العربي الجديد: Digest for January 01, 2024

## حكايات عن أم كلثوم
31 December 2023 12:03 AM UTC+00

هذا الحديث، بمناسبة ذكرى ميلاد سيدة الغناء العربي، أم كلثوم، 31 ديسمبر/ كانون الأول 1898، وتوفيت في 3 فبراير/ شباط 1975، وحقّقت، خلال حياتها، مجداً لا تحقّقه إلا عبقرياتٌ قليلاتٌ من نساء أمة العرب، فكان لها تمثال في مدينة المنصورة، ومتحف في منطقة الروضة بالقاهرة، بالقرب من شاطئ النيل. في سيرة أم كلثوم حكايات ذات نكهة حريفة، منها واحدة بالغة الدلالة، تتعلق بالموسيقار رياض السنباطي، يعود تاريخها إلى أيام طفولتهما. رياض أصغر منها ببضع سنوات، مولود سنة 1906، وكان يرافق والده إلى الموالد، ويغنّي، ويلقبونه "بلبل المنصورة"، وهي ترتدي لباس ولد، وتضع على رأسها عقالاً، وترافق والدها إلى الموالد، وتغنّي، وتسحر الناس بغنائها، وذات يوم، كان رياض عائداً مع والده في وقتٍ متأخّر من الليل، بالقطار، وكانت هي عائدة مع والدها، في قطار آخر، والتقى الطرفان في إحدى المحطّات، ووقف أبوها وأبوه يتبادلان السلام، ووقف رياض ينظر إلى أم كلثوم بدهشة، فقد رآها عياناً، بعدما بلغه صيتُها وأخبارها... وبعد سنين طويلة، كانت أم كلثوم قد ملأت الدنيا وشغلت الناس في القاهرة، وكان رياض قد أصبح من الملحنين المشاهير، تعارفا، ولحّن لها، ثم أصبح من أفضل من لحّن لها، وأغزرهم، وقد قرأتُ، ذات يوم، معلومة، أنّ كلّ أغاني أم كلثوم بين عامي 1950 و1960 كانت من ألحانه، ومعلومة أخرى، أنّ السنباطي كان الوحيد بين الملحنين العرب الذي فاز، سنة 1977، بجائزة أحسن موسيقي في العالم التي يمنحها المجلس الدولي للموسيقى التابع لمنظمة اليونسكو، وبجدارة. 
ومن العوامل التي صنعت مجد أم كلثوم، اهتمامُها الزائد بالشعر الذي تغنّيه، تقرأه مراراً، وتراجعه، وتقترح على مؤلفه، أو على الملحن، تغيير بعض كلماته، مثلما حصل حينما اجتمعت مع بليغ حمدي وعبد الوهاب محمّد، في أثناء التحضير لأغنية "ظلمنا الحب 1962" وتوقفت عند جملة "ضاع الحب ضاع، ما بين عِنْدِ قلبي وقلبك ضاع"، واقترحت أن تكون "ما بين عند قلبْ وقلبْ"، وسوّغت ذلك بأن الحبّ عندما يحكمه العناد لا يحتاج إلى تحديد المسؤول عن ضياعه. وكانت تلك ثاني تجربة لها مع بليغ الذي لحّن لها "حبّ إيه" قبل أن يبلغ الثلاثين من عمره... وبعد زمن ليس بالطويل تعرّفت إلى الشاعر مرسي جميل عزيز الذي عُرف عنه، يومئذ، أنه كان السبب في اشتهار عدد لا بأس به من المطربين والمطربات، حتى أنه أعطى قصيدة "سوف أحيا" للأخوين الرحباني، وكتب لفايزة أحمد، وعبد العزيز محمود، وهو الذي أبدع رائعة محمد عبد الوهاب "من غير ليه". عاتبته أم كلثوم لأنه لم يسعَ للقائها، مثلما كان يفعل أمثالُه، فاستجاب لدعوتها، وكتب لها ثلاثاً من أجمل أغانيها، سيرة الحب، وفات المعاد، وألف ليلة وليلة... وكانت لها مع بليغ حكاية أخرى، أنه وضع مقدّمة طويلة جداً لأغنية ألف ليلة وليلة، وجاء عندها، ذات مرّة، واقترح عليها أن يختصر المقدّمة، فقالت له: "سيبها يا ابني"، وشرحت له أنها ترهب اللحظة الأولى من لقاء الجمهور، وتبقى ساقاها ترتجفان، وتتلاصقان، قبل أن تدخل في الجو، وعليه فإنّ طول المقدّمة يمنحها وقتاً للاستعداد للمواجهة. 
وكانت أم كلثوم تعترض على بعض كوبليهات اللحن، بدليل أن تقديم قصيدة الأطلال للجمهور تأخّر كثيراً، لأنها طلبت تغيير أحد الكوبليهات، والسنباطي كان عنيداً، وواثقاً من شغله، فأصرّ عليه، حتى تراجعت عن موقفها. وأما حكايتها مع فريد الأطرش، وتهربها من التعاون معه، فيفسّرها الدكتور سعد الله آغا القلعة، بأن لأم كلثوم حسابات تتعلق بـ "الملحن/ المطرب"، وتخشى من مقارنة صوتها بصوته، فهي لم تغنّ من ألحان عبد الوهاب قبل اعتزاله الغناء، ولم تغنّ من ألحان فريد لأنّه كان في أوج عطائه الغنائي.
رحمهم الله جميعاً.




## لا ثوب للضحيّة
31 December 2023 12:03 AM UTC+00

في الحرب، إما أن تكون مقاتلًا أو ضحية... هذا ما برهنت عليه صورة المعتقلين الفلسطينيين المقتادين من إحدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزّة، التي تخاطفتها عدسات كاميرات عبرية وعربية، وكان لكلّ طرفٍ روايته عنها. فقد زعمت الأولى أنهم مقاتلون مستسلمون، وكذّبت الثانية رواية الأولى، وذهبت إلى أنهم محضُ نازحين أبرياء وجدوا في المدرسة مأوىً لهم بعد تدمير بيوتهم.
وعلى الرغم من أن الرواية الثانية هي الأصدق، غير أنني كنتُ أتمنّى لو كان نصف الرواية العبرية هو الأصدق. أعني أنني كنت أحبّذ أن يكونوا مقاتلين، لكن غير مستسلمين، لأن الاستسلام ليس من شيم المقاومين في غزّة، وهذا ما يجعلهم "أبرياء" في نظر العالم، أو "ضحايا" يستحقّون التعاطف.
هل انتهى كل شيء، إذن؟ ليس بعد، فثمّة مراجعاتٌ لا بدّ منها، على خلاف الذين يرفضون المراجعات السياسية خلال الحروب، لكنها ضرورية، أحيانًا، لإعادة توجيه البوصلة إلى الوجهة الصائبة، تفاديًا للانحراف والمتاهة؛ وإلا فإن الحرب التي بدأت بأهداف معينة ستفضي، حتمًا، إلى نهايات أخرى. 
باختصار، تلك الصورة التي بدا فيها "الضحايا" عُراة يقتعدون التراب، وينتظرون مصيرًا مجهولًا، لم تستثر لديّ أزيد من مشاعر الأسف، والأسى، لكنها لم تحرّك أحاسيس التعاطف مع "الضحية"، لأن هذه الحرب المستعرة في غزة اليوم قرارٌ فلسطيني بحت، أعلنها وجرّدها مقاومون في 7 أكتوبر، ولم تكن قرارًا من الخصم. ومن يبدأ الحرب فلا يجوز وصفه بـ"الضحية"، حتى وإن هزم فيها، فالحربُ قرارُه، وعليه أن يتحمّل تبعاتها بكرامةٍ ولغةٍ قويةٍ لا تقبل الذلّ والرضوخ، بعيدًا عن المناشدات، والاستغاثات، ومخاطبة الضمير العالمي بأجهزته الأممية، ومؤسساته الحقوقية. وأرجّح أن "حماس" وفصائل المقاومة الأخرى كانت تقدّر جيدًا ردّة فعل العدوّ، وإلا فستكون قد وضعت نفسها وشعبها في ورطة فادحة.
أهمّ ما في هذه الحرب أن الفعل كان فلسطينيًّا، وردّة الفعل صهيونية. صحيحٌ أن أصل الفعل كان احتلالًا، غير أن إسرائيل خرجت من ثوب الجلاد منذ تمكّنت من فرض سيطرتها على الأرض بمباركةٍ دوليةٍ وعربية، وارتدت، في المقابل، ثوب الضحية المهدّدة، دومًا، من "الأغيار" و"الجار"... ولم تكن تبحث عن "تعاطفٍ" مجرّد، بل عن ترجمةٍ له بكلّ صنوف الدعم السياسي والعسكري. وفي مقابل ذلك، كانت الضحية الحقيقية (الفلسطينية) لا تتلقّى من الدعم غير "الخيمة"، و"المخيّم"، وزيت السمك، وما يبقيها على قيد الشهيق والزفير فقط.
والحال، أن جزءًا كبيرًا من الفلسطينيين استكان إلى دور "الضحية" لأسبابٍ شتّى، أبسطها أن الحيّز المحيط كله كان يرتدي ثوب "الضحية"، أيضًا، ولا سيما بعد نكسة 1967، وبدل أن تكون ردّة الفعل البحث عن الثأر، إنقاذًا لماء الوجه، أمعن حكّام العرب في ارتداء مزيدٍ من أثواب الضحية، وإظهار العجز عن مقارعة إسرائيل، وجنحوا إلى "السلام" في أوج هزائمهم، في محاولة منهم لمواراة استسلامهم وخضوعهم، بل ذهبوا حدّ التواطؤ لإجهاض شعلة المقاومة الفلسطينية الوحيدة، ممثلة بمنظمة التحرير، بكلّ أشكال الترغيب والترهيب، مرورًا بتجريدها من ثوب "المقاتل"، في أوسلو وما بعدها، وصولًا إلى إلباسها ثوب "الضحية" في زمن "السلطة"، التي ذهب رئيسها إلى حدّ توسّل "الحماية" من المجتمع الدولي.
أمّا غزة فجاءت استثناءً هذه المرة، بمقاتليها الذين رفضوا ارتداء ثوب "الضحية"، وقرّروا المبادرة لإخراج شعبهم من هذا الثوب المقيت. أرادوا الفعل لا ردّة الفعل، وطلبوا من الشعب أن ينفض عنه مفردات النواح والعويل واللطم، وقالوا لمن يتردّد بارتداء ثوب المقاتل، إن مصيره سيكون العري الكامل؛ لأن ثوب الضحيّة لا يستر ولا يحمي، بل على العكس سيكون لقمة سائغة للفتك واقتراف المجازر بحقّه، وسيكون أداة للهو والعبث بأيدي جنود الخصم، الذين سيقتادونه كالقطيع، ويُظهرونه أمام الكاميرات على الصورة التي يشاؤونها، باستثناء صورة "المقاتل" التي لا يصنعها غير المقاتل وحده.




## معارك استنزاف في الشرق الأوسط
31 December 2023 12:04 AM UTC+00

لم تكفّ إسرائيل عن ضرب مطار دمشق الدولي، وهو نقطة الوصل الجوية بين إيران والمنطقة. ترغب إسرائيل في هذا بقطع الشريان الذي يمكن أن يُستعمل لتأمين وصول أسلحة وذخائر إلى حزب الله والمجموعات العسكرية المشابهة له والموجودة في سورية. كانت الضربات على المطار تتم بوتائر واضحة، فما أن تنتهي ورشات العمل من ترميم ما تحطّم في المطار حتى تعود الطائرات أو الصواريخ الإسرائيلية للهجوم عليه، ولا تغادر قبل أن تتأكّد أنه أصبح خارج الخدمة. طوّرت إسرائيل عملها اللوجستي النشط في إيقاف "الكوريدور" الجوي بين طهران ودمشق، باستهدافها الكادر البشري الذي يدير العملية، واستطاعت أن تصيب رضي موسوي، الرجل الذي يهندس هذه الرحلات، ويؤمّن دخولها وحركتها ضمن الأراضي السورية. ولم تخفِ إيران مصابها في مقتل جنرالها العسكري في سورية، فقد أقامت له صلاة جنازة حضرها الآلاف، وتوعّد فيها القادة الإيرانيون بالانتقام للرجل. قد يبدو الحدث كسرا لروتين التراشق الإيراني الإسرائيلي بتوسيع إسرائيل دائرة أهدافها لتشمل قادة مهمين. ورغم عدم إعلان إسرائيل مسؤوليتها عن العملية، إلا أن التعهد الإيراني يمكن أن يجعل المنطقة تستعد لجولة مختلفة في الحرب الدائرة بالفعل، بعد أن أدخلت إسرائيل تعديلات "مستفزّة" على قائمة أهدافها.
حافظ كل من الطرف الإسرائيلي والطرف الإيراني، بواسطة أذرعه التي يسيطر عليها في سورية ولبنان واليمن، على تصاعد مدروس، وبدا الرئيس الأميركي حريصا على عدم التوسعة، فلم يجعل النشاط المعادي للتجمّعات العسكرية الأميركية في العراق الجبهات تشتعل خارج غزّة، ومارست كل الأطراف بإرادتها نوعا من إدارة صامتة للصراع تبقيه على ذات النار الهادئة، ومن دون أن تنقله إلى مراحل المواجهة الشاملة، ولم يتسبّب دخول الحوثيين إلى المشهد باعتراض السفن التي تبحر قبالة سواحل اليمن في البحر الأحمر في توسع المعركة لتصبح حربا كبرى. وظلّ التوتر يشكل نقاطا ساخنة، قال نتنياهو إنها ست، في الضفة الغربية وقطاع غزّة وسورية ولبنان والعراق واليمن. وقد تبدو الحرب واسعة بالفعل، بوجودها في هذه المناطق، ولكنها في الحقيقة حرائق تندلع وتخبو بينما تبقى الحرب بتقاليدها المعروفة مقتصرة على غزّة، حيث تشارك وحدات قصف بعيد، برّي وبحري وجوي، وتدخل المدرّعات وينتشر المشاة بعد تمشيط ناري، فيما تقتصر الحالة في الجبهات الأخرى على تراشق محدود في الزمان والمكان يمكن استيعابه، كما يمكن استيعاب مقتل رضي موسوي نفسه.
تتوسّع الحرب حاليا في غزّة من الشمال إلى الوسط والجنوب، وأصبح القطاع كله في حالة حربٍ شاملة، وجزء كبير من الجيش الإسرائيلي منهمكٌ في الحرب المباشرة أو المساندة. ورغم ذلك، يهدد الوزير الإسرائيلي غالانت بتوسيع الحرب على الجبهة اللبنانية لمواجهة حزب الله، ويردّد نتنياهو التهديد نفسه. لدى الجيش الإسرائيلي الخبرة الكافية على الجبهة اللبنانية، وكان قد خاض حربا عام 2006 ضد الحزب، وانتهى بانتصار دبلوماسي وصدور قرار من مجلس الأمن يجبر حزب الله على التراجع إلى ما وراء نهر الليطاني، ولكن القرار لم ينفّذ، وبعد شهر من تلك الحرب، وجدت الأطراف لنفسها في النهاية مخرجا، كان الجميع سعداء به. اختلفت الظروف والمعطيات الآن، فإسرائيل مطعونة في كبريائها الأمني، وتعرف أن غريمتها هي "حماس"، وتطبق عليها أقصى ما تستطيع من قوّة، لكنها أيضا تؤدّي ما عليها في بقية الجبهات، أما إشعال حربٍ جديدةٍ على حدود لبنان تزامنا مع ما يحصل في غزّة فيمكن أن ينهك الجميع، ولدى الولايات المتحدة حرب أخرى في أوروبا الشرقية ما زالت مشتعلة. لذلك ترغب بإبقاء المعارك محصورة في غزّة، وهي تدرك، وإسرائيل أيضا تدرك، أن قتل رضي موسوي خطوة إجرائية ضمن خطّة الاستنزاف البطيء التي تجري بالتوازي مع حرب غزّة، ولكن هذا لا يكفي للبدء بفتح جبهة أخرى.




## على فوّهة "الانفجار القادم"
31 December 2023 12:04 AM UTC+00

لن تقف امتدادات زلزال "طوفان الأقصى" وما بعده عند حدود المعركة العسكرية في قطاع غزّة، وحرب الإبادة العنصرية الإسرائيلية، ولا حتى أمام امتدادات الصراع الثانوية، وربما الرئيسية، لأنّ العالم العربي بمجمله مرشّح بعد هذه الحرب أن يشهد نتائج كبيرة على صعيد المعادلات الداخلية، وفي علاقاته الخارجية!
من المعروف أنّ الدول والمجتمعات العربية، في الأغلب الأعم، تعاني اليوم من ظروف داخلية صعبة، في مقدّمتها أزمة الشرعية السياسية والفجوة بين الأنظمة والشارع، خصوصا جيل الشباب المحبَط، وهي أزمة تستعر مع لهيب المشكلات الاقتصادية التي تسكن في هذه المجتمعات، مع ارتفاعات قياسية في معدلات البطالة والفجوة الطبقية والشعور بالفساد السياسي وعدم الرضى المجمل عن الأوضاع العامة، فيما يأتي "طوفان الأقصى" ليجذّر هذه الأزمات الداخلية، بعد الأداء المخيّب والمهزوز والضعيف لهذه النظم والحكومات، والشعور لدى الشارع العربي بخذلان المواطنة، وبعدم فعالية السياسات العربية التي طالما كانت توظّف القضية الفلسطينية والعدو الخارجي لتخفيف الاستحقاقات الداخلية، وإذا بها اليوم مكشوفة تماماً أمام الأزمات الداخلية وحالة الضعف الكبيرة الموجودة.
ماذا تبقّى للأنظمة لتقدّمه للشعوب العربية من حجج ودعاوى في الظروف الراهنة؟ ماذا تبقّى من شرعية سياسية لتتمسّك بها غير التخويف والقمع، وهذه شرعية سطحية هشّة، سرعان ما تتفكّك أمام أي احتجاجاتٍ كبيرة، خاصة مع غياب الرسالة السياسية القادرة على أن تعيد إنتاج أي موقف شعبي مؤيد. 
يضاف إلى تلك الأزمة حالة إعادة التموضع لدى غالبية الحركات الإسلامية التي خرجت بخسائر كبيرة، أمنياً وشعبياً وداخلياً، منذ الربيع العربي، فهي اليوم في مرحلة جديدة، خاصة بعدما وقعت الإدارة الأميركية في فخّ الدعاية الصهيونية بدعشنة حركة حماس التي تتمتّع بشعبية كبيرة في الشارع العربي، ولديها شبكة كبيرة من العلاقات الأيديولوجية والتنظيمية مع الحركات الإسلامية، وجمهور العالم الإسلامي عموماً، ما سيولّد سردية جديدة لدى هذه الحركات وجماهيرها في تدشين مرحلة جديدة تقوم على الجمع بين السياسات الأميركية الموالية لإسرائيل من جهة والضعف أو التواطؤ الرسمي العربي من جهة ثانية، ويتزاوج ذلك مع حالة الغضب الشعبي، ومثل هذا "المركّب" من المتغيّرات المتظاهرة معاً سيؤدّي إلى إنتاج صراع شديد أكثر شراسة من المراحل السابقة. 
بالضرورة، ليس هذا ما نأمله، على النقيض من ذلك، مصلحة المجتمعات والأنظمة العربية جميعاً مراجعة "العقد الاجتماعي" القائم الحالي المختلّ، والقيام بمصالحاتٍ وطنية عميقة، وتدشين مشروعاتٍ قابلة للتعامل مع التحدّيات والاستحقاقات ومصادر التهديد المستقبلية، لكن المؤشّرات لا تشي بذلك ألبتّة، بل هنالك حالة من التحفّز والصدع الداخلي في مجتمعاتٍ كثيرة، وبطء (وربما عجز) في التعلم لدى هذه الأنظمة في فهم حركة التاريخ والجماهير، ولعلّ هذه من نقاط الضعف الرئيسية في هذه الأنظمة، إذا استحضرنا نموذج العالم الأميركي كارل دويتش ونموذج الاتصال في تحليل النظم والسياسات، فإنّ حجم المدخلات والمتغيرات أكبر من طاقة هذه النظم وقدراتها على التعامل معه، ما يؤدي إلى حالة من العجز وربما الشلل (Lag)، في التعامل مع القادم من الأيام، إذ أنّ النظرية السائدة لدى هذه الأنظمة أنّ "الربيع العربي" كان بمثابة "غمامة صيف" عابرة، وليس موجة أولى من موجات طوفان كبير.
عملت دول عربية كثيرة بعد العام 2011 على تصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، واليوم بعد "طوفان الأقصى" ستعيد هذه الحركات إنتاج رواية وخطاب وديناميكيات جديدة، وسيكون من السهولة ربط التصنيفات العربية بالسياسات الأميركية المغضوب عليها شعبياً، وبالعدوان الإسرائيلي، وستدفع المجتمعات العربية ثمناً كبيراً لحالة الضعف والهشاشة في الأنظمة والسياسات العربية!
ليست المسألة تخميناً ولا ضرباً بالمندل؛ انظروا حولنا كم دولة عربية تمرّ بمرحلة تفكك وانهيار سياسي وجغرافي وطائفي حولنا (العراق، سورية، لبنان، اليمن، السودان، الصومال، ليبيا)، وأخرى أمام مشكلات داخلية مستعصية سياسياً واقتصادياً، وأزمات متدحرجة. ... ما لم تكن هنالك نقطة تحول وتغيير في المسار والمقاربات الراهنة Paradigm Shifting فإنّ الانفجارات قادمة.




