامر البرقاوي بعد إعلان عن أن مسلسل "تحت سابع أرض" (كتابة عمر أبو سعدة) سيكون خاتمة التعاون بين حسن والبرقاوي، لكن إصرار المنتج صادق الصبّاح على البرقاوي في إخراج العمل بعد النجاح الذي حققه "تحت سابع أرض" هو ما أبقى على الشراكة بين الأطراف الثلاثة.

ويعلن قريباً عن شريك الممثلة ماغي بو غصن في مسلسلها الرمضاني المتوقع أن يوضع على الخريطة الموسمية، كل ما نعرفه حتى الآن هو أن القصة اجتماعية من تأليف طاريق سويد. ويجرى الآن اختيار الأبطال، على أن يسجل للشركة "إيغل فيلمز" إنتاجها للعام الثاني مسلسلاً لبنانياً، كما هو حال مسلسل "بالدم" الذي لاقى نجاحاً كبيراً، وهو من كتابة ندين جابر وإخراج فيليب أسمر، وقد عُرض في الموسم الرمضاني الماضي.

وتبدأ سيرين عبد النور قريباً تصوير مسلسل درامي جديد لم يعرف ما إذا كان سيعرض قبل الموسم الدرامي في رمضان 2026 أو خلاله، وكل ما أفصح عنه هو أنه مشروع اجتماعي تشويقي، سيشارك الممثل اللبناني باسم مغنية في بطولته.

في الوقت نفسه، لا جديد حول مسلسل "المشتبه الرابع" الذي سيجمع عبد النور مع هيفا وهبي، ويتردّد أنه أُجّل إلى موسم رمضان 2026. سورياً، كان المتوقع أن تشهد الساحة الفنية عودة الممثلين، لكن مع ما تشهده النقابة من مشاكل وتعقيدات إثر تعيين مازن الناطور نقيباً، يبدو أن كثيراً من الفنانين سيهجرون الموسم الدرامي عام 2026. وبعضهم سيخوض في أعمال مشتركة (سورية لبنانية، أو عربية)، فيما اتجه بعض المنتجين إلى الخارج، وبدأ التخطيط لإنتاج سوري وتصديره عربياً.




## "زهرة فرساي"... كما لو أنها ليدي أوسكار
31 May 2025 05:49 AM UTC+00

خمسة عقود مرّت على صدور مانغا "زهرة فرساي" (The Rose of Versailles) لريوكو إيكيدا، و45 عاماً على عرض الأنمي الذي شكّل تحولاً درامياً في طريقة تمثيل الجندر والعاطفة والسلطة في ثقافة الشوجو (الفتيات)، والمانغا والأنمي عموماً. كانت ليدي أوسكار ثاني بطلة متجاوزة للجندر بعد الأميرة ياقوت، والأولى بأبعاد نفسية معقدة.

اليوم، تعود أوسكار إلى الشاشة عبر فيلم أنمي طويل من إنتاج MAPPA، عُرض في اليابان بداية 2025، ثم عرض على منصة نتفليكس. يعيد الفيلم سرد أحداث المانغا الشهيرة باختصار شديد، وهو أمر طبيعي لاختلاف التوقيت بين صفحات المانغا، و40 حلقة أنمي، وبين ساعتين. ولكن بدلاً من التركيز على نقطة ثقل معينة، يركز "زهرة فرساي" على سرد كل القصة بسرعة. يتنقل السرد بين حياة البلاط الفرنسي من خلال ماري أنطوانيت، وصراع أوسكار الداخلي، وصولاً إلى الثورة الفرنسية. لكن هذا الانتقال لا يحدث بسلاسة درامية، بل يُشعر المشاهد بانقسام العمل إلى كتلتين متتاليتين، وليستا متداخلتين: واحدة بصرية ترفية تدور في القصور، بطلتها ماري أنطوانيت، وأوسكار فيها مجرد شخصية ثانوية، والكتلة الثانية عن الثورة، إذ ستكون أوسكار هي البطلة وأنطوانيت تفقد أهميتها في هذا الجزء.

في الكتلة الأولى، تُظلم شخصية أوسكار؛ فتظهر منذ اللحظة الأولى امرأةً محترمة، تُعامل بندّية داخل الحرس الملكي، ولم نعرف كيف وصلت إلى هذه المكانة، وكيف جرى تجاوز كونها أنثى لمنصب كهذا. نفسياً، لا نرى أثراً واضحاً للتمزق الداخلي أو العنف النفسي الناتج عن تربيتها كرجل. لم تُعرض لحظة انكسار أو سؤال وجودي حول الجندر كما في المسلسل، بل طُرحت بطلة جاهزة منذ البداية، لا تصارع هويتها ولا تتحدى السلطة من داخلها. حتى الجملة الرمزية "لماذا أشعر بهذا؟"، التي تتشاركها أوسكار وماري أنطوانيت، مرّت سطراً شعرياً فارغاً من التوتر الكويري الذي كانت تلمّح له في النسخة الأصلية.

عُرضت أوسكار وأنطوانيت بوصفهما امرأتين متماثلتين وضعتا في سياقات مختلفة. كلتاهما نبيلتان، وتعيشان دوراً مفروضاً. وفي مشهد يلقن المتلقي مباشرةً هذا التماثل: تقول كل من الامرأتين الجملة نفسها بسبب الحب الذي لا تستيطعان الوصول إليه. في خلفية البلاط، يظهر الدوق السويدي، فيرسن، رمزاً للتوتر العاطفي، كما في السلسلة، لكنه يفقد ثقله هنا، تماماً مثل التلميحات المثلية التي كانت تميز علاقة أوسكار بالملكة. ما كان في السابق مساحة للتعبير الكويري غير المباشر بات هنا محجوباً وراء أناقة الصورة والموسيقى. الدوق فيرسن مجرد رجل ستحبه أنطوانيت وأوسكار، وستختبران معه الحب من أول نظرة للمرة الأولى. وحين ينتقل الفيلم إلى مرحلة الثورة، تصبح أوسكار "أيقونة" تتعاطف مع الشعب وتثور على النبالة، لكنها تفعل ذلك من دون البناء النفسي المعقّد الذي قدّمه المسلسل. علاقاتها، وتحديداً مع أندريه، تمر مروراً خافتاً، حتى في تلك اللحظة الحاسمة التي شهدناها في المسلسل، إذ تتجلى العلاقة الحميمية بينهما بكل ما تحمله من رمزية جسدية، ومن عدم تصالح أوسكار مع أنوثتها... تلك اللحظة أزيلت بالكامل من النسخة السينمائية، لتتحول إلى مشهد رومانسي جنسي مشحون عاطفياً بالحب فقط، ليس بالغضب، وليس بالعار.



عُرض الفيلم أولاً في صالات يابانية محدودة في يناير/كانون الثاني 2025، ثم انتقل إلى منصة نتفليكس التي حصلت على حقوق البث العالمية. وقد أشار بعض النقاد إلى أن اختيار "نتفليكس" التي باتت تدخل في مراحل الإنتاج مبكراً لعب دوراً في تبسيط المحتوى وتوجيهه نحو جمهور عالمي أقل تقبلاً للتعقيد الجندري والجسدي الذي ميّز النص الأصلي؛ فالمسلسل الذي كتب عن الثورة الجندرية بحدة، وعالج العلاقات العابرة للنوع بخجل لكن بصدق، لم يعد هنا سوى استعراض بصري فخم يُسند إلى قصة صارت مألوفة في خطاب "التمكين" النظيف، المعلّب، الذي لا يزعج.

وصفت الكاتبة ميغان طومبسون في دراستها The Cross-Cultural Power of Yuri (WAC Colorado) علاقات أوسكار في النسخة الأصلية بأنها "تعبير كويري مبطن"، يمنح الفتيات (والكويريين) مساحة لتخيّل أنفسهم في نص خارج الثنائية الجنسية والاجتماعية. أما ديبورا شامون، في دراستها حول الشوجو، فترى أن أوسكار تجسّد "بطلاً رومانسياً متجاوزاً للجندر".

كانت السبعينيات فترة ثورية في عالم المانغا والأنمي، وصار بالإمكان وقتها تصوير الحب. وبينما كانت غالبية الإصدارات تركز على قصص حب تقليدية حيث البطلة سلبية، كانت أوسكار مختلفة، كانت فاعلة، وعلاقتها مع أندريه هي قلب للأدوار الجندرية، كان هو من يحتاجها، وهي التي قادت العلاقة. صراع أوسكار حتى الوصول إلى علاقتها مع أندريه، وصراعها مع الطبقة النبيلة، كانا مليئين بالصعوبات حول أنوثتها، ونبالتها. كل هذا كان ثورياً وقتها. اليوم لم يعد جديداً، ومع ذلك، صوّره الفيلم وكأن العيشَ بدور رجل عاديٌ وتكفيه بضع لحظات من التساؤل، على حساب سرد كل سير لقاءات أوسكار بأنطوانيت ثم سقوط الباستيل. الفيلم الجديد يبدو أنه قد تخلّى عن هذه القوة، وفضّل تقديم أوسكار بطلة "آمنة"، لا تُهدّد المعايير النمطية، ولا تعيش أي صراع، رغم أنه عرض على "نتفليكس" التي عادةً ما لا تخاف من عرض ما هو أبعد من الأدوار الجندرية أو مجرد قلب الأدوار الجندرية.

ببساطة، كان السيناريو آمناً، واستند فقط إلى القصة ليضمن نجاح حكاية سبق أن نجحت، لكن ما كان هو سر نجاحها، لم نجده. يبقى "زهرة فرساي" 2025 عملاً متقناً بصرياً مغلفاً بجماليات عالية، مع موسيقى وأغانٍ تعبيرية حملت بعض اللحظات النفسية لاختصار الوقت، وقدرة إنتاجية معتبرة، لكنه يُقدَّم عرضاً تذكارياً أكثر من كونه نصاً حياً يُعيد صياغة الثورة، ليس باعتبارها سؤالاً ملحّاً، بل حدثاً خارجياً منظماً، بطلته لم تعانِ، ولم تحترق نفسياً ألف مرة، ولم تتردّد.




## "فرانس برس" عن عباس عراقجي: إيران تعتبر السلاح النووي غير مقبول
31 May 2025 05:56 AM UTC+00





## الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان: شهيد باستهداف مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة دير الزهراني
31 May 2025 06:05 AM UTC+00





## نهائي كلّ الاحتمالات!
31 May 2025 06:14 AM UTC+00

تتوجه أنظار عشاق الكرة الأوروبية مساء اليوم نحو ملعب أليانز أرينا ميونخ، الذي يحتضن نهائي دوري أبطال أوروبا بين إنتر وباريس سان جيرمان على وقع توقعات متضاربة للمحللين والمتتبعين الذين انقسموا بين من يرشح الفريق الفرنسي بمواهبه للظفر بلقبه الأول من نوعه، وهو في أفضل أحواله الفنية والمعنوية بعد إطاحة ثلاثة أندية إنكليزية في دور خروج المغلوب، وتتويجه بثلاثية الدوري والكأس وكأس السوبر الفرنسي، ومن يرجح كفّة إنتر، بخبرة لاعبيه وصلابة دفاعه لتعويض إخفاقه في الحفاظ على لقب الدوري وخروجه في نصف نهائي كأس إيطاليا، وهو في أسوأ أحواله المعنوية رغم تأهله إلى النهائي على حساب البرسا الذي كان أحد أكبر المرشحين للفوز باللقب، خصوصاً بعد خروج المرشحين التقليديين ريال مدريد، ومانشستر سيتي، وليفربول والبايرن.

مع نهاية شهر ديسمبر الماضي كان الفريق الفرنسي قريباً من الخروج من المسابقة، عندما تأهل إلى الملحق المؤهل للدور السادس عشر بصعوبة كبيرة، بعدما تعرّض لخمس خسائر في دور المجموعات، قبل أن يتحول إلى غول أطاح ليفربول في ثمن النهائي، ثم أستون فيلا في ربع النهائي، وأرسنال في نصف النهائي، فتحول إلى مرشحٍ للمنافسة على اللقب وتعويض ما فاته سنة 2020 عندما خسر النهائي أمام البايرن، وبالتالي تكرار ما فعله الغريم مرسيليا ضد الميلان في المدينة نفسها "ميونخ"، التي كانت دوماً تمنحنا بطلاً جديداً كلّما احتضنت نهائي دوري الأبطال منذ فوز نوتنغهام فورست سنة 1979، إلى مرسيليا سنة 1993، ثم دورتموند عام 1997، وتشلسي في 2012.

مؤشرات عديدة توحي بأن باريس سان جيرمان هو الأقرب لتحقيق اللقب إذا كان في أفضل أحواله الفنية، وكان لاعبوه في أحسن أحوالهم النفسية والذهنية رغم نقص خبرة الكثير من مواهبه الشابة حديثة العهد بالمستوى الأوروبي العالي، ومنافسة دوري الأبطال التي تقتضي الخبرة والتجربة والثقة في النفس، رغم وجود الحارس البارع دوناروما، والمدافع القائد ماركينيوس، وهداف الفريق المهاجم الدولي الفرنسي عثمان ديمبيلي، لكن صغر سنّ فيتينيا، ديزيريه دوي، وباركولا قد يشكل عائقاً أمام الفريق الباريسي في مواجهة الإنتر بإرادة لاعبيه المخضرمين، الذين يقودهم الدولي الإيطالي نيكولو باريلا والأرجنتيني لوتارو مارتينيز، والتركي المتميز هاكان تشالهانوغلو.

رغم ظروفه النفسية المحبطة بسبب خسارته الدوري الإيطالي في الأنفاس الأخيرة من الموسم، فإن الإنتر يعوّل على منظومة دفاعه الأفضل في دوري الأبطال، وخبرة لاعبيه وحرارتهم وروحهم الاستثنائية في مثل هذه المواجهات على أمل إنقاذ موسمهم وتعويض ما فاتهم قبل موسمين في النهائي الذي خسروه أمام السيتي، والتتويج باللقب الرابع من نوعه لأحد أعرق الأندية الايطالية والأوروبية بقيادة مدربه سيموني إنزاغي، الذي يريد تكرار معجزة نصف النهائي أمام برشلونة، ليصبح أول مدرب إيطالي يفوز مع الإنتر بدوري الأبطال، ويسعى لتجنّب الخسارة الثالثة على التوالي في النهائي، إذ يأمل بالتالي استعادة المجد الضائع للكرة الإيطالية على مستوى المسابقات الأوروبية للأندية.



أول نهائي دوري الأبطال يجمع بين فريقين من خارج إنكلترا، وإسبانيا، وألمانيا منذ عشرين سنة سيكون مفتوحاً على كلّ الاحتمالات ويتوقف على اللياقة يوم المباراة والتركيز الجيد الذي يسمح بالاستثمار في الفرص المتاحة التي يتوقع أن تكون قليلة في مواجهة تكون مغلقة ككل المباريات الكبيرة التي تحضر فيها الأندية الإيطالية بنفسها الطويل وثقافتها الكروية التي تسعى لتجنب تلقي الأهداف قبل التفكير في تسجيلها رغم تمكّنها من تسجيل أربعة أهداف أمام البرسا في نصف النهائي، وهو الأمر الذي لا يبدو أنّه سيتكرر في نهائي تبدو الحظوظ فيه متكافئة رغم تباين إمكانات لعب كلّ فريق وأسلوبه.
 




## تخبط قانوني حول تعرفات ترامب
31 May 2025 06:15 AM UTC+00

تعيش الإدارة الأميركية في أجواء من التخبط بعد صدور قرارين قضائيين؛ الأول نص على تعليق معظم التعرفات الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، والتي فُرضت بموجب سلطة طوارئ تقول محكمة التجارة الدولية الأميركية إنه تجاوزها. وقرار آخر أعلنته محكمة الاستئناف الفيدرالية بوقف مفاعيل الحكم الأول مؤقتًا لسماع الحجج، مع أنها قد تدعم في النهاية الحكم الأصلي وتمنع سياسة ترامب الجمركية، بحسب وكالة "بلومبيرغ".

أما ترامب فقد أكد أنه سيلجأ للاستئناف وصولاً إلى المحكمة العليا للسير بخطته الجمركية. أما إذا فشلت طعون ترامب، فإن توقعات الخبراء في "غولدمان ساكس" التي نشرت في مذكرة بحثية تشير إلى أنه قد يلجأ إلى صلاحيات أخرى لإعادة فرض رسوم "يوم التحرير"، إذ إن المادة 122 من قانون التجارة لعام 1974 تسمح لإدارة ترامب باستبدال وبسرعة التعرفات الجمركية الشاملة بنسبة 10% بأخرى مشابهة تصل إلى 15%.

كما أشاروا كذلك إلى أن هذه الخطوة قد تستمر فقط لمدة 150 يوماً، ثم يتطلب الأمر موافقة الكونغرس. أما الخيار الثاني أمام ترامب، فهو إطلاق تحقيقات المادة 301 ضد شركاء تجاريين رئيسيين لأميركا، لكنه وبحسب غولدمان ساكس قد تستغرق عدة أسابيع على أقل تقدير. فيما تتيح المادة 232 فرض رسوم جمركية لحماية الأمن القومي، وهي تُستخدم حالياً في الرسوم المفروضة على الصلب والألمنيوم.

هذا وتسمح المادة 338 لترامب بفرض رسوم تصل إلى 50% على واردات الدول التي تميّز ضد الولايات المتحدة، لكنها لم تُستخدم من قبل. ويشير المحللون إلى أن ترامب سيذهب في المعركة إلى النهاية، خاصة أنه يعتمد على زيادة عائدات الرسوم الجمركية، وسيلةً لتعويض التخفيضات الضريبية في ما وصفه ترامب بمشروع قانون الميزانية "الضخم والجميل" المعروض الآن على الكونغرس، والذي يُقدر أن يكلف 3.8 تريليونات دولار على مدى العقد المقبل.



وانعكس التخبط القانوني واحتمال تأخر الترتيبات الجمركية الجديدة في حال سيتم فرضها في نهاية المطاف، على الأسواق. إذ انخفضت العقود الآجلة للأسهم الأميركية مع تعامل المتداولين مع حالة عدم اليقين المتجددة بشأن سياسات التعرفات الجمركية التي يطبقها ترامب وتأثيرها على الاقتصاد الأميركي. وانخفضت عقود مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.1%، مما يشير إلى نهاية متقلبة لأسبوع شهد تذبذبًا في أداء الأسهم بين المكاسب والخسائر. وارتفع الدولار الأميركي قليلاً. كما تراجع مؤشر الأسهم الآسيوية، بينما تفوق أداء الأسهم الأوروبية.

ويدفع عدم القدرة على التنبؤ بتأثير ونطاق أجندة ترامب التجارية المستثمرين إلى إعادة تقييم إقبالهم على المخاطرة في الأسواق الخاضعة للخضات المتواصلة. والمحكمة التجارية الأميركية جزء من النظام القضائي الفيدرالي، وقد أنشأها الكونغرس للنظر في النزاعات المتخصصة المتعلقة بالتجارة والجمارك، بما في ذلك التعرفات الجمركية. تُستأنف قراراتها على نفس مسار أحكام المحاكم الجزئية، ما يعني أن أي طعن من ترامب سيُحال إلى محكمة استئناف فيدرالية، ومن ثم، ربما، إلى المحكمة العليا. 




## المغرب: مزارعون يطالبون بمياه الري لإنقاذ محاصيلهم
31 May 2025 06:22 AM UTC+00

يطالب المزارعون في المغرب بتوضيح الرؤية حول حصصهم المائية بسبب منع مياه الري عن بعض الزراعات، داعين إلى الكف عن تحميل المزارعين مسؤولية ارتفاع أسعار بعض السلع التي يتحكم فيها الوسطاء والمضاربون. فلم تعتد الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، التي تنضوي تحت لوائها المنظمات الممثلة لمختلف سلاسل الإنتاج الزراعي، على تنظيم مؤتمرات صحافية لطرح القضايا التي تشغلها، إلا أنها لم تتردد هذه المرة في التعبير عن غضبها مما تعتبره عدم وضوح الرؤية حول مياه السقي.

في المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء الخميس بالرباط، دق رشيد بنعلي، رئيس الكونفدرالية، ناقوس الخطر، معبرا عن انشغال المزارعين الذين يعانون من صعوبة الوصول للتمويل وغلاء المدخلات، باستمرار تقليص أو منع حصة المياه المخصصة للري عن زراعات مهمة، رغم التساقطات المطرية التي عرفها المغرب في شهري مارس/ آذار وإبريل/ نيسان.

فقد ساهمت الأمطار التي شهدها المغرب في مارس وإبريل الماضيين، في رفع مخزون المياه في السدود ليصل إلى حوالي 6,72 مليارات متر مكعب، حسب بيانات وزارة التجهيز والماء. تعزيز المخزون من المياه كان دفع وزارة التجهيز والماء، إلى التأكيد أن ذلك يساعد على ضمان عام ونصف عام من مياه الشرب، غير أن المزارعين يطالبون بحصتهم من مياه السقي الممنوعة عنهم في بعض الأحواض الزراعية.

وذهب بنعلي إلى أن منع مياه السقي عن المزارعين، رغم توالي سنوات الجفاف وشح التساقطات، يمثل تهديدا حقيقيا للاستثمارات الزراعية، ومصدر عيش الآلاف من المزارعين. وأبرز قاسم بناني سميرس، رئيس الفيدرالية المهنية المغربية للحوامض، أن الجفاف أفضى إلى فقدان ثلث مساحة الحمضيات. فقد اضطر مزارعون، خاصة الصغار منهم، إلى اقتلاع الأشجار بسبب قلة المياه. 



وذهب إلى أنه تجب معالجة مشكلة قلة المياه الموجهة للسقي، منبها من أن استمرار الوضعية الحالية قد يؤدي إلى فقدان مساحات مخصصة للحمضيات، الشيء الذي قد يجعل المغرب مستوردا للحمضيات، بعد راهن عبر استثمارات وصلت إلى 1,2 مليار دولار على مدى أكثر من عقد ونصف على تعزيز حضوره في السوق الدولية.  وتمثل الزراعة 12% من الناتج الإجمالي المحلي وتستوعب 38% من العمالة النشيطة. هذا ما يبرر القلق الذي يعبر عنه مسؤولون حكوميون ومراقبون بعد ارتفاع معدل البطالة إلى 13,3%، وهو ما ساهم فيه تدمير فرص عمل في الأرياف التي تعاني من تراجع النشاط الزراعي بفعل الجفاف. 




## "موسم التتويج الأول".. تميمة حظ باريس سان جيرمان في نهائي الأبطال
31 May 2025 06:24 AM UTC+00

يترقّب عشاق كرة القدم النهائي المنتظر لدوري أبطال أوروبا، الذي سيجمع بين ناديي باريس سان جيرمان الفرنسي وإنتر ميلان الإيطالي، ويسعى النادي الباريسي لتحقيق لقبه الأول في المسابقة الأهم على مستوى الأندية الأوروبية، في محاولة لتتويج مسيرته المميزة في السنوات الأخيرة، التي شهدت سيطرة شبه مطلقة على المنافسات المحلية، وتفوقاً واضحاً على بقية أندية الدوري الفرنسي.

وإضافة إلى الإمكانات الفنية، والبدنية، والتكتيكية العالية للاعبي باريس سان جيرمان، والتطور الملحوظ في أداء الفريق تحت قيادة المدير الفني الإسباني لويس إنريكي (55 عاماً)، الذي نجح في إعادة تشكيل الفريق ورفع مستواه، محققًا الثنائية المحلية (الدوري والكأس)، يُعوّل النادي الباريسي أيضًا على "تميمة حظ" فريدة، وهي قاعدة "موسم التتويج الأول"، فهذا الموسم شهد تتويج العديد من الأندية بألقابها القارية أو المحلية الأولى بعد سنوات من المحاولات والصراع، وهي الحالة نفسها التي يعيشها باريس في دوري الأبطال، إذ تأمل جماهير الفريق الفرنسي أن يكون عام 2025 عام فكّ العقدة الأوروبية، وتتويج المشروع الباريسي الذي طال انتظاره بأغلى الألقاب.

وشهد الموسم الكروي الحالي تتويج عدد من الأندية بألقاب تاريخية طال انتظارها، ما عزز من رمزية "موسم الألقاب الأولى". ففي إنكلترا تُوج نادي توتنهام هوتسبر بلقبه الأوروبي الأول، بعد فوزه بالدوري الأوروبي، واضعاً حداً لمسيرة طويلة خلت من الألقاب، وهو الأمر نفسه بالنسبة إلى نجمه السابق هاري كين (31 عاماً)، الذي أنهى صيامه عن الألقاب الجماعية، بتتويجه هذا الموسم بلقب الدوري الألماني مع بايرن ميونخ.

وتواصلت المفاجآت في الملاعب الإنكليزية، حيث أحرز كريستال بالاس لقب كأس الاتحاد الإنكليزي لأول مرة في تاريخه، فيما كتب نيوكاسل يونايتد فصلاً جديداً بتتويجه بكأس الرابطة الإنكليزية، منهياً سنوات من الحظ العاثر. أما في إيطاليا، فرغم أن التتويج لم يكن الأول من نوعه، إلا أن نادي بولونيا أحرز كأس إيطاليا لأول مرة منذ أكثر من نصف قرن، وتحديداً منذ آخر ألقابه عامي 1970 و1974، ليُنعش آماله في العودة إلى مصاف كبار الكرة الإيطالية.



كل هذه المؤشرات تعزز من إيمان باريس سان جيرمان بأن الوقت قد حان لكتابة تاريخه الأوروبي، وتحقيق الحلم الذي راوده طويلاً، بحصد لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، إذ لا يقتصر طموح الباريسيين على الإنجاز الرياضي فقط، بل يمتد إلى إسكات جماهير الغريم التقليدي أولمبيك مرسيليا، التي ترفع دائماً لقب 1993 الأوروبي كراية فخر وتتفوق بها في النقاشات، رغم تراجع مستوى فريقها في السنوات الأخيرة. فرغم الهيمنة المطلقة لباريس سان جيرمان على الكرة الفرنسية محلياً، لا تزال جماهير مرسيليا ترى في فريقها "النادي رقم واحد في فرنسا"، مستندة إلى تتويج دوري الأبطال، في وقت تسعى فيه جماهير باريس لتغيير هذه المعادلة، وإثبات أن الزمن قد تغيّر، وأن التفوق الأوروبي بات قريباً من الانتقال إلى عاصمة الأنوار.




## مصر ترفع أسعار الغاز للمنازل حتى 40%
31 May 2025 06:26 AM UTC+00

قررت وزارة البترول المصرية رفع أسعار بيع الغاز الطبيعي للمنازل، بداية من فاتورة شهر يونيو/حزيران المقبل، بنسب تراوح ما بين 25% و40%. وارتفع سعر المتر المكعب للغاز في شريحة الاستهلاك الأولى (من صفر حتى 30 متراً) من 3 جنيهات إلى 4 جنيهات بزيادة 33%، وفي الشريحة الثانية (من 31 متراً حتى 60 متراً) من 4 جنيهات إلى 5 جنيهات بزيادة 25%، ‎وفي الشريحة الثالثة (أكثر من 60 متراً) من 5 جنيهات إلى 7 جنيهات بزيادة 40%.

ويوم الأربعاء قال رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، في مؤتمر صحافي، إن الصيف الحالي سيشهد أقل معدل لإنتاج الغاز الطبيعي من الحقول المصرية، إلا أن الاستكشافات الجديدة ستُسهم في زيادة الإنتاج تدريجياً، وصولاً إلى المعدلات الطبيعية خلال أقل من عامين، اعتباراً من شهر سبتمبر/أيلول المقبل. وأضاف مدبولي أن الحكومة تبذل جهوداً كبيرة لاستقدام سفن التغويز من أجل تأمين احتياجات البلاد من الغاز، وضمان عدم العودة إلى خطة تخفيف أحمال الكهرباء خلال أشهر الصيف.

ومنذ عام 2016، حصلت الحكومة المصرية على شرائح قروض ضخمة من صندوق النقد الدولي، تجاوزت في مجموعها مبلغ 28 مليار دولار، ورافقتها زيادات قياسية في أسعار السلع والخدمات الأساسية من بنزين وسولار وغاز منزلي ومشتقات وقود وكهرباء ومياه، وهو ما تسبب في زيادة معدلات الفقر إلى نسب غير مسبوقة، وتعاظم حالات إفلاس الشركات، وضعف القطاع الخاص المولد الرئيسي لفرص العمل.



وفي 11 إبريل/نيسان الماضي، رفعت مصر أسعار بيع السولار (الديزل) والبنزين بأنواعه الثلاثة في السوق المحلية بنسب تقترب من 15%، وسعر بيع أسطوانة الغاز للاستخدام المنزلي من 150 جنيهاً إلى 200 جنيه بارتفاع نسبته 33%، وللاستخدام التجاري من 300 جنيه إلى 400 جنيه. كذلك ارتفع سعر بيع المازوت المورد للصناعات (عدا الغذائية) من 9500 جنيه إلى 10500 جنيه للطن بزيادة 10.5%، والغاز الصب من 12000 جنيه إلى 16000 جنيه للطن بزيادة 33%، والغاز المورد لقمائن (صناعة) الطوب من 190 جنيهاً إلى 210 جنيهات للمليون وحدة حرارية بزيادة 10.5%.

وخفضت مصر مخصصات دعم المواد البترولية (الوقود) بنسبة 51% في موازنة العام المالي الجديد (2025-2026)، من نحو 154 مليار جنيه في موازنة 2024-2025 إلى 75 مليار جنيه.

(الدولار = 49.81 جنيهاً)




## الصيف يقلق اليمنيين... انقطاع الكهرباء وارتفاع في قيمة الفواتير
31 May 2025 06:30 AM UTC+00

تتجدد أزمة انقطاع الكهرباء في عدن ومدن يمنية أخرى ضمن إدارة الحكومة المعترف بها دولياً، فيما تصدم فواتير الكهرباء التجارية للنصف الأول من إبريل/ نيسان المستهلكين في صنعاء التي تعرضت لقصف أميركي سبقه قصف إسرائيلي طاول محطات توليد الطاقة الكهربائية في العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وأعدت المؤسسة العامة للكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المجاورة لها مثل لحج برمجة جدول انقطاعات الكهرباء لتصل إلى ساعتي إضاءة مقابل أكثر من ثماني ساعات انقطاع للتيار الكهربائي.

وينذر تجدد هذه الأزمة التي تشمل الصيف والشتاء بعواقب وخيمة على الحكومة التي تلجأ عادة إلى الحلول الترقيعية في ظل عجزها التام عن إجراء أي تحسين للخدمة. المحلل الاقتصادي عبد الرحمن أنيس يرى في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن فتح المجال للقطاع التجاري لتوفير خدمة الكهرباء يُسبب كارثة معيشية كبرى بالنظر إلى تدني دخل المواطن الذي لا يتجاوز 50 دولاراً، وكثير من الأسر تعيش على أقل من دولار في اليوم، لذا فإن الكهرباء التجارية تعني أن يكون سعر الكيلوواط الواحد من الكهرباء نحو دولار الذي يساوي أكثر من 2400 ريال.

يُضيف أنيس أن الكهرباء في ظل الانهيار في سعر صرف العملة المحلية يجب أن تكون مدعومة من الدولة مع عدم تسليم المهمة للقطاع الخاص، مع العلم أن الحكومة تبيع الكيلوواط الواحد من الكهرباء للمواطن بنحو 19 ريالاً يمنياً، في حين لا يستطيع المواطنون تسديد هذه الفاتورة لأن رواتبهم بالكاد تكفي لتسيير حياتهم المعيشية، فكيف سيكون الوضع في حال تم بيع كيلوواط الكهرباء بمبلغ 1000 ريال، لذا لا يستطيع أي مواطن يعيش في مدينة ساحلية حارة مثل عدن تحمل مثل هذه التكاليف.

أما بخصوص توفير الطاقة البديلة المتمثلة بالألواح الشمسية، فيُوضح أنيس أنها متوفرة في السوق، لكن محدودية القدرة الشرائية للمواطنين تحدّ من شرائها. ويرى أنيس أن مشكلة الكهرباء تتمثل بالاعتماد على الديزل عالي الكلفة حيث ابتعدت دول كثيرة مثل دول الخليج أوغيرها عن الديزل في توليد الكهرباء، في حين أن اليمن رغم أنه دولة فقيرة لكنه يعتمد على هذا النوع من الوقود عالي الكلفة في توليد الكهرباء، مُشيراً إلى أن الحل يجب أن يكون في اللجوء للطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء.

وتُشير تقديرات البنك الدولي في تقرير صادر في مطلع إبريل إلى أن 12% من السكان في اليمن يعتمدون على الكهرباء العامة، في حين أن 76% لديهم إمكانية الحصول عليها (لكن ذلك قد يعني الحصول على الكهرباء لمدة ساعة أو ساعتين فقط في اليوم). وبالرغم من أن 90% من المواطنين في مناطق الحكومة المعترف بها دولياً يحصلون على الكهرباء من الشبكة العمومية، إلا أنهم يُعانون من انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء.

وأطاحت مشكلة الكهرباء المزمنة في عدن ومناطق إدارة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً برئيس الحكومة السابق معين عبد الملك، كما تسببت هذه المشكلة في تغيير ثلاثة وزراء للكهرباء والطاقة في التعديلات التي تشهدها الحكومة منذ العام 2019. الباحث الاقتصادي عصام مقبل، يُؤكد لـ"العربي الجديد"، أن عدن والمحافظات المجاورة لها تقع تحت القبضة الأمنية، لذا يُلاحظ غياب الخدمات العامة كالكهرباء والمياه والصحة، وهناك شلل في العملية التعليمية بسبب إضراب المعلمين لعدم صرف رواتبهم وتحسين أوضاعهم، ويلفت إلى أن هذا القبضة الأمنية والتوترات السياسية تُؤدي إلى إهمال الجانب الاقتصادي والتركيز على توفير الخدمات، وتقويض مؤسسات الدولة، حيث تقف عاجزةً منذ سنوات أمام أزمة الكهرباء التي يعتبرها كثيرون مقياساً لنجاحها أو فشلها وهو السائد طوال الفترة الماضية.

وفي صنعاء، تنشغل السلطة فيها أكثر بالجبهة العسكرية المشتعلة، فيما يفاجأ المواطنون بمبالغ مضاعفة للفواتير الخاصة باستهلاك الكهرباء التجارية، إذ يقول مصطفى علي لـ"العربي الجديد"، إن الفاتورة الخاصة بالنصف الأول لشهر إبريل وصلت إلى 8000 ريال، في حين لا يزيد استهلاكه في فترة مماثلة عن 4000 ريال، مع العلم أن سعر الكيلوواط التجاري في صنعاء يصل إلى نحو 370 ريالاً.

الخبير الجيولوجي المتخصص في مجال النفط والغاز واستشاري تنمية المواد الطبيعية عبد الغني جغمان، يقول لـ"العربي الجديد"، إن أزمة الكهرباء المزمنة تُعري الحكومة في عدن وتفضح عجزها عن إدارة هذا الملف الشائك، حيث تغرق عدن من جديد في الظلام في الشتاء والصيف. يُضيف أنها تلجأ للطرق والأساليب الترقيعية نفسها التي تقود الناس من أزمة إلى أخرى، وذلك بالعمل على تشغيل محطات خارج الخدمة وخسائر تشغيلها تفوق حجم الاستفادة منها في ظل عدم وجود أي خطة حكومية واضحة لإعادة تأهيلها وتشغيلها بالكفاءة المطلوبة، إضافة إلى الاعتماد الكلي على محطة "بترومسيلة" التي تعمل بنصف كفاءتها، ولا يمكنها تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في عدن. 




## "غوغل" تقدم للقضاء الأميركي حججها لتجنب بيع متصفح "كروم"
31 May 2025 06:34 AM UTC+00


قدمت شركة غوغل حججها ضد التوصية المقدمة من الحكومة الأميركية ببيع متصفحها "كروم"، أمام قاضٍ فيدرالي مُكلّف تحديد العقوبة عليها بعدما أدينت بممارسة الاحتكار في سوق البحث على الإنترنت. بعد ثلاثة أسابيع من المرافعات التي اختُتمت في أوائل مايو/أيار، خُصصت جلسة أمس الجمعة للمرافعات الشفوية قبل صدور قرار القاضي المتوقع بحلول أغسطس/آب.

وتُطالب وزارة العدل الأميركية شركة غوغل ببيع متصفح "كروم"، ومنعها من إبرام اتفاقيات حصرية مع مُصنّعي الهواتف الذكية لتثبيت مُحرّك البحث الافتراضي الخاص بها. كذلك تُطالب بإجبار عملاق التكنولوجيا على مُشاركة البيانات التي يستخدمها لتوليد نتائج البحث على مُحرّكه.



في المقابل، حذّر محامي الشركة، جون شميدتلين، من أن "سلخ كروم (عن غوغل) سيُفقده الكثير مقارنة بما هو عليه اليوم". وأضاف: "لا أفهم كيف يُمكن لأحد أن يدّعي أن المنافسة ستتعزز". وأشار إلى أن "80% من مُستخدمي كروم (يعيشون) خارج الولايات المتحدة"، لافتاً إلى أن إجبار "غوغل" على التخلي عن متصفحها "سيؤثر بجميع هؤلاء الأشخاص" الذين يشكّل "كروم نافذتهم على العالم". وأكد أن الحكومة لم تقدم أدلة على أن المنافسين كانوا سيحققون حصة سوقية أكبر لولا اتفاقيات الحصرية التي تعقدها المجموعة العملاقة. واستشهد بمثال شركة الاتصالات الأميركية فيرايزون التي، على الرغم من استحواذها على محرك بحث "ياهو!" عام 2017، فضّلت تثبيت "كروم" على هواتفها الذكية من دون حتى التزام عقد مع الشركة الأميركية العملاقة.

تقترح عملاقة التكنولوجيا إجراءات أكثر محدودية، بينها السماح لمصنعي الهواتف بتثبيت متجر تطبيقات "غوغل بلاي" مسبقاً، ولكن ليس "كروم" أو محرك البحث.

وردّ ممثل الحكومة ديفيد دالكويست، قائلاً: "تجادل غوغل بأن إنشاء شركة فرعية سيكون إجراءً متطرفاً، لكن هذا النوع من الصفقات شائع في هذا النوع من القضايا، ونُفذ بنجاح في قضايا أخرى مرتبطة بالمنافسة".

وترتدي هذه المحاكمة أهمية كبيرة لـ"غوغل" التي يُواجه محركها البحثي ضغوطاً مُتزايدة من أدوات المساعدة العاملة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، من "تشات جي بي تي" إلى "بربليكسيتي"، والتي تتمتع أيضاً بقدرة على الاستعانة بالمعلومات المنشورة عبر الإنترنت.

(فرانس برس)





## إنتر يصوّب خبرته نحو البحث عن الرابعة في دوري أبطال أوروبا
31 May 2025 06:36 AM UTC+00

يسعى فريق إنتر ميلان الإيطالي للتتويج بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، للمرة الرابعة في رصيده، بعد أن حصد اللقب أعوام 1964 و1965 و2010. وسيعتمد الفريق، خلال مباراة النهائي أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في ميونخ، يوم السبت المقبل، على عددٍ من النجوم، في مقدمتهم المهاجم الأرجنتيني، لاوتارو مارتينيز (27 عاماً)، بجانب مجموعة من اللاعبين، الذين تقدموا في السن، ذلك أن أكثر عناصر التشكيلة الأساسية تجاوزوا سنّ الـ30 عاماً، عكس منافسهم الذي يملك مجموعة من الشبّان.

وبرز الحارس السويسري، يان سومر (36 عاماً) منذ بداية الموسم بتصدياته الحاسمة، خصوصاً في نصف النهائي أمام برشلونة الإسباني، وبات رقماً مهماً في معادلة نجاح الفريق، بعدما قدم إضافة كبيرة، وقد اعتزل اللعب دولياً، وركز كل مجهوده على مساعدة إنتر ميلان في مختلف المسابقات. كذلك يتألف خط الدفاع من لاعبين لهم خبرة كبيرة، خصوصاً فرانشيسكو أتشيربي (37 عاماً)، الذي تحوّل إلى بطل بهدفه الحاسم في إياب نصف النهائي بمرمى "البرسا"، ويُضاف إلى ذلك نجاحه في مراقبة أفضل المهاجمين بالبطولة، وحرمانهم التسجيل باستمرار. ويملك الفريق المدافع الهولندي، ستيفان دي فري (33 عاماً)، إضافة إلى المدافع الإيطالي، ماتيو دارميان (35 عاماً)، الذي يلعب في مراكز عديدة بين الدفاع والوسط.

وفي خط الوسط، يلعب الأرميني هنريك مخيتاريان (36 عاماً) باستمرار، الذي يعتمد عليه المدرب سيموني إنزاغي (49 عاماً) دائماً، ذلك أن رصيده من التجارب مع أندية مختلفة ساعده ليكون لاعباً مهماً في الفريق، وهو يُسهم كثيراً في الواجب الدفاعي، ويؤمّن الدور الهجومي. كذلك فإنه يكوّن ثنائياً قوياً مع التركي هاكان تشالهانوغلو (31 عاماً)، الذي يتولى تنفيذ كل الكرات الثابتة في الفريق. ويملك إنتر ميلان في وسط الميدان البولندي بيتور زيلنسكي (31عاماً)، وهو لاعب احتياطي يستنجد به المدرب الإيطالي، حسب مجريات النتائج.



ويضم هجوم إنتر ميلان ثنائياً أساسياً يتكون من لاوتارو مارتينز، وكذلك الفرنسي ماركيس تورام (27 عاماً)، ولكن في المباريات الأخيرة أصبحت مشاركة الإيراني مهدي طاريمي (32 عاماً) والنمساوي ماركو أرناتوفيتش (36 عاماً) مهمة ومؤثرة، خصوصاً بعد أن طاولت الإصابات عدداً من نجوم الفريق، ما دفع إنزاغي إلى البحث عن حلول جديدة تساعد الفريق، وهذه العناصر، التي تقدمت في السن وراكمت التجارب المختلفة، قد تساعد إنتر ميلان في التعامل مع النادي الفرنسي المتوهج هجومياً ودفاعياً، وفارق السرعة والجهوزية البدنية قد يحسم دوري أبطال أوروبا.




## قطاع التأمين الصحي يستعيد نشاطه في سورية
31 May 2025 06:39 AM UTC+00

أكد المدير العام للمؤسسة العامة السورية للتأمين، المهندس محمد أمين غزال، في حديث مع "العربي الجديد" أهمية إعادة تنشيط العمل التأميني بوصفه محطة جديدة للمؤسسة بعد فترة من الركود الملحوظ، لا سيما في التأمين الصحي، الذي يُعد من أهم القطاعات نظراً لعدد المستفيدين الكبير. وأشار غزال إلى أن المؤسسة عادت لاستئناف نشاطها التشغيلي وللوفاء بالتزاماتها المالية الناشئة عن عقود التأمين بمختلف أنواعها، الأمر الذي سيؤدي إلى تعزيز ثقة العملاء وضمان حقوقهم، ولاستعادة المؤسسة لموقعها في طليعة شركات التأمين من خلال ملاءتها المالية القوية، وارتفاع عدد المتعاملين وقيم المحافظ التأمينية. 

وكشف أن عدد المؤمّنين في التأمين الصحي بلغ نحو 533 ألف عامل في القطاع الإداري و348 ألفاً في القطاع الاقتصادي، إضافة إلى 15 ألف مؤمن في التأمين الفردي والعائلي. أما عن بقية التأمينات، فقد بلغ عدد العقود في التأمين التكميلي للسيارات نحو 25,612 عقداً، فيما وصل عدد العقود في التأمين الإلزامي للسيارات إلى 1,191,917 عقداً، وفي التأمينات العامة 4,126 عقداً، وتأمين النقل نحو 787 عقداً.

وأضاف غزال أن النشاط التأميني لم يتوقف فعلياً، وإنما كان مقيداً جزئياً في ما يخص التأمين الصحي خلال الفترة الماضية، ومع صدور قرار فك تجميد حسابات المؤسسة، من المتوقع أن يستعيد القطاع نشاطه الطبيعي، مما يساعد على تجاوز حالة الإرباك السابقة في سوق التأمين. وأكد الخبير الاقتصادي نديم خير بيك لـ"العربي الجديد" أن ارتفاع تكاليف الخدمات الطبية بفعل التضخم شكل عبئاً إضافياً على شركات التأمين والمستفيدين، مما أدى إلى تراجع القدرة الشرائية لكثير من المواطنين، في وقت باتت فيه أسعار العلاج والأدوية تفوق إمكانيات شريحة واسعة منهم.



كما أشار إلى أن النقص في مقدمي الخدمات الطبية داخل بعض المناطق يحدّ من قدرة المؤمن لهم على الوصول إلى الرعاية الصحية المناسبة، خاصة مع محدودية المشافي والعيادات المتعاقدة مع شركات التأمين. وفي سياق متصل، لفت الخبير إلى وجود حالات من سوء الاستخدام داخل النظام التأميني، إذ يتم استغلال بعض العقود بطرق غير مشروعة تؤدي إلى ارتفاع حجم الإنفاق وتقليل كفاءة القطاع، ما يستدعي ضبط آليات العمل وإعادة هيكلة العقود التأمينية وفق معايير أكثر دقة. كما شدد على أن التأخر في دفع التعويضات من شأنه أن يؤثر سلباً على ثقة المواطنين.
 




## وزير الخارجية الإيراني: وقف تخصيب اليورانيوم قبول بالهيمنة الأميركية
31 May 2025 06:44 AM UTC+00

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم السبت أن "لا أحد في إيران يمكنه أن يقبل وقف تخصيب اليورانيوم" لأنه "من ضروريات البلاد وحاجاتها الأساسية". وشدد عراقجي، في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني، على أن "التمسك بحق تخصيب اليورانيوم مرتبط برفض الهيمنة الأجنبية"، قائلاً إن الخارجية الإيرانية "وضعت ذلك نصب أعينها سواء في المفاوضات السابقة أو الحالية".

وتابع :"أن يقولوا لنا ينبغي ألا تمتلكوا تخصيب اليورانيوم، لأننا قلقون فهذا غير مقبول تماماً من الشعب الإيراني، لأن ذلك قبول بهيمنة الآخر".

من جهته، كشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، اليوم السبت، عن "بعض التقدم في المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة"، مؤكداً في الوقت نفسه أن "بعض الأشخاص في نيويورك يتحدثون عن تصفير التخصيب، وهذه الأحاديث ليست إلا أوهامًا مزعجة لأعدائنا، وهي تُستخدم بشكل أكبر داخل المجتمع الصهيوني"، وفق ما نقلته وكالة إرنا الرسمية.

ويخيم خلاف شديد بين الطرفين الإيراني والأميركي في المفاوضات بشأن تخصيب اليورانيوم، ففيما تؤكد طهران أن ذلك خط أحمر لها ومن دون استمراره في داخل البلاد لن توقع اتفاقاً، يقول الجانب الأميركي أن مفاوضاته ترمي إلى تصفير تخصيب اليورانيوم، معتبراً ذلك "خطاً أحمر".

ونفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقايي، صحة تقرير نشرته وكالة "رويترز"، الأربعاء، عن موافقة إيران على وقف مؤقت لتخصيب اليورانيوم، شريطة أن تعترف الولايات المتحدة بحقها في تخصيب اليورانيوم والإفراج عن أرصدة إيرانية مجمدة. وقال بقايي، في مقابلة مع وكالة "فارس" الإيرانية المحافظة، إن "تخصيب اليورانيوم في إيران مبدأ غير قابل للمساومة".



وتجري مسقط حالياً جهود وساطة منذ 12 إبريل/نيسان الماضي بين الإدارة الأميركية والحكومة الإيرانية، بهدف الوصول إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني ورفع العقوبات عن طهران.

وأُجريت حتى اليوم خمس جولات تفاوضية بين الطرفَين بوساطة عُمانية، وفي الجولة الأخيرة، التي انعقدت الجمعة الماضي، قدّم وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي مقترحات للمفاوضَين الإيراني والأميركي لتقريب وجهات النظر بينهما حول القضايا الخلافية، وأبرزها مسألة تخصيب اليورانيوم التي ترفض طهران إيقافها باعتبارها خطاً أحمر، فيما تصرّ الولايات المتحدة على ضرورة تخلّي إيران عن ذلك.




## وسائل إعلام فلسطينية: شهيد وجرحى في قصف للاحتلال على منطقة السكة وسط مدينة خانيونس
31 May 2025 06:45 AM UTC+00





## تايلور سويفت تستعيد حقوق ألبوماتها الأولى بعد معركة طويلة
31 May 2025 06:46 AM UTC+00

اشترت نجمة البوب الأميركية تايلور سويفت حقوق ألبوماتها الستة الأولى، لتنهي بذلك معركة طويلة حول ملكية أعمالها. وكتبت على موقعها الإلكتروني الجمعة: "كل الموسيقى التي قدمتها أصبحت ملكي الآن. كل فيديوهاتي الموسيقية وكل لقطات حفلاتي وغلاف الألبوم والصور والأغاني غير المنشورة. الذكريات والسحر والجنون. كل حقبة. كل أعمال حياتي". ووصفت ذلك بأنه "أكبر حلم لديّ يتحقق".

وكانت تايلور سويف تتواجه في هذه القضية مع قطب صناعة الموسيقى سكوتر براون الذي استحوذ على شركة بيغ ماشين عام 2019 مقابل 300 مليون دولار، وحصل بذلك على غالبية حقوق التسجيلات الناجحة لسويفت التي قالت إنها "سُلبت" من أعمالها.

يُقرر مالك "النسخ الأصلية" (masters)، وهي التسجيلات الأصلية المستخدمة في صنع أسطوانات الفينيل والأقراص المدمجة وغيرها من النسخ الرقمية، كيفية إعادة إنتاج الأغاني أو بيعها. وتُعد هذه التسجيلات المرغوبة أحد أهم مصادر الدخل للفنانين مالكي الحقوق. باع سكوتر براون حقوق ألبومات تايلور سويفت الستة الأولى لشركة شامروك الاستثمارية. وفي محاولة لاستعادة السيطرة على أعمالها، أعادت المغنية الأميركية تسجيل أربعة من ألبوماتها الأولى، مضيفةً إلى عناوينها عبارة "Taylor's Version" (نسخة تايلور).



وأضافت المغنية: "كل ما تمنيته هو فرصة العمل بجدّ لأتمكن يوماً ما من إعادة شراء حقوق موسيقاي، من دون قيود ولا شراكات وباستقلالية تامة". وشكرت "شامروك كابيتال" على منحها فرصة إعادة شراء حقوق ألبوماتها الأولى، بما في ذلك "فيرلس" و"1989". ولم يُكشف عن قيمة الصفقة.

وألّفت تايلور سويفت أو شاركت في كتابة معظم أعمالها الموسيقية، ما سمح لها بإعادة تسجيل الأغاني رغم عدم امتلاك التسجيلات الخاصة بها. وكانت المغنية قد وقّعت خلال سنوات مراهقتها عام 2005 عقداً مع شركة بيغ ماشين، قبل أن تتركها بعد 13 عاماً.

مع إيرادات قياسية بلغت 29,6 مليار دولار، شهدت سوق الموسيقى المسجلة العالمية نمواً للعام العاشر على التوالي عام 2024، مدفوعة باشتراكات منصات البث التدفقي ونجاح نجوم مثل سويفت، على ما ذكر الاتحاد الدولي لصناعة التسجيلات الصوتية (IFPI) في مارس/آذار الماضي. وبفضل تزايد عدد الاشتراكات المدفوعة، يُمثل قطع البث التدفقي أكثر من ثلثي الإيرادات العالمية للقطاع (69%)، وفق الاتحاد الذي وضع تايلور سويفت مجدداً على رأس قائمة الفنانين الأكثر استماعاً في 2024. وحققت جولتها الأخيرة "ذي إيراس" التي امتدت بين عامي 2023 و2024 إيرادات ناهزت ملياري دولار، بحسب مجلة بولستار المتخصصة، ما يجعلها الجولة الأكثر ربحية في تاريخ الموسيقى.

(فرانس برس)




## كهرباء من الشمس... سودانيون يلجأون إلى البدائل رغم التكاليف
31 May 2025 06:46 AM UTC+00

تزايد الإقبال على الطاقة الشمسية في السودان خلال الفترة الأخيرة، في ظل النقص الكبير في الكهرباء وتدمير محطات الطاقة من قبل مليشيات الدعم السريع، فانتعشت مبيعات أنظمة الطاقة الشمسية بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية، لكن ارتفاع أسعار مدخلات أنظمة الطاقة الشمسية، وعدم مطابقة الكثير منها للمواصفات، عوامل تزيد التحديات أمام المواطنين.

ووفقًا للمزارع شريف محمود، فإن الانقطاع الطويل للكهرباء دفعه للتفكير في حل عاجل لإنقاذ محاصيله الزراعية من العطش، بعد أن كان يعتمد بنسبة 90% على الكهرباء في الري. ويقول محمود: "لجأت إلى حلول الطاقة الشمسية، لكن تكاليف البطاريات والمحولات والمواد الأخرى كانت مرتفعة جدًا، ولا توجد شركات يمكن الاعتماد عليها في ظل انتشار التجارة العشوائية لمعدات أنظمة الطاقة، واعتمادها على تجار غير معتمدين، ما يؤدي إلى دخول معدات وأجهزة غير مطابقة للمواصفات، وتشكل بالتالي عبئًا على المزارع".

لكن بشير فضل، وهو مهندس مختص في تركيب أنظمة الطاقة الشمسية، يرى أن المشكلة الحقيقية تكمن في عدم وجود معامل اختبار تحدد كفاءة الأجهزة التي يُجلب معظمها من الخارج عبر تجار ليست لديهم المعرفة الكافية، ويوضح قائلاً: "نتسلم في أحيان كثيرة طلبات تركيب من مزارعين أو سكان يقدمون لنا أجهزة، نجد أن كفاءة الكثير منها متدنية، ونكتشف أنهم اشتروها من تجار لا يملكون معرفة كافية بمواصفات وأنواع الأجهزة والمعدات".

