العربي الجديد: Digest for July 01, 2024

## وزير خارجية إسرائيل يتوعد إيران بالتدمير بعد التهديد بـ"حرب إبادة"
29 June 2024 09:36 PM UTC+00

قال وزير خارجية إسرائيل يسرائيل كاتس السبت إن الرسالة التي بعثت بها إيران فيما يتعلق بشن "حرب إبادة" في حالة تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي عملاً عسكرياً واسع النطاق في لبنان تجعلها تستحق التدمير.

وأضاف وزير خارجية إسرائيل في منشور على منصة إكس "النظام الذي يهدّد بالتدمير يستحق التدمير". وتوعّد أيضاً بأن تستخدم إسرائيل كل قوتها ضد حزب الله إذا لم يتوقف عن إطلاق النار من لبنان ويبتعد عن الحدود.

وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، الجمعة، إنه إذا شرعت إسرائيل في "عدوان عسكري شامل" في لبنان، فإن "حرب إبادة ستندلع". وقالت البعثة أيضاً في منشور على منصة إكس إنه في هذه الحالة تكون "جميع الخيارات، ومنها المشاركة الكاملة لجميع محاور المقاومة، مطروحة على الطاولة".



ويتبادل حزب الله إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر/ تشرين الأول، بالتزامن مع الحرب على غزة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت الأسبوع الماضي إنهما يفضلان المسار الدبلوماسي لحل الأزمة.

ورغم أن كاتس عضو في مجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي، فإن سياسة الحرب يقودها إلى حد كبير نتنياهو ودائرة صغيرة من الوزراء تضم غالانت الذي زار واشنطن الأسبوع الماضي لإجراء محادثات بخصوص الوضع في غزة ولبنان.

وفي الأيام الأخيرة، كشف رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي عن أن الولايات المتحدة وإسرائيل تبحثان خطة لدفع حزب الله إلى التسوية، تتضمن الانتقال في غزة إلى مرحلة ثالثة من الحرب تنتهي فيها العمليات الواسعة، بما يسمح للحزب بخفض التصعيد "والنزول عن الشجرة" على حد تعبير الخطة.

(رويترز، العربي الجديد)




## هل تأهل منتخب ألمانيا بهدية من الحكم؟ الشريف يُجيب
29 June 2024 10:04 PM UTC+00

شهدت مباراة ألمانيا والدنمارك، السبت، في ملعب دورتموند، ضمن منافسات ثمن نهائي بطولة أمم أوروبا "يورو 2024"، والتي أدارها الحكم الإنكليزي، مايكل أوليفر، العديد من الحالات التحكيمية الخاصة بإلغاء أهداف واحتساب ركلات جزاء، لتنتهي بتأهل منتخب ألمانيا إلى ربع النهائي، عقب انتصاره بنتيجة 2 ـ 0، في لقاء شديد الإثارة.




هدف ألمانيا الأول الملغي عن طريق شلوتربيك ❌
pic.twitter.com/XkDUAzsqLj
— ميلو ⚽️ (@im_Milo5) June 29, 2024


وسجل منتخب ألمانيا هدفاً في بداية المواجهة، ألغاه الحكم الإنكليزي، رغم الفرحة الألمانية القوية، باعتبار أن الهدف كان سيسهل مهمتهم كثيراً، ودعّم خبير التحكيم في "العربي الجديد" جمال الشريف قرار الحكم مايكل أوليفر، قائلاً: "اعترض الألماني كيميتش بالتلامس على أولسن، إذ كان الدنماركي يُراقب منافسه، فقام كيميتش بالتحرك ثم الوقوف في وجه مسار أولسن، مما أدى إلى مخالفة الاعتراض وعقوبتها ركلة حرة مباشرة، إذ سمح بإيقاف عملية المراقبة، التي كان يقوم بها اللاعب الدنماركي، واستمرار اللاعب الألماني الذي سجل هدفاً برأسه، لكنه غير شرعي لوجود مخالفة أثناء بناء الهجمة، ومِن ثمّ فإن قرار الحكم كان صحيحاً بإلغاء الهدف ومعاقبة اللاعب كيميتش، نظراً لأنه قام بمخالفة اعتراض منعت منافسه من التحرك وساعدت زميله، وقد تدخلت تقنية الفيديو المساعد وفق ما ينصّ عليه بروتوكول (الفار) في مثل هذه الحالات".

وطالب منتخب الدنمارك بركلة جزاء في نهاية الشوط الأول، بعد تدخل من الحارس الألماني، مانويل نوير، على المهاجم راسموس هويلوند، ولكن الحكم أمر باستمرار اللعب في قرار قال عنه الشريف: "لم يكن هناك تسلل في بداية هجوم الدنمارك، وفي مرحلة ثانية، صوّب هويلوند الكرة، وقام نوير بالارتماء جانباً، وليس باتجاه اللاعب وبمسافة واضحة، وتمكن من التصدي للكرة وأبعدها، وبعدها صارت عملية الحركة من المهاجم الذي قفز فوق الحارس لتفادي إصابته، ولهذا فقد كانت الهجمة سليمة لعدم وجود تسلل في بدايتها، وكذلك عدم وجود ركلة جزاء في نهاية الهجوم".



وسجل منتخب الدنمارك هدفاً في بداية الشوط الثاني، ولكن الحكم لم يحتسبه بعد تدخل تقنية التسلل الآلي، وقال الشريف عن الحالة: "في الدقيقة 48، عند رفع الكرة كان جميع لاعبي الدنمارك في موقف صحيح، وارتقى كرستينسن إلى الكرة وحوّلها برأسه، وفي هذه اللحظة كان زميله ديلاني في موقف تسلل، إذ كان متقدماً برأس قدمه اليسرى عن آخر القدم اليمنى للمدافع الألماني أندريخ، وسيطر ديلاني على الكرة لتذهب إلى زميله جواشيم أندرسون الذي سجل هدفاً، ولكن في اللحظة الحاسمة، وهي عند تمريرة الكرة إلى ديلاني، كان في موقف تسلل وتداخل في اللعب، ولهذا تدخلت تقنية التسلل شبه الآلي لتحسم الموقف بدقة عالية، لأن الفارق كان بسيطاً جداً بين كعب قدم المدافع الألماني أندريخ، وبين رأس قدم ديلاني، التي كانت مُتقدمة وأقرب إلى خط المرمى من منافسه، ولهذا فإن تدخل (الفار) كان ضرورياً ليتم إلغاء الهدف وهو قرار صحيح".


هدف الدنمارك الاول على المانيا pic.twitter.com/xfgLqhe1MR
— KinG £ (@xKGx__) June 29, 2024


وحصلت ألمانيا على ركلة جزاء، بعد تدخل تقنية "الفار"، مباشرة بعد إلغاء هدف الدنمارك، وقال الشريف، تعليقاً على الحالة: "رفع الألماني روم الكرة، إلا أن الدنماركي أندرسون حرّك يده من الأسفل إلى الأعلى، ومِن ثمّ جعل اليد بعيدة عن الجسم، الذي أصبح حجمه أكبر، ممّا شكل حاجزاً لمنع الكرة من المرور وهي وضعية لا تتناسب مع الحالة التنافسية للاعب، الذي حاول الاقتراب من منافسه، ومِن ثمّ كانت لمسة اليد موجودة، ولم يدرك الحكم الإنكليزي التفاصيل في البداية، وتمت دعوته من حجرة (الفار)، وبعد مشاهدة الحالة تبيّن له أن هناك يداً بعيدة عن الجسم، ولم تكن في وضعية تنافسية، وجعلت الجسم أكبر بشكل غير طبيعي، وهنا احتسب ركلة جزاء صحيحة لمنتخب ألمانيا".


هدف ألمانيا الأول على الدنمارك

• هافيرتز يسجل هدف التقدم من ركلة جزاء

pic.twitter.com/wNctffnTA0
— عز (@MnbrIl) June 29, 2024






## حرب غزة بيومها الـ268 | الاحتلال يكثف عدوانه على حي الشجاعية
29 June 2024 10:11 PM UTC+00

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب غزة لليوم الـ268 على التوالي، بعدما نفذ سلسلة غارات على حي الشجاعية شرق مدينة غزة شمالي القطاع، ونسف عدداً من المنازل، بعدما شن طيرانه الحربي غارة عنيفة على تل السلطان غربي مدينة رفح، جنوبي القطاع، فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن أكثر من 40 مواجهة وقعت بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في حي الشجاعية منذ الخميس الماضي.

في الأثناء، أقرّ قائد عسكري إسرائيلي بصعوبة المواجهة مع حركة حماس في مدينة رفح، مؤكداً أنّ تفكيك الحركة في هذه المدينة يتطلب عامين على الأقل. وناقضت تصريحات قائد اللواء 12 في جيش الاحتلال العقيد عفري إلباز مع تقديرات للجيش الإسرائيلي التي زعمت أنه بالإمكان إعلان هزيمة حماس في رفح خلال أيام.

على الصعيد السياسي، قالت حركة حماس إنّ رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية تلقى السبت اتصالاً هاتفياً من وزير المخابرات المصرية عباس كامل، تناولا فيه مسار المفاوضات الجارية الهادفة إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة. وقبلها نقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي عن ثلاثة مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن اقترحت خلال الأيام الأخيرة صياغة جديدة على أجزاء من مقترح وقف إطلاق النار في غزة، في مسعى منها لسد الفجوات والتوصل إلى الاتفاق.

"العربي الجديد" يتابع تطورات حرب غزة أولاً بأول..




## الاعتداءات الجنسية تتزايد في باكستان
29 June 2024 10:16 PM UTC+00

تتزايد الاعتداءات الجنسية في باكستان لتمثّل واحدة من أبرز المشكلات الاجتماعية المتفاقمة، ولا سيّما مع عدم اتّخاذ أيّ إجراءات رسمية جادة للحدّ منها. وتشير البيانات المتوفّرة إلى أنّ 11 طفلاً يتعرّضون يومياً لاعتداء جنسي في باكستان، في حين لا تتوفّر أرقام خاصة بالضحايا الأكبر سنّاً. وممّا يثير القلق كذلك أنّ 80% من الضالعين في جرائم الاعتداءات الجنسية هم من أقارب الضحايا، وأنّ تلك القضايا بمعظمها تطمس ولا تصل إلى الأجهزة الأمنية ولا إلى القضاء، بسبب الأعراف القبلية والشعبية السائدة. إلى جانب ذلك، من غير الممكن مقاضاة من تصل قضاياهم إلى الشرطة والقضاء، بسبب الفساد المستشري في الأجهزة وكذلك بسبب الثغرات في النظامَين القضائي والدستوري.
تقول المحامية الباكستانية زرلشت أفريدي لـ"العربي الجديد" إنّ "الاعتداءات الجنسية في باكستان في تزايد كبير، وثمّة أسبابٌ عديدة لذلك"، مشيرةً إلى أنّ "تلك الاعتداءات تُرتكب من الأقارب والأهل في معظم الأحيان". وتعبّر أفريدي عن أسفها إزاء "تعامل الشرطة مع قضية من هذا النوع أوّلاً وتعامل أسرة الضحية معها ثانياً"، شارحةً "نحن نعلم أنّ الشرطة لا تسجّل قضايا الاعتداءات الجنسية بطريقة دقيقة في أحيان كثيرة، ويعود ذلك إلى أسباب عدّة أبرزها الفساد. فالجناة يقدّمون في العادة الرشى للأجهزة الأمنية التي إمّا أنّها لا تسجّل القضية من الأساس وإمّا أنّها تحرّف التقرير الأولي". وفي ما يتعلّق بأسر الضحايا، تبيّن أفريدي أنّها "لا ترغب في تسجيل القضية بل حلّها سرّاً، على خلفية الأعراف السائدة في المناطق النائية".



وتوضح أفريدي أنّ "الأعراف القبلية في شمال باكستان وفي جنوب غربها تُعَدّ العائق الأكبر في وجه مقاضاة الجناة". تضيف أنّه "إذا تعرّضت فتاة أو شابة لاعتداء جنسي وانتشر خبر ذلك في أوساط القبائل، فإنّهما سوف تُجبران على ملازمة منزل العائلة والبقاء من دون زواج، بسبب تعرّضهما لاعتداء، أو قد تُزوّجان إلى كبار في السنّ. من ثم، لا يرغب أحد في الكشف عن قضية اعتداء جنسي وقعت ضحيتها فتاة أو شابة من أسرته".
وتعليقاً على كلام المحامية الباكستانية، يقول الزعيم القبلي الباكستاني رويداد خان لـ"العربي الجديد" إنّ "قضايا الاعتداءات الجنسية في منطقة القبائل والأرياف أقلّ بكثير من تلك المسجّلة في المدن. فنسبة كبيرة من تلك الاعتداءات تُسجَّل في المدن حيث وسائل الاختلاط ما بين الفتيان والفتيات والشبّان والشابات كثيرة". يضيف خان أنّه "في الأرياف والقرى، يدرك الجميع أنّ الأعراف القبلية صارمة ولا تعفو عن أحد. كذلك قد تؤدّي قضية من هذا النوع إلى صراعات قبلية وإلى القتل، ومن ثم لا يقدم أحد بسهولة على ارتكاب اعتداء جنسي إلا قليلاً. وإذا وقع ذلك، فإنّ الناس لا يلجؤون إلى الأجهزة الأمنية لأسباب عدّة، من بينها أنّها ضعيفة جداً في المناطق القبلية والنائية وهي تحت سيطرة أصحاب النفوذ في الحكومة وكذلك في القبائل".



ويتابع الزعيم القبلي أنّ "الفساد والرشى في المنظومة الأمنية تدفع الناس إلى عدم الاعتماد على القوى الأمنية أو الشرطة. ومن هنا، يلجأ الناس إلى الزعامة القبلية التي تمتلك طرقها الخاصة وأعرافها من أجل التعامل مع قضية اعتداء جنسي. وفي العادة، يجري البتّ في الاعتداءات الجنسية في خلال أيام عدّة، في حين أنّ الأمر يتطلّب سنوات عديدة من خلال القضاء الباكستاني، علماً أنّ القضية لا تُحلّ في النهاية. وهكذا، يُضطر الناس إلى اللجوء إلى الزعامة القبلية التي تعمل على حلّ القضية".
وبشأن الثغرات القانونية المتعلقة بقضايا الاعتداءات الجنسية في باكستان، يقول المحامي الباكستاني محمد عدنان لـ"العربي الجديد" إنّ "الثغرات ما زالت موجودة في الدستور الباكستاني وهي تعرقل القضايا في المحاكم"، لكنّه يشدّد على أنّ "تأثير ذلك أقلّ من تأثير تعامل الشرطة وأسرة الضحية مع القضية. ويشرح عدنان أنّ "جملة واحدة تضيفها الشرطة أو تحذفها لها تأثير كبير على سير القضاء. وهذا أمر يحدث في العادة، إذ قد تغيّر الشرطة اسم شخص وتضيف اسماً آخر إلى قضية ما". ويؤكد المحامي الباكستاني أنّ "80% من الاعتداءات الجنسية تُرتكب من أشخاص من الأقارب"، مضيفاً أنّه في حال كانت ثمّة صراعات بين أسرة الضحية وأسرة الجاني فإنّ "تلك الصراعات سوف توظَّف في القضية وتعقّدها أكثر". ويرى أنّه "من هنا، من الضروري جداً إصلاح المنظومة الأمنية أوّلاً، ثمّ لا بدّ من توفير استشارات خاصة بأسرة الضحية حتى تقوم بالخطوات اللازمة لتسجيل قضية الاعتداء، وأخيراً نحتاج إلى تغيير في القوانين".




## هكذا يخسر الأطفال السوريون في تركيا لغتهم العربية
29 June 2024 10:18 PM UTC+00

تشكو السورية أميرة دعبول (40 عاماً) من عدم تعلّم ابنتها البالغة 9 أعوام اللغة العربية، رغم أنها تلّقت على مدى أشهر دروساً عن بُعد مع مجموعة أطفال سوريين يعيشون في أوروبا. وتشعر أميرة بالتالي بأن ابنتها "أهدرت تعلّم اللغة العربية التي لا تستجيب لتعلّمها، في حين أنها متفوقة في اللغة التركية، وأنا أخصص مبلغ 200 ليرة تركية (6 دولارات) شهرياً لتعليمها اللغة العربية عن بعد، إثر إغلاق المدارس السورية في تركيا قبل 4 سنوات، بينما لا سبيل لفعل ذلك في المدارس التركية التي تهمل اللغة العربية، باستثناء مدارس الإمام الخطيب التي تعطي حصصاً قليلة في اللغة العربية".
وتشير أميرة إلى أنها تهمل منزلها من أجل تخصيص وقت لتعليم أولادها اللغة العربية، لكنها تجد صعوبة كبيرة في تلقينهم الكتابة والقراءة، في حين تركز على تعليمهم اللغة العربية شفوياً عبر منعهم من تكلم اللغة التركية في البيت، "لكنهم يستسهلون التحدث بالتركية في ما بينهم".
ويبلغ عدد الطلاب السوريين في المدارس التركية نحو 730 ألفاً، بحسب تقرير حديث أصدرته المديرية العامة للتعليم مدى الحياة في وزارة التعليم التركية، والذي يشير إلى أن نسبة 65% منهم في سن الالتحاق بالمدارس، وأن 35% من الأطفال السوريين محرومون من التعليم، أي نحو 393 ألفاً و547 طفلاً.



توضح المعلمة التركية سهام أصلان، في حديثها لـ"العربي الجديد"، أن "أسباب حرمان هذا العدد الكبير من الأطفال السوريين من التعليم تتراوح بين انعدام القدرات المالية للأهل، وتعمّد بعضهم تشغيل الأطفال، خاصة أولئك الذين يتجاوزون سن الـ 15، أو ترك بعض التلاميذ المدارس بحجة التعرّض للتنمّر، خاصة في السنوات الأخيرة".
وتشير سهام إلى أن "دائرة التعليم مدى الحياة في تركيا تتابع التلاميذ السوريين المتسرّبين من المدارس، وتحاول إعادتهم من خلال جهود تبذلها فرق تضم معلمين ومرشدين نفسيين، وتشمل زيارة المنازل والتدخل مباشرة لإقناع أهالي التلاميذ بإعادة الأطفال إلى المدارس، وتقديم مغريات مالية، والتلويح أحياناً بوقف منح الأهالي بطاقة المساعدة الأممية للهلال الأحمر إذا لم يعيدوا الأطفال إلى المدارس".
وفي شأن تدريس مناهج المدارس التركية اللغة العربية، خاصة في المناطق التي يقيم فيها عدد كبير من السوريين، تقول سهام: "قررت وزارة التعليم التركية إضافة درس اللغة العربية إلى برنامج طلاب الصف الثاني والثالث والرابع من المرحلة الابتدائية، اعتبارا من العام الدراسي 2016-2017، كما أن مدارس الإمام الخطيب تدرّس اللغة العربية بمعدل 4 حصص أسبوعياً، علماً أن مادة التربية الدينية تتضمن لغة عربية". وتعترف بأن توجه بلادها إلى تعليم اللغات الأخرى حديث، ولا يزال يحصل بنسب بسيطة، علماً أن اللغة الإنكليزية تدرّس مرة واحدة أسبوعياً في المرحلة الأولى.
وعموماً، لم تنعكس الحصص القليلة لتعليم اللغة العربية في المدارس التركية على الطلاب السوريين، خاصة أولئك الذين وُلدوا في البلاد، والذين باتت التركية لغة تعليمهم وحياتهم اليومية.
وتقول مريم، الطالبة السورية في مدرسة بوصا أورطا أووكول بمنطقة زيتين بورنو في إسطنبول، لـ"العربي الجديد": "نسيت الكتابة باللغة العربية لأنني لم أعد أستخدمها إطلاقاً، وتراجعت رغبتي في تعلمها كتابة وقراءة مع تزايد تلاشي الأمل في عودتي مع أهلي إلى سورية، وقد حصلنا على الجنسية وبتنا أتراكاً".
وتوضح أمثلة عدة أنه حتى من وُلدوا في سورية، وتلقّوا تعليمهم الابتدائي فيها باللغة العربية قبل أن يلجأوا إلى تركيا، ضعيفون في اللغة العربية، كتابة وقراءة، ويجهلون بشكل شبه كامل القواعد وأصول اللغة.
من جهته، يؤكد الطالب الجامعي محمد (19 عاما) الذي يدرس علوم الكمبيوتر في جامعة استينيا بإسطنبول، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أنه ضعيف في اللغة العربية كتابة وقراءة، وأنه يركز على تعلّم اللغة الإنكليزية لأنها لغة عالمية تفيده في تخصصه، في حين لا يرى ضرورة لإتقان العربية.
ويقول: "وجودي مع أسرتي منذ تسع سنوات في تركيا، وتعلمي اللغة التركية، أضعفا لغتي العربية التي أتكلمها فقط باعتبارها لغة أبويّ اللذين لا يتحدثان التركية جيداً. وأنا لا أستخدم اللغة العربية خارج المنزل، وجميع أصدقائي أتراك، وكل دراستي وعلاقاتي تحصل باللغة التركية".
وتشير المعلمة السورية منار عبود، في حديثها لـ"العربي الجديد"، إلى أن "أهالي الأطفال السوريين في تركيا فقدوا الأمل في تعليم أبنائهم اللغة العربية، منذ أن أغلقت مراكز التعليم السورية المؤقتة عام 2017، وطبقت سياسة دمج التلاميذ السوريين في المجتمع".
تتابع: "ضعف الأطفال في اللغة العربية بدأ مع طلاب الصفوف الأول والثاني والثالث، بعد إلغاء مراكز التعليم السورية المؤقتة، كما زاد التنمر غربة الطلاب السوريين عن لغتهم الأم في السنوات الأخيرة، لكن الأسر تتحمّل مسؤولية أيضاً في هذا الواقع. علماً أن دورات تحفيظ القرآن المنتشرة في تركيا تعلّم الأطفال العربية بتكرار الألفاظ، من دون أن يفهموا ما يقولون أو يتقنوا الكتابة والقراءة". وترى عبود أن فصل نحو 11 ألف معلم سوري من المدارس التركية العام الماضي زاد غربة التلاميذ السوريين.



ويعلّق المتخصص والباحث في اللغة العربية بمركز حرمون في إسطنبول، حمدي مصطفى، على ظاهرة تراجع إتقان الأطفال السوريين في تركيا اللغة العربية بالقول لـ"العربي الجديد": "تتعدد الأسباب التي يصعب الإحاطة بها، لكن أهمّها عدم وجود مناهج مرتبطة باللغة العربية، فتعليم كل المواد في المدارس يحصل باللغة التركية. والتراكمية والاستمرار شرطان أساسيان في نظريات التعليم والتعلّم. واللغة العربية مثل كل اللغات تنمو وتترسخ وتزدهر من خلال كثرة الممارسة والمطالعة واستخدامها في التعامل. وهذه الموجبات تكاد تكون معدومة لدى قسم كبير من السوريين في تركيا".
يضيف: "من جملة الأسباب أيضاً انكفاء الطلاب عن تعلّم اللغة العربية على حساب تقويتهم في اللغة التركية التي هي مدار التقييم في الامتحانات وشهادات التحصيل العلمي. ومعظم الطلاب يهتمون اليوم بالشهادة العلمية وليس بالقيمة المعنوية للعلوم والمعارف".
وفي شأن المسؤولية التي تتحمّلها تركيا نفسها من خلال عدم إدراجها حصص اللغة العربية بشكل مناسب في مناهج التعليم، ومسؤولية الأسر والأهل، يقول مصطفى: "الحكومة التركية، مثل كل حكومات الدول الأجنبية، معنيّة بتعزيز التعليم بلغتها الرسمية، لكن ذلك لم يمنع افتتاحها بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) مدارس كثيرة لتعليم المواد باللغة العربية، قبل أن توقفت هذه العملية بسبب مجموعة من الأسباب، من بينها عدم إمكانية مواصلتها إلى المراحل الجامعية التي تعطى فيها حصص التعليم باللغة التركية، كما أن هناك حساسية لإنشاء مدارس تعلّم المواد باللغة العربية. ورغم ذلك تعطي مدارس الإمام الخطيب دروساً في اللغة العربية، لكنها تظل قليلة، ما يجعل البديل الوحيد لها هو التسجيل في مدارس عربية خاصة، والذي يخرج عن إمكانات كثير من الأسر". 



ورداً على سؤال حول ماذا سيحل في الجيل الجديد من السوريين في المستقبل على صعيد إجادة اللغة العربية، يقول مصطفى: "المستقبل غير مبشر، وليس هذا في تركيا وحدها بل في كل مكان يقيم الأطفال فيه، وحتى داخل سورية، لكن في تركيا تتوفر منافذ لتعليم الطلاب اللغة العربية، منها تعلّم قراءة القرآن المتاح مجاناً في كثير من المساجد والأوقاف، لكنه يقتصر على الجانب الديني فقط، ومعظم الطلاب لا يعرفون معاني ما يتلقونه ولا دلالاته، لذا تغيب كثير من وظائف اللغة". 
ويختم بأن "المسؤولية باتت كبيرة جداً، والأعباء ثقيلة في مسألة تعليم الأطفال اللغة العربية، وأكبرها على عاتق الأسر لأنها الأكثر معرفة بقيمة اللغة العربية، لأنها اللغة الأم ولغة التفكير، كما أنها عنوان الهوية. ولا أخفي قلقي من المستقبل ما دام الوضع السوري كله يراوح مكانه".




## حرب الغابات
29 June 2024 10:20 PM UTC+00

عندما نقول إن السودان فقد 90 في المائة من غاباته بعد انفصال الجنوب، وأكثر من خمسة آلاف فدان بسبب الحرب في دارفور، يكون من المتوقع أن يتأثر ما تبقى من جراء الحرب الدائرة منذ منتصف إبريل/ نيسان العام الماضي، وخصوصاً الغابات الواقعة في المناطق الآمنة، التي نزح إليها الملايين من سكان العاصمة ومناطق الاشتعال الأخرى.
لعل من أكبر آثار الحرب إضعاف، وأحياناً توقف، عمليات الرصد والقياس والتقييم العلمي الدقيق لآثار فقدان الموارد الطبيعية، إذ تتعطّل الحياة بشكل كبير. بيد أن المشاهدات العامة ومتابعات المهتمين بالشأن البيئي، تتحدث بما يجري على الأرض، وبشكل يومي. ذلك أن أهمية الغابات تتعدّى المساهمة في توفير سبل كسب العيش للريفيين، إلى الحفاظ على المناخ العالمي، بوصف الغابات بالوعة طبيعية للكربون والغازات السامة المنطلقة في الفضاء بما يزيد على قدرات التحكُّم فيها، ما نتجت عنه معاناة الكوكب من جراء التغيرات المناخيّة في السنوات القليلة الماضية.
تقع ولاية الجزيرة بين النيلين الأزرق والأبيض جنوب العاصمة، وهي من أكثر المناطق التي استقبلت جموع النازحين في مدنها الكبرى، وحتى القرى والنجوع البعيدة. وفي ظل الوضع الاقتصادي المتردي المترتب على استمرار الحرب، يتوقع أهل الشأن البيئي المزيد من الخسائر على مستوى الموارد، خاصة الغابات والمراعي الطبيعية.



على مساحة 50 فداناً تقع غابة (أُمبارونا) في أقصى الشمال الشرقي لمدينة ودمدني (186 كلم من العاصمة)، على شاطئ النيل الأزرق. وحتى آنٍ قريب كانت منفعتها تتجاوز سكان المدينة إلى عموم الولاية، وما جاورها من ولايات، لما لها من موقع مميَّز، وما يتوافر فيها من تنوّع أحيائي، ومعالم طبيعية ومصنوعة، وظلّت تستقبل الرحلات العلمية والترفيهية، وتحظى برعاية حكومية بوصفها من الغابات المحمية.
أواخر القرن الماضي بدأ التعدّي على أشجار الغابة، وقطع ما يقارب ثلثي أشجار الغابة. ثم توالى القطع، لتشاهد الشاحنات الضخمة تخرج بالعشرات محملة بكتل أشجار السنط الضخمة، ليقال إن الأمر يتم من أجل تطوير الغابة. التطوير الذي تبيّن أنه سور من الأسلاك الشائكة تداعى واختفى قبل إكمال العام. ثم توالت عمليات الفساد ليتم التصديق لأصحاب الماشية، وكمائن الطوب منذ العام 2015، وازدادت عمليات القطع الجائر.
بعد موجة النزوح الأخيرة، أصبحت غابة أمبارونا ملجأ للعشرات من الأسر والوافدين الذين يعتمدون على قطع وبيع أخشابها لكسب العيش، ما يؤكد أن الغابات هدف معيشي للمواطن الضعيف والمسؤول الفاسد في زمن السلم والحرب. وكانت أول سياسة غابات قد صيغت في العام 1932. حينها كانت 34 في المائة من مساحة السودان تغطيها الغابات. وتشكل الغابات المحمية نسبة 20 في المائة. ثم في العام 1992، أصبحت الغابات لا تشكل سوى 18 في المائة من المساحة الكلية للقطر. والآن لو توفرت إحصائيات دقيقة سنجد أن الأمر أصبح كارثياً.
(متخصص في شؤون البيئة) 




## مصر: هروب حتميّ من الحرّ إلى الشواطئ
29 June 2024 10:21 PM UTC+00

زادت موجة الحرّ وانقطاع التيار الكهربائي في مصر عدد رواد الشواطئ على سواحل البحر الأبيض المتوسط، لدرجة عدم القدرة على توفير مقاعد ومظلات.
مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي ساعات طويلة، اضطر الكثير من المصريين إلى الفرار من منازلهم إلى الشواطئ التي دخلت موسم الرواج الاقتصادي، ما خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة. وكانت الحكومة قد أعلنت زيادة ساعات قطع التيار الكهربائي إلى 3 ساعات بدلاً من ساعتين، وذلك لمدة أسبوع، في إطار خطة لتخفيف الأحمال، تهدف إلى الحفاظ على التشغيل الآمن والمستقر لشبكة الغاز ومحطات إنتاج الكهرباء. وتصدرت "رحلات اليوم الواحد" القادمة من المحافظات المجاورة المشهد، ورفعت نسبة الإشغال في الشواطئ الـ52 بمحافظة الإسكندرية التي شهدت إقبالاً غير مسبوق طوال ساعات النهار والليل، ما دفع مستثمري الشواطئ أحياناً إلى إغلاق الأبواب أمام الزوار بسبب عدم وجود أماكن لمقاعد أو مظلات. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي إعلانات لشركات سياحية ونقابات وأندية وجمعيات أهلية في مختلف المحافظات نظمت رحلات إلى الإسكندرية بعدما وجدت رواجاً وإقبالاً ملحوظاً من المواطنين الذين يرغبون في الاستمتاع والهروب من حرارة فصل الصيف.



من أمام شاطئ سيدي بشر شرقيّ الإسكندرية، تقول سلوى عوض، وهي ربة منزل أربعينية، لـ"العربي الجديد": "أتيت مع أسرتي من القاهرة في أول رحلة إلى الإسكندرية بعدما سمعت نبأ زيادة تخفيف الأحمال، إذ لا نستطيع تحمّل الحرارة الشديدة في منزلنا بسبب انقطاع الكهرباء المتكرر، وقررنا قضاء يوم على شاطئ الإسكندرية للاستمتاع بالهواء البحري البارد، وتجنب احتباس الحرارة في البيت".



ويقول محمد علي، وهو موظف في القطاع الخاص بمحافظة البحيرة، لـ"العربي الجديد"، من أمام شاطئ الأنفوشي بالإسكندرية: "أصبح انقطاع الكهرباء في مدينتنا أمراً يومياً، ويصل إلى ساعات طويلة، ما جعل الحياة في المنزل شبه مستحيلة. من دون مكيفات أو وسائل تبريد يصعب تحمّل درجة الحرارة في المنزل، لذا قررنا التوجه إلى الإسكندرية، ورغم المسافة البعيدة والسفر الشاق، أصبح التوجه إلى شواطئ الإسكندرية أو مرسى مطروح كل عطلة نهاية أسبوع الحافز الوحيد في الحياة، وحتى لو حصل ذلك لساعات قليلة، فهو يمنحنا الراحة والانتعاش اللذين نفتقدهما في منازلنا بسبب انقطاع الكهرباء، والجلوس على الشاطئ والاستمتاع ببرودة المياه والنسيم يجعلاننا ننسى لحظات المعاناة في المنزل".



ويقول أشرف وحيد، وهو طالب من غرب الإسكندرية، لـ"العربي الجديد": "لم تعد زيارة شواطئ المدن الساحلية ترفاً أو ترفيهاً، بل ضرورة ملحّة للنجاة من حرارة المنازل المغلقة والمعزولة عن الكهرباء. أصبحت هذه الرحلات بديلاً مناسباً لأسر عدة تريد الاستمتاع بالصيف، ونسيان الهموم بأقل تكاليف عبر قضاء يوم جميل على شاطئ البحر نعود بها بروح جديدة، وغلاء أسعار المصايف حتّم اختيار هذه الرحلات".
ويتحدث محمد السيد، مدير أحد الشواطئ شرقيّ الإسكندرية، لـ"العربي الجديد"، عن أن نسبة الإشغال تجاوزت الـ100% أحياناً، وللحفاظ على سلامة الجميع أغلقنا أبواب الشاطئ مؤقتاً، وسمحنا بدخول الزوار تدريجاً حين توافرت مساحات خالية، وأثّر هذا الوضع بإيرادات الشاطئ". أضاف: "اضطررنا إلى توفير مزيد من أفراد التأمين والإسعافات وغواصي الإنقاذ وعمال الخدمات لتنظيم الزحام وتأمين انتقال الزوار بأمان، بعدما واجهنا ضغطاً هائلاً على البنى التحتية للشواطئ".



من جهته، يقول سمير عبد السلام، وهو صاحب شركة لتنظيم الرحلات، لـ"العربي الجديد": "الإقبال الهائل يعكس الحاجة المتزايدة للاستمتاع بالشواطئ، لكنه يثقل كاهل البنى التحتية والخدمات المقدمة، ما يفرض استثمار الحكومة في تطوير البنى التحتية والخدمات السياحية من أجل استيعاب الطلب المتزايد". ويتوقع عبد الوهاب محمد، المدير العام لمكتب وزارة السياحة في الإسكندرية، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن يرتفع الإقبال على الشواطئ خلال أشهر الصيف، ويشير إلى أن الحجوزات والإشغالات السياحية في الفنادق تجاوزت 85%. وكشف عن تشكيل لجان لتفتيش الفنادق والمنشآت السياحية والفندقية بمختلف فئاتها، ورصد أي مخالفات أو شكاوى من النزلاء تمهيداً للتعامل معها في شكل مناسب. وأوضح أنه يجري استقبال الشكاوى من خلال خط ساخن خصصه مجلس الوزراء قبل تحويلها إلى وزارة السياحة والآثار، أو من خلال شكاوى كتابية تقدم إلى المكتب في الإسكندرية، ويجري التعامل معها فوراً.




## جيش الاحتلال: صفارات الإنذار تدوي في "حوليت" و"صوفا" قرب قطاع غزة
29 June 2024 10:24 PM UTC+00





## "روح العرب" يختتم دورة المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بتونس
29 June 2024 10:56 PM UTC+00

اختتمت ليلة السبت الدورة 24 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بعرض أوركسترالي بعنوان "روح العرب"، وهو المهرجان الذي احتضنته العاصمة التونسية على مدار ثلاثة أيام، ونظمه اتحاد إذاعات الدول العربية بالشراكة مع وزارة الشؤون الثقافية التونسية ومؤسستي الإذاعة والتلفزيون التونسيين. واحتضن مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بتونس "روح العرب" الذي تصوره فنيا الموسيقار التونسي زياد الزواري. وتمثل فى أوركسترا عربية جمعت بين عازفين من 11 دولة عربية بقيادة المايسترو المصري جورج قلتة.

وهدف عرض "روح العرب" للموسيقى الأوركسترالية إلى بعث نواة أولى لأوركسترا عربية تجمع بين كل الموسيقيين العرب، وتركز على عزف وأداء أغان عربية خصص جزءا منها للقضية الفلسطينية انسجاماً مع شعار المهرجان "نصرة لفلسطين". وأدى الفنانون أحمد سيف من اليمن، ورلي عازر من فلسطين، وعبير العابد من المغرب، ومحمد الجبالي من تونس، وإيلاف سعيد من السودان، وعلي مبارك من السعودية، مجموعة من الأغاني من غير بلدانهم تعبيراً منهم عن إمكانية غناء الفنانين العرب أغان من غير لهجاتهم المحلية دعما لأواصر التقارب بين الشعوب العربية.



كما أدى المشاركون في عرض "روح العرب" بشكل ثنائي وجماعي أغاني من التراث العربي، وخصصوا أغنية لفلسطين كانت بمثابة الملحمة التي لاقت تفاعلا من الجمهور الحاضر الذى عبّر عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني ومع أهل غزة خاصة الذين يتعرضون إلى عدوان غاشم من قبل المحتل الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 .وتخلل الحفل الفني تتويج الفائزين بمختلف جوائز المهرجان في المسابقات الإذاعية التي تبارى فيها 143عملاً تمّ تقديمها من عشرين بلداً عربياً، وكانت أبرز النتائج كالتالي:


مسابقة الدراما الملحمية
الجائزة الأولى مسلسل "عنترة بن شداد" الإذاعة الأردنية
الجائزة الثانية مسلسل "سلتوت" إذاعة سلطنة عمان
مسابقة البرامج الثقافية
الجائزة الأولى برنامج "حلم الشابة عربية" إذاعة قطر
الجائزة الثانية برنامج "ميتابوك" الإذاعة التونسية
مسابقة الومضة التوعوية
الجائزة الأولى ومضة "العنف المدرسي" إذاعة فلسطين
الجائزة الثانية مناصفة بين ومضتي "الأم المكلومة "الإذاعة الجزائرية و"لا تستسلم" الإذاعة السعودية
مسابقة البرامج الصحية
 الجائزة الأولى برنامج "استشارة نفسية في زمن الحرب" إذاعة فلسطين
الجائزة الثانية برنامج "صحتنا" إذاعة سلطنة عمان
مسابقة برامج الأطفال
الجائزة الأولى برنامج "خارج نطاق الخدمة" إذاعة قطر
الجائزة الثانية برنامج "الشاشات والهواتف الذكية مغنطيس العقول" إذاعة الجزائر
مسابقة البرامج التربوية
الجائزة الأولى برنامج "مهر الضياع" الإذاعة الجزائرية
الجائزة الثانية برنامج "مشتبه وغير متشابه" إذاعة سلطنة عمان
مسابقة البرامج العلمية
الجائزة الأولى برنامج "حاسوبان وعقل مفكر" الإذاعة التونسية
الجائزة الثانية برنامج "ملك القلوب" الإذاعة المصرية




أما المسابقات التلفزيونية في البرامج والأعمال الدرامية فشارك فيها 147 عملاً، وكانت النتائج كالتالي:


الدراما التلفزيونية الاجتماعية
الجائزة الأولى مسلسل "أعلى نسبة مشاهدة" قناة "أم بي سي" مصر
الجائزة الثانية مسلسل"العربجي2" التلفزيون السعودي
الدراما التلفزيونية الكوميدية
الجائزة الأولى مسلسل "اشغال شاقة" أم بي سي مصر
الجائزة الثانية مناصفة مسلسل "اش هذا" التلفزيون المغربي ومسلسل "خالد نور وولده نور خالد" أم بي سي مصر
البرامج أو الفيلم الوثائقي الخاص بالقضية الفلسطينية
الجائزة الأولى برنامج "جزء من النص مفقود" تلفزيون الكويت
الجائزة الثانية برنامج "غزة تحت القصف" تلفزيون قطر
الأفلام والبرامج الوثائقية العامة
الجائزة الأولى فيلم "إرث فى مقام الحجاز" التلفزيون السعودي
الجائزة الثانية مناصفة بين "مدينة الانبي" تلفزيون العراق و"عبادة" تلفزيون سلطنة عمان
برامج المنوعات والسهرات الفنية
الجائزة الأولى "حفلة نغم يمني فى باريس" تلفزيون اليمن
الجائزة الثانية منوعة" فلسطين في القلب" التلفزيون التونسي
البرامج الثقافية العلمية
الجائزة الأولى برنامج "إتقان" تلفزيون قطر
الجائزة الثانية مناصفة بين برنامجي "سدنة الرواية" تلفزيون فلسطين و"الموعد" تلفزيون الأردني
الأخبار التلفزيونية
التقرير الإخباري
الجائزة الأولى تقرير "المراسل الشهيد محمد أبو حطب" تلفزيون فلسطين
الجائزة الثانية تقرير "التدخين وأضراره" تلفزيون مصر
البرنامج الحواري
الجائزة الأولى برنامج "رؤية السعودية 2030" التلفزيون السعودي
الجائزة الثانية برنامج "السطر الأخير" تلفزيون أبو ظبي
مسابقة الإعلام الجديد وموضوعها "إنتاجات توعوية في مجال البيئة والمناخ" وهي مسابقة تنظم لأول مرة في إطار المهرجان.
الجائزة الأولى "مجرد سؤال: الميكرو بلاستيك" الإذاعة التونسية
الجائزة الثانية "الزراعة في العراق وتحديات تغيير المناخ" شبكة الإعلام العراقي.


كما منحت جوائز في المسابقات الخاصة بالقنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية الخاصة.



يذكر أن الدورة 24 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيونية تضمنت فعاليات أخرى منها ثلاث ندوات تمحورت مواضيعها حول "إعلام الحرب أو الحرب على الإعلام: فلسطين مثالا"، و"إشراك الجمهور باستخدام الذكاء الاصطناعي"، و"النجومية في الفضاء الرقمي والتأثير في الرأي العام". كما شهد المهرجان معرض تكنولوجي شارك فيه 90 عارضا بـ 98 جناحا وكانت المشاركة الأكبر لجمهورية الصين التي شاركت بأكبر جناح في الدورة 24 للمهرجان.




## اللجنة الوطنية للانتخابات: الرئيس الغزواني يتصدر الانتخابات الرئاسية في موريتانيا بحصوله على 45.95% من الأصوات
29 June 2024 11:43 PM UTC+00





## بوليفيا: إيداع القادة المشتبه بتنفيذهم الانقلاب الفاشل الحبس
29 June 2024 11:50 PM UTC+00

أودِع القائد السابق للجيش في بوليفيا الجنرال خوان خوسيه زونيغا وضابطان آخران رفيعا المستوى، وثلاثتهم متّهمون بأنّهم قادوا الأربعاء محاولة انقلابيّة، الحبس الاحتياطيّ السبت في سجن شديد الحراسة، بحسب ما علمت وكالة "فرانس برس". وكان القضاء في بوليفيا أمر الجمعة بأن يُسجَن لستّة أشهر كلّ من زونيغا، والقائد السابق للقوّات البحريّة خوان أرنيز، والقائد السابق للّواء الميكانيكي في الجيش أليخاندرو إيراهولا، في سجن شديد الحراسة يقع على مشارف مدينة إل آلتو القريبة من لاباز، وذلك حتّى استكمال التحقيق في المحاولة الانقلابيّة.

والقادة الثلاثة الذين يُشتبه في أنّهم أرادوا إطاحة الرئيس لويس آرسي الأربعاء، متّهمون بتنفيذ انتفاضة مسلّحة وبالإرهاب، ويواجهون خطر السجن لمدّة تصل إلى 20 عامًا. في المجموع، قُبض على 21 عسكريًا عاملًا ومتقاعدًا ومدنيًا في إطار محاولة الانقلاب التي حاصرت خلالها قوّات مجهّزة بدبّابات القصر الرئاسي في بوليفيا لساعات عدّة قبل أن تنسحب.

وقال وزير الداخليّة السبت إنّه قدّم للسلطة القضائيّة أدلّة على نيّة هؤلاء العسكريّين تنفيذ انقلاب ضدّ آرسي. وكان زونيغا قال وقد أحاط به عسكريّون وثماني دبّابات إنّ "القوات المسلّحة تحاول إعادة هيكلة الديمقراطيّة، لجعلها ديمقراطيّة حقيقيّة. لا ديمقراطيّة بعض الأسياد الذين يديرون البلاد منذ 30 أو 40 عاما".



وسرعان ما أقال آرسي قائد الجيش وعيّن قيادة عسكرية جديدة أدّت اليمين الدستورية أمامه في القصر الرئاسي. وبعد هذا الانقلاب الفاشل، تدخل بوليفيا فترة جديدة من الاضطرابات السياسية على خلفية أزمة اقتصادية حادّة. ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسيّة المقرّرة في العام 2025، يسود قلق داخل المؤسسة العسكرية على خلفية سخط شعبي من ارتفاع الأسعار ونقص النفط في بلد تُعدّ موارده من الغاز والليثيوم عامل جذب على الساحة الدوليّة.

(فرانس برس)




## من حكايات المشاهير
30 June 2024 12:00 AM UTC+00

الشخصيات الأدبية والفنية المشهورة في التاريخ نوعان: منعزل واجتماعي. لا نعرف عن النوع الأول سوى معلومات قليلة، تتعلق بمولده، وجنسيته، والبلد الذي عاش فيه، وأسماء مؤلفاته، والجوائز التي حصل عليها، وتاريخ وفاته.. أما الثاني، فسيرته مليئة بالحكايات، والطرائف، إلى درجة أن النوادر المنسوبة للأديب الأيرلندي جورج برنارد شو، مثلاً، تحتل صفحات المنوّعات في الصحف، وأوراق الروزنامة، ولا يزال بعضها يتردّد على ألسنة المتحدثين، مع أنه متوفى منذ ثلاثة أرباع القرن.

حينما قرأتُ رواية "الجندي الطيب شفيك"، للتشيكي الفذ ياروسلاف هاشيك، حفظت كمية كبيرة من المواقف الطريفة فيها، وذات مرّة كنت أروي بعضها في مجلس كان فيه طبيب متخرّج من تشيكوسلوفاكيا، فأخبرنا بأنه يستحيل أن يلتقي ثلاثة أو أربعة أشخاص من أبناء الشعب التشيكي، في سهرة مرح، من دون أن يسردوا بعضاً من طرائف تلك الشخصية العجيبة.

التراث العربي القديم عامر بحكايات طريفة، منقولة عن شخصياتٍ مشهورة، كالمعرّي، والجاحظ، وابن الرومي، وأبي دلامة... ولكنني، محسوبكم، أميل إلى الاعتقاد بأن الكثير منها مفبرك، ومنسوبٌ للشخصيات المذكورة على سبيل المبالغة، كالقول إن المعرّي سمع رجلين يتبادلان حديثاً مطوّلاً بلغة لا يعرفها. ومع ذلك، حفظ الجمل التي سمعها، ونقلها إلى بعض أصحابه، فترجموها، وأن واحداً من الناس وضع ورقة رقيقة في مكان جلوسه، في أثناء وجوده في الخارج، فلمّا عاد وجلس: سأل: هل ارتفعت الأرض، أم انخفضت السماء؟ وأذكر أنني ذهبت، ذات يوم، إلى بلدة دير شرقي، التابعة لمنطقة معرّة النعمان، لأزور ضريح الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز، وفي أثناء الزيارة، رُويت لي قصة عجيبة: أن أحد الرّعاة اشترى نعجة مباركة، وحلف أن يجعل حليبها وقفاً لروح عمر، فكانت تلك النعجة تأكل أقل بكثير مما تأكلها النعجات الأخريات، وتحلب أضعافَ ما يحلبن.

نقرأ، في التاريخ الحديث، حكاياتٍ أكثر قرباً من عقولنا، تدلّ على ذكاء الشخصيات الفنية، وسرعة بديهيّتها. فمما هو معلوم، أن الزعيم الوطني السوري، فخري البارودي، كان مناضلاً قومياً، وفناناً موسيقياً، وشاعراً، وهو الذي كتب الأغنية "ع الغوطة يللا نروّح عالغوطة" التي غنّاها معن دندشي، ونشيد "بلاد العرب أوطاني" الذي لحنه الأخَوَان فليفل، ويحكى أنه التقى، قبل ذلك، بموسيقار الأجيال، محمد عبد الوهاب، وعرض عليه النشيد ليلحنه، فتوقف الأستاذ عند كلمتي "بَغْدَانِ"، و"تَطْوَانِ"، فأوضح له البارودي أن بغدان هي بغداد نفسها، ومدينة تطوان تقع في أقصى الوطن العربي، المغرب، فضحك، وقال: الله، يعني أنا حَ صيرْ ملحّن جغرافي؟

ربما كان المرح سمة غالبة على معظم مشاهير الفن في مصر، ومما يُروى، في كواليس أغنية "عدوية" التي كتبها عبد الرحمن الأبنودي ولحنها بليغ حمدي، أن محمّد رشدي اعترض على غنائها في البداية، لأنه تعرّض قبل مدّة لحادث أدّى إلى كسر في رِجله، فقال له الأبنودي: بتقول إيه؟ هو أنت حَ تغنّي برجلك؟

وبالمناسبة؛ كان الأبنودي أميلَ إلى تقديم أشعاره بصوت رشدي، لأنه، مثله، قادم من بيئة فلاحية، فلو عُرضت قصيدة عدوية على مطرب كعبد الحليم، أو مطربة مثل نجاة أو ليلى مراد، سيكون صعباً الاحتفاظ بقوله (في إيدي المزامير، وبقلبي المسامير)، أو الإبقاء على كلمة "البَصَّة"، بمعنى النظرة، كما هي في قوله: مين كان يقول البَصَّة دي تصطاد صيّاد؟

في مطلع القرن السابق، لمع نجم سيد درويش، وبدأ صنّاع الفن يبحثون عنه، وبحسب ما يروي نجيب الريحاني في مذكّراته، أن أحد متعهدي الحفلات ذهب إلى الشيخ سيد ليتفق معه على إقامة حفل، فلما رآه استغرب من كون جسمه كبيراً، فقال له: لما سمعت أسطواناتك كنت فاكر جسمك صغير. فقال سيّد: الله. يعني إنتوا بتاخدوا المطربين بالكيلو؟




## مناظرة الشتائم
30 June 2024 12:00 AM UTC+00

"مناظرة الشتائم"... هكذا يمكن وصف المناظرة التي جرت الخميس الماضي بين الرئيس الأميركي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب، اللذين يعدّان، حتى اللحظة، مرشّحي الحزبين، الديمقراطي والجمهوري، في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث كان تبادل الشتائم والإهانات السّمة الأبرز فيها، ورصدت وسائل الإعلام جانباً من الشتائم والإهانات التي وجّهها المتناظران لبعضهما، حيث وصف كلّ واحد منهما الآخر بأنه "أسوأ رئيس للولايات المتحدة". وعن ترامب قال بايدن إنّ حتى نائبه مايك بينس لا يؤيده، واصفاً إياه بـالطفل والأحمق والفاشل، والشخص المدان، وإن له "أخلاق قطط الشوارع"، ولا يستحق أن يكون رئيساً لأميركا. ولم يكن ترامب أقلّ قسوة وفظاظة في شتائمه لبايدن، وإن نحا، أكثر، نحو تقريعه على مواقفه السياسية، محمّلاً إياه مسؤولية الحرب في أوكرانيا بالقول: "لو كان هناك رئيس حقيقي يحترمه بوتين لما غزا أوكرانيا"، مضيفاً: "كان بايدن سيئاً في أفغانستان، وبوتين راقب هذا وراقب عدم الكفاءة"، مضيفاً: "نقترب من حربٍ عالمية ثالثة والعالم ينفجر بسبب قلة الاحترام لأميركا في عهد بايدن"، زاعماً أنه يترشّح لإصلاح ما أفسده بايدن، قائلاً: "لو كان لدينا رئيس عظيم لما كان هناك داعٍ لترشيح نفسي".

لم تكن الشؤون الشخصية العائلية للرجلين في منأى عن تقاذفهما الشتائم. وصف ترامب ابن بايدن، هانتر، بالمجرم، لكونه أُدين بتهمة حيازة سلاح بشكل غير قانوني، أما بايدن فقال عن ترامب إنّه أقام علاقة مع ممثلة أفلام إباحية بينما كانت زوجته حاملاً.

أهمّ ملف تبارز الرجلان في المزايدة عليه دعم إسرائيل في حربها على غزّة وعلى الشعب الفلسطيني عامة. تهرّب ترامب من قول رأيه بشأن قيام دولة فلسطينية مستقلة، فيما حاول بايدن إبراز "مآثره" في دعم إسرائيل، والالتزام بـ"أمنها" وتزويدها بكل أنواع الأسلحة للدفاع عن نفسها، بما فيها الأشدّ فتكاً بالمدنيين، ردّاً على اتهام ترامب له بأنّه يساند الفلسطينيين على حساب إسرائيل، واصفاً إياه بـ"الفلسطيني السيّئ" غير المحبوب من الفلسطينيين. ويؤكد موقف بايدن وترامب من القضية الفلسطينية، للمرّة الألف، أنّ الجمهوريين والديمقراطيين وجهان لعملة واحدة، فدعم العدوان الإسرائيلي نهج ثابت للدولة العميقة في واشنطن، بصرف النظر عمّن يكون سيداً للبيت الابيض، جمهورياً أو ديمقراطياً.

يبدو أن تنظيم هذه المناظرة، وفي هذا التوقيت المبكّر نسبياً قبل الانتخابات، مخطّط له من دوائر نافذة، لعل بعضها، وربما أهمّها، في الحزب الديمقراطي نفسه، حيث ينشأ لدى وجوه قيادية فيه، وكذلك في قاعدته الانتخابية، شعور بأن بايدن (81 عاماً) بلغ مرحلة من العجز الذهني والصحي تجعله عاجزاً عن إدارة حملة انتخابية ناجحة بوجه ترامب، فضلاً عن قيادة أميركا أربع سنوات إضافية في هذا الوضع الدولي الدقيق الذي يُنذر، في كل لحظة، باقتراب مواجهةٍ كونيّة، ستكون نوويّة هذه المرة.

فضلاً عن حال الإحباط العامة التي سادت قاعدة الديمقراطيين من الأداء السيّئ لبايدن في المناظرة أمام ترامب، وفشله الذريع في الردّ على مزاعم وأكاذيب أطلقها الأخير، خصوصاً حول موضوع الهجرة، فإنّ وجوهاً ديمقراطية قيادية بارزة خرجت عن صمتها، وأصبحت تطالب علانية بمصارحة بايدن بعجزه عن أن يمثل حزبهم في الانتخابات المقبلة، التي سيربحها ترامب إن لم تحدُث مفاجآت. ويبدو أن شبح فوز ترامب بالذات بات هو الدافع الرئيسي للديمقراطيين في التفتيش عن بديل مقتع لمنازلته، وشعورهم بأن هذا أمرٌ، إن لم يجر تداركُه الآن، سيكون الوقت متأخّراً.

الصحافي توماس فريدمان الذي يقدّم نفسه صديقاً لبايدن، كتب يقول: "بايدن رئيس جيد، لكنه ليس في وضع يسمح له بالترشّح لولاية ثانية"، كاشفاً أنه "بكى" لدى رؤيته أداءه في المناظرة مع ترامب. ابنة شقيقة جون كيندي الرئيس الأميركي الذي اغتيل عام 1963، ماريا شرايفر، وهي حليفة لبايدن، كتبت على منصة إكس: "قلبي مفطور". مثلها عبّر نوّاب ديمقراطيون آخرون عن الحاجة لقراراتٍ على حزبهم اتخاذها، واصفين أداء رئيسهم في المناظرة بـ"المروّع" و"المخيّب للآمال"، ولا يمكن وصفه بشيء آخر، فيما لم يتردّد آخرون في مطالبة بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي.

كتبت "نيويورك تايمز"، بعد الإشادة ببايدن: "أعظم خدمة عامة يمكن أن يؤديها الآن أن يُعلن أنّه لن يستمر في الترشّح لإعادة انتخابه".




## مناظرات الغرب وثوابت الشرق
30 June 2024 12:00 AM UTC+00

تعتبر المناظرات الانتخابية تقاليد ديمقراطية، ينظّمها الإعلام، لعرض البضاعة السياسية مباشرة من أفواه أصحابها، وهي مناسبة يقدّم فيها المرشح ما يملك من مهارة، وقد يكون تركيزه الأكبر لهزيمة خصمه على قوة شخصيته، أو سعة اطلاعه أو امتلاكه سرعة البديهة وإتقان تقديم الحجج. ويظهر في هذا الجو التناقض بشكل واضح، فطبيعة المناظرة تضع المتنافسين على طرفي نقيض، ويحرص كل مشارك على أن يبدو معاكساً لنظيره، ويستخدم أسلوب الاتهامات والتقليل من قيمة الخصم. تبدو مصطلحات اليمين واليسار مناسبة للمسافة الشاسعة التي تفصل بين الاتجاهات، وهي تفيد التناقض، بالإضافة إلى التباعد. ورغم أن ساعة أو ساعتين غير كافية للسياسي ليختصر نفسه، أو ما يمثله، إلا أن الأحزاب المعاصرة تعتمد على أداء زعمائها في هذه المناسبات. يبرمج المشاركون في هذه المناظرات طرق أحاديثهم وأساليب التعبير المناسب، وقد يتم تأليف "الإفيهات" الطريفة جيداً، وبعض المناظرات يمكن أن تكون عاملاً مهماً في حسم رأي ناخب متردّد، أو تعزيز الثقة بمرشّحٍ قدم أداءً متميزاً في مناظرته.

عُقدت خلال وقت قصير ثلاث مناظرات في ثلاثة من البلدان العريقة في الديمقراطية، أولها في فرنسا، حيث شارك ممثلون من اليسار واليمين والوسط في مناظرة سياسية مباشرة، بعد أن حل الرئيس ماكرون الجمعية الوطنية، ودعا إلى انتخابات جديدة، يرغب في أن يمسح فيها آثار انتخابات البرلمان الأوروبي التي قفز فيها اليمين المتطرّف إلى الواجهة. بعدها بأيام، تناظر رئيس الوزراء البريطاني المحافظ، ريشي سوناك، مع منافسه الزعيم العمالي، كير ستارمر، وهي مناظرة تسبق انتخابات مجلس العموم المبكرة التي دعا إليها سوناك نفسه، ويأمل أن يمدّ فيها حكم حزبه المستمر منذ 16 عاماً متواصلة. كانت المناظرة الثالثة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه دونالد ترامب، ويراقب العالم أجمع هذه المباراة، حيث يرغب الأخير في أن يعود إلى البيت الأبيض بعد أن هزمه بايدن في الانتخابات الماضية. ... هذه المناظرات مظهر ديمقراطي، فيه مصلحة للمرشّح الذي يقدم خلالها ما يقرّبه من الجمهور، وفيه مصلحة للناخب الذي يستمتع بالفرجة، وقد يستمع إلى البرامج السياسية المطروحة.

تظهر المناظرات أن المجتمعات الغربية مقسومة طولياً بشكل حادّ، ففي فرنسا هناك جنوح جنوني نحو الأطراف، أصاب ماكرون بالرعب، فدعا إلى انتخابات مبكّرة في محاولة لتصحيح الوضع، وما أظهرته المناظرة أن الحرب هي بين اليمين واليسار، وماكرون الذي نجح سابقاً في إيجاد مكان له في الوسط، يبدو أن تياره قد يُمسح لصالح الطرفين المتنافسين من اليمين أو اليسار. وفي المناظرة البريطانية، كان رجلان فقط، تمسّك فيها المحافظ بالسلطة وباع البضاعة نفسها، وهي الهروب من أوروبا والتركيز على هوية وطنية محلية. ورغم تعثر المحافظين الواضح الذي أطاح عدة رؤساء وزراء متلاحقين، ما زال سوناك يأمل من خلال مناظرته تجاوز اليسار العمالي الجديد.

قد لا تنطبق في أميركا مصطلحات اليمين واليسار، فلأميركا محتوى سياسي خاص، ويمكن أن تناسبها أكثر تسميات جمهوري وديمقراطي، لكنها تؤكّد أيضاً فكرة النقيض، فترامب هو الوجه المعاكس لبايدن، ويقدّم سياسة مختلفة، بحيث يظنّ من يشاهد المناظرة أن أميركا ستنقلب رأساً على عقب، إذا وصل ترامب إلى البيت الأبيض على حساب بايدن. وفي خضمّ هذا الحوار السياسي الصاخب، الذي يجري في جو ديمقراطي حافل، تجري في البعيد انتخاباتٌ أخرى ذات وجه مختلف في إيران، حيث قدّم عدة مرشحين للرئاسة أوراقهم، ورُفض من رُفضوا من دون معرفة السبب، وقُبلت ترشيحات آخرين سيخوضون "انتخابات"، دعا المرشد إلى أن تكون كثيفة جدّاً. وسيظهر رئيس إيراني جديد، من دون ضجيج المناظرات أو حلبة اليمين واليسار، فقد ابتكر مراقبو السياسة الإيرانية مصطلحي متشدّد وإصلاحي، ويتناوب على رئاسة إيران متشدّدون وإصلاحيون، من دون أن تتغيّر خلجة من خلجات السياسة الإيرانية المعروفة.




## الأردن والابتعاد عن "لعبة الهويات"
30 June 2024 12:01 AM UTC+00

طفت على السطح في الأشهر القليلة الماضية نقاشات واتجاهات عُصابية غير مبرّرة لن تأتي إلّا بثمار ضارّة على المعادلة الداخلية الأردنية، بخاصة عندما يصبح تصنيف المواطنين والناس على قاعدة "الهويّات الفرعية" الداخلية، ويجري توظيف قصة الهوية في عملية تراشق عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتوزيع الاتهامات والتخوين هنا أو هناك من الأطراف المختلفة.

لا يمكن تجاهل التعدّد والتنوع في وجهات النظر تجاه قضايا عديدة متعلقة بالحرب على غزّة والموقف الأردني، لكنها تبقى (بالمناسبة) خلافات جزئية بسيطة، فلا يوجد في النقاش العام الأردني من يؤيد العدوان الإسرائيلي أو لا يتعاطف مع أهل غزّة، فهذا شعور جمعي وطني يصل إلى درجة الإجماع الكامل، وهو أمر طبيعي للمجتمع الأردني الذي تنغل فيه المشاعر القومية والإسلامية والوطنية، وتعتبر القضية الفلسطينية مسألة داخلية وأساسية لدى الغالبية العظمى من الأردنيين.

أين تكمن الخلافات؟ في مسائل فرعية متعلقة بالموقف من اعتصاماتٍ في أماكن معينة، من الحدود المفترض أن يصل إليها أو يقف عندها الموقف الأردني الرسمي في مواجهة العدوان الإسرائيلي في غزّة؟ في طبيعة الشعارات والهتافات والنقاشات المتبادلة؟ ولدى بعض الجهات والقوى السياسية في مسألة التداخل والربط بين الملفين، الإقليمي والداخلي، في ما يتعلق بالإسلام السياسي، أي حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين، التي تمثّل قوة المعارضة الكبرى في البلاد.

هذه خلافات جزئية محدودة، من المفترض أن نعمل جميعاً على احتوائها وعدم إعطائها أكبر من حجمها، مقارنةً أولاً بحجم التوافق والاتفاق على الثوابت والأسس المتعلقة بالموقف الأردني والمصالح الوطنية الأردنية في ما يتعلق بالحرب على غزّة. وثانياً بمواجهة التهديدات الإقليمية والإسرائيلية ضد الأردن، وهي التي تتطلب، بدلاً من التناحر وزيادة مساحة الخلافات وتعظيمها، تعزيز الجبهة الداخلية وتصليبها والاتفاق بين الأطراف السياسية المختلفة على القاعدة الكبرى الصلبة المفترض أن يقف عليها الأردنيون.

من أخطر الأمور التي يمكن اللعب عليها أو التلاعب بها أو توظيفها، سياسات الهوية وتحطيم الجبهة الداخلية، لأنّه في حالٍ كهذه لن يكون هنالك أيّ مستفيد، وسيكون صوت العقل والمنطق متوارياً خجولاً أمام أصوات الغريزة والعاطفة والتجييش، ولعلّ نظرة سريعة إلى المنطقة المحيطة بالأردن ستؤشر لنا على خطورة هذا الموضوع، فالعدو الخارجي أو الاختراق والهيمنة من الآخرين على أيٍّ من الدول المحيطة: العراق، سورية، لبنان، السودان، اليمن... كلها لا تأتي إلّا بعد أن يكون هنالك عوامل داخلية تمهّد الطريق لذلك، وشعب منقسم على نفسه، وقوى تستخدم الهويات لتسويق أجندات أو مصالح شخصية أو فئوية عبر أسهل وأسرع طريقة لحشد الشارع وتوفير شمّاعات لتحميلها مسؤوليات الفشل أو تعزيز أزمة الثقة بين هذا الطرف أو ذاك.

المصلحة الاستراتيجية والأمن الوطني والسلم الداخلي كلها تدفع نحو تعزيز القواسم المشتركة والتوافقات والأهداف التي لا يكاد يختلف عليها أحد، وتحجيم الخلافات البسيطة وتصغيرها، والابتعاد عن لغة التخوين والتشكيك والتحقير؛ بل وتجريم مثل هذا الخطاب الخطير بما يخدمه من أهداف وأغراض لا تمتّ إلى المصالح الوطنية الأردنية بثقة، بل تخدم أهدافاً وأجندة خارجيتين.

من الخطأ، بل الخطيئة، أن تحاول أيٌّ من القوى السياسية الموجودة تسجيل أهداف أو تحقيق غايات سياسية من خلال الضرب على وتر هوياتي؛ أو حتى التشكيك بنيّات الأطراف الأخرى، لأنّ مسألة الثقة والحوار العقلاني والتوافقات الداخلية أسهل وأجدى بكثير من الوقوع فيما وقعت به دول محيطة من كوارث إنسانية وسياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية عبر "لعبة الهويات" واستثارة الغرائز.

شكّل الأردن، ولا يزال، نموذجاً استثنائياً في المنطقة؛ فهو نظامٌ مستقر ثابت، يستند إلى قيم راسخة من الانفتاح والاعتدال والوسطية، والتسامح السياسي، وتمثّل علامة تجارية - سياسية تميّز هذا النموذج، وتمكّن الأردن من تجاوز العواصف التاريخية الكبيرة والصمود والعبور، بينما كان كثيرون يتخبطون. لذلك، من الضروري أن يكون هنالك تأطير صحيح ودقيق لحجم الخلافات أو المشكلات أو الأزمات التي يواجهها، والتعامل معها بما يخدم المصالح الوطنية والأرضية المشتركة، لا العكس.




## سؤال محيّر... أين ذهبوا؟
30 June 2024 12:01 AM UTC+00

الزميل زياد كريشان، رئيس تحرير صحيفة المغرب التونسية، محقُّ عندما تساءل: أين ذهبوا؟ ويعني بهم أولئك الذين "ملأوا الدنيا وشغلوا الناس خلال عشرية الانتقال الديمقراطي" حسب تعبيره. ويضيف "بعضهم شغل مناصب متقدّمة في الدولة، بل المناصب الأولى، وبعضهم أسّسوا أحزابا كانت تطمح للوصول إلى الحكم، والبعض الآخر كان يمنّي النفس بالوصول إلى رئاسة الدولة".

فعلا، تبدو الساحة التونسية وكأنها خالية، بعد أن كانت تعج بالفاعلين والنشطاء والطامحين والراغبين في لعب أدوار البطولة. وقد أثّر غيابهم سلبيا على مختلف القطاعات، وفي مقدّمتها القطاع الإعلامي؛ حيث أصبح الصحفي الجاد يبحث بصعوبة عن حدث هام يكتب عنه حتى يتجنب التكرار الممل.

ظاهرة غريبة، تحتاج فعلا إلى تفسير عميق وموضوعي. إذ لا يعقل أن تختفي نخبة بكاملها تقريبا في ظرف وجيز.

قبل المساهمة في تحليل هذه الظاهرة، علينا تجنب التعميم. هناك من صمد وبقي حتى الآن يعبّر ويطالب ويحتج ويرفع صوته عاليا رغم "المخاطر" والتحديات المختلفة التي يواجهها المعارضون من مختلف الاتجاهات. هذه مسألة لا يجوز التغاضي عنها، حتى يكون فهمنا لما حصل ويحصل قريبا من الموضوعية والتوازن. لقد بقي للمعارضة نبض مستمر، وإنْ بوتيرة منخفضة وضعيفة. هناك العشرات بل المئات الذين رفضوا مغادرة البلاد، وبقوا يتحركون في حدود ما تسمح به الأوضاع الراهنة. كما أن بعض منظمات المجتمع المدني حافظت على استقلاليتها وعلى وحدتها الداخلية، وتمسكت بنبرتها النقدية للسلطة، رغم التضييقات التي تعرضت لها، ورغم الفتور الذي أصابها.

مع ذلك، يبقى الإشكال قائما ومحيّرا. حتى معظم المؤيدين للسلطة شعروا بخطورة السكتة القلبية الفجئية التي أصابت عموم النخبة السياسية والمدنية نتيجة نقص الأوكسجين، وجّهوا رسائل مختلفة إلى رئاسة الجمهورية، "نصحوها" بتعديل السياسة وتخفيف الضغط حتى لا تختنق النخبة وتموت. لكن هذه الأطراف فقدت الكثير من مصداقيّتها، وبقيت رسائلها بدون صدى.

معظم فئات النخبة أصيبت بالخوف. والخوف قاتل أو على الأقل يشل حركة الكثيرين، ويعطل قدراتهم الدفاعية، ويجرّهم نحو الهروب من المواجهة والركون إلى الصمت والاحتجاب. هناك من خاف على وظيفته أو ماله وحريته أو منعه من السفر. وهذا العامل مهم في تفسير ظاهرة الابتعاد عن الأضواء الحارقة.

صحيحٌ هناك مئاتٌ تصدّروا المشهد خلال الفترة السابقة بدوافع مختلفة، فمن شأن الحرّيات أن تشجع المغامرين على اختراق الفضاء السياسي. هناك من رفع عنه الغطاء بعد الثورة، فوجد في حزب نداء تونس ملجأ. وبعد انهيار هذا العملاق الورقي خاف من العاصفة فهجر السياسة مؤقتا في انتظار فرصة أخرى. وهناك رجال أعمال تصوروا أن مناخ الديمقراطية قد يمكنهم من التحكم في شرايين السلطة، فشاركوا في الانتخابات وموّلوا الأحزاب والصحف، وعندما انقلبت الأوضاع والأدوار وجدوا أنفسهم في صراعات لم يقرأوا لها حسابا. وهناك إعلاميون جعلوا من أنفسهم وقوداً، وخاضوا حروبا بالنيابة حتى سقط البناء، فوجدوا أنفسهم يعانون من ضيق التنفس. أما الأحزاب فأخطاؤها لا تُحصى ولا تعدّ، فقد أساءت تقدير قوتها وتصارعت من أجل فتات، وتآكلت في داخلها بسبب الرغبة في الانفراد بالنفوذ والمجد، وفتحت أبوابها ونوافذها لمن هب ودب على حساب مناضليها. والأمثلة عديدة تشير في مجملها إلى مسؤولية الجميع عن تردّي الأوضاع وانسداد الأفق. فليس كل من انخرط في تجربة الانتقال الديمقراطي مؤمناً فعلا بالديمقراطية ومستعدا للدفاع عنها، كلفه ذلك ما كلفه. والدليل هروبه من تحمّل المسؤولية، وعدم تحمله مسؤولية المشاركة في تخريب التجربة الواعدة التي توفرت للبلاد.

المهم اليوم ليس البحث عن الذين اختفوا من المشهد، وإنما الأولى أولئك الذين صمدوا، أو الذين سيقتحمون الفضاء العام اعتقادا بأهمية الانتقال الديمقراطي. ويرون في ذلك واجبا وطنيا وخدمة لتونس التعدّدية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. هذا الصنف من التونسيين لم ينقرضوا ولم يستسلموا. ولم تتسرّب إلى عقولهم مقولة خبيثة وملغمة عنوانها "العشرية السوداء".




## بوركينا فاسو في مفترق طرق
30 June 2024 12:01 AM UTC+00

استولى إبراهيم تراوري ومجموعته العسكرية على الحكم في سبتمبر/ أيلول من العام 2022 بعد الانقلاب على العقيد داميبا، الذي كان انقلب في بداية العام نفسه على الرئيس "المنتخب" روش مارك كابوري. منذ حينه، وبوركينا فاسو تصلح مختبراً لتحديات الديمقراطية الأفريقية. القائد الشاب، الذي شارك في ما اعتُبر انقلاباً على السلطة القائمة، كان يحمل مشروعاً أثار حماس الناس. وكان ذلك المشروع متأسّساً على ضلعين: محاربة الجماعات الإرهابية التي ذاقت البلاد بسببها الأمرّيْن، ورفض الهيمنة الغربية وذلك التحكّم الخارجي المستمر منذ الاستقلال في خيرات البلاد.

مثل ما كان الأمر في النيجر المجاورة، ما لبثت المقابلة أن صارت بين مسارين، مسار الديمقراطية الشكلية، التي تحظى برعاية الغرب وتتفق مع أهدافه، والتي من أهمها إطلاق يد الفرنسيين وغيرهم من الأجانب، ومنحهم حقوقاً بلا سقف تخوّلهم استغلال كل موارد البلاد، ومسار إعادة ترتيب المشهد السياسي برمّته عبر كسر طوق اللعبة الديمقراطية وإعادة توزيع السلطة والثروة بما يجعل مصلحة الشعب البوركيني في المقدمة.

هكذا رأى البوركينيون الأمر، وهكذا انحاز أغلبهم للمسار الثاني، الذي يعدهم عبر خطابات ملهبة للحماس بحياة أكثر رغداً بعد التخلص من ميراث التبعية والارتهان. بالنسبة للغربيين الذين ظلوا يراقبون تطوّرات الأوضاع في ذلك البلد المهم، سيظلّ إبراهيم تراوري مجرّد انقلابي، حتى لو كان جادّاً في رئاسة فترة انتقالية قصيرة تنتهي بالتحضير للانتخابات. أما بالنسبة لفرنسا، الدولة التي كانت الأكثر ارتباطاً ببوركينا فاسو منذ استقلالها عنها في 1960، فسوف يكون من الصعب عليها أن تنسى أن تراوري هو القائد، الذي كان من أول قراراته وقف التعاون الأمني وطرد جنود الكوماندوز الفرنسيين ووقف القنوات والإذاعة الفرنسية من البثّ في البلاد.

أمران يمكن أن يلفتا المتابعين للشأن البوركيني في الوقت الحالي: حالة السيولة الأمنية التي لا تخفى، فلا تزال الهجمات الإرهابية مستمرّة، ومحاولات قلب نظام الحكم، التي كان جديدها أخيراً ما حصل من مواجهات وإطلاق نار قرب التلفزيون الرسمي الأسبوع الماضي.

يقلّل الإعلام الرسمي من ذلك، ومن الأنباء التي يجرى تداولها بين حين وآخر عن محاولات التمرّد العسكري. يطالب المتحمّسون للرئيس تراوري بعدم الالتفات إلى ما يصدر عن الإعلام الغربي، الذي يروْن أنه يخوض ضد النظام معركة إعلامية مبنية على إطلاق الشائعات والأكاذيب، سواء في ما يتعلق بالاستقرار السياسي أو بالاتهامات الخاصة بارتكاب الجيش البوركيني انتهاكات ضد السكان المدنيين.


من الصعب على فرنسا أن تنسى أن تراوري هو القائد، الذي كان من أول قراراته وقف التعاون الأمني وطرد جنود الكوماندوز الفرنسيين ووقف القنوات والإذاعة الفرنسية من البثّ في البلاد


ليس من مصلحة أيٍّ من دول المنطقة أن تغرق بوركينا فاسو مجدداً في الفوضى، فمثل ما عصم ارتباط نيجيريا بالنيجر الأخيرة من الحرب، التي كان من المخطط اندلاعها من أجل استعادة حكم محمد بازوم، ، فإن بوركينا فاسو تملك ارتباطاً مشابهاً مع ساحل العاج، الدولة التي لا تزال تتمتع بعلاقة طيبة مع فرنسا وأخواتها.

صحيحٌ أن هناك خلافات بين البلدين عمّقها التوجه الثوري الجديد لبوركينا فاسو، لكن التداخل القبلي، الذي يعد رئيس ساحل العاج الحسن واتارا، المنحدر من قبيلة مشتركة، أكبر مثال له، كان له دور في حماية الوضع من الوصول إلى مرحلة الاشتباك والانهيار. مع ذلك كله، لا يجب التقليل مما يواجه الرئيس تراوري ومشروعه من تربص وعداء، سواء من ناحية الخارج أو حتى في الداخل، حيث يؤثر هذا النظام المشاكس الجديد على مصالح كثيرين ممن لن تتوقف محاولاتهم الراغبة في التخلص من حكمه.

الأمر الثاني الجدير بالانتباه ما حدث أخيراً من تعديل على الوثيقة الانتقالية البوركينية، التي مدّت الفترة الانتقالية خمس سنوات أخرى تنتهي في العام 2029. انقسم الناس وفقاً لهذا بين من حاول إيجاد تبريرات لهذا القرار، على اعتبار أن من المهم إطالة الفترة الانتقالية قبل عقد الانتخابات من أجل تحقيق التغييرين المنشودين، السياسي والاجتماعي، ومن أجل قطع الطريق على القوى المرتبطة بالخارج، وبين فريق آخر لم يخف تشكّكه في نوايا الحاكم الشاب وقلقه من تحول تراوري مجردَّ ديكتاتور. يلفت الفريق الأخير إلى أن المبرّرات المقدّمة من قبيل متابعة النهوض والوقوف على مخطّطات ومشروعات الانتقال كانت قد استُخدمت في دول أفريقية كثيرة، ولم تؤدّ سوى إلى إبقاء حكّام عسكريين على سدّة الحكم عقوداً طويلة بحجة حماية الدولة، بعد أن فرضوا تماهياً بين مصالحهم الخاصة وما اعتبروه مصلحة وطنية أو قومية.


تعيش بوركينا فاسو استقطابات بين النخبة التي ترى نفسها جزءاً من الثقافة العربية الإسلامية، والنخب المقابلة المنحازة لمشروع المركزية الإفريقية


للشكوك والقلق ما يبرّرها، فالتاريخ يخبرنا أن قادةً كثيرين، حتى الذين استلموا السلطة بنيات مخلصة في إحداث تغيير إلى الأفضل، سرعان ما أدمنوا الجلوس على الكرسي، الذي لم يقبلوا تركه لأي سبب. هذه المخاوف المشروعة تجعل من المهم التأكّد من تحصين البلاد بشكل دستوري من السقوط في شرك الاستبداد.

وفقاً لهذا كله، تصبح بوركينا فاسو، ربما لأول مرة في تاريخها الحديث، في مفترق طرق، ما بين استكمال التحوّل الديمقراطي والتحوّل إلى نموذج تقليدي لنظام افريقي ديكتاتوري. هذا التحدّي لا ينفصل عن تحدّي المجموعات المسلحة، التي يؤمن بوركينيون كثيرون أنها مجرّد أداة بيد آخرين من أجل إعاقة نمو البلد وتطوّره.

بجانب ذلك كله، يعيش البلد استقطابات على مستويات مختلفة ما بين النخبة، التي ترى نفسها جزءاً من الثقافة العربية الإسلامية، والنخب المقابلة الأخرى المنحازة لمشروع المركزية الأفريقية، والتي تتعامل مع اللغة العربية ومع كثير من مظاهر التدين الإسلامي بعداء، باعتبار أنها ثقافات وافدة. أضيف لذلك كله تحدٍ جديد، تمثل في تزايد أعداد "المتشيعيين"، حيث جرى استغلال جهل العامة وحبّهم الفطري لآل بيت النبي، عليه الصلاة والسلام، من أجل نشر نسخ متطرّفة من العقيدة الرافضية.




## صراع زعامات في بوليفيا أم فيلم أميركي طويل؟
30 June 2024 12:01 AM UTC+00

"لم يعد بإمكانه أن يكون رئيسًا لهذا البلد"، عبارة أطلقها قائد الجيش البوليفي، خوان خوسيه زونيغا، اعتراضاً منه على إعادة ترشيح الرئيس السابق للبلاد إيفو موراليس (ترأس ثلاث ولايات) لانتخابات عام 2025. ثم عاشت العاصمة البوليفية لاباز، الخميس 25 يونيو/ حزيران الحالي، حالة من الصدمة بعد أن اقتحم جنود القصر الرئاسي، في محاولة انقلابٍ قام بها قادة عسكريون منشقّون يقودهم الجنرال زونيغا الذي قال إنه أراد إعادة هيكلة الديمقراطية في البلاد، ودعا إلى تغيير الحكومة. ولكن هذا الانقلاب ودعوة زونيغا إلى تغيير الحكومة لم يدوما أكثر من ساعات معدودة، إذ سرعان ما جرى القبض عليه وعلى معاونيه؛ فهل انتهت الأزمة في بوليفيا أم هي بداية لأزمة حكم طويلة سيكون لها تداعيات على الساحة الدولية؟

من ينظر إلى المشهدية العامة التي حصلت في لاباز يجدها لا تتعدّى صراع أجنحة للوصول إلى الحكم في البلاد، إلا أنّ المتابع يدرك، في توسيع دائرة القراءات التحليلية، أن الموضوع يحمل أبعاداً تتخطّى حدود بوليفيا الجغرافية، لتصل إلى حدودها الجيواستراتيجية، في تداخل مع الانقسامات التي يشهدها المسرح الدولي.

تعتبر بوليفيا الحديقة الخلفية للولايات المتحدة، لا بل مداها الحيوي الذي ذكره الرئيس الأميركي الراحل جيمس مونرو، صاحب المبدأ الذي أعلنه في 1923، الذي نادى بضمان استقلال دول نصف الكرة الغربي ضد التدخل الأجنبي. أو بعبارة أخرى هي أن الولايات المتحدة لن تسمح بتكوين مستعمرات جديدة في أميركا الجنوبية، فكيف إن كان هذا الاستعمار بشكل جديد، يتمظهر بالعلاقة مع روسيا التي مهّد لها الرئيس البوليفي الحالي للمرشّح الجدّي موراليس للرئاسة المقبلة؟


الانقلاب ودعوة زونيغا إلى تغيير الحكومة لم يدوما أكثر من ساعات معدودة، إذ سرعان ما جرى القبض عليه وعلى معاونيه


رحل مونرو، ولكن مبدأه لم يزل قائمًا ومعلّقًا داخل أروقة المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، حيث المطلوب من كل رئيس يتولّى إدارة البلاد قراءته والاعتزام على تطبيقه. لكنّ ما لم يزل حاضراً هو الاستعمار بوجه جديد، والمتمثل في الصراع على النفوذ بين الأميركي من جهة والروسي والصيني من جهة ثانية، إذ يجب أخذ تصريح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على محمل الجدّ، عندما هدّد واشنطن بأنّه سيبادرها بالمثل في نقل أسلحة روسية إلى أعدائها في العالم، تماماً كما تفعل واشنطن مع أوكرانيا التي تمدّها بأسلحة باتت تطاول العمق الروسي.

ليس من الضروري أن نقف عند حرفية كلام بوتين، من جهة تسليح بوليفيا، ولكنّ دخول روسيا المنطقة العازلة التي حدّدها مبدأ مونرو، والوجود على الضفة المقابلة لروسيا، هو التهديد بذاته، فبعد مشاركة الرئيس البوليفي، لويس آرسي، في 6 يونيو/ حزيران الحالي، في أعمال منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، وعقده اجتماعاً ضمّه إلى جانب الرئيس بوتين، وتصريحه إن بلاده ترغب في زيادة حجم التجارة مع روسيا، واصفاً الأخيرة بأنها سوق محتملة هامة في ما يخص بلاده، دفع الولايات المتحدة إلى استنهاض سياساتها القديمة الجديدة، وهي دعم الانقلابات عسكريًّا بالطرق العسكرية أو الانتخابية.


تملك بوليفيا حوالي 24% من مخزون العالم من معدن الليثيوم الثمين الأساسي في تصنيع البطاريات


لا تقف المخاوف الأميركية عند التبادل التجاري بين البلدين، بل تتعداها إلى التعاون على الطاقة الصاعدة في الصناعات المستقبلية والمرتبطة بمعدن الليثيوم، إذ تملك بوليفيا حوالي 24% من مخزون العالم من هذا المعدن الثمين الأساسي في تصنيع البطاريات، وتمثل إحدى زوايا ما يعرف بمثلث الثروة الباطنية المستقبلية في أميركا الجنوبية الذي يجمعها بالأرجنتين وتشيلي في امتلاك الليثيوم والمياه العذبة.

تجد واشنطن أن من الضروري استعادة هذا المثلث، ولا سيما بعد وصول الرئيس المقرّب منها خافيير ميلي إلى سدّة الرئاسة في الأرجنتين، وها هي على خطٍّ موازٍ تحدث تقدّمًا نحوعودة حلفائها إلى حكم تشيلي، بعد طيّ صفحة غابرييل بوريك وحكومته مع نهاية السنة المقبلة. لهذا، لن تتوانى عن السير بمعركتها لقلب النظام أو على الأقل لإحداث إرباكٍ يصل إلى حدّ التهديد بحرب أهلية في بوليفيا، سعياً منها إلى عرقلة جهودها الانفتاحية على روسيا والصين على حدٍّ سواء.

يكفي واشنطن أزمة كوبية واحدة، فهي غير مستعدّة لأزمة بوليفية جديدة في القارّة اللاتينية، هذا ما يدفع بها إلى محاصرة الرئيس المنتظر للبلاد قبل وصوله إلى الحكم في العام المقبل، فالتحدّيات كبيرة أمام واشنطن، ولا سيما على الساحة الدولية، وما حرب أوكرانيا وإسرائيل إلا نموذجٌ يستنزف اقتصادها الذي بات يعاني أزمات حقيقية، إذ تفيد صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، في 22 يونيو/ حزيران الحالي، بأن "دين الولايات المتحدة سيتجاوز ناتجها المحلي الإجمالي لعام 2024، وهو وضع له أوجه تشابه تاريخية تنذر بنتائج قاتمة للدول التي تتراكم التزاماتها في دفع الفائدة على ديونها متجاوزة الإنفاق على الدفاع".


فشل الانقلاب بشكله العام، ولكنه نجح في إيصال الرسائل المطلوبة إلى سياسة بوليفيا الخارجية


تلعب الأحداث التاريخية دوراً في تحديد الرؤية المستقبلية لأي حضارة قائمة، لهذا يجد مهتمون كثيرون في مصير القيادة العالمية للولايات المتحدة، أن أدلة كثيرة على حضارات وقعت في "فخّ الديون" كما هو حال أميركا اليوم، كان مصيرها السقوط، إذ حدث الأمر عينه في الأمبراطورية الإسبانية، والنظام القديم في فرنسا، والإمبراطورية العثمانية، وعلى ما يبدو ها هو يلوح اليوم فوق الولايات المتحدة.

تسارع الولايات المتحدة الخطوات نحو عدم الانزلاق إلى صدامٍ عسكريٍ مع أعدائها، فهي تدرك أن واقع اقتصادها الراهن مقلق، بالإضافة إلى التنافس الروسي والصيني في محاولة تطويقها دوليًّا عبر إيجاد أعداء جدد لها. هذا ما يجعلها تعيد حساباتها كي تتدخل في شؤون الدول لاحتواء المدّين، الروسي والصيني، في العالم، عبر التدخّل في تغيير مزاج السلطة في الدول المناهضة لسياساتها.

فشل الانقلاب بشكله العام، ولكنه نجح في إيصال الرسائل المطلوبة إلى سياسة بوليفيا الخارجية، بعد مشهد الدبابات المحيطة بالقصر الرئاسي، والعسكر المدجّجين بعتادهم العسكري، إذ صحيحٌ أنه جرى اعتقال القائد زونيغا، إلا أنّ هذا دليل واضح على مدى الخرق الأمني من الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية لهذه الدولة الواقعة في أميركا اللاتينية.




## غزّة في قلب الانتخابات الفرنسية
30 June 2024 12:01 AM UTC+00

بالرغم من التعتيم الإعلامي المطبق الذي تعرفه فرنسا بشأن ما يدور من تقتيل وتهجير وإبادة في حق الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزّة، فرضت القضية الفلسطينية نفسها داخل النقاش السياسي الفرنسي، لا يفتأ الساسة الفرنسيون يستعملون القضية سلبا أو إيجابا، كلٌّ حسب هواه ومرماه، ومراده ومبتغاه؛ فبينما أدرجت الجبهة الشعبية الجديدة (تحالف يساري عريض يضم بالأساس أربعة أحزاب: الاشتراكي وفرنسا الأبية ثم الخضر والشيوعي) الاعتراف بدولة فلسطين في برنامجها الانتخابي، يتهم زعيم التجمّع الوطني (العنصري)، جوردان بارديلا، الحكومة الفرنسية بتمويل الإرهاب في غزّة لإرسالها بعض المساعدات من قبل.

يأتي هذا في وقت أصبح فيه اليمين المتطرف الفرنسي على مرمى حجر من الوصول إلى قيادة الحكومة الفرنسية المقبلة عقب الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها التي أعلن عنها الرئيس الفرنسي ماكرون الذي يحاول جاهدا كيل الاتهامات لأكبر معارضيه عن اليمين واليسار، مستعملا كل الأساليب والطرق لإنقاذ موقف حزبه، محذّرا الفرنسيين من خطر حرب أهلية إذا فاز أحد الفريقين، فالنجاة بيده والهلاك مع الآخرين.

ولكن إذا كانت الاتهامات بالتطرّف واضحة وظاهرة للعيان، ذات معنى ومغزى في حق حزب التجمّع الوطني بحكم برنامجه السياسي وعنصريّته وتاريخه العريق في معاداة الأجانب والأقليات الدينية والعرقية بشتى أطيافها، فلا غرو أن بعض الاتهامات الموجهة لتكتل اليسار ومنها معاداة السامية وتشجيع الطائفية ومحاربة العلمانية لا يمكن تصنيفها لجسامتها إلا في باب الخداع أو التضليل السياسي، بل يمكن نقلها من خانة الدهاء والمكر والخديعة إلى خانة الخبث واللؤم والمكيدة، لأنها لا تفيد ولا تجدي، ولا تنفع إلا اليمين المتطرف، وتدفع المرء إلى أن يتساءل هل يفضل ماكرون التعايش مع اليمين المتطرف على حساب اليسار؟

هذا ممكن، إذ لا بد من التذكير بأن "معاداة السامية" لا تعتبر حرية رأي، بل جريمة يعاقب عليها القانون الفرنسي، شأن العنصرية وهذا جيد، ما لم يتم الخلط بينها وبين الصهيونية "التي كان قرار الأمم المتحدة رقم 3379 يعتبرها من أشكال العنصرية والتمييز العنصري". وعليه، كان بإمكان الرئيس الفرنسي تفعيل القضاء لو كانت اتهاماته صحيحة، ومن هنا ندرك أن اتهاماته تحالف اليسار بصفة عامة وحزب فرنسا الأبية بصفة خاصة كيديّة لا غير، نظراً إلى الموقف المتزن لهذا الحزب من العدوان الهمجي الإسرائيلي على غزّة ومطالبته بوقف إطلاق النار منذ البداية، خلافا لما درجت عليه الأحزاب الفرنسية الأخرى التي ما زال بعضها يؤيد ويبرّر ما يقوم به نتنياهو من إجرام وإبادة في حقّ الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزّة.


بعض الاتهامات الموجهة إلى تكتل اليسار في فرنسا، ومنها معاداة السامية وتشجيع الطائفية ومحاربة العلمانية، لا يمكن تصنيفها لجسامتها إلا في باب الخداع أو التضليل السياسي


في ابتغاء إقصاء اليسار والبقاء وحيدا أمام اليمين المتطرّف كما حصل سالفا، أطلق ماكرون هذا الاتهام الخطير والأرعن الذي وجد فيه ضالّته كل من يعادي القضية الفلسطينية العادلة وكل أولئك الذين يعتبرون أن الدفاع عنها هو بالضرورة عداء ليس لليمين المتطرّف الذي يحكم إسرائيل فحسب، وليس للصهيونية وأساليبها الاستعمارية البغيضة، بل هو عداوة لإسرائيل وللدين اليهودي ولليهود، ومن ثَمّ هو كراهية للسامية، متناسين أن فرنسيين يهوداً عديدين ضد العدوان الهمجي وضد هذه الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

أما بيت القصيد في هذه الاتهامات القديمة الجديدة فهو حزب فرنسا الأبية وزعيمه جان لوك ميلانشون المرشّح الرئاسي السابق الذي اتخذ مواقف أثارت عليه الغضب والسخط، فقد تجرّأ سابقا واتهم المؤسّسات اليهودية، خاصة المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية المعروف اختصارا بـ CRIF بالطائفية والتدخل في شؤون الدولة الفرنسية؛ فضلا عن موقفه تجاه الفلسطينيين وموقفه الداعم لهم لإقامة دولتهم على حدود 1967. بيد أن جرمه الأعظم الذي لا يغتفر اتخاذه موقفين: مساندته مقاطعة إسرائيل اقتصاديا وعسكريا وهذا خط أحمر، ورفضه إدانة حركة حماس واعتبارها منظمة إرهابية، بانيا موقفه هذا على موقف الأمم المتحدة، شاجباً، في الوقت نفسه، ما وقع يوم 7 أكتوبر معتبرا إياه جريمة حرب وليس إرهابا، ثم مندّدا تنديدا قويا بالإبادة العرقية التي يتعرّض لها أبناء غزّة مطالبا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

لن ندخل في تفاصيل أكثر، فشهاداتٌ عديدة تفند مزاعم الرئيس الفرنسي وحاشيته من جهة، ثم اتهامات اللوبي الصهيوني ومن يدور في فلكه من جهة ثانية، ويكفي أن نذكر شهادة السيناتور الفرنسي يان بروسا الذي صرّح على قناة CNews اليمينية المتشددة قائلا: "إنني أحمل دائما الاتهامات بمعاداة السامية محمل الجد، فثلاثة من أجدادي قتلوا في الهولوكوست، واثنان نجوا من معسكر أوشفيتس النازي، كل هذا لأنهم كانوا يهودا؛ وعليه لو كان لي أدنى شك في وجود أي شكل من أشكال معاداة السامية في تحالف اليسار لما ساندته".


فرنسيون يهود عديدون ضد العدوان الهمجي وضد الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزّة


في المقابل، نجد مقالا مدافعا ومنافحا عن ماكرون، نشر في 20 يونيو/ حزيران الجاري، على موقع المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية CRIF من طرف رئيسه السابق ريتشارد براسكييه يقول فيه:" بالنسبة لليهود الفرنسيين، يجب عدم رمي الطفل الرضيع مع ماء الحمام. على الرغم من خيبات الأمل، فإن التزام الرئيس ماكرون بمحاربة معاداة السامية وحتى تأييده لإسرائيل أمران حقيقيان" وهنا يمكن أن نقول إنه إذا ظهر السبب بطل العجب.

يجري هذا كله في عز الحملة الانتخابية، لأن كل طرف يريد استمالة جزء كبير من الناخبين المتذبذبين، فاليسار الفرنسي وحزب فرنسا الأبية يعلم أنه لولا تصويت أبناء الضواحي من أبناء الجالية العربية والمسلمة لما حصل على ما حصل عليه من الأصوات والمقاعد داخل مجلس النواب الفرنسي ولما حصل ميلنشون على المركز الثالث في الرئاسيات، وقد وصلت نسبة تأييد حزب فرنسا الأبية في بعض المناطق الآهلة بالفرنسيين ذوي الأصول المغاربية إلى أكثر من الثلثين في الانتخابات الأوروبية الأخيرة، وأغلبهم يصوت حسب الموقف من القضايا التي تهمهم وفي مقدمتها غزّة.

هذا ما يخشاه كثيرون من الساسة الفرنسيين، لأن الصوت العربي (بغض النظر عن الذين يصوّتون لليمين المتطرّف لاتجاهاتهم الدينية) إذا فُعّل كتلةً واحدة، وانضم إليه صوت الجالية المسلمة التي تقدر بحوالي 10% من سكان فرنسا فإنه سيكون سلاحا فتاكا في الانتخابات، يرفع من يشاء ويُطيح بمن يشاء، ومن هنا نفهم أن محاربة ما تسمّى الطائفية عند بعضهم، وغضّ البصر عنها عند آخرين، تقتضيها الفائدة والمنفعة، والجدوى والمصلحة. الغاية تبرّر الوسيلة، وأينما كانت مصلحة الساسة فثمّ التبرير والتسويغ.




## عندما يلعب الأسد على التوازنات الإقليمية والدولية
30 June 2024 12:02 AM UTC+00

منذ مؤتمر القمّة العربية في جدّة في مايو/ أيار 2023 الذي حل فيه بشّار الأسد، مستعيداً اعتباره في مجلس جامعة الدول العربية، ما تزال المبادرات العربية وغير العربية تتتالى في سياق إعادة التطبيع مع نظام دمشق، علماً أن السلطات السورية لم تبدِ ما يشجّع الآخرين على الاستمرار في مسعى التطبيع، لا على المستوى الأمني في ما يخصّ تصدير الكبتاغون إلى الأردن ودول الخليج، ولا على المستوى السياسي في ما يخصّ التفاعل مع العملية السياسية، والتعاون الإيجابي في ما يخصّ عودة اللاجئين السوريين في دول الجوار. وعلى الرغم من لامبالاة الأسد بما يريده منه أقرانه العرب، لم ينقطع المسعى العربي، بل ربما ظل مسعى إعادة تعويم الأسد وإنعاشه قائماً، وتجلى ذلك في دعوته لحضور قمة المنامة في مايو/ أيار الماضي، أعقبه افتتاح رسمي للسفارة السعودية في دمشق، فضلاً عن إعادة ملف الحج من الحكومة السعودية إلى حكومة الأسد، الأمر الذي بات يدعو السوريين جميعاً إلى التساؤل: ما الذي تريده الحكومات العربية من الأسد؟ وما النفع الذي ستحظى به جرّاء التطبيع مع نظام متهالك أمنياُ واقتصادياً، إلى درجة أنه عاجزٌ عن كفاية شعبه من الحدّ الأدنى لمقومات الحياة الأساسية، وبالتالي، ما هو الدور الذي يمكن أن ينهض به الأسد عربياً أو إقليمياً من الناحيتين، السياسية والأمنية؟ وما الذي يجعل القادة العرب يكتمون خذلانهم من سلبيته في التعاطي معهم، كما يكظمون غيظهم جرّاء منطقه الفوقي، وتعاطيه الاستعلائي حيالهم من الناحية الإعلامية على الأقل؟

ربما تحيل التساؤلات السابقة إلى اعتقاد كثيرين بأن بشّار الأسد قد ورث من أبيه براعة اللعب على التوازنات الإقليمية والدولية، وهو ما يزال شديد البراعة في هذا الضرب من الاستثمار. ومن جهة أخرى، يمكن تأكيد أن الأسد الابن لم يعد يملك أوراق القوة التي كانت في حوزة أبيه، إذ يدين، منذ سنوات، باستمرار سلطته لأقوى حليفين دوليين له، روسيا وإيران. وبالتالي، بات كيانه (دولةً)، بل سلطته التنفيذية، باتت مرهونة بكثير من سلوكها بيد الحلفاء، فهل هذا يعني أن الكيان الأسدي برمّته بات جزءاً من أدوات اللعبة الدولية، أي أداة يمكن التحكّم بها والمقايضة بمقدّراتها، وذلك على نقيض الدور الذي مارسه الأسد الأب؟


اقتراب الرياض، وتالياً دول الخليج، من نظام الأسد ليس مقصوداً بذاته، بل محطّة عبور أو تلاقٍ بين إيران ودول الخليج


لعل إصرار الرياض على استكمال خطوات التطبيع مع نظام دمشق ينطوي على شطر من الجواب عن التساؤلات السابقة، كما يكشف هذا المنحى السياسي للحكومة السعودية مجمل الأوهام التي يتوهمها بعضهم بأن نظام الأسد هو من يساوم دول الخليج أو يمارس عليها نوعاً من الابتزاز تحت شعار "إبعاد إيران عن سورية"، بل لعل الوقائع تفيد بأن إيران هي من يقرّر "اقتراب نظام الأسد أو ابتعاده" عن العرب، ويحيل أصحاب هذا الرأي إلى ما أفضت إليه التفاهمات السعودية الإيرانية برعاية صينية في بكين، في مارس/ آذار 2023، إذ كانت عودة الأسد إلى جامعة الدول العربية في حينه جزءاً من تلك التفاهمات. وبناء عليه، يكون اقتراب الرياض، وتالياً دول الخليج، من نظام الأسد ليس مقصوداً بذاته، بل محطّة عبور أو تلاقٍ بين إيران ودول الخليج.

ولعل بعضاً من التساؤلات السابقة يتكرّر حضورها أيضاً في ما يخصّ الاندفاعة التركية تجاه نظام الأسد، إذ أبدت أنقرة أكثر من مرّة رغبتها بفتح حوار عام مع نظام الأسد، من شأنه أن يفضي إلى تسوية العلاقات بين البلدين، إلّا أن نظام الأسد أراد للخطوة التركية أن تكون مشروطة بانسحاب تركي كامل من الأراضي السورية، وواقع الحال يشير بمزيدٍ من الوضوح إلى أن أنقرة لا تخفي مبتغاها من هذا التقارب، إذ تؤكّد بوضوح أنها تهدف إلى تشجيع نظام الأسد، بل دعمه إذا اقتضى الأمر، من أجل إبعاد قوات سوريا الديمقراطية عن حدودها الجنوبية وإبعاد شبح قيام كيان كردي يهدد أمنها القومي، إلّا أن التساؤل الذي يحضر بقوة أيضاً: هل بمقدور الأسد والأتراك معاً القيام بهذه المهمّة في ظل الحماية الأميركية لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وكذلك في ظل الوجود الأميركي في شرق سورية؟


ربما يعتقد الروس أن مصالحة تركية سورية، تعقبها تسوية في سورية، تسحب الذرائع من واشنطن


لعل الروس يدفعون بهذا الاتجاه، وربما يعتقدون أن مصالحة تركية سورية، تعقبها تسوية للحل في سورية، تسحب الذرائع من واشنطن، بل يمكن أن تؤدّي إلى انسحاب أميركي من سورية، بعد تسوية أيضاً بين "قسد" ونظام الأسد. وبهذا، يحقّق الروس هدفاً بالحفاظ على نظام الأسد، لقاء تلبية المصالح التركية بزوال ما يمكن تسميته الخطر الكردي.

ولكن السؤال الذي يبقى معلقاً: إذا كانت الكيانات الرسمية للمعارضة السورية شديدة الطواعية للتوجّهات الدولية والإقليمية، إذ هي بحكم دورها الوظيفي لا تستطيع الخروج عمّا ترسمه تفاهمات أستانة، فما هو موقف بقية قوى الثورة السورية من أحزاب ومنظمات وحراك شعبي؟ لعل جزءا من الجواب تجسّد في موقف مماثل في صيف عام 2022، حين أعلن وزير الخارجية التركي آنذاك، مولود جاويش أوغلو، عن استعداد بلاده لإجراء مصالحة بين الأسد والمعارضة السورية، حين تحول الشمال السوري وبقية المناطق المحرّرة إلى كتلة ملتهبة من المظاهرات والاحتجاجات على الموقف التركي، فهل يستطيع هذا الحراك ذاته أيضاً إيقاف عجلة المصالحة المفترضة؟




## التجربة "الإسلاموية" في المغرب
30 June 2024 12:02 AM UTC+00

يقول المحلل المحافظ في المغرب، وهو على علم مفترض بمختلف تجارب العمل السياسي الإسلاموي في الدول المغاربية، وبصورة خاصة التونسية التي تصدّرت المشهد السياسي بعد إطاحة نظام بن علي (2011)، كلاما يفهم منه أن الحركة الإسلاموية في المغرب وفصيلها، حزب العدالة والتنمية كانت تجربة خاصة ورائدة، بل "استثنائية" جاءت، على الصعيد الأيديولوجي، بما عجزت عن الإتيان به غيرها من الحركات، وبخاصة كبراها، جماعة العدل والإحسان، التي لم تتمكّن من تحقيق "الشرعية القانونية" المطلوبة في المجال السياسي للخروج إلى ساحة العمل بحرية نسبية أكبر.

ويضاف إلى هذا القول التصور الذي مفاده بأن النظام السياسي لم يتغيّر كما تغير في تونس، ولم تتهاوَ، في خضم ذلك، الاختيارات السياسية والاقتصادية العامة التي تهم التطور العام في البلاد، خصوصا أن الظروف الاستثنائية التي عيشت في خضم ما سمّي "الربيع العربي" كانت بالغة السوء والتهديد عليه، لأنها فجّرت في وجهه ما كان مكبوتاً من عنف شعبي عدّه الكثيرون، من خلال الشعارات المرفوعة في الساحات العمومية، ثورة مطلوبة للقضاء على الظلم والاستبداد واستعادة الكرامة والمواطنة.