## أيّ فرص للمبادرة المصرية؟
31 December 2023 12:04 AM UTC+00

كثيرة هي الأفكار والمقترحات التي طرحت منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، لكنها اصطدمت جميعها بالتعنّت الإسرائيلي والسقف العالي الذي وضعه الاحتلال لحربه. اليوم، تبرُز المبادرة المصرية كأحدث المحاولات لإنهاء العدوان، وهي تنتظر المصير الذي ربما يكون مختلفاً عن المبادرات السابقة. لم يرفض أي من الأطراف، على الأقل رسمياً، حتى الآن، البنود التي قدّمها المصريون لوفدي حركتي حماس والجهاد الإسلامي اللذيْن زارا القاهرة خلال الأيام الماضية، وأيضاً إلى المسؤولين الإسرائيليين الذين وضعوها جدّياً على طاولة البحث.
تتمحور المبادرة المصرية بشكل أساس حول نقطتين جوهريتين: تركّز الأولى على الهدن وتبادل الأسرى، إذ تقترح ثلاث مراحل تتضمّن هدناً قابلة للتمديد والإفراج التدريجي عن عشرات الرهائن الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين لدى دولة الاحتلال، ما يؤدّي، في نهاية المطاف، إلى التوصل إلى وقف الحرب. أما النقطة الثانية فتتحدّث عن "اليوم التالي" للعدوان، إذ تنصّ على تشكيل حكومة فلسطينية مؤلفة من تكنوقراط بعد حوار تشارك فيه "جميع الفصائل الفلسطينية"، وتكون مسؤولة عن حكم قطاع غزّة بعد الحرب وإعادة إعماره.
ورغم أن أياماً مرّت على طرح هذه المبادرة، إلا أن أياً من الأطراف لم يعلن رسمياً قبولها أو رفضها، ما يشير إلى أنها قد تحظى بفرصة، ربما ضئيلة، للتطبيق والسير في مسار وقف العدوان. لكلٍّ من الأطراف حساباته الخاصة في التعاطي مع المبادرة المصرية، أو على الأقل نقاط فيها. 
إسرائيل، وتحديداً رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، مستعدٌّ للقبول بجزءٍ من البند الأول الخاص بالهدن المترافقة مع تبادل الأسرى، للتخفيف من الضغط الشعبي الذي يشكّله أهالي الإسرائيليين المحتجزين لدى "حماس". وهو أيضاًَ غير معارضٍ لهدنٍ تسمح لقواته بالتقاط الأنفاس وإعادة رصّ الصفوف، خصوصاً بعد الخسائر الكبيرة التي تُمنى بها على أرض الميدان في قطاع غزّة بفعل البسالة التي يبديها المقاومون هناك. غير أنه لا يبدو إلى اليوم مستعداً للوصول إلى صيغة تنهي العدوان بشكلٍ كامل، والانسحاب من القطاع، بحسب ما تنصّ عليه المبادرة، قبل تحقيق أهداف تخوّله الحصول، على الأقل، على جزءٍ من "صورة انتصار". في السياق نفسه، هو أيضاً لا يزال مصرّاً على أن يكون هناك دور أمني إسرائيلي في مرحلة ما بعد الحرب، أو "مرحلة ما بعد حكم حماس" بحسب السردية الإسرائيلية، وهو أمرٌ غير مدرَج في المبادرة المصرية.
في المقابل، لدى "حماس" أيضاً جملة من التحفظات على بعض البنود، خصوصاً مع ما بدا أنه تباين في المواقف بين قادة الحركة في الداخل والخارج في ما يخصّ الهدن، بعد رسالة رئيسها في غزّة، يحيى السنوار، والذي رفض فيها الهدن وتمسّك بإنهاء العدوان بشكل كامل، إلا أن هذا الموقف بدأ يلين مع المجازر اليومية التي يرتكبها جيش الاحتلال، والثمن الكبير الذي يتكبّده المدنيون الفلسطينيون. كذلك، من غير الواضح حتى الآن موقف "حماس" من التخلي عن السيطرة على القطاع، فرغم أن لا موقف رسمياً بعد في هذا الشأن، إلا أن آخر المعلومات تشير إلى أن الحركة لا تزال رافضة للفكرة، على الرغم من أن هناك إجماعاً في كل المبادرات المقدّمة، ومنذ ما قبل المبادرة المصرية، على استبعاد "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، على الأقل شكلياً، عن السيطرة على قطاع غزّة، سياسياً وأمنياً. الأمر الذي تتذرّع به الولايات المتحدة وإسرائيل لاستمرار العدوان.
لا تزال النقاشات حول المبادرة المصرية في بداياتها، والكثير من التعديلات قد تطرأ عليها لإرضاء هذا الطرف أو ذاك، لكن وفق المعطيات والحسابات، لا يبدو أن فرصها ستكون مختلفة عن المحاولات السابقة لوقف العدوان.




## واشنطن وبكين وانقضاء 2023
31 December 2023 12:05 AM UTC+00

مع انقضاء عام 2023، هل يمكن القول إن الصين نجحت في تجنّب الصدام مع الولايات المتحدة، والنجاة بمشروعها الذي يستهدف تحويل الصين قوّة عظمى، رغم كل الحشد العسكري والسياسي الذي أدارته واشنطن في مواجهة بكين، والترتيبات الاقتصادية التي قصدت تعطيل التطوّر الصناعي والتكنولوجي للتنين الآسيوي الصاعد؟
مثل هذا التساؤل، وإن بدا منطقياً، غرضه فهم حالة الصراع بين القوتين العالميتين الكبيرتين، إلا أنه ينطلق من "سوء فهم" لما يجري بين الولايات المتحدة والصين منذ قرّرت الأولى التصدّي لطموحات الأخيرة، خصوصاً بعد تولي شي جين بينغ الرئاسة في بكين عام 2013، وانطلاقه لتحويل الصين قوة عظمى، تارّة من خلال مبادرة الحزام والطريق، وأخرى بالحديث عن مجتمع المصير المشترك للبشرية، وثالثة بمشروع "التحديث النمط" الذي يطلق وعوداً بالرفاهية للصين وشركائها، خصوصاً من الدول النامية، فالتساؤل يفترض، من حيث المبدأ، أنه صراع تقليدي كالذي عرفته البشرية عبر تاريخها، وصولاً إلى الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، ومفاده بأن دولة ما تريد أن تقضي على الأخرى، وتدمّرها عسكرياً وتحطّمها اقتصادياً، وهو ما لا ينطبق أبداً على أهداف الولايات المتحدة من صراعها مع الصين، ما يجعل التساؤل عن نجاح الصين في تجنّب الصدام في غير محله، لأن واشنطن لم تبتغ الصدام أصلاً.


أرادت الولايات المتحدة إقناع الصين بالعودة خطوة إلى الوراء، لا تركيعها وإخضاعها وتدميرها


ما أرادته الولايات المتحدة من حيث المبدأ يتمثل في "ردع الصين" عن السعي إلى تغيير شكل النظام العالمي القائم منذ نهاية الحرب الباردة، أي تحويله من نظام أحادي القطبية تتزّعمه الولايات المتحدة إلى نظام متعدّد الأقطاب تتساوى فيه كفتا واشنطن وبكين، ما يعني بقاء الصين عضواً فاعلاً في هذا النظام الأميركي، كما كانت على مدار العقود الفائتة، وأن تواصل نموها الاقتصادي، وتحافظ على وضعها كـ"مصنع للعالم" وأكبر مورّد للبضائع فيه. لقد أرادت الولايات المتحدة إقناع الصين بالعودة خطوة إلى الوراء، لا تركيعها وإخضاعها وتدميرها. لذا، يتحدّد نجاح الصين من عدمه في مدى استمرارها بخطواتها لقلب النظام الدولي، رغم الحشد العسكري الأميركي في محيطها، والضغوط السياسية والعسكرية التي مارستها ضدها. ويتحدّد نجاح الولايات المتحدة من عدمه في مدى تمكّنها من إقناع الصين بالبقاء شريكاً مطيعاً لها، حتى إن حظيت بكين بمكانة دولية أفضل من ذي قبل.
وما يمكن قراءته من حالة الهدوء التي تسود ملف الصدام بين الدولتين الكبيرتين، في أواخر عام 2023، أن الولايات المتحدة حققت نجاحاً كبيراً في دفع الصين لإعادة التفكير بخطواتها المتعلقة بالتأثير على أحادية القطبية الأميركية. والحقيقة أن عدم حديث بكين في العلن عن نياتها للتفوق على الولايات المتحدة ساعدها في التعبير عن خضوعها للضغوط الأميركية من دون أن تبدو كأنها تراجعت عن مواقفها، وهو ما تبدّى في تصريحات الرئيس الصيني لدى لقائه الرئيس جو بايدن في سان فرانسيسكو أواخر نوفمبر/ تشرين الأول الفائت، إذ قال لنظيره الأميركي إن بلاده لا تخطّط لتجاوز الولايات المتحدة أو إزاحتها عن موقعها الدولي، ولا تبحث عن مجالات للنفوذ، ولن تخوض حرباً باردة أو ساخنة مع أحد.


لولا أن الولايات المتحدة ضمنت تراجع الصين عن مساعيها لقلب النظام الدولي، لما سمحت لحلفائها بالانفتاح السياسي على بكين


وما قامت به الصين من نشاطات دبلوماسية مع حلفاء الولايات المتحدة في محطيها؛ اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، ثم أخيراً زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الصيني إلى فيتنام، بعد أن كانت قد تقاربت عسكرياً مع الولايات المتحدة في مواجهة طموحات بكين في بحر الصين الجنوبي وقواعدها العسكرية المتزايدة الساعية إلى تكريس السيطرة الصينية على ذلك الممرّ البحري الذي تعبره أكثر من ثلث التجارة العالمية، تلك كلها تعكس النجاح السياسي الأميركي، لا الصيني، فلولا أن الولايات المتحدة ضمنت تراجع الصين عن مساعيها لقلب النظام الدولي، لما سمحت لحلفائها بالانفتاح السياسي على بكين. أي إن الخطوات الدبلوماسية الصينية لا تعني نجاح الصين في اختراق التحالف الذي أقامته واشنطن في شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ، بل تعني أن واشنطن استشعرت تراجع بكين، فوافقت على تخفيف الضغوط السياسية في محيطها.
يؤكّد ذلك تراجع الصين عن التصعيد في شأن ملف تايوان، بالتزامن مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التي ستجري في تايبيه في الشهر الأول من العام الجديد 2024، وأبرز ملامح ذلك التراجع عدم مضيّها في الضغط على الناخبين عبر مناورات عسكرية كالتي نفّذتها حول الجزيرة خلال الشهور الفائتة، من أجل دفعهم إلى عدم انتخاب مرشّح الحزب الديمقراطي التقدّمي المعادي لبكين، أي إنها من الناحية العملية استسلمت لفكرة فوز حليف واشنطن، وليم لاي، رئيساً جديداً يناهض فكرة ضم جزيرة تايوان للبرّ الصيني.
تجنّبت بكين صداماً عسكرياً وتجارياً كان يمكن أن يقع لو تطوّر التنافس مع واشنطن إلى صراع كبير. هذا صحيح، لكن واشنطن حققت نجاحاً أكبر، حتى الآن، في دفع الصين إلى مراجعة خطواتها المتسارعة لإقامة نظامٍ عالميٍّ جديد، أو تأجيلها سنواتٍ عدّة على أقلّ تقدير.




## حراسة "الازدهار" الأميركي في الشرق الأوسط
31 December 2023 12:05 AM UTC+00

أعلنت الولايات المتحدة، على لسان وزير دفاعها، لويد أوستن، إنشاء تحالف "حارس الازدهار" لحماية الملاحة في البحر الأحمر من هجمات أنصار الله (الحوثيين) التي استهدفت حركة الملاحة في البحر الأحمر من إسرائيل وإليها، فضلاً عن استهدافها ميناء إيلات بالمسيّرات والصواريخ الباليستية. وجاء الإعلان ضمن استراتيجية أميركية للحفاظ على مصالحها وإعادة ترسيخ نفوذها في الشرق الأوسط، مع شعورها بتراخي هذا النفوذ أمام تصاعد اهتمام الصين وروسيا، العسكري والاقتصادي في أفريقيا والعالم العربي من جهة، وتراجع هيبتها بسبب الفشل العسكري الإسرائيلي في حسم المعركة في غزّة، وما سينتج من ذلك من صعوبة تنفيذ الممر الاقتصادي الهندي إلى أوروبا عبر ثلاث دول عربية وإسرائيل. ربما كان القصد بـ"الازدهار" الذي سيحرُسه التحالف الجديد، المصالح والنفوذ الأميركيين، والذي يتلاقى مع المصالح الأوروبية، في استقرار الدولة الصهيونية وإنشاء الممرات البرّية وحماية الممرّات البحرية، خصوصاً للحؤول دون ارتفاع أسعار النفط عالمياً، بسبب كلف النقل الإضافية.
جاءت الاستجابة الأوروبية للانضمام إلى التحالف دون المستوى المطلوب من واشنطن، حيث نأت فرنسا وإيطاليا وإسبانيا بنفسها عنه، واكتفت دول أخرى بتقديم أعداد قليلة من الضباط والآليات العسكرية. لم تعد تلك الدول تثق بالولايات المتحدة، بسبب أدائها في الحرب الروسية الأوكرانية، وتضرّر تلك الدول من إطالة أمد الحرب، وأن واشنطن وتفرّدها بقيادة حلف الناتو هي التي سبّبت اندلاع تلك الحرب؛ وأيضاً بسبب رفضها إيقاف النار في غزّة في مجلس الأمن، وتبنّي الرواية الإسرائيلية، وبشكل فظّ يُحرج حكومات تلك الدول التي تشهد شوارعها مظاهرات مندّدة بالعدوان الإسرائيلي.


على الأرجح، ليست إيران وراء التصعيد الحوثي أخيراً في البحر الأحمر، كما لم تكن وراء عملية طوفان الأقصى، لكنها مستفيدة مما يجري


لم تعلن الدول العربية، عدا البحرين، استجابتها للطلب الأميركي الانضمام إلى التحالف، وهذا يشكل ضربة كبيرة لطبيعة العلاقة بين واشنطن وحلفائها العرب، بسبب فقدان الثقة أيضاً، ولأن هذه العملية تبدو كأنها حماية لتجارة الكيان الصهيوني، وهذه الدول تحاول الاحتفاظ بموقف الاعتدال من إسرائيل، في ظل عجز الأخيرة عن حسم المعركة في غزّة. وربما كان "حارس الازدهار" الاسم المحيّر الذي اختارته واشنطن على عجل لتحالفها الجديد، يشير أيضاً إلى المشاريع التنموية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بقصد إغراء الرياض بعودة الأميركيين إلى سياسة حماية أمنها من هجمات متوقّعة من جانب الحوثي، وأن تشارك بدورها في دفع تكلفة هذا التحالف؛ وهو الأمر الذي جاء متأخّراً جداً بالنسبة إلى المملكة، فليس من مصلحتها استفزاز جماعة أنصار الله، في توقيتٍ باتت فيه مهتمة وراعية للمصالحة اليمنية - اليمنية وللتهدئة مع الحوثيين، بعد التواصل الذي بينها وبين إيران بوساطة صينية. الإمارات أيضاً، رغم أنها تختلف مع السعودية بشأن الموقف من جماعة أنصار الله، لكنها لم تسارع إلى الانضمام إلى "حارس الازدهار"، حتى لا تستفز الجماعة، وضمن سياق معاقبة أميركا على تخليها عن حماية أمن المنطقة، وعدم تقديم السلاح الهجومي لمواجهة الحوثيين. ومصر التي تجني قرابة عشرة مليارات دولار سنوياً من قناة السويس، ستتأثر بتحويل الطريق التجاري البحري إلى رأس الرجاء الصالح، إذا استمرّت اعتداءات الحوثي على حركة الملاحة في البحر الأحمر. ومع ذلك، فضلت التروّي، ولم تعلن انضمامها إلى التحالف المذكور، الذي يبدو كأنه دعم لاستقرار إسرائيل.
على الأرجح، ليست إيران وراء التصعيد الحوثي أخيراً في البحر الأحمر، كما لم تكن وراء عملية طوفان الأقصى، لكنها مستفيدة مما يجري؛ فهي لا تريد التصعيد، لكونها في مرحلة مفاوضات مع الولايات المتحدة للإفراج عن بعض أموالها المحتجزة في البنوك بسبب العقوبات الغربية عليها؛ وبالتالي، هجمات الحوثي على حركة الملاحة في البحر الأحمر، وكذلك الرد الأميركي بتشكيل تحالف عسكري، لا يأتيان ضمن الصراع الأميركي الإيراني في المنطقة. بالنسبة إلى جماعة أنصار الله، الذين يربطون تعطيل حركة الملاحة البحرية من إيلات وإليها بإيقاف العدوان على غزّة، هم يريدون كذلك تثبيت سلطتهم في العاصمة صنعاء، وقد يقدّمون تنازلاتٍ لواشنطن مقابل الاعتراف بهم. قد يوجّه التحالف الجديد، الذي تقوده الولايات المتحدة في البحر الأحمر، ضربات محدودة إلى جماعة الحوثيين، من باب إظهار قوة الردع الأميركية، غير أن واشنطن لا ترغب في التورّط في حرب قابلة للتوسّع في المنطقة، وهي بدورها لجمت رغبات نتنياهو في توسيع دائرة النار، وأبقت الحرب محصورة في غزّة.


الهيبة الأميركية تتراجع في الشرق الأوسط والعالم، وحلفاء أميركا العرب والأوروبيون لا يثقون بها


لا تعترف الولايات المتحدة بتراجع هيبتها على مستوى العالم. بدأ ذلك مع انشغالها ببناء أسطولها البحري في الباسيفيك، لمواجهة خطر الصين الاقتصادي، من دون التخلّي عن دورها المتحكّم بمنطقة الشرق الأوسط، عبر تأجيج الصراعات الأهلية، وإبقاء هذه الصراعات محصورة في دول المنطقة، من دون انفلاتها إلى حروبٍ شاملة؛ فمنذ عهد الرئيس السابق، باراك أوباما، بدأت بالانسحاب من الحروب التي أشعلتها في الشرق، في أفغانستان والعراق، وتركت عن قصد، الأولى لحركة طالبان المتشدّدة، والثانية للنفوذ الإيراني، وتركت سورية لروسيا ولتوسع نفوذ إيران، مع بقاء نظام دمشق في أضعف حالاته، واضطرّت إلى الدخول في تحالف دولي لقتال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق وسورية، من أجل إبقاء قدرتها على التحكّم في المنطقة. واستفزّت روسيا بتوسيع حلف الناتو بالقرب من حدود الأخيرة، وتبنّت دعم الأوكرانيين، من دون القدرة على الحسم. وفي اليمن، لم تكمل حملتها ضد الحوثيين في 2018، بل مكّنتهم من السيطرة على مناطق استراتيجية، وتخلّت عن التزاماتها بحماية أمن حلفائها في الخليج، وهي تدعم العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزّة وتتبنّاه، ودعمت توسيع المستوطنات في الضفة الغربية والانتهاكات في الأقصى، الأمر الذي يخالف أية مقولة حول دعمها ازدهار المنطقة. 
بإعلان أوستن تحالفاً متواضعاً في البحر الأحمر، المؤلف من 20 دولة، ثمانٍ منها لم تُعلَن، من الواضح أن الهيبة الأميركية تتراجع في الشرق الأوسط والعالم، وحلفاء أميركا العرب والأوروبيون لا يثقون بها، بسبب دورها في تأجيج الصراعات الداخلية في العالم؛ وما زالت تفرض قراراتها على العالم، رغم عزلتها، مستندة إلى امتلاكها أكبر قوّة عسكرية في العالم، تفضّل عدم تشتيتها في حروب الشرق الأوسط، وتوفيرها لمواجهةٍ مستقبليةٍ محتملة مع الصين.




## الوجه الآخر للحرب في السودان
31 December 2023 12:05 AM UTC+00

(1)
لعلّ خسائر الحروب المادية واضحة وضوح الشمس، ترصد العيونُ انهياراتها المروّعة وسقوط الأبرياء قتلى بالألوف، ثمّ الدمار الماثل والحرائق الملتهبة، بلا أفق وبلا نهاية. هي خسائر وثقتها الفضائيات في غزة وفي السودان في الشهور الدامية أخيراً، لكن تلك الخسائر لن تقتصر على ما نرى من هدرٍ للأنفُس وللكرامة الإنسانية، بل لحقت الخسائر بالبنى التحتية، بل الفوقية أيضاً، بما يشمل التلوّث في كل مناحي الحياة وتداعياتها في الحين. في حرب السودان، إن قيض لها وضع أوزارها، وشروع السودانيين في إعادة بناء الهياكل المادية للدولة، وإعمار ما هُدِّم منها، سيكتشفون أنّ الخسائر المعنوية، بجميع تجلياتها، هي الأفدح أثراً والأعسر تعويضاً. 
(2)
لك أن تتصوّر في السودان إنْ هجم أناسٌ هم التتار عينهم في لبوسٍ جديد، على متحف البلاد القومي يدمّرون محتوياته من منحوتاتٍ وتماثيل وجداريات فرعونية عمرها آلاف السنين، ثمَّ لا يستنكف أولئك التتار الغرباء بعد نهبه، عن فتح أبواب ذلك المتحف لجوعى يبيعون محتوياته لقاء رغيف خبزٍ أو جرعات ماء. ترى ما الهدف من ذلك الهجوم إن لم يُضمر استخفافاً بهوية تلك الأمّة السودانية، بل إذلالاً لها ومسعى لمحو إرثها التاريخي، وفي خاتمة الأمر، القضاء على نظامه الأخلاقي والقيمي، تحقيقاً لمقولة "الجوع كافر"؟ لك أن تتصوَّر إنْ أقدم أولئك التتار، وهم قد أقدموا بالفعل، على اقتحام دور العلم من جامعات ومعاهد ومراكز دراسات، وعاثوا فساداً وتخريباً وإحراقاً للكتب والوثائق والدراسات، أليس ذلك مما استبطنت أجنداتهم إيقاف عجلة التعليم، وتعمّد القضاء على الإرث الثقافي، وإعادة مجتمعات السودانيين سنوات إلى الوراء؟


بدائيون قادمون من سنوات ما قبل القرون الوسطى يحرقون معارض ومقتنيات أعمال إبداعية لا تقدر بثمن


لك أن تتصوّر إقدام بدائيين قادمين من سنوات ما قبل القرون الوسطى، للدخول إلى كلية للفنون الجميلة والتشكيلية في قلب العاصمة السودانية، فيحرقون معارض ومقتنيات أعمال إبداعية لا تقدر بثمن، أنجزها أساتذة وطلاب تشكيليون منذ السّنوات الوسيطة من القرن العشرين، أليس في ذلك إيقافٌ لمسيرة الحياة وشروعٌ في طمس الهوية؟ ألا تعني هذه التجاوزات المريعة التي أوردت نماذج منها، أنّ تلك مؤامرة تتقاصر نظرية المؤامرة نفسها عن تفسيرها؟
(3)
في نظرة من زاوية أخرى، نجليها على أداء الجهاز الدبلوماسي لدولة السودان التي يتقاتل فيها طرفان قتالاً مريراً، كلّ طرف منهما يتأبّط أجندة يخفيها عن الطرف الآخر، لكنها لا تخفى على الناظرين بعمق إلى الوقائع الماثلة، نرى فشلاً ذريعاً للدبلوماسية ولجهود الوساطات الدائرة بلا مردود. طرف أول طامع من بقايا إسلاميين حكموا السودان من 1989 إلى 2019، ولم يقتنعوا بعد أن شباب السودان الذي شهد فساد نظامهم قد انتفض ضدّهم، وقذفهم في ثورة ظافرة. هم يوالون الآن جنرالاً تولى السلطة عنوة، بوعد حقيقي لإعادتهم إلى كراسي الحكم، فيما للجنرال نفسه مطامع في حكم البلاد بنسخة جديدة من حكم "الإنقاذ" الذي شارك هو في إسقاط نسخته القديمة عام 2019. أما الطرف الثاني، وإنْ كان سوداني الانتماء ظاهراً، فله امتدادات إثنية معقّدة في أقاليم غربي أفريقيا، يضم مجموعات من الأفارقة المستعربين ممّن استعصى عليهم الاندماج مع المجتمعات الأفريقية أهل القارّة. لقد بلغ الوعي بهوية أولئك المستعربين المخالفة، مبلغاً دفعهم إلى اعتماد أجندة تسعى إلى تمييز أنفسهم باستعلاءٍ عنصري خفيٍّ، للاستيلاء على مساحات شاسعة من إقليم دارفور، وهو إقليم سوداني مأهول تاريخياً بعناصر أفريقية عريقة.