دعم الطاقة البديلة

وقال وزير الطاقة السوداني محيي الدين نعيم لـ"العربي الجديد"، إن هناك حاجة ماسّة إلى تطوير قطاع الطاقة بعد الأضرار التي لحقت به بسبب الحرب، وأشار إلى بعض الشركات الصينية التي سوف تتولى تشغيل بعض حقول النفط بالاعتماد على الطاقة البديلة، وقال إن الأولوية في العمل ستكون لمناطق الإنتاج الزراعي والتعديني، وبيّن أن الصين تتمتع بخبرة واسعة في مجال الطاقة الشمسية ولها تجارب عديدة في الأراضي السودانية.

وأوضح الوزير أن الشركة الصينية ستعمل على تأهيل خطوط نقل الكهرباء في السودان التي دُمرت بسبب الحرب، وأشار إلى مساعٍ لتشغيل محطة أم دباكر الحرارية بالغاز أو الطاقة الشمسية، ما يساهم في استدامة التغذية الكهربائية.
ودخلت إدارات بعض البنوك في تمويل صغار المزارعين والجمعيات التعاونية الزراعية والمشاريع المتوسطة والكبيرة في مجال الطاقة الشمسية، بهدف المساهمة في التوسع في استخدام الطاقة البديلة في الإنتاج الزراعي وخفض كلفة مشاريع الطاقة الشمسية.

كما بدأت الأسواق تتلقى طلبيات كبيرة من مزارعين وسكان في مناطق عديدة، وهو ما يشير إلى تحول كبير في سلوكيات ومفهوم الطاقة، خصوصًا من قبل المزارعين الذين يعانون من نقص واضح في التيار الكهربائي. وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الطاقة والتعدين أنس أحمد إن هناك اتجاهًا نحو الطاقة النظيفة والطاقة الشمسية، وأضاف أن العقود الموقعة ستساهم في إنتاج نحو 1500 ميغاواط من الطاقة الشمسية، كما أن هناك توجهًا نحو استعمال معدات كهربائية تعمل بالطاقة الشمسية.

تكاليف مرتفعة

وتعوّل ولاية الخرطوم على نشر ألواح الطاقة الشمسية لرفع المستوى الاقتصادي للسكان وتحسين نمط حياتهم، بالإضافة إلى توفير طاقة تمكن الدولة من رفع مستوى التحصيل الأكاديمي لطلاب المدارس وتوفير الخدمات الصحية في المستشفيات والمراكز الصحية. وبحسب معلومات حصلت عليها "العربي الجديد"، فإن نتائج المشروع التجريبي في الخرطوم أكدت إمكانية البدء بتعميم عملية استخدام الألواح الشمسية في ضخ المياه للشرب وري الأراضي الزراعية في جميع المناطق التي لا تدخلها الكهرباء من خلال الشبكة الحكومية. ويقول تجار ومستوردون إن كلفة تركيب ألواح الطاقة الشمسية في السودان تختلف باختلاف الهدف الذي ستُستخدم من أجله، سواء للاستعمال المنزلي فوق أسطح العقارات، أو للري والزراعة في المناطق الشاسعة التي تتطلب حماية من نوع خاص.

وأضافوا أن أكثر الأنواع في السودان استخدامًا هي تلك التي تُركّب للمنازل، والتي تتفاوت كلفتها كالآتي: نظام شمسي بسعة 50 واط بكلفة 400 دولار، ونظام بقدرة 100 واط 600 دولار، ونظام شمسي بقدرة 200 واط أكثر من 1000 دولار. وبدأت بعض الولايات السودانية في إنشاء محافظ تمويلية مع بعض البنوك لصغار المزارعين والجمعيات التعاونية والمشاريع المتوسطة والكبيرة في مجال الطاقة الشمسية.

عقبات أمام التمويل

وقال الخبير الاقتصادي محمد بابكر لـ"العربي الجديد"، إن ما يحد الآن من إنتاج الطاقة الشمسية هو كلفتها الكبيرة عالميًا مقارنة بكهرباء السدود المائية وكهرباء الفحم الحجري والغاز الطبيعي، لكن وفقًا لتقديرات خبراء الطاقة، من المتوقع أن تنخفض بشكل سريع تكاليف إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية لتصبح الأرخص في غضون عشرة أعوام، بسبب التقدم التقني الكبير في صناعة ألواح الطاقة الشمسية.

لذلك، يقول مختصون إن على السودان وضع خطط طموحة للتحول بنسبة 50% للطاقات المتجددة، خصوصًا الطاقة الشمسية، لأنها الأكثر توفرًا في السودان، وأيضًا الأقل كلفة، ويمكن أن يتم بناء المحطات الكهربائية التي تعتمد على الطاقة الشمسية بنظام البوت، لكن توجد عقبات عديدة تحول دون ذلك. ومن أهم العقبات الصعوبات التي تواجه القطاع المصرفي السوداني بسبب الغياب الطويل عن نظام التحويلات المصرفية العالمي الذي تطوّر كثيرًا.

وما زال السودان يرزح تحت العقوبات الأميركية التي تستمر في عزل النظام المصرفي السوداني عن النظام المصرفي العالمي، إضافة للمخاطر العالية بسبب التضخم الكبير في السودان، وعدم استقرار السياسات والقوانين المنظمة للنشاط الاقتصادي. يقول المختص في الشأن الاقتصادي محمد إسماعيل لـ"العربي الجديد"، إن السودان يواجه عقبات متعددة لتمويل المشروعات الكبيرة، في وقت تتدهور فيه العملة المحلية، وفي ظل عقبة التحويلات المالية من السودان وإليه وفق نظام السوق الحر، فإنه يصعب تمامًا جلب استثمارات ذات قيمة لقطاع الطاقة الشمسية في السودان.

وطالب بعض المراقبين المسؤولين في السودان بفتح باب التمويل الأصغر للأسر والمواطنين لامتلاك خلايا شمسية تُخفض الكلفة أولًا، وهو موجود في كل دول العالم، فالإجراء يحل مشكلة العجز وانعدام الكهرباء دون خسارة مليارات لإنشاء محطات حرارية، فالكلفة التشغيلية للطاقة الشمسية منعدمة.




## غيابات مؤثرة محتملة: بأي خطة سيلعب منتخب المغرب أمام تونس؟
31 May 2025 06:56 AM UTC+00

سيكون المدير الفني لمنتخب المغرب وليد الركراكي (49 عاماً) أمام اختبارٍ صعب، حين يخوض مباراتين وديتين ضد منتخبي تونس وبنين على ملعب مركب فاس يومي السادس والتاسع من شهر يونيو/ حزيران القادم، في إطار الاستعدادات لبطولة كأس أمم أفريقيا، المقررة إقامتها في المغرب ما بين 21 ديسمبر/ كانون الأول و13 يناير/ كانون الثاني المقبلين. ويستعد منتخب المغرب لخوض لقائه الأول أمام منتخب نسور قرطاج وسط غيابات مؤثرة قد تفرض على المدرب وليد الركراكي إجراء تعديلات واسعة في التشكيلة الرسمية، وأيضاً في نظام اللعب، وذلك بسبب غياب ستة أسماء وازنة غالبيتها في خط الدفاع، يتقدمها نجم ريال سوسيداد الإسباني نايف أكرد (28 عاماً)، ومدافع السد القطري رومان سايس (34 عاماً)، ونجم مانشستر يونايتد الإنكليزي نصير مزراوي (27 عاماً)، وموهبة كريستال بالاس الإنكليزي شادي رياض (22 عاماً)، ونجم فياريال الإسباني إلياس أخوماش (21 عاماً).

وتمثّل هذه الغيابات في الدفاع تحدياً كبيراً بالنسبة إلى المدرب وليد الركراكي، الذي عليه أن يجد الحلول في كتيبته من أجل خلق التوازن في المجموعة، سواء بنهج خطة تلائم ظروف الغيابات، أو بمنح الفرصة لأسماء واعدة قصد تجريبها في مباراتي تونس وبنين، ومن المرجح أن يعتمد المدرب الركراكي على محور دفاعي جديد يجمع بين لاعبين جدد أو أقل مشاركة عبر إشراك عبد الحق عسال (26 عاماً) أو أسامة العزوزي (23 عاماً)، لكي يلعب أحدهما مع جواد الياميق (32 عاماً) في وسط الدفاع، إضافة إلى إمكانية الاعتماد على آدم ماسينا (31 عاماً)، أو زكرياء الوحدي (23 عاماً) في مركز الظهير الأيسر، بدلاً من نصير مزراوي المصاب، ولعلها أسباب ستكون كافية لتغيير خطته المعهود من 4-3-3، التي غالباً ما يفضلها إلى 4-2-3-1، نظراً لظروف الغيابات المحتملة.



وبات في شبه المؤكد أن يزج الركراكي ببعض الأسماء الأقل مشاركة مع منتخب المغرب، التي أظهرت مستويات جيدة مع أنديتها الأوروبية منذ بداية الموسم الكروي المنتهي، على غرار زكريا الوحدي وحمزة إغمان (22 عاماً)، وأسامة العزوزي (23 عاماً) وأمير ريتشاردسون (22 عاماً). ووفقاً لما كشفه مصدر في الجهاز الفني لمنتخب المغرب لـ"العربي الجديد"، الجمعة، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، فإن كثرة الغيابات ستكون مؤثرة بلا شك، لكن المدرب وليد الركراكي يدرس عدة خيارات بديلة، ولديه أفضل الحلول لسد النواقص، مع الحفاظ على التوازن بين الدفاع والهجوم. وأضاف: "منتخب المغرب يمتلك عدة أسماء قادرة على التألق، سواء أمام تونس أو بنين، فالجميع يريد أن يثبت أحقيته في خوض بطولة كأس أمم أفريقيا 2025".




## شهيد بقصف إسرائيلي استهدف سيارة في بلدة دير الزهراني جنوبي لبنان
31 May 2025 07:01 AM UTC+00

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان باستشهاد الشاب محمد علي جمول في قصف بمسيّرة إسرائيلية فجر اليوم السبت على بلدة دير الزهراني في محافظة النبطية جنوبي لبنان. وأوضحت الوكالة أن جمول (33 عاماً) كان متوجهاً إلى مسجد بلدة دير الزهراني، عندما استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارته، ما أدى الى استشهاده على الفور، مشيرة إلى أن جمول شقيق شهيد ارتقى في مواجهات مع الاحتلال في منطقة يحمر الشقيف في حرب الـ66 يوماً. ولفتت الوكالة إلى تحليق لافت لمروحيات إسرائيلية من نوع أباتشي في أجواء المنطقة.



وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد شنت، فجر أمس الجمعة، أربع غارات استهدفت أطراف بلدة شمسطار في البقاع شرقي لبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار. وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، فقد "شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي أربع غارات متتالية اعتباراً من بعد منتصف الليل على أطراف بلدة شمسطار، لجهة بلدة طاريا، غرب بعلبك، في البقاع شرقي لبنان".



وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد نفذ سلسلة اعتداءات أول أمس الخميس، ما أدى إلى سقوط شهيدين ضمن خروقاته المستمرّة لاتفاق وقف إطلاق النار.

ويواصل جيش الاحتلال شنّ غارات في لبنان على مواقع يزعم أنها تابعة لحزب الله، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني. ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) انتشارهما قرب الحدود. ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من النقاط الخمس التي لا تزال تحتلها في جنوب لبنان.




## مصر تطمئن اليونان بتأكيد التزامها صيانة مكانة دير سانت كاترين
31 May 2025 07:12 AM UTC+00

أكدت السلطات المصرية أن الحكم القضائي بشأن أراضٍ في سيناء لا يهدد دير سانت كاترين التاريخي، سعياً لتهدئة مخاوف اليونان والسلطات الكنسية بشأن الموقع المدرج على قائمة يونسكو للتراث العالمي. وأصدرت محكمة مصرية، الأربعاء الماضي، حكماً في النزاع بين محافظة جنوب سيناء والدير، أكدت فيه "أحقية تابعي دير سانت كاترين في الانتفاع بالدير والمواقع الدينية الأثرية في منطقة سانت كاترين، مع ملكية الدولة لهذه المواقع بوصفها من الأملاك العامة".

وخلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الجمعة، أن مصر "ملتزمة تماماً الحفاظ على المكانة الدينية الفريدة والمقدسة لدير سانت كاترين وضمان عدم المساس بها". من جانبها، قالت أثينا إن ميتسوتاكيس أكد خلال الاتصال أهمية "ضمان الوصول إلى الدير وعلى طابعه الأرثوذكسي اليوناني وحل القضية" بناءً على اتفاق توصل إليه البلدان. وأضافت الحكومة اليونانية أن من المقرر أن يزور وفد يوناني مصر الأسبوع المقبل.



في وقت سابق، أكدت الرئاسة المصرية في بيان، أن الحكم القضائي "يرسّخ مكانة" الدير. وجاء ذلك رداً على اعتراض رئيس أساقفة أثينا واليونان للكنيسة الأرثوذكسية، يِرونيموس الثاني، على الحكم الذي وصفه بأنه "مشين" و"ينتهك الحريات الدينية". ورأى يرونيموس الثاني أن القرار يعني أن "دير سانت كاترين المقدس في سيناء، أقدم معلم مسيحي أرثوذكسي في العالم، يمر بفترة عصيبة، تعيد إلى الأذهان عصوراً مظلمة مضت".

يقع دير سانت كاترين على سفح جبل سيناء جنوب شبه الجزيرة، حيث تقول النصوص الدينية إن النبي موسى تلقى الوصايا العشر. وهو أقدم دير مأهول بشكل متواصل في العالم. وتشهد منطقة سانت كاترين التي تضم بلدة تحمل الاسم نفسه ومحمية طبيعية مشروع تطوير ضخماً، في إطار سعي الحكومة لتنشيط الحركة السياحية. ويرى مراقبون أن المشروع يلحق أضراراً بالنظام البيئي للمحمية ويهدد الدير والمجتمع المحلي. وحذّر رئيس أساقفة أثينا من أن أراضي الدير قد "تُصادر" رغم "التعهدات الأخيرة التي قدمها الرئيس المصري لرئيس الوزراء اليوناني".

دانت هذا الحكم كذلك بطريركيتا الروم الأرثوذكس في المنطقة، في القدس وإسطنبول. وأعربت بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس، في بيان الجمعة، عن "قلقها البالغ"، وأكدت ولايتها الدينية على الدير ومسؤوليتها عن توفير الحماية له. وأضافت أن الدير نال عهد أمان من النبي محمد في القرن السابع، جدده السلطان العثماني سليم الثاني في القرن السادس عشر. من جانبها، أعربت بطريركية القسطنطينية المسكونية عن خيبة أملها وأسفها العميق إزاء هذا الحكم، ودعت الحكومة المصرية إلى احترام التقاليد الراسخة والاتفاقات التاريخية المبرمة مع الدير.

وأكدت الرئاسة المصرية أن الحكم القضائي يتّسق "مع ما أكده السيد رئيس الجمهورية خلال زيارة سيادته لأثينا" مطلع مايو/أيار، مع تأكيد "أهمية الحفاظ علي العلاقات الوثيقة والأخوية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين وعدم المساس بها". وأجرى وزير الخارجية اليوناني، يورغوس ييرابتريتيس، اتصالاً بنظيره المصري بدر عبد العاطي الخميس، شدد خلاله على "عدم وجود أي هامش للانحراف عن الاتفاقات بين الجانبين" بشأن الدير.

ورداً على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية بشأن الحكم "وما أشيع حول مصادرة الدير والأراضي التابعة له"، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية إن "هذا الكلام عار تماماً من الصحة"، مشدداً على أنه "لا مساس على الإطلاق بدير سانت كاترين والأماكن الأثرية التابعة له".

من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة في أثينا إن "اليونان ستعرب عن موقفها الرسمي... متى اتضح المضمون الرسمي والكامل للقرار القضائي ودُرس"، وأكد في الوقت عينه التزام البلدين "الحفاظ على الطابع الارثوذكسي الديني للدير".

(فرانس برس)




## أرملة نافالني ستطلق قناة تلفزيونية بالتعاون مع "مراسلون بلا حدود"
31 May 2025 07:14 AM UTC+00


تعتزم أرملة المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني و"مراسلون بلا حدود" إطلاق قناة تلفزيونية "لتعزيز حرية التعبير في روسيا"، وفق ما أعلنته أمس الجمعة المنظمة التي تعنى بالدفاع عن حرية الصحافة. القناة التي ستطلق عليها تسمية "مستقبل روسيا" ستبث عبر مشروع سفوبودا للبث عبر القمر الاصطناعي المتوافر في روسيا. وستبدأ القناة البث في الرابع من حزيران/يونيو المقبل، في ذكرى ميلاد نافالي الذي قضى في عام 2024 عن 48 عاماً.

وفي مارس/آذار الماضي، أطلقت "مراسلون بلا حدود" باقة من القنوات الإخبارية المخصصة لروسيا التي تبث عبر الأقمار الاصطناعية، غالبية محتواها ينتجها صحافيون روس اضطروا إلى مغادرة البلاد بعد بدء القوات الروسية غزو أوكرانيا. باقة سفوبودا متاحة لـ4.5 ملايين مشترك في روسيا ونحو 800 ألف مشترك في أراض أوكرانية محتلة، وفق "مراسلون بلا حدود".

وقال مدير مشروع سفوبودا للبث عبر القمر الاصطناعي، جيم فيليبوف، إن ليونيد فولوكوف، معاون نافالني، هو من اقترح التعاون. وأضاف في تصريح لوكالة فرانس برس: "ثم أنشأنا هذا المفهوم معاً، لكننا لم نحصل إلا أخيراً على التمويل لجعل هذا الأمر ممكناً". ورأى أنه "بسبب عدم وجود أخبار مستقلة في روسيا، من الأهمية بمكان أن تكون هناك وجهات نظر بديلة". ولفت إلى أن روسيا تعتمد في استقبال البث التلفزيوني على الأقمار الاصطناعية بنسبة نحو 45 في المائة. وأشار إلى أن "معظم البث عبر الأقمار الاصطناعية يتم عبر الشركة الفرنسية يوتلسات، شريكتنا في هذا المشروع". وقال إن البث سيشمل محتوى ينتجه فريق نافالني.



قضى أليكسي نافالني الذي صنفته السلطات الروسية "متطرفاً" في سجن شديد الحراسة في القطب الشمالي، في 16 فبراير/شباط 2024. وتقول عائلته ومناصروه إنه قتل بأمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتصر أرملته يوليا نافالنايا على مواصلة النضال من المنفى.

على مدى عقد من الزمن شكل نافالني مصدر إزعاج للكرملين بسبب تقارير وتحقيقات استقصائية حول فساد مسؤولين. بعدما بدأت روسيا غزو أوكرانيا في فبراير 2022، منعت كل مظاهر المعارضة، وحظرت وسائل الإعلام المستقلة. ومع إيداع أبرز معارضي الكرملين السجن أو انتقالهم إلى المنفى، بدأ إرث نافالني يتلاشى في روسيا.

(فرانس برس)





## الضفة الغربية | مركبات عسكرية إسرائيلية تصدم عمدا حافلة حجاج في جنين
31 May 2025 07:22 AM UTC+00

صطدمت مركبات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، بشكل متعمد حافلة تقل حجاجاً فلسطينيين أثناء استعدادهم للمغادرة من مدينة جنين شمال الضفة الغربية، استعداداً للتوجه لأداء مناسك الحج. 

وقال محافظ جنين كمال أبو الرب في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، "إن آليتين عسكريتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي صدمتا بشكل متعمد، فجر اليوم السبت، إحدى الحافلات التي كانت تقل حجاجاً أثناء استعدادهم للسفر لأداء مناسك الحج، وذلك أمام مقر المحافظة في مدينة جنين".

وأوضح أبو الرب أن الحادثة وقعت نحو الساعة 3:30 فجراً، أثناء استعداد الحجاج للمغادرة، حيث كانت هناك حافلتان: الأولى كبيرة وتقل نحو 50 راكباً وقد تحركت، بينما كانت الثانية أصغر حجماً وتقل 25 راكباً على وشك التحرك.

وأشار إلى أن مركبة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال اصطدمت عمداً بشكل طفيف بالحافلة الصغيرة دون أن تُحدث أضراراً، إلا أن مركبة عسكرية أخرى من نوع "النمر" عادت واصطدمت بالحافلة ذاتها بشكل متعمد، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية فيها، وإثارة الخوف بين صفوف الحجاج، خصوصاً أن الحجاج من كبار السن والنساء، دون وقوع إصابات.

وقال محافظ جنين: "قمنا بإحضار حافلة بديلة، وجرى نقل الحجاج إليها، وانطلقوا حتى وصلوا إلى مدينة الحجاج في أريحا نحو الساعة 6:30 صباحاً، وهم الآن متواجدون على معبر الكرامة تمهيداً للسفر إلى الأردن ومن ثم إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج".

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم شابين اثنين، أحدهما من بلدة سيلة الحارثية غرب جنين، والآخر من قرية دير أبو ضعيف شرق المدينة. كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية كفيرت جنوب جنين، واحتجزت عدداً من الفلسطينيين، واعتدت على بعضهم بالضرب ونكلت بهم، وسط مداهمات واسعة للمنازل وتحطيم محتويات بعضها. وفي محافظة طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الشابة ديانا غالب مزيد (24 عاماً) من بلدة عنبتا شرق المحافظة، خلال حملة مداهمات فجر اليوم.

أما في محافظة نابلس، فقد اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العين غرب المدينة، ومخيم عسكر الجديد شرقها، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الصوت. كما قامت بتخريب عدد من أضرحة الشهداء وتدميرها، دون أن ترد أنباء عن وقوع إصابات أو اعتقالات.

"العربي الجديد" يتابع آخر التطورات في الضفة الغربية المحتلة أولاً بأول...




## الترجي يفقد الأمل في التعاقد مع بن زية ويُلاحق مدافع منتخب تونس
31 May 2025 07:42 AM UTC+00

فقد الترجي التونسي أمل التعاقد مع المهاجم الجزائري، ياسين بن زية (30 عاماً)، الذي لم يمدد عقده مع فريق كارباغ الأذري، إذ أشار مصدر خاص إلى أن اللاعب يملك عروضاً عربية أخرى تفوق قيمتها المالية ما طرحه الترجي للتعاقد معه، ومِن ثمّ فقد صرفت إدارة "الأحمر والأصفر" النظر عن التعاقد معه، وشرعت في التفاوض مع أسماء أخرى لدعم خط الهجوم، في مونديال الأندية، ذلك أن إدارة الفريق وضعت خططاً عديدة، من أجل دعم صفوف الفريق بلاعبين قادرين على صُنع الفارق.

وفي الإطار نفسه، يرغب الترجي في التعاقد مع مدافع منتخب تونس، ديلان برون (29 عاماً)، لاعب فريق سالرنيتانا الإيطالي، وحسب مصدر خاص فإن اللاعب لا يرفض فكرة الالتحاق بفريق "باب سويقة"، ولكن الإشكال يتعلق الجانب المالي، بما أن برون، الذي يعتبر من أفضل مدافعي "نسور قرطاج" في المواسم الأخيرة، يريد عرضاً مميزاً ليودع اللعب في الدوريات الأوروبية، ولهذا فإن المفاوضات تبدو متعثرة، وذلك في ظل بحث الترجي منذ فترة عن مدافع قوي، بما أنه لا يملك الكثير من الحلول في محور الدفاع، منذ إصابة نجمه ياسين مرياح (31 عاماً)، الذي تعافى من الإصابة، ولكن سيكون من الصعب عليه تقديم الإضافة في مونديال الأندية.



ويفترض أن يُعلن الترجي الصفقات الخاصة بمونديال الأندية، بعد نهائي كأس تونس يوم الأحد، في اللقاء الذي سيجمعه بفريق الملعب التونسي، في رحلة بحثه عن الحصول عن الثنائي، إذ تنتظر جماهيره قدوم عدة لاعبين من أجل مساندة الفريق في المغامرة الصعبة، التي تنتظره، إذ تبدو إمكانية مشاركة يوسف المساكني (34 عاماً)، ضئيلة بسبب إصابته في آخر المباريات مع نادي العربي القطري، وهو السبب الذي جعل مدرب منتخب تونس، سامي الطرابلسي (57 عاماً)، لا يوجه له الدعوة خلال المعسكر الحالي، ومِن ثمّ سيغيب عن المباريات الودية.




## ريال مدريد يغري لاعبيه بمنحة تاريخية مقابل التتويج بمونديال الأندية
31 May 2025 07:42 AM UTC+00

يضع نادي ريال مدريد التتويج بلقب كأس العالم للأندية 2025 هدفاً رئيساً أمامه، سعياً لتجاوز خيبات الموسم الحالي، بعد فقدانه لقب الدوري الإسباني وكأس الملك، إلى جانب الخروج من دوري أبطال أوروبا. ومن أجل بلوغ هذا الهدف، وعد مجلس الإدارة، بقيادة الرئيس فلورنتينو بيريز (78 عاماً)، اللاعبين بمنحة مالية تاريخية، مقابل التتويج بمونديال الأندية.

وكشفت صحيفة آس الإسبانية، أمس الجمعة، أن لاعبي ريال مدريد سيحصلون على مكافأة مالية تصل إلى مليون يورو لكل لاعب، في حال التتويج بالبطولة العالمية. ويُعد هذا الحافز الكبير امتيازاً لا يُمنح إلا للنجوم العالميين، وهو المبلغ نفسه الذي كان مخصصاً لهم للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، قبل أن تتبدد الآمال بخروج مفاجئ من الدور ربع النهائي على يد أرسنال الإنكليزي، في نتيجة سببت صدمة قوية لجماهير النادي الملكي.

وأضافت الصحيفة أن مجلس إدارة ريال مدريد يطمح إلى كتابة فصل جديد في سجل الإنجازات، بجعل الفريق أول نادٍ يُتوَّج بلقب كأس العالم للأندية في نسختها الجديدة، تماماً كما كان أول من حمل كأس دوري أبطال أوروبا في عام 1956. وتُعد هذه البطولة فرصة ذهبية لتعويض خيبة الخروج الأوروبي، ورفع المعنويات داخل الفريق، استعداداً لموسم مرتقب يتطلب أقصى درجات الجاهزية لمواجهة التحديات الكبرى، وعلى رأسها التفوق على الغريم التقليدي برشلونة.

ويُدرك الرئيس فلورنتينو بيريز أن التتويج بهذه البطولة سيُنعش خزينة النادي الملكي بجائزة مالية ضخمة تصل إلى 123 مليون يورو، إذ يحصل كل فريق على مليوني يورو عن كل انتصار في دور المجموعات، ثم ترتفع المكافأة إلى سبعة ملايين يورو عند الفوز في دور الـ 16، وتبلغ ذروتها عند 40 مليون يورو في حال التتويج بالنهائي. لذلك، فإن المكافآت المخصصة للاعبين لن تُشكّل عبئاً يُذكر على إجمالي العائدات المتوقعة من هذه المشاركة.



وما يجعل مكافأة التتويج استثنائية وتاريخية، أن قلّة من اللاعبين يحظون بها، حتى من بين نجوم الصف الأول، ومنهم النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو (40 عاماً)، الذي لم يكن يتقاضى أكثر من مليون دولار تقريباً بعد التتويج بدوري أبطال أوروبا. أما الفرنسي كيليان مبابي (26 عاماً)، فحصل على مكافأة تُقدَّر بنصف مليون دولار عقب فوزه بكأس العالم 2018. وتبقى القيمة الأعلى هي تلك، التي نالها الأرجنتيني ليونيل ميسي (37 عاماً)، حين قاد بلاده إلى التتويج بمونديال قطر 2022، إذ راوحت مكافأته بين 10 و15 مليون دولار.




## ألمانيا تأمل باتفاق أوروبي لترحيل مهاجرين إلى دول ثالثة
31 May 2025 08:13 AM UTC+00

أملت ألمانيا في أن يستطيع الاتحاد الأوروبي التوصل إلى اتفاق بشأن إرسال طالبي لجوء لم يستطيعوا الحصول على تأشيرات دخول، ولا يستطيعون العودة إلى أوطانهم، إلى بلدان آمنة قرب أوطانهم الأصلية. وقال زير الداخلية ألكسندر دوبريندت لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" اليوم السبت: "نهج استخدام دول ثالثة يمكن أن ينجح فقط إذا كان هناك إجماع على مستوى أوروبا. نحتاج إلى دول ثالثة مستعدة لاستقبال المهاجرين غير القادرين فعلياً على العودة إلى بلدانهم الأصلية".

وفاز المحافظون بزعامة المستشار فريدريش ميرتس بالانتخابات العامة التي أجريت في فبراير/شباط الماضي بناء على وعد بخفض مستويات الهجرة التي أظهرت استطلاعات للرأي أن العديد من الألمان يعتبرونها خارج السيطرة رغم أن الأعداد تتراجع منذ أكثر من عام.



وفي وقت سابق من مايو/أيار الجاري، اقترحت المفوضية الأوروبية خطة تسمح للدول الأعضاء برفض طلبات اللجوء المقدمة من المهاجرين الذين مروا عبر بلد ثالث "آمن" في طريقهم إلى التكتل. وحتى الآن، لم تعتمد الحكومات أو البرلمان الأوروبي الاقتراحات التي انتقدتها جماعات حقوقية. وقال دوبريندت "لا يمكن لأي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي أن تنشئ هذا النموذج بمفردها. يجب أن يحدث ذلك على مستوى الاتحاد الأوروبي، ونعد الأسس لذلك حالياً".

وأثارت وعود دوبريندت الأولية بتشديد الرقابة على الحدود لدى توليه منصبه غضب الدول المجاورة الذين احتجوا على خطط إعادة المهاجرين الذين تبين أنهم لا يملكون الحق في دخول ألمانيا إلى أراضيهم.

وكانت خطة إيطالية لنقل طالبي اللجوء الذين ينقذون من البحر إلى ألبانيا تعثرت وسط طعون قضائية إيطالية، في حين ألغى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عندما تولى منصبه العام الماضي خطة وضعتها حكومة المحافظين السابقة لإرسال طالبي لجوء وصلوا إلى بريطانيا من دون تصريح إلى رواندا.

(رويترز)




## أول جلسة تفاوض بين لبنان وصندوق النقد
31 May 2025 08:15 AM UTC+00

عُقدت في وزارة المالية، بعد ظهر يوم أمس، أول جلسة عمل تفاوض مع بعثة التفاوض التابعة لصندوق النقد الدولي، وهي الجلسة الرسمية الأولى من سلسلة جلسات ستُستكمل تباعًا في الأيام المقبلة بين الحكومة اللبنانية، ممثلة برئاسة وزير المالية ياسين جابر، وتضم وزير الاقتصاد والتجارة عامر البساط، وحاكم مصرف لبنان كريم سعيد، ومدير المالية العامة جورج معراوي، ومستشارين من رئاستي الجمهورية والحكومة، ومستشارين وخبراء من وزارة المالية، وصندوق النقد برئاسة رئيس البعثة أرنستو ريغو، والممثل المقيم للصندوق في لبنان فريدريكو ليما، ووفد تقني من الصندوق.

وتهدف هذه الجلسات إلى مناقشة أطر العمل المشترك في ضوء التطورات الاقتصادية والمالية الراهنة، بهدف بلورة برنامج إصلاحي يعيد التوازن إلى المالية العامة، ويعزز النمو، ويحمي الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع اللبناني، بهدف الوصول إلى تفاهم أولي بين الحكومة اللبنانية والصندوق، يمهد الطريق لاتفاق تمويلي يسهم في استعادة الاستقرارين، النقدي والمالي، ويعزز ثقة الداخل والخارج بالاقتصاد اللبناني.

وفي ختام الجلسة، قال الوزير جابر: "كما تعلمون، هناك زيارة لبعثة صندوق النقد الدولي لاستكمال التفاوض، وتأتي هذه الزيارة بعد الاجتماعات التي عقدناها في واشنطن لمتابعة ما بدأناه هناك". وأضاف أن صندوق النقد لا يكتفي بالاجتماع على مستويات عالية من وزراء وحاكم مصرف لبنان، بل يجتمع أيضًا مع وفود تقنية في مختلف الوزارات وفي مصرف لبنان، ومع القطاع الخاص والمصارف، حتى يتمكن من تكوين صورة كاملة عن الوضع الاقتصادي والمالي والنقدي في لبنان.

وأوضح أن هناك تقدماً، وبالطبع الحكومة اللبنانية تقوم بالعديد من الخطوات الإصلاحية في مختلف القطاعات، خصوصًا في قطاع الكهرباء والمصارف، ولا سيما أن الحكومة كانت قد أرسلت قانون رفع السرية المصرفية، وأُقرَّ في المجلس النيابي. وأضاف أن قانون تنظيم عمل المصارف في لبنان يُناقش  في اللجان النيابية، وهناك تقدم على هذا المستوى، وهو من المواضيع المهمة جدًا. كذلك إن حل موضوع المصارف ومسألة الودائع من الأولويات لدى صندوق النقد الدولي. أما الإصلاحات في الموضوع المالي ومداخيل الدولة من الضرائب والجمارك وغيرها، فهي أيضًا مواضيع ذات أولوية.



وفي ما يخص موضوع الجمارك، قال جابر إن "التحضير في هذا المجال يتم عبر الكشف المسبق على البضائع التي تُشحن إلى لبنان، ونتفاوض حاليًا على تركيب آلات أشعة جديدة (سكانرز) للتأكد من نوعية البضائع التي تدخل وتخرج من المرفأ، إضافة إلى خطوات أخرى سنقوم بها، وسيبدأ الرأي العام اللبناني خلال الأسابيع المقبلة بلمس هذه التغييرات".

وقال إن الاجتماع كان بداية على مستوى عالٍ، والوفد الدولي سيستكمل اجتماعاته، وسيكون لنا يوم الاثنين اجتماع ثانٍ على المستوى نفسه، لاستعراض الأرقام التي سيقدّمها الوفد، وهناك اجتماع ختامي مقرر في 5 يونيو/حزيران المقبل، وتابع أن المفاوضات تسير بشكل جيد وتتقدّم، متأملاً أن يخطو لبنان خطوات مهمة في المجال الإصلاحي، ويعود إلى الانتماء للأسرة الدولية بقطاع مصرفي نشط وسليم وإصلاحات مكتملة في مختلف القطاعات. وعند سؤاله عن أموال المودعين، وما إذا كانت هناك خشية من فرض ضرائب جديدة، أجاب: "لا ضرائب جديدة لزيادة الدخل، لكن هناك تحسين في تحصيل الضرائب المالية، أي حسن الجباية، وهذه هي السياسة المتبعة حاليًا".

وعما إذا كان حاكم مصرف لبنان قد حدّد مهلة لتسلّم تصور حول الفجوة المالية، قال: "يوجد عمل جدي وفريق عمل في مصرف لبنان يعمل على هذا الموضوع، لكن علينا نحن أيضًا أن نستكمل فريق العمل باتخاذ قرار نهائي بشأن نواب الحاكم. فهل ستمدد ولاية الأعضاء الأربعة الحاليين، أم سيتم تعيين أعضاء جدد؟ أعتقد أن هذا الموضوع سيُحسم خلال الأسبوع المقبل، وكذلك تعيين لجنة جديدة للرقابة على المصارف، وأعتقد أن الأمر قد يُحسم قبل 9 يونيو/حزيران المقبل". وأضاف أن لجنة الرقابة على المصارف لديها عمل كبير تقوم به لناحية تقييم عمل المصارف، وهي تتعاون مع صندوق النقد الدولي في تكوين تصور حول موضوع الودائع.

وأردف جابر أن صندوق النقد ليس فقط مصدرًا للتمويل، بل يمكن اعتباره أيضًا جهة استشارية تقدم نصائح حول كيفية تحسين الأوضاع، والناتج المحلي، ومعالجة موضوع الجمارك. وسيشارك يوم الثلاثاء في مؤتمر تقني (Metac) تابع لصندوق النقد الدولي في القاهرة، وهناك العديد من الأمور المتفرعة،  وشدد على أن الأمور تسير جيداً، ومن الآن وحتى الخريف ستتضح الأمور أكثر فأكثر.




## مركبات عسكرية إسرائيلية تصدم عمداً حافلة حجاج فلسطينيين في جنين
31 May 2025 08:15 AM UTC+00

اصطدمت مركبات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، بشكل متعمد بحافلة تقل حجاجاً فلسطينيين أثناء استعدادهم للمغادرة من مدينة جنين شمال الضفة الغربية، لأداء مناسك الحج، دون تسجيل إصابات. وقال محافظ جنين كمال أبو الرب في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، "إن آليتين عسكريتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي صدمتا بشكل متعمد، فجر اليوم السبت، إحدى الحافلات التي كانت تقل حجاجاً أثناء استعدادهم للسفر لأداء مناسك الحج، وذلك أمام مقر المحافظة في مدينة جنين".

وأوضح أبو الرب أن الحادثة وقعت نحو الساعة 3:30 فجراً، أثناء استعداد الحجاج للمغادرة، حيث كانت هناك حافلتان: الأولى كبيرة وتقل نحو 50 راكباً وقد تحركت، بينما كانت الثانية أصغر حجماً وتقل 25 راكباً على وشك التحرك. وأشار إلى أن مركبة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال اصطدمت عمداً بشكل طفيف بالحافلة الصغيرة دون أن تُحدث أضراراً، إلا أن مركبة عسكرية أخرى من نوع "النمر" عادت واصطدمت بالحافلة ذاتها بشكل متعمد، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية فيها، وإثارة الخوف بين صفوف الحجاج، خصوصاً أن الحجاج من كبار السن والنساء، دون وقوع إصابات.


#شاهد | آليات الاحتلال تتعمد صدم حافلة الحجاج في مدينة جنين pic.twitter.com/eSFTQrFX3M
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) May 31, 2025



وقال محافظ جنين: "قمنا بإحضار حافلة بديلة، وجرى نقل الحجاج إليها، وانطلقوا حتى وصلوا إلى مدينة الحجاج في أريحا نحو الساعة 6:30 صباحاً، وهم الآن موجودون على معبر الكرامة تمهيداً للسفر إلى الأردن ومن ثم إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج". وأكد أبو الرب أن "الاحتلال لم يقتحم مدينة جنين الليلة الماضية، لكنه موجود بشكل متواصل منذ نحو أربعة أشهر في مخيم جنين ومحيطه، وتقوم دورياته باقتحام المدينة من حين لآخر".



وبشأن حادثة صدم الحافلة، شدد على أن "اقتحام الاحتلال لمحيط مقر المحافظة ومدينة جنين كان متعمداً، والصدم تم مرتين بشكل متعمد، وهناك فيديوهات توثق ذلك"، واصفاً ما جرى بأنه مضايقة للحجاج وتنغيص متعمد، خاصة أن من بينهم ذوي شهداء وأسرى وجرحى. وقال أبو الرب: "نحن نستنكر هذا العمل العدواني بحق حجاجنا الآمنين الذين تم صدم حافلتهم بشكل متعمد من أجل ثنيهم عن السفر والتضييق عليهم في أداء مناسك الحج وتخويفهم، لكن بالإصرار كنا جاهزين وتواصلنا مع شركة الحافلات التي أمنت لنا حافلة أخرى، وتم نقل الحجاج وعددهم 77 إلى مدينة الحجاج في أريحا". وأشار أبو الرب إلى أن قوات الاحتلال بالتزامن كانت تنفذ اقتحاما فجر اليوم، في قرية دير أبو ضعيف شرق جنين، وبلدة السيلة الحارثية غرب جنين، تخللهما تنفيذ اعتقالات.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على مخيم جنين لليوم 131 على التوالي، فيما كانت نفذت اقتحامات في بلدات ومخيمات بمحافظتي جنين وطوباس واستمرت لعدة أيام، بينما تواصل عدوانها على مدينة ومخيم طولكرم لليوم 125 على التوالي، وكذلك مخيم نور شمس لليوم 112 على التوالي. وأجبر التصعيد العسكري الإسرائيلي في مخيمات شمال الضفة الغربية عشرات الآلاف من العائلات على النزوح من المخيمات، وسط عمليات تدمير واسعة للمنازل والبنية التحتية، إضافة لهدم عدد كبير من المنازل.

ومنذ بدء الاحتلال لعملية "السور الحديدي" في جنين يوم 21 شهر يناير / كانون الثاني الماضي، والتي توسعت لاحقاً إلى مدن ومخيمات أخرى، وصل عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ بدء ذلك العدوان إلى نحو مائة شهيد في الضفة الغربية، بالإضافة إلى عشرات الإصابات ومئات المعتقلين، علاوة على هدم وتدمير وتضرر آلاف المباني والمنازل، ولا توجد احصائيات دقيقة حتى الآن.




## برقاش.. سوق الإبل الأشهر في مصر
31 May 2025 08:40 AM UTC+00

في مثل هذا التوقيت من العام بمصر، تتسارع الخطى نحو البحث عن آخر الفرص لشراء أضحية عيد الأضحى الذي يحل الجمعة المقبل، وسط خيارات متعددة بين المواشي والأغنام. غير أن سوق برقاش الواقع في محافظة الجيزة غرب العاصمة القاهرة، له ميزة مختلفة، حيث يخصص لبيع الإبل. على بوابة سوق برقاش، يبدو تدفق مئات من الجمال بين صغار وكبار، وكأنه سباق في مضمار يحث فيه مالكوها من التجار تلك الإبل على إسراع الخطى بحثاً عن المركز الأول في نيل الأرباح، ولا سيما في تلك "الجمعة الأخيرة" قبل عيد الأضحى.

لا تتدفق تلك الإبل بسهولة، إذ تحتاج إلى حث عصا بعض التجار، أو شدها من حبال تلف عنقها المتميز الطويل لتندفع إلى الأمام، في سوق يعج بالباحثين عن "سفينة الصحراء" أضحيةً تدخل البهجة على ذويهم من داخل ذلك السوق، الذي يغطي مساحة 25 فداناً (الفدان يساوي 4200 م2)، ويعد الأكبر منذ عام 1995 في العالم العربي والشرق الأوسط والأقدم في مصر، بحسب ما تشير معلومات غير رسمية.

كل جمل يدخل، له علامة ترقيم تكتب على جسمه، يقف مع أقرانه من الإبل في تجمعات يقف عليها مالكوها، بحوزة كل منهم عصا طويلة، انتظاراً لقبول الباحث عن أضحية العيد، ويجذب الأسماع رغاء الجمال، ذلك الصوت المميز الذي يضفي نوعاً من الاهتمام لهذا السباق السنوي للشراء، الذي ينتظر أن يتكرر الأحد، إذ يعمل السوق يومي الأحد والجمعة من كل أسبوع. 



تجار ذلك السوق يتأملون إبلهم، ويأملون -كما توحي نظرات عيونهم- بيعاً سريعاً في هذا الموسم المميز، وبعضهم يضع العصا أسفل خده، منتظراً الفرج، وآخر يهشّ بها على جماله ليعلو الرغاء، لعله يلفت المارة، وآخر ينادي بعبارة "معانا يا رب"، وهي دعوة لجلب الرزق. خالد زغلول، أحد تجار ذلك السوق، قال لوكالة الأناضول إن هناك أنواعاً عديدة تأتي إلى السوق، وهذا العام يشهد أنواعاً قادمة من السودان، رغم ما فيه من مشاكل، وكذلك الصومال وجيبوتي وإثيوبيا بخلاف البلدي (المصري)، لافتاً إلى أن متوسط أوزان الجمال 300 كيلوغرام. 

وعلى مقربة من حديث زغلول تتعالى الأصوات وتتسارع، مع بدء مزاد لبيع أحد الجمال، وتخرج الآلاف من الجنيهات لحين ما يرسو رزق الجمال على صاحبه، وسط مزاد من التقديرات المختلفة. وأوضح تاجر الجمال "زغلول" أن الجمال لا تباع بالكيلو كما هو الحال في الأبقار والخراف، ولكن بالنظر لحجم الإبل وتقدير البائع والمشتري، ويبدأ السعر من 30 أو 40 ألف جنيه (606 دولارات) إلى 180 ألف جنيه (3600 دولار) ويكون هذا للجمال الضخمة، لكن متوسط الأسعار بين 90 و130 ألفاً.



وبخلاف الدخول في رحلة الصباح وكأنه سباق، وتلك المزادات المنتشرة بالجمعة الأخيرة بالسوق، أيضاً تمضي الإبل في رحلة العودة عقب البيع، مربوطاً عنق بعضها بحبل في أعلى سيارة نصف نقل صغيرة، وهي تلتف برؤوسها يميناً ويساراً بعيون تبدو تودع آخر عهدها بهذا السوق، ولكن بجوارها أشخاص كثيراً ما يطيبون خاطرها بالمسح بأيديهم على أعناقها الطويلة.

وليس الوداع يكون لذلك الجمل الذي عرف مصيره، فأعناق الإبل الأخرى القريبة أيضاً في ما يبدو تنظر من وقت لآخر إلى تلك السيارة التي غادرت برفقة أحد أقرانهم سابقاً، في لحظة وداع لا تخلو من الحيرة والشفقة. وكلما خرجت سيارة برزقها من الإبل، ازداد أمل التجار في بيع جديد، خصوصاً في الجمعة الأخيرة قبل عيد الأضحى، وحسب زغلول: "نرى زحاماً وفرصاً كثيرة للشراء في هذا اليوم". ولا تخلو تلك الأوقات المهمة في سوق برقاش، من مظاهر احتفائية، يطلق فيها بعض المشاركين ألعاباً نارية في الهواء بجانب التصفيق، وصفارات متتالية تطلقها السيارات المغادرة برزقها من الجمال، تعبيراً عن الفرح.

الإبل أضحية مميزة

رئيس شعبة القصابين (الجزارين) في الغرفة التجارية بالقاهرة، مصطفى وهبة، قال إن "الجمال لا توزن، بل تباع بالتقدير حسب الحجم وأشياء أخرى". ولفت إلى أن هناك إقبالاً من المصريين على الجمال أضحيةً، ليس ارتباطاً بالسعر، لكن حباً في مذاق لحمها المتميز عن باقي المواشي، وهذا يتوقف على حسب إمكانات المضحّي وقدراته. وأشار وهبة إلى أن للجمال ميزة كالمواشي، وهي أنها يمكن مشاركة أكثر من شخص فيها أضحيةً، بخلاف الخروف الذي يقتصر على شخص واحد لخفة وزنه، أما الجمل فيكون لحمه وفيراً. من جانبه، يروي المفتش الرقابي السابق بمديرية الطب البيطري في محافظة الجيزة، والخبير البيطري الحالي الدكتور محمد يوسف، أهمية تشجيع اقتناء أضحية عيد الأضحى من الجمال.



وأوضح يوسف أن "من مصلحة البلاد التشجيع على شراء الأضحية من الجمال والأغنام ولحومها، وتقليل الاعتماد على أضحية المواشي ولحومها، في ظل تراجع كميات الأخيرة وحاجة البلاد لدعمها لنعيد ميزان الثروة الحيوانية إلى سابق عهده". وأكد الخبير البيطري المصري أن الجمال مقاومة للأمراض، ولحمها ممتاز، وليس صحيحاً أنه لا ينضج سريعاً، خصوصاً أن معظم المذبوح منه جمال صغيرة، وحالياً الكبدة الجملي من الصعب أن نجدها في ظل الإقبال الكبير عليها.

وشدد يوسف على أن التركيز على اللحوم البديلة للمواشي، كالجمال تحديداً، مهم للغاية لتفادي أي نقص فيها مستقبلاً أو ارتفاع أسعارها. ووفقًا لتقارير وزارة الزراعة، تصل حركة تداول الإبل في سوق برقاش إلى ما يقرب من 150 ألف رأس من الجمال والنوق سنويًا، بمتوسط يصل إلى 12 ألف رأس شهريًا. ويخضع السوق لرقابة بيطرية قبل وصول الإبل إلى البلاد من مختلف الدول عبر جنوب مصر، خصوصاً أن معظمها قادم من السودان، وهي نقطة التقاء الإبل من عدة دول، ومن خلال السوق يُعاد تسويقها إلى مختلف المحافظات. 

(الدولار = 50 جنيهاً مصرياً تقريباً)

(الأناضول)




## المجازفة غير الانتحار
31 May 2025 08:48 AM UTC+00

المجازفة غير الانتحار، الأولى كسرٌ للدائرة حين تستحكم، والثانية اختناقٌ بها وفيها، والحكم على الأفعال من نتائجها لا من بنيتها الأولى يوقعنا في خطأ التأويل، فيصوّر المجازفةَ انتحارًا بناءً على فداحة النتائج التي خالفت مراد الفاعلين وحسابهم، لا يعني بالضرورةِ أنّه واقع الأمر، تماماً كما أنّ تحقّق النجاح لا يحوّل التهوّر إلى حكمة.

فلو سارت الأمور على غير ما سارت إليه لما ذهب الظنُّ إلى هذا التصوّر، ولو انتهى الأمر إلى غير ما انتهى إليه (حتى الآن) لرآه الناسُ بطولةً وشجاعة نادرتين وعدّوه اختراقًا تاريخيًّا وحمكةً استراتيجيّة، لهذا فمعيار الحكم لا يجوز أن يتأسّس على النتيجة فحسب، بل على بنية الفعل؛ الدوافع، الحسابات، التصوّرات، وحدود الوعي بالمآلات المحتملة والاستعداد لسيناريواتها.

صحيح أنّ للحركاتِ ما ليس للدول، كما ذكر الأستاذ أحمد عبد الحليم في مقاله "عن الانتحار والسياسة بين الحركات والدول: حماس، حزب الله، وإيران/ موقع مواطن"، الذي أحاول النظر إلى ما جاء فيه هنا، وأتّفقُ مع أحمد في كثيرٍ مما أوردَ، لكنّي أخالفه الرأي في بعض المواضع، وقد مال لتأويل السابع من أكتوبرتضحيةً بغير حساب (انتحارا) وصوّره فعلاً سجنيّاً هروبًا من قساوة الواقع وفقد الأمل. ولأني وأحمد شركاء في عمادينِ أقامَ عليهما مقاله (الثورة، والسجن)، خاصّةً وقد أطّرتا قراءته للسابع من أكتوبر وما تلاها، يحقّ لي كما أظنّ الاختلاف معه، تمحورًا حول الفارق الدقيق بين التخلّص من القيد، وبين التخلّص من الذات تجنّبًا لوطأته.

وقد سبقَ وتناولتُ مسألة الانتحار (الفردي والجيلي) في نصوص متفرّقة، لانشغالي به وبغيره من أعراض الهزيمة وآثارها، وهو ما أعادني لمقارنةٍ عقدتها في أحدها، وضعتُ فيه طوفان الأقصى في الخانة المقابلة للأفعال الانتحاريّة وإن التبس حالها لشديد جرأتها ومباغتتها وشبه استحالة مرادها، هذه المفارقة، في النظر لذات الحدث الذي يعايشه كلانا من زاويتين متقابلتين جديرٌ بالعودة إليه.


معيار الحكم لا يجوز أن يتأسّس على النتيجة فحسب، بل على بنية الفعل؛ الدوافع، الحسابات، التصوّرات، وحدود الوعي بالمآلات المحتملة والاستعداد لسيناريواتها


فما جرى في السابع من أكتوبر، في حدود ما نعرفُ، كان تصوّرًا تفصيليًّا لمشروع راسخ، حوصر حتى الركود، وكاد يذبل بهدوء في نظر أصحابه، فاحتاج طفرةً تُنقذه وتعيد الحياة إليه، قفزةً للأمام قبل أن يختنق ويموت في مكانه، لكنّها لم تكن قفزة إلى قعر العدم، دون تدبّرٍ أو تخطيطٍ أو نقاشٍ وتشاور واستعدادٍ سياسيّ وإعلامي وعسكريّ، وتدريبات تحاكي الخطّة قبل تنفيذها، ملكَ أًصحابه تصوّرًا عن زمن المعركة، وحدود أثرها، وغاية ما يمكن انتزاعه منها، وهو ما بدا (حتى اللحظة) لمثلي شديد الواقعيّة وإن تمسّك بالمستحيلات لتحقيقه.

وإذا كان الفارقُ بين القرارات الانتحاريّة والمخاطرة الواعية يمكن قياسه عبر مجموعة من العوامل، كطبيعة الدوافع وحساب العواقب واحتمالات النجاح والاستعداد للفشل، ثمّ ذاتيًّا، وهي عوامل ملتبسة غالبًا: البعد الرمزي وقدر الوعي اللحظي ودوارن الفعل حول الفاعل والنظرة إلى المستقبل؛ فيمكن النظر إلى السابع من أكتوبر أو قياسها على هذا القياس لنرى حقيقة تصنيفها، إن كان هذا له معنى الآن، فيه من الشجاعة والبطولة والمجازفة الكثير، لكنّه لا يسقط في فخّ الانتحار إلا عندما نخلط بين الجرأة والعدم، في تعريفنا لهما، لا في قراءتنا لآثارهما عند اختبارٍ بعينه.

أمّا حسابُ العواقب، فلم تغفل المقاومة عن ضخامة الردّ المتوقّع، بل عدّت حسابها على ضرباتٍ قاسية تطاول المدنيين بالأساس، والبنى التحتيّة عسكريًّا ومدنيًّا، واغتيالات بالصفوف الأولى والقيادات الميدانيّة، وقد أعدّت لذلك عبر سنين طوال التحصينات والخطط والتدريبات، وخطط الامتصاص والتخفّي ولا مركزيّة الحركة، في سياق الخطة العامة، ما أدهش الكلّ، بمن فيهم العدوّ في غالب عمر المعركة، لولا اختراقات أصابتها نتيجة امتدادٍ لم يعد يقبله حتى شركاء العدوّ للمعركة، و شراكة دوليّة وحصار إقليمي، فيه تواطؤ إن لم تكن شراكة، إضافة لضغوط الوسطاء، وربّما ميلٌ للبعض عند تبدّل المآلات عن مراداتها الأولى للرمزيّة.