ومع ذلك، استطاعت حركة العدالة والتنمية، بحدس سياسي تَنَبُّئي، وربما بتحضير مُدبَّر، أن تجني منه بعد تغيير الدستور (2011)، ما كان يبدو في الفترات السابقة لمرحلة انتقال الملك (منذ سنة 2000)، من المستحيل جنيه بصورة علانية، رغم مختلف التسهيلات، ولعلها ابتدائية اختبارية، التي حظيت بها في أحضان أولياء السلطة منذ بداية السبعينيات من القرن الماضي.

والأهم، من هذا وذلك، في هذا التصور أنَّ مراجعاتها الفكرية، ذات الطبيعة الدينية في علاقة بنظام الحكم (الملكية الدستورية)، وإمارة المؤمنين، وعَقْد البيعة كمقوّم أساسي في القانون المغربي العام، وبمختلف القضايا المتعلقة بالتطور الاجتماعي والاقتصادي في البلاد، من طبيعة الاقتصاد القائم (السوق) ونظامه الرأسمالي (التبعية، العولمة)، إلى الإكراهات التي تمليها الدول والمؤسسات المانحة على الصعيد العالمي ومراكزه التنفيذية، بلغت من الإبَاحة والجَواز أنْ قادت إلى تبني منهج (برغماتي/نفعي) تحوَّل، في كثير من مواقع عملها، إلى تبرير واضح للأوضاع القائمة حين عجزت عن الفعل فيها بما كانت تأمل من الفعل الإصلاحي المبني، كما بَشَّرَت بذلك، على الشفافية والنزاهة والدفاع عن مصالح الفئات الاجتماعية المقهورة ... إلخ.

هذه كلها تحولات واضحة لم يكن بمقدور غيرها من الحركات الإسلاموية في البلدان المغاربية الأخرى، فيما يبدو، أن تقوم بها في مناخ ملائم من الحرية النسبية، بل والحيوية التي ظهرت على فئات اجتماعية ساندتها بالصوت والتكبير والانتظار. والأسباب في هذا السياق كثيرة ومتعدّدة، غير أن الجوهري أن تلك الحركات قُوبِلَت، إلا من اختارت الولاء ورضيَت بالتطبيع مع السلطة، كما حصل في الجزائر مع حركة مجتمع السلم "حمس"، على سبيل المثال، بكثير من العنف وظاهر أشكال التطويق التي كان من أهدافها التحجيم والتسفيه ثم التركيع بطبيعة الحال. بل يمكن تأكيد أن غياب المناخ الديمقراطي السليم الذي يُنَظِّم العلاقات والسياسات بين مختلف "المكوّنات الشرعية" للمجتمع القائم، مهما كان مستواه من التحكّم، فضلا عن الطبيعة السلطوية ذات النفس الاستبدادي الذي تمتعت به النظم الحاكمة، أبطلت مختلف المشاريع الطموحة، سواء منها تلك التي استقوت بالحركات الأصلية الداعمة (الإخوان المسلمون)، أو تلك التي ظفرت بالتمويلات الضرورية من باب "التضامن الإخواني"، قصد تحميس المواجهات التي يخوضها "أهل الله وخاصته" على الصعيد العالمي، أو التي تفكّكت بسبب "الحروب الداخلية" والتناقضات الخاصة.

وفكرتي، بناء على هذا، أن التجربة الديمقراطية الخاصة التي ارتادها المغرب، في علاقة بانتقال الملك، وإن كانت بوادرها السياسية، طابعها الانفتاح والتساهل، قد ظهرت من قبل، هي التي هيأت المناخ "الديمقراطي" المناسب، ضمن إجراءات أخرى فرضتها التصورات المعتمدة وإجراءات الانتقال من "الاستبداد إلى دولة الحقّ والقانون"، فكانت حالة فريدة بين الدول المغاربية خففت، ولو إلى زمن، من غلواء السلطوية المطلقة والتحكم الجبري اللذين تعللت بهما دول أخرى لقهر شعوبها.


ما كان بالإمكان الحديث عن أية مراهنة، مهما كانت طبيعتها، إلا في المناخ المنفتح الذي أوجدته التجربة الديمقراطية الخاصة في المغرب


في مخاض هذه التجربة الواعدة ببشائر "الانتقال الديمقراطي"، برزت عدة أوراش، وتحرّرت أنظمة عقدية وسياسية وإيديولوجية من وثاقها التاريخي المشدود إلى الصراع والمواجهة، وظهرت المصالحة كمطلب آخذ في الانتشار لتسويغ العدالة الانتقالية. يكفي أن نشير إلى أن القوى السياسية ذات التوجّه "الوطني الديمقراطي"، إلى جانب أخرى التي عانت سنوات من التهميش والقمع المُمنهجَين، أصبحت تحتل المشهد السياسي بصورة أقوى مما كان عليه حالها في السابق: اليسار، بمختلف توجهاته وأزماته، في علاقة بالتحول السياسي المبني، في تقديره، على أوَّلِيّات حقوق الإنسان والإنصاف، والحركات الإسلاموية (خصوصا: العدالة والتنمية) التي رأت في الأعمال الإرهابية التي نفذتها جماعات تكفيرية غير مراقبة (2003)، خصوصا، بعد أن اشتدت حملة الاتهامات المناوئة ضدها، خروجا عن الإجماع الشعبي والشرعي الذي التف حول السلطة الحاكمة، لا من خلال إدانة الأعمال الإرهابية فقط، بل كذلك من حيث تأكيد أن النهج المتبع، وهو مختلف تحت اسم "العهد الجديد"، هو أقوم نهج للاستمرار في الوجود والظفر، إن أمكن مستقبلا، بالمنافع التي يوفرها، موضوعيا أو ذاتيا، للقوى الموالية أو المساندة، أو بهما معا.

ما كان بالإمكان الحديث عن أية مراهنة، مهما كانت طبيعتها، إلا في المناخ المنفتح الذي أوجدته التجربة الديمقراطية الخاصة في المغرب، وأساسا من خلال القدرة التي أبداها نظام الحكم بِدُرْبَة على امتصاص المعارضات التقليدية، بعد شقها وتطويع فصائلها، ولكن أيضا من خلال المراجعات الفكرية والعقدية، التي تمت على مراحل وبدرجات متفاوتة من الأهمية، في صفوف تلك المعارضات، مَنْ تطورت منها منذ أواسط الستينيات من القرن الماضي (وطنية وتقدمية)، وغيرها التي نشأت في أحضان "المسلسل الديمقراطي" بعد ذلك (إسلاموية وغيرها) إلخ.

غير أن ما لا يُذْكَر في الغالب أن القدرة المشار إليها كانت بمثابة سياسية مُنْتَهَجَة، بتدبير وإصرار، للتخفيف من أمرين مترابطين: الضغط الذي بلوره الصراع المجتمعي في جبهات إيديولوجية وسياسية مختلفة، والرغبة الجوهرية في ضمان الاستقرار الذي لا يحيد عن الانضباط، سواء في العلاقة ببعض القضايا السياسية البارزة (الصحراء)، أو في الاتجاه العام الذي يعطي للملكية، كنظام للحكم، مدى زمنيا أطول وأوسع لا يعطيه التحكم بغيرهما.

كما لا يُذْكَر أيضا أن القوى السياسية التي تفاعلت مع التوجهات الرسمية راهنت على معادلة جديدة، فيها ما في التحدي من أمْرٍ أو إرادة، على التعاطي مع أسلوبين أصبحا مختلفين: الشرعية ضدا على السرية والقمع، ومناخ العمل الحر المبني على اختيار مقبول لا تُنَازِعُ فيه السلطة، لأنَّه يمكنها من آلية مختلفة من آليات التحكم يمكن تسميتها بـ"الولاء الطوعي"... الذي أفلح "منظّروه"، من باب التبجّح واللّؤم، في تسميته بـ"تَمَغْرَبِيتْ" أو الاتجاه "المُوري" المعادي لكل اختيار آخر، لأنه مَغْرِس الشوفينية وتربتها المَسْقِيّة بفكرة "القومية المغربية" الأسيفة.


القوى السياسية في المغرب التي تفاعلت مع التوجهات الرسمية راهنت على معادلة جديدة، فيها ما في التحدّي من أمر أو إرادة


يتعلق الأمر، في هذا المستوى من تدبير متطلبات ما سمي في إبانه بمرحلة الانتقال الديمقراطي، بثلاثة عناصر تفكير متداخلة لضبط إيقاع الممارسة السياسية والاجتماعية التي انتهجتها السلطة واستوى عليها "المجال الشرعي" باعتباره مجال تفاهم وتسوية، وأعني بها: إدارة سياسة عامة ذات طابع ليبرالي، لا تقوم على المصادرة بل على الاستيعاب. وفي علاقة بذلك إدارة الحكم في أفق إشراك النُّخب الجديدة في بعض دوائر السلطة التنفيذية. مع الاعتبار بأن هذا الاختيار سبق أن كان حاسما ومُحَدِّداً يومَ أنْ تأكَّد الملك الراحل بأنَّ المغرب مُقَبِلٌ على سكتة قلبية قد يعقبها موت بَلَدٍ بأَكمله. وأما العنصر الثالث فهو الذي كان أكثر استجابة للواقع المتحرك المعاش بدرجات مختلفة من المعاناة، وأقصد به إدارة (الجبهة الوطنية) المؤلفة، في جانب أول، من (الرعايا)، أي عامة المواطنين المحكومين بوقائعهم المعاشية الخاصة، وفيها الكثير من الأوضاع الاستثنائية، وفي الجانب الثاني القضايا السياسية الملحة، وبعضها موروث لا فكاك منه، التي تتطلب العلاج أو الحل أو هما معا: قضية الصحراء إلى جانب التنمية المستدامة وبناء دولة المؤسسات وقضايا الحريات وحقوق الإنسان إلخ.. من أبرزها، وفيها مفتاح التحول الممكن إذا ما صيغت على الوجه الإصلاحي المطلوب.

لم ترتق حركة العدالة والتنمية سنة 2012 إلى "السلطة"، على أنقاض تحوّلات كثيرة أطاحت مختلف الاختيارت "الوطنية" و"الليبرالية" والتقدمية، إلا لأن "الانقلابات" الفكرية التي تمت في صفوفها وبين أعضائها، وهي التي صاحبت الاختيارات الرسمية للنظام الحاكم وحاجته إلى اختبار الأدوار والقدرات، كانت بمثابة إعلان رسمي، ولو مؤقتا، بانتصار الخيار "الإسلامي" على ما عداه من الخيارات الأخرى، فكانت طبيعة الديمقراطية المنتهجة، أو المجال الشرعي القائم على الثوابت (الملكية، الصحراء، الدين، السوق ... إلخ)، هو المآل الممكن لاختبار تلك السلطة على أرض الواقع، وفي علاقة بالمواطنين، وبالذات "النضالية" التي كثيرا ما ادّعت، أيام الدينامية المتوثبة، ما لا يخفى من "الطهرانية" ذات المظهر التَّقَوِي والعفَّة المُنْجِية من المهالك. أمّا ما رافق ذلك من انهيار تدريجي، بعد تجربة عمرت عشر سنوات، فقد قاد إلى السقوط المُرَوّع مُضْغَةً سهلة لـ"التماسيح والعفاريت" (2013) التي ندّد بها بنكيران، ثم لـ"جيوب المقاومة"، حسب سعد الدين العثماني (2021) آخر الساقطين.




## في أن لا علاقة للشعوب العربية بالقضية الفلسطينية
30 June 2024 12:02 AM UTC+00

تزداد هذه الأيام نغمة سمعناها مراراً، أن "الصراع" القائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا يخصّ الدول أو الشعوب العربية، بل تدفع الشعوب العربية ثمن عدم جنوح الفلسطينيين إلى "السلام". وهذه ليست مقولة خاطئة فقط، بل تستعملها إسرائيل وأميركا لدمج هيمنة إسرائيل وتثبيتها في المنطقة.

بدايةً، لا يوجد صراع "إسرائيلي - فلسطيني"، وإنما يوجد مشروع استيطاني إحلالي عنصري مدعوم بقوة من الدول الاستعمارية الغربية ينفذ علناً خطّة إنهاء الشعب الفلسطيني وهويته العربية بصفته الشعب الأصيل في فلسطين.

المشروع الصهيوني، منذ بدء تنفيذه منذ قرنين، كان خطراً على العرب، فتهويد الأرض وانتزاع ملكيتها وجلب مستوطنين من أوروبا "بصفتهم يهوداً" لم يستهدف فلسطين فحسب. مثالاً، ما ثبته حراك الأردنيين منذ المؤتمر الوطني الأردني الأول عام 1928 برئاسة حسين باشا الطراونة، ورفضهم مخطّطات اقتلاع الشعب الفلسطيني، ومشاركاتهم في النضال ضد الاستيطان اليهودي في مختلف الثورات في فلسطين قبل النكبة، لقناعتهم أن التهديد الصهيوني لا يستهدف فلسطين فقط.

فالشعوب العربية حينها كانت تعي من تجربتها النضالية معنى الاستعمار الذي كانت تكافح للتحرّر منه، ولم يقصر ذلك على المفكّرين؛ فمن شاهد ما يحدث في فلسطين رأى مشروعاً استعمارياً جديداً يريد تغيير قلب العالم العربي وإلغاء هوية الأرض ليعيد كتابة تاريخ المنطقة بما يناسب طموحه وأهداف القوى الغربية التي تدعمه.


لا يوجد صراع "إسرائيلي - فلسطيني"، وإنما يوجد مشروع استيطاني إحلالي عنصري مدعوم بقوة من الدول الاستعمارية الغربية


هنا لا بد من التأكيد أن الشعب الفلسطيني ليس أفضل من غيره أو أسوأ، ولا أولوية لوجعه على وجع بقية الشعوب العربية، لكن فهم القضية الفلسطينية بوصفها جذر الصراع في المنطقة يعني الوعي بأن إخضاع الشعوب العربية يأتي عن طريق تشريد الشعب الفلسطيني، وإبادة جزء منه، وكما يحدُث حالياً في قطاع غزّة، ومحو وجوده شعباً في فلسطين.

لا مفاضلة بين معاناة الشعوب العربية من الاستبداد أو الغزو العسكري وبين صرخات الشعب الفلسطيني، فما حدث في العراق وسورية مهول، وما يجري في السودان ليس أقل وجعاً أو أهمية مما يحدث في فلسطين، فترديد مقولة إن الشعوب العربية ضحية لصراع ليس لها فيه مصلحة أو علاقة مردودٌ على قائليه، والعكس صحيح؛ فما يؤذي الشعوب العربية في أوطانها يؤذي الجميع، وإلا فماذا يعني احتلال الجيش الصهيوني باقي أراضي الوطن الفلسطيني وهضبة الجولان السورية، وصحراء سيناء المصرية، إلى اجتياح لبنان وحصار بيروت واحتلال جزء من جنوب لبنان إلى الغزو الأميركي واحتلال العراق؟ هي أحداث أضعفت واقعنا وسرقت منا طموحات في مستقبل أفضل. ... فسقوط بغداد تحت الاحتلال الأميركي عام 2003 نقطة فارقة؛ كان هدف أميركا إشعارنا بهزيمتنا وضعفنا وأن "البسطار" الأميركي هو الحاكم الفعلي للمنطقة وشعوبها، بما يعنيه ذلك من نصرة لإسرائيل وضرب لميزان القوى لمصلحة إسرائيل وسيطرتها. تهديدات إسرائيل بتدمير لبنان وإرجاعه "إلى العصر الحجري" وفقاً لوزير الدفاع الإسرائيلي، غالانت، هو إيغال في تعذيب الشعوب وتركيعها.

وبغضّ النظر عن نقدنا إيران وسعيها إلى بسط نفوذها قوة إقليمية، وكل تحفظاتنا ونقدنا حزب الله، فإسرائيل ليست مهتمة بحماية الشعب اللبناني من حزب الله، بل حماية نفسها لأنها ترى في حزب الله وقوته خطراً وتهديداً لمخطّطاتها للهيمنة على المنطقة، فإسرائيل يجب أن تبقى هانئة ومسيطرة، ومن يجرُؤ على مواجهتها، ولو مواجهة محدودة، يستحق العقاب وعقاب كل مواطن وكل حجر في لبنان ومن يتجرأ على مقاومة نفوذ إسرائيل.

هنا يجب الإقرار بأن جزءاً من مأساة الشعب الفلسطيني أن أميركا والغرب يحظران مواجهة الدول والشعوب العربية إسرائيل. وليس الحديث هنا عن مواجهة عسكرية؛ لكن أي دولة عربية لم تجرؤ على قطع علاقاتها مع اسرائيل، وبقيت ردود فعلها قاصرة. وإنْ كنا لا ننكر دور بعض الدول في مجلس الأمن ومحكمتي العدل والجنايات الدوليتين، لكنّ هناك قراراً دولياً بمنع مقاومة الفلسطينيين وتجريمها.

عادةً، تحتاج حركات المقاومة، في حروب التحرر الوطنية، إلى قاعدة قرب بلدها المحتل، إلا المقاومة الفلسطينية فغير مسموح لها ذلك؛ لأن أميركا وإسرائيل تجعلان حياة شعوب الدول المجاورة جحيماً، وهذا ما يجعلها تخاف وترفض أن تكون قاعدة لانطلاق حركة التحرّر الفلسطيني ولو سياسياً وليس عسكرياً.


مقياس رضى أميركا بالذات عن الأنظمة العربية أصبح مرتبطاً بمدى تحدّي المشروع الصهيوني أو قبوله، ما زاد من التبعية الاقتصادية والسياسية للغرب


بالتأكيد تواطؤ الأنظمة واندفاع بعضها إلى معاهدات تطبيعية، بل تحالفية، زاد من ضعف دورها وأطبق الخناق على شعوبها.

هناك مقولة متصلة بموضوع المقال، وهي أن الانشغال بالقضية الفلسطينية كان على حساب الحرّيات والتنمية في العالم العربي.. هناك بعض الصحة، لكن لجهة أن القضية استغلتها أنظمة لتبرير قمع الشعوب، وهذا ليس ذنب الفلسطينيين، بل لم تدعم تلك الأنظمة في المحصلة القضية الفلسطينية كما تدّعي، لهذا ذلك لا يبرّر دعوة بعض الأصوات إلى فك الارتباط مع القضية، للتركيز على النضال من أجل الحريات والحقوق للمواطن العربي، وغير صحيح أن الانشغال بمواجهة إسرائيل عرقل نهوض المجتمعات أو منعه.

صحيح أن وجود إسرائيل في وسط المنطقة العربية زاد الضغوط الغربية على شعوبها، بل إن مقياس رضى أميركا بالذات عن الأنظمة العربية أصبح مرتبطاً بمدى تحدّي المشروع الصهيوني أو قبوله، ما زاد من التبعية الاقتصادية والسياسية للغرب. وهذا في ذاته يؤدّي إلى إضعاف التنمية والحريات، واستبداد الأنظمة سواء تحت حجّة منع معارضة سياستها وتنبيهات لواشنطن أو تحت شعار دعم القضية الفلسطينية هو لبّ المشكلة وليس القضية ذاتها. فأين التنمية والحريات في الدول التي تبعت السياسة الأميركية؟ بل إن قمع الحريات يتصاعد في الدول المهادنة التي لها اتفاقيات تطبيعية مع إسرائيل.


يتصاعد قمع الحرّيات في الدول المهادنة التي لها اتفاقيات تطبيعية مع إسرائيل


نعم، كان هناك توظيف لشعار دعم المقاومة لتبرير القمع، ولكن هذا سببه الاستبداد والتعلق بالسلطة والحفاظ عليها، وليس الشعب الفلسطيني أو القضية الفلسطينية.

جاءت ضرورة تفنيد هذه المقولات لأن الإدارة الأميركية، في سعيها إلى تكملة حلقة التطبيع، تدعم حرب الإبادة الصهيونية وهجمة المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة، تمهيداً لضمها وتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية والقدس الشرقية. هناك رسالة إلى الشعوب العربية، وأولها الشعب اللبناني، أن سبيله إلى السلام هو في الخضوع للشروط الإسرائيلية، ولا نتحدّث عمّا يتعلق بحزب الله هنا، بل بمشاركة مصادر لبنان الطبيعية مع إسرائيل.

ليس مستغرباً التبشير بالانعزالية السياسية التي ظهرت بقوة عشية توقيع اتفاقية كامب دافيد بين مصر وإسرائيل عام 1978، فمقولات أنْ لا مصلحة للشعب المصري بالالتزام بالقضية الفلسطينية، وأن جذور الشعب المصري ليست عربية، بل فرعونية لتبرير فك الاشتباك مع القضية .

النظر إلى الوضع الحالي في مصر بعد أكثر من أربعة عقود من معاهدة "السلام"، من تدهور اقتصادي واستهتار إسرائيل بالعادة نفسها بأمن مصر وسيادتها، هو أهم تفنيد لمقولات الانعزالية، فلم تجلب المعاهدة الأمن والرفاه، فنشر فكرة الانعزالية السياسية هي دعوة إلى معاهداتٍ منفردة مع إسرائيل، وتصويرها كأنها طريق الخلاص، ادّعاءات واهمة وخادعة، ومن الضروري فضحها ومواجهتها.




## الغزواني يتصدر مع بدء فرز الأصوات الانتخابات الرئاسية في موريتانيا
30 June 2024 12:22 AM UTC+00

أظهرت النتائج الأولية الصادرة عن اللجنة الوطنية للانتخابات في موريتانيا تقدماً مبكراً للرئيس محمد ولد الغزواني مع بدء فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في وقت سابق يوم السبت. وقالت اللجنة الوطنية للانتخابات إنه بعد فرز حوالي 4.37 بالمئة من الأصوات في أكثر من 200 مركز اقتراع من أصل 4503 مراكز، تقدم ولد الغزواني بالحصول على 45.95 بالمئة في حين حصل منافسه الرئيسي المناهض للعبودية بيرام الداه أعبيد على 24.64 بالمئة.

ووعد الغزواني (67 عاماً) بتسريع الاستثمارات لتحقيق طفرة في السلع الأولية في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة، يعيش الكثير منهم في فقر، على الرغم من ثروتها من الوقود الأحفوري والمعادن. وخاض الغزواني الاستحقاق الرئاسي أمام ستّة مرشّحين تعهّدوا إحداث أوّل تغيير ديمقراطي حقيقي في هذا البلد الصحراوي الشاسع البالغ عدد سكّانه حوالى 4,9 ملايين نسمة وشهد الكثير من الانقلابات بين عامي 1978 و2008، قبل أن يُسجّل في 2019 أوّل مرحلة انتقاليّة بين رئيسين منتخبين منذ نيله الاستقلال عن فرنسا.

ومن بين منافسيه الستة، بيرام الداه اعبيد، الذي جاء في المركز الثاني في عام 2019 بأكثر من 18% من الأصوات، والمحامي العيد محمدن امبارك، والخبير الاقتصادي محمد الأمين المرتجي الوافي، وحمادي سيدي المختار من حزب تواصل الإسلامي.

ومنذ انطلاق الحملة الانتخابية، تعهّد الرئيس المنتهية ولايته إحراز "انتصار ساحق في الجولة الأولى". انتشرت صور الغزواني مع شعار "الخيار الآمن" في كلّ مكان في العاصمة والأقاليم. وفي وسط نواكشوط، نُصبت خيم اجتمع فيها مؤيّدوه حيث رقصوا وغنّوا وتناقشوا. وأدلى الرئيس المنتهية ولايته بصوته في نواكشوط، وقال لصحافيّين "أهنّئ الناخبين على مستوى إدراكهم المرتفع وعلى حسّهم الديمقراطي". وأشاد بـ"مناخ السلم والهدوء" في يوم التصويت.

جعل الغزواني مكافحة الفقر ودعم الشباب أولويّته خلال الولاية الثانية التي يطمح إليها. ويغادر الشباب الذين تقلّ أعمارهم عن 35 عاماً ويمثّلون أكثر من 70 في المئة من السكان، بلادهم بشكل متزايد إلى أوروبا أو الولايات المتحدة، بحثاً عن حياة أفضل. وبلغ عدد الناخبين المسجلين للتصويت في موريتانيا نحو مليوني شخص، أدلوا بأصواتهم في 5403 مراكز اقتراع موزعة في عموم البلاد، بينها 52 مركزاً خارج البلاد.



وشهدت موريتانيا حالة من الاستقرار النسبي منذ انتخاب الغزواني في عام 2019، وذلك في الوقت الذي تكافح فيه دول الساحل المجاورة لها، ومنها مالي، حالات تمرد لجماعات مسلحة، وهو ما أدى إلى حدوث انقلابات عسكرية. ولم تسجل موريتانيا أي هجوم مسلح على أراضيها في السنوات القليلة الماضية، ووعد الغزواني، الذي يرأس الاتحاد الأفريقي حالياً، بالتعامل مع التهديدات التي تشكلها الجماعات المتطرفة. وإذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات، فسوف تجرى جولة ثانية.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

 




## اللاجئون السوريون الحلقة الأضعف
30 June 2024 01:00 AM UTC+00

توازياً مع عجز المجتمع الدولي عن فرض حل سياسي للقضية السورية بموجب القرارات الأممية الناظمة لهذا الحل، تتوالى الإجراءات والتصريحات من قبل العديد من مسؤولي الدول التي يبدو أنها سلّمت بوجوب التعامل مع نظام بشار الأسد أمراً واقعاً، وفق وضعه الحالي، وتطبيع العلاقات معه بشرط تحقيق بعض المتطلبات الخاصة بمصالح تلك الدول.

وقد بدأ مسار التطبيع مع النظام من العديد من الدول العربية، التي أعادته إلى جامعة الدول العربية وفتحت أبواب التطبيع معه، على أمل فك ارتباطه ولو جزئياً بإيران، ومقابل تعاونه في مكافحة المخدرات التي تصنع في سورية وتعبر تهريباً إلى تلك الدول. طبعاً بالإضافة إلى إجراء تغييرات شكلية على مستوى الأمن والجيش.

وانتقل بعدها تفعيل مسار التطبيع إلى تركيا، اللاعب الأهم بين دول المنطقة، والداعم والحاضن الأبرز للمعارضة. وبدأت أنقرة تطرح إعادة العلاقات مع النظام في دمشق بشرط تعاونه معها في إبعاد خطر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عن حدودها الجنوبية، لدرجة أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان طرح على النظام فكرة التعاون مع المعارضة لمواجهة خطر "قسد"، وكأن مشكلة السوريين هي وجود "قسد" وليس النظام.

وامتدت موجة التطبيع لتشمل بعض دول الاتحاد الأوروبي التي بدأت تطرح مشاريع لإنشاء مناطق آمنة لدى النظام من أجل إعادة اللاجئين السوريين إليها.

وعلى الرغم من أن مسار التطبيع العربي والدولي مع نظام الأسد لم يأت بسبب زوال الأسباب التي دفعت الدول المطبعة إلى قطع علاقاتها معه، بل على العكس ارتكب النظام مئات الجرائم بحق السوريين، والتي يرقى معظمها لجرائم ضد الإنسانية خلال الفترة اللاحقة للقطيعة معه، إلا أن الدول المطبعة اتجهت لاتخاذ إجراءات بحق اللاجئين الذين هجّرهم النظام وارتكب جرائم بحقهم كأولى خطوات التطبيع.

عدة دول عربية بدأت باتخاذ إجراءات صارمة بحق اللاجئين السوريين بهدف التضييق عليهم ودفعهم للعودة إلى سورية أو متابعة رحلة اللجوء لبلدان أخرى. في المقابل، بدأت بعض الدول الأوروبية تتشدد في قبول طلبات لجوء السوريين، فيما تروّج دول أخرى لمناطق سيطرة النظام كمناطق آمنة يمكن إعادة اللاجئين إليها، رغم التقارير الحقوقية التي تتحدث عن عمليات اعتقال وانتهاكات ارتكبت بمن ضاقت بهم السبل وعادوا إلى تلك المناطق.

أما تركيا التي تؤوي العدد الأكبر من اللاجئين السوريين فقد عمدت توازياً مع الترويج لمصالحة مع النظام، إلى القيام بحملات أمنية في معظم الولايات التركية استهدفت خلالها اللاجئين، سواء من خلال ترحيل كل من يرتكب أية مخالفة، حتى وإن كانت مخالفة مرور أو من خلال التضييق عليهم، لدفعهم إلى مغادرة الأراضي التركية؛ إما بالعودة للداخل السوري أو الهرب غرباً باتجاه أوروبا. طبعاً هذا عدا عن الحملات العنصرية التي يواجهها السوريون في معظم الدول التي لجأوا إليها، الأمر الذي يجعل من اللاجئين السوريين في تلك الدول الحلقة الأضعف، والضحية الأولى لسياسات المصالح مع نظام بشار الأسد.




## "ذا غارديان" تكشف خفايا شبكة "شيريون".. تنشر الكراهية لدعم إسرائيل
30 June 2024 02:18 AM UTC+00

كشفت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية عن هوية متعهد في مجال الإنترنت والتكنولوجيا المرتبطة به قالت إنه يدعى دانيال ليندن ويقيم في فلوريدا بالولايات المتحدة الأميركية، ويقف وراء شبكة يسميها "ائتلاف شيريون". وقالت إن الشبكة تستند في أنشطتها على نظرية المؤامرة وتقود عملية نشر أخبار مضللة لصالح إسرائيل من أجل التأثير في الرأي العام بشأن الحرب على غزة في الولايات المتحدة، وأستراليا، وبريطانيا.

وأوضحت ذا غارديان أن شبكة "شيريون" قامت باستهداف النشطاء المؤيدين للفلسطينيين، بما في ذلك التحريض على العديد من اليهود، وعرضت مكافآت مقابل الكشف عن هوية المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، ونشرت روايات مرتبطة بنظريات مؤامرة تتمحور حول شخصيات مثل الملياردير ورجل الأعمال الأميركي جورج سوروس. كما تفاخرت الشبكة بامتلاكها منصة مراقبة تعمل بالذكاء الاصطناعي، دون أن تقدم أي تفاصيل حول طريقة عملها.

بخصوص الحملات التي تقف ورائها شبكة "شيريون"، قالت هايدي بيريش، المسؤولة والمساهمة في تأسيس المشروع العالمي ضد الكراهية والتطرف، لصحيفة ذا غارديان إن "الخداع" الواضح الذي يمارسه ليندن شائع بين المتطرفين، "لكن أيديولوجيته تبدو مشوشة للغاية". وتابعت "بغض النظر عن ذلك، فإنه ينشر رسائل الكراهية".



وذكرت ذا غارديان أن ما توصلت إليه من معلومات تسلط الضوء على طبيعة شبكة "شيريون"، التي تعرضت لانتقادات داخل الكونغرس الأميركي وجذبت اهتمام وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم، متطرقة لما تقوم به في استهداف أي انتقادات توجه إلى إسرائيل فيما يخص الحرب التي تشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

طريقة عمل "شيريون"

وقالت ذا غارديان إن "ائتلاف شيريون" هو في الأساس منظومة إلكترونية ظهرت أواخر العام 2023 على منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك "إكس"، و"تيليغرام" وموقع "GoFundMe" الذي يسمح للأشخاص بجمع الأموال، من أجل تنسيق نشر البروباغندا الداعمة لإسرائيل والمعادية للفلسطينيين، واستهداف المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في الغرب.

وأضافت أن شبكة "شيريون" نظمت حملتين لجمع التبرعات عبر موقع "GoFundMe" في إبريل/ نيسان ومايو/ أيار 2024. وأوضحت أن حملة جمع الأموال الأولى جلبت أكثر من 57 ألف دولار أميركي، بينها تبرع بقيمة 10 آلاف دولار من شخص لم تعرف هوية صاحبه، بعد استخدام الشبكة شاحنات عليها شاشات عملاقة لعرض مقاطع قرب الجامعات بعدة مدن أميركية من عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023 ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته.

وكشفت "ذا غارديان" أنه منذ أواخر العام 2023 بدأت شبكة "شيريون" في عرض ما وصفته بـ"المكافئات" عبر منصة "إكس" مقابل تحديد هوية الأشخاص المشاركين في المظاهرات المؤيدة لفلسطين والرافضة للحرب على غزة، الذين وصفتهم بالمعادين للسامية. وأفادت أن الشبكة عرضت في إحدى حملاتها تلك مكافئات بناء على وضع الشخص المستهدف، تتراوح بين 500 دولار إن كان الأمر يتعلق بطالب و10 آلاف دولار مقابل كشف هوية مسؤول سياسي.



وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الشبكة لم تقف عند حد تلك المكافئات، بل تعمل على نشر وتعزيز حضور خطاب الكراهية المعادي للإسلام وكل ما هو فلسطيني، بينما تقوم بالاحتفاء بتدمير غزة وقتل الفلسطينيين، وتوجيه العنف ضد كل من يدعم القضية الفلسطينية في الغرب. وقالت ذا غارديان إن "شيريون" أشادت مرات عديدة بقتل الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك الصحفيين الفلسطينيين والأطفال.




## 11 قتيلاً في ضربات روسية على جنوب أوكرانيا وشرقها
30 June 2024 03:21 AM UTC+00

قُتل 11 شخصاً في ضربات روسيّة على مدينة بجنوب أوكرانيا وقرى في منطقة دونيتسك، أمس السبت، وفق ما أعلنت السلطات الأوكرانيّة. وجاءت الضربات بعد تراجع القوّات الأوكرانيّة ميدانياً وشنّ موسكو هجمات عدّة في الأسابيع الأخيرة. وإثر هذه الضربات، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاءه الغربيّين إلى "تسريع" وتيرة تسليم الأسلحة التي تحتاج إليها كييف.

وقال زيلينسكي إنّ "القرارات التي نحتاج إليها ينبغي تسريعها. أيّ تأخير في القرارات في هذه الحرب يعني خسارة أرواح بشريّة"، داعياً إلى تسليم الأسلحة "لتدمير قاذفات الصواريخ الروسيّة". وقال حاكم منطقة زابوريجيا (جنوب) إيفان فيدوروف إنّ ضربة على مدينة فيلنيانسك أودت بسبعة مدنيّين "بينهم طفلان". وقال فيدوروف على شبكات التواصل الاجتماعي: "هاجم الروس مدينة فلنيانسك في منطقة زابوريجيا. حسب المعلومات الأولية، قُتل سبعة من السكّان وأُصيب عشرة آخرون". وأضاف: "تضرّرت منشأة حيويّة ومتجر ومبانٍ سكنيّة".

وتقع فيلنيانسك على بُعد 29 كيلو متراً في شمال شرق مدينة زابوريجيا الخاضعة لسيطرة أوكرانيا. وتحتلّ روسيا مساحات واسعة من المنطقة التي تحمل الاسم نفسه. وتقول روسيا إنها ضمّت منطقة زابوريجيا، مع أنها لا تسيطر عليها بالكامل. ومنذ بدء حربها على أوكرانيا، شنّت روسيا هجمات على زابوريجيا وبلدات مجاورة، غير أنها ركّزت معظم جهودها في الأسابيع الأخيرة على شرق البلاد بدلاً من الجنوب.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن هجمات سابقة على قرى حدودية في منطقة دونيتسك بالشرق أودت بأربعة أشخاص. وقال حاكم منطقة دونيتسك فاديم فيلاشكين على شبكات التواصل الاجتماعي: "في (قرية) زاريشني، قتل الروس ثلاثة أشخاص". وفي وقت لاحق، قال المدعي العام في أوكرانيا إن أحد سكان بلدة نيويورك الواقعة على خط المواجهة "أُصيب بجروح قاتلة". وتتعرّض بلدة نيويورك بكثافة منذ منتصف يونيو/ حزيران لهجمات مع تقدّم القوّات الروسيّة باتّجاه مدينة توريتسك.



وأعلنت الشرطة الأوكرانية السبت العثور على جثّة امرأة قُتلت في هجوم على مدينة دنيبرو الجمعة، أُصيب خلاله أيضاً 13 شخصاً. وقالت الشرطة في بيان: "تعرّفت الشرطة إلى امرأة قُتلت في هجوم صاروخي على مدينة دنيبرو. تبلغ 76 عاماً وتقيم في مبنى سكني مدمّر". وأشارت إلى ارتفاع عدد المصابين في الهجوم إلى 13 "بينهم رضيع وحامل".

في الأثناء، قال حاكم منطقة كورسك بجنوب روسيا السبت إن القوات الأوكرانية قصفت أجزاءً من المنطقة طوال اليوم عقب هجوم بطائرة مسيّرة على قرية أدى إلى مقتل خمسة بينهم طفلان. وقال الحاكم أليكسي سميرنوف على تطبيق "تليغرام" إن الهجوم بالطائرة المسيّرة استهدف منزلاً بإحدى قرى كورسك، ما سبّب مقتل خمسة أفراد فيما يتلقى اثنان من أفراد العائلة العلاج في المستشفى. وأظهر مقطع مصور على قناة سميرنوف على "تليغرام" منزلاً مدمراً وسط أكوام من الأنقاض ومواد البناء. وقال سميرنوف إن القوات الأوكرانية قصفت ثماني قرى بالقرب من الحدود على نحو متقطع طوال اليوم. وأفادت أنباء بإصابة اثنين من سكان إحدى القرى. ولم يتسنّ لـ"رويترز" التحقق من قصف المنطقة من مصادر مستقلة.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)




## بايدن يحاول طمأنة المانحين بعد مناظرته مع ترامب: أتفهم قلقكم
30 June 2024 03:50 AM UTC+00

حضر الرئيس الأميركي جو بايدن ثلاث فعاليات لجمع التبرعات لحملته الانتخابية السبت، وحاول طمأنة المانحين الأكثر سخاءً قائلاً إنه قادر على الفوز في الانتخابات الرئاسية على الرغم من أدائه السيئ في المناظرة ضد سلفه دونالد ترامب. وقال المرشح الديمقراطي في إحدى فعاليات جمع التبرعات التي نظمت في ولايتي نيويورك ونيوجيرسي في شمال شرق الولايات المتحدة: "لم أمضِ ليلة رائعة لا أنا ولا حتى ترامب". وأضاف: "أعدكم بأننا سنفوز في هذه الانتخابات".

من جهتها دافعت جيل بقوة عن زوجها، البالغ 81 عاماً، في مواجهة الدعوات لسحب ترشيحه، قائلة إن "جو ليس الشخص المناسب لهذا المنصب فحسب، بل إنه الشخص الوحيد لهذا المنصب". وتوجه كلاهما إلى نيوجيرسي السبت للمشاركة في فعالية لجمع التبرعات حضرها أيضاً حاكم الولاية الديمقراطي فيل مورفي. وقال الرئيس الأميركي: "أتفهم قلقكم بعد المناظرة"، مضيفاً: "سأقاتل بقوة أكبر".

وبات ترشيح بايدن موضع شكوك، منذ أدائه السيئ خلال المناظرة ضد ترامب ليل الخميس. ودعته هيئة تحرير صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية العريقة الجمعة إلى الانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض غداة مناظرته مع ترامب. وكتبت الصحيفة في افتتاحية نشرت مساء الجمعة: "بايدن كان رئيساً مثيراً للإعجاب. في ظل قيادته، ازدهرت الأمة وبدأت بمعالجة سلسلة تحديات طويلة الأمد، وبدأت الجروح التي فتحها ترامب بالالتئام. لكن أعظم خدمة عامة يمكن أن يؤديها بايدن الآن هي أن يعلن أنه لن يستمر في الترشح لإعادة انتخابه".



وفي هذا المقال الافتتاحي بعنوان "لخدمة البلاد، يجب على الرئيس بايدن أن يغادر السباق" إلى البيت الأبيض، وصفته نيويورك تايمز بأنه "ظل زعيم"، بعد أن "فشل في اختباره الخاصّ". يرى محللون أن اختيار الديمقراطيين بديلاً من بايدن سينطوي على مخاطر سياسية عدة، وسيتعين على بايدن أن يقرر بنفسه الانسحاب لفسح المجال أمام مرشح آخر قبل مؤتمر الحزب.

وإذا قرّر بايدن الانسحاب، سيجتمع الديمقراطيون في أغسطس/ آب في شيكاغو في ما يُعرف بالمؤتمر "المفتوح"، حيث سيعاد خلط الأوراق، ولا سيما أصوات المندوبين الذي صوّتوا للرئيس. وسيكون هذا السيناريو غير مسبوق منذ عام 1968 حين تعيّن على الحزب إيجاد بديل من الرئيس ليندون جونسون بعد أن سحب الأخير ترشّحه في خضمّ حرب فيتنام. ولم تنضم أي شخصية في الحزب الديمقراطي حتى الآن إلى الأصوات التي تدعوه إلى الانسحاب من السباق. وكرر الرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون دعمهما لبايدن الجمعة.

(فرانس برس)




## جولة مفاوضات حول الأسرى اليمنيين في مسقط اليوم
30 June 2024 04:00 AM UTC+00

من المقرر أن تستضيف العاصمة العُمانية مسقط من اليوم الأحد وحتى الجمعة 5 يوليو/تموز المقبل، جولة مفاوضات حول الأسرى اليمنيين بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثيين في ظل استمرار الجماعة بتنفيذ حملات خطف، شملت في الآونة الأخيرة موظفين في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي المفاوض بملف الأسرى والمختطفين، ماجد فضائل، لـ"العربي الجديد"، إن "المشاركة في مفاوضات مسقط بخصوص الأسرى والمختطفين ستتم بتوجيهات رئاسية"، مؤكداً "التزام الوفد الحكومي التوجيهات الرئاسية بعدم إبرام أي صفقة تبادل لا تشمل إطلاق سراح السياسي محمد قحطان" الذي اختطفه الحوثيون منذ إبريل/نيسان 2015.


ماجد فضائل: ملتزمون بالتوجيهات الرئاسية بعدم إبرام صفقة تبادل لا تشمل إطلاق سراح قحطان


وكان قحطان واحداً من الشخصيات التي شملها قرار مجلس الأمن 2216، والقاضي بالإفراج عنه وعن وزير الدفاع الأسبق اللواء محمود الصبيحي، واللواء ناصر منصور هادي، وقائد اللواء 119 مشاة اللواء فيصل رجب، إذ أُفرج عن الشخصيات الثلاث الأخرى وأُبقي على قحطان حتى اليوم.
وأكد فضائل أن "استمرار جماعة الحوثيين في ممارسة الخطف يهدد مباشرة قدرة منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية على تنفيذ ولايتها ووظيفتها، وينذر بخطر توقف الأعمال والمساعدات الإنسانية، كما أنه يقوض استقلاليتها وحياديتها، ويفاقم الوضع الإنساني المتدهور في البلاد، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين".



ودعا فضائل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى اتخاذ موقف حازم وفاعل لضمان إطلاق سراح المختطفين ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم. كما دعا المنظمات إلى اتخاذ إجراءات وتدابير فورية لتوفير الحماية اللازمة للعاملين في المجال الإنساني والإغاثي. وطالب "جميع المنظمات الدولية بنقل مكاتبها الرئيسية إلى المناطق المحررة، كون هذا سيساهم في حماية موظفيها من التهديدات المستمرة، وسيضمن استمرار تقديم الخدمات والأعمال الإنسانية".

تبدل موقف الحكومة

والثلاثاء الماضي، قال رئيس الوفد الحكومي المفاوض هادي هيج إن موقف الرئاسة والحكومة ثابت بعدم حضور أي مشاورات أو تفاوض إلا بعد إطلاق المخفيين قسراً لدى جماعة الحوثيين، وفي مقدمتهم قحطان. غير أن موقف الحكومة تغّير في اليوم التالي بإعلانها المشاركة في جولة مفاوضات حول الأسرى اليمنيين في مسقط، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول مبررات إعلان المشاركة في المفاوضات بعد أن أُعلن عن عدم المشاركة فيها إلا بشروط. وكانت توجيهات صادرة عن رئاسة الجمهورية، الثلاثاء الماضي، قضت بعدم إبرام أي صفقة تبادل لا تشمل إطلاق سراح قحطان، أو على أقل تقدير الكشف عن مصيره، وتمكينه من التواصل مع أسرته، والرجوع إلى الرئاسة قبل إبرام أي صفقة لأخذ التوجيهات.

وقال الصحافي مطهر الصبري، لـ"العربي الجديد"، إن "التغيّر المفاجئ في موقف الحكومة من المشاركة في مفاوضات حول الأسرى اليمنيين في مسقط يدل على حالة التخبط التي تعيشها الشرعية، التي أكدت أنها لن تشارك إلا بشروط، غير أنها تلقت الأوامر من السعودية بضرورة المشاركة في جولة المفاوضات" على حد وصفه.


الكرار المراني: قيادة الحوثيين تولي ملف الأسرى اهتماماً كبيراً


من جهته، قال الصحافي المقرب من الحوثيين، الكرار المراني، لـ"العربي الجديد"، إن الجماعة "لم ترفض الكشف عن مصير قحطان، بل طلبت من الطرف الآخر أن يكشف عن مصير أشخاص لديه محسوبين عليها، ولأكثر من مرة يتم الاتفاق ويختلف الطرف الآخر أو يختلق مبررات غير منطقية، أو يطلب شيئاً غير الذي جرى الاتفاق عليه".

استعداد حوثي للمشاركة في مفاوضات حول الأسرى اليمنيين

وأضاف المراني أن جماعة الحوثيين "مستعدة في أي وقت وفي أي مكان للدخول في مفاوضات حول الأسرى اليمنيين بالذات، لأهمية هذا الملف وحساسيته، وهو ملف إنساني بالدرجة الأولى، ونحن نتعامل معه على هذا الأساس، وقدمنا فيه تنازلات كبيرة، لأن هؤلاء الأسرى وراءهم أسر تنتظر عودتهم، وليسوا وحدهم من يعاني".

وأشار المراني إلى أن ما قامت به القوات الأمنية في صنعاء هو اعتقال أشخاص متورطين في أعمال تجسس وخدمة للأعداء، وآخرين مشتبه فيهم، ولذلك من ثبت تورطه سينال عقابه، ومن هو بريء سيُفرج عنه. وأضاف: "هذه الإجراءات تقوم بها كل السلطات الأمنية في العالم، وهي لا تستهدف المنظمات لأنها لا تزال تعمل، ومستمرة في برامجها الإغاثية وغيرها، والإجراءات الأمنية لا تستهدف إلا العملاء أو المشتبه فيهم".

وأشار المراني إلى أن قيادة الحوثيين تولي ملف الأسرى اهتماماً كبيراً، ويشرف عليه زعيمها عبدالملك الحوثي شخصياً. وقال: "رؤية صنعاء واضحة منذ اليوم الأول للمفاوضات في الكويت أو السويد أو مسقط، وهي صفقة واحدة الكل مقابل الكل، ولكن الطرف الآخر هو الذي يماطل ويختلق الأعذار، بل إنهم في مفاوضات الكويت جمعوا أسماء أسراهم عبر إعلاناتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما نحن جاهزون بأسماء أسرانا كاملة، ومكان الأسر، والمعلومات المتصلة بهم. ومع كل ذلك كنا نقبل بأي اتفاق، ولو الإفراج عن شخص واحد".






## إعادة هيكلة جيش النظام السوري: جذب المتطوعين ومراكمة البدل المادي
30 June 2024 04:00 AM UTC+00

بعد 13 سنة من الحرب الداخلية في سورية، يحاول رئيس النظام بشار الأسد هيكلة جيش النظام السوري الذي تعرّض لخسائر كبيرة خلال الحرب بالعناصر والمعدات، في ظل عزوف معظم الشباب في سورية عن الالتحاق بالخدمة العسكرية، ومحاولاتهم للتهرب منها، ما يجعل هذا الجيش يعاني بشدة من نقص في الكوادر البشرية، بالتزامن مع نقص في موارد النظام المالية، وعدم قدرته على جذب الشباب للتطوع في صفوفه.

وأعلن مدير الإدارة العامة في وزارة الدفاع بحكومة النظام السوري، اللواء أحمد سليمان، الأربعاء الماضي، في إطار الحديث عن هيكلة جيش النظام السوري قرارات جديدة حول الخدمة العسكرية الاحتياطية والإلزامية والتطوعية. وقال سليمان، خلال لقاء مع تلفزيون النظام، إن الوزارة جدولت خطة زمنية للخدمة الاحتياطية تتكون من ثلاث مراحل، تبدأ مطلع الشهر المقبل وحتى نهاية العام الحالي، يُسرَّح خلالها كل من أمضى ست سنوات في الخدمة ما قبل نهاية يونيو/ حزيران الحالي، إضافة إلى تسريح من أمضى خمس سنوات ونصف سنة حتى نهاية أغسطس/ آب المقبل.


محمد الحاج علي: العنوان الرئيسي من وراء هيكلة جيش النظام السوري هو الوضع المادي


وأضاف أنه في نهاية العام الحالي سيُسرَّح كل من أمضى في الخدمة الاحتياطية أربع سنوات ونصف سنة، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية من الخطة تبدأ العام المقبل، وترمي إلى تسريح من أتمّ أربع سنوات حتى نهاية الشهر الأول من العام المقبل، بينما يُسرَّح من أمضى ثلاث سنوات ونصف سنة حتى نهاية فبراير/ شباط 2025. وأضاف أن الخطة ستمضي بهذا الشكل إلى أن يُسرَّح من أمضى سنتين في الخدمة الاحتياطية حتى نهاية مايو/ أيار العام المقبل، نهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2025. وأوضح سليمان أنه مع نهاية المرحلة الثانية من الخطة، سيكون الحد الأقصى للخدمة الاحتياطية عامين فقط. لكنه لفت إلى أن المدة الزمنية للخدمة الاحتياطية في المراحل الثلاث قابلة للتعديل زيادةً أو نقصاناً، وذلك حسب نسب الالتحاق. ووفق سليمان، فإن "عشرات الآلاف من العسكريين سيُسرَّحون من الخدمة حتى نهاية العام الحالي، ومثلهم خلال العام المقبل مع المحافظة على الجاهزية القتالية".

الغاية من خطوات هيكلة جيش النظام السوري

وحول الغاية من خطوات هيكلة جيش النظام السوري قال سليمان إن الهدف هو "الوصول إلى جيش متطور يعتمد على المتطوعين من خلال عقود التطوع الجديدة، التي تنص على أن من يؤدي خمس سنوات عقد تطوع ولا يرغب في الاستمرار، سيُسرَّح". وأوضح أنّ المتطوع المُسرَّح لن يُدعى إلى الاحتياط أو الاحتفاظ، قبل مرور خمس سنوات على تسريحه، إذا كان متطوعاً لمدة خمس سنوات، وفي هذه الحالة يُدعى إلى الاحتياط لمدة سنة واحدة فقط دفعة واحدة أو لفترات متفرقة، إما إذا كان تطوعه لعشر سنوات، فلا يُدعى إلى الاحتياط أبداً.



وفي نقطة رئيسية أخرى، تشير إلى سعي النظام لتوسيع الفئات التي يحق لها دفع بدل نقدي عن الخدمة، قال سليمان إن هناك دراسة جاهزة، وسيصدر لاحقاً صك تشريعي بشأن دفع البدل لمن بلغ 38 سنة بدلاً من 40 سنة في الوقت الحالي، لافتاً إلى أن "مفهوم الخدمة الإلزامية سيتغير نتيجة التطوير والاعتماد على المتطوعين، بدل المجندين".

الحاج علي: الهدف هو المال

وفي هذا الإطار، رأى اللواء محمد الحاج علي، وهو أبرز رتبة عسكرية انشقت عن جيش النظام السوري، وكان يشغل منصب مدير كلية الدفاع الوطني في الأكاديمية العسكرية العليا التابعة لجيش النظام، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن العنوان الرئيسي من وراء هيكلة جيش النظام السوري هو الوضع المادي. وأضاف: "النظام يسعى لدفع المطلوبين للخدمة إلى دفع البدل النقدي بدل الخدمة، بغية تمويل الشق الثاني من هذه الخطة، المتمثل بطلب متطوعين للجيش على أسس جديدة بعيداً عن نظام التطوع السابق الذي يعني التطوع مدى الحياة". وأعرب الحاج علي عن اعتقاده أن "الموضوع مادي بشكل أساسي، ولا أعتقد أنّ التجنيد الإلزامي سيُلغى، لكنهم يسعون لتوسيع نطاق الفئات القادرة، أو التي يحق لها دفع بدل نقدي بدل الخدمة، لتشمل المزيد من الفئات العمرية في كل أنحاء العالم".


محمد الجزار: روسيا تسعى منذ سنوات لحث النظام على إعادة هيكلة المؤسستين العسكرية والأمنية بغية ضبطهما


ومن جهة أخرى، رأى الحاج علي أن النظام يستجيب من وراء إعادة هيكلة جيش النظام السوري أيضاً لنصيحة روسية بضرورة الاعتماد على المتطوعين بدل المجندين، بخاصة مع التراجع المستمر في أعداد المتطوعين ضمن الجيش خلال السنوات الماضية، وعزوف الشبان عن التطوع، بسبب صعوبة التسريح وفق النظام السابق للخدمة، أي إن التطوع سيكون أبدياً.
وعبّر عن أمله "بوجود خطة لإصلاح القوات المسلحة السورية"، لكنه أضاف: "أعتقد أنّ من الصعب وربما المستحيل حدوث ذلك، بسبب الفساد المستشري، وربط الجيش بالتوجه السياسي للنظام، ما يجعل إصلاح الجيش مستحيلاً دون إصلاح النظام السياسي نفسه".

البدل النقدي

ووفق المرسوم رقم 31 الذي أصدره رئيس النظام في عام 2020، يحق للمكلف بالخدمة العسكرية المقيم خارج سورية دفع بدل نقدي عن الخدمة يبلغ 7000 دولار أميركي لمن كانت إقامته لا تقلّ عن أربع سنوات قبل أو بعد دخوله سنّ التكليف، و8000 دولار لمن كان مقیماً مدة لا تقلّ عن ثلاث سنوات بعد دخوله سنّ التكليف، و9000 دولار لمن كان مقیماً مدة لا تقلّ عن سنتين، و10 آلاف دولار لمن كان مقيماً مدة لا تقلّ عن سنة واحدة بعد دخوله سنّ التكليف. أما من ولد في دولة عربية أو أجنبية وأقام فيها أو بغيرها إقامة دائمة ومستمرة حتى دخوله سنّ التكليف، فيدفع مبلغ 3000 دولار أميركي، و6500 دولار لمن ولد وأقام في دولة عربية أو أجنبية مدة لا تقلّ عن عشر سنوات قبل دخوله سنّ التكليف.

وما يشير إلى أن الهدف من هيكلة جيش النظام السوري هو الحاجة الماسة للأموال، أصدر رئيس النظام في نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي مرسوماً آخر يجيز للمكلف بالخدمة العسكرية الاحتياطية المقيم في سورية، وبلغ سنّ الأربعين، دفعَ مبلغ نقدي بدلاً من الخدمة قيمته 4800 دولار أميركي أو ما يعادله بالليرة السورية. كذلك أجاز المرسوم لمن التحق بالخدمة العسكرية الاحتياطية وبلغ سنّ الأربعين، وما زال يؤدي خدمته، دفع البدل النقدي المذكور، على أن يُقتطَع مبلغ 200 دولار أميركي أو ما يعادله بالليرة السورية عن كل شهر أداه المكلف في خدمته العسكرية الاحتياطية.

وبرأي عسكريين منشقين، فإنّ المرسوم يعكس عدم قدرة النظام على تغطية نفقات خدمة الاحتياط من رواتب وإعاشة، وقد لجأ إلى خطوة هيكلة جيش النظام السوري من أجل رفد خزينته، والتخفف من رواتب من يؤدي الخدمة الاحتياطية، ذلك أن هذه الفئة تتقاضى رواتب مماثلة لما يتقاضاه الفرد في حياته المدنية، خلافاً للمجندين الذين يؤدون الخدمة الإلزامية والذين يتقاضون رواتب زهيدة جداً.

تآكل قوات النظام

وبعد 13 سنة من الحرب، تشير التقديرات إلى تراجع قوام قوات النظام السوري إلى الربع بشكل عام، بعد أن زجّ النظام الجيش في مواجهة الاحتجاجات السلمية بعد عام 2011، ومن ثم الفصائل المسلحة، وما تخلل ذلك من انشقاقات كثيرة عنه، والخسائر الكبيرة التي تكبدها بالقوى البشرية والمعدات، ما حوّله اليوم إلى هيكل مليشياوي، أكثر منه جيشاً نظامياً.
وكشفت دراسة نشرها مركز "حرمون"، وأعدها اللواء محمد الحاج علي، والعميد خالد إبراهيم، المُنشقان عن جيش النظام، وصدرت في يونيو/ حزيران 2021، أنه على صعيد القوى البشرية لم يبقَ في الجيش السوري بحدوده القصوى أكثر من 150 ألف مقاتل، معنوياتهم منهارة، ومعظمهم موزعون على الحواجز وحراسة قادتهم. وأضافت أن لدى جيش النظام اليوم أقل من 1000 دبابة (4000 قبل الحرب) وأقل من 800 عربة مدرعة، وأقل من 1200 مدفع من مختلف العيارات. أما على صعيد الطيران، فقد خسر جيش النظام معظم طائراته الحربية، وبقي أقل من 50 طائرة ميغ مقاتلة، وأقل من 20 طائرة سوخوي قاذفة، ومثلها مروحيات، وجميع هذه الطائرات من الأنواع القديمة، وقدراتها الفنية ضعيفة، وتحتاج إلى عمليات صيانة فنية. وقبل الحرب، كان إجمالي القوات المسلحة السورية يقدر بنحو 300 ألف، وأكثر بقليل من هذا العدد في قوات الاحتياط.

وفي إطار هيكلة جيش النظام السوري أصدر النظام خلال الشهور الماضية سلسلة من القرارات تتعلق بالمؤسسة العسكرية، التي يقول إن الهدف منها الوصول إلى "جيش محترف حديث ومتطور"، منها استبدال "إدارة الكيمياء" في الجيش بإدارة "الوقاية الكيميائية" ودمج مؤسسة الأشغال العسكرية بمؤسسة الإسكان العسكري، وإدارة النقل بإدارة المركبات.

دمج القوات الرديفة

ورأى الباحث محمد الجزار، في حديث مع "العربي الجديد"، أن من بين الخيارات أمام النظام لتعويض الفاقد والنقص في كوادره البشرية، محاولة استقطاب عناصر "القوات الرديفة"، أي عناصر المليشيات التي تشكلت خلال الحرب السورية، والتي بات معظمها يدين بالولاء لجهات خارجية، مثل إيران وروسيا. وسعى النظام، وفق الجزار، لدمج هذه المليشيات في قواته تحت بند التطوع، بغية الاستفادة من خبراتها العسكرية من جهة، وحصر ولائها بقيادة الجيش، وليس لجهات خارجية.

وأوضح أن روسيا تسعى منذ سنوات لحثّ النظام على إعادة هيكلة المؤسستين العسكرية والأمنية بغية ضبطهما، وقطع الطريق على إيران للسيطرة عليهما. وأضاف أنه في الإطار نفسه، جاءت الخطط المعلنة للنظام لإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية عبر العديد من التنقلات وعمليات الدمج، والاجتماع العلني لأول مرة بين رئيس النظام وقادة هذه الأجهزة، قبل أشهر، وذلك بهدف الترويج إقليمياً ودولياً لقدرة النظام على ضبط هذه الأجهزة، وتأكيد ولائها المطلق له، ومنع التضارب في عملها، بغية الإيحاء باستجابة النظام للدعوات الخارجية إلى ضرورة إصلاح نفسه وتعديل سلوكه، في شرط للانفتاح عليه، في وقت تشكل الأجهزة الأمنية وقوات الجيش العنوان الرئيسي للإصلاحات المقترحة، باعتبارهما الذراع القمعية للنظام التي تورطت بسفك الدم السوري خلال السنوات الماضية. ورأى الجزار أن خطوات هيكلة جيش النظام السوري ما زالت قاصرة، وغير جدية، وقوامها تبديل الأشخاص والتسميات، مع الحفاظ على جوهر المؤسسات، وطريقة عملها البعيدة عن الشفافية أو المراقبة، والولاء للوطن، بدل النظام.






## انتخابات فرنسا "الأخطر" في تاريخها: اليمين المتطرف قريب من الحكم
30 June 2024 04:00 AM UTC+00

يدلي الفرنسيون، اليوم الأحد، بأصواتهم في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة التي دعا إليها الرئيس إيمانويل ماكرون، وسط أجواء متشنجة، نظراً لما يُرجح أن يترتب على انتخابات فرنسا من نتائج، علماً أنها تجري بعد تصدّر اليمين المتطرف الفرنسي نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي، التي أجريت بين 6 و9 يونيو/حزيران الحالي.

وتتراوح النتائج المتوقعة لانتخابات فرنسا، والتي من المقرر أن تجري دورتها الثانية في 7 يوليو/تموز المقبل، بين احتمال سيطرة اليمين المتطرف على الحكومة للمرة الأولى في تاريخ هذا البلد منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية وحكومة فيشي، ودخول فرنسا في أزمة دستورية بالغة التعقيد، في حال لم تحقق أي قوة سياسية غالبية كافية تخوّلها تسلم رئاسة الحكومة في نظام شبه رئاسي، صحيح أنه يعطي رئيس الجمهورية صلاحيات واسعة، لكنه يحجز أيضاً لرئيس الحكومة ووزرائه مكانة مهمة في السلطة التنفيذية، مع وجود برلمان نافذ بدوره لناحية مراقبة الحكومة ومحاسبتها، فضلاً عن دوره التشريعي.

انتخابات فرنسا الاستثنائية

وفي ختام حملة انتخابية استثنائية من حيث قصر مدتها التي لم تتجاوز ثلاثة أسابيع (كان ماكرون قد دعا إلى انتخابات مبكرة مباشرة بعد صدور نتائج الانتخابات الأوروبية)، يبدو مرجحاً أن يكرس الفرنسيون من خلال هذه الدورة ما سبق أن عبروا عنه في انتخابات البرلمان الأوروبي من غضب حيال سياسات ماكرون وأن يعملوا على معاقبته مجدداً، بإلحاق المزيد من التقويض لغالبيته البرلمانية، وذلك قبل ثلاث سنوات من انتهاء ولايته الرئاسية الثانية في 2027، مع إرغامه على تعايش صعب مع رئيس حكومة من اليمين المتطرف، سيكون جوردان بارديلا، رئيس حزب "التجمع الوطني" (حزب مارين لوبان)، في حال صدقت التوقعات، ولم يلتف الطيف السياسي الجمهوري والناخبون خلف مرشحي تحالف اليسار، الجبهة الشعبية الجديدة، في الدورة الثانية المقرّرة الأحد المقبل.


أحد السيناريوهات المحتملة، أن يفوز اليمين المتطرف بالأغلبية المطلقة في البرلمان، أي 289 مقعداً


فهذه الانتخابات التي باغت بها ماكرون الفرنسيين والطبقة السياسية بمجملها، أعقبت النتائج بالغة السلبية التي أحرزها حزبه، "النهضة"، وحلفاؤه في الانتخابات الأوروبية، حيث تراجع إلى المرتبة الثالثة (نحو 15%) على خريطة القوى السياسية بعد "التجمع الوطني" الذي حقّق اختراقا بارزا وحلّ في الطليعة (نحو 37% إن جمعت أصوات التجمع الوطني والحزب الثاني، استعادة فرنسا Reconquête)، وأيضا بعد القوى اليسارية التي انتعشت بعد فترة من التقهقر واحتلت المرتبة الثانية، فقررت التحالف في جبهة عريضة في انتخابات فرنسا المبكرة، لقطع الطريق أمام حكم اليمين المتطرف.



راهن ماكرون عبر قراره حلّ الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) والدعوة إلى هذه الانتخابات المبكرة، على إحداث صحوة في أذهان الفرنسيين تدفعهم إلى مراجعة حساباتهم وإدراك فداحة سقوط الحكومة للمرة الأولى في تاريخ الجمهورية الخامسة (1958)، بقبضة اليمين المتطرف وتجنيبه سيناريو التعايش مع هذه القوة السياسية المتطرفة. واعتبر ماكرون وفقا لما أعلنه في معرض تبريره حلّ البرلمان، أن هذا القرار بدا ضرورياً لتوضيح الصورة السياسية للبلاد، وأمعن بذلك في تجاهل عمق الرفض الشعبي لشخصه ولسياساته، وظنّ أن ما أدلى به الناخبون في الانتخابات الأوروبية هو مجرد فورة أو هفوة قابلة للتصحيح، وهو ما تكذبه استطلاعات الرأي التي تعطي اليمين المتطرف في انتخابات فرنسا التشريعية نفس النسبة تقريباً من نيات التصويت الذي ناله في 9 يونيو الحالي.

نسخة ثانية من انتخابات أوروبا

والمرجح وفقاً لآخر الاستطلاعات التي سبقت هذه الدورة الانتخابية الأولى، أن يجدّد الناخبون البالغ عددهم 45.5 مليون شخص، والذين من المرتقب أن يقبلوا بكثافة استثنائية على صناديق الاقتراع وبنسبة تتراوح بي 66 و68 في المائة، ما سبق أن بدر عنهم في الانتخابات الأوروبية، وأن يضعوا "التجمع الوطني" بزعامة جوردان بارديلا ومارين لوبان (التي تنوي الترشح مجدداً للرئاسة بعد ثلاث سنوات) في طليعة القوى السياسية بإعطائها نسبة 35% من الأصوات.

من جهتها، تحتفظ "الجبهة الشعبية الجديدة"، والتي تضم في عضويتها مجمل القوى اليسارية من اشتراكيين ويسار راديكالي وشيوعيين وأنصار بيئة، بالمرتبة الثانية، بحصة 29.5% من الأصوات وفق الاستطلاعات، وتتقدم على لوائح حزب تحالف الرئيس (معاً من أجل فرنسا) التي لن تحظى بأكثر من 20% من الأصوات في انتخابات فرنسا.


خاض ماكرون حملته مستهدفاً اليمين المتطرف والجبهة الشعبية اليسارية على حد سواء


وفي حال صحّت هذه التوقعات في الدورة الانتخابية الثانية، فهذا يعني أن اليمين المتطرف سيفوز بما يتراوح بين 210 و250 مقعداً من أصل 577 مقعداً تشكّل مجموع مقاعد البرلمان الفرنسي. أما "الجبهة الشعبية" اليسارية، فستفوز وفق التوقعات بما يتراوح بين 180 و220 مقعداً، فيما سيتراجع عدد نواب لائحة "معا من أجل الجمهورية" الموالية لماكرون، إلى ما بين 65 و110 مقاعد، مع استمرار حزب "الجمهوريون" اليميني الذي كان ديغولياً، في الانحسار، ليقتصر عدد مقاعده بعد انتخابات فرنسا المبكرة على ما بين 25 و35 مقعداً وفق ما تتوقعه الاستطلاعات، بعدما تحالف رئيسه إريك سيوتي مع اليمين المتطرف. أما المقاعد المتبقية فستتوزع على الأحزاب الصغيرة.

يتنافس في انتخابات فرنسا المبكرة الموزعة على 577 دائرة، وهو عدد المقاعد النيابية (يقوم نظام الاقتراع البرلماني في فرنسا على الدائرة الفردية)، 4 آلاف و5 مرشحين، وهو عدد منخفض مقارنة مع انتخابات عام 2022 التشريعية، والتي كان بلغ عدد المرشحين فيها، 6290 مرشحاً، وذلك نتيجة تحالف القوى اليسارية اليوم، بعدما كانت خاضت الانتخابات الماضية على لوائح منفصلة.

وتتوزع الدوائر الانتخابية على مجمل الأراضي الفرنسية وأقاليم ما وراء البحار في حين يجري اختيار النواب الـ11 الذين يمثلون الفرنسيين المقيمين في الخارج بواسطة الاقتراع الإلكتروني الذي أجري يوم الثلاثاء، والذي لن تعلن نتائجه قبل الإعلان عن النتائج الإجمالية اليوم. ويبلغ العدد الوسطي للمرشحين في كل دائرة هذه المرة، حوالي سبعة مرشحين، لكنه يتفاوت من دائرة إلى أخرى، فهناك دوائر يقتصر عدد المرشحين فيها على أربعة، وأخرى يرتفع فيها هذا العدد إلى حوالي 19 مرشحا.

ويخوض اليمين المتطرف هذه الانتخابات في 557 دائرة انتخابية، إذ ارتأى عدم تقديم ترشيحات في بعض الدوائر المعتبرة بمثابة معاقل تقليدية لقوى سياسية معينة. في المقابل، تخوض الجبهة اليسارية الموحدة انتخابات فرنسا المبكرة، في 567 دائرة، وحزب النهضة وحلفاؤه في 489 دائرة، وحزب الاسترداد الذي يمثل أقصى اليمين (بزعامة إريك زيمور) في 330 دائرة، علماً بأن حظوظ هذا الحزب في الفوز بمقاعد نيابية تبدو شبه متعذرة، خصوصا بعد انفصال ماريون ماريشال، ابنة شقيقة مارين لوبان عنه، وعودتها إلى تأييد "التجمع الوطني". وتتوزع الترشيحات الأخرى في هذه الانتخابات على عدد من الأحزاب الصغيرة متعددة التوجهات التي تجد في الاستحقاقات الانتخابية مناسبة لإسماع صوتها ولفت الانتباه إلى القضايا التي تعمل على الدفاع عنها، ومنها على سبيل المثال حزب الكفاح العمالي التروتسكي.

اعتمد "التجمع الوطني" اليميني المتطرف في حملته شعار "نحن في بلدنا" الذي يوجز ذهنية هذا الحزب الانطوائية وميله إلى رفض واستعداء كل ما هو مختلف أو وافد و"غريب". في المقابل، اختار هذا الحزب لملصقاته الانتخابية عبارة "من أجل حكومة وحدة وطنية"، معتبراً أنه القوة الأكثر حرصاً من سواه على المصلحة الشعبية الشاملة والأكثر قدرة على تجسيدها.

أما "الجبهة الشعبية الجديدة" فوضعت أولوية لها قطع الطريق أمام حصول اليمين المتطرف على غالبية برلمانية، وحملت ملصقاتها عبارة "اليسار لمواجهة اليمين المتطرف". أولوية يترجمها اسم التحالف بالدرجة الأولى، الجبهة الشعبية الجديدة، المقتبس من تحالف "الجبهة الشعبية" الذي جمع عام 1936 الشيوعيين والاشتراكيين في تحالف عريض إلى جانب قوى يسارية أخرى في انتخابات ذلك العام بهدف قطع الطريق أمام فوز اليمين المتطرف، وهو ما حصل حينذاك بقيادة الاشتراكي ليون بلوم والشيوعي موريس توريز.

أما تحالف الرئيس، فخاض حملته مستهدفاً اليمين المتطرف والجبهة الشعبية اليسارية على حد سواء، على اعتبار أن "التطرف" في الجهتين سيكون كارثياً على حاضر فرنسا ومستقبلها. وحملت ملصقاته الانتخابية عبارات من نوع "لا للإفقار عن طريق اليمين المتطرف" و"لا لتحالف العار مع اليسار المتطرف والقوى غير المتفقة لا على دعم أوكرانيا ولا مكافحة اللاسامية ولا على احترام المؤسسات"، في إشارة الى تباين الحساسيات بين مكونات هذه الجبهة اليسارية وانضواء حزب "فرنسا غير الخاضعة" اليساري الراديكالي في عضويتها، والمتهم بمعاداة اللاسامية بسبب موقفه المؤيد للقضية الفلسطينية، مع المزج الحاصل بموجب القانون في فرنسا بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية. ويتغاضى الطيف الفرنسي الذي يتهم "فرنسا غير الخاضعة" (بزعامة جان لوك ميلانشون) بمعاداة السامية، عن حقيقة أن أي حكم قضائي لم يدن أياً من أعضاء هذا الحزب بمعاداة السامية، وأن الأحكام والتهم الجدية بمعاداة السامية والعنصرية وإنكار المحرقة تلاحق أكثر من 45 مرشحاً عن اليمين المتطرف، لا اليسار.

في ظل هذه المعطيات، تبدو فرنسا على عتبة مرحلة مفصلية يحدّد الفرنسيون ملامحها عبر مراكز الاقتراع التي تفتح أبوابها في الثامنة صباحا وحتى السادسة مساء، باستثناء المدن الكبرى ومنها العاصمة باريس وغيرها حيث تبقي مراكز الاقتراع أبوابها مفتوحة حتى الثامنة مساء.

لكن الأمور ستبقى معلقة إلى حين إتمام الدورة الانتخابية الثانية التي قد تؤدي نتائجها إلى فوز اليمين المتطرف بغالبية برلمانية مطلقة بفوزه بـ289 مقعدا نيابيا، ما يلزم ماكرون بتكليف أحد شخصياته تشكيل الحكومة الفرنسية على غرار ما حصل في ولايات رئاسية سابقة حين اضطر الرئيس إلى تعيين شخصية من حزب خصم له. وحصل ذلك مرتين فقط في الجمهورية الخامسة، الأولى بين 1986 حتى 1988 حين عيّن فرانسوا ميتران الاشتراكي جاك شيراك اليميني رئيساً للحكومة، والثانية في 1997 حين أصبح ليونيل جوسبان الاشتراكي رئيسا لحكومة شيراك نفسه.

وفي هذه الحالة، سيضطر ماكرون لتذوق مرارة التعايش ليس مع حزب جمهوري على غرار ما حصل مع شيراك، وإنما مع حزب يميني متطرف لم يسبق له أن خبر شؤون الحكم وممارساته وهو مدفوع بهاجس الانقضاض على المؤسسات لصالح طروحاته المبنية على التفرقة والعنصرية والكراهية.

إلا أن هذه الفرضية تقترن بتكهنات لا تقل عنها سلبية، وتتمثل بعدم حصول "التجمع الوطني" أو سواه من القوى السياسية على غالبية تخوله تشكيل الحكومة، ما يفتح الباب على مصراعيه أمام أزمة سياسية واسعة النطاق، تضع ماكرون في عزلة تامة تفقده أي سيطرة على زمام الأمور وتجعله رهينة للاجتهادات الدستورية للخروج من مأزقه.






## المحادثات حول أفغانستان في الدوحة: قبول بالتمثيل المنفرد لـ"طالبان"
30 June 2024 04:00 AM UTC+00

تعقد الجولة الثالثة من المحادثات حول أفغانستان في الدوحة اليوم الأحد وغداً الاثنين، برعاية الأمم المتحدة، ومشاركة حركة طالبان للمرة الأولى، وذلك بعد القبول بأهم شروط حكومة الأمر الواقع في كابول، التي سبق أن قدمتها في الجولة الماضية التي غابت عنها، في فبراير/شباط الماضي، بأن تكون الممثل الوحيد للبلاد في المحادثات حول أفغانستان في الدوحة التي سيحضرها ممثلون عن 25 دولة ومنظمة، بينها الولايات المتحدة والصين وباكستان والاتحاد الأوروبي.

وأعلنت مسؤولة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة روزماري ديكارلو، التي يتوقع أن ترأس المحادثات حول أفغانستان في الدوحة الأربعاء الماضي، أن الاجتماع لن يكون لمناقشة الاعتراف الدولي بالحركة. وقالت للصحافيين: "هذا ليس اجتماعاً حول اعتراف، وليس اجتماعاً ليقود إلى اعتراف. المشاركة لا تعني الاعتراف، والأمر لا يتعلق بطالبان، بل يتعلق بأفغانستان وشعبها".


تبدل موقف حكومة "طالبان" بعد أن ضمنت تمثيلها المنفرد لكابول في المحادثات


وكانت رئيسة بعثة الأمم المتحدة إلى أفغانستان روزا أوتونباييفا قد نفت، خلال جلسة لمجلس الأمن أخيراً، أن تكون المشاركة في المحادثات حول أفغانستان في الدوحة اعترافاً من قبل الأمم المتحدة أو المبعوثين الدوليين المشاركين فيها بشرعية حكومة الأمر الواقع في أفغانستان. ولفتت إلى عقد اجتماع موازٍ لممثلي المجتمع المدني في أفغانستان مع المبعوثين الدوليين في الأول من يوليو/ تموز المقبل (غداً الاثنين).

وقال المتحدث باسم حكومة تصريف الأعمال الأفغانية ذبيح الله مجاهد، الذي سيرأس وفد الحكومة في المحادثات حول أفغانستان في الدوحة في تصريحات صحافية أخيراً، إن "وفداً من الإمارة الإسلامية سيشارك في مؤتمر الدوحة المقبل المقرر عقده اعتباراً من نهاية يونيو/ حزيران" الحالي، وإن الوفد "سيمثل أفغانستان هناك ويعبّر عن موقفها". وقال مجاهد، في مؤتمر صحافي في كابول أمس السبت، إن سلطات "طالبان تعترف بالقضايا المتعلقة بالمرأة". وشدد على أن "هذه القضايا هي قضايا أفغانستان"، موضحاً: "نعمل على إيجاد طريق منطقي نحو الحلول داخل أفغانستان حتى لا تقع بلادنا، لا سمح الله، في الصراع والخلاف مرة أخرى". ورأى أن "حكومة طالبان ستمثل أفغانستان بأكملها في الاجتماعات (في الدوحة)، وبالنظر إلى سلطتها، يجب أن تكون الممثل الأوحد للأفغان على الطاولة". وأشار إلى أنه "إذا شارك الأفغان من خلال قنوات عدة، فهذا يعني أننا ما زلنا مشتتين، وأمتنا ما زالت غير موحدة". وجدد مجاهد التأكيد أن حكومة "طالبان" تسعى إلى إقامة علاقات إيجابية مع جميع الدول، لكنه أشار إلى أنه "لن تجرى أي مناقشات كبيرة أو رئيسية" في الدوحة، وأن الاجتماع يمثل فرصة لتبادل وجهات النظر، خاصة مع الدول الغربية.



رئيس الدائرة السياسية بوزارة الخارجية في حكومة الأمر الواقع الأفغانية ذاكر جلالي، قال في منشور على حسابه في منصة إكس، أول من أمس، إن "الإمارة الإسلامية ودول المنطقة ستطرح موضوع رفع العقوبات الأحادية وغير الشرعية في الاجتماع الثالث بالدوحة"، مشيراً إلى أن "العقوبات المالية والمصرفية المفروضة على الإمارة الإسلامية أثرت في تطور التجارة بين أفغانستان والمنطقة".

ووضعت حكومة "طالبان" في فبراير الماضي شروطاً لحضور الاجتماعات الأممية، أهمها اعتراف المجتمع الدولي بها واقتصار التمثيل الرسمي في الاجتماعات على ممثلي الحكومة، وهي الشروط التي قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس آنذاك إنها "غير مقبولة".

واجتمع مبعوثون دوليون إلى أفغانستان، برعاية الأمم المتحدة في الدوحة منتصف فبراير الماضي، بحضور ممثلين عن المجتمع المدني الأفغاني بينهم نساء وبغياب "طالبان"، وناقشوا على مدى يومين تعزيز التزام المجتمع الدولي بشكل منسق أكثر في أفغانستان برعاية الأمم المتحدة. مع العلم أن الحركة لم تدعُ إلى الاجتماع الأول الذي عقد في مايو/ أيار 2023 في الدوحة.

تبدل موقف "طالبان" من المحادثات حول أفغانستان في الدوحة

تبدل موقف حكومة "طالبان"، كما هو واضح، بعد أن ضمنت تمثيلها المنفرد لكابول في المحادثات حول أفغانستان في الدوحة إثر غيابها عن الاجتماع الثاني للمبعوثين الدوليين في فبراير الماضي، اعتراضاً على مشاركة وفد من منظمات المجتمع المدني الأفغانية في الاجتماعات. ووصفت وزارة الخارجية في حكومة "طالبان" تلك المحادثات "بأنها غير مجدية". وقالت، في بيان وقتها، إن "نهج المجتمع الدولي اتسم بإملاءات واتهامات وضغوط أحادية الجانب". وأضافت أن مشاركتها في المحادثات التي دعت إليها الأمم المتحدة حول أفغانستان ستكون غير مجدية "إذا لم تلبّ شروطاً معينة".

وكانت مصادر دبلوماسية قد كشفت، لـ"العربي الجديد" مطلع الشهر الحالي، أن عدداً من الأطراف الدولية بذل جهوداً حثيثة من أجل إقناع حكومة حركة طالبان الأفغانية بحضور الاجتماع الثالث للمبعوثين الخاصين بشأن أفغانستان، الذي تعقده الأمم المتحدة، بهدف مناقشة تعزيز مشاركة المجتمع الدولي بطريقة أكثر تماسكاً وتنسيقاً في أفغانستان، وتحقيق تفاهم مشترك داخل المجتمع الدولي حول كيفية التواصل مع "طالبان"، والتحديات التي تواجه العمل الإنساني وتعوق وصول المساعدات إلى الشعب الأفغاني، وهي الجهود التي نجحت كما يبدو في تذليل عقبة تمثيل حكومة الأمر الواقع في محادثات الدوحة.


أوتونباييفا: المناقشات مع "طالبان" ستركز على الشركات والبنوك ومكافحة تهريب المخدرات


وزار وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، كابول في الأسبوع الأخير من مايو/ أيار الماضي. وحسب بيان لوزارة الخارجية القطرية، آنذاك، فقد التقى الخليفي عدداً من المسؤولين في حكومة تصريف الأعمال الأفغانية، منهم النائب الأول لرئيس الحكومة الملا عبد الغني برادار، والقائم بأعمال وزير الخارجية أمير خان متقي، ووزير الدفاع الملا يعقوب محمد عمر، ووزير الداخلية سراج الدين حقاني، ومسؤولون آخرون.
وأكد الخليفي، خلال الاجتماعات، أن "دولة قطر تؤمن إيماناً تاماً بأهمية الحوار سبيلاً لحل الأزمات في أفغانستان، فضلاً عن التعاون البناء مع المجتمع الدولي، عبر إشراك حكومة تصريف الأعمال في المباحثات الأممية لإيجاد حلول مستدامة، تسهم في بسط الأمن والاستقرار في البلاد". كذلك زار الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في أفغانستان، توماس نيكلاسون، كابول، مطلع يونيو الحالي، لدعوة حكومة "طالبان" إلى المشاركة في المحادثات حول أفغانستان في الدوحة، مؤكداً أهمية مشاركة ممثلي حكومة الأمر الواقع في الاجتماع.

أجندة محادثات الدوحة

وحول أجندة الاجتماع الثالث لمحادثات الدوحة المتوقع أن ترأسه ديكارلو، قالت أوتونباييفا، خلال اجتماع مجلس الأمن أخيراً، إن المناقشات الرسمية مع "طالبان" ستركز خصوصاً على الشركات والبنوك ومكافحة تهريب المخدّرات. وشددت على أن القيود المفروضة على النساء والفتيات، ولا سيما في مجال التعليم، "تحرم البلاد من رأسمال إنساني حيوي، وتساهم في هجرة الأدمغة التي تقوّض مستقبل أفغانستان. ولكونها لا تحظى بشعبية كبيرة، فإنها تقوض مزاعم الشرعية لسلطات الأمر الواقع التابعة لطالبان". وأشارت إلى أن هذه القيود "تستمر في منع التوصل إلى حلول دبلوماسية يمكن أن تؤدي إلى إعادة دمج أفغانستان في المجتمع الدولي".

وتواصلت "العربي الجديد" مع القائم بأعمال مكتب "طالبان" في الدوحة محمد نعيم، للتعليق على مشاركة حكومة الأمر الواقع في كابول في المحادثات حول أفغانستان في الدوحة اليوم، ومع عضو المكتب السياسي للحركة سهيل شاهين، إلا أنهما رفضا التعليق. وأحال نعيم "العربي الجديد" إلى المسؤولين في حكومة تصريف الأعمال في كابول للرد على الأسئلة، فيما أخبر شاهين "العربي الجديد" أنه "سيرد بمجرد أن تتاح له الفرصة"، ثم عاد ليقول: "أنا في سفر في الحج".






## إيمانويل ماكرون لا يمين ولا يسار... كيف وصلنا إلى هنا؟
30 June 2024 04:00 AM UTC+00

في مساء التاسع من يونيو/حزيران الحالي، وجد الفرنسيون أنفسهم أمام لحظة تاريخية تماماً بقدر ما هي مفاجئة وغير متوقعة. ففيما كانت نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي تصدر، مع ما أسفرته عن حيازة اليمين المتطرف في فرنسا ثلث الأصوات في هذا البلد، تصدّر إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حل الجمعية الوطنية (البرلمان)، ودعوته لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة (في دورتين، اليوم الأحد وفي 7 يوليو/تموز المقبل) عناوين الحدث السياسي: "ماذا يفعل بحق الجحيم؟" و"هل هو مجنون؟"، وغيرها من العبارات كانت تُتداوَل في غرف الأخبار التلفزيونية خلال البث المباشر لخطاب رئيس الدولة يومها لدى إعلانه عن انتخابات فرنسا المبكرة.

دعا إيمانويل ماكرون إلى انتخابات عامة مبكرة في جولتين. وربما في اللحظة ذاتها، ومتكئة على نتائج الانتخابات الأوروبية، بدأت زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف مارين لوبان، الاستعداد لما تعتقد أنها فرصتها الثمينة للفوز أخيراً في الانتخابات وهي أخبرت الجميع أن "ساعدها الأيمن"، رئيس "التجمع الوطني"، جوردان بارديلا، سيصبح رئيساً للحكومة فور فوز حزبها في انتخابات فرنسا التشريعية المبكرة.

ما الذي يدور في رأس إيمانويل ماكرون؟

"لا أحد يعرف حقاً ما الذي يدور في رأس ماكرون، لكنه يوحي بأن لديه استراتيجية"؛ يقول شخص من الدائرة القريبة للرئيس الفرنسي، مضيفاً "لكن في الواقع، لا أحد يعرف حقاً ما هي هذه الاستراتيجية، وكل شخص لديه نظريته الخاصة". ووفق المصدر نفسه، فإن مستشاري إيمانويل ماكرون يردّدون أن الأخير، وفيما كان يعلن حلّ الجمعية الوطنية، كان مقتنعاً تماماً بأنه سيحقق فوزاً نظيفاً في انتخابات البرلمان المقبل.


يعتقد ماكرون أن غالبية الفرنسيين الذين يحملون ذاكرة الماضي الفاشي، سيرغبون في منع اليمين المتطرف من الوصول إلى السلطة


يعلم ماكرون أن الأحزاب اليسارية في البلاد منقسمة، واليمين التقليدي ضعيف، وهو يعتقد أن غالبية الشعب الفرنسي، الذي يحمل ذاكرة الماضي الفاشي، سيرغب في منع اليمين المتطرف، وريث هذا الماضي المظلم، من الوصول إلى السلطة في انتخابات فرنسا مثلما درجت العادة منذ عام 2002، يوم وصل جان ماري لوبان للمرة الأولى إلى الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة، فاتحد ضده كل الطيف السياسي الجمهوري بيمينه ويساره وانتخب جاك شيراك لمنع وصول رمز اليمين المتطرف إلى الإليزيه.

انتخابات فرنسا وعودة "الجبهة الشعبية" 

في مساء يوم حلّ الجمعية الوطنية، خرج قادة اليسار الفرنسي عن صمتهم مبكراً، ولم يستسلموا لنتائجهم غير الجيدة في الانتخابات الأوروبية (أجريت من 6 إلى 9 يونيو). بدأ النائب عن حزب فرنسا الأبية (أو "فرنسا غير الخاضعة" الذي يمثل اليسار الراديكالي بقيادة جان لوك ميلانشون)، فرانسوا روفان، التعبئة في بث تلفزيوني مباشر، قائلاً إن "اليمين المتطرف على أعتاب السلطة، علينا أن نتحد". في الانتخابات الأوروبية، انقسمت الأحزاب اليسارية إلى شيوعيين واشتراكيين وراديكاليين وإيكولوجيين (أنصار البيئة)، ما انعكس تفتّتاً لأصواتهم. لكن في ذلك المساء، دعا العديد منهم إلى إنشاء "جبهة شعبية" موحّدة، جديدة، لدخول سباق انتخابات فرنسا المبكرة.

في فرنسا، لا يزال هذا الاسم الكبير القادم من الأمس يتردد صداه في ذاكرة اليوم. في عام 1936، ومع خطر الفاشية الذي كان يتهدد فرنسا، اتحدت الأحزاب اليسارية محقّقة فوزاً صعباً، لكنّه كان كافياً في الانتخابات التشريعية لحصد أكثر من نصف مقاعد البرلمان. نجحت هذه "الجبهة الشعبية" في 1936 في توحيد اليسار المجزأ، من الشيوعيين إلى الاشتراكيين الديمقراطيين، على الرغم من الاختلافات الأيديولوجية الكبيرة. في ذلك الوقت، كما هو الحال الآن، كانت الأزمة الاجتماعية والاقتصادية في أوجها. وكانت أوروبا حينها مريضة بصعود الفاشية من خلال (فرانسيسكو) فرانكو و(بينيتو) موسوليني وأدولف هتلر، كما هو الحال اليوم مع عودة الراديكاليين المحافظين من إيطاليا إلى المجر.

في فرنسا 2024، أعاد الناخبون اليساريون اكتشاف ذاكرة "الجبهة الشعبية" غريزياً، وخلافاً لكل التوقعات، شكّلت الأحزاب اليسارية تحالفاً للانتخابات في غضون أربعة أيام، وتقدمت على حركة إيمانويل ماكرون (حزب النهضة وحلفاؤه) في استطلاعات الرأي، لتزاحم اليمين المتطرف بعدما كان متصدّراً وحيداً، فيما بات الرئيس الفرنسي الشاب لا يحظى بأكثر من 15% من توقعات التصويت.

ألم يتوقع إيمانويل ماكرون ارتدادات التاريخ هذه؟ لا شك في أن رئيس الجمهورية الفرنسي لا يحتفظ بإرث الثقافة السياسية الفرنسية، ولعل هذا هو السبب الرئيسي لعزلته الحالية. فمنذ بداية رئاسته في عام 2017، فشل ماكرون في فهم أسس الثقافة الديمقراطية الفرنسية وموجّهها الأساسي: الشارع. فمن هذا الشارع ولدت الجمهورية. والشارع في فرنسا جزء من الديمقراطية مثل صندوق الاقتراع، بل يكاد يتقدّم عليه. ومن خلال الشارع، يتم التعبير عن الغضب وتحقيق المكاسب التقدمية الاجتماعية، أكثر مما هو الحال خلال الانتخابات. بالفعل، لطالما حاول إيمانويل ماكرون تفريق الشارع، وفي الوقت الذي كانت تشهد فيه فرنسا حركة "السترات الصفراء" والحركة المناهضة لإصلاح نظام التقاعد، لم يتخل رئيس الجمهورية عن سياساته النيوليبرالية. هو لا يرضخ للشارع، بل يتحداه ويقمعه، ويترك الحركة الاجتماعية تموت... وكأن إنكار الثقافة السياسية سيُغير ميزان القوى بين الشعب والسلطة.


فشل ماكرون منذ 2017 في فهم أسس الثقافة الديمقراطية الفرنسية وموجهها الأساسي، وهو الشارع


لكن ليس بإمكانك أن تمحو عقوداً من الثقافة السياسية مثلما تقمع تظاهرة. في فرنسا، منذ الثورة الفرنسية، كان أحد أسس هذه الثقافة هو الاعتقاد بأن الاستبداد لا يتعثر إلا عندما يواجه بالاتحاد الشعبي. لقد جاءت ولادة فكرة الجمهورية ذاتها من هذه الثنائية، هذه المواجهة بين الاتحاد والاستبداد. على الجانب الآخر من التاريخ السياسي، لا يزال اليمين المتطرف يجسّد هذا الاستبداد. لم يتغير وجهه حقاً منذ نظام فيشي. فهو لا يزال محافظاً ومعادياً للأجانب، وقد حلّ العربي محل اليهودي عدواً من الداخل في حملاته، بينما يسمح لمعاداة السامية القديمة بالازدهار مجدّداً في صفوفه. لا يزال إرثه موجوداً، ويتكيّف ببساطة مع تعصّب العصر. 

لكن خطأ ماكرون في هذه القصة هو أنه ليس وريثاً لشيء، هو وحركته السياسية التي ولدت في عام 2017، وطالما ادعى أنها "لا من اليمين ولا من اليسار". في السلطة، ادّعى إيمانويل ماكرون أنه يدير فرنسا مثل شركة أعمال تجارية، من دون أي توجه سياسي كبير، وغالباً ما تكون مشاريع قوانينه مدفوعة من قبل خبراء التواصل أكثر من أصحاب الأيديولوجيات. قليل من الناس في فرنسا قادرون على تحديد عموده السياسي الحقيقي بوضوح، بخلاف النيوليبرالية المتطرفة التي تلبس قشرة من الحداثة. لم يعد لإيمانويل ماكرون أي مكان حقيقي في أي تسلسل زمني كبير للأفكار، والآن بعد "ارتداد التاريخ"، لم يبقَ لماكرون سوى نفسه.

دروس من التاريخ

من ناحيتها، لم تغفل الأحزاب اليسارية الفرنسية عن أن تاريخ الحركات الاجتماعية يترك آثاره التي لا تمحى بسهولة. وليس في فرنسا فقط: فلطالما كانت الثقافات النضالية اليسارية معولمة وعابرة للحدود والتاريخ. في الثورات الجماهيرية، هناك إلهامات تكاد تكون غريزية. وهذا ما يفسّر سبب تشابه شعار الثورة التونسية عام 2011 "خبز، حرية، عدالة اجتماعية" مع شعار "الجبهة الشعبية" في فرنسا عام 1936، "خبز، سلام، حرية". مثل غريزة الجماهير للتقدم في مواجهة الاستبداد؛ لا مفر من هذه الغرائز أو من "ارتدادات التاريخ". وهذا جزء من سبب شعبية جبهة اليسار اليوم في مواجهة اليمين المتطرف (أحدث الاستطلاعات تعطي الأولى أكثر من 29% من نيات التصويت، بينما تتقدم الجبهة اليمينية المتطرفة بما يناهز 35%). يفسر ذلك لماذا يجد إيمانويل ماكرون نفسه، بعدما أفرغ السياسة من السياسة، عالقاً في انتخابات فرنسا بين كتلتين أيديولوجيتين رئيسيتين.


اليسار الفرنسا انقسم بعد عام 1936 على القضايا الدولية، أما اليوم فهو منقسم على قضيتي أوكرانيا وفلسطين


ومع ذلك، يجب توخي الحذر من قراءة الماضي باعتباره نبوءة الحاضر. فليس هناك ما يضمن إمساك "الجبهة الشعبية" بالسلطة غداً. تاريخياً، كان لدى اليسار مشروع ربط الوعي بالذاكرة، من أجل التغلّب على قدرية المحافظين بأفكار جديدة، لاعتقادهم بأن التاريخ شيء لا يتكرر، بل يُكتب. ولكن إذا لم يترك التاريخ وراءه تنبؤات، فإنه على الأقل يترك وراءه تحذيرات. في عام 1936، عندما وصل اليسار إلى السلطة في انتخابات فرنسا وروّج تقدماً اجتماعياً تاريخياً (عطلات مدفوعة الأجر، وساعات عمل أقصر، وما إلى ذلك)، انقسم اليسار بنفس السرعة التي اتحد فيها. وشكل جزءٌ "معتدل" من الجبهة الشعبية تحالفاً مع حكومة أكثر يمينية. انقسم اليسار بالأمس على القضايا الدولية (دعم الجمهوريين الإسبان)، أما اليوم فاليسار منقسم على قضيتي أوكرانيا وفلسطين. إذا كانت "الجبهة الشعبية" تريد حقاً منع اليمين المتطرف من الوصول إلى السلطة، فعليها ألا ترى في التاريخ مجرّد مرآة للحاضر، بل عليها أن تتعلّم منه أيضاً.






## هموم شعرية: مع حمد الفقيه
30 June 2024 04:10 AM UTC+00

تقف هذه الزاوية مع شاعر عربي في علاقته مع قارئه وخصوصيات صنعته ولا سيما واقع نشر الشعر العربي المعاصر ومقروئيته. "أن يستعيد الشِّعر مساحته الكاملة في حياة الناس"، يقول الشاعر والكاتب السعودي لـ"العربي الجديد".



■ ما الهاجس الذي يشغلكَ هذه الأيام في ظل ما يجري من عدوانِ إبادةٍ على غزّة؟

- كنّا نظنّ أنّ العالم قد تجاوز منطق العنف، وأنّ هناك حلولاً ممكنة للمسألة الفلسطينية. الآن يبدو لنا أنّ موقف مفكّر مثل إدوارد سعيد من صفقة السلام غدا مفهوماً تماماً. غزّة وآلامها وما يحدث فيها الآن يمكن وضعُه في سياقه التاريخي للحملات الصليبية، وكنّا اعتقدنا أنّ الدّين أصبح في حيّز الفردي والشخصي. الشيء الذي يمكن أن يُشكّل إضافةً شنيعة لتاريخ الحروب هو حجمُ القتل وأهداف الحروب التي تأخذ على عاتقها محو سجلّ المحرّمات الإنسانيّة في الحروب، بل أيضاً خلق أهداف كانت في كلّ التاريخ أهدافاً محرَّمة؛ أوّلها قتلُ الأطفال والمدنيّين والنساء.


■ من هو قارئك؟ وهل تعتبر نفسك شاعراً مقروءاً؟

- لا أعرف، ولا أملك إحصاءات أو تصوّرات. في الحقيقة، ليست لديّ طبيعة مُحبّة للظهور والشهرة، ودائماً أُردّد أنّ الكتابة هي جلسات علاج خاصّة، وأنا أستمتع بذلك. لا أخفيك أنّني عندما أُنجز نصّاً أشعر بتلك المتعة التي يجدها شخصٌ يعود من حمّام شمسي، ما يحدث بعد ذلك لا يهمّني كثيراً.

الشعوب العربية، على الرغم من كلّ شيء، تقرأ، وصناعة الكتاب تحتاج إلى حماية لمرور الكِتاب عبر البلدان العربية واعتباره سلعة أساسية تحظى بالامتياز الذي توفّره الدول للمنتَجات الحّرة والمعفاة من الرسوم والرقابة. من جانب آخر.


عزلتي تحُدّ من حركتي في النشر كما في الظهور


■ كيف هي علاقتك مع الناشر، هل لديك ناشر وهل هو الناشر الذي تحلم به لشعرك؟

- صدر كتابي الأوّل في بيروت عن "دار الجديد"، وكانت تجربة لطيفة. علاقاتي مع دور النشر لم تكن يوماً مباشرة، بل كانت تتمّ دوماً عبر وسطاء وأصدقاء رائعين يقومون بهذه المبادرات.


■ كيف تنظر إلى النشر في المجلات والجرائد والمواقع؟

- المنصّات التقليدية والصحف أو المجلّات تحتاج إلى أن يكون الكاتب أو المثقّف صاحب دربة في العلاقات العامّة، وهذا ما لا أُتقنه. أنا صاحب طريقة في العزلة تحُدّ من حركتي في النشر كما في الظهور.


■ هل تنشر شعرك على وسائل التواصل الاجتماعي، وكيف ترى تأثير ذلك في كتابتك أو كتابة زملائك ممن ينشرون شعرهم على وسائل التواصل؟

- عادةً ما أُقدّم نصوصي من خلال المواقع، وتحديداً صفحتي الشخصية في فيسبوك. هناك شيء من الوعي في التعامُل مع وسائل التواصل، فهي أساساً أحد منتجات السوق الرأسمالية، وأرى أنّ هناك من نجحوا في تقديم محتوى ثقافي و"شعري". ما أسلفناه يمكن أن يُمثّل منتجاً قابلاً للاستثمار. أمّا لو أردنا القيمة الفنّية أو الحصيلة الثقافية فيحتاج رصدها إلى أن نعي أنّ هذه الحالة أصبحت تحتكم إلى قيمة شعبية أكثر من التزاماتها الفنّية والأدبية. هناك طفرات في الكتابة قد تبدو لنا غير مهمّة، لكنّ من يملك الآن القوّة والشجاعة لقول ذلك؟ وحده الزمن هو الذي سيُقرّر.


■ من هو قارئ الشعر العربي اليوم في رأيك؟

- من يهتمّ بالفنّ عموماً هو الذي يقرأ الشعر. عشّاق الموسيقى والسينما والشباب والمراهقون الذين يبحثون عن التجربة، هؤلاء كلّهم يقرأون الشعر.


■ هل توافق على أن الشعر المترجم من اللغات الأُخرى هو اليوم أكثر مقروئية من الشعر العربي، ولماذا؟

- المقولة نفسها يمكننا قولها عن الرواية والسينما والمسرح والفكر. المسألة لا يمكن جعلها في إطار عربي أو غير عربي، فالتجربة الفنّية، والشعر في صلبها، عموماً، نتاج إنساني. ما يتعلّق بالإنتاج العربي عموماً في الزراعة أو الصناعة ينطبق على الأدب أيضاً. ليس هناك فقر إنساني وشِعري، هناك عجز في إدارة هذه المنتجات وتظهيرها ومواكبتها.


■ ما هي مزايا الشعر العربي الأساسية وما هي نقاط ضعفه؟

- لا أدري. يخطر لي أحياناً أنّها اللغة. وفي الأُخرى طبيعة الحياة العربية التي تُشكّل فارقاً وجدانياً كبيراً.


■ شاعر عربي تعتقد أنّ من المهم استعادته الآن؟

- ليس هناك اسم محدّد. أتمنّى أن يُستعاد الوجدان العربي شعرياً، فالحداثة الشعرية عموماً تأسّست على مقولات عدائية واستشراقية من الواقع العربي، وعندما أتأمّلها الآن، أجدها في غاية التسطيح والادّعاء.


■ ما الذي تتمنّاه للشعر العربي؟

- أن يستعيد مساحته الكاملة في حياة الناس وثقافتهم ويومياتهم. وجود بيت شعر أو سطر شعري على عنق أو ذراع فتاة، أو فقرة شعرية على حائط في وسط المدينة، أو على زجاج سيارة نقل عمومية، أو على مخدّة سيّدة، سيكون شيئاً من أنسنة الشعر. ربما هذا قد يقي الشعر من الكارثة. 



بطاقة 

شاعر وكاتب سعودي من مواليد الطائف عام 1967. يعمل في مجال التدريس. من أعماله الشعرية: "نقفُ ملطّخين بصحراء" (1996)، و"على طريقة لوركا" (2010)، و"تبسيط شعري لحياة تُستعمل لمرّة واحدة" (2012)، و"وجدنا كلّ شيء وصل قبلنا" (2016)، و"الأشياء التي نفعلُها باليد الواحدة" (2018).
 






## "رويترز": هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية تتلقى بلاغا عن حادث على بعد 13 ميلاً بحرياً من ميناء المخا اليمني
30 June 2024 04:31 AM UTC+00





## "آخر البحر": هل مُنعت من العرض في "مهرجان الحمّامات"؟
30 June 2024 05:26 AM UTC+00

في الخامس من الشهر المُقبل، تنطلق فعاليات الدورة الثامنة والخمسين من "مهرجان الحمّامات الدولي" في المدينة الواقعة شمالي شرق تونس، وتستمرّ حتى الثالث من أغسطس/ آب؛ دورة ستحتفي، وفق ما أعلنه المنظّمون، بمرور ستّين عاماً على افتتاح مسرح الهواء الطلق في "المركز الثقافي الدولي" بالمدينة، الذي شهد انطلاق الدورة الأُولى بعرض لمسرحية "عطيل" لشكسبير في الحادي والثلاثين من يوليو/ تموز 1964.

هذه المسرحية ستُعرض في المكان نفسه مع افتتاح الدورة الجديدة، لكن وفق رؤية إخراجية وسينوغرافية مُعاصرة، بإخراج حمّادي الوهايبي، لتستمرّ البرمجة التي تتوزّع بين العروض الغنائية والموسيقية والكوريغرافية، إضافة إلى العروض المسرحية التي تمنح المهرجان "خصوصية وهوية ثقافية وفنّية حافظ عليها منذ ستّة عقود"، وفق تصريح لمديره نجيب الكسراوي، الذي لخصّص هذه الخصوصية في "الانتصار للمسرح وانتقاء أفضل العروض من تونس وخارجها".

غير أنّ شعار انتصار المهرجان للفنّ الرابع سيوضع محلّ تساؤل، بعد تداوُل وسائل إعلام محلّية، في الأيام الماضية، خبراً عن منع المنظّمين مسرحية "آخر البحر" للمُخرج التونسي الفاضل الجعايبي (إنتاج المسرح الوطني التونسي ومركز الفنون في جربة) من المشاركة في الدورة الثامنة والخمسين "بتبريرات أخلاقية"، وهو ما أثار ردات فعل مندِّدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.