منحتْ حرب السودان الداخلية فرصة سانحة لأولئك المستعربين الأفارقة للارتزاق عسكرياً والقتال ضمن قوات الدعم السريع


(4)
منحتْ حرب السودان الداخلية فرصة سانحة لأولئك المستعربين الأفارقة للارتزاق عسكرياً، والقتال ضمن قوات الدعم السريع التي قادها الجنرال المزيّف، محمد حمدان دقلو (حميدتي) في مواجهة الجيش الرسمي للدولة السودانية. انخرط الطرفان في حربٍ قال عنها الطرف الأول الذي يقوده قائد الجيش، الجنرال عبد الفتاح البرهان، إنها عبثية، فيما كانت للطرف الثاني الذي يقوده حميدتي نظرة أخرى. إنها حرب تبنّى عبرها الأخير خطّة لإحلال مستعربي غرب أفريقيا في إقليم دارفور، بعد التخلص من العناصر الأفريقية الصرفة من سكانه المستقرّين فيه منذ مئات السنين، إما بالترويع أو بالإبادة الجماعية. ذلك ما وقع بيد مستعربي مرتزقة قوات الدعم السريع، من قتل وإحراق لمنسوبي قبائل سلطنة المساليت في عاصمتهم الجنينة. 
تلك حرب لو رآها الجنرال قائد الجيش السوداني عبثية، فله أن يستيقظ من حلمٍ مُربك. يريد جنرال المرتزقة من حربه مع الجنرال قائد الجيش السوداني، إنهاك قوّات خصمه الرّسمية التي تقاتل باسم الدولة السودانية، فينال ما خطط له من استيلاء على إقليم دارفور بأكمله، بما يتيح له بعد ذلك إحلال مشايعيه من شتات مستعربي الغرب الأفريقي وإسكانهم في إقليم دارفور، فإن لم تكن ثمّة دولة جديدة يُعدّ لها في رحم الغيب القريب، فإنها "فيدرالية" يفاوض على إدارتها واستقلالها، على أقلّ تقدير، الجنرال المزيّف، حميدتي، ومشايعوه. 
 (5)
أما الإنهاك الذي قصد أن يصيب الجيش الرسمي للدولة السودانية فهو قد استهدف بداهة الجهاز الذي مهمته الدفاع عن العدو الخارجي. أما الجهاز المناط به الدفاع الخارجي الناعم عن مصالح البلاد، فهو جهاز الدبلوماسية السودانية. والذي يدعو، إلى الأسف، أنَّ كلا الطرفين المتقاتلين عملا على تعمّد تهميش الجهاز الدبلوماسي الرسمي للدولة، والذي من مهامه ليس فقط الدفاع عن المصالح، بل السعي إلى وضع الأطر السليمة للتعاون مع أطراف المجتمع الدولي، وعلى جميع المستويات، بدءاً بمحور العلاقات مع الجوار المشترك، وامتداداً للمحور، وهو التواصل مع الجوار الإقليمي، ثم المحور الثالث المتصل بتفعيل التعاون مع المجتمع الدولي من بعد.


محور التعاون مع المجتمع الدولي سيظلّ الكيان المتفرّج الأكبر شاهداً على انتحار دولة فاشلة


(6)
عن الجوار المشترك القريب، لا تجد دفئاً في علاقة السودان الحالي بتشاد أو إثيوبيا أو إريتريا أو حتى الإمارات، وإن كانت بعيدة جغرافياً، لكن ما يجمعها مع السودان الانتماء للأخوّة العربية. نشهد توتراً دبلوماسياً متصاعداً مع البلدان التي جئنا على ذكرها، وتكاد تنقطع الوشائج الدبلوماسية بينها وبين السودان الحالي. أمّا الجوار الإقليمي فيكفي أنّ نرى السودان قد خسر عضويته في الاتحاد الأفريقي، كما توترت علائقه مع الهيئة الحكومية للتنمية (الإيقاد) التي تضم دولاً نال السودان استقلاله قبلها بسنوات طوال، وكان حرياً لعراقة عضويته أن يجد احتراماً منها، وأن يكون هو الراعي لا الملاحق بالرعاية والمناصحة من إخوته الصغار. أمّا جامعة الدول العربية والسودان من بين قدامى أعضائها منذ استقلاله عام 1956، فمثلها مثل كل الظواهر الصوتية، لا يصدر عنها غير مجاملات كلامية تتبرّع بها اضطراراً. أما محور التعاون مع المجتمع الدولي، فإنه سيظل الكيان المتفرّج الأكبر شاهداً على انتحار دولة فاشلة، إلا إذا قُدّر له أن يخلخل مرجعيات مواثيقه فيحرّك ساكناً، وذلك بعيد الوقوع، إذ قليلون من بين كبار المجتمع الدولي، ويا للأسف، يحمل جديّة لإيقاف الحرب في السودان.
(7)
الدبلوماسية حكمة وكياسة وحسن تصرّف. تُرى، أين الكياسة في إطلاق مسؤول سوداني تصريحات تتناقلها الفضائيات تسيء لبلدان شقيقة أو صديقة، ليُطرد بعدها دبلوماسيون من هنا ومن هناك؟ وأين الكياسة إن لم يتدّبر السودانيون -مدنيوهم وعسكريوهم- أمور بلادهم فيتبعون أسلوباً جادّاً للتفاوض والتناصح لحلِّ الخلافات والاختلافات، بعيداً عن أنظار المبالين وغير المبالين من حولهم؟ تُرى أين حسن التصرّف، حين تقول الدبلوماسية بمبدأ التعامل بالمثل، فإذا نظام السودان الحالي يبادر بطرد دبلوماسيي دولة طردت دبلوماسييه، والسودان يا هذا، هو المخطئ دبلوماسياً، وكان عليه المبادرة بالاعتذار اللائق، لا المكابرة بالذنب؟
لعلّ من نكبات هذه الحرب البائسة أنها أنهكت الطرفيْن المتقاتليْن، لتنال الدبلوماسية من كليهما إهمالاً متعاظماً وتغييباً متعمّداً، شهدتْ عليه جولات التفاوض الفاشلة بينهما في جدّة. تظلّ مأساة السودان تتعاظم فيما يقترب مصير دولة هي من أكبر البلدان الأفريقية والعربية من أقدار التفتت والانقسام.




## الأدب والثقافة في الدول المغاربية: الدولة والنخب
31 December 2023 12:06 AM UTC+00

لا يتجاوز التاريخ الفعلي لمختلف التجارب الثقافية والفكرية والأدبية في الدول المغاربية سبعة عقود، وقد يكون ثمانية، بحساب البدايات الأولى المتعثّرة، على الأكثر. وهو تقديرٌ أراه موضوعياً لارتباطه من الناحية السياسية بالاستعمار الذي سيطر على تلك الدول، وإن يكن في تواريخ متباينة، وفي بعضها متباعدة. أما على الصعيد المجتمعي، فقد كان فيه، على نحو ما، ما سوف يعرف بالاتصال المباشر الذي نسج، في خضم التطوّر العام، علاقاتٍ كثيرة تشابكت وَتَعقَّدت في المسار التاريخي الذي مرّت به تلك البلدان. وفي السياق نفسه، ما يمكن وصفه بـ"الحديث" الذي أوجد مفارقة صارخة بين معناه والمعاني التي كانت للقديم المقرون بالركود والديني المرتبط بالعرفان، على وجه الخصوص، فقد كان بالمثل مستوى من مستويات العلاقة المباشرة، والإدراك الثقافي والفكري أيضاً، للمكوّن الاستعماري الذي أتي بجميع معدّاته السياسية والاقتصادية والفكرية لاحتلال الأرض وممارسة الاستغلال وتسيير الشؤون العامة واستيلاب الإنسان. 
وقد وجد "الحديث" هذا، على نحو خاص، تربة ممهّدة نسبياً خصَّبتها البعثات المبكّرة التي أرْسِلت إلى أوروبا في كل من تونس والمغرب على سبيل المثال، فضلاً عن ظهور بعض الدعوات ذات الطبيعة النهضوية أضفت على عنصر "الحديث" المذكور نوعاً من التأثير الذي كان في حاجةٍ إليه لإبراز المفارقة الحاسمة بينه وبين القديم، أو المتخلّف المحافظ، أو الديني المتزمت... في الوعي العام وفي السلوك وفي اللغة وفي الكتابة بالنتيجة.
لم يطرح "سؤال النهضة الحديثة" الذي تشاكل في المشرق مع مفهوم الإصلاح ومحاربة الاستبداد من الناحية السياسية، أو محاربة الزوايا وبروز "السلفيات الجديدة" كما ظهر في أكثر من دولة مغاربية، إلا بعد أن أصبح "الوعي الأوروبي" مألوفاً ومؤسّساً، إلى حد ما، يُراد به التغريب والتمسيح، خصوصاً بعد القضاء المبرم تقريباً على مختلف أشكال المقاومة واستقرار "التهدئة" وانطلاق بعض أوجه العمل السياسي العصري القائم على بناء الأحزاب وتشكيل الجمعيات، وسوى ذلك من الأشكال المنظّمة التي سوَّغَتْها الحاجة، أو ضوابط الممارسة الشرعية القانونية الخاضعة، بطبيعة الحال، لِمِعْيَارَي الانضباط والسلوك القويم، أو السوي، الذي لا يعارض ولا يتعارض مع الأوضاع السائدة.


لم تبرُز المظاهر الأولى لوجود "أدب حديث" في الدول المغاربية إلّا مع بداية العشرينيات وما تلاها من القرن الماضي


لم تبرُز المظاهر الأولى لوجود "أدب حديث" مثلاً في الدول المغاربية إلّا مع بداية العشرينيات وما تلاها من القرن الماضي، مع التفاوت الذي يمكن ملاحظته بين التجارب وضروب الاهتمام ومستوياته. ولم يكن لتلك المظاهر الأولى أي تميّز يمكن أن يعبّر عن توجه خاص، أو فرادة استثنائية، أو علامة على نهضةٍ مفترضة، الأمر الذي يعني، لمن يبحث في الموضوع على الصعيد المغاربي، أن ما يمكن تسميتها "القطائع المعرفية" مع تجارب الأدب العربي الكلاسيكي لم تكن واضحة، بل كان المنجز الأدبي في مجمله، بحكم غلبة الطابع "الفقهي" على معظم محاولاته، من دون القيمة الأدبية والفنية اللتين كانت عليهما فنون الأدب الكلاسيكي (القديم)، أو هي نسجت على منوال ما كان عليه ضَرْبُه الغالب في الإبداع والجودة أو في المستوى والرفعة.
وليس في تاريخ الأدب المغاربي ما يدلّ على أنه جاء على مثال مختلف، أو كان مقطوع الصلة مع المراحل السابقة التي تطورت في ظل المحافظة الشاملة التي اصطبغت بها الحياة العامة بسبب التأثير الديني النافذ المخيّم، سواء بسواء، على الشعور العام وعلى الذوق الخاص. ولذلك ظهر الفقهاء الشعراء، أو النظَّامون، قبل ظهور الأدباء والمبدعين، فساد ضربٌ من الإنتاج لم يكن ليساعد، من خلال تراكمه الخاص، على أي تحوّل ممكن بمقدوره أن يؤشّر على تطوّر مختلف، أو يُحْدِث قطيعة نهائية مع ما سبَقَه وهو لم يَأتِ، والحالة هذه، إلّا في رَكْبِه.  
ولم يشذّ المجال الثقافي الحاضن عن ذلك، فلم يطرح سؤال الكتابة مثلاً، انطلاقاً من وعي "الحديث" نفسه، إلّا في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، أي عندما تطوّرت المجتمعات المغاربية في ظلّ الهيمنة الأجنبية، فرنسية وإيطالية، ثم تبلورت النخبة الاجتماعية الحاملة مشروع الدولة الوطنية، وهي التي استفادت من مجمل التأثيرات التي أحدثتها الثقافة الغربية مباشرة، أو بالوساطة (مترجمة مُيَسَّرَة)، في البيئة العامة، خصوصاً حين رشّحت نفسها، على نحو ما، أو أصبحت مرشّحة بالفعل، اعتباراً للوعي الذاتي الذي تسلحت به، للقيام بمختلف الأدوار التي تهيأت لها بمساعدة الآخر أو بإيعازٍ منه، أو من جرّاء المعاناة الاجتماعية والسياسية الحاملة بذور الانشقاق عن الوضع القائم بجميع الاختيارات المتفاعلة في بنياته تحت النفوذ الغالب للسيطرة الأجنبية.


حداثة الأدب والثقافة والفكر أتت من خارج الدولة الحديثة، أو لم تكن من إنتاج الدولة الوطنية الحديثة


لا بأس من الاعتراف بما كان لهذه السيطرة من دور وأثر في توليد مظاهر التطوّر الحديث لأنها أجْهَضَت بصورة خاصة، (إماتة العالم القديم)، أو قوّضت تدريجياً (التراكم البدائي) تطوّر المجتمع التقليدي وبنياته، ثم ساهمت بالنتيجة المنطقية في تغيير أو في التخفيف من غلواء الذهنيات السحرية الماورائية التي كان لها السند الأقوى في البنيات التقليدية الجامدة، مثلما حشدت، على النقيض مما تصوّرته، مختلف المبررات لبروز التيارات الوطنية الساعية لاستعادة الهوية وتشييد المستقبل المأمول من خلال المطالبة بالاستقلال، وصوغ لغة جديدة تتناسب مع أشكال الوعي الوطني، النقيض تقريباً، الذي وجد في النضال السياسي، أو في المقاومة المسلحة، حسب الاختيارات المتبلورة على المستوى الأيديولوجي والدينامية الحركية التي صاحبت الشعار والمطالبة، المجال الأنسب للتحرّر من ربقة الاحتلال المباشر قصد البناء المستقل للطموحات التي كانت تبشّر بها وتجنّد الناس من أجلها تحقيقها. 
إننا واجدون هنا تلك الظاهرة الأبرز في مختلف الدول المغاربية (وفي الثلاثة منها بصورة واضحة: تونس، الجزائر، المغرب)، التي أعَدَّت للأسئلة المطروحة في المجال الثقافي (لمن نكتب؟ ولماذا؟ وكيف؟ وفي أي مجال؟ ولمن؟ إلخ)، وبعض هذه الأسئلة تبلور في تفاعل مع مختلف التأثيرات البارزة، مشرقية عربية وفرنسية بشكل خاص، جُملةً من الأجوبة المطلوبة والمفكر فيها ضمن البرامج الوطنية التي أعدها رُوَّاد (السائلون) العمل السياسي أنفسهم من قبل. ظاهرةٌ تحوّلت على الصعيد الثقافي إلى اختيار: أيْ إنَّ النخبة الثقافية والفكرية هي التي أصبحت تُنْتِجُ أفكار التقدم والتحرّر فيما هي تنكَبُّ على بحث العلاقات الممكنة بين السياسي والثقافي (الخضوع أم التحرّر؟)، ومفاهيم الإيديولوجيا (النقل أم الاستنبات؟) والاشتراكية (العربية)، والتحوّل المجتمعي (الإصلاح أم الثورة؟)، والتراث، و"السلفية الجديدة"، وقضايا المرأة، فضلا عن مفاهيم المساواة والحرية والديمقراطية والاستقلال الفعلي، وَقِسْ على ذلك). والكلام، في هذا المجال، عن مفارقة ضخمة قد يثير الاهتمام الخاص: أعني بذلك أنَّ حداثة الأدب والثقافة والفكر أتت من خارج الدولة الحديثة، أو لم تكن من إنتاج الدولة الوطنية الحديثة، بل، وهنا المفارقة، من حاصل تطوّر النُّخَب الثقافية التي استوعبت مظاهر التطوّر الحديث انطلاقاً من الفكر المتحرّر لا من الواقع المُتَحَكّم فيه، وانطلاقاً أيضاً من الاحتكاك الذي كان لها بسياقات فكرية وسياسية وإيديولوجية مختلفة ومتنوعة بتنوّع توجهاتها والعناصر المجتمعية المرتكزة عليها (لا من التصوّرات الاستبدادية التي حمتها وتحكمت بها السلط السياسية في تطوّر الأفراد والمؤسّسات). وأضيف إلى هذا أيضاً أنها تَحَصَّلت في الوعي من خارج البنية الدينية السائدة في المجتمعات المغاربية، أو لعلها ارتبطت بالتأويلات المختلفة، وقد تحرّرت من الشعور الديني المطلق، التي أوّلت بها عقائد وأفكاراً ومجالات سياقية أخرى في الجوار أو على بُعْد.


تداعيات فكرية في الأبنية والشعارات التي صارت عماد العمل الثقافي ذي الأفق السياسي التعبوي


وفي التعقيب على هذا، يمكن أنْ نذكر كذلك أنّ الأدب المغاربي المكتوب باللغة الفرنسية مثلاً لم يشذّ عن متطلبات "القاعدة - المُفَارَقة" المذكورة. ويمكن الاستئناس بالأسئلة التي طُرحت على لغة الأدب والإبداع لأنها فجّرت "المكبوت اللساني"، حين أشهرت مفهوم الانتماء والهوية ضداً على اللغة (الفرنسية) التي كانت في الاعتقاد العام راسخة لا يمكن أن تشوبها شائبة. 
مثلما يمكن أن نجد تداعيات فكرية لذلك أيضاً في الأبنية والشعارات التي صارت عماد العمل الثقافي ذي الأفق السياسي التعبوي (الالتزام، الأدب الواقعي، الأدب الشعبي، اللغة والفرنكفونية، الهوية...) من خلال العناصر التي صارت بالنسبة إلى كتّابٍ كثيرين، أدباء ومفكّرين، موضوعات للتفكير أو قضايا تستحق الانحياز أو مجالات تتطلب البحث، إلخ. ويبدو، في المُحَصّلة، أنه حين أُجْهِض "التنوير" الذي صاحب الأماني الاستقلالية، وصودرت الأشواق الديمقراطية، تحوّل الأدب، كشكل من أشكال التعبير، إلى واقعية نقدية، أما الثقافة فأضحت معركة من أجل التغيير. 




## مروان البرغوثي القائد المغيّب
31 December 2023 12:06 AM UTC+00

تعيش حركة فتح، في ذكرى انطلاقتها، أسوأ مراحلها: القيادة المتنفذة متخاذلة، ومنشغلة في صراع لضمان استمرارها في السلطة، والكوادر والتيارات التي تتمسّك بفكرة التحرّر الوطني والتحرير مهمّشة وغير منخرطة بشكل فعال في معركة النضال المصيرية لمواجهة حرب الإبادة التي تشنها "إسرائيل" على الشعب الفلسطيني. والمفارقة أن الذكرى تأتي في وقت بِتنا نسمع قيادات في "فتح" تتنكّر للمقاومة، همُّها في العدوان الإسرائيلي على غزّة استعادة سلطتها على القطاع المنكوب، في سباق مع حركة حماس تخسُرُه يوميا، لأنَّ مصدر الشرعية هو الفكر والفعل المقاوم، وهو الذي أعطى "فتح" قوّتها، فيما يتجاهل مسؤولوها، المنشغلون بهاجس السلطة، أن استقواءهم بـ"سلطةٍ" لا سلطة لها هو ما أضعفَ "فتح" ويساهم في تدميرها. لكن "فتح" باقية رغم التدمير المستمر لنهجها، باقيةٌ بفضل المناضلين والأسرى، وفي مقدَّمِهم القائد مروان البرغوثي، وتيارٌ تحرريٌّ داخلَها أنتج كوادر غير ملتزمة بمنطق التعايش مع الاحتلال، انبثقت منها نواة، أو على الأقل، رفدت المجموعات المقاوِمة مثل "عرين الأسود" و"كتيبة جنين" وغيرها بمناضلين، فالشهداء رعد أبو حازم وإبراهيم النابلسي وعديّ التميمي جاءوا من حاضنة "فتح" التي تمرّدت، بصمت، على قيادتها.
"فتح" التحرّر باقية، وإن كانت مهدّدةً بالاضمحلال؛ فالقيادة العليا تكبح تحرّكَها وتهمِّشُها، وهي تخشى ظهور قائد، أو قيادة، يعيد إلى الحركة دورَها، فليس سرّاً أنّ هناك إهمالاً لقضية الأسير القيادي مروان البرغوثي، لأن أيّ رأي مخالف يهدّد تركيبةً اعتادت التعايش مع الاحتلال، والأسرى هم تحدٍّ مستمر للاحتلال.


النهج الذي اختطّه مروان البرغوثي رفضَ التناحر مع حركة حماس، وسعى، ويسعى، إلى وحدة وطنية على أساس رؤية تحرّرية


يُدرك الكيان الصهيوني خطر استمرار بذور نهج تحرّري لـ"فتح"، خصوصاً أنّ النهج الذي اختطه مروان البرغوثي رفضَ التناحر مع حركة حماس، وسعى، ويسعى، إلى وحدة وطنية على أساس رؤية تحرّرية، فالحركة الأسيرة، بفصائلها كافة، كانت ولا تزال سبّاقة في العمل لتوحيد الرؤية والعمل، ولم ترتهن إلى مصالح فئوية أو سلطوية. لذا؛ ليس مستغربا أن تتّخذ إسرائيل إجراءات قاسية ضد الأسرى بعد بدء "طوفان الأقصى"، من تعذيب وإهمال طبي إلى استشهاد ستة أسرى منذ 7 أكتوبر. وليس مستغربا أنّه حين خرجت أصوات من قيادة حركة فتح بإدانة حركة حماس وتبدي استعدادا لتولي السلطة في غزّة، سحبت إسرائيل مروان البرغوثي من سجن عوفر وعزلته في مكان آخر مجهول، سعيا منها إلى "فكفكة" الحركة الأسيرة ومنعاً لتأثيره على قاعدة حركة فتح داخل المعتقلات وخارجها. إذ ممنوع أن يكون هناك صوتٌ موحّدٌ داعم للمقاومة، فالفعل المقاوم، بغض النظر عن هوية الفصيل الفلسطيني الذي يبادر إليه، عامل تثويري بحد ذاته، فكيف إذا استمرّت معركة مقاومة شجاعة نحو ثلاثة أشهر؟ إذ إن تأثير المعركة، بغض النظر عن النتائج، قد يوسّع قاعدة "حماس"، وهو الأرجح، لكنه أيضا يثوِّر قواعد أخرى، وحتى كوادر فتح التي تعمل في السلطة، وأي تقويض لنفوذ القيادة الحالية يوجه الأنظار إلى قيادة بديلة، وهنا يأتي خطر مروان البرغوثي.