لم تغفل المقاومة عن ضخامة الردّ المتوقّع، بل عدّت حسابها على ضرباتٍ قاسية تطال المدنيين بالأساس


وفي إمكانات النجاح، لم يكن النصر التقليديّ هدفًا للمقاومةِ أصلاً، وإن كان غايتها الكبرى، بل أرادت ضرب المعادلة السياسيّة والأمنيّة والدوليّة، وقلب الطاولة عبر تنشيط تناقضات العدوّ الداخليّة والخارجيّة، وكسر هيبته وتبديل سرديّته الزائفة، وفرض القضيّة قبل تصفيتها القريبة تطبيعًا وإعادة احتلال وتهجير أُعدّ لهم قبل الطوفان بوقتٍ غير قليل، وهي الأغراض التي تحقّق غالبها في شطرٍ معتبرٍ من الحرب، بما فاق تصوّر المقاومة، التي فاجأها ما كان من خارجها كما فاجأ العالم كلّه.

وأخيرًا عن الاستعداد للفشل، فقد بدا أنّ المقاومة امتلكت تصوّرات عن أسوأ السيناريوات (ربّما ما قبل الإبادة، وقد صرّح بعض قياداتها علنًا بأنّهم يعوّلون على تحريك الحالة لا نجاح العمليّة المطلق، إضافة لإعادة التموضع، القضيّة والمقاومة) بما يليقُ ويحققُ مراداتهم في ما هو أبعد.

وهذه كلّها وغيرها، ليست مواضع التباسٍ في ما أظنّ، وإن كانت قسوتها لا توصف، نظرًا لرعب الثمن الإنساني المدفوع حتى الآن، لكنّي أُصرُّ على أنّه بجلاله وأهميّته ليس معيارًا (وحيدًا على الأقل) للقياس، وفي كلّ فقرةٍ من سابق ما كتبتُ، يستعيدُ ذهني ثورتنا المجيدة (25 يناير2011) بنيتها ومآلاتها، على الفارق الضخم بينها وبين السابع من أكتوبر، في طبيعة الصراع وأطرافه وخسائره، لكنّها لو عند تقليل الحدّة سنجدُ شيئًا مشابهًا، ما زالت بعضُ أصواتٍ تتهمنا حتى اللحظة بالانتحار وتخريب البلد والإجهاز على فرص الإصلاح الواقعي قبل الردّة العسكريّة التي جرت والتسبّب في مقتل عشرات الآلاف واعتقالهم ونفيهم.


طوفان الأقصى... قرارٍ وتحرّكٍ يأخذا المخاطرة الواعيةَ لآخرها، من دون انتحار


وبهذا فنحن (في السابع من أكتوبر) أمام قرارٍ وتحرّكٍ يأخذا المخاطرة الواعيةَ لآخرها، من دون انتحار، لما بدا من استعداد وحسابٍ وجهوزيّة، وإن خالف الواقع التوقّعات، فهو خطأُ حسابٍ أو فشل تنفيذٍ لا انتحار، ولعلّ موطن انتحاريّته الوحيد الذي لا يمكن إنكاره، هو تضمّنه لجوهر التضحية الرمزيّة التي قد تقبل أي خسارة لحظيّة لتحرّك وضعًا جامدًا، ينقل الحال لمستقبل مغاير. 

أمّا إثارة المسألة الأخلاقيّة حول مشروعيّة اتخاذ قرارٍ يُقحم المجتمع في معركةٍ لم يخترها ولم يستعدّ لها (ربّما) والجدل حول الحقّ في تقرير مصير المجموع واصطدامه بالحقّ في التحرّك بحسب القناعات المستعدّ لتحمّل تبعاتها، على ما فيها من التباسٍ يكاد لا يقبل الحلّ، فربّما يكون موضوع المقال القادم، إن بقيَ في العمر قادم.



## إسرائيل تقرر منع اجتماع وزراء خارجية عرب في رام الله
31 May 2025 08:54 AM UTC+00

قررت دولة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، منع الاجتماع المرتقب لوزراء خارجية عرب في رام الله في الضفة الغربية في مطلع يونيو/حزيران المقبل. ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "السلطة الفلسطينية التي ما زالت ترفض إدانة مجزرة السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، تعتزم أن تستضيف في رام الله اجتماعاً استفزازياً لوزراء خارجية دول عربية، للترويج لإقامة دولة فلسطينية"، مضيفاً أن إسرائيل التي تسيطر على كل المنافذ إلى الضفة الغربية "لن تتعاون مع خطوة كهذه تهدف إلى الإضرار بها وبأمنها"، على حد زعمه.

من جانبها، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في السلطة الفلسطينية قولهم إن الوفد يضم وزراء من الأردن ومصر والسعودية وقطر والإمارات. ويحتاج الوزراء إلى موافقة إسرائيلية للسفر إلى الضفة الغربية من الأردن. كذلك أفاد مسؤول في السلطة الفلسطينية "فرانس برس" بأن مسألة ما إذا كان سيتسنى عقد الاجتماع في رام الله، قيد المناقشة، مذكّراً بأن هذه المدينة تعتبر العاصمة الإدارية للسلطة الفلسطينية.

والأربعاء الماضي، كشف مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الفلسطينية لـ"العربي الجديد"، أن "اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة من القمة العربية والإسلامية ستجتمع في رام الله مطلع شهر يونيو/حزيران المقبل"، لافتاً إلى أن "الهدف من الاجتماع إطلاع القيادة الفلسطينية على ما وصلت إليه جهود اللجنة الوزارية في دعم القضية الفلسطينية، وإنهاء الحرب على قطاع غزة، وتشجيع الدول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية".

وأضاف: "من المتوقع أيضاً أن يطرح المشاركون خطة عمل، خصوصاً أننا على أعتاب عقد مؤتمر دولي للسلام منتصف الشهر المقبل، والسعودية تترأس اللجنة الوزارية والمؤتمر الدولي أيضاً، لذلك هناك حاجة لتنسيق المواقف قبل المؤتمر الدولي". وأضاف المصدر: "اللجنة الوزارية العربية الإسلامية قامت بجهود جبارة في العالم منذ تأسيسها لدعم القضية الفلسطينية، وإنهاء الحرب على قطاع غزة، وتجسيد الدولة الفلسطينية عبر تشجيع العديد من دول العالم المهمة على الاعتراف بالدولة الفلسطينية".



ومن المتوقع أن يشارك في زيارة وفد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية لرام الله كل من قطر، ومصر، والأردن، والسعودية، وتركيا والامارات، ومن المتوقع أن يصلوا عبر طائرتين من المملكة الأردنية الهاشمية إلى رام الله في مستهل شهر يونيو المقبل. وبحسب مصدر آخر، لـ"العربي الجديد"، فإن الاجتماع يتوقف على موافقة الاحتلال الإسرائيلي على التنسيق له، ودخول أعضاء اللجنة، وغالبيتهم وزراء خارجية قادمون من الأردن إلى الضفة الغربية المحتلة. وأضاف المصدر نفسه: "ربما من المبكر أن نقول إن كان الاجتماع سيتم أو لا، لأن ذلك يتعلق بالرد الإسرائيلي".

وتضم اللجنة، التي شُكّلت بتاريخ 11 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2023، في عضويتها وزراء خارجية كل من دولة قطر، والمملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، ومملكة البحرين، والجمهورية التركية، وجمهورية إندونيسيا، وجمهورية نيجيريا الاتحادية، ودولة فلسطين، والأمينين العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

وتتبنى اللجنة حسب بياناتها الرسمية "موقفاً ثابتاً يؤكد أهمية تحقيق سلام عادل ومستدام للقضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية وفقاً لقرارات الأمم المتحدة، وللقانون الدولي، والمعايير والمرجعيات المتفق عليها، وضمان حماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على خطوط عام 1967 وتجسيد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".

(رويترز، العربي الجديد)




## مسؤول أممي: آلية توزيع مساعدات غزة مذلة وتفتقد للحياد
31 May 2025 08:56 AM UTC+00

حذر ممثل مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة أجيث سونغاي من أن الآلية الأميركية الإسرائيلية لتوزيع مساعدات إنسانية في قطاع غزة "غير مستدامة" وتنطوي على "إذلال" يفاقم معاناة الفلسطينيين الذين يتعرضون لـحرب إبادة متواصلة منذ أكثر من 20 شهراً. وخلال مقابلة مع وكالة الأناضول في جنيف، تحدّث سونغاي عن مخاطر هذه الآلية، مشيراً إلى أنها تحمل "إذلالاً" يضاعف من المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع الفلسطيني، و"تفتقد للإنصاف والحياد والاستقلالية"، كما أنها "غير مستدامة".

وأضاف: "الوضع في غزة مأساوي لدرجة يصعب وصفها بالكلمات؛ هناك مجاعة واضحة، وسكان يعانون من سوء تغذية ظاهر للعيان في ظل قصفٍ مستمر، وفي خضم هذه المعاناة نجد خطة توزيع مساعدات بها مشاكل جوهرية، بدءاً من مبدأ الحياد، مروراً بالاستقلالية والإنصاف، وانتهاء بمخاطرها العملية". ومنذ أيام، بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" الإسرائيلية - الأميركية (مسجلة في سويسرا) المرفوضة أممياً، بتوزيع مساعدات شحيحة جداً في مناطق في جنوب ووسط قطاع غزة، وذلك لإجبار الفلسطينيين على الجلاء من الشمال وتفريغه.



لكن المخطط الإسرائيلي - الأميركي فشل تحت وطأة المجاعة، بعد أن اقتحمت حشود فلسطينية يائسة مركزاً لتوزيع مساعدات جنوب القطاع، فأطلق عليهم جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص فاستشهد ثلاثة منهم وأصاب نحو 50 آخرين، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

إذلال جماعي عبر مساعدات غزة

سونغاي انتقد صراحة آلية توزيع المساعدات عبر مؤسسة "غزة الإنسانية" في ظل "وضع كارثي بكل المقاييس" في غزة. وقال: "أبلغنا القائمين على المؤسسة، وكذلك السلطات الإسرائيلية، بأنّ هذا النظام غير مستدام، وبه عدة مشاكل جوهرية، بدءاً من مبدأ الحياد، مروراً بالاستقلالية والإنصاف، وانتهاءً بمخاطرها العملية". وأضاف: "لا يمكن أن نتوقع من النساء والأطفال والمسنين والمرضى والجرحى أن يسيروا كيلومترات للوصول إلى نقاط توزيع محدودة في جنوب غزة فقط، بينما يبقى بقية القطاع محروماً تماماً من المساعدات".

وعليه، جدد المسؤول الأممي المطالبة بضرورة وصول المساعدات إلى حيث يوجد الناس "لا أن يُجبروا على المخاطرة بحياتهم للوصول إليها". وأشار المسؤول الأممي إلى أنّ المشاهد الصادمة التي وثقتها عدسات المصورين وتظهر تزاحم المدنيين خلف الأسلاك الشائكة في طوابير مذلة للحصول على الطعام الذي توزعه تلك المؤسسة المدعومة أميركياً وإسرائيلياً "تعكس واقعاً مريراً لا يمكن قبوله".

وأضاف: "ما رأيناه يوم 27 مايو/ أيار الجاري من فوضى ومعاناة هو نتيجة مباشرة لهذا النظام المختل. الناس يموتون جوعاً، وباتوا يندفعون بيأس نحو أي شيء يمكنهم الحصول عليه. هذا ليس توزيع مساعدات، بل إذلال جماعي". وأوضح سونغاي أنّ الأمم المتحدة لم تشارك في آلية توزيع المساعدات عبر تلك المؤسسة انطلاقاً من هذه المخاوف، مبيناً: "لقد أوضحنا موقفنا بجلاء، هذا النظام لا يمكن أن يكون مستداماً ولا يلبّي احتياجات الفلسطينيين". وأبرز المسؤول الأممي رفض سكان غزة لتلك الخطة الإسرائيلية - الأميركية "تحدثنا مع الناس هناك، وهم أيضاً يرفضونها".

وكانت العديد من الدول والمؤسسات الإنسانية الغربية قد أعلنت معارضتها ألية عمل "مؤسسة غزة الإنسانية" لتوزيع مساعدات، لتكون البديل عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" التي حظرتها تل أبيب حديثاً.



"علينا التحرك فوراً"

من ناحية أخرى، أكد سونغاي أنّ الأمم المتحدة، بما في ذلك المفوض السامي فولكر تورك "دقّا ناقوس الخطر مراراً بشأن استخدام التجويع سلاحاً جماعياً". وناشد قائلاً: "تجويع المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن، هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ويجب أن يتوقف فوراً".

وبسياسة متعمدة تمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، مارست إسرائيل تجويعاً بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر منذ 2 مارس/آذار الماضي بوجه المساعدات الإنسانية لا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع. ووفقاً لسونغاي، تسببت هذه السياسة الإسرائيلية في تهجير نحو 900 ألف شخص؛ أي ما يقارب نصف سكان غزة منذ مطلع مارس الماضي، بدفعهم إلى "زوايا ضيقة تشكّل 20% فقط من مساحة القطاع، حيث لا مياه نظيفة، ولا طعام يكفي، ولا حتى مستشفيات آمنة"

وشدد سونغاي على أنّ المجتمع الدولي "مطالب بالتحرّك فوراً" لوقف هذه الكارثة. وأردف: "تحدثنا مراراً عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في غزة، وحان الوقت لكي تتحمل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مسؤولياتها. يجب أن نتحرك الآن، وإلا سنرى المزيد من القتلى والمزيد من المعاناة. هذه الحرب يجب أن تتوقف".

واليوم السبت، أفادت مصادر طبية فلسطينية، بأنّ ثلاثة فلسطينيين استشهدوا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي لدى محاولتهم التوجه إلى نقطة توزيع المساعدات الأميركية قرب دوار العلم غرب مدينة رفح جنوبي القطاع. وبشكل شبه يومي منذ الثلاثاء، يتم تسجيل وقوع شهداء برصاص إسرائيلي في صفوف الفلسطينيين الجائعين الذين يتوجهون لاستلام مساعدات الأميركية من نقاط التوزيع التي تشرف عليها "مؤسسة غزة الإنسانية" المستحدثة المدعومة من تل أبيب وواشنطن.

(الأناضول، العربي الجديد)




## "فرانس برس": أوكرانيا تأمر بإخلاء 11 قرية في منطقة سومي وسط خشية من وقوع هجوم روسي
31 May 2025 09:08 AM UTC+00





## تراجع هجمات "داعش" في العراق: الضربات الانتقائية تحاصر تحركاته
31 May 2025 09:10 AM UTC+00

تراجعت في الأشهر الثلاثة الأخيرة، تحرّكات عناصر تنظيم داعش في المحافظات العراقية، وانحسرت هجماته بشكل ملحوظ، في مؤشر على تقدّم واضح للقوات العراقية، التي مسكت زمام المبادرة في مناطق وجود عناصره، وسط تأكيدات بأنّ الضربات الجوية المنتقاة حاصرت التنظيم.

وأمس الجمعة، أعلنت قيادة العمليات المشتركة للجيش العراقي، استهداف ستة عناصر من "داعش" بضربات جوية ضمن قاطع محافظة صلاح الدين وسط العراق، مشيرة إلى أنّ "العملية استمرت فيها المراقبة والرصد على مدار أكثر من شهرين متواصلين من وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية لمجموعة إرهابية في وادي الشاي ضمن قاطع صلاح الدين"، مبينة أنه "مع المراقبة، وإثر المعلومات الدقيقة، نفذت طائرات إف 16 وسيزنا كرفان، ضربات جوية على المكان الموجودة فيه هذه المجموعة المكونة من ستة عناصر إرهابية، ودمّرته بالكامل". وأشارت إلى أنّ "القطعات لا تزال مستمرة بالمراقبة والمتابعة في هذا القاطع".

استراتيجية الضربات الدقيقة المنتقاة ضد "داعش"

من جهته، أكد ضابط في قيادة الجيش العراقي، فضّل عدم كشف هويته، أنّ "سلاح الجو ينفذ استراتيجية الضربات الدقيقة المنتقاة في استهداف تحركات "داعش"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أنه "بالاعتماد على المعلومة الاستخبارية الدقيقة التي تحدد مكان وزمان تحركات التنظيم في المناطق التي ما زال له وجود فيها، تُوجّه الضربات الجوية الدقيقة". وأوضح أنه "لا تُستهدف كل تحركات العناصر في الغالب، ضمن الاستراتيجية التي تهدف أساساً إلى إخراج عناصر التنظيم من أماكن اختبائها في الكهوف وغيرها، ومن ثم انتقاء الأهداف التي تهاجمها الطائرات بحسب الأهمية"، مبيناً أن "الضربات قتلت أعداداً غير قليلة من قيادات وعناصر التنظيم، وحاصرت تحركاته".

وشدد على أنّ "تحركات التنظيم اليوم مكبّلة جداً في عموم مناطق البلاد، وهو فاقد لزمام المبادرة". واعتمد العراق أخيراً في مهمة القضاء على ما تبقى من عناصر وقيادات تنظيم "داعش" داخل أراضيه، على الضربات الجوية النوعية بشكل متزايد، ضمن مسعى منه لتقليل الخسائر البشرية بين أفراد الأمن التي قد تنجم عن التحرّك برّاً باتجاه بقايا التنظيم، حيث عادة ما يكون بين أفراد التنظيم انتحاريون، أو يكونون موجودين في مناطق مفخخة مسبقاً، كالمنازل والكهوف في المناطق الجبلية.



وأمس الجمعة، شدد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، على أهمية استمرار التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب، وملاحقة بقايا "داعش"، وذلك خلال لقائه في بغداد، السيناتور الأميركية جاكي روزن. وكثّفت القوات العراقية عملياتها الأمنية لمنع تحركات عناصر تنظيم "داعش"، خاصة في المحافظات المحررة، وقد أعلنت قيادة الجيش أخيراً أن أعداد "الإرهابيين" الموجودين في العراق حالياً لا تزيد عن 400.

ويختبئ ما تبقى من عناصر التنظيم في مناطق وعرة، لكن السلطات الأمنية العراقية تقول إنها "تحت المراقبة"، ويستهدف الطيران الحربي العراقي باستمرار خطوط الإمداد لهذه الجماعات، وتحديداً على حدود محافظات نينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين والأنبار، وفي مناطق تقع على حدود محافظتي كركوك والسليمانية، مثل وداي زغيتون، ووادي الشاي، وجبال الشيخ يونس، ووادي حوران.

وكان رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني قد أصدر توجيهات إلى القيادات الأمنية بالتأهب وإجراء مراجعات شاملة للخطط العسكرية، مشدداً على تغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطاً لتنظيم "داعش"، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، بهدف إضعاف قدرات عناصر التنظيم والحدّ من حركاتهم.




## وكالة الأنباء الكويتية: أحمد الشرع يزور الكويت غداً الأحد ويجري مباحثات رسمية مع أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح
31 May 2025 09:27 AM UTC+00





## وزارة الصحة في غزة: وصول 60 شهيداً و284 مصاباً إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية
31 May 2025 09:31 AM UTC+00





## وزارة الصحة في غزة: الإحصائية لا تشمل مستشفيات محافظة شمال قطاع غزة لصعوبة الوصول إليها
31 May 2025 09:31 AM UTC+00





## وزارة الصحة في غزة: 4117 شهيداً و12013 مصاباً منذ استئناف العدوان الإسرائيلي في 18 مارس الماضي
31 May 2025 09:31 AM UTC+00





## وزارة الصحة في غزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 54381 شهيداً و124054 مصاباً منذ السابع من أكتوبر 2023
31 May 2025 09:32 AM UTC+00





## مسلحون يغتالون عنصرين من "قسد" شرقي دير الزور واعتقالات في الرقة
31 May 2025 09:37 AM UTC+00

قُتل عنصران من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم السبت، جراء استهداف سيارة عسكرية كانا يستقلانها عند مدخل مدينة هجين في ريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية، في حادثة تندرج ضمن سلسلة الهجمات المتكررة التي تستهدف عناصر "قسد" في المنطقة. وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنّ مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار بشكل مباشر على السيارة العسكرية لـ"قسد"، ما أسفر عن مقتل عنصرين على الفور، في حين لاذ المهاجمون بالفرار إلى جهة مجهولة.

ويأتي الهجوم بعد أقل من 24 ساعة على إعلان "قسد"، في بيان رسمي، تنفيذ عملية أمنية في ريف دير الزور الشرقي، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، قالت خلالها إنها ألقت القبض على عدد من عناصر خلايا تنظيم "داعش". بالتزامن مع ذلك، تواصل "قسد" تنفيذ حملات دهم واعتقال في محافظة الرقة، شمال شرقي البلاد، تطاول العشرات من الأشخاص، معظمهم من المدنيين، بتهم مختلفة بينها الانتماء أو التعاون مع "داعش"، أو مع تركيا، أو مع فصائل سورية كانت تتلقى دعماً تركياً، وعلى رأسها "الجيش الوطني السوري".

وقال الناشط بسام العلي، المنحدر من محافظة الرقة، في حديث مع "العربي الجديد"، إنّ "قوات سوريا الديمقراطية اعتقلت ستة أشخاص خلال مداهمة نفذتها الليلة قبل الماضية في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي". وأوضح أنّ المعتقلين مدنيون لا تربطهم أي صلات بتنظيم "داعش" أو بأي جهة سياسية أو عسكرية، وهو ما أكدته أيضاً مصادر محلية أخرى في المنطقة.



في المقابل، قالت "قسد" إنّ المعتقلين هم من عناصر تنظيم "داعش"، وإنّ العملية جاءت في إطار ملاحقة خلايا التنظيم التي تنشط في المنطقة الشرقية. ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الفائت وحتى اليوم، اعتقلت قوات "قسد" عشرات الأشخاص، معظمهم من المدنيين، ولا سيما من النشطاء العاملين في المجالات المدنية والإنسانية والإعلامية، وذلك بتهم متنوعة، من بينها التعامل مع الحكومة السورية الجديدة، أو مع تنظيم "داعش"، أو مع تركيا.

وتواجه "قسد" انتقادات واسعة من منظمات حقوقية ونشطاء محليين بسبب ما يقولون إنها "اعتقالات تعسفية" تطاول المدنيين من دون أدلة واضحة، في ظل غياب أي آليات قضائية مستقلة تتيح للضحايا الدفاع عن أنفسهم أو الحصول على محاكمة عادلة.




## الشركات الناشئة في الصين تخوض سباقاً تكنولوجياً جديداً
31 May 2025 09:37 AM UTC+00

بدأت الصين تتقدم بخطى ثابتة نحو ريادة مجال "الروبوتات البشرية"، مُستندة إلى تجارب متسارعة ودعم حكومي واسع النطاق. فقد قدّمت شركة ناشئة صينية تُدعى "إنجين إيه آي" (Engine-AI) قبل بضعة أسابيع عرضاً لروبوت يشبه البشر، يقلّد خطوات راقصة أدّتها شابة أمامه، وتمكّن خلال أيام من إتقان رقصة "Axe Gang" الشهيرة. وبينما قد يبدو هذا العرض ترفيهياً للوهلة الأولى، إلا أنه يعكس قفزة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي المتكامل في الروبوتات.

وبعد سنوات من هيمنة شركات أميركية كـ"بوسطن ديناميكس" على هذا القطاع، يبدو أنّ الصين باتت تزاحم بقوة لتقود هذا المجال خلال العقد المقبل. ففي إبريل/ نيسان الماضي، استضافت بكين أول نصف ماراثون لروبوتات بشرية شارك فيه 21 روبوتاً، فيما نظّمت شركة "يونيتري روبوتيكس" (Unitree Robotics)، في مايو/ أيار الحالي، أول بطولة ملاكمة بين روبوتات، ورغم أنّ 15 من أصل 21 روبوتاً فشلت في إنهاء سباق الماراثون، إلا أنّ الفكرة لا تكمن في الكمال، بل في التقدّم، كما يرى مختصون، وفقاً لما ذكرته وكالة بلومبيرغ، اليوم السبت.

الصين، التي تملك بالفعل أعلى كثافة روبوتات في خطوط الإنتاج مقارنة بالولايات المتحدة واليابان، تعمل على نقل هذه التكنولوجيا إلى مجالات أكثر تعقيداً، مثل الرعاية الصحية، توصيل الأدوية في دور رعاية المسنين، الدوريات الأمنية، الإرشاد السياحي في المتاحف، وحتى الاستخدامات العسكرية، وفق تقارير محلية. وتُجري الشركات تجارب لتسخير نماذج الذكاء الاصطناعي في تعليم الروبوتات كيفية التعامل مع مهام جديدة دون الحاجة إلى برمجة دقيقة لكل موقف.

وبحسب "بلومبيرغ"، يُقدّرالرئيس التنفيذي لـ"إنجين إيه آي" تشاو تونغيانغ، أنّ هناك حالياً ما بين 50 إلى 60 شركة في الصين تعمل على تطوير الروبوتات البشرية، مستفيدة من الخبرات الصناعية العميقة والدعم الحكومي السخي، وقد تلقت شركته مئات الطلبات لشراء روبوتاتها، ما يعكس تصاعد الطلب على هذه التكنولوجيا.



الابتكار المحلي والسباق التكنولوجي العالمي

هذا التقدّم لفت انتباه الرئيس التنفيذي لشركة تسلا الأميركية إيلون ماسك، التي تطور روبوتها الخاص تحت اسم "أوبتيمس". وفي مؤتمر عبر الهاتف في إبريل/ نيسان الماضي، قال ماسك إنه يعتقد أنّ روبوتاته تتصدر المجال من حيث الأداء، لكنه أعرب عن قلقه من أنّ المراتب من 2 حتى 10 ستكون جميعها لشركات صينية. وأضاف أنه يشعر ببعض القلق من أن ترتيب الأفضلية سيكون: "تسلا" أولاً، ثم الصين تهيمن على بقية المراتب. واعتبر أن إدخال الروبوتات البشرية إلى سوق العمل قد يضاعف حجم الاقتصاد العالمي عشر مرات، واصفاً المستقبل بأنه "عالم مختلف جذرياً".

وتأتي أهمية الريادة في هذا المجال من التوقعات بأن الروبوتات البشرية ستخرج قريباً من إطار الخيال العلمي إلى الاستخدام العملي الواسع. فبحسب تقديرات "سيتي غروب"، من المتوقع أن تبلغ القيمة السوقية لقطاع الروبوتات البشرية وخدماتها حوالى 7 تريليونات دولار بحلول عام 2050، مع انتشار نحو 648 مليون روبوت بشري حول العالم.

وفي هذا السياق، أعلنت الصين أنها ستستثمر تريليون يوان (ما يعادل 138 مليار دولار) في قطاع الروبوتات والتكنولوجيا المتقدمة خلال العشرين سنة المقبلة، وهو رقم يتجاوز التزامات الولايات المتحدة وأوروبا مجتمعتين. وعلى الرغم من وجود لاعبين بارزين في الغرب مثل "بوسطن ديناميكس" و"تسلا"، يرى باحثون أن النهج الصيني القائم على الرأسمالية الموجهة من الدولة يمنح البلاد أفضلية، كما حصل سابقاً في قطاعي السيارات الكهربائية والطاقة الشمسية. من جانبه، قال مدير مركز "ستميسن سنتر" في واشنطن جوليان مولر-كالير لـ"بلومبيرغ" إنّ التطورات الرقمية والتكنولوجية أصبحت قضايا جيوسياسية من الدرجة الأولى، وقد يكون النموذج الصيني أكثر قدرة على النجاح.

نحو الريادة العالمية في مجال الروبوتات

ورغم أنّ السوق لم تقلع بالكامل بعد، إلا أنّ الصين تراهن على انطلاقة قريبة، فقد أشارت دراسة حديثة صادرة عن مركز "ليد روبوت" الصيني إلى أنّ البلاد ستنتج أكثر من 10,000 روبوت بشري هذا العام؛ أي ما يعادل أكثر من نصف الإنتاج العالمي. ويأتي ذلك في توقيت حاسم، في ظل أزمة عمالة متوقعة، إذ يُتوقع أن ينخفض عدد السكان في سنّ العمل في الصين بنسبة 22% بحلول عام 2050، ويصل العجز في العمالة في قطاعات التصنيع إلى 30 مليون عامل بحلول نهاية هذا العام، وفقاً لتقارير حكومية صينية.

وقد أدى هذا الواقع إلى ازدياد استخدام الروبوتات في المصانع، حيث بلغ عدد الروبوتات في الصين 470 لكل 10,000 عامل عام 2023، متجاوزة ألمانيا واليابان، بينما بلغت النسبة في الولايات المتحدة 295 روبوتاً للعدد نفسه من العاملين، وفق الاتحاد الدولي للروبوتات. وتُوظّف الشركات الصينية الذكاء الاصطناعي لتحسين قدرة الروبوتات على "الرؤية"، والتخطيط للحركة، وتنسيق بعضها مع بعض، والتكيّف مع البيئات الجديدة. 



ورغم هذه الإنجازات، لا تزال بعض الشركات الغربية تعتبر الروبوتات البشرية غير منطقية اقتصادياً في المدى القريب. وبحسب الرئيس التنفيذي لشركة "إكزوتيك" (Exotec) الفرنسية رومان مولان، لا تزال الروبوتات البشرية غير مجدية اقتصادياً لمعظم الشركات في الوقت الراهن. مع ذلك، لا يبدو أن ماسك يشارك هذا الرأي، فقد قال إنّ آلافاً من روبوتات "أومتيمس" ستعمل في مصانع "تسلا" بحلول نهاية العام، مع خطط لإنتاج مليون روبوت سنوياً خلال أقل من خمس سنوات. 

الروبوتات حلّاً لأزمة نقص العمالة في الصين

ومن المتوقع أن تُطرح هذه الروبوتات للبيع في عام 2027 بسعر يراوح بين 20,000 إلى 30,000 دولار. وبحسب "سيتي غروب"، فإنّ الروبوت يمكنه استرداد كلفته خلال 36 أسبوعاً فقط إذا افترض أنّ أجر العامل البشري 7.25 دولارات في الساعة، وهو الحد الأدنى في الولايات المتحدة، ما يجعل المعادلة أكثر إغراءً في الولايات ذات الأجور المرتفعة. وفيما يبدو أنّ الصين لا تنتظر تحقّق كل هذه التوقعات، فإنها تتحرك سريعاً لامتلاك زمام المبادرة في السباق نحو المستقبل الروبوتي.

وتشهد الصين توسّعاً ملحوظاً في مجال تصنيع الروبوتات الشبيهة بالبشر، والمدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك في إطار استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في قطاع التصنيع، وتقديم حلول فعالة للتحديات الاقتصادية والديمغرافية المتزايدة التي تواجهها البلاد، وعلى رأسها التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، وتباطؤ النمو الاقتصادي، والنقص في القوى العاملة. ويرتبط هذا التطور بإنجازات كبيرة على صعيد الذكاء الاصطناعي، أسهمت فيها شركات محلية مثل "ديبسيك"، التي تعمل على تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على التعلم الذاتي وتحليل المعطيات بشكل متقدم، ما يمكّن الروبوتات من التصرف بذكاء يشبه السلوك البشري.

وتُظهر الحكومة الصينية التزاماً غير مسبوق بدعم قطاع الروبوتات والذكاء الاصطناعي، من خلال إعانات وخطط تمويل طموحة، فقد خصصت الدولة أكثر من 20 مليار دولار لهذا القطاع في عام 2024 فقط. وتُعد مدينة شنجن نموذجاً لهذا التوجه، حيث أُطلق صندوق استثماري بقيمة 10 مليارات يوان لدعم الابتكار في الذكاء الاصطناعي والروبوتات. كذلك تقدم مدن مثل ووهان إعانات مباشرة للمصنعين، تصل إلى 5 ملايين يوان لكل مصنع. وانعكست هذه الجهود في الأرقام، حيث قفزت قيمة مشتريات الصين من الروبوتات إلى 214 مليون يوان في عام 2024، مقارنة بـ4.7 ملايين يوان فقط في عام 2023، ما يعكس تسارعاً حادّاً في نمو القطاع.

رغم هذا التقدم، تبرز مخاوف محلية ودولية بشأن تأثير الروبوتات بسوق العمل الصيني، وخصوصاً في قطاع التصنيع الذي يوظف نحو 123 مليون شخص. وتأتي هذه التحركات في سياق رؤية الصين طويلة المدى للثورة الصناعية الجديدة، التي تهدف إلى تحديث أنظمة الإنتاج الصناعي والارتقاء بقدرات التصنيع نحو مستويات أكثر ذكاءً واستدامة. ومع التقدم التكنولوجي المستمر والدعم السياسي والاقتصادي الواسع، تتهيأ الصين لتكون قوة عالمية رائدة في مجال الروبوتات البشرية والذكاء الاصطناعي خلال السنوات القليلة المقبلة.




## اليابان تعلن حصول تقدّم في محادثات الرسوم الجمركية مع أميركا
31 May 2025 09:44 AM UTC+00

أعلنت طوكيو، السبت، أنّ محادثاتها مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية أحرزت تقدّماً، حيث اتفق الجانبان على جولة أخرى من المفاوضات تسبق قمة مجموعة السبع المقررة الشهر المقبل. وفرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً بقيمة 10% على اليابان أسوة بجميع الدول الأخرى، رغم أنّ طوكيو حليف رئيسي للولايات المتحدة وأكبر مستثمر فيها، بالإضافة أيضاً إلى رسوم أعلى طاولت السيارات والصلب والألمنيوم.

وأعلن ترامب، أمس الجمعة، أنه يعتزم زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الأجنبية من الصلب والألمنيوم من 25% إلى 50%، ما يزيد الضغط على منتجي الصلب في العالم ويهدد‭‭ ‬‬بتوسيع نطاق حربه التجارية. وباستثناء الاتحاد الأوروبي، تعد الولايات المتحدة أكبر مستورد للصلب في العالم. وتقول وزارة التجارة الأميركية إنّ إجمالي واردات البلاد من الصلب بلغت 26.2 مليون طن في عام 2024.

وفرض ترامب على اليابان ضريبة "تبادلية" إضافية بنسبة 24%، ولكن عُلِّق العمل بها لاحقاً حتى أوائل يوليو/ تموز مع رسوم دول أخرى. وفي الوقت الذي تسعى فيه طوكيو لإلغاء جميع الرسوم، قال بيان صادر عن وزارة خارجيتها إنّ المحادثات في واشنطن بهدف التوصل إلى اتفاق "أحرزت تقدّماً". وأضاف البيان أنّ "اليابان والولايات المتحدة اكتسبتا فهماً كافياً لمواقف كل منهما".

وفي مناقشات مع وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، حض المبعوث الياباني ريوسي أكازاوا بشدة على ضرورة "إعادة النظر بسلسلة إجراءات الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة"، وفقاً للخارجية اليابانية. وكشفت الوزارة أنّ الجانبين اتفقا على عقد جولة أخرى من المحادثات قبل قمة مجموعة السبع في منتصف يونيو/حزيران.



وبعد الاجتماع، صرّح أكازاوا للصحافيين اليابانيين في واشنطن، بأنه طالب بإجراء "مراجعة للرسوم الجمركية الأميركية فوراً"، وأنه إن "أخذت المحادثات هذا الاتجاه، فقد نتفق، ولكن إذا لم يحدث ذلك، فسيكون من الصعب التوصل إلى اتفاق". بدورها، أوضحت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، أن بيسنت شدد خلال لقائه مع أكازاوا على "أهمية معالجة الإجراءات الجمركية وغير الجمركية وزيادة الاستثمارات والعمل معاً لمعالجة الأمن الاقتصادي والقضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك".

وأضافت الوزارة أنّ بيسنت "أعاد تأكيد متانة العلاقات الثنائية". وتُشكل رسوم ترامب الجمركية على السيارات بنسبة 25% عبئاً ثقيلاً على طوكيو، إذ يرتبط نحو 8% من إجمالي الوظائف اليابانية بهذا القطاع. وانكمش رابع أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 0.2% في الربع الأول من عام 2025، ما زاد الضغوط على رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا الذي لا يحظى بشعبية قبيل انتخابات مجلس الشيوخ المتوقعة في يوليو/ تموز. 

رفض أوروبي لـ"الابتزاز" في قضية الرسوم الجمركية

في السياق ذاته، قال رئيس لجنة التجارة في البرلمان الأوروبي، بيرند لانغ، لإذاعة دويتشلاند فونك الألمانية العامة: "إذا توصلنا إلى اتفاق، فلا يجوز فرض رسوم جمركية جديدة بعد بضعة أيام فقط". وأوضح لانغ أنه إذا تعذر إيجاد حل مستقر، فإنّ الاتحاد الأوروبي مستعد لفرض رسوم جمركية مضادة. وأضاف المفاوض الأوروبي: "لن نسمح لأنفسنا بأن نتعرض للضغط أو الابتزاز". ويوجد لانغ حالياً في واشنطن لإجراء محادثات مع الإدارة الأميركية. 



ومن المقرر إجراء المزيد من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الأسبوع المقبل، على هامش اجتماع المجلس الوزاري لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس يومي الثالث والرابع من يونيو/ حزيران. كذلك سيصل مسؤولون من باكستان إلى الولايات المتحدة خلال أيام بحسب ترامب، في إطار مسعى إسلام اباد للتوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية. 

وتواجه باكستان رسوماً جمركية محتملة بنسبة 29% على صادراتها إلى الولايات المتحدة بسبب فائض تجاري يبلغ ثلاثة مليارات دولار مع أكبر اقتصاد في العالم، وذلك بموجب الرسوم الجمركية التي أعلنتها واشنطن الشهر الماضي، على دول حول العالم. وشدد ترامب على أنه لن يكون مهتماً بعقد صفقة مع باكستان أو جارتها الهند، إذا ما دخلتا في حرب. وأضاف ترامب للصحافيين: "كما تعلمون، نحن قريبون جداً من إبرام صفقة مع الهند".

(فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)




## مراسل "العربي الجديد": وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان يزور دمشق اليوم السبت على رأس وفد اقتصادي رفيع
31 May 2025 10:13 AM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": بن فرحان سيلتقي نظيره السوري أسعد الشيباني وسيعقدان مؤتمراً صحافياً مشتركاً
31 May 2025 10:17 AM UTC+00





## قتيلان بهجمات روسية على جنوب أوكرانيا.. وإخلاء 11 قرية في سومي
31 May 2025 10:17 AM UTC+00

أعلن مسؤولون أوكرانيون، اليوم السبت، أنّ قصفاً جوياً روسياً على جنوب أوكرانيا أدى خلال الليل إلى مقتل رجل وفتاة تبلغ من العمر تسع سنوات في هجومين منفصلين. وجاء ذلك فيما أصدرت سلطات سومي الواقعة في شمال شرق أوكرانيا على الحدود مع روسيا، أوامر إخلاء على نحو إلزامي لإحدى عشرة قرية بسبب تعرّضها للقصف والخشية من وقوع هجوم روسي في المنطقة.

وقال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في منطقة زابوريجيا، إيفان فيدوروف: "قصف الروس منطقة سكنية بقنابل جوية موجهة"، ما أدى إلى مقتل الفتاة وإصابة صبي يبلغ من العمر 16 عاماً. وأضاف أن الانفجار أدى إلى تدمير منزل وتضرر عدة منازل أخرى.

وفي هجوم منفصل على مدينة خيرسون، كتب حاكم المنطقة، أوليكساندر بروكودين، على "تليغرام": "أصيب رجل يبلغ من العمر 66 عاماً بجروح أدت إلى وفاته" جراء قصف روسي. وأفاد رئيس بلدية مدينة خاركيف الأوكرانية بوقوع إصابة واحدة في غارة جوية روسية بطائرة مسيّرة.



من جانبها، أصدرت سلطات سومي الواقعة في شمال شرق أوكرانيا على الحدود مع روسيا السبت، أوامر إخلاء على نحو إلزامي لإحدى عشرة قرية بسبب تعرضها للقصف والخشية من وقوع هجوم روسي في المنطقة. وقالت إدارة سومي الإقليمية: "اتُّخذ هذا القرار في ضوء التهديد المستمر لأرواح المدنيين جراء قصف البلدات الحدودية".

ويأتي هذا بينما أعلنت روسيا السبت السيطرة على قرية جديدة في منطقة سومي الأوكرانية. وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان سيطرتها على قرية فودولاغي قرب الحدود الروسية في منطقة سومي، إضافة إلى قرية نوفوبيل في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا. وأعلنت روسيا سيطرتها على قرى في المنطقة في الأسابيع الأخيرة، واتهام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو بحشد قواتها على الحدود استعداداً للهجوم.

وفي روسيا، أدت هجمات بطائرات مسيّرة أوكرانية إلى إصابة 10 أشخاص في منطقة كورسك خلال الليل، وفقاً لما ذكره القائم بأعمال الحاكم، ألكسندر خينشتاين. وتكثّفت الجهود الدبلوماسية في الأسابيع الأخيرة لإنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في عام 2022، فيما يعرقلها انعدام الثقة بين موسكو وكييف اللتين تتبادلان اتهامات على خلفية عدم إحراز تقدّم ملموس. ولم تؤكد كييف بعد ما إذا كانت سترسل وفداً إلى إسطنبول للمشاركة في المحادثات التي اقترحت موسكو عقدها الاثنين.

(فرانس برس)




## أوبك+ تزيد إنتاج النفط 411 ألف برميل يومياً في يوليو
31 May 2025 10:31 AM UTC+00

وافقت ثماني دول من مجموعة أوبك+ المنتجة للنفط في اجتماعها عبر الإنترنت اليوم السبت، لمناقشة إنتاج يوليو/تموز، على زيادة قدرها 411 ألف برميل يومياً، بما يتماشى مع الزيادات المقررة لشهري مايو/ أيار ويونيو/ حزيران. وأرجعت الدول الثماني القرار في بيان في ختام الاجتماع إلى أوضاع اقتصادية عالمية مستقرة ومتانة أساسيات السوق حالياً. ورفعت الدول الثماني إنتاجها بوتيرة أسرع من المخطط لها سابقاً، رغم أن زيادة المعروض ضغطت على الأسعار.

وذكرت رويترز أن استراتيجية السعودية وروسيا، اللتين تقودان التحالف، تهدف جزئياً إلى معاقبة حلفائهما الذين يتجاوزون حصتهم في الإنتاج واستعادة حصتهما السوقية. وكان مصدران مطلعان على محادثات أوبك+ ومندوبان من أوبك+ قد قالوا في وقت سابق إن الدول الثماني قد تناقش زيادة تتجاوز 411 ألف برميل يومياً لشهر يوليو/ تموز. فيما ذكرت مصادر أخرى أنهم قد يبقون على الزيادة عند 411 ألف برميل يومياً.

وطلبت جميع المصادر عدم الكشف عن هوياتها، نظراً لحساسية الأمر. ولم ترد أوبك، ولا السلطات في كل من روسيا والسعودية على طلبات للتعليق أرسلت أمس الجمعة. وذكرت بعض المصادر أمس الجمعة، أن بيان كازاخستان الصادر يوم الخميس حول عزمها عدم خفض الإنتاج أثار جدلاً في أوبك+، حيث قال أحد المصادر إن هذا العامل قد يرجح كفة المناقشات نحو زيادة أكبر في الإنتاج اليوم السبت.



وفي وقت تزيد فيه الدول الثماني الرئيسية في أوبك+ إنتاجها، يُطلب من بعضها تقليص هذه الزيادات لتعويض إنتاجها الذي يتجاوز حصصها الشهرية. وأشار بيان كازاخستان إلى أنها قد لا تفعل ذلك. وقالت حليما كروفت من آر.بي.سي كابيتال ماركتس، إن "استعراض كازاخستان العلني المتكرر وتخطيها سقف الإنتاج يزيدان من احتمال إقرار زيادة أكبر في الإنتاج". ومع هذا، لا تزال كروفت تتوقع زيادة تبلغ 411 ألف برميل يومياً في يوليو/ تموز.

وذكرت مصادر في وقت سابق أن كازاخستان تضخ إنتاجاً فوق حصتها المحددة ضمن اتفاق أوبك+، وهو ما أغضب أعضاءً آخرين في التحالف وساعد في التأثير بقرار المجموعة بالمضي قدماً في خطط زيادة الإنتاج في إبريل/ نيسان. وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل محمد المزروعي، رداً على سؤال عن خطة الإنتاج في يوليو/ تموز يوم الثلاثاء، إن تحالف أوبك+ يبذل جهده لتحقيق التوازن في سوق النفط.



وتراجعت أسعار خام برنت إلى أدنى مستوى لها في أربع سنوات في إبريل/ نيسان دون 60 دولاراً للبرميل، بعد أن أعلن تحالف أوبك+ أنه سيزيد إنتاجه في مايو/ أيار بنحو ثلاثة أمثال، وبالتزامن مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية أثارت مخاوف بشأن ضعف الاقتصاد العالمي. واختتم النفط تعاملات الأسبوع أمس الجمعة، دون 63 دولاراً للبرميل عند التسوية. وتهدف زيادات الإنتاج التي بدأت في إبريل/ نيسان إلى إلغاء تخفيضات إنتاج طوعية تبلغ نحو 2.2 مليون برميل طبقتها الدول الثماني الرئيسية في أوبك+.

(رويترز)




## وزارة الصحة في غزة: الفرق الفنية في المستشفيات تعمل ضمن خيارات محدودة ومستنزفة لتعزيز إمدادات الكهرباء للأقسام الحيوية
31 May 2025 10:32 AM UTC+00





## كاساس يغادر العراق بطموح النخبة.. والأنظار تتجه إليه في إسبانيا
31 May 2025 10:33 AM UTC+00

بعد تجربة متباينة مع المنتخب العراقي، يبرز المدير الفني الإسباني، خيسوس كاساس (51 عاماً)، بوصفه أحد أبرز المدربين الواعدين في الساحة الأوروبية. وبحسب تقرير صحيفة ريليفو الإسبانية، أمس الجمعة، فإن كاساس، الذي كان مساعداً لمدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، لويس إنريكي (55 عاماً)، خرج بشكل مفاجئ من تجربته الأخيرة مع العراق، والآن يُفتح أمامه الباب لخوض تحدٍ جديد، وربما العودة إلى بلاده، والسعي لتدريب فريق في الدوري الإسباني الممتاز.

وخلال تجربته مع العراق، حقق كاساس نتائج متباينة، ومن أبرز إنجازاته الفوز بكأس الخليج، بالإضافة إلى تحقيقه مركزاً، ضمن أفضل ستة فرق في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهو ما لم يتحقق لمنتخب العراق منذ فترة طويلة. وكان الفوز على اليابان في أمم آسيا مثالاً بارزاً على التطور، الذي أحرزه الفريق تحت قيادته. كما اعتمد منتخب "أسود الرافدين" في عهده على استقطاب المواهب الشابة من أوروبا، والتي تحمل أصولاً عراقية، لتعزيز المستقبل وبناء أجيال جديدة قوية للمنتخب. وينطلق كاساس في فلسفته التدريبية من منهجية إنريكي، الذي عمل معه لمدة ثماني سنوات في برشلونة ثم في المنتخب الإسباني، الذي أسس قواعد نجاحه الحالي. كما عمل مساعداً لمواطنه خافي غارسيا في واتفورد الإنكليزي، مكتسباً خبرات مهمة في "البريمييرليغ".

وبيّن التقرير ذاته أنه رغم العروض الكبيرة المغرية مالياً، التي تلقاها في آسيا، فإن كاساس يضع نصب عينيه مشروعاً رياضياً طموحاً، ورغبة في العودة إلى أوروبا. وأجريت له مؤخراً لقاءات مع مديرين رياضيين في إسبانيا، أبدوا اهتماماً بأسلوبه التكتيكي ونهجه في تطوير اللاعبين، مما قد يفتح له باب تولي تدريب فريق في الدوري الإسباني قريباً.



وكان كاساس قد جدد عقده مع العراق في سبتمبر/ أيلول الماضي، رغم وجود عرض مغرٍ من كوريا الجنوبية، وكان حينها يمتلك سجلاً مميزاً بتسعة انتصارات، وثلاثة تعادلات وهزيمتين في تصفيات كأس العالم. وعلى الرغم من النتائج السلبية، التي شهدتها مباريات مارس/ آذار الماضي، بالتعادل مع الكويت والخسارة أمام فلسطين، فإن كاساس أكد أن ذلك جزء من تقلبات كرة القدم وليس فقداناً للهوية. وانتهت مؤخراً، فترة عمله مع المنتخب العراقي، وهو الآن حرّ في اختيار مسيرته المقبلة، مع احتمالية خوض مغامرة جديدة في أوروبا.




## رحيل بيليغريني رئيس إنتر السابق... شارات سوداء لوداعه بنهائي الأبطال
31 May 2025 10:48 AM UTC+00

ودّعت الكرة الإيطالية ونادي إنتر ميلان، اليوم السبت، الرئيس السابق للفريق إرنستو بيليغريني عن عمر 84 عاماً، قبيل خوض الفريق نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الليلة في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القدس المحتلّة على ملعب أليانز أرينا في مدينة ميونخ الألمانية أمام باريس سان جيرمان الفرنسي.

وقال النادي الإيطالي في بيانٍ رسمي على موقعه: "رحل عنا الرئيس إرنستو بيليغريني، لقد قاد الإنتر على مدار 11 عاماً بحكمة وشرف وعزيمة، تاركاً بصمة لا تُمحى في تاريخه، يُشارك إنتر ميلان وجميع جماهير النيراتزوري حزن عائلته"، وبالتالي سيظهر لاعبو النيراتزوري في المباراة الختامية بشارات سوداء على أرضية الملعب تكريماً لرئيسه السابق، الذي دخل قاعة مشاهير إنتر في عام 2020 ومشاهير كرة القدم الإيطالية في سنة 2022.



وبدأت حكاية بيليغريني مع إنتر، حين كتب رسالة إلى رئيس النادي السابق، إيفانوي فرايزولي، يطلب فيها السماح له بالمساهمة مالياً في الفريق، ونتيجة لذلك قُبل بصفة عضوٍ في مجلس الإدارة، ثم اشترى النادي عام 1984، ليصبح الرئيس السابع عشر للنيراتزوري، وفي عهده اشترى العديد من اللاعبين المميزين، مثل نجوم ألمانيا كارل هاينز رومينيغه، ولوثار ماتيوس، ويورغن كلينسمان، وأندرياس بريمه، محققاً لقب الدوري الإيطالي الممتاز موسم 1988-1989، حاصداً يومها 58 نقطة في 34 مباراة (رقم قياسي) في حقبة كان الفوز يساوي فيها نقطتين وليس ثلاث نقاط كما الحال الآن، وتفوق على خصوم كبار أمثال ميلان مع أريغو ساكي وكذلك نابولي مع دييغو أرماندو مارادونا، الذي عاد وخطف اللقب من الإنتر 1989-1990، كما توج الفريق بكأس السوبر الإيطالي أيضاً وكأس الاتحاد الأوروبي مرتين في 1991 و1994.




## الخارجية السعودية: الوزير فيصل بن فرحان يصل إلى دمشق وسيلتقي أحمد الشرع
31 May 2025 10:50 AM UTC+00





## بنك قطر الوطني: توقعات بتباطؤ النمو العالمي وسط رياح معاكسة
31 May 2025 10:51 AM UTC+00

رجّح بنك قطر الوطني انخفاض النمو العالمي في ظل تزايد الرياح المعاكسة، نتيجة تراجع آفاق التجارة الدولية، وتوقُّع ضعف الأداء في كل من الاقتصادات المتقدمة والنامية، بالإضافة إلى استمرار الأوضاع المالية المشددة التي تؤثر سلباً في الاستهلاك والاستثمار. ولفت البنك، في تقريره الأسبوعي، إلى أنّ التوقعات في بداية العام كانت تشير إلى استقرار النمو، مدعومة بتفاؤل حذر.

وانعكس في استمرار السياسات النقدية التيسيرية للبنوك المركزية الكبرى، ومرونة الاقتصاد الأميركي، إلى جانب بوادر تعافٍ في منطقة اليورو والصين. وقد عزّز هذا المشهد التفاؤلي آفاق الاقتصاد العالمي، وكانت التقديرات الأولية تشير إلى إمكانية استقرار معدلات النمو عند مستويات العام الماضي، بما يدعم الحفاظ على معدل نمو عالمي يبلغ نحو 3.3%. 

بنك قطر الوطني: تحوّل في المعنويات العالمية

غير أنّ أجواء التفاؤل بدأت تتغير بشكل ملحوظ في شهر فبراير/ شباط، مع انطلاق الإدارة الأميركية الجديدة في تنفيذ برنامج طموح لتعديل السياسات، ما أحدث تداعيات كبيرة على المشهد الاقتصادي الكلي. وأشار التقرير إلى أن حالة عدم اليقين المتعلقة بالتجارة، والتي تسببت بها الولايات المتحدة عقب ما يُعرف بـ"يوم التحرير"، أسهمت في تراجع توقعات النمو بشكل واضح، حيث بلغ المعدل المتوقع لهذا العام 2.8%، وهو ما يقل عن التوقعات الأولية، وأدنى من المتوسط طويل الأجل البالغ 3.5% للفترة بين 2000 و2024.

وتناول التقرير بالتفصيل تقرير "آفاق الاقتصاد العالمي" الصادر عن صندوق النقد الدولي، واعتبره أداة مرجعية رئيسية لتحليل التطورات الاقتصادية الدولية، حيث يُصدر الصندوق هذا التقرير مرتين سنوياً، ويُعد مرجعاً أساسياً للأسواق والقطاعات الاقتصادية المختلفة، من خلال ما يقدّمه من تحليلات شاملة للأوضاع الاقتصادية، واستعراض للاتجاهات والمخاطر ذات الصلة.

العوامل الرئيسية وراء تراجع التوقعات

في تقريره، ناقش بنك قطر الوطني العوامل الرئيسية التي أدت إلى مراجعة توقعات صندوق النقد الدولي لنمو الاقتصاد العالمي وتخفيضها. ورأى البنك أن العامل الأساسي وراء خفض التوقعات تصاعد الخلافات التجارية والشكوك الناتجة منها، التي أثّرت بثقة المستثمرين والمستهلكين. كذلك فإن التوترات الجيوسياسية واضطراب السياسات يُتوقع أن تؤدي إلى تراجع حجم التجارة والإنتاج، ولا سيما في الدول المعتمدة على استراتيجيات نمو مدفوعة بالصادرات.