تروي المسرحية قصّة امرأة يمنية تهاجر إلى تونس بحثاً عن حياة أفضل


في حسابه على فيسبوك، كتب الأكاديمي والناقد المسرحي التونسي عبد الحليم المسعودي: "العقل الثقافوي الذي يمارس الرقابة على مسرحية 'آخر البحر' للفاضل الجعايبي، ويحرمها من المشاركة في برنامج مهرجان الحمّامات الدولي بتعلّات أخلاقوية لا يستأهل أن يكون مسؤولاً عن الشأن الثقافي في مؤسّسة ثقافية بحجم المركز الدولي المتوسّطي للحمامات، ولا أظنّ أنّ هذا 'العقل' يفقه شيئاً في المسرح التونسي، أو في تاريخه الإبداعي والنضالي، أو في فاعلية العلاقة بين المسرح وجمهوره"، مُضيفاً أنّ القرار "يُبرهن عن تلك البذاءة الذهنية الرسوبية والنكوص الارتدادي المتخفّي باسم الأخلاقوي على حساب بناء الوعي العامّ نقدياً وتفكيكياً عبر الفنّ الجادّ، وعن ذلك الفقر المدقع لفهم التحوُّلات الفكرية والجمالية التي تعيشها تونس منذ الثورة".

أثار كلام المسعودي تفاعُلاً واسعاً؛ حيث جرت مشاركتُه والتعليق عليه بشكل لافت، خصوصاً من قِبل مشتغلين في مجال المسرح، أجمع كثيرٌ منهم على التنديد بالمنع، بينما قال بعضهم إنّه تعرّض لتجربة مماثلة.

ردّاً على ذلك، قال مدير المهرجان، نجيب الكسرواي، إنّ كلّ ما قيل ويُقال عن منع المسرحية من المشاركة لا أساس له من الصحّة، موضّحاً في تصريح لوكالة الأنباء التونسية أنّ "المسرح الوطني" رشّح عملَين؛ هُما "آخر البحر" لفاضل الجعايبي، و"رقصة سماء" لطاهر عيسى بالعربي، فجرى اختيار الثانية "تكريماً للفنّانة منى نور الدين (مواليد 1939) التي تُشارك فيها، والتي كانت من بين المشاركين في العرض الافتتاحي للدورة التأسيسية عام 1964".

ورفض الكسراوي اتّهام المهرجان باستبعاد المسرحية "لأسباب أخلاقية"، قائلاً: "نحن بعيدون عن هذه الممارسة، وبرمجة الأعمال الفنّية لا تتمّ وفق أهواء مدير المهرجان، بل تنطلق من الرأي الاستشاري للجنة الفنّية وقرار الهيئة المديرة".

يُذكَر أنّ "آخر البحر"، التي عُرضت لأوّل مرّة في يناير/ كانون الثاني الماضي، هي خامس مسرحية يُقدّمها فاضل الجعايبي (1945) بعد الثورة التونسية، وهي استكمالٌ لمسرحياته الأربعة: "تسونامي" (2013) و"العنف" (2015) و"الخوف" (2016) و"مارتير" (2020)، التي يتناول فيها الواقع التونسي بعد 2011. في ثلاث ساعات، تروي المسرحية، المقتبسة من أسطورة ميديا الإغريقية، قصّة امرأة يمنية يدفعها البحث عن حياة أفضل لمغادرة اليمن إلى تونس، باعتبارها بلداً يتمتّع بالحقوق والحريات واحترام المرأة، لكنها تواجه فيه واقعاً لا يقلّ سوءاً عن ذلك الذي تركته وراءها.






## Trigger Warning: احذروا مُشاهدة هذا الفيلم
30 June 2024 05:48 AM UTC+00

بعد بدء بثّه على شاشة المنصّة الأميركية نتفليكس، في 21 يونيو/حزيران الحالي، تُشنّ حملةٌ ضد فيلم Trigger Warning، للمخرجة الإندونيسية مولي سُرْيا، بسبب لقطات أولى، يُذكر فيها أنّ العربي إرهابيّ. 90 ثانية كافيةٌ لتأكيد المعروف: من يملك قوّة إعلامية، والترفيه السينمائي جزءٌ أساسيّ منها، يفعل كلّ ما يريده، من دون رادع أخلاقي، أو مراقبٍ يقول إنّ خطأ أو تزويراً حاصلٌ في قول مالك تلك القوّة.
والحملة، التي تريد إيضاح بعض الوارد في تلك الثواني، مكتفيةٌ بنشر المُناسِب في وسائل تواصل اجتماعي، ونشر المناسِب ضروريّ، مع أنّ تجارب سابقة تشير إلى أنّ مالك القوّة الإعلامية غير آبهٍ، وأنّه مستمرّ في قول ما يريده.

المشكلة الأبرز كامنةٌ في جانبٍ آخر، مرتبط مباشرة بصناعة فيلمٍ، يُفترض به أنْ يكون سينمائياً، مع أنّ وسيلة العرض منصّةٌ. ذاك أنّ ما تُقدّمه "نتفليكس" في Trigger Warning غير مُتوافق ونمط أفلام التشويق والمطاردة، بما فيهما من كشفٍ لفسادٍ سياسي ـ عسكري أميركي، ومن أفعال عصاباتٍ تتاجر بأسلحةٍ مسروقة من الجيش الأميركي. المشكلة بارزةٌ في أعطابٍ، درامية وفنية وسردية وجمالية، تُصيب عملاً غير متمكّن من إثارة متعةٍ أو تسلية، على الأقلّ، لشدّة بهتانه وخلله، والمسار العاديّ جداً لأحداثه، والمصائر الأقلّ من عاديّة لشخصياته.

مع أنّ الترجمة العربية الحرفية للعنوان الإنكليزي، Trigger Warning، تحتمل معنيين: "إطلاق التحذيرات" و"تحذير الزناد"، تختصر "نتفليكس" الترجمة بمفردة واحدة "تحذير"، مع علامة التعجّب"!". أما التعبير المبطّن في كلمتي العنوان الإنكليزي، فيُمكن تفسيره بالتالي: "تحذير الزناد" يُطلق قبل قراءة نصّ أو مُشاهدة فيلمٍ، للإشارة إلى أنّ فيهما ما يُزعج أفراداً (ربما)، خاصة أولئك الذين يختبرون "تجربة مؤلمة".

لكنّ هذه التحذيرات كلّها، بمعانيها المختلفة (الواقعية أو المجازية)، غير فاعلةٍ مع متابعة مسار أحداثٍ تعيشها الشخصية الأساسية، باركر (جيسيكا ألبا)، منذ أول مشهدٍ في "بادية الشام" في سورية، كما يُذكَر في الثواني القليلة الأولى. هناك، تُطارَد الجندية الأميركية، المنتسبة إلى الوحدات الخاصة، من مسلّحين مدنيين يتكلّمون اللغة العربية (ويُتّهمون بالإرهاب)، بعد اكتشافهم أنّها وزميلها غير عامِلَين في "منظّمة الإغاثة الأميركية" (هذه لافتة مطبوعة على سيارة مصفّحة، يقودها زميل باركر، وهي إلى جانبه، في المطاردة نفسها). التحذيرات غير نافعةٍ، مع أنّ ما يُقدّمه الفيلم يُمكن تفسيره بتحذير مسبق لمن يختار مشاهدته: "احذروا مُشاهدة هذا الفيلم"، ليس لأنّ فيه "ما يُزعج"، بل لأنّ ما فيه من أحداثٍ مُملّ وبائس ومتوقّع، ومن تكرارٍ بليد لأفلامٍ سابقة.

مُلخَّص الحكاية يقول إنّ باركر، بُعيد نجاتها من المطاردة، بمساعدة رفاقها (تصطدم بأحدهم، إذْ يبدأ قتل الرهائن، فتنقضّ عليه بيديها وبسكين، يُكتَشف لاحقاً سبب براعتها في استخدامه، بحجّة أنّها تريد استجوابهم لا قتلهم، مع أنّ في تعابيرها ما يوحي بـ"إنسانية"، تبدو في اللقطة هذه مُقززة)، تُبلَّغ بنبأ "وفاة" والدها في المنجم، الملاصق لبلدتها الصغيرة "كريَيْشِن"، التي يبدو أنّ عائلة سوان مسيطرة عليها (لافتة الاستقبال في مدخلها تذكر أنّ البلدة "مقاطعة سوان"، وهذا غير عابر). أحد أبناء تلك العائلة يُدعى جيسي (مارك ويبر)، رئيس الشرطة فيها، والحبيب السابق لباركر. لوالدها حانة، ووالدها نفسه يُدرّبها على استخدام السكين، ويجعل المنجم حيّزاً لراحته، قبل أنْ "يُتوفّى" فيه، وسبب الوفاة ينكشف تدريجياً.



الانكشاف نواة درامية للنصّ كلّه. ذاك أنّ شعوراً يهزّ باركر، ببطء أولاً، يدفعها إلى الشكّ بمسألتين: عدم انتحار والدها (فشخصيّته غير مائلةٍ إلى ذلك)، وعدم ارتكابه خطأً في متفجّرات، تُستخدم في المناجم عادة، لبراعته التقنية في التعامل معها، فهو خبير عسكري سابق في هذا المجال. والنصّ (كتابة جون برانْكاتو وجوش أولسن وهالاي غروس) غير جديد بشيءٍ، وغير مُسلّ، لشدّة ما فيه من تكرار فاقع لمسائل مشغولة في أفلامٍ أميركية كثيرة، بعضها أفضل سينمائياً ودرامياً وفنياً. بلدة صغيرة، تتحكّم بها عائلة تجمع بين السياسة والفساد والمال والعصابات، ومقتل رجل نزيه ومستقيم يدفع ابنته، الجندية في جيش البلد (والجيش نفسه يتعرّض لفساد وسرقات مع تلك العائلة وعبرها)، التي "تطارد الإرهابيين في العالم" (وهذا قولٌ لوالدها عنها، ينقله إليها رئيس الشرطة، جيسي).

مطاردة العائلة لها أقلّ من عاديّة، سينمائياً. تمثيلٌ مُبَالغٌ به، واستعراض مُملّ لقتال بالأيدي، وتفجير قذائف، وإطلاق رصاص، وصنع مخدرات وتعاطيها، وما يُرافق هذا من نزاع بين خير وشرّ، ينتصر الأول على الثاني في ختام الـ 106 دقائق. التعذيب الجسدي الذي تعانيه باركر يبدو ظاهرياً غير محتمل. لكنّه سينمائياً غير مُنجز بمنطقٍ يُثير مصداقية عملية لهذا النوع من الخضوع لتعذيب متنوّع. من يؤدّي أدوار رجال العصابات، وغيرهم، غير مقنعين، واللقطات الطويلة، التي تعكس لحظات صفاء تُذكّر باركر بماضيها مع والدها، وبأسئلتها المختلفة عن مقتله والبلدة وتفاصيل أخرى عادية؛ تلك اللقطات مُتعِبة وساذجة.

الجميل الوحيد كامنٌ في طبيعةٍ، تمزج شيئاً من قسوة في مناخٍ وأمكنةٍ وأفراد، بلحظات (خاصة أول الليل، أو قبيل منتصفه) صافية، ذات ألوانٍ غامقة (تصوير زوي وايت)، وديكور طبيعي يُفترض به أنْ يوحي برومانسيةٍ تظهر غير متلائمة البتّة مع الحاصل في البلدة من فساد وقتل وصفقات وخيانات واستسلام وحرقٍ ومواجهات. الجمال الآخر بشريّ، تحافظ عليه جيسيكا ألبا (1981)، مع أنّ باركر تكاد تتشوّه من شدّة التعذيب. والتشوّه السينمائي القليل، لضرورات درامية بحتة، لن يحجب ما لديها من بهاءٍ يُشعٍّ منها رغم كلّ شيء.




## إليسا في "أنا سكتين"... مجرّد تدوينات ذاتية
30 June 2024 05:54 AM UTC+00

خاضت إليسا الرحلة الإنتاجية الأطول والأكثر تعقيداً في مسيرتها الفنية في ألبومها الأخير "أنا سكتين". الألبوم الأول من إنتاج شركتها الخاصة E-Records، في رحلة تشبه إلى حد كبير فترة بدايتها الفنية بين لحظة تخرجها من برنامج المواهب "استديو الفن" عام 1992 إلى إطلاق ألبومها الأول "بدي دوب" (1998)، بعد فترة طويلة من البحث عن جهة إنتاجية تقتنع بها. وبعد أكثر من 25 عاماً، حافظت بها إليسا على سياستها بطرح ألبوم كل عامين، غابت أربع سنوات قبل الإفراج أخيراً عن "أنا سكتين".

أوضحت السنوات الأخيرة من حياة إليسا عن جوانب جديدة في شخصيتها. أول هذه الجوانب هو افتقارها إلى الاحترافية اللازمة في إنتاج أعمالها الفنية، بعدما ظلت أكثر من 12 عاماً تحت رعاية شركة روتانا، ظهرت المغنية هاويةً ومبتدئةً في صناعة الموسيقى، بسبب عدم قدرتها على طرح ألبومها الأول من إنتاجها الخاص بطريقة طبيعية. وبعيداً عن اتخاذها هذه الخطوة متأخرة سنوات عن العديد من زملائها، مثل عمرو دياب ونانسي عجرم وسميرة سعيد، ممن اتجهوا إلى الإنتاج الذاتي وامتلاك حقوق أعمالهم، فقد فشلت في طرح الألبوم عدة مرات بعد الإعلان عن مواعيده بداية من 2022 إلى 2024.

وإلى جانب الارتباك وعدم القدرة على تحديد موعد الألبوم، خاضت إليسا خلافاً مع شركة وتري للتوزيع، تسبب في حذف أغانيها الجديدة من "يوتيوب"، لعدم قدرتها على فسخ التعاقد مع الشركة قانونياً من أجل التعاقد مع "روتانا" لتوزيع الألبوم، ما جعلها في النهاية تضطر إلى طرح الألبوم فجأةً على منصات الاستماع من دون دعاية ومن دون يوتيوب، كإعلان استسلام أمام التحديات القانونية، التي دلت على عدم تناسب حجم نجوميتها مع حجم خبراتها القانونية والإنتاجية في صناعة الموسيقى.

جاءت خطوة إليسا لإنتاح ألبومها ذاتياً من أجل امتلاك حقوق أغانيها، بعد خلاف مع "روتانا" حول هذا الجانب. ورغم ذلك، لم تنجح إليسا في الحصول على حقوق أغانيها على "يوتيوب" لأنها لم تُوجد فيه من الأساس. وسبق الألبوم ضجيج ودراما من جانب إليسا، بدآ بإعلانها الاعتزال في إحدى الفترات بسبب ما وصفته، حينها، بوجود عصابات في مجال الإنتاج الموسيقي، إضافة إلى عشرات التغريدات التي تحدثت فيها عن تعرضها للظلم من شركة "وتري"، إلى الدراما الأخيرة في عملها الوثائقي على "نتفليكس"؛ It's OK.

استعرضت إليسا في العمل الوثائقي رحلة صعودها باحتفاء، ونظرت من القمة إلى انكساراتها وتحدياتها من البدايات إلى مرحلة الإنتاج الخاص في ألبوم "أنا سكتين"، الذي كان من المفترض أن يكون ذروتها على القمة بطرحه تزامناً مع العمل الوثائقي، على غرار نجمات العالم. ولكن استمراراً لحالة التخبط، انتهى العمل الوثائقي بإعلان تأجيل الألبوم لحين انتهاء الأزمات القانونية، ليفسد الغرض الأساسي من الفيلم ونهايته.



رفع هذا الضجيج سقف التوقعات على ألبوم إليسا "أنا سكتين"، الذي من المفترض أن يكون بداية إنطلاقة جديدة وعلامة فارقة في مسيرتها، ولكن انتهت الدراما بمجرد طرح أغانيه، التي جاءت على نفس منوال أغاني ألبوماتها الأخيرة مع "روتانا"، والتي لم تحظ بالنجاح المعتاد، تحديداً منذ ألبوم "إلى كل اللي بيحبوني" في 2018، الذي تزامن مع فترة تعافيها من السرطان، وكان عنوان الألبوم يشير إلى المرحلة الجديدة التي تعيشها المغنية اللبنانية، بالاكتفاء بمن يحبها شخصياً فقط، من دون بذل مجهود لإرضاء الجمهور فنياً، أو كسب جمهور جديد من خلال الموسيقى.

في هذه المرحلة الجديدة، تهتم إليسا في المقام الأول بكلمات الأغاني وعناوينها وأي أعمال أخرى تعزز صورتها سيدةً قوية، وتتحدث فيها عن صفاتها واختلافها، مع إهمال ملحوظ للعناصر الفنية الأخرى، مثل الألحان والتوزيع الموسيقي والتعاونات الجديدة. وكأن الأغاني أصبحت عبارة عن تدوينات ذاتية، على عكس المرحلة الأولى من مسيرتها، التي كانت مليئة بالتجارب الموسيقية المختلفة بداية من ألبوم "بدي دوب" إلى "أحلى دنيا". وتطور هذا الاهتمام إلى هوس بتمجيد الذات والاستعراض، مثل أغنية "ًصاحبة رأي" في ألبومها الصادر عام 2020، وفي ألبومها الأخير مثل أغنية "أنا سكتين" و"من أول السطر".

يبدو أن إليسا أصبحت أسيرة صورتها الناتجة عن ألقاب "صاحبة رأي" و"ملكة الإحساس"، التي قد تكون السبب في عدم قدرتها على بذل جهد إضافي في أعمالها الموسيقية، بنظرية أن من يحبها سيظل يحبها كما هي ومن يرفضها سيظل يرفضها، ولكن لا وجود لهذه النظرية في صناعة الموسيقى والمنافسة، التي تحتم عليها بذل جهد أكبر من أجل مفاجأة الجمهور موسيقياً، ومخالفة التوقعات، وعمل التعاونات الموسيقية المختلفة، وأخيراً الاستعانة بالخبراء في مجال القانون والإنتاج بدلاً من الاعتماد على خبرتها الشخصية فقط.

تتغنى إليسا في ألبومها "أنا سكتين" بالتناقضات في شخصيتها: جنة وجحيم، حلم وكابوس، ضحك ودموع، مثل ما تتغنى إليسا في عملها الوثائقي بجرأتها وحبها للتغيير ودعم الحرية وقضايا المرأة، وهي الصورة التي تبذل بها جهداً كبيراً من خلال البرامج والتغريدات وعناوين الأغاني، ولكنها لا تنعكس على فنها واختياراتها الحقيقية، فهي ما زالت تحتفظ بأسلوبها القديم في الغناء وتخشى الجرأة والتغيير حتى في أبسط التفاصيل الفنية مثل الأداء الصوتي النمطي لها.

بل تعتذر إليسا أحياناً في حال نُسبت آراء تحررية إليها قد تتسب في ضرر سياسي لها في مصر أو السعودية، وقد تتطرف في التناقض لدرجة الغناء مع سعد لمجرد، المتهم بسلسلة من قضايا الاغتصاب والاعتداء ولم ينتهِ منها بعد، في دويتو "من أول دقيقة"، وتصبح في مقدمة الفنانين الداعمين له، وهي صاحبة أشهر الأغاني حول العنف الزوجي والعنف ضد المرأة مثل "يا مرايتي" و"عكس اللي شايفينها" و"من غير مناسبة".




## "فرانس برس": فتح مراكز الاقتراع في فرنسا للدورة الأولى من الانتخابات التشريعية
30 June 2024 06:08 AM UTC+00





## ما جديد سيارات فورد وماكمورت وبيرتوني؟
30 June 2024 06:17 AM UTC+00

تعكف شركة "بورينهام موتوروركس" (Boreham Motorworks) على تصنيع سيارة فورد أر إس 200 جديدة و"إسكورت إم كيه1"، بعدما اشتهرت هذه الأخيرة خلال الرالي في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات، مع إصدار إنتاج تم تصنيعه بين عامي 1967 و1975.

ثم أصبحت سيارة فورد أر أس 200 واحدة من أكثر سيارات الرالي شهرة في المجموعة B في الثمانينيات، لكن نموذج السير على الطريق منها دام فقط بين عامَي 1984 و1986، وفقاً لبيان صادر عن الشركة قالت فيه "بورينهام" إن هذين ليسا النموذجين الوحيدين اللذين خططت لهما الشركة بموجب شراكتها مع "فورد"، علماً أنه سيتم إنتاج ما لا يقل عن خمس سيارات إضافية بترخيص من الشركة، وبعض النماذج المستمرة وغيرها من الطرازات.

سيارة ماكمورت سبيرلينغ.. سرعة خاطفة

بزمن دورة يبلغ دقيقة واحدة و38.5 ثانية، تُعد سيارة Mercedes-AMG One أسرع سيارة إنتاج بلوحة ترخيص حول هوكنهايم. لكنها لم تعد أسرع سيارة بشكل عام على المسار الألماني المليء بالتحديات، والسبب أن سيارة McMurtry Speirling الصغيرة لكن القوية اختصرت 14.1 ثانية وأكملت دورة سباق الجائزة الكبرى (GP) في دقيقة واحدة و24.4 ثانية، وفقاً لما أوردته مجلة "موتور1".



فقد تُوّجت السيارة الكهربائية الصغيرة بلقب أسرع سيارة ذات عجلات مغلقة في هوكنهايم بعدما تغلبت ليس فقط على AMG One، بل حتى على سيارة سباق DTM. لكنها ليست مقارنة عادلة تماماً نظراً لأن Speirling هي عبارة عن آلة مصممة لهذا الغرض ومخصصة لحلبات السباق فقط مع مقعد واحد، إنما رغم ذلك، يُعد هذا إنجازاً مثيراً للإعجاب، لأن السيارة الكهربائية ذات الحجم الصغير استخدمت 75% فقط من القوة المتوفرة والقوة الضاغطة.

سيارة بيرتوني .. جديدة خارقة

ظهرت في موناكو أخيراً سيارة Bertone الخارقة بطراز GB110 الذي يحمل شارة بيرتون والذي يتمتع بمحرك يعمل بالوقود الاصطناعي الناتج عن النفايات البلاستيكية لتوليد قوة تبلغ 1100 حصان، وبهيكل من أصول ألمانية، ومحرك سعته 5.2 لترات مع شاحن هواء توربو مزدوج عشر أسطوانات كي يولد قوة 1124 حصاناً.

وتنتقل هذه القوة إلى العجلات الأربع من خلال علبة تروس أوتوماتيكية ثنائية القابض من سبع نسب. ومن المستبعد رؤية الكثير من هذا الطراز على الطريق، إذ تعكف بيرتوني على تصنيع 33 نسخة فقط، كما أنها لم تعلن عن سعر البيع حتى الآن.




## أكثر 10 سيارات موثوقية لاقتنائها في 2024
30 June 2024 06:17 AM UTC+00

عندما يبحث المرء عن سيارات يقتنيها لخدمته وخدمة أسرته، فإنه يطمح للحصول على أفضل سيارة تتلاءم مع ميزانيته. لكن كيف له أن يحكم على موثوقية السيارة الجديدة قبل امتلاكها؟

سؤال سعت مجلة "أوتو إكسبرس" البريطانية المعروفة للإجابة عنه، عبر نشر لائحة بأفضل 10 سيارات جديرة بالشراء ومطروحة في أسواق المملكة المتحدة. وبفضل التقدم الهائل في التكنولوجيا وجودة التصنيع، أصبحت السيارات الحديثة أكثر موثوقية بكثير من موديلات العام الماضي. مع ذلك، لا يزال هناك الكثير من الأخطاء التي يمكن أن تجعل الأمور تسوء، لذا فإن شراء واحدة من أكثر السيارات الموثوقة المعروضة للبيع يُعد طريقة رائعة لتجنب الأعطال المحتملة والفواتير الكبيرة.

إلا أنه يكاد يكون من المستحيل معرفة مدى موثوقية السيارة من دون التعايش معها يوماً بعد آخر، لذا فإن استبيان رضا العملاء الذي أجرته خدمة "درايفر باور" (Driver Power) يمكن أن يساعد، بعدما أخبرها مالكو سيارات في المملكة المتحدة بكل ما يمكن معرفته عن سياراتهم، بما في ذلك مدى موثوقيتها عملياً. فما كان من "أوتو إكسبرس" إلّا أنّ استخدمت هذه البيانات لتحديد أفضل 10 سيارات جديدة يمكن الاعتماد عليها، ليتبين أن اللائحة تضم:



1 - تويوتا راف 4 (Toyota RAV4) %96.47.

2 - سكودا كودياك (Skoda Kodiaq) %96.24.

3 - تويوتا يارس (Toyota Yaris) %95.68.

4 - مازدا سي إكس-5 (Mazda CX-5) %95.36.

5 - كيا بيكانتو (Kia Picanto) %95.36.

6 - داسيا داستر (Dacia Duster) %94.87.

7 - تسلا موديل 3 (Tesla Model 3) %94.68.

8 - بيجو 208 (Peugeot 208) %94.55.

9 - فورد إيكوسبورت (Ford Ecosport) %93.98.

10 - سوزوكي فيتارا (Suzuki Vitara) %93.84.



أما المنطلق الذي يقوم على أساسه منح هذه العلامات والمراتب للسيارات، فيبدأ من استطلاع سنوي لآراء أصحاب السيارات، لتصل الدراسة إلى القائمة العشرية هذه لمعرفة السيارات أو الماركات الأكثر عرضة للأعطال الكهربائية و/أو الميكانيكية باعتبار هذا الأمر ذا قيمة كبيرة. وحتى لو كنت قد اشتريت فعلاً إحدى السيارات المختارة، فقد تكون هذه القائمة حيوية في تحديد العيوب المحتملة التي يمكن أن توفر لك المال مستقبلاً.

وعند شراء سيارة جديدة، قليلون هم من يتوقعون وجود أي مشكلات على الإطلاق، لكن حتى بالنسبة للسيارات الجديدة الأكثر موثوقية، اللافت إقرار المجلة بأنه لا يزال من الممكن حدوث أخطاء. إنما مع ذلك، عادة ما تكون فترة تتراوح بين ثلاث وست سنوات، أي بمجرد انتهاء تأمين الشركة المصنعة على معظم الطرازات، هي المدة التي يمكن للسيارات أن تشهد خلالها مشكلات خطرة، لذلك يُعد شراء سيارة جديدة طريقة جيدة لتجنب هذا الأمر.

وتمثل الدرجات المئوية الممنوحة للسيارات متوسط ​​التقييمات التي قدمها أصحاب هذه السيارات من حيث الموثوقية وجودة التصنيع، ليتم تضمين السيارات ذات الاستجابات الكافية لتوفير الدقة الإحصائية.




## أفضل 10 سيارات مستعملة دون 10 آلاف دولار.. تويوتا في الصدارة
30 June 2024 06:17 AM UTC+00

تضم قائمة جديدة أعدتها خدمة "كيلي بلو بوك" (KBB) المتخصصة في عالم السيارات عدداً من سيارات مستعملة ذات القيمة العالمية مقابل مبلغ 10 آلاف دولار أو أقل، مع أن من المحتمل أن تكون من بينها مركبات بمزايا منخفضة وقطعت مسافات طويلة منذ طرحها في الأسواق. إلا أن القائمة تضم طرازات أحدث ومنها ما يعود إلى سنة 2017، مثلاً.

وكما هو الحال بالنسبة لجميع ما يمكن تخيله من سيارات مستعملة مرغوبة، فإن حالة وسجلّ السيارة التي تتطلع إلى شرائها أكثر أهمية من سنة صنعها أو طراز معين، إلا إذا كنت تبحث عن ميزات أو قدرات معينة.

1 - تويوتا كامري (Toyota Camry) 2012

تميزت بين معاصريها من حيث الراحة وكفاءة استهلاك الوقود (خاصة في الشكل الهجين) وميزات السلامة. واليوم، لا تزال خياراً رائعاً للأسباب نفسها. فإذا كنت تبحث عن وسيلة نقل عائلية موثوق بها ورخيصة الثمن، فإن كامري هي الخيار الأمثل. لكن يجب أن تكون الطرازات الهجينة متاحة في ميزانيتك، إنما الطرازات غير الهجينة عالية المواصفات أيضاً.

2 - هوندا أكورد (Honda Accord) 2012

إلى جانب مع كامري، من بين سيارات مستعملة شهيرة كانت هوندا أكورد 2012 في مقدمِ فئة سيارات السيدان العائلية في ذلك العام، لأسباب ليس أقلها قيمتها الممتازة، وديناميكيات القيادة المتوازنة، ومقصورتها الواسعة والمريحة، والتصميم الجذاب. لم تقدم أكورد نسخة هجينة، لكن ميزانيتك يجب أن تسمح لك بالتسوق لشراء موديلات EX-L.

3 - تويوتا كورولا (Toyota Corolla) 2013

سيارة مدمجة بأسعار معقولة ومتواضعة وموثوق بها. بأفضل ميزانية لديك، تحصل كورولا LE على نظام تثبيت السرعة، ونوافذ وأقفال كهربائية، ودخول بدون مفتاح، وناقل حركة أوتوماتيكي قياسي. لكن يجب أن تتمكن من العثور على الإصدار الخاص S العادي وS ذي المستوى الأعلى في هذا النطاق السعري.



4 - هوندا سيفيك (Honda Civic) 2013

كانت نموذجاً جديداً تماماً بين سيارات مستعملة سادت منذ عام 2012، وقد ارتقى هذا الجيل بالاقتصاد الرائع في استهلاك الوقود والتعامل والراحة في سيفيك إلى المستوى التالي. بالنسبة للمال، فإن EX-L هي أفضل قيمة. ومع ذلك، فإن الباحثين عن شيء رياضي قد يفضلون سيارة Civic Si موديل 2012 بمحركها بقوة 201 حصان، والترس التفاضلي محدود الانزلاق، ونظام التعليق المعزز.

5 - سوبارو ليغاسي (Subaru Legacy) 2012

غالباً ما يتم تجاهلها لمصلحة كامري أو أكورد، لكنها تعد خياراً رائعاً آخر، خاصة لأولئك الذين لديهم طرق طويلة مرصوفة بالحصى أو طقس شتوي، لأنها تأتي مع نظام الدفع الرباعي القياسي. قد تتيح لك ميزانيتك اختيار الطراز الرياضي بقوة 265 حصاناً 2.5GT أو الطراز الأكثر فخامة بقوة 256 حصاناً 3.6R Limited.

6 - مازدا3 (Mazda3) 2013

اختر طراز السيارة السيدان أو الهاتشباك. مازدا3 موديل 2013 سيارة رائعة ذات كفاءة هائلة وعملية يومية، لكنها تتمتع أيضاً بقدر كبير من ديناميكيات متعة القيادة. ابحث عن موديلات Grand Touring المحملة إما بمحرك أساسي سعة 2.0 لتر لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة (ما يصل إلى 39 ميلاً بالغالون على الطريق السريع) أو محرك بقوة 167 حصاناً وسعة 2.5 لتر لمزيد من المتعة.

7 - هوندا فيت (Honda Fit) 2013

عند الحديث عن الكفاءة، فإن هوندا فيت موديل 2013 تقطع ما يصل إلى 35 ميلاً بالغالون على الطريق السريع. كما أنها ممتعة في القيادة بفضل حجمها الصغير ووزنها الخفيف. وعلى الرغم من حجمها الصغير، إلا أن Fit مفيدة للغاية مع تميزها بمقصورة فسيحة يمكن إعادة تشكيلها لتناسب البضائع الكبيرة بشكل مدهش.



8 - سوبارو أوتباك (Subaru Outback) 2012

تُعتبر خياراً رائعاً لأولئك الذين ينقلون الأشخاص والبضائع عبر الثلج أو الطين أو الحصى أو الثلاثة معاً، وهي خيار شامل رائع، حيث تأتي خياراً وسطياً بين العربة وسيارة الدفع الرباعي. وهي تتميز بنظام الدفع بجميع العجلات (AWD) القياسي، وخلوص أرضي أكبر من العديد من سيارات الدفع الرباعي، ومساحة داخلية كبيرة متضمنة، وتوفر ميزانيتك محركاً مسطحاً بست أسطوانات بقوة 256 حصاناً ومجموعة معدات مطورة من نسخة 3.6R المحدودة.

9 - فورد فييستا (Ford Fiesta) 2017

هي أحدث سيارة في هذه القائمة. وتتوفر Fiesta كسيارة سيدان أو هاتشباك، وهي ممتعة للقيادة بشكل مدهش، خاصة بالنسبة للطراز ST، ويمكن أن تكون فعالة للغاية أيضاً، حيث تقطع 43 ميلاً بالغالون على الطريق السريع. وأفضل اقتصاد في استهلاك الوقود يأتي مع محرك توربيني ثلاثي الأسطوانات سعة 1.0 لتر، لكن الطراز الرياضي ST يحصل على محرك توربيني بقوة 197 حصاناً سعة 1.6 لتر رباعي الأسطوانات، وكلاهما متاح في الميزانية موضوع هذه القائمة.

10 – فولفو إكس سي70 (Volvo XC70) 2012

تشبه إلى حد كبير سيارة Outback، وهي السيارة الأخيرة ضمن القائمة من موديلات عام 2012، وهي عربة للطرق الوعرة رغم أنها ربما تتمتع بإحساس أكثر تميزاً من سوبارو. وتدور الميزانية المتوقعة بسهولة حول الطراز XC70 T6، مع لمسات داخلية من الجلد والخشب والمعدن، إضافة إلى نظام الملاحة والترفيه في المقعد الخلفي والمزيد. ويحصل الطراز T6 أيضاً على محرك توربيني بقوة 300 حصان مكوّن من ست أسطوانات يعمل على تشغيل العجلات الأربع.




## تدمير منظّم للثروة البحرية في اليمن... واختفاء الأسماك
30 June 2024 06:18 AM UTC+00

تستمر كارثة التدهور الحاصل للثروة البحرية في اليمن بالتوسع، ملقية بتبعات جسيمة تطاول أحد أهم القطاعات التي كانت البلاد تعوّل عليها كثيراً في سياق بحثها عن تنويع مواردها. وزاد إهمال القطاع السمكي الذي يمثل مصدر رزق لمئات الآلاف من اليمنيين، وسط تواصل الصراع في البلاد، الأمر الذي أدى إلى تناقص واختفاء أصناف عديدة من الأسماك في مختلف السواحل اليمنية.

يتحدث الصياد، علوي بن شهاب، من محافظة حضرموت جنوبي اليمن، لـ"العربي الجديد"، عن أن انخفاض أعداد الأسماك المتوفرة واختفاءها يعتبران أكبر مشكلة تؤرقهم وتهدد مصادر عيشهم، مشيراً إلى تفاقم هذه المشكلة من عام إلى آخر، حيث تنضم إلى جملة من التحديات الأخرى مثل الوقود والأزمات المعيشية وارتفاع تكاليف الاصطياد.

يتفق معه صياد من محافظة المهرة المجاورة، طه بامنذوق، الذي يؤكد لـ"العربي الجديد"، صعوبة الاصطياد السمكي التي زادت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، إذ أصبح الاصطياد السمكي في هذه المناطق الساحلية مهنة شاقة جداً مع تراجع وانخفاض جدواها ومردودها الاقتصادي.



ترصد "العربي الجديد" اختفاء أكثر من 20 نوعاً من الأسماك في المناطق اليمنية الساحلية الواقعة على البحر العربي وخليج عدن مثل حضرموت والمهرة وسقطرى، إضافة إلى سواحل اليمن الشمالية الغربية في الحديدة والمخا، أهمها الديرك والبياض والشروري والغلوس والغريض. 

تناقص للثروة البحرية

يؤكد الباحث في مجال البيئة البحرية، مفيد الحرسي، لـ"العربي الجديد"، أن هناك تناقصاً ملحوظاً في أنواع القشريات المتعددة من الأسماك التي تحظى برواج كبير في مختلف الأسواق اليمنية، في حين زادت أسعار هذا الأصناف مثل الهامور والجحش والباغة، التي كانت لا تمثل عملية اصطيادها أي مشكلة بالنسبة للصيادين لقربها من المناطق الساحلية وتوفرها بكميات كبيرة.


توسعت الأضرار بسبب الأحداث المتصاعدة في البحر الأحمر تزامناً مع استهداف الحوثيين السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية



لا يتوقف الأمر عند الاصطياد الجائر الذي يعتبر مشكلة مزمنة يعاني منها اليمن منذ فترة طويلة، وكذلك ما تشهده البلاد من تغيرات مناخية أثرت بشكل كبير في سُبل العيش المتاحة، خصوصاً في مثل هذه المناطق الساحلية التي تعصف بها المنخفضات والزوابع والعواصف البحرية، بل هناك عوامل أخرى رُصِدت كالسفن العملاقة الضخمة التي تستبيح المياه اليمنية، مخلفة دماراً واسعاً في مناطق الاصطياد السمكي. 

كما توسعت الأضرار بسبب الأحداث المتصاعدة في البحر الأحمر تزامناً مع استهداف الحوثيين السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية، وارتفاع وتيرة عسكرة الممرات المائية الإقليمية منذ فترة ليست بقصيرة، والوجود الكبير للبوارج البحرية العملاقة التي تجوب المياه اليمنية، حيث أصبحت تشكل قلقاً بالغاً على المستويات كافة، في ظل الانقسام والتفكك الحاصل في مؤسسات الدولة اللذين يعاني منهما اليمن. 

الأكاديمي المتخصص في علوم البحار بجامعة الحديدة، خالد عبد الباري، يشرح لـ"العربي الجديد" التفاوت الحاصل في تعدد الأسباب والعوامل بين مناطق اليمن الساحلية، لتشكل بالمجمل ما يصفه بالكارثة التي تتسبب في تدمير أحد أهم الموارد التي يعلق عليها اليمن آمالاً عريضة بالنظر إلى أهميتها وجدواها الاقتصادية، وحجم الثروة المتوفرة على امتداد شريط ساحلي كبير يزيد عن 2000 كيلومتر.
وحسب بيانات حديثة تراجع إنتاج اليمن من الأسماك بنسبة تزيد عن 65% بعد انخفاضه إلى نحو 60 ألف طن من 200 ألف طن سنوياً إجمالي الإنتاج قبل الحرب الدائرة في البلاد منذ عشر سنوات تقريباً، وفق بيانات حكومية.




## ارتفاع النفقات الطبية يفاقم معيشة الأردنيين
30 June 2024 06:22 AM UTC+00

أكد خبراء اقتصاد أن ارتفاع تكاليف النفقات والمعالجات الطبية مع ثبات الأجور في الأردن يفاقم من معيشة المواطنين الذين يعانون موجات غلاء متواصلة لجميع الخدمات والسلع الضرورية، وشدّدوا على أهمية تحسين رواتب العاملين في الجهازين الحكومي والعسكري والمتقاعدين والشرائح المستفيدة من شبكة الأمان الاجتماعي لمواجهة الأعباء الصحية الجديدة.

ووافقت وزارة الصحة أخيرًا على طلب نقابة الأطباء بزيادة لائحة الأجور الطبية بنسبة 60%. ويرى الخبراء أن زيادة أجور الأطباء فقط بدون زيادة في مستويات الأجور عامة ستحرم آلاف الأردنيين من حقهم في الرعاية الصحية.

الخبير الاقتصادي حسام عايش قال لـ"العربي الجديد" إن زيادة أجور الأطباء لم تأخذ في الاعتبار الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها العديد من العاملين، خاصة ذوي الدخل المحدود وغير المؤمنين صحيًّا، مشيرًا إلى أنها ستزيد الأعباء عليهم من حيث تكاليف الرعاية الصحية وصعوبة الوصول إليها. وأضاف أن زيادة أجور الأطباء ستؤثر أيضًا سلبًا على المؤمّنين صحيًّا، إذ ستضطر شركات التأمين إلى رفع قيمة الاقتطاعات الشهرية من أجورهم.



وأشار إلى أن زيادة أجور الأطباء لا ينبغي أن تتم على حساب المواطنين، وعلى الحكومة اتخاذ إجراءات موازية لتخفيف الأعباء المالية عليهم وتمكينهم من مواكبة تلك الزيادة. 

صعوابات معيشة الأردنيين

ويعيش الأردنيون على وقع ارتفاعات في أسعار مختلف السلع والخدمات إذ أظهرت بيانات من دائرة الإحصاءات العامة الأردنية أن معدل التضخم ارتفع في إبريل/ نيسان الماضي 1.3% على أساس سنوي. وبحسب البيانات الحكومية، فإن من أبرز المجموعات السلعية التي ساهمت في الارتفاع مجموعة الإيجارات، والمياه والصرف الصحي. 

الخبير في الحمايات الاجتماعية موسى الصبيحي أكد ضرورة زيادة مستويات الأجور، خاصة في القطاع الخاص، لتمكين العاملين من تحمل تكاليف زيادة أجور الأطباء. وبيّن أن مستويات الأجور الحالية لا تتحمل المزيد من الأعباء المالية، وكان على الحكومة إدراك ذلك قبل زيادة أجور الأطباء. وأشار إلى أن زيادة أجور الأطباء ستُضعف من الإقبال على الرعاية الصحية في المستشفيات الخاصة وستزيد الضغط على المستشفيات الحكومية والخدمات الطبية الملكية التي هي في أمس الحاجة إلى زيادة أعداد أطباء الاختصاص فيها. 

وكان نقيب الأطباء زياد الزعبي، قال في تصريحات مؤخرًا، إن وزير الصحة الأردني فراس الهواري أكد له ولعدد من أعضاء مجلس النقابة خلال لقائهم مؤخرًا أن لائحة الأجور لعام 2024 تم إرسالها إلى النشر في الجريدة الرسمية بعد إقرارها من الجهات المعنية، وأصبح بإمكان الزملاء العمل بموجبها.




## العمالة التونسية قلقة من نظام الكفيل الليبي
30 June 2024 06:23 AM UTC+00

بينما بدأت العديد من الدول بالتخلي عن نظام الكفيل، أعلن وزير العمل في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، علي العابد، اتجاه حكومته إلى اعتماد نظام "الكفيل الخاص" لتقنين العمالة الأجنبية، مشيراً إلى أن "الشركات المحلية ستكون الكفيل الرسمي أمام الدولة الليبية للعمالة الأجنبية التي سيجري استجلابها".

وقال العابد في تصريحات إعلامية " إن نظام الكفيل إجراء جديد تنص عليه الفقرة السادسة من القانون رقم 24 لسنة 2023، "بشأن مكافحة توطين الأجانب في ليبيا". وأثار القرار الليبي الجديد مخاوف لدى العمالة التونسية في ليبيا والباحثين عن فرص عمل هناك من فرض قيود جديدة عليهم وتقييد تنقلهم الوظيفي في ظل المنافسة الكبيرة على سوق العمل في ليبيا. 

وبدأت السلطات الليبية بالفعل بتطبيق النظام الجديد، حيث قررت فترة سماح ممنوحة حالياً، مدتها 90 يوماً، للعمالة الأجنبية من أجل تسوية وضعيتها حيث يتعين خلال هذه الفترة على العامل المقيم في ليبيا الاتجاه إلى أقرب مكتب عمل لتعبئة بياناته".



وأعلن وزير العمل أن العمالة الوافدة يمكنها التوجه نحو 130 مكتباً في أنحاء البلاد، فضلاً عن التطبيق الإلكتروني الخاص بمنصة "وافد" الرقمية، يستطيع من خلالها العامل الأجنبي تعبئة بياناته. وأكد التونسي سفيان العمدوني (36 عاماً) الذي يعمل في ليبيا في قطاع ميكانيك الدراجات النارية أن مشغله الليبي طلب منه تسوية وضعيته مع بدء تفعيل نظام الكفيل عبر إظهار شهادة تدريب رسمية في تخصصه بما يساعد على قبول ملفه.

شكاوى العمالة التونسية

وقال العمدوني في تصريح لـ "العربي الجديد" إنه يعمل في ليبيا منذ أكثر من 18 شهراً استناداً إلى خبرته في مجال ميكانيك الدراجات النارية، من دون عقد عمل، وأيضاً من دون أن يطلب منه تقديم شهادة تدريب في هذا التخصص، مرجحاً أن تتغير المعطيات في سوق العمل هناك مع بدأ تفعيل نظام الكفيل. وتابع" لا تزال الرؤية غير واضحة، لكن نخشى أن يفرض على حركة العمال قيود في الداخل الليبي". 

وتقول السلطات الليبية إن الهدف من تطبيق النظام تحميل الشركات وأصحاب العمل الليبيين مسؤولية تضامنية مع الدولة عن سلامة الأجانب العاملين في البلاد وأماكن وجودهم وسلامة إجراءاتهم القانونية والصحية. وقال وزير العمل الليبي "ليبيا لها وضعية خاصة بسبب ما تعانيه من مشكلات الهجرة غير النظامية التي زادت من صعوبتها ظروف البلاد، وموقعها الجغرافي واتساع رقعة حدودها".

وشدد رئيس المجلس الأعلى لرجال الأعمال التونسيين الليبيين عبد الحفيط السكروفي أن النظام الجديد سيكون ضامناً حقيقياً لحقوق العمال التونسيين في ليبيا، مشيراً إلى أن هذا النظام سيجبر المشغلين على إبرام عقود عمل رسمية وقانونية بين الكفيل أو صاحب العمل، والأجير.



وقال السكروفي في تصريح لـ "العربي الجديد" إن نحو 150 ألف تونسي يعملون في ليبيا في قطاعات البناء والخدمات الفندقية والمطاعم حيث سيكون "الكفيل هو من يشغل العامل، ولا يوجد وسيط في العملية بما يتيح للعامل الحصول على حقوقه الاجتماعية كاملة من تغطية صحية ومعاشات الضمان بعد الوفاة". 

حصة العمالة التونسية

وأشار المتحدث إلى أن التجارة البينية غير الرسمية لن تكون مشمولة بنظام الكفيل، لافتاً إلى أن التدفقات العمالية المهمة على ليبيا لا تشكل أي خطر على حصة العمالة التونسية في بلد الجوار ذلك أن أغلب التونسيين العاملين في ليبيا يشغلون تخصصات مهنية ولهم كفاءة عالية في مجالاتهم نظراً إلى حصولهم على شهادات التخصص التقني أو الجامعي.

وأوضح أن القطاع الخاص الليبي مشغل مهم ويوفر إمكانيات واسعة للتونسيين للعمل في اختصاصات مختلفة، لافتاً إلى أن توقيع العقود للعمل في القطاع الحكومي سيكون بشكل رسمي بين مسؤولين من البلدين. وأشار السكروفي إلى أن نظام الكفيل سيجعل استقطاع مساهمات الضمان الاجتماعي من مرتب العامل الأجنبي في ليبيا إجبارياً، حيث تنص اتفاقيات موقعة مع دول كثيرة على إحالة مساهمات الضمان لهؤلاء إلى أوطانهم الأصلية حتى يتم ضمان حقوقهم التقاعدية بعد انتهاء فترة العمل.

وانخفضت نسبة البطالة في تونس خلال الربع الأول من سنة 2024 إلى 16.2% مقابل 16.4% خلال الربع الرابع من سنة 2023 و16.1% خلال الربع الأول من سنة 2023، وفق ما أفاد به المعهد الوطني التونسي للإحصاء في نشرته حول مؤشرات التشغيل والبطالة.

وعام 2021 مثل ملف العمالة التونسية في ليبيا نقطة مهمة على جدول أعمال الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس حكومة تونس حينها هشام المشيشي إلى طرابلس، إذ حصلت السلطات التونسية على تعهد رسمي من الحكومة الليبية بتسوية وضعية العمالة التونسية وفق عقود عمل تضمن الحقوق المالية والمعنوية. وإبان الثورة الليبية عام 2011 واجهت العمالة التونسية العائدة من ليبيا صعوبات مضاعفة بسبب تزايد أعداد التونسيين الفارين من الحرب الليبية بجيوب خاوية وحقوق اقتصادية واجتماعية مهدورة، إذ فقد حينها نحو 280 ألف تونسي وظائفهم.




## تطورات الضفة الغربية | اقتحام سيلة الظهر في جنين واعتقالات بنابلس
30 June 2024 06:25 AM UTC+00

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها اليومية في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة، التي تتخللها مواجهات واعتقالات وتدمير للبنى التحتية، في حملة تصاعدت كثيراً منذ بدء الحرب على قطاع غزة، في وقت يواصل المستوطنون بحماية قوات الاحتلال هجماتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم.

وفجر اليوم الأحد، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس واعتقلت عدداً من الفلسطينيين. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن آليات إسرائيلية اقتحمت حيّ راس العين، ودهمت منزلين، وفتشتهما وعبثت بمحتوياتهما، واعتقلت المواطنين أسيد سليمان فطاير، وفادي غزال. وكانت قوة إسرائيلية قد اقتحمت قرية تلفيت جنوب نابلس، ودهمت أحد المنازل وفتشته وعبثت بمحتوياته.

ومع إعلان إسرائيل شرعنة بؤر استعمارية في الضفة الغربية، توالت ردود الفعل المنددة بهذه الخطوة، إذ قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) إن تصديق المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) على "شرعنة خمس بؤر استعمارية في الضفة الغربية، والدفع بمخططات لبناء آلاف الوحدات الاستعمارية الجديدة، يأتي في إطار الحرب الشاملة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته".

تطورات الضفة الغربية يرصدها "العربي الجديد" أولاً بأول..




## بطون السودانيين فارغة... مجاعة تطرق الأبواب والإنتاج شبه معدوم
30 June 2024 06:25 AM UTC+00

المجاعة باتت وشيكة الوقوع في السودان إذ بدأت آثارها تظهر تدريجياً مع انعدام الغذاء والدواء والرعاية الصحية اللازمة وزيادة عدد وفيات الأطفال، في ظل تراجع الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين من قبل الحكومة، مع اشتداد الحرب في مناطق مختلفة من البلاد واستمرار النزوح واللجوء من منطقة إلى أخرى، وذلك مع ضعف إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفارين من الحرب أو حتى الذين أصروا على البقاء في بيوتهم بسبب الاشتباكات.

وأدت الحرب إلى خروج مناطق زراعية ومشاريع كبيرة من دائرة الإنتاج، الأمر الذي أدى إلى نقص حاد في إنتاج الحبوب وارتفاع أسعار الغذاء مع انعدام الدخل جراء توقف دولاب العمل بالدولة، بالإضافة إلى فشل الموسم الزراعي بسبب انعدام مدخلات الإنتاج ومستلزمات العملية الزراعية. 

وانتقد مراقبون ومختصون سودانيون صمت الحكومة عن إعلان المجاعة التي بدأت ملامحها بالظهور، قبل استفحالها، وطالبوا وزارة المالية بالاعتراف بالأزمة، وقالوا إن كل ولايات السودان الآن باتت خارج القدرة على توفير الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب، في حين أن المواطن لا يزال يعيش في بيئة غير صالحة للإنسان، حيث بات يأكل أوراق الشجر ويشرب من المياه الراكدة، مع عدم وفرة الأمن والأمان.



ويؤكد الاقتصادي محمد عبد الله لـ "العربي الجديد" أن وطأة الحرب أثرت في كل الخدمات، وهناك الآن الآلاف من السودانيين يموتون جوعًا دون علم أقاربهم أو حتى الجهات المسؤولة بسبب الحصار الذي يلازم كل بيت في غالبية المناطق، وانقطاع التواصل وعدم وفرة الدواء والماء. وأضاف أن مرضى السكري والضغط والأمراض المستعصية يموتون في المعسكرات وفي العراء من دون أن تقدم لهم يد العون، وانتقد بشدة حديث الحكومة عن عدم وجود مجاعة. 

كارثة المجاعة  تزيد اتساعاً

أما محمد إبراهيم الزين المختص في الشؤون الاجتماعية، فقال لـ "العربي الجديد" إنه بسبب تعنت طرفي الحرب في إدخال المساعدات الإنسانية "الطبية والغذائية" يموت الناس في الطريق العام وفي البيوت المهجورة، ومع ذلك لا تصل إليهم يد العون. وأضاف أن كل التقارير الواردة بشأن وفيات الأطفال أو انعدام الغذاء حقيقية، والكارثة أكبر من ذلك، وفي قرى ولاية الجزيرة أكثر من 50 قرية يموت فيها الناس يومياً بسبب الأمراض ونقص الغذاء، وكل مدن وقرى دارفور تعاني نقص الأدوية والأغذية، ويموت الناس يومياً بأعداد كبيرة. وسأل: "كيف لا توجد مجاعة؟". 

وانتقد المواطن بله سعيد، الجيش والدعم السريع، وقال إن المخدرات والسرقات والفقر والمجاعة انتشرت، وتردّت الخدمات ولا يزال القتل مستمراً. وأضاف أنه لم يبق أحد في السودان، كل الناس نزحت ولم تجد الأمن والأمان أو الرعاية الطبية أو المياه والكهرباء، حتى في مناطق النزوح. وتابع: "أصبح البلد مقبرة السودانيين، أينما تذهب فلن تجد الخدمات، وتتساوى مناطق سيطرة الدعم السريع ومناطق سيطرة الجيش، لا فرق بينهما، لا توجد خدمات أو رعاية طبية، فالمواطن آخر همّ الطرفين". 

وتروي سيدة النفر إبراهيم، ربة منزل من ولاية الجزيرة، لـ "العربي الجديد" قصتها، وقالت إنه "لا خير في هذا ولا ذاك، لقد مات ابني وهو في عمر 12 عامًا بسبب سوء التغذية، وأصيب بفقر الدم، وحاولنا إيجاد العلاج، لكننا لم نستطع الوصول إلى أي مستشفى، فتوفي في الطريق لعدم وجود وسيلة لنقلنا إلى أي منطقة مع انفراط الأمن". 

غضب كبير

وصبّ المواطن مدثر التجاني غضبه على الحال المأساوي، وقال: "لم أتمكن من علاج والدي الذي يعاني داء السكري، حيث حملته على ظهري أملاً في الوصول إلى محطة المواصلات العامة للخروج إلى المناطق التي يسيطر عليها الجيش". وأضاف: "حين وصلت بصعوبة بالغة، لم أجد علاجًا بحجة أنه انتهى، لأن والدي كان يأخذ جرعات، ما سبّب وفاته". وقال: "كل السودان أصبح مقبرة للمرضى، لا دواء ولا علاج ولا حتى أطباء، كلهم غادروا إلى معسكرات أو إلى دول أخرى". وأضاف: "الوضع ينذر بكارثة كبيرة".



وأشارت التقارير إلى أوضاع كارثية يعانيها السودان في قطاع الصحة ونقص الغذاء والدواء بما ينذر بمجاعة وشيكة وتردٍّ خطير في الخدمات ونقص الإمداد الدوائي، والمعلومات الواردة تشير إلى أكبر حالة نزوح ولجوء للسودانيين في تاريخ البلاد تجاوزت ثمانية عشر مليون مواطن، وتجاوز عدد القتلى بفعل العمليات العسكرية 15 ألف مواطن، مع وقوع آلاف الجرحى والمفقودين الذين لم تتوافر إحصاءات دقيقة بشأنهم. 

وتشير الأنباء الواردة من المنظمات ذات الصلة إلى دخول السودان مرحلة المجاعة الوشيكة التي تداهم البلاد بقوة، في ظل تعثر وصول الإمدادات الإغاثية وإغلاق المعابر بسبب الحرب.  

لا إعلان رسمي عن مجاعة

ولم يصدر أي إعلان رسمي عن وجود مجاعة في السودان حتى الآن، إلا أن وزير المالية جبريل إبراهيم قال إن الحديث عن المجاعة غير دقيق ولا توجد مجاعة في البلاد، والسودان يملك ما يكفيه من حبوب حتى الآن. وأشار خلال كلمته في مؤتمر بطرسبرغ في روسيا أخيراً إلى وجود تحديات تتمثل بصعوبة توصيل الحبوب إلى عدة مناطق في السودان بسبب الحرب. ولكنه حذر في مايو/ أيار المنصرم من مجاعة محتملة قد تهدد السودان، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس الاقتصادي للقمة العربية. 

منسق الإغاثة الطارئ ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، قال إن الوقت ينفد فيما يواجه نحو خمسة ملايين سوداني خطر مجاعة لم يشهده العالم من قبل، وقال في تسجيل مصور على حسابه الرسمي بموقع إكس إنه يشعر بقلق شديد من خطورة الوضع في السودان. 

وفي الأثناء، أعلنت الولايات المتحدة تقديم مساعدات طارئة بقيمة 315 مليون دولار للسودانيين، محذرة من احتمال حدوث مجاعة ذات أبعاد تاريخية، وحمّلت طرفي النزاع مسؤولية الكارثة الإنسانية، وتشمل الإعانات المساعدة الغذائية ومياه الشرب بالإضافة إلى فحوص حالات سوء التغذية وعلاج الأطفال في حالات الطوارئ. 

ويأتي ذلك فيما تشير التقديرات إلى أن خمسة ملايين شخص داخل السودان يعانون الجوع الشديد، مع نقص الغذاء أيضًا في دول الجوار التي لجأ إليها مليونا سوداني.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد للصحافيين: "نريد أن يستيقظ العالم على الكارثة التي تحدث أمام أعيننا".

وأضافت: "لقد رأينا توقعات للوفيات تقدّر أن ما يزيد على 2.5 مليون شخص – حوالى 15 في المائة من السكان – في دارفور وكردفان، المناطق الأكثر تضرراً، يمكن أن يموتوا بحلول نهاية سبتمبر/ أيلول". وشددت المسؤولة الأميركية على أن هذه أكبر أزمة إنسانية على وجه الكوكب، ومع ذلك فهي قابلة بطريقة ما للتفاقم مع اقتراب موسم الأمطار.




## الكعبي يجذب انتباه مورينيو وينافس النصيري على مركز في فنربخشة
30 June 2024 06:36 AM UTC+00

وضع المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو (61 عاماً)، مدرب فريق فنربخشة التركي، المهاجم الدولي المغربي أيوب الكعبي (31 عاماً)، ضمن أولوياته للتعاقد معه خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، من أجل إعادته من جديد إلى الدوري التركي الممتاز لكرة القدم، بعدما سبق له التألق مع نادي هاتاي، الذي غادره بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا، ومنه انتقل إلى السد القطري.

وكشف موقع فوت ميركاتو الفرنسي، أمس السبت، أن فنربخشة دخل في اتصالاتٍ مباشرة مع وكلاء المهاجم أيوب الكعبي، رغم أنّ فريقه الحالي أولمبياكوس اليوناني، الذي سبق له التألق معه، وقاده إلى الفوز بلقب دوري المؤتمر الأوروبي، يرغبُ في تمديد تعاقده معه لفترة إضافية، رغم أنّه ينتهي يوم 30 يونيو/ حزيران من العام الحالي 2024. وأنهى الكعبي الموسم الماضي هدافاً لمسابقة دوري المؤتمر الأوروبي، وهو الأمر الذي دفع جوزيه مورينيو إلى محاولة ضمّه، من أجل التعويل عليه في مسابقة دوري أبطال أوروبا، التي يخوضها الفريق في الموسم الجديد، ولا سيما بعد تألق اللاعب على المستوى القاري، في العام الماضي، والذي أنهاه هدافاً لمسابقة دوري المؤتمر.



ولن يكون طريق أيوب الكعبي سهلاً في سبيل التدرب على يدي السبيشيال وان، إذ إن الفريق التركي الذي أنهى الموسم الماضي، في المرتبة الثانية لترتيب الدوري، خلف غلطة سراي، يطمحُ أيضاً إلى ضمّ لاعبٍ مغربي آخر، وهو يوسف النصيري، لاعب فريق إشبيلية الإسباني، الذي ينتهي عقده مع النادي الأندلسي يوم 30 يونيو/حزيران 2025.




## يورو 2024: إنكلترا تطمح للنجاة من فخ سلوفاكيا وإسبانيا لتأكيد قوتها
30 June 2024 06:37 AM UTC+00

يحتضن ملعب شالكه المواجهة المرتقبة بين منتخب إنكلترا ونظيره السلوفاكي، اليوم الأحد، في ثمن نهائي بطولة أمم أوروبا "يورو 2024"، حيث تُقام المباراة انطلاقاً من الساعة السابعة مساءً بتوقيت القدس المحتلة، بقيادة الحكم التركي أوميت ميلر.  وتأهل المنتخب الإنكليزي إلى ثمن النهائي بعد أن حلّ أولاً في مجموعته، برصيد خمس نقاط، غير أنه لم يُقدم عروضاً قوية في المباريات الأولى، بانتصار وحيد في اللقاء الأول على صربيا بهدف نظيف، وبعدها واجه الكثير من العراقيل، وكان مُهدداً بفقدان صدارة المجموعة، قبل أن يحصد نقطة أمام الدنمارك.

وتعرّض منتخب إنكلترا لانتقادات قوية جداً من قبل الجماهير، بسبب عجز النجوم عن الظهور بالمستوى الذي قدموه مع مختلف الأندية طوال الموسم، حيث كان أداء جود بيلنغهام، لاعب ريال مدريد، غير موفق في آخر مواجهتين، في وقت سجل فيه هاري كين هدفاً وحيداً لا يعكس قدراته التهديفية العالية مع بايرن ميونخ الألماني. كذلك واجه المدرب غاريث ساوثغيت انتقاداً بسبب عدم قدرته على توظيف مهارات اللاعبين الفردية في خدمة المجموعة. كل هذه المعطيات تجعل إنكلترا تخوض المواجهة في ثمن النهائي تحت ضغط قوي، أملاً في تدارك مستواها الضعيف، والمضيّ قدماً في رحلة البحث عن اللقب الأوروبي الأول في مسيرتها.

وتمكّن منتخب إنكلترا من فرض كلمته في مواجهة سلوفاكيا، ذلك أنه خلال ست مباريات سابقة بين المنتخبين، انتصرت إنكلترا في خمس مناسبات وحسم التعادل لقاءً وحيداً، وهو ما يعطي إنكلترا فرصاً أكبر من أجل الوصول إلى ربع النهائي، ذلك أن الفشل في التأهل سيكون له تبعات كبيرة على المنتخب الإنكليزي ويزيد من حدة الانتقادات، خصوصاً أن ما يملكه في صفوفه من نجوم يجعله قادراً على المنافسة على اللقب، باعتبار أنه يملك لاعبين من الصف الأول.

وفي الجهة المقابلة، كان أداء سلوفاكيا غير مستقرّ، ولكنها في النهاية حصدت المركز الثالث في المجموعة الخامسة بانتصار تاريخي على بلجيكا وهزيمة أمام أوكرانيا ثم تعادل حاسم مع رومانيا في آخر لقاء، لينجح فريق المدرب الإيطالي فرانشيسكو كالزونا في التأهل إلى هذا الدور، في إنجاز مهم في تاريخ سلوفاكيا، إذ لم تكن مرشحة للوصول إلى هذا الدور المتقدم في المسابقة.

ويعتمد المنتخب على أداء جماعي ساعده على التعامل مع المباريات إلى حد الآن، إضافة إلى تماسك الدفاع في مواجهة بلجيكا، عندما نجح عناصره في الذود عن مرماهم في مواجهة ضغط بلجيكي مستمر وقوي. وطبعاً، ستخوض سلوفاكيا المواجهة دون ضغط قوي، وهو ما قد يساعدها على التعامل مع قوة منافسها.



وتبدو إسبانيا مرشحة لتجاوز عقبة جورجيا، في المباراة التي ستقام انطلاقاً من الساعة العاشرة مساء في ملعب كولونيا، ويديرها الحكم الفرنسي فرانسوا لوتكسييه، ذلك أن الإسبان بفضل ثلاثة انتصارات في الدور الأول، أصبحوا أبرز المرشحين لحصد اللقب، بعد عروض قوية وتصدّر المجموعة الأصعب التي ضمّت إيطاليا وكرواتيا أساساً. ولهذا، فإن مباراة "لاروخا" أمام جورجيا قد تحمل تأكيداً جديداً لقوة المنتخب الذي سجل خمسة أهداف دون أن تهتز شباكه إلى حد الآن في أي مناسبة، وهي مُعطيات تؤكد أن إسبانيا قادرة على الوصول إلى أدوار متقدمة، بفضل قدرات اللاعبين الفردية، وخصوصاً في الهجوم، حيث تتوافر لهم في كل مواجهة الكثير من الفرص التهديفية، وسيكون من الصعب على جميع المنافسين الصمود أمام قوة إسبانيا الهجومية.

أما منتخب جورجيا الذي حقق إنجازاً بطولياً بالوصول إلى هذا الدور من البطولة، فإنه سيحاول أن يمدد إقامته في ألمانيا من خلال محاولة صنع أكبر مفاجأة بإقصاء إسبانيا، خصوصاً بعد أن تحسن الوضع المعنوي لديه إثر الفوز الكبير على البرتغال بهدفين نظيفين، ولكن واقعياً ورغم وجود النجم كفارا، فإن مهمة جورجيا تبدو صعبة للغاية. ولن يكون من السهل عليهم الصمود أمام "لاروخا" بعد العروض القوية التي قدموها سابقاً، إضافة إلى الفارق في القدرات الفردية للاعبين من المنتخبين، وظهور منتخب إسبانيا في ثوب البطل الذي سيعطيه دفعاً قوياً من أجل حسن التعامل مع جورجيا، خوفاً من تكرّر سيناريو منتخب البرتغال. وخلال سبع مواجهات سابقة بين المنتخبين، فإن إسبانيا حققت الانتصار في ست مناسبات، وعاد الفوز لجورجيا في لقاء وحيد فقط.




## محامي إيتو يكسر الصمت بشأن اتهامات التلاعب بمباريات
30 June 2024 06:37 AM UTC+00

كسر ميتر فلوريان مبايين، محامي رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، صامويل إيتو (43 عاماً)، الصمت، بعد جلسة الاستماع التي مَثُل لها أحد أساطير كرة القدم في أفريقيا، الثلاثاء الماضي، أمام لجنة الانضباط في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في العاصمة المصرية القاهرة، بعد أن وُجِهت له اتهامات بالتلاعب بنتائج المباريات، ومساعدة فريق فيكتوريا يونايتد في الصعود إلى دوري الدرجة الأولى الكاميرونية.

وكشف ميتر فلوريان مبايين، في تصريحات نقلها موقع أفريكا فوت الفرنسي، مساء أمس السبت، قائلاً: "إيتو يتورط في التلاعب بنتائج المباريات؟ أود أن أجيب بأنه سيكون من السيئ للغاية أن نوجه مثل هذه الاتهامات إلى السيد إيتو، كان يتمتع بمسيرة مثالية، وهو لاعب كرة قدم، لم يشارك قطّ في أي قضايا أخلاقية طوال فترة لعبه كرة القدم، لذلك فهذا الأمر يتناقض تماماً مع قيمه وأخلاقه، إنها اتهامات وهمية، تكشف عن نيّات أخرى من بعض الأشخاص المعادين له".



ولم ينفِ المحامي صحة المكالمة المسربة لنجم فريق برشلونة الإسباني السابق، مع رئيس فريق فيكتوريا يونايتد، إذ قال: "نعم اتصل إيتو برئيس الفريق، لأنه أوقف مباراة كرة قدم، وكان يهدد بمغادرة البطولة، بسبب انزعاجه من عددٍ معين من انتهاكات قواعد التحكيم، لذلك، في أعقاب هذا الحادث، اتصل السيد إيتو بالسيد نكوين، لكن محتوى التسجيل الذي أُذيع، يجب أن نعترف لكم بأننا طلبنا رفضه في المحكمة، لأنّ من المستحيل التصديق عليه، فهو لم يكن مسجلاً بطريقة قانونية".




## بدء التصويت في الانتخابات التشريعية الفرنسية المبكرة
30 June 2024 06:42 AM UTC+00

فتحت مراكز الاقتراع أبوابها، صباح اليوم الأحد، ليدلي الناخبين بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الفرنسية المبكرة، وسط تخوفات من تشكيل أول حكومة يمينية متطرفة في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، وهو ما يمثل تغييراً جذرياً محتملاً في قلب الاتحاد الأوروبي. وتغلق مراكز الاقتراع عند الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش في البلدات والمدن الصغيرة، بينما تغلق في المدن الكبرى عند الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش، حيث يتوقع صدور أول استطلاعات لآراء الناخبين بعد خروجهم من مراكز الاقتراع والتوقعات المتعلقة بالمقاعد في الجولة الثانية الحاسمة بعد أسبوع لاحق.

وفاجأ الرئيس إيمانويل ماكرون البلاد عندما دعا إلى انتخابات مبكرة بعد أن سحق حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان ائتلاف تيار الوسط المنتمي إليه ماكرون في الانتخابات الأوروبية هذا الشهر. وظل حزب مارين لوبان، المتشكك في الاتحاد الأوروبي والمناهض للهجرة، منبوذاً لفترة طويلة، لكنه الآن أقرب إلى السلطة من أي وقت مضى.



وقد يجعل النظام الانتخابي من الصعب تقدير التوزيع الدقيق للمقاعد في الجمعية الوطنية المؤلفة من 577 مقعداً، ولن تُعرف النتيجة النهائية حتى نهاية التصويت في السابع من يوليو/ تموز. وقالت لوبان في مقابلة صحافية، يوم الأربعاء الماضي: "سنفوز بالأغلبية المطلقة". وتوقعت أن يصبح تلميذها جوردان بارديلا البالغ من العمر 28 عاماً رئيساً للوزراء. ووضع حزبها برنامجاً اقتصادياً عالي الإنفاق ويسعى للحد من الهجرة.

وإذا فاز حزب التجمع الوطني بالأغلبية المطلقة في الانتخابات البرلمانية الفرنسية، فقد تشهد الدبلوماسية الفرنسية فترة غير مسبوقة من الاضطراب، مع تنافس ماكرون الذي قال إنه سيواصل رئاسته حتى نهاية فترة ولايته في عام 2027، وبارديلا من أجل الحق في التحدث باسم فرنسا. وشهدت فرنسا ثلاث فترات من "التعايش" عندما كان الرئيس والحكومة من معسكرين سياسيين متعارضين في عصر ما بعد الحرب. لكن لم تشهد أي منها أطرافاً متنافسة على إدارة الدولة تتبنى مثل وجهات النظر تلك، المتباينة جذرياً حيال قضايا عالمية. وأشار بارديلا بالفعل إلى أنه سيتحدى ماكرون في القضايا العالمية. ويمكن أن تتحول فرنسا من كونها أحد أعمدة الاتحاد الأوروبي إلى شوكة في خاصرته وتطالب بخفض مساهمتها في موازنة الاتحاد الأوروبي، وتتصادم مع بروكسل بشأن وظائف المفوضية الأوروبية، وتتراجع عن دعوات ماكرون إلى تعزيز وحدة الاتحاد الأوروبي والتشديد على الدفاع.

ومن شأن تحقيق حزب التجمع الوطني انتصاراً صريحاً في الانتخابات البرلمانية الفرنسية أن يثير حالة من الضبابية حيال موقف فرنسا من الحرب الروسية الأوكرانية. ولدى لوبان تاريخ من الآراء المؤيدة لروسيا، وبينما يقول الحزب الآن إنه سيساعد أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد الغزاة الروس، فقد وضع أيضاً خطوطاً حمراء مثل رفض تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى.

انقسام الأصوات في الانتخابات البرلمانية الفرنسية

وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم حزب التجمع الوطني بفارق مريح بنسبة 33-36 بالمائة من الأصوات، بينما يأتي تحالف الجبهة الشعبية الجديدة المنتمي إلى اليسار، الذي شُكِّل على عجل، في المركز الثاني بنسبة 28-31 بالمائة. ويحلّ تحالف ماكرون المنتمي إلى تيار الوسط ثالثاً بنسبة 20-23 بالمائة. وتضم الجبهة الشعبية الجديدة مجموعة واسعة من الأحزاب من يسار الوسط المعتدل إلى اليسار المتشدد. ومنها الحزب المشكك في الاتحاد الأوروبي والمناهض لحلف شمال الأطلسي، حزب فرنسا الأبية بزعامة جان لوك ميلونشون، أحد أشد معارضي ماكرون. وقال فنسنت مارتيني، أستاذ العلوم السياسية في جامعة نيس، إنّ من الصعب التنبؤ بكيفية ترجمة أرقام الاستطلاع إلى مقاعد في الجمعية الوطنية بسبب آلية عمل الانتخابات البرلمانية الفرنسية. ويمكن انتخاب المرشحين في الجولة الأولى إذا فازوا بالأغلبية المطلقة من الأصوات في دائرتهم الانتخابية، لكن هذا أمر نادر.



 

وستحتاج معظم الدوائر الانتخابية إلى جولة ثانية تضم جميع المرشحين الذين حصلوا على أصوات ما لا يقلّ عن 12.5 بالمائة ​​من الناخبين المسجلين في الجولة الأولى. ويفوز من يحصل على أعلى عدد من الأصوات. وقال مارتيني: "إذا كانت نسبة المشاركة عالية جداً، فقد يكون هناك حزب ثالث أو رابع يدخل في المنافسة. لذا، بالطبع هناك خطر بانقسام الأصوات، ونعلم أن الانقسام يأتي في صالح حزب التجمع الوطني".

وعلى مدار عقود، كان أن كلما اكتسب اليمين المتطرف شعبية على نحو مطرد، يتحد الناخبون والأحزاب الذين لم يدعموه ضده إذا ما رأوا أنه يقترب من تولي السلطة في البلاد. لكن هذا قد لا يتحقق هذه المرة. وقال مارتيني إنه لم يتضح ما إذا كان المرشحون من معسكر ماكرون سينظرون في خطوة الانسحاب من الجولة الثانية لمنح منافسيهم من اليسار فرصة التغلب على حزب التجمع الوطني أو العكس. وسعت لوبان وبارديلا لجعل صورة حزبهما أكثر قبولاً لدى العامة. على سبيل المثال من خلال التنديد بمعاداة السامية. ولدى والدها جان ماري لوبان مؤسس حزب الجبهة الوطنية، تاريخ من التعليقات المعادية للسامية التي أدلى بها علناً. لكن منتقدين يقولون إن تودد حزب التجمع الوطني لليهود ليس سوى غطاء يتيح له إنكار الاتهامات بالعنصرية بينما يعادي المسلمين والأجانب باستمرار.

(رويترز)




## الهجمات الإلكترونية تستهدف الصحافيين... كيف تحمون أنفسكم؟
30 June 2024 06:51 AM UTC+00

تتصاعد الهجمات الإلكترونية ضد الصحافيين حول العالم، في منحى يثير قلق العاملين في هذه المهنة، إذ باتوا هدفاً لعمليات ترعاها دول أو مجموعات وتعرضهم لمجموعة من الأخطار، ما يتطلب ترسانة من الاحتياطات الواجبة خلال عملهم اليومي لحماية أنفسهم.

الهجمات الإلكترونية وسط العدوان على غزة

في سياق العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مثلاً، استهدفت الهجمات الإلكترونية على الخصوص الصحافيين الفلسطينيين والمؤسسات الإعلامية المحلية والعربية التي تغطي العدوان. وشملت الهجمات تعطيل موقع وكالة الأنباء الفلسطينية، واختراق موقع نقابة الصحافيين الفلسطينيين. وطاولت الهجمات الإلكترونية موقع قناة المملكة الأردنية وقناة الجزيرة. واشتكى الصحافيون والمؤثرون في مواقع التواصل من هذه الهجمات الإلكترونية، من بينهم بلستيا العقاد ويارا عيد.

على الجانب الإسرائيلي، ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست، في 9 أكتوبر، أن موقعها الإلكتروني تعطل بسبب سلسلة من الهجمات الإلكترونية في اليوم السابق. وأعلنت مجموعة "أنونيموس السودان" مسؤوليتها عن هذه الهجمات حينها.

الهجمات الإلكترونية وحرب أوكرانيا

أما في سياق الحرب الروسية على أوكرنيا، فلاحظت شركة كلاودفلير زيادة في الهجمات السيبرانية، وأصبح الصحافيون أهدافاً متكررة. وأوضحت "كلاودفليز" أن تغطية مواضيع مثل الحرب والفساد الحكومي والجريمة تجعل الصحافيين عرضة للعدوان عبر الإنترنت وخارجه. وإلى جانب الهجمات الإلكترونية، قرّرت السلطات الروسية حجب المواقع الإلكترونية التي تعتبرها غير مرغوب فيها، ما أعاق قدرة المواطنين على الوصول إلى الأخبار.

ووصف مشروع غاليليو لدعم الناشطين أمنياً عدد الهجمات الإلكترونية على الصحافيين بأنه "مذهل"، إذ وجد أن مواقع الصحافة والإعلام المحمية بموجب المشروع تتعرض لأكثر من 30 مليون هجمة إلكترونية يومياً. وتزامن الاجتياح الروسي ضد أوكرانيا مع نمو كبير في هجمات الضغط على الخوادم DDoS التي استهدفت قطاع الصحافة. وشهد مشروع غاليليو مجموعة من الهجمات الإلكترونية غير المتطورة ضد المنظمات التي تعمل في مجال حقوق الإنسان والصحافة. وبغض النظر عن ارتفاع الهجمات، ارتفعت زيارات المؤسسات الصحافية بمقدار ثلاثة إلى أربعة أضعاف عن المعدل الطبيعي.



كيف يحمي الصحافي نفسه من الهجمات الإلكترونية المحتملة إذاً؟

توصي منظمة مراسلون بلا حدود بمزيد من "اليقظة"، واتباع النصائح التالية:


التشكّك: بتجنب أعين المتطفلين عن طريق تجنّب العمل وظهرك إلى النافذة، واستخدام فلتر يمنع الرؤية الجانبية للشاشة، وعدم الابتعاد عن المعدّات الخاصة بك، وإضافة ذاكرة تخزين مؤقت لكاميرا الويب، وعدم تنزيل أي ملفات أو النقر على أي روابط مرسلَة من مصادر غير معروفة، والتحقق بعناية من عنوان البريد الإلكتروني أو سمعة الوجود الرقمي لأي شخص يشارك رابطاً معك.
كلمات المرور: استخدام كلمات المرور لحماية نشاطك على الإنترنت، واستخدام عبارة مرور بدلاً من كلمة مرور، من خلال التنويع بين الأرقام والحروف المكتوبة بأحرف كبيرة وصغيرة لإنشاء تسلسل معقد نسبياً ولكن يسهل تذكره، واستخدم عبارة مرور مختلفة لكل خدمة عبر الإنترنت، والاستعانة بمدير كلمات المرور مثل LastPass، المتوفر كملحق لمتصفحات "فايرفوكس" و"كروم" و"سفاري"، حيث يمكن استخدامه لتخزين جميع عبارات المرور في مكان آمن.
التحقق بخطوتين: لحماية الحساب الإلكتروني، بحيث لا يمكن الوصول إلى بريدك الإلكتروني من دون إدخال الرمز المختلف الذي يُرسَل في كل مرة عبر الرسائل النصية القصيرة إلى هاتفك المحمول. ومن دون هاتفك المحمول، لا يمكن لأحد الدخول إلى حساب بريدك الإلكتروني. ومع ذلك، قد يكون لدى المنظمات الإجرامية والقراصنة الذين يتقاضون رواتبهم من الحكومة القدرة على اعتراض هذه الرسائل النصية القصيرة ومن ثم الاستيلاء على حسابات الصحافيين المستهدَفين. وعند الدخول إلى "جيميل" انقر أسفل يمين الصفحة على رابط "التفاصيل"، ما سيفتح نافذة تعرض جميع الاتصالات الحديثة بحسابك وتسمح برصد الأنشطة المشبوهة.
تقسيم الحسابات: تنصح "مراسلون بلا حدود" الصحافي بتقسيم أنشطته الرقمية واستخدام عناوين بريد إلكتروني متعددة: عنوان شخصي، وعنوان احترافي، وعنوان للشراء عبر الإنترنت، وما إلى ذلك، مع فصل الاتصال عند انتهاء العملية عبر الإنترنت.
الحرص في استخدام مواقع التواصل: التحقق من قواعد السرية الخاصة بشبكات التواصل، وتنظيف الحسابات الشخصية، مع الأخذ في الاعتبار أن جمع المعلومات والاستخدام العدواني للتفاصيل الشخصية الموجودة على الإنترنت، خاصة على الشبكات الاجتماعية، يُستَخدم بتزايد في حملات المضايقة ضد الصحافيين.
تفعيل أدوات الحماية: باستخدام مضاد فيروسات ومضاد برامج ضارة مثل Malwarebytes، وتنشيط جدار الحماية، والتحديث المستمر لنظام التشغيل، وإضافة أكثر من مسؤول لإدارة الموقع الإخباري، حتى يستمر الموقع في العمل حتى بعد حظر بروفايل أحد المسؤولين.
حذف المسارات الرقمية: باستخدام Namecheckr للتحقق من وجودك على الإنترنت، وقطع الاتصال بعد التحقق من البريد الإلكتروني أو حساب "فيسبوك" أو "إكس"، ومحو سجل التصفح، وعدم حفظ كلمة المرور في متصفح جهاز كمبيوتر عام. إذا حدث هذا بالخطأ فامسح سجل التصفح عند الانتهاء من العمل، وحذف ملفات تعريف الارتباط (كوكيز)، مثل استخدام وضع التصفح السري في "فايرفوكس" أو "كروم".
تشفير الوصول عبر الإنترنت: باستخدام تطبيقات المراسلة المشفرة مثل "سيغنال" وإضافة FlowCrypt لمتصفح "كروم" و"موزيلا" لتشفير الشامل للبريد الإلكتروني، واستخدام الرسائل المشفرة ذاتية التدمير بعد قراءتها من Privnote وZeroBin، والتحدث إلى المصادر عبر الإنترنت باستخدام تطبيقات مثل Jitsi Meet.
تأمين التصفح: بتثبيت "في بي أن" لتشفير اتصالات الإنترنت الخاصة بك، واستخدام متصفح Tor للتصفح المجهول.
الانتباه من الهاتف: بعدم تسجيل الأسماء الحقيقية في قائمة الأرقام، واستبدالها بأسماء مستعارة، حتى لا تتمكن الشرطة أو الجماعات المسلحة أو غيرها من الحصول على تفاصيل شبكة جهات الاتصال الخاصة بك إذا استولوا على هاتفك أو بطاقة SIM، وأخذ بطاقات SIM الاحتياطية تحسّباً لمصادرة الشريحة الأصلية في المظاهرات أو المعابر الحدودية أو نقاط التفتيش وغيرها، وإذا اضطررت في أي وقت إلى التخلص من بطاقة SIM، فحاول تدميرها فعلياً. كذلك تنصح المنظمة بقفل الهاتف بكلمة مرور، وتغيير رقم التعريف الشخصي الافتراضي لبطاقات SIM وقفلها بهذا الرمز. كذلك من الأفضل تشغيل وضع الطيران في الهاتف في المواقف التي قد تستهدف فيها قوات الأمن الأشخاص الذين يستخدمون هواتف محمولة (في التظاهرات، أو أثناء الانتفاضة، أو كلما كان من الممكن القيام بحملة قمع). ويمكن للسلطات لاحقاً أن تطلب سجلات المكالمات أو الرسائل النصية القصيرة أو بيانات الهاتف لأي فرد في مكان معين وفي وقت معين من أجل تنفيذ اعتقالات جماعية.
إيقاف تشغيل تحديد الموقع الجغرافي في تطبيقاتك إلا إذا كنت في حاجة إلى استخدامها. وإذا كنت تستخدم هاتفك المحمول لبث الفيديو مباشرة، فأوقف تشغيل وظائف "جي بي إس" وتحديد الموقع الجغرافي. إذا كان هاتفك يستخدم نظام التشغيل "أندرويد"، فإن برنامج تشفير التصفح والمحادثات والنصوص والرسائل الصوتية متاح من Guardian Project و"سيغنال". عند استخدام هاتفك للاتصال بالإنترنت، استخدم ملحق HTTPS Everywhere.





## شرب الحليب: بروتينات وفيتامينات وعضلات صحية
30 June 2024 06:53 AM UTC+00

يمثّل الحليب أحد المشروبات الأكثر شعبية في العالم منذ آلاف السنين. وعلى الرغم من أن استهلاكه يعتبر من المواضيع المثيرة للجدل في عالم التغذية، فإن الخبراء يؤكدون فوائده الصحية المدعومة علمياً.

الحليب مصدر ممتاز للبروتين والفيتامينات والمعادن

يحتوي كوب من حليب البقر كامل الدسم (244 غراماً) على: ثمانية غرامات من البروتين، وثمانية غرامات من الدهون، 28% من الاحتياجات اليومية من الكالسيوم، و10% من الاحتياجات اليومية من البوتاسيوم، و22% من الاحتياجات اليومية من الفوسفور، و13% من الاحتياجات اليومية من السيلينيوم، و24% من الاحتياجات اليومية من فيتامين د، و26% من الاحتياجات اليومية من فيتامين ب 2، و18% من الاحتياجات اليومية من فيتامين ب 12.

كما يحتوي على كثير من الأحماض الدهنية الصحية، بما في ذلك حمض اللينوليك (CLA)  وأحماض أوميغا 3. ويرتبط تناول هذه الأحماض الدهنية بالعديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب. حليب البقر العضوي أيضاً يحتوي على كميات أعلى من مضادات الأكسدة المفيدة مثل فيتامين إي وبيتا كاروتين، ما يساعد على تقليل الالتهاب ومحاربة الإجهاد التأكسدي.

مفيد لصحة العظام

ارتبط تناول الحليب بالعظام الصحية، وربطت الدراسات استهلاك الحليب ومنتجات الألبان بانخفاض خطر الإصابة بهشاشة العظام والكسور خاصة عند كبار السن. ويعود ذلك إلى احتوائه على مجموعة من العناصر الغذائية الضرورية لصحة العظام، بما في ذلك الكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والبروتين وفيتامين ك2. كما أنه مصدر ممتاز للعناصر الغذائية التي يعتمد عليها الجسم لامتصاص الكالسيوم، بما في ذلك فيتامين د وفيتامين ك والفوسفور والمغنيسيوم.



يساعد على منع زيادة الوزن

ربطت العديد من الدراسات تناول الحليب كامل الدسم بانخفاض خطر الإصابة بالسمنة، لأنه يحتوي على مجموعة متنوعة من المكونات التي قد تساهم في إنقاص الوزن ومنع زيادته، فيساعد محتواه العالي من البروتين على الشعور بالشبع لفترة أطول من الوقت، ما قد يمنع الإفراط في تناول الطعام. ويتميز حمض اللينوليك الموجود في الحليب بقدرته على زيادة فقدان الوزن عن طريق تعزيز تكسير الدهون وتثبيط إنتاجها. بالإضافة إلى احتوائه على كميات جيدة من الكالسيوم، التي ربطتها العديد من الدراسات بانخفاض خطر الإصابة بالسمنة.

وقد وجدت دراسة أجريت على 145 طفلاً يبلغون من العمر ثلاث سنوات أن زيادة استهلاك دهون الحليب كان مرتبطاً بانخفاض خطر الإصابة بالسمنة لدى الأطفال. كما أظهرت دراسة أخرى شملت أكثر من 18 ألف امرأة في منتصف العمر وكبار السن أن تناول المزيد من منتجات الألبان عالية الدسم كان مرتبطاً بتقليل اكتساب الوزن وانخفاض خطر الإصابة بالسمنة.

يعزز نمو العضلات ويمنع فقدانها

الحليب مصدر غني بالبروتين الضروري للعديد من الوظائف الحيوية في الجسم، بما في ذلك نمو وتطور وإصلاح الخلايا وتنظيم جهاز المناعة.

ويعتبر الحليب بروتيناً كاملاً، بمعنى أنه يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية الضرورية للجسم. وأظهرت العديد من الدراسات أن تناوله يرتبط بانخفاض خطر فقدان العضلات المرتبط بالعمر، كما أن الاستهلاك العالي للحليب ومنتجات الألبان يرتبط بزيادة كتلة عضلات الجسم بالكامل وتحسين الأداء البدني عند كبار السن. وأشارت أبحاث إلى أن شرب الحليب بعد التمرين يمكن أن يقلل من تلف العضلات ويعزز إصلاحها، ويقلل من آلام العضلات.

على الرغم من فوائده السابقة، إلا أن كثيراً من الناس لا يستطيعون تحمل سكر الحليب (اللاكتوز)، لذلك يتجهون إلى تناول بدائل له، مثل حليب اللوز والأرز والشوفان وجوز الهند.




## قرار التقسيم... من حل الدولتين إلى الدولة الفلسطينية الواحدة
30 June 2024 06:58 AM UTC+00

ثمة ركائز وأسسٌ استراتيجيةٌ لا بدّ من ذكرها والانتباه إليها عند التعاطي مع قرار التقسيم رقم "181"، الصادر عن مجلس الأمن الدولي عام 1947، مع مقارباتٍ وقراءاتٍ مختلفةٍ وضروريةٍ، إثر "طوفان الأقصى"، والحرب على قطاع غزّة، التي أوقعت نكبة 2024 بغزة، لكن من دون أن تحلّ معضلة الاحتلال الأساسية في مواجهة الشعب الفلسطيني، أو تزيح قضيته العادلة عن جدول الأعمال الإقليمي والدولي.

بدايةً، لا بدّ من الإشارة إلّا أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 181 نص على تقسيم فلسطين، وإقامة دولةٍ يهوديةٍ على 55% تقريباً منها، وأخرى عربية على 45%، مع تدويل مدينتي القدس وبيت لحم، ووضعهما تحت إشرافٍ ووصايةٍ أمميةٍ.

بدت فكرة التقسيم بحد ذاتها حلًا للمسألة الصهيونية الاستعمارية في فلسطين، لكنها معيبةٌ أخلاقيًا وفاشلةٌ، وقاصرةٌ بالطبع عن حلّ الصراع وإنهائه فيها. ومن جهة أخرى كانت تعبيرًا عن التعاطي الدولي المنحاز ومزدوج المعايير، كون إسرائيل لا تملك حقًّا تاريخيًا في فلسطين كي يجري منحها دولة وعد بلفور البريطاني، فدعم القوى العظمى لها لا يعطيها بالتأكيد هذا الحق.


استمر نهج السذاجة والخفة فلسطينيًا في وثيقة الاعتراف المتبادل بعد اتّفاق أوسلو 1993، حين اعترفت القيادة الفلسطينية بإسرائيل


بناءً عليه، كان طبيعيًا وغير مفاجئٍ أن تقبل إسرائيل بالقرار، وتستغله لتكريس شرعيتها في المنطقة والعالم، ومن ثمّ الانطلاق لاحتلال كلّ فلسطين بعد ذلك.

اللافت أيضًا، أنّه على الرغم من قبولها قرار التقسيم، فإنّ الدولة العبرية لم ترسم حدودها النهائية بناءً عليه، كونها دولةٌ قائمةٌ على حدّ السيف، حسب تعبير الجنرال موشيه دايان، مع أطماعها الإقليمية، والاستلاب لقاعدة أنّ حدودها حيث يصل جيش الاحتلال مع خرائط وأوهام النيل والفرات، التي كانت شعارًا لعصابة شتيرن، بقيادة زعيم حزب حيروت (الليكود فيما بعد) مناحيم بيغن، ومرشده الروحي زئيف جابوتنسكي، معلم بنيامين نتنياهو وعائلته، والتي عادت الآن إلى الظهور مع الحكومة الحالية، والأحزاب الأكثر تطرفًا فيها، عبر تحالف بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير وتماهي نتنياهو معهم.

كذلك يبدو لافتًا جدًا أنّ مؤسس دولة الاحتلال الإسرائيلي، ورئيس وزرائها الأول، ديفيد بن غوريون، الذي يوصف بالبراغماتي، لم يبادر إلى ترسيم حدودها، ولا حتّى بلورة دستورٍ جامعٍ لها، في تأكيدٍ على الطابع الاستثنائي والفريد للدولة العبرية، بالمعنى السلبي طبعًا.



بناءً عليه، ومن زاويةٍ أخرى، لم يكن مفاجئًا أيضًا الرفض الفلسطيني والعربي لقرار التقسيم "181" غير المنصف، مع الشعور بالحقّ كلّ الحق في فلسطين، والثقة التامة بالقدرة على هزيمة إسرائيل، وتفكيك المشروع الصهيوني، ولو بعد حين، كما حصل مع التجارب التاريخية المماثلة في الدول العربية والإسلامية تحديدًا.

في السياق العربي الرسمي تحديدًا، جرى التراجع بعد نكبة/ نكسة يونيو/حزيران 1967 عن الحقّ بكلّ فلسطين، حتى مع لاءات الخرطوم الثلاث، لا صلحٌ لا اعترافٌ لا تفاوضٌ، عبر القبول بقراري مجلس الأمن "242" و"338"، على الرغم من الانتصار الجزئي في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، نتيجة غيبوبةٍ وسذاجةٍ وتخلٍّ وعدم إصرارٍ عربيٍ على تنفيذ قرار التقسيم نفسه، الذي أعطى الشرعية للدولة العبرية.

التراجع الرسمي العربي هذا تضمن قبولًا بخمس مساحة فلسطين التاريخية، أي نصف ما أعطاه قرار التقسيم، وبعد الفشل في هزيمة إسرائيل وتحرير كل البلاد من النهر إلى البحر لم يتغير الفاشلون، ولكن غيروا القضية إلى الضفّة الغربية وقطاع غزّة، أي 22% من فلسطين فقط، وحتّى بشكلٍ فاشلٍ ومهينٍ ومخزٍ كان أقرب إلى الهرولة والتقرب لنيل رضا الدولة العبرية وداعمتها وراعيتها الولايات المتّحدة.


الحلّ الواقعي والعادل والمستدام للاحتلال يتمثّل أساساً في الدولة الديموقراطية الواحدة لكل مواطنيها من النهر إلى البحر


أما ذروة التناقض، فكانت في قرار إعلان الدولة الفلسطينية في الجزائر نوفمبر/تشرين الثاني 1988، مع الاستناد إلى قرار التقسيم نفسه أساسًا للإعلان، وقبولٍ بقراري مجلس الأمن "242" و"338"، ودولةٍ/ سلطةٍ وطنيةٍ فلسطينيةٍ ضمن حدود يونيو/حزيران 1967، أي على خمس فلسطين التاريخية فقط.

استمر نهج السذاجة والخفة فلسطينيًا في وثيقة الاعتراف المتبادل بعد اتّفاق أوسلو 1993، حين اعترفت القيادة الفلسطينية بإسرائيل من دون حدودٍ نهائيةٍ لها، ومن دون العودة إلى قرار التقسيم، أما إسرائيل فقد اعترفت بمنظّمة التحرير الفلسطينية قيادةً شرعيةً للفلسطينيين، من دون الدولة، ومن دون التمسك بقرار التقسيم على علاته.

زرعت بذور "حلّ الدولتين" بشكله الحديث بعد قراري "242" و"338" هناك في أوسلو، لكن مع فرض إسرائيل القبول بفكرة تبادل الأراضي، أي إنّ حتّى "حلّ الدولتين" جاء غير كاملٍ، بل جاء منقوصًا أيضًا، مع دولة يونيو/حزيران، على ما دون 22% من فلسطين التاريخية.



بعد "طوفان الأقصى" والحرب على قطاع غزّة عاد "حلّ الدولتين" إلى جدول الأعمال الدولية بزخمٍ كبيرٍ، على اعتباره بالمتناول، ولضمان عدم تكرار الطوفان والحرب. تجسد هذا الزخم في اعتراف إسبانيا ودولٍ أوروبيةٍ مهمةٍ، وكذلك لاتينيةٍ وكاريبيةٍ بالدولة الفلسطينية، ليصل عدد الدول المعترفة بالدولة الفلسطينية إلى 148 دولةٍ، أي ثلثا العالم تقريبًا، مع القبول الضمني بفكرة تبادل الأراضي، أو ما توصف بالتعديلات الجغرافية ضمن حدود يونيو/حزيران 1967.

لكن ثمة متغيراتٌ أساسيةٌ بعد الحرب والطوفان، يجب قراءتها أو مقاربة قرار التقسيم في ضوئها، لجهة المظلومية الفلسطينية، وتبني مفاهيم العدالة والحقيقة تجاه الاستعمار الصهيوني، مع تقبلٍ شعبيٍ وجماهيريٍ دوليٍ واسعٍ لفكرة أن الصراع لم يبدأ بالسابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت 2023، إنما في عام 1948، بمعنى الرجوع إلى البدايات، حتّى قبل قرار التقسيم.

هنا ثمة عودةٌ محمودةٌ إلى الأصول، كون قرار وحلّ التقسيم 1947، ليس مثاليًا ولا أخلاقيًا، ولا حتّى واقعيًا للصراع، ولا للتجارب الاستعمارية المماثلة، خصوصًا مع تحول الكيان الصهيوني الاستعماري في فلسطين إلى نظام فصلٍ عنصريٍ، ما يعني أن التفكيك هو الحلّ لا التقسيم. ومن هنا كانت العودة لشعار، وللدقة عنوان ومصطلح، من النهر إلى البحر، أي فلسطين الواحدة من نهر الأردن إلى البحر المتوسط.


على الرغم من قبولها قرار التقسيم، فإنّ الدولة العبرية لم ترسم حدودها النهائية بناءً عليه، كونها دولةٌ قائمةٌ على حدّ السيف


مع ذلك، وربّما بطريقةٍ فلسفيةٍ وجدليةٍ، قد يبدو "حل الدولتين"، والدولة الفلسطينية حتّى ضمن حدود يونيو/حزيران 1967 خطوةً باتجاه تجاوز قرار التقسيم، فإقامتها ستعني حتمًا زوال وتفكك إسرائيل، التي ستواجه أزماتها البنيوية والوجودية، وبالتالي تفككها كما في التجارب الاستعمارية المماثلة.

هذا مع الانتباه إلى أنّ رفض إسرائيل لحلّ الدولتين، ومواصلتها فرض الحقائق والوقائع الاستيطانية التهويدية على الأرض، يعني أن الحلّ الواقعي والعادل والمستدام للاحتلال يتمثّل أساساً في الدولة الديموقراطية الواحدة لكل مواطنيها من النهر إلى البحر، ونظام عدالةٍ انتقاليةٍ، تمامًا كما حصل في جنوب أفريقيا، إثر تفكيك نظام الفصل العنصري فيها.

في الأخير؛ لا بد من الإشارة الى أن الحاضنة الدولية للدولة العبرية رسميًا وشعبيًا، "من قرار التقسيم إلى حرب غزة"، تتآكل وتضعف مع الوقت، خاصّةً جماهيريًا، وفي ساحاتٍ أساسيةٍ عدّة في أوروبا، وحتّى في أميركا نفسها. ما يشجع ويضاعف أهمّية، بل حتمية، العودة إلى نقاش أصول وجذور الصراع، الذي لم يبدأ في 2023 إنّما في 1948، كما أنّ قرار التقسيم ساهم في تكريسه وإطالته، لا حلّه حلًا أخلاقيًا ومنطقيًا وعادلًا وشاملًا ومستدامًا.




## سؤال الخريطة السياسية الصهيونية
30 June 2024 06:58 AM UTC+00

تواجه الصهيونية ومنتجها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول أزمةً سياسيةً وعمليةً. تروج الوكالة اليهودية بقوّةٍ، وهي الأداة التنفيذية للصهيونية، أو بالأحرى الحكومة الرسمية للمنظّمة الصهيونية، لأهمّية رفد إسرائيل بمزيدٍ ومزيدٍ من المهاجرين اليهود، من كلّ أصقاع العالم، ليحموا "المشروع"، ألا وهو "دولة إسرائيل". وبالرغم من حالة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة، والحرب على الجبهة الشمالية مع لبنان، فإنّ هذه الوكالة تروِّج بواسطة هيئاتٍ صهيونيةٍ أخرى لرواية انتشار وتفشي ظاهرة معاداة السامية في أوروبا وأميركا، وأنّ الحلّ، كما كان في السابق، هو تكثيف الهجرة إلى إسرائيل، لأنّ موجات الهجرة، حتّى قبل 7 أكتوبر، شهدت تراجعًا مقارنةً مع عقودٍ سابقةٍ، إلّا أنّ هذه المؤسّسات تستخدم محفِّزاتٍ ماليةً تشجيعيةً للمهاجرين، مثل السكن المجاني، وتوفير أماكن للعمل في مستوطنات الضفّة الغربية والنقب والجليل، ولاحقًا في غلاف غزّة، عندما تتم عملية العودة إلى مستوطنات هذا الغلاف بعد انتهاء الحرب.

لا تتمّ خطة الهجرة والاستيطان بمعزلٍ عن عملية "طوفان الأقصى"، إذ إنّ زعماء الغرب، وفي مقدّمِهم الرئيس جو بايدن وإدارته، قد أعلنوا أنّه من حقّ إسرائيل الدفاع عن النفس، وهم بهذا يصرحون بوضوحٍ تامٍ بأنّ مشروع إسرائيل، وهو منتج الصهيونية السياسية، في خطرٍ وجوديٍ واضحٍ للعيان، وإذا انهار هذا المشروع، فهذا يعني انهيارًا مريعًا للمشروع الكولونيالي في الشرق الأوسط، الذي أسّست له بريطانيا وفرنسا، وورثته الولايات المتّحدة.

مع تقدُّم العملية العسكرية، التي تقودها إسرائيل، واتساع دائرة القتال، والارتفاع المستمر في أعداد القتلى والجرحى الفلسطينيين، والدمار الذي حلّ بقطاع غزّة، وتحرُّك المعارضين والمنددين بالحرب في الغرب خاصّةً، بدأت حكوماتٌ غربيةٌ بالمطالبة بإيجاد مخرجٍ للحرب، منعًا للحكم على إسرائيل بأنّها تنفذ إبادةً جماعيةً، وأيضًا للحفاظ على مشروعها وصورته المؤنسنة.


قام المشروع الصهيوني، ولا يزال، على قاعدة التطهير العرقي، هذا ما حصل عام 1948، وهذا ما يحصل حاليًا في قطاع غزّة


يرى عددٌ من الباحثين في الشأن الإسرائيلي من غير الصهاينة، أنّ هذه الحرب هي مرحلةٌ رئيسةٌ في نهاية المشروع الصهيوني، ومنهم المؤرخ إيلان بابيه.

الادّعاء بأنّ إسرائيل تعيش منذ تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو الحالية، في نهاية 2022 وحتّى 7 أكتوبر، في أزمةٍ داخليةٍ حول موضوع التغييرات القضائية، التي اتسعت وكادت أن تمزّق الشعب الإسرائيلي، هو أمرٌ غير صحيحٍ، فهي حكومةٌ صلبةٌ من حيث تماسك مكوناتها الائتلافية النفعية، إذ إن الأحزاب اليمينية والدينية المتطرفة تتحكّم بمساراتها وتوجهاتها، بل هناك محاولاتٌ مستمرةٌ منها لفرض أجندتها الفكرية على المشهد العام في إسرائيل. من الواضح والثابت أنّ هناك تحولاتٌ في خريطة طريق الصهيونية من سياسية إلى اتساع مساحة حضور الصهيونية الدينية، وتمسكها بتلابيب النصوص الدينية، وهذا بطبيعة الحال سيؤدي إلى تحولاتٍ في شكل ومحتوى المشروع الصهيوني من سياسي علماني إلى ديني متزمت.

تواجه الصهيونية عامّةً اتساع مساحة تأييد فلسطين والقضية والشعب الفلسطيني. هذه المرّة الأولى، وغير المسبوقة من حيث توقيتها، ومحتواها الداعي إلى تحرير فلسطين من البحر إلى النهر. حتى أنّ أصواتًا يهوديةً غير صهيونيةٍ في أوروبا والولايات المتّحدة تنادي بهذا الشعار.



من جهةٍ أخرى، أدركت دولٌ وشعوبٌ أنّ الصهيونية لم تعد مشروع تحريرٍ، كما تروّج له الرواية الإسرائيلية، وتجديد علاقة الشعب اليهودي مع أرضه وموطنه الأصلي، بل هي حركة فصلٍ عنصريٍ، وصولًا إلى نظام أبارتهايد شبيهٍ بجنوب أفريقيا سابقًا، وقابضٍ على 7 ملايين فلسطيني في فلسطين التاريخية.

لقد سدّدت عملية 7 أكتوبر ضربةً للاقتصاد الإسرائيل، المستند إلى دعمٍ خارجيٍ، سواء من الولايات المتّحدة أو من دولٍ أوروبيةٍ. إذ وجه المجهود المالي لتغطية نفقات الحرب، على حساب المشاريع الاقتصادية، ما يؤدي إلى جمودٍ، وبالتالي إلحاق ضررٍ، والمشروع الصهيوني مؤسّسٌ على قوّةٍ ماليةٍ، وهيمنةٍ اقتصاديةٍ في قطاعاتٍ اقتصاديةٍ وماليةٍ كثيرةٍ في العالم.

كشف السابع من أكتوبر عن إخفاق الجيش (يُعرف بـ"جيش الشعب") في توفير الحماية لمواطنيه، وهو الجيش الذي يهدف إلى ردع أيّ طرفٍ معاد للمشروع الصهيوني. ومن جهةٍ أخرى، لا يملك هذا الجيش القدرة على حماية إسرائيل، لا في الجنوب ولا في الشمال.


باعتقادنا أنّ الصهيونية، كما دول الغرب، لن تتخلى عن مشروعها "إسرائيل"، على الرغم من إخفاق حكومتها في حماية المشروع


كذلك جنحَ يهودٌ أفرادٌ وجماعاتٌ في أميركا عن تأييد إسرائيل، حين كانوا متأثرين بالدعاية الصهيونية، إلى تأييدهم فلسطين، وحقّ الفلسطينيين في إقامة دولتهم. إذ رأينا جمعياتٍ ومؤسساتٍ يهوديةً مناهضةً للمشروع الصهيوني تميل إلى دعم المطالب الفلسطينية.