أزمة "فتح" لا يحلها وجود قائد لها، وإن من المهم أن يكون هناك قائد بمكانة البرغوثي، ولذا تجري معاقبته، فالخلل عميق


ردود الفعل الغاضبة من تصريحات القيادي الفتحاوي أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، الذي توعّد بمحاسبة حركة حماس على بدئها معركةٍ استغلتها إسرائيل لشن حملة تطهير عرقي غير مسبوقة ضد الشعب الفلسطيني، لم تصدُر من خارج حركة فتح، بل من داخلها أيضا، والاستياء حتى داخل اللجنة المركزية للحركة، ما اضطرّ الشيخ إلى محاولة التنصل من أقواله، فيما أصدرت "فتح" بيانا يؤكد دعمها المقاومة، في محاولة لاحتواء موجة الغضب التي أحدثتها التصريحات التي لم تقتصر على الشيخ فقط، وهي تعكس أزمة "فتح"؛ فمن ناحية لا يمكن أن تبرّر قيادة الحركة تقصيرها، ومن ناحية أخرى لا تسمح بأي عمل، ولو رمزي، للمقاومة أو دعم هبّة شعبية في الضفة الغربية والقدس المحتلة. 
من هنا يتميز دور مروان البرغوثي، فدوره لا يهدّد إسرائيل فقط، بل كل الطامحين للسلطة والرئاسة، ففي الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الحالي، عشية ذكرى الانتفاضة الأولى، دعا من معتقله إلى هبّة شعبية وطالب كوادر أجهزة الأمن الفلسطيني بحماية الشعب الفلسطيني من هجمات الجيش والمستوطنين الإسرائيليين، وهو موقفٌ يتناقض مع قيادة الحركة والسلطة الفلسطينية.
أزمة حركة فتح لا يحلها وجود قائد لها، وإن من المهم أن يكون هناك قائد بمكانة البرغوثي، ولذا تجرى معاقبته، فالخلل عميق، والقيادة منشغلة بكيف تضمن دورها بعد الحرب، ضمن تسويةٍ أو اتفاقٍ لا يجعلها متّهمة بالعودة فوق دبابة إسرائيلية. ولكن الخيار الآخر الموجود أن تعود تحت رعاية أميركية بعد تقليص دورها إلى إدارة محلية تدير معسكرات الاعتقال تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية، فتصريحات الشيخ، حتى وإن حاول التراجع عنها، بدت كأنها محاولة تقديم أوراق اعتماد لواشنطن لإدارة غزّة بعد الحرب، فيما سارع القيادي الفتحاوي جبريل الرجوب بالتمايز عن الشيخ بالإعلان أن أي صيغة مستقبلية لإدارة غزّة يجب أن تحظى بتوافق وطني فلسطيني.


حركة حماس ليست فوق النقد، ويحقّ للشعب الفلسطيني مراجعتها وتقييمها، وعلى "حماس" أن تُجري إعادة تقييم بعد انتهاء المعركة


وهنا يجب التوضيح أن حركة حماس ليست فوق النقد، ويحقّ للشعب الفلسطيني مراجعتها وتقييمها، وعلى "حماس" أن تُجري إعادة تقييم بعد انتهاء المعركة. لكن السلطة، بتركيبتها، ليست مؤهلة لمحاسبة أحد، بل المفترض محاسبتها على الكثير، ويجب أن تُدرك أن مجرّد دخولها في نقاش عن ترتيبات إدارة غزّة بعد العدوان إهانة لكل شهداء منظمة التحرير التي أصبح حسين الشيخ يتحدّث باسمها.
التقطت "حماس" اللحظة، وأصرّت على إدراج اسم مروان البرغوثي وإبقائه حاضرا، بالإضافة إلى عبد الله البرغوثي (حماس)، وأحمد سعدات (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) في صدارة قائمة الأسرى الذين تطالب بتحريرهم، وبذلك تقدّم نفسها بديلا يقود الوحدة الوطنية، سواء كان ذلك تكتيكا أو استراتيجية، فإن إطلاق سراح هؤلاء، وبخاصة مروان البرغوثي، سيمثل نصرا فلسطينيا وليس حمساويا.
بقي البرغوثي في الأسر أو تم تحريره، يبقى نموذجا، مناضلا تحرّريا، وهو ليس الوحيد، بل ستبزغ قيادة تحرّرية تكمل مشوار حركة فتح، والأهم: حركة تحرّر وطني جامعة. والآن هو الوقت، فلا يمكن أن يرتقي هذا العدد الهائل من الشهداء من دون صحوة وهزّةٍ تعيد بناء حركة المقاومة الفلسطينية، وتُبقي جذوتها متقدة، وتُراكِم على ما أُنجِز، وإلا فجميعُنا مُدانون.




## إسرائيل تغرق في وحل غـزّة
31 December 2023 12:07 AM UTC+00

وصف عوزي برعام، في مقالة في صحيفة هآرتس، وضع إسرائيل بأنه وضع "دولة عالقة في شرك". أما ناحوم برنباع فَعنون مقالة في "يديعوت أحرنوت" بأن "الوضع مأساوي، وأن خطاب نتنياهو وغالانت ابتلع الاستراتيجية". وكتب أفرايم غانور في "معاريف" مقالاً بعنوان "كل يوم نغرق في وحل غزّة ومستنقع انعدام الإبداعية والجمود". ووصف رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إيهود باراك هجوم 7 أكتوبر بأنه أكبر إذلالٍ في تاريخ دولته.
بعد 84 يوماً من العدوان الإسرائيلي الإجرامي على قطاع غزّة، يبدو واضحاً أن إسرائيل فشلت في تحقيق الأهداف الأربعة التي وضعتها حكومة نتنياهو منذ اليوم الأول للعدوان. أولاً، فشلت في تحقيق الهدف المركزي لحربها، وهو التطهير العرقي لسكان قطاع غزّة وترحيلهم إلى سيناء، وفشلت في تحقيق الهدف البديل، وهو التطهير العرقي الشامل لشمال قطاع غزّة ومدينة غزّة، وذلك بفضل الصمود البطولي لأهالي غزّة، ورفض مصر القاطع السماح بتنفيذ الترحيل. وكسر ذلك الفشل العمود الفقري لأهداف الحرب، لأنه أفشل أحلام نتنياهو بإفراغ القطاع من سكانه، ومن ثم تسويته بالأرض، وضمّه إلى إسرائيل. وأفشل كذلك خطط جيش الاحتلال وأجهزته الاستخبارية التي تعرف من تجارب 70 عاماً أنها ستكون عاجزة عن السيطرة على قطاع غزّة ما دام سكانه موجودين فيه، ولولا ذلك لما أخرج شارون جيشَه من داخل القطاع عام 2005. ثانياً، فشل الاحتلال بعد 84 يوماً في بسط سيطرته المطلقة على المناطق التي احتلها بدباباته ومدرّعاته، بعد أن سوّاها سلاحه الجوي بالأرض، وبقيت هذه المناطق تقاوم بجرأة ومثابرة لا مثيل لهما. ثالثاً، فشل جيش نتنياهو وغالانت في استعادة ولو أسير إسرائيلي واحد حياً، وكل ما نجح فيه قتل مزيد من الأسرى الإسرائيليين بالقصفين، الجوي والمدفعي، وغدا واضحاً أن لا سبيل لاستعادة الأسرى إلا بصفقات تبادل تحرّر الأسرى الفلسطينيين أيضاً. رابعاً، فشل جيش الاحتلال في تحقيق الهدف المعلن باقتلاع المقاومة الفلسطينية واجتثاث حركة حماس، وهذا هو سبب قول رئيس الأركان هاليفي إن المعركة ستستغرق أشهراً طويلة.


خسرت إسرائيل في كل يوم من أيام العدوان في أشهره الأولى حوالي 351 مليون دولار


الإنجاز الوحيد الذي حققه نتنياهو وجيشه ارتكاب ثلاث جرائم حرب كبرى ضد المدنيين الفلسطينيين، بما فيها الإبادة الجماعية والعقوبات الجماعية وإجبار 90% من سكان غزّة على ترك منازلهم بالقصفين، الجوي والمدفعي، وهدم أكثر من 70% من هذه المنازل، وكانت حصيلة هذا العدوان المدمّر حتى كتابة هذه السطور استشهاد ما لا يقل عن 29 ألف فلسطيني، إذا حسبنا من هم تحت الأنقاض، ومنهم ما لن يقل عن 12 ألف طفل بريء، وجرح أكثر من 56 ألفاً من المدنيين. وهذا ليس إنجازا، بل جريمة كبرى ستلاحق حكام إسرائيل وقادتها، عاجلاً أم آجلاً.
ويترافق الفشل مع أربع معضلات كبرى تواجهها إسرائيل: أولها، الخسائر البشرية العالية في صفوف الجيش، والتي أصبحت تحسب بالآلاف من القتلى والجرحى، وهي نقطة ضعف حساسة للغاية للبنيان الإسرائيلي. ثانياً، الخسائر الاقتصادية التي تصل إلى حافة الانهيار الاقتصادي، حيث انهارت قطاعات السياحة والزراعة وتدهور أهم قطاع للنمو الاقتصادي، وهو قطاع تكنولوجيا المعلومات، حيث يعمل 14% من جنود الاحتياط الإسرائيلي فيه. وأفادت التقديرات بأن إسرائيل خسرت في كل يوم من أيام العدوان في أشهره الأولى حوالي 351 مليون دولار، وانخفض الرقم إلى حوالي 216 مليون دولار يومياً بعد تسريح 130 ألفاً من جنود الاحتياط وبقاء 170 ألفاً يحارب معظمهم في قطاع غزّة. ويقرّ خبراء اقتصاديون بأن هذه الحرب العدوانية ستكلف إسرائيل ما لا يقل عن 52 مليار دولار، تبرّعت الولايات المتحدة، إذا جرى إقرار تعهّد الرئيس بايدن في الكونغرس، بـ14 مليار دولار منها، ستخصّص خمسة مليارات منها لدفع ثمن الأسلحة والقنابل الأميركية، وأربعة مليارات لمنظومات الدفاع الجوي ضد صواريخ المقاومة، وأكثر من مليار دولار لتطوير الأسلحة التي تستخدم الليزر. والمفارقة هنا في ما كتبته صحيفة "ناشيونال إنترست" أن سلاح الياسين 105 يكلف مائتي دولار، لكنه يدمر دبابة الميركافاه 4 فخر الصناعة الإسرائيلية، وقيمة كل منها سبعة ملايين دولار. وأضافت أن "حماس" تستطيع إنتاج 35 ألف قاذف بقيمة كل دبّابة إسرائيلية. وبكلمات أخرى، هذه حرب الفقراء الكادحين مقابل الأغنياء المرفّهين، ولم يسبق لمثل هذه الحروب أن انتصر فيها الأغنياء، من الجزائر إلى فيتنام، وهي، بتعبير آخر، حرب داود الفلسطيني ضد جوليات الجبّار الإسرائيلي.


تمثل غزّة، والشعب الفلسطيني بأسره، عقدة مزمنة ومعضلة كبيرة لا حلّ لها إلا بإنهاء الاحتلال والاضطهاد العنصري


وثالثاً، الثورة العالمية غير المسبوقة المتفجّرة على امتداد المعمورة ضد العدوان الإسرائيلي ودعماً لغزّة والشعب الفلسطيني، بما في ذلك داخل الولايات المتحدة نفسها، وهي ثورة صارت تهدّد بايدن بخسارة الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد أن خسر سمعة الولايات المتحدة التي انحدرت إلى الحضيض، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل في العالم كله، بسبب تأييدها جرائم الحرب الإسرائيلية.
والمعضلة الرابعة التي تواجهها حكومة نتنياهو ضغط عائلات الأسرى الإسرائيليين، الذين يثورون لمعرفتهم أن كل قصف إسرائيلي قد يودي بحياة أسراهم، وأن نتنياهو لا يعبأ بحياتهم، وكل همّه البقاء في الحكم، لأن السجن بديل ذلك.
تمثل غزّة، والشعب الفلسطيني بأسره، عقدة مزمنة ومعضلة كبيرة لا حلّ لها إلا بإنهاء الاحتلال والاضطهاد العنصري، ومنظومة الاستعمار الإحلالي الاستيطاني، وغزّة أسقطت من قبل كل من اعتدى عليها، من شارون إلى أولمرت إلى تسيبي ليفني إلى باراك، ولن يكون نتنياهو استثناء، إذ ترسله المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها إلى نهايته السياسية. وحكام إسرائيل، مثل كل المستعمرين من قبلهم، كانوا، وما زالوا، وسيبقون عاجزين عن فهم نفسية وعقلية شعب مصمم على نيل حريته. وعنصريتهم تمنعهم عن فهم فكر مقاوم فلسطيني مستعد لأن يستشهد عشر مرات من دون أن يستسلم، ونظرتهم العنصرية الاستعلائية تجعلهم عاجزين عن فهم قدرات الفلسطيني على التخطيط العلمي، والابتكار والإبداع، والصمود حتى نهاية المطاف.




## الحرب على غزة في يومها الـ86| قصف عنيف على خانيونس والمناطق الشرقية
31 December 2023 12:09 AM UTC+00

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ86، قصف العديد من المناطق في قطاع غزة مخلفاً وراءه مئات المجازر وآلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى، بينما تتصدى فصائل المقاومة الفلسطينية لآليات جيش الاحتلال وجنوده المتوغلة في محاور عدة من القطاع.

"العربي الجديد" يتابع التطورات الميدانية في غزة أولاً بأول..




## يوميّات الحرب في غزّة (31)
31 December 2023 12:20 AM UTC+00

يدوّن الكاتب والقاصّ والروائي، وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف، أيامه وسط جحيم القتل والحصار في قطاع غزّة، وهو الذي فقد عديدين من أقاربه شهداء، في أثناء المذبحة الراهنة التي يرتكبها مجرمو الحرب في دولة الاحتلال الإسرائيلي. يكتب أبو سيف في يوميّاته توثيقاً إنسانياً وشخصياً ومجتمعياً، رهيفاً وبالغ السخونة والحرارة. يكتب الألم الفردي، متوازياً مع الألم الجماعي الفلسطيني الذي يُكابده أهل غزّة المتروكون لآلة الحرب العمياء. تنشر "العربي الجديد" بعضاً من هذه اليوميات التي يحرص الروائي، المعروف، على كتابتها، لتكون مقطعاً في مدوّنة الموت والحياة الفلسطينية المديدة.

(27 ديسمبر)
لم يعد لدينا حطب، فلم نتمكّن من غلي الشاي هذا الصباح، لتناوله ونحن نقف وسط الخيام، نحاول أن نستمتع بالشمس إن أشرقت. وربما لحسن حظنا كان الجو غائماً، وبدا أن مطراً قريباً سيهطُل بعد قليل. ومع ذلك، كان علينا التفكير في جلب الحطب، حتى نتمكّن من مواصلة حياتنا بشكل معقول. الحد القليل المطلوب من الاستمرار. مع الضغط المتواصل والاستهلاك المستمرّ والمتزايد، ومع وصول مزيد من النازحين من مناطق المحافظة الوسطى وخانيونس، نفد الحطب تقريباً من السوق، وصار على الواحد منّا ليحصل على شيء عزيز عليه أن يبحث عنه، وقد يجده فقط بشقّ الأنفس. في الآونة الأخيرة، كان كل الحطب المتوفّر أخضر حديث القصّ لم ينشف بعد، وكان إشعاله صعباً، ويأخذ وقتاً، إذ يصدُر عنه الدّخان الكثيف الذي يعمي العيون. كان إيقاد النار في الأيام الخمسة الأخيرة أمراً عسيراً، لأنه سيؤلم العيون والصدور أيضاً، ومع ذلك، يمكن للمرء أن يتحمل أي شيء إذا كان فيه بعد ذلك راحته. 
لا حطب لدينا اليوم، ولا نار نوقدها، ولا شاي نشربه، ولا فطور نتناوله، وربما لا غداء نطهوه، ولا عشاء يملأ بطوننا الخاوية. بالنسبة لي، لا أتناول إلا وجبة واحدة، هي فطوري وغذائي وعشائي، فيما يجب إعداد الطعام للحاجّة التي يجب أن تتناول ثلاث وجبات حتى تتمكّن من تناول دوائها. كانت روائح النار الصاعدة من مواقد الخيام المجاورة تثير الغيرة في نفوسنا، ونحن نترقّب نارَنا أن ينهض لهبها من الرّماد.



بدا أخي إبراهيم حائراً، وهو يفكر كيف يمكن لنا أن نؤمّن الحطب اللازم للأيام المقبلة. توقّف تفكيري في الوجبة اليتيمة التي سأتناولها هذا المساء، حين أعود آخر النهار متعباً مرهقاً، لأن عدم وجود حطب يجعل كل شيء مستحيلاً. هل كانت النار أهم اكتشافات البشرية عبر التاريخ. لا يمكن تخيّل حياة الإنسان بدون النار، ولا يمكن فهم كيف نجح الإنسان بترويض الطبيعة من دون المرور على صهر المعادن وتطويعها، وإيجاد الآلات الحادّة التي بدأ بها معارك البقاء في وجوه الحيوانات الأخرى ولمواجهة قسوة الحياة. قال إبراهيم إنه، في النهاية، سيذهب مع جمعة للتحطيب، أي للبحث عن بعض المناطق التي ما زال فيها بعض الأشجار البرّية، خصوصا في المناطق الغربية الجنوبية لرفح باتجاه مواصي خانيونس. قد تكون بعض الأشجار ما زالت قائمة، لم يصل إليها فأس، ولا قطعها حطّاب. قلت له لنحاول أن نشتري بعض الحطب، حتى لو كان أخضر. أيّ شيء نتدبّر به أمرنا هذه الأيام. قال إن خيار التحطيب يجب أن يظل قائماً. رغم الحديث عن إدخال الغاز في الفترة الماضية عبر شاحنات المساعدات، وعن السماح بدخول كمّياتٍ منه عبر المورّدين، إلا أن النازحين مثلاً لا يوجد لديهم أسطوانات ليعبئوها، فهم تركوا أسطواناتهم في بيوتهم ولم يحملوها معهم. أيضاً ما تم إدخاله من غاز لا يتم توزيعه على النازحين، حيث يقتصر توزيعه على سكّان رفح غير النازحين، ربما لأن لديهم أسطوانات في بيوتهم أخذوها معهم حين انتقلوا من منطقة إلى أخرى، داخل البلدة والمحافظة. ولكن المؤكّد أن حلولاً إبداعية يجب أن تشمل إدخال أسطوانات للنازحين، وتوزيعاً عادلاً وتدفقاً دائماً. ومن المؤكّد أن الأزمة تتفاقم في الشتاء مع هطول الأمطار، لأن الحطب لا يعود ملائماً لإيقاد النار بسبب الأمطار وبسبب البلل الذي سيصيب أي حطبٍ يتم جمعه. الحطب الناشف هو ما يسعى وراءه النازحون، لأنه الحطب الملائم لإشعال النار. اقترحتُ على إبراهيم أن ينزل معي إلى البلد لمحاولة شراء أي كومةٍ من الحطب، "نسلّك" حالنا فيها هذه الأيام، حتى يقضي ربّك أمراً كان مفعولاً. أتذكر أول مرّة اشتريت حطباً حين كنت في الشمال، وكنت أبيت عند فرج. كان كيلو الحطب ثماني أغورات، ثم صار بشيكل ونصف الشيكل بعد أيام، وحين وصلتُ إلى رفح كانت عربة الحمار المليئة بالحطب بخمسين شيكلاً، ثم بعد أسبوع صارت ب70 ثم بمائة ثم ب150، والآن بصعوبة يمكن الحصول ليس على عربةٍ مليئةٍ بالحطب، بل على بضعة كيلوات منه.


الإحباط زائر دائم، وحين يُمسك بك، تشعر بالملل، وبعدم الرغبة في فعل شيء


ويقود الحديث عن الغاز إلى الحديث عن المساعدات بشكل عام. هناك تجارة مساعدات بدت رائجة في الأيام الأخيرة، وانتعشت بشكل أكبر ولافت، بحيث يكاد يكون الشيء الوحيد الذي يمكن شراؤه في السوق من البضائع هي التي تدخل ضمن شاحنات المساعدات، ويمكن الافتراض من باب اليقين أيضاً أن هناك تجّاراً وسماسرة يتلاعبون بالأسعار ويتحكّمون في وفرة ما ينزل في السوق من تلك البضائع من جهة الأصناف ومن جهة الكميات لا للعرض والطلب، لعبتهم التي يتحكّمون من خلالها بكل شيء في البلد. مثلاً، في بداية النزوح إلى الجنوب كان سعر علبة الخميرة 50 شيكلاً، وكان الحصول على ملعقة صغيرة منها أمراً صعباً، رغم ارتفاع سعرها، ثم فجأة توفرت كميات كبيرة منها في السوق، وصار سعرها 15 شيكلاً ثم ثمانية شواكل. الأمر الآخر أن السلع لا تتوفّر كلها مرّة واحدة. هناك من يقرّر ماذا سينزل للسوق، وما الذي سيتم حرمان الناس منه، حتى لا تتوفر لهم خيارات فيما يشترون، فيضطرّون لشراء ما هو معروض عليهم، وبالسعر المطلوب منهم. ... أيّ بشاعة هذه. 
عموماً، هذه قصة أخرى. هالني أن الحياة يمكن أن تقف أمام كومة حطب، وأن يومنا قد لا يتقدّم خطوة واحدة من دون أن نتمكّن من الحصول على حطباتٍ تساعدنا في تحضير طعامنا. فضّل ياسر البقاء في الخيمة، فيما سرت أنا وإبراهيم إلى تل السلطان، حتى نجد مواصلة تأخذنا إلى وسط البلد. الإحباط زائرٌ دائم، وحين يُمسك بك، تشعر بالملل، وبعدم الرغبة في فعل شيء، فقط تريد أن تمشي ولا تتحدّث مع أحد، ولا تريد أن تردّ على أي مكالمة جوّال، ولا تريد أن تهاتف أحداً.