وأشار التقرير إلى تدهور حاد في المؤشرات الاقتصادية الرئيسية للدول الآسيوية المعتمدة على التجارة، والتي تُعد مؤشراً حيوياً للنشاط التجاري العالمي. وعلى نطاق أوسع، يُتوقع أن ينمو حجم التجارة العالمية في السلع بنسبة 1% فقط هذا العام، وهو ما يُمثّل ربع متوسط النمو السنوي خلال العقدين الماضيين. واعتبر التقرير أنّ هذا الأداء الضعيف للتجارة سيُثقل كاهل الاقتصاد العالمي.

أما العامل الثاني، فهو التأثير الواسع للصدمات الاقتصادية، الذي طاول مختلف المناطق الجغرافية. وتُعد الولايات المتحدة من أكثر الدول تأثراً، حيث يُتوقع أن ينخفض معدل نموها إلى 1.8% هذا العام، أي أقل بنقطة مئوية كاملة مقارنة بالعام السابق. ولفت التقرير إلى أن تأثير التجارة بالولايات المتحدة قد يكون كبيراً رغم أنها تمثل نسبة صغيرة من الناتج المحلي الإجمالي، وذلك بسبب مركزية الولايات المتحدة في المشهد السياسي العالمي، ولأنّ الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضتها واشنطن، إلى جانب الإجراءات المضادة من شركائها التجاريين، ستؤثر مباشرةً بنسبة كبيرة من واردات البلاد وصادراتها.

كذلك شمل خفض التوقعات اقتصادات متقدمة أخرى، مثل منطقة اليورو، اليابان، والمملكة المتحدة. ومن المتوقع، بحسب بنك قطر الوطني، أن يتباطأ النمو في مجموعة الاقتصادات المتقدمة، التي تشكل حوالى 40% من الاقتصاد العالمي، ليبلغ 1.4% فقط هذا العام. 

أما بالنسبة إلى العامل الثالث، فيتمثل ببقاء الأوضاع المالية مشددة لفترة أطول مما كان متوقعاً، ما يزيد من تكاليف الاقتراض على الشركات والمستهلكين. وأشار التقرير إلى أن عائدات السندات السيادية في الاقتصادات المتقدمة بدأت بالارتفاع منذ بدء دورات تشديد السياسات النقدية من قبل البنوك المركزية الكبرى في عام 2022، ما زاد الضغوط على الاستثمار والاستهلاك.

تباطؤ في الاقتصادات النامية مع استثناءات

من جهة أخرى، رجّح التقرير تباطؤ النمو في الاقتصادات النامية، مع توقُّع انخفاض معدل النمو إلى 3.7%. وتُظهر التوقعات الحالية تراجعاً في الأسواق الناشئة والنامية في آسيا، أوروبا، أميركا اللاتينية، وأفريقيا جنوب الصحراء. في المقابل، يُتوقّع أن تسجل منطقتا الشرق الأوسط وآسيا الوسطى تحسناً مقارنة بالعام الماضي. واختتم بنك قطر الوطني تقريره بالتأكيد أن التراجع الواسع في توقعات النمو لكل من الاقتصادات المتقدمة والنامية أسهم في إضعاف التوقعات الاقتصادية العالمية عموماً.

(قنا)




## سرايا القدس: قصفنا بوابل من قذائف الهاون تجمعاً لجنود وآليات العدو الصهيوني في محيط منطقة الضابطة الجمركية جنوب شرق خانيونس
31 May 2025 10:53 AM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": الخارجية الأردنية تعلن تأجيل زيارة الوفد الوزاري العربي إلى رام الله
31 May 2025 10:54 AM UTC+00





## "فرانس برس" عن وكالة الطاقة الذرية: إيران سرّعت من وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60%
31 May 2025 10:56 AM UTC+00





## الخارجية الأردنية: الوفد الوزاري العربي يندد بتعطيل إسرائيل زيارته الى الضفة الغربية المحتلة
31 May 2025 10:58 AM UTC+00





## "رويترز" عن مصدر سعودي: وزير الخارجية فيصل بن فرحان يرجئ زيارته الضفة الغربية بعد منع إسرائيلي
31 May 2025 11:00 AM UTC+00





## روزبرغ زميل هاميلتون السابق يتعاطف معه بسبب سيارة فيراري
31 May 2025 11:03 AM UTC+00

تفاعل السائق الألماني المعتزل، نيكو روزبرغ، مع وضع زميله السابق في فريق مرسيدس، البريطاني لويس هاميلتون (40 عاماً)، في ظلّ معاناته على متن سيارة فيراري في الموسم الحالي، بعدما قرر تغيير الأجواء وخوض تجربة جديدة في مسيرته، في محاولة لتحقيق اللقب الثامن في تاريخه برياضة الفورمولا 1، وفض الشراكة مع الأسطورة الألماني، مايكل شوماخر، المتوج أيضاً في سبع مناسبات سابقة.

وعبّر هاميلتون في أكثر من مناسبة عن معاناته بسبب السيارة الحالية لفيراري، حتى إنّه وصفها خلال التجارب الحرّة الخاصة بجائزة إسبانيا الكبرى أمس الجمعة بأنّها "غير قابلة للقيادة" على جهاز الراديو. وحول ما يعيشه السائق البريطاني، قال روزبرغ، اليوم السبت، في تصريحات لشبكة سكاي فورمولا 1: "العمر قد يكون عاملاً في معاناته هذه السنة، ولو كان أعظم سائق في التاريخ، سيصبح أداؤه بطيئاً نوعاً ما، وهذا مرتبط بالعمر، حين تكون في الأربعين، سيحدث ذلك عاجلاً أو آجلاً".



ورغم حديث هاميلتون عن أنّه سيبذل كلّ ما في وسعه رغم صعوبة الموقف، معرباً عن عدم استسلامه، كان الإحباط واضحاً عليه، وهو ما دفع روزبرغ إلى التعاطف معه، قائلاً: "بحال أردنا اختيار أسوأ سيارة، فهي فيراري. مسكينٌ لويس هاميلتون، هذه السيارة مرهقة، الجزء الأخير ليس ثابتاً، لذا حتى عند الدخول، اضطر إلى تغيير اتجاهه بالكامل لتجنّب الاصطدام، أتعاطف معه تماماً في هذه اللحظة‪"‬.

وكان نيكو روزبرغ، زميل هاميلتون في مرسيدس، قد انتزع منه لقباً غالياً في عام 2016، حينها كان قد حصد تاج عالم الفورمولا 1 بعد جمعه 385 نقطة مقابل 380 للبريطاني، الذي لو استطاع يومها التتويج، لوصل في عام 2020 إلى اللقب الثامن في تاريخه، بعدما فشل في السنوات اللاحقة في نيل مراده، إثر منافسة حامية الوطيس وسيناريو دراماتيكي في عام 2021 مع الهولندي ماكس فيرستابن سائق ريد بول، الذي هيمن بعدها بشكلٍ مطلق على مواسم 2022 و2023 و2024.
 




## وكالة الطاقة الذرية: تعاون إيران أقل من مُرضٍ
31 May 2025 11:04 AM UTC+00





## وكالة الطاقة الذرية: مخزون إيران من اليورانيوم المخصب ارتفع إلى 9247.6 كيلوغراماً بزيادة 953.2 كيلوغراما عن آخر تقرير
31 May 2025 11:06 AM UTC+00





## وفقا لتعريف الوكالة الدولية: 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% كافية نظرياً إذا تم تخصيبه أكثر لإنتاج قنبلة نووية
31 May 2025 11:07 AM UTC+00





## الشرع يزور الكويت الأحد... وبن فرحان في دمشق لدعم الاقتصاد السوري
31 May 2025 11:09 AM UTC+00

أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، اليوم السبت، بأنّ الرئيس السوري أحمد الشرع سيجري، يوم غد الأحد، زيارة رسمية لدولة الكويت، تلبيةً لدعوة من أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح. ونقلت "سانا" عن مصدر في رئاسة الجمهورية قوله إنّ الزيارة تأتي "في إطار تعزيز العلاقات الأخويّة والتنسيق الثنائي بين سورية والكويت، وبحث سبل التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسيّة والاقتصاديّة، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويعزز العمل العربي المشترك".

وهذه الزيارة المرتقبة هي الأولى التي يقوم بها الشرع للكويت منذ تسلّمه منصب الرئاسة، وتأتي في سياق الانفتاح العربي المتزايد على دمشق، بعد سنوات من القطيعة التي فرضتها مواقف دول الخليج من النظام السوري المخلوع إبان الحرب. والكويت هي الوجهة العربية السابعة التي يزورها الشرع منذ توليه مهامه في يناير/كانون الثاني الماضي، والوجهة التاسعة دولياً، إذ زار خلال الأشهر الماضية كلاً من قطر وتركيا والسعودية ومصر والأردن والإمارات، إضافة إلى فرنسا والبحرين، في إطار حملة دبلوماسية تهدف إلى إعادة تثبيت موقع سورية إقليمياً ودولياً بعد مرحلة انتقالية مضطربة.

وتأتي هذه الزيارات بعد نحو ستة أشهر على سقوط نظام بشار الأسد، الذي انهار في الثامن من ديسمبر/كانون الأول من العام الفائت 2024، في أعقاب عملية عسكرية أطلقتها فصائل المعارضة السورية تحت مُسمى "ردع العدوان" أدت إلى سقوط النظام عسكرياً وأمنياً.



في سياق متصل، وصل وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اليوم السبت، إلى العاصمة السورية دمشق، على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى، في زيارة تهدف إلى دعم استقرار سورية وتعزيز النشاط الاقتصادي فيها.

وأعلنت وزارة الخارجية السعودية أن بن فرحان وصل دمشق، في زيارة رسمية يرافقه خلالها وفد اقتصادي رفيع المستوى. وأوضحت الوزارة في بيان مقتضب، أن الوزير بن فرحان سيجري خلال الزيارة لقاءً مع الرئيس السوري أحمد الشرع، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، لا سيما في الشق الاقتصادي والاستثماري. وأضافت أن الوفد المرافق يضم مسؤولين كباراً من وزارتي المالية والاستثمار، ما يعكس طبيعة الزيارة التي تركز على البُعد التنموي والاقتصادي، في وقت تسعى فيه المملكة إلى دعم جهود استقرار سورية وإعادة تنشيط اقتصادها المتداعي. وأكدت وزارة الخارجية أن المباحثات التي سيجريها الوفد السعودي في دمشق ستتناول سبل العمل المشترك في ملفات تنموية واستثمارية، تسهم في دعم الاقتصاد السوري وخلق بيئة اقتصادية أكثر استقراراً، بما يعود بالنفع على الشعب السوري ويعزز الشراكة الإقليمية.

وبحسب ما أوردته صحيفة الوطن السورية، فإن الزيارة تهدف إلى "تنمية الاستثمارات، وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، بما يوفر فرصاً وظيفية للشعب السوري على أرضه، ويضمن استدامة المعيشة".

وقالت مصادر مطّلعة لـ"العربي الجديد"، إنّ وزير الخارجية السعودي سيلتقي، في وقت لاحق من اليوم، نظيره السوري أسعد الشيباني، حيث من المقرر أن يعقد الوزيران مؤتمراً صحافياً مشتركاً، هو الأول من نوعه منذ سنوات، على أن يتناول مستجدات العلاقات الثنائية وملف التعاون الاقتصادي.

وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام سعودية بأنّ الرياض تعمل على ترجمة دعمها للاقتصاد السوري من خلال "خطوات ملموسة على أرض الواقع"، مشيرةً إلى أن تلك الخطوات شملت المساهمة في رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية والأوروبية والبريطانية عن دمشق. ووفق ما أوردته قناة الشرق السعودية، فقد تحققت هذه الخطوة نتيجة "المساعي التي بذلها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخراً للرياض"، في تطور يعكس تنسيقاً غير مسبوق بين الرياض وواشنطن بخصوص الملف السوري، رغم التباينات السابقة بشأنه.

وتأتي هذه الزيارة في سياق التقارب العربي المتسارع مع دمشق، بعد نحو ستة أشهر على سقوط نظام بشار الأسد، وفي إطار الانفتاح الخليجي على الإدارة السورية الجديدة التي يقودها الشرع، والتي تسعى لاستقطاب الدعم السياسي والاقتصادي لإعادة بناء الدولة.




## تأييد ألماني لتمويل الحرب الأوكرانية من أموال روسيا المجمدة
31 May 2025 11:10 AM UTC+00

دعا رئيس ديوان المستشارية في برلين، تورستن فراي، إلى دراسة معمّقة لمسألة ما إذا كان يمكن مصادرة الأصول الحكومية الروسية المُجمّدة في الاتحاد الأوروبي لصالح أوكرانيا. وقال فراي، في تصريحات لصحيفة "فرانكفورتر ألجماينه زونتاجس تسايتونج" الألمانية، المقرر صدورها غدًا الأحد، ردًا على سؤال عما إذا كان ينبغي لأوكرانيا تسلّم تلك الأموال، إنه يقضي كل إحساس بالعدل لضرورة هذا الأمر في ضوء الدمار الهائل والمعاناة الإنسانية التي تتسبب بها روسيا في أوكرانيا.

وأضاف فراي: "نشهد حاليًا أعنف قصف منذ اندلاع الحرب، لذلك من الإنصاف استخدام الأموال الروسية لأغراض الدفاع". من ناحية أخرى، أكد فراي أهمية مسألة أمان استثمار الأموال الروسية في الاتحاد الأوروبي أو في ألمانيا، وقال: "نحن في وضع يجب أن ننظر في مسألة أموال الدولة الروسية من كثب أكثر من ذي قبل"، موضحًا أنه إذا كانت هناك رغبة في تحقيق وقف لإطلاق النار بالوسائل السلمية، فإن الأدوات المتاحة محدودة، وأضاف: "لذلك أؤيد بشدة استخدام الأدوات المتاحة".

ووفقًا لبيانات سابقة للمفوضية الأوروبية، هناك حوالى 210 مليارات يورو من أموال البنك المركزي الروسي مجمّدة في الاتحاد الأوروبي، ومعظمها لدى مؤسسة "يوروكلير" المالية ومقرها بروكسل، ويستخدم الاتحاد الأوروبي عائدات الفوائد لتمويل شحنات الأسلحة والذخيرة إلى أوكرانيا منذ منتصف العام الماضي. وينظر كثيرون في الاتحاد الأوروبي بتشكك إلى استخدام أموال البنك المركزي الروسي مباشرة من خلال أمر مصادرة، مشيرين إلى مخاوف قانونية اتخاذ إجراءات انتقامية واحتماليته. وكانت موسكو قد حذّرت الاتحاد الأوروبي في عام 2023 من مصادرة ممتلكات الدولة الروسية أو ممتلكات المواطنين الروس.

وتعود قضية الأصول الروسية المجمدة إلى فبراير/شباط 2022، حين فرض الاتحاد الأوروبي، إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا، سلسلة من العقوبات الاقتصادية على موسكو عقب غزوها أوكرانيا. وشملت العقوبات تجميد أصول ضخمة للبنك المركزي الروسي ومؤسسات حكومية روسية أخرى، مقدرة بـ 17.4 مليار يورو.

ورغم الدعوات المتكررة من كييف وحلفائها الغربيين إلى مصادرة هذه الأموال مباشرةً واستخدامها في إعادة إعمار أوكرانيا أو دعم قدراتها الدفاعية، إلا أن العديد من العواصم الأوروبية تبدي تحفظات قانونية على هذه الخطوة، وتخشى من انتهاك القانون الدولي أو فتح باب ردود انتقامية قد تطاول أصولًا أوروبية أو غربية لدى روسيا. وكانت موسكو قد حذرت من "عواقب خطيرة" إن صادرت أوروبا ممتلكات الدولة الروسية أو ممتلكات المواطنين الروس، معتبرة أن هذه الخطوة ستقوض النظام المالي العالمي وتزعزع ثقة المستثمرين بالدول الغربية.



وعلى أثر توتر علاقاتها مع الغرب، استخدمت روسيا فائضاً في الحساب الجاري يناهز 300 مليار دولار في الفترة 2022-2023 لبناء أصول في الخارج، وعلى الأرجح في ما يسمى بالمناطق الصديقة التي لا تعارض الحرب في أوكرانيا علناً، بحسب "رويترز" التي أشارت في وقتٍ سابق إلى أن جهود روسيا للحد من اندماجها في الأنظمة المالية الغربية منذ ضمها شبه جزيرة القرم عام 2014، أدت إلى خفض الاعتماد على الأموال الأجنبية، لكنها حدّت أيضاً من الانتقام المحتمل في أي معركة أصول مجمدة.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)




## ظاهرة نادرة بالإسكندرية.. أمطار ثلجية تقطع الكهرباء وتعطل الامتحانات
31 May 2025 11:18 AM UTC+00

في ظاهرة نادرة في هذا التوقيت من العام، شهدت محافظة الإسكندرية شمال مصر، اليوم  السبت، أحوالاً جوية غير مستقرة على صعيد حصول عواصف رعدية شديدة وأمطار ثلجية وسيول، وأدت إلى توقف حركة المرور بالكامل في المناطق الحيوية، إضافة إلى انهيار منزل وسقوط أعمدة إنارة.

وقررت سلطات ميناء الإسكندرية إغلاق بوغازي الإسكندرية والدخيلة أمام حركة الملاحة، بسبب سوء الأحوال الجوية وزيادة سرعة الرياح وارتفاع الأمواج، وحرصاً على عدم اصطدام البواخر والسفن بعضها ببعض أو بأرصفة الميناء، وعلى سلامة الملاحة البحرية.

ودفعت الأمطار والثلوج المفاجئة جامعة الإسكندرية إلى تأجيل امتحانات نهاية العام الدراسي 2024-2025  التي كانت مقررة اليوم إلى مواعيد أخرى، حرصاً على سلامة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين، فيما تقرر تأجيل موعد امتحانات الفصل الثاني من العام الدراسي للشهادة الإعدادية لمدة ساعة بعدما ضربت المدينة فجراً موجة أمطار رعدية مفاجئة.


#شاهد | عواصف رعدية وأمطار ثلجية نادرة تُربك #الإسكندرية وتشلّ الحركة pic.twitter.com/py5I3P9t7V
— العربي الجديد (@alaraby_ar) May 31, 2025



ورفعت محافظة الإسكندرية درجة الاستعداد القصوى والطوارئ والاستنفار العام في جميع الأجهزة التنفيذية، للتعامل مع تداعيات موجة الطقس السيئ، وتشديد متابعة كل الأجهزة التنفيذية المعنية ورؤساء الأحياء أحوال الشوارع ورصد أي تراكم لمياه الأمطار من أجل التدخل فوراً.

وسبّب الطقس السيئ وسقوط الأمطار انهيار منزل بمنطقة رمل ثاني، وسقوط أجزاء من مبنيين في شارع تانيس بمنطقة سبورتنغ. واشتكى مواطنون من انقطاع الكهرباء عن بعض المناطق شرق المدينة الساحلية، ومن اقتلاع الأشجار وسقوط بعض أعمدة الإنارة واللوحات الإعلانية على الطرقات والمحاور الرئيسة، خصوصاً الطرقات السريعة والكورنيش من دون وقوع إصابات بشرية. كما أوقفت الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة أعمال الصيد في المدينة، وعطلت الكميات الكبيرة من مياه الأمطار حركة المرور، وأغلقت شوارع وأنفاق وميادين رئيسة في بعض المناطق .



وتوقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن يستمر عدم الاستقرار في الطقس خلال الساعات المقبلة، ويترافق مع هطل أمطار رعدية غزيرة وهبوب رياح شديدة بسرعة 50 كيلومتراً في الساعة، ما يزيد الشعور بالبرودة في مناطق متفرقة من المدينة والساحل الشمالي. كما توقعت الهيئة اضطرابات في الملاحة البحرية بالبحر المتوسط بسبب الرياح القوية وارتفاع الأمواج، وحذرت المواطنين من استمرار التقلبات الجوية حتى صباح غد الأحد.

أفاد بيان صحافي أصدرته محافظة الإسكندرية بأنها اتخذت حزمة إجراءات فورية للتعامل مع الموقف الحالي بسبب الطقس السيئ، وضمان انسيابية تصريف المياه، والحفاظ على كفاءة الشبكات. وشملت هذه الإجراءات تخفيف ضغوط مياه الشرب في عدد من مناطق غرب الإسكندرية والمنتزه لتخفيف الأحمال على الشبكات وتسهيل تصريف مياه الأمطار.

وأشار البيان إلى إزالة عوائق تؤثر على حركة المياه أو تعيق تصريفها، بما في ذلك الإعلانات، والأشجار المتساقطة، وأعمدة الإنارة المتضررة، فضلاً عن رفع درجة الاستعداد القصوى بكافة الأحياء وشركات المياه والصرف الصحي والكهرباء والتنسيق المستمر مع غرف العمليات والتدخل السريع فور تلقي أي بلاغات من المواطنين".




## بيان مشترك لمصر وتونس والجزائر: نجدد الدعوة لكافة الأطراف الليبية إلى التزام أقصى درجات ضبط النفس والوقف الفوري للتصعيد
31 May 2025 11:29 AM UTC+00





## بيان لمصر وتونس والجزائر: نشدد على ضرورة الإسراع في التوصل إلى حل للأزمة الليبية وإنهاء حالة الانقسام السياسي
31 May 2025 11:30 AM UTC+00





## بيان لمصر وتونس والجزائر: أمن ليبيا من أمن دول الجوار
31 May 2025 11:30 AM UTC+00





## بيان لمصر وتونس والجزائر: نؤكد على ضرورة الملكية الليبية الخالصة للعملية السياسية في ليبيا
31 May 2025 11:31 AM UTC+00





## بيان لمصر وتونس والجزائر: الحل السياسي يجب أن يكون ليبياً-ليبياً ونابعاً من إرادة وتوافق كافة مكونات الشعب الليبي الشقيق
31 May 2025 11:32 AM UTC+00





## بيان لمصر وتونس والجزائر: نرفض كل أشكال التدخل الخارجي في ليبيا والتي من شأنها تأجيج التوتر الداخلي وإطالة أمد الأزمة
31 May 2025 11:32 AM UTC+00





## الصين تندد بمقارنة ماكرون تايوان بأوكرانيا
31 May 2025 11:33 AM UTC+00

نددت الصين، اليوم السبت، بتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي شبّه الوضع في أوكرانيا بوضع تايوان التي يخشى الغربيون أن تقدم بكين على غزوها. وأعلنت السفارة الصينية في سنغافورة حيث أدلى الرئيس الفرنسي بتصريحاته أن: "مقارنة ملف تايوان بالنزاع في أوكرانيا أمر غير مقبول. فالملفان مختلفان ولا يمكن المقارنة بينهما بتاتاً".

وفي افتتاح منتدى حوار شانغريلا للدفاع والأمن، قال ماكرون، مساء أمس الجمعة، إنّ غزو الصين لتايوان يمكن مقارنته بغزو روسيا لأوكرانيا. وتساءل من على منصة المنتدى "إذا اعتبرنا أنه يُمكن السماح لروسيا بالاستيلاء على جزء من أراضي أوكرانيا من دون قيد أو شرط، ومن دون أي ردّ من النظام العالمي، فماذا سنقول عما قد يحدث في تايوان؟".

وقال "إذا كانت الصين لا ترغب في تدخّل حلف شمال الأطلسي (الناتو) في جنوب شرق آسيا أو آسيا، فعليها بوضوح منع كوريا الشمالية من التدخّل في الأراضي الأوروبية"، حيث تنشر بيونغ يانغ قوات دعماً للجيش الروسي في حربه على أوكرانيا. وأكدت بكين من خلال سفارتها أنّ "مسألة تايوان ملف داخلي بحت بالنسبة للصين". وقالت الخارجية الصينية في بيان على "فيسبوك": "هناك صين واحدة في العالم، وتايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية".



وخرجت تايوان عن سيطرة الصين منذ ثورة 1949، ولم تستبعد بكين استعادتها بالقوة إذا لزم الأمر، وتكثف مناوراتها حول الجزيرة. يشار إلى أن بكين تعتبر أنّ تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وقد أعلنت مراراً أنها ستعمل على استعادتها، حتى لو اضطرت إلى استخدام القوة.

ويأتي هذا في وقت اتهم وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، اليوم السبت، الصين بالتخطيط "لاحتمال استخدام القوة العسكرية" في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتنظيم "تدريبات كل يوم" لغزو تايوان. وتعهد هيغسيث في منتدى شانغريلا بأن الولايات المتحدة ستبقى بجانب حلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. ودأبت الصين على تحذير واشنطن من التدخل في شؤون الجزيرة التي لا تعترف معظم دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، بها دولةً مستقلة. ومع ذلك، عارضت واشنطن سابقاً أي تغيير أحادي الجانب في الوضع الراهن، وأبدت التزامها الدفاع عن الجزيرة، إذ تُعتبر الولايات المتحدة المورد الرئيسي للأسلحة إلى تايوان.

(فرانس برس، العربي الجديد)




## كتائب القسام: أوقعنا قوة صهيونية بين قتيل وجريح بعد إيقاعها في كمين محكم والاشتباك معها من المسافة صفر في العطاطرة ببيت لاهيا
31 May 2025 11:43 AM UTC+00





## بريطانيا تحظر بيع السجائر الإلكترونية أحادية الاستخدام
31 May 2025 11:48 AM UTC+00


يُحظر بيع السجائر الإلكترونية المخصصة للاستخدام مرة واحدة، الشائعة بين الشباب، اعتباراً من، غد الأحد، في المملكة المتحدة التي تحذو بذلك حذو بلجيكا وفرنسا. وقالت وزيرة البيئة البريطانية ماري كري "لطالما كانت السجائر الإلكترونية المخصصة للاستخدام مرة واحدة تملأ شوارعنا وتسبب إدمان أطفالنا على النيكوتين". وسيُحظر اعتباراً من، الأحد، بيع وتوزيع السجائر الإلكترونية أحادية الاستخدام الرخيصة ومتعددة الألوان وذات النكهات الحلوة، الشائعة بين الشباب والمتوفرة في البلاد منذ عام 2021. وسيواجه من ينتهك الحظر غرامة قدرها 200 جنيه إسترليني (269 دولاراً)، كما يواجه من يكرر المخالفة عقوبة السجن لمدة تصل إلى عامين.

وقد بدأ هذا القانون مساره نحو الإقرار في عهد حكومة المحافظين السابقة. وفي عام 2024، كان يتم التخلص من حوالي خمسة ملايين من هذه السجائر الإلكترونية أسبوعياً، وفق منظمة "ماتيريال فوكس" غير الربحية. ويمثل هذا الرقم أكثر من 40 طناً من الليثيوم سنوياً، ما يكفي لتشغيل 5000 سيارة كهربائية، وفق المنظمة غير الحكومية. كما تعرّض نفايات السجائر الإلكترونية السكان لخطر اشتعال النيران في النفايات المنزلية.

وبحسب جمعية العمل من أجل الصحة ومكافحة التدخين (ASH)، يستخدم 11% من البالغين البريطانيين السجائر الإلكترونية، أي ما يعادل 5,6 ملايين شخص. وقالت الجمعية إن 18% من الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 11 و17 عاماً، أي ما يقرب من 980 ألف شاب، استخدموها عام 2024. وقالت كارولين سيرني، نائبة المدير التنفيذي للجمعية إن "هذا القانون الجديد يُمثّل خطوة نحو الحد من التدخين الإلكتروني بين الأطفال، مع ضمان توفر المنتجات التي تُساعد الناس على الإقلاع عن التدخين".

ولا تُنتج السجائر الإلكترونية القطران أو أول أكسيد الكربون، وهما من أكثر مكونات دخان التبغ ضرراً، ولكنها تحتوي على النيكوتين، وهو مُسبب للإدمان بدرجة كبيرة. وأدى إعلان هذا الحظر إلى انخفاض استخدام هذه المنتجات: فبحسب جمعية ASH، انخفضت نسبة مستخدمي السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد من بين إجمالي مدخني السجائر الإلكترونية الذين تراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً، من 52% في عام 2024 إلى 40% في عام 2025.



كانت فرنسا وبلجيكا أول دولتين أوروبيتين تحظران بيع السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد هذا العام، فيما تنظر السلطات الأيرلندية في إجراءات مشابهة. من جانبه، يُحذر قطاع صناعة السجائر الإلكترونية من نمو السوق السوداء جراء هذه التدابير. ويؤكد دان مارشانت، مدير "فيب كلوب"، أكبر بائع تجزئة للسجائر الإلكترونية عبر الإنترنت في المملكة المتحدة، أن مشروع القانون "يُجرّم فقط بيع السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد؛ ولا يحظر استخدامها". ويضيف "هذه مجازفة قد تؤدي إلى زيادة المنتجات غير القانونية التي يُحتمل أن تكون خطرة".

(فرانس برس)





## ما بعد الهاتف الذكي
31 May 2025 11:48 AM UTC+00

ماذا نتوقع عندما يتعاون عرّاب الذكاء الاصطناعي، سام ألتمان، مع أيقونة تصميم أجهزة أبل جوني إيف؟

إعلان "OpenAI" لجهازها القادم ليس مجرّد منتج جديد، بل محاولة لإعادة تعريف علاقتنا بالتكنولوجيا في زمن ما بعد الهاتف الذكي. ففي عالمٍ يتسارع فيه إيقاع التغيير التكنولوجي، يبدو أن إعلان الشركة تطوير جهاز جديد يحمل اسمًا رمزيًا (io) يتجاوز مجرّد كونه خبرًا تقنيًا عابرًا. فهو يحمل في طياته احتمال ولادة جيل جديد من الأجهزة، قد يُنظر إليها في المستقبل كما نظرنا إلى الهواتف الذكية حين أطاحت الهواتف التقليدية قبل عقدين من الزمن. فهل نحن حقاً على أعتاب ما بعد الهاتف الذكي؟ وما الذي سيختلف عن المحاولات الشبيهة مثل "humane AI PIN" أو "Rabbit R1"؟ أم أنّ ألتمان تحوّل إلى غاوي فرقعة؟

على مدى السنوات القليلة الماضية ارتبطت "OpenAI" في أذهاننا بالبرمجيات والنماذج اللغوية المتقدّمة، وعلى رأسها "GPT"، التي غيّرت شكل التفاعل مع المعرفة والمحتوى. لكنّ انتقالها إلى تصنيع الأجهزة يطرح سؤالًا جوهريًا: لماذا تنتقل شركة متخصّصة في الذكاء الاصطناعي من تطوير الخوارزميات إلى تصميم العتاد؟ قد تكمن الإجابة في تنامي الإدراك والقناعة بأن الذكاء الاصطناعي لن يصبح مكوّنًا عضويًا من حياتنا اليومية، من دون وسيط جديد، جهاز متخصّص يُصمّم من الأساس ليتفاعل مع الإنسان بطريقة طبيعية، صوتية، قائمة على النيّة والسياق، لا التطبيقات والأزرار أو الشاشات.


الهاتف الذكي، رغم كلّ مزاياه، بات عبئًا في كثير من الأحيان


وما يعزّز أهمية هذا التحوّل، تشكيلة الأطراف المشاركة، جوني آيف، مهندس التصميم الأسطوري لمنتجات أبل، ومجموعة سوفت بانك اليابانية التي تسعى منذ سنوات للتموضع في مركز معادلة الذكاء الاصطناعي العالمية، على الرغم من بعض مغامراتها الكارثية في السنوات الأخيرة. هذه ليست مجرّد صفقة تمويل، إنها إعلان نيات. فالميزانية التي تجاوزت 6 مليارات دولار لا تُصرف عادةً على منتج تجريبي، بل على مشروع يُراد له أن يشكّل لحظة فارقة.

ولكن هل نحتاج فعلًا إلى جهاز جديد؟ من الناحية النظرية، نعم. فالهاتف الذكي، رغم كلّ مزاياه، بات عبئًا في كثير من الأحيان. إدمان الشاشات، التشتّت الرقمي، وفوضى التطبيقات كلّها أدّت إلى ما يمكن تسميته بالتشبّع التكنولوجي، حيث بات الكثيرون يبحثون عن أداة ذكية لا تسرق انتباههم، بل تساعدهم على استعادته.

الجهاز الجديد، إن صدقت التوقّعات، قد يقدّم بديلاً يقوم على التفاعل الصوتي، وعلى دمج حقيقي للذكاء الاصطناعي في تفاصيل الحياة اليومية. كأن تقول له: "نسّق جدولي للأسبوع القادم"، أو "اختر لي أفضل وقت للاتصال بفلان"، فيفهم السياق، يتعلّم منك، ويؤدي المهمّة من دون أن ترى شاشة أو تضغط زرًا، باعتباره رفيقاً رقمياً مطوّراً لا يحتاج إلى شاشة للتواصل معه. 


 يبحث الكثيرون عن أداة ذكية لا تسرق انتباههم، بل تساعدهم على استعادته


لكن، هل هذا كافٍ؟ قد تكون الإجابة أكثر تعقيداً. فالمستخدم العادي لا يكتفي بالمساعد الشخصي الموجود أصلًا على هواتفنا. هو يريد الترفيه، الألعاب، الفيديو، التصوير، والشبكات الاجتماعية. وهذه مجالات لا يزال الهاتف الذكي يتفوّق فيها. فإذا كان الجهاز القادم عاجزًا عن تقديم تجربة غنيّة في هذه الجوانب، فستبقى قيمته محدودة مهما كان ذكيًا أو مبتكرًا، إلا إن كان مجرّد تطوير للهاتف الذكي وإضافة إليه، أو أنّ طبيعة حياتنا وتفضيلاتنا كلّها على حافة الانقلاب. 

ثمّة من يرى أنّ هذا المشروع مدفوع بهوس تقني أكثر من كونه استجابة لحاجة فعلية. مهندسو وادي السيليكون يعيشون هاجس إعادة اختراع العجلة باستمرار، وقد يرون في الهاتف الذكي عائقًا أمام طموحاتهم. لكن في المقابل، هناك أيضًا تعطّش حقيقي لدى المستخدمين لتجربة تقنية أقل إزعاجًا وأكثر فاعلية. وقد يكون الحل في إيجاد جهاز جديد، لا يلغي الهاتف الذكي بالضرورة، بل يكمّله بوظيفة أكثر إنسانية وذكاءً.

من المبكّر الحكم، فشكل الجهاز، وطريقة عمله، ومدى قبوله في السوق لا تزال غامضة. قد تكون النتيجة مجرّد نسخة محسّنة من محاولات سابقة، ولنتذكر (على الرغم من تعصب معجبي أبل) أن ستيف جوبز ليس أوّل من اخترع الهاتف الذكي، هو فقط كان أول من أحسن تصميمه والترويج له، فهل يحاول سام وجوني تكرار الحركة؟ 


قد يكون الحل في إيجاد جهاز جديد، لا يلغي الهاتف الذكي بالضرورة، بل يكمّله بوظيفة أكثر إنسانية وذكاءً


ما نحتاجه نحن المستخدمين ليس مجرّد ابتكار مذهل، بل ابتكار مفيد. جهاز يساعدنا على التركيز، لا التشويش؛ على الإنجاز، لا الإغراق في الإشعارات. إذا استطاعت (OpenAI) أن تحقّق هذا، فقد نكون بالفعل أمام لحظة تاريخية جديدة، لحظة ما بعد الهاتف الذكي.

لكن إن حدث ذلك، فإنّ الأثر لن يقتصر على شكل الجهاز أو نمط الاستخدام، بل سيمتدّ ليطاول البنية التنظيمية والسياسات التي تحكم علاقتنا بالتكنولوجيا. أجهزة كهذه، قائمة على الذكاء الاصطناعي، الصوت، والتعلم السياقي، ستتطلّب مراجعة شاملة لأنظمة الخصوصية، حماية البيانات، وأطر مساءلة الشركات المطوّرة. فبدل أن تكون الهواتف واجهات بيننا وبين العالم الرقمي، سيصبح الذكاء ذاته هو الواجهة، وهو ما يعني أنّ كلّ تفاعل، كلّ نيّة، وكلّ معلومة قد تصبح موضوعًا للتجميع والتحليل والمعالجة خارج سيطرتنا المباشرة.

لذلك، ينبغي للحكومات والمجتمعات ألّا تنتظر لحظة السيطرة الفعلية لهذه الأجهزة لتبدأ الاستجابة، فحتى الهواتف الذكية باتت سائرة على هذا الدرب، وعليه يجب من الآن تطوير أطر قانونية وأخلاقية جديدة تواكب هذا التحوّل، وتضمن أن يظلّ الإنسان لا الخوارزمية هو مركز القرار. فثورة ما بعد الهاتف الذكي، إن صدقت، ستكون تكنولوجية في الشكل، لكنها سياسية وأخلاقية في الجوهر.



## "رويترز" عن مكتب نتنياهو: تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يظهر أن هدف برنامج إيران النووي ليس سلمياً
31 May 2025 11:49 AM UTC+00





## مكتب نتنياهو: تقرير الوكالة الدولية يظهر أن إيران عازمة على استكمال برنامجها للأسلحة النووية
31 May 2025 11:49 AM UTC+00





## شركات السيارات الصينية تطلق موجة تخفيضات مشعلة حرب أسعار
31 May 2025 11:49 AM UTC+00

وجهت جمعية مصنعي السيارات الصينية (CAAM) السبت، توبيخاً شديد اللهجة لشركات صناعة السيارات لإثارتها "حرب أسعار"، بعد أسبوع من إعلان شركة السيارات الكهربائية العملاقة الصينية بي واي دي (BYD) عن خصومات واسعة، لتلحق بها شركات عدة. وقالت الجمعية في بيان نشرته على حسابها في منصة ويتشات (WeChat) "منذ 23 مايو/أيار، بادرت إحدى شركات تصنيع السيارات بإطلاق حملة تخفيضات كبيرة... مما أثار المخاوف مجدداً من خوض حرب أسعار".

وحذرت الجمعية من أن مثل هذه المنافسة التي "تغلب عليها الفوضى" ستؤدي إلى "تفشي التنافس الضار" وتقوض الأرباح. لم يذكر البيان المؤرخ في 30 مايو، أي شركة بالاسم، لكن في 23 مايو أعلنت BYD عن خصومات كبيرة وصلت إلى 34% لدى مقايضة أكثر من عشرين طراز من سياراتها. ومن ثم، بات طراز سيغال Seagull الذكي القيادة، وهو الأرخص الذي تطرحه الشركة، يُعرض بسعر يبدأ من 55800 يوان (7800 دولار)، نزولا من 69800 يوان، عند استبدال سيارة أقدم.

وبعد أيام، أعلنت شركة ليبموتور Leapmotor الصينية الناشئة التي تدعمها شركة ستيلانتس Stellantis، عن خصومات مشابهة على طرازين جديدين تسري حتى 8 يونيو/حزيران. أما شركة جيلي أوتو Geely Auto فأعلنت الجمعة، عن خصم لفترة محدودة يشمل عشرة طرازات، مع طرح طراز X3 Pro بسعر ابتدائي من 44900 يوان. لكن الانتقادات المحلية تتزايد ضد "المنافسة العقيمة" كما تسميها الجمعية.



وقارن الرئيس التنفيذي لشركة غريت وول موتور Great Wall Motor التي تمثل إيراداتها السنوية نحو ربع إيرادات BYD، الوضع الحالي ببداية الركود الطويل في سوق الإسكان الصيني الذي أثارته أزمة تخلف شركة إفرغراند Evergrande العقارية عن سداد ديونها في عام 2021. وقال وي جيانجون في مقابلة مع صحيفة سينا فاينانس Sina Finance الصينية هذا الشهر إن "قطاع السيارات يعاني بالفعل من أزمة شبيهة بأزمة إفرغراند. آمل ألا تذهب كل هذه السنوات من العمل الجاد سدى".

وأغدقت الدولة الأموال على قطاع السيارات الكهربائية دعماً لتطوير وإنتاج مركبات أقل تلوثاً تعمل بالبطاريات. وقالت شركة شاومي الثلاثاء الماضي، إن مبيعات السيارات تجاوزت 258 ألف وحدة منذ إطلاقها. وكشفت ثالث أكبر شركة مصنعة للهواتف الذكية في العالم عن أحدث سياراتها الرياضية الكهربائية متعددة الاستخدامات، وهي سيارة واي. يو7، الأسبوع الماضي، وستطرحها شاومي في الأسواق في يوليو تموز. وحققت أعمال شاومي في مجال السيارات الكهربائية إيرادات بلغت 18.1 مليار يوان خلال الربع الأول من 2025. وبلغت إيرادات الشركة الرائدة في إنتاج الهواتف والسيارات الكهربائية للربع المنتهي في 31 مارس/آذار 111.3 مليار يوان (15.48 مليار دولار).

وحذرت الجمعية الصينية لمصنعي السيارات في بيانها السبت، الشركات الكبرى من الممارسات الاحتكارية بقولها "ينبغي ألا تحتكر الشركات الرائدة السوق. باستثناء الخصومات القانونية، يجب ألا تبيع الشركات منتجاتها بأقل من تكلفتها، أو تنخرط في إعلانات مضللة". وقالت إن مثل هذه الممارسات تُربك السوق وتُضر بالمستهلك والصناعة على حد سواء.

ونقلت صحيفة غلوبال تايمز Global Times المدعومة من الدولة عن مسؤول في وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية لم يُذكر اسمه قوله، إن حروب الأسعار "عقيمة ولا رابح فيها". وارتفعت صادرات الصين من السيارات الكهربائية إلى الأسواق العالمية بنسبة 18% سنوياً إلى 198483 سيارة، في إبريل/نيسان الماضي وفقاً لأرقام رسمية صدرت الاثنين الماضي.



وسجلت الصين زيادة مزدوجة الرقم في إنتاج السيارات ومبيعاتها خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، ووفقاً لأرقام رسمية حديثة، فقد بلغ إنتاج السيارات قرابة 10.18 ملايين وحدة خلال هذه الفترة، بزيادة قدرها 12.9% عن العام الماضي، بينما ارتفعت مبيعات السيارات بنسبة 10.8% إلى 10.06 ملايين وحدة، حسب ما أفادت الجمعية الصينية لمصنعي السيارات يوم الاثنين الماضي. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها إنتاج ومبيعات السيارات في البلاد خلال الفترة من يناير إلى إبريل حاجز الـ10 ملايين وحدة.

كما ارتفعت صادرات الصين من السيارات بنسبة 6% على أساس سنوي لتصل إلى نحو 1.94 مليون وحدة خلال الأشهر الأربعة الأولى. وارتفعت صادرات مركبات الطاقة الجديدة بنسبة 52.6% لتصل إلى 642 ألف وحدة. وفي إطار حملة موسعة لتشجيع الإنفاق، وسّعت الصين في أوائل يناير الماضي نطاق سيارات الركاب المشمولة في برنامج الاستبدال الذي يهدف إلى تعزيز الطلب المحلي ودعم الاقتصاد الصيني من خلال تحديث المعدات واستبدال السلع الاستهلاكية القديمة بأخرى جديدة.

(الدولار = 7.19 يوان) 

(فرانس برس، العربي الجديد)




## مكتب نتنياهو: يجب أن يتحرك المجتمع الدولي الآن لوقف إيران
31 May 2025 11:49 AM UTC+00





## "سي أن أن": أكثر من 80% من قطاع غزة بات تحت أوامر الإخلاء أو التدمير
31 May 2025 12:02 PM UTC+00

أفادت شبكة "سي أن أن" الأميركية، في تقرير نشرته اليوم السبت، بأنّ أكثر من 80% من قطاع غزة بات تحت أوامر الإخلاء أو التدمير، وبأنّ الاحتلال الإسرائيلي يحشر السكان في رقعة أرض تتقلص باستمرار. ولفتت الشبكة إلى أنه بالتزامن مع تسارع وتيرة الحرب على غزة، التي تهدف بحسب تصريحات إسرائيلية إلى "السيطرة الكاملة" على القطاع، تتوسع المناطق التي تشملها أوامر الإخلاء والمناطق العسكرية. ويعيش فلسطينيو غزة في دوامة من التهجير القسري المتكرر، وسط أوضاع إنسانية كارثية، شملت انهيار النظام الصحي، وندرة الغذاء، وانعدام المياه النظيفة.

منطقة عازلة على طول حدود غزة الشرقية

وبحسب "سي أن أن"، فإنه منذ أن خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار في منتصف مارس/آذار الماضي، أصبحت هناك منطقة محظورة على الأقل بعمق 2-3 كيلومترات داخل حدود غزة البرية، وتشمل منطقة عازلة بعرض كيلومتر واحد، حيث هُدمت المنازل والمصانع والأراضي الزراعية بشكل ممنهج. ويُحظر الوصول إلى البحر ​​لصيد الأسماك بشكل شبه كامل. ووفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو"، فقد دُمرت معظم قوارب الصيد، واستُهدف الفلسطينيون الذين يصطادون على بُعد أمتار من الشاطئ.



ممر موراج

وأُنشئ ممر عسكري آخر في أوائل إبريل/نيسان، وهو "ممر موراج" الذي أنشأه جيش الاحتلال في رفح - بهدف معلن- هو "تقسيم القطاع". وهذا واحد من أربعة مسارات على الأقل أنشأها جيش الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على غزة، حيث يهدم ويزيل جميع المباني والأراضي الزراعية لإفساح المجال لها.

وأصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي ما لا يقل عن 31 أمر إخلاء منذ 18 مارس/آذار الماضي، تغطي مساحات شاسعة من القطاع، بمعدل أمرين يومياً في بعض الأحيان. نتيجةً لذلك، نزح ما يُقدر بـ600 ألف شخص في غزة خلال تلك الفترة (يشمل هذا الرقم الأشخاص الذين ربما نزحوا عدة مرات)، وفقاً لمجموعة إدارة المواقع التي تقودها الأمم المتحدة. ولا تُعتبر أوامر الإخلاء دائمة بالضرورة، لكن إسرائيل لم تُعلن عن مدة سريانها. وسألت شبكة "سي أن أن" الجيش الإسرائيلي عما إذا كانت الأوامر ستنتهي مدتها، لكنها لم تتلقَّ رداً.


WATCH: This map visualizes Gaza's systematic erasure.

Since breaking the ceasefire, Israel issued nearly one displacement order every two days, strangling people into isolated areas covering less than 20 percent of the Gaza Strip.

Find out more: https://t.co/vwgj8Iv3o6 pic.twitter.com/JiP6cdS6bs
— Oxfam International (@Oxfam) May 29, 2025



تحول منطقة المواصي إلى بقعة مكتظة بالسكان

وفي شمال غزة، رافقت هذه الأوامر مؤخراً تعليمات بالتحرك جنوباً، على الرغم من الهجمات المستمرة هناك أيضاً. وهذا الأسبوع، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء لمعظم جنوب غزة مع توجيهات بالتوجه نحو منطقة المواصي، وهي شريط ساحلي ضيق في جنوب القطاع. وكانت في السابق أرضاً زراعية ريفية، وبحلول فبراير/شباط، أصبحت المنطقة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في غزة، حيث نزح إليها ما يُقدر بنحو 116.000 شخص؛ أي ما يقرب من 6% من سكان القطاع، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وانتقدت منظمات الإغاثة استخدام هذه التوجيهات، ووصفتها بأنها مُربكة، فغالباً ما تكون غير دقيقة، وتعتمد بشكل مفرط على اتصال الإنترنت الذي لا يتوفر لمعظم سكان غزة إلا بشكل متقطع. وعلى أرض الواقع، تقول "سي أن أن" إنّ معالم غزة لم تعد معروفة للسكان، حيث دُمّرت أو تضررت معظم المعالم، بما في ذلك المتاجر والأشجار والطرق، مما زاد من صعوبة التنقل. وللتنقل، يحتاج الناس إلى المرور عبر نقاط تفتيش إسرائيلية عسكرية مشددة، عادةً سيراً على الأقدام.

دمار واسع في المناطق التي لم يطلب إخلاؤها

أما المناطق المتبقية التي لم تُصنّف كمناطق إخلاء أو مناطق عسكرية، فقد تعرّضت هي الأخرى لأضرار جسيمة. وبحسب تقييم أعدّه مركز الدراسات العليا بجامعة نيويورك، تبيّن أنّ نحو 60% من المباني قد دُمرت. ووفقاً لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فإنّ 92% من المنازل إما تضررت أو دُمّرت كلياً. كما أفاد مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية "يونوسات" بأنّ 68% من شبكة الطرق في القطاع قد تضررت، ما فاقم من صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية عبر غزة.




## إشكالية التعلّم الفلسفي للأطفال
31 May 2025 12:03 PM UTC+00

"أنا لا أُعلّم الناس، بل أُثير فيهم التساؤل".
(سقراط)


حين ننظر إلى طفلٍ يسأل: لماذا نموت؟ أو: من خلق الله؟ قد نبتسم باندهاش، وربما نُجيبه باختصار أو نصرفه بلطف. لكن السؤال الحقيقي ليس ما إذا كان الطفل يحقّ له أن يسأل، بل: هل نملك الشجاعة لنصغي؟
في قلب هذه المفارقة، يولد مشروع التعلّم الفلسفي للأطفال، لا كمجرّد نشاط تربوي، بل كإعلان عن ثورة هادئة على أنظمة تعليمية ترى في الطفل وعاءً يُملأ، لا عقلًا يُنير. فهل يمكن تعليم الفلسفة لمن لا يزال يكتشف اللغة؟
يعترض البعض على إدخال الفلسفة إلى عقول الأطفال، بحجّة أنّ التفكير المجرّد يتطلّب نضجًا منطقيًا ومعرفيًا لا يتوفّر إلا في مراحل لاحقة من النمو.
لكن هذا الاعتراض، وإن بدا منطقيًا، ينطلق من تصوّر تقني للفكر، كأنّ الفلسفة حكر على فئة راشدة مدرّبة.


الفلسفة ليست تكديسًا للمفاهيم، بل تمرين على الوعي، وعلى مساءلة ما نظنه بديهيًا


يردّ الفيلسوف ماثيو ليبمان، مؤسّس مشروع التعلّم الفلسفي للأطفال، بأنّ الفلسفة ليست تكديسًا للمفاهيم، بل تمرين على الوعي، وعلى مُساءلة ما نظنه بديهيًا. والطفل، في لحظات صمته، دهشته، أو حتى تمرّده، يُمارس الفلسفة، وإن لم يسمّها كذلك. إننا لا ندرّب الأطفال على التفكير بقدر ما نحرّر أسئلتهم من الخوف.

 بين سقراط وروسو

يتجلّى جوهر مشروع التعلّم الفلسفي للأطفال، فيما يلي:

- سقراط، الذي لم يكتب شيئًا، آمن بأنّ المعرفة تبدأ بالسؤال لا بالإجابة. كان يمشي في الأسواق يطرح الأسئلة على الكبار، فهل كان ليُهمل عقول الصغار لو التقاهم؟
روح هذا المشروع التربوي الفلسفي هي امتداد لطريقة سقراط: تعلّم عبر الحوار، لا عبر التلقين.

- أمّا روسو، فقد قال في "إميل": "اتركوا الطفل يتعلّم من الطبيعة قبل أن يُعلّمه الناس". إذ كان يرى أنّ التعليم الحقيقي يبدأ حين يشعر الطفل بأنّ السؤال نابع منه، لا مفروض عليه.
في هذا المشروع، لا تُفرض الأسئلة، بل تُستخرج من تجربة الطفل اليومية. إنّنا لا نعلّمه "ما يفكر به"، بل نرافقه في "كيف يفكر".


الطفل، في لحظات صمته، دهشته، أو حتى تمرّده، يُمارس الفلسفة، وإن لم يسمّها كذلك


ويضيف ليبمان: "الفلسفة ليست محتوى يُلقّن، بل طريقة للحياة يتعلّمها الطفل حين يُمنح فرصة للدهشة".
في قلب الأزمة: ما الذي نخافه حين يسأل الأطفال؟ والسؤال هنا ليس فلسفيًا فقط، بل اجتماعي وثقافي، إذ: لماذا تُقلقنا أسئلة الأطفال؟ هل لأننا لا نملك إجابات جاهزة؟ أم لأننا نخشى أن تزعزع هذه الأسئلة توازنات تربّينا عليها؟
حين يسأل الطفل: لماذا توجد الحروب؟ هو لا يطلب درسًا في التاريخ، بل يختبر عدالة العالم. وهنا يكمن خطر التعلّم الفلسفي للأطفال؛ إنه لا يعلّم الطفل الفلسفة، بل يعلّمه أنّ من حقّه أن لا يقتنع.

يقول باولو فريري: "الوعي يبدأ حين يكتشف الإنسان أنه يستطيع أن يعترض". ومشروع التعلّم الفلسفي للأطفال هو بوابة هذا الوعي المبكر.

فلسفة تقود إلى الحرية

إنّ مشروع التعلّم الفلسفي للأطفال ليس مجرّد إضافة إلى المناهج، بل نقلة في فهمنا لمفهوم التربية ذاته. ففي عالمٍ تُختصر فيه الطفولة بالترفيه، يُذكّرنا هذا المشروع بأنّ الطفل كائن مفكّر، وأنّ احترامنا له يبدأ من احترامنا لأسئلته.
لذلك، فإن السؤال الأهم لم يعد: هل الطفل قادر على الفلسفة؟ بل: هل نحن قادرون على تحمّل نتائجه حين يبدأ الطفل بالتفكير؟



## مقترح ويتكوف الثاني.. ضوء أخضر لاستمرار الإبادة
31 May 2025 12:10 PM UTC+00

في الوقت الذي لا تزال فيه غزّة تواجه قصفًا عنيفًا وتجويعًا مُمنهجًا وتجاهلًا دوليًا مُريبًا، يطفو على السطح ما يُعرف اليوم بـ "مقترح ويتكوف الثاني"، الذي يُقدَّم فرصةً جديدة لوقف إطلاق النار. غير أنّ تفاصيله تكشف أنه لا يعدو كونه هدنة مؤقّتة تُمنح للقاتل، ليستعيد أنفاسه ويُعيد ترتيب أولوياته قبل استكمال إبادته ومجازره ضدّ الأطفال والنساء وطاعني السن الجوعى والعُزّل.