أما الصهيونية السياسية؛ فترى أهمّية ومكانة حقّ اليهود في إقامة دولتهم في فلسطين من منطلق اعتبار فلسطين حقًّا من حقوق الشعب اليهودي، سواء الدينية، كما تنصُّ عليها التوراة، أو كحقٍّ سياسيٍ. عِلمًا أنّ الصهيونية ليست حركةً دينيةً بل علمانيةٌ، أو حتّى ملحدةٌ حسب بعض التعريفات. نجحت الصهيونية في خلط الأوراق بين السياسي والديني، ما عزّز مشروعها الاستيطاني الاقتلاعي والإحلالي في فلسطين، الموجه ضدّ الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه.

قام المشروع الصهيوني، ولا يزال، على قاعدة التطهير العرقي، هذا ما حصل عام 1948، وهذا ما يحصل حاليًا في قطاع غزّة. قُتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، أطفالٌ ونساءٌ وأبرياء، بذريعة أنّ كلّ القطاع مسؤولٌ عن عملية 7 أكتوبر. وبالتالي دمرت المباني، والبنى التحتية، والمؤسسات الثقافية والتجارية والتعليمية وغيرها لمنع عودة الفلسطينيين في قطاع غزّة إلى ديارهم. وأيضًا طاول القتل الأطفال والنساء منعًا لتجدد الحياة واستمراريتها. وهذا بحدّ ذاته مسعىً لتحقيق تفوقٍ ديموغرافيٍ يهوديٍ على الفلسطيني.



هناك من متابعي تطور خريطة السياسة الصهيونية مَن يعتقد بتجديد فكرة "الجدار الحديدي"، التي طرحها زئيف جابوتنسكي، الأب الروحي والسياسي لمناحيم بيغن، زعيم حزب حيروت/ الليكود في عشرينيات القرن الماضي. هذا يعني متلازمة الفصل العرقي بين الشعبين اليهودي والفلسطيني، ما يوفر حياةً نقيةً ونظيفةً لليهود. هذا بحدّ ذاته فكرٌ صهيونيٌ يبجّل ويقدّس النوع والعرق اليهودي على حساب العربي الفلسطيني في فلسطين.

كما يعني الجدار الحديدي في ما يعنيه إبعاد اليهود عن ساحات اللاسامية في الغرب، بواسطة إقامة دولةٍ يهوديةٍ في فلسطين، بعد وضع أسسها الفكرية والاقتصادية والسياسية. لكن بيّنت الخريطة السياسية الصهيونية في الآونة الأخيرة أنّ المخاوف والتهديدات، التي لاحقت اليهود في الغرب، ما زالت قائمةً، وإن اتخذت شكلًا مغايرًا، فالجدار الحديدي ما زال راسخًا في العقل اللاواعي اليهودي.

تطرح في السياق ذاته أسئلةً صعبةً عن شكل ومضمون هذه الخريطة، فمن جهةٍ أراد هرتسل، أبو الصهيونية، جوابًا آنيًا للاسامية، مدركـًا أنّ اليهود بوصفهم أفرادًا لم ينجحوا في حالاتٍ كثيرةٍ في الوصول إلى جوابٍ شافٍ للاسامية، على الرغم من أنّهم ساروا في درب الاندماج داخل مجتمعات الغرب. وآمن هرتزل أنّه إذا نجح اليهود في التجمُّع في مكانٍ ما "دولة" وفي أن يكونوا شعبًا مشابهًا لسائر شعوب الأرض، فإنّ اللاسامية ستجد طريق نهايتها.


يرى عددٌ من الباحثين في الشأن الإسرائيلي من غير الصهاينة، أنّ هذه الحرب هي مرحلةٌ رئيسةٌ في نهاية المشروع الصهيوني


يعود السؤال هنا إلى ما قبل 7 أكتوبر: هل نجحت إسرائيل باعتبارها دولة (أداةٍ للصهيونية) في تحقيق حلم هرتزل؟ ما نراه أنّ الصهيونية وإسرائيل تواجهان العكس، فلا وجود لظاهرة كراهية اليهود لأنّهم يهودٌ، بل نقدٌ لاذعٌ لدولة إسرائيل، وانتقادًا لسياسات حكومتها. حتّى أنّ يهودًا منتشرين في العالم يوجِّهون نقدًا لاذعًا لحكومة إسرائيل، لكونها تُشكِّل خطرًا على وجودهم، وسير حياتهم اليومي في الأماكن يعيشون فيها.

هذا يعني أنّ الرّد على اللاسامية هو الأساس الدافع لتأسيس الصهيونية السياسية، فقد بلور في العقود الأخيرة، وأيضًا بعد 7 أكتوبر نوعًا جديدًا فيه إعادة دمج الديني والسياسي. ولكن بقي الصراع محتدمًا بين التيارين الصهيونية السياسية والصهيونية الدينية في قضايا منفردةً، الجمع بين الطرفين من منطلق وجود خطرٍ وجوديٍ على الشعب اليهودي وعلى إسرائيل.

ما نراه على أرض الواقع أنّ الخريطة السياسية الصهيونية قد استبدلت فكرتها الأساسية في توفير حمايةٍ وجوديةٍ لليهود في إطار الدولة، بأزمةٍ وجوديةٍ من نوعٍ آخر، من نوع الاستعداد لإيجاد حلٍّ للفلسطينيين، على قاعدة عدم تحمل مسؤولية النكبة وإنكارها المستمر، وتحميل الضحية كامل المسؤولية، وتطبيق عمليات طردٍ واقتلاعٍ. السؤال هنا: هل تستطيع الصهيونية في الإطار الراهن الاستمرار في توفير غطاءٍ حامٍ سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا لإسرائيل؟



باعتقادنا أنّ الصهيونية، كما دول الغرب، لن تتخلى عن مشروعها "إسرائيل"، على الرغم من إخفاق حكومتها في حماية المشروع. ما ستسعى إليه الصهيونية السياسية هو إعادة ترميم مستوطنات غلاف غزّة، والحدود الشمالية وتوسيع الاستيطان هناك، وفي مناطق أخرى، بما فيها الضفّة الغربية، للحيلولة دون قيام دولةٍ فلسطينيةٍ.

وفي المسار الموازي، ستسعى الصهيونية السياسية إلى إعادة بناء وهيكلة الرواية الصهيوإسرائيلية، بأنّ اليهودي أُلزِمَ بخوض درب آلامٍ صعبٍ لكونه ضحية، وعليه الاستمرار في شيطنة عدوه "الفلسطيني"، باعتبار إرهابيًا ويُمثّل حجر عثرةً أمام وجود وبقاء الشعب اليهودي، صاحب الحقّ في فلسطين. وأيضًا سترمم الصهيونية السياسية صورة إسرائيل بأنّها وجود وحضور "الأبيض" الراقي والمتقدِّم والمتطور في منطقةٍ متخلفةٍ ورجعيةٍ.

يبقى السؤال المركزي هنا: هل ستتفاعل المنطقة العربية والإسلامية من الناحية السياسية، وليس الدينية، في مواجهة هذا المشروع الصهيوني المتجدد؟ أم أن بعض دولها ستسعى مهرولةً إلى التطبيع معه، حرصًا على مصالحها الضيقة، وعلى بقائها.




## قرار التقسيم وحل الدولتين... نحو دولة فلسطين الديمقراطية الواحدة
30 June 2024 06:59 AM UTC+00

أعاد "طوفان الأقصى" الحديث بشأن الدولة الفلسطينية على الصعيد الدولي، ومعه تزايد الحديث عن "حلّ الدولتين"، وبدرجةٍ أقلّ عن قرار التقسيم "181"، الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتّحدة في نوفمبر/تشرين الثاني 1947. اللافت للنظر هنا هو التباينات العميقة بين كلٍّ من تلك المشاريع السياسية المطروحة دوليًا بشأن الدولة الفلسطينية، سواء من القرار "181" إلى "حلّ الدولتين"، إذ يروج بعضهم إلى أنّ "حلّ الدولتين" منبثقٌ من قرار التقسيم، وهو أمرٌ خاطئٌ كلّيًا، في حين يرده البعض إلى القرار 242؛ الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 22/11/1967 بإجماع الأصوات، وهو أيضًا أمرٌ خاطئٌ. فحلّ الدولتين طرحٌ سياسيٌ مشبوهٌ ومبهمٌ وغير مسندٍ إلى أيّ قرارٍ دوليٍ يوضح أسسه وركائزه الرئيسية.

لذا وفي ظلّ إعلان بعض الدول اعترافها أحادي الجانب بـ"دولة فلسطين"، وتضمين إعلانها هذا نقطتين مهمّتين، الأولى توافق الاعتراف بالدولة الفلسطينية مع القرارات الأممية، والثانية أن مسار السلام الوحيد هو "حل الدولتين". كما، وفي ظلّ تنامي التحركات الشعبية العالمية المناصرة للحقوق الفلسطينية، لا بدّ من التأكيد على عدم توافق أو تماشي "حلّ الدولتين" مع القرارات الدولية؛ إذ لم يرد نصًا في أيٍّ منها، وفي مقدمتها قرار التقسيم "181"، المجحف أصلاً بحقوق شعب فلسطين الأصلي. بيد أن قرار التقسيم بنصوصه العديدة يمثّل مدخلاً قانونيًا وسياسيًا صلبًا لرفض "حلّ الدولتين"، وللتأسيس لإعادة طرح مشروع "الدولة الفلسطينية الديمقراطية العلمانية الواحدة" على كامل فلسطين، دولةً لكل مواطنيها الأصليين والمقيمين فيها، من المتحررين من عنصرية الاحتلال الصهيوني، ومن ممارساته الإجرامية والإرهابية المتمثلة في التطهير العرقي والإبادة الجماعية والعقاب الجماعي والتهجير القسري وسواها من الجرائم.

من هنا علينا التمعن في ثلاثة مفاصل مهمّة تضمّنها قرار التقسيم، الذي تبنّى مشروعًا لإقامة دولتين متجاورتين مستقلتين عربيةٍ ويهوديةٍ، وحكمًا دوليًا خاصًا في مدينة القدس، واتّحادًا اقتصاديًا بين الكيانات أو الأقاليم الثلاثة.


يدير هذا المجلس شؤونًا عديدةً وحيويةً لصالح الكيانات الثلاثة المفترض نشوؤها، ما يجعلها هيئة حكوميةً عليا


أولاً: قرار التقسيم "181"

1-    التهجير القسري

لم يتضمن قرار التقسيم أيّ حديثٍ أو إشارةٍ لتبني سياسية التهجير القسري، بل على العكس تضمن القرار نصوصًا عديدةً تؤكد على رفض الترحيل والتهجير القسري بكل أنماطه. إذ لم يدعُ القرار العرب والفلسطينيين إلى مغادرة قراهم ومدنهم وأحيائهم الموجودة في الدولة اليهودية المفترضة، من أجل الانتقال إلى الدولة الفلسطينية، بل أكد على حقّهم في البقاء في مدنهم وبلداتهم وأحيائهم ذاتها، وحقّهم باختيار جنسيتهم وفق الدولتين المقترحتين. كما هو موضحٌ في النص المبوب تحت فقرة "المواطنة": "إن المواطنين الفلسطينيين المقيمين في فلسطين خارج مدينة القدس، والعرب واليهود المقيمين في فلسطين خارج مدينة القدس- وهم غير حائزين على الجنسية الفلسطينية- يصبحون مواطنين في الدولة التي يقيمون فيها، ويتمتعون بالحقوق المدنية والسياسية جميعها بمجرد الاعتراف باستقلال الدولة؛ ويجوز لكل شخص تجاوز الثامنة عشرة من العمر خلال سنة من يوم الاعتراف باستقلال الدولة التي يقيم فيها، أن يختار جنسية الدولة الأخرى شرط ألا يكون لأي عربي يقيم في الإقليم العربي المقترح، الحق في اختيار جنسية الدولة اليهودية المقترحة، وألا يكون لأي يهودي يقيم في الدولة اليهودية المقترحة الحق في اختيار جنسية الدولة العربية المقترحة".

كما نص البند (8) من "الحقوق الدينية وحقوق الأقليات" على: " لا يجوز أن يسمح بنزع ملكية أي أرض تخص عربياً في الدولة اليهودية أو يهودياً في الدولة العربية إلا للمنفعة العامة". وهو ما يؤكد مجددًا على رفض التهجير القسري، وعلى رفضٍ مبدئي الاستيلاء على الأراضي، وتبادل الأراضي، الذي يروج له الاحتلال وداعموه الدوليون، في سياق "حلّ الدولتين".

2-    دستور ديمقراطي

كما تضمن القرار المعايير التي يجب على دستور الدولتين تبنّيها، ومن أهمّمها حقوق كلّ مواطنيها المتساوية من دون أيّ تمييزٍ عرقيٍ أو دينيٍ أو أثنيٍ أو طائفيٍ. مع إشارته إلى ضرورة أن تعكس الهيئة التشريعية في كلّ دولةٍ تمثيل مواطنيها النسبي. إذ نص البند (10)، من "خطوات تمهيدية للاستقلال" على: " تأسيس هيئة تشريعية في كل دولة، تنتخب بالتصويت العام، وبالاقتراع السري، على أساس التمثيل النسبي؛ وهيئة تنفيذية مسؤولة أمام الهيئة التشريعية". كما نص أيضًا على: "تكفل الدولة لكل شخص- وبغير تمييز- حقوقاً متساوية في الشؤون الدينية والمدنية والاقتصادية، والتمتع بحقوق الإنسان وبالحريات الأساسية، بما في ذلك حرية العبادة، وحرية استعمال اللغة التي يريدها، وحرية الخطابة والنشر والتعليم وعقد الاجتماعات وإنشاء الجمعيات".



كذلك نص البند الثاني من "الحقوق الدينية وحقوق الأقليات" على: " لا يجوز التمييز بين السكان بأي شكل من الأشكال، بسبب الأصل أو الدين أو اللغة أو الجنس".

3-    الاتّحاد الاقتصادي

وفق نص القرار "181"؛ ينشأ مجلسٌ اقتصاديٌ مشتركٌ يتكون من ثلاثة ممثلين لكلّ من الدولتين، ومن ثلاثة أعضاء أجانب، يعينهم المجلس الاقتصادي والاجتماعي لمنظّمة الأمم المتّحدة، ويعين الأعضاء الأجانب أوّل مرّة لفترة ثلاث سنوات، ويمارسون وظائفهم بصفتهم الشخصية فقط، وليس كممثلين لدولهم. إذ يدير هذا المجلس شؤونًا عديدةً وحيويةً لصالح الكيانات الثلاثة المفترض نشوؤها، ما يجعلها هيئة حكوميةً عليا.

كذلك نص القرار "181" على مسؤوليات الاتّحاد الاقتصادي المقترح، التي تشمل وحدةً جمركيةً، ونظامًا نقديًا مشتركًا، يتضمن سعر صرفٍ واحدًا، وإدارةً مشتركةً للسكك الحديدية والطرق المشتركة، ومرافق البريد والهاتف والبرق، والموانئ والمطارات المستعملة في التجارة الدولية، وإنماءً اقتصاديًا مشتركًا، يتضمن الري واستصلاح الأراضي، ووصولًا عادلًا من دون تمييزٍ لمصادر المياه والطاقة، واشتراك الدولتين في عقد جميع الاتّفاقيات والمعاهدات الدولية الخاصّة بالتعريفات الجمركية، كما نص على حرية الزيارة والمرور، بل وحتّى الإقامة، لسكان الأقاليم/ الكيانات الثلاثة في ما بينها، من دون أيّ تقيدٍ يذكر، باستثناء الإجراءات الأمنية الضرورية والطبيعة.


لم يتضمن قرار التقسيم أيّ حديثٍ أو إشارةٍ لتبني سياسية التهجير القسري، بل على العكس تضمن القرار نصوصًا عديدةً تؤكد على رفض الترحيل والتهجير القسري بكل أنماطه


وفقًا لذلك يصبح المجلس الاقتصادي بمثابة حكومةٍ عليا، أعلى من سلطات الحكومات أو الهيئات التشريعية في الأقاليم الثلاثة، تدير المرافق المشتركة الضرورية للنشاط والتنمية الاقتصادية، كما يتولى إدارة علاقات كلا الدولتين الاقتصادية الخارجية، وذلك عبر التوافق بين أعضائه.

ثانيًا: قرار التقسيم والنظام الفيدرالي ودولة فلسطين الديمقراطية الواحدة

يجد الكاتب في قرار التقسيم "181" دعوةً دوليةً مبطنةً لإنشاء نظامٍ فيدراليٍ في فلسطين، يضم حكومةً فيدراليةً تدير المرافق المرتبطة بالنشاط الاقتصادي الخارجي، والنظام المالي، وعملية التنمية، والعلاقات الاقتصادية الخارجية، وحكمًا ذاتيًا ثلاثيًا فلسطينيًا ويهوديًا ودوليًا في القدس، كي يضمن استقلالية كلّ منها، وحرية سكان الأقاليم الثالثة، وحقّهم في التنقل والإقامة والعمل والتعبير والنشاط، وحقوقهم الجماعية والفردية والثقافية والدينية، من دون أيّ تمييزٍ عرقيٍ أو دينيٍ أو قوميٍ.

يتطابق هذا النموذج مع تعريف النظام الفيدرالي المبسط والشامل لـ"رونالد ل. واتس"، الوارد في كتابه المرجعي "الأنظمة الفيدرالية"، فوفقًا له يعتبر النظام الفيدرالي: "مزيجًا من الحكم المشترك لأغراض معينة، وحكما ذاتيا إقليميا لأغراض أخرى، ضمن نظام سياسي واحد، بحيث لا يكون الواحد من هياكل الحكم هذه خاضعًا للآخر، وقد تم تطبيقها بأشكال مختلفة لتتلاءم مع ظروف مختلفة".



من ذلك كلّه؛ يغدو قرار التقسيم دعوةٌ دوليةٌ مبطنةٌ وصريحةٌ لرفض مبدأ تقسيم فلسطين إلى دولتين منفصلتين ومستقلتين، الذي تصر الولايات المتّحدة على تكراره دائمًا وأبدًا، كما تصر على فرضه على مجمل المجتمع الدولي، تحت شعار "حلّ الدولتين". وهو ما يتوافق مع ما توصلت إليه حكومة الاحتلال البريطاني/ الانتداب أثناء سيطرته على كامل الأراضي الفلسطينية قبل النكبة، وخصوصًا ما تضمنه تقرير لجنة وودهيد 1938 بـ"استحالة تقسيم فلسطين بطريقةٍ عادلةٍ ومقبولةٍ من قبل الجانبين، وعليه لن يُكتَب للتقسيم النجاح". وكذلك في الكتاب الأبيض الرابع، الذي أصدرته الحكومة البريطانية في 25/5/1939، والذي دعت فيه مجبرةً بالدلائل والحقائق والمؤشرات والوقائع الراسخة إلى: " إقامة دولةٍ فلسطينيةٍ ديمقراطيةٍ تشمل كلّ فلسطين الانتدابية غربي نهر الأردن، ويتمثّل فيها جميع سكانها من عربٍ ويهودٍ على قاعدة التمثيل النسبي".

لكن ونتيجة الرفض الصهيوني أولاً، والدعم الأميركي ثانيًا، والمصلحة الإمبريالية ثالثًا، كان قرار التقسيم هروبًا بريطانيًا إلى الأمام، عبر الالتفاف على الكتاب الأبيض الرابع، وعلى استحالة تقسيم فلسطين نحو الدعوة إلى اتّحادٍ فيدراليٍ مبطنٍ، من دون ذكر ذلك حرفيًا، تسهل مقاربته سياسية لاحقًا على اعتباره بوابةٌ لتقسيم قسرٍ وتعسفٍ لا يحترم ولا يأخذ بحقوق سكان فلسطين الأصلين الأساسية والإنسانية والسياسية والتاريخية، كما في "حلّ الدولتين".

من هنا يجد الكاتب إنّ القرار "181" هو قرارٌ لإنشاء دولةً فيدراليةً واحدةً تضم ثلاثة أقاليم، القدس وعربي ويهودي، يحكم كلا منها حكومة منتخبة، وهيئة تشريعية منتخبة من قبل ساكنيها بغض النظر عن هويتهم الدينية والقومية والإثنية، على قاعدة التمثيل النسبي لجميع السكان، مع ضمان جميع الحقوق الفردية والجماعية، بما فيها حقّ استخدام اللغة والعبادة وزيادة الأماكن الدينية، والانتخاب، فضلاً عن الحقّ في التملك والإقامة والتنقل بحريةٍ كاملةٍ في كامل فلسطين التاريخية.


قرار التقسيم بنصوصه العديدة يمثّل مدخلاً قانونيًا وسياسيًا صلبًا لرفض "حلّ الدولتين"، وللتأسيس لإعادة طرح مشروع "الدولة الفلسطينية الديمقراطية العلمانية الواحدة" على كامل فلسطين


من هنا يجد الكاتب في الرؤية الفلسطينية التي عبر الفلسطينيون عنها قبل النكبة وبعدها، خصوصًا في ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية الأساسي، تقاطعاتٍ عديدةً مع هذا التوجه، أكثر بكثير من أي حلٍّ أو مشروعٍ سياسيٍ آخر، وتحديدًا "حلّ الدولتين". إذ لطالما دعا الفلسطينيون إلى إقامة دولةٍ فلسطينية ديمقراطيةٍ علمانيةٍ واحدةٍ لجميع سكان فلسطين الأصليين ولسكانها من أتباع الديانة اليهودية؛ المتحررين من العقيدة الصهيونية العنصرية والفاشية، والرافضين لجرائمها المتكررة (الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري)، دولةٌ واحدةٌ لا تمييز بين أيٍّ من مواطنيها بالحقوق والواجبات، الأمر الذي يضمن حقوق جميع سكان فلسطين، في ظلّ نظامٍ قانونيٍ وسياسيٍ تقدميٍ وعادلٍ يطبق على الجميع من دون أيّ تمييزٍ.

بناءً عليه وبعد "طوفان الأقصى"، وبعد عولمة القضية الفلسطينية؛ يعتقد الكاتب أنّنا بحاجةٍ إلى إعادة طرح هذا البرنامج مجددًا، وتعريف شعوب العالم به، كما علينا تعريفهم بماهية الحقوق الفلسطينية المستلبة منذ النكبة، وبحيثيات القرارات الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار "181".




## الاعترافات بدولة فلسطين والحرب على غزة: من الرصيد الأخلاقي إلى الأثر
30 June 2024 07:00 AM UTC+00

شهد شهر مايو/أيّار الفائت اعترافاتٍ أوروبيةً مهمةً بالدولة الفلسطينية، وهي اعترافاتٌ جاءت بعد تجاذباتٍ داخل أروقة الاتّحاد الأوروبي تجاوزتها الدول المنفردة بقراراتها. نُظرَ إلى اعترافات أيرلندا والنرويج وإسبانيا كاختراقٍ ستلحقه إنجازاتٌ تاليةٌ بالسياق ذاته، وهذا ما حدث بعدها بعدّة أيّامٍ بإعلان الاعتراف السلوفيني، وهو قرارٌ وصفته وزيرة خارجيتها برسالة أملٍ وسلامٍ، بعيدًا عن اعترافاتٍ مماثلةٍ جاءت من خارج الدائرة الأوروبية، كان آخرها الاعتراف الأرميني.

في ظلّ استمرار الحرب على قطاع غزّة، تصاعد الجهد الدبلوماسي للحصول على الاعتراف الأممي، الذي اصطدم بالفيتو الأميركي في مجلس الأمن، حين تصدت واشنطن لقرار اعتبار فلسطين دولةً عضوًا بالأمم المتّحدة، فجاء قرار الجمعية العامة معاكسًا ومقرًا بأحقية فلسطين بهذه العضوية، بدعم 143 عضوًا وامتناع 25 عضوًا، مع معارضةٍ أميركيةٍ إسرائيليةٍ بالطبع. من هنا، جاء اعتراف الدول الأوروبية المنفرد على عكس الإرادة الأميركية، وبخلاف إرادة العديد من دول أوروبا المركزية.

بدا على إسرائيل غضبٌ حادٌ من هذه الخطوات، وتراوح رد فعلها بين استدعاء السفراء، والتهديد بفرض عقوباتٍ على هذه الدول. يعكس رد الفعل هذا حقيقة القلق الإسرائيلي من تحول هذه الخطوات من فرديةٍ إلى دومينو متدحرج يطاول القارة الأوروبية، ويعطي/ يضع الاعتراف الأممي الرسمي بالدولة الفلسطينية موضع الأمر الواقع أمام واشنطن، وهذا ممكنٌ، إذ رشحت قبل أسابيع أنباءٌ، عن "مصادر" في الخارجية الأميركية، تقول إنّ واشنطن تفكر بتغيير مقاربة "أن يكون الاعتراف بالدولة الفلسطينية نتيجة لمفاوضاتٍ فلسطينيةٍ إسرائيليةٍ ثنائية".


المقلق لإسرائيل وواشنطن هو التوازي بين مسارين: تآكل حضور إسرائيل الإقليمي الدولي وصولاً للعزلة، وتعزيز حضور القضية الفلسطينية والضغط باتجاه إيجاد حلٍّ جذري لها


واقع الأمر أن الحرب المفتوحة على قطاع غزّة بدأت بخطابٍ الحرب الإسرائيلي، الذي ولد متعاليًا وفجًا، وتلقى دعمًا غير مسبوقٍ من الولايات المتّحدة، ومعظم الدول الأوروبية، التي غلفت تل أبيب بدعمٍ سياسيٍ غير قابلٍ للاختراق، ودعمٍ عسكريٍ- أمنيٍ اقتصاديٍ مركبٍ. لكن ومع انطلاق العمليات العسكرية واستمرارها، بدأ خزان الدعم هذا ينفذ، وبدأت الأصوات الداعمة لإسرائيل تتخلخل، لتحاول تارةً خلق مشهدٍ "متوازنٍ" بين "حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها" وبين معاناة المدنيين، وتارةً تذهب للانتقاد الصريح والعلني والحاد لتل أبيب، كما في حال تكتل الدول المناهضة للحرب داخل الاتّحاد الأوروبي، الذي بدأ بإسبانيا وبلجيكا وأيرلندا.

مع استمرار الحرب، وتوالي التقارير والاستنتاجات القانونية الدولية، سواء من الأمم المتّحدة بأذرعها ووكالاتها، التي تشمل محكمة العدل الدولية، أو من المحكمة الجنائية الدولية، أو من المنظّمات غير الحكومية الدولية، التي رصدت جرائم الاحتلال في القطاع ووثقتها وأشهرتها، ووضعت الحقائق على الطاولة، وقادت إلى استنتاجاتٍ رئيسةٍ تقول: إنّ المقاربة التي سادت خلال العقود الفائتة مقاربةٌ بائسةٌ وغير ذات جدوى، لا سلام يبدأ إلّا بفرض الدولة الفلسطينية، وخلق تفاوضٍ من أعلى، وهذا ما عبر عنه العديد من كبار السياسيين في أوروبا، أبرزهم جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتّحاد الأوروبي.

مع مرور أشهر الحرب، تعاظمت خسائر إسرائيل الدولية غير القابلة للاستعادة أو التعويض في جزءٍ كبيرٍ منها، وفق ما يرى إسرائيليون. إذ أثرت التظاهرات والاحتجاجات حول العالم على صناع القرار، سواء في المؤسسات أو على مستوى الدول، وأدت إلى تراجع برامج التعاون والشراكات مع إسرائيل، وهذا ما طاول الحقول كافّة، السياسية والاقتصادية والثقافية، وتركز في أوروبا مع امتدادٍ متصاعدٍ إلى الولايات المتّحدة.



من هذه الخسائر ما جاء في الأكاديمية والبحث العلمي أيضًا، إذ رصد تقريرٌ لـ"هآرتس" في إبريل/نيسان الماضي حالاتٍ لإخراج إسرائيليين من مجموعات بحثٍ دوليةٍ، وإلغاء مشاركاتٍ في مؤتمراتٍ دوليةٍ، وتجميد تعييناتٍ، وبعيدًا عن استبعاد الأكاديميين الإسرائيليين من عشرات المشاريع البحثية والمؤتمرات الدولية، اتخذت جامعاتٌ بعينها قراراتٍ لوقف التعاون مع جهات إسرائيليةٍ، كما أوقفت جامعاتٌ أوروبيةٌ وأميركيةٌ عدّةٌ تعاونها الأكاديمي والبحثي مع جامعاتٍ إسرائيليةٍ. كما تصاعدت التهديديات بإخراج إسرائيل من برنامج هورايزون يوروب البحثي، وهو أكبر صندوقٍ علميٍ عابر للدول، وبرنامجٌ بحثيٌ عملاقٌ بقيمةٍ تتجاوز المئة مليار دولار.

لكن المقلق لإسرائيل وواشنطن هو التوازي بين مسارين: تآكل حضور إسرائيل الإقليمي الدولي وصولاً للعزلة، وتعزيز حضور القضية الفلسطينية والضغط باتجاه إيجاد حلٍّ جذري لها. فبينما حاولت تل أبيب إعلاء "حقّها بالدفاع عن نفسها" وطمس أيّ خطابٍ يتحدث عن "اليوم التالي"، حاولت واشنطن رسم ثنائية أمن إسرائيل مقابل المقاربة الإنسانية في قطاع غزّة. لكن تصاعد ثنائية عزل إسرائيل مقابل تعزيز القضية الفلسطينية باتت مساحةً ضاغطةً على الطرفين.

جاء تآكل حضور إسرائيل الدولي مدفوعًا بجهدٍ قانونيٍ وضعها في مربعات جرائم الحرب، في ثلاثة مواقع مركزية هي: محكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية، ومؤسسات الأمم المتّحدة، خصوصًا المعنية بالشأن الإنساني الإغاثي، ما جعل دعم إسرائيل من قبل أيّ دولةٍ مكلفًا، وقد يضيف تبعاتٍ قانونيةً عليها، ما دفع العديد من حلفاء تل أبيب إلى تقديم نبرةٍ مختلفةٍ بالتعامل مع تل أبيب بعد الحراك القانوني، من هذه الدول بريطانيا وألمانيا.


مع مرور أشهر الحرب، تعاظمت خسائر إسرائيل الدولية غير القابلة للاستعادة أو التعويض في جزءٍ كبيرٍ منها


في حين جاء تعزيز حضور فلسطين الدولي من الشارع أولاً، إذ أثبتت الحركات الاجتماعية حول العالم، خصوصًا في أوروبا والولايات المتّحدة، فاعليتها وقدرتها على تحريكٍ منظمٍ وضاغطٍ للشارع، ما عززه الحضور المنظم والمؤسساتي للجاليات العربية وقدرتها على التأثير. كما دعم هذا الحضور وجود نخبٍ حاكمةٍ يساريةٍ في العديد من الدول الأوروبية التي اتخذت قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية، منها إسبانيا على سبيل المثال.

أما على مستوى الأثر، فلا يزال أثر هذه الخطوة أخلاقيًا يتصل بتعزيز الشخصية القانونية الدولية للشعب الفلسطيني، لكنها خطوةٌ بحاجةٍ إلى متابعاتٍ كي تتحول من رصيدٍ معنويٍ إلى رصيدٍ ماديٍ ناجزٍ، يتمثّل بالحصول على اعترافٍ أمميٍ بدولة فلسطين عضوًا، من دون إعمال الفيتو الأميركي من جهةٍ، وفرض واقعٍ سياسيٍ لا يمكن تجاوزه بمشاريع الإذابة السياسية للكيانية السياسية الفلسطينية من جهةٍ أخرى.

إنّ إذابة الكيانية السياسية الفلسطينية هدفٌ نصف معلنٍ لهذه الحرب، إذ قال بنيامين نتنياهو في اجتماعٍ مع أعضاء الليكود إنّ أهمّ منجزاته خلال سنين حكمه منع استعادة الترابط بين الضفّة الغربية وقطاع غزّة، وضرب الكيانية الفلسطينية الموحدة، معبرًا في غير مناسبةٍ عن رفضه المطلق لفكرة الدولة الفلسطينية، سواء كانت تحت حكم "فتحستان" أو "حماستان"، ما يجعل الحراك على المستوى الدولي هجمةً مضادةً مناسبةً ومكبلةً للرؤية الإسرائيلية، التي يعبر عنها نتنياهو ويتفق معه فيها معظم الإسرائيليين.



لكن الشرط الموضوعي الذي لا يمكن إغفاله هنا، هو استعادة عافية البناء السياسي الفلسطيني الجامع، وبلورة رؤيةٍ وطنيةٍ استراتيجيةٍ للأمام، عبر بوابة منظّمة التحرير، بمنطقٍ جامعٍ يحيط بكلّ الطيف الفلسطيني، ويشمل كلّ فصائله، ويوظف كلّ الفرص والإمكانات وقواعد التأثير المساندة دوليًا، هذه مهمّةٌ ملحةٌ وآنيةٌ لا يمكن التقدم من دونها، إذ ليس من المنطق اعتبار كلّ الزخم الدولي رصيدًا إن لم تكن الحاضنة الوطنية الجامعة جاهزةً لتحويله إلى قوّةٍ مؤثرةٍ وفق برنامج عملٍ متدرجٍ ومتكاملٍ.

إذن، وصول عدد الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية لـ147 إنجازٌ مرشحٌ للتزايد، كما أنّ نزيف إسرائيل في علاقاتها الدولية مرشحٌ للزيادة مع استمرار الحرب، وغياب الاستجابات الإسرائيلية والأميركية. لكن ضمان استدامة هذه التحولات وانتقالها إلى أدوات قوّةٍ فلسطينيةٍ بحاجةٍ إلى خطواتٍ استراتيجيةٍ لا تكتيكيةٍ.




## عن حصاد المقاومة الفلسطينية بعد 7 أكتوبر
30 June 2024 07:00 AM UTC+00

ثمة من ينتقد مبادرة حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية بشنّ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول على مستعمرات غلاف غزّة، على نحو يلقي باللائمة/ الاتهامات على المقاومة، كونها "استجلبت" انتقامًا إسرائيليًا إلى قطاع غزّة. بيد أن تقويم حصاد المقاومة الفلسطينية وتحليل أوجه قصورها/أخطائها، (وصولًا إلى انتقادها)، يقتضي الاحتكام إلى معايير تستبطن أدبيات حركات التحرر الوطني وخبراتها في مواجهة القوى الاستعمارية قبل استخلاص نتائج متسرعةٍ، سواء كانت تتعلق بحرب غزّة الراهنة أم غيرها.

في سياق استقراء مستقبل المقاومة الفلسطينية، وتقويم إنجازاتها وتحدياتها بعد "طوفان الأقصى"، مقارنةً بحصاد عملية التسوية الفلسطينية مع إسرائيل، لا سيّما بعد اتّفاق أوسلو (13/9/1993)، ثمة ثلاث ملاحظاتٍ؛ أولاها أهمّيةً رصد تداعيات صعود "الصهيونية الجديدة" ذات الطابع القومي/الديني، منذ مطلع الألفية الثالثة، في إسرائيل، على إعادة تعريف الصراع مع الفلسطينيين بأنه "صراعٌ وجوديٌ بلا حلٍّ"؛ على نحو ما تجلّى في محطاتٍ عدّةٍ مهمّةٍ؛ بدايةً من وحشية السياسة الإسرائيلية في قمع انتفاضة الأقصى (28/9/2000)، ثم اجتياح الضفّة الغربية ربيع 2002، ثم العدوان الإسرائيلي على لبنان صيف 2006، وانتهاءً بسلسلة الحروب على قطاع غزّة (2008-2009، 2012، 2014، 2021، 2023-2024)، التي كشفت جميعها استمرار المشروع الصهيوني في ممارسة "الحدّ الأقصى" من العنف ضدّ المدنيين الفلسطينيين، بغية تدمير المقومات المجتمعية الفلسطينية (القرى والمدن والبيوت والبنى التحتية والاقتصاد والثقافة)، ناهيك عن التدمير المنهجي للهوية السياسية الفلسطينية.


العودة بالحركة الوطنية الفلسطينية عمومًا إلى مناقشة أجندة التحرر الوطني وقضاياها، بدلًا من حصر طاقات الفصائل الفلسطينية في التنافس على "سلطة حكمٍ ذاتيٍ محدودةٍ


وإزاء صعود تيار "الصهيونية الجديدة" وتحكمه في مفاصل القرار/الحكم الإسرائيلي، جاء رد المقاومة الفلسطينية في إطار "رد الفعل المشروع" على تصاعد العنف الإسرائيلي الممنهج، سواء جاء من قوات الاحتلال، أم من قطعان المستوطنين، الذين يعيثون فسادًا في الضفّة الغربية والقدس المحتلة، من دون خشيةٍ من حسابٍ أو عقابٍ. وإذا كان البعض يلوم حركة حماس على الإقدام على "خطوةٍ غير محسوبةٍ" في هجوم السابع من أكتوبر، فإن "إذعان" المقاومة لاشتراطات المشروع الصهيوني، لا يتسق مع سياسات حركات المقاومة والتحرر الوطني إجمالًا.

ولئن كان صحيحًا أن قوى المقاومة الفلسطينية، قبل السابع من أكتوبر وبعده، قد اقترفت عددًا من "الأخطاء التكتيكية" (التي أدّت في المحصلة إلى توليد مزيدٍ من التحديات والتعقيدات أمام النضال الفلسطيني)، فإن هذه الأخطاء لم تغيّر مسار صعود المقاومة الفلسطينية، ولم تلغِ إنجازاتها الميدانية/القتالية الملموسة، في استنزاف قوات الاحتلال لأكثر من ثمانية أشهرٍ، من دون توقف، على نحوٍ أثبت قدرة المقاومة على إدارة معركة "النفس الطويل" ضدّ إسرائيل ومعسكر داعميها، في ظلّ بيئةٍ إقليميةٍ ودوليةٍ "ضاغطةٍ" على المقاومة، رغبةً في تجريدها/حرمانها من قطف ثمار التضحيات الفلسطينية في معركة "طوفان الأقصى" وقبلها.



تتعلق الملاحظة الثانية بصواب مبدأ ممارسة المقاومة، من الناحية الاستراتيجية، على أربعة صعدٍ: 1-استعادة "زمام المبادرة"، وإرباك الحسابات/المخططات الإسرائيلية، وهذا ما يترتب عادةً على ممارسة أشكال المقاومة الشعبية المختلفة (منذ انتفاضة 1987، مرورًا بمعركة "بوابات الحرم القدسي" خلال صيف 2017، ومسيرات العودة على حدود قطاع غزّة ربيع 2018، وأنماط مقاومة حي الشيخ جرّاح وقرية بيتا.. إلخ). 2- نجاح فصائل المقاومة بعد "طوفان الأقصى" في "تعطيل/تأجيل" توظيف إسرائيل عملية التسوية والتطبيع في خلق وقائع جديدةٍ على الأراضي الفلسطينية، عبر تكثيف الاستيطان، وانفلات جرائم قطعان المستوطنين، مع تجاهل النظم العربية معاناة الشعب الفلسطيني من وطأة الاحتلال المديد. وعلى الرغم من استمرار بعض أشكال التطبيع ومظاهره الأمنية/الاقتصادية، فإن تداعيات "طوفان الأقصى" دفعت بالتطبيع إلى مساراتٍ أقلّ علنيةً من ذي قبل، خشية استفزاز الشارع العربي. 3- العودة بالحركة الوطنية الفلسطينية عمومًا إلى مناقشة أجندة التحرر الوطني وقضاياها، بدلًا من حصر طاقات الفصائل الفلسطينية في التنافس على "سلطة حكمٍ ذاتيٍ محدودةٍ تحت الاحتلال" (على الرغم من استمرار ملامح أزمة المشروع الوطني الفلسطيني من دون حلولٍ ناجعةٍ حتّى الآن). 4- كشف زيف "السردية الإسرائيلية" واحتكارها دور "الضحية الدائمة"، التي تستحق "الدعم الأميركي/الغربي المطلق"، في مقابل بروز فظاعة جرائم الحرب الإسرائيلية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني عمومًا، الذي يتم الاعتداء عليه في "حرب إبادةٍ شاملةٍ"، لا تستثني طفلًا، ولا امرأةً، ولا شيخًا، ولا منشأةً، ولا ملجأً، ولا بيتًا آمنًا.. إلخ، ما أدى إلى "عولمة" قضية فلسطين في كثيرٍ من مؤسسات الأمم المتّحدة (الجمعية العامة، ومحكمة العدل الدولية، ومحكمة الجنايات الدولية.. إلخ)، بالتوازي مع التحول الواضح في أوساط الرأي العام العالمي لمصلحة فلسطين، خصوصًا في الغرب، نتيجة صعود أجيالٍ جديدةٍ أكثر أخلاقيةً، وأقلّ أيديولوجيةً في تعاملها مع قضايا العالم، وزيادة المبادرات الشبابية في العالم للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.


ولئن كان صحيحًا أن قوى المقاومة الفلسطينية، قبل السابع من أكتوبر وبعده، قد اقترفت عددًا من "الأخطاء التكتيكية"، فإن هذه الأخطاء لم تغيّر مسار صعود المقاومة الفلسطينية، ولم تلغِ إنجازاتها


تتعلق الملاحظة الثالثة بتقويم تداعيات عملية أوسلو، و"تعريب" اتّفاقية كامب ديفيد ونهج التسوية/الاعتدال، والتعويل العربي على مصداقية السياسة الأميركية في رعاية التسوية، ودفع المفاوضات؛ إذ تعهدت قيادة منظّمة التحرير الفلسطينية في خطاب الاعتراف المتبادل مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، إسحاق رابين (9/9/1993)، "بحقّ إسرائيل في العيش في سلامٍ وأمانٍ"، و"نبذ الإرهاب"، ما أدى إلى تقييد الخيارات الفلسطينية، وتجريم المقاومة، وتعميق التبعية للاحتلال، على الصعيدين الأمني والاقتصادي.

في مقابل ذلك، أدت تداعيات هجوم السابع من أكتوبر، إلى إعادة الحياة إلى مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية. والمؤكد أن الحصاد الفلسطيني كان سيتضاعف لو اندلعت معركة "طوفان الأقصى" في ظلّ وحدةٍ وطنيةٍ شاملةٍ، ما يعني أمرين؛ أحدهما "الوظيفة البنائية" للمقاومة، التي يمكنها بقليلٍ من التصويب، إعادة ترميم المشروع الوطني الفلسطيني، في مقابل "الوظيفة التفكيكية" لتسوية أوسلو التي ضربت الهوية الفلسطينية في الصميم، ناهيك عن تقسيم الشعب الفلسطيني وتوزيع أرضه بين مناطق أ وب وج، وفقًا للمطالب الإسرائيلية. والآخر أن ثمّة إمكانيةً لإيجاد علاقةٍ تكامليةٍ بين أدوات المقاومة والتفاوض والإعلام على أرضية توافقاتٍ وطنيةٍ فلسطينيةٍ، بعيدًا عن مشروع أوسلو (وعبر تجاوزه أساسًا)، كما يسهل ملاحظته من "الأسلوب التفاوضي الجيد"، الذي تديره حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية في سعيها لوقف الحرب الراهنة على قطاع غزّة، على الرغم من أنّها قد تكون أصعب/أعقد مفاوضاتٍ، في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي برمته.

يبقى القول إنّه من المشروع توجيه "انتقاداتٍ" لبعض جوانب الأداء السياسي لحركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية عمومًا، شريطة أن يرتكز هذا النقد على أرضية صواب مبدأ المقاومة، بالتوازي مع التأكيد على ضرورة تموضع فعل المقاومة وتكتيكاتها في إطار استراتيجيةٍ مدروسةٍ لإدارة الصراع مع إسرائيل ومعسكر داعميها، بما يعظّم قدرات الشعب الفلسطيني على خوض مواجهةٍ طويلة الأمد، ويقلّص قدرات إسرائيل وداعميها في توظيف نقاط قوتهم (المتعلقة بالقصف الجوي والمدفعي عن بعد، وتشديد الحصار الاقتصادي، واستخدام تجويع المدنيين سلاحًا في حرب الإبادة الإسرائيلية، وتكثيف الحرب النفسية على الشعب الفلسطيني).




## المقاومة الفلسطينية ومرحلة ما بعد السابع من أكتوبر
30 June 2024 07:00 AM UTC+00

بعد أكثر من ثلاثين سنةً من بدء ما يسمى بمفاوضات السلام مع العدو الصهيوني، ما زالت سلطة رام الله تراهن على "المسار السلمي"، الذي لم يفض سوى إلى ابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية، وبناء المزيد من المستوطنات، والإمعان في سياسات الفصل العنصري، والإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، ومصادرة أبسط حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقّه بالوجود المحض.

على الطرف الآخر؛ أصرت المقاومة الوطنية على إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، عبر التمسك بنهج الكفاح المسلح، الذي يعد رأس حربة كلّ أشكال المقاومة في مواجهة المشروع الصهيوني التوسعي، وهو النهج الذي تخلت عنه منظّمة التحرير الفلسطينية، في الوقت ذاته الذي لا تزال تطالب فيه باعتبارها "الممثّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني"، رغم تخليها رسميًّا عن أكثر من 78٪ من أرض فلسطين التاريخية.


إلّا أنّ الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يزال يستند إلى فكرة "حلّ الدولتين"، التي أثبتت التجربة استحالة نقلها إلى حيز الإمكانية الواقعية


كانت "طوفان الأقصى" إحدى أهمّ المراحل المفصلية في تاريخ المقاومة الفلسطينية، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فهذا التاريخ سجل بداية نقلةٍ تقدميةٍ نوعيةٍ في مسار الكفاح الفلسطيني، وأعاد الاعتبار للقضية على الساحة الدولية، في الوقت الذي كانت تتهافت فيه العديد من الدول العربية على تطبيع علاقاتها مع الكيان المحتل، رغم أهدافه التوسعية المعلنة.

التظاهرات التي اجتاحت معظم مدن العالم دعمًا للقضية الفلسطينية، والتقدم النوعي في الرأي العام الدولي في ما يتعلق بنصرة الشعب الفلسطيني، وتعرية الكيان الصهيوني أمام كلّ الشعوب، أكبر دليلٍ على أن خيار المقاومة هو السبيل الوحيد لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني، وليس استجداء هذه الحقوق من الإمبريالية الداعمة للاحتلال دعمًا غير مشروطٍ.



كما أن اعتراف أيرلندا وإسبانيا والنروج بدولة فلسطين، واعتزام دولٍ أخرى اتّخاذ الخطوة ذاتها، وتأييد 143 دولةٍ في الجمعية العامة للأمم المتّحدة لأحقية فلسطين بالعضوية الدائمة في مايو/أيّار الماضي، كانت مكاسب سياسيةً حققتها المقاومة، وليست سياسات الحلول السلمية. نحو نصف دول الاتّحاد الأوروبي ستكون قد اعترفت بالدولة الفلسطينية خلال فترةٍ قصيرةٍ للغاية، ما يعني أن موقف الإمبريالية الأوروبية المؤيدة للمشروع الصهيوني بدأ يترنح أمام صفعات المقاومة الفلسطينية.

لكن، رغم أنّ هذه التطورات تعد مكسبًا سياسيًا بالغ الأهمّية للشعب الفلسطيني، إلّا أنّ الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يزال يستند إلى فكرة "حلّ الدولتين"، التي أثبتت التجربة استحالة نقلها إلى حيز الإمكانية الواقعية، نظرًا لطبيعة المشروع الصهيوني العنصري التوسعي. بالتالي، فإنّ الرهان الحقيقي معقودٌ على شعوب العالم، التي بدأت تستيقظ من تضليل الإعلام الغربي، وتدرك حقيقة الطبيعة الإجرامية لما يسمى بإسرائيل، التي نجحت في السابق بالترويج لنفسها على أنّها "الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط".


خيار المقاومة هو السبيل الوحيد لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني، وليس استجداء هذه الحقوق من الإمبريالية الداعمة للاحتلال


ما نحتاجه هو استمرار المقاومة استنادًا إلى استراتيجية اجتثاث الكيان الصهيوني من الأراضي الفلسطينية، وكسب التأييد الشعبي الأممي لمشروع الدولة الفلسطينية الديمقراطية العلمانية الواحدة على كلّ أرض فلسطين، إذ إن هذا هو الحلّ العادل الوحيد للقضية الفلسطينية. الاعتراف بالدولة الفلسطينية على جزءٍ صغيرٍ من أرض فلسطين التاريخية ليس هو ما قدم الشعب الفلسطيني كلّ ما شهدناه من تضحياتٍ من أجل تحقيقه.

لذا؛ فإنّ حركة حماس، التي تقود اليوم النضال الوطني الفلسطيني، مطالبةٌ أخلاقيًا بالتراجع عن الخطوة التي اتخذتها عام 2017، والمتمثّلة بتعديل ميثاقها السياسي، التي قربت موقفها من مشروع "الحلّ المرحلي"، الذي لن يقود سوى إلى تعزيز الوجود الصهيوني على الأرض العربية.



يواجه الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة اليوم إحدى أبشع المجازر الدموية في تاريخ البشرية، لذا فإن تاريخ السابع من أكتوبر يفترض أن يشكل نقطة تحولٍ جوهريةٍ في رؤية حماس ومشروعها السياسي. منظّمة التحرير سبق لها أن استغلت الانتفاضة الفلسطينية من أجل بناء سلطةٍ سياسيةٍ لم تحقق على أرض الواقع سوى خدمة مصالح الاحتلال وملاحقة المقاومين، واستغلال ما يجري اليوم من أجل بناء سلطةٍ أخرى تعترف بحقّ الاحتلال في الوجود سيكون أمرًا أكثر فظاعةً مما اقترفه فريق أوسلو.

نجحت حماس في تحقيق الالتفاف الشعبي الفلسطيني حولها لاستمرارها في نهج المقاومة فقط. وهذا ما حققه اليسار الفلسطيني وحركة فتح أيضًا في فترة السبعينيات، ما يعني أن الممثّل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني هو المقاومة، بصرف النظر عن طرحها الأيديولوجي. ولا يمكن للمقاومة أن تتوقف قبل تحرير كلّ فلسطين من النهر إلى البحر.




## المسؤولية الجنائية الدولية المشتركة... غطاء أميركي لمواصلة الحرب
30 June 2024 07:00 AM UTC+00

إنّ حرب الإبادة الجماعية المُستمرة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المدنيين العُزل في قطاع غزّة قد أدت إلى نتائج قاسيةٍ، صعبة القياس وفقًا لمحددات اليوم؛ فقد أشار إعلان وزارة الصحة الفلسطينية في غزّة، في السابع من يونيو/حزيران 2024، إلى تسجيل ارتفاعٍ في حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع بلغ 36 ألفًا و731 شهيدًا، و83 ألفًا و530 مصابًا، كما وقد ارتكب الاحتلال 3 ألاف و276 مجزرةً منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. إنّ هذه النتائج المروعة قد سبق الإشارة إليها على أنها تمثّل جرائم دوليةً من قبل طيف واسعٍ من الهيئات الدولية، والمنظّمات الحقوقية، إلى جانب نظر محكمة العدل الدولية حاليًا في الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزّة، وقد سبق لها أن قضت بأنّ إسرائيل ترتكب أفعالاً قد ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، وعليها اتّخاذ تدابير مُحدّدةٍ لمنعها في قطاع غزّة. إلى جانب ذلك، طلب مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، من الدائرة التمهيدية الأولى، إصدار مذكرات اعتقالٍ بحقّ كلٍّ من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، على أساس ارتكاب جرائم دوليةٍ تدخل في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، وفقًا لميثاق روما الناظم لعملها.

لم تكن لسلطات الاحتلال الإسرائيلي القدرة على مواصلة ارتكاب حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزّة من دون توفير سلاسل الإمدادات العسكرية، وغطاءٍ سياسيٍ ودبلوماسيٍ، فقد فتحت الدول الغربية منذ بدء العدوان قوافل جويةً مُكثفةً من القنابل والصواريخ والعتاد العسكري، وتصدرت ريادة هذا المشهد الولايات المتّحدة الأميركية الشريك الأبرز لإسرائيل. وعطلت الأخيرة كذلك كلّ القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن، من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية، الأمر الذي شكل مساهمةً أميركيةً واضحةً وجليةً في حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزّة، على الصعيدين العسكري والسياسي؛ هذا الأمر الذي رفع الأصوات المطالبة بتقديم القيادة الأميركية لمنظومة العدالة الجنائية الدولية، عن مساهماتها إلى جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلي المرتكب الحقيقي للجرائم.

المسؤولية والمساهمة الجنائية

إنّ المسؤولية الجنائية عن الجرائم الدولية غير مُقتصرةٍ على مرتكبيها، أو الآمرين بها، بل تمتد لكي تطاول مموليها، والمساهمين في التخطيط لها على أساس قواعد المسؤولية الجنائية المشتركة. إنّ نظام روما، الناظم لعمل المحكمة الجنائية الدولية في إطار المادة (25)، قد نظم طبيعة المسؤولية الجنائية عن الجرائم الدولية، حين أشار إلى أنّ الشخص يُسأل جنائيًا إذا ارتكب هذه الجريمة سواءً بصفته الفردية أو بالاشتراك مع آخر؛ أو أمر، أو أغرى، أو حث على ارتكاب جريمةٍ وقعت بالفعل، أو يتم الشروع فيها؛ أو قدم العون أو حرض أو ساعد بأيّ شكلٍ آخر لغرض تيسير ارتكاب هذه الجريمة، أو الشروع في ارتكابها، بما في ذلك توفير وسائل ارتكابها؛ أو ساهم في كلّ ما سبق، إما بهدف تعزيز النشاط الإجرامي لجريمةٍ تدخل في اختصاص المحكمة، إلى جانب علمه بنية ارتكاب الجريمة لدى هذه الجماعة.


إن الولايات المتّحدة، بإرسالها شُحنات أسلحةٍ ضخمةً، وحاملات طائرات، وحتّى جنودًا إلى إسرائيل، قد أصبحت طرفًا في المسؤولية، وبالتالي فهي مسؤولةٌ عن جرائم حربٍ غير مسبوقةٍ


ويتضح من المادة (25) بتفريعاتها المتعددة في معالجة المسؤولية الجنائية أنّها قد اشتملت على تضمين الفعل الأصيل القائم على ارتكاب الفعل المُجرم بموجب نظام روما (جريمة الحرب، أو جريمة ضدّ الإنسانية، أو جريمة الإبادة الجماعية، أو جريمة العدوان)، إلى جانب كلّ فعلٍ مساهم في ارتكاب الفاعل الأصيل لهذه الجريمة. وعليه، فإنّ المسؤولية الجنائية تمتد لتشمل المسؤولين في الحكومة الأميركية عن أعمالهم في الإمداد العسكري بشكلٍ رئيسٍ، إذ إنّهم يعلمون أنّ الإمدادات العسكرية سوف تُستخدم في استهداف المدنيين والأعيان المدنية، وهو ما يحدث على أرض الواقع.

أنماط المشاركة الأميركية وتأثيرها

لقد أخذت أنماط المشاركة الأميركية المباشرة في دعم سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في حربها للإبادة الجماعية بحقّ الفلسطينيين من سكان قطاع غزّة أنماطًا عديدةً، منها ما كان عسكريًاً، وآخر سياسيًا. وفي هذا الإطار، نجد أن الإمدادات العسكرية الأميركية لم تتوقف منذ مطلع شهر أكتوبر، فقد وفرت الولايات المتّحدة قنوات الدعم المالي والعسكري المفتوحة، وفقًا للتصريحات المعلنة من قبل كلٍّ من الجانبين الأميركي والإسرائيلي.

فقد صرح الرئيس الأميركي جو بايدن بنيات الولايات المتحدة منذ بداية العدوان، قائلاً: "لقد أوضحت لرئيس الوزراء نتنياهو أننا على استعداد لتقديم وسائل الدعم المناسبة لحكومة وشعب إسرائيل". إضافةً إلى طلبه من الكونغرس بعد شهورٍ من الحرب الموافقة على مشروع قانون إنفاقٍ إضافيٍ بقيمة 14 مليار دولار لإسرائيل، وهو ما أقره مجلس الشيوخ بنسبة تأييد بلغت 70% في شهر فبراير/شباط. الأمر ذاته لاقى ترحيبًا إسرائيليًا، فقد كتب وزير الخارجية الإسرائيلية يسرائيل كاتس على حسابه في منصة "إكس"، حول حزمة المساعدات لإسرائيل "شكراً لك رئيس مجلس النواب مايك جونسون، على قيادتك التي قادت الجهود لتمرير حزمة المساعدات لإسرائيل في مجلس النواب".



لم تقف المشاركة الأميركية عند هذا الحد، بل شاركت في يوم السبت الموافق 8 يونيو 2024 في العملية الميدانية لتحرير أربعة أسرى إسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية من مخيّم النصيرات وسط قطاع غزّة، وكشفت وسائل إعلامٍ أميركية وإسرائيلية المشاركة الأمريكية المباشرة في هذه العملية التي خلفت 274 شهيدًا، وحوالي 700 جريحٍ، مقابل استعادة أربعة أسرى إسرائيليين. وقد استعملت القوات الإسرائيلية بالشراكة مع القوات الأميركية في هذه المجزرة سيارات الإغاثة للتمويه على عملها، إلى جانب الرصيف البحري للدخول والخروج من مخيّم النصيرات. فقد أكد مسؤولان أميركيان لموقع "أكسيوس" ولشبكة "سي إن إن" مشاركة قوّةٍ متخصصةٍ في تحرير الرهائن بالعملية إلى جانب جيش الاحتلال، وفي إطارٍ متصلٍ أعلن البنتاغون في نهاية شهر أكتوبر 2023، عقب عملية "طوفان الأقصى"، عن وصول قوات "دلتا فورس" الأميركية إلى إسرائيل لمساعدتها.

وقد وثق عددٌ من التقارير المتخصصة، الصادرة عن المؤسسات البحثية، أنماط الإمدادات العسكرية الأميركية، ودورها في العمل العسكري الإسرائيلي خلال حرب الإبادة على قطاع غزّة، فقد تنوعت الإمدادات على شكل الذخائر والقذائف المُطلقة من الأرض، أو الصواريخ والقنابل المطلقة من الجو، إلى جانب الدعم الاستخباراتي واسع النطاق، مع الكثير من الاتهامات بالمشاركة الأميركية المباشرة في إدارة غرف العمليات العسكرية الميدانية إلى جانب الجيش الإسرائيلي.

أدّى استخدام الأسلحة الأميركية، واسع النطاق، من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى مقتل الآلاف من المدنيين الأبرياء في قطاع غزّة، معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، وإصابة أضعافهم. كما أدّى استخدام هذه الأسلحة الأرعن والانتقامي إلى تدمير قطاع غزّة تدميرًا واسعًا، على صعيد بنيته التحتية وأعيانه المدنية والثقافية والدينية؛ وهذه النتيجة الواقعة اليوم كانت معلومةً لدى السلطات الأميركية قبل تزويد سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة.


وفرت الولايات المتّحدة قنوات الدعم المالي والعسكري المفتوحة، وفقًا للتصريحات المعلنة من قبل كلٍّ من الجانبين


المسؤولية الجنائية الأميركية ومستقبل المحاكمة

إنّ كلّ تصريحٍ يدلي به كبار المسؤولين الأميركيين، بدءًا من بايدن إلى أنتوني بلينكن وجاك سوليفان وسواهم، يشير إلى أنّ الولايات المتّحدة طرف في الحرب وليست دخيلًا عليها، أو فاعل خير، وبالتأكيد ليست وسيطًا. حتّى أنّهم حضروا اجتماعاتٍ لمناقشة خطط الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة. وعليه فإن الولايات المتّحدة، بإرسالها شُحنات أسلحةٍ ضخمةً، وحاملات طائرات، وحتّى جنودًا إلى إسرائيل، قد أصبحت طرفًا في المسؤولية، وبالتالي فهي مسؤولةٌ عن جرائم حربٍ غير مسبوقةٍ في قطاع غزّة.

تقول سارة ليا ويتسن؛ المديرة التنفيذية لمنظمة الديمقراطية في الشرق الأوسط "DAWN"، والرئيسة السابقة لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنظمة "Human Rights Watch": "إذا كان المسؤولون الأمريكيون لا يهتمون بالمدنيين الفلسطينيين الذين يواجهون الفظائع باستخدام الأسلحة الأميركية، فربّما سيهتمون أكثر قليلًا بمسؤوليتهم الجنائية الفردية عن مساعدة "إسرائيل" في تنفيذ هذه الفظائع". وتابعت إلى أن "الشعب الأميركي لم يوقع قط على مساعدة إسرائيل في ارتكاب جرائم حربٍ ضدّ المدنيين العزل، بالقنابل والمدفعية الممولة من دافعي الضرائب".

وعليه، فإن المسؤولية الجنائية الفردية على المسؤولين في الحكومة الأميركية الحالية سوف تكون ماثلةً في أحد الأيّام، وإن طالت أمام القضاء الجنائي، سواء كانت المحكمة الجنائية الدولية، أو أمام القضاء الجنائي الأميركي، إذ تعيش الحكومة الحالية ومجالسها التشريعية حالةً من التدافع الكبير مع منظومة العدالة الدولية، في محاولة إثنائها عن إجراءاتها المتخذة حاليًا تجاه الفاعل الأصيل "الحكومة الإسرائيلية"، عن الجرائم المروعة في قطاع غزّة. لأنّ السير في هذا المسار سيُعجل من ملاحقة المساهمين جنائيًا "الحكومة الأميركية" في دعم المجرمين الإسرائيليين في انتهاكاتهم لقواعد القانون الدولي، من خلال ارتكاب أخطر الجرائم الدولية.



لذا نشهد في هذه الأيّام مجموعةً من الإجراءات الأميركية لمواجهة المحكمة الجنائية الدولية، التي بدأت بتصريحاتٍ تحمل طابعًا تهديديًا لها، عندما بدأت تلوح في الأفق رغبة المدعي العام في المضي قدمًا بالنظر في الجرائم الإسرائيلية المرتكبة في قطاع غزّة. في هذا الصدد أَرسل 12 نائبًا في الكونغرس الأميركي تهديدًا لمكتب المدعي العام، مشيرين إلى أنّه في حال إقدام المحكمة الجنائية الدولية على إصدار مذكرة اعتقالٍ بحقّ نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين، فإن الخطوة ستعتبر تهديدًا ليس لسيادة إسرائيل فقط، بل ولسيادة الولايات المتّحدة، وهددوا بفرض عقوباتٍ عليه، وعلى موظفي المحكمة في إطار عملهم لثني المدعي العام عن عمله.

ثمّ هاجمت الحكومة الأميركية المحكمة بعد تقديم المدعي العام طلبات إصدار قرارات إلقاء القبض والتوقيف بحقّ نتنياهو وغالانت، ووصفت إجراء المدعي العام بالشائن، إلى جانب إعلانها عن دراسة فرض عقوباتٍ على المحكمة الدولية. كما كشف كريم خان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، في إحدى مقابلاته بأنه قد تعرض للتهديد بسبب طلبه إصدار مذكرات اعتقال بحقّ رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه.

لم تكتفِ الولايات المتّحدة بهذا الحد، بل أعلن وزير خارجيتها، في 22 مايو/أيار 2024، أنّه سيعمل مع المشرعين الأميركيين على اتّخاذ إجراءٍ ضدّ قرار المحكمة الجنائية الدولية. كما قاد الجمهوريون حملةً لفرض عقوباتٍ على مسؤولين فيها، التي أدّت إلى تصويت مجلس النواب الأميركي لصالح تمرير مشروع قانون يفرض عقوباتٍ على مسؤولي المحكمة، يوم الثلاثاء 4 يونيو 2024، حينها وافق المجلس على مشروع القانون بأغلبية 247 صوتًا مقابل 155، ونص على فرض عقوباتٍ على الأفراد "المشاركين في أيٍّ من جهود التحقيق، أو الاعتقال، أو الاحتجاز، أو المحاكمة لأيّ شخصٍ محميٍ من قبل الولايات المتّحدة وحلفائها"، وتشمل العقوبات حظر المعاملات العقارية الأميركية، وحظر وإلغاء التأشيرات.

من الجدير ذكره هنا؛ أنّ لدى الولايات المتّحدة قانون "حماية أعضاء الخدمة الأميركية"، أو ما يعرف بقانون "غزو لاهاي"، الذي صدر عن الكونغرس الأميركي عام 2002، بهدف حماية أعضاء الخدمة الأميركية من التعرض للمحاكمة في المحكمة الجنائية الدولية. أما تسميته بـقانون "غزو لاهاي" فهي تسمية عرفية، انتشرت بين المهتمين والمتابعين بسبب المادة 2008 من القانون، التي تنص على "السماح للرئيس باستخدام الوسائل الضرورية كافّة لإطلاق سراح أيٍّ من أعضاء الخدمة الأميركية، سواء كان محتجزًا أو معتقلًا من قبل المحكمة الجنائية العليا، أو بالنيابة عنها، أو بأمر منها". وقد ذهب الكثيرون إلى تفسير هذه الفقرة على أنّها تفيد بأنّ الولايات المتّحدة قد تستخدم كلّ الطرق، بما فيها تنفيذ عمليةٍ عسكريةٍ، وغزو المحكمة في مدينة لاهاي بهولندا (مقر المحكمة الجنائية الدولة)، لإطلاق سراح أيّ محتجزٍ، وهكذا عرف القانون بـ"قانون غزو لاهاي". وهذا القانون تلوح الولايات المتّحدة بتطبيقه لحماية حلفائها أيضًا.




## صوت الطلبة الفلسطينيين المغيب: الحركة الطلابية بين الحضور والإبعاد
30 June 2024 07:01 AM UTC+00

في ظلّ ما تشهده الحركة الطلابية الفلسطينية من حالة ركودٍ منذ بداية العدوان على قطاع غزّة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، برز سؤالان حول دور الحركة الطلابية مما يحدث في قطاع غزّة؟ وماهية أدوات المواجهة التي يجب على الحركة الطلابية العمل من خلالها؟ كون الحركة الطلابية تتحمل جزءًا من مسؤولية تحريك الشارع، باعتبارها تستهدف فئاتٍ شابةً مختلفةً، ومن مناطق جغرافيةٍ عدّةٍ، تستطيع التنسيق والتشبيك من مركزها في الجامعة التي هي فيها. إلّا أن هذا الركود غير معزولٍ عن حالة السياق السياسي العامّة، التي يعيشها المجتمع الفلسطيني، وحالة التشرذم داخل البنية الفصائلية، التي تتبع لها الأطر الطلابية داخل الجامعات الفلسطينية في الضفّة الغربية.

يعود سبب تراجع العمل الطلابي في جامعات الضفّة الغربية إلى جملةٍ من العوامل المتراكمة، التي كان لها أثرٌ على دور الحركة الطلابية في السنوات الأخيرة، إلّا أن السبب الأكبر، وفقًا لأحد كوادر الكتلة الإسلامية في جامعة القدس- أبو ديس، هو "سياسة القمع والملاحقة، التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية ضدّ كلّ عملٍ أكاديميٍ أو نقابيٍ من شأنه رفع الحالة والوعي الثوري لدى الطلبة".

أما الأسيرة المحررة لينا خطاب، خريجة الإعلام من جامعة بيرزيت، فترى أنّ "دور الحركة الطلابية اليوم لا يرتقي إلى مستوى ما حدث في السابع من أكتوبر، ولا إلى مستوى الإبادة التي يمارسها الاحتلال في قطاع غزّة، والضفّة الغربية، وفي الأراضي المحتلة عام 1948؛ لأنّ مشهد الإبادة هو مشهدٌ مترابطٌ في كلّ المناطق، رغم تكثيف الحرب على قطاع غزّة حصرًا".


تتأطر فكرة الإبعاد من خلال محاولات الاحتلال تغييب الطلبة عن المشهد السياسي، وعن مواكبة التغيرات دائمة الحدوث به، عبر اعتقالهم


لكن، لم تغب أعمال المواجهة والمقاومة الفردية الطلابية المباشرة مع الجيش الصهيوني، رغم الركود الذي تشهده الحركة الطلابية، إذ نفذ طلبةٌ جامعيون، ينتمون إلى الأطر الطلابية، عددًا من الأعمال التي أبقت على الحركة الطلابية حاضرةً ضمن المشهد، آخرها استشهاد أيسر الصافي، الطالب في كلية الرياضة في جامعة بيرزيت، برصاص جيش الاحتلال على مدخل مدينة البيرة الشمالي- حاجز بيت إيل-، عقب دعوة حركة جامعته الطلابية إلى التوجه لنقاط التماس والاشتباك نصرةً لغزّة والشهداء.

ومن بين حالات المقاومة الفردية، التي توضح فاعلية العمل الطلابي المقاوم، وفقًا لأحد كوادر الكتلة الإسلامية في جامعة القدس- أبو ديس، "الشهيد القسامي تامر فقها، ابن جامعة النجـاح. وأوّل من ثار على خط الطوفان الشهيد الرفيق خالد المحتسب، سكرتير جبهة العمل الطلابي في جامعة بيت لحم. وقبله أبناء الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، أبطال العمليات النوعية التي شهدتها الضفّة الغربية خلال عام 2023، وهما: الشهيدين معاذ المصري، خريج جامعة النجاح، ورفيقه حسن قطناني منفذا عملية الأغوار. والشهيد مهند شحادة منفذ عملية (عيلي). والشهيد سعد الخراز منفذ عملية جبل جرزيم. والأسير أسامة بني فضل منفذ عملية حوارة. وسبقهم أبطال جامعة القدس أبو دبس في تفجير انتفاضة القدس عام 2015."

وعطفًا على ما سبق، أكد طالبٌ في جامعة القدس أبو ديس أن هذه الحالات مؤشرٌ واضحٌ إلى أن الحركة الطلابية ما زالت تصدر الشباب المقاوم لفصائل المقاومة.



رغم أهمّية العمل الفردي الطلابي المقاوم، طرح "طوفان الأقصى"، ومشاهد الإبادة في قطاع غزّة سؤالًا عن دور الحركة الطلابية الفلسطينية الجماعية في المواجهة، وفي تحريك الشارع الفلسطيني، كسؤالٍ جمعيٍ يسائل الكُل الطلابي بدورهم في الفاعلية والتغيير، لا على صعيد الفعل المقاوم الفردي فقط.

معيقات عمل الحركة الطلابية الفلسطينية خلال حرب الإبادة على قطاع غزّة

وفي سؤالٍ حول دور الحركة الطلابية الفلسطينية في ظلّ الإبادة، والمسارات التي أثرت على فاعليتها جماعيًا، ما أدى إلى تأدية دورها منقوصًا، ولا يرتقي إلى كلفة الدم الفلسطيني الذي يراق كلّ يومٍ منذ بداية الحرب على قطاع غزّة تحديدًا، وباقي الجغرافية الفلسطينية، الضفة الغربية والداخل المحتل، قال عضو الحركة الطلابية السابق في جامعة بيرزيت، أمير حزبون إنّ ذلك يرجع إلى "ضعف عامل الخبرة والتجربة لدى الأطر الطلابية، وذلك نتيجة أزماتٍ قديمةٍ، تمثلت بحملات اعتقالٍ حالت دون نقل التجربة جيلًا بعد جيل".

ثمّ أضاف "عدم فهم الدور الشبابي الطليعي في المجتمع، وذلك يرجع أيضًا في بعض الأحيان لغياب دور أحزابها. إضافةً إلى الملاحقة الشديدة والمكثفة التي يتعرض لها الطلبة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية والاحتلال. إلى جانب ضعف الإمكانيات المالية، وملاحقة مصادرها، وغياب رؤيةٍ واضحةٍ للعمل بين الكتل الطلابية على أساس وطني جامع، ضمن برنامجٍ ورؤيةٍ محددةٍ".


لا يجب تحميل الحركة الطلابية الفلسطينية مسؤوليةً أكبر مما هي قادرةٌ على فعله وتطبيقيه اليوم، وفي الوقت ذاته من دون إعفائها من مسؤوليتها بالاستمرار في المحاولة


كما أن الوضع الاجتماعي والسياسي، وفقًا لحزبون، "ساهم في عزوف بعض الطلاب عن العمل الطلابي، وتقوقع الحركة الطلابية على نفسها ومشروعها، فأصبحت تمثّل نخبةً معينةً، ولم تعد تمثل القائد للشارع والمشارك للهموم الوطنية والطلابية".

حضور مجزوء وغياب قسري

إنّ غياب وجود بيئة تستطيع الحركة الطلابية العمل من خلالها، ومراكمة أفعالها، دفعها نحو الوجود بين حالتين، هما حالتا الحضور والإبعاد، وما بينهما تشكلت مسارات إعاقة العمل الطلابي الجماعي الفاعل. فغياب المراكمة القائمة على النقد والبحث عن أدوات مواجهةٍ تحاكي متغيرات السياق السياسي المستمر أدى إلى حضورٍ منقوصٍ لها من ناحيةٍ، وإبعادٍ قسريٍ من ناحيةٍ أخرى.

تتأطر فكرة الإبعاد من خلال محاولات الاحتلال تغييب الطلبة عن المشهد السياسي، وعن مواكبة التغيرات دائمة الحدوث به، عبر اعتقالهم في السجون، أو تقييد حركتهم، وهو ما انعكس سلبًا على نوعية الأعمال التي تحاول الحركة الطلابية الفلسطينية الحضور من خلالها، وتحويلها من أفعال مواجهةٍ إلى مجرد فعالياتٍ وأنشطةٍ. وهي من أهمّ الانعكاسات التي يمكن من خلاها قراءة أثر المعيقات التي تواجه الحركة الطلابية الفلسطينية على العمل، وتحديدًا خلال حرب طوفان الأقصى، والمتمثّلة إما بالملاحقة المستمرة، أو الاعتقال، أو الاستشهاد.



إذ أصبح عمل الحركة الطلابية، حسب تعبير الطالبة السابقة في جامعة بيرزيت لينا خطاب، "يقتصر على نشاط كوادر الحركة الطلابية ومؤيديها، وانحصر في الوقفات داخل الجامعة، أو خارج حرمها التي يشارك فيها أبناء الحركة الطلابية ومجموعةٌ قليلةٌ من الطلبة فقط، ما يعني أن عمل الحركة الطلابية مقتصرٌ على هذا الفعل الصغير والبسيط، والذي لا يتطلب جهدًا وتنسيقًا".

وعليه؛ فإنّ الفعل الخجول، الذي أصبح يعرف بكونه مجرد فعاليةٍ أو نشاطٍ، هو دخيلٌ هجينٌ على خطاب الحركة الطلابية الفلسطينية، إذ أصبحت الوقفات عبارةً عن فعلٍ يتم توقيته بساعةٍ واحدةٍ، من أجل التعبير عن رفض حدثٍ معين، من دون التفكير بطرقٍ أخرى لاستثمار القدرة على الحشد والتعبئة، والخروج بها إلى الشارع خارج أسوار الجامعة، وأن يكون حشدًا مؤثرًا في الشارع، مستمرًا غير منقطعٍ.

في ما يتعلق بالمعيقات التي أدت إلى تراجع دور الحركة الطلابية، أوضحت خطاب، أنّها تتثّمل في استراتيجية الاحتلال الإسرائيلي تجاه الطلبة، المعروفة بسياسة "جز العشب"، فمن خلالها عمد الاحتلال إلى استهداف الناس المؤثرين في الحركة الطلابية، عبر سجنهم، لمدّة سنةٍ أو اثنتين، لكونهم منسقين أو مؤثرين، ما أدى إلى تهالك الحركة الطلابية. ذلك أن فترة السجن، تندرج ضمن الاعتقال الإداري، لمدّةٍ تراوح بين ستة أشهرٍ وعامين من دون تهمةٍ. بهذا، أراد الجيش الصهيوني أن يجعل من أعضاء الحركة الطلابية الأسرى "مثالًا وعبرةً" لغيرهم من الطلبة؛ ما يمثّل رادعًا لهم، يمنعهم من الانخراط في أيّ عملٍ طلابيٍ.


لم تغب أعمال المواجهة والمقاومة الفردية الطلابية المباشرة مع الجيش الصهيوني، رغم الركود الذي تشهده الحركة الطلابية


آفاق العمل الطلابي

عند طرح سؤال: ما هو دور الحركة الطلابية اليوم في ظلّ حرب الإبادة على قطاع غزّة؟ فإن ذلك يستدعي موازاة هذا السؤال بسؤالٍ آخر يرتبط جوهريًا به، وهو كيف يمكن العمل اليوم على إعادة إحياء فاعلية الحركة الطلابية الفلسطينية؟ فرغم النقد والاستهجان المتكرر لغياب الحركة الطلابية عن المشهد، كما هو مطلوب منها وفق ما قدمته تاريخيًا من نضالٍ فاعلٍ ضد الاستعمار الإسرائيلي، لا يجب تحميل الحركة الطلابية الفلسطينية مسؤوليةً أكبر مما هي قادرةٌ على فعله وتطبيقيه اليوم، وفي الوقت ذاته من دون إعفائها من مسؤوليتها بالاستمرار في المحاولة من أجل استنهاض ذاتها، في مرحلةٍ سياسيةٍ تغيّرت فيها موازين القوّة وعلاقاتها بين الفلسطيني ونظيره الصهيوني المستعمِر.

في هذا السياق أوضح أمير حزبون ما يمكن عمله من أجل مواجهة المعيقات، وحالة الشلل التي تعيشها الحركة الطلابية، قائلًا: "الحركة الطلابية في فلسطين بحاجةٍ لبناء رؤيةٍ جديدةٍ تتناسب مع الواقع، والعمل على إيجاد آليةٍ لمراكمة الإنجاز وإنهاء الانقسام، الذي هو في جوهره حزبي سياسي. بهذا يمكنها تحويل مجلس اتحاد الطلبة في هذه الجامعات، والاتّحاد العام للطلبة من مكانٍ للتنازع والمنافسة الحزبية، إلى مكانٍ لتحقيق البرنامج الطلابي الوطني المبني على أساس التجربة السابقة، التي تضمن تحسين ظروف التعليم، والمشاركة في النضال الوطني ضدّ الاحتلال، بمجرد استصلاح رأس هرم الطلاب ووحدته، على أساس الرؤية والبرنامج، ما سيعيد الثقة بين الطلبة وهذه الأجسام، التي انعزلت في السنوات الأخيرة عن الطلبة، لتصبح لاحقًا قائدًاً ومحركًا لهم".

ثمّ أضاف: "تتمثّل ديناميكية العلاقة في إعادة تنشيط هذه الفئة المثقفة الواعية الجاهزة للنضال لكي تقود المرحلة القادمة. كما يجب الكف عن الاعتماد على ردود الفعل، أو استعطاف الجمهور الطلابي، وهذا يكون من خلال مؤتمرٍ عامٍّ بعد جلساتٍ وحواراتٍ عدّةٍ للاتفاق على برنامجٍ واضحٍ، وإشراك الطلاب فيه، ليشعروا بأنّهم جزءٌ من هذا البناء وليس عاملًا تابعًا".



كما اعتبر أحد كوادر الكتلة الإسلامية في جامعة القدس- أبو ديس أنّ جزءًا من مسؤولية خلق وعيٍ ثوريٍ لدى الطلبة تقع على عاتق المحاضر (الدكتور الجامعي)، من خلال استغلال مكانته وتأثيره، عبر ربط المحاضرات بدورها في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ورفع الوعي الثوري الوطني لدى الطلبة، ويقع الواجب أخيرًا على الطالب في السعي ورفض تغييبه عن الواقع".

أما الأسيرة المحررة لينا خطاب، فترى أنّ مواجهة حالة التشرذم الحالية وشلل الحركة الطلابية غير معزولٍ عن السياق السياسي العام الذي تعيشه فلسطين، موضحةً أنّه "لا توجد حركةٌ طلابيةٌ مفصولةٌ عن الحركة السياسية الأم. حاليًا وضع الفصائل منهارٌ، ولا يستطيع الاستثمار بالدم النازف، ولا ببطولات قطاع غزّة، أو بمعنى الصمود في وجه قطعان المستوطنين في الضفّة الغربية، وهذا مؤشرٌ إلى انهيار الحركة السياسية في فلسطين".

وخلصت خطاب إلى أنّه "لا نستطيع مطالبة الحركة الطلابية بالتوقف تمامًا، وإن كان دورها غير فاعلٍ، لكن يجب الوقوف لحظةً أمام تجربة النقد الذاتي، وتحديدًا نقاط القوّة والضعف، وأين يجب أن يتم التطوير بناءً على السياق الوطني، وأين يجب أن يتم تعزيز دور الفرد، ويجب على كلّ حركةٍ طلابيةٍ الوقوف عند أخطائها الماضية من أجل القدرة على البناء".




## المقاومة الفلسطينية في عالم متغير
30 June 2024 07:01 AM UTC+00

لم يمثّل السابع من أكتوبر/تشرين الأول ذروة الفعل الفلسطيني المقاوم ومحطةً مفصليةً في الصراع العربي الإسرائيلي فقط، بل مثّل لحظة اختبارٍ تاريخيةً وضعت الاحتلال، والعالم، والقضية الفلسطينية، وحركات المقاومة في مواجهةٍ ذات طبيعةٍ استراتيجيةٍ، تدفع الأطراف كافّةً إلى إظهار أوراقهم وقدرتهم على استثمار عوامل قوتهم، ومواجهة نقاط ضعفهم، والتعامل مع واقعٍ يتشكل ويترك دلالاته وآثاره لسنواتٍ طويلةٍ قادمةٍ. إنّها مواجهةٌ لن يخرج منها أيّ طرفٍ كما كان قبلها، ولن يعود بعدها العالم على الشاكلة التي ألفناها قبلها.

إذ تلقى الاحتلال الضربة الأولى، وتعرض لانتكاسةٍ غير مسبوقةٍ في تاريخه، هزت أركانه، وأدخلته في أزمةٍ وجوديةٍ أفقدته رصيده التاريخي من الردع، وعرت هشاشة منظوماته الاستخباراتية والدفاعية، وما ترتب على هذا من ارتداداتٍ داخليةٍ وخارجيةٍ مست مناعته، وهزت صورته أمام العالم، وفجرت تناقضاته، خصوصًا أنها جاءت في ظلّ حكومةٍ يمينيةٍ فاشيةٍ متطرفةٍ، قادت سياساتها الداخلية، والإصلاحات التي أرادت قلب المجتمع من خلالها إلى خلق لحظة ضعفٍ استراتيجيةٍ، وحالة انقسامٍ غير مسبوقةٍ فاقمتها المقاومة بعمليتها، التي قادت الى الخروج إلى حربٍ تبدو أهدافها غير واقعيةٍ، وغير قابلةٍ للتحقق، بسبب عدم امتلاك اليمين رؤيةً سياسيةً واضحةً، وعجزه عن إدارة الحرب بطريقةٍ تبقي على الزخم العالمي لصالح إسرائيل.

نجحت المقاومة في خلق حدثٍ استراتيجيٍ، وفي الوقت ذاته وضعت نفسها وقوتها ومنظوماتها وأدواتها في مواجهة هجمةٍ وحشيةٍ وحرب إبادةٍ استغلها الاحتلال من أجل تنفيذ مخططات تهجيرٍ، تستند إلى القتل الجماعي والتدمير المنهجي للبنية التحية، وجعل القطاع أرضًا محروقةً لا تصلح للعيش، ناهيك عن محاولة تصفية القضية الفلسطينية، وحسم الصراع في الضفّة الغربية، من خلال تكثيف الاستيطان، والتضيق على الفلسطينيين بالإغلاق والحواجز والبوابات، وعمليات القتل، والاقتحامات، واستهداف المقاومين وحاضنتهم الشعبية، بالتزامن مع مضاعفة وتيرة تهويد القدس، وتغير الأمر الواقع في المسجد الأقصى.


صمدت المقاومة، ووجهت ضرباتٍ موجعةً للاحتلال، كما حافظت على سقفها السياسي، واستطاعت أن تستقطب عطف الملايين حول العالم


في حين عجز النظام السياسي الفلسطيني الرسمي والفصائلي في منظّمة التحرير عن استثمار حالة التخبط والانحطاط التي تمر بها دولة الاحتلال، كما عجز عن التقاط اللحظة الدولية المواتية، ولم ينجح في البناء على الشعور بالخطر الوجودي داخليًا، للتخلص من أزماته، وخوض غمار المواجهة جماعيًا، كي يعيد الاعتبار لوحدة الشعب الفلسطيني، يمكّنه من مواجهة التحديات الوجودية التي يقابلها.

لقد باغتت الأحداث المنظومة المتآكلة ووضعتها في قلب العاصفة، التي لم تهييء نفسها للتعامل معها ونظرت إليها بشيءٍ من الذهول والرعب، لذا تصرفت بنوعٍ من العجز والتخاذل، وفضلت الترقب والانتظار، وعدم التدخل الفاعل، ما جعل الأحداث تتجاوزها وتتجاوز خطابها، وافقدها رصيدها الشعبي، ووضعها في حالة عجزٍ تتلقى فيها الضربات من دون أيّ قدرةٍ على المبادرة، أو القيام بأيّ دورٍ فاعلٍ داخليًا وخارجيًا، الأمر الذي أوصل السلطة الفلسطينية والمنظّمة إلى حالةٍ أقرب إلى الانهيار والتداعي.



حرب إبادةٍ وحسمٍ للصراع

وضع الاحتلال هدف القضاء على المقاومة على رأس سلم أولويّاته في الحرب البشعة التي شنها على الشعب الفلسطيني بعد السابع من أكتوبر. إذ لم تقتصر أهداف الحرب على محاولة القضاء على بنية المقاومة العسكرية، ومنظومة الحكم التي أدارت قطاع غزّة، وتصفية قادة المقاومة وكتائبها، بل استهدفت كلّ الوجود الفلسطيني في الضفّة الغربية والقدس، وفي الداخل الذي أراد اليمين الفاشي أن يعيده إلى سنوات الحكم العسكري، ويصادر مكتسباته التاريخية، ما يترجم رؤية اليمين في حسم الصراع بالقوّة، وتصفية القضية الفلسطينية، وإعادة الاحتلال المباشر للأراضي الفلسطينية كافّة، وإدارتها بما يخدم مشروع اليمين وتطلعاته. واجه هذا الهدف معضلتين أساسيتين، هما:

1-    قدرة المقاومة على الصمود، وعجز الاحتلال عن اجتثاثها، وبالتالي تراجعه ضمنًا عن هذا الهدف، واقتصاره على حسم المعركة معها عسكريًا، وتجريدها من سلاحها، وهو هدفٌ لا يزال عاجزًا عن تحقيقه.

2-    غياب الإجماع والتوافق الداخلي بشأن عودة إدارة الجيش ومنظومة الأمن المباشرة للأراضي المحتلة، من خلال إضعاف السلطة الفلسطينية في الضفّة الغربية، وصولًا إلى انهيارها، أو البقاء في قطاع غزّة وعودة الاستيطان إليه، بكل الأثمان المترتبة على هذه الخطوات بشريًا واقتصاديًا وسياسيًا، وهو ما عُبّرَ عنه في التخبط بشأن "اليوم التالي للحرب". حوّل هذا التخبط الحرب على قطاع غزّة إلى عملية إبادةٍ تدور في حلقةٍ مفرغةٍ، كما حّول وجود جيش الاحتلال إلى عملية استنزافٍ، ومراوحةٍ في المكان، أفقدت إسرائيل عنصر المبادرة، وحاصرتها عالميًا، وشقت مجتمعها.


هذه اللحظة الفاصلة في المعركة، هي اللحظة التي تنتقل فيها المبادرة إلى يد المقاومة


امتحان المقاومة

رغم الضربات الموجعة التي تلقتها المقاومة الفلسطينية، والخسائر الكبيرة في الأرواح بفعل المجازر التي نفذها جيش الاحتلال، والدمار في البنية التحتية، وظروف المجاعة والحصار، الذي يعاني منه شعبنا في قطاع غزّة، صمدت المقاومة، ووجهت ضرباتٍ موجعةً للاحتلال، كما حافظت على سقفها السياسي، واستطاعت أن تستقطب عطف الملايين حول العالم واحترامهم ودعمهم، ممن خرجوا في العواصم الكبرى والجامعات مطالبين بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية.

استمرار الاحتلال في عدوانه على قطاع غزّة والضفّة الغربية والقدس يضع المقاومة الفلسطينية أمام امتحانٍ وجوديٍ، لا يتعلق في قدرتها على الصمود والحفاظ على وجودها فقط، بل بنجاحها في استثمار التضحيات والثمن الكبير الذي دفعه شعبنا وتحويلها إلى مكاسب سياسيةٍ تصب في إدامة عزلة الاحتلال وتوسيعها ونبذه عالميًا، واستقطاب الدعم السياسي والمعنوي دوليًا وتحويله إلى خطواتٍ عمليةٍ تحمي قضية شعبنا من التصفية.

ميدانيًا تجد المقاومة نفسها أمام اختبارٍ حقيقيٍ أيضًا بشأن قدرتها على جعل وجود الاحتلال في قطاع غزّة مكلفًا، بما يقصر من عمر بقائه، ويضطره إلى الاندحار.



يتطلب كلّ ذلك اتّخاذ خطواتٍ سياسيةٍ، ربّما؛ أهمّها إعلان حركة حماس عن وثيقتها السياسية في شهر يناير/كانون الثاني، المعنونة "لماذا طوفان الأقصى"، التي قدمت الحركة من خلالها رؤيةً سياسيةً ناضجةً، وخطابًا يمكن للعالم التماهي معه، لانسجامه مع القوانين والقرارات الدولية، ونزع ذريعة العدمية والإرهاب ومحاولة شيطنتها من قبل الاحتلال لتبرير حرب الإبادة التي يقوم بها منذ أكتوبر الفائت.

لا تمكن الوثيقة من حشد الدعم الدولي وتسهل تماهي دول العالم مع مظلومية شعبنا والدفاع عن وجوده فقط، بل تمد أيضًا جسورًا لإعادة بناء الجبهة الداخلية، واستعادة الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام الداخلي، وهو عنصرٌ حاسمٌ في قدرة المقاومة على الصمود ودحر الاحتلال، وإجهاض مخططاته، والتقدم بقضية الشعب الفلسطيني على اعتبارها قضية تحررٍ عادلةٍ.

الانتقال إلى مرحلة الاستنزاف

إعلان الاحتلال عن اقترابه من استكمال عملية إعادة احتلال رفح، والسيطرة على محور فيلادلفيا، وإنهائه إعادة احتلال القطاع، يعبر عن فشله العملي في استعادة أسراه، وفي القضاء على المقاومة، وهو ما يدخله في حرب استنزافٍ قادرةً على جعل وجوده مكلفًا سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا وبشريًا.


تلقى الاحتلال الضربة الأولى، وتعرض لانتكاسةٍ غير مسبوقةٍ في تاريخه، هزت أركانه، وأدخلته في أزمةٍ وجوديةٍ


هذه اللحظة الفاصلة في المعركة، هي اللحظة التي تنتقل فيها المبادرة إلى يد المقاومة، وهي لن تستطيع إحراز أهدافها فيها عبر تفجير التناقضات داخل مجتمع الاحتلال، الذي رغم إجماعه على الحرب، إلّا أنّه لا يجمع على البقاء في قطاع غزّة، وإعادة احتلاله وإدارته، بل عبر إدراكها أن هذه اللحظة من عمر المعركة تتطلّب مرونةً تكتيكيةً، عبر الانتقال من المقاومة التي تعتمد على الكتائب المنظمة والعمل العسكري شبه النظامي، إلى نمط المقاومة الشاملة الوطنية والشعبية، التي تلاحق قوات الاحتلال في مواقع تمركزها، وتستنهض الكتلة الشعبية، ووسائل النضال الجماهيرية، وأنماط التنظيم الشعبية للحفاظ على بنية المجتمع والزج بطاقاته في بوتقة المواجهة الشاملة بكل أنواعها ضدّ الاحتلال ووجوده.

تستلزم مرحلة المقاومة الشاملة شعاراتٍ وأشكال تنظيمٍ وأدوات عملٍ تشاركيةً، قائمةً على التفاف شعبيٍ أعقد وأوسع من المقاومة شبه النظامية، وهي قادرةٌ على التشبيك مع الضفّة الغربية والقدس، ليس من باب الالتحاق بمعركة غزّة، بل بغرض تثوير الحالة الفلسطينية برمتها، ما يحولها ويحول مطالبها إلى مطالب وطنيةٍ جذريةٍ بعيدة المدى، ترمي إلى استنزاف الاحتلال وصولًا إلى دحره من كلّ الأراضي المحتلة وليس من القطاع فقط.

إنّ المقاومة الشاملة (في الضفّة الغربية وقطاع غزّة والقدس) والجماعية الناضجة هي الضمانة الوحيدة لتحويل حدثٍ مفصليٍ، مثل السابع من أكتوبر، إلى نقطة انطلاقٍ نحو الحرية ودحر الاحتلال، بدلًا من أن يحولها الاحتلال إلى فرصةٍ لتنفيذ حرب إبادةٍ شاملةٍ، وخطوةٍ أخرى نحو تصفية القضية الفلسطينية.




## مخيم جباليا والمسعى الصهيوني لإلغاء فكرة اللجوء والمخيم
30 June 2024 07:01 AM UTC+00

تقدمت مدرعات الاحتلال إلى مخيّم جباليا رفقة قواتٍ ضخمةٍ، لواءان ثمّ انضم لواءٌ ثالثٌ، في 11/5/2024، استمرت العملية نحو ثلاثة أسابيع، وهدفت حسب تصريحات قادةٍ سياسيين وعسكريين في جيش الاحتلال، إلى القضاء على كتيبة القسام، شرق معسكر جباليا، والبحث عن رفات مستوطنين خطفوا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتدمير البنية التحتية للمقاومة شرق المخيّم.

يطول الحديث عن تصدي المقاومة المثير للإعجاب لجيش الاحتلال، وعن بطولاتٍ نادرةٍ تسجل بحروفٍ من نور في سجل المجد والخلود للمقاومة الفلسطينية الباسلة. لكن، حديثنا هنا سيتناول وجهًا آخر للعدوان، يتعلق تحديداً بالمخيّم كرمزٍ حيٍ للجوء ولمأساة الشعب الفلسطيني الممتدّة منذ عشرات السنين، فما حدث للمخيّم وما أصابه من دمارٍ وخرابٍ يشي بأهدافٍ واستراتيجياتٍ أخرى، ربّما أهمّها وأوّلها، حسب المعاينة الميدانية، استهداف أرتال المدرعات وجرافات الـD9 الأميركية مركز مخيّم جباليا التاريخي، الذي تأسس عام 1954، والذي يبلغ عدد سكانه حاليًا أكثر من مئة ألفٍ.


ليست بعيدةً عن ذلك محاولات حكومة الحرب الحالية إلغاء وكالة "الأونروا"


ما حدث في مخيّم جباليا يختلف كليًا عن صيرورة الحروب التقليدية وتطوراتها، التي تشمل اشتباكات كرٍ وفرٍ، والقتال والمناورة وجهًا لوجه، فبينما شقت الجرافات الضخمة والدبابات شارعًا أو شارعين في بلوكات (1، 2، 3، 4) بشوارع مستقيمةٍ، أو على شكل رقم 7، تكفلت الطائرات الحربية بتدمير مربعاتٍ سكنيةٍ كاملةٍ، محدثةً دمارًا هائلًا في البنية التحتية، فحسب المعاينة الميدانية دمر ما بين 50 و60% من بلوكات مركز المخيم (1–6)، وجرّفَ 70% من السوق المركزي، وحرق عيادة ومركز توزيع المساعدات الإنسانية، وكل مدارس السوق الخمس، ومدارس حمدان الأربع، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 80% من البنية التحتية، خاصّةً آبار المياه ومياه الصرف الصحي.

أيّ أنّ جيش الاحتلال، بتوجيهاتٍ سياسيةٍ عليا، سعى إلى تدمير قلب المعسكر، وإحداث تحولٍ في شكل ومضمون المخيّم، بما يفضي إلى تقليص عدد قاطنيه، وخفض عدد أبنيته السكنية، وتقسيم مربعاته إلى تجمعاتٍ صغيرةٍ معزولةٍ، وهو ما يُذكر بما خطط له ونفذه وزير الحرب الصهيوني عام 1971 آرييل شارون، عندما شقت جرافات الاحتلال، بحجة مواجهة خلايا المقاومة، مساراتٍ وطرقًا واسعةً في مركز المخيّم ومحيطه، ورحلت السكان إلى مدينة العريش، التي كانت في حينها تحت الاحتلال الصهيوني.



ليست بعيدةً عن ذلك محاولات حكومة الحرب الحالية إلغاء وكالة "الأونروا"، عبر الشروع عمليًا، منذ بداية الحرب، بتجريم الوكالة، ومنعها من العمل في المدينة المقدسة، وعدم التعامل معها كلّيًا في قطاع غزّة، خصوصًا إنسانيًا وإغاثيًا بشأن توزيع المساعدات، والتحريض عليها في الساحة الدولية، وإلصاق تهم "الإرهاب" والارتباط بحركة المقاومة الإسلامية "حماس".

طبعًا؛ فشلت حكومة الاحتلال الفاشية على الساحة الدولية في تجريم وكالة "الأونروا"، وإلحاقها بالمقاومة، ووسمها "بالإرهاب"، كما سيفشل مخطط تغيير شكل ومضمون مخيّم جباليا الحالي باستخدام الألة العسكرية الصهيونية القاهرة، في خضم حالة الحرب المسعورة، لأن سلوك سكان المخيّم بعد العدوان على المخيم، منذ اللحظة الأولى، سار عكس ما رغبت به القيادة السياسية الفاشية وما فعلته الألة العسكرية وفقًا للملاحظة الميدانية المباشرة.


إنّ صمود أبناء المخيّم وثباتهم الأسطوري لا يمكن فهمه ضمن المعطيات والأحداث المتعارف عليها


إذ شرع عددٌ من الأُسر التي عادت إلى منازلها المدمرة جزئيًا في إعادة ترميم بيوتها بالإمكانيات المتاحة، ومن بينها من نصب خيمته على سطح منزله المدمر، كما بدأ النازحون في العودة إلى المدارس حتّى التي احترقت كلّيًا، حتّى إلى مدرسة "أ" الإعدادية للبنات المُحترقة بالقرب من مركز الشرطة، فخلال عشر ساعات في اليوم الأول، بعد العدوان، تم إشغالها بالكامل من قبل النازحين، وكانت علامات الجد والنشاط باديةً على الأسر بشبابها وأطفالها ونسائها، وبعد أقلّ من أُسبوعٍ عادت الحياة إلى محيط السوق المركزي، وانتظمت بسطات الباعة والتجار في صفوفٍ مستقيمةٍ، وتكاثر المشترون رغم محدودية البضاعة الموجودة وقلتها.

طبعًا لا يمكن التقليل من هول المصاب، ومن ضخامة المعاناة، ومن آثار الآلة العسكرية الصهيونية الغاشمة، لكن، على الجهة المقابلة، فإنّ صمود أبناء المخيّم وثباتهم الأسطوري لا يمكن فهمه ضمن المعطيات والأحداث المتعارف عليها، ولا يمكن تفسيره في سياقات صيرورات النضال وحركات التحرر. فهذه المرّة الثانية التي يجتاح فيها الجيش الصهيوني مخيّم جباليا، ويقتل ويجرح المئات من أبنائه، ويدمر أجزاءً واسعةً منه، لكن سكان المخيّم، وبكلّ ثقةٍ وتصميمٍ، مستمرون في التشبث بالمخيم، وفي مقاومة محاولات طمسه كرمزٍ للسردية الفلسطينية، وكمعلمٍ بارزٍ للجوء والتهجير ومأساة الشعب الفلسطيني.



ومن ناحية أخرى، فإنه ورغم الروح الوطنية الجامحة، وقيم الانتماء التي دفعت المواطنين للتشبث بمخيّمهم والإصرار على الثبات فيه، إلّا أنّ حالة الوعي والإدراك والفهم الدقيق لمرامي الاحتلال، من محاولات تدمير المخيّم وتغيير بنيته وشكله العام، ساهمت هي الأخرى في العودة إليه، والتشبث به بعد العدوان الأخير، فذاكرة الطرد والتهجير في نكبة 1948، وبعد ذلك في نكسة 1967، وخطط جيش الاحتلال عام 1971 لتقليص حجم المخيّم، ما زالت حاضرةً في الذاكرة الجمعية الفلسطينية، ليس في مخيّم جباليا فقط، بل في كلّ مخيّمات اللجوء.

بالمحصلة؛ فإنّ خطط جيش الاحتلال، مدفوعاً بتوجهات حكومة اليمين الفاشي المتطرف لإلغاء فكرة اللجوء ورمزيته المتمثلة في مخيّمات اللاجئين، وأبرزها مخيّم جباليا، وإنهاء وكالة "الأونروا" كشاهدٍ حيٍ على التهجير واللجوء، ستتحطم على صخرة صمود الشعب الفلسطيني وثباته على أرضه، وستتهاوى أمام حالة الوعي والنضج المعرفي، والذاكرة الحيّة لما يخطط له الاحتلال بأدواته العسكرية الإجرامية.




## "الأناضول" عن شهود عيان: جيش الاحتلال الإسرائيلي يفجر عشرات المنازل في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
30 June 2024 07:34 AM UTC+00





## "الأناضول" عن شهود عيان: جيش الاحتلال الإسرائيلي يحرق مسجد العودة أحد أشهر مساجد مدينة رفح جنوبي قطاع غزة
30 June 2024 07:39 AM UTC+00





## "يديعوت أحرونوت": لا تعديلات على مقترح بايدن ولا صفقة قريباً
30 June 2024 07:50 AM UTC+00

أبدت مصادر إسرائيلية عدم تفاؤلها بالتوصّل إلى صفقة مع حركة حماس بصيغة جديدة، في إطار المقترح الذي عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن، مشيرة إلى أنه لم تطرأ تغييرات على المقترح. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الأحد، أن مسؤولين إسرائيليين مطّلعين على تفاصيل الاتصالات الخاصة بالصفقة، لم تسمّهم، قالوا الليلة الماضية، إنه "من السيء إيهام الأهالي (أهالي المحتجزين الإسرائيليين في غزة) باحتمال التوصّل إلى صفقة مع حركة حماس، بعد ادعاء تلقي الحركة تعديلات طفيفة بشأن المقترح الإسرائيلي". وأضافوا أن إسرائيل تواصل عمليات احتلال قطاع غزة، بالتوازي مع الضغط الذي يمارسه الوسطاء والولايات المتحدة على حركة حماس. وفي حين أكدت المصادر للصحيفة وجود محاولات لإدخال تعديلات بسيطة على المقترح، قالت إن هذه التعديلات هامشية وليست جوهرية.

ويُعقد اليوم اجتماع بمشاركة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت، كجزء من الاستعدادات الإسرائيلية للانتقال إلى ما يُسمى "المرحلة الثالثة" من الحرب، والتي تعرّفها إسرائيل بأنها ذات كثافة قتالية أقل من المرحلتين الأولى والثانية. ومع ذلك تستمر المجازر الإسرائيلية والقصف العنيف في أنحاء عدة بقطاع غزة. ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول سياسي إسرائيلي رسمي، لم تسمّه، قوله إن "إسرائيل ملتزمة بصيغة مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن، ولا يوجد أي تغيير في الموقف. وحتى اللحظة لم نتلقَ رد حماس على هذا المقترح". وادعت الصحيفة بأنه على الرغم من معارضة الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، فإن هناك أغلبية في الحكومة للقبول بالصفقة، كما يرى الوسطاء، وجود فرصة استثنائية، من أجل التقدّم في صفقة مع حماس.

ويكمن الخلاف الأساسي بين الأطراف، وفق الصحيفة العبرية، حول الانتقال للمرحلة الثانية من الصفقة، وكيف يضمن الوسطاء لحركة حماس بأن لا تستأنف إسرائيل القتال. كما نقلت الصحيفة عن مصادرها أنه في الوقت الذي تقترب فيه إسرائيل من نهاية المرحلة القتالية المكثفة، والسيطرة على رفح، فإن الولايات المتحدة والوسطاء يعتقدون بوجود فرصة لإقناع رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، بقبول الصفقة على الرغم من فشل كل المحاولات حتى اللحظة. وأضافت الصحيفة أنه لا يوجد تفاؤل في الجانب الإسرائيلي، ويأملون أن تكون هنالك "مفاجأة" من طرف السنوار، فيما تفترض إسرائيل في الوقت ذاته، أن السنوار لن يغيّر رأيه، إن كان لم يتغير أي شيء في مقترح الصفقة، خاصة لاعتقاده بأنه يفوز في الحرب.