تركت إبراهيم في وسط البلد، حيث كانت وجهته حي جنينة، وسرت في شارع البلدة الرئيسي، ثم توجّهت إلى خربة العدس. في مقر الهلال الأحمر، التقيت بالفنانين محمّد الحواجري ودينا مطر. جلسنا ساعة ونصف الساعة، نتحدّث عن شؤون حياتنا، وكان الفن يتسلّل خلسة إلى جلستنا المزدحمة بالهموم. محمّد ودينا فنّانان لهما مكانتهما في الحركة الفنية الفلسطينية في قطاع غزّة، نزحا من مخيّم البريج يوم أمس بعد اشتداد القصف عليه، وتحرّك الدبابات نحو بيوته. تركا خلفهما مرسمهما الجميل في الطابق العلوي لمنزلهما الواقع في أحد أزقة مخيّم البريج. يسكنان الآن مؤقّتاً في منزل لأحد أنسبائهما قرب مقر الهلال الاحمر في الخربة. يرسم محمّد في أعماله الأخيرة الحيوانات بشكل مكثّف، مستلهماً حياة ريفية فلسطينية أخذتها قسوة الواقع. قطعان الماشية والحركة تقترحان الاستمرار وتفاصيل الجسد والوجه الحيواني يأخذ أبعاداً شعورية وإنسانية عالية، وثمّة إنسان غير مرئي في اللوحة يتريّض، ويرى كل تلك التفاصيل. فيما اشتغلت دينا في الآونة الأخيرة على تفاصيل المرأة الفلسطينية مستلهمةً الثوب والأزياء الشعبية بطريقة مختلفة، بحيث تحضر الفكرة من دون الإغراق في التفاصيل. لاقت لوحاتها تلك رواجاً كبيراً بسبب عمق الفكرة. محمد ودينا ثنائي مبدع لهما حضور مميّز في المشهد الفني في قطاع غزّة. يشرف محمد على غاليري التقاء الذي دمّرته الدبابات الإسرائيلية في أثناء اجتياحها حيّ الرمال غرب مدينة غزّة في شارع عمر المختار، وهدمت أجزاءً منه، ودمرت بعض لوحات الفنانين المعروضة داخله. الهمّ الكبير والقلق غولان يلتهمان نظرات عيونِنا الزائغة غير المستقرّة، وذلك كله يقول الكثير عن مستقبلنا الذي لا نعرفه. 
يُدمن الفلسطيني الحديث في السياسة، وفي تحليل الواقع الذي يعيشه ويعيشه الكوكب حتى، وليس غريباً أن تعجّ الفضائيات وقنوات التلفزة ونشرات الأخبار بأصوات هؤلاء المحلّلين الذين ليسوا أكثر من مواطنين فلسطينيين وجدوا طريقة للوصول إلى تلك الفضائيات والكاميرات، ليخبروها بما تريد أن تسمع. لا يمكن أن يجلس فلسطينيان من دون أن يكون نصف حديثهما عن السياسة والنصف الآخر عن مشكلات الحياة ومشكلات الحياة الفلسطينية مرتبطة بالسياسة بالضرورة. أخذتنا السياسة بعيداً، وأبحرنا في التشاؤم وعصرنا كل خرق الأمل التي وجدناها، فظلّ واقعنا قاتماً عصياً على الفهم.


هناك حيث تنتهي قارّة وتبدأ قارّة، كانت خيمة سماح وسط مجموعة كبيرة من الخيام


ذهبتُ مساء أمس لزيارة أختي سماح التي نصبت خميتها في آخر نقطة في رفح، حيث يلتفّ البحر الأبيض المتوسط ويصير مصرياً. آخر نقطة ماء في آسيا وآخر موجة في شاطئ المتوسط الشرقي وأول موجة في شاطئه الجنوبي. هناك حيث تنتهي قارّة وتبدأ قارّة، كانت خيمة سماح وسط مجموعة كبيرة من الخيام. المسافة بين مدخل الحي السعودي والدوّار الذي استدرنا منه يساراً حتى نمضي في طريقنا نحو مجموعة الخيام الجديدة استغرقتنا في السيارة 45 دقيقة بالتمام والكمال، وهي المسافة التي قطعتُها بعد ذلك في طريق عودتي سيراً على الأقدام فقط في سبع دقائق، لكثرة الزحمة وكثرة النازحين القادمين من خانيونس والنصيرات والبريج والمغازي. كان مشهداً يصلُح في فيلم عن يوم القيامة وحشر الناس في شارع واحد. لم أصدّق هذا الكمّ المهول من الناس والسيارات والشاحنات والعربات التي تجرّها الحيوانات. يحمل المواطنون أمتعتهم والعربات مليئة بالفراش وممتلكات النازحين، وبعضها يحمل خشباً وقماشاً وخياماً. لا توجد منطقة واحدة فارغة، الكل يبحث عن مكانٍ ينصب فيه خيمة، والكل يريد أن يجد مكاناً ينام فيه الليلة. أي بؤس هذا! ومع ذلك، هؤلاء الذين نزحوا من خانيونس والبريج والمغازي أكثر حظّاً منا نحن الذين نزحنا من الشمال، فهم تمكّنوا من إحضار أمتعتهم وفراشهم وبطّانياتهم وآنية طعامهم معهم، لعدم وجود حواجز تفصل مناطقهم عن مكان نزوحهم في رفح، فيما نحن نزحنا "بطولنا"، المحظوظ منا من حمل حقيبة يد وسار بها. أنا لحظّي حملتُ تلك الحقيبة التي وضعت فيها كل صور العائلة وأوراقنا الثبوتية وشهادات المدارس، وكان حظّي أكثر، إذ إن هذه الصور التي تضم ذكرياتنا في جنباتها وتلك الأوراق والشهادات والصور التي يعود بعضها إلى الأعوام الأولى للنكبة نجت من الموت الذي أصاب بيت حماي بعد قصفه بعد خروجنا. دائماً ثمّة حظّ ما في كل فعل نقوم به.



(28 ديسمبر)
تستمرّ الحرب، وتستمرّ الخيمة بيتاً يضمّنا في جنباته، ويستمرّ المخيم حارة جديدة تصنعنا معها كلما تقدّم العمر. مرّ زمنٌ، ومرّت حياتنا، وعما قليل سيكون قد مرّ علينا ثلاثة أشهر ونحن تحت وطأة الحرب وغضب الطائرات والبوارج. لا شيء يتغيّر. المزيد من الأخبار والمزيد من القصف والمزيد من الفقد والمزيد من الحزن. الحزن الذي لم يعد يرتسم على وجوهنا علاماتٍ بارزة، لشدة ما مرّ على تضاريس وجوهنا من عجلات الزمن القاسية. تستمرّ الحرب، وتستمرّ حياتنا في عثراتها وتأوهاتها التي لا تعرف التوقّف. ليس لنا إلا المزيد من الانتظار والمزيد من التوقف أمام العمر، نحاول فهم ما يجري حولنا، حتى نتيقن أننا موجودون، وأننا ما زلنا أحياء، ولم نذهب مثل من ذهبوا من الأحبّة والجيران. نتوقّف أمام أنفسنا تلفّنا رجفة الخوف ورجفة الموت الذي ينتظرنا أو نحن ننتظره. تستمرّ الحرب وتمضي في طريقها، فيما نحن الذين نتوقّف حيث نحن، كأننا نرجو أن يتوقّف الزمن وتتوقّف الحرب ويتوقّف الوجع ولا نتوقّف نحن. تمرّ الأيام كأنها موج بحرٍ يهرُب من الشاطئ ثم يعود. وحياتنا مثل شمسٍ تغرُب خلف غيمةٍ ثم تعود إذا غابت الغيمة، ونحن لا نعرف متى ستُشرق شمسنا ومتى ستختفي. لا بد أن يمرّ الوقت، لا بد أن تمرّ عربات الحرب وتمضي التروس وينقشع الغبار وتهدأ المعركة، ويعود الجنود إلى بيوتهم، ويعود الصحافي إلى كاميرته بعد أن يمسح عنها بقايا الدم، ولا بد أن أعود إلى بيتي.


الهرب من الموت ليس خياراً. في مرّاتٍ، يكون هذا الهرب جزءا من الموت


في الطريق إلى خربة العدس، كان وجه أبو رياض ما زال مخطوفاً، وهو يروي لي كيف نجا من الموت يوم أمس في خانيونس. انهمرت القذائف على مقرّ الهلال في حي الأمل هناك. كان يركب السيارة الطبّية يُحضر بعض المتطوّعين من هناك. سقطت القذائف حولهم، ثم أطلقت الدبّابات النيران بكثافة عليهم. كانت الدبّابات التي وصلت من جهة شارع جلال تقف على بعد مئات الأمتار عنهم. رأى الدبّابة ورأى الجندي ورأى الرصاص يتطاير حوله. كان الشباب يتمدّدون داخل العربة تجنّباً للرصاص الذي يتساقط حولهم. شعر أنهم سيموتون. لم يكن أمامه، كما قال، إلا أن ينطلق بالسيارة بأقصى سرعة ممكنة باتجاه الغرب. الهرب من الموت ليس خياراً. في مرّاتٍ، يكون هذا الهرب جزءا من الموت، وجزءا من حيلة الموت اللعينة لاصطياد أرواحنا. قال أبو رياض إنه لم يتصوّر أنه سينجو. حين انطلقوا في الطريق، حيث ابتعدت عنهم رصاصات الدبابّات، وصار صوت القذائف صدىً يتردّد في الأفق خلفهم تنفّس الصعداء. هل يمكن أن يكون الموت قريباً إلى هذا الحد؟ الموتُ جزءٌ من تفاصيل الحياة التي لا تغيب. وحتى حيث يغيب يكون مختبئا خلف جدار أو ستارة رقيقة، حتى ينقضّ على ضحاياه في اللحظة المناسبة. كانت عينا أبو رياض تشيان بكثير من الخوف وبكثير من الحزن المدفون خلف جفونه الناعسة.



ما زاد قلقه أن عليه اليوم أن يتوجّه إلى النصيرات لإحضار بعض النازحين من العاملين في مقرّ الهلال في المنطقة الوسطى. خطر لي أن أذهب معه إلى هناك، حيث يوصلني إلى دير البلح قبل وصوله إلى النصيرات، فأزور عيشة ساعة حتى يعود، ويقلني معه إلى رفح. كان قلقاً أن مثل هذا المشوار لن يكون آمناً، وأننا قد نتعرّض للقصف في الطريق، وبالتالي قال لي إنه سيفكر في الأمر وقد لا يذهب. توجّست مثله، وقلت: لا بأس بالنسبة لي سأنسى الموضوع. ابتسم وقال: خِفت. ... طبعاً خِفت، قلتً ضاحكاً. الخوف جزءٌ منا نحن البشر. هاتفتني أمس عيشة، وتحدّثنا نصف ساعة. ما زال حموها شوقي يُلملم حزنَه بعد فقده أخويه، أحمد ومحمّد، وأخته هدى، وعائلاتهم. الحزن الكثير بحاجة لزمن طويل، والألم الشديد يحتاج لبكاءٍ كثير حتى يشفى، ولن يشفى بشكل نهائي. قلت لها إن توفرت لي فرصة سآتي لأزورهم.  ... أعرف أن هذا صعب وخطر، وليس من الحكمة ركوب الخطر بمثل هذه البساطة، خصوصا إذا كان المرءُ متيقناً أن الموت أمر قد يحدُث في أي لحظة. حين قلت لإبراهيم في الصباح إنني فعلاً أفكر أن أزور عيشة، فأنا اشتقتُ للأطفال، إن الأمر يمكن تأجيله إلى وقتٍ آخر، وقلت إن هناك من يذهب ويعود من هناك. فقال بتردّد: وماذا إذا كان نصيبك أنك لن تعود وحدثت الكارثة. ... يقصد أن الوضع قد يبدو آمناً لبعض الناس، وحين أذهب يكون حظي السيئ أن تسقط قذيفة على السيارة التي تقلّنا. أفهم ما يقول، وأعرف أن هذا وارد. عموماً، قلتُ لأبو رياض إنني سأنتظر قراره ثم أقرّر. قفزت من السيارة حين وصلنا، وأنا أدرك أنه لن يذهب، وأنه سيجد ألف عذر من أجل أن يتجنّب الشعور بالموت المحقق الذي عاشه يوم أمس، وهو يقل المتطوّعين من خانيونس. كانت بقايا الحكاية عالقة في عينيه المتعبة. أخذ القصف الذي نجا منه أبو رياض 20 نازحاً، ظنّوا أن شارة الهلال قد تحميهم من بربرية القاتل، لكنهم كانوا مخطئين، لأن القاتل لا أخلاق له.


المزيد من الخيام. بين كل خيمة وخيمة. الكلّ يبحث عن مكانٍ يضع فيه خيمته


ضرب الجيش أبراج الاتصال الخاصة بالهلال، فقطعت خدمة الاتصال اللاسلكي، ما أثر على إمكانية تواصل طواقم الهلال ببعضها بعضا، وعلى الخدمة الصحية التي تقدّمها الإسعافات والطواقم الطبية.
في الطريق مرت سيارة "كيا" بجوارنا. صاح سائقها نحونا "الوطن بدّه يا أبو رياض". الطريق مزدحمة والسيارات تسير ببطء والمارّة يزاحمون السيارة حرم الطريق والصباح غائم. هتف أبو رياض "الوطن راح يا حبيبي". ابتسم أبو رياض، وهو يشرح لنا أن هذا كان رفيقه في السجن الإسرائيلي قبل 30 سنة. كان الرجل يقصد أن الوطن بدّه (يريد) تضحيات. واصل أبو رياض الطريق، وظلّت عبارة الرجل صاحب سيارة "الكيا" حاضرة في نقاشنا عن الوضع. لم يكن أبو رياض قد قال لي إنه قد يذهب إلى النصيرات. تركته واقفاً على درجات مقرّ الهلال، وصعدتُ بتثاقل، وأنا أحاول أن أطرد فكرة الذهاب إلى دير البلح من رأسي. 
تنتشر الخيام بشكل مجنون في كل مكان. تمشّيتُ، أنا وإبراهيم، عند السابعة صباحاً، قبل أن يصل أبو رياض جهة الغرب خلف البركسات على امتداد شارع الخيام التي نقيم فيها. المزيد من الخيام. بين كل خيمة وخيمة. الكل يبحث عن مكانٍ يضع فيه خيمته. وصلت ليل أمس أسيل وأمها من المغازي، بعد أن نجوا من المذبحة هناك قبل يومين. كنتُ أحضّر طعام العشاء لي ولياسر، وانا أجلس حول النار التي أوقدناها، والدخان يعمي عيوننا ويهلك صدرنا. قالت إنها لا تعرف أين ستنام الليلة، وكيف يمكن لها أن تعيش في المخيّم. لم يتمكّن والدها يوسف من الوصول من المغازي، سيحاول في اليومين المقبلين الوصول إليهما. وعدتُها أنني سأحاول أن أساعدها في الحصول على خيمة. كنت قد احتفظت بخيمةٍ لعيشة في حال وصلت من دير البلح. قلتُ لإبراهيم إنه ليس من الحكمة أن نظلّ نحتفظ بالخيمة فيما هناك من هم في حاجة لها في هذا الشتاء القارس. اقترحت أن نعطي الخيمة لأسيل ووالدتها، وإذا قرّرت عيشة القدوم إلى رفح لكلّ حادثة حديث. وقفتُ، خلال سيري في شوارع المخيم، للحديث مع جيران عديدين سابقين، صاروا جيراناً جدداً في المخيم الجديد. ثمّة ألم ووجع مدفون في العيون وقلق محشو في النفوس، ونحن نتنهّد نسأل: متي ينتهي هذا كله؟ لا أحد يعرف.



صارت الخيام تجارة رائجة، فبعض التجار يجهزون قطع أراض واسعة، ويعملون خياما عليها، وينصبون حمّامات، ويجهزون مرافق أخرى، ويؤجّرون النازحين الخيام مقابل مبلغ مالي شهري. خيمة للإيجار. يستأجر بعض النازحين قطعة أرض، وينصبون عليها خيمتهم. ثمّة أشكال كثيرة من الاستئجار التي تخفّف رغم قسوة الفكرة من الضغط على النازحين الذين لا يجدون مكاناً يبيتون فيه. لا بيت للإيجار، خيمة للإيجار. مشهد الأراضي الواسعة التي ينهمك مجموعة من العمّال بتحضير خيام فيها بات شائعاً بشكل كبير في مناطق مختلفة. وليست هذه الخيام أكثر من بعض الألواح الخشبية التي يتم شدّ قطع النايلون بينها، ثم تتم تغطية الجزء السفلي بقطعة جلد، لإضفاء بعض الخصوصيّة على شفافية الزجاج الفاضحة. بهذا، تتوسع المخيّمات، وتزحف الخيام باتجاه البحر وجهة الحدود وجهة المجهول الجديد الذي ينتظرنا. 
مزيد من النازحين يصلون كل يوم. كل صباح يوم آخر من النزوح. المشاهد المؤلمة نفسها للنسوة والأطفال والشيوخ يحملون أمتعتهم منهكين من الطريق الطويل الذي يقطعونه. قالت أسيل لي ليلة أمس إن ناسا كثيرين لا يملكون المبلغ المطلوب حتى يدفعوا أجرة السيارة أو العربة التي تقلهم إلى رفح وهم في انتظار الموت، لأنهم لا يقدرون على المشي نحو الجنوب. يمشي بعض الناس على أقدامهم هرباً من سرعة الموت الخاطفة.






## روسيا تزيد صادرات الديزل بمقدار الخُمس
31 December 2023 12:26 AM UTC+00

تعتزم روسيا زيادة صادرات الديزل من موانئها الغربية الرئيسية بنحو الخُمس خلال يناير/ كانون الثاني المقبل، تزامناً مع تنامي عمليات تشغيل المصافي في الدولة الغنية بثروات الطاقة.

وكشفت بيانات للقطاع قالت وكالة بلومبيرغ الأميركية إنها اطلعت عليها، أن عمليات شحن الديزل من مرافق في البحر الأسود وبحر البلطيق، بما فيها بعض شحنات التصدير التي منشأها بيلاروسيا، ستصعد إلى 3.39 ملايين طن في الشهر المقبل.

ويعادل ذلك 817 ألف برميل يومياً تقريباً، أو 18% أكثر من البلد المُصدر خلال أول 28 يوماً من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بحسب تقديرات قائمة على بيانات تاريخية من شركة تحليل البيانات العالمية "كبلر".

وتأتي هذه الخطط القوية في وقت تزيد فيه المصافي من معدلات عمليات المعالجة خلال أول 20 يوماً من الشهر الحالي، إذ بلغ متوسط تكرير الخام 5.57 ملايين برميل يومياً تقريباً، بزيادة تقترب من 60 ألف برميل يومياً، مقارنة بشهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد نهاية موسم الصيانة وفقاً للمخطط له.

وتظهر الخطة التي اطلعت عليها "بلومبيرغ" شحنات تصدير الديزل المسلمة لـ 3 موانئ من طريق خط الأنابيب فقط. ربما أيضاً تُشحَن أحجام أقل بواسطة السكك الحديدية.



وقد تتباين التدفقات الفعلية، اعتماداً على حالة الطقس والطلب من العملاء الأجانب. وامتنعت الشركة المشغلة لخطوط أنابيب "ترانسنفت"، التي تجمع بيانات جداول التحميل، عن التعليق على الموضوع، بحسب تقرير الوكالة الأميركية مساء الجمعة.

ولا تزال هناك بعض القيود على إمدادات الوقود خارجياً. بينما سمحت الحكومة الروسية بتصدير الديزل من النوع الملائم للصيف، إلا أنها تسمح بشحنات ديزل من النوع المناسب للشتاء إلى الأسواق الخارجية فقط، إذا سُلِّم الوقود للموانئ بواسطة خط الأنابيب. علاوة على ذلك، تحتاج المصافي إلى الاحتفاظ بـ50% على الأقل من إنتاجها محلياً.

كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال خلال مؤتمر "روسيا تنادي" للأعمال في موسكو في وقت سابق من الشهر الجاري، إن الناتج المحلي الإجمالي لبلاده أصبح اليوم أعلى مما كان عليه قبل هجوم العقوبات الغربية، مشيداً بمدى صحة الاقتصاد الروسي، والمالية العامة للدولة، واصفاً العقوبات الغربية بكونها هجمة فشلت في إحداث أي تأثيرات ذات معنى.




## القيادة المركزية الأميركية: سفينة حاويات تعلن تعرضها لهجوم صاروخي أثناء عبورها البحر الأحمر
31 December 2023 01:04 AM UTC+00





## توقف التمويل يهدد بتعطيل مشفى أطمة في الشمال السوري
31 December 2023 01:06 AM UTC+00

أكدت إدارة مشفى أطمة الخيري في شمال غربي سورية، استمرار العمل بشكل تطوعي اعتباراً من مطلع العام الجديد، مع تقليص الخدمات المقدمة للمراجعين بسبب توقف التمويل، موضحاً في بيان صدر الخميس أن "جميع الخدمات الطبية ستقدم ضمن الإمكانات المتاحة ريثما يتم تأمين منظمة داعمة للمشفى بالتنسيق مع مديرية الصحة في إدلب".
وسبق بيان المشفى بيان آخر لمنظمة "يداً بيد للإغاثة والتنمية" تعلن فيه انتهاء تمويلها لمشفى أطمة الخيري، مؤكدة أن القرار يتعلق بتغيير أولويات المنظمة ولا يعكس أداء المشفى. ويقول المدير الإداري لمشفى أطمة الخيري، محمود عبد الوهاب، لـ"العربي الجديد"، إنه المشفى الوحيد الذي يضم أقسام الجراحة والداخلية والعامة والقلبية في منطقة مخيمات عدد سكانها يبلغ نحو 600 ألف نسمة، إضافة إلى القرى المأهولة المحيطة.
ويشير إلى أنه "قبل تخفيض الدعم الذي حدث في مطلع 2023، بلغ عدد المراجعين 25 ألفاً شهرياً، وفي الوقت الحالي يبلغ عدد المراجعين 13 ألفاً شهرياً، والمشفى يضم 9 عيادات خارجية، و4 غرف عمليات، وجناح إقامة للرجال وجناحاً للنساء، وغرفة عناية قلبية بثمانية أسرة، إضافة الى تصوير طبقي محوري، ومختبر يعمل 24 ساعة في اليوم، ويوفر خدمة الإسعاف، وجميع هذه الخدمات مجانية، ويعمل نحو 20 طبيباً في المشفى حالياً، إضافة إلى 110 من أفراد الكادر الطبي والإداري".


بدوره، يقول مدير المشفى، الطبيب مهيب قدور، لـ"العربي الجديد"، إن "هناك منظمات تجري دراسة على المشفى لتقديم الدعم مع بداية العام الجديد، مع إعادة الخدمات التي توقفت، وعودة المشفى للعمل بطاقته القصوى. الجراحات التي تجرى في المشفى تشمل الجراحة العامة والبولية التنظيرية، والجراحات الترميمية، ويضم المشفى عيادات داخلية لأقسام الغدد والأعصاب وأمراض الدم والأورام، إضافة إلى عيادات عامة وقلبية، فضلاً عن أقسام الإيكو والعيادة النفسية، ومركز ثلاسيميا، ومركز لقاحات".
ويقول علي السعيد، وهو مدير "مخيم شحشبو" للنازحين، لـ"العربي الجديد"، إن "إتاحة الخدمات الصحية بالمجان في منطقة المخيمات مهمة جداً لسكانها، وتضم منطقة أطمة أكثر من 100 مخيم، وإغلاق مشفى أطمة الخيري يؤثر على الجميع، ويأتي بعد توقف برنامج الغذاء العالمي عن دعم هذه المخيمات، لذا نطلب من جميع الجهات المعنية إيجاد بديل في ظل توقف الداعم السابق، ونطالب وزارة الصحة بإيجاد مشفى بديل فوراً لتوفير الرعاية الطبية لسكان المخيمات".