ينصّ المقترح على تهدئة مدّتها ستين يومًا، من دون أيّ ضمانات مكتوبة، ولا التزام واضح من إسرائيل بإنهاء العمليات أو الانسحاب من قطاع غزّة. إذ يستخدم لغة مبهمة مثل "إعادة الانتشار"، من دون أن يعالج أساس الأزمة؛ وجود احتلال عسكري على أرض تُباد تحت الحصار يوميًّا. فكيف يمكن لحركة مقاومة تخوض حرب وجود أن توافق على تسوية تفتقر إلى أيّ ضمان حقيقي؟ هل المطلوب الاكتفاء بوعود ناعمة لا تستند إلى التزاماتٍ فعلية؟ أم أنّ المطلوب قراءة ما بين السطور لفهم أن ما يُعرض ليس اتفاقًا! بل مرحلة انتقالية تُخدم فيها مصلحة الطرف الأقوى؟

المقترح لا يختلف كثيرًا عن الوثائق السابقة، وربما يتفوّق عليها من حيث الغموض والمراوغة. ففي الوقت الذي تطالب فيه المقاومة بوقف شامل للنار، وانسحاب كامل وضمانات دولية واضحة، يأتي هذا العرض متجاهلًا تلك المطالب، مُعتمدًا على تعابير فضفاضة يمكن تأويلها لاحقًا بما يخدم المصالح الإسرائيلية. ما جدوى التفاوض في ظلّ وجود قوات محتلة تسيطر على المعابر، والسماء، والقرار؟ وما مغزى إرسال وفد لمباحثات بينما الطائرات لا تزال تهدّد أرواح المدنيين؟

صحيح أنّ البعض يعتبر هذه التهدئة فرصة إنسانية لا ينبغي التفريط بها، لكن التجربة تُثبت أن إسرائيل كثيرًا ما استخدمت مثل هذه الفترات لتعزيز مواقعها وتحديث بنك أهدافها، لا للتهدئة الفعلية أو تقديم التنازلات. فهل، فعلًا، علينا منح المعتدي مساحة لالتقاط الأنفاس على حساب دم الأبرياء؟ هل نُقايض الجراح المؤلمة ببضع شاحنات إغاثة مؤقّتة؟


هدنة لا تُمهّد لحلٍّ حقيقي ولا تتعهد بوقف العدوان ليست تهدئة، بل مجرّد محطة تكتيكية قد تُستخدم لاحقًا لتبرير مزيد من العنف


هدنة لا تُمهّد لحلٍّ حقيقي ولا تتعهد بوقف العدوان ليست تهدئة، بل مجرّد محطة تكتيكية قد تُستخدم لاحقًا لتبرير مزيد من العنف. وإن قُبِل هذا المقترح من دون تعديلات جوهرية، فسيُروَّج له كدليل على "مرونة" المقاومة، رغم أنه في الجوهر يعطي الغطاء لاستمرار الحرب بشكل أكثر تنظيمًا وربما أكثر قبولًا دوليًا.

إن ما يُقدَّم اليوم ليس مسار سلام حقيقي، بل محاولة لإعادة تأهيل صورة الاحتلال أمام الرأي العام العالمي. والمطلوب من الضحية أن تُجمّل وجه جلادها باسم الواقعية أو الدبلوماسية السياسية. لكن من الحكمة والكرامة أن يُقابل ذلك بالرفض.

ليس من المنطقي أن تُخاض حرب بهذه الكلفة ثم يُطلب من الطرف الأضعف أن يتنازل. التمسّك بالموقف ليس عنادًا، بل هو حفاظ على الحدِّ الأدنى من التوازن الأخلاقي في مشهد دولي يعجز عن التمييز بين المجرم والضحية. وأيّ قبول بهذا المقترح كما هو سيمنح الاحتلال ما لم يتمكّن من انتزاعه بالقوة: غطاء دولي وصورة تصالحية زائفة.

المفاوضات، بطبيعتها، يجب أن تأتي في مرحلة تُكرَّس فيها موازين جديدة على الأرض، لا أن تكون وسيلة ضغط لإجبار الطرف المستضعف على القبول بما لا يُطاق. المقترح الحالي لا يُنهي الصراع، بل يعيد برمجته.

إنّ كرامة الشعب الفلسطيني وحقوقه ليست مواد قابلة للمساومة. وغزّة، بما قدّمته من تضحيات، تستحق أن تُعامل باعتبارها طرفًا صاحب حقّ، لا مجرّد بند في ورقة سياسية مرنة. أي قبول بهذا العرض من دون تعديلات جوهرية هو بمثابة ضوء أخضر لعدو لم يشبع من الدم ولاستمرار مأساة لم تتوقّف بعد.



## "طريق" سمير الصايغ.. في كلّ حرف عبارة
31 May 2025 12:22 PM UTC+00

"يمضي الخطّ إلى الكلمة: الله، الحبّ، الخير"، بهذه الكلمات يُقدّم الحروفي والشاعر اللبناني سمير الصايغ (1945) لمعرضه الجديد "الطريق" الذي افتُتح في "غاليري صالح بركات" ببيروت، في الثالث والعشرين من مايو/ أيار الجاري، ويتواصل حتى الخامس من يوليو/ تموز المُقبل، مستعيداً من خلال لوحاته علاقةً مديدة بـالحرف العربي وتجلياته الجمالية.

الانشداد إلى التراث هو أول ما يمكن للمتلقّي أن يُشاهده، لكن هذا التراث يطوي القصص والأحداث بعضها داخل بعض، بما يحوّله إلى قوس مفتوحة لا فكرة ثابتة، إلى خطوط لا تستقيم إلا لتلتوي وتنكسر، في رؤية تُترجم مقولة أنّ الثابت الوحيد هو المتغيّر، وفي هذا الجوّ  تُطالعنا بدايةً لوحتا: "تحية إلى سمعان العمودي" و"تحية إلى الحلاج" اللتين تنبنيان على أول حروف الأبجدية العربية: الألف.



خلفيات الصايغ الصوفية، وانجذابه إلى التأويل، وهو من روّاد الجيل الثاني لمجلة "شعر"، لا تنفيان الطابع الهندسي عن لوحاته، سواء في الأعمال ذات القطع الصغير في الطابق العلوي من الغاليري، أو في مجموعة من أربع لوحات تُمثّل الألف والباء والتاء والثاء، حيث تظهر بوضوح ثنائية الخط والنقطة، بما هما شكلان هندسيان يمتدّان على مساحة من الفراغ اسمُه اللوحة. هنا يبلغ "التبيسط" حدوداً في منتهى الدقّة، الفراغ يأخذ لوناً والحرفُ المُسطَّر بصُحبة نقطته المُفارِقة لوناً آخر.

اتحادُ الثنائيات لا انفصالها هو الفَهم الكلّي للوجود عند الصوفي، فالمفارَقة هي "طريق" مُوصلة، كما عبّرت عن ذلك الفلسفات والرياضات التأمّلية التي تنشد وحدةً ما مع الوجود. وهذا لا يغيب عن صاحب "مقام القوس وأحوال السَّهم" (مجموعة شعرية، 1981)، حيث نقرأ في عملين (متعاكسين) كلمتَي مذكَّر ومؤنّث اللتين لا تلبثان أن تتبادلا الأدوار في لعبة الخطوط والنقاط أولاً، ثمّ في لعبة الضمائر "هو" و"هي" في استعادةٍ لبعض الأعمال التي قدّمها في معرض "هي" (2022) بالاشتراك مع الفنّانَين حسين ماضي ومحمد الرواس.



يتمتّع الخطّ عند سمير الصايغ بالاستقلالية عن اللغة ببُعدها الوظيفي، وجماليته تقوم أساساً على فرادته بذاته، وهو ما يتجلّى في المعرض من حيث إن أغلب اللوحات مكوّنة من حرف/شكلٍ واحد فقط، وإن كان لا بدّ من جَمع فيظهر في أعلى مراحل التجريد كما في مجموعة لوحات بالأبيض والأسود "الله" و"أكبر" و"حبّ"، في حين لا يعمد على الإطلاق إلى تمثيل أو نقل عبارات شعرية أو أقوال مأثورة وما شابه، وكأن لوحته تقول: كلّ حرف عبارة.

درس سمير الصايغ تاريخ الفن في المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة بباريس. وقد قاده بحثه في الخط التقليدي، إلى جانب اهتمامه بالتصميم المعاصر، إلى ابتكار خطوط جديدة وتصميم عدد من الشعارات. كما نشر العديد من المقالات والدراسات حول الفن والجماليات. بين عامي 2003 و2007، عمل محاضراً في قسم الهندسة المعمارية والتصميم الغرافيكي في الجامعة الأميركية ببيروت.






## مرموش يحصد جائزة أفضل هدف في البريمييرليغ ومارتينيز أحسن تصدٍ
31 May 2025 12:25 PM UTC+00

توّج لاعب نادي مانشستر سيتي الإنكليزي النجم المصري عمر مرموش (26 عاماً) بجائزة أفضل هدف لموسم 2024-2025 في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم بحسب ما أعلنت رابطة البريمييرليغ، اليوم السبت، في منشور لها على حسابها في موقع "إكس"، في حين حصد الحارس الأرجنتيني حامي عرين أستون فيلا جائزة أحسن تصدٍ خلال الموسم المنتهي، الذي شهد تتويج ليفربول باللقب.

واختارت الرابطة الهدف الذي سجّله مرموش خلال مباراة كتيبة المدرب الإسباني، بيب غوارديولا (54 عاماً)، أمام بورنموث (3-1)، ضمن منافسات الأسبوع الـ37 من الدوري الإنكليزي يوم عشرين مايو/ أيار الجاري، يومها فاجأ النجم المصري جماهير ناديه مانشستر سيتي، الحاضرة في مدرجات ملعب الاتحاد، بتسديدة صاروخية بعيدة المدى سكنت شباك حارس مرمى فريق بورنموث، الذي فشل في التصدي لها عند الدقيقة الـ14 من عمر الشوط الأول، ليتمكن من الوصول إلى هدفه السابع منذ انضمامه إلى الفريق قادماً من آينتراخت فرانكفورت الألماني، في سوق الانتقالات الشتوية الماضية.



وبات مرموش ثاني لاعب مصري يُحقق هذه الجائزة بعد نجم ليفربول المخضرم، محمد صلاح، الذي كان قد توج بها في موسم 2021-2022، عندما هزّ شباك مانشستر سيتي بطريقة رائعة، حين راوغ مدافعي الخصم داخل منطقة الجزاء قبل أن يسدد بطريقة ذكية في الزاوية البعيدة، مع الإشارة إلى أن مرموش يسعى للسير على خطى مواطنه المتوج بجائزة هداف الموسم الماضي.

من جانبه حصد إيمي مارتينيز جائزة أحسن تصدٍ في الموسم الكروي المنتهي مؤخراً، إذ قدّم بطل العالم 2022 ردّة فعلٍ استثنائية على خط المرمى خلال مواجهة أستون فيلا أمام نوتنغهام فورست يوم 14 ديسمبر/ كانون الأول 2024، وهو الذي سيرحل عن فريقه الحالي لخوض تجربة جديدة ومحاولة حصد الألقاب على صعيد الأندية.




## الكونغرس نحو إقرار قانون جديد لتنظيم العملات المستقرة
31 May 2025 12:35 PM UTC+00

يستعد الكونغرس الأميركي، لإقرار تشريع ينظم العملات المستقرة خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما قد يدفع بهذه الفئة من الأصول إلى التيار المالي السائد، في خطوة يُتوقع أن تُحدث تحولاً كبيراً في النظام المالي الرقمي. وتحظى هذه الخطوة بدعم واسع من الحزبين، رغم التحفظات التي يبديها بعض الديمقراطيين، خصوصاً تجاه مشاريع مرتبطة بالرئيس دونالد ترامب، بما في ذلك عملة مستقرة تُدعى "USD1" تجاوزت قيمتها السوقية حاجز الملياري دولار. 

وتختلف العملات المستقرة عن العملات المشفرة مثل "بيتكوين"، إذ إنها أصول رقمية مصممة للحفاظ على قيمة ثابتة، وغالباً ما تُستخدم ملاذاً مؤقتاً للمتداولين في أوقات تقلب السوق. إلا أن المدافعين عنها يرون أن التنظيم الواضح قد يفتح المجال أمام استخدامها في المدفوعات والتحويلات المالية اليومية. ويذهب وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إلى أبعد من ذلك، إذ يرى في العملات المستقرة وسيلة لتعزيز هيمنة الدولار بوصفه "العملة الاحتياطية المهيمنة في العالم"، في ظل تزايد التساؤلات حول هذه الهيمنة خلال الأشهر الماضية. كما يشير بيسنت وفريقه إلى إمكانية مساهمة هذه العملات في تمويل العجز الكبير في الميزانية الحكومية الأميركية، وفقاً لما ذكرته وكالة "بلومبيرغ".

في هذا السياق، نقلت وكالة "بلومبيرغ" أن محللي "جيه بي مورغان تشيس" بقيادة تيريزا هو، ذكروا في مذكرة للعملاء الشهر الماضي، أن إقرار مشروع القانون قد يُسرّع بشكل أكبر من تبني العملات المستقرة، مما يدفع بهذه الفئة من الأصول إلى التيار السائد، مضيفين أن ذلك سيضفي الشرعية على هذه الفئة في وقت تتزايد فيه وتتطور حالات استخدامها.
مستقبلاً، يأمل مؤيدو القانون استخدام العملات المستقرة المنظمة لتسهيل المعاملات عبر الحدود بسرعة وكلفة أقل مقارنة بالوسائل المصرفية التقليدية.

وفي مذكرة تمهيدية حول العملات المستقرة، أوضح محللو الاقتصاد الكلي في "دويتشه بنك"، ماريون لابور وكاميلا سيزون، أن هذه الأصول تُعد بمدفوعات دولارية منخفضة التكلفة ومتاحة على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع وعبر الحدود، ما يجعلها جذابة للتجارة والتحويلات وتسوية المدفوعات، ويتوقع لابور وسيزون أن يؤدي هذا التنظيم إلى "زيادة إجمالية في الطلب على أذونات الخزينة الأميركية"، وهي نقطة لم تغب عن بال الإدارة الأميركية، إذ استشهد بيسنت بتوقعات تشير إلى إمكانية ظهور طلب يصل إلى تريليوني دولار في السنوات المقبلة على هذه الأذونات، بحسب وكالة "بلومبيرغ".

ورغم أن القيمة السوقية للعملات المستقرة لا تتجاوز حالياً 243 مليار دولار، فإن الاهتمام بها يتزايد بسرعة، وطلقت عدة شركات منتجات جديدة تهدف إلى تحويل العملات المستقرة إلى وسيلة دفع يومية. وينص مشروع القانون على أن تكون العملات المستقرة مدعومة بالكامل بنسبة 1 إلى 1 بأصول عالية الجودة ومنخفضة المخاطر، مثل أذونات الخزينة التي تقل مدتها عن 93 يوماً، أو الودائع المصرفية المؤمّنة، أو العملات المعدنية والأوراق النقدية، كما يُلزم القانون المصدرين بتقديم تقارير شهرية حول احتياطاتهم.



 

أما محللو "سيتي غروب"، ومنهم رونيت غوز، فقد توقعوا الشهر الماضي أن العملات المستقرة ستقوم بعمليات شراء إضافية تراكمية لأذونات الخزينة تتجاوز التريليون دولار بحلول عام 2030. فيما تراوحت تقديرات "جيه بي مورغان" ما بين 350 ملياراً و525 مليار دولار من أذونات الخزينة خلال السنوات المقبلة. وحتى الآن، فإن نحو 83% من العملات المستقرة مرتبطة بالدولار الأميركي، وتُهيمن عليها عملتا "تيثر" (USDT) و"سيركل" (USDC)  ويؤكد محللو "دويتشه بنك" أن الطلب المرتفع على هذه العملات في الأسواق الناشئة، حيث تُستخدم وسيلةً للتحوط من التضخم والقيود على رأس المال، قد يُسرّع من ظاهرة "الدولرة غير الرسمية".

بدورها، حذرت تيريزا هو وفريقها في "جيه بي مورغان" من احتمال اندفاع المستخدمين نحو العملات المستقرة في أوقات الأزمات المالية. كما نبهوا إلى أن إصدار بعض العملات المستقرة من بنوك تملك إمكانية الوصول إلى الاحتياطي الفيدرالي قد يخلق بيئة غير متكافئة، تذكّر بفترة القرن التاسع عشر حينما كانت الأوراق النقدية الصادرة عن البنوك المختلفة تُقيّم بقيم متفاوتة. وخلص فريق "جيه بي مورغان" إلى أن أمراً واحداً بات مؤكداً أن المزيد قادم، مع استمرار هذا القطاع في إيجاد السبل واستكشاف الابتكارات لدمج العملات المستقرة في النظام المالي التقليدي.

منذ ظهور العملات الرقمية قبل أكثر من عقد، اتخذت السلطات الأميركية موقفاً حذراً ومتحفظاً تجاهها، مدفوعة بمخاوف من استخدامها في أنشطة غير قانونية، مثل غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، إلى جانب طبيعتها المتقلبة التي تهدد استقرار الأسواق. هذا الحذر تُرجم إلى موقف تنظيمي متذبذب، خصوصاً تجاه العملات المستقرة، التي ظلت لفترة طويلة خارج إطار رقابي واضح. فقد تعاملت معها هيئات الرقابة المالية، مثل لجنة الأوراق المالية والبورصات (SEC) ومكتب مراقبة العملة (OCC)، بوصفها كيانات رمادية تتطلب الحذر والمراقبة الدقيقة، من دون أن تحظى بتشريعات تُنظم آليات إصدارها واستخدامها بصراحة.

إلا أن السنوات القليلة الماضية شهدت تغيراً ملحوظاً في هذا النهج، خصوصاً في ظل النمو السريع لهذا القطاع ودخوله المتزايد في العمليات المالية اليومية، سواء من شركات التكنولوجيا المالية أو المؤسسات المصرفية التقليدية. وقد بات من الواضح أن الإبقاء على حالة الغموض التنظيمي لم يعد خياراً قابلاً للاستمرار، بل يشكل تهديداً محتملاً لسلامة النظام المالي الأميركي، خاصة بعد تجارب فوضوية مثل انهيار عملة Terra-USD عام 2022.

في هذا السياق، بدأت الأصوات تتعالى داخل الكونغرس، وضمن أروقة وزارة الخزانة، مطالبة بوضع إطار تشريعي متكامل يوازن بين تشجيع الابتكار وحماية المستثمرين. ويبدو أن التشريع المرتقب لتنظيم العملات المستقرة يُمثل تتويجاً لهذا التوجه، إذ ينظر إليه بوصفه محطة مفصلية تهدف إلى إخراج هذه الأصول من "المنطقة الرمادية"، ودمجها بانضباط في النظام المالي الأميركي، بما يفتح المجال أمام استخدامها في المدفوعات اليومية، ويعزز قدرة الدولة على مراقبة تدفقاتها وتوظيفها ضمن السياسات الاقتصادية والنقدية الكبرى.




## وكالة الطاقة الذرية: إيران سرّعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب
31 May 2025 12:35 PM UTC+00

أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن إيران سرّعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60% القريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري، وذلك في تقرير غير معدّ للنشر اطلعت عليه وكالة فرانس برس، اليوم السبت.

ولفتت الوكالة إلى أن المخزون بلغ 408.6 كيلوغرامات في 17 مايو/ أيار بزيادة 133.8 كيلوغرام خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، مقارنة بزيادة بمقدار 92 كيلوغرام خلال الفترة السابقة. وكتبت الوكالة في التقرير أن "هذه الزيادة الكبيرة في إنتاج إيران، الدولة الوحيدة غير النووية التي تنتج مثل هذه المادة النووية، وتخزينها اليورانيوم العالي التخصيب... تثير مخاوف كبرى".

وفي تقرير ثانٍ وضعته الهيئة التابعة للأمم المتحدة بطلب من الدول الغربية، بناء على قرار صادر في نوفمبر/ تشرين الثاني، نددت الوكالة بتعاون إيران الذي وصفته بأنه "أقل من مرضٍ" بشأن برنامجها النووي. وكتبت في التقرير الثاني أن "إيران في مرات عدة إما لم تجب، أو لم تقدّم إجابات ذات مصداقية من الناحية الفنية على أسئلة الوكالة ونظّفت" مواقع، وهذا ما "أعاق أنشطة التحقيق" في ثلاثة مواقع تشتبه الوكالة بأنها شهدت أنشطة نووية غير معلنة، هي لاويسان شيان وورامين وتورقوز آباد.

وتتهم دول غربية على رأسها الولايات المتحدة وإسرائيل، إيران بالسعي الى تطوير سلاح ذري. ووفق "رويترز"، جاء في التقرير "الشامل" الذي طلبه مجلس محافظي الوكالة الدولية في نوفمبر، أن "هذه المواقع الثلاثة، ومواقع أخرى محتملة ذات صلة، كانت جزءاً من برنامج نووي منظم غير معلن، نفذته إيران حتى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وأن بعض الأنشطة استخدمت مواد نووية غير معلن عنها"، وفق ما أوردته "رويترز".



إسرائيل: على المجتمع الدولي التحرك لوقف إيران

وتعليقاً على تقرير الوكالة الدولية، قالت إسرائيل إنه أظهر أن البرنامج النووي الإيراني ليس سلمياً وأن طهران لا تزال عازمة على استكمال برنامجها للأسلحة النووية. وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان "على المجتمع الدولي أن يتحرك الآن لوقف إيران"، مضيفاً أن مستوى تخصيب اليورانيوم الذي وصلت إليه "لا يوجد إلا في الدول التي تسعى بنشاط لامتلاك أسلحة نووية، وليس له أي مبرر مدني على الإطلاق".

ويأتي هذا في وقت تواصل فيه إسرائيل تهديداتها بمهاجمة إيران، وتستمر في استعداداتها العسكرية، رغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عدم شن أي هجوم في الوقت الراهن، مع استمرار المفاوضات النووية الإيرانية الأميركية، بوساطة من سلطنة عُمان. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الخميس، أنه يبدو أن نتنياهو أمر الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو بالاستعداد لهجوم إسرائيلي مستقل، حتى دون دعم من قبل الولايات المتحدة". وهناك من يعتقد أن إسرائيل لديها "فرصة تاريخية" لا يجب أن تفوّتها، مضيفة أنه، وفقاً لتقارير سابقة، استمر الجيش الإسرائيلي في استعداداته للهجوم، الذي كان من المقرر تنفيذه في مايو/ أيار الماضي.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)




## البطالة في العراق تتراجع إلى 13% بدعم من القطاع الخاص
31 May 2025 12:54 PM UTC+00

أعلن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، اليوم السبت، أن نسبة البطالة في البلاد انخفضت إلى 13% بعد توسع عمل القطاع الخاص وإقرار قانون التقاعد والضمان الذي ساوى امتيازات العاملين في القطاعين الخاص والحكومي. وقال السوداني  في تصرح صحافي بعد افتتاح مصانع الشركة العربية المتحدة للصناعات الغذائية المحدودة  جنوبي بغداد، إن القطاع الخاص يسهم في حل مشاكل المجتمع ومنها مواجهة البطالة.

وذكر أن القطاع الخاص بحاجة الى مساعدة الدولة في إكمال البنى التحتية من أجل اطلاق المشاريع، والحكومة ملتزمة بدعم السلع المصنعة في داخل العراق بـ 18% من قيمة المنتج من أجل تصديره للخارج. موضحاً أن الإنتاج داخل البلاد سيوفر كتلة نقدية كبيرة، كما يساهم في تشغيل الأيدي العاملة، "وعلينا تحفيز القطاع الصناعي العراقي على أخذ دوره بتعزيز وتطوير الإنتاج، والحكومة ستوفر الدعم اللازم والمصانع العراقية اليوم مزودة بأحدث المكائن والآليات، وهناك نهضة مهمة في تطوير القطاع الصناعي".

وكانت وزارة التخطيط قد أعلنت يوم الخميس، عن انخفاض معدل البطالة إلى 13%، مشيرة إلى أن القطاع الخاص بات شريكاً أساسياً في تنفيذ المشاريع وتوفير فرص العمل. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، عبد الزهرة الهنداوي، في تصريح للوكالة الرسمية، إن المشاريع الخدمية تساهم في خلق المزيد من فرص العمل في مختلف القطاعات التنموية، مثل مشاريع السكن والمجاري والصرف الصحي، ومشاريع الماء والكهرباء، فضلاً عن مشاريع الطرق والصناعة والزراعة، وكلّها تولد فرص عمل متنوعة.

وبيّن أن فرص العمل التي توفرها هذه المشاريع تنقسم إلى مرحلتين: الأولى عند البدء بتنفيذ المشروع، والثانية بعد دخوله الخدمة، حيث يُنتج المشروع فرص عمل دائمة. وأضاف أن الفترة الماضية شهدت حركة تنموية تمثّلت في تنفيذ عدد كبير من المشاريع، منها فكّ الاختناقات المرورية، والتي أسهمت بشكل ملحوظ في توفير فرص عمل، ما أدى إلى انخفاض واضح في معدلات البطالة.

ومعدل البطالة انخفض من 17% إلى 13% خلال عام 2024، وهو ما يُعدّ نتيجة مباشرة لهذه المشاريع التنموية. وأوضح الهنداوي أن فرص العمل التي توفّرها هذه المشاريع باتت أكثر أهمية، لا سيّما بعد دخول القطاع الخاص شريكا رئيسيا وفاعلا في تنفيذها، ما يجعله جاذباً للأيدي العاملة ويوفر فرص عمل واضحة. مؤكداً أن هناك إجراءات تتخذها الجهات المعنية، مثل وزارة الداخلية ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية، لتنظيم دخول العمالة الأجنبية إلى العراق بما يتوافق مع احتياجات المشاريع ومتطلباتها.



وتعد مشكلة البطالة في العراق، من أبرز التحديات التي واجهت الحكومات العراقية عقب الاحتلال الأميركي عام 2003، وتؤكد جميع الأرقام أنها آخذة بالاتساع، ومعها يرتفع مؤشر الفقر في دولة غنية بالنفط. كما تتزايد أعداد خريجي الجامعات الذين لم يتمكّنوا من الحصول على وظائف، بسبب عدم وجود رؤية حقيقية لدى الدولة العراقية، فضلاً عن عدم الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي.

وشهدت البلاد موجات احتجاجات كبيرة من الشباب المعطّلين من العمل في محافظات عراقية عديدة، لتصل إلى إغلاق مؤسسات الدولة، ومقار الشركات النفطية في جنوبي العراق، ولا تتراجع هذه الاحتجاجات بالرغم من الوعود التي تطلقها الحكومات بالعمل على الحد من البطالة والفقر في البلاد.

وكانت نسبة البطالة في العراق بلغت 16.5%، بموجب المسح الذي نفذه الجهاز المركزي للإحصاء، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، من مجموع السكان النشطين اقتصادياً. وذكرت الوزارة في بيان، أن "هذه النسبة ترتفع لدى النساء بأكثر من 25% مقارنة مع الذكور إذ إنها تتراوح بين 11% و12%.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد) 




## قرى المهجرين في سورية تفتقر للبنية التحتية.. عودة محفوفة بالمخاطر
31 May 2025 01:01 PM UTC+00

يواجه الأهالي مع عودتهم تدريجياً إلى بلداتهم المهجورة في سورية بعد سنوات من النزوح والدمار، خطراً محدقاً يتمثل في غياب البنية التحتية الأساسية، ما ينذر بانتشار الأوبئة والأمراض في هذه المناطق، خاصة مع دخول فصل الصيف إذ تسهم درجات الحرارة المرتفعة في تسريع انتشار الجراثيم والفيروسات.

يروي أحمد البش، أحد العائدين إلى بلدة حاس بريف إدلب الجنوبي، شمال غرب البلاد، قائلاً: "عدنا إلى البلدة بقلوب مفعمة بالأمل لنفاجأ بأن كل شيء مدمر، شبكات المياه تالفة، والصرف الصحي رُدم أو تهدم، والأمطار تتجمع في الأزقة لتتحول إلى برك آسنة تنبعث منها الروائح الكريهة، ولا يوجد حتى حاويات قمامة، كل يوم نخشى من انتشار الأمراض، ولا نملك حتى صابوناً أو مطهرات". وأضاف أنهم حاولوا بجهودهم الفردية تنظيف الشوارع وإزالة الركام، لكنهم اصطدموا بصعوبة بالغة في إعادة تأهيل شبكات المياه والصرف الصحي بسبب محدودية الإمكانات، وأشار إلى أن "غياب الدعم من الجهات المحلية أو المنظمات الإنسانية، يجعل المخاطر الصحية تهدد حياة الجميع، خاصة الأطفال وكبار السن، ما دفع بعض الجيران للنزوح مجدداً لأن الوضع لا يطاق".



وتقول صبحية الحمدي العائدة إلى قريتها جبالا جنوب إدلب، إن العائلات تواصل جهودها المحدودة لحماية أطفالها، لكن ذلك ليس كافياً وهم بحاجة ماسة لتدخل عاجل من السلطات والمنظمات الإنسانية لتأهيل البنى التحتية وتأمين مياه شرب آمنة، منعاً لوقوع كارثة صحية تهدد حياتهم. وبينما تقف على أطراف البلدة، حيث تتراكم أكوام من الركام والأنقاض التي كانت يوماً ما منازل ومدارس ومبان خدمية، وتختلط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي المخترقة من تحت الأرض، ما يحول الأزقة إلى مستنقعات موحلة، أضافت الحمدي لـ "العربي الجديد" أن الأطفال يلعبون وسط هذه المياه دون إدراك للمخاطر، بينما يعجز الأهالي عن تأمين بيئة صحية لذويهم.

وتتابع "في الليل، نسمع أصوات الضفادع والبعوض، والروائح لا تطاق، والناس بدأوا يحفرون حفراً بدائية لتصريف المياه، لكنها لا تكفي، لا توجد جهة تساعدنا، نحن نعيش على أمل أن تمر الأيام دون كارثة صحية". ولا تخفي الحمدي قلقها على صحة أطفالها من استخدام المياه الغير صالحة للشرب، حيث يصطف عشرات الرجال والنساء حول بئر قديمة لاستخراج المياه منها والتي بالكاد تكفي للشرب والطهي لكنها الخيار الوحيد، ومع ذلك لا يوجد حل، وحاولوا التواصل مع الجمعيات، لكن دون جدوى.

من جانبه يحذر طبيب الأطفال خالد السويد، من انتشار الأوبئة نتيجة تلوث المياه واختلاطها بمياه الصرف الصحي، قائلاً "غياب البنية التحتية يجعل الوضع كارثياً، فالمياه الملوثة ستؤدي حتماً إلى انتشار أمراض خطيرة مثل الكوليرا والتيفوئيد والأمراض الهضمية، وهذا ما بدأنا نلاحظه في العيادة". موضحاً لـ "العربي الجديد": "نستقبل في المركز الصحي يومياً عشرات الحالات المشتبه بإصابتها بأمراض معوية نتيجة تلوث المياه وسوء الصرف الصحي جنوبي إدلب، الوضع كارثي، ويحتاج إلى تدخل عاجل من منظمات المجتمع المدني والجهات المختصة".



ويعبر المهندس المدني مصطفى الحسن، الذي كان يعمل سابقاً مع إحدى منظمات المجتمع المدني، عن قلقه لـ "العربي الجديد" قائلاً : "إعادة تأهيل البنى التحتية في هذه المناطق ليست مهمة سهلة، شبكات المياه بحاجة إلى إصلاح شامل، وكذلك الصرف الصحي، لكن المشكلة تكمن في التمويل والدعم اللوجستي، لا يمكن ترك الأهالي وحدهم في مواجهة هذا الخطر". منوها إلى أن الأهالي لا يطلبون الكثير، فقط مياه صالحة للشرب، وصرف صحي يحفظ أطفالهم من الأمراض، إذ يبدو أن معاناة العائدين تتجاوز مسألة العودة إلى الديار، لتصبح معركة يومية مع الخطر الصحي المحدق، فهم يواجهون وحدهم تحديات جسيمة، في انتظار تحرك عاجل من الجهات المحلية والمنظمات الإنسانية، لتجنب كارثة صحية قد لا يمكن احتواؤها.




## اجتماع آلية دول جوار ليبيا يدعو إلى الدفع باتجاه الحل السياسي
31 May 2025 01:01 PM UTC+00

شارك وزراء خارجية مصر بدر عبد العاطي، وتونس محمد علي النفطي، والجزائر أحمد عطاف، في اجتماع اليوم السبت في القاهرة، بعد توافق البلدان الثلاثة على استئناف آلية دول جوار ليبيا. ووفق البيان الختامي، فقد بحث الاجتماع مستجدات الأوضاع في ليبيا والدفع باتجاه الحل السياسي المنشود في ليبيا. وأضاف البيان، الذي عممته وزارة الخارجية المصرية، أنه "في ضوء التطورات الخطيرة التي تشهدها ليبيا ومستجدات الوضع الأمني في العاصمة طرابلس، جدد الوزراء الدعوة لكافة الأطراف الليبية إلى التزام أقصى درجات ضبط النفس والوقف الفوري للتصعيد، بما يكفل سلامة أبناء الشعب الليبي الشقيق".

كما شدد وزراء الخارجية على "أهمية إعلاء مصالح الشعب الليبي الشقيق والحفاظ على مقدراته وممتلكاته، وتحقيق التوافق بين كافة الأطراف الليبية، بإشراف ودعم من الأمم المتحدة وبمساندة من دول الجوار، بما يفضي إلى إنهاء الانقسام والمضي قدماً بالعملية السياسية في ليبيا نحو توحيد المؤسسات وعقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية بالتزامن". وشدد الوزراء على ضرورة الإسراع في التوصل إلى حل للأزمة الليبية وإنهاء حالة الانقسام السياسي تجنباً لمزيد من التصعيد وانتشار العنف والإرهاب واتساع دائرة الصراع، مؤكدين في هذا الصدد أن أمن ليبيا من أمن دول الجوار.

وأكدوا كذلك "ضرورة الملكية الليبية الخالصة للعملية السياسية في ليبيا وأن الحل السياسي يجب أن يكون ليبياً- ليبياً ونابعاً من إرادة وتوافق كافة مكونات الشعب الليبي الشقيق، بمساندة ودعم الأمم المتحدة، وبما يراعي مصالح أبناء الشعب الليبي الشقيق دون إقصاء".



وذكر البيان أيضاً أنّ الوزراء أكدوا رفض كل أشكال التدخل الخارجي في ليبيا، والتي من شأنها تأجيج التوتر الداخلي وإطالة أمد الأزمة الليبية بما يهدد الأمن والاستقرار في ليبيا ودول الجوار، وكذلك ضرورةَ مواصلة دعم جهود اللجنة العسكرية المُشتركة (5+5) لتثبيت وقف إطلاق النار القائم، وخروج كافة القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة في مدى زمني مُحدد، وإعادة توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية، في إطار من الانسجام التام مع المساعي الجارية في الأطر الأممية والأفريقية والعربية والمتوسطية.

واتفق الوزراء على مواصلة التنسيق بين الدول الثلاث والأمم المتحدة لتقييم الوضع في ليبيا وتبادل الرؤى حول مستقبل المشهد السياسي الليبي وكيفية التعاون لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة، وأكدوا ضرورة عقد اجتماعات دورية لآلية دول الجوار الثلاثية، على أن يُعقد الاجتماع الوزاري المُقبل للآلية في الجزائر ثم تونس قبل نهاية العام الجاري. وكان وزير الخارجية المصري قد ناقش مسألة استئناف اجتماعات آلية دول جوار ليبيا، خلال زيارته إلى الجزائر وتونس نهاية إبريل/ نيسان الماضي.

وأُنشئت هذه الآلية الثلاثية عام 2017، بمبادرة من الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي، وعقدت سلسلة اجتماعات، لكنها توقفت قبل فترة، بسبب تباين في المواقف بين الجزائر ومصر، ودعم هذه الأخيرة للحرب التي شنتها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس في إبريل 2020، وهو ما اعتبرته الجزائر حينها "خطاً أحمر".



وفي خضم تلك التطورات وتداعياتها، عقد اجتماع آخر موسّع لآلية دول جوار ليبيا بالجزائر، في أغسطس/ آب 2021، ضمّ وزراء خارجية الجزائر وليبيا ومصر وتونس والسودان والنيجر وتشاد والكونغو، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ومفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن بانكولي أديوي، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيتش. وانتهى الاجتماع إلى رفض المسارات المنافسة وانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة ورفض التدخلات الخارجية والاتفاق على تنظيم الانتخابات النيابية والرئاسية في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021، لكنها لم تجر في ذلك الموعد.




## مخاطر زيادة الرسوم الأميركية على صناعة الصلب بالنسبة للسوق الأوروبي
31 May 2025 01:18 PM UTC+00

أعربت رابطة صناعة الصلب الألمانية عن شعورها بالقلق حيال إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه رفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب إلى الولايات المتحدة من 25% حاليا@ إلى 50% من قيمة البضائع. وصرّحت المديرة التنفيذية الرئيسية للرابطة، كيرستين ماريا ريبل، بأن "مضاعفة الرسوم الجمركية الأميركية على واردات الصلب التي أعلن عنها ترامب تمثل تصعيداً جديداً في النزاع التجاري عبر الأطلسي".

وأضافت كيرستين ريبل، وفقاً لوكالة أسوشييتد برس، أن "فرض رسوم بنسبة 50% على صادرات الصلب يمثل عبئاً هائلاً على قطاعنا، إذ سيزيد من الضغط على الوضع الاقتصادي الذي يعاني أصلاً من أزمة، وسيؤثر على صناعة الصلب لدينا بطرق متعددة"، مشيرة إلى أن "هذه الإجراءات ستؤثر بشكل أقوى على صادراتنا المباشرة إلى السوق الأميركية من ناحية".

ورأت من ناحية أخرى أن التأثير غير المباشر ينطوي على إشكالية أكبر، وقالت إن الدول التقليدية المورّدة قد تفقد إمكانية الوصول إلى السوق الأميركية بسبب هذه "الرسوم الجمركية الباهظة"، ما سيدفعها إلى تحويل صادراتها من الصلب إلى السوق الأوروبية، الأمر الذي سيزيد من ضغوط الاستيراد الكبيرة أصلاً على أوروبا. وقالت: "يتم اليوم بالفعل استيراد طن واحد من كل ثلاثة أطنان صلب (في أوروبا)"، وأضافت: "للأسف - وقليلون من يعلمون ذلك - يأتي جزء من هذه الواردات من روسيا التي تصدر سنوياً ما بين ثلاثة إلى أربعة ملايين طن من الصلب إلى الاتحاد الأوروبي".

وكان ترامب قد أعلن عن نيّته مضاعفة الرسوم خلال خطاب ألقاه أمس الجمعة، (بالتوقيت المحلي) أمام عمال في مصنع للصلب في ولاية بنسلفانيا الأميركية، مؤكدًا أن الرسوم الإضافية ستعزز صناعة الصلب الأميركية. وبعد ذلك بقليل، أعلن عبر منصته "تروث سوشيال" أن رسوم الألومنيوم أيضاً ستُضاعف لتصل إلى 50%. ومن المقرر أن تدخل التعريفات الجديدة حيز التنفيذ يوم الأربعاء المقبل، الموافق 4 يونيو/ حزيران المقبل.



ويُقدر الاتحاد الأوروبي أن الموجة الأولى من الرسوم الجمركية الأميركية على الصلب والألومنيوم سوف تطاول ما تصل قيمته إلى 28 مليار يورو من صادرات الاتحاد، ويتوقع أن يتضاعف الرقم في حال إقرار الرسوم الجديدة التي أعلن عنها ترامب أمس الجمعة. وترى المديرة التنفيذية الرئيسية للرابطة أن على المفوضية الأوروبية الآن الحفاظ على التوازن بين الحماية التجارية الحازمة والتفاوض الذكي. وقالت: "نحتاج الآن، وبشكل محدد، إلى أداة فعالة لحماية التجارة لصالح صناعة الصلب الأوروبية، ويجرى العمل بكثافة الآن على إعداد هذه الأداة، ونحن نرحب بذلك". 

كما شددت كيرستين ريبل على أهمية التفاوض بشأن التوصل إلى اتفاق ثنائي للصلب مع الولايات المتحدة، وقالت :"نحن نؤيد جهود المفوضية الأوروبية في هذا الصدد بنسبة 100%. ونحتاج الآن من الحكومة الألمانية أن تقدم الدعم الذي وعدت به في اتفاق الائتلاف لصالح هذه الجهود في بروكسل". وترى الشركات الألمانية أن السياسة الجمركية الأميركية المتشددة وغير المتوقعة تنضم إلى قائمة أكبر المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد الألماني، إضافة إلى عوامل أخرى مثل الظروف الإطارية المتعلقة بالسياسة الاقتصادية، وضعف الطلب الصناعي، وارتفاع تكاليف العمالة، وزيادة قيمة إسهامات الضمان الاجتماعي وارتفاع أسعار الطاقة والمواد الخام.

وقالت المديرة العامة لغرفة التجارة والصناعة في ألمانيا هيلينا ملنيكوف، الثلاثاء الماضي، إن الشركات لا تزال في وضع ترقّب، ما يؤدي إلى الإحجام عن ضخ الاستثمارات. ورأت ملنيكوف أنه حتى يكون لصندوق الاستثمار الحكومي الخاص، الممول عبر القروض والمُقدَّر بـ500 مليار يورو والمخصص للبنية التحتية وحماية المناخ، تأثير فعّال، فإن ذلك يتطلب إصلاحات هيكلية شاملة، مثل تسريع إجراءات التخطيط والموافقة. 

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)




## قطاع التجزئة العقاري في قطر يصل إلى 18 مليار دولار
31 May 2025 01:21 PM UTC+00

حقق قطاع التجزئة في السوق العقاري القطري نمواً كبيراً خلال السنوات الثلاث الماضية، من خلال افتتاح أكثر من 500 ألف متر مربع من المساحات التجارية، متمثلة في مجمعات وشوارع تجارية. وأوضح تقرير لشركة الأصمخ للمشاريع العقارية، اليوم السبت، أنّ تقديرات شركات الأبحاث العالمية تؤكد أنّ سوق التجزئة في قطر سجل نمواً بنسبة تجاوزت 200% منذ عام 2015 وحتى 2024، ليتجاوز حجم هذا السوق 18 مليار دولار. وتوقّع التقرير أن يحقق سوق التجزئة في قطر نمواً سنوياً مركباً يبلغ 5% حتى عام 2030، مدفوعاً بارتفاع مستويات الدخل، والطلب على المراكز التجارية الحديثة، وتنوع العلامات التجارية.

قطاع التجزئة في السوق العقاري، يُقصد به الجزء المخصص للعقارات التي تُستخدم لبيع السلع أو الخدمات مباشرة للمستهلكين، مثل المحلات، المتاجر، مراكز التسوق، البوتيكات، والمجمعات التجارية، وتشمل أيضاً المطاعم، المقاهي، دور السينما، ومراكز الترفيه العائلي. ويعود النمو في قطاع التجزئة العقاري إلى التوسع السكاني والعمراني الذي تشهده الدولة الخليجية، بالإضافة إلى التطور المتسارع في البنية التحتية.

ووفقاً لتقرير "الأصمخ"، فإنّ قطاع عقارات التجزئة سيدعم خطط الدولة في تحويل البلاد إلى وجهة استثمارية بارزة للعديد من العلامات التجارية العالمية، بما يحقق التنوع الاقتصادي المنشود. وقد نفّذت الحكومة خطة واسعة لتطوير البنية التحتية وإنشاء مشاريع تنموية ضخمة في قطاعي الخدمات والنقل، إلى جانب ضخ العديد من الاستثمارات في القطاع العقاري، الذي شهد نمواً كبيراً خلال الأعوام الماضية، مما دفعه لاحتلال المرتبة الثانية في ترتيب الركائز الاقتصادية بعد قطاع النفط والغاز.



واعتبر التقرير أنّ المسار طويل الأمد للقطاع العقاري في قطر جيد، لا سيما مع حجم الاستثمار الحكومي اللافت في مشاريع البنية التحتية، الذي يقدّم دعماً رئيسياً ومهماً للقطاع العقاري على نطاق أوسع، ومنها المشاريع العقارية الرائدة والمدن الواعدة مثل مشيرب قلب الدوحة، ومدينة لوسيل، وجزيرة اللؤلؤة.

وفي السياق ذاته، بلغ حجم تداول العقارات في عقود البيع المسجلة بوزارة العدل خلال الفترة من 18 إلى 22 مايو/ أيار الجاري نحو مليار ريال (274.7 مليون دولار)، وشملت قائمة العقارات المتداولة بالبيع أراضي فضاء، ومساكن، وعمارات، ومجمعات سكنية، وعمارات تجارية، ووحدات سكنية. وتوضح بيانات المنصة العقارية الرسمية أن عدد الوحدات السكنية الشاغرة في قطر يصل إلى 38,634 وحدة، مقابل 430,151 وحدة سكنية مشغولة.




## فيضانات نيجيريا... 150 قتيلاً وبحث عن مفقودين
31 May 2025 01:33 PM UTC+00

تجاوزت حصيلة فيضانات نيجيريا التي ضربت تحديداً بلدة موكوا (وسط) الأربعاء الماضي، 150قتيلاً، بحسب ما أفاد أودو الحسيني المتحدث باسم وكالة إدارة الطوارئ الذي تحدث أيضاً عن نزوح ثلاثة آلاف شخص من البلدة، وتدمير أكثر من 250 منزلاً وجرف جسرين.
وأكد الرئيس بولا تينوبو استمرار عمليات البحث والإنقاذ، وتقديم قوات الأمن مساعدة في الاستجابة للكارثة، وقال في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: "تنشر مواد الإغاثة ومساعدات الإيواء المؤقتة من دون تأخير في موكوا التي انهمرت عليها أمطار غزيرة في وقت متأخر من الأربعاء الماضي وحتى صباح الخميس". 

وغمرت المياه الطرقات في البلدة التي تبعد أكثر من 350 كيلومتراً من العاصمة أبوجا. وبحثت فرق الطوارئ والسكان بين الأنقاض بينما تدفقت مياه الفيضانات إلى جانبها. وأكد الحسيني أنه "جرى انتشال بعض الجثث من تحت أنقاض المنازل المنهارة، وستحتاج الفرق  إلى حفارات لانتشال الجثث علماً أن كثيرين لا يزالون في عداد المفقودين".
وأشار محمد تانكو (29 عاماً)، وهو موظف حكومي إلى منزل نشأ فيه، وقال: "فقدنا 15 من أفراد المنزل وضاعت ممتلكاتنا وخسرنا كل شيء". 



وتتعرض نيجيريا، أكبر دولة في أفريقيا على صعيد عدد السكان، لفيضانات بانتظام خلال موسم الأمطار الذي يمتد من مايو/ أيار إلى سبتمبر/ أيلول. ويقول علماء إن تغير المناخ يساهم في استفحال الظواهر الجوية القصوى.
وفي وقت تزداد الفيضانات في نيجيريا بسبب ضعف شبكة الصرف الصحي، أكدت الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ أن "الحادث المأساوي الجديد يذكر بمخاطر البناء على المجاري المائية، وأهمية الحفاظ على قنوات الصرف ومجاري الأنهار نظيفة.
وأفادت صحيفة "ديلي ترست" بأن آلاف الأشخاص نزحوا، وجرى الإبلاغ عن فقدان أكثر من 50 طفلاً في مدرسة إسلامية.
وعام 2024، قُتل أكثر من 1200 شخص ونزح 1.2 مليون في 31 ولاية على الأقل خلال أسوأ فيضانات شهدتها البلاد منذ عقود.

(فرانس برس)
 




## وزير الخارجية السوري: ناقشنا مع الجانب السعودي دعم التعاون الثنائي بمجالات الاقتصاد والطاقة والبنى التحتية
31 May 2025 01:36 PM UTC+00





## وزير الخارجية السعودي: سنقدم مع دولة قطر دعماً مالياً مشتركاً للعاملين في القطاع العام في سورية
31 May 2025 01:39 PM UTC+00





## الجزائر: إقالة مسؤولين والتحقيق في إحباط أول مسابقة توظيف رقمية
31 May 2025 01:50 PM UTC+00

فتحت السلطات الجزائرية تحقيقاً في إحباط تقني لإجراء مسابقة توظيف رقمية في قطاع البريد والاتصالات، كان مقرراً أن تُجرى اليوم، في أول امتحان توظيف تستخدم فيه الرقمنة والتقنيات المتطورة في الجزائر. وأعلنت وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية في الجزائر أن الامتحان الذي كان يهدف إلى إرساء معايير حديثة في التوظيف، "شهد خللاً تقنياً حال دون السير العادي للاختبار وأثار موجة استياء لدى المترشحين".

وأكد البيان أنه "تم الشروع في فتح تحقيق دقيق للكشف عن أسباب هذا الخلل وتحديد المسؤوليات بكل شفافية"، كما تقرر في إطارمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، إنهاء مهام ثلاثة مسؤولين في قطاع البريد، وهم مدير عام مجتمع المعلومات بالوزارة، ومسؤول الأمن المعلوماتي بالوزارة، ومدير نظم المعلومات بمؤسسة بريد الجزائر بصفتهم المشرفين المباشرين على تنظيم هذه المسابقة الرقمية.

وكان المشاركون في مسابقة التوظيف في قطاع البريد، قد فوجئوا اليوم، بعد تعطل المسابقة نتيجة عدم تشغيل الروابط التي يجرى عبرها الامتحان، وبعد عدة ساعات من الانتظار، أنه تقرر إلغاء مسابقة التوظيف وتسريح المشاركين إلى غاية تحديد موعد آخر. ووصفت وزارة البريد والاتصالات ما حدث بأنه تشويش على الامتحان الذي كان يشارك فيه 180 ألف طالب شغل، للفوز بمئات المناصب، وتأسفت لما حدث، وجددت "تمسكها بمسار التحديث والرقمنة، رغم كل محاولات التشويش، وستبقى وفية لالتزاماتها تجاه المواطن، قائمة على مبادئ الشفافية، والعدالة، والمساءلة".



وتقرر في السياق نفسه إلغاء الامتحان الذي كان مقرراً اليوم، وأعلنت أن المسابقة ستُعاد في أقرب الآجال، في ظروف شفافة ومحكمة تضمن مبدأ تكافؤ الفرص للجميع، وتُكرّس التوجه نحو رقمنة الخدمات العمومية بكل مهنية وصرامة. وكان وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي، قد أعلن قبل ذلك عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك، أن الجزائر تعيش اليوم محطة مفصلية في مسار التحول الرقمي وتعزيز الحوكمة الرشيدة، وذلك بمناسبة انطلاق الامتحانات الرسمية التي يخوضها 180 ألف مترشح ولأول مرة عبر نظام رقمي.

وأشار الوزير إلى أن هذا النظام الرقمي يتميز بالشفافية، ويضمن العدالة، وتكافؤ الفرص، ونزاهة العملية من بدايتها إلى نهايتها، بما يجسد التزام الدولة بعصرنة الخدمات العمومية، والقضاء على التحيز والتدخلات البشرية.




## مدرب الجزائر يصدم الترجي التونسي قبل مونديال الأندية
31 May 2025 02:02 PM UTC+00

صدم المدير الفني للمنتخب الجزائري، البوسني فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً)، نادي الترجي التونسي الذي يستعد للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، التي ستقام في الولايات المتحدة الأميركية، خلال الفترة الممتدة من 15 يونيو/ حزيران و13 يوليو/ تموز المقبلين، وذلك بسبب خيارات فنية ستؤثر على بطل الدوري التونسي.

وفي الوقت الذي يسعى فيه الترجي إلى الاحتفاظ بكل لاعبيه تحضيراً للمونديال، وجّه بيتكوفيتش الدعوة إلى ثنائي الفريق التونسي، المدافع محمد أمين توغاي، ونجم خط الهجوم، يوسف بلايلي، لتعزيز صفوف منتخب الجزائر، في المباراتين الوديتين، ضد كلّ من رواندا والسويد، يومي الخامس والعاشر من يونيو/ حزيران، وبذلك بعثر مدرب "الخضر" حسابات نادي الترجي، الذي طلب من الاتحاد الجزائري التراجع عن ضمّ اللاعبين، بحسب ما علمه "العربي الجديد"، بما أنّ سفر الفريق مبرمج ليوم 11 يونيو/ حزيران، أي بعد يوم واحد من مواجهة الجزائر والسويد، لكنّ بيتكوفيتش تمسّك بخياره، وقدّم اعتذاره إلى الترجي في هذا الخصوص.



وأفاد مصدر مقرّب من إدارة نادي الترجي، فضّل عدم كشف هويته، لـ"العربي الجديد"، بأنّ مساعي المسؤولين في النادي التونسي لا تزال مستمرة من أجل الاحتفاظ باللاعبين، رغم الموقف الصارم حتى الآن من بيتكوفيتش، الذي يعتبر أنّ الأولوية لمنتخب الجزائر قبل الأندية، مولياً أهمية كبيرة للمواجهات الودية، بما أنّها ستكون تحضيراً جيداً للمنافسات الرسمية، نهاية العام الحالي، وهي بطولة كأس العرب في قطر، وأمم أفريقيا في المغرب.

وعلى عكس بيتكوفيتش، وافق المدير الفني للمنتخب التونسي، سامي الطرابلسي، على طلب الترجي، واستغنى عن دعوة لاعبي الفريق إلى المباريات الودية أمام بوركينا فاسو والمغرب وزامبيا، مشيراً في تصريحات لموقع الاتحاد المحلي، إلى أنّ الترجي يمثل تونس في كأس العالم، ومن غير المعقول إرهاق لاعبيه بمشقّة السفر، قبل موعد المونديال.