وتواصل إسرائيل مراوغاتها بشأن الصفقة ومحاولات تحميل حركة حماس مسؤولية فشلها، رغم التوجه الواضح لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لإفشالها حتى بصيغتها الحالية. وظهر ذلك على الملأ، في تصريحات نتنياهو، في مقابلة مع القناة الـ14 العبرية في الأيام الأخيرة، التي أشار من خلالها إلى أن إسرائيل لن تلتزم حتى بالمرحلة الأولى من الاتفاقية، بقوله إنه يدعم صفقة جزئية ثم مواصلة القتال بعد الهدنة، ما يعني صراحة رفضه الصفقة، قبل محاولته تقليل الأضرار بعد ردات الفعل الغاضبة، من قبل الولايات المتحدة وعائلات المحتجزين، مدعياً أن حماس هي من تعارض الصفقة وليس إسرائيل، ومضيفاً "لن نترك غزة حتى نعيد الـ120 مختطفاً وجثامين القتلى".

في غضون ذلك، نُظّمت احتجاجات إسرائيلية صاخبة في عدة مناطق الليلة الماضية، مطالبة الحكومة بالتوصّل إلى صفقة والعمل على إعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، والتوجّه إلى انتخابات مبكّرة.




## غضب في مصر من انقطاع الكهرباء وسط ارتفاع درجات الحرارة
30 June 2024 08:03 AM UTC+00

مرة واحدة يومياً على الأقل، تتوقف محرّكات المراوح وأجهزة التكييف والثلاجات عن العمل في مصر مع انقطاع الكهرباء ما يؤدي إلى أن يعمّ الغضب بين المصريين وسط درجات حرارة تزيد على 40 درجة منذ أكثر من شهر. تتوقف المصاعد وتُلغى الاجتماعات أو يعاد تحديد مواعيد لها مع عودة الكهرباء للعمل بعد ساعة أو اثنتين. وهذا الأسبوع، امتدّ الانقطاع إلى ثلاث ساعات، ووصل إلى ست ساعات يومياً في بعض المناطق. وتعمد الحكومة المصرية إلى قطع الكهرباء بانتظام منذ عام بسبب أزمة طاقة مصحوبة بشحّ في العملات الأجنبية أدّى إلى عدم توافر الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء. كانت فترات انقطاع الكهرباء في البداية تصل إلى ساعة واحدة وأحياناً أقلّ، ولكن مع زيادة الفترة في ظل موجات متتالية من الحرّ الشديد، ارتفعت وتيرة الانتقادات الموجهة للحكومة المصرية.

وليست الإجراءات الهادفة إلى خفض استهلاك الوقود على المستوى نفسه في كل أنحاء البلاد. ففي مدينة أسوان الواقعة في جنوب البلاد، حيث وصلت درجات الحرارة إلى أكثر من 50 مئوية في الظل هذا الشهر، "تُقطع الكهرباء لمدة أربع ساعات يومياً، ما يؤدي إلى انقطاع المياه أيضاً" بسبب توقّف محركات الدفع، بحسب ما يقول طارق، المقيم غربيّ أسوان، لوكالة فرانس برس. ويضيف الرجل الذي طلب استخدام اسم مستعار خشية تعرضه لمضايقات: "في القرى على وجه الخصوص، ليست هناك مواعيد محددة أو منتظمة لقطع التيار. الطعام يفسد في الثلاجات، والناس يصابون بإجهاد حراري... ومع ذلك لا أحد يبدو مهتماً". مطلع هذا الشهر، قالت النائبة البرلمانية عن مدينة أسوان ريهام عبد النبي إن العشرات توفوا بسبب الإجهاد الحراري. وطالبت باستثناء مدينتها من خطة قطع التيار التي "تهدّد المواطنين بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة". في القاهرة حيث راوحت درجات الحرارة عموماً ما بين 40 و45 مئوية في الظل خلال الأسابيع الأخيرة، تنقطع الكهرباء كذلك في مواعيد غير منتظمة وغير معلنة سلفاً. 



ارتفاع الحرارة وزيادة التململ من انقطاع الكهرباء

مع موجات الحر المتتالية، ازدادت فترات انقطاع الكهرباء وازداد التململ الذي عبّر عنه إعلاميون معروفون بدعمهم للحكومة. وكتبت الإعلامية لميس الحديدي على منصة "إكس": "يعني قطع الكهرباء أربع ساعات في درجة حرارة 43 وبدون مواعيد محددة؟". وأضافت: "هناك ناس متقدمون في السن لا يتحمّلون، وهناك أشخاص مرضى وطلبة يدرسون وأشخاص يعلقون في المصاعد.. الكهرباء ليست رفاهية".



وتأتي أزمة انقطاع الكهرباء فيما يواجه المصريون أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود سبّبت تآكل مدخراتهم وهم يكافحون من أجل توفير نفقات حياتهم اليومية. ومنذ نهاية 2022، فقدت العملة المصرية ثلثي قيمتها، وبلغ التضخّم العام الماضي 40%، مسجلاً رقماً قياسياً. وطالب الإعلامي المصري البارز عمرو أديب الأحد الماضي في برنامجه "الحكاية" على شبكة "إم بي سي"، الذي يحظى بنسبة مشاهدة عالية، السلطات المصرية بأن تصارح المصريين بـ"الحقيقة". وقال إن الحكومة "فشلت" في وضع جدول بمواعيد انقطاع التيار وفي التزام المواعيد التي أعلنتها. "كل ذلك ونحن نعرف أن هناك زيادات قادمة في أسعار الكهرباء".



ورفعت الحكومة أسعار الكهرباء في كانون الثاني/ يناير الماضي، وأعلنت أنها قد ترفعها مجدداً مع بداية السنة المالية الجديدة في تموز/ يوليو. وهذا الأسبوع، انقطع التيار في بعض أحياء القاهرة عند منتصف الليل إضافة إلى الانقطاع المعتاد نهاراً، ما أدى إلى تزايد التململ. وعقد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي مؤتمراً صحافياً الثلاثاء قدّم فيه "اعتذاراً للمواطنين"، وقال إن قطع الكهرباء سيستمر لمدة ثلاث ساعات يومياً هذا الأسبوع، ولكنه تعهّد بأن تعمل الحكومة على حلّ الأزمة تدريجياً بحلول نهاية العام الجاري. وقال مدبولي إن تزايد فترة قطع التيار جاء نتيجة توقف إمدادات الغاز التي تحصل عليها مصر "من إحدى الدول المجاورة" لمدة 12 ساعة، دون تسمية البلد. وكانت مصر قد عقدت منذ عام 2020 اتفاقاً مع شركات إسرائيلية لاستيراد الغاز الطبيعي لكي تقوم بتسييله وإعادة تصديره إلى أوروبا. وبسبب توقّف إمدادات الغاز الطبيعي، توقّفت هذا الأسبوع مصانع أكبر شركتين للأسمدة في مصر وهما أبو قير ومصر لإنتاج الأسمدة. وأكد مدبولي الذي كُلّف مطلع الشهر الجاري تشكيل حكومة جديدة، أن مصر ستخصص 1.2 مليار دولار، أي ما يعادل 2,6% من احتياطياتها من العملات الأجنبية، لشراء وقود خلال تموز/يوليو.

(فرانس برس)




## هل ينهي بيبي رحلته الدولية بعد يورو 2024؟ اللاعب يجيب
30 June 2024 08:14 AM UTC+00

أنهى المدافع البرتغالي المخضرم، بيبي (41 عاماً)، الجدل بشأن اعتزاله لعب كرة القدم، بعد نهاية مشاركته مع منتخب بلاده في كأس أمم أوروبا، المقامة حالياً في ألمانيا وتتواصل حتى يوم 14 يوليو/تموز المقبل، إذ قد تكون المباراة أمام منتخب سلوفينيا، يوم غدٍ الاثنين، ضمن الدور ثمن النهائي للبطولة، هي المواجهة الأخيرة للاعب في "يورو 2024".

وقال بيبي، خلال المؤتمر الصحافي الذي حضره قبل المواجهة، والذي نقلته صحيفة ماركا الإسبانية، أمس السبت، في رده على سؤال يتعلق بإمكانية اعتزاله بعد المشاركة في البطولة القارية: "لم أفكر في الأمر بعد، إن سر استمراري في الملاعب بهذه السن، هو الشغف الذي ألعب به كرة القدم، عليّ فقط الآن أن أفكر في أنني سأدخل المباراة خلال وقت قصير، وهذا هو أهم شيء بالنسبة لي، لدينا مباراة مهمة بالنسبة لنا كلاعبين ولبلدنا وجماهيرنا".

وأضاف بيبي الذي حطم الرقم القياسي لأكبر لاعب يظهر في "اليورو"، بسن 41 عاماً "أشعر بالفخر لأنني ظللت لفترة وصلت إلى 17 عاماً لاعباً دولياً مع المنتخب، أكثر ما أحبه هو التركيز على المنافسة في البطولات الكبيرة، بالإضافة إلى الحب الذي أضعه في كل حصة تدريبية وفي كل مباراة، الناس يمزحون معي، لأنني دائمًا بالقرب من الثلج وآلة الاستشفاء، إذ يقول أخصائيو العلاج الطبيعي إنني مالك الآلة".



وينتهي عقد اللاعب مع فريقه، بورتو البرتغالي، اليوم الأحد، وتحدّث بشأن مستقبله مع ناديه، قائلاً "لا أفكر كثيراً في هذا الأمر، المستقبل يعود لله، لديّ الكثير من الأشياء التي يجب أن أقلق بشأنها اليوم، وجميعها متعلقة فقط باليورو، إنني منشغل بكيفية الدفاع عن مرمى فريقي، وكيفية الاستشفاء بعد توالي المباريات التي شاركت فيها، هذا هو همّي الوحيد الآن".




## غوارديولا يورط المنتخبات بإبداعه مع مانشستر سيتي
30 June 2024 08:14 AM UTC+00

يُتابع مدرب مانشستر سيتي الإنكليزي، بيب غوارديولا (53 عاماً)، نهائيات بطولة أمم أوروبا (يورو 2024) في ألمانيا، نظراً لأن أهم نجوم فريقه يُشاركون في البطولة، إذ يُمثل 13 لاعباً بطل الدوري الإنكليزي في هذه النسخة، ويتصدّر مانشستر سيتي وإنتر ميلانو قائمة الأندية الأكثر تمثيلاً في البطولة من حيث عدد اللاعبين. ورافقت الانتقادات أداء لاعبي "السيتي"، حتى الآن، في البطولة، إذ أن المقارنة بين مستواهم مع الفريق الإنكليزي ومنتخباتهم المختلفة، يُظهر الفارق الكبير في المستوى، إذ شهد مردود الكثير منهم تراجعاً كبيراً خلال هذه البطولة، وكانوا خارج الخدمة في بعض المباريات، خاصة في الجولة الأولى من النهائيات، قبل أن يحصل تدارك نسبي بقيادة قائد منتخب بلجيكا، كيفن دي بروين، ولكن لاعبين مثل بيرناردو سيلفا (البرتغال) أو غفارديول وكوفاسيفيتش (كرواتيا) ودوكو (بلجيكا) وفودن وستونس (إنكلترا) كان مُخيباً، وهو أمر لم يكن متوقعاً، ولكن يبدو أن هذه المجموعة تفتقد الانسجام والتكامل بينها، إذ نجح غوارديولا في تكوين مجموعة قوية ومُنسجمة.



غوارديولا في موقف المتهم

يُواجه غوارديولا تهماً عديدة، منها تأثر لاعبيه بطريقة اللعب التي يعتمدها مع مانشتسر سيتي، ولكن منسوب الانتقادات شهد ارتفاعاً كبيراً في الأيام الماضية، إذ بات غوارديولا المُتهم الأول بالتأثير في مستوى منتخب إنكلترا، وتصريحات النجم السابق لكرة القدم الإنكليزية، واين روني، تؤكد هذا الأمر، ذلك أن صحيفة ماركا نقلت على لسان نجم مانشستر يونايتد الأسبق، أن كل الفرق الإنكليزية أصبحت تتأثر بأسلوب لعب "السيتي"، الذي رسّخه غوارديولا، وهو ما أفقد المنتخب الإنكليزي هويّته، وظهر بمستوى ضعيف مع بداية البطولة.



ولا يُمكن أن يتحمّل غوارديولا ثمن إبداعه، ذلك أنه يَختار اللاعبين حسب قدرتهم على الانسجام مع طريقة اللعب التي يُريدها، ومِن ثمّ كان على مدرب إنكلترا بدوره اختيار لاعبين منسجمين وقادرين على تطبيق خطته، إذ إن ما يقدّمه "السيتي" من عروض تجعله بين أفضل الأندية في العالم، كما أن غوارديولا نجح في فرض أسلوب لعبه في أصعب دوريات العالم، ولهذا فإنه يُصنف من بين أفضل المدربين على مرّ التاريخ.




## كوبا أميركا 2024: الأرجنتين بالعلامة الكاملة في دور المجموعات
30 June 2024 08:14 AM UTC+00

أنهى منتخب الأرجنتين رحلته في دور المجموعات لبطولة كوبا أميركا 2024 في الصدارة، بعد تحقيقه الفوز الثالث توالياً، وهذه المرة على منتخب بيرو بهدفين نظيفين، فجر الأحد، سجلهما النجم لاوتارو مارتينيز، ليؤكد منتخب التانغو حضوره القوي ونيته المنافسة من أجل المحافظة على اللقب الذي حققه في نسخة عام 2021. وبعد الفوز على منتخب كندا في الجولة الأولى بهدفين نظيفين، ثم على تشيلي بهدف نظيف، وبعدها على منتخب بيرو بهدفين نظيفين، ضمن منتخب الأرجنتين الصدارة برصيد تسع نقاط في المجموعة الأولى، لينتظر، في الدور ربع النهائي، وصيف المجموعة الثانية، وهو منتخب الإكوادور حتى الآن، ولكن يمكن لمنتخب المكسيك أن يتأهل ثاني المجموعة، في حال فوزه في الجولة الثالثة الأخيرة.



ولم يخض ميسي، أفضل لاعب في العالم ثماني مرات، المباراة، بعد أن اشتكى لاعب إنتر ميامي الأميركي من ألم في العضلة المقربة اليمنى، كما غاب عن المواجهة المدرب ليونيل سكالوني الموقوف مباراة واحدة، بسبب تأخره في العودة إلى الملعب بعد الاستراحة في أول مباراتين، وعرف منتخب الأرجنتين إجراء تسعة تغييرات على التشكيلة الأساسية مقارنة بالمباراتين السابقتين، بعد أن ضمن تأهله في الجولة الثانية، فدفع الجهاز الفني بالمهاجم الشاب أليخاندرو غارناتشو (19 سنة) منذ البداية.

وفي المباراة الثانية من المجموعة نفسها، أجبرت كندا منتخب تشيلي، حامل اللقب في نسختي 2015 و2016، على التعادل من دون أهداف في أورلاندو، ما كان كافياً لتأهلها إلى الدور ربع النهائي، ورفع منتخب كندا رصيده إلى أربع نقاط، مقابل اثنتين لتشيلي التي كانت بحاجة للفوز من أجل بلوغ دور الثمانية، إلا أن تشيلي واجهت مهمة صعبة عندما أكملت المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 27، بعد طرد الظهير الأيسر غابريال سوازو.




## إضراب عام لتجار باكستان بسبب الكهرباء
30 June 2024 08:19 AM UTC+00

أعلنت نقابة التجار الوطنية في باكستان الدخول في إضراب عام بدءاً من غد الاثنين أول يوليو/تموز، احتجاجاً على رفع الحكومة أسعار الكهرباء، وفرض العديد من الضرائب في فواتير الكهرباء دون إعطاء أي نوع من التنازلات لشريحة التجار الذين يواجهون المعاناة بسبب الضرائب. وقال رئيس نقابة التجار الوطنية أجمل بلوش، في مؤتمر صحافي له في العاصمة إسلام أباد مساء السبت، برفقة أعضاء النقابة إن "جميع تجار باكستان رفضوا زيادة أسعار الكهرباء، نحن تحت ضغوطات كبيرة في ظل الضرائب المختلفة، والآن الحكومة ترفع أسعار الكهرباء أيضاً، لتزيد الضغط علينا". 

وأضاف رئيس النقابة: "هناك فرق كبير بين الأسعار لعامة المواطنين وأسعار التجار والمناطق التجارية والاقتصادية، ثم جاءت الحكومة لترفع تلك الأسعار أيضاً، إنه ظلم بحق، والحكومة فاشلة في تلبية مطالب التجار، نحن نطلب من رئيس الوزراء شهباز شريف أن يستقيل، وسنواصل الاحتجاج في جميع ربوع باكستان، إلى أن تلبي الحكومة مطالبنا وتتراجع عن رفع الأسعار". 

وأشار بلوش إلى أن "التجار يدفعون قيمة 48 ألف ميغاواط من الكهرباء، في حين أن متطلباتنا تبلغ حوالى 20 ألف ميغاواط فقط، علاوة على ذلك فرضت علينا  ضريبة مبيعات بنسبة 21٪، وضريبة دخل بنسبة 16% ضمن فواتير الكهرباء، إنه ضيم بحق، نحن لن نقبله". وأكد أن "التجار سيواجهون ذلك بالدخول في إضراب في جميع أنحاء باكستان بدءاً من أول يوليو"، داعياً المواطنين إلى "المشاركة والدعم"، وموضحاً أنه "سيُنظَّم احتجاج على كل طريق وعلى كل مستوى إلى حين تسحب الحكومة هذا القرار القاسي".



في الأثناء، أعلنت نقابة المزارعين في إقليم بلوشستان جنوب غربيّ باكستان، الاحتجاج وتنظيم المظاهرات في كل الإقليم احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي. وأغلق المزارعون الطرقات الرئيسية وخرجوا بالمئات إلى الشوارع رافعين هتافات ضد الحكومة، متهمين إياها بالفشل في مواجهة ما يحتاج إليه المواطنون، وتحديداً المزارعين. من جانبها، أعلنت الجماعة الإسلامية، إحدى الجماعات الدينية في باكستان، تنظيم احتجاجات رفضاً لرفع أسعار الكهرباء وانقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر.
وكانت الحكومة الباكستانية قد أعلنت رفع أسعار الكهرباء بقيمة 7 روبيات لكل كيلو واط في الساعة، بينما يتوقع أن تتجه الحكومة إلى رفع جديد للطاقة في إطار اتفاق للحصول على قرض.




## اليمين المتطرّف في فرنسا: تهديدات للثقافة بالجملة
30 June 2024 08:51 AM UTC+00

بعد التقدّم الكاسح الذي حقّقه أقصى اليمين في فرنسا، تحت راية حزب "التجمّع الوطني"، بقيادة جوردان برديلا الذي يخوض الانتخابات التشريعية المقرّرة اليوم، بات من العاجل التساؤل عن مآلات الثقافة العربيّة في هذا البلد، بل وعن وضع الثقافة عموماً في البرامج السياسية، لا سيما أنّ هذا الحزب، مثل بقية الأطياف الأُخرى، لا يُولي أدنى اهتمام للقطاع الثقافي الوطني، ناهيك عن الثقافات الأجنبية، مع أنّها طالما مثّلت رافداً فعليّاً للهوية الفرنسية.

يمكن لفوز هذا الحزب أن يحمل في طيّاته مجموعة من الأخطار الحقيقية؛ أوّلها ما يتعلّق بتمويل الجمعيات الثقافية الخاضعة لقانون 1905، الذي يسمح لها بممارسة أي نشاط، شريطة احترام المبادئ الجمهورية؛ علماً أنّ هذه الجمعيات تتوفّر على هامش لا بأس به من الحرية يُمكِّنها، إلى حدّ ما، من تثمين العناصر الثقافية الأجنبية، مثل تعليم اللغة العربية، وعقد ورش خطّ، فضلاً عن إقامة عروض رقص وغناء، وحفلات تذوُّق للأطباق، ومعارض ملابس، وغيرها من مظاهر الاختلاف التي لم تمانع فرنسا في تثمينها واستعراضها ضمن أطر واسعة نسبيّاً.

ولا شكّ أنّ المجالس البلدية، وهي التي تُوفّر التمويل الرئيس لهذه التظاهرات، إن هي خضعت لهذا الحزب، فإنّها ستقطع مثل هذه المساعدات تحت مسمّى "الأفضلية الوطنية"، بل وقد تحاربها، فقط لأنها تفوح برائحة "الخارج" و"الأجنبي المغاير".


مفاهيم تؤول إلى تقديس الثقافة الأمّ والهوية الوطنية 


ويطاول الخطر الثاني الجمعيات الثقافية التي تمارس أنشطتها في المساجد والمُصلّيات، وهي هيئات قانونية لا غبار عليها، إلّا أنّها تُركّز في برامجها على المحتوى الثقافي الديني وتوفّر، إلى جانب تعليم اللغة العربية، دروساً في العقائد وتحفيظ القرآن وقواعد الفقه. ولا شكّ أنّ اليمين، إن وصل إلى سدّة الحكم، سيربط هذه الأنشطة بهوسه من الإسلام والمسلمين وسيضخّمها، جاعِلاً منها خطراً يتهدّد الجمهورية والهوية، في حين أنّ حريّة الضمير مكفولة بالدستور، وأنّ مثل هذه المضامين العقدية لا تُشكّل أدنى خطر لأنّ مقرّها الوجدان. كما تتوفّر كلُّ الديانات الأُخرى، كاليهودية والمسيحية والبوذية، على مراكز للتعليم الديني تُشرف عليها جمعياتٌ بعضها يتمتّع بتمويل الدولة الفرنسية ذاتها. إلّا أنّ ملاحقة مثل هذه الهيئات سيكون تحت شعار محاربة التطرّف والانعزال، وما إلى ذلك من الأسماء التمويهية.

ولعلّ الخطر الأدقّ يكمن في ازدراء الثقافة العربية، عبر تنميطها وحصرها في أطر سلبية مشوَّهة، كالفولكلور، والملابس الفضفاضة، وبعض الأطباق (عموماً الكسكسي)، مع حَجب كنوزها الفعلية في الآداب والسينما والفلسفة والمسرح؛ ذلك أنّ اليمين المتطرّف قادر على ربطها بمظاهر مجتزأة، تُسهّل له بعد ذلك مكافحتها، وقطع المساعدات عنها، عبر وضعها في خانة "السخيف" و"المتخلّف"، وهي عين استراتيجيته التي يوظّفها مع الفنون العصرية التي يختزلها في أشكال غرائبية.

ومع أنّ كلمة "ثقافة" لم ترِد إلّا مرّة واحدة في برنامج برديلا الانتخابي، فإنّ خطابه السياسي يستنجد بمفاهيم غامضة تؤول إلى تقديس الثقافة-الأم، والهوية الوطنية التي تستند إليها. لذلك، من المشروع أن نتساءل هنا عن وجود مثل هذه "الثقافة الوطنيّة" أصلاً؟ فإذا ما استثنينا اللسان الفرنسي الذي يُعبّر عن هذه الثقافة، وهو لسان مشترك بين دول أُخرى مثل بلجيكا وكندا، وحتى بعض دول أفريقيا، ندرك أنّ "المحتوى الذهني" هو نتاج العديد من المؤثّرات والتقاليد التي وفدت إلى فرنسا، على امتداد تاريخها الطويل، من مناطق أوروبا وآسيا التي يستحيل اليوم حصرها وتحديدها. فتاريخ الثقافة في فرنسا، مثل أي تاريخ غيره، وليد تفاعلات ذاتية وخارجية يتقاطع فيها المحلّي بالأجنبي لينتج مضموناً ما، هويته الوحيدة في أصالته الذاتية، لا في انتمائه إلى رقعة جغرافية لها حدود ملموسة.

ثم أليست الثقافة الفرنسية هي التي سافرت بذاتها عبر الماضي القريب للبحث عن هذه الروافد في الخارج؟ ألم يكن الاستشراق في جوهره مساراً فكريّاً هدفَ وقتها إلى السيطرة العملية على الآخر (المسلم العربي) ومحاصرة كلّ إنتاجه الحضاري، المادّي منه والذهني، من أجل تيسير الهيمنة عليه. وكما دلّل سمير أمين في كتاباته على أنّ الازدهار الاقتصادي الفرنسي مَدين للمستعمرات السابقة، يمكننا قياساً على تحاليله التأكيد على أنّ الثقافة الوطنية التي يتبجّح اليمين بثرائها، مَدينة هي الأُخرى لكنوز الوطن العربي وموروثاته الثقافية التي مثّلت موضوع الاستشراق طيلة القرنين الماضيين، ومن ثمّ مُورست عليها كلّ آليات الاستكشاف... والنهب.

نسائل مثلاً: ماذا يبقى من "متحف اللوفر"، جوهرة المؤسّسات الثقافية في باريس، إذا أخليناه من الثروات والتحف المنهوبة من مصر والعراق والشرق الأوسط والأقصى والمغرب العربي وبلدان أفريقيا؟ ألا يعود غنى هذا المتحف بالأساس إلى ما فيه من الأجنحة الأجنبية، وما تتضمّنه من الكنوز المُستجلَبَة من بعيد؟ أليس ما تأتّى من الذاكرة الفرنسية، التي تُستحضر باعتبارها المرجعية الأساسية في النسيج الأيديولوجي اليميني، هو نتيجة تفاعل واسع بين عناصر متداخلة من الإمبراطوريات البيزنطية والرومانية والفرنجية، ضمن صراعات العصور الوسطى التي لم تنجل حدودُها إلا مؤخّراً؟

ولا داعي، هنا، إلى العودة لمبدأ "الاستثناء الثقافي الفرنسي" الذي طالما استدعاه اليمين شعاراً، واعتمده خلفيّة أيديولوجية يُحرّك بها الجماهير، في حين أنّه لا يعدو أن يكون مجرّد راسب من خطابات التفوّق الفرنسي وما ولّدته من ممارسات استعمارية واستعلائية، استُنقصت من خلالها ثقافات الآخر واعتُبرت خارج التاريخ. كما أنّه مبدأ جوهراني يقوم بشكل غير واعٍ على المركزية الأوروبية التي تسعى إلى ربط ما في العالم من حضارات بها كأصل ما ورائي.

ولذلك، فإنّ خطر اليمين المتطرّف على الثقافة العربيّة كخطره على ثقافة فرنسا ذاتها، وعلى مجتمعها وسياستها: ضيق أفقٍ، وانغلاق على الذات، ورفض للمغايرة والاختلاف. ولا يمكن للفنون والآداب أن تذعن لمثل هذا التهديد، لأنّها بطبيعتها كاسرة لكل هويّة مغلقة، متجاوزة الحدود الموهومة التي يستميت الحزب في رسمها. ولن تقدر مثل هذه الخطابات على خنق إرثٍ يعود إليه ملايين العرب الفرنسيّين بمبدعيهم وفنّانيهم لأنها حيّة في وجدانهم وأجسادهم، وهي مكوِّن جوهري في اللغة والخيال الجمعي. لا يمكن لأي حزب سياسي مهما قويت شوكته أن يمحو آثار العروبة التي انطوت في الشخصية الجماعية.

ومع ذلك، جدير بالملاحظين أن يراقبوا من كثب ما قد يحوكه هذا الحزب من دسائس ضدّ الثقافة باسم الهويّة، وأحياناً باسم "أصالة" مزعومة، يجري تضخيمها فقط من أجل الإزراء بالثقافات الأخرى لتضييق الخناق عليها. مهمّة المثقّف في أيامنا الحسّاسة تدقيق النظر في هذا الخطاب حتى يمنع، بالكلمة النافذة، كلّ انطواءٍ هُوياتي لن تعاني منه الثقافة فحسب، بل المجتمع الفرنسي برمّته، الذي سيكون أوّل ضحايا ضمور المغايرة: انكفاءً على الذات وتكراراً لمقولاتها التي عفا عليها الزمن.


* كاتب وأكاديمي تونسي مقيم في باريس






## مهرجان أفينيون المسرحي يُقام وسط احتدام سياسي في فرنسا
30 June 2024 09:06 AM UTC+00

تتزامن الدورة الثامنة والسبعون لمهرجان أفينيون هذه السنة مع انشغال الفرنسيين بالسيناريوهات التي قد تُفضي إليها الانتخابات التشريعية، ويغلّف هذا السياق السياسي المحتدم الحدث الذي يُعد أحد أهم الأنشطة المسرحية في العالم، واختير لانطلاقه السبت في جنوب شرق فرنسا عمل للمخرجة الإسبانية أنجيليكا ليدل المعروفة بنوع من "الأصولية المسرحية".

وتستمر هذه الدورة من 29 يونيو/ حزيران إلى 21 يوليو/ تموز، وبكّر المنظّمون موعدها بسبب ما تتطلبه دورة الألعاب الأولمبية في باريس من استنفار واسع للشرطة.

واعتبر مدير المهرجان، البرتغالي تياغو رودريغيز، أن الحدث الذي تأثر أيضاً بتحديد الأحد 30 يونيو والأحد 7 يوليو موعداً لجولَتَي الانتخابات التشريعية الفرنسية "ضروري اليوم أكثر من أي وقت مضى (...) في السياق المضطرب للسياسة الفرنسية"، بعدما حلّ الرئيس إيمانويل ماكرون الجمعية الوطنية. واعتبر أنه حدث "ديمقراطي وشعبي وجمهوري وبيئي ونسوي ومناهض للعنصرية"، داعياً إلى الحؤول من خلال التصويت في صناديق الاقتراع دون وصول اليمين المتطرف إلى السلطة.

وهذا المهرجان الذي أسسه جان فيلار عام 1947، وتعجّ خلاله شوارع أفينيون بالمتفرجين، يسلّط الضوء هذا الصيف على اللغة الإسبانية.



وخُصص العرض الافتتاحي السبت لمسرحية "دامون. جنازة بيرغمان" Damon. El funeral de Bergman للإسبانية أنجيليكا ليدل، المعروفة بأعمالها الحادة. وهذه المسرحية هي الجزء الثاني من ثلاثية تتناول الموت، وتغوص في عالم المخرج السويدي إنغمار بيرغمان الذي تخيل وكتب جنازته بعناية بعدما شاهد جنازة البابا يوحنا بولس الثاني عبر شاشة التلفزيون.

ومن خلال هذه المسرحية، عبّرت المؤلفة المسرحية عما يخيفها، أي "العار والغضب والموت والوحدة والجنون (...) والأسوأ هو الشعور بالذنب" الذي رأت أنه "الأكثر تدميراً". وشبّهته في مقابلة مع وكالة فرانس برس بأنه "كبيضة عنكبوت عالقة في الحلق وتنفث السم".

وفي هذا العمل المحظور على من هم دون السادسة عشرة بسبب مشاهده "الصادمة"، حاولت الكاتبة أن تعبّر "عن قوة الأفكار من خلال صدمة جمالية هدفها الأساسي المشاعر"، وبالتحديد "هذا الشعور المسبق، أي الإحساس العصبي قبل الشعور، الذي يترك المتفرج في حال من الضعف والقلق في مواجهة ما لا يستطيع تفسيره أو فهمه".

واعتبر تياغو رودريغيز، عند إعلان البرنامج في إبريل/ نيسان، أن عرض المهرجان عملاً للفنانة الإسبانية المعروفة "بأصولية وقوة نصوصها المسرحية" يشكّل حاجة "عاجلة، في وقت تكثر الهجمات على حرية التعبير والحرية الفنية". وأضاف أن اختيار الافتتاح بعمل لها يعبّر عن "دعم للخطاب الفني والجمالي الذي قد يهزّ" الجمهور. ووصلت الفنانة الإسبانية عام 2021 إلى أقصى الحدود، بتشويهها نفسها على المسرح.



ويضم البرنامج في شق "إن أفينيون" الرسمي نحو 35 مسرحية، ثلثها لفنانين إسبان أو من أميركا اللاتينية. أما عروض "أوف أفينيون" الموازية، وهي أكبر سوق لعروض الأداء الحيّ في فرنسا، فهي عبارة عن أكثر من 1600 عمل، يُقدَّم نحو ربعها اعتباراً من 29 يونيو، لكنها تُقام رسمياً من 3 يوليو إلى 21 منه.

وللحد من توليد النفايات خلال المهرجان المشهور بملصقاته، سيتم كما في 2023 خفض عدد الملصقات لكل عرض إلى 150 حداً أقصى، وفق منظمي "أوف".

ونظراً إلى أن نقل لوازم الديكور والمعدات مكلف جداً، استُخدم قطار مشترك لإحضار ديكورات نحو 20 فرقة من المنطقة الباريسية إلى أفينيون.

(فرانس برس)




## اكتظاظ سجون العراق.. وعود بإنهاء المشكلة عبر آليتين
30 June 2024 09:10 AM UTC+00

أقرّ وزير العدل العراقي خالد شواني، في أحدث تصريحات له، بأنّ تضخّم الطاقة الاستيعابية في سجون العراق وصل إلى 300%، الأمر الذي يؤكد ما يُتداوَل عن وضع بائس تعيشه دوائر الإصلاح والسجون العراقية. يأتي ذلك في حين تعلن السلطات أنّها تعمل لحلّ هذه المشكلة من ضمن خطّة وضعتها وزارة الداخلية في وقتٍ سابق تشمل استحداث مدن إصلاحية متكاملة، غير أنّها في الحقيقة لم تتقدّم في هذا الملف، إذ الإفادات تكثر بشأن الأوضاع المأساوية التي يعيشها السجناء، بالإضافة إلى التعذيب والابتزاز وانتزاع الاعترافات بالقوّة.

وقال شواني لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) إنّ "معالجة هذه المشكلة تجري وفقاً للبرنامج المرسوم من قبل الوزارة عبر آليّتَين": الأولى تُعنى بـ"الآليات القانونية المتعلقة بالإفراج وكذلك توسيع قضية الإفراج الشَّرطي وإصدار قانون العفو وفقاً للصيغة المصدّق عليها في ائتلاف إدارة الدولة وفي الحكومة من دون التوسع أو التضييق فيها"، إلى جانب "جملة من القوانين مثل تشريع قانون العقوبات والتدابير البديلة الذي يُعَدّ من القوانين النموذجية التي تتمّ عبر الاستفادة من تجارب دول متقدّمة في هذا المجال".

أمّا الآلية الثانية، بحسب وزير العدل العراقي، فتُعنى بـ"البنى التحتية الجديدة" في سجون العراق، مشيراً إلى "مشاريع مستمرة للإنشاء وإعادة التأهيل تتقدّم بوتيرة متسارعة". أضاف أنّ في خلال 15 يوماً، سوف تُطلَق عملية "توسعة سجن العمارة الإصلاحي وسجن الناصرية الإصلاحي وسجن النجف الإصلاحي ودائرة الإصلاح النجف"، إلى جانب "الانتهاء من إعادة تأهيل وتوسعة سجن بغداد المركزي وعدد من السجون الأخرى في العاصمة"، مؤكداً أنّ "في هذه الحالة نقلّل الاكتظاظ وفقاً لهذا البرنامج بنسبة 200%" في السنة الجارية. وأوضح شواني أنّ "واحدة من المشكلات التي واجهتنا" لحلّ مشكلة اكتظاظ سجون العراق "تأخير إطلاق سراح مَن تنتهي مدّة محكوميته بسبب مفاتحة الجهات الأمنية والجهات الأخرى المختصة لمعرفة ما إن كان هذا النزيل محكوماً على ذمّة قضية أخرى أو عليه تحقيق ما، وهذا يُسمّى بيان عدم المطلوبية. وعند ورود عدم المطلوبية، يُطلَق سراحه".

لكنّ ناشطين في مجال السجون والسجناء وحقوق الإنسان يشيرون إلى أنّ توسعة سجون العراق ودوائره الإصلاحية لا تمثّل حلاً لمشكلة الاكتظاظ، ولا سيّما أنّ معلومات كثيرة تفيد بأنّ أعداداً كبيرة من السجناء محتجزون من دون أيّ تهمة، وأنّ عدداً منهم قضى محكوميته، في حين أنّه ما زال مسجوناً. كذلك ثمّة موقوفون آخرون على ذمّة التحقيق منذ سنوات، الأمر الذي يُعَدّ جزءاً من الإخفاق الأمني وكذلك القضائي في التعامل مع المتّهمين. يُضاف إلى ذلك أنّ ثمّة سجناء قدامى لُفِّقت لهم تهم كيدية، من جرّاء الاعتماد على ما يُعرَف بـ"المخبر السري"، إلى جانب العداوات الشخصية وتصفية الحسابات السياسية.



في هذا الإطار، يقول عضو اللجنة القانونية في البرلمان العراقي محمد عنوز، لـ"العربي الجديد"، إنّ اكتظاظ سجون العراق "واحد من أكثر الأسباب التي تدفعنا إلى الحديث عن العفو العام، ولا سيّما مع ما يولّده ذلك من مشكلات اجتماعية وصحية، وكذلك الثقل على كاهل الدولة التي تنفق على السجناء". يضيف أنّ "المشكلات السياسية وعدم الاتّفاق على قانون العفو العام يحولان دون التقدّم في مناقشته، وأنّ لمشكلة اكتظاظ سجون العراق أسباباً عديدة، لكن من الممكن حلّها كلّها عبر إجراءات واقعية، لمنع الانتهاكات وتفشّي الأمراض ومواجهة حالات انتزاع الاعترافات". يُذكر أنّ رئيس لجنة حقوق الإنسان البرلمانية النائب أرشد الصالحي سبق أن قلّل من إمكانية حلّ ملف سجون العراق وما فيها من انتهاكات، مشيراً إلى أنّ "أيّ رئيس للوزراء لا يستطيع حلّ هذا الملف"، وأنّ لجنة حقوق الإنسان البرلمانية في خلال زياراتها للسجون حدّدت انتهاكات كثيرة لكنّ "قوى سياسية تقف في وجهنا عند إثارة ذلك".

من جهته، يقول عضو نقابة المحامين العراقيين محمد عمران لـ"العربي الجديد" إنّ "اكتظاظ سجون العراق الذي حصل في الفترة الأخيرة جاء بسبب عدد المتورّطين بقضايا مخدرات، مع تزايد كبير يصل إلى نحو أربعة آلاف نزيل جديد في السجون العراقية بسبب ملف المخدرات". يضيف أنّ "الطاقة الاستيعابية لسجون العراق كلها تُقدَّر بـ25 ألف سجين، لكنّ عدد النزلاء حالياً يُقدَّر بأكثر من 80 ألف نزيل، وهذا يعني أنّ السجناء يعيشون وسط ظروف صحية صعبة، إلى جانب احتمال تفريخ المجرمين من العدد الكبير".

وكان المركز العراقي لتوثيق جرائم الحرب قد كشف في تقرير له، في أواخر العام الماضي، احتجاز السلطات الحكومية عشرات آلاف المعتقلين لأسباب سياسية أو كيدية وسط ظروف غير إنسانية، في زنازين مكتظة وغير مهيأة صحياً منذ سنوات عديدة. وأشار إلى أنّ درجات الحرارة والرطوبة عالية في أماكن احتجاز هؤلاء، الأمر الذي يؤثّر مباشرةً في صحتهم.

وتجدر الإشارة إلى أنّ ملف السجناء في العراق من الملفات المعقّدة، ولا سيّما مع الاكتظاظ والانتهاكات والخروقات المختلفة، من بينها إدخال الممنوعات. كذلك لا تتوافر بيانات رسمية خاصة بعدد السجناء في البلد، غير أنّ أرقاماً متضاربة تبيّن أنّها تقترب من 100 ألف سجين يتوزّعون على سجون وزارات العدل والداخلية والدفاع، بالإضافة إلى سجون تمتلكها أجهزة أمنية مثل الاستخبارات والأمن الوطني ومكافحة الإرهاب، في حين يستمرّ الحديث عن سجون سرية تضمّ آلاف المعتقلين.




## إيطاليا تحاول ترميم الأعمال الفنية المنهوبة
30 June 2024 09:14 AM UTC+00

في أحد مختبرات روما، يحاول مرممون يتسلحون بالمشارط والفُرش والصبر إعادة الأعمال الفنية المسترجعة إلى وضعها الأصليّ، والتي أعيدت أخيراً إلى إيطاليا، بعدما قام لصوص بسرقتها والتعديل عليها.

وداخل المعهد المركزي للترميم في روما، يُحتفظ بشكل مؤقت، منذ نهاية مايو/ أيار، بـ600 عمل فني منهوب أعادته الولايات المتحدة إلى إيطاليا، بينها جرر خزفية وأعمال فسيفسائية ولوحات وتماثيل. وقبل عرضها في المتاحف أو إعادتها إلى أصحابها، ينبغي أن تمرّ بعض الأعمال بين أيادي مرممين حتى تستعيد مظهرها الأصلي.

وفي حديث إلى وكالة فرانس برس، يقول جوزيبي كاباريلي، وهو مؤرخ متخصص في الفن بالمعهد المركزي للترميم في روما الذي تأسس عام 1939 والتابع لوزارة الثقافة، إن عدداً كبيراً من الأعمال المنهوبة تم تعديلها "لجعلها جذابة وعرضها في السوق الخاصة". وهذه التغييرات كاستخدام طلاء الأظافر أو الطلاء العادي توصف بأنها "ترميمات تكييفية"، وتُفسَّر "بالرغبة في إخفاء مشاكل مرتبطة بالحفظ والأضرار" التي لحقت بالعمل الفني بفعل الزمن، على ما يؤكد مدير المختبر في المعهد استيفانو فيراري.

ومن بين أبرز الأعمال الفنية في المجموعة تمثال برونزي بالحجم الفعلي لأمير هلنستي يعود تاريخه إلى القرن الأول. ويمثل التمثال المبتور الذراعين والقدمين رجلاً يرتدي سترة قصيرة وينظر بعيداً. وبيّن التحقيق الذي أجرته قوات الدرك الإيطالية أنّ التمثال سُرق خلال سبعينيات القرن العشرين، خلال عمليات تنقيب سرية في جنوب إيطاليا. وعثر عناصر الدرك عليه مع 144 عملاً آخر في نيوجيرسي، بالتعاون مع السلطات الأميركية. ويعتبر كاباريللي أنّ "هذه القضية مهمة"، بما أنّ "عدداً قليلاً جداً من الأعمال البرونزية الهلنستية قد استمرّ عبر التاريخ".

وتترك نظرة أولية للتمثال انطباعاً بأنّ هذا العمل الفني أُعيد طلاؤه. وسيتعيّن على المرممين تنظيفه في مرحلة أولى. وتؤكد المرممة فرانشيسكا أنجيلو أن المرحلة الأولى التي ستستغرق نحو شهر ستتيح "التعرف إلى المواد والأجزاء الأصلية".



واستعادة مجموعة واسعة من الأعمال الفنية التي يعود تاريخها إلى ما بين القرن التاسع قبل الميلاد والقرن الثاني والتي تبلغ قيمتها نحو 60 مليون يورو (64.32 مليون دولار)، هي ثمرة تعاون بين إيطاليا والولايات المتحدة في مكافحة الاتجار بالأعمال الفنية والثقافية. وتعتبر بعض الأعمال الفنية التي استُرجعت من الممتلكات العامة كالتي جرت سرقتها من الكنائس، بينما نُهب البعض الآخر، كسلسلة من اللوحات، من منازل خاصة.

وإيطاليا منخرطة بشكل كبير في عمليات البحث عن تراثها. ففي 2023، تمكّنت القوات المسؤولة عن مكافحة الجرائم المرتبطة بالفنّ والآثار في قوات الدرك من إعادة 105474 عملاً منهوباً، بحسب أحدث تقرير لها. وأُتيحت للبلاد فرصة استعادة تمثال "الشباب المنتصر" البرونزي الشهير المعروض في متحف غيتي في لوس أنجليس. وهذا التمثال الذي عثر عليه صيادون إيطاليون قبالة سواحل فانو في البحر الأدرياتيكي عام 1964، يعود تاريخه إلى القرن الرابع قبل الميلاد، ويمثل رياضياً عارياً بالحجم الطبيعي. وبيع مرات عدة لينتهي به الأمر لدى "غيتي". وفي بداية مايو/ أيار، قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بملكية إيطاليا للعمل.

لكنّ روما لم تفز بمعارك أخرى، إذ تقدمت بطلبات عدة إلى متحف اللوفر لاستعادة سبع قطع أثرية نُهبت قبل بيعها وعرضها في المتحف الباريسي. وأكدت رئيسة متحف اللوفر أنها ستدرس الطلب، لكن لم يُعلَن حتى اليوم عن أي التزام بإعادة الممتلكات إلى أصحابها الأصليين.

(فرانس برس)




## ملتقى فلسطيني في إسطنبول ينادي بتشكيل تحالف وطني لدعم المقاومة
30 June 2024 09:24 AM UTC+00

أطلقت شخصيات وفعاليات فلسطينية من الداخل والشتات نداءً لـ"تشكيل تحالف وطني لدعم المقاومة والحفاظ على ثوابت الشعب الفلسطيني"، ومبادرةً لـ"تشكيل تحالف شعبي عالمي لمناهضة الاحتلال والتضامن مع الشعب الفلسطيني"، وذلك في بيان ختاميٍّ لملتقى الحوار الوطني الفلسطيني الثاني الذي اختتم أعمالَه في إسطنبول مساء أمس السبت. وجاء في البيان أنهما يهدفان إلى دعم نضال الشعب الفلسطيني وصموده في قطاع غزّة والضفة الغربية خصوصاً، وفي فلسطين عامة، ولـ"توفير مظلّة وطنية لدعم المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها، وللضغط من أجل إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتعزيز روافع الوحدة الوطنية والخروج من حالة السقوف والتلكؤ والانتظار، واستثمار ما حقّقته معركة طوفان الأقصى من إنجازاتٍ مهمّة على صعيد التعاطف الدولي مع القضية الفلسطينية وتأييد الرواية الفلسطينية، والسعي إلى بناء شراكاتٍ وتحالفاتٍ مع الجهود الداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني".

وكان المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج الذي أُطلق في إسطنبول عام 2017 في مؤتمر واسع ضمّ أكثر من ألف شخصية فلسطينية، قد دعا إلى عقد الملتقى الذي ينتظم للمرّة الثانية، بعد عقد دورته الأولى في بيروت في مايو/ أيار 2023. وتداول المجتمعون في عدة موضوعات تتعلق بالقضية الفلسطينية في لحظتها الراهنة، خصوصاً ما تفرضه تداعيات حرب الإبادة الإسرائيلية الجارية على قطاع غزّة من تحدّيات واستحقاقاتٍ وطنيةٍ وإنسانيةٍ على العموم الفلسطيني، وذلك في ثماني جلسات في يومين، انتهت بجلسة حوار مفتوح، تُلي فيها مقترح البيان الختامي الذي ناقشه المجتمعون قبل إقراره. وشارك في مداولات الملتقى وجلساته مناضلون وناشطون ومثقفون وبرلمانيون وسياسيون وفاعلون وحراكيون وإعلاميون فلسطينيون، زاد عددهم على مائة، من أجيال وخبراتٍ متنوّعة، ومن عموم فلسطين ومن عدّة دول عربية عديدة ومن المغتربات الأوروبية والولايات المتحدة وأميركا اللاتينية. واتصفت المناقشات في الملتقى بمشاركة واسعة فيها، وبروح الحوار والحرص على تبادل الرأي، على قاعدة إسناد المقاومة الفلسطينية، وإسعاف الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة بكل ما يحتاج لدعم صموده في مواجهة حرب الإبادة والحصار والتجويع والتهجير التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.



وجاء في البيان الختامي أن الملتقى ينعقد "في ظل استمرار معركة طوفان الأقصى التي شكّلت تحوّلاً استراتيجياً نوعياً في مسار الصراع مع الكيان الصهيوني". وأنه "برزت الحاجة لإطلاق مبادرات سياسية تسنُد صمود شعبنا الفلسطيني في كل فلسطين، وتفتح الآفاق لتنسيق الجهود والنهوض بالمسؤوليات الوطنية في ظل ما تواجهه القضية الفلسطينية من انسداداتٍ وطنيةٍ نتيجة تعطيل جهود ترتيب البيت الفلسطيني، وتعزيز الجبهة الوطنية في مواجهة التحديات الداهمة". ووجّه المجتمعون في الملتقي، بحسب البيان الختامي، "تحية إجلال وإكبار للشعب الفلسطيني الصامد على أرضه، وللمقاومة الفلسطينية التي قدّمت أروع صور البطولة والإبداع في مناجزة عدوٍّ غاشم مدجج بكل أسباب الجبروت والقوة". كذلك وجه الملتقى التحية "لكل شعوب ودول العالم التي وقفت إلى جانب شعبنا في مواجهة جرائم الإبادة الوحشية الصهيونية".

وبحثت جلسات الملتقى عدة موضوعات وقضايا، منها البيئة السياسية المرافقة لطوفان الأقصى محلياً وإقليمياً ودولياً، ومأزق المشروع الوطني الفلسطيني والمخرج منه، والحراك التضامني الشعبي في العالم خلال العدوان على غزّة، والتحدّيات التي تطرحها معركة طوفان الأقصى والفرص التي تتيحها، والحالة الفلسطينية الراهنة. وشارك في أوراق هذه الندوات وغيرها الكتاب والجامعيون والناشطون: ماجد الزير وعريب الرنتاوي وخليل تكفحي وعروب العابد وعبد الحميد صيام وأحمد غنيم ووديع عواودة وأديب زيادة ومريم أبو سمرة ومحمود يزبك وطارق عكاوي وسائدة أبو الهيجاء وأحمد الحيلة وأحمد العطاونة ونشأت الأقطش ومحسن صالح وسامي العريان ومحمد الموسى وسيف أبو كشك وربحي حلوم. وأدار الجلسات الإعلاميون والباحثون دلال جبريل وسعيد الحاج وعاطف الجولاني وأسماء الحاج ويوسف أبو السعود وطارق حمّود.




## تراجع نشاط المصانع يقلق الصين
30 June 2024 09:48 AM UTC+00

تراجع نشاط المصانع في الصين للشهر الثاني على التوالي، في حزيران/يونيو، بحسب بيانات صدرت الأحد، ما يسلط الضوء على التعافي الاقتصادي الهش في البلاد، قبل اجتماع سياسي هام من المتوقع أن يركز على ترسيخ الإصلاح. وبقي مؤشر مديري المشتريات الصناعي (بي ام آي)، المؤشر الرئيسي لقياس النشاط الصناعي، في حزيران/يونيو بمستوى أيار/مايو عند 49.5، بحسب بيانات المكتب الوطني للإحصاءات. ويعكس مؤشر أدنى من 50 إلى تراجع في النشاط، فيما يعكس مؤشر أعلى من هذا الرقم نشاطا في توسع. وأكد المكتب الوطني للإحصاءات أيضا، الأحد، أن مؤشر مديري المشتريات غير الصناعي والذي يأخذ النشاط في قطاع الخدمات في الاعتبار، بلغ في حزيران/يونيو 50.5. ويشكل هذا الرقم انخفاضا عن 51.1 الذي سجل الشهر الماضي.

ويعد الانكماش في قطاع التصنيع علامة مثيرة للقلق بالنسبة لثاني أكبر اقتصاد في العالم، في وقت يكافح لاستعادة الزخم منذ أواخر عام 2022، عندما رفعت بكين القيود الصارمة المفروضة لمكافحة وباء كوفيد، والتي أثرت بشكل كبير على النمو. ورغم مرور أكثر من 18 شهرا على رفع القيود التي فرضتها السلطات لمكافحة وباء كوفيد، بدا أن التعافي الاقتصادي الكامل لا يزال بعيدا، ما أرسل موجات من القلق بين القادة والمواطنين.

وحذر الخبير تشاو تشينغهي، من المكتب الوطني للإحصاءات، في بيان الأحد، من أنه على الرغم من أن البلاد "حافظت على النمو بصورة عامة" في حزيران/يونيو، إلا أنه "لا يزال يتعين تعزيز الأساس لمواصلة التعافي والتحسن". وكانت هناك بعض الإشارات الاقتصادية الإيجابية في الآونة الأخيرة، إذ قام صندوق النقد الدولي الشهر الماضي بمراجعة توقعاته للنمو الاقتصادي الصيني لعام 2024 صعودا إلى 5%، بما يتماشى مع الهدف الرسمي لبكين. 



وتعاني ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم من أزمة ديون في قطاع العقارات وتراجع الاستهلاك وارتفاع معدلات البطالة في أوساط الشباب. وحاول صانعو السياسات في الصين جاهدين إعادة إطلاق النمو منذ رفع التدابير الصحية المشددة التي فرضت أثناء انتشار كوفيد أواخر عام 2022. وأعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ، الجمعة، أن الحزب الشيوعي الحاكم يخطط لتطبيق إصلاحات "كبرى" قائلا "سنشكّل.. بيئة أعمال قانونية ودولية أكثر تركيزا على الأسواق". وفي خطاب الجمعة، أفاد شي بأن صانعي السياسات "يخططون لإجراءات كبيرة ويطبّقونها من أجل تعميق الإصلاح بشكل شامل". وتابع "سيُفتح باب الصين بشكل أوسع ولن يُغلق إطلاقا". وتعهّد شي بإدخال إصلاحات كبيرة عدّة مرات هذا العام، وطُبّقت إجراءات في قطاعات رئيسية مثل العقارات، في محاولة للتعامل مع قضايا رئيسية.

وتعهّد البنك المركزي الصيني، الجمعة بـ"الدفع نحو تنفيذ السياسات والتدابير المالية الصادرة، ونحو التنمية المستقرة والصحية لسوق العقارات". وقال "بنك الشعب الصيني" في بيان "سنعمل على تعزيز البناء السريع لنموذج جديد للتنمية العقارية". ويلتقي صانعو القرار في بكين في 15 إلى 18 تموز/يوليو، لعقد الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني، والتي ستركّز على التعافي الاقتصادي للبلاد، ولا سيما بعد أزمة كوفيد. 

(فرانس برس، العربي الجديد)




## الانتخابات الفرنسية اليوم: التحالفات والرهانات
30 June 2024 09:48 AM UTC+00

أجواء من التوتر تخيم على الدورة الأولى من الانتخابات الفرنسية التي تجري اليوم. واللافت هنا تحذير الرئيس إيمانويل ماكرون من خطر "حرب أهلية"، في حال فوز خصومه، بينما كشف وزير داخليته جيرالد دارمانان عن معلومات بحوزة الأجهزة الأمنية، عن حصول اضطرابات، الأمر الذي يمكن عطفه على المناوشات والتعبئة الإعلامية المركزة للأطراف الثلاثة الأساسية المتنافسة، التي تراوح بين أقصى اليمين واليسار والوسط.

يمكن قراءة ما تمتاز به الانتخابات الفرنسية عن سابقاتها، وتحديد اتجاهات التصويت، والنتائج المتوقعة، في ضوء عدة مزايا تنفرد بها. الأولى أن هناك ثلاث قوى أساسية متنافسة من أجل الحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان المقبل، أي 289 من 577 العدد الكلي لأعضاء مجلس النواب، وذلك على غير ما جرت العادة في الدورات السابقة، في وجود طرفين أساسيين في المواجهة، وقوى أخرى تأتي في الصفوف التالية.

تغير خريطة القوى السياسية

والثانية تغير خريطة القوى السياسية. فليس هناك طرف متجانس كما كان عليه الأمر سابقاً، بل هناك ثلاث كتل كبرى تتشكل من قوى متحالفة على أسس برامجية، من أجل الحصول على أكبر عدد من المقاعد البرلمانية، تؤهلها تسمية رئيس الحكومة المقبل. والثالثة هي التباعد الواسع بين الرؤى السياسية، في ما يخص فرنسا الجديدة، التي من المنتظر أن تخرج من صناديق الاقتراع بصورة نهائية في الدورة الثانية يوم السابع من يوليو/ تموز المقبل. ويبرز هنا طرفان قويان، أحدهما يشدها نحو أقصى اليمين، وآخر نحو أقصى اليسار، بينما يغلب الضعف على طرف الاعتدال. والرابعة أنه ليس هناك برامج انتخابية ذات ثقل واضح، بل عناوين عريضة يجري الخلاف حولها. والخامسة تقدم قوى اليمين المتطرف وتحولها إلى منافس رئيسي. والسادسة استغلال ورقة الفرنسيين من أصول عربية وإسلامية، من أجل التأثير في اتجاهات التصويت. والميزة السابعة والأخيرة غياب الحديث عن السياسة الخارجية في المناظرات الانتخابية، رغم أن هناك قضايا مهمة حاضرة بقوة في النقاش في وسائل الإعلام، وخاصة حربي روسيا على أوكرانيا، وإسرائيل على غزة.

تضع استطلاعات الرأي بشأن الانتخابات الفرنسية حزب التجمع الوطني وحلفاءه في صدارة الجولة الأولى، وآخرها الذي أجراه مركز إيبسوس، ويعطيه نسبة 35.5 في المائة من الأصوات. ويأتي بعده تحالف اليسار في الجبهة الشعبية الجديدة بفارق 5 نقاط تقريباً، بنسبة 29.5 في المائة من الأصوات. وفي المرتبة الثالثة يأتي تحالف ماكرون بنسبة 19.5 في المائة من الأصوات. والملاحظ أن هذا الاستطلاع منح "التجمع الوطني" نسبة أعلى بنحو ثلاث نقاط عن بقية الاستطلاعات من جهة، وعن تلك التي حققها في الانتخابات البرلمانية الأوروبية في التاسع من الشهر الحالي، لكنه في الأحوال كافة يبقى في المقدمة.


تدور المنافسة في الانتخابات الفرنسية بين ثلاثة تحالفات


وتجمع التقديرات على أن نسبة المشاركة في الانتخابات الفرنسية ستكون عالية، وتتجاوز تلك التي شهدتها جولة الانتخابات البرلمانية الأوروبية في التاسع من الشهر الحالي، ولامست نسبة 52 في المائة. ورأى خبراء في سبر اتجاهات التصويت في الانتخابات الفرنسية أنها سترتفع بعدة نقاط، لتبلغ في الدورة الأولى 60 في المائة، وفي الثانية 64 في المائة، بفارق أكثر من 12 نقطة عن انتخابات عام 2022، وذلك نظراً إلى حدة الاستقطاب السياسي، الذي زاد من أهمية الانتخابات الفرنسية ورفعها إلى مصاف الاستفتاء على عدة قضايا، على رأسها مسألة الهجرة.

التحالفات الثلاثة في الانتخابات الفرنسية

تدور المنافسة في الانتخابات الفرنسية بين ثلاثة تحالفات. الأول هو، اليمين، الذي يتكون من حزب التجمع الوطني، الذي انبثق عام 2018 من "الجبهة الوطنية" التي شكلها جان ماري لوبان في 1972، ولحقت بها تهم العنصرية ومعاداة السامية والنازية، بسبب تصريحاته ضد الهجرة واعتباره "المحرقة اليهودية" تفصيلاً تاريخياً. كذلك ضمت بين مؤسسيها بعض المتعاونين السابقين مع الاحتلال الألماني لفرنسا، بينهم جنود كانوا يرتدون الزي العسكري النازي، شاركوا في عملية الدفاع عن مدينة برلين في عام 1945، والصحافي فرانسوا برينيو الذي شغل منصب نائب رئيس "الجبهة الوطنية" وقتها، والذي كان عضواً في مليشيات المارشال بيتان الموالي للنازيين.



والطرف الثاني في هذا التحالف هو "الجمهوريون"، الذي يُعَدّ من الناحية النظرية حزب اليمين التقليدي والحركة الديغولية، والذي مرّ بعدة أطوار، وأخذ وضعية مستقرة وصيغتين مختلفتين مع كل من الرئيسين السابقين جاك شيراك، تحت اسم "التجمع من أجل الجمهورية"، ونيكولا ساركوزي تحت اسم "الاتحاد من أجل حركة شعبية"، حتى وصل إلى الشكل الحالي في عام 2015. وهو على غرار منافسه التقليدي الحزب الاشتراكي تراجع كثيراً، وحصلت مرشحته للانتخابات الرئاسية عام 2022 فاليري بيكريس على نسبة متدنية لم تصل إلى 5 في المائة، ولم يحقق فوزاً مهماً في الانتخابات الفرنسية التشريعية في ذلك العام، واستمال ماكرون بعض رموزه من أجل تعزيز حزبه. وهو مرّ خلال الأيام الأخيرة بامتحان جديد على صعيد وحدة موقفه من التحالفات، وانقسم بين تيارين: الأول مثله الأمين العام إريك سيوتي، الذي تحالف مع "التجمع الوطني" الذي سيرشحه لمنصب وزير الخارجية في الحكومة في حال فوزه بالأكثرية النيابية، والثاني يتكون من أغلبية قيادات الحزب، التي نددت بتحالف الحزب، الذي يعد وريث الديغولية مع اليمين المتطرف، في حين تحالفت بعض قياداته مع ماكرون، مثل وزيرة العدل خلال حكم ساركوزي، رشيدة داتي، التي عيّنها ماكرون وزيرة للثقافة.


يغلب على تحالف "معاً من أجل الجمهورية"، الذي التف حول ماكرون، أنه تجمع سلطة


التحالف الثاني هو الجبهة الشعبية الجديدة، التي تشكلت بعد إعلان ماكرون حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة. وهي صيغة تحالف سبق أن جمعت بين أطرافها الأربعة عام 2022 من أجل خوض الانتخابات الفرنسية الرئاسية والتشريعية، وحملت اسم "نويبس"، ولكن أطرافها تباعدت بسبب الموقف من حرب إسرائيل على غزة. وتتكون "الجبهة الشعبية" الآن من حزب فرنسا الأبية بقيادة مرشح الرئاسة السابق جان لوك ميلانشون، وهو يُعَدّ حزباً صاعداً في الحياة السياسية، وتأسس في عام 2016. وفي انتخابات 2022 حصل على كتلة برلمانية مهمة، كذلك جاء مرشحه الرئاسي في المرتبة الثالثة في الدورة الأولى بنسبة تلامس 22 في المائة بفارق بسيط جداً مع مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان التي حلت في المرتبة الثانية.

والطرف الثاني في التحالف هو الحزب الاشتراكي، الذي يعد أحد أحزاب اليسار التاريخية. وهو تشكل في عام 1969، لكنه لم يحكم البلد إلا في عام 1981 مع وصول فرانسوا ميتران كأول رئيس اشتراكي إلى رئاسة الدولة، التي أمضى فيها ولايتين رئاسيتين دامتا 16 عاماً (1981-1988) و(1988-2005). وكانت المرة الثانية التي خرج من بين صفوفه رئيس آخر في 2012، عندما نجح فرانسوا هولاند في هزيمة نيكولا ساركوزي مرشح اليمين التقليدي، الذي حاول الفوز بولاية رئاسية ثانية.

ومع نهاية عهد هولاند شهد الحزب الاشتراكي حالة تدهور سريعة، سببها ظهور جيل من القيادات لا يتحلى بمواصفات الذي سبقه لجهة النظر إلى الحياة السياسية من جهة، وتوظيف ماكرون، الذي ينتمي إلى تيار الوسط، آلة الحزب من أجل ترويج برنامجه الانتخابي من جهة أخرى، مع أنه من خارج هذا البيت. ويعود الفضل إلى هولاند الذي فتح أمامه الأبواب عندما عينه وزيراً للاقتصاد في عام 2014، وقد تخلى عن الحزب الاشتراكي حين وصل إلى الرئاسة في 2017.

وحصل الحزب الاشتراكي على نتائج متدنية في دورة الانتخابات الفرنسية التشريعية عام 2022، بحدود 2 في المائة من أصوات الناخبين. وشكل ذلك نكسة له، وذروة التراجع، ما فتح المجال أمام صراع الورثة الصغار على التركة الكبيرة للحزب، وحصول انشقاق بين مجموعتين تدّعي كل منهما تمثيله. وكانت الانتخابات الأوروبية الأخيرة مناسبة كي يستعيد بعض تماسكه ويخوض حملة متميزة بقيادة الكاتب رافائيل غلوكسمان المعروف بدفاعه عن حقوق الإنسان وحق الفلسطينيين بإقامة دولة، بالإضافة إلى إدانته بناء إسرائيل مستوطنات في أراضي الضفة الغربية. ويشارك في هذا التحالف كل من حزبي الخضر والشيوعي. وبينما يحتفظ الأول بحضور على الساحة السياسية، تراجع الثاني إلى مرتبة متدنية، وعكس ذلك رصيد كل منهما في الانتخابات الأوروبية، حيث تجاوز "الخضر" عتبة 5 في المائة، بينما وقف "الشيوعي" عند 2 في المائة.

والتحالف الثالث هو الرئاسي، الذي يلتف حول ماكرون، ويخوض الانتخابات الفرنسية تحت اسم "معاً من أجل الجمهورية"، وليس حزب النهضة، الذي انبثق من حركة "إلى الأمام" التي شكلها من أجل خوض انتخابات الرئاسة في عام 2017. ويغلب على هذا التحالف أنه تجمع سلطة، يضم الباحثين عن المناصب أكثر من كونه قوة سياسية ذات امتدادات شعبية، وهو ذو طابع تكنوقراطي، يتشكل من خليط من أطياف سياسية متنافرة، لا يجمع بينها سوى ماكرون نفسه، وهو مرشح لأن يتفكك بمجرد أن يبتعد "المايسترو" عن السلطة، وستكون الانتخابات الفرنسية الحالية الامتحان الرئيسي له.






## كيشان طومسون.. حامل راية جامايكا على خُطا بولت وبليك
30 June 2024 09:57 AM UTC+00

أصبح العداء الجامايكي كيشان طومسون حامل راية سلالة العدائين الجامايكيين في سباق 100 متر، بعدما حقق مؤخراً رابع أسرع رقم في تاريخ بلاده، بزمن بلغ 9,77 ثوان، متجاوزاً نيستا كارتر، ليبقى بذلك خلف كلّ من الأسطورة أوسين بولت، أسرع رجل في التاريخ 9,58 ثوان، ويوهان بليك 9,69 ثوان، وأسافا باول 9,72 ثوان. ولم ينجح أي عداء في هذا البلد المعروف بسرعة رياضييه في تحقيق نتائج جيدة خلال الـ11 سنة الماضية، ولم يركض أحد بهذه السرعة في كينغستون عاصمة جامايكا منذ بليك عام 2012، ما جعل كيشان طومسون واحداً من الأسماء المنتظر أن تبسط سيطرتها على هذه الرياضة في السنوات القادمة، خاصة بعد تفوقه على بطل العالم، مواطنه أوبليك سيفيل المولود عام 2001، الذي حقق 9,82 ثوان خلال السباق.



ولا يُعرف سوى القليل عن طومسون بشعره المجدل، بحسب ما ذكرت صحيفة ماركا الإسبانية، السبت، لكن من المتوقع أن يشق طريقه نحو القمة والمجد، تحت قيادة مدربه المخضرم والخبير ستيفن فرانسيس، الرجل الذي ساهم في تطوير رياضة العدو في البلاد بداية هذا القرن، حين قدم للعالم البطل السابق أسفا باول (41 عاماً حالياً). وفي العام الماضي، وبناءً على نصيحة المدرب، تخلى طومسون عن خوض الدور نصف النهائي في إحدى الجولات التأهيلية، بسبب معاناته من إصابة بتمزق في عضلات الفخذ، في يناير/كانون الثاني، لكن تلك المشكلة تسببت في زيادة وزنه، ليخضع بعدها إلى علاجٍ في الأشهر الأخيرة بجهاز مضاد للجاذبية، واستطاع بالفعل أن يعود إلى الواجهة مجدداً.

ومع رقمه الأخير، بات كيشان طومسون تاسع أسرع رجل في التاريخ، في ثاني موسم له بصفته رياضياً محترفاً، وهو الذي قال في تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قبل السباق الأخير: "أوعز لي مدربي أن أركض أول 60 متراً فقط، لا أكثر، لم يكن الهدف إثبات أي شيء الليلة، فقط الركض لمسافة 70 أو 60 متراً ومعرفة أين وصلت".




## الجيش السوداني ينفي سيطرة "الدعم السريع" على سنجة: قواتنا متماسكة
30 June 2024 10:18 AM UTC+00

قال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، اليوم الأحد، إن قوات الجيش في سنجة "صامدة ومتماسكة"، في تصريح جاء بعد يوم واحد من إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على المدينة، وهي عاصمة ولاية سنار، جنوب شرق البلاد، في أحدث تطور للحرب بين الجيش والدعم السريع التي اندلعت العام الماضي. 

وأضاف الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني أن القوات المسلحة السودانية "تقاتل العدو في مدينة سنجة بثبات ومعنويات عالية ومنتصرة"، من دون توضيحات وتفاصيل. وأمس السبت، هاجمت قوات الدعم السريع المدينة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، ونشرت مقاطع فيديو داخل الفرقة الـ17 التابعة للجيش، ومقاطع أخرى داخل مكتب والي الولاية، فيما تحدّث الأهالي عن عمليات نهب واسعة طاولت المدينة.

من جهتها، نفت هيئة الأركان الجيش السوداني في وقت لاحق، صدور أي تعليق عن ما يجري "في حدود مسؤولية قيادة الفرقة السابعة عشر مشاة بمدينة سنجة".  وكانت بعض المواقع قد نسبت تصريحات لرئيس الأركان الفريق محمد عثمان الحسين، جاء فيها أن الهيئة سوف تجري تحقيقاً حول حثيات انسحاب الفرقة 17 مشاة وستعلن نتائج التحقيق. وأكد بيان من رئاسة هيئة الأركان نشرته على حساب القوات المسلحة في "فيسبوك"، أن ما روجت له تلك المواقع عار عن الصحة تماماً، مشيراً إلى أن رئيس هيئة الأركان، أثنى على قوات الفرقة السابعة عشر مشاة بسبب "استبسالهم وتصديها لمحاولات العدو زعزعة الأمن بمدينة سنجة"، طبقاً لما جاء في البيان.

وبحسب شهود عيان، فإن قتالاً لا يزال يدور بين الطرفين داخل المدينة، وتسعى قوات الجيش وجهاز المخابرات من خلال المعارك إلى استرداد المدينة، فيما يستمر إغلاق المحال التجارية والمؤسسات الحكومية مع نزوح عدد كبير من العائلات والتوجه للمناطق الجنوبية لولاية سنار. 



وفي حال استمرار سيطرة الدعم السريع على مدينة سنجة، تضاف المدينة إلى ست عواصم ولائية، هى الجنيجة عاصمة غرب دارفور، ونيالا عاصمة جنوب دارفور، وزالنجي عاصمة وسط دارفور، والضعين عاصمة شرق دارفور، والفولة عاصمة غرب كردفان، وود مدني عاصمة الجزيرة، فيما يسيطر على الجزء الأكبر من العاصمة الخرطوم، كما يحاصر منذ أكثر من عام مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان، ومنذ أكثر من شهرين يحاصر كذلك مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وتستمر الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو منذ إبريل/نيسان. وأسفرت الحرب عن سقوط أكثر من عشرة آلاف قتيل، وفق تقديرات منظمة "مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها" (أكليد)، وتسببت في نزوح نحو ستة ملايين شخص داخل البلاد أو إلى دول مجاورة، بحسب الأمم المتحدة.




## وزارة الصحة في غزة: الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 3 مجازر في القطاع وصل منها للمستشفيات 43 شهيداً و111 إصابة خلال 24 ساعة
30 June 2024 10:18 AM UTC+00





## وزارة الصحة في غزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 37,877 شهيداً و86,969 إصابة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي
30 June 2024 10:18 AM UTC+00





## كتائب القسام: استهدفنا ناقلة جند من نوع "شيزاريت" وجرافة عسكرية من نوع "D9" بقذائف "الياسين 105" جنوب حي تل الهوا بمدينة غزة
30 June 2024 10:22 AM UTC+00





## سرايا القدس: قصفنا موقع "ناحل عوز" العسكري بصواريخ من نوع (107)
30 June 2024 10:30 AM UTC+00





## كتائب القسام: استهدفنا دبابتي ميركافا بقذائف الياسين 105 في حي الشجاعية بمدينة غزة
30 June 2024 10:38 AM UTC+00





## حيازات البنوك المركزية من الذهب ارتفعت إلى 37 ألف طن بنهاية 2023
30 June 2024 11:05 AM UTC+00

كشف مصرف يو بي إس (UBS) الاستثماري أنّ حيازات البنوك المركزية من الذهب بلغت 37 ألف طن بنهاية عام 2023، وهو ما يمثل 16.7% من إجمالي احتياطيات البنوك المركزية من النقد الأجنبي. وتحتفظ البلدان متقدمة النمو بأكبر الاحتياطيات، وتأتي الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وفرنسا في طليعتها.

وفي تقريره الصادر هذا الأسبوع، سلّط "يو بي إس" السويسري الضوء على الاهتمام المستمر بالذهب من قبل البنوك المركزية، مؤكداً دوره أداةَ تحوط ضد التضخم، ووسيلة تنويع استثماري في أوقات ضغوط السوق، وأصلاً مالياً موثوقاً به في أوقات الاضطرابات الاقتصادية.

وقال التقرير إنّه "في أعقاب الحرب الأوكرانية وتجميد ما يقرب من 300 مليار دولار من الأصول الأجنبية الروسية، زادت البنوك المركزية من احتياطاتها الذهبية، ولا سيما تلك التي تنتمي إلى البلدان الأصغر المعرّضة للعقوبات الغربية".

وعلى الرغم من أنّ هذا الاتجاه المتزايد في الاعتماد وحيازة الذهب لا يؤثر على الفور في الوضع الراهن القائم على الدولار، إلا أنه يشير إلى تحوّل في مفهوم سيادة البنوك المركزية، ويضيف إلى الدعوات المطالبة بإصلاح النظام المالي الدولي.

الأسواق الناشئة تكدس الذهب بسرعة

ولاحظ "يو بي إس" أنّ الأسواق الناشئة تعمل على تكديس الذهب بسرعة، مع زيادات ملحوظة من قبل روسيا والصين، حسبما قال استراتيجيو البنك. وتُعَدّ هذه المشتريات جزءاً من تحرّك أوسع نطاقاً لتنويع الأصول وتقليل الاعتماد على العملات الرئيسية مثل الدولار واليورو والجنيه الإسترليني والين.

في ذات الشأن، قال استطلاع مجلس الذهب العالمي لمديري الاحتياطيات، إنّ قيمة الذهب على المدى الطويل، ودوره في كونه وسيلةً للتحوط من التضخم، وعدم وجود مخاطر، هي الأسباب الرئيسية لإدراجه في الاحتياطيات النقدية للبنوك المركزية. وعلاوة على ذلك، فإنّ السيولة اليومية للذهب وغياب مخاطر التخلّف عن السداد أمران حاسمان في ظل ارتفاع الديون العامة.

وكان مجلس الذهب العالمي قد أكد، في تقرير حديث، أنّ المعدن الأصفر تفوّق في أدائه على معظم الأصول العالمية الأخرى خلال الأشهر الأخيرة، ووصل مراراً إلى مستويات قياسية، وكان على رأس المستفيدين مستثمرو أميركا الشمالية.

وتبعاً لدراسة استقصائية شملت 525 مستثمراً كبيراً من المؤسسات والمستشارين الماليين في أميركا الشمالية، أفاد 85% منهم عن تخصيص نوع ما من الاستثمار في الذهب خلال عام 2023، ارتفاعاً من 69% في عام 2018 و76% في عام 2019.



وتعزز حالة عدم اليقين والتوترات الجيوسياسية وتقييمات الأسهم المرتفعة من خطط الحفاظ على مخصصات الذهب أو زيادتها، حيث أفاد نحو 25% من المشاركين في الاستطلاع بخطط لزيادة مخصصاتهم في الأشهر الـ12 إلى 18 المقبلة، وهو ما يتجاوز ضعف الذين يعتزمون تخفيضها.

وينظر أغلب المشاركين إلى الذهب باعتباره أداة ممتازة لتنويع المحفظة الاستثمارية، وتحوطاً ضد الدولار والتضخم، ويتفقون على أنه يقلل من مخاطر المحفظة، فضلاً عن تفوقه على الأسهم الأميركية على مدى السنوات الـ25 الماضية بمتوسط ​​عائد سنوي يبلغ 8%.

إلى ذلك، شهد مؤشر الدولار صعوداً خلال التداولات الأخيرة في الأسبوع الجاري، مدعوماً بتصريحات أعضاء مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) المتشددة بخصوص أسعار الفائدة. وفي هذا السياق، قالت ميشيل بومان، صانعة السياسة النقدية في المجلس، إنها على استعداد لدعم رفع أسعار الفائدة مرة أخرى، إن لم يتراجع التضخم، وتوقعت أن يظل التضخم مرتفعاً لبعض الوقت، مشيرة إلى أنّ المخاطر الصعودية للتضخم الأميركي لا تزال قائمة، وهذا الأمر رفع التوقعات باحتمالية أن يتأخر الفيدرالي في عملية خفض أسعار الفائدة مقارنة بالبنوك المركزية الأخرى، بما يدعم مستويات الدولار بالتداولات.




## "الأناضول": انطلاق المفاوضات اليمنية بشأن الأسرى والمختطفين في العاصمة العمانية مسقط تحت إشراف أممي
30 June 2024 11:13 AM UTC+00





## وسائل إعلام فلسطينية: انفجار ضخم داخل مخيم نور شمس في طولكرم وأنباء عن قصف منزل
30 June 2024 11:16 AM UTC+00





## محمود سعيد: عبثٌ بأعماله في معرض استعادي
30 June 2024 11:19 AM UTC+00

انشغلت وسائل إعلام مصرية، منذ أمس، بما وصفته العبث والتخريب اللذين طاولا أعمالاً للفنّان المصري محمود سعيد (1897 - 1964)، أحدِ مؤسّسي الحداثة التشكيلية في بلاده، والذي يجري الإعداد لمعرض استعادي لتجربته.

وطالب الناقد والتشكيلي صلاح بيصار وزارة الثقافة المصرية، في منشور على فيسبوك، بضرورة النظر في "ملفّ تخريب أعمال الرائد محمود سعيد"، وإيقاف المعرض والتحقيق الفوري بما حدث، مُشيراً إلى امتلاكه أوراقاً وصوراً تُثبت التخريب.

وعلّق وليد قانوش، رئيس "قطاع الفنون التشكيلية"، وهي إحدى الجهات المعنيّة بالموضوع، في تصريحات صحافية، قائلاً إنّه سيردّ على الاتّهام الذي وجّهه بيصار عبر بيان رسمي لم يصدر حتى اللحظة، ليردّ بيصار بمنشور آخر كتب فيه أنّ الملفّ "أصبح خارج نطاق قطاع الفنون التشكيلية. نخاطب وزارة الثقافة ونستنجد بالسيّد المهندس رئيس الوزراء من أجل الحفاظ على تراث الإبداع التشكيلي المصري".


طالب صلاح بيصار بالتحقيق في إتلاف ثمانية لوحات لمحمود مختار


وتساءل الناقد: لماذا وكيف يمكن استحداث براويز (أطر اللوحات) جديدة،  تسبّب بإتلاف اللوحات على الرغم من أنّ "البرواز جزء من السيرة الذاتية للوحة، خاصّة في الأعمال التاريخية التي تُمثّل علامات في حركة الإبداع"، مضيفاً: "مَن وراء نزع بعض براويز أعمال الفنّان، والواقع يؤكّد أنّها كانت ذات إطارات، وكيف نصل إلى حقيقة تلك اللوحات؟".

ولفت بيصار إلى أنّه يحوز مراسلات بين إدارات قطاع الفنون التشكيلية تؤكّد حدوث هذا التخريب الذي يفتقد، وفق قوله، إلى الوعي بقيمة العمل الفنّي، موضّحاً أنّ المذكّرة الأُولى موجَّهةٌ من القائم بتسيير أعمال الإدارة العامّة لبحوث صيانة وترميم الإعمال الفنّية إلى رئيس الادارة الفنّية للمتاحف والمعارض، تتضمّن ملاحظات للجهة المستعيرة بـ"اتخاذ كافّة الإجراءات الاحترازية، وتلافي أخطاء العنصر البشري، حيث التلف الناتج نتيجة إهمال بشري"، مشيراً إلى "وجود ثماني لوحات تمّ تأطيرها بمعرفة إدارة 'مجمع الفنون'، ممّا أحدث تلفيات يجب استرجاعها لأصلية العمل".



وتُبيّن هذه الملاحظات، التي نشرها بيصار كاملةً، بأنّ "اللوحات الآتية في قاعدة البيانات بالإدارة العامّة للترميم لها براويز، بينما الملاحَظ أنّها تخلو من البراويز في المعرض. وأرفق بيصار صوراً لهذه اللوحات والتي من بينها: "الطفل الأحمر" و"بدوية" و"ذهب النيل"، وهي من مقتنيات "متحف الفنون الجميلة" بالإسكندرية، إضافةً إلى لوحة "موسيقي متجوّل" من مقتنيات "متحف الجزيرة".

ويشير بيصار إلى مذكرة ثانية موجَّهة من رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض إلى رئيس قطاع الفنون التشكيلية تُقرّ بما ورد في المذكّرة الأُولى، وذلك من أجل الاطلاع والتوجيه، بحسب بيصار الذي نوّه إلى أنّ العبث باللوحات حصل بعلم إدارة "مجمع الفنون"، الذي وصفه بأنّه "جهة غير مختصّة، سمحت بالإتلاف عبر نزع البراويز التي تُعدّ جزءاً مكمّلاً للوحة، مختتماً منشوره بالتساؤل: "لماذا تمّ هذا النزع ومَن أدرانا بصحّة اللوحة؟"، في إشارة إلى احتمالية سرقة اللوحات وتزويرها.

يُذكر أن محمود سعيد حصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، كما درس في "أكاديمية غراند شومير" بباريس، وعمل في سلك القضاء حتى إحالته للتقاعد عام 1947 من أجل التفرّغ للفنّ، وشارك في العديد من المعارض الفردية والجماعية في إسبانيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وكوريا الجنوبية وإيطاليا وروسيا، وتوجد أعماله ضمن مقتنيات العديد من المتاحف المصرية والأجنبية.






## متمردون يوافقون على وقف إطلاق نار "من جانب واحد" في كولومبيا
30 June 2024 11:21 AM UTC+00


وافقت مجموعة منشقة عن متمردي القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) معروفة باسم "سيغوندا ماركيتاليا" على وقف إطلاق نار "من جانب واحد" والإفراج عن الأسرى بعد مفاوضات أجرتها السبت في كراكاس مع الحكومة، حسبما جاء في بيان مشترك.

وتم الاتفاق على "وقف إطلاق نار من جانب واحد من قبل سيغوندا ماركيتاليا" بالإضافة إلى الالتزام "بتسليم الأشخاص الذين يحتجزونهم"، وفقاً لوثيقة وقعها كبير مفاوضي الحكومة أرماندو نوفوا، وممثل المتمردين والتر ميندوزا.

ولم يُحدَّد موعد لبدء تنفيذ الاتفاق، لكن نص الاتفاق يقضي بأنّ "التنفيذ الكامل لخفض التصعيد سيبدأ بمجرد دخول المرسوم الرئاسي بشأن العمليات العسكرية الهجومية حيّز التنفيذ". وأكد البيان أنّ وقف إطلاق النار من جانب واحد لا يحد من "الصلاحيات الدستورية والقانونية" لقوات الأمن الوطني. وفق الوثيقة، وافقت الجماعة المتمردة أيضاً على "وضع حد للمظاهر المسلحة" في "المراكز الحضرية" أو "الطرق البرية والنهرية".

"احتواء التصعيد" في كولومبيا

ومن المقرر أن يعقد اجتماع في توماكو بولاية نارينو في غرب كولومبيا بين الطرفين "في موعد أقصاه 20 يوليو/ تموز" لعرض اتفاق "احتواء التصعيد"، فضلاً عن وضع "جدول زمني لتحديد مشاريع اجتماعية واقتصادية". وتمّ الاتفاق أيضاً على تشكيل "لجنة فنية فرعية" مكونة من الطرفين لإجراء "إحصاء جغرافي للبلديات والمقاطعات والقرى" حيث تنتشر المجموعة.



وبدأت المفاوضات بين الحكومة الكولومبية ومجموعة "سيغوندا ماركيتاليا"، الممثلتين بسبعة أعضاء عن كل جانب، الاثنين في كراكاس. وحضر المفاوضات إيفان ماركيز، المسؤول الثاني السابق في "فارك" عندما وقّعت هذه المجموعة المتمردة اتفاق السلام التاريخي مع الحكومة عام 2016 قبل أن ينشق عنها ويعلن تشكيل فصيل مسلح في 2019. وهذا هو أول ظهور علني لماركيز بعد أن نشرت وسائل إعلام تكهنات عن وفاته العام الماضي. وكان قد ظهر في مقطع فيديو في 11 مايو/ أيار أعلن فيه دعمه حكومة الرئيس غوستافو بيترو.

وفي فبراير/ شباط، أعلنت حكومة بيترو وفصيل سيغوندا ماركيتاليا أنهما سيباشران محادثات. وتضم "سيغوندا ماركيتاليا" 1600 مقاتل، وفقاً للاستخبارات العسكرية. وهي ثاني مجموعة متمردة منشقة عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) التي كانت سابقاً أقوى منظمة مسلّحة في القارة، من حيث الأهمية بعد "إستادو مايور سنترال" (هيئة الأركان العامة المركزية).

والمحادثات التي عُقدت في العاصمة الفنزويلية كاراكاس، هي الثالثة التي تجرى في عهد الرئيس الكولومبي اليساري غوستافو بيترو الذي واجه عقبات عدّة في إطار سعيه لإنهاء ستة عقود من الصراع بين قوات الأمن في بلاده والمتمردين والقوات شبه العسكرية اليمينية وعصابات المخدرات.

(فرانس برس)





## مراسلة "العربي الجديد": الاحتلال الإسرائيلي يقصف منزلاً في مخيم نور شمس في طولكرم
30 June 2024 11:24 AM UTC+00





## لاوتارو مارتينيز نجم كوبا أميركا: تعويض خيبة أمل مونديال 2022؟
30 June 2024 11:28 AM UTC+00

أثبت المهاجم الأرجنتيني، لاوتارو مارتينيز (26 سنة)، أنه نجم بطولة كوبا أميركا 2024، الأول من دون منازع، وذلك بسبب المستوى المُميز الذي قدمه في أول ثلاث مباريات مع منتخب بلاده في دور المجموعات من البطولة القارية المقامة حالياً في الولايات المتحدة الأميركية وتُختتم يوم 15 من شهر يوليو/تموز المقبل.

وساهم المهاجم لاوتارو مارتينيز في تحقيق منتخب الأرجنتين للفوز الثالث في المجموعة الأولى لبطولة كوبا أميركا 2024، على حساب منتخب بيرو، إثر تسجيله للهدفين في الدقيقتين 47 و86، ليؤكد مستواه القوي في البطولة القارية بوصوله إلى أربعة أهداف بعد ثلاث مباريات فقط، وتصدره قائمة الهدافين في كوبا أميركا حتى الآن، متقدماً على مهاجم منتخب أوروغواي، داروين نونيز، الذي سجل هدفين حتى الآن، ومهاجم منتخب أميركا، فولارين بالوغان، صاحب المركز الثالث الذي سجل هدفين أيضاً.



وبعد نهاية المباراة التي تفوق فيها منتخب الأرجنتين، تحدث لاوتارو مارتينيز أمام وسائل الإعلام فجر الأحد وقال: "استمتعت بكأس العالم هذه لأنها كانت الأولى لي، ولكنني واجهت خلالها لحظات من الحزن الشديد، وكنت في حاجة إلى عائلتي وكنت أشعر بألم شديد لأنني كان يجب أن أخضع لعملية جراحية في كاحلي. الآن، أنا سعيد لأنني عملت بجد للوصول إلى كوبا أميركا والتعويض عما قدمته في نسخة المونديال الأخيرة".

وكان لاوتارو مارتينيز شارك مع منتخب الأرجنتين في بطولة كأس العالم 2022، في قطر، وخاض معه ست مباريات وغاب عن مواجهة واحدة فقط، ولكنه لم يُسجل ولم يصنع أي هدف، وسبّب فقط ركلة الجزاء أمام منتخب هولندا في الدور ربع النهائي في المواجهة التي انتهت بالتعادل (2-2)، وفازت بعدها الأرجنتين بركلات الترجيح (4-3)، وعليه سيُحاول التعويض في بطولة كوبا أميركا 2024، من أجل أن يكون النجم الأول الذي سيُحاول قيادة الأرجنتين إلى المحافظة على لقب البطولة القارية.




## سوق الترجي.. إضعاف المنافسين هدف رئيسي لتحقيق السيطرة المحلية
30 June 2024 11:28 AM UTC+00

اقترب الترجي الرياضي التونسي من حسم صفقة انتقال حارس مرمى منتخب تونس، البشير بن سعيد، إلى الفريق، قادمًا من نادي الاتحاد الرياضي المنستيري، الذي أنهى الدوري المحلي في المرتبة الثانية، وهو الأمر الذي سمح له بمرافقة شيخ الأندية التونسية إلى مسابقة دوري أبطال أفريقيا في الموسم القادم، وذلك رغم أن الفريق يملك في صفوفه حارسين مميزين، هما النجم الصاعد أمان الله مميش، الذي انضم أخيرًا إلى نسور قرطاج، وكان من أبرز اكتشافات مسابقة دوري الأبطال في العام الماضي، علاوة على المخضرم معز بن شريفة، الذي كان لسنوات طويلةٍ النجم الأول للفريق، بالإضافة إلى الصدقي الدبشي، الذي حرس مرمى الترجي لفترة محددة، ورشحه البعض للانضمام إلى قائمة المنتخب التي شاركت في مونديال قطر نهاية عام 2022. 

ووجه الترجي ضربةً قوية للاتحاد المنستيري الذي كان منافسه الأول في السنوات القليلة الماضية على الألقاب، إثر التطور الكبير الذي شهده مستوى الفريق، والذي جعله يدخل ضمن الأندية الكبيرة في البلاد، ويتجاوز أنديةً عريقةً مثل النادي الأفريقي والنجم الساحلي والنادي الصفاقسي، وذلك بالتعاقد مع حارسه الأول الذي ينتهي عقده اليوم الأحد، 30 يونيو/ حزيران من العام الحالي 2024، وذلك في صفقة انتقالٍ حرٍ، إثر سنواتٍ طويلةٍ قضاها في الفريق، وحصد معه نتائج مميزة منذ وصوله من فريق مستقبل قابس، في جنوب تونس. 

وأعاد سيناريو التعاقد مع بن سعيد إلى الأذهان، ما حدث في فترة الانتقالات الصيفية الخاصة بالموسم الماضي، وذلك على إثر التعاقد مع لاعبَين آخرَين من فريق عاصمة الرباط، هما لاعب خط الوسط، حسام تقا، ولاعب منتخب النيجر، يوسوفا أومارو، اللذان كانا محور خط وسط ملعب الفريق. ورغم أن أومارو لم يندمج جيداً، وغادر في الميركاتو الشتوي المنصرم إلى فريق الملعب التونسي إثر فسخ عقده، إلا أن تقا قدم مستويات كبيرةً، وأصبح ركيزةً أساسيةً في تشكيل المدير الفني البرتغالي، ميغيل كاردوزو، كذلك انضم اللاعب أخيرًا إلى منتخب تونس.

ولم يكتفِ الترجي بالتعاقد مع بن سعيد وتقا وأومارو، بل ضمّ قبلهما في الموسم قبل الماضي المدافع الأيمن زياد المشموم، الذي كان قائد فريق الاتحاد الرياضي المنستيري، فيما حاول في فترات أخرى ضمّ لاعب خط منتصف الملعب هيكل الشيخاوي، قبل أن يقرر الانتقال إلى الإمارات العربية المتحدة، للعب في الدوري المحلي، مع فريق عجمان الإماراتي. 

ولا تُعد فكرة تعاقد الترجي مع أبرز لاعبي الفرق التي تنافسه في الدوري المحلي خطوةً جديدةً، بل إن رئيس النادي حمدي المؤدب قرر منذ وصوله إلى إدارة النادي اتباع هذا الأسلوب بالتعاقد مع أهم اللاعبين في كل فريقٍ ينافسه، فقد سبق له أن ضمّ من النادي الرياضي الصفاقسي الظهير الأيمن محمد بن علي، الذي تألق مع نادي عاصمة الجنوب، ونجح في افتكاك لاعب خط وسط الملعب معتز الزدام، الذي نشأ في النجم الرياضي الساحلي، وهو الأمر نفسه الذي يتعلق باللاعب الدولي التونسي حمدي النقاز، الذي يُعد من أبرز خريجي الفئات السِّنية لفريق جوهرة الساحل. 

وتَعتمد استراتيجية حمدي المؤدب الذي يعتبر أفضل رئيسٍ في تاريخ الفريق، من ناحية عدد الألقاب والتتويجات، على التعاقد مع جميع اللاعبين الذين يبرزون في الدوري المحلي، إذ إنه ضمّ إلى صفوفه في العام الماضي ثنائي الأولمبي الباجي أسامة بوقرة ومحمد وائل الدربالي، بعد أن أطاحا فريقه من مسابقة كأس تونس قبل التتويج به، وتعاقد أيضاً في العام المنصرم مع المدافع الأيسر أسامة السهيلي، من فريق الملعب التونسي، رغم أنه لم ينجح في تجربته مع النادي، واستُبعِد في نهاية الموسم الماضي.



 وارتبط اسم الترجي الرياضي التونسي في فترة الانتقالات الصيفية الحالية بضمّ عددٍ آخر من اللاعبين الذين برزوا في العام الماضي في الدوري المحلي، وأبرزهم ثنائي فريق الملعب التونسي الذي سيخوض اليوم مواجهة الدور النهائي لكأس تونس، وهما المدافع حمزة بن عبدة، والجناح الأيسر حمزة الخضراوي، بعد أن رغب في وسط الموسم في التعاقد مع مهاجم فريق باردو، هيثم الجويني، لكن فريقه تمسك به. كذلك ارتبط بالفريق اسم نزار السميشي، لاعب فريق مستقبل المرسى، وعزيز القاسمي المدافع الأيمن للنادي الرياضي البنزرتي، وهم جميع اللاعبين الذين تألقوا في الموسم المنصرم، الذي ينتهي اليوم بنهائي الكأس.

وسيكون الترجي في العام القادم أمام تحدياتٍ كبيرةٍ جداً، أهمها المشاركة في كأس العالم للأندية التي ستُقام في الولايات المتحدة الأميركية، وبتنظيم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وذلك في نسخةٍ فريدةٍ من نوعها، ستشهد مشاركة عددٍ كبيرٍ من أبرز الفرق العالمية، في مقدمتها ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنكليزي وبايرن ميونخ الألماني، وذلك لأول مرةٍ في تاريخ كرة القدم العالمية، ويراهن عليها الفريق التونسي، للتقدم فيها والحصول على أموالٍ طائلة، ستكون قادرة على تحقيق تغيير كبير في مسيرة النادي، بالنظر إلى حجم الاعتمادات المالية المرصودة، التي كشفت صحيفة ذا صن البريطانية أنها قد تصل إلى مبلغٍ مالي كبيرٍ قيمته 50 مليون جنيه إسترليني. 

وسيكون الفريق أمام رهانات أخرى في العام القادم أيضاً، أهمها لقب دوري أبطال أفريقيا الذي فشل الفريق في التتويج به في العام الماضي، إثر الهزيمة أمام النادي الأهلي المصري في مواجهة الدور النهائي، وذلك علاوة على جميع الرهانات المحلية، وأهمها السوبر التونسي، والدوري والكأس المحليان.




## دي زيربي مدرباً جديداً لمرسيليا حتى عام 2027
30 June 2024 11:29 AM UTC+00

أعلن نادي مرسيليا الفرنسي تعيين المدرب الإيطالي روبيرتو دي زيربي (45 سنة) مدرباً للفريق انطلاقاً من موسم 2024-2025، لثلاثة مواسم حتى عام 2027، لتتأكد مغادرته نادي برايتون الإنكليزي وبداية تجربة جديدة في بطولة الدوري الفرنسي لكرة القدم.

وأكد نادي مرسيليا التعاقد مع المدرب الإيطالي روبيرتو دي زيربي (45 سنة)، عبر تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في موقع إكس الأحد: "أعلن مرسيليا التوقيع رسمياً مع روبيرتو دي زيربي مدرباً للنادي، المدرب الإيطالي سيقود الفريق لثلاث سنوات متتالية"، وجاء في بيان رسمي نشره الفريق الفرنسي عبر موقعه الرسمي، الأحد: "يتمتع المدرب بخبرة قوية على أعلى مستوى، ولديه فلسفة لعب هجومية ومبنية على السيطرة".

ويتولى لاعب الوسط السابق، الذي بدأ مسيرته في التدريب وهو في سن 34 عاماً، مسؤولية القيادة الفنية لمرسيليا بعد موسمين مع برايتون الإنكليزي، وقبلها شاختار دونيتسك الأوكراني وساسولو الإيطالي، ويصل دي زيربي إلى النادي الفرنسي بعد مرحلة متقلبة، إذ غادر الإسباني مارسيلينو غارسيا تورال، في عام 2023 بسبب معارضة الجماهير، وقبله الأرجنتيني خورخي سامباولي عام 2022 بسبب خلافات مع الإدارة، وحظي بديل كل منهما بفترة وجيزة في تدريب الفريق.



ونشر نادي مرسيليا مقطع فيديو لوصول المدرب الإيطالي دي زيربي إلى مقر النادي، حيث قام بجولة في جميع مرافق المنشأة الرياضية، بما فيها ملاعب التدريب، وقال رئيس نادي مرسيليا، الإسباني بابلو لونغوريا: "نحن فخورون جداً باستقبال روبيرتو دي زيربي في أولمبيك مرسيليا، المدرب الموهوب والمعروف على المستوى الأوروبي".

وفي أولى كلمات دي زيربي بعد تعيينه مدرباً لمرسيليا، قال في تصريحات للموقع الرسمي  للنادي: "أنا سعيد جداً بالانضمام إلى أولمبيك مرسيليا، شعرت برغبة قوية جداً في الانضمام إلى هذا النادي، التاريخ والهيبة المحيطة بمرسيليا، وشغف وحماس مؤيديه، والجدية والحماسة التي أظهرها لي فرانك وبابلو وميدي كانت حاسمة في قراري بالشروع في هذا التحدي المثير، لا أستطيع الانتظار للجلوس على مقاعد البدلاء في ملعب أورانج فيلودروم، هذه المرة كمدرب لمرسيليا، ومساعدة النادي على استعادة المكانة التي يستحقها مرسيليا".


L'Olympique de Marseille annonce la signature de au poste d'entraîneur. ✍️

Le technicien italien s'est engagé pour trois ans avec le club olympien. ⚪️ #DeZerbiEstOlympien

Plus d'infos https://t.co/EtsN4W7bc0 pic.twitter.com/k2uBgVLO8w
— Olympique de Marseille (@OM_Officiel) June 29, 2024




̀ ⚪️

Dans les coulisses de l'arrivée du nouveau coach olympien à Marseille et de sa découverte du Centre Robert-Louis-Dreyfus ! pic.twitter.com/HoD9MnBkMT
— Olympique de Marseille (@OM_Officiel) June 30, 2024






## مستشفيات غزة.. 48 ساعة قبل توقف آخر المنشآت الصحية عن العمل
30 June 2024 11:30 AM UTC+00

في ظلّ الحرب الإسرائيلية المتواصلة لليوم الـ268، يبدو أنّ ما تبقى من مستشفيات غزة ومحطات الأوكسجين العاملة في عموم القطاع المحاصر سوف يتوقّف عن العمل في خلال 48 ساعة بسبب نفاد الوقود، بحسب التحذير الذي أطلقته "مجدداً" وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة في بيان أصدرته اليوم الأحد عبر منصة تليغرام.

وأوضحت وزارة الصحة أنّ هذا الأمر متوقّع "نتيجة نفاد الوقود اللازم لعمل المولدات (الكهربائية)، والذي تقيّد إسرائيل إدخاله إلى قطاع غزة، كما غيره من المواد الأساسية مثل الدواء والغذاء، في إطار تشديد الخناق على القطاع". وذكرت أنّ مخزون الوقود يكاد ينفد على الرغم من "الإجراءات القاسية والتقشفية التي اتّخذتها الوزارة للحفاظ على ما تبقّى من كميات وقود لأطول فترة ممكنة"، وذلك نتيجة عدم إيصال الكميات اللازمة للتشغيل.

وقد ناشدت الوزارة، في بيانها نفسه، كلّ المؤسسات الإنسانية والمعنية، من بينها الوكالات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية، "ضرورة وسرعة التدخّل، لإدخال الوقود اللازم"، وكذلك "المولدات الكهربائية وقِطع الغيار اللازمة" لصيانتها.



ويأتي تحذير وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة في سياق سلسلة من التحذيرات التي أطلقتها أكثر من جهة، ولا سيّما الأمم المتحدة ومنظمات دولية صحية وإنسانية وحقوقية، على خلفية ضرب المنظومة الصحية في القطاع المحاصر بكلّ الوسائل، علماً أنّ هذا يندرج في سياق أهداف الاحتلال في حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها. ويأتي ذلك من خلال استهداف مستشفيات غزة عبر محاصرتها وقصفها واجتياحها وتخريبها، وكذلك قطع الإمدادات عنها سواءً أكانت مستلزمات طبية وأدوية أو وقوداً لازماً لتشغيل المولدات من أجل تشغيل الأجهزة فيها. ولا ينتهي ضرب المنظومة الصحية هنا، إذ يشمل كذلك استهداف الأطقم الطبية والصحية في مستشفيات غزة من خلال اعتقال أطباء وعاملين صحيين ومديري مستشفيات وقتل آخرين.

في سياق متصل، كان مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية قد حذّر من توقّف عمل المستشفى خلال ساعات، بسبب عدم توفّر الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في هذه المنشأة الصحية الواقعة في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، نظراً إلى قطع الاحتلال التيار الكهربائي منذ بداية حربه في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وقال أبو صفية لوكالة الأناضول إنّ "في خلال الساعات المقبلة، إذا لم يتوفّر الوقود، سوف نعلن عن توقّف عمل المستشفى الوحيد (الذي ما زال في الخدمة) في شمالي قطاع غزة"، وهو الأمر الذي يعني "وفاة مرضى، من بينهم أطفال في قسم الحضانة".

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الشهداء إلى 37 ألفاً و877 شهيداً، إلى جانب 86 ألفاً و969 جريحاً، فيما تخطّى عدد المفقودين 12 ألفاً، علماً أنّ الضحايا بمعظمهم من الأطفال والنساء.

(الأناضول، العربي الجديد)




## مصر توقّع 4 اتفاقيات في مجال الأمونيا الخضراء بتكلفة 33 مليار دولار
30 June 2024 11:37 AM UTC+00

قال مجلس الوزراء المصري، اليوم الأحد، إن صندوق مصر السيادي وقّع أربع اتفاقيات في مجال الأمونيا الخضراء مع عدد من المطورين الأوروبيين، بتكلفة استثمارية تصل إلى نحو 33 مليار دولار. وأضاف المجلس في بيان أن "رئيس الحكومة مصطفى مدبولي ونائب رئيس المفوضية الأوروبية المُفوض الأوروبي للتجارة، فالديس دومبروفسكسيس، شهدا توقيع اتفاقيتي تعاون لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته والأمونيا الخضراء؛ الأولى في محيط منطقة رأس شقير (شرق)، والثانية في منطقة جربوب (غرب)".

وأضاف بيان مجلس الوزراء أنه "فيما يتعلق بالاتفاقية الأولى، تم توقيعها مع شركة داي انفراستركشر DAI، بقيمة 11 مليار دولار، وتستهدف إنشاء مشروع للأمونيا الخضراء في ميناء شرق بورسعيد. بينما تم توقيع الاتفاقية الثانية مع شركة أوكيور انيرجي "OCIOR"، بإجمالي تكلفة استثمارية تصل إلى نحو 4.250 مليارات دولار، وتتضمن إنشاء مشروع الأمونيا الخضراء في ميناء السخنة لاستهداف الأسواق الأوروبية. وفيما يخص الاتفاقية الثالثة، فقد تم توقيعها مع تحالف شركة طاقة عربية وفولتاليا "VOLTALIA"، بقيمة 3.460 مليارات دولار، وتستهدف إنشاء مشروع الأمونيا الخضراء في ميناء السخنة. وفيما يخص الاتفاقية الرابعة، فتم توقيعها مع شركات: بريتيش بتروليوم، ومصدر "MASDAR"، وحسن علام للمرافق، وإنفينيتي باور القابضة، وذلك بإجمالي تكلفة استثمارية 14 مليار دولار، وتستهدف تلك الاتفاقية إنشاء مشروع الأمونيا الخضراء في ميناء السخنة". 

توسع في مشروعات الأمونيا الخضراء

من جانبه، قال وزير النقل المصري كامل الوزير، إن "مشروع منطقة رأس شقير ستكون له آثار إيجابية في دفع عجلة التنمية المستدامة للدولة، من خلال بدء توطين صناعة الهيدروجين الأخضر ومشتقاته والأمونيا الخضراء، بأهداف عدة، بينها توفير الوقود الأخضر تدريجيا للسفن العابرة بقناة السويس، أهم ممر ملاحي في العالم". وأشار وزير النقل إلى أن تحالف شركتي "EDF Renewable" الفرنسية وشركة "Zero Waste" المصرية الإماراتية سيقوم بضخ تكلفة استثمارية مقدارها 2 مليار يورو للمرحلة الأولى لهذا المشروع المتكامل لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته والأمونيا الخضراء. ولفت إلى أن التكلفة الاستثمارية الإجمالية لمراحل المشروع الثلاث قدرها 7 مليارات يورو.