ويوضح مصطفى عبد الوهاب، وهو أحد سكان المنطقة، لـ"العربي الجديد": "يعد مشفى أطمة الخيري المنشأة الصحية الكبرى في المنطقة التي تؤوي مئات آلاف النازحين، والمئات يقصدون المشفى يومياً لتلقي الخدمات الصحية بشكل مجاني. توقف الدعم عن المنشأة الصحية سيؤثر بشكل مباشر على توفر الخدمات الصحية، وسيجعل السكان والنازحين عرضة لاستغلال المشافي الخاصة التي تتقاضى مبالغ لا يملكها الغالبية منهم، وقد يصل الأمر إلى حرمان كثيرين من الخدمات الطبية. نطالب جميع الجهات المانحة بتوفير الدعم للمشافي، وزيادته لتوسيع الخدمات مراعاة للأوضاع المادية المتدنية لسكان المنطقة، إضافة إلى ارتفاع تكاليف المعيشية، ونتمنى ألا نصل إلى مرحلة تجعل المواطن الفقير يفاضل بين العلاج ولقمة العيش".
ويؤكد علي الخلف، الذي يقيم في تجمع مخيمات أطمة، لـ"العربي الجديد"، أن "توقف الدعم عن المشفى يؤثر على جميع سكان المخيمات، وعلى القرى المجاورة مثل دير بلوط والمحمدية. مشفى أطمة يخدم مئات آلاف السكان في المنطقة، والبدائل المتاحة هي المشافي الخاصة، بينما لا قدرة للسكان على تحمل كلفتها".



بدورها، تناشد الناشطة المجتمعية أحلام الرشيد، وهي مقيمة في أطمة، كل المنظمات الإنسانية دعم المشفى الذي يخدم منطقة جغرافية كبيرة شمال غربي سورية، ويعد المشفى الوحيد في المنطقة الذي يقدم هذا الكم من الخدمات، وبه كادر نسائي متخصص من طبيبات وممرضات، موضحة أن "توقف الدعم يتسبب في ضرر كبير، خاصة للنساء والأطفال وكبار السن في مناطق ريف حلب وإدلب، حيث غالبية النازحين من الفئات الهشة التي لا قدرة لها على مراجعة المشافي الخاصة".
يقدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سورية أن نحو مليوني نازح يعيشون في مخيمات الشمال الغربي، بينما يبلغ عدد السكان 4.5 ملايين نسمة، ويواجه هؤلاء مصاعب كبيرة في الحصول على الخدمات الصحية كونهم غير قادرين على تحمل أعباء المشافي الخاصة.




## القيادة المركزية الأميركية تعلن إسقاط صاروخين باليستيين مضادين للسفن أطلقا من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن تجاه سفن
31 December 2023 01:16 AM UTC+00





## تطورات الضفة الغربية | الاحتلال يقتحم طولكم ومخيم نور شمس
31 December 2023 01:33 AM UTC+00

اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في الضفة الغربية وسط اشتباكات مسلحة وإطلاق نار، وذلك بالتوازي مع الحرب الإسرائيلية على غزة، يقوم فيها جيش الاحتلال بحملات مداهمة واعتقال ضمن عمليات شبه يومية.




## لا سياحة في الأردن برأس السنة بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة
31 December 2023 02:27 AM UTC+00

خلت العاصمة الأردنية عمّان ومختلف مناطق المملكة من أي مظاهر احتفالية برأس السنة الميلادية تضامناً مع قطاع غزة، ما أصاب الحركة التجارية والسياحية الداخلية والخارجية بركود غير مسبوق في مثل هذا الوقت من العام.

وأعلنت نقابة الفنانين في وقت سابق عدم منحها أي تصاريح لإقامة الاحتفالات، بما في ذلك استقدام الفنانين من الخارج كما جرت العادة.

كما قرر مجلس رؤساء الكنائس في المملكة عدم تقبل المعايدات في عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية والاكتفاء بالصلوات والطقوس الكنسية.

وأشار مسؤولون في القطاع التجاري إلى أن الطلب على مستلزمات الاحتفال برأس السنة الجديدة شبه معدوم. وقال عضو غرفة تجارة عمان علاء ديرانية، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن حالة التضامن مع قطاع غزة وكافة أرجاء فلسطين ما تزال مستمرة في الأردن ما أنعكس على كافة المظاهر الاقتصادية من تجارة وسياحة وقطاعات خدمية، وذلك الحال قائم في هذه الأيام عشية رأس السنة الميلادية التي تشهد عادة احتفالات وحركة تسوق وإقبالا كبيرا على الفنادق والمنتجات السياحية والمطاعم.

وأضاف ديرانية أن الأسواق تكاد تخلو من مظاهر الاحتفال برأس السنة الميلادية، من حيث عرض مستلزمات المناسبة أو الإقبال عليها، وسط حالة تضامنية رسمية وشعبية مع الأشقاء الفلسطينيين.

في مدينة العقبة جنوبي البلاد، سجلت الحجوزات الفندقية انخفاضاً بنسبة كبيرة، بينما كانت تصل إلى حد الإشغال الكامل في نفس الفترة خلال سنوات سابقة، نظراً لتراجع الحركة السياحية وتدفق السياح من الخارج وكذلك السياحة الداخلية.



وكان وزير السياحة والآثار الأردني مكرم القيسي قد قال، قبل أيام، إن استمرار الحرب في قطاع غزة سيكبد القطاع السياحي الأردني خسائر تتراوح بين 250 و281 مليون دولار شهريا، مع ارتفاع إلغاء الحجوزات إلى نحو 60% في ظل دخول الحرب شهرها الثالث، مضيفا: "إذا أردنا أن نعكس هذا الرقم بما يتعلق بعدد الزوار فنحن نتكلم عن نحو 200 ألف إلى 250 ألف زائر".

وأشار إلى أنه إذا استمر هذا الوضع فستكون هناك خسائر للاقتصاد الكلي بقدر كبير، موضحا أنه سيكون هناك إلغاءات في حجوزات الفنادق بشكل شهري مع انخفاض عدد الزوار بنسبة تصل إلى 60 أو 70%. وأضاف أن أبرز إلغاءات الحجوزات جاءت من الولايات المتحدة الأميركية وكندا وأوروبا، وأن نسبة إلغاء البرامج المشتركة مع الأراضي المحتلة بلغت 100%.

وطالبت قطاعات اقتصادية أردنية متضررة من حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، حكومة بلادها بالتدخل لإنقاذها من الخسائر التي تتعرض لها وتهدد كثيرا من المنشآت بالتوقف عن العمل وتسريح العمال. وأطلقت العديد من القطاعات في الأيام الأخيرة نداءات للحكومة لتخفيف الأعباء المالية التي تعاني منها، وذلك من خلال حزمة إجراءات مالية مقترحة، كالإعفاء من الرسوم والضرائب وتوفير التسهيلات المالية بكلف منخفضة والعودة للعمل ببرامج دعم رواتب العاملين التي تم تطبيقها إبان جائحة كورونا وتداعياتها.




## مهلة للمصانع العمانية للتحول إلى "الهيدروجين الأخضر"
31 December 2023 04:27 AM UTC+00

سيتعين على المصانع العمانية في 14 منطقة اقتصادية التحول إلى استخدام "الهيدروجين الأخضر" خلال 5 سنوات فقط، بحسب قرار أعلنته الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة في السلطنة، ما يجعلها واحدة من أسرع دول المنطقة تحولاً نحو مصادر الطاقة النظيفة.

وبحسب رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، علي بن مسعود السنيدي، فإن الدولة ستوفر، ولمدة 5 سنوات، الغاز الطبيعي للمصانع المستهدفة بمهلة التحول المعلنة، والتي يتراوح نشاطها من إنتاج الكيماويات والصلب إلى الإسمنت والسيراميك، وباستثمارات تتخطى 16.9 مليار ريال عُماني (43.94 مليار دولار)، لتتمكن خلال تلك الفترة من تجهيز منشآتها للتحول إلى الهيدروجين الأخضر، عندما يكون سعره مناسباً، وفقا لما نقلت وكالة بلومبيرغ الأميركية أخيراً.

وفي هذا الإطار، جاء توقيع شركة هيدروجين عُمان "هايدروم"، على هامش فعاليات قمة الهيدروجين الأخضر التي عقدت في مسقط في منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري، اتفاقيات لتخزين وإنتاج الهيدروجين الأخضر باستثمارات تصل إلى 38 مليار دولار، وفق ما نقلت بلومبيرغ عن وكيل وزارة الطاقة والمعادن العُماني محسن الحضرمي.

بدوره، قال الخبير الاقتصادي العماني، خلفان الطوقي، لـ "العربي الجديد"، إن سلطنة عُمان مستمرة في مسعاها بمشروع الحياد الصفري في عام 2050، أي تصفير الانبعاثات الكربونية في السلطنة، وذلك عبر تطبيقات عملية تثبت للمستثمرين والمجتمع الدولي أنها جاهزة للاستثمارات المستقبلية ولديها نماذج تجارية مغرية للمستثمرين الدوليين والتحالفات المهتمة والمعنية بالهيدروجين الأخضر.

وأشار الطوقي إلى أن سلطنة عمان بدأت هذا الاتجاه منذ عام 2016، ولديها تجارب محلية وأيضا دولية، من خلال شركاتها المحلية وتحالفاتها مع شركة بلجيكية في الدقم، كما تسعى حاليا لتنفيذ بعض المشروعات بتسهيلات استثمارية، بينها مشروع "فولكون" للحديد والفولاذ الأخضر، الذي يبدأ تطبيقه العملي بالغاز الطبيعي والغاز المسال، ومن ثم يتحول تلقائيا إلى الهيدروجين الأخضر المحلي.

في السياق، قال الخبير الاقتصادي، مصطفى يوسف، لـ "العربي الجديد"، إن رؤية عمان للطاقة المستدامة والبديلة لعام 2040 تستهدف توجيه الشركات إلى التخلي عن استخدام النفط والغاز واستبداله بالهيدروجين الأخضر، بهدف تحقيق تحول تدريجي نحو هدف خفض الانبعاثات الكربونية.



وأضاف يوسف أن الهدف من مدة السنوات الخمس التي منحتها السلطنة للمصانع في 14 منطقة اقتصادية هو إتاحة الفرصة للاستفادة من الهبوط التدريجي لتكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر، ما يجعل تشغيل هذه المصانع أكثر اقتصادية بنهاية المدة.

ووفق المخطط ذاته، رأى يوسف أن سلطنة عمان ستتجه إلى تخصيص إنتاج الغاز للتصدير، مع توسع كبير في توجيه الإنتاج الصناعي نحو الاعتماد على الطاقات البديلة، خاصة الهيدروجين الأخضر، الذي تقدم فيه السلطنة قدرات ريادة مميزة بين دول الخليج العربية. ولفت إلى أن رغبة عُمان في تنويع مصادر الطاقة والتحول إلى الطاقة الخضراء تبدو أكثر جدية من غيرها في الخليج.




## الغرب في أوكرانيا وغزّة.. صوتان ومنطقان
31 December 2023 04:49 AM UTC+00

حرب "إسرائيل" على غزّة، وقبلها حرب روسيا على أوكرانيا، رغم ما بينهما من فوارق تجعلهما على حافّة التضاد، ورغم ما بينهما من بعاد جغرافي وسياسي، فإنّهما لحظتان في المسار الغربي، لحظتان غربيّتان. يدافع الغرب عن نفسه في أوكرانيا، بل هو يستعيد نفسه فيها. ذلك أمرٌ ملحوظ من قرب، ولا يجادل أحد فيه.

مهما كانت طبيعة الحرب على أوكرانيا وما فيها من حقّ وباطل، فإنّ الغرب يخوضها، هي معركته، بل هي، على نحو ما حلقة في تاريخه. إذا اعتبرها البعض حرباً عالمية، إلى هذه الدرجة أو تلك، فإنّها هذه المرّة حرب ثالثة عجّل الغرب إليها، ولو أنّها قد تكون من أواخر معاركه، فالغرب ليس بعدُ في فتوّته، والأرجح أنه يقاتل عوداً على زمن لم يعد كلُّه له، بل استذكار لتاريخ لا يزال يهدّد بأن ينقلب عليه. مع ذلك فإنّ معركة أوكرانيا له، فهي حربه وإذا كان يستعير فيها من شبابه المولّي وانتصاراته الغاربة، فإنّ الأمر لا يبدو تماماً نفسه في معركة غزّة.

"إسرائيل" التي اعتبرها رودنسون واقعاً استعمارياً، ليست مع ذلك بالقرب نفسه من الغرب، على الأقلّ جغرافياً. مع ذلك نهض الغرب الأساسي، بكلّ همّته، لا للدفاع عنها فحسب، بل في دعمها للقضاء على شعب بكامله، ونصرتها في محاولتها تشتيته مرّة ثانية، بعد أن صحّ لها أن تفعله في مرّة أُولى. بدا واضحاً أنّ لـ"الدولة" البعيدة جغرافياً موقعاً في التاريخ الغربي، يجعلها جزءاً منه، ويجعل من حربها معركته التي يتهافت بكلّ قواه لدعمها، حتى في ما يبدو، لأوّل وهلة، منافياً لما يعتدّ به الآن، وما توصّل بالعسف إليه، من دعوات ومصطلح أخلاقي وقانوني وسياسي.


في حرية وحقوق شعب مرّةً، وفي اضطهاد وسحق شعب مرّةً أُخرى


الأمر يبدو لذلك على شيء من العجب. إذا كان الغرب يرفض، عن حق وبدون أن يكذّب نفسه، أو يرتدّ على قيمه ودعاويه اليوم، يرفض أن تغزو روسيا أوكرانيا، أو تهدّدها في أرضها، وأن تستهين باستقلالها وسيادتها، وأن تدعم انشقاقاتها، بل وتعمل على شقّها. إذا كان الغرب ينصر أوكرانيا في تصدّيها للهجوم الروسي، فإنّه هكذا يقف حيث أوصلته الحرب العالمية الثانية، يقف حيث قامت الأمم المتّحدة، وحيث اصطلح على حقوق الإنسان وحقوق الأمم والدول. في حرب كهذه يبدو الغرب معادياً للاستعمار، ومعادياً للتصفية العنصرية، ومعادياً للفرض بالقوّة والعسف، ليس الأمر نفسه تجاه غزّة.

هنا نجد استعماراً لا يزال يُثقل بلداً وشعباً، ولا يتزحزح عنهما، منذ ما يزيد عن سبعة عقود، ظلَّ خلاله يتمرّد على قرارات الأمم المتّحدة، ويرمي بها عرض الحائط، ويستمرّ في استعمار ليس الأطول في عصرنا فحسب، بل قد يكون الأوحد الباقي، بحجج توراتية هي العنصرية في هذيانها ومزاعمها وأكاذيبها. مع ذلك فإن "إسرائيل" الاستعمارية، قد تكون الكيان الأخير في العالم القائم على هذا الأساس. قد تكون الكيان الأخير الذي قام على طرد شعب، لا يمانع طرده للمرة الثانية.

مهما يكن ما قامت به حماس فقد قامت به لنفسها وعلى نفسها أوّلاً. هذا لم يأتِ، كما قال غوتيريش، من الغيب، بل هو متأرث وافد من تاريخ كامل، كان العسف الإسرائيلي فيه لا يمانع القتل بشتّى أشكاله، بل ويجد له دائماً أسباباً، أعذاراً وحججاً ومزاعم وتبريرات، ويستمرّ بل ويوغل فيه. وعلى حدّ تعبير غوتيريش فإنّ "إسرائيل" لم تكن لتعامل الفلسطينيين بمنطق آخر، يكفينا تعداد القتلى والأسرى على مدى سنوات لنعلم ذلك. أيّاً كان ما قامت به حركة حماس، فإنه ارتدّ عليها وعلى شعبها أوّلاً، ولا يصح تبريراً لقتل قد يصل، مع الوقت، إلى عشرات وربما مئات الألوف، فهذا قتل لا يستهدف تنظيماً أو جماعة فحسب، بل شعباً بكامله.

مع ذلك، يقف الغرب في غزّة كما وقف في أوكرانيا. يقف هنا وهناك مع نفسه، ولو بدا أنه في ناحية يعارض نفسه في ناحية أُخرى. "إسرائيل" تفعل في غزّة ما تفعله روسيا في أوكرانيا، بل هي في غزّة تواصل وتستطرد فيما يشبه، بل ويماثل ما تفعله روسيا، منذ وقت طويل. الغرب يجد نفسه مرّة في حرية وحقوق شعب، فيما يجد نفسه مرّة ثانية في اضطهاد وسحق شعب. يجد نفسه في موضعين متناقضين، وبلسانين ومنطقين. إذا كانت هذه الأكذوبة لم تجز، ولم تقبلها شعوبه، وتعرّت هكذا أو انكشفت، فإنّ هذا يعني أنّ الشعوب الغربية تتعلّم من التاريخ، ومن التجربة، فوق ما تتعلّمه سلطاتها، ما يعني أن الغرب الاستعماري، غرب الرجل الأبيض، لم يعد نفسه. لقد رسخ الآن منطق آخر وثقافة ثانية. الدرس التاريخي الذي تتعلّمه شعوب كاملة، هو ما يعد بإنسان وعالم جديدين.


* شاعر وروائي من لبنان






## مصر تدعو الفصائل الفلسطينية إلى اجتماع في القاهرة
31 December 2023 05:00 AM UTC+00

كشف مصدر فلسطيني مطلع على المباحثات التي تجريها القوى السياسية الفلسطينية مع الوسطاء حول اتفاق جديد للتهدئة في غزة، لـ"العربي الجديد"، أن "المشاورات الداخلية بين الفصائل الفلسطينية لا تزال مستمرة من أجل إبرام صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار"، مؤكداً أنه "حتى الآن، لم تتبلور أي صيغة للاتفاق بشكل رسمي". وشدّد المصدر على أن "حماس تحتاج إلى تعهد رسمي من الدول الراعية للاتفاق بعدم العودة إلى إطلاق النار مجدداً تحت أي سبب كان".

تحركات القاهرة لوقف العدوان على غزة

مقابل ذلك، كشفت مصادر مصرية مطلعة على تحركات القاهرة، بشأن محاولات وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، عن تفاصيل الساعات الأخيرة من الاتصالات في هذا الصدد. وقال مصدر مصري، لـ"العربي الجديد"، إن "وفداً أمنياً مصرياً من جهاز المخابرات زار تل أبيب الخميس الماضي، بهدف تقريب وجهات النظر، في محاولة للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب".

وأضاف أن "الوفد المصري ذهب بنقاط محددة للحصول على ردود إسرائيلية واضحة بشأنها"، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن "الأمور لا تزال معقدة".



مصدر مصري: القاهرة لم تحصل على رد باستعداد الاحتلال للانسحاب من غزة


وأكد المصدر المصري أن "من بين المهام التي ذهب بها الوفد المصري، كان الحصول على ردود بشأن استعداد حكومة الاحتلال للانسحاب الكامل من المناطق التي دخلها الجيش في قطاع غزة عقب العملية البرية، وذلك في حال التوصل إلى اتفاق شامل". وأوضح أن "الوفد عاد من دون الحصول على ردود، إذ أكد المسؤولون في حكومة الاحتلال أنه ستُبحث تلك النقاط في مجلس الحرب، ثم سيوافى بعد ذلك الوسيط المصري بالرد عليها".

ورأى المصدر أن "رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعدّ عقبة رئيسية في طريق التوصل إلى أي اتفاق" قائلاً: "حتى الآن جرى تقديم الكثير من الطروحات القابلة للتنفيذ، وتراعي احتياجات كافة الأطراف من أي اتفاق، لكن هناك حالة من التصلب في موقف رئيس حكومة الاحتلال، الذي يبدو متمسكاً بإطالة أمد الحرب لأطول فترة ممكنة".

وكشف المصدر أن القاهرة "وجهت الدعوة إلى كل الفصائل الفلسطينية، لعقد نسخة جديدة من اجتماعات لجنة الفصائل في القاهرة، بعد السابع من يناير/كانون الثاني المقبل". وأوضح أن القاهرة "تعمل على أكثر من محور، حيث تحاول تقريب وجهات النظر بين الأطراف الفلسطينية، من أجل التوصل إلى اتفاق يقضي بتوحيد الإدارة في قطاع غزة والضفة الغربية، وتشكيل حكومة واحدة تتولى المسؤولية".

في غضون ذلك، أكد مصدر قيادي في "حماس"، لـ"العربي الجديد"، "عدم صحة ما تداولته وسائل إعلام عبرية بأن الحركة وافقت على مقترح يشمل هدنة لمدة شهر مقابل تبادل من 40 إلى 50 محتجزاً إسرائيلياً". وقال إن "قرار الحركة هو استبعاد خيار الهدنة المؤقتة نهائياً، وعدم العودة إليه تحت أي ظرف"، مضيفاً أن "الوقف الشامل لإطلاق النار هو الخيار الوحيد المطروح لتمرير اتفاق تبادل يشمل الكل أمام الكل".

ولفت المصدر إلى أن "ما تتعاطى معه حماس في الوقت الراهن هو مقترحات من جانب وسطاء، تقوم بالأساس على المحدد الذي قررته الحركة، وهو الوقف الشامل لإطلاق النار"، لافتاً إلى أن "تسريبات الإعلام العبري استمرار للخداع والمراوغة اللذين يمارسهما نتنياهو من أجل الهروب من ضغوط عائلات المحتجزين".



مصدر من "حماس": الحركة استبعدت خيار الهدنة المؤقتة نهائياً


شروط المقاومة في غزة

وتعليقاً على ذلك، قال الكاتب الفلسطيني أحمد الكومي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "الكرة اليوم في ملعب إسرائيل، لأن موقف المقاومة أصبح واضحاً، وهو أن أي مبادرة لا بد أن تستند في أي مرحلة من مراحلها إلى شروط المقاومة، وهي وقف العدوان، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، وأن تكون هناك صفقة تبادل على قاعدة الكل مقابل الكل".

وأضاف أن "الوقت الآن يعمل ضد إسرائيل وليس لصالحها، لأن الضغط عملياً يزداد عليها بشكل كبير جداً، سواء على المستوى العملياتي أو على المستوى الداخلي".

وأضاف الكومي: "نسمع بعض المطالب على مستوى النخبة وعلى مستوى المسؤولين السابقين في الكيان الصهيوني، بضرورة التوجه إلى وقف إطلاق نار فوري، والقبول بصفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية، ووقف هذه الحرب، ولذلك فإن الحديث بشكل أساسي عن مبادرات هنا وهناك تقف خلفه وسائل إعلام إسرائيلية، بهدف تخفيف الضغط عن الاحتلال سواء من الجمهور أو من النخبة وأهالي الأسرى".






## تضخم أعداد القوات العسكرية العراقية: توظيف سياسي لتعزيز النفوذ
31 December 2023 05:00 AM UTC+00

كشفت الانتخابات المحلية العراقية، التي أجريت في 18 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، عن تضخّم كبير في أعداد القوات العراقية، التي قاربت المليون وربع مليون عنصر، وبنسبة ارتفاع تصل إلى 15 في المائة عما كانت عليه أعداد تلك القوات مع انتهاء المعارك ضد تنظيم "داعش" عام 2017 وإعلان بغداد استعادة السيطرة على جميع المناطق وطرد مسلحي التنظيم.

عسكرة المجتمع العراقي

ويشدد مراقبون على ضرورة إنهاء حالة عسكرة المجتمع العراقي، ووقف التوظيف السياسي للأحزاب والكتل في المؤسستين الأمنية والعسكرية، ضمن صراع الحصول على نفوذ داخلها، والعمل على إيجاد الحكومة فرص عمل في القطاعات المختلفة للشباب الخريجين والعاطلين من العمل.