## طائرات الاحتلال الإسرائيلي تدمر أبراجاً وتجمعات سكنية في غزة
31 May 2025 02:04 PM UTC+00

قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عدداً من الأبراج والتجمعات السكنية في مدينة غزة وشمالها ما تسبب في دمار واسع تزامناً مع تصعيد ميداني لجيش الاحتلال في عمليات القصف الجوي والمدفعي خلال الساعات الأخيرة. وقصفت الطائرات الحربية برجاً سكنياً في منطقة الكرامة شمال غربي مدينة غزة، ما تسبب في تدميره بشكل شبه كامل، حيث يعتبر البرج هو الثالث الذي يستهدف بعد قصف طاول أحد الأبراج ليلة الجمعة.

وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال قصفت بناية سكنية مكونة من 6 طوابق لعائلة الرفاتي في شارع النفق شرقي مدينة غزة، ودمرته بشكل كامل، بالتزامن مع ذلك، دمرت طائرات الاحتلال الحربية أحد التجمعات التجارية لعائلة عاشور في منطقة الساحة وسط مدينة غزة، ما تسبب في تدميره كلياً وتسجيل إصابات في صفوف المارة. وبحسب المصادر فقد أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي عدداً من المنازل والتجمعات السكنية في تلك المنطقة الواقعة وسط مدينة غزة من أجل قصفها لاحقاً، في ظل استمرار العملية العسكرية والتلويح بتوسيع عملية "عربات جدعون".

في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً لعائلة صيام بعدما أنذرت سكانه بإخلائه، ما تسبب في دماره بشكل كامل وإحداث أضرار جسمية في المناطق القريبة منه بفعل حدة القصف الإسرائيلي. ويتزامن القصف الإسرائيلي وارتفاع وتيرته مع ترقب الشارع الفلسطيني والوسطاء لرد حركة حماس على مقترح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بشأن التوصل لوقف جزئي لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً. وسبق وأن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقته على المقترح الذي يكفل تسليم 10 محتجزين أحياء و18 جثة من المحتجزين الإسرائيليين على أن تكون عملية التسليم في الأسبوع الأول من الاتفاق.



وأعلنت حركة حماس، مساء يوم الخميس الماضي تسلمها للمقترح والبدء في دراسته، فيما أعلنت أمس الجمعة أنها تجري مشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية حول مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلمته. وتحتفظ حركة حماس والجهاد الإسلامي بنحو 58 محتجزاً إسرائيلياً بينهم 20 مازالوا على قيد الحياة وفقاً للتقديرات الإسرائيلية. وتعتبر ورقة قصف الأبراج والتجمعات السكنية من أدوات الضغط التي اعتاد الاحتلال الإسرائيلي على استخدامها خلال الحروب وجولات التصعيد مع المقاومة الفلسطينية، عبر سياسة قصف الأبراج والتجمعات السكنية المرتفعة.




## ظاهرة انتشار الدراجات النارية في سورية: إزعاج لا يخلو من الخطر
31 May 2025 02:04 PM UTC+00

تحوّلت الدراجات النارية، رغم أنها وسيلة التنقل الأسهل والأكثر توافراً في مدن وبلدات سورية، إلى مصدر إزعاج وخطر يومي للسكان، بسبب الضجيج الذي تصدره، والسماح للأطفال بقيادتها، مع غياب وسائل الأمان وضعف الرقابة المرورية في الوقت الراهن. وتكرّرت شكاوى السكان بضرورة وضع حلول ضابطة لاستخدام الدراجات النارية.
قال حمدو العلي، المقيم قرب مدينة الدانا في ريف إدلب الشمالي، لـ"العربي الجديد": "منافع الدراجة النارية كثيرة في تنقل السكان، خصوصاً في ظل ضعف وسائل النقل العامة، المشكلة تكمن في الإزعاج الذي تتسبب به، خصوصاً في ساعات الليل، إذ يتعمد فتيان إصدار أصوات مرتفعة من الدراجات النارية، ولا رادع لهم"، تابع: "يقود أطفال كثيرون الدراجات النارية داخل المدينة وفي الشوارع، وبعضهم لا تسمح بنيتهم الجسدية بالقيادة، وأنا لا ألوم الفتى الذي يقود الدراجة النارية، إنما مَن سمح له بذلك، فهناك استهتار من الأهالي الذين يتساهلون مع الفتيان في مسألة القيادة".
ويعتمد غالبية السوريين على الدراجات النارية وسيلةَ نقل شخصية لأسباب عدّة، وفق ما قال الأربعيني علاء نجار، المتحدر من ريف حمص الشمالي، في حديثه لـ"العربي الجديد": "الدراجة النارية أو الموتور كما هو متعارف عليه بين السوريين، سهلة الصيانة ورخيصة الثمن، ومناسبة للمسافات القصيرة. وهناك نوع من اللامبالاة في استخدام هذه الوسيلة، فكثير من الفتيان والشبان يتعمدون ثقب عادم الدراجة لإصدار أصوات مزعجة، ما يسبب ضجيجاً غير مقبول، خصوصاً في الليل، كما يستخدمون أبواقاً بأصوات مرتفعة للغاية".

وطالب نجار بإيجاد حل لهذا الإزعاج، وقال: "يستخدم أشخاص الدراجة النارية وسيلةَ نقل فحسب، ولا يسببون الإزعاج أو يقودون بتهور، بينما يشكل آخرون خطراً على المارة وعلى غيرهم. يجب وضع حدّ لهذه التصرفات".



وللدراجات النارية إيجابيات من وجهة نظر كثير من السوريين، منها التكلفة المنخفضة للوقود والصيانة، وسهولة التنقل باستخدامها خصوصاً في الشوارع الضيقة والمناطق المزدحمة، لكن إهمال وسائل الأمان وقيادة المراهقين لها زاد معدلات الحوادث المرورية والضجيج الذي تتسبب به.

ورأى الأستاذ علي الخليل (50 عاماً)، المقيم في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرقي سورية، لـ"العربي الجديد": "تحوّلت قيادة الدراجات النارية إلى ظاهرة فوضوية تتسبب في حوادث السير، وتستخدم أداةً لممارسة السرقة والاعتداء والقتل. وشهدنا شرق سورية حالات كثيرة لتحوّل الدراجات النارية من أداة نقل إلى أداة قتل".

أضاف الخليل: "تتسبب الدراجات النارية التي يقودها مراهقون وفتيان بخطر في الليل والنهار معاً، كما تتسبب في إزعاج. لا أحد يلتزم بقواعد الأمان، ولا توجد قواعد تقنية تنظم استخدامها. وهي تتسبب في حوادث آخرها مقتل طفل يبلغ في الـ14 من العمر عند مدخل القامشلي نتيجة اصطدامه بحمار. أيضاً أصبحت منطقة الحزام الشمالي وطريق عامودا القامشلي حلبة لسباقات الدراجات النارية التي يقودها مراهقون في ظل غياب الرقابة".

أما محمد معترماوي المتحدر من مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، والذي يقيم في مدينة إدلب حالياً، فقال لـ"العربي الجديد": "الدراجة النارية وسيلة نقل مريحة وسريعة، وتوفر علينا كثيراً من النفقات، خصوصاً مع ارتفاع أسعار وسائل النقل. لكن لا يمكن إنكار أنها خطيرة جداً، خصوصاً في الشوارع المزدحمة أو لدى غياب الالتزام بارتداء الخوذة والتقيد بقوانين السير. تظلّ حلاً عملياً، لكن الأمر يتطلب وعياً وحذراً كبيرين".




## وفد من "الإدارة الذاتية" في دمشق لمناقشة اتفاق دمج المؤسسات
31 May 2025 02:04 PM UTC+00

وصل وفد من "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية"، اليوم السبت، إلى العاصمة دمشق، لبدء جولة من النقاشات مع مسؤولين في الحكومة السورية، تتمحور حول الاتفاق الموقع في العاشر من آذار/ مارس الماضي بين الرئيس السوري، أحمد الشرع، وقائد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي. وبحسب ما أفادت به وكالة "نورث برس" المقربة من "قسد"، فإن الزيارة تأتي في إطار متابعة تنفيذ بنود الاتفاق، الذي نصّ على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة لـ"الإدارة الذاتية" ضمن هياكل الدولة السورية، بما في ذلك المعابر الحدودية، والمطارات، وحقول النفط، والغاز.

ووفق المصدر نفسه، يضم الوفد الزائر كلاً من: فوزة يوسف، عبد حامد المهباش، أحمد يوسف، سنحريب برصوم، سوزدار حاجي، مريم إبراهيم وياسر سليمان. ومن المقرر أن تبدأ المحادثات مساء اليوم السبت.

وكان قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي، قد أكد في تصريحات أدلى بها لقناة "شمس" الكردية، يوم أمس الجمعة، عن انفتاح "قسد" على الحوار مع دمشق، لكنه شدد على ضرورة أن يكون هذا الحوار ضمن إطار "اللامركزية السياسية"، معتبراً أن أي عملية لدمج "قسد" في المؤسسة العسكرية السورية ستحتاج إلى سنوات، وليست مسألة يمكن إنجازها على نحو سريع أو شكلي.

وأوضح عبدي أن الحلول السطحية التي لا تتناول جوهر القضية الكردية لن تكون مقبولة، لافتاً إلى أن "قسد" تسعى إلى التوصل لصيغة تضمن بقاء قواتها قوة منظمة، ضمن هيكل وطني يتم التوافق عليه.

كما أشار إلى أن دمج "قسد" في مؤسسات الدولة يجب أن يتم في سياق اتفاق سياسي شامل، يقر بمبدأ اللامركزية ويعترف بحقوق جميع مكونات شمال وشرق سورية. وختم بالتأكيد على تمسك "قسد" بمكتسباتها، ورفضها لأي ترتيبات من شأنها إعادتهم إلى نقطة الصفر. كما شدد على أنه لا يمانع لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود اتصالات مباشرة بين "قسد" وأنقرة.

وكانت رئاسة الجمهورية السورية قد أعلنت، في العاشر من آذار الماضي، توقيع اتفاق مع "قسد" يقضي باندماج الأخيرة ضمن مؤسسات الدولة، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض أي مساعٍ للتقسيم.



وجاء في بيان الرئاسة حينها أن الاتفاق جرى توقيعه خلال اجتماع مباشر جمع الرئيس الشرع بمظلوم عبدي، ونُشرت صور رسمية للقاء والاتفاق عبر المنصات التابعة للرئاسة. وتضمن الاتفاق بنوداً تؤكد على ضمان تمثيل جميع السوريين في مؤسسات الدولة بناء على الكفاءة دون تمييز ديني أو عرقي، والاعتراف بالمجتمع الكردي مكوّنا أصيلا في سورية، وضمان حقوقه الدستورية الكاملة. كما شدد على ضرورة وقف إطلاق النار على كافة الأراضي السورية، وضمان عودة النازحين إلى مناطقهم وتأمين الحماية اللازمة لهم من قبل الدولة.

ويشدد الاتفاق أيضاً على دعم جهود الدولة السورية في محاربة بقايا نظام بشار الأسد، ومواجهة التهديدات التي تستهدف أمن البلاد ووحدتها، إلى جانب رفض أي خطاب للكراهية أو مشاريع انفصالية، على أن تلتزم اللجان التنفيذية بتنفيذ بنوده قبل نهاية العام الجاري.

وفي 27 إبريل/ نيسان الفائت، أصدرت رئاسة الجمهورية بياناً جديداً حذّرت فيه من التراجع عن مضمون اتفاق آذار، واعتبرت أن بعض التصريحات والمواقف الصادرة عن قيادة "قسد" خلال الأسابيع الماضية "تتناقض مع جوهر الاتفاق، وتكرس واقعاً انفصالياً على الأرض"، مجددة رفضها لأي مشاريع فيدرالية أو كيانات مستقلة لا تحظى بإجماع وطني.




## كبار السن في غزة... صراع يومي مع الجوع والأوجاع
31 May 2025 02:21 PM UTC+00

لا يرحم الجوع أياً من فئات المجتمع في قطاع غزة، ولكبار السن نصيب من تلك المعاناة الآخذة بالتزايد، إذ باتت أجسادهم مُنهكة وقلوبهم مُثقلة بالألم والهموم. وأشهر الاحتلال سلاح التجويع في وجه الفلسطينيين منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتضاعفت المعاناة عقب استئناف العدوان في 18 مارس/آذار الماضي.
ويعاني الآلاف من كبار السن في غزة من أمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، ويحتاج هؤلاء إلى أدوية يومية، وإلى رعاية خاصة، لكن المستشفيات باتت عاجزة عن تقديم الخدمات الصحية نتيجة استمرار منع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، ما يجعل حياة غالبية المسنين في خطر دائم.



يجلس المسن جمال زيدان (70 سنة) أمام منزله، وقد بدت على ملامحه علامات التعب والإرهاق. يقول لـ "العربي الجديد": "أصبحت لا أقدر على المشي بسبب قلة الأطعمة التي تحتوي على البروتينات والفيتامينات. دخلنا في مرحلة مجاعة حقيقية. أعاني من خشونة في المفاصل مع أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم، لذا أحتاج إلى أطعمة متعددة ومختلفة، بالتالي فإن إغلاق المعبر أثر بشكل كبير على حالتي الصحية، ونطالب بضرورة الإسراع بفتح المعابر وإدخال المساعدات حفاظاً على صحتنا من التدهور المتزايد".
ذات المعاناة تطاول المُسن عطا عايش (74 سنة) والذي يشتكي من قلّة أصناف الأطعمة المتوفرة في الأسواق، ويقول لـ"العربي الجديد": "خسرت أكثر من خمسة كيلوغرامات من وزني منذ استئناف الحرب، إذ قمنا بتقليص عدد الوجبات التي نتناولها خلال اليوم، وحالياً لا يوجد عندي ما يكفي وجبة واحدة. الأوضاع تزداد صعوبة وقسوة، والأيام القادمة ربما تحمل المزيد من الجوع".



يرقد الفلسطيني علي العالم (82 سنة) على أحد أسرّة مستشفى الوفاء للتأهيل في مدينة غزة، وتحاول ابنة شقيقه نجاح، مساعدته في تناول وجبة الطعام التي قدمها لهم المستشفى، وهي مُعلبة تحتوي على السبانخ، وبالكاد كان يتقبّل تناولها، لكنّه مُجبر على ذلك، فالخيارات أصبحت معدومة في ظل دخول قطاع غزة في مرحلة المجاعة.
تقول نجاح لـ "العربي الجديد": "يعيش عمي حالة نفسية صعبة منذ بداية الحرب بسبب وفاة زوجته وأشقائه وزوجاتهم، ويشعر أنه أصبح وحيداً، وزاد تردّي حالته الصحية مع عدم توفر أصناف الطعام التي اعتاد على تناولها قبل العدوان، وهو بالكاد يقبل تناول الوجبة المعلبة، وتُسيطر عليه حالة من اليأس. يرغب في تناول الخضروات، الخيار والبندورة وغيرها، لكنها ليست متوفرة في الأسواق، وهو مُجبر على تناول ما يتوفر من طعام لأنه لا يوجد بدائل في الوقت الحالي".
على سرير مجاور في نفس الغرفة بالمستشفى، يرقد الفلسطيني خالد الجيشي (65 سنة)، ويقول الطبيب المتابع لحالته الصحية لـ "العربي الجديد": "كان يمشي ويتنقل كيفما شاء، ويطلب أي وجبة طعام، فنوفرها له، لكننا اليوم لا نستطيع فعل ذلك لأن غالبية أصناف الطعام غير متوفرة، وهذا انعكس عليه سلباً، ليصبح طريح الفراش، ولا يتحرك مُطلقاً، ويعاني من ضعف عام في كل أنحاء جسده. سوء التغذية أثر بشكل كبير على كبار السن، والذين يتأثرون أكثر من بقية الناس لأن مناعتهم ضعيفة، ما ينعكس على حالتهم الصحية، وأخيراً قمنا بتقليص عدد أرغفة الخبز التي يتناولها المرضى في كل وجبة".
بدورها، تقول المُسنة فاطمة بارود (73 سنة): "نزحت منذ بداية الحرب إلى جنوبي القطاع، وكنت أتردد على مستشفى الوفاء في منطقة الزهراء بوسط غزة، منذ تعرضت لإصابة في يدي من جراء قصف الاحتلال هدفاً في المنطقة. لا توجد أطعمة مُفيدة لنأكلها في المستشفى، ولا وجود للبيض أو الخضروات أو الفواكه، ولا اللحوم، فالمُعبر مغلق".
تُسيطر حالة من الحزن والأرق على المُسنة منور أبو غالي (80 سنة)، وتقول لـ "العربي الجديد": "الحياة صعبة، ولا يوجد أكل، وكل يوم وضعي الصحي في تراجع، حتى أصبحت أعاني من سوء التغذية بسبب عدم وجود الأطعمة المناسبة. أعاني من أمراض متعددة أبرزها ارتفاع الضغط والسكري، وأحتاج إلى الأدوية لكنها غير متوفرة، لذا أشعر بأن وضعي الصحي في تراجع مستمر بسبب استمرار إغلاق المعابر. رسالتي إلى كل الضمائر الحية هي افتحوا المعابر، وأدخلوا المواد الغذائية والأدوية. أنقذونا من المجاعة قبل فوات الأوان، فالموت أصبح يهدد حياتي وحياة الكثير من كبار السن".
ويصف الممرض في قسم المسنين بمستشفى الوفاء، معتز المناصرة، أوضاع كبار السن بأنها "مأساوية"، ويقول لـ"العربي الجديد": "غالبيتهم مقعدون، ويعانون من أمراض مزمنة، ولا يتوفر لهم أي رعاية سوى داخل المستشفيات، وغالبية المستشفيات توقفت عن العامل، والحرب تركت آثاراً نفسية وجسدية كبيرة عليهم".



يضيف المناصرة: "نقص الطعام الكارثي في قطاع غزة أدى إلى تقليص عدد وجبات الطعام المقدمة لكبار السن في المستشفيات، حيث يتم الاكتفاء بمنحهم وجبة واحدة يومياً، وغالباً ما تكون من صنف واحد، والأرز مكون أساسي فيها، حتى أصبح غالبيتهم يرفضون تناوله، ما أدى إلى تردي حالاتهم الصحية، ودخول الكثير منهم في وعكات صحية. غالبية المُسنين باتوا يعانون من أمراض مرتبطة بسوء التغذية، ما يدفع الطواقم الطبية إلى إعطائهم المحاليل الغذائية عبر الوريد، في محاولة لتعويضهم عن النقص الحاد في الفيتامينات والعناصر الغذائية الذي تعرضوا له بفعل عدم توفر أصناف الطعام من جراء استمرار إغلاق المعابر".
ويؤكد أن "استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع يهدد حياة الكثيرين من فئة كبار السن، وقد يؤدي إلى وفاة عددٍ منهم من جراء إصابتهم بأمراض سوء التغذية، إضافة إلى معاناتهم من نقص مواد النظافة الشخصية والصحية، كما أن المستشفى لا يتوفر فيه مكان يتسع لعدد أكبر من الأسرّة".
وتنص المادة الثامنة من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية على أنه "تعمد تجويع المدنيين في أسلوب من أساليب الحرب بحرمانهم من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم، بما في ذلك تعمد عرقلة الإمدادات الغوثية على النحو المنصوص عليه في اتفاقيات جنيف جريمة حرب".




## إغمان يرفع حصيلة مصابي منتخب المغرب وتعويض مزراوي يؤرق الركراكي
31 May 2025 02:29 PM UTC+00

ارتفعت حصيلة مصابي منتخب المغرب لكرة القدم إلى سبعة أسماء بارزة، بعد انضمام نجم نادي غلاسكو رينجرز الاسكتلندي، حمزة إغمان (22 عاماً)، إلى كل من نايف أكرد (28 عاماً)، ونصير مزراوي (27 عاماً)، وشادي رياض (22 عاماً)، ورومان سايس (34 عاماً)، وشمس الدين الطالبي (18 عاماً)، وإلياس أخوماش (21 عاماً)، وبذلك أصبح المدرب وليد الركراكي (49 عاماً)، أمام تحد صعب، لإيجاد الحلول للنواقص التي تعانيها كتيبته، تحسباً للمباراتين المرتقبتين ضد تونس وبنين يومي السادس والتاسع من شهر يونيو/حزيران القادم، على ملعب مركب فاس.

والتحق حمزة إغمان بالمركز الطبي التابع لمركب محمد السادس لكرة القدم، أمس الجمعة، من أجل تلقي العلاج بعد الإصابة التي تعرض لها برفقة ناديه الحالي غلاسكو رينجرز الاسكتلندي ضد داندي يونايتد ضمن منافسات الدوري المحلي، وفي هذا الإطار، كشف مصدر طبي في منتخب المغرب لـ "العربي الجديد"، السبت، فضل عدم ذكر اسمه، أنّ اللاعب إغمان يخضع للعلاج بإشراف من الطبيب كريستوف بودو، قصد تجهيزه لخوض مباراتي تونس وبنين، مشيراً إلى أن الفحوصات التي خضع لها هداف نادي الجيش الملكي سابقاً أثبتت عدم خطورة إصابته، وعليه قد يظهر في اللقاءين معاً، سواء رسمياً أو احتياطياً.

وتابع المصدر: "يبقى حمزة إغمان من الأسماء الواعدة التي يعوّل عليها المدرب وليد الركراكي في خط الهجوم خلال الاستحقاقات القادمة، نظراً لصغر سنه (22 عاماً)، وأيضاً للمستوى الرائع الذي قدمه في أول موسم احترافي له مع نادي غلاسكو رينجرز الاسكتلندي، ما جعل أندية أوروبية عملاقة تطلب وده في مرحلة الانتقالات الصيفية القادمة".

من ناحية ثانية، ما زال المدرب وليد الركراكي لم يستقر على بديل نجم مانشستر يونايتد، نصير مزراوي، الغائب عن معسكر أسود الأطلس بسبب الإصابة، في مركز الظهير الأيسر، وحصل "العربي الجديد"، اليوم السبت، على معلومات تفيد بأن المدرب الركراكي يفاضل بين ثلاثة أسماء لتعويض مزراوي، إما أن يعتمد على نجم تورينو الإيطالي، آدم ماسينا (31 عاماً)، ظهيراً أيسر ضد تونس، بالنظر إلى خبرته، أو قد يدفع لأول مرة بموهبة جينك البلجيكي، زكريا الوحدي (23 عاماً)، بعد الأداء اللامع الذي قدمه في الدوري البلجيكي، بينما يتمثل الخيار الثالث في إمكانية منح الفرصة مجدداً لنجم نادي الرجاء الرياضي، يوسف بلعمري (26 عاماً)، من أجل شغل مركز الظهير الأيسر في منتخب المغرب.



ويذكر أن منتخب المغرب سيخوض معسكراً تدريبياً مغلقاً بمركز محمد السادس بداية من الاثنين القادم، إلى غاية العاشر من يونيو، ويتخلله إجراء وديتي تونس وبنين على ملعب فاس، في إطار الاستعدادات لبطولة كأس أمم أفريقيا، المقرر تنظيمها في المغرب ما بين 21 ديسمبر/كانون الأول و18 يناير/كانون الثاني القادمين.




## السويد تشدّد تفتيش السفن ببحر البلطيق لمواجهة أسطول الظل الروسي
31 May 2025 02:42 PM UTC+00

أعلنت السويد، اليوم السبت، عن تشديد إجراءات تفتيش السفن الأجنبية في بحر البلطيق بدءاً من مطلع يوليو/تموز المقبل، في خطوة تهدف إلى التصدي لما يُعرف بـ"أسطول الظل الروسي"، المؤلف من ناقلات نفط يشتبه في استخدامها للالتفاف على العقوبات الغربية المفروضة على موسكو منذ غزوها لأوكرانيا عام 2022. وقالت الحكومة السويدية في بيان رسمي إنّ القواعد الجديدة "تعزّز إجراءات التفتيش من خلال اشتراط إبراز بيانات التأمين البحرية، وتشمل السفن الراسية في الموانئ السويدية، وتلك التي تعبر المياه الإقليمية أو المنطقة الاقتصادية الخالصة"، وأضافت أن هذا الجهد "يهدف إلى مكافحة هذا الأسطول، وعبر ذلك، تحسين السلامة البحرية وحماية البيئة".

واعتمدت موسكو، منذ فرض عقوبات غربية عليها بعد غزوها لأوكرانيا، على مئات من هذه السفن التي يخيّم الغموض على مالكيها وتعمل بموجب عقود تأمين مُريبة، بحسب "فرانس برس". وتحمل الحكومات الأوروبية هذه السفن مسؤولية إتلاف الكابلات البحرية، سواء عمداً أو بغير عمد، وتشكيل تهديد للبيئة البحرية. وسيتولى خفر السواحل والسلطات البحرية السويدية فحص تفاصيل التأمين ليس للسفن الراسية في الموانئ السويدية فحسب، "بل أيضاً للسفن التي تعبر المياه الإقليمية السويدية، أو منطقتها الاقتصادية الخالصة" التي تمتد لنحو مئتي ميل بحري من الشاطئ.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تُبقي فيه السويد وفنلندا، وهما أحدث عضوين في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، على حالة تأهب عالية، خاصّة بعد عدد من الحوادث التي طاولت البنية التحتية للطاقة والاتصالات البحرية أواخر عام 2024، وأكّد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون أن بلاده "تشهد تزايداً في الحوادث المثيرة للقلق في بحر البلطيق"، ما يتطلّب "الاستعداد للأسوأ"، مشيراً إلى أن المعلومات التي سيجري جمعها بموجب القواعد الجديدة ستشارك مع الحلفاء، خصوصاً ضمن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وقد تضاف إلى قواعد البيانات الخاصة بإنفاذ العقوبات الدولية.



وصادق الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، على الحزمة السابعة عشرة من العقوبات ضدّ روسيا، التي شملت نحو 190 سفينة يُعتقد أنها جزء من "أسطول الظل" المستخدم في نقل النفط والغاز الروسي بعيداً عن الرقابة الغربية، غالباً عبر ممرات بحرية خاضعة لسيادة قانونية ضعيفة أو غير خاضعة للتفتيش الصارم. ويعد بحر البلطيق، الذي يفصل بين أوروبا الغربية وشمال غرب روسيا، مسرحاً استراتيجياً بالغ الحساسية، إذ تمرّ عبره كابلات الإنترنت البحرية بين أوروبا والدول الإسكندنافية، وخطوط أنابيب الطاقة (الغاز والنفط)، وكذلك مسارات تجارية حيوية تربط روسيا بالغرب. وبعد انضمام السويد وفنلندا للناتو، ازداد الاهتمام الأمني بالمنطقة، وسط قلق غربي من الأنشطة البحرية الروسية الغامضة، خاصّة بعد الانفجارات الغامضة التي طاولت خط "نورد ستريم" عام 2022، وحوادث تعطيل كابلات بحرية عام 2024.

ويطلق وصف "أسطول الظل الروسي" على شبكة من ناقلات النفط والسفن التجارية التي تعمل خارج الإطار الرسمي المتعارف عليه في الشحن العالمي، من حيث، تسجيلها في دول ملاذ بحري (مثل بنما وجزر مارشال)، وتشغيلها من خلال شركات وهمية لا تخضع للشفافية المالية، وكذلك غياب التأمين عبر الشركات الغربية المعتمدة، والاكتفاء بتأمينات ضعيفة أو غير موثقة، إلى جانب تغيير مساراتها وإغلاق أنظمة التتبع البحرية (AIS) لتفادي المراقبة.

وقدر الاتحاد الأوروبي مؤخراً أن نحو 200 سفينة تشكل نواة هذا الأسطول، وغالباً ما تستخدم لنقل النفط الروسي إلى أسواق في آسيا وأفريقيا دون احترام سقف السعر الذي فرضته مجموعة السبع، و"أسطول الظل" لم يعد مجرد وسيلة لتصدير النفط، بل بات رمزاً لصراع السيادة، والرقابة، والسيطرة على طرق التجارة والطاقة في البحار الأوروبية. ولهذا، فإن تفتيش ناقلة نفط عابرة لم يعد مجرد إجراء فني، بل خطوة استراتيجية في حرب الجغرافيا البحرية الحديثة.

(فرانس برس، العربي الجديد)




## واشنطن تعد بمعلومات عن المحتجزين في غزة إذا فشل الاتفاق
31 May 2025 02:42 PM UTC+00

قالت القناة 13 العبرية الخاصة، اليوم السبت، إن الولايات المتحدة وعدت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة بطلب معلومات من "حماس" عن ذويهم، مقابل مساعدات إنسانية، وذلك في حال عدم التوصل إلى صفقة تبادل مع الحركة.

وجاء ذلك في ظل انتظار رد "حماس" على مقترح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بخصوص وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وقالت القناة: "في ضوء الإخفاقات السابقة في المفاوضات، تشعر عائلات المختطفين بالقلق من عدم التوصل إلى اتفاق في النهاية هذه المرة أيضاً". وذكرت أن الولايات المتحدة وعدت عائلات المحتجزين الإسرائيليين بأنه في حال عدم التوصل إلى صفقة تبادل، فإنها ستطلب معلومات من "حماس" عن ذويهم المحتجزين في غزة مقابل مساعدات إنسانية، دون مزيد من التفاصيل.

ولم تعلق الإدارة الأميركية رسمياً على ما أوردته القناة العبرية. وبحسب القناة، يشمل المقترح وفق ما هو معروف حتى الآن، وقفاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، على أن يكون رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب ضامناً لعدم قيام إسرائيل بشن هجمات في القطاع خلال هذه الفترة. ويفصّل المقترح آلية تبادل الأسرى الفلسطينيين، فمقابل الإفراج عن 10 محتجزين إسرائيليين، ستفرج إسرائيل عن 125 أسيراً فلسطينياً محكوماً عليهم بالسجن المؤبد، إضافة إلى 1111 أسيراً من غزة تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

أما مقابل الإفراج عن جثامين 18 من المحتجزين الإسرائيليين القتلى، فستُفرج إسرائيل عن 180 جثماناً لفلسطينيين من غزة، وفق المصدر ذاته. وقالت القناة إنه سيتم تنفيذ عمليات الإفراج بشكل متزامن وفق آلية متفق عليها، ودون إقامة أي مراسم علنية. وسيتم تنفيذ نصف عمليات الإفراج في اليوم الأول، والنصف الآخر في اليوم السابع من سريان الاتفاق.



وأضافت: "تشمل وثيقة ويتكوف أن يكون الوسطاء قطر ومصر، إلى جانب الولايات المتحدة، ضامنين لاستمرار وقف إطلاق النار طوال فترة الـ60 يوماً، وكذلك لأي تمديد متفق عليه".

وستضمن هذه الدول إجراء مفاوضات جدية بشأن اتفاقيات لوقف دائم لإطلاق النار، وستبذل كل جهد ممكن لإكمال المفاوضات، كما سيتولى المبعوث الأميركي ويتكوف إدارة المفاوضات، وسيصل إلى المنطقة لضمان إنجازها. وإذا تم التوصل إلى الاتفاق، سيكون ترامب هو من يعلن شخصياً عن وقف إطلاق النار، بحسب القناة 12 العبرية.

كما تقترح وثيقة ويتكوف أن يدخل الدعم الإنساني إلى قطاع غزة "فوراً"، بمجرد أن توافق "حماس" على وقف إطلاق النار. وسيتم تنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه بخصوص المساعدة للسكان المدنيين طوال مدة الاتفاق. وسيتم توزيع المساعدات عبر قنوات تشمل الأمم المتحدة والهلال الأحمر. وينظم الاتفاق الجاري بلورته إعادة انتشار جديدة لقوات الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة.

فبعد تنفيذ الدفعة الأولى من الإفراج في اليوم الأول من الاتفاق، ستتم إعادة انتشاره في شمال القطاع وفي ممر نتساريم (وسط) "وذلك بموجب اتفاق يتعلق ببند المساعدات الإنسانية وبالاستناد إلى تفاهمات جغرافية يتم التوصل إليها". وبعد تنفيذ الدفعة الثانية والأخيرة، ستُجرى إعادة انتشار إضافية للجيش الإسرائيلي في جنوب القطاع. والجمعة، قالت حركة حماس في بيان: "نجري مشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية حول مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلمناه أخيراً من ويتكوف عبر الوسطاء".

والخميس، أعلنت الحركة أنها تلقت المقترح وتدرسه بـ"مسؤولية" بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني، ويسهم في إغاثته، ويضمن وقفا دائما لإطلاق النار. وأجرت الإدارة الأميركية أخيراً مفاوضات مع حركة حماس دون إشراك إسرائيل فيها، أدت إلى الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، الأمر الذي أدى إلى فتور في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب.

(الأناضول، العربي الجديد)




## تلوث المياه في البصرة جنوبي العراق: تهديد صحي من دون معالجات حكومية
31 May 2025 02:43 PM UTC+00

حذّر مراقبون ومختصون في الشأن البيئي من تأثيرات صحية خطيرة تهدد أهالي محافظة البصرة أقصى جنوب العراق، بسبب تصاعد نسب تلوث المياه في المحافظة، وسط غياب للمعالجات الحكومية. وتعاني محافظة البصرة مع كل موسم صيف، تفاقم المدّ الملحي التي يتسبب بتقدم المياه المالحة عبر شط العرب إلى الأراضي الزراعية ومصادر مياه الشرب، نتيجة لانخفاض مناسيب مياه الأنهار ونقص الإطلاقات المائية.

ووفقاً لمدير مكتب مفوضية حقوق الإنسان في البصرة مهدي التميمي، فإنّ "من أبرز التحديات التي تعانيها المحافظة هي أزمة المياه وتلوثها وغياب الرقابة على معامل التحلية"، مبيناً في تصريح صحافي، أمس الجمعة، أنّ "مكتب المفوضية واستناداً إلى قانونه والدور الإنساني المنوط به، وبالاعتماد على الرصد الميداني، يأمل أن تستجيب الحكومة المحلية للقضايا التي تمسّ حياة المواطنين بشكل مباشر، بعيداً عن الأجواء السياسية أو التنافس الانتخابي".


وأوضح التميمي أنّ "من أبرز الملفات التي تتطلب إجراءات عاجلة أزمة المياه، خصوصاً في قضاء المدينة، قضاء الصادق، مركز البصرة، وأقضية جنوب وشرق المحافظة وصولاً إلى الفاو، بسبب الارتفاع الخطير في نسب التلوث والملوحة في المياه"، مشيراً إلى أنّ "المكتب يتساءل عن المواعيد الحقيقية للمباشرة بمشاريع تحلية مياه البصرة، ويجب تجاوز دائرة الوعود الصيفية السنوية التي تتكرر منذ عام 2018، دون نتائج ملموسة".

وكانت وزارة الموارد المائية العراقية، قد وعدت، الشهر الجاري، بالحفاظ على مستوى عال من الإطلاقات المائية من أجل وصول كمية وافرة من المياه إلى البصرة، ما ينتج عنه انحسار مستوى التلوث. وباشرت الحكومة المحلية في البصرة، بالاعتماد على السيارات الحوضية لتوفير المياه الصالحة للاستخدام البشري، في المناطق التي تعاني تلوثاً بمياهها، واستخدمت الحوضيات التابعة لمديرية الدفاع المدني في المحافظة.

وذكر بيان لإعلام مديرية الدفاع المدني في البصرة، صدر اليوم السبت، أنّ "المديرية استنفرت جهودها بإرسال عدد من الحوضيات والآليات الساندة لتوزيع المياه على دور المواطنين في أقضية شمالي البصرة بسبب أزمة تلوث المياه". وأكد البيان "السعي لأن تشمل حوضيات المياه جميع المناطق التي تعاني تلوثاً بمياهها".

وحذر مختصون في شؤون المياه والأهوار، من تلوث "خطير" تقبل عليه المحافظة، وقال الخبير هيثم الشبلي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "النسب المرتفعة للسان الملحي مع بداية موسم الصيف الحالي تنذر بمخاطر كبيرة تقبل عليها المحافظة"، مبيناً أنّ "هناك انخفاضاً كبيراً بنسب الخزين المائي للبلاد، وأن المياه الواردة من نهر الكارون شحيحة جداً، وهذا أمر خطير، خاصة أن المحافظة وشط العرب تعتمد بنسبة 90% على نهر الكارون، وأن إيران لم تبد أي وعود بإطلاقات مائية في النهر".



وأشار إلى أنّ "البصرة أمام تلوث خطير في الأراضي الزراعية، وهذا سينعكس بلا شك على الثروة الحيوانية، وستكون له نتائج صحية خطيرة على المواطنين"، معتبراً أنّ "وعود الحكومة المحلية ووزارة الموارد المائية بإطلاقات جيدة، هي مجرد وعود غير مجدية، إذ إنّ الملف لا يُعالج من دون اتفاقات دولية".

وكانت البصرة قد سجلت في مواسم الصيف الماضية، مشكلات كثيرة بسبب ارتفاع نسب المد الملحي، وقد تسبب ذلك بتضرر مساحات زراعية واسعة، ونفوق أعداد غير قليلة من الثروة الحيوانية، فضلاً عن تأثيراته الصحية على المواطنين، وسط عجز بوضع معالجات للملف.




## السعودية تحذر الحجاج من الخروج من الخيام بسبب الحرارة
31 May 2025 02:48 PM UTC+00

حذّرت وزارة الحج والعمرة السعودية، اليوم السبت، الحجاج من الخروج من الخيام من الساعة العاشرة صباحاً وحتى  الرابعة عصراً، وعدم الخروج إلى جبل الرحمة أو مسجد نمرة، وذلك حفاظاً على سلامتهم من التعرض لأشعة الشمس ودرجات الحرارة المرتفعة.

وقالت الوزارة ، في بيان صحافي، إنّها "كثفت جهودها وجاهزية خدماتها المقدمة لضيوف الرحمن في موسم حج هذا العام ليؤدوا مناسكهم بكل راحة وسكينة، وفي إطار الحفاظ على سلامة الحجاج مع ارتفاع درجات الحرارة في المشاعر المقدسة".



وأكدت الوزارة ضرورةَ الالتزام والتقيّد بجداول التفويج المعتمدة من الجهات المختصّة، وعدم مخالفتها في جميع مراحل الانتقال بين المشاعر المقدسة، وضرورة استخدام وسائل النقل المعتمدة ضمن نمط المواصلات المتفق عليه في المشاعر المقدسة، وعدم الخروج مشياً على الأقدام للتنقل بين المواقع خلال الوقت المشار إليه.

وأعلنت وزارة الصحة السعودية، أمس الجمعة، تسجيل 25 حالة إصابة بالإجهاد الحراري منذ بداية موسم الحج الحالي، وأعلنت المديرية العامة للجوازات أن إجمالي الحجاج القادمين من الخارج عبر جميع منافذ السعودية الجوية والبرية والبحرية، بلغ مليوناً و396 ألفاً و644 حاجّاً، وذلك حتى نهاية  أمس.



ويبدأ موسم الحج في 4 يونيو/ حزيران المقبل ويستمر ستّة أيام، وسيكون الوقوف بعرفة، الركن الأعظم للفريضة، في 5 يونيو، ويبدأ عيد الأضحى في اليوم التالي. وأفاد المركز الوطني للأرصاد السعودي، في بيان، مساء الأربعاء، بأن "حالة الطقس المتوقعة على المشاعر المقدّسة خلال موسم حج هذا العام 1446هـ، ستكون حارّة إلى شديدة الحرارة"، حسب وكالة الأنباء الرسمية (واس)، وتابع: "مع درجات حرارة عظمى تتراوح بين 40 إلى 47 درجة مئوية، وصغرى بين 27 إلى 32 درجة مئوية، ونسبة رطوبة متوقعة بين 15 إلى 60%".  

(أسوشييتد برس، الأناضول)




## "إنفيديا" تعزز إيراداتها من قطاع السيارات بدعم القيادة الذاتية
31 May 2025 02:51 PM UTC+00

سجّل قطاع السيارات، أحد أصغر قطاعات شركة إنفيديا الأميركية من حيث النمو، حضوراً محدوداً في تقرير الأرباح الأخير للشركة، رغم الطلب المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأعلنت شركة إنفيديا أنّ إيراداتها من قطاع السيارات في الربع الأول ارتفعت إلى 567 مليون دولار، بزيادة بلغت 72%، مقارنة بالعام الماضي. كما تضاعفت إيرادات هذا القطاع تقريباً في الربع الأخير على أساس سنوي، وتأتي هذه الإيرادات بشكل رئيسي من أنظمة الأجهزة والبرمجيات المستخدمة في القيادة الذاتية.

وصرّحت المديرة المالية للشركة كوليت كريس، خلال مؤتمر أرباح الربع الأول، الأربعاء الماضي، بأنّ هذا النمو السنوي يعود إلى تزايد الاعتماد على تقنيات القيادة الذاتية من قبل عدد من العملاء، إضافة إلى الطلب القوي على مركبات الطاقة الجديدة. وأضافت:"نحن الآن في مرحلة الإنتاج لحلّنا الشامل المخصّص لشركة مرسيدس-بنز، بدءاً من سيارة CLA الجديدة (سيدان)، والتي من المقرر طرحها في الأسواق خلال الأشهر القليلة المقبلة".

في المقابل، تسعى "إنفيديا" إلى تقديم حلول متكاملة مشابهة لما توفره لمرسيدس، حيث تجمع بين شرائح Drive AGX Orin ونظام التشغيل Drive OS، لتشغيل ميزات مساعدة السائق المتقدمة في سيارات الجيل الجديد. كما تطور الشركة من تقنياتها في مجال التصنيع من خلال تبسيط خطوط التجميع واستخدام الذكاء الاصطناعي في روبوتات المصانع.

وذكرت كريس، في تصريحات سابقة في مارس/ آذار الماضي، أنّ شركات مثل "جنرال موتورز" الأميركية و"هيونداي" الكورية ستستخدم هذه التقنيات في مبادرات المصانع الذكية، وأضافت أنه من المتوقع أن تصل إيرادات قطاع السيارات في الشركة إلى نحو 5 مليارات دولار خلال السنة المالية الحالية.

وكانت شركة إنفيديا قد أعلنت، في وقت سابق من هذا العام، أنّ شركة تويوتا اليابانية، أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم من حيث الحجم، ستستخدم تقنياتها في القيادة الذاتية. وتُستخدم رقائق "إنفيديا" بالفعل في تشغيل تقنيات القيادة الذاتية لدى شركات مثل "مرسيدس" الألمانية، "فولفو" السويدية، "بي واي دي" الصينية، و"فوكسكون"، كما تُستخدم في بعض أجهزة الكمبيوتر العملاقة التابعة لشركة تسلا الأميركية.



ويُعدّ التقاء الحوسبة الفائقة مع الروبوتات من أبرز الاتجاهات المستقبلية في الذكاء الاصطناعي، وهو ما يُطلق عليه الرئيس التنفيذي جنسن هوانغ اسم "الذكاء الاصطناعي المادي"، حيث تُسخّر الأجسام المادية، مثل السيارات أو الروبوتات، الذكاء الاصطناعي للتفاعل مع العالم الواقعي، من خلال سيارات ذاتية القيادة أو روبوتات صناعية. وقال هوانغ في مقابلة مع "بلومبيرغ" بعد إعلان الأرباح هذا الأسبوع، أنّ الشركة تعقد صفقات تجارية عديدة مع شركات مثل تسلا وشومي، وستواصل بناء المزيد من أجهزة الحوسبة المتقدمة.

ويستعد إيلون ماسك و"تسلا" لبدء اختبار سيارات الأجرة الآلية في مدينة أوستن في 12 يونيو/ حزيران المقبل. وكان ماسك قد صرّح بأن مشاريع "تسلا" في هذا المجال يمكن أن تحقق أرباحاً تصل إلى تريليون دولار، في حين أعرب هوانغ عن دعمه وتشجيعه لـ"تسلا" في هذا المسار.




## فحص حسابات التواصل في أميركا
31 May 2025 02:55 PM UTC+00





## إسرائيل تترقب رد حماس حول مقترح ويتكوف وتعارض "التنازل" مسبقاً
31 May 2025 03:07 PM UTC+00

توقّعت تقارير إعلامية إسرائيلية أن ترد حركة "حماس"، اليوم السبت، على مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، حول وقف إطلاق النار في غزة، معتبرةً أن الردّ قد يكون "إيجابياً" بالمبدأ، لكنه قد يأتي مصحوباً بشروط معيّنة. ووفق ما أورد موقع "واينت"، اليوم السبت، فإن ذلك لن يعني بالنسبة للاحتلال موافقةً من حماس على مقترح ويتكوف، والسبب أن إسرائيل تطالب بقبول مقترحه دون تغيير، ولذلك "من المتوقع في حال وضعت حماس شروطاً إضافية أن تُناقش هذه الشروط في إطار مفاوضات إضافية".

وفي الإطار، نقل الموقع العبري عمَّن أسماه مصدراً مقرّباً من حماس لم يكشف عن هويته قوله إنه "من الصعب على حماس قبول مقترح ويتكوف، وكذلك من الصعب عليها رفضه"، ويتضمن مقترح ويتكوف وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً وإطلاق سراح 28 من المحتجزين الإسرائيليين من الأحياء والأموات خلال الأسبوع الأول، مقابل إطلاق سراح 125 أسيراً فلسطينياً محكوماً بالمؤبد، ورفات 180 من الفلسطينيين الشهداء، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز"، كما تتضمن الخطة التي تقول إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب والوسيطَين مصر وقطر سيضمنون تنفيذها، إرسال مساعدات إلى غزة فور توقيع حماس على اتفاق وقف إطلاق النار، إضافة إلى إفراج الحركة عن آخر 30 محتجزاً بمجرد سريان وقف إطلاق نار دائم.

وبحسب موقع "واينت"، فإنه من المتوقع أن تطالب حماس بتحسين شروط المقترح، وفي مقدّمة ذلك أن ينسحب جنود الاحتلال الإسرائيلي إلى المنطقة التي كانوا فيها حتى 8 مارس/آذار الماضي، قبيل استئناف إسرائيل حرب الإبادة. أمّا الشرط الآخر المتوقع أن تطالب به الحركة فهو أن تقدم الولايات المتحدة ضمانات بوقف الحرب، كما قد تطالب بتغيير موعد إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين فبدلاً من دفعتَين على أسبوع، تطلق سراحهم على دفعات على مدى الـ60 يوماً. وأشار الموقع إلى أنه قد تطالب الحركة أيضاً بتوضيحات بشأن آلية توفير المساعدات لقطاع غزة، وقد تتمسك بتوزيع المساعدات بناءً على ما كان متّبعاً قبل فرض الحصار المطبق مع استئناف الحرب، وتولي "مؤسسة غزة الإنسانية" الإسرائيلية – الأميركية مسألة التوزيع، مؤخراً.



في الأثناء، ترغب حركة حماس في عدم تكرار السيناريو السابق (استئناف الحرب بعد إطلاق سراح المحتجزين)، ففي المرّة الماضية لم تتجدد الحرب فحسب، بل قطعت سلطات الاحتلال كل المساعدات الإنسانية، وأعلنت نيّتها احتلال القطاع كلّه في إطار عملية "عربات جدعون"، حتّى إنّ وزير الماليّة، والوزير الثاني في وزارة الأمن، بتسلئيل سموتريتش، قال إن "المناطق التي ستُحتل لن تُعاد مستقبلاً كجزء من التوصل لاتفاق"، مهدداً بالاستقالة من الحكومة، في حال وافق رئيسها بنيامين نتنياهو، على صفقة جزئية.

في ضوء كل ما سبق، سيبدو رد حماس على المقترح "إيجابياً"، لكنه عملياً بالنسبة لإسرائيل سيكون "نعم، لكن"؛ إذ تعتبر الأخيرة أن الحركة تحاول إعادة توجيه مقترح ويتكوف الجديد نحو المقترح الذي قدمه الوسيط الأميركي-الفلسطيني، بشارة بحبح، الذي رفضته إسرائيل. وتضمن مقترح بحبح وقف إطلاق نار لمدة 70 يوماً، مع إطلاق سراح خمسة محتجزين إسرائيليين أحياء في اليوم الأول وخمسة في اليوم الأخير، إلى جانب دخول ألف شاحنة مساعدات يومياً، وقد وصف مسؤول إسرائيلي كبير هذا المقترح بأنه "استسلام لحماس".

طبقاً لموقع "واينت"، فإنه بالنسبة إلى إسرائيل، ينبغي الموافقة على مقترح ويتكوف الجديد كما هو، ولا يوجد مكان لإدخال شروط جديدة أو تحسين أخرى قائمة، كما أنّ الاحتلال لن يتنازل عن مسألة توزيع المساعدات في القطاع، وفق الآلية الجديدة التي تتولاها "مؤسسة غزة الإنسانية" بما أن الاحتلال يعتبر أن هذه الآلية سحبت البساط من تحت الحركة وحرمتها القدرة على إدارة شؤون السكان.

يأتي ما سبق، في وقتٍ أفادت فيه شبكة "سي أن أن" الأميركية بأن 80% من أراضي القطاع باتت إمّا منطقة عسكرية مغلقة، وإمّا مناطق صدرت بحقها أوامر إخلاء، فيما قسّم الاحتلال القطاع إلى أربعة محاور عسكرية في الشمال والمركز والوسط. وحتّى الساعة، لا يبدو أن الحكومة الإسرائيلية تنوي "التنازل عن تقدّم جيشها عسكرياً مقابل تحرير 10 أسرى، وهي حتى لا توافق على إطلاق سراح جميع من تبقى مقابل الحرب، وهكذا عملياً من المتوقع أن يصل الطرفان إلى أفق مسدود"، على حدِّ تعبير الموقع.



إلى ذلك، وحتى لو لم تكن الشروط التي ستضعها حماس "مرفوضة" بالنسبة لإسرائيل، فهناك العديد من القضايا لم تُحسم بعد، وبين هذه القضايا مسألة المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى قضية أكثر حساسيةً وإثارةً للجدل، وتتعلق بهوية المحتجزين الإسرائيليين الذين سيُطلق سراحهم. فبحسب الموقع إسرائيل لم تُعالج هذه المسألة بعد، وهناك معضلات بشأن كيفية تحديد من هم الذين سيُطلق سراحهم. وقد اشتكت عائلات المحتجزين الإسرائيليين من الكيفية التي يطلق فيها سراح بعضهم وآخرين لا، إذ يحاول كل طرف من هذه العائلات إثبات أن وضع ابنه أصعب من الآخرين.




## حماس تسلم ردها على مقترح ويتكوف للوسطاء
31 May 2025 03:16 PM UTC+00

أعلنت حركة حماس مساء اليوم السبت أنها سلمت الوسطاء ردها على مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بشأن الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة مع الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت في بيان صحافي "بعد إجراء جولة مشاورات وطنية، وانطلاقًا من مسؤوليتنا العالية تجاه شعبنا ومعاناته، سلّمت اليوم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ردّها على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الأخير إلى الإخوة الوسطاء، بما يحقّق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا شاملًا من قطاع غزة، وضمان تدفّق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع".

وأضاف البيان الذي نشرته عبر حسابها على منصة "تليغرام": "وفي إطار هذا الاتفاق، سيتمّ إطلاق سراح عشرة من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم ثمانية عشر جثمانًا، مقابل عدد يُتّفق عليه من الأسرى الفلسطينيين".

ويتضمن مقترح ويتكوف وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً وإطلاق سراح 28 من المحتجزين الإسرائيليين من الأحياء والأموات خلال الأسبوع الأول، مقابل إطلاق سراح 125 أسيراً فلسطينياً محكوماً بالمؤبد، ورفات 180 من الفلسطينيين الشهداء، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز". كما تتضمن الخطة التي تقول إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب والوسيطين مصر وقطر سيضمنون تنفيذها، إرسال مساعدات إلى غزة فور توقيع حماس على اتفاق وقف إطلاق النار، إضافة إلى إفراج الحركة عن آخر 30 محتجزاً بمجرد سريان وقف إطلاق نار دائم.



وكانت حركة حماس قد قالت إنها تسلّمت المقترح الجديد للمبعوث الأميركي، مضيفة أنها تعكف على دراسته "بمسؤولية وبما يحقق مصالح شعبنا وإغاثته، وتحقيق وقف إطلاق النار الدائم في القطاع"، فيما  أعلن البيت الأبيض مساء الخميس أن الاحتلال الإسرائيلي وافق على مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وتصر إسرائيل على نزع سلاح حماس بالكامل وتفكيك قوتها العسكرية وإنهاء إدارتها في غزة، إضافة إلى ضرورة إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين في القطاع، وعددهم 58، قبل أن توافق على إنهاء الحرب. وترفض حماس التخلي عن سلاحها وتطالب إسرائيل بسحب قواتها من غزة والالتزام بإنهاء الحرب.




## عراقيون يغادرون مخيم الهول إلى بلدهم
31 May 2025 03:17 PM UTC+00

غادرت دفعة جديدة من العائلات العراقية، صباح اليوم السبت، مخيم الهول جنوب شرقي الحسكة شمال شرقي سورية، إلى مخيم الدرعية بمحافظة الموصل، وذلك برعاية التحالف الدولي، وبالتنسيق بين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية والحكومة العراقية، في ظل غياب ممثلين عن الحكومة السورية الجديدة. وهذه الدفعة هي السادسة والعشرون منذ بدء عمليات الترحيل، والتاسعة هذا العام.

وقالت جيهان حنان، المسؤولة في مخيم الهول، لـ"العربي الجديد": "غادرت 222 عائلة تضم 832 شخصاً من حاملي الجنسية العراقية المخيم عبر حافلات كبيرة أقلتهم مع كل احتياجاتهم إلى العراق، وجرت عملية الترحيل بحضور التحالف الدولي ورعايته، في إطار التفاهمات القائمة بين الإدارة الذاتية والحكومة العراقية التي تنص على إعادة اللاجئين العراقيين من المخيم إلى بلادهم في شكل طوعي ومنظّم". وكانت 238 عائلة عراقية غادرت المخيم، منتصف إبريل/ نيسان الماضي، بالتنسيق مع الحكومة العراقية.



وفي شأن الدفعة التالية المرتقبة، أوضحت حنان أنها "تعتمد على مشاركة الحكومة العراقية بقائمة الأسماء الجديدة مع إدارة المخيم والإدارة الذاتية، وإدارة المخيم تدعم أي جهد يبذل في هذا الاتجاه.