وبخصوص مشروع منطقة جربوب، أوضح وزير النقل أن التكلفة الاستثمارية لمرحلته الأولى 3 مليارات يورو، فيما تصل التكلفة الاستثمارية الإجمالية لمراحل المشروع الثلاث إلى 24 مليار يورو. ولفت إلى أن خطط وزارة النقل تهدف إلى توفير ما يصل إلى 2 مليون طن سنويا من الوقود الأخضر، بما يوفر الاحتياجات الأساسية لدول الاتحاد الأوروبي من الطاقة.

وقال وزير المالية المصري محمد معيط: "لدينا استراتيجية متكاملة لتوطين صناعة وإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وإننا حريصون على جذب استثمارات هولندية في قطاع الهيدروجين الأخضر، وذلك عبر طرح حوافز لتشجيع إنتاجه بنسبة تتراوح من 33؜ إلى 55%؜ من الضرائب المستحقة، بجانب الرخصة الذهبية التي تسهم فى تسريع وتيرة تنفيذ الأنشطة الإنتاجية، خاصة الطاقة المتجددة". وأضاف الوزير خلال لقاء مع وكيل نائب وزير التجارة الخارجية الهولندية إيفيت إيشود، على هامش المؤتمر، أن "مصر تتصدر الدول العربية بـ32 مشروعًا للهيدروجين الأخضر، حيث جاءت فى المركز الأول عربيًا فى تنفيذ هذه المشروعات حتى نهاية مارس 2024".



دعم أوروبي لاقتصاد مصر

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، السبت، خلال مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي في العاصمة الإدارية الجديدة، إن شركات أوروبية بصدد توقيع صفقات قد تتجاوز قيمتها 40 مليار يورو (42.85 مليار دولار) مع شركاء مصريين، وذلك في إطار حملة لتحفيز الاقتصاد المصري الهش. ويأتي إعلان فون دير لاين عن أكثر من 20 اتفاقا أو مذكرة تفاهم جديدة مع مصر عقب حزمة تمويل من الاتحاد الأوروبي بقيمة 7.4 مليارات يورو، والاتفاق في مارس/آذار على رفع مستوى العلاقات مع القاهرة، فيما تحاول مصر احتواء تداعيات الصراعين في غزة والسودان ومع سعي الدول الأوروبية للحد من تدفقات المهاجرين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.

وطرحت جماعات حقوق إنسان تساؤلات حول ضخ تمويلات إلى مصر التي تشهد في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي حملة قمع للمعارضة السياسية منذ أكثر من عقد. ويقول مسؤولون أوروبيون إنهم يريدون مساعدة مصر، التي عانت من صدمات متكررة، مثل تبعات الحرب في أوكرانيا وجائحة كوفيد-19، مما كشف عن ضعف الاقتصاد، لتصبح أقوى من خلال تعزيز الاستثمارات والقطاع الخاص.

وقالت فون دير لاين، في كلمة خلال افتتاح مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي المشترك الذي ينتهي اليوم الأحد، "استقراركم ورخاؤكم ضروريان للمنطقة بأكملها". وأضافت فون دير لاين أن الشركات التي تتطلع إلى الاستثمار تعمل في قطاعات، منها الهيدروجين الأخضر وإنشاءات إدارة المياه والكيماويات والشحن والطيران.

وقال السيسي إن المؤتمر يأتي في "وقت شديد الدقة" في ظل أزمات دولية وإقليمية متعاقبة قال إنها تتطلب التنسيق بين أوروبا ومصر. وذكر في كلمته "المنتظر أن تحشد استثمارات أوروبية.. تقدر بنحو 5 مليارات يورو، إلى جانب ضمانات استثمار بقيمة 1.8 مليار يورو للقطاع الخاص، بما يسهم في زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتمكين مجتمع الأعمال الأوروبي من الاستفادة من الإمكانات الاستثمارية المتاحة في مصر".

وركز المتحدثون خلال الفعالية على موقع مصر الاستراتيجي بين أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وقدرتها على تصدير الطاقة النظيفة، وتوفير عمالة ماهرة غير مكلفة للشركات الأوروبية التي تتطلع إلى نقل العمليات إلى أماكن قريبة من الأسواق المحلية. وقالت ديتي يول يورجنسن، المديرة العامة لإدارة الطاقة بالمفوضية الأوروبية، إن قطاع الطاقة استحوذ على نصف الاتفاقات المبرمة تقريبا. وقالت فون دير لاين إن الشركات الأوروبية التي تتطلع إلى الاستثمار تعمل في قطاعات منها إدارة المياه والبناء والكيماويات والشحن والطيران.

تمويل غير متوقع

تلقّت مصر هذا العام تمويلا أجنبيا ضخما غير متوقع، فضلا عن تعهدات من جانب الإمارات وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي وكذلك الاتحاد الأوروبي. وأدى ذلك إلى تخفيف أزمة العملة الأجنبية المستمرة منذ فترة طويلة، وشجع الحكومة على الالتزام بإجراء إصلاحات تشمل تطبيق سعر صرف أكثر مرونة، ووضع ضوابط على الإنفاق خارج الميزانية، وتقليص الدور القوي للدولة والجيش في الاقتصاد.



ولم تحرز مثل هذه التعهدات تقدما يذكر في الماضي لتنشيط القطاع الخاص. وفي مؤشر على استمرار التحديات، تعاني مصر من انقطاع التيار الكهربائي بصورة متكررة، كما توقف الإنتاج في عدد من مصانع الأسمدة والكيماويات بسبب نقص الغاز. ويقول رجال أعمال ودبلوماسيون إنه لا توجد شفافية تُذكر فيما يتعلق بطريقة تحديد الاستراتيجية الاقتصادية.

ولم تُشكل حتى الآن حكومة جديدة رغم مرور نحو أربعة أسابيع على إعلان استقالة الحكومة الحالية. ويقول مسؤولون مصريون إنهم يبذلون قصارى جهدهم لإدارة الضغوط الخارجية وتوفير احتياجات السكان الذين يبلغ عددهم 106 ملايين نسمة.

(الدولار = 0.93 يورو)

(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)




## الهلال الأحمر الفلسطيني: تعاملنا مع إصابتين جراء قصف منزل في مخيم نور شمس في طولكرم
30 June 2024 11:39 AM UTC+00





## الهلال الأحمر الفلسطيني: طواقمنا لا تستطيع الدخول إلى المنزل المستهدف بسبب اندلاع النيران
30 June 2024 11:39 AM UTC+00





## تطورات جبهة لبنان | قصف إسرائيلي مدفعي وحزب الله ينعى 3 عناصر
30 June 2024 11:48 AM UTC+00

تستمرّ المواجهات في جنوب لبنان بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، وسط نقاش محتدم إسرائيلياً بشأن توسيع الحرب من عدمه. وصباح اليوم الأحد، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأنّ أطراف بلدة بيت ليف تعرّضت لقصف مدفعي إسرائيلي عنيف.

وأمس السبت، طلبت البحرين بصفتها رئيسة القمة العربية، من مجلس الأمن الدولي، إصدار قرار بوقف إطلاق النار في جنوب لبنان. وقالت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية إنّ البحرين أعربت عن قلقها من ذلك التصعيد، ودعت "لضرورة تجنب التصعيد العسكري، والحيلولة دون اتساع دائرة النزاع في المنطقة حفاظاً على أمن لبنان، في إطار السعي إلى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في الإقليم".

وفي الوقت الذي يخفي جيش الاحتلال حقيقة عدم قدرته على خوض مواجهة واسعة مع حزب الله اللبناني، ترفض الأغلبية الساحقة من المستوطنين الذين يقطنون شمالي دولة الاحتلال التوصل إلى تسوية مع حزب الله تفضي إلى إنهاء التصعيد المتواصل منذ الثامن أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وفي تقرير بثته قناة التلفزة 13 مساء الجمعة، ذكرت القناة أنّ المستوطنين الذين أخلوا مستوطناتهم بناء على طلب حكومة بنيامين نتنياهو، في أعقاب شروع حزب الله في شن عملياته، يرفضون العودة إليها نتاج تسوية مع حزب الله.

"العربي الجديد" ينقل لكم تطورات جنوب لبنان أولاً بأول..




## وزارة الصحة الفلسطينية: وصول 4 إصابات بينها إصابتان خطرتان إلى مستشفى طولكرم جراء قصف الاحتلال منزلاً في مخيم نور شمس
30 June 2024 11:51 AM UTC+00





## وزارة الصحة الفلسطينية: شهيد و5 مصابين حالة اثنين منهم خطرة جراء قصف الاحتلال منزلاً في مخيم نور شمس في طولكرم
30 June 2024 12:08 PM UTC+00





## بن غفير يدعو إلى إعدام الأسرى الفلسطينيين بإطلاق النار على رؤوسهم
30 June 2024 12:10 PM UTC+00

دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الأحد، إلى قتل الأسرى الفلسطينيين وإعدامهم بإطلاق الرصاص على رؤوسهم، بدلًا من إعطائهم المزيد من الطعام. وقال بن غفير، في فيديو: "يجب إطلاق الرصاص على رؤوس الأسرى، بدلًا من إعطائهم المزيد من الطعام، حظي سيئ أنني اضطررت للتعامل في الأيام الأخيرة بخصوص ما إذا كان لدى الأسرى الفلسطينيين سلة فاكهة، يجب قتل الأسرى بطلقة في الرأس، وتمرير قانون (عوتسما يهوديت) لإعدام الأسرى بالقراءة الثالثة في الكنيست، وحتى ذلك الوقت سنعطيهم القليل من الطعام للعيش، لا أكترث لذلك".

وسبق أن قال بن غفير في إبريل/ نيسان الماضي إنّ تطبيق عقوبة الإعدام على الأسرى الفلسطينيين هو الحل "الصحيح" لمواجهة مشكلة اكتظاظ السجون، في تصريح لم يكن الأول من نوعه، بعدما كان قد شنّ حملة ممنهجة لسحب مقتنيات الأسرى في سبيل التضييق عليهم منذ توليه منصبه.

نادي الأسير: بن غفير نفّذ فعليّاً تهديداته

من جهته، اعتبر رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري، اليوم الأحد، أنّ تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، حول إعدام الأسرى الفلسطينيين غير مفاجئة، و"تمثّل بنية منظومة تمارس الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني ولا تتحدث إلا بلغة القتل ومحاربة أي وجود فلسطيني بأي شكل كان"، مؤكداً أن هذه التصريحات "تجاوزت مرحلة التهديدات، إذ نفّذ (بن غفير) فعليّاً تهديداته بقتل وإعدام أسرى ومعتقلين فلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة المستمرة".

وقال الزغاري، في بيان صحافي، إنّ "(بن غفير) بشخصه يمثل منظومة احتلال كاملة، تسعى لمحاربة الوجود الفلسطيني ومنها قتل المزيد من الأسرى والمعتقلين، إلى جانب الجرائم غير المسبوقة التي نُفّذت بحقّهم، وأبرزها جرائم التّعذيب، والتّجويع، والجرائم الطبيّة، والإخفاء القسريّ، عدا عن ظروف الاحتجاز المأساوية والقاسية، والعزل الجماعيّ، وعمليات التنكيل غير المنتهية".

وأكّد أنّ "كل ما نشهده اليوم من جرائم بحقّ الأسرى والمعتقلين، ما هو إلا وجه آخر للإبادة المستمرة والمتواصلة أمام مرأى العالم، وبدعم من قوى دولية واضحة"، لافتاً إلى أنّ كل التّحولات الراهنّة على واقع ظروف الأسرى في سجون الاحتلال، ما هي إلا امتداد لتحولات كانت قد بدأت منذ سنوات، ووصلت ذروتها اليوم.



وشدد رئيس نادي الأسير على أنّ "الشهادات والروايات التي نتابعها يومياً من خلال الطواقم القانونية، ومن خلال الأسرى المفرج عنهم، تعكس مرحلة غير مسبوقة فعلياً وهذا ليس من باب المبالغة، فعلى الرغم من أن الاحتلال مارس جرائمه على مدار عقود بحقّ الأسرى، إلا أنّ ما يجري اليوم يفوق أي مستوى بكثافته". وطالب الزغاري، المنظومة الحقوقية الدّولية بكل مستوياتها، باستعادة دورها اللازم والمطلوب، وكسر حالة العجز التي أوصلت الفلسطينيين إلى هذه المرحلة التي نشهد فيها تحولات خطرة على الصعيد الإنساني، والتي دفعت الاحتلال لتنفيذ المزيد من الجرائم في إطار حرب الإبادة المستمرة، وعمليات المحو ومحاربة الوجود الفلسطيني.

الجهاد الإسلامي: تصريحات بن غفير تنمّ عن عقلية إجرامية

من جهتها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان، اليوم الأحد، تصريحات بن غفير، مشيرة إلى أنها "تنم عن عقلية إجرامية بغيضة تقوم على إراقة الدماء"، وأضافت "سياسات بن غفير تجاه أسرانا في سجون الاحتلال، وحرمانهم من الطعام والشراب والدواء، وممارسة أبشع أنواع التعذيب الممنهج بحقهم، إضافة إلى تسليحه العلني لقطعان المستوطنين والتحريض السافر على قتل الأبرياء ومصادرة الأراضي وانتهاك الحرمات، هو وصمة عار على جبين كل المتعاملين مع الكيان الصهيوني ورعاته وداعميه، والساكتين على جرائمه".




## الأشخاص ذوو الإعاقة... الاحتلال الإسرائيلي يبتر أطراف الغزيين
30 June 2024 12:13 PM UTC+00

يعيش الأشخاص ذوو الإعاقة الذين قدر عددهم بحوالي 10 آلاف جراء العدوان الإسرائيلي الحالي ظروفاً صعبة للغاية في ظل نقص العلاج وعدم القدرة على السفر، والعيش في الخيام.

أعلن قطاع تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي خلّف نحو 10 آلاف شخص من ذوي الإعاقة في قطاع غزة، من بين أكثر من 86 ألف جريح حتى 29 شهر يونيو/ حزيران الجاري، أي إنّ من أصل كلّ نحو ثمانية جرحى، هناك شخص واحد من ذوي الإعاقة. ووفق بيانات نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، قُتل المئات من ذوي الإعاقة في غزة وأصيب الآلاف، بالإضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص ذوي الإعاقة وتعرضهم لظروف النزوح الصعبة، فضلاً عن الصدمات النفسية الصعبة التي يتعرضون لها.
وأكد قطاع تأهيل ذوي الإعاقة أن "تدمير الجيش الإسرائيلي البنى التحتية والطرق الرئيسية والمواءمات ومقرات المنظمات العاملة في مجال التأهيل، سبّب الحد من قدرة الأشخاص ذوي الإعاقة على الحركة والوصول إلى الخدمات، ومن ثم الحد من فرص التنقل والإخلاء، ما عرض ويعرض حياتهم للخطر الشديد، بالإضافة إلى خسرانهم لأدواتهم المساعدة بسبب اضطرارهم إلى ترك الأدوات المساعدة".
ويواجه ذوو الإعاقة الجدد معاناة كبيرة في الحصول على علاج، وأصبحوا مثل من سبقوهم من الأشخاص ذوي الإعاقة ممن سبّبت الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في السنوات الماضية ومسيرات العودة عام 2018 إعاقاتهم. ويعيش ذوو الإعاقة ظروفاً صعبة بسبب غياب أي مستقبل لعلاجهم. وهؤلاء تحديداً لديهم إعاقات حركية منها بتر في الأطراف. ولا يستطيعون السفر بعد احتلال الجانب الإسرائيلي معبر رفح ومن ثم لا يخضعون لعمليات جراحية، في ظل العدد القليل من العاملين في مستشفيات قطاع غزة.
يعيش عبد المنعم سلامة (42 عاماً) في خيمة في منطقة المواصي غربي مدينة خانيونس، ويحاول إيجاد حل يومي للحرارة الشديدة داخل الخيام، متوجهاً إلى شاطئ البحر. ذلك المكان يساعده على تناسي عدم قدرته على النوم نتيجة بتر قدمه اليمنى بعد إصابته في مدينة خانيونس في يناير/ كانون الثاني الماضي. لا يستطيع أن ينسى ذلك اليوم، حين علقت قدمه اليمنى في سقف المنزل، وقد حاول جهاز الدفاع المدني إخراجه من دون أن يتمكن من فعل شيء لإنقاذ قدمه، فأُخرج لتبقى قدمه تحت الركام. 
لم يتلقَّ سلامة علاجاً مناسباً منذ شهرين، ويعيش على المضادات الحيوية ليحافظ على صحة عظام الساق، ويحتاج إلى طرف صناعي منذ مارس/ آذار الماضي، لكن المراكز المتخصصة في الأطراف الصناعية، ومن بينها مستشفى الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية بغزة خرجت عن الخدمة بسبب الاستهداف الإسرائيلي المباشر لها. يقول سلامة لـ "العربي الجديد": "أستيقظ لأشعر بالألم. أحاول المشي والاتكاء على شقيقي الأصغر (25 عاماً) لأن ابني الأكبر في السابعة فقط. ندمت على التأخر في الزواج وإنجاب الأطفال. لكن يبقى ابني الكبير سنداً لي، ويمكن أن يكون سنداً لوالدته. أحاول التنقل بين العيادات والخيام التي فيها نقاط طبية يومياً، لأنني أواجه آلاماً شديدة والتهابات في أطراف الجلد في المنطقة المبتورة وأعيش قلقاً دائماً".
يضيف: "عندما أخبروني أنّ إعاقتي دائمة، شعرت بحسرة في قلبي وصرتُ متعاطفاً مع كثيرين، منهم صديقي الذي بترت ساقه أثناء مسيرات العودة عام 2018. في الوقت الحالي، أشاركه الهم نفسه، وأعاني بسبب الضغط النفسي الحاد ونقص الغذاء والفقر الشديد. قبل العدوان الإسرائيلي، كنت أعمل في بقالة في إحدى المدارس في منطقة شمال القطاع، والآن أصبحت من ذوي الإعاقة".



وأصيب محمد نوفل (37 عاماً) بشلل نصفي في أطرافه السفلية هو الذي خرج من تحت الأنقاض وبقي في العناية المركزة لأيام في حالة غيبوبة قبل أن يستيقظ من دون أن يشعر بأطرافه السفلية. يقول: "أصبت بشلل نصفي بعدما أجريت ثلاث عمليات نتيجة قوة الإصابة في الضربة التي دمرت المنزل في مدينة غزة، وأدت إلى استشهاد عدد من أفراد عائلتي". رافقه شقيقه في رحلة العلاج، حتى إنه حصل على كرسي متحرك قديم بعد محاولات عدة ومناشدات مستمرة. يعيش مع زوجته وطفله وشقيقه في خيمة بعدما فقد سبعة من أفراد عائلته.
يقول نوفل لـ "العربي الجديد": "هناك أمل في العلاج، لكن ليس في غزة أو الدول المجاورة. أما السفر فليس بالأمر السهل عدا عن الكلفة المادية. أصبت نهاية العام الماضي وكل محاولاتي بالعلاج فشلت. أعيش على أدوية مضادة للالتهابات وأخرى مقوية تفادياً لحصول إغماء، لكن في الأسابيع الأخيرة، أصبحت الأدوية غير متوفرة، وبدلاً من تناول جرعة يومياً، أصبحت أتناول الدواء كل يومين". 



وللأطفال أيضاً نصيبهم. بترت ساق الطفل عمر الزايغ (9 سنوات) في فبراير/ شباط الماضي. كانت هناك عدة محاولات لإنقاذ ساقه، علماً أنه من المهجرين في المنطقة الشمالية، لكن جميع المحاولات فشلت وتأخر حصوله على موافقة للعلاج في الخارج كما تشير والدته سحر. بترت ساقه اليسرى تفادياً لتفشي الالتهابات في كل أنحاء جسده. الزايغ يعيش مع والدته في إحدى المدارس في مدينة دير البلح. خلال الشهر الأخير، عانى الألم الشديد في ظل نقص العلاج. كان من المفترض أن يحصل على إعادة تأهيل كما تبين والدته، لكن المنطقة التي بترت تشهد التهاباً كبيراً في الأطراف، وتشعر بقلق كبير لأنه في حاجة بسبب حاجته إلى إعادة تأهيل كبير كما أطلعها الأطباء، وهو يحتاج إلى متابعة دائمة. تقول والدته لـ"العربي الجديد": "يشعر ابني بالألم. يقول لي إنه كان لديه أمل، لكننا نعيش معاناة متفاقمة. في الكثير من الأيام، يتناول علاجاً للصداع لكنه يفيده. ينام من شدة التعب والبكاء فقط".
في زمن الحرب، غالباً لا يتمكن القطاع الطبي في غزة من تسجيل حالات الإعاقة والأمراض التي تحتاج إلى علاج دوري طويل المدى ضمن قاعدة البيانات بسبب الانتهاكات المستمرة على المراكز الطبية والمستشفيات والمقرات الحكومية الرسمية. هذا ما يؤثر سلباً على المرضى والجرحى والأشخاص ذوي الإعاقة الجدد، ولا سيما من بُترت أطرافهم حديثاً والذين يقدرهم الأطباء بالآلاف.  



يعمل الطبيب محمد ديب، اختصاصي العظام، في علاج عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة الجدد الذين بترت أطرافهم. ويوضح أن هناك غياباً لأنواع كثيرة من العلاج، منها المسكنات والمضادات الحيوية وأدوية هشاشة العظام وحتى العناصر الغذائية والفيتامينات. ويقول إن "عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة يقدر بالآلاف نتيجة العدوان الحالي. بعض الجرحى يدخلون المستشفيات والمراكز الصحية لحظة الإصابة ويتلقون علاجأ طارئاً ثم يعودون للعلاج لاحقاً، لكننا نضطر أحياناً إلى البتر. قلة المستشفيات والكوادر الطبية والحالة العشوائية في العمل أدت إلى عدم القدرة على تقديم الرعاية الصحية على أكمل وجه والتشخيص السليم".



ويقول ديب لـ "العربي الجديد": "حالات الإعاقة في قطاع غزة يجب أن يفتح لها ملف لتحديد العلاج ومنحهم تقارير رسمية للانتقال إلى مرحلة العلاج الطبيعي والنفسي مع منظمات ومؤسسات متعاونة وخيرية. لكن حالياً، البروتوكول الطبي مدمر بالكامل الأمر الذي يزيد من المعاناة والمضاعفات، وهو ما قد يرفع عدد الأشخاص ذوي الإعاقة". 
وبحسب شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية استُشهد المئات من الأشخاص ذوي الإعاقة في غزة المسجلين قبل العدوان الإسرائيلي الأخير وأصيب الآلاف، فضلاً عن تهجير عشرات الآلاف من بينهم وتعرضهم لظروف قاسية، عدا عن الصدمات النفسية الصعبة التي يتعرضون لها، كذلك وجود عدد منهم تحت الركام لغاية اللحظة بسبب عدم قدرة جهاز الدفاع المدني الوصول إليهم.
وكان الجهاز المركزي للإحصاء قد أفاد بأن عدد الأفراد ذوي الإعاقة في فلسطين قبيل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كان 115 ألف شخص، يشكلون ما نسبته 2.1% من السكان. يشار إلى أن الأسباب المرتبطة بالإجراءات الإسرائيلية والحروب كانت السبب في إحداث إعاقة واحدة على الأقل لحوالي 6% من الأفراد بعمر 18 سنة فأكثر في قطاع غزة والضفة الغربية.




## "قطر الخيرية" تنفّذ 56 مشروعاً مائياً في جيبوتي
30 June 2024 12:24 PM UTC+00

أعلنت "قطر الخيرية" أنّها تمكّنت من تنفيذ 56 مشروعاً في مجال المياه بعدد من الأقاليم في جيبوتي، استفاد منها أكثر من تسعة آلاف و266 شخصاً في عام 2023. وأوضحت، في بيان أصدرته، اليوم الأحد، أنّ هذه المشاريع تأتي "في إطار مواصلة جهود قطر الخيرية لتوفير المياه الصالحة للشرب للمجتمعات المحتاجة في عدد من الأقاليم في جيبوتي، والحدّ من آثار الجفاف، والمساهمة في حماية البيئة، والحدّ من الأمراض والأوبئة التي تسبّبها المياه الملوثة".

وتضمّنت المشاريع المائية التي نفّذتها "قطر الخيرية" في جيبوتي، خلال العام الماضي، تركيب 18 بئراً سطحيّة تعمل بالطاقة الشمسية، في ثلاثة أقاليم مختلفة؛ دخل وعلي صبيح وتاجوراء. كذلك شملت تركيب خزانات وحنفيات وأحواض لشرب الحيوانات، استفاد منها نحو تسعة آلاف شخص في 18 منطقة مختلفة بالأقاليم الثلاثة المذكورة، في حين أنّ خمس آبار عميقة ما زالت قيد التنفيذ. ومن بين مشاريع "قطر الخيرية" كذلك 38 مشروعاً لتوصيل المياه إلى منازل عائلات متعفّفة كانت في حاجة إلى تمديد شبكات مياه، مع تركيب عدادات وتسجيل في مؤسسة المياه من أجل الحصول على المياه باستمرار، وقد استفادت منها 38 عائلة، أي نحو 266 شخصاً في العاصمة.

وقد أشاد وزير الزراعة والثروة الحيوانية والمياه في جيبوتي، محمد أحمد عواله، بالدور الكبير الذي تقوم به "قطر الخيرية" وجهودها في تنفيذ مشاريع في مجال المياه، مشيراً إلى تركيب أكثر من 43 بئراً سطحية في مناطق مختلفة، من شأنها أن تغطّي احتياجات السكان من المياه، خصوصاً في المناطق التي تضرّرت من الجفاف بالأعوام السابقة.



من جهته أفاد مدير إدارة المياه لدى وزارة الزراعية والثروة الحيوانية والمياه في جيبوتي، اسعيد خيريه، بأنّ تدخّلات "قطر الخيرية" في مجال توفير المياه مهم جداً، إذ إنّ مناطق كثيرة في دولة جيبوتي تعاني من الجفاف وعدم توفّر المياه الصالحة للشرب ولغير ذلك من الاستخدامات. وأضاف أنّ تلك التدخّلات توفّر كذلك فرصة للعائلات الريفية من أجل البدء في زرع أراضيها الزراعية التي كانت قد هُجرت بسبب الجفاف.

في سياق متصل، أعرب مسؤولو المناطق المستفيدة من الآبار عن سعادتهم بهذه المشاريع، وقالوا إنّ هذه المرّة الأولى التي تُنفَّذ فيها مشاريع آبار مائية في مناطقهم، مع تركيب طاقة شمسية وخزانات مع حنفيات. وشرحوا أنّ هذه المكوّنات سهّلت كثيراً الحصول على المياه النظيفة خصوصاً للأطفال والنساء وكبار السنّ، وقلّلت معاناة سحب المياه من الآبار مباشرة أو الحصول عليها بالطرق التقليدية والاضطرار إلى الانتقال لمسافات طويلة للحصول على المياه المأمونة والصالحة للاستخدام.

تجدر الاشارة إلى أنّ "قطر الخيرية" كانت قد نفّذت مشاريع إنشاء 25 بئراً ما بين عام 2016 وعام 2020، وقد استفاد منها نحو 12 ألفاً و500 شخص في أقاليم دخل وتاجوراء وعلي صبيح.




## "قسد" تغلق المعابر مع النظام السوري والأخير يعزز قواته في البادية
30 June 2024 12:24 PM UTC+00

أغلقت "الإدارة الذاتية" التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تسيطر على معظم مناطق شمال شرقي سورية المعابر الفاصلة عن مناطق سيطرة النظام السوري غربي نهر الفرات، دون إعلان رسمي. وذكر مسافرون لـ"العربي الجديد"، أنّ حركة العبور بين مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" والنظام السوري متوقفة، منذ أمس السبت، باستثناء الطلاب والمرضى، دون أن يصدر إعلان رسمي حتى الآن من الجانبين، لكن الإغلاق يتزامن مع تحضيرات النظام لإجراء انتخابات مجلس الشعب منتصف يوليو/ تموز المقبل، وتحضيرات "الإدارة الذاتية" لإجراء الانتخابات البلدية في 11 منه.

ووفق المصدر، فقد مُنعت حافلات نقل المسافرين من المرور وجرى إعادتها إلى مدينتي القامشلي والحسكة. وتربط بين المنطقتين ثلاثة معابر رئيسية هي معبر الطبقة ومعبر التايهة غرب مدينة منبج، ومعبر العكيرشي في ريف الرقة الجنوبي الشرقي. وتستخدم هذه المعابر في نقل المدنيين وحركة التبادل التجاري بين المنطقتين.

مقتل طفلة وإصابة والدها برصاص "قسد"

 من جهة أخرى، قتلت طفلة وأصيب والدها من أهالي بلدة البغيلية بريف دير الزور الغربي شمال شرقي سورية، أمس السبت، برصاص عناصر "قسد"، قرب ضفاف نهر الفرات، الذي يعتبر الخط الفاصل بين مناطق سيطرة "قسد" وقوات النظام السوري. وذكرت شبكة "نهر ميديا" المحلية أنّ الطفلة هند صالح علي المديد، البالغة من العمر 7 سنوات، قتلت، وأصيب والدها، بطلقات رصاص مصدرها عناصر "قسد" المتمركزون في الضفة الأخرى من نهر الفرات.



مقتل شخص متورط في جرائم ضد الأهالي في درعا

وفي جنوب سورية، عثر الأهالي على جثة عنصر في اللجان الشعبية في بلدة قرفا مقتولاً، صباح اليوم الأحد، بالقرب من كازية الإيمان على الطريق الدولي بين دمشق ودرعا. وذكر موقع "تجمع أحرار حوران" أنّ الجثة التي عثر عليها الأهالي تعود لخلدون إبراهيم الكايد الغزالي الذي اختُطف قبل أربعة أيام أثناء وجوده في السوق الشعبي ببلدة خربة غزالة شرقي درعا.

وينحدر الكايد من بلدة قرفا، وعمل سابقاً لدى اللجان الشعبية في البلدة، وكان يعمل حارساً على أحد مقرات اللجان، وشارك في حملات تعفيش وسرقة خلال فترة سيطرة قوات النظام على بلدة خربة غزالة، وفق الموقع. والكايد هو شقيق إسماعيل الكايد، قائد اللجان الشعبية، التابعة للنظام السوري سابقاً في البلدة، وهو المتهم بقتل وإحراق عشرات المدنيين من أبنائها.

وقال الموقع إن الكايد من أصحاب السوابق الإجرامية بحق أهالي بلدته، مستذكراً أنّ أهالي قرفا قرروا عام 2021 بالإجماع ترحيل عوائل المنخرطين في اللجان الشعبية (لجان رستم الغزالي) إلى صحنايا جنوبي العاصمة دمشق. وبث الموقع نسخة مصورة من اعترافات خلدون الغزالي حول نشأة اللجان الشعبية بقيادة شقيقه إسماعيل الغزالي وبأوامر اللواء رستم الغزالي (مسؤول الأمن السياسي في سورية الذي توفي في ظروف غامضة عام 2015)، وأبرز الجرائم التي ارتكبتها تلك اللجان بحق أهالي بلدة قرفا خلال الأعوام الأولى بعد انطلاق الثورة السورية. وفي عام 2019 عثر أهالي قرفا على مقبرة جماعية لعشرات المعتقلين، ممن كانت تحتجزهم تلك اللجان في منزل كانت تتخذه معتقلاً لها، وقامت بتفجيره عليهم عام 2015.

النظام يعزز قواته في البادية السورية

وشمال غربي البلاد، ذكرت مصادر عسكرية مقربة من المعارضة السورية، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد، أنّ "حركة أحرار الشام" شنّت "عملية نوعية" ضد قوات النظام على محور تلة أبو أسعد بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف تلك القوات، فيما قصفت قوات النظام المتمركزة في الحواجز المحيطة بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ تلة الخضر ومحيط قرية تردين شمال اللاذقية.

كما أفادت المصادر بتحرّك رتل من قوات النظام، صباح اليوم، من عدة تشكيلات من الفرقة الـ25، والفيلق الخامس والحرس الجمهوري والفرقة الخامسة والفرقة الحادية عشرة، حيث تجمع الرتل في ريف حلب الجنوبي ومنطقة سراقب وريف المعرة الشرقي، برفقة مروحيات استعداداً للتوجه إلى منطقة السخنة وكباجب والشولا في البادية السورية لمساندة قوات النظام التي تشنّ حملة متعثرة منذ بداية الشهر الجاري ضد تنظيم داعش المنتشر في تلك المناطق.

وفي السياق، قتل ضابط من قوات النظام وأصيب 3 عناصر آخرون نتيجة هجوم شنه عناصر خلايا "داعش"، مستخدمين الأسلحة المتوسطة والخفيفة، واستهدف إحدى النقاط العسكرية التابعة لقوات النظام في محيط منطقة تل شهاب شرفي، ناحية جب الجراح في ريف حمص الشرقي، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما قتل العنصر في قوات النظام مروان المربد وأصيب شقيقه شكري، جراء هجوم مسلح استهدف دراجتهما النارية في قرية 6 تشرين بريف معدان شرق محافظة الرقة.




## الرئيس الجزائري يعزي ملك المغرب بوفاة والدته
30 June 2024 12:40 PM UTC+00

بعث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون برقية إلى ملك المغرب محمد السادس للتعزية بوفاة والدته الأميرة للا لطيفة قال فيها "تلقيت بأسى نبأ عودة روح والدتكم إلى خالقها وبارئها، وكان لهذا الخبر المحزن الذي ألمّ بكم وبالأسرة الملكية بالغ الأثر، فباسمي الخاص وباسم  الشعب الجزائري، أتوجه لجلالتكم بأصدق التعازي"، وتأتي هذه الخطوة الجزائرية في ظل توتر حاد تشهده العلاقات بين البلدين منذ قطع العلاقات الديبلوماسية بينهما في أغسطس/آب 2021. 

وكان القصر الملكي المغربي، قد أعلن أمس السبت، وفاة الأميرة للا لطيفة أرملة الملك الراحل الحسن الثاني ووالدة الملك محمد السادس، بحسب بيان للناطق الرسمي باسم القصر الملكي عبد الحق المريني نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية.

وتأتي تعزية تبون العاهل المغربي بوفاة والدته في وقت تشهد فيه علاقات المغرب والجزائر توتراً دائماً كانت أحدث فصوله اتهام الجزائر السلطات المغربية في مارس/آذار الماضي بـ"السطو" على عقارات تابعة لها في المغرب مؤكدة أنها "سترد على هذه الاستفزازات بكل الوسائل التي تراها مناسبة"، وهو الاتهام الذي اعتبرته الرباط "لا أساس له" ويندرج في نطاق "روح تصعيدية غير مبررة". 

وكانت الجزائر قد أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في 24 أغسطس/آب 2021. وقال وزير الخارجية الجزائري وقتها، رمطان لعمامرة، إن هذا الإجراء جاء بعد تخلي "المغرب عن الالتزامات الأساسية للعلاقات مع الجزائر". وكانت هذه المرة الثانية في تاريخ البلدين التي تُقطع فيها العلاقات بينهما، إذ قررت الرباط عام 1976 قطع العلاقات مع الجزائر بسبب قضية الصحراء، قبل أن يقرر البلدان إعادة تطبيع العلاقات بينهما في مايو/أيار 1988. لكن عودة العلاقات لم تنه الأزمات بين البلدين الجارين، ولعل من أبرز المحطات في هذا الإطار إغلاق الحدود البرية بين البلدين في أغسطس/آب عام 1994 والتي لا تزال مغلقة إلى اليوم.



وتعود جذور الأزمة بين المغرب والجزائر إلى أكثر من ستة عقود خلت، حين اندلعت "حرب الرمال" بين البلدين في عام 1963، أي بعد نحو عام على استقلال الجزائر، بسبب خلاف حدودي حول منطقتي تندوف وبشار اللتين طالب بهما المغرب، وهو الصدام الذي استمر لأيام محدودة وانتهى بوساطة الجامعة العربية ومنظمة الوحدة الأفريقية. وازداد وضع العلاقات بين البلدين تعقيداً بعد تنظيم المغرب المسيرة الخضراء عام 1975 التي شارك فيها نحو 350 ألف شخص، وأنهت وجود الاستعمار الإسباني في المنطقة، وكذلك بعد إعلان الجزائر اعترافها ودعمها جبهة "البوليساريو" الانفصالية في 1976 وهو ما ردت عليه الرباط بقطع العلاقات. كما دخلت العلاقات بين البلدين الجارين مرحلة توتر أخرى منذ يناير/ كانون الثاني عام 1995، بعد اتهام الرباط للجزائر بالتورط في تفجير إرهابي لفندق "أطلس آسني" بمراكش في ديسمبر/ كانون الأول 1994، فيما ردت الجزائر حينها بإغلاق الحدود البرية التي لا تزال مغلقة حتى اليوم.




## مصادر محلية لـ"العربي الجديد": الشهيد الذي اغتاله الاحتلال بقصف منزل في مخيم نور شمس بطولكرم هو المطارد سعيد الجابر
30 June 2024 12:52 PM UTC+00





## مراسلة "العربي الجديد": قوات الاحتلال تقتحم مخيم الفارعة جنوب طوباس شمالي الضفة وسط اشتباكات مسلحة
30 June 2024 12:53 PM UTC+00





## حزب الله: استهدفنا مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت بصاروخ بركان ثقيل فَأُصيبت إصابةً مباشرة ودُمر جزءٌ منها
30 June 2024 01:04 PM UTC+00





## تطورات ملف استضافة مونديال 2030 بعد الاجتماع الحاسم في أغادير
30 June 2024 01:09 PM UTC+00

خرج الاتحاد المغربي لكرة القدم عن صمته بخصوص أنباء انتشرت على نطاق واسع بشأن اختيار ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد لاستضافة نهائي بطولة مونديال 2030 لكرة القدم، التي سينظمها المغرب بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال، وذلك خلال اجتماع حاسم للجنة الثلاثية لملف المونديال، انعقد في أغادير المغربية يومي 27 و28 يونيو/ حزيران الحالي.

وأفاد الاتحاد المغربي، في بيان، اليوم الأحد، بأنّ اجتماع اللجنة الثلاثية الخاصة بتنظيم مونديال 2030 في أغادير تمحور حول نقاط عدة، أهمها؛ تفقد الملعب الكبير وبعض المنشآت الرياضية، وإجراء التعديلات واللمسات الأخيرة على ملف الترشيح المشترك للبلدان الثلاثة، قبل تقديمه إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من أجل الموافقة عليه، نهاية شهر يوليو/ تموز المقبل. وأضاف البيان: "تؤكد اللجنة الثلاثية أنها لم تتخذ قرارات نهائية بشأن اختيار عدد الملاعب وتوزيعها جغرافياً، أو حتى تحديد عدد المباريات التي يستضيفها كل بلد على حدة، وتوضح اللجنة أنه سيتم إبلاغ أي معلومات رسمية بخصوص هذه الجوانب، عبر القنوات الرسمية المخصصة".

وكشف الاتحاد المغربي، في بيانه، أنّ لجنة الملف المشترك أجرت زيارة تفقدية إلى عدد من المواقع الاستراتيجية في أغادير، بغرض اختيار مكان إقامة مهرجان مشجعي "فيفا"، ومنتجع تغازوت الساحلي، لاستقبال معسكرات المنتخبات المشاركة. وتابع البيان في هذا الإطار: "وإذ تشيد اللجنة بجودة التعاون بين جميع الأطراف المعنية، تعبّر عن التزامها بمواصلة العمل المشترك بشكل وثيق مع فيفا والسلطات المحلية في البلدان الثلاثة، لتقديم ملف ترشيح نهائي قوي يليق باستضافة كأس العالم".



ومثلما تخطط إسبانيا لاستضافة نهائي مونديال 2030 على ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد، يأمل المغرب أيضاً أن يحظى بشرف احتضان المباراة النهائية لكأس العالم، للمرة الثانية في تاريخ قارة أفريقيا، بعد جنوب أفريقيا عام 2010. وأفاد مصدر مسؤول في الاتحاد المغربي لكرة القدم، رفض ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد، بأنّ المغرب والبرتغال و"فيفا" عارضوا فكرة تقديم إسبانيا 13 ملعباً لاستضافة مباريات كأس العالم 2030، خلال الاجتماع الحاسم في أغادير. وأضاف المصدر أنّ اللجنة المشتركة لن تسمح سوى بـ11 ملعباً من إسبانيا مقابل ستة للمغرب، وثلاثة فقط للبرتغال، وذلك بتنسيق كامل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم.




## تشافي يتلقى عروضاً قطرية وسعودية وهذا موقفه
30 June 2024 01:09 PM UTC+00

تلقى المدير الفني الإسباني تشافي هيرنانديز عروضاً كثيرة، منذ إقالته من تدريب نادي برشلونة، على خلفية تصريحات انهزامية أدلى بها، لم تعجب مجلس الإدارة ولا المشجعين، وجاءت العروض هذه المرة من أندية قطرية وسعودية، إضافة إلى أندية أوروبية عريقة، لكنها اصطدمت برغبة النجم السابق في الابتعاد عن الميادين مؤقتاً.

وكشفت صحيفة سبورت الإسبانية، الأحد، أن العروض لم تتوقف، منذ إقالة تشافي من تدريب برشلونة، ومنها ما كانت محفزة جداً، في الجانبين الرياضي والمالي، مثل التي وصلته من الدوريين القطري والسعودي، دون أن تكشف الصحيفة عن هوية هذه الأندية، ما يفتح الأبواب أمام التوقعات.

وأضافت الصحيفة ذاتها أن أندية أخرى من دوريات مختلفة تواصلت فعلاً مع المدرب الإسباني، أشهرها نادي ميلان الإيطالي الذي رفض استمرار مدربه ستيفانو بيولي، ونادي أياكس أمستردام الهولندي الباحث عن العودة إلى التألق، بعدما سجل نتائج كارثية الموسم الماضي، بينما تابعت أندية من كوريا الجنوبية تفاعل تشافي مع العروض، وقدمت مقترحات مثيرة، قوبلت بالرفض.



وعن أسباب رفض تشافي جميع العروض التي وصلته، ذكرت الصحيفة الإسبانية أن "زرقاء اليمامة" يفضل، في الوقت الحالي، قضاء وقت أطول مع عائلته، والاستفادة من فترة الراحة، كي يتجاوز صدمة إقالته من نادي برشلونة، بعد أيام قليلة من تجديد عقده، إذ سارت الأحداث بسرعة، لتؤدي به إلى خارج أسوار القلعة الكتالونية، بينما كان سوء النتائج أحد العوامل المؤدية لإقالته، وتعيين المدرب الجديد، الألماني هانسي فليك.

وتعتمد عطلة تشافي على حالته النفسية، وقد تستمر عاماً كاملاً على الأقل، حسبما ورد في المصدر نفسه، على أن يقع اختياره المستقبلي وفقاً لدرجة الثقة التي ينالها من النادي، في تطبيق مشروعه وأفكاره دون ضغوط، وخصوصاً توفير الظروف المثالية، مثل اللاعبين المميزين، وهو ما لم يحظ به تشافي في برشلونة بسبب معاناة النادي من مشاكل مالية كبيرة سابقاً.




## ريتشاردسون نجمة ألعاب القوى تفقد فرصها بثنائية أولمبية في السرعة
30 June 2024 01:09 PM UTC+00

انتهى حلم نجمة ألعاب القوى الأميركية، شاكاري ريتشاردسون (24 سنة) بحصد ميداليتين ذهبيتين في سباقي السرعة في أولمبياد باريس 2024، وذلك إثر حلولها في المركز الرابع في سباق 200 متر، فجر الأحد، ضمن التصفيات الأميركية المقامة في يوجين.

وكان من المتوقع أن تحل بطلة العالم الحالية في سباق 100 متر بين أول ثلاث عداءات على الأقل، خصوصاً بعد تسجيلها توقيتاً بلغ 21,92 ثانية في الدور نصف النهائي، إلا أن البطلة الأميركية التي ضمنت التأهل إلى أولمبياد باريس الأسبوع الماضي بدأت سباق 200 متر بطيئة، في نهائي فجر الأحد، على مضمار هايوارد فيلد، وحلت في المركز الرابع بزمن 22.16 ثانية، في وقت تفوقت حاملة برونزية أولمبياد طوكيو، غابي توماس (21.81 ثانية)، واحتلت المركز الأول في السباق.



وتعني خسارة شاكاري ريتشاردسون (24 عاماً) أنها ستركز، في الأولمبياد المقبل، على سباق 100 متر، بالإضافة إلى سباق التتابع أربع مرات 100 متر، وخلافاً لريتشاردسون، لم يكن مشوار نواه لايلز سلبياً في سباق في 200 متر لدى الرجال، إذ حقق صاحب الـ23 سنة والمتوج بلقبي بطولة العالم في 100 و200 متر، أفضل زمن هذه السنة بلغ 19.53 ثانية، وهو رقم قياسي في التصفيات الأميركية المقامة في يوجين.

واجتهد لايلز الذي فاز أيضاً في سباق 100 متر نهاية الأسبوع الماضي، ليتفوق بفارق بسيط عن كيني بيدناريك (19.59 ثانية) وإريون نايتون (19.77 ثانية)، وهو الذي يحلم بتحقيق النجاح في جميع السباقات التي سيخوضها في منافسات أولمبياد باريس 2024، التي تبدأ يوم 26 يوليو/تموز المقبل.




## جيش الاحتلال يوسّع المنطقة العازلة على طول محور فيلادلفيا من جهة غزة
30 June 2024 01:11 PM UTC+00

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي العمل على إنشاء منطقة "معقّمة" بين قطاع غزة ومصر، بحجة "تعميق الإنجازات" وتدمير الأنفاق، على طول محور فيلادلفيا من جهة غزة. وأفادت القناة الـ12 العبرية، عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، بأنه مع تقدّم القتال وتوسّع العملية العسكرية في مدينة رفح ومحيطها جنوبي قطاع غزة، يقوم جيش الاحتلال بتوسيع المنطقة العازلة أكثر، ويفعل ذلك على طول 14 كيلومتراً من محور فيلادلفيا ويدعي أنه يكشف عن نقاط قد تستخدمها حركة حماس، وعملياً، "يطهّر المنطقة بالكامل من التهديدات المحتملة، مثل الصواريخ المضادة للدبابات وقذائف الهاون".

وتابعت القناة بأن الهدف من إنشاء المنطقة "المعقّمة" هو الحفاظ على حرية عمل الجيش الإسرائيلي، ضد الأنفاق التي تعبر إلى مصر، وبالتالي إحباط عمليات تهريب مستقبلية إلى قطاع غزة. أما الهدف الآخر لهذه الخطوة، فهو السماح للجيش الإسرائيلي بالنجاح في دخول المنطقة بحريّة نسبية في المستقبل، من خلال الحفاظ على قبضته الاستخبارية والعملياتية فيها، وفق القناة.

ويريد جيش الاحتلال، بحسب القناة العبرية، مواصلة التحقق مما إذا كان هناك مزيد من الأنفاق التي لم يعثر عليها. وجرى إغلاق جزء كبير من الأنفاق التي ادعى الجيش أنه اكتشفها على الجانب الفلسطيني، وتتجه نحو سيناء، على الجانب المصري، ولم تُستخدم لفترة طويلة، "وتبيّن أن معظم عمليات نقل الذخيرة كانت فوق الأرض عن طريق الرشوة والفساد في معبر رفح"، على حد تعبير القناة الـ12.

وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة واشنطن بوست الأميركية، قبل أيام، إنّ إسرائيل عثرت حتى الآن على 20 نفقاً تعبر من غزة إلى مصر في محور فيلادلفيا، زاعماً أنّ الجيش الإسرائيلي دمّر 14 منها. وادعى المسؤول الإسرائيلي أنّ هناك نحو 20 نفقاً لم تُكتشف بعد بين مصر وقطاع غزة، ولم يُنفَّذ أي تهريب من مصر إلى غزة منذ شهر مايو/ أيار الماضي، "وذلك بفضل عملية الجيش الإسرائيلي في رفح".



تغيير الموقع المخطط لمعبر رفح ونفي مصري

وفي الوقت نفسه، وبالتنسيق مع المصريين، بدأ الجيش الإسرائيلي، بحسب القناة، التخطيط للعائق الخاص بمحور فيلادلفيا. وسيشمل جزءاً علوياً فوق الأرض، وأيضاً جداراً تحت الأرض، لمنع حفر الأنفاق في المستقبل. علاوة على ذلك، من المقرر بناء معبر رفح جديد. وسينقل إلى نقطة التقاء "الحدود الثلاثة"، ليكون أقرب إلى كرم أبو سالم، حيث تكون هناك سيطرة مشتركة بين إسرائيل ومصر والفلسطينيين،والأميركيين. وسينتقل المعبر للعمل، بحيث يمكن القيام بإجراءات الفحص "بطريقة حديثة"، تسمح بالتحكم في ما يخرج وما يدخل عبره.

في المقابل، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" الرسمية عن مصدر مصري رفيع المستوى نفيه، اليوم الأحد، ما تردد حول موافقة مصر على نقل منفذ رفح أو بناء منفذ جديد بالقرب من كرم أبو سالم، مشيراً إلى عدم وجود أي مباحثات مصرية لإشراف إسرائيلي على منفذ رفح، مؤكداً "تمسّك مصر بانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من الجانب الفلسطيني من منفذ رفح".



ما يميّز محور فيلادلفيا عن محور نتساريم؟

وتابعت القناة بأنّ الجيش الإسرائيلي يواصل في الوقت نفسه تعزيز سيطرته على محور نتساريم الذي يقسم القطاع إلى قسمين. وفي أماكن أخرى في قطاع غزة، أقام جيش الاحتلال قواعد مؤقتة، تقيم فيها القوات وتنطلق منها إلى العمليات في المنطقة. وفي فيلادلفيا، يتوجه الجنود للراحة خارج منطقة المحور، وتتحرك القوات باستمرار داخل المنطقة وخارجها.

علاقة رفح بالاتفاق المحتمل مع حزب الله

وتابعت القناة بأنه طُرحت في الآونة الأخيرة فكرة أن تُعرض على حزب الله اللبناني "تسوية جيّدة نسبياً" في الشمال، مقابل إنهاء العملية في رفح، بمعنى خلق تحرك استراتيجي يجلب الهدوء إلى جبهة لبنان، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من رفح نفسها. وتشير التقديرات إلى أن إسرائيل وصلت في عملية رفح إلى وضع يكون فيه ذلك ممكناً من الناحية التكتيكية، ولن يضر بـ"الإنجازات". وأوردت القناة أنه حتى لو أنهى الجيش الإسرائيلي العملية في رفح من أجل التركيز على الشمال، فإنه سيستمر في التمركز في منطقة نتساريم ومنطقة فيلادلفيا.




## يديعوت أحرونوت: إطلاق صفارات الإنذار في مستوطنة عزاكوت بالجليل وعين قينيا بالجولان خشية تسلل طائرات مسيرة من لبنان
30 June 2024 01:12 PM UTC+00





## سباليتي مستمر مع إيطاليا رغم الإقصاء من بطولة يورو 2024
30 June 2024 01:13 PM UTC+00

جدد الاتحاد الإيطالي لكرة القدم الثقة بالمدرب لوتشيانو سباليتي (65 سنة)، بعد ساعات فقط من الإقصاء من بطولة يورو 2024 إثر الخسارة أمام منتخب سويسرا بهدفين نظيفين، في أول مواجهة من دور الـ16، وبعد مستوى متواضع للأزوري طوال 90 دقيقة بالملعب الأولمبي في العاصمة الألمانية برلين.

وأعلن غابرييل غرافينا، رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، الأحد، تجديد الثقة رسمياً بمدرب منتخب إيطاليا لوتشيانو سباليتي (65 سنة)، وقال في مؤتمر صحافي مشترك من ألمانيا: "تحدثت بعد المباراة مع سباليتي، وليس من المنطقي وقف مشروع يمتد لسنوات عدة، ولم يبدأ تنفيذه إلا منذ ثمانية أشهر فقط، نحن نثق به، وفي غضون 60 يوماً سنعود إلى الملعب مجدداً، وليس من المنطقي التفكير في أن تغيير هذا المشروع خلال شهرين سيظهر لنا مبابي مثلاً".



وكان سباليتي، مدرب منتخب إيطاليا، تلقى انتقادات من الصحافة بعد الخسارة أمام سويسرا بهدفين نظيفين، واعترف، بعد المباراة، بأنه لم يكن على المستوى المطلوب، ومع ذلك، تعهد بأن التزامه سيكون كاملاً من أجل تحسين كل شيء في المستقبل، وقال سباليتي: "لا يزال هناك كثير من الأشياء لإظهارها، والتزامي سيكون كاملاً، يجب أن أكون صريحاً، خلال تلك المباريات الـ14 التي خضتها خلال مسيرتي مع المنتخب، كنا جيدين حتى لحظة محددة، وبالأمس، قمنا بخطوة إلى الخلف غير مقبولة، ولكنني أعرف ماذا ينقصنا".

يذكر أن منتخب إيطاليا فاز في مباراة وتعادل في أخرى وخسر أمام منتخب إسبانيا في دور المجموعات لبطولة يورو 2024، ثم خسر أمام سويسرا في مواجهة دور الـ16، بقيادة سباليتي، ليودع بطل نسخة يورو 2021 (فاز في النهائي على إنكلترا بركلات الترجيح) نسخة عام 2024 باكراً، بتشكيلة ضعيفة لم تنجح في تقديم المستوى المطلوب.




## الاقتصاد أولوية في الانتخابات الفرنسية
30 June 2024 01:32 PM UTC+00

يسيطر الاقتصاد على برامج المتنافسين في الانتخابات الفرنسية وتسود التوقعات أن تتعرض المالية العامة الفرنسية لمزيد من الضغوط بغضّ النظر عن نتيجة الانتخابات البرلمانية المبكرة التي بدأت بجولة أولى من التصويت الأحد. ووعدت جميع الأحزاب الرئيسية بإنفاق جديد، لكن خططها لتغطية النفقات تفتقر إلى التفاصيل وفق "فرانس برس"، فيما يمرّ الاقتصاد الفرنسي في تحديات واسعة.

ويشرح موقع بلومبيرغ أنه منذ أن دعا ماكرون إلى إجراء انتخابات مبكرة هذا الشهر، كانت الأسواق متوترة، فيما الاتجاه سيكون اقتراض المزيد من الأموال، بغضّ النظر عمّن سيشكل الحكومة المقبلة. ويتعين على البنك المركزي الأوروبي أن يقيّم التداعيات في الأسواق المالية، حيث اتسع الفارق بين عائدات السندات الحكومية الفرنسية والألمانية بشكل كبير فعلاً، وهو ما يستحضر أزمة الديون الأوروبية في العقد الماضي، ويثير المناقشة حول ما إذا كان ينبغي لصناع السياسات أن يتدخلوا. 

وكانت الحكومة المنتهية ولايتها قد وعدت بخفض العجز في الميزانية من 5.5% من الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي إلى سقف الاتحاد الأوروبي البالغ 3% بحلول عام 2027، وهو هدف قد يكون بعيد المنال بعد التصويت الذي سيختتم بجولة ثانية في 7 يوليو/تموز وفق "فرانس برس". ويريد التجمع الوطني اليميني خفض ضريبة القيمة المضافة على مبيعات الطاقة في يوليو/تموز، التي يقول إنها ستكلف سبعة مليارات يورو لبقية هذا العام و12 مليار يورو في عام كامل.

ويتوقع الحزب تحقيق مكاسب كبيرة من خلال زيادة الضريبة على الأرباح الاستثنائية من منتجي الطاقة واستبدال ضريبة الحمولة على أصحاب السفن بضريبة الشركات العادية، على الرغم من أن الأرباح الهائلة التي حققها هذا القطاع في السنوات الأخيرة من المرجَّح أن تتراجع. ويريد التجمع أيضاً إلغاء خفض مدة إعانات البطالة المستحقة اعتباراً من يوليو، وهي الخطوة التي تقول الحكومة المنتهية ولايتها إنها ستكلف أربعة مليارات يورو.

أما تحالف الجبهة الشعبية الجديدة (تضم الاشتراكيين، والخُضر، والشيوعيين، و"فرنسا الأبية") فإن خطواته الأولى ستشمل زيادة رواتب موظفي الخدمة المدنية بنسبة 10%، وتوفير وجبات غداء مدرسية مجانية وإمدادات ووسائل نقل مع زيادة دعم الإسكان بنسبة 10%. ويقول التحالف إنه يستطيع تغطية التكلفة من خلال جمع 15 مليار يورو من خلال ضريبة على الأرباح، التي لم يتم تفصيلها بعد، وإعادة فرض ضريبة الثروة على الأصول المالية، أيضاً بمبلغ 15 مليار يورو.



وفي حين أن حزب الجمهورية التابع لإيمانويل ماكرون ملتزم خفض عجز الميزانية إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027، فإن المؤسسات، بدءاً من المدقق الوطني وحتى صندوق النقد الدولي، كانت لديها شكوك جدية حتى قبل الدعوة إلى انتخابات مبكرة.

ومنذ ذلك الحين، تعهد الحزب بخفض فواتير الكهرباء بنسبة 15% اعتباراً من عام 2025 ومواءمة زيادات المعاشات التقاعدية مع الزيادات في التضخم. ويقول إنه سيرفع أجور القطاع العام، لكن برنامجه لا يحدد مقدار الزيادة.
ويظل الحزب ملتزماً عدم فرض زيادات ضريبية واسعة النطاق.
 




## مراسلة "العربي الجديد": قوات الاحتلال تنسحب من مخيم الفارعة جنوب طوباس شمال شرقي الضفة بعد اعتقال شاب فلسطيني
30 June 2024 01:34 PM UTC+00





## تقرير يحذّر من مكاسب لليمين المتطرف بسبب عدم المساواة في بريطانيا
30 June 2024 01:35 PM UTC+00

دعا مركز أبحاث بريطاني الحكومة، التي ستتشكل قريباً في أعقاب انتخابات مجلس العموم البريطاني في الرابع من يوليو/تموز، إلى اتّخاذ إجراءات حاسمة للحد من سياسات عدم المساواة لمنع تحقيق مكاسب غير مسبوقة لليمين المتطرف خلال السنوات القادمة.

وحذّر التقرير الجديد الصادر، اليوم الأحد، عن مؤسسة "فيرنيس" (عدالة) من أن بريطانيا ستصبح أكثر ظلماً وسيشتد عدم المساواة خلال السنوات الخمس المقبلة، مع تزايد سياسات عدم المساواة في الصحة والإسكان والفقر، والفجوة في الدخل بين الشمال والجنوب.

استياء من عدم المساواة في رسالة لقادة أحزاب بريطانيا

وأيّد أكثر من 30 شخصاً من رجال الأعمال والأوساط الأكاديميّة والمجتمع المدني نتائج التقرير، معربين في رسالة إلى جميع قادة الأحزاب، عن استيائهم من "الافتقار إلى الإرادة السياسية لمعالجة الظلم وعدم المساواة" في المملكة المتحدة. جاء فيها: "نعتقد أن هذا ليس خطأ أخلاقياً فحسب، بل يسبب ضرراً عميقاً لمجتمعنا واقتصادنا وديمقراطيتنا، ويقوض المعركة ضد أزمة المناخ". مضيفين "إن الفشل في التحرك الآن سيجعلنا أقل صحة وإنتاجيّة، وكفاءة ومرونة وتماسكاً".

ويحذّر التقرير الذي أعدّه كل من الباحثة أنيستا سانغا والباحث ويل شنيل، من أن عدد الأطفال الذين يعيشون في فقر نسبي من المتوقع أن يرتفع من 30% إلى 33% بحلول عام 2028، وذلك بسبب تجميد إعانات الإسكان، ونهاية مدفوعات تكلفة المعيشة والحد الأقصى لإعانات الطفلين. فيما وجد التقرير أن عدد الأطفال الذين يعيشون في منازل مكتظة سيرتفع من 1.8 مليون إلى 2 مليون بحلول عام 2030، حيث يصبح السكن أكثر تكلفة.


حذّر التقرير من أن عدد الأطفال الذين يعيشون في فقر نسبي من المتوقع أن يرتفع من 30% إلى 33% بحلول عام 2028


وتطرّق البحث إلى الفجوة في معدّلات الثراء، إذ يبلغ متوسط ​​ثراء الشخص في جنوب شرق إنجلترا 195.400 جنيه إسترليني أكثر من الشمال، وهي فجوة من المتوقع أن تتسع إلى 229.000 جنيه إسترليني بحلول عام 2029 بسبب عدم المساواة في الميراث.

ووجد التقرير أنه من المرجح أن تتسع فجوات التحصيل التعليمي، لأن ميزانيات المدارس من المتوقع أن تنخفض على مدى السنوات الخمس المقبلة. كما وجد أن 25.2% فقط من الأطفال المحرومين يحصلون على خمس شهادات جيدة أو أكثر في شهادة الثانوية العامة، مقارنة بـ 52.4% من أقرانهم الذين لا يعانون من أي عيوب، وهي فجوة آخذة في الاتساع منذ عام 2017.

ومن المرجح أيضاً، وفقاً للتقرير، أن تتسع الفجوة في الأرباح بين الرؤساء التنفيذيين وموظفيهم. إذ يكسب الرؤساء التنفيذيون 57 مرة أكثر من متوسط ​​أجر موظفيهم، وقد زاد عدم المساواة في الأرباح بنسبة 20% من عام 1980 إلى عام 2019.

وقال ويل سنيل، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "فيرنيس": "إن معظم الناس في المملكة المتحدة يتفقون على أنه يجب علينا معالجة عدم المساواة بشكل عاجل". مضيفاً: "لكن كل الأدلة تشير إلى حقيقة أن بريطانيا دولة غير عادلة وغير متكافئة إلى حد كبير. هذا يقوض أسس مجتمعنا ذاتها، ويضر باقتصادنا، ويعرض ديمقراطيتنا للخطر؛ ويبدو أن الظلم في بريطانيا سيزداد سوءاً خلال السنوات القليلة المقبلة، وعلى الحكومة أن تنتبه".



ويقول التقرير إن الظلم يعني أن الناس في المناطق المحرومة هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض لعقود قادمة. وتعمل هذه الأنواع من عدم المساواة على كبح النمو الاقتصادي، والحد من الحراك الاجتماعي، وتأجيج الاضطرابات الاجتماعيّة. بينما قالت الرئيسة التنفيذيّة لصندوق رونيميد، شابنا بيجوم: "هناك تهديد حقيقي، ما لم تحقق حكومة جديدة تغييراً سريعاً وهادفاً لعدم المساواة، فسنرى الأحزاب اليمينية المتطرفة تستغل اليأس وتصبح تهديداً انتخابياً حقيقياً".

وجاء في أبرز توصيات التقرير نداء لإلغاء الحد الأقصى لاستحقاقات الطفلين، واعتماد نصيحة من مؤسسة جوزيف راونتري وتروسيل تراست لتقديم "ضمان أساسيات" الحد الأدنى من دعم الائتمان الشامل. كما تدعم التوصيات اقتراح مؤسسة "ريزاليوشن" بإنشاء "ميراث للمواطنين" بقيمة 10 آلاف جنيه إسترليني تُمنح لجميع الأشخاص البالغين من العمر 30 عاماً، و"حساب توفير عالمي" يدمج المعاشات التقاعدية، وحسابات الادخار مدى الحياة والمساعدة على الادخار.




## السيسي: أعلم حجم معاناة المصريين وتحملهم مشاق الحياة والأسعار
30 June 2024 01:38 PM UTC+00

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد إنه "يعلم بشكل كامل حجم معاناة المصريين، وتحملهم مشاق الحياة وارتفاع الأسعار خلال الفترة الأخيرة، من أجل توفير الحياة الطيبة لأبنائهـم"، مدعياً أن "شغله الشاغل، والأولوية القصوى للحكومة الجديدة المرتقبة، يتمثل في تخفيف معاناة المواطنين، وإيجاد مزيد من فرص العمل، وبناء مستقبل أفضل لجميع أفراد الشعب".



وأضاف السيسي، في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لاحتجاجات 30 يونيو/ حزيران 2013، التي قاد خلالها إطاحة أول رئيس منتخب ديمقراطياً في البلاد: "لقد سار المصريون على طريق الخير والنماء والتقدم رغم كل الصعاب والتحديات، بعد أن أعادوا اكتشاف قوة وصلابة الإنسان، وعبروا بجلاء تام عن حقيقة معدنه الأصيل حيث معاني الشرف والفخر والمجد والبطولة. ومنذ عام 2013 وحتى الآن انتقلنا من حال إلى حال، وساد الاستقرار بلادنا بعد فترة من الفوضى، وعرف الأمان طريقه لقلوبنا بعد سنوات من الخوف والقلق على مصير البلاد".

وزاد السيسي: "خلال تلك السنوات، استقرت مؤسسات الدولة بعد أن كادت تعصف بها الرياح، وقضينا على الإرهاب رغم صعوبة الأمر وجسامة التضحيات، وبنينا أساساً تنموياً بجهود هائلة من سواعد أبناء مصر الأشداء، ولم نترك قطاعاً إلا واقتحمنا مشكلاته المعقدة، وأزماته المتراكمة. لم نهب المسؤولية ولم نتجنبها، مدركين قدر وإمكانات شعبنا العظيم، حتى نقف على أرض صلبة، ودولة مؤسساتها راسخة، يعم فيها الأمن والاستقرار في محيط إقليمي مضطرب".

وأكمل بقوله: "تحولت مصر إلى دولة ذات بنية تحتية متطورة في جميع القطاعات، وتعمل بكل طاقاتها ليل نهار لبناء المصانع وتحديثها، واستصلاح الصحراء، وتحسين الصحة والتعليم إلى ما يليق بقدر الإنسان المصري، وتشييد المدن والطرق وشبكات الطاقة والمياه والري، وإنشاء وتطوير شبكة استراتيجية من الموانئ، والربط بين جميع أنحاء الدولة بخطوط مواصلات متنوعة سريعة وحديثة"، بحسب ادعائه.

وقال السيسي مخاطباً المصريين: "لا يخفى عليكم ما تمر به المنطقة من تغيرات خطيرة، فما بين الحرب الإسرائيلية الغاشمة في قطاع غزة التي غاب فيها ضمير الإنسانية، وصمت عنها المجتمع الدولي، وأدار وجهه عن عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء والمشردين والمنكوبين، وما بين محاولات خبيثة لفرض التهجير القسري نحـو الأراضي المصرية، كان موقف مصر نبيلاً وشريفاً ووطنياً، من خلال إغاثة الأشقاء الفلسطينيين بكل ما أوتيت من قوة وعزم".



وأضاف: "صمدت مصر بعزة وكرامة أمام مساعي التهجير، وأسمعت صوتها واضحاً جلياً حماية لأمنها القومي، ومنعاً لتصفية الحق الفلسطيني. ومصر - رغم التحديات - ماضية على طريق التنمية والنهضة، وفي تحقيق حلمها في التقدم وفي الحياة الكريمة لجميع المواطنين. وشعب مصر أصيل لا ينسى من ضحوا لأجله، وسنعمل جميعاً على بناء وطن قوي كريم يليق بحجم التضحية التي ستظل تاجاً فوق رؤوسنا، ينير لنا الطريق نحو المستقبل الذي نتطلع إليه".

وقاد السيسي انقلاباً عسكرياً على الرئيس المدني الراحل محمد مرسي قبل 11 عاماً حين كان وزيراً للدفاع، مستغلاً احتجاجات شعبية "مصطنعة" من الجيش والمخابرات، قبل أن يقفز على السلطة في عام 2014، ويعدل الدستور في 2019 حتى يستمر في الحكم حتى عام 2030.

وشهدت سنوات حكم السيسي انهياراً في قيمة الجنيه المصري، الذي تراجع مقابل الدولار من نحو 7.05 جنيهات إلى 48.05 جنيهاً، بانخفاض بلغت نسبته 85%. وارتفع الدين الخارجي للبلاد من نحو 45.2 مليار دولار في 2014 إلى 160.6 مليار دولار في نهاية مارس/ آذار من العام الحالي، بارتفاع نسبته 255%.

وبحسب تقديرات البنك الدولي، قفز عدد السكان الذين يعانون الفقر في مصر إلى نحو 60%، في ظل أزمة اقتصادية متفاقمة جراء تعويم العملة خمس مرات منذ 2016، وتسجيل التضخم معدلات ارتفاع غير مسبوقة، إثر خضوع النظام لاشتراطات صندوق النقد بشأن تحرير الأسعار وخفض الدعم الحكومي، ورفع أسعار الوقود وغيره من السلع الأساسية.

وسجلت أسعار الوقود والطاقة في مصر معدلات زيادة متسارعة منذ 2014 بالتوازي مع رحلة انهيار الجنيه، إذ ارتفع سعر السولار (الديزل) المستخدم في النقل الثقيل، وسيارات النقل الجماعي، وأعمال البناء والزراعة، من 1.10 جنيه إلى 10 جنيهات للتر، بزيادة بلغت 809%، وبنزين (80 أوكتان) المعروف بـ"بنزين الفقراء"، من 0.90 جنيه إلى 11 جنيهاً بزيادة 1122%، وبنزين (92 أوكتان) من 1.85 جنيه إلى 12.50 جنيهات بزيادة 575%.

وأثقلت الفواتير الشهرية لاستهلاك الكهرباء والغاز الطبيعي ومياه الشرب الأعباء المعيشية على المصريين، ولا سيما الفقراء منهم ومحدودي الدخل، إذ ارتفعت أسعار الكهرباء بنسبة 1038% منذ عام 2014، وأسعار الغاز بنسبة تصل إلى 2400%.

ومنذ 17 يوليو/ تموز 2023، يعاني المصريون انقطاعاً يومياً في الكهرباء لمدة تتراوح بين ساعتين وأربع ساعات، بحجة ارتفاع أسعار الوقود عالمياً، وتراجع إمدادات الغاز الطبيعي المستخدم في محطات توليد الكهرباء.




## نتنياهو يزعم عدم تغيير موقفه من مقترح بايدن: لن ننهي الحرب
30 June 2024 01:38 PM UTC+00

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إنه ليس هناك تغيير في موقف حكومته من صفقة تبادل الأسرى التي رحب بها الرئيس الأميركي جو بايدن، متهماً حركة حماس بأنها العائق الوحيد.

وأضاف نتنياهو، في كلمة له بمستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية، وبثها على حسابه في منصة إكس: "في وقت لاحق اليوم (الأحد)، سأجري تقييماً للوضع في القيادة الجنوبية (بمحاذاة شمال غزة)، وسأراقب عن كثب سير القتال وخططنا لاستكمال أهداف الحرب".

وأعاد نتنياهو تعداد أهدافه من الحرب على قطاع غزة: "نحن ملتزمون بالقتال حتى نحقق جميع أهدافنا: القضاء على حماس، وعودة جميع مختطفينا (من القطاع)، وضمان ألا تشكل غزة بعد الآن تهديداً لإسرائيل، والعودة الآمنة لسكاننا في الجنوب والشمال (على الحدود مع لبنان) إلى ديارهم"، مضيفاً: "لكل من يشكك في تحقيق هذه الأهداف أكرر: لا بديل عن النصر، لم يسقط محاربونا (قتلى الجيش الإسرائيلي) سدى، لن ننهي الحرب حتى نحقق كل أهدافنا". 

وعن المحتجزين الإسرائيليين في غزة، قال نتنياهو: "أما بالنسبة للمهمة المقدسة المتمثلة في تحرير مختطفينا: فلا تغيير في موقف إسرائيل من الخطة التي رحّب بها الرئيس بايدن"، زاعماً أنّ حماس "هي العائق الوحيد أمام إطلاق سراح مختطفينا"، معتبراً أنه "من خلال مزيج من الضغط السياسي والضغط العسكري، وقبل كل شيء الضغط العسكري، سوف نعيد جميع مختطفينا الـ120، الأحياء منهم والأموات على حد سواء". وتطالب حماس بإنهاء الحرب ضمن أي صفقة محتملة لتبادل الأسرى، وهو ما ترفضه الحكومة الإسرائيلية.



وكان نتنياهو أثار عاصفة سياسية وغضباً بين أهالي الأسرى مساء الأحد الماضي، عندما صرح للقناة 14 الخاصة والمقربة منه بأنه مستعد لصفقة جزئية يستعيد بها بعض الأسرى المحتجزين في غزة، مشدداً على ضرورة استئناف الحرب بعد الهدنة لاستكمال أهدافها، ليعود في اليوم التالي، الاثنين الماضي، ويتراجع عن تصريحاته. وقال أمام الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي: "لن ننهي الحرب حتى نعيد جميع المختطفين الأحياء والأموات، ونحن ملتزمون بالمقترح الإسرائيلي الذي رحب به بايدن".

وسبق أن صوت مجلس الحرب الإسرائيلي على مخطط لإطلاق سراح جميع الأسرى دفعة واحدة أو على ثلاث مراحل، وهو ما طرحه بايدن أواخر مايو/أيار الماضي.

(الأناضول، العربي الجديد)




## صعود اليمين المتطرف في فرنسا.. تسلسل زمني
30 June 2024 01:44 PM UTC+00

بعد عقود من الإقصاء السياسي ربما يتاح أمام اليمين المتطرف في فرنسا أخيراً فرصة لتشكيل حكومة للمرة الأولى، منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية وحكومة فيشي، بعد انتخابات تشريعية على مرحلتين تبدأ اليوم الأحد وتنتهي في السابع من يوليو/ تموز المقبل. وتأتي هذه الانتخابات بعد تصدّر هذا اليمين نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي، التي أجريت بين 6 و9 يونيو/ حزيران الحالي، ما دفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الدعوة لانتخابات مبكرة.

ويراهن ماكرون عبر دعوته إلى هذه الانتخابات المبكرة، على إحداث صحوة في أذهان الفرنسيين تدفعهم إلى مراجعة حساباتهم وإدراك فداحة سقوط الحكومة للمرة الأولى في تاريخ الجمهورية الخامسة (1958)، بقبضة اليمين المتطرف وتجنيبه سيناريو التعايش مع هذه القوة السياسية المتطرفة. وفيما يلي أبرز المحطات في تاريخ التيار اليميني المتطرف الذي يتزعمه حزب التجمع الوطني، الذي انبثق عام 2018 من "الجبهة الوطنية" التي شكلها جان ماري لوبان في 1972، وهيمنت عليه عائلة لوبان لأكثر من نصف قرن:

1972

أسس الجندي السابق جان ماري لوبان الجبهة الوطنية، وهو حزب يميني متطرف يتألف من قدامى المحاربين الذين خاضوا حرب الجزائر والمتعاونين الفرنسيين من نظام فيشي.

1974

خاض لوبان الانتخابات الرئاسية، لكنه حصل على أقل من 1% من الأصوات، وبعد ذلك بعامين تعرض منزله في باريس لهجوم بقنبلة، ولم يتم تحديد الجناة.

1981

لم يستطع لوبان جمع العدد الكافي لتأييد ترشحه للانتخابات الرئاسية والتي فاز بها اليساري فرانسوا ميتران. وفي السنوات التالية، اجتذب لوبان تدريجياً مؤيدين جدداً.

1986

فاز الحزب بأول مقاعده في البرلمان المعروف باسم الجمعية الوطنية.

1987

أدلى لوبان بتعليقات مهينة تتعلق بالرجال المثليين المصابين بفيروس نقص المناعة (إيدز) في إطار ميله الدائم إلى إثارة الغضب بتوجيه إهانات عنصرية ومعادية للسامية ومعادية للمثليين، وهو ما عرضه في أحيان كثيرة لمشكلات قانونية، لكنه ظل يحظى بدعم قطاع من الناخبين.

1988

حصل لوبان على 14.4% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، وفي العام التالي فاز حزب الجبهة الوطنية بأكثر من 10% من الأصوات في الانتخابات الأوروبية، كما بدأ الحزب بالتركيز على الإسلام والمهاجرين المسلمين باعتبارهم أحد اهتماماته السياسية الرئيسية.

1995

فاز حزب الجبهة الوطنية بثلاثة مجالس بلدية في الجنوب، تولون وأورانج ومارينيان، مما يشير إلى تنامي شعبيته.

2002

ترشح لوبان للرئاسة وحصل على 16.86% من الأصوات، وهو ما كان كفيلاً بتأهيله إلى خوض جولة إعادة أمام جاك شيراك. أحدث هذا الأداء القوي صدمة في جميع أنحاء فرنسا، وشاع الاشمئزاز من احتمال تحقيق مثل هذا الحزب اليميني المتطرف نتائجَ جيدة. وتضامن سياسيون من اليمين واليسار معاً لمنع لوبان من الفوز في الجولة الثانية. وفاز شيراك بأكثر من 80% من الأصوات في جولة الإعادة.

2008

قضت محكمة بسجن لوبان ثلاثة أشهر مع إيقاف التنفيذ وتغريمه عشرة آلاف يورو لقوله إن الاحتلال النازي لفرنسا "لم يكن غير إنساني إلى حد كبير".

2011

أصبحت مارين لوبان، ابنة لوبان، الزعيمة الجديدة للجبهة الوطنية بعد فترة اتسم فيها أداء الحزب بالضعف في استطلاعات الرأي، وواجه فيها ضغوطاً مالية متزايدة.

2012

مارين لوبان تخوض أول انتخابات رئاسية وتنتهي مساعيها بالفشل.

2014

حقق حزب الجبهة الوطنية نتائج مميزة في انتخابات العام ليصبح له السيطرة على 11 مجلساً بلدياً، كما حصل على المركز الأول في انتخابات البرلمان الأوروبي.

2015

تم تعليق عضوية جان ماري لوبان في الحزب بعد وصف المحرقة بأنها "تفصيلة" من الحرب العالمية الثانية، وفي العام نفسه فصلته ابنته من الحزب.

2017

ترشحت مارين لوبان للرئاسة مرة أخرى، لكنها خسرت أمام إيمانويل ماكرون. وبعد ذلك، كثفت جهودها لجعل الحزب أكثر قبولاً لدى جمهور أوسع من الناخبين، سعياً إلى النأي به عن ماضيه العنصري والمعادي للسامية، وفي الوقت نفسه منح نوابه البرلمانيين مظهراً أكثر احترافية عبر تدريب إعلامي وحضور واضح على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي عام 2018، غيرت اسم الحزب إلى التجمع الوطني.

2022

تم اختيار جوردان بارديلا، البالغ من العمر 28 عاماً، وهو أحد تلاميذ مارين لوبان، ليكون الرئيس الجديد لحزب التجمع الوطني.

يونيو 2024

قاد بارديلا الحزب في انتخابات البرلمان الأوروبي وهزم حزب ماكرون، ودفع الرئيس إلى الدعوة إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة. وبارديلا مرشح حزب التجمع الوطني لرئاسة الوزراء.



(رويترز، العربي الجديد)




## سرايا القدس: نخوض اشتباكات ضارية مع جنود العدو بالأسلحة الرشاشة والمضادة للأفراد في شارع إخليل بالسنترال شرق حي الشجاعية
30 June 2024 01:45 PM UTC+00





## تحريض دموي من سموتريتش على فلسطينيي الداخل: إيران ستستخدمهم
30 June 2024 01:50 PM UTC+00

أطلق وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، تحريضاً دموياً على فلسطينيي الداخل، زاعماً أن إيران ستستخدمهم من أجل تنفيذ "احتلال بري"، مهاجماً وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، من دون أن يذكر اسمه صراحة، بأنه لا يجمع الأسلحة غير القانونية المنتشرة في البلدات العربية. وقال سموتريتش إن "الشرطة والمسؤولين عنها، فشلوا فشلاً ذريعا" في جمع مئات الآلاف من الأسلحة غير القانونية في المجتمع العربي، في إشارة إلى المجتمع الفلسطيني في الداخل. وقال "نحن مطالبون هنا ببذل جهد كبير بالأفعال وليس بالأقوال والتصريحات"، مضيفاً "حل هذه المسألة لا يكون عن طريق إضافة أسلحة إلى الفرق المسلّحة (التي عادة ما تحرس المستوطنات)".

وزعم سموتريتش، خلال مشاركته في مؤتمر "بين الأمن والتكنولوجيا" الذي نظمته صحيفة ماكور ريشون العبرية والمركز الأكاديمي ليف، اليوم الأحد، أن "الإيرانيين يبنون على عرب إسرائيل (عرب 48)، على نحو واضح، من أجل احتلال الأراضي براً"، مضيفاً "في هذا الأمر، نحن بعيدون عن القيام بما هو ضروري (...) في لحظة الحقيقة، وفقاً للطموح الإيراني، قد يتم دمجهم في خطة الاحتلال. نحن بحاجة إلى جمع الأسلحة والقضاء على هذه الظاهرة، فهي خطيرة في بعض النواحي، حتى أكثر خطورة مما هو عليه الوضع خلف الحدود".

وتابع مزاعمه قائلا: "لدى النظام الإيراني خطة تسلسلية لتدمير تقليدي لدولة إسرائيل. وهي تعتمد على إطلاق عشرات الآلاف من الصواريخ إلى جميع أنحاء البلاد من أماكن كثيرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مع احتلال بري من عدة جبهات، بما في ذلك الجبهات الداخلية". ويرى سموتريتش أنه "لا مفر من حرب قوية وسريعة لإخراج حزب الله من اللعبة، وحرمانه من القدرة على أن يكون جزءاً من هذه الخطة في السنوات القريبة المقبلة. الحرب في لبنان سيكون لها ثمن.. أثمان مختلفة، ولكن أي ثمن ندفعه اليوم سيكون أقل بكثير مما سنحتاج لدفعه مستقبلاً، إذا لم نتحرك".



 

بن غفير يرد على سموتريتش: سنواصل توزيع الأسلحة

وردّ الوزير بن غفير على هجوم سموتريش قائلاً: "عندما يتّحد جميع أبنائنا في الجبهة، يجب أن نكون متحدين وألا ننجر إلى هجمات شخصية. كلام وزير المالية يجعل اليساريين يفركون أيديهم بكل سرور. رغم افتراءات اليسار وللأسف أيضاً من قبل شركاء في الدرب، سنواصل في مشروع الفرق المسلّحة وتوزيع الأسلحة، وردع الإرهابيين في السجن بكل ما أوتينا من قوة".

وعلى الرغم من ادعاءات سموتريتش وتحريضه، فإن السلاح ينتشر كما العنف والجريمة في المجتمع العربي في الداخل، في ظل غياب قرار سياسي من قبل المؤسسة الإسرائيلية، التي تحوم شكوك بشأن تورطها في حمام الدم، من خلال أذرعها المختلفة، أو على أقل تقدير استخفافها بكبح العنف والجريمة التي تطاول الأبرياء، وليس فقط عصابات الإجرام أو المتورطين معها. ولطالما طالب المجتمع العربي وقيادته الحكومة وأذرعها بجمع السلاح وكبح الجريمة من دون فائدة. وسُجّلت منذ مطلع العام الحالي أكثر من 100 جريمة.

وتستفيد دولة الاحتلال من الفوضى وسفك الدماء ونشر الرعب في المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل، من خلال إشغاله بقضايا ونزاعات داخلية، تغذّي القلق والخوف وافتقاد الأمن الفردي، فضلاً عن الصعوبات الحياتية والاقتصادية التي تدفع بعض الشرائح نحو الكسب السريع من خلال تجارة السلاح، أو اللجوء إلى منظمات الإجرام لطلب قروض "السوق السوداء". وهي أمور باتت تعزل شرائح واسعة عن الهمّ الوطني ومكافحة التمييز والعنصرية، والمشاركة في الاحتجاجات المناهضة لممارسات الاحتلال وعدوانه في القدس المحتلة والضفة الغربية وغزة، وحتى في الداخل الفلسطيني.



ومن مآرب المؤسسة الإسرائيلية، في شيوع العنف والجريمة، الدفع بالمجتمع العربي الفلسطيني داخل الخط الأخضر نحو الأسرلة، من خلال تحطيم قيم ونجاحات جزء كبير من أبنائه في مختلف مجالات الحياة. وتراهن المؤسسة الإسرائيلية على أن التضييق على هذا المجتمع سيدفع بأبنائه نحو الانشغال بالأمن الشخصي، وسلامة الأفراد والبيئة القريبة، وتغليب ذلك على الهمّ الوطني. كذلك تدفع دولة الاحتلال بمخططات لتشجيع الشباب العرب على الانخراط في سلك الشرطة، وما يُسمى بـ"الخدمة المدنية"، وتغيير قناعات المجتمع بأن الأمن والأمان يكون بالتقرب إلى المؤسسة الإسرائيلية وأجهزتها، وتجاهل الاحتلال وممارساته في أرجاء فلسطين، أو بالهجرة من البلدات العربية.

وتعززت هذه المخططات بعد انتفاضة القدس والأقصى عام 2000، التي شهدت تظاهرات في أراضي 48، احتجاجاً على اقتحام رئيس المعارضة في حينه أرئيل شارون المسجد الأقصى بمرافقة قوات كبيرة من شرطة الاحتلال. وردّت الشرطة الإسرائيلية على التظاهرات بقتل 13 فلسطينياً في الجليل والمثلث. وفضحت تلك الأحداث، وأحداث أخرى تلتها على مر السنوات الماضية، عقلية الشرطة الحقيقية في التعامل مع فلسطينيي 48. وتحاول الشرطة الإسرائيلية تصدير رواية عجزها وعدم امتلاكها الأدوات والموارد اللازمة لفك رموز الجرائم في المجتمع العربي، فيما تستغل منظمات الإجرام ذلك للمضي في جرائمها، وتوسيع رقعة تجارة السلاح، الذي غالباً ما يكون مصدره مخازن جيش الاحتلال.




## وسائل إعلام لبنانية: قصف إسرائيلي لبلدات ميس الجبل وكفركلا وكفرشوبا
30 June 2024 01:56 PM UTC+00





## حزب الله: استهدفنا مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل بصاروخ "فلق" وحققنا إصابة مباشرة
30 June 2024 01:59 PM UTC+00





## المالية الفرنسية ستتعرض للضغوط أياً كان الفائز في الانتخابات
30 June 2024 02:00 PM UTC+00

من المرجح أن تتعرض المالية الفرنسية، الخاضعة بالفعل للتدقيق من قِبل وكالات التصنيف والأسواق المالية والاتحاد الأوروبي، إلى مزيد من الضغوط بغض النظر عن نتيجة الانتخابات البرلمانية المبكرة التي انطلقت جولتها الأولى اليوم الأحد.

وأعلنت جميع الأحزاب الرئيسية خطط إنفاق جديدة من دون أن تشرح كيفية تنفيذها أو مدى فاعليتها. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف سيحتل المرتبة الأولى، يليه تحالف الجبهة الشعبية الجديدة المنتمي لليسار، ثم تحالف الرئيس إيمانويل ماكرون (معاً) المنتمي لتيار الوسط في المركز الثالث.

وكانت الحكومة المنتهية ولايتها قد وعدت بخفض عجز الموازنة من 5.5% من الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي إلى 3%، وهو المستوى المستهدف في الاتحاد الأوروبي، بحلول عام 2027، وهو الهدف الذي قد يكون بعيد المنال بعد الانتخابات التي ستشهد جولة ثانية في السابع من يوليو/تموز.

المالية الفرنسية والتجمع الوطني المنتمي لليمين المتطرف

في حالة تشكيله الحكومة، يريد حزب التجمع الوطني أن يخفض ضريبة القيمة المضافة على مبيعات الطاقة بحلول يوليو/تموز المقبل، والذي يقول إنه سيتكلف سبعة مليارات يورو حتى نهاية العام الحالي و12 مليار يورو خلال عام كامل. ويقول الحزب إن خفض الضريبة سيُموَّل عبر استعادة ملياري يورو من مساهمة فرنسا في ميزانية الاتحاد الأوروبي، على الرغم من أن ميزانية التكتل للفترة من 2021 إلى 2027 جرى التصويت عليها منذ مدة طويلة.

ويعتمد الحزب في خططه على مكاسب كبيرة من زيادة الضريبة على الأرباح الاستثنائية لمنتجي الطاقة واستبدال ضريبة الحمولة المفروضة على مالكي السفن، التي تُحسب بالطن، بضريبة الشركات المعتادة، لكن من المحتمل تراجع الأرباح الوفيرة التي حققها هذا القطاع خلال السنوات الماضية. ويريد حزب التجمع الوطني أيضا إلغاء خفض مدة استحقاق إعانات البطالة اعتبارا من يوليو/تموز، وهي خطوة تقول الحكومة المنتهية ولايتها إنها ستتكلف أربعة مليارات يورو.



وإضافة إلى ذلك، يسعى الحزب إلى ربط معاشات التقاعد بالتضخم، وخفض سن التقاعد إلى 60 عاما لمن بدأوا العمل في سن 20 عاما أو أقل، وإعفاء بعض العاملين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما من ضريبة الدخل، وزيادة أجور المعلمين والممرضين. كما أنه يريد المضي في تخفيضات ضرائب الشركات المحلية التي اضطرت الحكومة الحالية إلى تعليقها لعدم قدرة الشركات على تحملها.

وسيلغي حزب التجمع الوطني أيضا قرار رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما، الذي جرت الموافقة عليه العام الماضي، ويستبدله بنظام تدريجي لم يكشف عنه. ويقول الحزب إنه سيلتزم بالخطط الحالية لخفض عجز الميزانية بما يتماشى مع التزامات فرنسا تجاه شركائها في الاتحاد الأوروبي. ويرغب الحزب في إعادة التفاوض على تفويض البنك المركزي الأوروبي بحيث يركز على الوظائف والإنتاجية وتمويل المشروعات طويلة الأجل.

الجبهة الشعبية الجديدة المنتمية إلى تيار اليسار

يقول تحالف الجبهة الشعبية الجديدة إن خطواته الأولى ستشمل زيادة رواتب موظفي الخدمة المدنية 10%، وتوفير وجبات غداء ووسائل نقل مجانية لطلبة المدارس مع زيادة إعانات المساكن 10%. ويقول أيضا إنه يمكنه تغطية التكاليف بجمع 15 مليار يورو من خلال فرض ضرائب على الأرباح الفائقة، وهو ما لم تُوضع تفاصيله بعد، وإعادة فرض ضريبة الثروة على الأصول المالية لجمع 15 مليار يورو أخرى.

وفضلا عما سبق، يريد التحالف تجميد أسعار السلع الغذائية الأساسية والطاقة مع رفع الحد الأدنى للأجور 14% وتقديم إعانات للشركات الصغيرة التي لا يمكنها التأقلم بغير ذلك. ثم سيعين التحالف في 2025 مزيدا من المعلمين والعاملين في الرعاية الصحية، وتعزيز الإنفاق العام بواقع 100 مليار يورو إضافية.

ويقول التحالف إن التكاليف ستُغطى من خلال سد الثغرات الضريبية، وجعل ضريبة الدخل أكثر تصاعدية، وإعادة فرض ضريبة الثروة على الأصول المالية، ووضع حد أقصى للميراث في العائلات عند 12 مليون يورو. واعتبارا من 2026، سيبلغ الإنفاق العام 150 مليار يورو سنويا، وذلك بصورة رئيسية عن طريق زيادة موازنة وزارتي الثقافة والرياضة إلى 1% من الناتج المحلي الإجمالي. وسيلغي التحالف أيضا مد سن التقاعد المعتمد في 2023 ويرغب في تقليلها إلى 60 عاما. ويقول التحالف إن الإنفاق الإضافي سيُموَّل برفع الضرائب وتعزيز النمو، لكنه لا يعتزم خفض عجز الموازنة ويرفض القواعد المالية للاتحاد الأوروبي.

تحالف "معاً" المنتمي إلى تيار الوسط

مع التزام حزب ماكرون بتقليص عجز الموازنة إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2027، تساور مؤسسات، من جهات التدقيق الوطنية إلى صندوق النقد الدولي، شكوك كبيرة حتى قبل الدعوة إلى الانتخابات المبكرة. ومنذئذ يتعهد الحزب بخفض فواتير الكهرباء بواقع 15% من 2025، ورفع معاشات التقاعد بصورة تتناسب مع الزيادات في التضخم. ويقول الحزب إنه سيرفع أجور القطاع العام، لكن برنامجه لا يوضح قدر الزيادة. وسيظل الحزب ملتزما بعدم رفع الضرائب بصورة كبيرة.

(رويترز، العربي الجديد)




## حزب الله: استهدفنا مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة المطلة بالأسلحة المناسبة وأصبناه إصابة مباشرة
30 June 2024 02:01 PM UTC+00





## فوربس: تريليونا دولار زيادة في ثروات أغنياء العالم في 2024
30 June 2024 02:03 PM UTC+00

ارتفعت ثروات أغنى أثرياء العالم في العام 2024 بنحو 2 تريليونَي دولار عن العام السابق لتصل إلى نحو 14.2 تريليون دولار رغم موجات التضخم والتوترات الجيوسياسية التي مر بها العام خلال العام، وفقاً لأحدث تقرير لمجلة فوربس الأميركية التي تتابع عالم الثروات.

وأضافت المجلة أن العالم يوجد فيه الآن عدد مليارديرات أكثر من أي وقت مضى، إذ وصل عددهم إلى نحو 2781 مليارديراً بزيادة 141 عن العام الماضي و26 أكثر من الرقم القياسي المسجل في عام 2021. بثروة إجمالية بلغت نحو 14.2 تريليون دولار، وبزيادة قدرها تريليونَي دولار عن عام 2023 و1.1 تريليون دولار أعلى من الرقم القياسي السابق في 2021، إذ زادت ثروات ثلثي المذكورين في قائمة أثرياء العالم بينما انخفضت ثروات الثلث تقريباً. وجاءت معظم الزيادات في ثروات العشرين الأوائل، الذين أضافوا مجتمعين نحو 700 مليار دولار إلى ثرواتهم منذ عام 2023. ولحساب صافي الثروات، استخدمت فوربس أسعار الأسهم وأسعار الصرف اعتباراً من 8 مارس/آذار 2024. 

أغنى 10 أثرياء في العالم

وتصدر رجل الأعمال الفرنسي برنارد أرنو مؤسس ومالك مجموعة "LVMH" للسلع الفاخرة قائمة أغنى أثرياء العالم بنحو 233 مليار دولار، ثم رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركات تسلا للسيارات الكهربائية وسباس إكس بنحو 195 مليار دولار، وحل جيف بيزوس رئيس شركة أمازون للتجارة الإلكترونية في المركز الثالث بثروة بلغت 194 مليار دولار، وفي المركز الرابع مارك زوكيربيرغ مؤسس موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بثروة بلغت 177 مليار دولار، والخامس لاري إليسون مؤسس شركة ميراكل بثروة 141 مليار دولار، والسادس وارن بافيت مؤسس شركة بيركشاير هيثواي بثروة 133 مليار دولار، والسابع بل غيتس مؤسس مايكروسوفت بثروة 128 مليار دولار، والثامن ستيف بالمر الرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت بثروة 121 مليار دولار، والتاسع موكيش أمباني رئيس ومدير شركة ريلاينس إنداستريز العاملة في مجال الطاقة بثروة 116 مليار دولار، والعاشر لاري بيج الرئيس التنفيذي السابق لشركة ألفابيت Alphabet، الشركة الأم لشركة غوغل Google، بثروة 114 مليار دولار.

جغرافياً، تضم الولايات المتحدة، 813 مليارديراً تبلغ ثرواتهم مجتمعة 5.7 تريليونات دولار. بينما تظل الصين في المرتبة الثانية، حيث يبلغ عدد المليارديرات نحو 473 بما في ذلك هونغ كونغ، بثروات إجمالية تبلغ نحو 1.7 تريليون دولار، على الرغم من ضعف الإنفاق الاستهلاكي والكساد العقاري الذي ساعد في القضاء على نحو 300 مليار دولار من الثروة. أما الهند، والتي تضم 200 ملياردير فتحتل المرتبة الثالثة. 

الأثرياء الأغنى عربياً

عربياً تصدر رجل الأعمال المصري ناصيف ساويرس رئيس شركة أوراسكوم للإنشاءات بثروة 8.8 مليارات دولار، وحل في المركز 287 في قائمة فوربس لأثرياء العالم، والثاني رجل الأعمال الإماراتي حسين سيجواني في المركز 597 عالمياً بثروة تقدر بنحو 5.1 مليارات دولار، ثم رجل الأعمال الإماراتي عبد الله بن أحمد الغرير وأسرته، بثروة 3.9 مليارات دولار والترتيب 809 عالمياً، والرابع رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس بثروة 3.8 مليارات دولار، وفي المركز 835 عالمياً، والخامس رجل الأعمال المصري محمد منصور بثروة 3.3 مليارات دولار والمركز 991 عالمياً، والخامس مكرر رجل الأعمال الإماراتي عبد الله الفطيم والعائلة بثروة 3.3 مليارات دولار، والسادس عربياً رجلا الأعمال اللبنانيان طه ميقاتي وشقيقه رئيس الوزراء الحالي نجيب ميقاتي بثروة 2.8 مليار دولار لكل منهما، والسابع رجل الأعمال الجزائري يسعد ربراب بثروة 2.5 مليار دولار، والثامن رجل الأعمال العماني سهيل بهوان بثروة 2.1 مليار دولار ورجل الأعمال اللبناني بهاء الحريري بثروة 2.1 مليار دولار والتاسع رئيس الوزراء القطري الأسبق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني بثروة 1.8 مليار دولار وفي المركز 1764 عالمياً، والعاشر رجل الأعمال القطري فيصل بن قاسم آل ثاني بثروة 1.7 مليار دولار، وجاء في القائمة أيضاً رجلا الأعمال المصريان يوسف منصور 1.3 مليار دولار في المركز 2287 عالمياً وياسين منصور 1.2 مليار دولار في المركز 2410 عالمياً.




## اعتقال ناشطة مصرية من أنصار أحمد الطنطاوي يثير مخاوف على حياتها
30 June 2024 02:03 PM UTC+00

أعلن نشطاء سياسيون أن قوات الأمن المصرية، ألقت القبض، منذ الجمعة،على شادية حسن سيد النجار، وما زالت مختفية حتى الآن، وتعد النجار من أعضاء ومتطوعي حملة ترشح البرلماني السابق أحمد الطنطاوي لانتخابات الرئاسة.

وأفاد نشطاء، عبر حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه قُبض على النجار الساعة واحدة ليلًا من مسكنها بمنطقة الطوابق بحي فيصل، وكُسر باب العمارة وباب الشقة الخاصة بها واعتُدي على ابنتها بالضرب، وحتى الآن، لا توجد معلومات عن مكان احتجازها. 



وأضافوا: "شادية كانت معروفه وسطنا باسم (شهد) على اسم بنتها.. كانت جميلة وآملة وبسيطة وحالمة وهادئة وطول الوقت بعيدة وليست لها علاقة بأي شيء ولا سياسة ولا غيرها.. هي مواطنة بسيطة وغلبانة، حلمت بالصدفة البحتة وصدقت حلمها وجربت تحقيقه، وتصدق إنها تقدر تغير.. سيبو شهد لبنتها ومتبوظوهاش زي ما بوظتو حياة ولاد كريم الشاعر وآلاف غيرهم".

يشار إلى أن استهداف أحمد الطنطاوي وأعضاء حملته الانتخابية لم يتوقف منذ اللحظة الأولى لإعلان ترشحه، وامتد لأحكام قضائية بالحبس عقابًا على المشاركة في الحياة السياسية. ففي 27 مايو/ أيار 2024، أيدت محكمة جنح مستأنف المطرية حكم محكمة جنح المطرية ضد الطنطاوي و21 آخرين بالحبس سنة مع الشغل ومنع أحمد الطنطاوي من خوض الانتخابات النيابية مدة خمس سنوات، ثم في 3 يونيو/ حزيران 2024، أيدت المحكمة ذاتها الحكم نفسه ضد محمد أبو الديار، مدير حملة الطنطاوي، فيما كانت قد قررت محكمة أول درجة وقف تنفيذ الحكم على الطنطاوي وأبو الديار لحين حكم الاستئناف مقابل دفع كفالة 20 ألف جنيه. وذلك في القضية رقم 2049 لسنة 2024، المقيدة برقم 2255 لسنة 2023 حصر أمن الدولة العليا، والمعروفة إعلاميًا بقضية "التوكيلات الشعبية". 



بدأت القضية بالقبض على عدد من أنصار أحمد الطنطاوي ومعهم نماذج غير رسمية لعمل توكيلات شعبية لترشح الطنطاوي للانتخابات الرئاسية، وذلك للتعبير عن تأييدهم ترشحَ الطنطاوي في مواجهة منع مكاتب الشهر العقاري تحرير التوكيلات الرسمية لهم.




## كتائب القسام: دمرنا ناقلة جند من نوع "نمر" بقذيفة "الياسين 105" وأوقعنا طاقمها بين قتيل وجريح جنوب حي تل الهوا بمدينة غزة
30 June 2024 02:05 PM UTC+00





## ليون يُعلن رسمياً ضم الجزائري بن رحمة وهذه التحديات التي تنتظره
30 June 2024 02:06 PM UTC+00

أعلن نادي ليون الفرنسي، رسمياً، ضم النجم الجزائري سعيد بن رحمة (28 عاماً)، للمواسم الثلاثة المقبلة، بعد أن لعب له معاراً من نادي ويستهام يونايتد الإنكليزي، منذ فترة الانتقالات الشتوية الموسم الماضي، مقابل نحو ستة ملايين يورو، وساهم بشكل كبير في بقاء الفريق ضمن الدوري الفرنسي لكرة القدم، والتأهل إلى المباراة النهائية لكأس فرنسا التي خسرها ليون أمام باريس سان جيرمان (1-2).

ونشر نادي ليون، اليوم الأحد، بياناً رسمياً على موقعه الإلكتروني، يؤكد فيه ضم سعيد بن رحمة، دون الكشف عن قيمة الصفقة: "الدولي الجزائري سعيد بن رحمة الذي وصل في فترة الانتقالات الشتوية على شكل إعارة مقابل ستة ملايين يورو، أصبح الآن في ليون للمواسم الثلاثة المقبلة".

وأضاف البيان: "يعبر نادي ليون عن سعادته لبقاء سعيد بن رحمة في الفريق، بعد اندماجه بشكل مثالي في الفترة الماضية، فقد لعب المهاجم البالغ من العمر 28 عاماً، في غضون أربعة أشهر، 15 مباراة وسجل ثلاثة أهداف، لقد أصبح اللاعب الجزائري الآن مرتبطاً بعقد حتى 30 يونيو/ حزيران 2027 مع سنة اختيارية، كما يحتفظ ويستهام بتقاسم الأرباح بنسبة 10% من مكاسب رأس المال، في حالة انتقال محتمل إلى نادٍ آخر".

ونشر ويستهام يونايتد، بدوره، بياناً على موقعه الإلكتروني، يستذكر فيه الخدمات التي قدمها سعيد بن رحمة للنادي الإنكليزي الذي انضم إليه في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020، قادماً من نادي برينتفورد الإنكليزي، ولعب بقميصه 155 مباراة، سجل فيها 24 هدفاً وقدم 20 تمريرة حاسمة، وساهم في فوزه بلقب كأس المؤتمر الأوروبي عام 2023، بفوزه في المباراة النهائية أمام فيورنتينا الإيطالي (2-1)، وخلالها سجل النجم الجزائري هدفاً من ركلة جزاء، في اللقاء الذي احتضنته العاصمة التشيكية براغ.



ما التحديات التي تنتظر سعيد بن رحمة مع ليون الفرنسي؟

سيكون سعيد بن رحمة على موعد مع تحديات عديدة، بعد الإعلان عن انتقاله إلى ليون الفرنسي بعقد لمدة طويلة، أبرزها تكريس الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها من أجل مساعدة الفريق على العودة إلى التألق، بعد موسم كان صعباً على الفريق، نافس فيه على تفادي الهبوط، قبل أن تتحسن وضعيته في مرحلة الإياب، بفضل التعاقدات الجديدة في الميركاتو الشتوي، ومن بينها بن رحمة.

وضمن ليون المشاركة الموسم المقبل في الدوري الأوروبي، باعتباره وصيفاً لبطل كأس فرنسا باريس سان جيرمان، المعني بالمشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وهي منافسة يملك فيها سعيد بن رحمة خبرة كبيرة، إذ تألق فيها مع فريقه السابق ويستهام، حيث كان يعتمد عليه المدرب الاستكلندي ديفيد مويس كثيراً في المسابقة، عكس ما كان عليه الحال في مباريات الدوري الإنكليزي الممتاز.