وكشفت أرقام المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، خلال عرضها لسجلات التصويت الخاص بقوات الأمن، أن عدد منتسبي القوات الأمنية الذين يسمح لهم بالتصويت بلغ مليوناً و239 ألف منتسب موزعين على وزارات الدفاع والداخلية وأجهزة وتشكيلات أمنية ومسلحة أخرى، بينما سجلت المفوضية ذاتها في انتخابات عام 2018 وجود مليون و70 ألف منتسب أمني وعسكري.

والأحد الماضي، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب فتح باب التطوع في صفوفه، وسط تدخلات لأطراف سياسية في ترشيح أفراد منهم لهذا العمل، سبقتها وزارات الدفاع والداخلية في فتح باب التطوع أيضا، مع استمرار الكليات العسكرية في تخريج الضباط بشكل سنوي منها.


أعداد القوات العراقية قاربت المليون وربع مليون عنصر


وكشف مسؤول عراقي عسكري بارز في بغداد، طلب عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، عن أن عدد عناصر وزارة الداخلية وصل إلى أكثر من 825 ألف عنصر في منتصف العام الحالي، بينما بلغت أعداد منتسبي وزارة الدفاع نحو 370 ألفاً، فيما يبلغ عدد أفراد جهاز مكافحة الإرهاب أكثر من 16 ألفاً، وجهاز الاستخبارات نحو 8 آلاف، وجهاز الأمن الوطني ما يقارب 10 آلاف منتسب. وأضاف أن "هيئة الحشد الشعبي تجاوز عدد عناصرها عتبة الـ200 ألف عنصر، وهي ثالث أكبر المؤسسات المحسوبة على المؤسسة الأمنية والعسكرية العراقية بعد الداخلية والدفاع".



وأكد المصدر أن "عدد القوات العراقية بمختلف صنوفها سوف يرتفع خلال السنة المقبلة، بسبب فتح باب التطوع في صفوف الداخلية والدفاع وكذلك جهاز مكافحة الإرهاب، إضافة إلى عودة الآلاف من المفسوخة عقودهم في أجهزة مختلفة، منها الحشد الشعبي". واعتبر أن ارتفاع العدد باستمرار "أمر طبيعي بالنسبة لوضع مثل العراق، لما شهده من أوضاع أمنية غير مستقرة وخطرة طيلة السنوات الماضية، كما أن التهديدات الأمنية ما زالت موجودة، ولهذا العراق يحتاج إلى قوات كافية من أجل مسك كل الأراضي وسد كل الثغرات، خصوصاً بسبب وجود مساحات صحراوية كبيرة تحتاج إلى قوات إضافية مع وجود حدوده الكبيرة مع كل دول الجوار المختلفة".

تضخم القوات الأمنية والعسكرية: خطأ الحكومات العراقية

الخبير في الشأن العسكري العراقي سرمد البياتي، قال لـ"العربي الجديد"، إن "ارتفاع عدد القوات الأمنية والعسكرية المتواصل يعود جزء منه إلى أن كل الحكومات المتعاقبة تحاول احتواء الشباب من خلال إدخالهم ضمن المؤسسة العسكرية والأمنية، وهذا بسبب عدم وجود صناعة وزراعة حقيقية في العراق أو النهوض بواقع إعمار حقيقي، من خلال تشغيل المصانع، ولهذا يجب أن تكون هناك وقفة جدية لوضع حد لعسكرة المجتمع العراقي، خصوصاً شريحة الشباب".

وأضاف البياتي أن "القوات العراقية تحتاج إلى تطوير الإمكانيات القتالية والتدريبية وكذلك التجهيز العسكري، وليس زيادة الأعداد، كما يجب أن تكون هناك التفاتة حقيقية من أجل إخراج بعض الكبار في السن أو المصابين من المؤسسة العسكرية والأمنية، فهؤلاء يشكلون نسبة كبيرة من التضخم بعدد القوات العراقية المختلفة".

وشدّد الخبير في الشأن العسكري على أن "فتح باب التطوع للانضمام لصفوف القوات العراقية أمر مهم من أجل تجديد الدماء داخل هذه القوات، لكن هذه الخطوة يجب أن تكون بعد عملية تصفية لهذه القوات من كبار السن والمصابين وغيرهم"، ورأى أنه "من غير الصحيح الاستمرار بالتطوع وسط هذا التضخم الكبير جداً، والذي يستنزف موارد الدولة المالية والقدرات الشبابية".


سرمد البياتي: القوات العراقية تحتاج إلى تطوير الإمكانيات القتالية والتدريبية والتجهيز العسكري، وليس زيادة الأعداد


من جهته، قال الخبير في الشأن الأمني فاضل أبو رغيف، لـ"العربي الجديد"، إن "هذا العدد المعلن من قبل المفوضية العليا للانتخابات هو للقوات المسلحة فقط التي تشارك في كل موسم انتخابي، وهي كل من وزارة الداخلية، وزارة الدفاع، جهاز مكافحة الإرهاب، أما الأجهزة الأمنية الأخرى فهي أجهزة شبه مدنية، أي أنها معنية بالمشاركة بالاقتراع العام، ما يعني أن العدد المعلن أقل من الواقع".

وبيّن أبو رغيف أن "وزارة الداخلية تتصدر المرتبة الأولى بأعداد القوات المسلحة تليها وزارة الدفاع"، مضيفاً أن "أعداد القوات العراقية كبيرة فعلاً، وهناك تضخم واضح، وهذا بسبب الظروف الأمنية التي عصفت بالبلاد"، وأوضح أنه "وفق المعايير الأساسية يفترض أن يكون هناك شرطي واحد لكل 21 مواطناً، لكن في العراق الآن هناك شرطي لكل 7 مواطنين، وهذا يعتبر تضخماً".

ورأى أبو رغيف أن "التضخم بأعداد القوات العراقية هو لكون العراق يمر باستنفار أمني كبير منذ عام 2004 إلى ما قبل عامين، لكن خلال الفترة الماضية شهد استقراراً أمنياً واضحاً، وحتى يوم الاقتراع الخاص بالأجهزة الأمنية تبينت حالة الاستقرار الأمني وحالة التدفق بنسق منتظم ما بين كل القطعات العسكرية من دون أي تأثير على الواجبات الأمنية والعسكرية ومسك الأرض".

في المقابل، قال عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية ياسر وتوت، لـ"العربي الجديد"، إن "الحكومات العراقية المتعاقبة عملت على عسكرة المجتمع العراقي من خلال فتح فرص التعيين حصراً بالتطوع بالجيش والشرطة، وبسبب البطالة وزيادة حالة الفقر اضطر الكثير من الشباب للتطوع في صفوف القوات العراقية حتى الشباب من حملة الشهادات، وهذا خطأ استمرت عليه كل الحكومات وحتى هذه الحكومة أيضاً".

وشدّد على أن "العراق بحاجة إلى قوات نوعية وليس قوات بالأعداد وهي بلا تدريب متطور وبلا تجهيز حديث، فالعدد الكبير يؤثر على التدريب والتسليح، ولهذا على الجهات المختصة الحكومية متابعة هذا الأمر، كونه يتعلق بقوة القوات المسلحة وقدرتها على تحمل كل المصاعب ومواجهة كل التحديات".






## وسائل إعلام فلسطينية: اشتباكات عنيفة بين المقاومة وجيش الاحتلال وسط قصف مدفعي في مخيمي المغازي والبريج وسط قطاع غزة
31 December 2023 05:38 AM UTC+00





## وسائل إعلام فلسطينية: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة نابلس من حاجز عورتا
31 December 2023 05:44 AM UTC+00





## جديد سيارات "ماكلارين" و"لامبورغيني" و"بورشه"
31 December 2023 05:49 AM UTC+00

برزت مجموعة سيارات جديدة بمواصفات محدّثة من شركات "ماكلارين" و"لامبورغيني" و"بورشه". التفاصيل في هذا التقرير. 

وزن أقل وقوة إضافية لسيارات ماكلارين GTS

أُطلقت GTS عام 2019 عندما أرادت شركة ماكلارين لمالكيها الاستمتاع بسيارة رياضية عالية الأداء وعملانية بنسبة أكثر من مقبولة. ولعام 2024، تمنح السيارة السائقين تحديثاً بوزن أقل وقوة إضافية.

فانطلاقتها أصبحت أسرع مرتين من السابق، مع الحصول على مساحة شحن 14.8 قدماً مكعبة عن طريق فتح الباب الخلفي الزجاجي الذي يعمل بالكهرباء مع وظيفة الإغلاق الناعم.

كما تتوفر مساحة تخزين أخرى تبلغ 5.3 أقدام مكعبة في الصندوق الأمامي، وفقاً لبيان صادر عن الشركة أوردته "موتور1".

ورغم طبيعتها العملانية، لا تزال السيارة سريعة للغاية، فهي تتسارع إلى 100 كيلومتر في الساعة خلال 3.1 ثوان فيما تبلغ سرعتها القصوى 326 كيلومتراً.

تقنية تنشيط في "لامبورغيني" عالية الأداء

تختبر لامبورغيني تطوراً جديداً في ديناميكيات السيارة، وهو محور العجلة النشط، وهي تقنية تمنح الإلكترونيات مزيداً من التحكم بالسيارة، حيث تقوم بضبط إعدادات مقدمة العجلات وحدودها بشكل فعال، وفقاً لخدمة "كواترروت" الإيطالية.



ويمنح النظام الجديد السيارات ما يصل إلى 2.5 درجة من الحدبة الإيجابية (إنفراج القسم العلوي للإطارات) أو 5.5 درجات من الحدبة السلبية، ويمكن لها تعديل ما يصل إلى 6.6 درجات للداخل أو للخارج، وتعديل ما يصل إلى 60 درجة في الثانية. ولا تزال التقنية في مرحلة التطوير لكنها لم تجتاز بعد الجزء الدقيق من الاختبار.

"بورشه 911" بمحرك توربو 3.6 لترات؟

تعكف الشركة على تطوير سيارة "بورشه 911" باستمرار، ومن المتوقع أن تشهد تحولاً مهماً في منتصف عام 2024.

ومن الواضح أن النسخة المحدثة من سيارة شتوتغارت الرياضية المحبوبة، المعروفة داخليًا باسم "992.2"، ستحظى بمحرك جديد، وفقاً لخدمة "كار آند درايفر" التي أشارت إلى أنه يتضمن 6 أسطوانات سعة 3.6 لترات يأتي بتكوينات ذات سحب طبيعي وتوربو مزدوج.

ولن يكون المحرك إضافة إلى التشكيلة، بل سيحل محل المحركات الموجودة، على أن تتبنى GTS هندسة التنفس الطبيعي مع إعداد هجين خفيف.

ومن شأن هذا أن يمثل تغييراً جذرياً نظراً لأن سيارة 911 GTS الحالية تحتوي على محرك توربو مزدوج سعة 3.0 لترات.




## 8 سيارات كهربائية وهجينة وبترولية مثيرة للاهتمام في 2024
31 December 2023 05:51 AM UTC+00

يشهد عام 2024 طرح سيارات كهربائية الجديدة بأسعار معقولة وإن كانت متفاوتة، إضافة إلى بعض الخيارات المثيرة للاهتمام بالنسبة للأثرياء، مع رصد عودة بعض أسماء النماذج الكلاسيكية، وفقاً لخدمة "إديشن سي إن إن" edition.cnn.com.

1 - "شيفروليه اكوينوكس EV"

في حين أن هناك بالفعل الكثير من سيارات الدفع الرباعي الكهربائية في الأسواق، فإن ما سيجعل سيارة Chevy Equinox EV متميزة هو سعرها، حيث من المتوقع أن تبدأ الأسعار من حوالي 30 ألف دولار، الأمر الذي يجعل Equinox EV واحدة من أرخص السيارات الكهربائية التي يمكنك شراؤها في العام القادم.

2 - "فولفو EX30"

عند الحديث عن فئة السيارات الرخيصة، فإن سيارة EX30 الكهربائية بالكامل لن تكون مجرد سيارة "فولفو" كهربائية رخيصة الثمن.

وسيكون طراز "فولفو" هذا الأقل تكلفة، سواء كان يعمل بالوقود أو الكهرباء. كما من المتوقع أن يكون السعر الأساسي البالغ 35 ألف دولار مخصصاً لنسخة ذات محرك واحد يعمل بالدفع الخلفي.

3 - "فولكسفاغن أي دي باز"

يتوافر Buzz بالفعل في أوروبا، لكن الأميركيين سيحصلون على نسخة خاصة كبيرة جداً من هذه الشاحنة ذات الطراز القديم مع مساحة أكبر وصف ثالث قياسي من المقاعد، بما يسمح للسيارة بأن تتسع لما يصل إلى 7 ركاب.



وستظل السيارة أقصر قليلاً من الأمام إلى الخلف من سيارات "الميني فان" التي تعمل بالغاز الخاصة بالمنافسين، مثل "كرايسلر باسيفيك".

4 - "كاديلاك سيليستيك"

بينما تعمل شركة "جنرال موتورز" على جعل السيارات الكهربائية ميسورة التكلفة مع سيارة Equinox EV، فإن سيارة "كاديلاك سيليستيك" الجديدة تعد مسألة أخرى تماماً.

وتبدأ أسعار هذه السيارة الكهربائية المصنعة يدوياً بحوالي 300 ألف دولار، أي 10 أضعاف أرخص سيارة Equinox EV، ولكن هذه مجرد البداية.

5 - "تويوتا لاند كروزر"

على الرغم من مظهرها الكلاسيكي، فإن "لاند كروزر" الجديدة ستكون متاحة فقط كسيارة هجينة، مع محرك بنزين ومحرك كهربائي مدمجين لإنتاج ما يصل إلى 326 حصاناً. وتتوقع الشركة أن يبدأ سعرها من حوالي 55 ألف دولار.

6 - "فيراري بوروسانغوي"

مدعومة بمحرك V12 بقوة 715 حصاناً، تتمتع سيارة Purosangue بنظام تعليق متطور للمساعدة في الحفاظ على نوع قدرات المنعطفات التي تشتهر بها شركة "فيراري" حتى مع تصميم الجسم الطويل هذا. وتبدأ الأسعار من حوالي 400 ألف دولار.



7 - "رام 1500 رام تشارجر"

سيتم طرح رام 1500 Rev وRamcharger للبيع في أواخر العام المقبل. وتعد Rev أول شاحنة كهربائية بالكامل من ماركة "رام"، وستكون متاحة بنطاق قيادة يصل إلى 500 ميل قبل الحاجة إلى إعادة الشحن.

8 - "هوندا برولوغ"

يحمل اسم العلامة التجارية "هوندا" وزناً كبيراً لدى المستهلكين. ومن المتوقع أن تبدأ أسعار هذه السيارة بما يقرب من 50 ألف دولار.




## عام جديد لتونس من دون صندوق النقد... إصلاحات بكلف أقل
31 December 2023 05:51 AM UTC+00

يراوح قرار توقيع تونس على اتفاق مالي مع صندوق النقد الدولي مكانه منذ سبتمبر/أيلول 2022، حيث لم تحرز السلطات أي تقدم بشأن الملف مع مؤسسة التمويل الدولية، وسط توجه للابتعاد عن الصندوق خلال العام الجديد 2024 تجنباً للكلف الاجتماعية التي قد تحدث بسبب اشتراطات المقرضين.

وخلت موازنة 2024 من فرضيات اللجوء للاقتراض من صندوق النقد الدولي، لأول مرة منذ عام 2013، رغم إقرار حزمة إصلاحات، من بينها تقليص الدعم عبر زيادة الضرائب على السلع الاستهلاكية الموجهة للمطاعم وأصناف من المقاهي، إلى جانب زيادات متوقعة في الضرائب على مواد الطاقة.

وجرى تأجيل زيادة وفد صندوق النقد الدولي إلى الدولة، التي كانت مقررة في الفترة من الخامس إلى السابع عشر من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، "بطلب من السلطات التونسيّة"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء التونسية، قبل أيام، عن مصدر في صندوق النقد، لافتا إلى عدم الاتفاق بعد على موعد جديد، لكن ذلك سيجرى بالتشاور بين الجانبين. ولفت إلى أن مؤسسة التمويل الدولية مستعدة لإجراء المشاورات السنوية في إطار المادّة الرابعة للصندوق، المتعلّقة بمراجعة الأداء الاقتصادي التونسي.

في السياق، اعتبر رئيس لجنة المالية في البرلمان التونسي عصام شوشان أن وصول قانون الموازنة لعام 2024 إلى مرحلة المصادقة النهائية، من دون بحث أي فرضيات للاقتراض من صندوق النقد الدولي، يشير إلى تخلي السلطات التونسية عن التوجه نحو اتفاق نهائي مع مؤسسة الإقراض الدولية .

وتوصلت تونس إلى اتفاق على مستوى خبراء صندوق النقد الدولي للحصول على تمويل بقيمة 1.9 مليار دولار، لكن الاتفاق النهائي تعثر. وقال شوشان، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن قانون الموازنة شرح مصادر التمويل الخارجي التي تتطلع تونس لتعبئتها عن طريق القروض البينية مع العديد من الدول التي انطلقت السلطات في مناقشتها.

ورأى رئيس لجنة المالية في البرلمان أن الإلغاء النهائي للتعامل مع صندوق النقد الدولي يبقى قراراً سياسياً تمتلكه السلطة التنفيذية، مشيرا إلى أن استقرار سعر النفط عالمياً وتحسن الظروف المناخية في تونس بتساقط الأمطار يحسنان التوازنات المالية للبلاد، ويساعدان على الاستغناء على اللجوء إلى الخارج لتعبئة القروض، فضلا عن تجنّب الكلفة الاجتماعية الباهظة التي قد تنتج عن تطبيق وصفة الصندوق القاسية.



وتخطط سلطات تونس لتعبئة موارد من القروض الخارجية تفوق 5 مليارات دولار لتمويل موازنة البلاد للعام القادم، في أعلى مستوى اقتراض منذ استقلال البلاد قبل ما يقرب من 70 عاماً، وسط تقديرات بأن تتجاوز ديون البلاد 80% من الناتج المحلي الإجمالي مع نهاية عام 2023، لتصل إلى 127 مليار دينار (حوالي 40 مليار دولار، وفق ما أفصحت عنه وزارة المالـية أخيراً.

وكشفت وثيقة الموازنة لسنة 2024 أن حكومة أحمد الحشاني تنوي اقتراض 16.4 مليار دينار (أي نحو 5.2 مليارات دولار) من الخارج، بينما لا تزال البلاد تواجه صعوبة كبيرة للحصول على قروض بشروط ميسرة لضمان توريد السلع الأساسية أو تسديد ديونها الخارجية.

ومؤخرا، نصح المرصد التونسي للاقتصاد (مؤسسة مجتمع مدني)، في ورقة تحليلية نشرها بعنوان "الخروج من صندوق النقد الدولي"، بضرورة التضامن في وجه تأثيرات تدخل هذه المؤسسات في سياسات الدول ومقاومتها والانخراط في بناء البدائل للمؤسسات الدولية لتلبية احتياجات التمويل.

وقال المرصد إن "بدائل التعامل مع صندوق النقـد الدولي موجودة فعلياً، حيث حاولت العديد مـن البلدان في العالم الهروب مـن شروطه". واعتبر أن بلدان شرق آسيا نجحت في ذلك بشكل أفضل، إذ كانت البدائل الرئيسية في هذا الصدد الأنظمة المالية الإقليمية واتفاقيات التبادل الثنائية.

ويعول اقتصاديون تونسيون في الوقت نفسه على بدائل محلية، تُمكن البلاد من تدبير أمورها بعيداً عن المؤسسات الدولية. لكنه في الوقت نفسه مسار يتطلب مزيداً من الإجراءات وبرنامجاً مُحدداً لم تتضح معالمه بعد.

ويرجح خبير السياسات المالية معز حديدان أن تحل السياسات التقشفية في الاستيراد وتعزيز الاستثمار بدل التمويلات المتوقعة من صندوق النقد الدولي، مؤكدا أن هذه الوصفة جرّبت عام 2023 ويمكن تمديد العمل بها لسنوات قادمة .

وقال حديدان إن عام 2024 سيكون مثقلاً بسداد الديون وأقساط الديون الخارجية، وهو ما يتطلب توفير إيرادات عالية من النقد الأجنبي للوفاء بالالتزامات تجاه الدائنين وعدم السقوط في مستنقع العجز عن السداد الذي يجر البلاد إلى الإفلاس.



وتوقع أن تعوّل السلطات بشكل مكثف على الاقتراض الداخلي بما في ذلك القروض المجمعة بالعملة الصعبة، إلى جانب مواصلة الضغط على الواردات للإبقاء على رصيد النقد الأجنبي عند مستويات مطمئنة وتجنب انحدار سريع لقيمة الدينار.

وتابع: "لم تجب موازنة العام القادم عن مصادر تعبئة أكثر من 60% من القروض الخارجية المبرمجة"، مشيرا إلى أن غياب الإجابة عن هذه التساؤلات يؤكد عدم امتلاك الجهات التي أشرفت على إعداد الموازنة أجوبةً حول الجهات الخارجية التي سيتم اللجوء إليها لتعبئة الموارد.

وسجلت العملة المحلية خلال العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 1.43% مقابل الدولار الأميركي، الذي يبلغ سعر صرفه حالياً 3.07 دنانير، وذلك الى جانب تسجيلها تطوراً لافتاً أمام الين الياباني بنسبة 7.01%، وهما من أبرز عملات التعامل التجاري والاقتراض بالنسبة لتونس، وفق ما كشفته مذكرة المؤشرات النقدية والمالية الصادرة عن البنك المركزي التونسي يوم الثلاثاء الماضي.

من جهة أخرى، أظهرت أرقام البنك المركزي أن قيمة الدينار سجلت انخفاضا بنسبة 2.2% مقابل العملة الأوروبية الموحدة اليورو، الذي بلغ سعر صرفه 3.39 دنانير. وفي يونيو/ حزيران الماضي، خفضت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني العالمية تصنيف تونس الائتماني إلى مرحلة "سي سي سي" سالب (CCC-). ويعكس هذا الخفض عدم اليقين بشأن قدرة البلاد على جمع التمويل الكافي لتلبية متطلباتها المالية الكبيرة. ووفق "فيتش"، فإن النقص الملموس في التمويل الخارجي لتونس سيزيد الضغوط على الاحتياطيات.

ولفتت إلى أن هذا الخفض يعكس إرجاء حزمة إنقاذ مالي قيمتها 1.9 مليار دولار مقدمة من صندوق النقد الدولي بعد تعثر المحادثات بين الجانبين، الأمر الذي يزيد احتمال التخلف عن سداد دين سيادي.

وقال أستاذ الاقتصاد في الجامعة التونسية رضا الشكندالي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن التقشف وتقييد الواردات من أجل الحفاظ على رصيد العملة سيستمر خلال 2024، مضيفا: "ستكون سنة صعبة بامتياز على مستوى تسديد الديون الداخلية والخارجية بعد سياسة التقشف التي انتهجتها الدولة على مستوى الواردات في 2023".