ويقع مخيم الهول شرقي مدينة الحسكة، ويبعد نحو 13 كيلومتراً عن الحدود العراقية. ووفق إحصاءات صدرت في فبراير/ شباط الماضي، يضم المخيم نحو 37 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، من بينهم نحو 16 ألف سوري، و15 ألف عراقي، ونحو 6 آلاف من جنسيات أجنبية مختلفة. وبدأت عمليات إجلاء العائلات العراقية من المخيم عام 2021، ونقِل نحو 14 ألفاً و500 شخص إلى العراق حتى إبريل/ نيسان الماضي.




## ناصر العطية يُتوج بلقب رالي الأردن ويحصد فوزه الـ17
31 May 2025 03:26 PM UTC+00

تُوّج السائق القطري ناصر العطية (54 عاماً) بلقب رالي الأردن 2025، بعد تفوقه في عدد مراحل كبير وكافٍ لحصد اللقب، ليُتابع السائق الأسطورة نجاحه الكبير في عالم سباقات الراليات، مضيفاً لقباً جديداً في مسيرته الرياضية المُميزة. وحسم العطية اللقب لمصلحته بعد التتويج بـ11 مرحلة من أصل 12، في طريقه لتحقيق لقب رالي الأردن للمرة الـ17 بمسيرته الرياضية، كما حقق الفوز رقم 90 في منافسات راليات "MERC"، ليقترب أيضاً من تحقيق لقبه الإقليمي رقم 20 غير المسبوق منذ عام 2003.

واللافت أنّ السائق القطري مع مساعده الجديد الإسباني كانديدو كاريرا حققا سجل انتصارات مُميزاً حتى الآن، إذ تفوقا في الجولات الأربع الافتتاحية من منافسات بطولة الشرق الأوسط للراليات هذا العام، والتي أقيمت في عُمان وقطر والسعودية، والآن في الأردن. 

وبعد نهاية رحلته في رالي الأردن بالتتويج باللقب للمرة الـ 17 في مسيرته، تحدث ناصر العطية أمام الصحافيين، وقال: "أنا سعيد جداً بالفوز مجدداً هنا في الأردن للمرة السابعة عشرة. هذا يعني لي الكثير. فزنا في جميع سباقات الرالي هذا العام حتى الآن. أشعر بأنه عام جيد، إذ نتصدر بطولة الشرق الأوسط وبطولة W2RC، بالنسبة لهذا الرالي، سأعطيه 10 من 10. اليوم، سيطرنا على وتيرة السباق، وحاولنا الحفاظ على الفارق، في حال تعرضنا لثقب في الإطار".



في المقابل، حلّ السائق العُماني عبد الله الرواحي، ومساعده الأردني عطا الحمود، في وصافة الترتيب العام خلف العطية في نهاية رالي الأردن. وكان الثنائي قد تعرّض لحادثتين خلال المنافسات، الأولى كانت ثقباً في الإطار استغرق وقتاً طويلاً لإصلاحه، مما تسبب في تأخر السائق العُماني بمرحلة البانوراما الافتتاحية، ثم تعرّض لمشكلة ثانية في المرحلة العاشرة بسبب عطل في السيارة، مما تسبب في خسارة وقت أكثر، وفقدان فرصة اللحاق بالعطية في مجموع النقاط المُسجلة خلال المنافسات. 

وتحدث الرواحي أمام وسائل الإعلام قائلاً: "كانا يومين طويلين بالنسبة لنا. كان اليوم الأول جيداً جداً، خاصةً من حيث السرعة، وكنا قريبين جداً من ناصر. للأسف، تعرضنا اليوم لبعض الثقوب وخسرنا بعض الوقت. بشكل عام، نحن سعداء جداً بأدائنا. لقد كان هذا أقرب ما نكون إليه في المنافسة. لم يكن لدينا وقت كافٍ للجلوس في السيارة. بعد هذا الرالي، لديّ ثلاثة أشهر من الراحة لن أقود سيارتي فيها. سيارتي أيضاً من جيل أقدم، وهناك فارق في الخبرة بيني وبين ناصر. لهذا السبب، من الجيد حضوره في البطولة. إنه يساعدنا في الدفع بقوة والاقتراب منه، وهو لا يزال جيداً. كنا نرغب في الفوز، لكننا ما زلنا سعداء".




## "الأغذية العالمي": وقف النار السبيل الوحيد لإيصال الغذاء إلى غزة
31 May 2025 03:42 PM UTC+00

قال برنامج الأغذية العالمي، اليوم السبت، إن وقف إطلاق النار في غزة هو السبيل الوحيد لضمان إيصال المساعدات والغذاء إلى القطاع. ومنذ 20 شهراً يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وبدأ قبل ثلاثة أشهر عملية تجويع ممنهج ومنع جميع المؤسسات الدولية من إدخال إمدادات.

وأشار البرنامج الأممي، في بيان عبر منصة إكس، إلى أن لديه "ما يكفي من الغذاء لإطعام 2.2 مليون فلسطيني بالقطاع لمدة شهرين، ووقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لإيصاله بأمان". ولفت إلى أن الوضع الإنساني في غزة يتدهور بتصاعد عقب الحصار الشديد الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي عليها.

وجاء في البيان: "بعد ما يقرب من 80 يوماً من الحصار الشامل، تعاني المجتمعات (في القطاع) من الجوع، ولم تعد ترغب في رؤية الطعام يمر من أمامها (دون الوصول إليه)". وأشار البرنامج إلى ضرورة إيصال الطعام إلى الفلسطينيين في غزة عاجلاً وبكميات كبيرة لمنع الفوضى. وأكد ضرورة إيجاد مسارات أكثر أماناً واستقراراً لمرور قوافل المساعدات، وتسريع عمليات الموافقة على التصاريح لإدخالها، وفتح المزيد من المعابر الحدودية.



وعلى نحو شبه يومي منذ الثلاثاء الفائت، يُسجّل وقوع شهداء برصاص إسرائيلي في صفوف الفلسطينيين الجائعين الذين يتوجهون لتسلم مساعدات أميركية من نقاط التوزيع التي تشرف عليها "مؤسسة غزة الإنسانية" المستحدثة المدعومة من تل أبيب وواشنطن. وعبر سياسة متعمدة تمهد لتهجير قسري، مارس الاحتلال تجويعاً بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر منذ 2 مارس/ آذار الماضي بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.

يأتي ذلك بينما حذر ممثل مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة أجيث سونغاي من أن الآلية الأميركية الإسرائيلية لتوزيع مساعدات إنسانية في قطاع غزة "غير مستدامة" وتنطوي على "إذلال" يفاقم معاناة الفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب إبادة متواصلة. وخلال مقابلة مع وكالة الأناضول في جنيف، تحدّث سونغاي عن مخاطر هذه الآلية، مشيراً إلى أنها تحمل "إذلالاً" يضاعف من المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع الفلسطيني، و"تفتقد للإنصاف والحياد والاستقلالية"، كما أنها "غير مستدامة".

وأضاف: "الوضع في غزة مأساوي لدرجة يصعب وصفها بالكلمات؛ هناك مجاعة واضحة، وسكان يعانون من سوء تغذية ظاهر للعيان في ظل قصفٍ مستمر، وفي خضم هذه المعاناة نجد خطة توزيع مساعدات فيها مشاكل جوهرية، بدءاً من مبدأ الحياد، مروراً بالاستقلالية والإنصاف، وانتهاء بمخاطرها العملية". ومنذ أيام، بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" الإسرائيلية - الأميركية (مسجلة في سويسرا) المرفوضة أممياً، بتوزيع مساعدات شحيحة جداً في مناطق في جنوب ووسط قطاع غزة، وذلك لإجبار الفلسطينيين على الخروج من الشمال وتفريغه.




ومطلع مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن الاحتلال تنصل منه، واستأنف الإبادة في 18 من ذات الشهر. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يرتكب الاحتلال، بدعم أميركي مطلق، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

(الأناضول، العربي الجديد)







## تقارب سوري سعودي يؤسّس لشراكة اقتصادية بعد رفع العقوبات
31 May 2025 03:43 PM UTC+00

احتضن قصر تشرين في العاصمة دمشق، اليوم السبت، مؤتمراً صحافياً مشتركاً بين وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع، في مشهد يعكس تحولات واضحة في العلاقات السورية الخليجية. جاءت المناسبة لتكريس مستوى متقدم من التقارب السياسي والاقتصادي، وسط حديث متبادل عن دعم سعودي مباشر لسورية، خصوصاً في ملفَّي العقوبات والطاقة.

وخلال المؤتمر، أعرب الوزير السوري عن امتنانه للدور السعودي، قائلاً: "إن الدعم السعودي لسورية منذ لحظة التحرير كان واضحاً وبنّاءً وعميق الأثر"، مشيراً إلى أن بلاده ممتنة خاصّة للدور الذي لعبته الرياض في ملف رفع العقوبات التي أضعفت العائلات والشعب السوري.

وأعلن الشيباني عن توقيع اتفاقية كبرى في مجال الطاقة، واصفاً إياها بأنها "تأكيدٌ لالتزامنا بالتقدم بالأفعال لا بالكلمات"، ومشدّداً على أن خيار سورية اليوم هو "السيادة الاقتصادية"، وأن قوة الشراكة مع السعودية تكمن في المصالح المشتركة، وأضاف: "رفع العقوبات ليس نهاية الطريق بل بدايته"، مشيراً إلى خطوات اتخذتها الحكومة السورية لتوفير الخدمات الأساسية، من بينها توقيع اتفاقية مع شركات دولية لتأمين الغاز اللازم لتوليد الكهرباء.


وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يصلّي إماماً في المسجد الأموي بدمشق pic.twitter.com/xJMY37LLfg
— هادي العبدالله Hadi (@HadiAlabdallah) May 31, 2025



وشدّد الشيباني على أن سورية والمملكة العربية السعودية تدخلان مرحلةً قويةً من التعاون الاستثماري والاقتصادي المشترك، لافتاً إلى أن الحكومة السورية تعطي أهمية قصوى للقطاعات الخدمية وسوق العمل، لا سيّما المصانع والورش والأراضي الزراعية والممرات التجارية، وأكّد أن الخيار في سورية هو السيادة الاقتصادية عبر التحالف الاستراتيجي، لا الاعتماد على المعونات والمساعدات، مشيراً إلى أنّ بلاده تنظر إلى الشراكات الإقليمية باعتبارها طريقاً للتعافي وإعادة البناء على أسس مستقلة، وتوقَّف الشيباني عند تداعيات الحرب على السوريين، قائلاً: "ندرك أن تحديات الحرب خلّفت ندوباً في المدن والقلوب، لكنّنا مصمّمون على الشفاء، والتوحّد بالدعاء في مكة المكرمة هذا العام".

من جهته، أكّد وزير الخارجية السعودي أنّ بلاده ستظلّ إلى جانب سورية الجديدة وشعبها، مضيفاً أن مساهمة المملكة في ملف رفع العقوبات تعبير عن وقوف الأخ إلى جانب أخيه، وشدّد بن فرحان على أن الرياض تثمن ما وصفه بـ"استجابة الرئيس الأميركي لدعم مستقبل سورية"، معتبراً أن رفع العقوبات سيساهم في تحريك عجلة الاقتصاد السوري المعطلة منذ عقود.



ولفت الوزير السعودي إلى أن المملكة، بالتعاون مع قطر، ستقدم دعماً مالياً مشتركاً، على أن يتبع ذلك إرسال وفود اقتصادية تضم كبار رجال الأعمال، في إطار الدفع بعجلة الاستثمار في سورية، كما أشار إلى توجه كبير من مستثمري المملكة نحو دمشق، مضيفاً أن سورية تمتلك فرصاً وقدرات كبيرة، وقادرة على النهوض بسواعد أبنائها. وخلص بن فرحان إلى التأكيد أن السعودية وسورية تدخلان مرحلة قوية من التعاون الاستثماري والاقتصادي المشترك، وأن المملكة ستظلّ في مقدمة الدول الداعمة لمسيرة إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي في سورية.

متابعة سعودية

ورأى الصحافي الاقتصادي فؤاد عبد العزيز أن زيارة الوزير السعودي، وإن كانت ذات طابع سياسي، غير أن مضمونها اقتصادي بالدرجة الأولى. وأضاف عبد العزيز في حديث لـ"العربي الجديد" أن الزيارة تعد بمثابة متابعة رفيعة من الجانب السعودي لتوجيهات القيادة السعودية بالوقوف الكامل إلى جانب الحكم الجديد في سورية، والوقوف ميدانياً على أية عقبات تحول دون تحقيق انطلاقة سريعة للوضع الاقتصادي الداخلي، بعد قرار رفع العقوبات الأميركية والأوروبية، والذي أسهمت فيه الرياض بدرجة كبيرة. وتابع: "السعودية ترمي بثقلها خلف الحكومة السورية بغية تحقيق إنجازات على أرض الواقع، خاصة في المجالات الاقتصادية والخدمية، بشكل يكون ملموساً للمواطن السوري وللمراقب الخارجي".

وكان سفير المملكة العربية السعودية في سورية فيصل المجفل قد أكّد رغبة المستثمرين السعوديين في الاستثمار السياحي في سورية، معرباً عن استعداد المملكة لتقديم الدعم الكامل لسورية في جميع المجالات، وذلك خلال لقاء المجفل مع وزير السياحة السوري مازن الصالحاني في دمشق الثلاثاء الماضي. وذكرت وزارة السياحة السورية أن الاجتماع "تطرّق إلى إمكانية عقد لقاءات لتأطير التعاون السياحي، والاستفادة من التجربة السعودية في مجال التكنولوجيا، من استثمارات تقنية وتأشيرات وتسهيلات إلكترونية". من جهة أخرى، عقد وفد تركي من شركة "تركسات" اجتماعات مع وزراء ومسؤولين سوريين في دمشق، لبحث فرص التعاون المحتملة في مجالات الاتصالات ورقمنة الخدمات العامة.

واجتمع وفد الشركة مع كل من وزير الاتصالات وتقانة المعلومات عبد السلام هيكل، ووزير الإعلام حمزة المصطفى، ومعاون وزير الطوارئ والكوارث حسام الحلاق. وفي بيان لها، قالت شركة "تركسات" إن الاجتماعات "تناولت فرص التعاون المحتملة مع سورية في مجالات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية والاتصالات في حالات الكوارث ورقمنة الخدمات العامة". وناقش الجانبان مشاريع مشتركة لتحسين البنية التحتية للاتصالات في المناطق الريفية في سورية، والبث التلفزيوني ونقل البيانات، وتوفير فرص الاتصال المستدامة في حالات الكوارث، وتطوير تطبيقات الحكومة الإلكترونية. وسبق أن أعلن وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو استعداد بلاده لتزويد سورية بالبنية التحتية للإنترنت، بما في ذلك خدمات القمر الصناعي التركي "تركسات".

وشكّلت السعودية وجهة أول زيارة أجراها الشرع إلى الخارج بعد تولّيه الحكم، كما سدّدت مع قطر، داعمته الرئيسية، الديون المستحقة على سورية لصالح البنك الدولي والبالغة نحو 15 مليون دولار، في خطوة رحبت بها دمشق. وبعد رفع العقوبات الغربية، خصوصاً الأميركية، تعوّل دمشق على دعم حلفائها والمجتمع الدولي من أجل إطلاق مسار التعافي الاقتصادي وعملية إعادة الاعمار، بعد 14 عاماً من اندلاع نزاع أودى بأكثر من نصف مليون سوري. وأنهكت سنوات النزاع الاقتصاد السوري واستنزفت مقدراته، وقدرت الأمم المتحدة، في تقرير أصدرته في شباط/ فبراير، مجمل خسائر الناتج الإجمالي المحلي بنحو 800 مليار دولار.




## هل تنهار أسعار النفط بعد قرار أوبك+ زيادة الإنتاج ثلاثة أضعاف؟
31 May 2025 04:11 PM UTC+00

أعلنت ثماني دول في تحالف أوبك+ وفي مقدمتها السعودية وروسيا، اليوم السبت، زيادة كبيرة جديدة في إنتاج النفط، تعادل ثلاثة أضعاف ما كان مخططاً له سابقاً، واتفقت الدول الثماني على زيادة الإنتاج بدءاً من يوليو/تموز 2025 بإجمالي إضافي يصل إلى 411 ألف برميل يومياً، بعد زيادات مماثلة في مايو/أيار ويونيو/حزيران. وهي وتيرة أسرع من المخطط لها سابقاً، رغم أن زيادة المعروض ضغطت على الأسعار. وأرجعت الدول الثماني القرار في بيان في ختام اجتماعها عبر الإنترنت إلى أوضاع اقتصادية عالمية مستقرة ومتانة أساسيات السوق حالياً.

ومنذ عام 2022، التزمت السعودية وحلفاؤها في أوبك+ بخفض إنتاجي طوعي وصل إلى 2.2 مليون برميل يومياً بهدف دعم الأسعار وسط تقلبات السوق وتداعيات الحرب في أوكرانيا. لكن في ربيع 2025، شهدت الاستراتيجية تحولاً مفاجئاً، ووافقت كل من السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وعمان على تسريع وتيرة الإنتاج بدلاً من الرفع التدريجي كما خطط له سابقاً، مما ساهم في تراجع أسعار النفط إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل، وهو أدنى مستوى لها منذ أربع سنوات.

مطالب ترامب وقرار أوبك+

وقال المحلل في شركة ريستاد إنرجي، خورخي ليون، لوكالة فرانس برس إن أوبك+ "ضربت ثلاث مرات: في أيار/مايو وجهت إنذاراً وفي حزيران/يونيو تأكيداً وفي تموز/يوليو تحذيراً". ورأى أن "حجم الزيادة في الإنتاج يعكس أكثر من الدينامية الداخلية للعرض. إنه تعديل استراتيجي له هدف جيوسياسي: يبدو أن المملكة العربية السعودية تمتثل لمطالب" دونالد ترامب. وبعيد تولي منصبه، طلب الرئيس الأميركي من الرياض زيادة الإنتاج لخفض أسعار الذهب الأسود، ومن ثم أسعار الوقود للمستهلكين.

ويأتي هذا القرار بعد اجتماع الأربعاء لجميع الدول الأعضاء الـ 22 في منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفائها (أوبك+). وأكد الوزراء بعد ذلك جدول إنتاجهم، وأرجؤوا خفض الإنتاج جماعياً حتى نهاية عام 2026 وعهدوا إلى الأعضاء الثمانية الأكثر جرأة مسؤولية تطبيق السياسات النفطية. رسمياً تبرر هذه الدول قرارها بـ "أساسات سوق صحية كما يتضح من انخفاض احتياطي النفط" في جميع أنحاء العالم ونمو الطلب الهيكلي خلال أشهر الصيف.



السعودية "غاضبة"

لكن هذا التبرير كان موضع تشكيك في الأسواق نظراً إلى المخاوف بشأن الطلب العالمي في ضوء الحرب التجارية التي شنتها الولايات المتحدة. بالإضافة إلى تداعيات قرارات ترامب، ستمارس المملكة العربية السعودية الدولة التي لها أكبر تأثير داخل أوبك بلاس، في الواقع ضغوطاً على الدول الأعضاء التي ستتجاوز حصصها، وتساهم عبر هذه الاستراتيجية في خفض الأسعار ومن ثم خفض الأرباح. وأوضح ثو لان نغوين المحلل في كومرتس بنك أن هذه الزيادة ستكون أكثر ترجيحاً "في ضوء التصريحات الأخيرة لوزير الطاقة الكازاخستاني يرلان أكينجينوف الذي يبدو أنه أبلغ أوبك أن بلاده لن تخفض الإنتاج" النفطي.

من جهته أكد بيارن شيلدروب كبير محللي السلع في بنك "سيب" أن "المملكة العربية السعودية غاضبة من كازاخستان"، الرافضة الرئيسية "التي أنتجت 300 ألف برميل يومياً أكثر من حصتها". لكن المراقبين لا يتوقعون انهيار الأسعار عند إعادة فتح الأسواق الاثنين لأنه يبدو أن الإعلان "تم استيعابه إلى حد كبير" بحسب الخبراء الذين يراهنون على رد فعل "معتدل".

وبدأت الدول الثماني الزيادات في إبريل/ نيسان ورفعت أهداف الإنتاج حتى يوليو/ تموز بنحو 1.4 مليون برميل يومياً، أي ما يعادل نحو 1.4 % من الطلب العالمي اليومي. وبذلك يتبقى لها تقريباً 800 ألف برميل يومياً من الزيادات المزمعة التي لم تطبق بعد. وعُقد اجتماع عن بعد لجميع الدول الأعضاء في أوبك+ البالغ عددها 22 في 28 مايو/ أيار، من دون إقرار أي تغيير على قيود الإنتاج على مستوى المجموعة. ويصل إجمالي تخفيضات الدول الأعضاء في أوبك+ حالياً إلى 5.3 ملايين برميل يومياً، أو ما يعادل خمسة في المئة تقريباً من الطلب العالمي.

وتشمل تلك التخفيضات ثلاث شرائح: مليونا برميل يومياً من جميع الدول الأعضاء في أوبك+ من المتوقع الآن استمرارها حتى نهاية 2026. وتخفيضات طوعية قدرها 1.65 مليون برميل يومياً من الدول الثماني من المقرر الآن استمرارها إلى نهاية 2026. وتخفيضات طوعية بالغة 2.2 مليون برميل يومياً من الدول الثماني والتي تعمل على إلغائها تدريجياً الآن.



جدول زمني

ديسمبر/ كانون الأول: منذ اجتماعها في ديسمبر كانون الأول اتخذت الدول الثماني سلسلة من القرارات لتسريع الجدول الزمني لإعادة الإمدادات إلى السوق، والتي كان من المقرر سابقاً أن تتم بحلول نهاية سبتمبر أيلول 2026. وفي ديسمبر كانون الأول، صار للإمارات حصة إنتاج أعلى مما سيجعلها تزيد إنتاجها 300 ألف برميل يومياً بحلول سبتمبر أيلول 2026.

الثالث من مارس/ آذار: اتفقت الدول الثماني على المضي في زيادة الإنتاج المقررة بمقدار 138 ألف برميل يومياً في إبريل/ نيسان.

الثالث من إبريل/ نيسان: فاجأت أوبك السوق بإعلانها تسريع وتيرة زيادة إنتاجها، إذ رفعت الإمدادات بواقع 411 ألف برميل يومياً في مايو/ أيار بدلاً من الكمية المخطط لها بما يعادل 135 ألف برميل يومياً.

الثالث من مايو/ أيار: أعلنت زيادة أخرى تبلغ 411 ألف برميل يومياً في يونيو/ حزيران.

في 31 مايو/ أيار: اتفقت الدول على زيادة أخرى 411 ألف برميل يومياً لشهر يوليو/ تموز، ليصل إجمالي الإنتاج إلى 1.37 مليون برميل يومياً حتى الآن، وتتبقى تخفيضات بحوالي 830 ألف برميل يومياً لم تُلغ بعد. وذكرت رويترز أن الدول الثماني تدرس إلغاء باقي التخفيضات بحلول نهاية أكتوبر/ تشرين الأول.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)




## الهلال يمنح برونو أسبوعاً لاتخاذ قراره ويتحرك صوب ثيو هيرنانديز
31 May 2025 04:21 PM UTC+00

منح نادي الهلال السعودي، النجم البرتغالي برونو فرنانديز (30 عاماً)، أسبوعاً واحداً فحسب لاتخاذ قراره بشأن انتقاله إلى الدوري السعودي للمحترفين قبل الانسحاب من الصفقة نهائياً، بعدما حدّد الفريق العربي مهلة مبدئية مدّتها 72 ساعة لممثلي لاعب مانشستر يونايتد لقبول العرض أو رفضه، في حين أن الزعيم يتحرك في الوقت عينه بمحاولة لجذب الفرنسي ثيو هيرنانديز، ظهير نادي ميلان، مستغلاً عدم التوصل لاتفاقٍ مع الإدارة لتجديد العقد.

وأكدت صحيفة ديلي ميل البريطانية، اليوم السبت، أن الهلال سيقدم لبرونو فيرنانديز راتباً قيمته 700 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً، بعقدٍ لثلاث سنوات، لكن في الوقت عينه لا يرغب في الانتظار طويلاً لأخذ الإجابة النهائية، بعدما كان وكيل أعمال قائد مانشستر يونايتد، ميغيل بينيو، قد أمضى ثلاثة أيام في السعودية هذا الأسبوع، اطلع خلالها على جميع جوانب النادي، وعقد أكثر من لقاء، وسط محادثات طويلة في فندق "فور سيزونز" في الرياض.



ووفقاً للمصدر عينه، يبدو أن الهلال لا يريد الصبر نهائياً، إذ يريد لاعباً مميّزاً للمشاركة معه في كأس العالم للأندية بعد أسبوعَين من الآن، وبالتالي وضع قائمة من اللاعبين البدائل، وقد تتجه الإدارة صوبهم مباشرة، لكن المشكلة تبقى في أن "الشياطين الحمر"، لا يرغبون في التفريط بقائد فريقهم، ولو أن النادي في الوقت الحالي يتعرّض لضغوط مالية، خاصّة بعد فقدان لقب الدوري الأوروبي، والفشل في التأهل إلى دوري الأبطال.

على المقلب الآخر، ذكرت شبكة سكاي سبورتس الإيطالية، أن الهلال يُفكر في الوقت عينه بثيو هيرنانديز، الظهير الفرنسي المميز، وذلك مع تبقي موسم في عقده مع ميلان، بعد وصول المفاوضات بين وكلاء اللاعب والإدارة إلى طريق مسدود، إذ يطالب الطرف الأول براتب سنوي يصل إلى ثمانية ملايين يورو، في حين يعرض الطرف الآخر أربعة ملايين يورو، وهو ما قد يؤدي إلى خروج لاعب ريال مدريد السابق من ملعب سان سيرو في سوق الانتقالات الصيفية الحالية.




## إصابات الجزائري بن ناصر تُربك مستقبله بين ميلان ومرسيليا
31 May 2025 04:21 PM UTC+00

تتجه إدارة نادي أولمبيك مرسيليا الفرنسي إلى التراجع عن فكرة شراء عقد النجم الجزائري، إسماعيل بن ناصر (27 عاماً)، الذي يرتبط مع ميلان الإيطالي بتعاقد يمتد حتى عام 2027. وفي المقابل، لم يحسم مدرب ميلان الجديد، ماسيميليانو أليغري (57 عاماً)، قراره بعد بشأن مستقبل اللاعب، سواء بالإبقاء عليه ضمن صفوف الفريق، أو فتح الباب أمام بيعه، خلال سوق الانتقالات الصيفية الحالية. ومن المنتظر أن تتضح الرؤية أكثر بعد انتهاء التزامات بن ناصر مع المنتخب الجزائري، الذي سيدخل معسكراً إعدادياً يوم الاثنين المقبل، تتخلّله مباراتان وديتان أمام رواندا والسويد.

وجاءت هذه التطورات، وفقاً لما أورده الصحافي الإيطالي المتخصّص في أخبار الانتقالات، نيكولو شيرا، عبر منصة إكس، اليوم السبت، إذ أشار إلى أن تراجع إدارة أولمبيك مرسيليا عن دفع مبلغ يُقدر بنحو 12 مليون يورو لشراء عقد إسماعيل بن ناصر، يعود إلى سلسلة الإصابات، التي لاحقت اللاعب منذ انضمامه إلى نادي الجنوب الفرنسي، في فترة الانتقالات الشتوية الماضية على سبيل الإعارة، حتى نهاية الموسم الحالي، إضافة إلى راتبه السنوي المرتفع والمقدر بنحو 4.2 ملايين يورو سنوياً، وهو ما يراه المدير الرياضي، المغربي مهدي بنعطية (38 عاماً) لا يتناسب مع المستوى الفني، الذي قدمه اللاعب بقميص النادي السماوي في الأشهر الخمسة الأخيرة.

وأضاف الصحافي نيكولو شيرا أنه من المرجح أن يعود إسماعيل بن ناصر إلى فريقه الأصلي ميلان، لكن استمراره مع هذا الفريق، خلال الموسم المقبل، يبقى غير مضمون أيضاً، وهذا ما سيتضح أكثر في الأيام المقبلة، خلال اجتماع سيحدث بين المدير الرياضي الجديد في الفريق الإيطالي إيغلي تاري، والمدرب العائد لتدريب "الرسونيري" ماسيميليانو أليغري، وذلك لتقييم فترة الانتقالات، وتحديد مصير اللاعبين العائدين من الإعارة، رغم أن تقارير إيطالية كشفت في الوقت نفسه أن بن ناصر يملك حظوظاً وفيرة للاستمرار مع ميلان، للعديد من الأسباب، أبرزها إعجاب تاري وأليغري بمستوى اللاعب، رغم الإصابات الكثيرة، التي طاردته في الفترة الماضية، واقتناعهما بإمكانية عودته لمستواه، وكذلك المغادرة المرتقبة للاعب الهولندي، تيجاني ريندرز (26 عاماً)، إلى مانشستر سيتي الإنكليزي، ما سيتيح المجال أمام النجم الجزائري، للحصول على فرصته ضمن تشكيلة أصحاب اللونَين الأحمر والأسود.



وسيكون إسماعيل بن ناصر على موعد مع الانضمام إلى تشكيلة منتخب الجزائر المعنية بالمعسكر الجديد، انطلاقاً من يوم الاثنين المقبل، الذي ستتخلّله مباراتان وديتان ضد رواندا والسويد، يومَي الخامس والعاشر من يونيو/ حزيران المقبل، وبعد ذلك من المتوقع أن يتفرغ لحسم مستقبله المتأرجح بين الاستمرار ضمن تشكيلة أولمبيك مرسيليا أو العودة إلى ميلان، وكذلك إمكانية الانتقال إلى نادٍ جديد، خاصّة مع الحديث الذي دار في وقت سابق عن اهتمام أندية سعودية بخدماته، مع التذكير بأن قيمته السوقية، وفقاً لموقع ترانسفير ماركت المتخصّص، تُقدر بنحو 15 مليون يورو، وهي تبقى مرشحة للانخفاض، بعد التراجع الرهيب في مستوى اللاعب، بسبب الإصابات الكثيرة، التي لاحقته في الفترة الأخيرة.




## الزمالك يطلب إبعاد 4 حكام عن إدارة نهائي كأس مصر لهذه الأسباب
31 May 2025 04:21 PM UTC+00

أصدر نادي الزمالك المصري بياناً رسمياً، طالب خلاله اتحاد كرة القدم بعدم تعيين أربعة حكّام لإدارة مباراته أمام بيراميدز، في نهائي بطولة كأس مصر التي ستُقام يوم 5 يونيو/ حزيران المقبل.

وجاء في البيان المنشور عبر حساب النادي المصري الرسمي على موقع فيسبوك، السبت: "أرسل نادي الزمالك، خطاباً رسمياً إلى الاتحاد المصري لكرة القدم يعلن خلال رفضه التام لتعيين أي من الحكّام: أمين عمر ومحمود البنا ومحمد الصباحي وطارق مجدي، لإدارة مباراة بيراميدز المقبلة في نهائي كأس مصر".



وأضاف بيان نادي "القلعة البيضاء": "أكد الزمالك في خطابه أنّ الفريق تضرّر بوضوح من أخطاء هؤلاء الحكّام، طوال الموسم الحالي، وسبق أن اشتكى النادي من تكرار هذه الأخطاء"، وشدد البيان على أنه "رغم حرص النادي على دعم منظومة التحكيم، والعمل على تطويرها باستمرار، فإنّ نادي الزمالك يجد نفسه مضطراً للمطالبة بعدم إسناد نهائي الكأس لهؤلاء الحكّام، لأنهم لم يوفروا للنادي العدالة في مباريات الموسم الحالي". 

ويسعى الزمالك لتحقيق لقب بطل كأس مصر في موسم 2024-2025، وإنقاذ موسمه المحلي، بعدما أخفق في الحصول على لقب كأس الكونفيدرالية الأفريقية، ودرع الدوري المصري في النسخة الأخيرة.






## القناة 12 العبرية: 3 صواريخ أُطلقت من قطاع غزة نحو مستوطنتي "نيريم" و"العين الثالثة"
31 May 2025 04:23 PM UTC+00





## القضاء المصري ينظر عزل وزير التربية والتعليم بسبب مؤهلاته
31 May 2025 04:27 PM UTC+00

قررت محكمة القضاء الإداري في مجلس الدولة المصري (الدائرة الأولى)، اليوم السبت، تأجيل نظر أولى جلسات الدعوى القضائية المقامة من المحامي عمرو عبد السلام، يطالب فيها عزل وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف، من منصبه، استنادًا إلى ما وصفه بـ"عدم توافر الشروط القانونية والمؤهلات العلمية والجنائية اللازمة لتولي المنصب الوزاري". جاء قرار التأجيل إلى جلسة 9 سبتمبر/أيلول المقبل لحين ورود تقرير هيئة المفوضين حول القضية، وهو رأي استشاري استرشادي للمحكمة وغير ملزم لها.

أوضحت الدعوى، التي حملت طابع العجلة، أن المحامي تقدم بها "استجابة لنداء عدد كبير من أولياء الأمور والمعلمين وخبراء التعليم من مختلف محافظات الجمهورية"، بعد ما اعتبره "تحققًا من صحة معلومات موثوقة"، تفيد بأن الوزير لا يحمل مؤهلات جامعية معترف بها تؤهله لتولي حقيبة وزارة التربية والتعليم في مصر. واستندت الدعوى أيضًا إلى ما تضمنه فحص صحيفة الحالة الجنائية للوزير، والتي أشارت - بحسب نص الدعوى - إلى "وجود تحفظات جنائية تمنعه قانونًا ودستوريًّا من تولي أي وظيفة أو منصب عام".



وأضافت الدعوى أن الوزير يفتقر إلى الخبرة العلمية والإدارية اللازمة لإدارة قطاع التعليم، موجهة إليه اتهامات باتخاذ "قرارات عشوائية ومتناقضة" منذ توليه المنصب، وهو ما تسبب، بحسب الدعوى، في "إحداث حالة من الفوضى داخل قطاع التعليم، والإضرار بالمصالح العليا للطلاب والمعلمين، والتأثير السلبي على البنية المؤسسية للتعليم المصري". وحذرت الدعوى من أن "استمرار الوزير في منصبه يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري والسلم الاجتماعي"، في ظل ما وصفته بـ"تصاعد مشاعر الغضب والاستياء الشعبي من السياسات التعليمية المتبعة"، والتي اعتبرتها الدعوى "غير مدروسة وتفتقر إلى الرؤية الواضحة".




## الأهلي المصري يُعلن رحيل نجمه التونسي رسمياً
31 May 2025 04:34 PM UTC+00

ودّع النادي الأهلي المصري نجمه التونسي وظهيره الأيسر الشهير، علي معلول (35 عاماً)، الذي انتهى عقده مع الفريق في نهاية موسم 2024-2025، وأصدر بياناً رسمياً، عبر موقعه الرسمي، قال خلاله: "يُثمِّن النادي الجهود الكبيرة التي بذلها لاعبه، علي معلول، طوال فترة وجوده في صفوف الفريق، وإخلاصه وعطاءه اللامحدود، وحرصه مع زملائه على مصلحة الأهلي".

وخصّ النادي لاعبه معلول بالشكر، وأكد أن "ما قدمه طوال السنوات، التي ارتدى فيها قميص الأهلي محل تقدير كبير من النادي وجماهيره، وأن اسمه سوف يظل بين اللاعبين المتميزين، الذين ضربوا المثل في الالتزام وتحمل المسؤولية، بل ساهم مع زملائه في تحقيق العديد من البطولات والانتصارات".

وتابع بيان القلعة الحمراء، اليوم السبت: "سيظل معلول واحداً من أبناء النادي الأهلي، وجزءاً من عائلته، وإذ يتمنى كل التوفيق للاعبه في خطواته المقبلة، فإنه يؤكد أن أبوابه سوف تظل مفتوحة أمام معلول ليكون أحد الكوادر الفنية أو الإدارية بمنظومة الأهلي مستقبلاً، وسيتم توجيه الدعوة للاعب لتكريمه بالشكل اللائق". وكان علي معلول قد انتقل إلى صفوف الأهلي في صيف عام 2016، قادماً من الصفاقسي التونسي، وخاض تسع سنوات ذهبية، حقق فيها أكثر من 20 بطولة محلية وقارية، وثلاث ميداليات برونزية في كأس العالم للأندية.

وأعلن علي معلول، في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، الرحيل عن بطل الدوري المصري رسمياً، ونهاية مسيرته في النادي الأحمر، وكتب بياناً، عبر صفحتة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، جاء فيه "جمهور الأهلي العظيم تم تبليغي رسمياً بانتهاء مشواري مع الأهلي، أيها الجمهور الوفي، طيلة كل هذه السنوات كنتم لي الوطن حين ابتعدت المسافات، والدفء حين قست المباريات، صدقوني لم أكن وحدي يوماً، كنتم ظهري حين انحنت الأيام، وقلبي حين عزّ الثبات، وهتافكم كان الأمل الذي لا يخيب، والمحبّة التي لا تُشترى، فإن كانت المسيرة تُقاس بالسنوات، فإن ما بيننا لا يُقاس إلا بالمحبة والوفاء، منذ أن وضعت قدمي في قلعة الأهلي صيف 2016، أدركت أنني لم أوقع عقداً مع نادٍ، بل دخلت في عهد مع أمة كاملة، اسمها الأهلي".



وأضاف نجم النادي المصري قائلاً "سجّلت 53 هدفاً، وصنعت 85 لزملائي، ورفعت 22 بطولة، ولم يكن منها ما يضاهي بطولة محبتكم، كنت شاهداً وصانعاً في واحدة من أعظم فترات الأهلي، وبقي اسم علي معلول ضمن سطور المجد، لا لشيء سوى لأنني كنت منكم ولكم وبينكم، اليوم، أكتب لكم خبر رحيلي والدمع يزاحم الحبر، لكني أمضي وأنا مطمئن، لأن قلبي سيبقى في مدرجاتكم، وصوتكم سيظل في أذني، لا أبالغ حين أقول إنني وجدت في الأهلي بيتاً أكبر من كل البيوت، ووطناً ثانياً صدق الانتماء له كأنه الأول".




## عراقجي: قدم وزير خارجية عمان اليوم بزيارة قصيرة لطهران عناصر اقترحتها واشنطن لاتفاق وسنرد عليها بناء على مصالحنا وحقوق شعبنا
31 May 2025 04:36 PM UTC+00





## مصر: القضاء يحدّد يوم 9 سبتمبر للنظر بدعوى وقف تسليم تيران وصنافير
31 May 2025 04:36 PM UTC+00

حدّدت محكمة القضاء الإداري في مصر، اليوم السبت، التاسع من سبتمبر/أيلول المقبل للنظر بالشق المستعجل في الدعوى المقامة من المحامي علي أيوب، إلى جانب السياسي مجدي حمدان موسى، القيادي بحزب المحافظين، التي حملت رقم 55348 لسنة 1979، ضدّ كل من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية بدر عبد العاطي، طعناً على القرار الجمهوري رقم 67 لسنة 2016 المتعلق بالموافقة على اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية، وجاء قرار التأجيل إلى جلسة 9 سبتمبر المقبل، لحين ورود تقرير هيئة المفوضين حول القضية.

وطالبت الدعوى، من حيث الشكل، بقبول الطعن شكلاً، أما في الشق العاجل، فقد التمس مقيمو الدعوى وقف تنفيذ القرار الجمهوري رقم 67 لسنة 2016، الصادر بتاريخ 9 إبريل/نيسان 2016، الذي يقضي بالموافقة على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين الحكومتَين المصرية والسعودية والموقعة في 8 إبريل/نيسان من العام نفسه في القاهرة.

وذكرت الدعوى أن هذا القرار قد صدر بالمخالفة الصريحة لنص المادة 151 من الدستور المصري، التي تشترط عرض الاتفاقيات التي تمسّ السيادة على استفتاء شعبي، فضلاً عن مخالفة القرار لقانون النشر في الجريدة الرسمية طبقاً لما ورد بالقانون رقم 7 لسنة 2017.



وأشارت الدعوى إلى أن الاتفاقية، وما تضمنته من خطابات متبادلة بين الطرفين (من أ إلى ل) وبنودها أرقام 2 و2 و4، باطلة لانعدامها القانوني، إذ إنها تتعلق بجزيرتَي تيران وصنافير، وهما بحسب مقيمي الدعوى جزء من الإقليم البري المصري وتقعان ضمن حدود الدولة المصرية وتخضعان للسيادة المصرية الكاملة، واعتبر الطاعنان أن التنازل عنهما أو تغيير وصفهما لصالح أيّ دولة أخرى يمثل مخالفة دستورية صارخة.

وأثارت الاتفاقية التي نصّت على نقل تبعية جزيرتَي تيران وصنافير إلى المملكة العربية السعودية، جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والقانونية في مصر، وتعرضت لانتقادات من جهات حقوقية وشخصيات عامة اعتبرت أن الاتفاقية تنتهك مواد الدستور المتعلقة بالسيادة الوطنية، وكان مجلس النواب قد أقرّ الاتفاقية لاحقاً في يونيو/ حزيران 2017، وأصدر السيسي تصديقه عليها.




## جابر تواصل الدفاع عن التنس النسائي والمطالبة بالمساواة مع الرجال
31 May 2025 04:47 PM UTC+00

واصلت نجمة التنس العربي، التونسية أنس جابر (30 عاماً)، حملَتَها في الدفاع عن التنس النسائي، ومطالبتها بمساواة أكثر، في التعامل خلال مختلف البطولات، سواء من حيث المنح المالية المرصودة، أو بشأن موعد المباريات وبرمجتها كذلك، إذ برزت بمنشور جديد عبر حسابها على منصّة إكس، أبدت خلاله استغرابها من الحكم على نتائج المباريات بين النساء والرجال، وقد جرى تداول منشور جابر كثيراً في الساعات الماضية، إذ استعارت جريدة ليكيب الفرنسية، اليوم السبت، جانباً من كلمات اللاعبة التونسية، التي ودّعت بطولة رولان غاروس سريعاً.

وقالت جابر في منشورها الجديد: "عندما تحسم لاعبة مباراتها بنتيجة 6-0 و6-0، يُقال إن المباراة كانت مُملة وسهلة للغاية، أما عندما يحسم لاعب مباراته بهذه النتيجة، فإنه يُعتبر مُسيطراً وقوياً ولا يُقهر. وعندما تلعب المرأة بقوة، فيُقال إنها تلعب كرجل. وكأن القوة والسرعة والتنافسية ليست جزءاً من تنس السيدات، اللائي إذا احتفلن، فهنّ يُبالغن. وإذا لم يحتفلن، فهنّ باردات جداً، عاطفيات جداً، منعزلات جداً، صاخبات جداً، هادئات جداً، هذا الأمر ليس جيداً أبداً". وتابعت جابر شرح موقفها لتؤكد: "رياضتنا مليئة بالقصص والعظمة والمعارك. ومع ذلك، يختار الكثيرون عدم المشاهدة، وعدم الاستماع، وعدم الاكتراث. لا أحد ينكر عظمة تنس الرجال، وقوة المنافسة واللعب تحت الضغط، لكن تكريم جانب من جوانب هذه الرياضة لا يعني تجاهل الجانب الآخر. تنس السيدات يكتب تاريخه الخاص ببراعة، ولفترة طويلة دون أي تقدير".



وكانت جابر قد هاجمت منظمي بطولة رولان غاروس، مُعتبرة أن عدم إقامة مباريات منافسات السيدات في الحصة المسائية، يظهر عدم احترام لمجهوداتهنّ، خاصّة أن مباريات عديدة تبلغ مستوى رائعاً. وتحلم لاعبة التنس التونسية بالتعويض قريباً، بعدما خسرت الكثير من المراكز، وباتت مهدّدة بمغادرة ترتيب أفضل 50 لاعبة في العالم، إثر فشلها في حصد نتائج إيجابية ببطولة رولان غاروس، ثاني دورات "غراند سلام" لهذا العام، كما أن مستواها في تراجع كبير منذ العام الماضي، لكنها برزت بمواقفها القوية مدافعةً عن التنس النسائي.


You don't have to agree , just read with an open heart❤️ pic.twitter.com/pmJnWhgy6L
— Ons Jabeur (@Ons_Jabeur) May 30, 2025






## لماذا لن يتمكن أرنولد من ارتداء رقمه المُفضل مع ريال مدريد؟
31 May 2025 05:01 PM UTC+00

حسمت إدارة نادي ريال مدريد الإسباني صفقة انتقال النجم الإنكليزي، ترنت ألكساندر أرنولد (26 عاماً)، بعدما دفع الفريق الملكي مبلغ 10 ملايين يورو، حتى يسمح ليفربول الإنكليزي برحيله، قبل نهاية عقده في الثلاثين من شهر يونيو/ حزيران المقبل، كي يستطيع اللاعب المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، التي ستُقام في الولايات المتحدة الأميركية هذا الصيف.

وذكرت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، اليوم السبت، أن ترنت ألكساندر أرنولد لن يتمكن من ارتداء رقمه المفضل، الذي ظهر به منذ بدايته مع نادي ليفربول، وفق قوانين الاتحاد الإسباني لكرة القدم، ما يعني أن النجم الإنكليزي سيكون عليه اختيار رقم جديد مع ريال مدريد، الذي سيشارك معه في بطولة كأس العالم للأندية، بعد أيام قليلة.

وأوضحت أن لوائح الاتحاد الإسباني لكرة القدم تسمع فقط للاعبين المسجلين في الفريق الأول بارتداء الأرقام من 1 إلى 25، مع الاحتفاظ بالرقمين 1 و13 لحراس المرمى، وهو النص الموجود في المادة 239 من قانون الاتحاد المحلي للعبة، لذلك لن يستطيع ترنت ألكساندر أرنولد اختيار رقمه المفضل، وهو 66، الذي ارتداه طويلاً مع فريقه السابق، ليفربول الإنكليزي، خلال السنوات الماضية.



وختمت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية تقريرها، أن ترنت ألكساندر أرنولد، سيعمل خلال الأيام المقبلة على اختيار رقم جديد، خاصة أن رقم 2 يعود لقائد نادي ريال مدريد، ويبدو قريباً من اختيار رقم 18، الذي ارتداه مدافع الفريق السابق، خيسوس فاييخو (28 عاماً)، أو رقم 17 لصاحبه لوكاس فاسكيز (33 عاماً)، الذي سيغادر أيضاً في سوق الانتقالات الصيفية، بعدما قررت إدارة الفريق الملكي حسم عدد من الصفقات، لتدعيم صفوف كتيبة المدرب الإسباني، تشابي ألونسو (43 عاماً)، الذي يعمل على بناء فريق يستطيع حصد الألقاب في الموسم المقبل.




## العربي القطري يُودّع المساكني.. فهل يعود إلى الترجي؟
31 May 2025 05:15 PM UTC+00

أعلن نادي العربي القطري، اليوم السبت، رحيل لاعبه التونسي، يوسف المساكني (34 عاماً)، عن صفوفه، بعد تجربة منذ عام 2022، إذ كان قائد منتخب تونس لاعباً أساسياً في تشكيلة الفريق، وقاده إلى نجاحات كثيرة، غير أنه تعرّض إلى إصابات متكررة في الأشهر الماضية، أبعدته عن مباريات عديدة مع الفريق، إضافة إلى غيابه عن منتخب بلاده. وكانت المباراة ضد نادي الشمال، في كأس أمير قطر، الأخيرة في مسيرة المساكني مع نادي العربي. ووفق موقع ترانسفير ماركت، فقد خاض "النمس" 86 مواجهة مع النادي العربي، وسجل خلالها 48 هدفاً وصنع 14 هدفاً.

وبنهاية تجربته مع العربي، فإن مستقبل المساكني يبدو غامضاً، ذلك أن تقدمه في السن، وكذلك الإصابات، التي تعرّض لها في الفترة الماضية، قد تجعل فرصه في الحصول على عرض جيد من فريق ينافس على الألقاب ضئيلة، خاصة مع صعود جيل جديد من اللاعبين الواعدين، ولهذا فإن خيار العودة إلى الترجي التونسي قد يكون الوجهة الأقرب بالنسبة إلى اللاعب، رغم أن الترجي لم يبدِ رغبة كبيرة، خلال الفترة الماضية، في استعادة المساكني والاعتماد عليه مجدداً، ذلك أن "النمس" ترك إرثاً مميزاً في فريق "باب سويقة"، بعد أن لعب دوراً كبيراً في حصول الفريق على دوري أبطال أفريقيا عام 2011، غير أن وجود الجزائري يوسف بلايلي (33 عاماً) والبرازيلي يان ساس (27 عاماً)، وأسماء أخرى في هجوم الترجي، قد يدفع إدارة النادي التونسي إلى عدم تقديم عرض لضمّه، رغم أن جماهير "المكشخة" تريد مشاهدة المساكني مجدداً بألوان الفريق.



كما أن خيار الاستمرار في الدوري القطري يبقى ممكناً، ذلك أن المساكني، الذي غادر الترجي في شتاء 2023، وانضمّ إلى نادي الدحيل، خاض 12 موسماً في الدوري القطري، وتخللتها تجربة قصيرة في الدوري البلجيكي، معاراً إلى نادي أوبن عام 2019، وقد تحفّز خبرته الكبيرة في المنافسات القطرية بعض الفرق على تقديم عرض للتعاقد معه، ومن المتوقع أن يعود المساكني إلى تونس غداً الأحد، لحضور نهائي الكأس بين فريقيه السابقين: الملعب التونسي، الذي نشأ فيه، والترجي الرياضي، الذي منحه فرصه التألق والبروز وحصد الألقاب محلياً وقارياً. كما يستهدف المساكني العودة إلى منتخب تونس، من أجل المشاركة في كأس أفريقيا 2025 بالمغرب، ودخول التاريخ بأن يكون أول لاعب يُشارك في تسع نسخ من البطولة القارية.


ساحر شرق .. ستظل ذكرياتك حاضرة في قلوبنا

شكراً لك على كل ما قدمته للنادي #العربي ونتمنى لك النجاح في كل خطوة تخطوها في المستقبل ❤️ pic.twitter.com/57D7ReD4ca
— Al Arabi SC | النادي العربي (@alarabi_club) May 31, 2025






## تصعيد تجاري جديد.. الاتحاد الأوروبي يلوح بالرد على رسوم ترامب
31 May 2025 05:37 PM UTC+00

أعرب الاتحاد الأوروبي عن "أسفه العميق" بسبب رسوم جمركية جديدة فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الصلب والألمنيوم مؤكدا أنها "تقوض الجهود المبذولة للتوصل إلى حل تفاوضي" مع الولايات المتحدة. وقالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية السبت، بحسب وكالة "فرانس برس": "إذا لم يتم التوصل إلى حل مقبول للطرفين"، فإن "تدابير مضادة" أوروبية "ستدخل حيز التنفيذ تلقائيا في 14 تموز/يوليو، أو حتى قبل ذلك إذا اقتضت الظروف"، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي "مستعد" للرد.

وانتقدت المفوضية الأوروبية قرار ترامب، معتبرة أنه "يزيد من حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي ويرفع التكاليف على المستهلكين والشركات على ضفتي الأطلسي". وأعلن الرئيس الأميركي الجمعة أنه سيضاعف الرسوم الجمركية المشددة على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50% اعتبارا من الأربعاء المقبل، في تصعيد جديد لحملته الحمائية. ويُقدر الاتحاد الأوروبي أن الموجة الأولى من الرسوم الجمركية الأميركية على الصلب والألومنيوم سوف تطاول ما تصل قيمته إلى 28 مليار يورو من صادرات الاتحاد، ويتوقع أن يتضاعف الرقم في حال إقرار الرسوم الجديدة التي أعلن عنها ترامب أمس الجمعة.

وفي وقت سابق اليوم، أعربت رابطة صناعة الصلب الألمانية عن شعورها بالقلق حيال إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه رفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب إلى الولايات المتحدة من 25% حاليا إلى 50% من قيمة البضائع. وصرّحت المديرة التنفيذية الرئيسية للرابطة، كيرستين ماريا ريبل، بأن "مضاعفة الرسوم الجمركية الأميركية على واردات الصلب التي أعلن عنها ترامب تمثل تصعيداً جديداً في النزاع التجاري عبر الأطلسي".



وأضافت كيرستين ريبل، وفقاً لوكالة أسوشييتد برس، أن "فرض رسوم بنسبة 50% على صادرات الصلب يمثل عبئاً هائلاً على قطاعنا، إذ سيزيد من الضغط على الوضع الاقتصادي الذي يعاني أصلاً من أزمة، وسيؤثر على صناعة الصلب لدينا بطرق متعددة"، مشيرة إلى أن "هذه الإجراءات ستؤثر بشكل أقوى على صادراتنا المباشرة إلى السوق الأميركية من ناحية".

ورأت من ناحية أخرى أن التأثير غير المباشر ينطوي على إشكالية أكبر، وقالت إن الدول التقليدية المورّدة قد تفقد إمكانية الوصول إلى السوق الأميركية بسبب هذه "الرسوم الجمركية الباهظة"، ما سيدفعها إلى تحويل صادراتها من الصلب إلى السوق الأوروبية، الأمر الذي سيزيد من ضغوط الاستيراد الكبيرة أصلاً على أوروبا. وقالت: "يتم اليوم بالفعل استيراد طن واحد من كل ثلاثة أطنان صلب (في أوروبا)"، وأضافت: "للأسف - وقليلون من يعلمون ذلك - يأتي جزء من هذه الواردات من روسيا التي تصدر سنوياً ما بين ثلاثة إلى أربعة ملايين طن من الصلب إلى الاتحاد الأوروبي".

بعد فترة من التوتر، كانت أوروبا تأمل في "انطلاقة جديدة" للمفاوضات عقب محادثة هاتفية بين ترامب ورئيسة المفوضية أورسولا فون ديرلاين قبل أسبوع. وتحدث مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش مع نظيره الأميركي هاورد لوتنيك مرارا في الأيام الأخيرة. ويُتوقع أن تُعقد محادثات جديدة الثلاثاء أو الأربعاء، على هامش اجتماع وزاري في باريس لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تضم بشكل رئيسي دولا غربية.