ويسعى سعيد بن رحمة في ثالث تحد له خلال مسيرته الكروية، للتألق بأهداف وتمريرات حاسمة، من أجل البقاء ضمن حسابات مدرب منتخب الجزائر البوسني فلاديمير بيتكوفيتش الذي فتح له الباب مجدداً، بعد أن عانى اللاعب من مشاكل عديدة في عهد المدرب السابق الجزائري جمال بلماضي، ويبدو أن الجناح الأيسر بدأ ترجمة هذه الثقة على أرض الواقع، بدليل تألقه في آخر مباراتين لـ"الخضر" أمام غينيا وأوغندا، ضمن تصفيات بطولة كأس العالم 2026، التي يحلم اللاعب بتحقيق حلم المشاركة فيها.


Le « tout pour la Mama » va se poursuivre...

✍ L'option d'achat de Saïd Benrahma est levée ☑

Lire le communiqué ➡ https://t.co/lX6IGWnuHu

'́ ́ pic.twitter.com/i1HFb4p1QH
— Olympique Lyonnais (@OL) June 30, 2024






## برشلونة يُثير الجدل بحذف بيان رحيل كانسيلو وفيليكس
30 June 2024 02:07 PM UTC+00

أثار نادي برشلونة جدلاً واسعاً بعدما أعلن عن رحيل ثلاثة لاعبين، عبر بيان رسمي نشره الأحد، وهم جواو فيليكس وجواو كانسيلو وماركوس ألونسو، قبل أن يتراجع بحذف البيان الأول، ويكتفي باسم الدولي الإسباني الذي سيكون ثاني المغادرين من الفريق الأول، بعد الهولندي سيرجينيو ديست، المنتقل إلى صفوف نادي أيندهوفن.

وأعلن النادي الكتالوني عبر موقعه الرسمي، الأحد، مغادرة اللاعبين البرتغاليين جواو كانسيلو وجواو فيليكس، بعد نهاية مدة عقدي إعارتهما من مانشستر سيتي وأتلتيكو مدريد توالياً، قبل أن يفاجئ متابعيه بتغيير البيان، وينشر اسم ماركوس ألونسو فقط، وسط حيرة المشجعين والمتابعين، خصوصاً أن سبب التعديل يبقى مجهولاً حتى الآن.

وقرر نادي برشلونة أن يكون تاريخ 30 يونيو/حزيران آخر يوم للمدافع الدولي الإسباني ماركوس ألونسو مع الفريق، بسبب خروجه من حسابات المدير الفني الجديد هانسي فليك، كما كان عليه الحال مع سابقه تشافي هيرنانديز، حيث غاب عن أغلب مباريات الموسم، ولم يشارك سوى في دقائق قليلة، عند غياب أحد زملائه بسبب الإصابة أو العقوبة.



وشكر نادي برشلونة لاعبه الإسباني على المجهودات التي بذلها خلال فترة لعبه مع الفريق: "يشكر نادي برشلونة لاعبه على تفانيه ومساعدته له طيلة فترة وجوده معه، ويتمنى له النجاح في المستقبل"، وتستمر سياسة الفريق في التخلص من اللاعبين، من أجل ضم جيل جديد قادر على قيادته إلى تحقيق الألقاب، حيث سبق تسريح ماركوس ألونسو، والمدافع الأميركي سيرجينيو ديست الذي انتقل إلى صفوف إيندهوفن الهولندي، في صفقة انتقال نهائي.

وشارك ماركوس ألونسو في 45 مباراة مع برشلونة، بعدما انتقل إلى صفوفه عام 2022، قادماً من نادي تشلسي الإنكليزي، وسجل ثلاثة أهداف، فيما هز البرتغالي جواو فيليكس الشباك في عشر مناسبات، مع العلم أنه خاض 44 مباراة (إعارة لمدة موسم واحد)، في حين شارك جواو كانسيلو في 41 مباراة، سجل فيها أربعة أهداف، وهي حصيلة لم تكن كافية لاستمراره، خاصة أن أداءه تراجع كثيراً في النصف الثاني من الموسم.




## كتائب القسام: ندك تحشدات قوات العدو المتوغلة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة بقذائف الهاون
30 June 2024 02:16 PM UTC+00





## عائلة مقدسية تنتزع قرار ملكية منزلها قرب الأقصى بعد الاستيلاء عليه
30 June 2024 02:18 PM UTC+00

انتزعت عائلة الخالدي ظهر اليوم الأحد، قراراً بملكيتها منزلها الواقع في باب السلسلة بالبلدة القديمة من القدس والمتاخم للمسجد الأقصى، بعد إثبات طاقم الدفاع عن العقار زيف وبطلان أوراق قدّمها مستوطنون استولوا عليه قبل عدة أيام. وأفاد خليل الخالدي أحد متولي الوقف، من داخل المنزل المُستولى عليه لـ"العربي الجديد"، بأن طاقم الدفاع تمكن من إثبات زيف ادعاءات المستوطنين الذين لم يحضروا جلسة المحكمة، وبالتالي أقرت المحكمة بملكية العائلة الخالصة للعقار.

وفور صدور القرار توجه أفراد العائلة وعدد من الأهالي ومن طاقم الدفاع إلى المنزل، وقاموا بفتحه، بعد أن غيّر متولي الوقف الأقفال التي وضعها المستوطنون قبل ذلك بيومين. في حين أفادت المحامية سناء الدويك من طاقم الدفاع عن العقار والتي تمكنت قبل يومين من الحصول على قرار مؤقت بإخلاء المستوطنين، بأنها تمكنت اليوم الأحد، بالفعل من استصدار قرار نهائي بملكية عائلة الخالدي للمنزل، وإبعاد المستوطنين عنه نهائيّاً. وأشارت الدويك في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن الحصول على هذا القرار إنجاز كبير لأهمية موقع العقار المطل مباشرة على ساحة البراق.

ونجحت عائلة الخالدي مساء أول أمس الجمعة، في استصدار قرار بإخلاء مستوطنين من عقارها في حي باب السلسلة المتاخم للمسجد الأقصى. وكان مستوطنون قد حطموا الخميس الماضي، أقفال المنزل واستولوا عليه بحماية شرطة الاحتلال التي كانت قد رفضت إخلاءه، بناء على طلب محامية متولي الوقف، سناء دويك، بعد أن عرضت مستندات تثبت المكانة القانونية للعقار باعتباره وقفاً إسلامياً خالصاً لا يمكن بيعه أو تأجيره إلا بقرار من المحكمة الشرعية. وادعى المستوطنون أن جزءاً كبيراً من الحي "المسلم" كان مملوكاً لليهود حتى أعمال الاحتجاج التي وقعت عامي 1936-1939، عندما جرى "تطهيره عرقيّاً" من اليهود، وهم الآن يعودون إلى ممتلكاتهم أو يشترونها، كما يزعمون.



أهمية عقار عائلة الخالدي

ومنزل عائلة الخالدي من العقارات الاستراتيجية في حي السلسلة، فهو عقار ضخم وله عدة نوافذ مطلة على حائط البراق، وقد سكنته الأختان العازبتان هيفا وحسنية الخالدي وحدهما حتى وفاة إحداهما قبل أشهر قليلة. ولهذه النوافذ أهمية أمنية استراتيجية، علماً بأن جهات إسرائيلية حذّرت عائلة الخالدي من تأجير البيت لأي كان بعد وفاة إحدى الأختين، وطلبت إغلاق جميع النوافذ نهائيّاً.



يذكر أن حي السلسلة المفضي إلى المسجد الأقصى والملاصق تماماً لساحة البراق كان على مدى سنوات الاحتلال هدفاً للجمعيات الاستيطانية التي نجحت في الاستيلاء على ما لا يقل عن عشرة عقارات ضخمة هناك، وباتت جزءاً من منطقة البراق. ويتاخم الحي مناطق أخرى في البلدة القديمة مثل عقبتي الخالدية والسرايا حيث تتوزع هناك العديد من البؤر الاستيطانية أشهرها عقار عائلة المواطنة المقدسية نورة صب لبن الذي استولى عليه المستوطنون قبل عام، ويقع في مبنى كبير مكون من عدة طبقات. في حين، توجد في عقبة الخالدية مدرستان تلموديّتان لمنظمتي عطيرت كوهانيم، وشوفو بنيم الاستيطانيتين.




## جيش الاحتلال: بعد إطلاق صفارات الإنذار في بيت هليل شمالاً تم رصد صاروخ من لبنان وسقط في منطقة مفتوحة
30 June 2024 02:29 PM UTC+00





## حزب الله: نفذنا هجوماً جوياً بِسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر كتائب المدرعات التابعة للواء 188 في ثكنة راوية
30 June 2024 02:39 PM UTC+00





## مراسل "العربي الجديد": تفجير انتحاري يستهدف قاعدة عسكرية في بلدوين وسط الصومال
30 June 2024 02:39 PM UTC+00





## اغتراب الروس... ملاذ آمن للأموال والاستثمارات في الإمارات
30 June 2024 02:57 PM UTC+00

نقلت طبقة الأوليغارشية الروسية أموالها إلى ملاذ آمن في الإمارات، رغم فرض قيود رقابية مصرفية على تحويلاتها، إذ أسست 1600 شركة منذ بدء الحرب في أوكرانيا، كذلك استثمرت 6.3 مليارات دولار في العقارات الجاهزة وقيد الإنشاء.

- لم يندم المراقب والخبير الروسي في مجال جودة وترخيص نظم إدارة الأعمال، يفغيني كنيازيف، على اختياره دبي وجهة للعيش والعمل بعد عام ونصف من الإقامة في المدينة، وهو رأي يشاركه فيه أندريه الذي فضّل عدم ذكر اسمه كاملاً للحفاظ على خصوصيته، مكتفياً بالقول إنه في نهاية العقد الثالث من عمره، ويعمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات.

في المقابل، لم يستطع آخرون التكيف مع البيئة الإماراتية، وتحديداً الظروف الجوية القاسية الممتدة طوال أشهر الصيف، وكذلك حالة الازدحام الدائم في دبي، ومن بينهم مديرة التسويق، يوليا ريكلينغ، التي قررت الانتقال إلى ألمانيا بعد إقامة استمرت لمدة عام ونصف عام برفقة طفليها، ومع ذلك، لا تزال دبي تحظى بإقبال بين الروس وجهةً للاغتراب، إذ تؤكد تقديرات شركة "غولدن بي" للعقارات، أن عدد الروس المقيمين في الإمارات ازداد منذ بدء الحرب على أوكرانيا بمقدار ثلاثة أضعاف من نحو 50 ألفاً في عام 2021، وصولاً إلى 150 ألفاً في عام 2023، بمن فيهم ما بين 60 و80 ألفاً يقيمون في دبي نفسها.



 

مبررات البقاء والمغادرة

أسّس كنيازيف شركة خدمات دولية لإصدار تراخيص الجودة ومطابقة المنتج للوائح الفنية والمواصفات القياسية المعتمدة في دبي، كما يقول لـ"العربي الجديد": "قررت قبل بضع سنوات أن أعمل هنا وأتطور، الطقس الحار لا يزعجني، واكتسبت خبرة التواصل الدولي".

ويقلل من أهمية المزاعم أن الروس يودعون دبي، مضيفاً: "سمعت مثل هذه الأحاديث، ولكن في محيطي، لم يغادر أحد. أعتقد أن من غادروا هم رجال أعمال لم تحظَ مشاريعهم بإقبال في الإمارات والدول العربية، أو الأشخاص الذين حضروا إلى هنا بلا هدف محدد".


1600 شركة روسية أسست في الإمارات بعد عام 2022


في المقابل، تعزو يوليا قرارها بالمغادرة إلى مجموعة من السلبيات، وفي مقدمتها ارتفاع الأسعار والطقس الحار وانعدام الطبيعة بتلك الصورة التي اعتادها الروس في بلدهم الواقع بالخطوط العرضية الشمالية.

وإن كان صحيحاً "أن جميع المكاتب مزودة بالمكيفات، ولكن الجو الحار يؤدي إلى الاختناق ونقص الأوكسيجين، والوضع غير ملائم من جهة تلوث الهواء، حتى مقارنة بأوقات ذروة التكدس المروري في موسكو" تقول يوليا لـ"العربي الجديد".

وبينما يضع موقع "آي كيو إير" العالمي المعنيّ برصد تلوث الهواء، دبي في المرتبة الـ 25 بين مدن العالم الأكثر تلوثاً ضمن المنطقة الصفراء (حالة متوسطة)، تأتي موسكو في المرتبة الـ 118 ضمن المنطقة الخضراء (جيدة)، علماً أن هذا المؤشر يظهر حالة الهواء بنظام حيّ، وقد يتغير حسب أوقات اليوم. ومع ذلك، تشعر يوليا بالحنين إلى عدد من إيجابيات المعيشة في دبي، بما فيها إمكانية الحصول على أفضل الخدمات مقابل أسعار عقلانية مقارنة ببلدان الاتحاد الأوروبي، وانعدام ظاهرة رهاب الروس، بل يُعامَلون أطيب معاملة.



 

حجم مشتريات الروس العقارية

ارتفع حجم الاستثمار الروسي في عقارات دبي كثيراً في أعقاب غزو أوكرانيا. إذ أكدت شركة استشارات عقارية محلية، بعد ستة أشهر فقط من الحرب، أن واحداً من كل خمسة طلبات للحصول على معلومات عن الممتلكات جاء من مواطنين روس، وفق ما يوثقه تقرير الاستثمار الأجنبي في سوق الإسكان بدبي بين 2020 و 2024، الذي أعده باحثو مرصد الضرائب في الاتحاد الأوروبي EU Tax Observatory وصدر في مايو/ أيار 2024.

وتكشف بيانات شركة "BetterHomes" للوساطة العقارية، ومقرها دبي، أن الروس حلوا في المرتبة الأولى بين مشتري العقارات الأجانب في دبي عام 2022، (بزيادة 230% عن 2021)، كذلك جاؤوا في المركز الثالث في عام 2023 بعدما كانوا قد تراجعوا إلى المرتبة الخامسة في عام 2022.

ويؤكد تقرير مرصد الضرائب الأوروبي أن طبقة الأوليغارشية الروسية سعت لشراء العقارات في الإمارات، موضحاً أن قيمة العقارات السكنية الجاهزة التي اشتراها الروس بلغت 2.4 مليار دولار خلال العامين التاليين للغزو، بالإضافة إلى 3.9 مليارات دولار أخرى من العقارات قيد الإنشاء. ما يمثل زيادة بنسبة 940% و1.500% تقريباً في قيمة المبيعات خلال العامين الماضيين.


الروس في المراتب الأولى بين مشتري العقارات الأجانب في دبي


ومن أسباب زيادة الاستثمارات الروسية في سوق العقارات بدبي، العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوروبا، والتي أدت إلى إغلاق أسواق العقارات الغربية أمام الأوليغارشية الروسية، وكذلك الاضطرابات السياسية التي أعقبت الغزو، بما في ذلك التجنيد الإجباري للرجال في نهاية المطاف. كذلك ترحب الإمارات العربية المتحدة بالروس ممن يتطلعون إلى نقل ثرواتهم أو أعمالهم أو منازلهم إلى ملاذ أكثر أماناً، ويفسّر الخبير المستقل في مجال الاستثمار العقاري، دميتري غريغورييف الأمر بأنّ "دبي وجهة للاستثمارات العقارية طويلة الأجل، وتشهد ارتفاعاً مستديماً لأسعار العقارات سواء للبيع أو الإيجار".



ويقول غريغورييف الذي يقدم إلى عملائه عوناً في الاستثمار العقاري بمنطقة الخليج، لـ"العربي الجديد": "بشكل عام، هناك تراجع طفيف لأعداد الروس في دبي، لكن يصعب تقديره على وجه الدقة، إذ ليس معروفاً من يسافر هرباً من الطقس الحارّ صيفاً، ومن يغادر مغادرة نهائية. كذلك هناك تراجع لحركة قدوم الروس مقارنة بعام 2022، حين كانوا يغادرون بلدهم خوفاً من تفاقم النزاع مع أوكرانيا".

يضيف: "تخلص المشترون من أوهام إمكانية إعادة البيع السريع وتحقيق هامش ربح عالٍ على المدى القصير، ولكن بأي حال من الأحوال، لا مجال للحديث عن مغادرتهم على نطاق واسع. هناك من أدركوا أن نموذج الأعمال الذي كان ناجحاً في روسيا غير مناسب في الإمارات والدول العربية".



 

1600 شركة روسية في الإمارات

افتتح الروس 1600 شركة في الإمارات منذ عام 2022، بحسب ما تكشفه دراسة أجرتها شركة "VENION" للاستشارات، ومقرها دبي، بعد معالجتها البيانات الإحصائية للشركات المسجلة في فبراير/ شباط الماضي.

وزادت الاستثمارات الروسية في الخارج بعد هجرة رافضي الحرب ضد أوكرانيا، أو هرباً من التجنيد العسكري الذي أعلنته في سبتمبر/أيلول من عام 2022، إذ تشير بيانات هيئة الإحصاء الروسية "روس ستات" إلى أن نحو 668 ألف شخص غادروا البلاد في ذلك العام. وفي الوقت الذي لا تتضمن فيه الإحصاءات معلومات عن وجهات هؤلاء، إلا أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ذكر خلال منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي في دورته لعام 2023، كازاخستان وأوزبكستان وأرمينيا وأذربيجان والإمارات بين الدول التي اختارها المغتربون، ومن بين هؤلاء أندريه المختص في تكنولوجيا المعلومات، والذي غادر روسيا بعد أيام معدودة على بدء الحرب مع أوكرانيا، كما يقول لـ"العربي الجديد": "كلما طالت مدة إقامتي في دبي، ازداد إعجابي بها مقارنة بما كان عليه الوضع وقت وصولي. لم أعد أكترث بالسلبيات، بل ازداد تقديري للإيجابيات. أضف إلى ذلك أنني قد تعودت الحياة هنا، وأصبح لي معارف وأصدقاء".



ويعتزم البقاء بضع سنوات أخرى، مضيفاً: "ليست هناك وجهات كثيرة في العالم تجمع بين الرخاء الاقتصادي واستقرار الأوضاع السياسية والأمنية، ودبي واحدة منها وتتفوق من هذه الناحية حتى على الولايات المتحدة وأوروبا".

ومع ذلك، لا يستبعد احتمال انتقاله إلى إحدى الدول الغربية في مرحلة لاحقة، قائلاً: "من المزايا التي تقدمها بلدان أوروبا والولايات المتحدة إمكانية الحصول على جنسيتها ومختلف الضمانات الاجتماعية. لكنني لن أسافر إليها من أجل السفر في حد ذاته، بل فقط إذا توافرت فرصة عمل أفضل".



 

تبعات عراقيل التحويلات المالية

في فبراير/شباط الماضي، بدأ الحديث عن فرض مصارف إماراتية قيوداً على الحسابات والتعاملات مع روسيا وإغلاق حسابات لشركات وأفراد خشية من العقوبات الأميركية، وهو ما تؤكده الشريكة بمجموعة "بيبيليايف" الدولية للمحاماة، ماريا نيكونوفا، قائلة إن المعاملات المصرفية للشركات الروسية أصبحت تخضع لمراجعات دقيقة طرف المصارف الإماراتية، وجازمة في الوقت ذاته بأنه يمكن للروس فتح حسابات وإجراء تحويلات بعد استبعاد شبهة خضوعهم للعقوبات الغربية أو استخدامهم الإمارات محطة ترانزيت للتحويلات إلى روسيا.

وتقول نيكونوفا لـ"العربي الجديد": "أصبح حمل مؤسس الشركة للجنسية الروسية في حد ذاتها نوعاً من العلامة الحمراء للمصارف الإماراتية، ويعتمد فتح حسابات للشركات ذات الأصول الروسية على العديد من العوامل، وفي مقدمتها فئة الترخيص، إذ إن اختيار نشاط مثل التجارة العامة يشكل خطراً على المصرف". ومع ذلك، تقرّ بأنّ الوضع أفضل للشركات التي تعتزم مزاولة أعمالها داخل الإمارات، مضيفة أنه "على عكس الشركات المسجلة في المناطق الحرة، يُعَدّ فتح حسابات لتلك الشركات أسهل من غيرها، لكونها تعتزم مزاولة أعمال حقيقية في الإمارات". تتابع: "إذا كانت الشركة الروسية غير خاضعة للعقوبات، ولا تشارك في إدارتها شخصيات سياسية بارزة، يمكن إيجاد حل في أغلب الأحيان، وإن كانت مدة انتظار فتح الحساب تصل في بعض الأحيان إلى نصف عام". وتلخص الوضع مع تحويلات الروس المالية في الإمارات، قائلة إن "وضع التحويلات مماثل، إذ تبدي المصارف درجة كبيرة من التساهل مع الشركات العاملة داخل الإمارات، ولكنها ترفض استخدامها محطةَ ترانزيت للتحويلات من وإلى روسيا".



من جهته، لا يكترث دميتري غريغورييف كثيراً للأنباء حول فرض قيود على تعاملات الروس المصرفية في الإمارات، قائلاً: "هناك إجراءات إضافية لمراجعة التحويلات الروسية في المصارف الإماراتية للتحقق من أنها لا تخالف نظام العقوبات، ولم أرصد شخصياً أي حالات منع للتحويلات أو إغلاق حسابات العملاء".

ومن أجل هذه الأسباب يعتقد مدير النادي الأوراسي للتحليل في موسكو (منظمة مستقلة تضم خبراء من الفضاء الأوراسي)، نيكيتا ميندكوفيتش، بأن أغلب من غادروا في عام 2022، قد عادوا. ويقول لـ"العربي الجديد": "تتراوح تقديرات عودة المغتربين إلى روسيا بما بين 50 و70% لمن غادروا في عام 2022، لكنْ كثيرون يبقون سواء في الإمارات أم غيرها من الوجهات من أجل مواصلة أعمالهم وليس خوفا من العودة، إذ توفر روسيا جودة حياة عالية، وفرص العمل للروس هنا أكثر من غيرها من الدول".

ويشكك في دقة المزاعم بأن عودة المغتربين ساهمت في نمو الاقتصاد الروسي بنسبة 3.6% خلال العام الماضي، مضيفاً: "صحيح أن قطاعاً عريضاً من المغتربين من مستهلكي سلع وخدمات ذات قيمة مضافة عالية، ويستأجرون شققاً في موسكو، وتدخل أموالهم دورة الاقتصاد، ولكن توسع القدرات الإنتاجية والصناعية أصبح قاطرة الاقتصاد الروسي وليس القطاع الخدمي".




## رحيل الحبيب الجنحاني: حياة بين الفكر والتاريخ
30 June 2024 02:57 PM UTC+00

توزّعت اشتغالات الباحث والأكاديمي التونسي الحبيب الجنحاني، الذي غادر عالمنا صباح اليوم الأحد، بين الفكر والتاريخ، وهو الذي وضع عدداً كبيراً من المؤلّفات التي اهتمّ فيها بـ التاريخ الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات العربية والإسلامية، وبقضايا الحداثة والعولمة والحرّية والتحوّل الديمقراطي، إلى جانب اهتمام خاصّ بـ التراث العربي.

وُلد الجنحاني في مثل هذا الشهر من عام 1934 بمدينة قليبية في ولاية نابل؛ حيث درس المرحلة الابتدائية، قبل أن ينتقل إلى تونس العاصمة ليواصل الدراسة في "جامع الزيتونة" و"المدرسة الخلدونية"، ويحصل على "شهادة التحصيل" عام 1955.

ستكون العاصمة الفرنسية محطّتَه المقبلة؛ حيث تابع تعليمه العالي في تخصّص فنّ المكتبات والوثائق بين سنتَي 1956 و1957، وبعدها ألمانيا؛ حيث درس في "جامعة لايبتزغ" بين 1957 و1965، والتي حصل منها على دكتوراه في تخصّص التاريخ الاقتصادي والاجتماعي ثمّ على إجازة في الصحافة، قبل أن يعود إلى تونس مدرّساً في تخصّص تاريخ المغرب العربي الوسيط بكلّية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة التونسية. وخلال تلك الفترة، عمل أستاذاً زائراً في عدد من الجامعات العربية والأجنبية.

انتمى الحبيب الجنحاني إلى "الحزب الاشتراكي الدستوري" الحاكم في تونس، والتحق بوزارة الثقافة التي أسندت إليه إدارة دائرة الآداب ورئاسة تحرير مجلّة "الحياة الثقافية" عام 1978، كما أسهم، مع توفيق بكار وصالح القرمادي وعبد القادر الزغل وغيرهم، في تأسيس النقابة الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التابعة لـ"الاتحاد العام التونسي للشغل" سنة 1971، إلى جانب عددٍ من الهيئات الثقافية التونسية والعربية؛ مثل "اتحاد الكتّاب التونسيّين" و"الجمعية التونسية للتاريخ والآثار" و"اتحاد المؤرّخين العرب".

من مؤلّفاته: "المقّري صاحب نفح الطيب: دراسة تحليلية" (1955)، و"القيروان عبر عصور ازدهار الحضارة الإسلامية" (1968)، و"محمد باش حانبه: رائد الحركة الوطنية التونسية" (1976)، و"من قضايا الفكر" (1976)، و"المغرب الإسلامي: الحياة الاقتصادية والاجتماعية" (1978)، و"دراسات مغربية في التاريخ الاقتصادي والاجتماعي" (1980)، و"التحوّل الاقتصادي في مجتمع صدر الإسلام" (1985)، و"دراسات في التاريخ الاقتصادي والاجتماعي للمغرب الإسلامي" (1986)، و"دراسات في الفكر العربي الحديث" (1990)، و"العولمة والفكر العربي المعاصر" (2002)، و"المجتمع العربي الإسلامي: الأسس الاقتصادية والاجتماعية" (2005)، و"المجتمع المدني والتحوّل الديمقراطي في الوطن العربي" (2005)، و"دراسات في الفكر والسياسة" (2006)، والحداثة والحرّية" (2007).

وثّق الجنحاني جوانب من سيرته الذاتية في كتاب بعنوان "سيرة ذاتية فكرية" (2008)، تناول فيه محطّات من حياته، مع إطلالات على محطّات أُخرى من تاريخ تونس وقضايا تشغل الثقافة العربية، وكان ممّا ورد فيه اعترافه بأنّه ينتمي إلى "فئة من المثقّفين العرب ضحّت بالحرّية في سبيل التخلّص من التبعية إلى الخارج وتحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية، فتبيّن فيما بعد أنّنا دفعنا ثمناً باهظاً مقابل إهمال قضية الحرّيات ودون أن نحقّق التنمية المستقلّة".

يتساءل الجنحاني في الكتاب عن كيفية "التكفير عن الذنب"، ثمّ سرعان ما يُجيب: "بمواصلة الدفاع عن الحرّيات إلى آخر رمق".






## محمد الموجي... بكثير من الحنين إلى الغناء
30 June 2024 02:57 PM UTC+00

حين تقدّم محمد الموجي عام 1951 إلى اختبارات الإذاعة، رفضت لجان الاستماع اعتماده مطرباً، لكنها قبلته ملحناً. كان الفنان الشاب بحاجة إلى هذا القرار الحاسم كي يحدّد طريقه من دون حيرة أو تردّد، بعد أن مكث فترة ليست قصيرة في حالة تنازع، يجذبه حب الغناء تارة، وتشده هواية التلحين تارة أخرى، أو يرى أنه لا مانع من الجمع بين الهوايتين.

لم يكن صاحب صوت استثنائي، لكنه كان يغني، فيطرب له مستمعوه، ويمطرونه بكلمات الثناء والاستحسان، حتى إذا انتهى أمام اللجان الصارمة للإذاعة، حيث لا قيمة لإعجاب الجمهور "العادي"، جاء القرار واضحاً: مطرب لا.. ملحن نعم. ليصبح الغناء هامشياً في حياة الرجل، وليأخذ التلحين أكثر جهده ووقته، في مسيرة اتسمت في معظمها بالنجاح الجماهيري، والدفع بالأصوات الجديدة خطوات إلى الأمام، عبر عدد من الألحان التي أسهمت في رسم المشهد الغنائي المصري خلال النصف الثاني من القرن الماضي.

وفي مسيرة محمد الموجي مع التلحين، تبرز معالم كبيرة، في مقدمتها تعاونه المثمر مع عبد الحليم حافظ، الذي تعرف إليه عام 1951، ولحّن له أغنية "يا تبر سايل بين شطين يا حلو يا أسمر" من كلمات سمير محجوب. وقد رفضت لجان الاستماع في الإذاعة الأغنية، لكن الرفض انقلب قبولاً بعد أن تغير أعضاء هذه اللجان.



بعدها، جاءت أغنية "صافيني مرة" التي يعتبرها أكثر المهتمين بالغناء المصري الانطلاقة الحقيقية لكل من الموجي وعبد الحليم. كان المشهد الغنائي القاهري جاهزاً لتقبّل هذا النمط من الألحان، بعد أن أصبح المزاج الجماهيري سريع التغير، ووصلت قابليته لأفكار "التجديد" و"التطوير" إلى حد الشره. أصبح كل لحن جديد اختباراً للاختلاف الذي صار هدفاً بذاته. غنى العندليب من ألحان الموجي أكثر من 50 أغنية، منها: "كامل الأوصاف"، و"حبيبها"، و"حبك نار"، و"رسالة من تحت الماء"، و"قارئة الفنجان".

لكن معايير "العدد" وحجم التعاون الفني لا تصلح عند الحديث عن أم كلثوم. نعم، لم يلحن لها الموجي إلا ثماني أغنيات، لكنها كوكب الشرق، التي يتمنى كل ملحن أن يحظى بعمل واحد تغنيه بصوتها، وتقدمه بجماهيريتها الكبيرة. وحين غنت أم كلثوم أول لحن يصوغه الموجي لها وهو "نشيد الجلاء" عام 1954، كانت في أضيق مراحل تعاونها مع الملحنين. بعد أن توقف مداد ألحان محمد القصبجي، وتفاقم الخلاف بينها وبين الشيخ زكريا أحمد.

ولم تكن بعد قد غنت لكمال الطويل الذي سيتأخر إلى العام التالي، وبالطبع لم تكن قد غنت لبليغ حمدي أو محمد عبد الوهاب. كانت في ذروة سنوات احتكار رياض السنباطي صوتها، وقد مرت خمس سنوات كاملة والسنباطي هو المصدر الوحيد للألحان الجديدة. والانتباه إلى هذه الخلفيات ضروري لفهم حجم خطوة اختيار سيدة الغناء الموجي، حتى لو كان العمل نشيداً وطنياً تبثه الإذاعة، وليس عملاً عاطفياً يتكرّر تقديمه على المسرح ضمن الحفلات الشهرية الكبرى التي تحييها أم كلثوم، وينتظرها العالم العربي كله. كان حدثاً كبيراً للغاية في مسيرة الموجي، الذي لم يجاوز حينها 31 عاماً.

تنقسم ألحان الموجي لأم كلثوم إلى ثلاثة أقسام: الأول، الأغنيات الوطنية: "نشيد الجلاء"، و"ما أحلاك يا مصري"، و"يا صوت بلدنا"، وجاءت كلها بين عامي 1954 و1957. القسم الثاني يتمثّل بأغنيات أوبريت رابعة العدوية عام 1955: "الرضا والنور"، و"حانة الأقدار". أما الثالث، فهو الأغنيات العاطفية: "للصبر حدود" عام 1964، و"اسأل روحك" عام 1970.



يرى كثير من النقاد والمهتمين بتراث كوكب الشرق أن أغنية "حانة الأقدار" تمثل الحلقة الأهم في سلسلة ألحان الموجي لأم كلثوم، وأنها تنم عن تفكير موسيقي بالغ التطور، وأيضاً بالغ التعقيد، وأن المقاطع التي خصّصها الموجي للكورال، والمقاطع التي خصّصها لأم كلثوم، صعبت الأمر على هواة تصنيف الأغنيات ضمن قالب. فهي من جهة، يمكن اعتبارها قصيدة في صورة طقطوقة، وهي من جهة أخرى، ووفقاً لمعانيها التي لا تتكرر، يمكن اعتبارها منولوجاً.

ترك الموجي بصماته على المشهد الغنائي المعاصر من خلال ألحانه التي قدمها لأشهر الأصوات الرجالية والنسائية في عصره. وكثير من ألحانه مثل محطات مهمة في حياة المغنين والمغنيات. وتمثيلاً لا حصراً، قدّم الرجل عدداً من أنجح أغنيات فايزة أحمد، ومنها: "أنا قلبي إليك ميال"، و"يمّه القمر ع الباب"، و"بيت العز يا بتنا"، و"يا تمر حنة".

ومن ألحانه لشادية، يتذكر المستمعون: "شباكنا ستايره حرير"، و"غاب القمر يا ابن عمي"، و"أصالحك بإيه". كما يتذكرون ألحانه لنجاة: "عيون القلب سهرانة"، و"ما استغناش عنك"، و"حلم الهوى"، و"الشمس مروحة". وأيضاً ألحانه لصباح: "الراجل ده هيجنني"، و"سلمولي على مصر"، و"الحلو ليه تقلان"، و"الغاوي ينقط بطاقيته". ومن أعماله لوردة الجزائرية: "عايزة أحب"، و"لازم نفترق"، و"مستحيل"، و"أهلا يا حب"، و"أكدب عليك".



محمد الموجي صاحب عدد كبير من الألحان التي اشتهرت جماهيرياً من دون أن ينتبه كثير من المستمعين إلى ملحنها، وربما يتعجب هذا المستمع حين يعرف أن الموجي هو ملحن: "هو الحب لعبة"، لعزيزة جلال، أو "من العين دي حبة"، لمحمد رشدي، أو "اعطف يا جميل" لعبد المطلب، أو "لي طلب" لطلال مداح، أو "رمش عينه" لمحرم فؤاد، أو "يهديك يرضيك" لعفاف راضي.

برز محمد الموجي مع دخول النصف الثاني من القرن العشرين، ما يعني أن مسيرته الفنية جاءت كلها بعد انتصار "الحداثة الغنائية" التي بدأت في التشكل مع المسرح الغنائي أوائل القرن العشرين، لا سيما مع الألحان المسرحية لسيد درويش، ثم أخذت تترسخ مع الجموح التجديدي الذي قاده محمد عبد الوهاب، ثم فرضها ظهور السينما ثم الراديو. والموجي ابن شرعي لهذه الحداثة الغنائية والتلحينية، تسيطر عليه أفكار التطوير، وتقديم الجديد والمختلف، وبالرغم من كل هذا، فقد كان الرجل يحمل نزوعا نحو "الطرب" أو "السلطنة"، كان يحب الغناء الذي ينتزع الآهات من المستمع، ويتحين فرص التطريب إذا واتاه النص، وساعده صوت المطرب أو المطربة.

وربما كان هذا النزوع الطربي من أقوى الأسباب التي شجعت محمد الموجي على ألا يقطع علاقته بالغناء بصورة كلية. نعم، لم يُعتمد مطرباً إذاعياً، ونعم، وجّه جهده الأعظم للتلحين، لكن حنينه إلى الغناء لازمه طوال حياته، وكأنه السبيل الوحيد لإشباع ذلك النزوع الطربي. وربما يكون في ذلك أيضاً تفسير لتكرار وصف الموجي بـ"الأصالة" في كثير من الكتابات الفنية، وبدرجة تفوق كثيراً زميليه المجايلين: كمال الطويل وبليغ حمدي.



يكشف مسرد الأعمال التي غناها محمد الموجي أن لديه -مع النزوع الطربي- ميلاً صوفياً روحانياً واضحاً، عبر عنه الرجل بعدد كبير من الأغنيات الدينية والأدعية والابتهالات التي كتب أغلب كلماتها أحمد شفيق كامل وعبد الفتاح مصطفى، ومنها: "يا رب سبحانك"، و"أنا كون من الأكوان"، و"بحريتي عشت لا أنحني لغير الإله"، و"دعاء ربي حبيبي"، و"يا موئلي وإلهي"، و"عبد ضعيف"، و"رباه يا حنّان"، و"سبحت صنع ربي"، و"ما أحلى جمال مكة"، و"الخير في القلوب"، و"إلهي أغثني من العاصفات"، و"برسول الله قد بان الطريق".

ومن الواضح أن الأدعية التي لحنها لعبد الحليم حافظ، ورغم نجاحها الجماهيري، لم تكن كافية لإشباع هذه التوجه في وجدانه. أراد أن يستكثر من هذا اللون، وأراد أن يغنيه بنفسه. لم يكن هذا الميل حالة عابرة ولا مؤقتة، لأن تواريخ تسجيل هذه الأعمال امتد لنحو ربع قرن، وتحديداً من 1970 وحتى لحظة الرحيل في الأول من يوليو/تموز عام 1995. كانت حالة صوفية أصيلة، عبر عنها صاحبها بغناء صادق أصيل. 




## ماذا يعني تصويب الكونغرس الأميركي على رأس القضاء العراقي؟
30 June 2024 03:00 PM UTC+00

في سابقة هي الأولى من نوعها التي تهدد مؤسسة سيادية عراقية يتعرض القضاء العراقي لخطر إدراجه كـ"أصول تسيطر عليها إيران" نتيجة الحراك الذي يقوده النائب الجمهوري وعضو لجنتي القوات المسلحة والشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي، مايك والتز، الذي ساق جملة من الاتهامات تجاه القضاء، وتحديداً رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان الذي اعتبره يعمل على "تعزيز مصالح إيران" ومساعدة "المليشيات التابعة لطهران".

وكان موقع "واشنطن فري بيكون" الأميركي نقل، يوم الخميس الماضي، عن والتز إنه سيقدم تعديلاً على مشروع قانون من شأنه اعتبار مجلس القضاء الأعلى ورئيسه "كأصول تسيطر عليها إيران"، ورجح التقرير أن يحظى هذا التعديل "بدعم الحزبين" وسيكون أول تشريع يسمي قادة ومسؤولين عراقيين بالاسم باعتبار أنهم يمكنون إيران من التحكم في زمام الأمور في العراق. ويعول النواب الأميركيون على هذا الإجراء ليكون بمثابة دعوة لاستيقاظ "الحكومة العراقية" ومنع "تحول البلاد إلى دولة" تحت سيطرة إيران، وقال والتز للموقع إن "النظام الإيراني يحتاج إلى أن يفهم أن الكونغرس الأميركي لن يسمح لآية الله (علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران) بتحويل العراق إلى دولة عميلة". ونددت وزارة الخارجية العراقية، أمس السبت، بالخطوة وأكدت رفضها "التام لما جاء في هذه التصريحات من مساس بشخص زيدان وبالحقوق الأساسية للدولة العراقية، التي يمثل فيها القضاء العراقي الضامن الأساسي للحقوق والحريات".


Faiq Zidan, President of the Iraqi Supreme Judicial Council, is at the center of Iran's plot to turn Iraq into a client state.

The first step in dismantling the Ayatollah's network of control is to clearly name who is doing his bidding.https://t.co/rbSiufASd5
— Rep. Mike Waltz (@michaelgwaltz) June 27, 2024



وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد خالد العرداوي لـ"العربي الجديد" إن "توجيه الكونغرس للاتهامات وربما فرض عقوبات على رئيس مجلس القضاء الأعلى هو رسالة سيئة حول السلطة القضائية تصل إلى العالم الخارجي، وستهتز استقلالية هذه السلطة ومصداقيتها في الرأي العام الدولي". وبين العرداوي أن "النتيجة هي أن سمعة الدولة وتجربة الحكم الديمقراطي في العراق تصبح في دائرة الشك والشبهات، واذا ما ترافق الاتهام بعقوبات فقد يقود ذلك الى تضييق حركة رئيس المجلس أو أي عضو تطاوله الاتهامات في المجال الدولي، اعتماداً على نوع العقوبات في حال صدورها"، وأضاف أستاذ العلوم السياسية أنه "على المستوى الداخلي فلن تؤثر هذه العقوبات كثيراً، وستبقى المؤسسة القضائية وأفرادها متمتعين بالحرية الكاملة التي يوفرها لهم القانون".



العقوبات على القضاء العراقي ستؤثر على أداء الدولة

ومن جهته، قال الناشط السياسي المقرب من التيار الصدري مجاشع التميمي لـ"العربي الجديد" إن "الولايات المتحدة الأميركية لا تتدخل بشكل مباشر في الشؤون الداخلية للدول، لكن القرارات التي تصدر من المؤسسات الأميركية كلها تطبق في معظم دول العالم، وخطورة التهديدات بإدراج القضاء العراقي ضمن لائحة العقوبات الأميريكية، وإن تم تمرير القانون، فسيؤثر حتماً على العراق"، مضيفاً أن "ذلك سوف يؤدي إلى قطع التواصل بين القضاء العراقي والمجتمع القانوني الدولي، لهذا ليس من مصلحة العراق السكوت على هذا التهديد لأن المساس وإدراج القضاء العراقي بالعقوبات الأميركية سيؤثر بشكل مباشر على الدولة العراقية والنظام السياسي".

وبين التميمي أن "خطورة هذا التصريح من السيناتور الجمهوري خطير لأنه إذا عدل القانون الآن أو لاحقاً فسيؤدي إلى حظر التعامل مع رئيس مجلس القضاء العراقي من خلال تعليق التعامل مع قرارات السلطة القضائية العراقية كلها، بما فيها المحكمة الاتحادية العليا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ودول العالم"، محذراً من أن "هذا يؤدي إلى عدم نفاذ القرارات القضائية العراقية الخاصة بأوامر إلقاء القبض والملفات الأخرى الدولية، والمشكلة أن هذا الحظر لن يشمل الولايات المتحدة وحدها، بل أغلب دول العالم بمن فيها دول الإقليم الجغرافي والدول العربية".

وقال الباحث بالشأن العراقي الدكتور باسل حسين في تصريحات صحافية عن احتمال تمرير القانون إنه يحتاج للمرور بعدة إجراءات داخل مجلس النواب الأميركي قبل إرساله إلى الرئيس الأميركي لإقراره، لكنه يشير إلى أنه "لم يبق وقت طويل أمام انتخابات التجديد النصفي التي ستتم في شهر تشرين الثاني/نوفمبر، والتي يتم فيها تجديد جميع أعضاء مجلس النواب وثلث أعضاء مجلس الشيوخ، وإذا تم التصويت على المشروع في مجلس النواب ولم يصوت عليه مجلس الشيوخ قبل انتخابات التجديد النصفي، فإن المشروع يصبح بحكم الملغى، (كما حدث لمشروع  قانون زعزعة استقرار العراق رقم H.R. 4591 الذي تم التصويت عليه في 28 نوفمبر 2018)"، مبيناً أنه "إذا ما افترضنا جدلاً أن القانون سيمر، فإنه يحمل تبعات خطيرة، من بينها، حظر التعامل مع رئيس مجلس القضاء، وعدم التعامل مع قرارات السلطة القضائية العراقية من قبل سلطات الولايات المتحدة الأمريكية، وعدم نفاذ القرارات القضائية العراقية، لا سيما المتعلقة بأوامر القبض والنشرات الحمراء في الولايات المتحدة الأمريكية والدول التي ستخضع للقرار الأميركي"، إلى جانب أنه "سيضع النظام السياسي جميعه في محل شك".



وفائق زيدان هو قاضٍ عراقي من مواليد بغداد (1967) ويحمل شهادة دكتوراه قانون عام، وشغل سابقاً رئيس محكمة التحقيق المركزية المختصة بمكافحة الإرهاب والجرائم المهمة 2005 – 2012 كما أنه عضو في محكمة التمييز الاتحادية في سنة 2012، وعمل أيضاً نائب رئيس محكمة التمييز الاتحادية سنة 2014، ثم رئيس محكمة التمييز الاتحادية سنة 2016، بعدها رئيس مجلس القضاء الأعلى من سنة 2017 ولغاية الآن مع الاستمرار في منصب رئيس محكمة التمييز الاتحادية. وفي عام 2021، أصدر القضاء العراقي بناءً على أوامر القاضي زيدان مذكرة توقيف بحق الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، تتعلق بـ"مقتل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني" في ضربة جوية في عام 2020.




## تواصل معارك الشجاعية في غزة لليوم الرابع: قتال على الأرض وتحتها
30 June 2024 03:11 PM UTC+00

تتواصل المعارك العنيفة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة لليوم الرابع على التوالي، وسط قصف عنيف ونسف لما تبقى من المنازل التي لم يطاولها القصف في العمليتين السابقتين على الحي، وسط تواصل نزوح عشرات آلاف الفلسطينيين. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، يوم الخميس الماضي، أنّ قواته تنفيذ عملية في حي الشجاعية بزعم وجود "بنية تحتية إرهابية" في المنطقة.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، إنه ما زال يواصل عملياته العسكرية في حي الشجاعية ومدينة رفح ومناطق وسط قطاع غزة، زاعماً "استهداف عشرات المواقع والبنى التحتية في الشجاعية، وقتل عدد من المسلحين"، وفق بيان له. وأعلن الجيش، في بيان منفصل، إصابة جندي من الكتيبة 890 - لواء المظليين بجروح خطرة في معارك شمال قطاع غزة، من دون تحديد موقع معيّن.

وتزامناً، قال رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم، أمام حكومة الحرب: "قواتنا تعمل في رفح والشجاعية وجميع أنحاء قطاع غزة"، مضيفاً: "يجرى القضاء على عشرات الإرهابيين كل يوم. إنها معركة صعبة نخوضها على الأرض أحياناً عبر قتال بالأيدي، وكذلك تحت الأرض".

عمليات المقاومة في حي الشجاعية

في غضون ذلك، ما زالت المقاومة تخوض اشتباكات ضارية في محاور توغل الاحتلال وخاصة في حي الشجاعية شرقي غزة، إذ أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأحد، عن استهداف دبابتي ميركافا، وقصف قوات الاحتلال في الحي، فيما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، خوض مقاتليها اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والمضادة للأفراد في شارع إخليل بمنطقة السنترال، وقنص جندي إسرائيلي شرقي الشجاعية.

كما نشرت سرايا القدس، اليوم الأحد، مشاهد لإيقاع قوة إسرائيلية في كمين محكم بحي الشجاعية، مساء أول من أمس الجمعة، مشيرة إلى أن مقاتليها تمكنوا من الإجهاز على القوة بعد استدراجها إلى منزل بداخله فوهة نفق فُخخت بعدد من العبوات شديدة الانفجار وصاروخ طائرة إف 16 أطلقته قوات الاحتلال في وقت سابق ولم ينفجر، بعد تفعيله وتفجيره بالقوة.


سرايا القدس تعرض مشاهد من كمين أعدته لقوة إسرائيلية داخل مبنى به فوهة نفق في حي الشجاعية شرقي غزة pic.twitter.com/pnxKjGItMW
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 30, 2024





وكانت إسرائيل أعلنت، في بداية يناير/ كانون الثاني، أنها فكّكت "البنية العسكريّة" لحركة حماس في شمال قطاع غزة، الذي شهد قتالًا عنيفًا في الأشهر الأولى من الحرب. وقالت سهام الشوا (50 عامًا) من حي الشجاعية لوكالة فرانس برس: "حياتنا أصبحت جحيمًا، لا نعرف إلى أين نذهب لحماية أنفسنا وكلّ مكان معرض للقصف".

ويشهد القطاع الذي تُحاصره إسرائيل وأُغلِق منفذه الوحيد إلى الخارج، معبر رفح، أزمة إنسانيّة كبيرة منذ دخول قوّات الاحتلال الإسرائيلي إلى المدينة الحدوديّة مع مصر في مايو/ أيار. وقالت متحدّثة باسم الأمم المتحدة، الجمعة، إنّ المدنيّين الفلسطينيّين في قطاع غزة مجبرون على العيش في مبان أو مخيّمات دمّرها القصف بجوار أكوام ضخمة من القمامة. وندّدت بظروف "لا تطاق" في القطاع.

(فرانس برس، العربي الجديد)




## إعادة المباريات والظروف القهرية ظاهرة مثيرة للجدل بالكرة المصرية
30 June 2024 03:12 PM UTC+00

أصبحت المباريات المُعادة أزمة تهدد بطولة الدوري المصري لكرة القدم لموسم 2023-2024، وظاهرة تفرض نفسها بقوة على مسرح الأحداث، مع كثرة طلبات الأندية رسمياً، أو ظهور تصريحات تدعو فيها تلك الأندية لإعادة مباريات لها في البطولة المحلية، في ظل تصاعد المنافسة على لقب الدوري، أو شبح الهروب من الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية في الموسم المقبل.

وانفجرت أزمة إعادة المباريات، بعدما جرى إلغاء مباراة ناديي سموحة السكندري وبيراميدز في الجولة الـ28 من عمر الدوري المصري، بسبب حريق شهده استاد الإسكندرية، ليعلن بيراميدز أحقيته في الحصول على الانتصار بهدفين دون رد اعتبارياً، كما تنص اللائحة، فيما طالب رئيس نادي سموحة، محمد فرج عامر، في تصريحات له، بإعادة المباراة من جديد، لوجود ظروف قهرية تسببت في الإلغاء. والمثير في الأمر أن رئيس رابطة الأندية المحترفة، أحمد دياب، لم ينتظر تقرير الحكم والمراقب، وأعلن، في تصريحات له، اعتبار الأحداث "ظروفاً قهرية"، والإشارة إلى إعادة المباراة.

ويدور الجدل الآن بين رابطة الأندية وسموحة الراغبين في إعادة المباراة، مقابل تمسك بيراميدز ببند في لائحة البطولة يشير إلى أن الحريق الذي شهده اللقاء يمنح الفريق ثلاث نقاط، بوصفه الفريق الضيف، والفوز الاعتباري دون إعادة المباراة مرة أخرى. ولعبت تصريحات أحمد دياب دوراً في إشعال أزمة مباراة أخرى، وهي لقاء القمة بين الأهلي والزمالك في الجولة الـ27 الذي لم يُقم من الأساس، بسبب رفض الزمالك خوض المواجهة، اعتراضاً على عدم تكافؤ الفرص في جدول المباريات والأخطاء التحكيمية.

وخرج عضو مجلس إدارة نادي الزمالك والمشرف على الكرة، أحمد سليمان، بتصريحات متلفزة له، أكد فيها أمله في إعادة مباراة فريقه أمام الأهلي، التي جرى الاعتذار عنها، بسبب مطالب شرعية للزمالك، منها تنظيم جدول الدوري، وإعلان الرابطة بعدها جدول المباريات إلى نهاية الموسم الجاري. وتعرض الزمالك لعقوبة اعتباره خاسراً مباراة القمة أمام الأهلي بهدفين دون رد، مع خصم ثلاث نقاط من رصيده، على خلفية عدم خوضه المواجهة.

وبرزت ظاهرة المطالبة بإعادة المباريات في حالة ثالثة بطلها نادي المقاولون العرب، الذي قدم طلباً رسمياً في وقت سابق إلى اتحاد الكرة ورابطة الأندية المحترفة، يدعو فيها إلى إعادة مباراته مع بيراميدز، بسبب اختيار الحكم محمد الحنفي لإدارة المباراة، التي خسرها المقاولون العرب، رغم إخفاقه -أي الحكم- في اختبارات الحكام، واستبعاده من إدارة المباريات في بطولة الدوري المصري، وهو ما جرى التراجع عنه فيما بعد من جانب لجنة الحكام، التي اختارت محمد الحنفي لإدارة المباراة، واعتبره فريق "المقاولون العرب" إخلالاً باللوائح، ويفرض إعادة مباراته مع بيراميدز التي خسرها، وفقد خلالها ثلاث نقاط غالية في رحلة الهروب من الهبوط.

وأصدر نادي "المقاولون العرب" بياناً رسمياً، كشف خلاله عن ملابسات أزمة الحكم محمد الحنفي، وأسانيد رغبته في إعادة لقائه مع بيراميدز، وأحقيته في هذا القرار من جانب رابطة الأندية في الأيام المقبلة. والمثير للجدل أن لقب "الظروف القهرية"، طارد بطولة الدوري، وهو يدخل مرحلة الجولات الأخيرة، إذ خاطب نادي الزمالك، رابطة الأندية المحترفة، مؤكداً عدم حضوره إلى استاد القاهرة لأداء قمة الكرة المصرية أمام الأهلي في الجولة رقم 27، بداعي الظروف القهرية التي حددها الزمالك قبلها في بيان رسمي له شمل 4 مطالب لتصحيح المسار.

وأعلنت رابطة الأندية المحترفة اعتبار الأهلي فائزاً بهدفين دون رد، وعدم إقامة مباراة القمة بين الفريقين لظروف قهرية تعرض لها الزمالك، وذلك لمنع مشهد وجود الأهلي منفرداً في استاد القاهرة. وتحولت الظروف القهرية بعد هذه الواقعة إلى ظاهرة، إذ طالبت أندية تضامنت مع الزمالك، مثل إنبي والمقاولون العرب، بإلغاء بطولة الدوري لهذا الموسم، وبدء موسم آخر بشكل منظم في ظل الأجواء غير المثالية التي تقام فيها المباريات، وتكرار وتعدد أخطاء الحكام بصورة كبيرة، إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة.



وظهر لقب دوري الظروف القهرية على لسان رئيس رابطة الأندية المحترفة، أحمد دياب، عندما خرج في تصريحات رسمية له بعد إلغاء مباراة سموحة وبيراميدز، بسبب نشوب حريق في استاد الإسكندرية ليؤكد إدراج الواقعة ضمن فئة الظروف القهرية، والاتجاه لإعادة المباراة بالكامل بين الفريقين، رغم معارضة بيراميدز، الذي يتمسك باللائحة التي تنص على أحقيته في الفوز بعد نشوب حريق في الاستاد المخصص لاستضافة مباريات سموحة.




## الذكاء الاصطناعي والموسيقى العربية... أحلام في الصحراء؟
30 June 2024 03:17 PM UTC+00

منذ التسونامي الإعلامي الذي اجتاح أرجاء الكوكب، في أعقاب إصدار الجيل الثالث من النماذج اللغوية، أو ما بات يُتعارف عليه بالاسم التجاري لموفّر الخدمة الأكثر رواجاً، "تشات جي بي تي" (ChatGPT)، والدلائل تُشير إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في جميع المجالات وُجدت لتبقى وتتوسع، فتُغيّر من نسيج الوجود، فلا يعود كما كان قبل سنتين من الآن.

لذا، فالقول إنّ الذكاء الاصطناعي لا بد وأن يجد طريقاً إلى الموسيقى صار بديهياً، بل إن بعضاً من التجارب البِكر التي طُوّرت من خلالها النماذج التوليدية الأوليّة في عموم استخداماتها، أجريت أصلاً بهدف تقصّي إمكانية تأليف الموسيقى حاسوبياً.

أما اليوم، فثمة أسئلة أكثر تقدّماً: هل باستطاعة الحاسوب أن يُولّد موسيقى ذات هوية ثقافية محلية؟ هل بات بمقدورنا أن نستمع إلى أغنية عربية، ذات لحن شرقي وإيقاع شرقي ونصّ باللغة العربية، لم يكتب كلماتها شاعر ولم تُلحَّن على عود أو قانون، وإنما تم كل ذلك بتطبيق موجود على شبكة الإنترنت، وبكبسة إصبع لا يعود بالضرورة إلى موسيقي محترف، ولا حتى هاو؟



يأتي الجواب بالإيجاب، وبأسرع مما كان يُتصوّر. في صفحته الشخصية على منصّة سبستاك، نشر الباحث السوري في الموسيقى واللسانيات الحاسوبية، زاهر القاعي، مقالة آخر الشهر الماضي، تحدث فيها مع إيراد شواهد سمعية، عن موسيقى عربية باتت تُنتجها تطبيقات الذكاء الاصطناعي المعروفة بـ"النماذج التوليدية الموسيقية".

أسوةً بنظيرتها اللغوية، تُلقّن تلك النُظم الحاسوبية كميّات هائلة من البيانات الموسيقية المتوفرة على شبكة الإنترنت، إلى أن تُصبح قادرة، آلياً وشبه آني، على توليد موسيقى بحسب الطلب، من أيٍّ من موسيقات العالم وما يُميّزها من طبائع وخواص محلية.

امتحن القاعي كلاً من تطبيقي الذكاء الاصطناعي "سونو" (Suno) وأوديو (Udio) لتوليد الموسيقى، بغية مقارنة أدائهما. أتت النتائج مثيرة، خصوصاً عندما تُقاس، وينطبق هذا المعيار على مجمل مظاهر الذكاء الاصطناعي، بقصر المدة بالقياس إلى النتيجة والتسارع الذي تتطوّر به التكنولوجيا قدماً.

تمخّضت عن الامتحان مجموعة من المقطوعات الموسيقية الصغيرة، رُفعت على منصّة يوتيوب، لها أن تلقي الضوء على الكيفية التي تتولد بها الموسيقى العربية صناعياً، والمدى الذي وصلت إليه جودتها أو صدقيّتها بصفتها موسيقى أولاً، وعربية ثانياً. لتطرح تساؤلات، ليس حول المُخرج الموسيقي فقط، وإنما أيضاً حيال التمثيل الثقافي لهوية سمعية ما، في حال اضطلع الحاسوب بذلك في المستقبل.



حين طُلب من برنامج "سونو" أن يُولّد موسيقى عربية كلاسيكية، أتت النتيجة مقطوعة ارتجالية بصوت آلة منفردة تُشبه في لونها القانون، من مقام قريب من الحجاز، نُظمت على مُتّكئات هارمونية كلاسيكية غربية أقرب إلى حقبة الباروك، زمن القرن السابع عشر. أما تطبيق أوديو، فقد تناول ذات الموضوع من زاوية أكثر أصالة شرقية، مُبقياً على سمة الارتجال، مُستخدماً صوت آلة العود، مُتّبعاً خطوطاً لحنية احتوت على بُعيدات، أي ما يُعرف بأرباع التون.

من اللافت أن اختار "سونو" لقطعته عنوان "أحلام الصحراء"، بينما عنون "أوديو" ارتجال العود "أصداء الصحراء"، ليكرّس كلٌّ منهما تنميطات عن الشرق ظلت تسكن المخيال الغربي حيال الثقافة العربية منذ القدم. عند سؤال القاعي عن تلك المسألة، أجاب بأنه ما من شك في أن التنميط الثقافي منتشر جداً في ما يحتويه الإنترنت، وبالتالي فإنَّ البيانات التي يتم تدريب هذه النماذج عليها ستتأثر حكماً بذلك.



فعندما يقوم مؤلف موسيقى غربي، أو شرقي يمارس استشراقاً ذاتياً، بتأليف موسيقى مليئة بالكليشيهات تحقق انتشاراً على منصات الاستماع، فتصبح مصدراً للبيانات، وتتغذّى عليها النماذج. لا سيما وأن التنميطات، من وجهة نظر المطوّرين، تساعد على تقديم موسيقى يسهل تمييزها، تُشير إلى زمان ومكان ما بواسطة الخبرة السمعية.

في تجربة أخرى، طُلب توليد مقطوعة عربية مع توسيع مجال نطاق الهوية الثقافية هذه المرة لتشمل موسيقى شرق أوسطية، أو جازاً عربياً. ولّد "سونو" أغنية تركية الطابع، يُسمع فيها صوت الكلارينيت الشرقي الشائع استخدامه في الأناضول واليونان حتى البلقان، كما أضاف إليها غناءً غير مفهوم اللغة. أما "أوديو"، فقد أتى بمقطوعة آلية يُميّزها كل من صوتي العود والتشيللو، يؤديان حوارية ارتجالية مقامية الطابع توحي بأجواء مقام البيات.



تطرح تلك التجربة تساؤلاً حول مفهوم الموسيقى الشرقية من المنظور الماكروي والمكروي، أي الشامل لكل الجغرافيا الغرب آسيوية، ومن ثم الخاص بكل إقليم، وهل ستتمكن التطبيقات الموسيقية للذكاء الاصطناعي بالتقاط مظاهر التعددية المحلية القائمة على فروقات متناهية الدقة بين النغمات، خصوصاً البُعيدات، انخفاضاً وعلوّاً، ومن حيث طرق وأساليب أدائها والآلات التي تتنوع بين البلدان الغرب آسيوية، وأحياناً داخل تلك البلدان، الأمر الذي قد يُثير مخاوف إزاء معيرة تؤسس لها بيانات عشوائية لا تأخذ الخصوصيات الثقافية المحلية الجغرافية والإثنيّة بعين الاعتبار. 

عن هذا الجانب، يُجيب القاعي بأنه من الضروري التوضيح أن نماذج الذكاء الاصطناعي، أي نعم، تبني "معرفتها" استناداً إلى الكم الهائل من البيانات التي يتم تدريبها عليها، لكن هذا التدريب لا يتم موضوعياً ومن دون تدخّل الخبراء والمطوّرين، الذين يأخذون على عاتقهم اتّخاذ القرارات التي من شأنها أن تؤثر في المُخرجات النهائية الموسيقية للنماذج المختلفة. 

مع ذلك، ليس من المرجّح أن يكون باستطاعة النماذج المشاعية، أي المتاحة للعموم، إنتاج أنماط موسيقية أقل انتشاراً وأكثر محلية، لكونها لا تملك بطبيعة الحال حضوراً قوياً على منصات الاستماع عبر الإنترنت، مقارنة مع تلك الأكثر شيوعاً وانتشاراً كالأغنية الجماهيرية السائدة، وعليه ستُحاكي تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مُخرجاتها الموسيقى الأكثر رواجاً، عربية كانت أم غير عربية، ما قد يؤدي إلى غياب الفروقات دقيقة المحتوى النهائي.

ذلك لا يعني أن الأمر غير ممكن من الناحية التقنية، إلا أن تكلفته ستكون كبيرة، فتنعدم الجدوى الاقتصادية عندما تُقاس بضيق شريحة المستخدمين المتخصصين بنمط موسيقي دون غيره، أو المنتمين إلى، والمهتمين بهويّة موسيقية ثقافية دون غيرها.




## شركة للتكنولوجيا الحيوية تتبع غوغل تعلن انسحابها من إسرائيل
30 June 2024 03:22 PM UTC+00

قررت شركة فريلي Verily للصحة والبيانات التابعة لعملاق محركات البحث العالمي غوغل إغلاق عملياتها في إسرائيل بعد ثلاث سنوات من افتتاح مركز للبحث والتطوير في البلاد. ومن المتوقع أن يغادر موظفو فريلي في إسرائيل بحلول الربع الثالث من عام 2024. وأشارت الشركة إلى محاولة إعادة تركيز استراتيجيتها على المنتجات والمشاريع الأساسية سبباً للإغلاق.

وقال متحدث باسم شركة فريلي: "اتخذت الشركة القرار الصعب ببدء عملية إغلاق مركز البحث والتطوير الخاص بها في إسرائيل الواقع في كل من حيفا وتل أبيب، وهذا الأمر جزء من مراجعتنا المستمرة لاحتياجات العمل. إن هذا القرار يتماشى مع استراتيجيتنا بينما نواصل تبسيط عمليات الشركة الشاملة". وأضاف المتحدث: "لم تلعب الحرب بين إسرائيل وغزة أي دور في قرارنا".

وأصبحت شركة فريلي، التي انبثقت من برنامج "الرهانات الأخرى" التابع لشركة ألفابيت، الشركة الأم لغوغل، في عام 2015، لاعبا مؤثرا في مجال التكنولوجيا الصحية وجمعت ما لا يقل عن 3.5 مليارات دولار من التمويل اعتبارا من العام الماضي. وعملت الشركة على وضع خطة في السنوات الأخيرة لفصل نفسها عن ألفابيت، ما عزز الرهانات على احتمال سعيها إلى الإعلان عن طرح عام أولي باعتبارها شركة مستقلة.

وافتتحت الشركة مركز البحث والتطوير الخاص بها في إسرائيل في عام 2021، معلنة أنها ستتعاون مع المستشفيات ومنظمات الرعاية الصحية في البلاد. وعندما سُئل عما إذا كان الموظفون في المركز سيفقدون وظائفهم، ذكر متحدث باسم الشركة أن الفريق الحالي في إسرائيل "من المتوقع أن يغادر الشركة بحلول نهاية الربع الثالث من عام 2024". وقال المتحدث: "لقد قاد فريق فريلي في إسرائيل ابتكارات وتطورات مهمة في السنوات القليلة الماضية، وركز بشكل خاص على تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي على المشكلات الطبية الحيوية. نحن نخطط لاستمرار هذا العمل الحاسم في مواقعنا الموجودة في الولايات المتحدة".

وقامت شركة فريلي بتطوير منصة رقمية لإدارة الدراسات السريرية في الطب، والتي وصلت بالفعل إلى السوق وتم استخدامها في العديد من الدراسات في مجال كوفيد، بالإضافة إلى أنظمة إدارة الأمراض المزمنة الموجودة بالفعل في السوق. ولدى الشركة مشاريع في مرحلة البحث والتطوير في مجال العمليات الجراحية المعتمدة على البيانات الرقمية، والذكاء الاصطناعي في علم الأمراض، والإدارة الذكية لمخاطر التأمين، وغيرها. كما قامت الشركة في الماضي بتطوير ملعقة خاصة للأشخاص الذين يعانون من الارتعاش وعدسات لاصقة يمكنها تشخيص مستويات السكر في الدم.



وعندما تم إطلاق مركز التطوير الإسرائيلي التابع لشركة فريلي في عام 2021، كان هناك حماس عالمي للبيانات الطبية الرقمية التي جمعتها صناديق الصحة ووزارة الصحة، وهي معلومات أدت إلى رؤى مهمة حول جائحة كوفيد، بما في ذلك فعالية اللقاح والعلاقة بين اللقاح وحالات القوباء المنطقية (النادرة). ووقعت شركة فايزر حينها اتفاقا يمنح الأولوية لإسرائيل في تلقي جرعات اللقاح مقابل استخدام البيانات المتراكمة لديها، وأبدت شركات كثيرة اهتمامها باستخدام إسرائيل لاختبار تقنياتها بنفس الطريقة. ومع ذلك، في السنوات التي تلت الجائحة، تضاءل الحماس للبيانات المتاحة في إسرائيل، حيث اعتبرت أكثر تشتتا وأكثر تكلفة بالنسبة للشركات الراغبة في استخدامها مما بدا للوهلة الأولى. 

ويتولى قيادة عمليات فريلي في إسرائيل البروفيسور إيهود ريفلين، الذي عمل سابقًا في "غوغل هيلث Google Health" كجزء من دوره أستاذا لعلوم الكمبيوتر في التخنيون، معهد إسرائيل للتكنولوجيا. وسيتم إغلاق عمليات شركة فريلي في إسرائيل، والتي ركزت بشكل أساسي على الحوسبة للتصوير والعمليات الجراحية البسيطة، في أكتوبر/تشرين الأول.

كانت شركة فريلي تتبع خطة لخفض التكاليف لأكثر من عام تضمنت جولات من تسريح العمال بعد أن فشلت في تحقيق توقعات الإيرادات في عام 2023. وقامت شركة ألفابيت بتخفيضات أوسع، حيث قامت بإلغاء 12 ألف وظيفة في عام 2023 وألف وظيفة أخرى مطلع العام الحالي. 




## مصر: "كائنات غريبة" عند الساحل الشمالي ورايات حمراء في الإسكندرية
30 June 2024 03:27 PM UTC+00

ساد القلق الساحل الشمالي في مصر، اليوم الأحد، بعد رصد جيفة غريبة عند شواطئ البحر الأبيض المتوسط، علماً أنّ بلاغات بخصوص كائنات غريبة كانت قد سُجّلت في مرّتَين سابقتَين، في خلال الأسبوعَين الماضيَين. من جهة أخرى، رفعت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف في الإسكندرية شمالي مصر الرايات الحمراء عند كلّ شواطئ المدينة الساحلية في القطاعَين الشرقي والغربي، ومُنع المصطافون من السباحة نهائياً حفاظاً على الأرواح بسبب ارتفاع الأمواج.

وتلقّى المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الأحد، بلاغاً يفيد بأنّ "كائناً بحرياً غريباً نافقاً" رُصد في مياه البحر الأبيض المتوسط، تحديداً عند الساحل الشمالي على طريق الإسكندرية-مطروح الساحلي، علماً أنّ مصطافين عثروا عليه وهم يسبحون. ويقول رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد عادل علي أحمد لـ"العربي الجديد" إنّه ألّف وفداً علمياً من فرع المعهد في الإسكندرية للقيام بما يلزم والتحقّق من وضع الحيوان النافق في مياه الساحل الشمالي، وإجراء تحاليل لمعرفة ما هو. يضيف أحمد أنّ من المعاينة الأولية للحيوان النافق، يبدو أنّه ليس بحرياً ويُحتمَل أن يكون رأس ماشية ألقي في المياه بعد نفوقه في أثناء نقل قطعان عن طريق البحر.

وفى واقعة أخرى سُجّلت الأسبوع الماضي، رُصد حيوان بحري غريب في قرية سياحية في الكيلو 67 بمدينة الحمام في الإسكندرية. وقد أفادت نائبة رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد للشؤون الفنية عبير السحرتي، في هذا الإطار، بأنّ المعلومات الأولية والوصف المقدّم من مسؤولي القرية وتسجيل الفيديو المرسل إلى المعهد تُرجّح أنّ الكائن البحري الذي ظهر حيّاً وليس نافقاً، ومن المحتمل أن يكون حوتاً أو من سمك القرش. أضافت السحرتي أنّه في الفيديو المتداول، من الممكن رؤية زعنفة الظهر وجزء من الجسم فقط، في حين لا تظهر منطقة الرأس ولا زعنفة الذيل، مشيرةً إلى أنّ ذلك يصعّب تحديد نوع الكائن البحري بدقّة. وقد أُلّفت لجنة تحرّ من أجل مسح شواطئ الساحل الشمالي القريبة من موقع البلاغ، وقد أُنزل غطّاسون إلى أعماق الموقع لإتمام عمليات تتبّع ورصد، لكنّ أيّ حركة غير طبيعية لم تُسجَّل.



وفي وقت سابق، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل فيديو لأحد المصطافين في الساحل الشمالي يحذّر من النزول إلى البحر بعد مشاهدة حوت في المياه، فيما تداول آخرون تسجيل فيديو يظهر فيه حوت نافق عند أحد الشواطئ. وذكرت وزارة البيئة المصرية، في بيان رسمي، أنّ بلاغاً ورد الإدارة العامة لمحميّات المنطقة الشمالية يفيد بالعثور على حيوان بحري نافق عند أحد الشواطئ، تحديداً عند قرية هاسيندا وايت سيدي عبد الرحمن. أضافت الوزارة أنّ رئيس فرع جهاز شؤون البيئة في الإسكندرية وممثّلين عن محميّات المنطقة الشمالية وممثّلي معهد علوم البحار توجّهوا فوراً إلى المكان، وقد حُدّد نوع الحوت بأنّه "كوفييه ذو المنقار". وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة البيئة إتمام عملية الدفن الآمن للحوت النافق، بعد اتّخاذ كلّ الإجراءات المطلوبة، فيما دعت المصطافين إلى عدم القلق من الواقعة متعهّدةً أنها سوف تعلن لاحقاً أيَّ معلومات في هذا السياق فور توفّرها.

وفي هذا الإطار، أفاد رئيس الاتحاد المصري لصيد الأسماك محمد قداح، في تصريحات صحافية، بأنّ وجود كائنات بحرية مشابهة في المنطقة يُعَدّ أمراً غير اعتيادي، إذ إنّ المنطقة من خارج مسارها الطبيعي، خصوصاً أنّ سواحل البحر الأبيض المتوسط ليست من موائلها الأصلية. وإذ أشار قداح إلى أنّ الكائنات البحرية المشابهة تتحرّك في الغالب من ضمن مجموعات وتتواصل عبر الأصوات الخاصة التي تصدرها، رأى أنّ حوت "كوفييه ذو المنقار" النافق خرج عن مساره الطبيعي قبل رصده. ويبدو أنّ الأمر كذلك للحيوان الذي رُصد قبل ذلك من دون أن يتمكّن المعنيون من تحديد نوعه.

الأمواج تحرم مرتادي البحر من السباحة في الإسكندرية

من جهة أخرى، رفعت محافظة الإسكندرية درجة التهيؤ القصوى عند شواطئ الإسكندرية حرصاً على سلامة المصطافين، بعد تحذيرات الهيئة العامة للأرصاد الجوية من ارتفاع الأمواج وسرعة الرياح، ورُفعت الرايات الحمراء عند كلّ الشواطئ البالغ عددها 52 شاطئاً والممتدة من أبو قير شرقاً حتى أبو تلات غرباً في القطاعَين الشرقي والغربي. وطالبت محافظة الإسكندرية، في بيان صادر اليوم، مرتادي البحر بالالتزام التام بتعليمات المنقذين البحريين وعدم النزول إلى البحر إلى حين تحسّن الأحوال الجوية. كذلك شدّدت على خطورة نزول البحر عند الشواطئ المفتوحة، من قبيل شواطئ القطاع الغربي. كذلك حذّرت الهيئة من الرياح النشطة في مناطق من شمالي البلاد.

وتُعَدّ الرايات وسيلة تحذير للمصطافين تفيدهم بحالة البحر. ففي حين تحذّر الرايات الحمراء من النزول إلى المياه نهائياً، تبيّن الرايات الصفراء أنّ البحر متاح للنزول شريطة توخّي الحيطة والحذر، في حين أنّ الرايات الخضراء تعني أنّ البحر آمن ومتاح للجميع.

في سياق متصل، طمأن رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف في الإسكندرية محمد عبد الرازق، في تصريحات، بأنّ فرق الإنقاذ والغطاسين تنتشر عند شواطئ الإسكندرية بكاملها، مع تكثيف أبراج المراقبة. وأوضح أنّهم تأكدوا من عمّال أبراج المراقبة والغطاسين، في حين جرت توعية مرتادي البحر بخطورة النزول إلى البحر في الأماكن غير المحدّدة للسباحة.




## بشارات تتابع رفع علم فلسطين عالياً بميدالية جديدة في الكاراتيه
30 June 2024 03:31 PM UTC+00

حصدت لاعبة منتخب فلسطين مريم بشارات برونزية الدوري العالمي للكاراتيه، أمس السبت، خلال المنافسات التي أقيمت في مدينة برتيش الكرواتية، لتُتابع تألّقها على الصعيد العالمي رافعةً راية بلادها عالياً في المحافل الدولية، ضمن فئة الناشئات وزن فوق 61 كليوغراماً، تحت إشراف المدرب أمين بشارات، لتظهر لاحقاً خلال مراسم التتويج بالكوفية وعبارة "عاصمة فلسطين القدس".

وقالت اللجنة الأولمبية الفلسطينية في بيانٍ رسمي اليوم الأحد: "حققت مريم بشارات، لاعبة منتخبنا الوطني للكاراتيه، برونزية بطولة الدوري العالمي التي أقيمت منافساتها في مدينة برتيش الكرواتية. وانتزعت بشارات الميدالية البرونزية بعد فوزها بست مباريات من أصل سبع على منافساتها من فرنسا، إيطاليا، ألمانيا وتركيا، في دور المجموعات، ثم ليتوانيا ومالطا في الأدوار الإقصائية. وشهدت البطولة مشاركة واسعة من حول العالم ضمّت أكثر من 1600 لاعب ولاعبة، مثلوا 80 دولة، كما تُعد هذه الميدالية الثالثة التي تتوج بها بشارات في الدوري العالمي للكاراتيه، إذ سبق أن حققت ذهبيتيّن في النسخ السابقة، كانت آخرها الشهر المنصرم في إسبانيا".



وأكد المدرب أمين بشارات، نقلاً عن الاتحاد الفلسطيني للكاراتيه، أنّ المباريات التي خاضتها اللاعبة الصاعدة لم تكن سهلة، وأمام منافسات قويات، ليتفاعل على أثرها رئيس الاتحاد الفلسطيني للعبة محمد البكري مع هذا الإنجاز، بعدما شكر لاعبة المنتخب وابنة أكاديمية الأقصى، متمنياً في الوقت عينه أن تتوالى الإنجازات في قادم الاستحقاقات. وكانت النجمة الفلسطينية مريم بشارات قد ظفرت بميداليتين ذهبتين سابقاً في الدوري العالمي للكاراتيه، بعدما فازت في المرة الأولى، خلال شهر فبراير/ شباط من العام الماضي، في الإمارات، لتعود وترفع علم فلسطين عالياً في مدينة لاكورونيا الإسبانية يوم 19 مايو/ أيار 2024.




## أخبار عظيمة من مصر... فتّش عن مليارات الإمارات
30 June 2024 03:41 PM UTC+00

ثلاثة أخبار تتعلق بالاقتصاد المصري كُشِف عنها هذا الأسبوع، ويمكن وصفها بالجيدة بل والعظيمة من وجهة نظر مراقبين، ذلك لأنها تشير في ظاهرها إلى حدوث تطورات إيجابية على مستوى التدفقات الدولارية واستقرار سوق الصرف الأجنبي، وإعادة بناء احتياطي البنك المركزي من النقد الأجنبي المخصص لسداد أعباء الديون وتمويل الواردات الأساسية، ومعالجة أزمة عجز أصول البنوك من النقد الأجنبي، وهي المشكلة التي كادت أن تهدد جزءا من الودائع الدولارية وأموال المودعين في القطاع المصرفي. لكن في الباطن تشير تلك التطورات إلى شئ أخر هو أن مليارات الإمارات باتت ترسم الخريطة الحالية لبعض مؤشرات الاقتصاد المصري المهمة. 

تراجع ديون مصر الخارجية

الخبر الأول هو تراجع ديون مصر الخارجية بنحو 4.6% في الربع الأول من العام الجاري، لتسجل نحو 160.607 مليار دولار بنهاية شهر مارس/آذار الماضي، مقارنة بـ168.035 مليار دولار في نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول 2023، بانخفاض بلغت قيمته 7.427 مليارات دولار. ومن المتوقع أن يواصل الدين الخارجي تراجعه في الربع الثاني من العام الجاري، رغم توسع الحكومة في الاقتراض الخارجي بمعدلات قياسية.

زيادة احتياطي النقد الأجنبي

الخبر الثاني هو ارتفاع صافي احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي المصري، إلى أعلى مستوياته منذ سنوات، حيث أظهرت بيانات البنك ارتفاع الاحتياطي إلى 46.125 مليار دولار في شهر مايو/أيار الماضي، مقابل 41.057 مليار دولار بنهاية شهر إبريل/نيسان 2024، ويعد هذا أكبر احتياطي منذ شهر فبراير 2020، عندما وصل إلى مستواه التاريخي البالغ نحو 45.5 مليار دولار.

فائض في صافي الأصول الأجنبية لدى البنوك

أما الخبر الثالث فهو ما كشفته بيانات البنك المركزي المصري، من أن صافي الأصول الأجنبية في الجهاز المصرفي في البلاد تحول إلى فائض بنحو 14.3 مليار دولار في مايو الماضي، لأول مرة منذ 28 شهرا، مع تزايد التدفقات الدولارية التي تلقّتها البلاد في الفترة الأخيرة.

وكانت هذه الأصول الأجنبية قد تحولت إلى عجز حاد تجاوز 27 مليار دولار بداية العام الجاري، وهو ما مثّل قلقاً شديداً للمتعاملين مع البنوك من أصحاب الودائع الدولارية، خاصة أن البنك المركزي كان يعتمد على تلك الأصول وودائع ومدخرات عملاء البنوك بالعملة الأجنبية على مدى أكثر من عامين ونصف العام، لتقوية الجنيه المصري في مقابل الدولار ودعم سعره على حساب المودعين والبنوك.





لكن عند تحليل تلك التطورات الثلاثة الإيجابية التي يشهدها الاقتصاد المصري هذه الأيام، نجد أن سببها الرئيسي ومصدرها الأساسي عامل خارجي، هو أموال الإمارات والصفقة الاستثمارية التاريخية التي أُبرِمت في الربع الأول من العام بين الحكومة المصرية وأبوظبي، بشأن مشروع رأس الحكمة، والبالغة قيمتها 35 مليار دولار حُولت فعلاً إلى مصر على شريحتين.

الأولى في مارس الماضي بقيمة 15 مليار دولار، وتم بمقتضاها تحويل خمسة مليارات دولار من دين الإمارات المستحق على مصر إلى استثمارات، مع تحويل عشرة مليارات أخرى لصالح تمويل المشروع. والثانية في منتصف شهر مايو الماضي بقيمة 20 مليار دولار، وتم بمقتضاها تحويل 6 مليارات من الدين إلى استثمارات، و14 ملياراً لصالح المشروع، وبالتالي فإن إسقاط 11 ملياراً من مستحقات الإمارات على مصر والحصول على ما يقابلهما بالجنيه ساهم في خفض الدين الخارجي المستحق على الدولة المصرية.

ومن هنا، فإن التطورات الثلاثة الأخيرة التي شهدها الاقتصاد المصري ليست ناتجة مثلاً عن حدوث طفرة في إيرادات الدولة من النقد الأجنبي، سواء من أنشطة رئيسية مثل الصادرات والسياحة وتحويلات المغتربين وقناة السويس ومبيعات النفط والغاز الطبيعي.


معركة الحكومة المصرية مع أعباء الدين الخارجي خلال النصف الأول من العام ستمر بسلام، لكن ماذا عن الفترة المقبلة؟


وليست ناتجة عن نجاح الحكومة في مضاعفة أرقام الاستثمار الأجنبي المباشر، وليست ناتجة عن ترشيد الحكومة الاقتراض الخارجي، بل العكس هو ما حدث؛ حيث أُبرِمت صفقات جديدة تم بمقتضاها الحصول على عشرات المليارات من الدولارات في صورة قروض ومنح من صندوق النقد والبنك الدوليين وبريطانيا واليابان والاتحاد الأوروبي وغيرها.

معركة الحكومة المصرية مع أعباء الدين الخارجي خلال النصف الأول من العام ستمر بسلام، لكن ماذا عن الفترة المقبلة؟ خاصة أن أرقام البنك المركزي المصري تؤكد أنه سيتعين على مصر سداد نحو 32.8 مليار دولار خلال العام الجاري 2024، وهي القيمة التي تعادل نحو 20% من إجمالي الديون الخارجية للبلاد.




## راسل يُعيد مرسيدس إلى منصات التتويج مستغلاً حادث فيرستابن ونوريس
30 June 2024 03:54 PM UTC+00

توّج سائق فريق مرسيدس، البريطاني جورج راسل بلقب جائزة النمسا الكُبرى للفورمولا واحد، اليوم الأحد، خلال الجولة الحادية عشرة من بطولة العالم، بعدما استفاد من تصادم صاحب المركز الأول حينها، ومتصدر الترتيب العام، الهولندي ماكس فيرستابن سائق فريق ريد بول، مع ملاحقه المباشر من فريق مكلارين، البريطاني لاندو نوريس، ليضطر الأخير إلى الانسحاب قبل سبع لفاتٍ من النهاية.

وكان فيرستابن يتجهُ في سباق جائزة النمسا الأحد، إلى حصد الفوز الثامن هذا الموسم، لكنه وجد نفسه في نهاية السباق الذي كان مسيطراً عليه في المركز الخامس، خلف كلّ من بطل العالم سبع مرات سابقاً، البريطاني لويس هاميلتون الرابع (مرسيدس)، والإسباني كارلوس ساينز الثالث (فيراري)، والأسترالي أوسكار بياستري الوصيف (مكلارين)، وسائق مرسيدس الآخر راسل، الذي استغلّ الموقف بأفضل طريقة، ليُهدي فريقه أول انتصارٍ هذا الموسم، بعد معاناة كبيرة وابتعادٍ طويلٍ عن منصات التتويج، إذ يعود آخر فوزٍ للحظيرة الألمانية إلى موسم 2022، حين ظفر راسل بلقب جائزة البرازيل في ساو باولو، تحديداً في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني من ذلك العام.



وجاء انتصار راسل بعد استغلاله المنافسة المحمومة والقوية بين فيرستابن ونوريس، بعدما استغلّ الخطأ الذي ارتكبه فريق ريد بول خلال فترة الصيانة الثانية، مما أدّى إلى خسارة الهولندي بعض الوقت، إضافة إلى مشكلات التماسك في السيارة، وهو ما أعطى دفعاً لنوريس وسرعة كبيرة على أرض الحلبة، لكنه في نهاية الأمر سبّب تغيير هوية الفائز، حين اصطدم سائقا ريد بول ومكلارين كل منهما بالآخر مرتين في حادثة واحدة، أدّت إلى انثقاب إطارين في كلتا السيارتين، ومعاقبة نوريس خمس ثوانٍ ثم عشر ثوانٍ أخرى بعد انسحابه، في حين عاد فيرستابن إلى الحلبة على إطارات سوفت، لكنه لم يقدر على احتلال مركز أفضل من المرتبة الخامسة.




## حرائق الغابات تتجدد في اليونان والرياح تُعزز اشتعالها
30 June 2024 04:05 PM UTC+00

تجددت حرائق الغابات في اليونان، حيث تكافح فرق الإطفاء لإخماد حريق نشب جنوب أثينا، اليوم الأحد، وسط رياح قوية بعد ساعات فقط من تمكنها من احتواء حريقين، أحدهما في منطقة جبلية قرب العاصمة والآخر في جزيرة ببحر إيجة. ويعمل عشرات من أفراد فرق الإطفاء جاهدين، بدعم من 17 طائرة محملة بالمياه، للسيطرة على الحريق الجديد الذي اندلع في منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة قرب بلدة كيراتيا الواقعة على بعد حوالي 35 كيلومترا إلى الجنوب من أثينا، حيث أظهر التلفزيون اليوناني منزلا واحدا على الأقل وهو يحترق بينما يتصاعد الدخان الناجم عن احتراق أشجار الصنوبر والزيتون في السماء.

الرياح تعزز حرائق الغابات في اليونان

وحفز الطقس الحار وهبوب الرياح في أغلب أنحاء البلاد نشوب العشرات من حرائق الغابات، أمس السبت، ونصحت السلطات الناس بالابتعاد عن مناطق الغابات. ولا يزال أفراد فرق الإطفاء يعملون في جزيرة سيريفوس، حيث اندلع حريق في منطقة قصيرة الحشائش، السبت، وامتد بسرعة بسبب قوة الرياح، مما ألحق أضرارا بمنازل وتسبب في إخلاء عدة قرى صغيرة. وقال كوستاس ريفينثيس، رئيس بلدية جزيرة سيريفوس للتلفزيون اليوناني، إن الحريق، الذي امتد في مرحلة من المراحل على مساحة نحو 15 كيلومترا، تسبب في إلحاق أضرار بمنازل لقضاء العطلات ومستودعات.

وذكر مسؤولون أن حريقا آخر اندلع في غابة بارنيثا الجبلية قرب محمية طبيعية على مشارف أثينا مباشرة تراجعت حدته صباح اليوم الأحد. وذكر خبراء الأرصاد الجوية أنه من غير المتوقع أن تهدأ الرياح القوية حتى وقت لاحق من اليوم.

ودعا رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، في منشوره الأسبوعي على فيسبوك الأحد، المواطنين إلى الاستعداد لموسم صعب، قائلا: "إن أوقاتا صعبة تنتظرنا. جهودنا مستمرة بمساعدة أدوات جديدة تساعد في بناء ثقافة جديدة من الوقاية والمسؤولية"، مؤكدا أن "الحريق في بارنيثا كان شديدا جدا، ولكن لحسن الحظ جرى اكتشافه على الفور بفضل نظام مسيرات المراقبة الذي أُنشئ هذا العام للغابات والمناطق الجبلية في أتيكا".



وحرائق الغابات شائعة في الدول الواقعة على البحر المتوسط، لكنها أصبحت أكثر تدميرا في السنوات القليلة الماضية، نظرا لأن فصل الصيف أصبح أكثر حرارة وجفافا ورياحا، وهو ما يربطه العلماء بتداعيات تغير المناخ، وبعد حرائق الغابات التي أسفرت عن سقوط قتلى الصيف الماضي، وفي أعقاب الشتاء الأكثر دفئا على الإطلاق، وضعت اليونان استراتيجية جديدة تشمل إرسال سيارة إطفاء إضافية إلى كل حريق جديد وتسريع الدعم الجوي. لمواجهة أقسى موجة حر مبكرة مع بلوغ الحرارة 44 مئوية.

(رويترز، فرانس برس)






## هل يجتمع النظام السوري وتركيا قريباً في بغداد؟
30 June 2024 04:05 PM UTC+00

تتوالى ردود الفعل والتسريبات بشأن الخطوات المقبلة على صعيد العلاقة بين النظام السوري وتركيا بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أول أمس الجمعة، التي تحدث فيها عن إمكانية اجتماعه مع رئيس النظام بشار الأسد الذي كان قال يوم الأربعاء الماضي إنه منفتح على جميع المبادرات بشأن العلاقة مع تركيا.

وفي الإطار، نقلت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري عن مصادر قولها إن ثمة "خطوات مرتقبة وجدية لعودة جلوس الطرفين السوري والتركي على طاولة الحوار"، وأضافت أن "اجتماعاً سورياً تركياً مرتقباً ستشهده العاصمة العراقية بغداد، وهذه الخطوة ستكون بداية عملية تفاوض طويلة قد تفضي إلى تفاهمات سياسية وميدانية"، مشيرة إلى أن الجانب التركي كان طلب من موسكو وبغداد الجلوس على طاولة حوار ثنائية مع الجانب السوري من دون حضور أي طرف ثالث وبعيداً عن الإعلام، للبحث في كل التفاصيل التي من المفترض أن تعيد العلاقات بين الجانبين إلى سابق عهدها.

غير أن مسؤولاً في مكتب مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، قال لـ"العربي الجديد" أمس السبت إنه "لم يُحدَّد موعد للقاء بين الطرفين التركي والسوري، ولا اتفاق على مستوى التمثيل في اللقاء المرتقب حتى الآن، لكن العراق نجح في إقناع الطرفين بالجلوس للحوار في بغداد، وهناك تفاصيل مهمة بشأن الملفات أو المواضيع التي ينبغي فتحها خلال اللقاء، وهذه النقطة لا تزال غير محسومة".

واعتبر المحلل السياسي أحمد الحسن، في حديث مع "العربي الجديد"، أن "التصريحات العلنية لكل من أردوغان وبشار الأسد لا تعكس الصعوبات الكبيرة أمام تحقيق تقدم حقيقي في التقارب بين الجانبين، فضلاً عن فقدان الثقة المتبادل بينهما"، وأضاف أن "مثل هذه التصريحات ليست جديدة على الساحة التركية، لكن الكل يدرك حجم العوائق على الأرض، بالرغم من الضغوط والإغراءات الروسية المقدمة للجانبين"، معتبراً أنه ليس لدى "نظام الأسد الكثير كي يقدمه لتركيا، سواء على صعيد عودة اللاجئين السوريين الذي يربط النظام عودتهم بتلقيه مساعدات كبيرة من الخارج بحجة إعادة تأهيل مناطقهم التي دمرها هو بنفسه، أم على صعيد توحيد الجهود لمحاربة قوات قسد في شرق سورية، والتي لا تزال تحظى بدعم أميركي، ولا يمكن للجانبين تركيا والنظام التحرك ضدها، ما لم يرفع هذا الدعم، حيث يراهن الجانبان على وصول دونالد ترامب مجدداً إلى السلطة في الولايات المتحدة، والذي لم يظهر خلال رئاسته السابقة اهتماماً ببقاء القوات الأميركية في سورية".



وأثارت تصريحات أردوغان بشأن استعادة العلاقات مع الأسد مخاوف لدى المعارضة السورية من أن تكون هذه الخطوة على حسابها، وكذلك وصفت "الإدراة الذاتية" الكردية في شمال شرق سورية ما يجري بأنه "مؤامرة كبيرة ضد الشعب السوري بكل أطيافه".

واعتبرت "الإدارة الذاتية"، في بيان لها أمس السبت، أن "أي اتفاق مع الدولة التركية هو ضد مصلحة السوريين عامة وتكريس للتقسيم وتآمر على وحدة سورية وشعبها، ولن يحقق هذا الاتفاق أي نتائج إيجابية، بل سيؤدي إلى تأزيم الواقع السوري ونشر مزيد من الفوضى". وأضاف: "لا يخفى على أحد دور الدولة التركية السلبي منذ بداية الثورة في سورية، على حساب مظلومية الشعب وأحقية قضيته، وبقناع مزيف وخداع ادعت تحولها إلى داعم أساسي للسوريين، واحتلت أجزاء من سورية".

ولم يصدر حتى الآن موقف واضح من جانب المعارضة السورية التي تتخذ أغلبها من الأراضي التركية مقراً لها أو تتلقى دعماً من تركيا، ولكن العديد من الأصوات المحسوبة على المعارضة انتقدت أي تقارب بين تركيا ونظام الأسد، وأبدت مخاوف من أن يكون هذا التقارب مجرد صفقة سياسية بين الجانبين، تنتهي بإعادة تعويم النظام من دون أن يقدم الأخير أية تنازلات تخص المطالبة الأساسية للشعب السوري في الحرية وإقامة نظام ديمقراطي.




## توغل تركي شمالي العراق ونذر عملية عسكرية واسعة
30 June 2024 04:09 PM UTC+00

زاد الانتشار التركي في محافظة دهوك العراقية الحدودية مع تركيا، ضمن إقليم كردستان، في تطور يظهر أنه مقدمة لعملية قد تشهدها المناطق خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة، قد تكون الأكبر والأشد ضد مسلحي حزب "العمال الكردستاني"، إذ سجلت الساعات الماضية تطورات أمنية، من بينها توزيع القوات التركية منشورات على المواطنين في قرى وبلدات حدودية أطراف محافظة دهوك، تدعوهم إلى الابتعاد عن مواقع وجود مسلحي حزب العمال لضمان سلامتهم.

ووضع الجيش التركي حواجز عسكرية نقاطاً للتفتيش التي تعمل على إبعاد المدنيين عن مناطق قد تشهد معارك خلال الأيام المقبلة. وذكرت المنشورات التي وزعتها سيطرة تركية للمارين في طريق عقرة بمحافظة دهوك: "نتقدم بالاعتذار من حضراتكم لأننا أوقفناكم أثناء رحلتكم". ومنعت مرور سيارات الشركات السياحية إلى بعض المصايف التي يزورها العراقيون في أيام الصيف الحار، مثل مصيف "كلي شيرانه".

ونقل مراسل "العربي الجديد" عن شهود عيان تأكيدهم أن تدفقاً للقوات التركية والآليات الثقيلة وصل إلى قرى شمالية في مدينة دهوك، مع انتشار القوات السيّارة والراجلة، وعاملت المدنيين في تلك المناطق بطريقة مرنة، لكن القوات التركية لم تتحدث عن نيتها المستقبلية إزاء هذا التوغل العميق داخل الأراضي العراقية. وذكر سكان محليون أن خسائر سجلت في صفوف مسلحي عناصر العمال الكردستاني اضطرتهم إلى التراجع من مواقع كانوا يسيطرون عليها في العمادية والزاب وكاره.



كما تواصل "العربي الجديد" مع مصادر أمنية كردية في أربيل، قالت إن "القوات التركية سيطرت على سبع قرى بالكامل خلال الـ24 ساعة الماضية، وهي تتجه نحو السيطرة على مناطق أكثر لطرد واعتقال وتحييد عناصر العمال الكردستاني في محافظة دهوك، وقد تستمر هذه العملية طيلة فصل الصيف الجاري".

وأضافت المصادر أن "المواقف الأمنية والعسكرية غير معروفة بخصوص ما يحدث في دهوك، لكن كل ذلك يجري وفق اتفاق أمني جرى بين بغداد وأنقرة وأربيل، لأجل إنهاء مخاطر تستهدف الأراضي التركية من محافظة دهوك"، مشيرة إلى أن "الصمت الحكومي في بغداد وأربيل متفق عليه، لكنه قد لا يطول في حال ارتكبت القوات التركية أي إخفاق أو تجاوز على المدنيين".

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام إن قوات بلاده ستنفذ "عمليات مكافحة إرهاب أكثر عزماً وفعالية" على مدار شهور الصيف، كما تعهّد بأن تستكمل تركيا تأمين حدودها مع العراق بحلول الصيف، وتنهي ما بقي لها من عمل عسكري وأمني في سورية.

من جهته، قال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، غياث سورجي، إن "الوضع ينذر بأزمة أمنية وعسكرية جديدة، لا سيما أن الجيش التركي يتقدم باتجاه عمق مدينة دهوك، وهذا الخرق يمثل قمة الاستخفاف بالسيادة العراقية"، مبيناً لـ"العربي الجديد" أن "الوضع في دهوك مبهم وغير واضح، ومن واجب الحكومة العراقية أن توضح ما يحدث، ولماذا هذا الصمت تجاه وضع الأهالي المربك"، مشدداً على أن "الأتراك يريدون أن يتمددوا أكثر في مناطق إقليم كردستان".

وتداول ناشطون صوراً تظهر القوات التركية مع منشورات تلقيها في قرى تابعة لبلدة العمادية شمال شرقي دهوك أمس السبت.


الجيش التركي يبدأ بانشاء السيطرات في قضاء العمادية بمحافظة دهوك شمال العراق pic.twitter.com/ogKU9Hjbdk
— ☆بغدادالمنصورة☆ (@antfadt) June 29, 2024



وأكد الخبير الأمني، سرمد البياتي، أن "تمدد القوات التركية في مناطق دينارته باتجاه عقرة، وفي "كلي شيرانه" وفي مناطق أخرى وقعت تحت سيطرة الأتراك مثل "باولنه"، ويمكن اعتبار الانتشار التركي حالة هلامية وجرثومية، ومن واجب استخبارات الدولة العراقية والأسايش (الكردية) والتحالف الدولي أيضاً تحديد مواقع الأتراك وطريقة انتشارهم".

وأكمل البياتي، في حديثٍ مع "العربي الجديد"، أن "الأتراك وضعوا سيطرات ونقاط تفتيش في العمادية، مركز محافظة دهوك، وقد أمروا الشركات السياحية التي تزور المصايف بالعودة إلى بغداد ومناطق أخرى"، موضحاً أن "القوات التركية تعتمد حالياً على طريقة الدفاع المتحرك، لكن الحكومة العراقية عليها أن توضح ما يحدث حفاظاً على سلامة المواطنين العراقيين".

وسبق أن تحدثت صحيفة "يني شفق" التركية، المقرّبة من حزب العدالة والتنمية، عن أن "حزب العمال الكردستاني حصل مؤخراً على منظومات دفاع جوي وطائرات مسيّرة عبر مطار السليمانية، كما حصل عناصر الحزب على تدريبات في المطار، وتمّ اتّخاذ قرار حاسم في ما يخص مطار السليمانية الذي تحوّل إلى قاعدة لوجستية لحزب العمال، وفيما إذا اكتشفت تركيا شحنة جديدة فإنها ستتصرف".

لكن أمين عام البيشمركة السابق، جبار الياور، نفى ذلك لـ"العربي الجديد"، وقال إن "مطار السليمانية خاضع لسلطة الطيران المدني ووزارة الداخلية العراقية، أي إنه ليس تحت إدارة حكومة السليمانية، بل هو جزء من المؤسسة الحكومية في بغداد"، مؤكداً أن "الانتشار التركي في دهوك يؤكد أن تركيا تريد أن تتمسك بأية ذريعة من أجل مواصلة الهجمات ضد معاقل قد تكون لحزب العمال، وقد لا تكون".

وفي زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد في إبريل/ نيسان الماضي، وقع خلال الزيارة، وفق بيان الحكومة العراقية، "اتفاق الإطار الاستراتيجي الثنائي"، إلى جانب "26 مذكرة تفاهم مشتركة لمختلف المؤسسات بين البلدين". واعتبرت الحكومة أن ذلك "سينعكس على الشراكة الاقتصادية والتنموية". وجاء في الاتفاقات بنود مهمة، من ضمنها حصول تركيا على تفويض لتنفيذ عملية عسكرية في إقليم كردستان شمالي العراق وضمن عمق يزيد على 40 كيلومتراً، لضرب جيوب مسلحي حزب العمال الكردستاني ومواقعهم ضمن المناطق الخالية من السكان، وذلك خلال تفاهمات مع المسؤولين في بغداد وأربيل.

وتواصل القوات التركية، منذ منتصف يونيو/ حزيران 2021، سلسلة من العمليات العسكرية الجوية والبرية في الشمال العراقي، ضمن نطاق نينوى وإقليم كردستان، تتركز في سنجار، وقنديل، وسيدكان، وسوران، والزاب، وزاخو. وتضمنت العمليات الأخيرة قصفاً جوياً واغتيالات طاولت قيادات بارزة في "الكردستاني".




## كتائب القسام: ندك بالاشتراك مع سرايا القدس تحشدات قوات العدو المتوغلة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة بقذائف الهاون
30 June 2024 04:12 PM UTC+00





## وقفة أمام السفارة الأميركية في تونس دعماً لغزة وتنديداً بالتطبيع
30 June 2024 04:14 PM UTC+00

تجمعت منظمات تونسية ومواطنون، اليوم الأحد، أمام السفارة الأميركية في تونس، في وقفة احتجاجية هي الـ37 من نوعها، دعماً للشعب الفلسطيني وتنديداً بالتطبيع. وضمّت فعالية اليوم التحالف التونسي لدعم الحق الفلسطيني والشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع. فيما رفع المحتجون شعارات مثل: "الرد والانتقام يا كتائب القسام"، "قاطع من أجل القضية، قاطع من أجل الحرية"، و"وقف العدوان واجب".

وقال عضو الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، سامي التونسي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "هذه الوقفة تأتي تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وتواصلاً للاحتجاج ضد الشركاء الغربيين الداعمين للإبادة والتجويع والقتل في غزة، حيث وصلت الجرائم الصهيونية إلى حد إطلاق كلب على مسنة بهدف التهجير والقتل، وهذا يتعارض مع كل القيم الإنسانية". وأضاف: "قضية غزة كونية، ولا بد من وحدة أممية ضد هذا التوحش الصهيوني والأميركي".



وأكد أن "الحملة العالمية للمقاطعة جزء من المقاومة، لأن شراء هذه المنتجات من مشروبات وملابس هو بمثابة رصاصات موجهة ضد الفلسطينيين العزل، ودعم للكيان الصهيوني". وأضاف أن "الشعارات موجهة ضد الولايات المتحدة الأميركية والحكومات العربية الراضية بالخنوع والظلم". وبيّن أن "الهدف ليس فقط تخليص غزة من العدوان، بل توحيد الأمم على مستوى القيم الإنسانية ووضع حد للظلم والتهجير".

وشدد على أن "مشروع الاستيطان هو نوع من أنواع التوغل في الجريمة وإسقاط كينونة الإنسان وكل القيم المدافعة عنه". وأكد أن "معركة طوفان الأقصى، التي دخلت شهرها التاسع، لم تزد المقاومة سوى صمود، وهناك إيمان كبير بالنصر رغم كل الألم والجراح".

من جهته، قال عضو الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، ضو الجلالي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "وقفة اليوم هي الوقفة الـ37 أمام السفارة الأميركية في تونس منذ بدء العدوان على غزة". وأوضح أنها "تأتي احتجاجاً على وجود السفير الأميركي في تونس، خاصة أن العدوان على غزة في تصاعد". وأشار إلى أن "الرسالة موجهة إلى دول الجوار في فلسطين، حيث وصلت المجاعة إلى حد غير مقبول إنسانياً، ولا يمكن ترك شعب يُباد جوعاً".

وأوضح أن "فلسطين جزء من العملية السياسية في تونس، والدعوة موجهة إلى كل القوى الحية والسياسية لكي تكون موجودة في كل حراك داعم لفلسطين، لأن المشاغل الفلسطينية هي تونسية بالأساس، ولا يمكن التفريق بينها".




## أرامكو توقع عقوداً لمشروعي غاز بقيمة تتجاوز 25 مليار دولار
30 June 2024 04:17 PM UTC+00

قال أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، اليوم الأحد، إن الشركة وقعت عقود المرحلتين الثانية من مشروع توسعة حقل الجافورة والثالثة من مشروع توسعة شبكتها الرئيسية للغاز، بقيمة تجاوزت 25 مليار دولار.

وتسعى السعودية لتطوير احتياطياتها من الغاز غير التقليدي، التي تتطلب طرق استخراج متقدمة مثل تلك المستخدمة في قطاع الغاز الصخري. والجافورة هو أكبر حقل للغاز غير التقليدي وغير المصاحب للنفط في السعودية، ومن المحتمل أن يكون أكبر مشروع لتطوير الغاز الصخري خارج الولايات المتحدة، إذ تصل احتياطياته إلى 229 تريليون قدم مكعبة من الغاز و75 مليار برميل من المكثفات.

وقال الناصر متحدثا من الظهران خلال مراسم حفل توقيع عقود توسعة الحقل وشبكة الغاز الرئيسية: "من خلال إنتاج ملياري قدم مكعبة يوميا من الغاز الطبيعي بحلول 2030، فإن هذه المبادرة الجريئة ستعزز مكانة السعودية واحدةً من أكبر المنتجين المحليين للغاز في العالم". وأضاف أن توسعة شبكة الغاز الرئيسية تعني مد 4000 كيلومتر إضافية من خطوط الأنابيب، ما يزيد القدرة الإنتاجية بنحو 3.2 مليارات قدم مكعبة يوميا ويربط عدة مدن في أنحاء المملكة بالشبكة.

وتضمنت الشركات التي رست عليها عقود التوسعة في الجافورة كونسورتيوم يضم شركة هيونداي للهندسة والإنشاءات، في حين كان عملاق الطاقة الصيني سينوبك من بين الشركات المشاركة في توسيع شبكة الغاز الرئيسية.

وعلى نحو متصل، قالت شركة أرامكو، يوم الجمعة، إنها تبدأ صفقة جديدة لشراء حصة قدرها 10% في مشروع مشترك لمحركات الاحتراق بين شركة صناعة السيارات الفرنسية رينو وشركة صناعة السيارات الصينية جيلي. وقدرت قيمة الصفقة، عند 28 يونيو/حزيران، بـ7.40 مليارات يورو أي 7.93 مليارات دولار. وتملك جيلي ورينو 45% من المشروع المسمى هورس باورتراين Horse Powertrain، الذي سيوفر محركات البنزين والأنظمة الهجينة وعلب التروس للسيارات. ووصف لوكا دي ميو، الرئيس التنفيذي لشركة رينو، الصفقة في بيان له بأنها تخلق "فريق الأحلام" الذي من شأنه "إعادة اختراع" مستقبل تقنيات محركات الاحتراق والتقنيات الهجينة.



وكتبت منصة الاستثمار Finimize قبل الإعلان الرسمي: "إن حصة أرامكو في المشروع المشترك لمحرك الاحتراق يمكن أن تعمل على استقرار الاستثمارات في شركات صناعة السيارات القديمة، ما يوفر شبكة أمان وسط التحول الكهربائي". ويأتي الاستثمار في الوقت الذي يعاني فيه سوق السيارات الكهربائية العالمي من مخاوف بشأن الطلب وارتفاع تكاليف الإنتاج.

وقالت المفوضية الأوروبية هذا الشهر إنها ستفرض رسومًا إضافية تصل إلى 38.1% على السيارات الكهربائية الصينية المستوردة اعتبارًا من يوليو/تموز. وكانت أرامكو، التي جمعت هذا الشهر حوالي 11.2 مليار دولار من خلال بيع ثانوي للأسهم، أشارت في البداية إلى أنها ستشتري حصة 20% في شركة هورس باورتراين، ووقعت الشركة خطاب نوايا في مارس 2023 بهدف أن تصبح مساهم أقلية في المشروع.

(رويترز، العربي الجديد)




## سحب عبوات من مشروب "كوكا كولا" في فرنسا بسبب مخاطر صحية
30 June 2024 04:20 PM UTC+00

أعلنت السلطات الفرنسية، أمس السبت، سحب عبوات من مشروب "كوكا كولا تشيري" (بنكهة الكرز) في فرنسا، بسبب مخاطر صحية ناجمة عن احتوائها مركّب "بيسفينول أ" الذي قد يسبّب السرطان واضطرابات في الغدد الصمّاء من بين مشكلات صحية أخرى.

ونشر موقع "رابّيل كونسو" الحكومي، المعني بالإخطارات الخاصة بالسلع الخطرة، إلى أنّ عبوات مشروب كوكا كولا بنكهة الكرز ذات الصلة تخضع لإجراءات احترازية بسبب مادة كيميائية خطرة. وشرح أنّ "مركّب بيسفينول أ يُستخدَم في الطلاء الداخلي للعبوات المصنوعة من راتنج الفينوكسي"، علماً أنّ راتنج الفينوكسي مادة مقاومة للتآكل.


⚠️ ALERTE - Rappel de produit : n'achetez pas de canettes de Coca-Cola Cherry.

Motif : le revêtement intérieur de la canette en résine phénoxy est fabriqué à partir du bisphénol A (interdit depuis 2012), pouvant contenir des contaminants chimiques. (Rappel Conso) pic.twitter.com/4jrJjvJEHZ
— AlertesInfos (@AlertesInfos) June 29, 2024



ولم يشر موقع "رابّيل كونسو" إلى عدد العبوات التي تأثّرت بهذا الإجراء الذي يستمرّ حتى 27 أغسطس/ آب الجاري، لكنّه أبلغ أنّه يُتاح للأشخاص الذين اشتروا من هذه العبوات طلب استرداد كامل المبلغ الذي دفعوه لقاء ذلك.

وأفادت شركة كوكا كولا الأميركية، في بيان، بأنّ "كوكا كولا - فرنسا تودّ توضيح أنّ عملية السحب هذه لا تتعلق بمنتجات كوكا كولا تشيري الأخرى التي تُباع في نقاط بيع أخرى في فرنسا"، باستثناء متاجرة محدّدة. وتشمل عملية السحب عبوات أُنتجت "خارج فرنسا"، وفقاً لشركة كوكا كولا التي أوضحت أنّ المنتجات "التي تُصنَّع وتوزَّع في كلّ أنحاء فرنسا بواسطة شركة التعبئة المحلية ليست معنيّة بعملية السحب هذه".



هذا هو "بيسفينول أ" الذي أجبر فرنسا على سحب "كوكا كولا تشيري"

ويُعَدّ مركّب "بيسفينول أ" المحظور في فرنسا منذ عام 2015، على الرغم من استخدامه سابقاً في صناعة المعلّبات، من المواد المسبّبة لاضطرابات في الغدد الصمّاء، وفقاً للوكالة الفرنسية لسلامة الأغذية. ففي إمكان هذا المركّب التسرّب إلى الأطعمة والمشروبات من الأوعية التي يدخل في صناعتها، ومن ثم يمثّل التعرّض له سبباً مشروعاً للقلق.

يُذكر أنّ أوروبا حظرت، في عام 2006، استخدام أيّ منتج يحتوي على "بيسفينول أ" لدى الأطفال دون الثالثة من عمرهم. وأوضح المعنيون حينها أنّ هذا المركّب شبيه بهرمون إستروجين وقد يسبّب اضطرابات في الغدد الصماء. وقد رُبط هذا المركّب كذلك بسرطان الثدي والرحم لدى النساء، وبخلل في هرمون تستوستيرون وبسرطان البروستاتا لدى الرجال. وتفيد دراسات بأنّه مسبّب محتمل لارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع الثاني وأمراض القلب الوعائية. 

وهذا المركّب الذي يُعرَف اختصاراً باسم "بي بي إيه" (BPA) هو مادة كيميائية صناعية تُستخدَم في منتجات بلاستيكية وراتيجات معيّنة منذ خمسينيات القرن الماضي، بحسب تعريف مجموعة "مايو كلينك" الطبية البحثية. وتشرح "مايو كلينك" أنّ مركّب "بيسفينول أ" يدخل في المواد البلاستيكية المصنوعة من الكربونات المتعدّدة وراتنجات الفينوكسي.

وتُستخدم المواد البلاستيكية المصنوعة من الكربونات المتعدّدة في أوعية تخزين الأطعمة والمشروبات في العادة، كذلك في تصنيع سلع استهلاكية أخرى. أمّا راتنجات الفينوكسي فتُستخدَم في طلاء المنتجات المعدنية من الداخل، من قبيل علب الأطعمة وأغطية الزجاجات وخطوط إمدادات المياه، علماً أنّ ما دفع فرنسا إلى سحب عبوات "كوكا كولا تشيري" من أسواقها يأتي في هذا السياق.

(فرانس برس، العربي الجديد)




## الحرب على غزة
30 June 2024 04:23 PM UTC+00





## الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية: غارة إسرائيلية على بلدة مركبا جنوبي لبنان
30 June 2024 04:44 PM UTC+00





## مسقط: انطلاق مفاوضات تبادل الأسرى بين الحوثيين والحكومة اليمنية
30 June 2024 04:45 PM UTC+00

انطلقت في العاصمة العمانية مسقط، اليوم الأحد، مفاوضات جديدة لتبادل الأسرى بين الحكومة الشرعية اليمنية، وجماعة الحوثيين تحت إشراف الأمم المتحدة.

جاء ذلك في تصريح أدلى به لوكالة الأناضول عضو ومتحدث الفريق الحكومي المفاوض بشأن الأسرى ووكيل وزارة حقوق الإنسان، ماجد فضائل. وأمس السبت، أعلنت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين اعتزامهما حضور جولة مفاوضات جديدة لتبادل الأسرى بين الجانبين، في العاصمة العُمانية مسقط.

وقال فضائل: "انطلقت قبل قليل المفاوضات التي تشرف عليها الأمم المتحدة بشأن الأسرى والمختطفين في العاصمة العمانية مسقط، ويحدونا الأمل في تحقيق نتائج إيجابية". وأضاف "مطلبنا الأساسي كفريق حكومي هو الإفراج الكلي عن الأسرى والمختطفين دون تمييز على قاعده الكل مقابل الكل". وتابع "لدينا توجيهات واضحة وصريحة من قيادتنا السياسية حول ذلك وأن يتعامل الوفد الحكومي بمسؤولية والتزام كامل بهذا الملف الإنساني، وألا يتم تجاوز المخفي السياسي محمد قحطان بأي شكل، بحيث يكون على رأس أي صفقة تبادل".

ومحمد قحطان، قيادي بارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح (أكبر حزب إسلامي في اليمن) وأحد أربعة أشخاص مشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي 2216 لعام 2015، الذي يلزم جماعة الحوثيين بإطلاق سراحهم. واعتقلت جماعة الحوثيين قحطان من منزله في العاصمة صنعاء في 5 إبريل/ نيسان 2015، بعد أيام من فرض الجماعة إقامة جبرية عليه، وتقول أسرته إنها لا تعلم مصيره أو مكان اعتقاله، فيما لم يتم التواصل معه أبداً منذ احتجازه.

والثلاثاء الماضي، قال رئيس الوفد الحكومي المفاوض هادي هيج إن موقف الرئاسة والحكومة ثابت بعدم حضور أي مشاورات أو تفاوض إلا بعد إطلاق المخفيين قسراً لدى جماعة الحوثيين، وفي مقدمتهم قحطان. غير أنّ موقف الحكومة تغّير في اليوم التالي بإعلانها المشاركة في جولة مفاوضات حول الأسرى اليمنيين في مسقط، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول مبررات إعلان المشاركة في المفاوضات بعد أن أُعلن عن عدم المشاركة فيها إلا بشروط. 

وكانت توجيهات صادرة عن رئاسة الجمهورية، الثلاثاء الماضي، قضت بعدم إبرام أي صفقة تبادل لا تشمل إطلاق سراح قحطان، أو على أقل تقدير الكشف عن مصيره، وتمكينه من التواصل مع أسرته، والرجوع إلى الرئاسة قبل إبرام أي صفقة لأخذ التوجيهات.

بدوره، قال الصحافي المقرب من الحوثيين، الكرار المراني، لـ"العربي الجديد"، إنّ الجماعة "لم ترفض الكشف عن مصير قحطان، بل طلبت من الطرف الآخر أن يكشف عن مصير أشخاص لديه محسوبين عليها، ولأكثر من مرة يتم الاتفاق ويتخلف الطرف الآخر أو يختلق مبررات غير منطقية، أو يطلب شيئاً غير ما اتُفق عليه".

وأضاف المراني أن جماعة الحوثيين "مستعدة في أي وقت وفي أي مكان للدخول في مفاوضات حول الأسرى اليمنيين بالذات، لأهمية هذا الملف وحساسيته، وهو ملف إنساني بالدرجة الأولى، ونحن نتعامل معه على هذا الأساس، وقدمنا فيه تنازلات كبيرة، لأن وراء هؤلاء الأسرى أسر تنتظر عودتهم، وليسوا وحدهم من يعاني".



وأمس السبت، قال رئيس الفريق الحوثي بمفاوضات الأسرى، عبد القادر المرتضى، في تدوينة عبر منصة إكس: "وصلنا بعون الله إلى العاصمة العمانية مسقط لحضور جولة جديدة من المفاوضات على ملف الأسرى، برعاية الأمم المتحدة". وأضاف: "نأمل أن تكون جولة ناجحة وأن يتم فيها الاتفاق على صفقة تبادل جديدة، وأن يوفقنا الله لحلحلة هذا الملف الإنساني".


وصلنا بعون الله الى العاصمة العمانية ( مسقط) لحضور جولة جديدة من المفاوضات على ملف الأسرى، برعاية الأمم المتحدة،
ونأمل أن تكون جولة ناجحة وأن يتم فيها الاتفاق على صفقة تبادل جديدة،
وأن يوفقنا الله لحلحلة هذا الملف الإنساني.
— عبدالقادر المرتضى (@abdulqadermortd) June 29, 2024



والجمعة، أعلن رئيس الوفد الحكومي المفاوض، يحيى محمد كزمان، المشاركة في مشاورات مع الحوثيين تنطلق في العاصمة العمانية مسقط، اليوم الأحد. ولا يُعرف على وجه الدقة عدد الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين حاليا، لكن خلال مشاورات في استوكهولم عام 2018، قدّم وفدا الحكومة وجماعة الحوثيين قوائم بأكثر من 15 ألف أسير ومحتجز.

وفي إبريل/ نيسان 2023، نفّذت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين أحدث صفقة تبادل، تم بموجبها إطلاق نحو 900 أسير ومحتجز من الجانبين، بوساطة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، بعد مفاوضات ثنائية في سويسرا. ومنذ إبريل 2022، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثيين المسيطرة على محافظات ومدن، بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.

(الأناضول، العربي الجديد)




## جمال محمود يكشف لـ"العربي الجديد" عن سبب الخسارة أمام الوحدات
30 June 2024 04:58 PM UTC+00

أكد المدير الفني لفريق الحسين إربد، جمال محمود (51 عاماً)، أن هناك العديد من الأسباب ساهمت في خسارة نهائي كأس الأردن أمام الوحدات (1-2)، في اللقاء الذي أُقيم مساء أمس السبت، موجهاً رسالة إلى جماهير الفريق التي أعربت عن غضبها بعد الخسارة رغم تتويج النادي بلقب تاريخي قبل أسابيع، وتحقيق لقب الدوري الأردني للمحترفين. وكشف المدرب الأردني، في حوار مع "العربي الجديد"، عن الأسباب التي ساهمت في خسارة الحسين إربد نهائي الكأس، كما تطرق للحديث عن مصيره مع الفريق، بعد نهاية عقده رسمياً مع ختام الموسم الكروي في الأردن.

لهذه الأسباب خسر الحسين في النهائي

بدأ المدرب الأردني حديثه مع "العربي الجديد"، حول أسباب الخسارة في نهائي الكأس، قائلاً: "نبارك للوحدات، وحظاً أوفر للحسين وجماهيره، لا شك أنه من الصعب جداً أن تبدأ مباراة نهائية متأخراً بهدف مقابل لا شيء، رغم أننا حذرنا كثيراً من البداية، ولكن للأسف وقعنا في المحظور، ومع ذلك عدنا وسجلنا كما سيطرنا حتى الهدف الثاني المشكوك في صحته، من خطأ فردي".

وأضاف المدرب المتوج بلقب دوري المحترفين الأردني: "أعتقد أننا لعبنا بتشكيلة كانت معالمها واضحة منذ البداية بأنها هجومية، ولعبنا بمهاجمين اثنين، بل حتى تغييراتنا كانت هجومية، إلا أن التوفيق غاب عنا في التسجيل، ولم تكن هنالك فرص كبيرة خلال اللقاء، لأن هذا هو حال النهائيات".

وتابع: "أعتقد أن نقطة التحول كانت بخروج أدهم القرشي مصاباً، والذي حاول الضغط على نفسه، لكنه لم يستطع المشاركة في الشوط الثاني، وكنا قد تعاقدنا مع لاعب المنتخب الوطني السابق، جوناثان التميمي، في مركز الظهير الأيمن، الذي شارك، لكنه ربما لم يوفق، فكان التبديل طبيعياً جداً مركزاً بمركز، مع ذلك لم يُسجل في مرمانا هدف من جملة تكتيكية، بل جاء من خطأ واحتساب ركلة جزاء".

وتابع: "علينا أن نفتخر بتحقيق لقب بطولة الدوري، بل إن وصولنا إلى نهائي الكأس وحصولنا على الوصافة حدث تاريخي تحقق لأول مرة منذ عشرين عاماً، وتحديداً منذ عام 2004، بل لو استعرضنا طريق الفريق في مسابقة الكأس الحالية سنجد أنه كان محفوفاً بالمخاطر، ولم يظهر الحسين إربد بالمستوى المأمول، ولم يكن في أحسن حالاته، على اعتبار أن مباريات الكأس تحظى بكثير من المفاجآت".

رسالة لجماهير الحسين

وجه المدير الفني السابق للعديد من الأندية الأردنية، وكذلك المنتخب الفلسطيني لكرة القدم، جمال محمود، رسالة مباشرة لجماهير الحسين الحزينة بعد الخسارة في نهائي الكأس، قائلاً: "عليكم أن تفتخروا بما صنعتموه مع الفريق في هذا الموسم، واصلوا تشجيع ناديكم في المواسم المقبلة دائماً، لأن ما حدث في هذا الموسم كان بناءً لمشروعكم المستقبلي المنتظر".

وأشار المدرب الأردني إلى أن "لقب الدوري كان أساساً لبداية الألقاب، إذ بدأنا التأسيس في بطولة الدوري، وأكملنا الرحلة في بطولة الكأس، لكي تكون الأخيرة تحضيراً أيضاً لقادم الاستحقاقات، كما أن الوصول لنهائي الكأس يعد نوعاً من الثقافة الكروية، أرى أن عليهم الاستمرار بالعمل، فكرة القدم كلها أطماع في حال تُوجتَ بألقابها، والأساس والأصعب حصدناه عبر لقب الدوري التاريخي".

وأضاف: "جماهير الحسين لها الحق في الغضب بعد الخسارة، فهي تبحث عن الانتصار المشروع، لقد اجتهدنا وبذلنا كل ما بوسعنا كجهاز فني ولاعبين، لكن السيناريو الذي دارت فيه المباراة تسبب بغضبهم، والجمهور عاطفي بطبيعة الحال يهمه الفوز أكثر من أي شيء آخر، ونقدم اعتذارنا الكبير للجماهير، وأتمنى لهم التوفيق في الأيام المقبلة، وخلال هذا الموسم كانت مشاهدة جماهير الحسين أمراً استثنائياً لا يُنسى، إذ بدأ الجمهور يتجرع ثقافة الفوز ولغة المباريات تدريجياً مع مرور الوقت. هذه النهائيات فيها الفوز والخسارة، خاصة حينما يكون منافسك عنيداً، ولديه صولات وجولات، ومِن ثمّ فلن يكون الأمر سهلاً في اللقاء".

هل سيبقى جمال محمود مع "الحسين"؟

وتحدث المدرب الأردني حول نهاية عقده مع نادي الحسين، نظراً لانتهائه بعد مباراة كأس الأردن الأخيرة، فقال: "عقدي انتهى بنهاية مباراة الكأس، والاتفاق مع النادي كان أن ينتهي العقد مع نهاية الموسم، وأعتقد أننا أنجزنا الجزء الأكبر من المهمة، نتمنى أن نكون قد ساهمنا في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي بالفوز باللقب والوصول لنهائي الكأس، علينا أن نفتخر به جميعاً، أنا والنادي أنهينا التعاقد سوياً وسيبحث كل منا عن وجهته المقبلة".



"النشامى" بحاجة إلى عمل كبير لبلوغ كأس العالم

وتطرق المدرب جمال محمود للحديث حول مجموعة المنتخب الأردني في التصفيات الحاسمة الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، إذ وقع "النشامى" في المجموعة الثانية التي تضم العراق والكويت وعُمان وكوريا الجنوبية وفلسطين.

وحول تلك المجموعة قال المدرب: "أعتقد أن مجموعة النشامى كانت مفرحة للشارع الرياضي الأردني، ليس لضعفها، بل لتوازنها بوجود العديد من المنتخبات العربية، التي تكاد تكون مستوياتها متقاربة، ومع تطور الكرة في الأردن، قد تكون الأفضلية نسبياً للمنتخب الأردني مع احترام كل المنتخبات، لكنها في الوقت ذاته بحاجة إلى عمل كبير، واليوم لدينا تغيير في الجهاز الفني بعد رحيل المغربي الحسين عموتة، وتعيين مواطنه جمال السلامي، كما أن مدة التحضير للتصفيات قصيرة وصعبة وبحاجة إلى عمل كبير، واللاعب الأردني عوّدنا على الظهور بمستوى عالٍ في البطولات المجمعة، لكن اليوم التصفيات هذه ستقام ذهاباً وإياباً ومن ثمّ فهي بحاجة إلى عمل كبير، وأتمنى التوفيق للنشامى، وأعتبرها فرصة تاريخية للوصول إلى كأس العالم وتحقيق حلم الأردنيين".




## فشل التنظيم يلاحق ألمانيا في يورو 2024 والرجل الملثم آخر الأزمات
30 June 2024 05:02 PM UTC+00

يواصل الفشل التنظيمي لبطولة يورو 2024 ملاحقة ألمانيا بعد سوء أرضية أغلب الملاعب، وتسرب مياه الأمطار من أسقف الاستادات، مع صعوبة في السيطرة على حشود الجماهير، في الوقت الذي شهد فيه لقاء ألمانيا والدنمارك بدور الـ16، والذي أقيم مساء أمس السبت، على ملعب سيغنال إديونا بارك، وانتهى بفوز الأول بهدفين دون رد، حادثة غريبة سلطت الضوء على سوء تنظيم هذه المنافسة القارية.

وذكر تقرير لوكالة الأنباء الألمانية دي بي أي، اليوم الأحد، أن رجال الشرطة اضطروا للتدخل من أجل التعامل مع رجل كان يرتدي قناعاً، ويبلغ من العمر 21 عاماً، صعد إلى سقف ملعب المواجهة المذكورة، قبل أن ينجحوا في الإمساك به. وأضاءت طائرة مروحية سقف الملعب، لتسهيل مهمة الإمساك بالمشجع، بحسب بيان الشرطة الألمانية، التي أوضحت أن الرجل من مدينة أوسنابروك، الواقعة شمال غرب ألمانيا، وصعد إلى سقف الملعب في الساعة الثامنة و27 دقيقة بتوقيت غرينتش، ولم تتضح في البداية كيفية وصوله إلى هذه المنطقة ولأي غرض.

وقالت الشرطة، في بيان صدر مساء السبت، إنه لا يوجد حالياً أي دليل على أن "الرجل كان ينوي تعريض زوار الملعب للخطر بسلوكه"، وأضافت أنها "تستبعد حالياً وجود دافع سياسي"، وبيّنت أن الرجل كان يحمل معدات تصوير في حقيبة ظهره، التي لم تكن تحتوي على أي أشياء خطيرة، مضيفة أنه كان يريد التقاط "صور جيدة"، كما قال أثناء الاستجواب. 



ولم تمر أي جولة في بطولة يورو 2024 دون وقوع أزمة، سواء سوء حالة الملاعب أو الشغب الجماهيري، مع أسباب خارج التوقعات، مثل هجوم سرب من النحل على أحد الملاعب، وتطاير عشب بعض الاستادات أثناء خوض المواجهات، وأزمة في وسائل النقل، إذ توقفت خدمة المترو في مدينة ميونخ، كونها لم تكن قادرة على استيعاب الجماهير.


Un encapuchado se subió ayer al techo del Signal Iduna Park con una mochila y fue el motivo del retraso en el inicio de la segunda parte del Dinamarca-Alemania, según cuenta hoy Bild. El tipo, de 21 años, fue vigilado toda la segunda mitad y detenido al término del encuentro pic.twitter.com/4tytDGmLpF
— Manu Heredia (@ManuHeredia21) June 30, 2024






## السفيرة الأميركية في القاهرة تزور معبر رفح البري
30 June 2024 05:12 PM UTC+00

تفقدت السفيرة الأميركية في القاهرة هيرو مصطفى غارغ، اليوم الأحد، معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، وزارت مخازن المساعدات الإنسانية والإغاثية التابعة للهلال الأحمر المصري في مدينة العريش، وكان في استقبال السفيرة اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء.

وقالت السفارة الأميركية في القاهرة، في بيان، إنّ السفيرة أكدت خلال الزيارة قناعة الرئيس الأميركي جو بايدن بأن المساعدات المتدفقة إلى غزة ليست كافية، "ويجب علينا بشكل عاجل زيادة حجم المساعدات المتدفقة عبر جميع الطرق المتاحة وكذلك داخل غزة، للوصول إلى الفلسطينيين الأكثر ضعفاً، بما في ذلك عن طريق إعادة فتح معبر رفح الحدودي في أقرب وقت ممكن".

كما أعربت عن "امتنان الولايات المتحدة لمصر لدورها القيادي الأساسي في تسهيل زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة"، وأكدت من جديد "رفض الولايات المتحدة التهجير القسري للفلسطينيين من غزة والتزامها بالعمل مع مصر لتعزيز السلام والاستقرار الإقليمي، بما في ذلك من خلال إنشاء دولة فلسطينية مستقلة مع ضمانات أمنية لإسرائيل".


السفيرة الأمريكية بالقاهرة تتفقد معبر رفح البري، و مخازن المساعدات الانسانية والاغاثية التابعه للهلال الأحمر المصري في مدينة العريش.

قالت مصادر لمؤسسة سيناء إن اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، استقبل اليوم الأحد 30 يونيو السفيرة الأمريكية في القاهرة "هيرو مصطفى… pic.twitter.com/9wBMTpmdPq
— Sinai for Human Rights (@Sinaifhr) June 30, 2024



واليوم الأحد، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" الرسمية عن مصدر مصري رفيع المستوى نفيه ما تردد حول موافقة مصر على نقل معبر رفح أو بناء معبر جديد بالقرب من كرم أبو سالم، مشيراً إلى عدم وجود أي مباحثات مصرية لإشراف إسرائيلي على معبر رفح، مؤكداً "تمسّك مصر بانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من الجانب الفلسطيني من منفذ رفح".

وفي وقت سابق اليوم، ذكرت القناة الـ12 العبرية، عبر موقعها الإلكتروني، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل العمل على إنشاء منطقة "معقّمة" بين قطاع غزة ومصر على طول محور فيلادلفيا من جهة غزة، وبدأ التخطيط للعائق الخاص بمحور فيلادلفيا. وسيشمل جزءاً علوياً فوق الأرض وجداراً تحت الأرض، لمنع حفر الأنفاق في المستقبل. علاوة على ذلك، من المقرر بناء معبر رفح جديد، سينقل إلى نقطة التقاء "الحدود الثلاثة"، ليكون أقرب إلى كرم أبو سالم، حيث تكون هناك سيطرة مشتركة بين إسرائيل ومصر والفلسطينيين والأميركيين. وسينتقل المعبر للعمل، بحيث يمكن القيام بإجراءات الفحص "بطريقة حديثة"، تسمح بالتحكم في ما يخرج وما يدخل عبره.

وكانت القاهرة أكدت تمسكها بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من معبر رفح في اجتماعات شهدتها القاهرة مطلع يونيو/ حزيران الحالي بين مسؤولين مصريين وأميركيين وإسرائيلين لبحث إمكانية إعادة تشغيل معبر رفح البري. وترفض مصر إعادة تشغيل المعبر في ظل السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني منه، وتتكدس المساعدات على الطرف المصري من المعبر في ظل عدم قدرتها على دخول غزة بعد سيطرة الاحتلال على المعبر في مايو/ أيار الماضي.



وكان ممثل منظمة الصحة العالمية في الضفة الغربية وغزة ريك بيبركورن قد كشف، يوم الثلاثاء الماضي، أنّ إغلاق معبر رفح حال دون إجلاء ما لا يقل عن ألفي مريض. وقال بيبركورن إنه قبل الإغلاق، "كان هناك نحو 50 مريضاً في حالة حرجة يغادرون غزة يومياً.. وهذا يعني أنه منذ السابع من مايو/ أيار، لم يتمكن ما لا يقل عن 2000 شخص من مغادرة غزة لتلقي الرعاية الطبية".

ويعتبر معبر رفح هو الممر الرئيسي لعمليات الإجلاء ولدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وكانت فيديوهات انتشرت في 22 يونيو/ حزيران الجاري تظهر المعبر وقد دُمّر بالكامل في جهتي الاستقبال والمغادرة، بعد اقتحامه والسيطرة عليه من قبل الاحتلال الإسرائيلي.




## إعصار بيريل يتحول إلى عاصفة بالغة الخطورة في المحيط الأطلسي
30 June 2024 05:14 PM UTC+00

قال المركز الوطني الأميركي للأعاصير إن إعصار بيريل أصبح عاصفة بالغة الخطورة، إذ وصل إلى الفئة الثالثة في المحيط الأطلسي، ومن المقرر أن يجلب رياحا عاتية وخطرة إلى جزر ويندوارد في منطقة الكاريبي، حيث ستزداد قوته أكثر غدا الاثنين.

إعصار بيريل يفتتح موسم الاعاصير في 2024

وأضاف المركز في مذكرة إرشادية أنه بحلول صباح اليوم الأحد، أصبح إعصار بيريل الأول في موسم الأعاصير لعام 2024، على بعد حوالي 675 كيلومترا شرق وجنوب شرق بربادوس، مصحوبا برياح تبلغ سرعتها القصوى 155 كيلومترا في الساعة.

ومن النادر أن يتشكل إعصار هائل في وقت مبكر من الموسم مثل شهر يونيو/ حزيران. ومن المتوقع أن تشتد قوة بيريل ليصبح إعصارا من الفئة الرابعة على مقياس سافير-سيمبسون للأعاصير غدا الاثنين، محملا برياح يمكن أن تسبب "أضرارا كارثية". وصدرت تحذيرات من الإعصار في بربادوس وسانت لوسيا وسانت فنسنت وجزر غرينادين وغرينادا وتوباغو.


Beryl intensified into a hurricane in the Atlantic Ocean, and the US National Hurricane Center said it may undergo rapid strengthening https://t.co/N9wbGDa00M pic.twitter.com/4T6DYfX4fm
— Reuters (@Reuters) June 30, 2024



وحذر المركز الوطني للأعاصير تلك الجزر بأن عليها الاستعداد لهطول أمطار يصل معدلها إلى 15 سنتيمترا. وقال إن بيريل سيرفع الأمواج بما يصل 2.74 متر فوق مستويات المد الطبيعية في المناطق التي سيصل فيها الإعصار إلى اليابسة.

وفي الشهر الماضي، توقعت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية حدوث "نشاط أعاصير غير معتاد" في المحيط الأطلسي في 2024، ويرجع ذلك لأسباب منها ارتفاع درجات حرارة المحيط إلى مستوى أوشك على أن يكون غير مسبوق.



ومن غير المعتاد أن نرى إعصارا كبيرا يتشكل في وقت مبكر جدا من موسم الأعاصير، الذي يمتد من الأول من يونيو/ حزيران إلى 30 نوفمبر تشرين الثاني.

ويقول المركز الوطني للأعاصير إن زيادة قوة بيريل ليصل إلى الفئة الرابعة كما هو متوقع من شأنها أن تجعله أول إعصار بهذه القوة يتشكل في وقت مبكر من الموسم، لأنه قد يسبق في تلك الحالة إعصار دينيس الذي بلغ الفئة الرابعة في الثامن من يوليو/ تموز 2005.

(رويترز)




## سرايا القدس: قصفنا جنود وآليات العدو الصهيوني المتوغلين في محيط معبر رفح بوابل من قذائف الهاون
30 June 2024 05:16 PM UTC+00





## محاسن الصدف
30 June 2024 05:21 PM UTC+00

طرأت أشكال جديدة على العمل الخدمي الإلكتروني حتى وصلت إلى البيوت. هيا شابة تدرس الهندسة المعلوماتية في جامعة دمشق، تعمل بشكل جزئي في بعض المواقع الإلكترونية؛ تنضيد، ربط شبكي، معالجة أقراص صلبة، استعادة بعض المواد المحذوفة بالخطأ، العمل على برنامجي "أوتوكاد" أو "فوتوشوب"، وكل ما يتعلق بأعمال الشبكة العنكبوتية من أبسطها إلى أكثرها تعقيداً.

لكنها الآن، وبينما هي في سنتها الدراسية الرابعة، وبات التخرج مُهَدداً بسبب ضيق الوقت وتفرغها للعمل على حساب الدراسة، في لحظة ضيق توازي رهبة انسداد الأفق أو التسليم والقبول بالرسوب، لمعت في ذهنها ومضة مغامرة، ولم تتوقع أبداً أن تتحقق! كان عليها أن تجد عملاً خارج أوقات الدراسة الجامعية لتدارك التهديد بالرسوب، ولمحاولة اللحاق بركب إنجاز المنهاج الدراسي المطلوب منها، لا سيما أنّ في جعبتها أربع مواد إضافية محمولة من السنة الثالثة، وبالتالي عليها تأمين الترفع والعبور نحو السنة الخامسة، وهي سنة التخرج بأقل ثقل ممكن. بدا ذلك مستحيلاً في ظل أزمة فرص عمل خانقة، وفي ظل فرض أصحاب المكاتب أو المؤسسات، وحتى محال تصليح الكومبيوترات المحمولة، توقيتَ وجود الموظفين/ات في العمل بناء على حاجتهم فقط.

استعانت هيا بوسائل التواصل الاجتماعي، وضعت إعلاناً تصرّح فيه عن رغبتها بالعمل الإلكتروني في أي موقع كان لكن بشرط أن يكون العمل بعد السادسة مساء! لم تتوقع رداً سريعاً وملبياً لشروطها كما حصل. اتصل بها محام متقدم في السنّ يريد أرشفة وتوثيق كل تاريخه الحقوقي وعمله الطويل في المحاماة، لكن مكان العمل سبّب صدمة وربما مبرراً كبيراً للرفض! أعلن المحامي بصورة حاسمة أنّ مكان العمل هو منزله، هو محام في الثمانين من عمره، تقاعد من العمل في المحاماة منذ شهر ويرغب بترتيب وثائقه وتاريخه المهني وشيخوخته بطريقة مهنية موثوقة.

وافقت هيا، وباشرت العمل في اليوم ذاته رغم تخوفها من خوض غمار عمل جديد وغير اعتيادي، واجهتها أكوام من الوثائق والأوراق والكثير من التوجيهات الحاسمة من المحامي كي يتم إنجاز العمل كما يريد حرفياً.

رغم فرط انضباط المحامي وضغطه المباشر على هيا لأرشفة سجله المهني وتاريخه الحقوقي، لكنها أحبت العمل وانشغلت بتفاصيله الجديدة بحماس ودهشة.

انفتحت أمامها عوالم مستجدة، أولها الحرص الفائق على إرث العمل الحقوقي ومدى تعلّق المحامي بعمله وتمسّكه بقيمته المهنية، والذي عبّر لها مراراً عن فخره بما حصّله من نتائج وما حققه على المستوى الشخصي والعام، خاصة أنه كان مختصاً بدعاوى التفريق والطلاق والنفقة والإرث. فقد عرّف عن نفسه بأنه مختص في قضايا الأحوال الشخصية، وبدأت الغمامة بالزوال من أمام عيني هيا، التي شعرت وكأنها وصلت فجأة وبشكل مباشر إلى قاع هوة سحيقة وعميقة، مرعبة وسالبة لحقوق النساء ومجهضة للمساواة أو لأي خطوات للسعي نحوها، بدا واضحاً وللمرة الأولى الخطر الذي يهدد النساء تحديداً في ظل وجود قوانين أحوال شخصية تمييزية غير متساوية وتستند بشكل أساسي إلى التبعية المذهبية والطائفية.

تحول قلق هيا العملي المستجد إلى شغف كبير، رغم سوء أوضاع النساء صاحبات الدعاوى القانونية ورغم العنف والظلم الذي حوته الوثائق، شعرت فجأة وكأنها تمسك بحبل طويل متسلسل من المآسي التي لا تقف العدالة بجانبها والتي يحاربها الجميع في ائتلاف غريب عجيب لكنه مرعب وغير منصف.

ثمة صدف تعبر سريعة وبصورة نادرة في حياتنا لكنها تغييرية وحاسمة، كل يوم كانت هيا تتعامل مع عملها في أرشفة إرث المحامي كانشغال طوعي بقضايا النساء، يوماً فيوم تحول شغفها إلى انخراط عميق في واقع تحول عملها فيه إلى فرصة للتضامن والتغيير، وليس مجرد فرصة عمل من أجل تأمين مستلزمات الحياة.



## مشاركة واسعة في الانتخابات التشريعية الفرنسية.. نسبة ستناهز 67.5%
30 June 2024 05:22 PM UTC+00

توقع معهد إيبسوس لاستطلاعات الرأي أن تناهز نسبة المشاركة في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية 67.5%. وتوجه الفرنسيون بكثافة إلى مراكز الاقتراع، اليوم الأحد، في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية التي يواجه الناخبون فيها خياراً تاريخياً، إذ قد تفتح الطريق أمام اليمين المتطرف للوصول إلى السلطة بعد أسبوع.

وفي الساعة 17:00 (15:00 بتوقيت غرينتش)، بلغت هذه النسبة 59.39% بزيادة عشرين نقطة عن نظيرتها في الساعة نفسها في الدورة الأولى من انتخابات 2022، وفق ما أفادت به وزارة الداخلية الفرنسية في وقت سابق. وهي أيضاً النسبة الأعلى منذ الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية عام 1978، باستثناء اقتراع 1986 الذي جرى وفق النظام النسبي وعلى دورة واحدة. وتستمر عمليات التصويت حتى الساعة 18:00 (16:00 بتوقيت غرينتش) وصولاً إلى الساعة 20:00 في المدن الكبرى، على أن تظهر عندها النتائج الأولية لهذا الاستحقاق.

وفي مكاتب الاقتراع، لم يخف عدد كبير من الناخبين قلقهم حيال هذه الانتخابات المبكرة التي دعا إليها الرئيس إيمانويل ماكرون في التاسع من يونيو/ حزيران الفائت. وقالت روكسان لوبران (40 عاماً) في بوردو (جنوب غرب): "أود أن أستعيد الهدوء لأن كل شيء اتخذ منحى مقلقاً منذ الانتخابات الأوروبية".

وفي أحياء شمال مدينة مرسيليا على البحر المتوسط التي تضم عدداً كبيراً من السكان من أصول مهاجرة، قرر نبيل أغيني (40 عاماً) أن يدلي بصوته رغم عدم مشاركته في الانتخابات الأوروبية، وقال: "ما دام الخيار متاحاً، الأفضل الذهاب للتصويت".

وبادر العديد من السياسيين إلى الإدلاء بأصواتهم صباحاً. وقام الرئيس ماكرون بذلك في توكيه (شمال غرب)، فيما صوتت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في هينان-بومون في الشمال. ويدلي رئيس الوزراء غابريال أتال بتصريح في المقر العام للحزب الرئاسي "النهضة" بعد الساعة 20:00 (18:00 توقيت غرينتش)، بحسب أوساطه.



ويحظى حزب التجمع الوطني برئاسة جوردان بارديلا (28 عاماً) بـ34 إلى 37% من نوايا الأصوات في استطلاعات الرأي، ما قد يفضي إلى سيناريو غير مسبوق مع حصوله على غالبية نسبية أو مطلقة بعد الدورة الثانية في السابع من يوليو/ تموز الحالي.

وتشير استطلاعات الرأي، التي يترتب النظر إليها بحذر نظراً لضبابية الوضع، إلى أن التجمع الوطني يتقدم على تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري الذي يجمع ما بين 27,5 و29% من نوايا الأصوات، والغالبية الرئاسية الحالية من وسط اليمين التي تحصل على 20 إلى 21%.



جمعية وطنية متعثرة

في حال وصل بارديلا إلى رئاسة الحكومة، فستكون هذه المرة الأولى التي تحكم فيها فرنسا حكومة منبثقة من اليمين المتطرف منذ الحرب العالمية الثانية. وخلاف ذلك، ثمة خطر حقيقي يكمن في أن تكون لفرنسا جمعية وطنية متعثرة من دون احتمال تشكيل تحالفات بين معسكرات شديدة الاستقطاب، وهو ما يهدد بإدخال فرنسا في المجهول.

وأحدث الرئيس إيمانويل ماكرون زلزالاً سياسياً حقيقياً في التاسع من يونيو/حزيران الفائت، حين أعلن، فور تبين فشل تكتله في انتخابات البرلمان الأوروبي، حلّ الجمعية الوطنية، في رهان محفوف بالمخاطر كان له وقع الصدمة في فرنسا والخارج. ورغم تبايناته الداخلية، نجح اليسار خلال الأيام التالية في بناء ائتلاف. لكن الخلافات بين حزب "فرنسا الأبيّة" اليساري الراديكالي وشركائه الاشتراكيين والبيئيين والشيوعيين، لا سيما حول شخص زعيمه جان لوك ميلانشون، المرشح السابق للرئاسة، سرعان ما ظهر مجدداً، وغالباً ما ألقى بظلّه على حملة التكتل.

في هذه الأثناء، واصل التجمع الوطني زخمه في حملة ركّزها على القدرة الشرائية وموضوع الهجرة، من غير أن تتأثّر لا بالغموض حول طرحه إلغاء إصلاح نظام التقاعد الذي أقره ماكرون، ولا بالسجال الذي أثارته طروحاته حول إقصاء مزدوجي الجنسية من "الوظائف الاستراتيجية" ولا بالتصريحات الجدلية الصادرة عن مرشحين من صفوفه.

وقد يكون من الصعب استخلاص العبر من الدورة الأولى لارتباطها بعوامل كثيرة غير محسومة. وفي طليعة هذه العوامل، الارتفاع الكبير المرتقب في عدد الدوائر التي سيتأهل فيها ثلاثة مرشحين للدورة الثانية، وعدد المرشحين الذين سينسحبون خلال فترة ما بين الدورتين، في حين تراجع على مرّ السنوات الاندفاع إلى تشكيل "جبهة جمهورية" تقف بوجه اليمين المتطرف.

"وضوح تام" في تعليمات التصويت للدورة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية

ويواجه معسكر الغالبية الرئاسية الحالية أكبر قدر من الضغوط، بعدما انتخب ماكرون رئيسا في 2017 و2022 متحصّناً بضرورة تشكيل حاجز أمام اليمين المتطرف. ووعد، الخميس، بـ"بوضوح تام" في تعليمات التصويت للدورة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية في حال المنازلة بين الجبهة الوطنية واليسار، لكنه كان حتى الآن يبدي ميلاً بالأحرى إلى نهج "لا للجبهة الشعبية ولا لفرنسا الأبية"، الذي يقابَل بتنديد من اليسار وانتقادات حتى داخل تكتله. ومن المقرر أن يجمع ظهر غدٍ الاثنين رئيس الوزراء غابريال أتال وأعضاء حكومته في قصر الإليزيه لبحث مسألة انسحاب مرشحين والاستراتيجية الواجب اعتمادها بوجه التجمع الوطني.

وتجرى هذه الانتخابات بعد سنتين لم يكن خلالهما للتكتل الرئاسي سوى غالبية نسبية في الجمعية الوطنية، ما أرغم الماكرونيين على البحث عن حلفاء كلّما أرادوا طرح نصّ، أو حتى استخدام بند في الدستور سمح لهم بتمرير الميزانيات وإصلاح النظام التقاعدي من دون عمليات تصويت. ومع فوز التجمع الوطني في الانتخابات الأوروبية بحصوله على 31,4% من الأصوات مقابل 14,6% للمعسكر الماكروني، تسارعت الأحداث دافعة الرئيس إلى اتخاذ خيارات تضعه أمام سيناريو "تعايش" مع بارديلا.

وعرفت فرنسا في تاريخها الحديث ثلاث فترات من التعايش بين رئيس وحكومة من توجهات مختلفة، في عهد فرنسوا ميتران (1986-1988 و1993-1995) وفي عهد جاك شيراك (1997-2002).

(فرانس برس)




## ما مصير بيتكوين بعد هدوء الحمى المصاحبة لانطلاق صناديقها؟
30 June 2024 05:44 PM UTC+00

مع نهاية الربع الثاني من العام، يتساءل مستثمرو العملات المشفرة عن مصير عملة بيتكوين بعد تراجعها كثيراً عن أعلى مستوياتها على الإطلاق، والتي تم تسجيلها في أعقاب الاحتفاء بانطلاق صناديقها المتداولة في البورصة، مطلع العام الحالي.

وانخفضت العملة المشفرة الكبرى من حيث القيمة السوقية والسعر بنحو 13% منذ مارس/ آذار، الذي شهد تسجيل أعلى سعر لها على الإطلاق والبالغ 73,798 دولاراً، وهو تناقض حاد مع الارتفاعات البالغة 67% و57% التي شوهدت، على التوالي، في الربعين السابقين. وتقترب بيتكوين التي لا تتوقف تحركات سعرها في أي دقيقة في الأسبوع من إنهاء النصف الأول من العام بالقرب من سعر 61,500 دولار.

وأثار تراجع سعر بيتكوين بعد ارتفاعات وصلت بالتوقعات إلى تسجيل سعر مليون دولار للوحدة الواحدة في وقت قريب تساؤلات عما إذا كان توقف زخم التداولات المرتبط بانطلاق صناديق بيتكوين يشير إلى تفضيل المستثمرين تجنب شراء الأصول مرتفعة المخاطر، في وقتٍ يسيطر فيه احتمال بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول على الأسواق المالية.

وقال أوستن ريد، الرئيس العالمي للإيرادات والأعمال في FalconX المتخصصة في تعاملات الأصول الرقمية لوكالة بلومبيرغ، اليوم الأحد: "هناك الكثير من الأشخاص في السوق لديهم أسئلة ترتكز في الغالب على مخاوف من منظور كلي، لذلك أعتقد أنّ هناك بعضا من عدم اليقين على المدى القصير ينعكس في سوق العملات المشفرة، كما نرى في بعض فئات الأصول الأخرى أيضًا".

وبحسب "بلومبيرغ"، فإنّ أحد أفضل مقاييس تراجع الاهتمام قد يكون تباطؤ الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة الأميركية المسموح لها بحيازة بيتكوين، والتي تمت الموافقة عليها من قبل لجنة الأوراق المالية والبورصة في يناير/ كانون الثاني. وأشارت الوكالة إلى أن المستثمرين ضخوا حوالي 2.6 مليار دولار في صناديق بيتكوين في الربع الثاني، مقارنة بحوالي 13 مليار دولار تم ضخها في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، وفقًا للبيانات التي جمعتها كوين شيرز CoinShares، المتخصصة في إدارة الأصول الرقمية.



وقال ماثيو أونيل، المدير المشارك للأبحاث في شركة Financial Technology Partners، لـ"بلومبيرغ": "كان هناك الكثير من النشوة حول إصدار صناديق الاستثمار المتداولة، ثم حدث تصحيح طبيعي للأسعار بعد الارتفاع". وأكد أن صناديق الاستثمار المتداولة تلقت سيلاً من الاهتمام من المستثمرين المحترفين الذين أرادوا الاستثمار في بيتكوين ولكنهم كانوا يتطلعون فقط إلى شراء العملة المشفرة من خلال الوسائل المؤسسية. وأشار أيضاً إلى أن المستثمرين الذين لم يشتروا في صناديق الاستثمار المتداولة بعد ربما ينتظرون الدخول خلال الحركة الصعودية التالية لسعر بيتكوين.

ويرى بعض المحللين أنّ التراجعات الكبيرة في سعر بيتكوين يمكن أن ينتهي بها الأمر بأن تكون الشرارة التي تشعل موجة جديدة من الارتفاع إلى مستويات قياسية جديدة. وفي مقابلة جديدة لبودكاست What Bitcoin Did، قال المحلل باسم مستعار Checkmate إنّ البيانات تشير إلى أن بيتكوين شهدت انخفاضًا كبيرًا بسبب ضغوط في جانب البيع منذ شهر إبريل/ نيسان، عندما فضل المستثمرون جني بعض الأرباح، وقاموا بتفريغ ممتلكاتهم بالقرب من أعلى مستويات أسعار تم تسجيلها على الإطلاق. وأضاف المحلل "لا تزال بيتكوين تواجه مشكلة في الحفاظ على اتجاهها الصعودي بسبب غياب الطلب الجديد".

وقال: "ما رأيناه في ذروة شراء صناديق الاستثمار المتداولة، وكان حوالي 30% منها موجه لصندوق GBTC، اختفى، حيث رأينا الكثير من المستثمرين يبيعون تلك الذروة، وفي نفس الوقت تراجع الطلب على شراء الصناديق. ولهذا السبب يجب أن نكون واعين للغاية: فمن الناحية النظرية، سنكون قادرين على الارتفاع بشكل أسهل بكثير لأن ضغوط البيع ستكون أقل.




## الغزواني يتصدر نتائج الانتخابات الرئاسية الموريتانية ومنافسه يشكك
30 June 2024 05:46 PM UTC+00

أظهر فرز نحو 90% من أصوات المقترعين في الانتخابات الرئاسية الموريتانية، التي جرت يوم أمس السبت، تقدم الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد شيخ الغزواني بفارق كبير. وتجرى اليوم الأحد عملية جمع لنتائج الانتخابات، ويتعين على اللجنة إعلان أولى النتائج النهائية بحلول مساء غد الاثنين.

وحصل الغزواني، وهو عسكري سابق يبلغ 67 عاماً، على أكثر من 55% من الأصوات التي فُرزت حتى الآن، بحسب المنصة الإلكترونية للجنة الوطنيّة المستقلّة للانتخابات التي تنشر نتائج التصويت بناء على مراكز الاقتراع فور فرزها.

وأعلن خصم الغزواني الرئيسي الناشط بيرام الداه عبيدي (59 عاماً)، الذي يحتلّ المركز الثاني حالياً بحوالى 22% من الأصوات، خلال مؤتمر صحافي اليوم الأحد، أنّه لن يعترف بالنتائج الصادرة عن "اللجنة الوطنية المستقلّة للانتخابات التابعة للغزواني"، والتي يتهمها بأنّها أداة للسلطة.

وقال: "لن نعترف إلّا بنتائجنا الخاصّة، وعلى هذه القاعدة، سنخرج إلى الشارع لرفض التعطيل الانتخابي"، وشكّلت الحكومة الموريتانية مرصداً وطنياً لمراقبة الانتخابات، الأمر الذي اعتبرته المعارضة أداة للتلاعب بالأصوات.

وحل حمادي ولد سيدي المختار، مرشح حزب "تواصل" الإسلامي، القوة المعارضة الرئيسية في الجمعية الوطنية، في المركز الثالث مع 13% من الأصوات التي فُرزت حتى الآن. وكان أكّد، أمس السبت، أنّه سيبقى "يقظاً لأيّ انتهاك"، داعياً المواطنين إلى الابتعاد عن كل ما من شأنه بث الفوضى والإخلال بالسلم الأهلي. وأعلن الغزواني، ليل السبت الأحد، أنّ "اللجنة الوطنية المستقلّة للانتخابات وحدها لها الحق في نشر (النتائج) وعلينا أن ننتظر ذلك"، وبلغت نسبة المشاركة حوالى 55%، بحسب اللجنة.

ويقدم الرئيس المنتهية ولايته نفسه باعتباره الضامنَ استقرارَ هذا البلد الذي لم يشهد أيّ هجمات منذ عام 2011، في حين تواجه مالي المجاورة ومنطقة الساحل عموماً الكثير من الهجمات. وجعل الغزواني مكافحة الفقر ودعم الشباب أولويّته خلال الولاية الثانية التي يطمح إليها، حيث يغادر الشباب الذين تقلّ أعمارهم عن 35 عاماً، ويمثّلون أكثر من 70% من السكان، بلادهم بشكل متزايد إلى أوروبا أو الولايات المتحدة بحثاً عن حياة أفضل. وبعد ولاية أولى طغت عليها جائحة كوفيد-19 وتداعيات الحرب في أوكرانيا، يأمل الغزواني إجراء مزيد من الإصلاحات خلال ولايته الثانية بفضل الآفاق الاقتصادية المؤاتية.



وخاض الغزواني الاستحقاق الرئاسي أمام ستّة مرشّحين تعهّدوا بإحداث أوّل تغيير ديمقراطي حقيقي في هذا البلد الصحراوي الشاسع، الذي يبلغ عدد سكّانه حوالى 4.9 ملايين نسمة وشهد الكثير من الانقلابات بين عامي 1978 و2008، قبل أن يُسجّل في 2019 أوّل مرحلة انتقاليّة بين رئيسين منتخبين منذ نيله الاستقلال عن فرنسا.

وساد الهدوء العاصمة نواكشوط، اليوم الأحد، بانتظار إعلان النتائج، وأغلقت أغلب المتاجر أبوابها. وقال محمد عوا الذي يملك محلاً تجارياً لوكالة فرانس برس: "بحسب النتائج الأولية، يبرز (الرئيس) الغزواني و(المعارض) بيرام. نطلب من المنتخب أن يراعي مصالح السكان، لا سيما المتعلقة بالأمن". ومن جهته، قال الطالب أحمدو سيد: "أعتقد أن الانتخابات سارت على ما يرام. إلا أن نصف السكان يشككون في النتائج نظراً لسير الحملة الانتخابية. يقول البعض إنها افتقرت إلى الشفافية. وشخصياً لم ألاحظ ما يمكن أن يثير القلق".

(فرانس برس، العربي الجديد)




## "فرانس برس": شركة "إل عال"الإسرائيلية تقول إنه لم يُسمح لإحدى طائراتها بالتزود بالوقود في مطار أنطاليا بعد هبوطها اضطرارياً
30 June 2024 05:52 PM UTC+00





## "فرانس برس" عن مصدر دبلوماسي تركي: كان من المقرر تزويد الطائرة بالوقود لاعتبارات إنسانية لكن قائد الطائرة قرر المغادرة
30 June 2024 05:53 PM UTC+00





## مهرجان غلاستونبري البارز ينبض تضامناً مع الفلسطينيين
30 June 2024 06:01 PM UTC+00

شهد مهرجان غلاستونبري البريطاني، وهو أحد أهم الأحداث الموسيقية المرموقة في البلاد، تضامناً واسعاً مع الشعب الفلسطيني في غزة، الذي يرزح تحت العدوان الإسرائيلي، الذي خلّف حتى اليوم الأحد 37 ألفاً و877 شهيداً و86 ألفاً و969 مصاباً، في تجاهل لقراري مجلس الأمن الدولي بوقف العدوان فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، وطلب مدعي المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

أعلام فلسطين في كل مكان

شهدت دورة 2024 من مهرجان غلاستونبري، الذي يُعَد واحداً من أهم الأحداث الموسيقية المرموقة في بريطانيا، والذي استمر لخمسة أيام، عرض الأعلام الفلسطينية بشكل واضح في جميع أنحاء فعاليات المهرجان وحفلاته مع كشك يبيع شارات للتضامن مع الفلسطينيين. وقد نُظّمت دورة تدريبية حول كيفية صنع المنشورات خلال المهرجان، مما سمح للمتضامنين مع الفلسطينين بإنشاء وتوزيع العناصر الخاصة بهم.

الفنانون يتضامنون مع الفلسطينيين

صعد التضامن في مهرجان غلاستونبري إلى المنصة من خلال الفنانين المشاركين في المهرجان، حيث كانت النجمة دوا ليبا واضحةً في تضامنها من خلال غنائها بوجود العلم الفلسطيني، وجلبت فرقة كولدبلاي المغنية الفلسطينية التشيلية إليانا إلى خشبة المسرح، وغنّت شارلوت تشارش "فلسطين حرة"، وجعل دامون ألبارن الجماهير تهتف للغزيين.

وجدّدت المطربة الألبانية البريطانية، دوا ليبا، دعمها لغزة خلال مهرجان غلاستونبري من خلال الغناء إلى جانب علم فلسطين وسط الحشد. وقد رصدتها الكاميرات وهي تجري وسط الحشد لتغني بالقرب من العلم في إشارة إلى دعمها المستمر للقضية الفلسطينية، إذ انتقدت باستمرار جرائم الاحتلال، وسبق أن نشرت في حسابها في "إنستغرام"، الذي يتابعه 88 مليوناً: "لا يمكن تبرير حرق الأطفال أحياءً أبداً. العالم كله يتحرك لوقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية. من فضلكم أظهروا تضامنكم مع غزة".



واستقبلت فرقة "كولدبلاي" البريطانية على خشبة المسرح المغنية الفلسطينية التشيلية إليانا، وهي نجمة بوب ​​تجريبية معروفة بدمج الموسيقى العربية مع الإيقاعات اللاتينية، وابنة شاعر فلسطيني وعازفة بيانو من تشيلي. وقد دخلت التاريخ باعتبارها أول فنانة تغني باللغة العربية في برنامج The Late Show with Stephen Colbert، وقد فعلت ذلك وهي ترتدي الكوفية الفلسطينية.

كذلك، غنّت البريطانية شارلوت تشارش "فلسطين حرة" وهي تضع الكوفية الفلسطينية على كتفها، خلال حفلها ضمن فعاليات مهرجان غلاستونبري. وهو عرض يأتي بعد أشهر من إعلان كون سلامتها وسلامة أسرتها قد تعرضت للتهديد بعد مشاركتها في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في لندن.

كذلك، أعرب المغني البريطاني دامون ألبارن عن دعمه للفلسطينيين خلال ظهور مفاجئ ضمن حفل نادي بومباي للدراجات في المهرجان، حيث اغتنم الفرصة ليطلب من الجمهور الهتاف إن كانوا مع فلسطين ويوافقوا على أن الحرب على غزة غير عادلة.

مهرجان غلاستونبري يغضب إسرائيل

وأثار هذا التضامن غضب المؤيدين لإسرائيل، الذين طالبوا بسحب ترخيص مهرجان غلاستونبري، بزعم أنه "يحتفل بالإرهاب"، وهدّدوا بمقاطعته، فيما هاجم الإعلام الإسرائيلي المهرجان، حيث كتبت صحيفة إسرائيل هيوم، المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن مهرجان غلاستونبري قد "أغضب" حاضرين اعتبروا أنه صار منصة "لمحتوى مثير للانقسام ومعادٍ للسامية"، في أسطوانة مشروخة تخلط بين انتقاد جرائم إسرائيل ومعادة السامية.




## فرانس برس: اليمين المتطرف سيحقق غالبية نسبية كبيرة وربما غالبية مطلقة بحسب توقعات ثلاثة مراكز
30 June 2024 06:11 PM UTC+00





## فرانس برس: اليمين المتطرف يتصدر بفارق كبير الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية في فرنسا ومعسكر ماكرون يحل ثالثا
30 June 2024 06:11 PM UTC+00





## فرانس برس: ماكرون يدعو يدعو إلى "تحالف كبير" في مواجهة اليمين المتطرف
30 June 2024 06:12 PM UTC+00





## دورتموند يقترب من التعاقد مع شرقي.. هل يكون بوابة لاختياره الجزائر؟
30 June 2024 06:17 PM UTC+00

كشفت تقارير إعلامية فرنسية عن تطورات جديدة بخصوص مستقبل موهبة نادي أولمبيك ليون، ريان شرقي (20 عاماً)، خلال الساعات القليلة الماضية، إذ اقترب من الرحيل عن فريقه وخوض تجربة جديدة في الدوري الألماني لكرة القدم، وذلك في ظل اهتمام نادي بوروسيا دورتموند بالتعاقد معه، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.

ووفقاً لموقع فوت ميركاتو الفرنسي اليوم الأحد، فإن ريان شرقي أصبح قريباً جداً من ارتداء قميص نادي بوروسيا دورتموند في الموسم الكروي المقبل، خاصة أنه لم يوافق على تمديد عقده مع ناديه، أولمبيك ليون، الذي ينتهي في 30 يونيو/ حزيران 2025، إذ قدّمت له إدارة النادي الفرنسي عرضاً للاستمرار مع الفريق حتى عام 2028، ولكن بشرط تخفيض راتبه الحالي، وبذلك فإن مغادرته في "الميركاتو" الصيفي الحالي باتت أقرب من أي وقت مضى، أو سيخسرونه مجاناً في نهاية الموسم المقبل.

وأضاف المصدر نفسه أن نادي بوروسيا دورتموند هو المرشح الأكبر للتعاقد مع اللاعب البالغ من العمر 20 عاماً، متقدماً على نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي قدّم عرضاً سابقاً لإدارة نادي أولمبيك ليون، قبل أيام قليلة، بقيمة 15 مليون يورو، بما في ذلك المكافآت. ورغم ذلك، فإن مسؤولي النادي الباريسي لم يستسلموا بعد، وما زالوا يصرون على محاولة إقناعه بالبقاء في الدوري الفرنسي الموسم المقبل، والدفاع عن ألوان النادي.



وختم التقرير أن شرقي، الذي سجل ثلاثة أهداف وقدّم تسع تمريرات حاسمة في 39 مباراة، لعبها مع فريقه أولمبيك ليون، خلال الموسم الكروي المنقضي، يميل أكثر نحو الاحتراف في الدوري الألماني، والسير على خُطى العديد من اللاعبين، أمثال عثمان ديمبيلي وكولو مواني وموسى ديابي وكينغسلي كومان، الذين سبق لهم مغادرة الدوري الفرنسي والتألق بشكل لافت في بطولة "البوندسليغا".

ويُعد شرقي إحدى أبرز أولويات الاتحاد الجزائري لكرة القدم، تحسباً لإقناعه بتمثيل منتخب الجزائر في المستقبل، وقد يُسهّل رحيله عن الدوري الفرنسي عموماً، وفريق أولمبيك ليون، على وجه الخصوص، التحاقه بمنتخب محاربي الصحراء، كما كان عليه الحال مع العديد من اللاعبين، الذين مرّوا بالوضعية نفسها، ولعل أبرزهم إسحاق بلفوضيل ومهدي زفان، وأصدقاءه السابقين في نادي ليون والفئات السنية للمنتخب الفرنسي، ويتعلّق الأمر بالثنائي: حسام عوار وأمين غويري.




## فرانس برس: مارين لوبان تعتبر أن "معسكر ماكرون تم محوه عمليا"
30 June 2024 06:20 PM UTC+00





## أخذني الطفلُ الصغير
30 June 2024 06:22 PM UTC+00

أخذني الطفلُ الصغيرُ إلى مكانٍ لا أعرفه سوى أنّ فيه كتباً مدرسيةً قديمةً وأوقفني عند سدرةٍ عاليةٍ وسألني ما هو البدءُ.

■ ■ ■

أخذني الطفلُ الصغيرُ إلى الساعة. كانت في ساحةٍ كبيرةٍ في وسط مدينةٍ مهمومةٍ وسألَني ما هي الساعة.

■ ■ ■

أخذني الطفلُ الصغيرُ وأوقفني عند الأهرامات الثلاثة. حدّثني عن الذهب والرؤيا وطوينا صحارى في غمضة عين وهو يُمسك يدي بيده الطيّبة.

■ ■ ■

أخذني الطفلُ الصغيرُ إلى أحداثٍ حدثت قبل ولادتي وولادته. أخذني إلى جبهات القتال وسألني عن الشهيد وخوذته، عن الشهيد وعينيه الباسمتين.

■ ■ ■

أخذني الطفلُ الصغيرُ إلى وردةٍ كبيرةٍ ينام في ظلِّها رحّالةٌ من عصر البنفسج؛ وسألني عن ضحكة البنفسج الطفولية.

■ ■ ■

أخذني الطفلُ الصغيرُ إلى روما وسألني عن الحرائق. هبطنا مدينةً كانت تلتهبُ في وعيها الضائع.

■ ■ ■

أخذني الطفلُ الصغيرُ إلى فلسطين. لوَّح سعيداً للعصافير والفلاحين والزيتون وأشار إلى جدارٍ مكتوبٌ عليه: هذه أرضي.

■ ■ ■

أخذني الطفلُ الصغيرُ إلى الجسر الهلالي وسألني عن رحلة الطير في عينيَّ؛ سألني عن العمارة المفقودة وعن أثرٍ للعرب الطيِّبين الذين كانوا هنا.

■ ■ ■

أخذني الطفلُ الصغيرُ إلى مكتبةٍ حيث بحث بورخيس عن المرايا والرؤيا والأقمار المخفيّة في الروح وسألني عن المرآة والأُمّ والرَّحِم.

■ ■ ■

أخذني الطفلُ الصغيرُ إلى الأنهر التي جفّت، إلى الشعر الذي ضاع، إلى الهويّة التي سمعتُ أغانيها في شبابي حيث كنتُ طيّباً مثل كلِّ الضحايا.

■ ■ ■

أخذني الطفلُ الصغيرُ إلى شجرة البرتقال وأوقفني عند ضوئها الحزين وحرّر لي برتقالةً من جدار قديم.

■ ■ ■

أخذني الطفلُ الصغيرُ إلى الطيور والبحيرة والحبر والسعادة وأراني نارسيسَ الذي كنتُه وأراني الوعي الذي لم أصل بعد إلى جذره.

■ ■ ■

أمسك الطفلُ الصغيرُ بيدي بقوّةٍ وسألني عمّ يحدث بعد الموت؛ وكان جوابي برتقالةً حرّرها لي من شجرةٍ في زقاقٍ مُظلِم.


* شاعر من الأهواز






## نزوح أكثر من 55 ألفاً من مدينة سنجة جنوبي السودان
30 June 2024 06:32 PM UTC+00

أعلنت منظمة الهجرة الدولية، اليوم الأحد، نزوح أكثر من 55 ألف شخص من مدينة سنجة والقرى المجاورة لها بولاية سنار جنوبي السودان، جراء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع. وقالت المنظمة في بيان إن "الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع استمرت في الانتشار عبر ولاية سنار، ووردت أنباء عن اشتباكات في مدينة سنجة".

وأضاف البيان: "أفادت الفرق الميدانية بأن حوالي 55 ألفا و440 شخصا قد نزحوا من مدينة سنجة والقرى المجاورة، وكذلك من مواقع مختلفة في مناطق أبو حجار والدالي بولاية سنار، بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة"، موضحا أن حوالي 50 ألف شخص نزحوا إلى مناطق بولاية القضارف (شرق)، فيما نزح 5 آلاف آخرون إلى مدينة الدمازين بالنيل الأزرق (جنوب شرق )، ونزح حوالي 440 شخصا إلى مدينة الجبلين بولاية النيل الأبيض (جنوب)، مشيرا إلى أن "الوضع لا يزال متوترا ولا يمكن التنبؤ به".

وفي وقت سابق الأحد، قال الجيش السوداني إن قواته تقاتل في مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار (جنوب)، التي تشهد موجة نزوح واسعة للسكان. كما أفاد شهود عيان، الأحد، بأن الآلاف نزحوا من مدينة سنجة جراء الاشتباكات. وذكر الشهود أن النازحين تحركوا بالسيارات ومشيًا على الأقدام باتجاه مدينة الدندر (شرقي ولاية سنار) وإلى مدينة الحواتة في ولاية القضارف (شرق).



وتبعد سنجة نحو 60 كيلو مترا عن مدينة سنار (أكبر مدن ولاية سنار) التي شهدت مؤخرا هجوما من قوات "الدعم السريع". ومساء السبت، أعلنت قوات الدعم السريع السيطرة على مقر قيادة الفرقة "17 مشاة" للجيش السوداني بمدينة سنجة عاصمة ولاية سنار (جنوب).

ومنذ منتصف إبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة. وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

(الأناضول)




## محاصرة مواقع للنظام السوري في درعا للإفراج عن معتقلين
30 June 2024 06:33 PM UTC+00

حاصرت فصائل محلية في درعا، جنوبي سورية، اليوم الأحد، مركزا أمنيا لقوات النظام السوري وسط اشتباكات مسلحة مع عناصرها للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين من أبناء مدينتي إنخل وجاسم شمالي درعا.

وقال الناشط الإعلامي في درعا أبو محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" إن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة اندلعت بين مقاتلين محليين وقوات النظام في محيط مركز أمن الدولة في مدينة إنخل بعد إطباق الحصار عليه، بهدف الإفراج عن معتقلين من أبناء مدينتي إنخل وجاسم شمالي درعا.

وأوضح الحوراني أن تصاعد الاحتجاجات والتحرك العسكري من قبل مقاتلين محليين جاء بسبب مماطلة قوات النظام في الإفراج عن الشاب ناصر علاء الناصر المحتجز في العاصمة دمشق منذ نحو 20 يوماً، وسط تهديدات الفصائل والمسلحين بالتصعيد بشكل أكبر في حال عدم الإفراج عن المعتقلين.

وفي سياق متصل، قطع محتجون من مدينة جاسم، اليوم الأحد، الطريق الواصل بين مدينتي إنخل وجاسم، وحاصروا حاجز الطيرة، مطالبين بالإفراج عن ثلاثة شبان معتقلين من أبناء المدينة، اعتقلوا قبل أيام على حاجز منكت الحطب على  الطريق الواصل بين درعا ودمشق، بحسب الناشط.

وخلال الأشهر الأخيرة، تكررت حوادث احتجاز عناصر من قوات النظام وحصار قوى أمنية في جنوب سورية، لا سيما في السويداء، للإفراج عن المعتقلين، وغالبا ما يرضخ النظام السوري لمطالب الفصائل المحلية عند تصاعد الاحتجاجات.

والشهر الفائت، سجّل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 15 حالة اعتقال من أبناء محافظة درعا على يد قوات النظام السوري خلال شهر مايو/ أيّار الفائت. في حين تؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن آلاف السوريين ما زالوا قيد الإخفاء القسري والاعتقال منذ سنوات رغم مراسيم العفو التي يعلن عنها النظام بين حين وآخر.



وفي سياق منفصل، عُثر اليوم الأحد على جثة عنصر في اللجان الشعبية التابعة لقوات النظام عند أوتوستراد دمشق – درعا، وذلك بعد أربعة أيام من اختطافه على يد مسلحين مجهولين في أحد الأسواق الشعبية في بلدة خربة غزالة في ريف درعا الشرقي.

وقال المرصد السوري إن القتيل متهم بارتكاب جرائم وانتهاكات بحق أهالي بلدة خربة غزال، وهو شقيق القائد السابق للجان الشعبية التابعة للنظام، وشارك في حملات "تعفيش" منازل مدنيين خلال السنوات الماضية.




## فرانس برس: اليمين الفرنسي لا يدعو الى التصويت ضد اليمين المتطرف في الدورة الثانية
30 June 2024 06:34 PM UTC+00





## الصومال: 3 قتلى بتفجير انتحاري في بلدوين
30 June 2024 06:42 PM UTC+00

أسفر تفجير انتحاري بواسطة سيارة مفخخة على قاعدة عسكرية حكومية في حي هلوداغ بمدينة بلدوين في ولاية هيرشبيلي الصومالية، اليوم الأحد، عن مقتل ثلاثة أشخاص.

ووفقاً لمصدر أمني تحدث لـ"العربي الجديد"، فإن السيارة المفخخة استهدفت مدخل القاعدة العسكرية بعد أن أطلقت القوات الأمنية وابلاً من النار عليها. وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن التفجير تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص، أحدهم جندي حكومي إلى جانب الانتحاري.

وأعلنت حركة الشباب الصومالية مسؤوليتها عن التفجير عبر بيان مقتضب نشرته على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي من دون تقديم تفاصيل إضافية. ويأتي هذا الهجوم في وقت حذرت فيه جهات أمنية حكومية من احتمال زيادة هجمات حركة الشباب على القواعد العسكرية التي استلمتها القوات الحكومية من قوات الاتحاد الأفريقي "أتميس".



وفي سياق منفصل، قتل عشرة أشخاص على الأقل وأصيب آخرون في اشتباكات قبلية في منطقة شمال شرقي ولاية جلمدغ المحلية. ووفقاً لمصادر محلية، اندلعت اشتباكات عنيفة اليوم في منطقة شمال شرق مدينة مدغ بولاية جلمدغ واستمرت ساعات، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.

وقال المسؤول المحلي في ولاية جلمدغ أحمد موسى، في تصريحات صحافية، إن وتيرة الاشتباكات هدأت مساء اليوم بفضل تدخل مسؤولين من الولاية وشيوخ القبائل. واتهمت الحكومة الصومالية، أخيراً، حركة الشباب بتأجيج الصراعات القبلية في أقاليم البلاد بهدف تقويض التحالف بين الجيش والسكان المحليين.

وتأتي هذه الصراعات القبلية في وقت يستعد فيه الجيش الصومالي لإطلاق المرحلة الثانية من العملية العسكرية ضد مقاتلي حركة الشباب في وسط وجنوب البلاد. وتعود المواجهات العشائرية بين الفينة والأخرى في أقاليم جنوب ووسط البلاد للتنافس على الموارد الطبيعية مثل الكلأ والماء.




## معاقبة النائبة الأسترالية فاطمة بيمان لتأييدها الاعتراف بفلسطين
30 June 2024 06:42 PM UTC+00

قرر حزب العمال الحاكم في أستراليا فصل النائبة فاطمة بيمان من مجموعته في مجلس الشيوخ "إلى أجل غير مسمى"، لأنها أيدت اقتراحاً لحزب الخضر للاعتراف بفلسطين دولة مستقلة، ورفض المجلس الاقتراح للمرة الثانية يوم الثلاثاء الماضي.

ووفقًا لتقرير نشرته قناة إي بي سي نيوز (ABC News) الأسترالية، اليوم الأحد، فإن دعم بيمان جهود الاعتراف بدولة فلسطين أثار جدلاً داخل حزب العمال. وأعلن الحزب أنه جرى تعليق حق بيمان في المشاركة في اجتماعات مجموعته بمجلس الشيوخ من قبل رئيس الوزراء الأسترالي وزعيم الحزب أنتوني ألبانيز.

وقال متحدث باسم الحكومة الأسترالية، بحسب صحيفة ذا غارديان: "من خلال تصرفاتها وتصريحاتها، وضعت السيناتور بايمان نفسها خارج الامتياز الذي يأتي مع المشاركة في تجمع حزب العمال البرلماني الفيدرالي"، وأضاف: "إذا قررت السيناتور بايمان أنها ستحترم التجمع الحزبي وزملاءها في حزب العمال، فيمكنها العودة، ولكن حتى ذلك الحين، سيتم تعليق حقها في المشاركة في اجتماعات وعمليات التجمع الحزبي البرلماني الفيدرالي".



فاطمة بيمان لن تتراجع

ومن المتوقع أن يصوت أعضاء حزب العمال كتلة واحدة، لكن بايمان أكدت أنها لن تتراجع. وقالت لقناة إي بي سي: "إذا جرى طرح نفس الاقتراح بشأن الاعتراف بدولة فلسطين غداً، فسوف أفعل من جديد (تأييد الاقتراح)". وأضافت: "عندما اتخذت القرار في قاعة مجلس الشيوخ بالموافقة فعلت ذلك على أساس أن هذا قد يؤدي إلى الطرد ويكلف عضويتي في حزب العمال".

وأصبحت بيمان أول نائبة محجبة في أستراليا في عام 2022، وهي الوحيدة التي دعمت مقترح الاعتراف بدولة فلسطين من حزب العمال، ولهذا السبب حظرت مشاركتها في اجتماع مجلس الحزب في بداية يوليو/ تموز.

(الأناضول، العربي الجديد)




## الحكومة الأردنية ترفع سعر الديزل وتخفض البنزين لشهر يوليو
30 June 2024 06:51 PM UTC+00

أعلنت الحكومة الأردنية، اليوم الأحد، تخفيض أسعار البنزين بنوعيه (90 و95) ورفع سعر الديزل لشهر يوليو/ تموز. وقال بيان صادر عن وزارة الطاقة إن لجنة تسعير المشتقات النفطية عقدت، الأحد، اجتماعها الشهري لتحديد أسعار بيع المشتقات النفطية محلياً للفترة من 1-31 يوليو/ تموز المقبل. وأضاف: "استعرضت اللجنة الأسعار العالمية للنفط الخام والمشتقات النفطية خلال شهر يونيو/ حزيران ومقارنتها بمثيلاتها لشهر مايو/ أيار الماضي، حيث أظهرت معدلات الأسعار العالمية انخفاضاً على أسعار البنزين بنوعيه (90 و95)، وارتفاع سعر الديزل، خلال شهر يونيو/ حزيران".



وبعد تطبيق المعادلة السعرية وفقا للأسعار العالمية على كافة المشتقات النفطية، تبين للجنة انخفاض سعر البنزين 90 بمقدار 15 فلساً/ليتر، وانخفاض سعر البنزين 95 بمقدار 15 فلساً/ليتر، وارتفاع سعر الديزل بمقدار 5 فلسات/ليتر. وبحسب البيان، قررت لجنة تسعير المشتقات النفطية تخفيض سعر بيع البنزين أوكتان 90 ليصبح 900 فلس/ليتر بدلا من 915 فلساً /ليتر، وتخفيض سعر بيع البنزين أوكتان 95 ليصبح 1140 فلساً/ليتر بدلا من 1155 فلساً/ليتر، ورفع سعر الديزل ليصبح 705 فلسات/ليتر بدلا من 700 فلس/ليتر.

كما قررت اللجنة الاستمرار في تثبيت سعر مادة الكاز لشهر يوليو/ تموز المقبل عند سعر 620 فلساً/ ليتر، والإبقاء على سعر أسطوانة الغاز المنزلي (12.5 كغم) عند سعر 7 دنانير/أسطوانة. وعلى نحو متصل، قلص الأردن قيمة فاتورته النفطية عن أرعة أشهر بنهاية إبريل/ نيسان الماضي، مع تراجع قيمة وارداته من النفط الخام ومشتقاته بنسبة 6.09% على أساس سنوي.

وأظهرت بيانات رسمية لدائرة الإحصاءات الأردنية أن قيمة واردات الأردن من النفط الخام ومشتقاته في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي بلغت 925 مليون دينار، مقابل 985 مليون دينار، وهو ما كان أقل بنحو 60 مليون دينار (84.63 مليون دولار). وزادت نسبة قيمة واردات الأردن من النفط الخام ومشتقاته من إجمالي قيمة الواردات في الأشهر الأربعة إلى 41.7%، مقابل 31.87% في الفترة المقابلة من العام السابق.



أيضاً، تبدأ الحكومة الأردنية، الاثنين، تطبيق تعرفة الكهرباء الجديدة التي تتضمّن تقسيم فترات الاستهلاك حسب الأسعار في أوقات الذروة، بحيث يُرفع سعر الطاقة في فترات معينة. ورغم أنّ مسؤولين أعلنوا غير مرة أن التعرفة الجديدة لن تطبّق على الاستهلاك المنزلي، إلا أن آخرين أشاروا بشكل غير مباشر إلى أن الاستهلاك المنزلي سيكون مشمولاً العام المقبل. وزادت المخاوف لدى الأردنيين من أن تؤدي تعرفة الكهرباء بحسب الاستهلاك وقت الذروة إلى ارتفاعات مباشرة على أسعار السلع والخدمات، إذ إن القطاعات الاقتصادية والخدمية ستحمل فروقات التعرفة على المنتج النهائي المباع للمستهلك.

(الدينار = 1.42 دولار أميركي)




## بيلنغهام ينقذ إنكلترا بهدف أكروباتي وكين يساعده لتجاوز عقبة سلوفاكيا
30 June 2024 06:55 PM UTC+00

تأهل منتخب إنكلترا إلى ربع نهائي بطولة أمم أوروبا "يورو 2024" لكرة القدم، اليوم الأحد، بعد فوزه بهدفين لواحد أمام نظيره سلوفاكيا، في دور الـ16 على ملعب فيلتينس أرينا، ليرفض أن يكون ثانية مفاجآت هذه النسخة، بعد خروج إيطاليا من الدور عينه، أمس السبت، إثر خسارتها أمام سويسرا بهدفين نظيفين.

وجاء هدف المباراة الأول عند الدقيقة الـ25 من عمر اللقاء عبر اللاعب إيفان سكرانز، في حين ظهر منتخب إنكلترا، بقيادة المدرب غاريث ساوثغيت، بطيئاً للغاية من ناحية التحضير والبناء من الخلف، وذلك رغم الاستحواذ على الكرة وامتلاك الأسود الثلاثة لاعبين مميزين، ينشطون في أفضل الأندية الأوروبية الكبرى، على غرار القائد والهداف هاري كين، وجناح أرسنال بوكايو ساكا، ومتوسط ميدان ريال مدريد الإسباني جود بيلنغهام، ولاعب مانشستر سيتي فيل فودين الذي بالمناسبة سجل هدفاً عند الدقيقة الـ50، لكنه ألغي بداعي التسلل.



وبينما كان الجميع ينتظر صافرة النهاية وخروج إنكلترا من الباب الضيق في النسخة التي تستضيفها ألمانيا حتى 14 يوليو/ تموز المقبل، ظهر جود بيلنغهام في الوقت المناسب، تحديداً عند الدقيقة الـ95، بعدما عادل الكفّة بتسديدة أكروباتية ورائعة، هزّ من خلالها شباك الحارس مارتن دوبرافكا، ليتجه الطرفان إلى شوطين إضافيين، شهدا تسجيل هاري كين الهدف الثاني عند الدقيقة الـ91.

وتابعت إنكلترا بذلك حلمها في حصد لقب بطولة أمم أوروبا للمرة الأولى في تاريخها منذ انطلاق هذه المنافسة عام 1960، بعدما احتلّت المركز الثالث في مناسبتين عامي 1968 و1996، والوصافة في النسخة الماضية 2021، يوم خسرت على ملعب ويمبلي الشهير أمام إيطاليا بركلات الترجيح، ليبقى الأمل قائماً في الظفر بكأس هنري ديلوناي في عام 2024.




## الانتخابات التشريعية الفرنسية.. اليمين المتطرف يتصدر بفارق كبير
30 June 2024 06:58 PM UTC+00

تصدر حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف وحلفاؤه نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية حاصدا أكثر من 34% من الأصوات، بحسب تقديرات أولية. وتقدم اليمين المتطرف على تحالف اليسار أو "الجبهة الشعبية الوطنية" (ما بين 28,5 و29,1%)، ومعسكر الرئيس إيمانويل ماكرون (20,5 إلى 21,5%)، وفق هذه التقديرات. وقد ينال التجمع الوطني غالبية نسبية كبيرة في الجمعية الوطنية، وربما غالبية مطلقة، وفق توقعات ثلاثة مراكز.

في السياق، دعا ماكرون، اليوم الأحد، إلى "تحالف ديمقراطي وجمهوري واسع" في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية في مواجهة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، بعد تصدره نتائج الدورة الأولى.

وقال ماكرون في تصريح مكتوب إن "المشاركة الكبيرة في الدورة الأولى (...) تظهر أهمية هذا التصويت بالنسبة الى جميع مواطنينا، وإرادة توضيح الوضع السياسي"، مضيفا: "في مواجهة التجمع الوطني، إنه الآن وقت تحالف واسع (يكون) بوضوح ديمقراطيا وجمهوريا في الدورة الثانية".

من جهتها، أعلنت زعيمة التجمع الوطني اليميني المتطرف مارين لوبان أن "معسكر ماكرون تم محوه عمليا"، وذلك تعليقا على تصدر حزبها بفارق كبير، الأحد، نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا.

وقالت لوبان التي انتخبت نائبة عن دائرتها في شمال البلاد إن الفرنسيين اظهروا "إرادتهم لطي صفحة سبعة أعوام من حكم الإزدراء والتآكل" للرئيس ايمانويل ماكرون، داعية الفرنسيين إلى منح حزبها، التجمع الوطني، "الغالبية المطلقة".

بارديلا يطرح نفسه لرئاسة الوزراء

من جانبه، أبدى السياسي البارز في تيار اليمين المتطرف بفرنسا جوردان بارديلا، اليوم الأحد، استعداده لتولي منصب رئيس الوزراء إذا فاز حزب التجمع الوطني الذي ينتمي إليه بأغلبية مطلقة بعد الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية المقررة الأسبوع المقبل. وأضاف بارديلا: "سأكون رئيس وزراء يؤمن بالتعايش، أحترم الدستور ومنصب رئيس الجمهورية، لكن لن أتنازل عن السياسات التي سننفذها".

إلى ذلك، رفض حزب الجمهوريين (يمين محافظ) الذي حصل على نحو عشرة في المئة من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية، بحسب أولى التقديرات، دعوة ناخبيه إلى التصويت ضد التجمع الوطني اليميني المتطرف في الدورة الثانية.

وقالت قيادة الحزب في بيان: "حيث لن نكون موجودين في الدورة الثانية، وبالنظر إلى أن الناخبين أحرار في خيارهم، لن نصدر تعليمات وطنية، وسنترك الفرنسيين يعبرون استنادا إلى ضمائرهم". واعتبر النائب الأوروبي عن الجمهوريين فرنسوا كزافييه بيلامي أن "الخطر الذي يهدد بلادنا اليوم هو اليسار المتطرف".

مشاركة واسعة في الانتخابات التشريعية الفرنسية

واليوم الأحد، توقع معهد إيبسوس لاستطلاعات الرأي أن تناهز نسبة المشاركة في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية 67.5%. وتوجه الفرنسيون بكثافة إلى مراكز الاقتراع، اليوم الأحد، في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية التي يواجه الناخبون فيها خياراً تاريخياً، إذ قد تفتح الطريق أمام اليمين المتطرف للوصول إلى السلطة.



وأحدث الرئيس إيمانويل ماكرون زلزالاً سياسياً حقيقياً في التاسع من يونيو/حزيران الفائت، حين أعلن فور تبين فشل تكتله في انتخابات البرلمان الأوروبي حلّ الجمعية الوطنية، في رهان محفوف بالمخاطر كان له وقع الصدمة في فرنسا والخارج. ورغم تبايناته الداخلية، نجح اليسار خلال الأيام التالية في بناء ائتلاف. لكن الخلافات بين حزب "فرنسا الأبيّة" اليساري الراديكالي وشركائه الاشتراكيين والبيئيين والشيوعيين، لا سيما حول شخص زعيمه جان لوك ميلانشون، المرشح السابق للرئاسة، سرعان ما ظهر مجدداً، وغالباً ما ألقى بظلّه على حملة التكتل.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)




## فلسطين حاضرة بقوّة في نهائي كأس تونس
30 June 2024 07:01 PM UTC+00

سجلت فلسطين حضوراً مُهماً وبارزاً في نهائي كأس تونس لكرة القدم، اليوم الأحد، في ملعب حمّادي العقربي برادس، الذي احتضن اللقاء الختامي للموسم الرياضي محلياً، بإقامة النهائي بين الملعب التونسي والنادي البنزرتي، وهي المرة الأولى التي يتواجه خلالها الفريقان في مباراة النهائي.


من #باردو إلى #غزة النصر من رب العزة...
دخلة الملعب التونسي في نهائي كأس تونس#كرة_قدم #تونس https://t.co/8UBZLGY8PV pic.twitter.com/QOIR1ToHDB
— TUMEDIA الحقيقة ونبضها (@TunimediaM) June 30, 2024



وحرص الاتحاد التونسي لكرة القدم على دعوة الحكم الفلسطيني كمال براء أبو عائشة، ليكون حكم المواجهة الرابع، في حركة وجدت تجاوباً كبيراً من الجماهير التونسية، التي دعّمت هذه المبادرة، وهي المرة الأولى التي يكون فيها حكم من فلسطين حاضراً في نهائي الكأس المحليّة. وقد عبّر الحكم الفلسطيني، في تصريح للتلفزة التونسية، عن اعتزازه بهذه الدعوة من قِبل الاتحاد، وفخره بهذا التكريم الذي حظي به.



كما وجهت جماهير الملعب التونسي قبل ضربة البداية رسالة دعم إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، بعد رفع لافتة عملاقة تدعم غزة، وهي لوحة تتكرر باستمرار في الملاعب التونسيّة، منذ انطلاق العدوان، الذي تشنّه قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ أشهر عديدة.



وحمل صاحب الهدف الأول في النهائي، ومهاجم الملعب التونسي، بلال الماجري، قميصاً ثانياً فيه صورة العلم الفلسطيني، إضافة إلى صور عدد من الشهداء الفلسطينيين، ضحايا العدوان الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية، في حركة مميزة من قبله، وقد أظهر القميص خلال الاحتفال بالهدف الذي سجله.



وقد نجح الملعب التونسي في الحصول على الكأس، بعد انتصاره على النادي البنزرتي، بنتيجة 2ـ 0، إذ كان الأفضل طوال اللقاء، واستحق الحصول على اللقب السابع في مسيرته بعد أعوام: 1956 و1958 و1960 و1962 و1966 و2003، بعد مشوار مميز، نظراً لأنه تأهل على حساب أندية قوية، آخرها حامل اللقب، الأولمبي الباجي، في نصف النهائي، كما أنه احتل المركز الرابع في ترتيب مجموعة اللقب، وهو الفريق الوحيد الذي انتصر على بطل الدوري، الترجي، وأكد مستواه الجيد سريعاً، إذ منح بلال الماجري فريقه التقدم في الشوط الأول، وأضاف هيثم الجويني الهدف الثاني خلال شوط المباراة الثاني.






## طائرة إسرائيلية تنزل في أنطاليا.. هل رفضت تركيا تزويدها بالوقود؟
30 June 2024 07:31 PM UTC+00

زعمت شركة الطيران الإسرائيلية "العال"، اليوم الأحد، أنه لم يُسمح لإحدى طائراتها التي كانت متجهة من وارسو إلى تل أبيب بالتزود بالوقود في مطار أنطاليا، بعد قيامها بهبوط اضطراري في تركيا لإجلاء راكب لأسباب طبية. وقالت شركة العال، في بيان، إن العمال الأتراك في مطار أنطاليا رفضوا تزويد الرحلة LY5102 بالوقود قبل إقلاعها إلى إسرائيل، الأمر الذي نفته أنقرة.

وأضافت شركة العال أن "العمال المحليين رفضوا تزويد طائرة الشركة بالوقود رغم أن الحالة كانت طبية"، مضيفة أنه جرى إجلاء راكب لتقديم العلاج له. وتابعت الشركة بأن الطائرة أقلعت بعد ذلك إلى رودس في اليونان حيث "ستتزود بالوقود قبل توجهها إلى إسرائيل".

في المقابل، أكدت مصادر دبلوماسية تركية أنه جرى السماح للطائرة بالهبوط اضطراريا إثر تعرض أحد ركابها لوعكة صحية. وقال مصدر دبلوماسي تركي: "كان من المقرر تزويد الطائرة بالوقود لاعتبارات إنسانية، لكن مع اقتراب الانتهاء من الإجراءات، قرر قائد الطائرة المغادرة بمحض إرادته".



وتدهورت العلاقات بين تركيا وإسرائيل منذ اندلاع الحرب على غزة، وأُلغيت جميع الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين منذ ذلك الحين. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد انتقد بشدة الحرب الإسرائيلية على غزة، وكثيرا ما أعرب عن دعمه حركة حماس الفلسطينية.

(فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)




## لقطات تحكيمية تثير الجدل في قمة إنكلترا وسلوفاكيا.. الشريف يوضح
30 June 2024 07:38 PM UTC+00

تمكن منتخب إنكلترا من قلب الطاولة على سلوفاكيا، والانتصار عليها 2-1، خلال المباراة التي أُقيمت بين الفريقين، مساء اليوم الأحد، قي ثمن نهائي بطولة يورو 2024، وهو اللقاء الذي شهد بعض الحالات التحكيمية المثيرة للجدل.

وطالب مجموعة من لاعبي إنكلترا، في الدقيقة 23 من عمر اللقاء، بركلة جزاء لمصلحة منتخب بلادهم، بعد تدخل على فيل فودين داخل منطقة الجزاء، وعن هذه الحالة قال الخبير التحكيمي الخاص بـ "العربي الجديد"، جمال الشريف: "مرر بيلنغهام كرة داخل منطقة الجزاء لزميله فودين، الذي تحرك للأمام ومد قدمه وساقه اليمنى مع التوقف، للسيطرة على الكرة ومنع المدافع من الوصول لها. عندما تحرك فودين حدث هنا تلامس مع المدافع، بسبب عملية التحرك والتوقف باتجاه مسار اللاعب المنافس. أمر الحكم بمواصلة اللعب، وبعدها تم تأكيد هذا القرار من تقنية (الفار)".

وفي الدقيقة الـ25 من عمر المواجهة، سجل المنتخب السلوفاكي هدفه الأول، في لقطة شابها بعض الجدل، وعنها قال الشريف: "كرة طويلة مررها المدافع السلوفاكي إلى منتصف الملعب نحو جوراي كوشكا، بينما كان زميله ستريليتش في موقف تسلل، لكنه لم يتدخل في اللعب. لعب كوشكا الكرة برأسه إلى ستريليتش الذي كان في موقف صحيح لا تسلل فيه، حيث كان ستونز هو آخر ثاني مدافع يقوم بالتغطية، قبل أن يمررها إلى سكرانز داخل منطقة الجزاء، والذي سجل الهدف".

وفي الدقيقة الـ50، أُلغي هدف لمصلحة إنكلترا، سجله فيل فودين، بداعي التسلل على الأخير، وعنه قال الحكم المونديالي السابق: "وصلت الكرة إلى كيران تريبير، الذي مرر عرضية إلى فودين، حيث كان الأخير متجاوزاً آخر ثاني مدافع، والأهم أن الكرة كانت متقدمة على آخر ثاني مدافع، وفي هذه الحالة الكرة هي المقياس، أي أن فودين كان متقدماً على آخر ثاني مدافع وعن الكرة، حيث كان الأخير أقرب لخط المرمى عند تمرير العرضية، وتم إلغاء الهدف لوجود حالة تسلل". 



وأردف الشريف عن هذه الحالة: "الحكم المساعد لم يرفع رايته، لوجود حالة تسلل، لأنه كان متأخراً عن خط الكرة، ومِن ثمّ لم يتمكن من اتخاذ القرار الصحيح، وبعد التحقق من قِبل حجرة (الفار)، تم إلغاء الهدف".




## اجتماع في الدوحة للمبعوثين الخاصين وحكومة تصريف الأعمال الأفغانية
30 June 2024 07:39 PM UTC+00

بدأت في الدوحة، اليوم الأحد، أعمال الاجتماع الثالث للمبعوثين الخاصين بأفغانستان برعاية الأمم المتحدة، الذي يشارك فيه لأول مرة وفد من حكومة تصريف الأعمال الأفغانية برئاسة المتحدث الرسمي ذبيح الله مجاهد.

ويأتي هذا الاجتماع في أعقاب المحادثات التي جرت في الدوحة في مايو/ أيار 2023 وفبراير/ شباط 2024، لمناقشة "كيفية تعزيز المشاركة الدولية في أفغانستان بطريقة أكثر تماسكاً وتنظيماً". وترأست الاجتماع، الذي عقد خلف الأبواب المغلقة ولم يتح للصحافيين حضوره، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو.

التحديات المتعددة

ناقش الاجتماع التحديات المتعددة التي تواجه الشعب الأفغاني وجيران أفغانستان والمنطقة والمجتمع الدولي. وأكدت ديكارلو أن مناقشات الدوحة "تمثل جزءاً من عملية مستمرة تهدف إلى أن تعيش أفغانستان في سلام مع نفسها ومع جيرانها، وأن تندمج بشكل كامل في المجتمع الدولي وتفي بالتزاماتها الدولية".

وقال ذبيح الله مجاهد، في تصريح لموقع "طلوع نيوز" الأفغاني، إن اجتماع الدوحة سيناقش القضايا بين أفغانستان والدول الأخرى، وليس القضايا الداخلية للأفغان. وذكر ذاكر جلالي، رئيس الدائرة السياسية بوزارة الخارجية في حكومة الأمر الواقع الأفغانية، في منشور على منصة إكس، أن "الإمارة الإسلامية ودول المنطقة ستطرح موضوع رفع العقوبات الأحادية وغير الشرعية في الاجتماع الثالث بالدوحة"، مشيراً إلى أن "العقوبات المالية والمصرفية المفروضة أثرت على تطور التجارة بين أفغانستان والمنطقة".



سيشهد الاجتماع، الذي سيعقد غداً الاثنين، مناقشات مباشرة بين المبعوثين الخاصين بشأن أفغانستان من بلدان المنطقة ومن جميع أنحاء العالم، إضافة إلى سلطات الأمر الواقع الأفغانية. وقد دُعيت نحو 25 دولة ومؤسسة دولية للمشاركة في بحث القضايا المتعلقة بالقطاعات الاقتصادية.

وقالت روزا أوتونباييفا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، أمام مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، إن اجتماع الدوحة الثالث سيكون أول اجتماع مباشر بين حركة طالبان والمبعوثين، وسوف يركز على "القضايا الخطيرة الأكثر أهمية اليوم، وهي أعمال القطاع الخاص والقطاع المصرفي، وسياسة مكافحة المخدرات". وأضافت أن "الأمم المتحدة ترغب في إنشاء مجموعات عمل لمواصلة المحادثات بشأن كيفية مساعدة المزارعين على التخلي عن زراعة نبات الخشخاش وزراعة محاصيل أخرى، وتزويد الصيدليات بالأدوية لمساعدة المدمنين، ومعالجة الجريمة، وتحسين الخدمات المصرفية، والأنشطة التجارية".

وفي إشارة إلى منع حكومة تصريف الأعمال الأفغانية النساء من التعليم والعمل، قالت ديكارلو: "نحتاج بشدة إلى أن يغيروا طريقة تفكيرهم، ويمنحوا الفتيات فرصة وحرية الالتحاق بالمدارس". وأشارت إلى أن أفغانستان هي الدولة الوحيدة من 57 دولة في "منظمة التعاون الإسلامي" التي لا تسمح للفتيات بالذهاب إلى المدرسة، وهو ما وصفته بـ"اللغز الكبير".

مواصلة الحوار

ومن المقرر أن تجتمع وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوثون الخاصون مع ممثلي المجتمع المدني الأفغاني يوم الثلاثاء 2 يوليو/تموز الجاري. وتتوقع الأمم المتحدة استمرار الحوار في اجتماع رابع يعقد بالدوحة في وقت لاحق من العام الجاري، يركز على قضية رئيسية أخرى هي أثر تغير المناخ على البلاد.

وقالت ليزا دوتن، مديرة التمويل بمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في وقت سابق، لمجلس الأمن، إن "الآثار الحادة لتغير المناخ" تفاقم الأزمة الإنسانية في أفغانستان، وتزيدها عمقاً، وإن أكثر من 50 في المائة من السكان، أي نحو 23.7 مليون شخص، بحاجة إلى مساعدات إنسانية خلال العام الحالي، وهو ثالث أعلى رقم في العالم.




## البنك المركزي الإيراني: الإيرادات ارتفعت إلى 25.5 مليار دولار
30 June 2024 07:45 PM UTC+00

أعلن البنك المركزي الإيراني، اليوم الأحد، ارتفاع إيرادات إيران بالعملة الصعبة بأكثر من أربعة مليارات دولار خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، رغم العقوبات الشاملة التي يتعرض لها الاقتصاد الإيراني.



وأضاف البنك الإيراني، وفق وكالة "إيسنا" شبه الرسمية، أن إيرادات إيران بالعملة الصعبة ارتفعت إلى 25.5 مليار دولار بعد ارتفاعها في الأشهر الثلاثة الأخيرة، مشيرا إلى أن الرقم يظهر زيادة بنسبة 18.6% بالمقارنة مع الفترة نفسها في العام الماضي. وتابع أن هذه الإيرادات كانت خلال العام الماضي 21.5 مليار دولار، لافتا إلى تسجيل الميزان التجاري الإيراني أيضا زيادة بنسبة 51.4% في الأشهر الثلاثة الأخيرة، ليرتفع من 7.4 مليارات دولار إلى 11.2 مليار دولار.

وأكد البنك المركزي الإيراني أنه خصص 17.417 مليار دولار لاستيراد السلع الأساسية والدواء منذ بداية العام الإيراني الجديد في 21 مارس/آذار الماضي. ويأتي ارتفاع إيرادات إيران بالنقد الأجنبي فيما يشهد الاقتصاد الإيراني أزمات منذ أكثر من عقد، تزايدت حدتها مع العقوبات الأميركية المشددة منذ عام 2018، التي استهدفت جميع مفاصلها الاقتصادية، بما فيها الاستثمارات الأجنبية ومواردها بالنقد الأجنبي. وفي ظل هذه العقوبات التي تحرم إيران من عوائد صادراتها النفطية المحظورة وتحصل بطرق التفافية، يبقى من الصعب تحويل الأموال إلى داخل البلاد للاستثمار.

وطاولت العقوبات قطاع النفط والغاز الذي يستحوذ على نسبة كبيرة من إيرادات الاقتصاد الإيراني، بحيث تراجعت الصادرات إلى 300 ألف برميل يومياً من نحو ثلاثة ملايين برميل يومياً بعد انسحاب دونالد ترامب، الرئيس الأميركي السابق، من الاتفاق النووي، ليرتفع الحجم تدريجياً بعد ذلك بفعل الالتفاف على العقوبات. واستهدفت إيران في موازنة عام 2024 تصدير نحو مليون و350 ألف برميل من النفط يومياً.



وتعهد المرشحون في انتخابات الرئاسة الإيرانية بإنعاش الاقتصاد الإيراني المتعثر، لكن الناخبين لم يروا أملا يذكر في تراجع ضغوط تكاليف المعيشة من دون انتهاء العقوبات والحد من العزلة الدولية التي تعاني منها إيران. ويخوض إيرانيون معركة يومية لتغطية نفقاتهم، وهو تحد مستمر للسلطات التي تخشى تأجج احتجاجات تندلع من آن لآخر من ذوي الدخل المنخفض والمتوسط.

وأضرت إعادة فرض العقوبات الأميركية في عام 2018 بصادرات النفط الإيرانية، ما أدى إلى تراجع إيرادات الحكومة واضطرارها لاتخاذ خطوات لا تحظى بشعبية، مثل زيادة الضرائب وإدارة عجز كبير في الميزانية في سياسات أبقت التضخم السنوي بالقرب من 40%. وعلى الرغم من أن البلاد تجنبت الانهيار الاقتصادي التام، وذلك في المقام الأول بدعم من صادرات النفط إلى الصين وارتفاع أسعار الخام، لا تزال صادرات النفط أقل من مستويات ما قبل عام 2018.




## قصة لاعبٍ أرعبت منتخب الدنمارك بعد بتر ساقه بسبب صاعقة
30 June 2024 08:07 PM UTC+00

توقفت مباراة الدنمارك وألمانيا، التي جرت أمس السبت، في دور الـ16 خلال بطولة أمم أوروبا 2024، بعض الوقت بسبب البرق فوق الملعب في مدينة دورتموند، وبدا حينها لاعبو الدنمارك، الذين خسروا المواجهة لاحقاً بهدفين من دون مقابل، حريصين على إيقاف اللعب بمجرد أن أضاءت السماء بضربات البرق، وذلك بسبب حادثة قديمة وحزينة، أدّت إلى بتر ساق لاعبٍ سابق، عاش لحظات عصيبة بسبب العوامل الطبيعية.

وأوقف الحكم الإنكليزي مايكل أوليفر المباراة، وطلب من اللاعبين العودة إلى غرف تبديل الملابس، قبل استئناف اللعب بعد أكثر من 15 دقيقة، ليكشف الصحافي كلاوس إيغلاند، بحسب ما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أمس السبت، أن تفاعل لاعبي الدنمارك مع العاصفة الرعدية بهذه الطريقة ناجمٌ عن معرفتهم ودرايتهم بقصة جوناثان ريختر، الذي أصيب بصاعقة خلال إحدى المباريات عام 2009.



وأورد المصدر ذاته أن المدرب الدنماركي كاسبر هيولماند كان حينها يُشرف على اللاعب ريختر في نادي إي في نورديجلاند، الذي فقد بالفعل جزءاً من ساقه، بعدما تعرّض إلى بتر الجزء السفلي، إثر ستة أسابيع من إصابته بضربة برقٍ خلال مباراة مع الفريق الرديف، فدخل على إثرها في غيبوبة لمدّة عشرة أيام، واضطر بطبيعة الحال إلى الاعتزال في سنّ 24 عاماً، وهو الذي يبلغ الآن من العمر 39 عاماً، ويعمل في مجلس إدارة نادي إف سي غرايسرودرن الدنماركي، الذي يلعب في دوري الدرجة الرابعة في الدنمارك.

وشهد استاد سيغنال إيدونا بارك يوم أمس السبت، هطول أمطار غزيرة، مما أدّى إلى تسريبات في السقف، واضطر الموظفون لجرف المياه من جانب الملعب خلال فترة الاستراحة، في حين تعامل المشجعون بطريقة مختلفة مع الموقف، منهم من رقص بجانب أحد الشلالات التي كانت تتدفق من الأعلى على المقاعد، بينما فضّل آخرون الاختباء والبحث عن غطاء.




## رويترز عن رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال: اليمين المتطرف بات على أبواب السلطة وأدعو لعدم التصويت نهائيا لحزب التجمع الوطني
30 June 2024 08:08 PM UTC+00





## غابرييل أتال: سنعمل على ضمان عدم حصول حزب التجمع الوطني على الأغلبية المطلقة
30 June 2024 08:09 PM UTC+00





## رويترز: محمد ولد الغزواني يفوز بفترة جديدة في انتخابات الرئاسة في موريتانيا وفق نتائج أولية
30 June 2024 08:21 PM UTC+00

تعليقات