وخلال الأشهر الأخيرة، واجه الاتحاد الأوروبي ثلاث زيادات جمركية من الولايات المتحدة على منتجاته، أولاها في منتصف آذار/مارس بنسبة 25% على الألمنيوم والفولاذ ثمّ 25% على السيّارات و20% على كلّ المنتجات المتبقية في نيسان/إبريل، قبل ان يتم تعليقها حتى 9 تموز/يوليو بانتظار نتيجة المفاوضات. لكن نسبة 10% لا تزال سارية على معظم السلع التي تُصدرها الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة. وقضت محكمتا بداية هذا الأسبوع بعدم أحقية ترامب في فرض بعض هذه الرسوم الجمركية. ومع ذلك، ستظل سارية بانتظار البت النهائي في جوهر القضية.

(فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)




## منظمات تطالب بالتحقيق في تعذيب مصري حتى الموت
31 May 2025 05:37 PM UTC+00

طالبت سبع عشرة منظمة حقوقية، بالتحقيق في وفاة المواطن محمود ميكا، داخل قسم الخليفة، وسط العاصمة القاهرة، بعد تبيان آثار التعذيب على جثمانه، أيدتها شهادات الشهود، وأعربت المنظمات، في عريضة توقيعات، أصدرتها اليوم، "عن بالغ الأسف والقلق إزاء تنامي حالات الوفاة بين المحتجزين داخل السجون المصرية، وسط قرائن متواترة بأن الكثير منها يحدث نتيجة للتعذيب وإساءة المعاملة في أماكن الاحتجاز"، كما استنكرت المنظمات، ما وصفته بـ"استمرار تبني الحكومة المصرية لسياسات ترسخ الإفلات من العقاب، تنعدم فيها آليات التحقيق والرقابة والمحاسبة الجادة في وقائع وفيات السجون،وأحدثها واقعة وفاة الشاب محمود ميكا، أثناء احتجازه في قسم الخليفة".

وفي 10 إبريل/نيسان 2025، أفادت منظمات حقوقية محلية، بوفاة المواطن محمود محمد أسعد، المعروف بـ"محمود ميكا"، أثناء احتجازه داخل قسم شرطة الخليفة بالقاهرة. وبحسب إفادات موثقة من ذويه، ممّن شهدوا إجراءات غسل الجثمان، فقد كان على جسده آثار واضحة للتعذيب، وجروح غائرة، وعلامات لضرب مبرح على الظهر أقرب لعلامات "الجلد بأداة تشبه الخرطوم"، هذا بالإضافة إلى آثار قيد خانق ومحكم حول الرقبة، وحول اليدين والقدمين، وكدمات وجروح في أنحاء متفرقة من الجسم.  

جرائم التعذيب متكرّرة في مصر

وحسب المنظمات، فقد ألقى ثلاثة ضباط القبض على ميكا، فجر يوم 6 مارس/آذار 2025، بينما كان يشتري مع والدته مستلزمات السحور من محيط حي الخليفة. وقد وجهت له النيابة تهمة حيازة المخدرات، رغم عدم إطلاع محاميته على أيٍّ من هذه الأحراز داخل القسم. وكان ميكا قد سبق القبض عليه في ديسمبر/كانون الأول 2024 إثر مشادة مع ضابط وأمين شرطة، وهما نفس الشخصَين اللذين ألقيا القبض عليه لاحقاً، في مارس/آذار الماضي.

وبحسب شهادات المحتجزين معه في الزنزانة، حسب ما أخبروا منظمات حقوقية محلية، فقد "تعرض ميكا لتعذيب واعتداء أمام بقية المحتجزين، بعد مشادة لفظية مع أحد الضباط، وتوفي أمام أعينهم داخل الحجز، ثم نُقل إلى زنزانة انفرادية في محاولة لإخفاء الجريمة، كما أقر الشهود بتعرضهم وذويهم للتهديد بغية التراجع عن أقوالهم أمام النيابة"، و"رغم كل هذه الملابسات، لم تحصل أسرة ميكا على نسخة من تقرير الطب الشرعي حول الوفاة حتى الآن، وسط حالة من التعتيم والمماطلة، بينما أصدرت وزارة الداخلية بياناً مقتضباً ينفي تعرض ميكا للتعذيب، ويزعم أن الوفاة وقعت إثر مشاجرة مع محتجز آخر. وهي رواية تتناقض تماماً مع شهادات المحتجزين أنفسهم، والمسجلة في تحقيقات النيابة"، حسب العريضة.

وقالت المنظمات، في بيانها، إن "الانتهاكات المرتبطة بهذه القضية لا يمكن فصلها عن نمط ممنهج من إساءة المعاملة داخل مقارّ الاحتجاز، ولا يمكن اعتبارها واقعة فردية؛ إذ جرى توثيق أكثر من واقعة مشابهة في القسم نفسه، قسم الخليفة، في أعوام 2009 و2014 و2024، كما أن غياب الشفافية، وتهديد الشهود، وحجب تقرير الطب الشرعي، ومحاولات طمس الأدلة، كلها مؤشرات خطيرة تقوض الثقة في منظومة العدالة، وتدفع إلى المطالبة بتحقيق فوري وشامل، يضمن كشف الحقيقة ومحاسبة المتورطين". 



وكانت لجنة مناهضة التعذيب بالأمم المتحدة قد أكّدت في ملاحظاتها الختامية لعام 2023، أن التعذيب في مصر يُمارس على نحوٍ "منهجيّ وواسع النطاق"، وهو ما يستدعي استجابة جادة من السلطات المصرية لهذه التوصيات.  

ودعت المنظمات، الحكومة المصرية، إلى توجيه دعوة رسمية للمقرّر الأممي الخاص المعني بالتعذيب لزيارة البلاد، والوقوف على أوضاع أماكن الاحتجاز، ومقابلة الضحايا وعائلاتهم، خطوةً أولى نحو الشفافية والمحاسبة. كما أكّدت المنظمات "ضرورةَ فتح تحقيق عاجل ومستقل في وفاة محمود ميكا، وتسليم نسخة كاملة من تقرير الطب الشرعي لأسرته ومحاميه، وضمان حماية الشهود من أي تهديد أو تنكيل محتمل"، مشدّدة على أهمية محاسبة جميع المتورطين في هذه الواقعة، والإعلان عن نتائج التحقيقات، مؤكدة "ضرورةَ تفعيل آلية رقابة مستقلة وشفافة على أماكن الاحتجاز في مصر، لحماية حياة المحتجزين وضمان عدم تكرار هذه الجرائم". 

وطالبت كذلك على نحوٍ عاجل بإصدار قانون شامل لمناهضة التعذيب، يتماشى مع اتفاقية مناهضة التعذيب التي وقعت عليها مصر، ويجرم التعذيب صراحةً باعتباره جريمة لا تسقط بالتقادم. بالإضافة إلى ضرورة السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات المجتمع المدني المستقلة بتفقد أماكن الاحتجاز، والسماح بزيارات ميدانية دورية، وإلزام النيابة العامة بممارسة دورها في الرقابة  المستقلة والفعالة على أماكن الاحتجاز من خلال زيارات مفاجئة ومنتظمة، ونشر نتائجها بشفافية لضمان المحاسبة في حال التقاعس أو التواطؤ.



 الموقعون من المنظمات "المفوضية المصرية للحقوق والحريات، ومركز النديم، والجبهة المصرية لحقوق الإنسان، والمنبر المصري لحقوق الإنسان، ومؤسسة دعم القانون والديمقراطية، ومنصة اللاجئين في مصر، ولجنة العدالة، ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير، وإيجيبت وايد لحقوق الإنسان، ومؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، والشبكة المصرية لحقوق الإنسان، وهيومن رايتس مونيتور، ومركز الشهاب لحقوق الإنسان – لندن، وهيومينا لحقوق الإنسان والمشاركة المدنية، وريدوورد لحقوق الإنسان وحرية التعبير"، بخلاف الموقعين من الأفراد. 




## "الأناضول": جيش الاحتلال الإسرائيلي يتحدث عن اغتياله محمد السنوار بغارة نفذها في خانيونس في 13 مايو الماضي
31 May 2025 05:40 PM UTC+00





## عراقجي: وزير خارجية عُمان زار طهران لتسليم مقترح أميركي للاتفاق
31 May 2025 05:44 PM UTC+00

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن نظيره العُماني بدر البوسعيدي، قام بزيارة قصيرة إلى طهران، اليوم السبت، "لتقديم عناصر من المقترح الأميركي" بشأن الوصول إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني ورفع العقوبات عن طهران، مضيفاً أنه "سيجري الرد عليه على نحوٍ مناسب بما يتماشى مع مبادئ ومصالح وحقوق الشعب الإيراني". ولم يكشف عراقجي عن تفاصيل المقترح الأميركي.

وأُجريت حتى اليوم خمس جولات تفاوضية لإحياء الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة الأميركية بوساطة عُمانية، وفي الجولة الأخيرة، التي انعقدت في 23 مايو/أيار الجاري، قدّم البوسعيدي مقترحات للمفاوضَين الإيراني والأميركي لتقريب وجهات النظر بينهما حول القضايا الخلافية، وأبرزها مسألة تخصيب اليورانيوم التي ترفض طهران إيقافها باعتبارها خطاً أحمر، فيما تصرّ الولايات المتحدة على ضرورة تخلّي إيران عن ذلك.

وأكّد عراقجي في وقت سابق اليوم أنّ "لا أحد في إيران يمكنه أن يقبل وقف تخصيب اليورانيوم" لأنه "من ضروريات البلاد وحاجاتها الأساسية"، وشدد عراقجي، في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني، على أن "التمسّك بحقّ تخصيب اليورانيوم مرتبط برفض الهيمنة الأجنبية"، قائلاً إن الخارجية الإيرانية "وضعت ذلك نصب أعينها سواء في المفاوضات السابقة أو الحالية".

عراقجي يزور مصر ولبنان

في الأثناء، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني، إسماعيل بقايي، اليوم السبت، في بيان صحافي أن عراقجي سيزور مصر ولبنان الإثنين والثلاثاء المقبلين. وأكد أن الزيارة تظهر حرص بلاده على تعزيز العلاقات والتنسيق مع دول المنطقة، مشيراً إلى أنها أن زيارة تهدف إلى مناقشة العلاقات الثنائية، والتشاور بشأن آخر مستجدات المنطقة، لا سيما تطورات فلسطين والتباحث حول التطورات الدولية.

ومن المقرر أن يلتقي خلال هذه الزيارة مع كبار المسؤولين في مصر ولبنان لبحث مجموعة من القضايا الثنائية والمسائل الإقليمية وتبادل وجهات النظر بشأنها. وكشفت مصادر إيرانية مطلعة لـ"العربي الجديد"، أمس الأول الخميس، أن وزير الخارجية الإيراني سيزور مصر يوم الاثنين المقبل لـ"بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية والرقي بها، وملفات إقليمية ودولية، في مقدمتها الإبادة الجماعية في غزة". وأضافت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، أن عراقجي سيطلع القاهرة على تطورات المفاوضات الإيرانية الأميركية غير المباشرة. ولفتت المصادر الإيرانية إلى أن الوزير الإيراني يمكن أن يزور بلداً أو بلدين آخرين في المنطقة أيضاً "في سياق سياسة إيران الرامية إلى تعزيز العلاقات والتعاون مع دول المنطقة".

إلى ذلك، ردت الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانيتان، اليوم، على تقرير شامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية، معلنتين أن التقرير يتضمّن "ادّعاءات لا أساس لها بشأن البرنامج النووي الإيراني ليست إلا ذريعة لتهيئة الأجواء ضد طهران".

وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن إيران سرّعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60% القريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري، وذلك في تقرير غير معدّ للنشر اطلعت عليه وكالة فرانس برس، اليوم السبت. ولفتت الوكالة إلى أن المخزون بلغ 408.6 كيلوغرامات في 17 مايو/ أيار بزيادة 133.8 كيلوغراماً خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، مقارنة بزيادة بمقدار 92 كيلوغراماً خلال الفترة السابقة. وكتبت الوكالة في التقرير أن "هذه الزيادة الكبيرة في إنتاج إيران، الدولة الوحيدة غير النووية التي تنتج مثل هذه المادة النووية، وتخزينها اليورانيوم عالي التخصيب... تثير مخاوف كبرى".

وانتقد البيان المشترك لوزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية ما جاء في التقرير من "تكرار القضايا المزعومة التي لا تستند إلى أساس، ولا يمكن أن يمنح هذه الادّعاءات أي مصداقية، إلى جانب الإعراب المفرط عن القلق في هذا الصّدد، ليس إلا ذريعة لتهيئة الأجواء السياسية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وأشار البيان إلى اجتماع مجلس محافظي الوكالة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، متهماً بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية، بأنها قامت "من خلال إجراء سياسي وغير مبرّر ودون الاهتمام بنتائج زيارة المدير العام للوكالة (رافاييل غروسي) إلى إيران، بتقديم مشروع قرار ضد إيران"، مضيفاً أن "عدم موافقة العديد من الأعضاء على هذا النهج السياسي المدمر قد أدى إلى عزلة مقدمي القرار".

وتابع البيان الإيراني أنّه تزامناً مع "استمرار التعاون" بين طهران والوكالة الدولية في إطار اتفاقية الضمانات الشاملة، وإصدار البيانات المشتركة، "تضمن التقرير المنشور إشارات إلى مسائل جزئية وخارجة عن مهمة الوكالة، وغير ذات صلة بالمهام الموكلة لها"، معرباً عن أسف طهران لنشر هذا التقرير الذي قال إنه "أعد لأغراض سياسية للضغط على الوكالة"، معلناً اعتراضها "الصريح على محتواه".



وتوعدت الخارجيةُ ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانيتان بأنه "إذا حاولت بعض الدول استغلال تعاون إيران مع الوكالة وسلوكها الشفاف والثقة التي بنتها في أنشطة الوكالة التحقق منها أو التقرير الحالي في اجتماع مجلس المحافظين، فإنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستتخذ التدابير المناسبة رداً على مثل هذا النهج، حفاظاً على حقوقها ومصالحها المشروعة، وستقع عواقب ومسؤولية ذلك على عاتق تلك الدول".




## برلين: تظاهرة حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني بمشاركة يهود ألمان
31 May 2025 05:58 PM UTC+00

شهدت العاصمة الألمانية برلين، اليوم السبت، مظاهرة حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية على يد الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت "الأناضول" أن مئات المتظاهرين اجتمعوا في ساحة أورانين بلاتز، في حي كروزبرج في برلين احتجاجاً على الهجمات الإسرائيلية ضد غزة.

وردد المتظاهرون هتافات من قبيل "الحرية لفلسطين"، و"ألمانيا تمول وإسرائيل تقصف"، و"إسرائيل دولة إرهابية"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية". ورفعوا لافتات ولوحات كُتب عليها "الصهيونية تقتل"، و"اليهود ضد الإبادة الجماعية"، و"أوقفوا الإرهاب ضد الفلسطينيين"، و"لا لتوريد الأسلحة لإسرائيل".

وكانت لافتة مشاركة يهود ألمان في المظاهرة. وفي كلمة خلال المظاهرة، استنكر توماس، وهو يهودي، بشدة، مجازر الاحتلال الإسرائيلي في غزة. واتهم توماس ألمانيا بالاستمرار في دعم الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني. وقال: "من الواضح أنهم يخافون من قولنا الحقيقة في ألمانيا، وإلا ما سبب الحاجة إلى هذا العدد الكبير من الشرطة لمنعنا من قول الحقيقة؟"، وتعهد توماس بمواصلة "النضال المشترك" من أجل حرية فلسطين.



والاثنين الفائت، انتقد المستشار الألماني فريدريش ميرز، بشدة، تكثيف الاحتلال الإسرائيلي هجومه على قطاع غزة، مؤكداً أنه لم يعد يفهم هدف جيشه، وحذّر من أنه لن يتمكن بعد الآن من دعم حكومة بنيامين نتنياهو. وقال ميرز في تصريح إذاعي: "بصراحة، لم أعد أفهم ما يفعله الجيش الإسرائيلي الآن في قطاع غزة، وما الهدف منه". وأضاف: "الطريقة التي تضرر جراءها السكان المدنيون، كما هي الحال بشكل متزايد في الأيام الأخيرة، لم يعد من الممكن تبريرها بمحاربة إرهاب حماس".

ولفت إلى أن على برلين أن تكون مُتحفِّظة في تقديم النصائح العلنية إلى إسرائيل، وهو ما لا تفعله مع أي دولة أخرى في العالم، في إشارة إلى تاريخ ألمانيا في الحرب العالمية الثانية. وأضاف ميرز: "السؤال هو: ما مدى وضوح انتقادنا الآن؟ ولأسباب تاريخية، أنا أكثر تحفظاً". ومضى قائلاً: "عندما يتم تجاوز الحدود، وعندما يتم انتهاك القانون الإنساني الدولي... يجب على المستشار الألماني أن يتحدث علانية أيضاً"، مندداً بحزم نادر بممارسات الاحتلال الإسرائيلي الذي تعد برلين أحد أبرز حلفائه، إلى جانب واشنطن. وأشار المستشار الألماني إلى أنه يريد أن تبقى ألمانيا "الشريك الأهم لإسرائيل في أوروبا". كذلك شدد على أنه "يتعين على الحكومة الإسرائيلية عدم القيام بأي فعل لم يعد أصدقاؤها المقربون مستعدين لقبوله".

ومطلع مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن الاحتلال تنصل منه، واستأنف الإبادة في 18 من ذات الشهر. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يرتكب الاحتلال، بدعم أميركي مطلق، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

(الأناضول، العربي الجديد)




## يويفا يُجري تعديلاً على نظام دوري الأبطال الجديد
31 May 2025 06:28 PM UTC+00

يتجه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" لإجراء تعديل على نظام دوري الأبطال الجديد، وذلك بعد موسم واحد فقط من تطبيق النظام الجديد، الذي يشمل 36 نادياً. جاء هذا عقب سلسلة من شكاوى الأندية الكبرى، وكان أبرزها من نادي أرسنال الإنكليزي، الذي اشتكى من لعب مباريات الإياب في مراحل الأدوار الإقصائية لأعرق مسابقات القارة العجوز خارج أرضه، رغم احتلاله المرتبة الثالثة في مرحلة الدوري.

وكشفت صحيفة سبورت بيلد الألمانية، اليوم السبت، أنّ الاتحاد الأوروبي قرّر اعتماد تعديل مهم في نظام الأدوار الإقصائية، ينصّ على منح الأندية، التي أنهت مرحلة الدوري في المراكز الثمانية الأولى، وتأهلت مباشرة إلى الدور ثمن النهائي، أفضلية خوض مباريات الإياب على أرضها ضد الأندية الأقل تصنيفاً، وكان هذا الامتياز محصوراً في السابق على مباريات الدور ثمن النهائي فقط، ليمتد الآن إلى بقية الأدوار، ما يعني منح الأندية الأفضل ترتيباً فرصة أكبر، للاستفادة من عاملَي الأرض والجمهور، وهو ما اعتبرته لجنة مسابقات الأندية في "يويفا" خطوة ضرورية لتعزيز العدالة، ومن المرتقب أن يصادق المكتب التنفيذي على القرار دون عراقيل.

وأضافت الصحيفة أن نادي أرسنال لعب دوراً حاسماً في التأثير على هذا القرار، بعدما وجد نفسه مضطراً لخوض مباراة إياب ربع النهائي أمام ريال مدريد الإسباني في ملعب سانتياغو برنابيو، رغم إنهائه مرحلة الدوري في المركز الثالث، مقابل مركز متأخر لحامل اللقب، ورغم العقبة، نجح الفريق الإنكليزي في قلب المعادلة، وتفوق على "الميرينغي" بثلاثية نظيفة ذهاباً و2-1 إياباً، إلّا أن المسار لم يكن أكثر عدلاً لاحقاً، إذ واجه "المدفعجية" في نصف النهائي باريس سان جيرمان الفرنسي، وهناك أيضاً خاض مباراة الإياب خارج أرضه، رغم الفارق الكبير في الترتيب، إذ كان الفريق الباريسي قد أنهى مرحلة الدوري في المركز الـ 15، ومع ذلك استفاد من قاعدة القرعة لاحتضان الإياب على ملعبه "حديقة الأمراء".

وفي نصف النهائي الثاني، لم تكن الأمور أفضل بالنسبة لنادي برشلونة الإسباني، فرغم أنه كان في المركز الثاني بمرحلة الدوري، وتفوّق على إنتر ميلانو الإيطالي، الذي احتل المركز الرابع، وجد الفريق الكتالوني نفسه مسافراً إلى ميلانو لخوض الإياب، وكانت النتيجة تأهل "النيراتزوري" إلى النهائي، وهو ما دفع الأندية الكبرى للتساؤل عن جدوى التميز في دور المجموعات، إن لم يترتب عليه امتيازات ملموسة في أدوار الحسم.

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن "يويفا" لم يوافق على بعض التعديلات الأخرى، التي طُرحت للنقاش، ومن أبرزها إلغاء الأشواط الإضافية في الأدوار الإقصائية، والاكتفاء باللجوء مباشرة إلى ركلات الترجيح، في حال انتهاء المباراة بالتعادل، وكان الهدف من هذا المقترح هو تقليل الضغط البدني على اللاعبين، في ظل ازدحام "روزنامة" المباريات المحلية والدولية، إذ يرى عدد من المدربين أن خوض 120 دقيقة يُضاعف من مخاطر الإصابات، ويؤثر سلباً على الأداء العام للفرق.



كما لم توافق الهيئة على المقترح المتعلق بمنع مواجهة الأندية من البلد نفسه في الأدوار الفاصلة، بعد نهاية مرحلة الدوري، وقد جاء هذا الاقتراح نتيجة جدل أُثير حول بعض المواجهات المحلية المبكرة، مثل لقاء ريال مدريد وأتلتيكو مدريد الإسبانيَين، أو بايرن ميونخ ضد باير ليفركوزن الألمانيين، وهي مواجهات يرى كثيرون أنها تُفقد البطولة جزءاً من إثارتها، وكان من المفضل تأجيلها إلى أدوار نصف النهائي أو النهائي.




## "فرانس برس" عن مصدر في حماس: الحركة ردّت "إيجابا" على اقتراح ويتكوف "مع التأكيد على وقف دائم لإطلاق النار"
31 May 2025 06:30 PM UTC+00





## غزة حاضرة في نهائي الأبطال: جماهير الباريسي تتضامن مع فلسطين
31 May 2025 06:41 PM UTC+00

حضرت غزة في نهائي دوري أبطال أوروبا بين نادي باريس سان جيرمان وغريمه إنتر ميلان الإيطالي، بعدما أبدعت جماهير الفريق الفرنسي في التذكير بالقضية، التي تشغل بال الملايين منذ أكثر من 600 يوم، على بدء حرب الإبادة، التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي ضدّ المدنيين الأبرياء في القطاع، الذي شهد مجازر متلاحقة ودماراً رهيباً.

وواصلت جماهير باريس سان جيرمان الفرنسي دعمها للقضية الفلسطينية، والتذكير بالجرائم، التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحقّ المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، بعدما سارت في شوارع مدينة ميونخ الألمانية، من أجل التعبير عن سخطها واحتجاجها، على عدم إيقاف حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من 600 يوم، واستشهاد العديد من الأطفال والنساء والرجال وكبار السن، فيما جرى هدم المساجد والكنائس والمشافي والمدارس والجامعات وآلاف المنازل كلياً.



ورفع مشجعو نادي باريس سان جيرمان الفرنسي أعلام فلسطين، وساروا في شوارع مدينة ميونخ الألمانية، قبل نهائي دوري الأبطال بل رفعوا لافتات خلال اللقاء في المدرجات أيضا، من أجل تذكير العالم بقضية الشعب، الذي يموت يومياً في قطاع غزة، بالإضافة إلى المعاناة الكبيرة، التي يعيشها الأبرياء، في ظل نقص المواد الغذائية، وعدم مقدرتهم على تأمين قوت يومهم، نتيجة الحصار المفروض من الاحتلال الإسرائيلي، الذي يعمل على إبادة الحياة بشتّى الطرق.

لكنّ المثير في التسجيلات المصوّرة، التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تظهر تمكُّن مشجعي باريس سان جيرمان من رفع الأعلام الفلسطينية، والتضامن مع الأبرياء في قطاع غزة، والدعوة إلى وقف حرب الإبادة، التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي، هو أن المسيرة التي حدثت كانت في ألمانيا، التي تفرض قيوداً مشدّدة على التعبير عن التعاطف مع فلسطين، من خلال منع التظاهرات ورفع الأعلام والكتابة على الحسابات الشخصية.


STOP GÉNOCIDE A GAZA pic.twitter.com/QuP0vLbnjP
— Ilan Gabet (@Ilangabet) May 31, 2025




#فيديو | جماهير باريس سان جيرمان يهتفون وسط شوارع ميونع لوقف الإبادة في #غزة، مرددين: "كلنا أطفال غزة". pic.twitter.com/jdegz6hsFo
— العربي الجديد (@alaraby_ar) May 31, 2025




UEFA Şampiyonlar Ligi finali için Almanya'da bulunan PSG taraftarları, Filistin bayraklarıyla yürüyerek İsrail'in Gazze'ye yönelik saldırılarını protesto etti. pic.twitter.com/FvM7ecq0Mm
— Futbol Plus (@tvfutbolplus) May 31, 2025






## "رويترز" عن ويتكوف: رد حماس على المقترح الأميركي غير مقبول على الإطلاق ويعيدنا إلى الوراء
31 May 2025 06:47 PM UTC+00





## مورينيو يكشف عن مستقبله مع فنربخشة في مؤتمر الكرسي المهزوز
31 May 2025 07:07 PM UTC+00

تحدّث المدير الفني لنادي فنربخشة التركي، جوزيه مورينيو (62 عاماً)، عن مستقبله، عقب نهاية مباراة فريقه أمام ضيفه قونيا سبور، ضمن منافسات الأسبوع 38 من الدوري التركي، وذلك خلال مؤتمر صحافي شهد حادثةً طريفة، حين كاد المدرب البرتغالي يسقط من الكرسي "المهزوز"، الذي كان يجلس عليه، لتتواصل بذلك اللقطات الغريبة، التي تلاحقه في المباريات أو في مناسبات أخرى، لتجعله دائماً محطّ الأنظار، وحديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.


MOURINHO'NUN KOLTUĞU AŞAĞI İNDİ!

Fenerbahçe teknik direktörü Jose Mourinho'nun koltuğu basın toplantısı sırasında bir anda aşağıya indi. pic.twitter.com/W8ovLMzvcO
— Fotomaç (@fotomac) May 31, 2025



ونشرت صحيفة فوتو ماتش التركية، عبر حسابها في منصة إكس، اليوم السبت، مقطع فيديو يظهر فيه المدرب جوزيه مورينيو، أثناء إجابته عن سؤال أحد الصحافيين، قبل أن يهتز كرسيه على نحوٍ مفاجئ ويفقد توازنه. ولحُسن الحظ، لم يسقط مورينيو من مكانه، واكتفى بالتعليق قائلاً بدهشة: "يا إلهي"، ثم واصل حديثه بكل هدوء، متطرقاً إلى عدد من المواضيع، من بينها مستقبله الكروي، في ظل أنباء متداولة مؤخراً عن احتمالية مغادرته للدوري التركي.


Jose Mourinho: "Teknik ekipten 3 kişi gidecek, 2 yeni isim katılacak. Bu çok normal. Birçok ülkede ve birçok kulüpte olduğunda normal karşılanan bir gelişme bu." pic.twitter.com/GxGd0gLBdD
— Futbol Plus (@tvfutbolplus) May 31, 2025



وأكّد جوزيه مورينيو أنه سيعود إلى تركيا، بعد فترة راحة قصيرة، يراها مستحَقة، لمواصلة مهمته مع فنربخشة، عقب موسم مرهق لم يتمكن خلاله من منافسة غلطة سراي على لقب الدوري. وقال في تصريح له: "سأغادر تركيا غداً، أنا هنا منذ 11 شهراً ونصف الشهر، ولم أتغيّب عن أي تدريب، حتى بعد الجراحة.. أحتاج إلى إجازة قصيرة، وبالطبع سأعود بعدها".


Jose Mourinho: "Yarın Türkiye'den ayrılıyorum. Çünkü yaklaşık 11.5 aydır buradayım. Ameliyat olduğum dönemde bile hiçbir antrenmanı kaçırmadım. Biraz araya ve dinlenmeye ihtiyacım var. Elbette döneceğim." pic.twitter.com/sAwe0zk7ZN
— Futbol Plus (@tvfutbolplus) May 31, 2025



وبدأ المدرب البرتغالي فعلياً التحضير للموسم المقبل، بعدما كشف عن تغييرات مرتقبة في جهازه الفني، قائلاً: "سيرحل ثلاثة مدربين من جهازي الفني، وسينضم إليّ مدربان جديدان"، في خطوة مشابهة لتلك، التي أقدم عليها مدرب مانشستر سيتي، الإسباني بيب غوارديولا (54 عاماً)، مع مساعديه، استعداداً للموسم الجديد.



وعاش جوزيه مورينيو موسماً عصيباً في الدوري التركي، إذ انعكست الأزمات داخل الفريق على نتائجه في الملعب، وشهد أداء فنربخشة تراجعاً ملحوظاً، كما تعرّض المدرب البرتغالي لانتقادات حادة، بسبب تبديلاته المستمرة في التشكيلة الأساسية، ما ساهم في خلق أجواء مشحونة داخل النادي. وكما عوّد الجميع، لم يتردد "السبيشل وان" في إثارة الجدل بتصريحاته النارية، إذ اتّهم الحكّام بالتحيّز، وهاجم مستوى الكرة التركية، ما أدى إلى فرض عقوبات عليه شملت غرامة مالية، ووُجّهت له اتهامات بالعنصرية، عقب مباراة فريقه أمام غلطة سراي. ولم تتوقف الضغوط عند هذا الحد، بل دخل في خلافات مع مجلس الإدارة وبعض جماهير النادي، في مشهد تكرّر بمحطات مورينيو السابقة مع ريال مدريد الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي، وأندية أوروبية كبرى عدّة.


Jose Mourinho: "Yarın Türkiye'den ayrılıyorum. Çünkü yaklaşık 11.5 aydır buradayım. Ameliyat olduğum dönemde bile hiçbir antrenmanı kaçırmadım. Biraz araya ve dinlenmeye ihtiyacım var. Elbette döneceğim." pic.twitter.com/epbMwE0VQu
— Futbol Plus (@tvfutbolplus) May 31, 2025






## "رويترز" عن نتنياهو: حماس مستمرة في رفض مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة
31 May 2025 07:39 PM UTC+00





## بعد إسقاط نظام الأسد.. الدوري السوري يعود بنظام البلاي أوف
31 May 2025 07:41 PM UTC+00

عادت الحياة إلى منافسات الدوري السوري لكرة القدم في 21 من شهر مايو/أيار الحالي، عبر إقامة بعض المواجهات، بعد توقف دام شهوراً عدّة، عقب إسقاط نظام بشار الأسد، رغم الصعوبات التي تواجه الاتحاد المحلي للعبة، بسبب تدهور البنية التحتية، ما جعل القائمين على البطولة يعتمدون نظاماً جديداً.

وكانت اللجنة الاستشارية قد أعلنت في وقت سابق استئناف مباريات الدوري السوري لكرة القدم بنظام معدل، إذ جرى الاكتفاء بلعب مرحلة الذهاب فحسب، على أن تتأهل الأندية الأربعة الأولى إلى دور نهائي يُقام بنظام "بلاي أوف" لتحديد بطل الموسم 2024-2025. ووفق التعديلات الجديدة، فإنّ جميع مباريات الدوري ستُقام على أراضٍ محايدة، في حين تُلعب مباريات "البلاي أوف" بنظام التجمع في العاصمة دمشق.

ويتصدر نادي الكرامة جدول ترتيب الدوري السوري لكرة القدم، برصيد 15 نقطة من سبع مباريات، يليه نادي أهلي حلب برصيد 13 نقطة من ستِّ مباريات.

البنية التحتية غير مهيّأة.. لكن لا هبوط في الدوري السوري

قال مدير الرياضة والشباب في العاصمة السورية دمشق، نبيل الشحمة، في حديث لـ "العربي الجديد": "إن استئناف الدوري السوري لكرة القدم كان خطوة جريئة من الوزارة، رغم أن البنية التحتية غير مهيأة، لكنّها بداية لعودة الدوري. ومن خلال هذه الخطوة يمكننا استنتاج الأخطاء، وإن شاء الله الأمور تسير نحو الأفضل، ولا يوجد هبوط، ما يمنح الفرق مساحة اللعب بأريحية".

وأضاف الشحمة: "اليوم، مع استئناف الدوري السوري، ستتبلور الحيثيات المتعلقة بالموسم المقبل وآلية انطلاقه. بالنسبة للصعود والهبوط، فقد قرّر الاتحاد ألّا يكون هناك هبوط هذا الموسم، أما تحديد المركزين الأول والثاني فسيُحسم عبر مباريات البلاي أوف"، مبيناً، أنه " ستكون هناك تفاصيل أوضح مُعلنة لاحقاً، من اتحاد الكرة ومنصات الإعلام الرسمية، حول آلية الدوري".

الجماهير غائبة.. والحكّام محلُّ جدل

من جهته، عبّر أحد مشجعي نادي الفتوة منذ عام 1984، ويُدعى عبد الله حسن العبود، عن رأيه في استئناف الدوري السوري، قائلاً لـ "العربي الجديد": "توقيت المباريات غير مناسب، فدرجة الحرارة مرتفعة، والملاعب غير جاهزة على نحوٍ كافٍ. نحن من الساعة الثالثة عصراً واقفون أمام الملعب، والمباراة لم تبدأ إلّا عند الخامسة. أتمنى من اتحاد الكرة أن يعيد الجماهير إلى المدرجات، لأنهم نكهة كرة القدم السورية. نحن بلد واحد، ولا يوجد ما يخيف، فلماذا تُلعب المباريات بلا جمهور؟"، وأضاف العبود: "أما عن التحكيم، فالوضع غير مُرضٍ. رغم أنه لا يوجد هبوط، إلّا أن بعض الحكّام يسيئون إلى اللعبة ولا يحكّمون بضمير. أتمنى من رئيس لجنة الحكّام أن يعيّن الرجل المناسب في المكان المناسب".



المشاركة الآسيوية.. حلم بعيد

وعن إمكانية عودة الأندية السورية إلى الاستحقاقات الآسيوية، يقول العبود: "من الصعب أن نشارك آسيوياً بفاعلية، لأننا لا نملك الإمكانات ولا اللاعبين المناسبين. الحل الوحيد هو أن يسمح اتحاد الكرة بإعارة لاعبين من أندية أخرى، لأن من يُمثّل سوريا في الخارج يجب دعمه بلا تمييز"، وبيّن العبود أنه "عندما كان نادي الفتوة مرشحاً للمشاركة الخارجية، عام 1988، طلبنا من الكابتن فاروق بوظو لاعبين مثل عبد القادر كردغلي وسامر درويش، لكنه رفض. ثم جاء وقت دعموا فيه نادياً آخر بلاعبين كما أراد. لا نريد هذه التفرقة. أي نادٍ يخرج ليمثّل سوريا، يجب أن يُدعم من الجميع".

ملاعب غير مؤهلة آسيوياً

وفي ما يخصُّ جاهزية الملاعب، يرى العبود أن "الملاعب غير مؤهلة آسيوياً"، مضيفاً: "ملعب العباسيين الدولي يجب أن يُجهز، وكذلك ملاعب: حمص وحماة، والباسل في اللاذقية، والحمدانية في حلب، والمدينة الرياضية في دير الزور، التي تتسع لمئة ألف متفرّج، لكنّها غيرُ مهيأة منذ سنوات طويلة. إذا لم تُجهز هذه الملاعب، فمن الصعب أن نشارك آسيوياً".




## منطقة إيطالية تقطع علاقاتها مع إسرائيل إثر حربها على غزة
31 May 2025 07:53 PM UTC+00

​حضّ رئيس منطقة إميليا-رومانيا في وسط شمال إيطاليا، اليوم السبت، كل السلطات الإقليمية على قطع "كل أشكال العلاقة المؤسسية" مع إسرائيل بسبب "استمرار العنف الشديد في قطاع غزة". وإذ ذكّر رئيس المنطقة ميكيلي دي باسكالي، المنتمي إلى الحزب الديمقراطي من يسار الوسط، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة توقيف بحقه، دعا إلى قطع العلاقات مع ممثلين للحكومة الإسرائيلية، ما لم تكن لديهم "إرادة علنية وواضحة لوقف المجزرة القائمة".

وقال دي باسكالي في رسالته إن "هذا الموقف يطاول الحكومة الإسرائيلية الحالية وليس الشعب الإسرائيلي أو أتباع الديانة اليهودية أو المجتمعات اليهودية الموجودة في إميليا-رومانيا". وذكّر بأن المنطقة "روّجت بكل قوتها للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ودانت بلا لبس المنظمات الإرهابية على غرار حماس، ومجزرة السابع من أكتوبر/ تشرين الأول (2023)، وطالبت بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة الإسلامية"، على حد وصفه.



في خطوته هذه، يحذو رئيس منطقة إميليا-رومانيا حذو رئيس منطقة بوليا (جنوب) ميكيلي إميليانو الذي وجّه الخميس رسالة مماثلة إلى مسؤولي منطقته دعا فيها إلى قطع العلاقات مع ممثلي الحكومة الإسرائيلية.

وروما داعمة لإسرائيل منذ بدء الحرب على غزة، لكن الأيام الماضية شهدت تطوراً لافتاً في العلاقات الإيطالية الإسرائيلية تمثل بمواقف الحكومة الإيطالية حيال إسرائيل والحرب في غزة، عبّرت عنه تصريحات رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني ونائبها وزير الخارجية أنطونيو تاياني، علاوة على غياب وزرائها عن المشاركة في الاحتفال بذكرى تأسيس إسرائيل، وأخيراً كبح الزيارة غير المعلنة، التي كان من المنتظر أن يجريها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمشاركة في مراسم تنصيب البابا لاوون الرابع عشر، لدواعي المصلحة السياسية وخشية مخالفة مذكرة التوقيف الصادرة بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية. وحذرت ميلوني قبل أسبوعين من أن الوضع الإنساني في غزة "يزداد مأسوية" و"لا يمكن تبريره".

وتواجه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة بسبب الحرب في غزة والوضع الإنساني المأسوي في القطاع الفلسطيني حيث أدى حصار مطبق استمر لأكثر من شهرين وجرى تخفيفه جزئياً الأسبوع الماضي، إلى نقص حاد في الغذاء والدواء وغيرهما من المواد الأساسية. وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

(فرانس برس، العربي الجديد)




## 200 مليار دولار استثمارات سعودية محتملة في إعادة إعمار سورية
31 May 2025 07:56 PM UTC+00

تشهد العلاقات التجارية بين السعودية وسورية مرحلة جديدة من الانفتاح، مع تزايد الحديث عن فرص استثمارية واعدة قد تعيد ترتيب المشهد الاقتصادي بين البلدين، وبينما تستعد الرياض لضخ استثمارات ضخمة في السوق السورية، تشير التقارير إلى أن دمشق تسعى لتعزيز التبادل التجاري والاستفادة من التكامل الاقتصادي الإقليمي، خاصة في ظل التقديرات التي تشير إلى الحاجة إلى 700 مليار دولار لإعادة الإعمار. وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع زيارة رسمية يجريها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى دمشق اليوم، على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى، يضم كبار المسؤولين في القطاعات المالية والاستثمارية، بهدف بحث فرص التعاون الاقتصادي بين البلدين، ودعم جهود إعادة الإعمار في سورية.

السعودية تتصدر المشهد

كشف الخبير الاقتصادي أيمن جمعة عن تطورات جديدة في العلاقات الاقتصادية بين السعودية وسورية، مشيراً إلى أن دمشق كانت وجهة واعدة للاستثمارات السعودية قبل عام 2011، نظراً لموقعها الاستراتيجي، وتوافر الأيدي العاملة بأسعار تنافسية، فضلاً عن قربها من الأسواق العالمية. وأكد جمعة في حديث خاص لـ "العربي الجديد" أن السعودية تستعد لضخ استثمارات ضخمة في سورية قد تصل إلى 100 مليار دولار، وذلك ضمن رؤية ولي العهد محمد بن سلمان، التي تهدف إلى تعزيز التكامل الاقتصادي بين سورية والأردن، وربط المنطقة بالبحر الأبيض المتوسط عبر محور استراتيجي يسهم في تأمين خطوط ترانزيت تربط المملكة بالعالم.

وفيما يتعلق بمستقبل الاستثمارات الخليجية في سورية، أوضح أن السعودية تتصدر المشهد الاستثماري نظرًا للعلاقات التاريخية والاجتماعية والسياسية التي تجمعها بسورية، ما يمنحها الأفضلية في مشاريع إعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية التي تضررت خلال سنوات الحرب. وأضاف أن حجم الاستثمارات المحتمل في سورية قد يصل إلى 200 مليار دولار، مع استحواذ السعودية على الحصة الأكبر، كونها الدولة التي قادت جهود رفع العقوبات عن سورية، ما يعزز الروابط الاقتصادية بين البلدين، ويضع دمشق تحت مظلة الاستثمارات السعودية، وفق تعبيره. وأشار جمعة إلى أن هناك رغبة واضحة لدى قطاع الأعمال السوري في دخول السوق السعودية، والاستثمار بمختلف القطاعات الاقتصادية، مما يستدعي تكثيف زيارات الوفود التجارية، وعقد المنتديات الاقتصادية لضمان شراكة مستدامة بين الطرفين.



التبادل التجاري بين الرياض ودمشق

شهدت العلاقات التجارية بين السعودية وسورية تراجعًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية، حيث انخفضت المبادلات التجارية مع المملكة والإمارات بنسبة 80% بين عامي 2010 و2020، وفقًا لبيانات رسمية. ففي عام 2010، بلغت قيمة التجارة بين سورية من جهة والسعودية من جهة أخرى نحو 1.724 مليار دولار، في حين لم تتجاوز 675 مليون دولار عام 2020. وبحسب الإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية السورية والتي حصل عليها "العربي الجديد"، كانت السعودية من بين أهم 20 دولة استوردت منتجات سورية في عام 2019، حيث تجاوزت قيمة المستوردات السورية إلى 13 دولة عربية نحو 344.8 مليون يورو، مع تصدر السعودية للقائمة بواقع 74.5 مليون يورو، وهو ما يمثل زيادة قدرها 19 مليون يورو مقارنة بعام 2018، وذلك إثر إعادة تشغيل معبر نصيب الحدودي بين سورية والأردن، ما سهّل حركة السلع الزراعية والصناعية إلى الأسواق الخليجية.

وفي عام 2020، بلغت قيمة الصادرات السورية إلى السعودية نحو 140 مليار ليرة سورية، مقابل مستوردات بلغت 370 مليون ليرة سورية. ومع تحسن الظروف الاقتصادية في عام 2024، ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 320 مليون دولار، بفائض تجاري لصالح سورية بلغ 36 مليون دولار. وبلغت الصادرات السعودية إلى سورية 1.206 تريليون ليرة سورية، حيث تصدرت اللدائن ومصنوعاتها القائمة بنحو 865.006 مليار ليرة، تلتها منتجات البن والشاي والبهارات بـ 148.989 مليار ليرة، ثم الخزف بـ 75.535 مليار ليرة، والفواكه بـ 60.541 مليار ليرة، ثم المنتجات الكيماوية غير العضوية بـ 30.150 مليار ليرة.

أما الصادرات السورية إلى السعودية، فجاءت محضرات الفواكه والخضار في الصدارة بقيمة 415.108 مليار ليرة، تلتها الفواكه بـ 284.920 مليار ليرة، ثم الشحوم والزيوت الحيوانية أو النباتية بـ 241.200 مليار ليرة، والبن والشاي والبهارات بـ 197.784 مليار ليرة، فيما بلغت صادرات الألبان والبيض ومنتجات حيوانية للأكل نحو 76.038 مليار ليرة.

فرص وتحديات 

وبحسب هيئة الاستثمار السورية، لا تزال السعودية تحتل مرتبة متقدمة في الاستثمارات العربية داخل سورية، وتشمل قطاعات متعددة مثل البناء، الصحة، الصناعات الكيميائية والطبية، الغذاء، الزراعة والنقل. وبلغ حجم الاستثمارات السعودية في سورية قبل عام 2011 نحو 2.8 مليار دولار، وكان من أبرز الشركات المستثمرة مجموعة بن لادن، المهيدب، والنويصر، إضافة إلى مشاريع مشتركة بين الحكومتين، أبرزها الشركة السعودية-السورية للاستثمار التي ركزت على الصناعات الغذائية، التحويلية، والمفروشات.

إلا أن هذه الاستثمارات واجهت تحديات كبيرة بعد 2011، مما أدى إلى تراجع النشاط الاستثماري بشكل ملحوظ، وتوقف العديد من المشاريع أو تباطؤ تنفيذها، في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد. ومع تحسن الأوضاع مؤخرًا، تشير التوقعات إلى إمكانية استئناف التدفق الاستثماري السعودي، خاصة في مشاريع إعادة الإعمار، في إطار رؤية اقتصادية جديدة قد تعيد ترتيب المشهد التجاري بين الرياض ودمشق.



بوابة إعادة الإعمار

بدوره، بدوره أكد الخبير الاقتصادي الدكتور إيهاب اسمندر أن السعودية يمكن أن تكون بوابة رئيسية لعودة الإدارة السورية الجديدة إلى المشهد العربي والدولي، مشددًا على أن المستثمرين السعوديين يمتلكون فرصًا واعدة في قطاع النفط والغاز السوري، الذي يعتبر أحد أكثر القطاعات تضررًا بفعل الحرب، حيث تعرض 90% من بنيته للتعطيل، مع انسحاب الشركات الأجنبية المشغلة له. وأشار اسمندر في حديث خاص لـ " العربي الجديد" إلى أن حجم الدمار الواسع الذي شهدته سورية يجعل جميع القطاعات الاقتصادية، من الصناعة والزراعة والخدمات إلى النقل والسياحة، بحاجة ماسة إلى استثمارات ضخمة، معتبرًا أن التكلفة التقديرية لإعادة إعمار البلاد تصل إلى 700 مليار دولار، ما يفتح المجال أمام المستثمرين للدخول بقوة في مشاريع إعادة بناء الاقتصاد السوري.

وفي سياق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، شدد اسمندر على أهمية تعزيز التبادل التجاري بين سورية والسعودية، معتبرًا أن توسيع حركة التجارة سيسهم في إعادة تنشيط الاقتصاد السوري، وخلق فرص استثمارية جديدة للشركات والمستثمرين الخليجيين. وأضاف أن زيادة الصادرات السورية إلى المملكة، لا سيما في القطاعات الزراعية والصناعية، ستساعد في تنويع مصادر الدخل وتحقيق انتعاش اقتصادي، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية تمثل بوابة رئيسية للأسواق الإقليمية، ما يجعلها شريكًا اقتصاديًا استراتيجيًا لسورية خلال المرحلة المقبلة.

وأوضح أن الأسواق الخارجة من الحروب غالبًا ما تمثل فرصة ذهبية للمستثمرين، حيث تكون المنافسة في مراحلها الأولى منخفضة، ما يمنح المستثمرين الأوائل إمكانية تحقيق مكاسب كبيرة، داعيًا رجال الأعمال إلى اغتنام الفرصة والمساهمة في إعادة إعمار سورية، حتى تستعيد مكانتها الاقتصادية في المنطقة والعالم.




## الحوثيون يدينون قرار الخطوط الجوية اليمنية برفض تذاكر صنعاء
31 May 2025 07:57 PM UTC+00

أدانت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، التابعة للحوثيين، السبت، قرار شركة الخطوط الجوية اليمنية بعدم قبول تذاكر السفر الصادرة من العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة الجماعة. وقالت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، التابعة للحوثيين في بيان نشرته على صفحتها في "فيسبوك": "ندين بشدّة، تعميم إدارة الخطوط الجوية اليمنية في عدن، الذي يقضي بمنع قبول التذاكر الصادرة من العاصمة صنعاء، أو إجراء أي تعديل أو تأكيد حجوزات عليها مع تحميل المسؤولية القانونية لمن يخالف ذلك".

وأضاف البيان أن "التعميم مخالف للقوانين المنظمة للنقل الجوي، ويشكّل انتهاكاً صارخاً لحقوق المواطنين اليمنيين، خاصّة المرضى العالقين في الخارج ممّن يواجهون ظروفاً اقتصادية ومعيشية صعبة تمنعهم من شراء تذاكر جديدة".

واعتبر البيان أن الزجَّ بالخلافات الإدارية الداخلية في الشركة لا يجب أن يجري على حساب المواطن البسيط، خاصّة وأن الخطوط الجوية اليمنية هي الناقل الوطني الوحيد، والمملوكة للشعب اليمني كافّة".



ودعت الهيئة، إدارة اليمنية إلى "التراجع عن تعميمها والعمل على إلغائه دون قيد أو شرط، وتحييد مصالح المواطن عن الخلافات الداخلية، واتخاذ تدابير عاجلة لضمان استمرار تقديم خدمات الطيران لأبناء البلاد كافّة دون تمييز"، ولفت البيان إلى أن على إدارة الخطوط الجوية اليمنية بعدن أن ترتقي إلى مستوى المسؤولية الوطنية والقانونية، وألّا تكون أداة لفرض سياسات انتقامية تضرّ بمصالح اليمنيين وكرامتهم".

وأعلنت الخطوط الجوية اليمنية، الأربعاء الماضي، عن توقّف كامل (مؤقّت) لرحلات الخطوط الجوية اليمنية من مطار صنعاء الدولي حتى إشعارٍ آخر، نتيجةً لهذا العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف طائرة مدنية يمنية، تابعة لشركة وطنية نأت بنفسها عن كل صراع، وتفرّغت كلياً لخدمة جميع أبناء الشعب اليمني دون تمييز.

وجاء إعلان الخطوط اليمنية توقف عملها من مطار صنعاء عقب شنّ الطيران الإسرائيلي أربع غارات جوية استهدفت مدرج مطار صنعاء الدولي، وكذا طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية ما أدى إلى تدميرهما بالكامل، وذلك قبل لحظات فحسب من بدء صعود الركاب من حجاج بيت الله الحرام إلى متنها، ضمن رحلة تفويج مجدولة، حاصلة على كل التصاريح اللازمة للهبوط والتشغيل والإقلاع من جميع الجهات المعنية.




## "رويترز" عن مسؤول في حماس: موقف ويتكوف من الحركة "غير عادل" ويظهر "تحيزا كاملا" لإسرائيل
31 May 2025 08:04 PM UTC+00





## "رويترز" عن مسؤول في حماس: نعتبر اقتراح ويتكوف مقبولا لإجراء مفاوضات ورد إسرائيل لا يتوافق مع ما وافقت عليه الحركة
31 May 2025 08:05 PM UTC+00





## "رويترز" عن مسؤول في حماس: لم نرفض اقتراح ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة
31 May 2025 08:05 PM UTC+00





## الإنتر يحتج على هدف الباريسي الثاني في نهائي الأبطال.. الشريف يشرح
31 May 2025 08:07 PM UTC+00

شهد الشوط الأول لنهائي بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، مساء السبت، بين باريس سان جيرمان الفرنسي وغريمه إنتر ميلان الإيطالي، على ملعب أليانز أرينا بمدينة ميونخ الألمانية، حالة تحكيمية أثارت التساؤلات بين الجماهير الرياضية.

واحتج نجم نادي إنتر ميلان الإيطالي، نيكولو باريلا (28 عاماً)، على الهدف الثاني، الذي سجله مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي، ديزيريه دوي (19 عاماً)، في الدقيقة العشرين من الشوط الأول، بداعي أن الكرة خرجت أثناء قيام مدافع "الباريسي"، الإكوادوري ليان باتشو (23 عاماً)، بإبعادها، قبل انطلاق الهجمة المرتدّة السريعة، لكتيبة المدرب الإسباني لويس إنريكي (55 عاماً).

وكشف الخبير التحكيمي الخاص بـ"العربي الجديد"، جمال الشريف، عن رأيه بقوله: "كانت هناك هجمة لنادي إنتر ميلان الإيطالي، ورُفعت الكرة إلى داخل منطقة جزاء باريس سان جيرمان، واستطاع المدافع ليان باتشو تحويل الكرة برأسه، وهي تتحرك باتجاه خط مرماه، ولحق بها وقفز في الهواء، وتمكن من لعبها بقدمه اليسرى، قبل أن تتجاوز خط مرمى الفريق الفرنسي".



وتابع جمال الشريف: "اشترك لاعب إنتر ميلان نيكولو باريلا، في اللعبة مع ليان باتشو، لكن الكرة عادت إلى نجوم باريس سان جيرمان، الذين قاموا بتنفيذ هجمة سريعة، انتهت بتسجيل ديزيريه دوي الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة العشرين من عمر الشوط الأول، والهدف كان شرعياً، إذ إنّ الكرة لم تتجاوز خط مرمى الفريق الباريسي في الهواء بكاملها، ومِن ثمّ فإن قرار الحكم باستمرار اللعب كان صحيحاً".


ديزيريه دويه يُضاعف النتيجة لباريس سان جيرمان! ⚽️

اشترك الآن

https://t.co/tVCUsT4hCE
https://t.co/alkogGtHdW#دوري_أبطال_أوروبا | #نهائي_الأبطال | #باريس_سان_جيرمان | #إنتر | #باريس_إنتر pic.twitter.com/sxdBWGY8ks
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) May 31, 2025






## "رويترز" عن المتحدثة باسم البيت الأبيض: ويتكوف أرسل "اقتراحا مفصلا ومقبولا" إلى إيران بشأن اتفاق نووي ومن مصلحتهم قبوله
31 May 2025 08:27 PM UTC+00

تعليقات