## غزة تعاني "أربعينية" الصقيع... النازحون بلا ملابس شتوية وسط العراء
31 December 2023 05:53 AM UTC+00

يعاني قرابة مليوني شخص يعيشون في قطاع غزة، وتحديداً جنوبه ووسطه، هذه الأيام خلال الحرب الإسرائيلية المتواصلة للشهر الثالث على التوالي، من أزمة نقص وشح على صعيد الملابس الشتوية، مع حلول فصل الشتاء وبداية ما يسميه الفلسطينيون "الأربعينية".

و"الأربعينية" هي 40 يوما تعتبر ذروة فصل الشتاء بالنسبة للفلسطينيين في غزة، وتشتهر بأجواء باردة للغاية مغايرة لبقية أيام العام وأيام فصل الشتاء على وجه الخصوص، وتبدأ نهاية ديسمبر/كانون الأول وتنتهي بداية فبراير/شباط من كل عام، وعادة ما يقبل الفلسطينيون على شراء الملابس الشتوية.

ومع نزوح قرابة مليوني نسمة من أماكن سكنهم، فإن كوارث وأزمات إنسانية كبرى يواجهها هؤلاء جراء حالة الحصار الإسرائيلي الذي شدد الاحتلال الإسرائيلي خناقه مع بداية الحرب الحالية المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأغلق جيش الاحتلال المعابر الحدودية مع غزة وقطع الكهرباء عنها، ويسمح بدخول كميات شحيحة من الغذاء والمساعدات عبر معبر رفح جنوبا، بعد تفتيشها من قبل قواته في معبر العوجا الذي يربطه بمصر.

وتشهد أسواق غزة هذه الأيام، وتحديدا في منطقة رفح وخانيونس والمحافظات الوسطى من القطاع، نقصا شديدا في الملابس، ما انعكس بالسلب على الأوضاع الحياتية والمعيشية للسكان، في ظل قصف غالبية منازلهم وفقدان الأثاث والملابس وجميع ممتلكاتهم.

ومع بداية الحرب على غزة كانت الأجواء معتدلة ما بين صيفية إلى خريفية، إلا أن استمرارها لأكثر من 13 أسبوعا ودخول فصل الشتاء عزز من الأزمات بالنسبة للفلسطينيين، إلى جانب الأزمات الأخرى المتمثلة في نقص الغذاء والمياه وانقطاع الكهرباء والاتصالات.



وشهدت الآونة الأخيرة بعض المبادرات الشبابية لتوزيع الملابس على النازحين وعلى الأسر الفقيرة والمتعففة التي نزحت من مختلف مناطق القطاع، إلا أن نقص توفر البضائع لم يسعف الكثير من المبادرات في الاستمرار، ما تسبب في توقف الكثير منها.

ويوجد في محافظة رفح ما لا يقل عن مليون نسمة من إجمالي 2.3 مليون نسمة يعيشون في مختلف مناطق القطاع، وهو عدد يوازي ثلاثة أضعاف سكان المدينة بالأساس، وهو أمر لم يمكّن التجار والمحلات التجارية من توفير احتياجات للكثير من الباحثين عن الملابس.

إسماعيل تايه، أحد الذين نزحوا إلى مدينة دير البلح، يؤكد لـ"العربي الجديد" عدم توفر الملابس الشتوية في الأسواق حتى وإن توفرت الأموال لشرائها، حيث إن ما يُعرض شحيح للغاية ولا يفي باحتياجات جميع النازحين أو أفراد عائلته.

ويشير تايه إلى أن المشهد يبدو صعباً للغاية وقاسياً، بالذات مع حلول الطقس الأكثر برودة وهطول الأمطار في القطاع، وهو أمر ينعكس بالسلب بالذات مع نزوح الغالبية إلى الخيام أو مراكز الإيواء، لا سيما على الصعيد الصحي، حيث تزايدت معدلات الإصابة بنزلات البرد.

ويطالب النازح الفلسطيني الجهات الأممية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل السماح بإدخال البضائع المحملة بالملابس للقطاع خلال الفترة الحالية وضخها إلى الأسواق أو توزيعها بشكلٍ مجاني على العائلات النازحة التي لا يملك الكثير منها المال.

أما التاجر الفلسطيني نعيم شراب، فيؤكد في حديثه مع "العربي الجديد" على عدم وجود ملابس شتوية كافية في الأسواق لتغطية جميع أعداد النازحين، وأن الكميات المتوفرة خلال الفترة الحالية لا تكفي لسد حاجة السوق، في ظل استمرار إغلاق المعابر أمام حركة البضائع التجارية.



ويقول شراب إن الكميات المتوفرة خلال الفترة الأخيرة كانت قليلة جداً ولا تكفي لعدد النازحين الضخم، وهو ما أدى إلى نفاد الكثير مما هو متوفر، فيما أقدمت بعض المحال على إغلاق أبوابها بشكلٍ تام نظراً لعدم توفر البضائع سواء في محالها أو مخازنها.

ويلفت إلى أن التجار لم يستعدوا لمثل هذه الظروف بشكلٍ سابق، إضافة إلى أن عمليات النزوح الضخمة وتكدس السكان في المناطق الجنوبية حال دون توفر كميات تسد ارتفاع الطلب الحاصل على الملابس الشتوية، لا سيما وأن الحرب بدأت في فترة كان الطقس فيها معتدلاً.

بدوره، يقول نقيب تجار الألبسة تامر الأخرس، إن "هناك شحاً كبيراً في الملابس الشتوية، حيث لم يتحضر التجار للشتاء أو يجلبوا الكميات الكافية لسد احتياج السوق، وهو ما دفع بالكثيرين إلى عرض الكميات البسيطة المتوفرة لديهم في المخازن خلال الفترة الماضية".

ويضيف الأخرس لـ "العربي الجديد" أن جميع التجار كانوا ينتظرون وصول الملابس الشتوية الثقيلة عبر المعابر، إلا أنها لم تصل نظراً لاندلاع الحرب فيما تكدست في الموانئ أو الدول المستوردة منها، وهو ما دفع بالكثيرين للبحث عن "الملابس البالة" لحل الأزمة المتفاقمة.




## الشرائح الإلكترونية وسيلة اتصال لغزة مع العالم
31 December 2023 05:55 AM UTC+00

أصبحت الشريحة الإلكترونية (eSIM) الوسيلة الوحيدة للكثير من سكان قطاع غزة للتواصل مع أقاربهم أو نقل مجريات العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في ظل استهداف الاحتلال المتكرر لشبكتي الهاتف والإنترنت.

وأصبحت هذه الشرائح وسيلة اتصال بالعالم للكثير من سكان القطاع، بعد أن يبتاعها لهم أقارب أو معارف في الخارج. وتعمل الشرائح وفق مبدأ بسيط: لتشغيلها، يتعيّن على المستخدم مسح "رمز الاستجابة السريعة" (QR code) المرسل من الخارج باستخدام كاميرا الهاتف النقال، ما يتيح وصله بشبكة اتصالات هاتفية خارجية، غالباً ما تكون إسرائيلية، وأحياناً مصرية.

وقال الصحافي هاني الشاعر (35 عاماً) لوكالة فرانس برس: "لا خيار أمامنا في ظل انقطاع الاتصالات والإنترنت في القطاع سوى استخدام هذه الشرائح". وإذ أكد أهميتها في المساعدة على "نقل الصوت والصورة"، اعتبر أنه "لولا هذه الخدمة لانقطعنا عن العالم على الصعيد المهني والشخصي أيضاً". وأكد أن "الشرائح الإلكترونية بالنسبة لنا كصحافيين تعتبر قشة لا يوجد أمامنا (خيار) سوى التعلق بها للتمكن من العمل".

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على غزة في 7 أكتوبر، في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي نفذها المقاومون الفلسطينيون، والتي أسفرت عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي واحتجاز نحو 250 رهينة لا يزال 129 منهم في القطاع. قتلت قوات الاحتلال أكثر من 21 ألف فلسطيني في غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال. وتسببت بأزمة إنسانية حادة، شملت نزوح 1,9 مليون شخص يشكلون 85 في المئة من إجمالي سكان القطاع، وفق الأمم المتحدة. كما شددت سلطات الاحتلال حصارها، وقيّدت إدخال المساعدات.

وفي ظل الدمار الذي طاول مناطق واسعة، أكدت سمر لبد التي كانت تقطن مدينة غزة أنها "فقدت الاتصال مع الجميع لأكثر من أسبوع". وأوضحت ربة المنزل البالغة من العمر 38 عاماً، والنازحة حالياً إلى مدينة رفح مع أولادها الثلاثة، أن شقيقها المقيم في بلجيكا قام "بإرسال شريحة إلكترونية لي لتوفير الإنترنت، لنتمكن من الاتصال بعضنا ببعض". وأضافت: "الاتصال ليس ثابتاً، لكنه يفي بالغرض. على الأقل نتواصل مع بعض للاطمئنان ولو بشكل غير مستمر". على الرغم من ذلك، لا تتمكن لبد من الاتصال بأقارب آخرين موجودين حالياً في خانيونس، كبرى مدن جنوب القطاع. وأضافت: "لكني أطمئن عليهم عبر هذه الخدمة المتوفرة مع أحد الاشخاص الذي يقيم معهم لأن هاتفه يدعمها".

ولا يضمن الحصول على الشريحة الإلكترونية توفر خدمة الاتصال، إذ إنها غير ممكنة سوى في المناطق القريبة من الحدود مع الأراضي المحتلة، أو تتطلب الانتقال الى أماكن مرتفعة للتمكن من التقاط إشارة جيدة.



في متجره للهواتف النقالة في مدينة رفح، يستقبل إبراهيم مخيمر الكثير من الصحافيين والمراسلين. وأكد أن هؤلاء هم "أكثر فئة تستخدم الشريحة الإلكترونية، لنقل الصورة الصحافية إلى العالم الخارجي في ظل سعي الاحتلال (لأن يتمّ) تجاهل قطاع غزة وألا يقوم العالم الخارجي بدعم القطاع الذي لا يتمتع بأي مقومات للحياة".

وإضافة الى الصحافيين، أكد مخيمر أن هذه الشرائح تلقى إقبالاً من عناصر "الإسعاف والدفاع المدني الذين يريدون معرفة أماكن القصف لنجدة من يمكن أن يقدموا له المساعدة"، إضافة الى عاملين مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) "من أجل توجيه البضائع والمساعدات إلى الأماكن الصحيحة من أجل إنقاذ الناس".

وفي حين أن الشرائح تهدف لتعويض انقطاع الاتصالات، تبقى المفارقة في أن تشغيلها رهن توفر الإنترنت، وهو ما يتطلّب "ساعتين أو ثلاث ساعات"، وفق المصور الصحافي ياسر قديح. وأوضح قديح: "لجأنا للعمل باستخدام الشرائح الإلكترونية بسبب انقطاع خدمات الاتصال والإنترنت... لكننا نعاني لالتقاط إشارة جيدة للتمكن من إرسال موادنا الصحافية، إذ تتطلب هذه الشرائح الوجود في أماكن مرتفعة ومفتوحة لتكون الإشارة جيدة". وأوضح قديح أن سعر الشريحة "يتراوح بين 15 و70 دولاراً حسب سرعتها ومدتها" بين أسبوع وشهرين.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش حذرت من أن قطع الاتصالات في غزة قد يكون بمثابة "غطاء لفظائع جماعية ويسهم في الإفلات من العقاب على انتهاكات لحقوق الإنسان". عدا عن دورهم في نقل صورة الحرب، بات الصحافيون الفلسطينيون في غزة الذين تتوفر معهم شريحة إلكترونية صلة وصل بين سكان القطاع وأقاربهم في الخارج.

(فرانس برس، العربي الجديد)




## وسائل إعلام فلسطينية: قصف مدفعي متواصل على مناطق شرق دير البلح وسط قطاع غزة
31 December 2023 06:17 AM UTC+00





## إذاعة جيش الاحتلال: الجيش الإسرائيلي يقدر أن الحرب لن تنجح في خفض إطلاق الصواريخ من قطاع غزة إلى الصفر
31 December 2023 06:26 AM UTC+00





## راؤول زوريتا قارئاً "تَعِبَ المُعَلَّقون"
31 December 2023 06:29 AM UTC+00

قليلة هي التجارب الشعرية المعاصرة التي تحظى باحترام وتأثير في لغتها كهذين اللذين تحظى بهما تجرية الشاعر التشيلي راؤول زوريتا، الذي يعدُّ أبرز وارث ومجدّدٍ لتلك القصيدة الفريدة التي استطاع بلده تشيلي تقديمها إلى العالم، مع أسماء مثل غابرييلا ميسترال وبابلو نيرودا. مكانة استحقها عبر أكثر من ثلاثين كتاباً، حملت هموم قارّته ورشّحته هذا العام لجائزة "نوبل"، ناهيك عن مواقفه التقدمية ونضاله ضد الدكتاتورية. 

في ذروة إبداعه، يكتب زوريتا في مؤلَّفه الجديد "Ensayos reunidos"، الصادر عن دار نشر "راندوم هاوس"، نصوصاً إبداعية عن شعراء وروائيّين وفنانين كلاسيكيّين ومعاصرين، حيث قرأ هؤلاء المبدعين على خلفيّة بعض الحلقات المأساوية من تاريخ البشرية. من دانتي أليغييري وفرانسيس بيكون وبابلو دي روكا، مروراً ببورخس وبابلو نيرودا وفريناندو بيسوا، وصولاً إلى ميسترال وإيديا بيلارينيو ونجوان درويش.

تنشر "العربي الجديد" هنا النصَّ الذي كتبه الشاعر التشيلي عن كتاب "تَعِبَ المُعَلَّقون" للزميل الشاعر الفلسطيني نجوان درويش.


"لو قُدِّر لي أَنْ أَعود
فلن أَعودَ تحتَ رايةٍ أُخرى 
أُعانقكِ بِيَدينِ مَقطوعتين 
لا أُريدُ أَجنحةً في الجَنَّة
أُريدُ مَراقِدَكُم عِنْدَ ضِفَّة النَّهر 
أُريدُ الأزَل على طاولة الفطور 
مع الخُبز والزَّيت 
أُريدُك أَنتِ
يا أَرض
يا رايتي المَهزومة". 

تُمثّل هذه القصيدة الموجودة في القسم الخامس من كتاب "تَعِبَ المُعَلَّقون" للشاعر الفلسطيني نجوان درويش، بجمالها الآسر، إحدى لحظات الذروة في شعر مؤلِّفها، وفي الكتابة الشعرية في عصرنا على حدٍّ سواء. تُظهر لنا هذه الراية المهزومة مشهداً جوهرياً، كما هو الحال في شعر نجوان درويش كلّه، وقد يكون هذا المشهد داخلاً في صميم ما نستمر في تسميته بالإنساني؛ حيث توجد مشاعر إنسانٍ على وجه الخصوص. أي ذلك الحنين المفاجئ الذي يتشبّث بنا، وتلك الرغبة، وذلك الحبّ، في لحظة انصهار مع الحنين والرغبة والحبّ للإنسانية جمعاء.

هكذا نفهم، إذاً، كيف يضعنا شعر نجوان درويش متعدّد القراءات؛ منذ ديوانيه "كلما اقتربت العاصفة" و"استيقظنا مرّة في الجنة"، وصولاً إلى "تَعِبَ المُعَلَّقون"، أمام سيمياء شيء بعيد، شيء لا يمكن وصفه أو الحديث عنه، لكنّه في الوقت نفسه، يقول لنا إنَّ الشعر، في المقام الأول، تعاطفٌ وتضامنٌ مع كل تفصيل من تفاصيل هذا العالم: من أجل ذلك الخبز والزيت تحديداً، ومن أجل الفطور الأزلي، ومن أجل تلك الأرض و"مَراقِدَكُم عِنْدَ ضِفَّة النَّهر". 

تُخبرنا القصيدة عن تلك المراقِد، وتقول لنا بشكلٍ واضح إنّها موجودة هناك، بالقرب من ضِفَّة النهر. وإذا كانت هذه الصورة تؤثّر فينا للحظة واحدة، فلأنها تُظهر لنا أنّنا قد دُفنّا جميعاً في تلك المراقد، وأنّنا في الوقت نفسه بكينا عليها جميعاً. بصرف النظر عن أوطاننا، وأصولنا، وتاريخنا، واللغات التي نتحدّث بها. بل وبصرف النظر أيضاً عن الزمن الذي عشنا أو مُتنا فيه.


قصائد تمثّل صراعاً بين الكلمات وبين ما ليس ممكناً قوله


وهكذا معلَّقين على صلبانٍ لا تنتهي تنهض في أمكنة لا نهاية لها، تمرُّ الشخصيات الموجودة في الأقسام السبعة من الديوان، والتي طُردت من أرض أجدادها، وحُوصرت واضطهدت بشكلٍ دائم، بما في ذلك النساء اللواتي فقدّن كل شيء: البيوت والأحياء والأطفال، وتؤكّد حضور الآخرين، حضوري، وحضورك عزيزي القارئ. وتخبرنا هذه الشخصيات جميعاً بأنَّ كل ما بقي منا قد نجا على هذه الأرض المليئة بالضحايا والجلادين، المُهجَّرين والنازحين. وإذا استطعنا أن نؤكّد أننا أمام شعرٍ سياسي، فذلك لأننا نجونا من حربٍ لم تنتهِ بعد. 

وبعيداً عن شعور الشفقة ورثاء الذات، ينتقل شعرُ نجوان درويش بين القرى والمناظر الطبيعية والأحياء والمدن والبلدات بألفة مؤثّرة غالباً ما تُسمّي الأشياء بسخرية وفكاهة، ويفعل ذلك منذ ثلاثة آلاف عامٍ من تاريخ يحتفظ في كلّ ركن من أركانه ببقايا أبدية مُمزَّقة، كما لو أن هناك إلهاً كامناً، لا اسم له، يسرّه نسج العذاب والمصائب.



يتمثّل هذا الحضور الذي لا يُطاق، والذي - كما أقول - لا اسم له، على سبيل المثال، في قصيدة "في مخيم شاتيلا" حيث يؤكّد مشهد القصيدة الرئيس، فجأةً، القوّة والطاقة كلّها التي تميّز شعر درويش. عناصر القصيدة بسيطة بقدر ما هي حاسمة: "عايشين بذل هون"، تقول العجوز في الأسطر الأولى من القصيدة، ثم تتابع تأكيدها القاسي، الذي لا يمكن دحضه، أنّ هذه الكلمات الثلاث قالت كلّ شيء، وبالتالي عبّرت عن "سنوات العذاب" وعن "أنهر الندم" لتاريخ يبدو أنّه مكتوبٌ بحضور ذلك الإله المشوّه الذي، لو كان موجوداً حقّاً، فإنه لن يظهر شيئاً آخر إلّا أن الحقيقة هي الكذبة الأكثر خطراً لأنّنا نموت ونُقتل من أجلها: 

"'عايشين بِذُلْ هون'...
في كلمتين
في لحظتين تقولُ لك كلَّ شيء،
أَنهرٌ مِنَ النَّدم 
سنواتٌ طويلةٌ من العَذاب 
تَغرَقُ في الكلمتين".

تُضفي نهاية القصيدة على المشهد طابعاً مقدّساً، خصوصاً مع تلك الصفعة التي يشعر بها من تخاطبه العجوز وهي تبتعد. وليس ذلك بسبب الإله الكامن، بل لأنّه لا يمكن أن يوجد إنسان في العالم لن يكرّر: 

"ماذا قالت لك وهي تُودِّعك 
ماذا وَعَدتها وأَنت تُودِّعها
كيف أَمكنك أنْ تَبْتَسِم دونَ اكتراثٍ لأَسيجةِ الحُدودِ الشّائكة
وهي تَلتفُّ على قلبك ـ ومياهُ البَحْرِ مالحة...
كيف أَمكنكَ
كيف أَمكنك...
يا ابن الحرام!"

لكن، من هو ذلك الإله المجهول الذي يظهر في ديوان "تَعِبَ المُعلَّقون"، من هو إلا تلك القوة المُمزِّقة التي تجرّنا من الأكمام وتحاول أن توقفنا بينما نهاجر ونتبعد؟ لا يهمّ إن كان إلهاً أو نبياً أو شخصاً عادياً. إنّه إنسان يتعذّب فحسب.


جميع الفجوات الرهيبة والقاسية لكلّ لحظة من تلك اللحظات
 


هكذا، بدءاً من صورة البحر الآسرة الذي يرغب الشاعر في دعوته كمثل جارٍ طيب لتناول القهوة، في قصيدة "جيرة الكرمل" - التي يبدأ فيها القسم الثاني من الكتاب -، وصولاً إلى القصيدة الأخيرة منه، والتي تحمل عنوان "كلّها"، ندرك أنَّ كل سطرٍ من سطور ديوان "تَعِبَ المُعَلَّقون" مكان لصراع جسدي حتى الموت، بين الكلمات وبين ما ليس ممكناً قوله. 

ولا يمكن أن نعبّر عن اضطراب ذلك السنتيمتر الذي يفصلنا عن السيدة العجوز في شاتيلا. وليس ثمّة كلمات لتسمية ذلك الرعب المطلق. أو كلمات للتعبير عن تلك اللحظة الدقيقة التي يصبح فيها جسد طفل حيّ جسدَ طفل ذُبح. تنقصنا صورٌ كي نثبّت تلك الثانية متناهية الصغر التي يتحوّل فيها شخص ما إلى كومةٍ من لحم وعظم ألقتها ديكتاتوريات أميركا اللاتينية في البحر. أو إلى كومة أعضاء متناثرة لمواطنين فلسطينيين سحقهم القصف الإسرائيلي في غزة. أو في مخيمي صبرا وشاتيلا.

ليس ثمة كلمات أو عبارات لنتخيّل ما هي تلك الأسئلة، أو تلك الذكريات التي تجتاح شخصاً ما عند ذلك الحدّ الوحشي الذي يموت فيه على يد رجال آخرين. ولهذا السبب تحديداً، لأنَّ هذه الكلمات ليست موجودة، يجب أن نقولها كي نستحضر إلى هذا الجانب من العالم جميع الفجوات الرهيبة والقاسية لكل لحظة من تلك اللحظات.

مع ذلك، بعد أن طُردنا من أفق اللغة، يجب علينا أن ننهض من تلك الاستحالة كي نعود مرّةً تلو أُخرى إلى ذلك الحد الأقصى من الموت الذي لا يمكن تمثيله في أرض تفيض بالموتى. هذا هو الواجب الأخلاقي الذي يحمله شعر نجوان درويش. 



في تاريخ مليء بالكلمات غير المُكتملة، والجمل المقطوعة في منتصف الطريق، والمقاطع التي لا تقول ما تريد أن تقول، أخذ الشعر على عاتقه مهمة أن يكون التاريخ الهائل لكلّ هذا العنف. أخذ على عاتقه مهمّة أن يكون سجل الرّحمة الذي ليس أقل من ذاك: الرحمة علينا كلّنا نحن الذين قُتلنا، ونحن الذين سنموت، بسبب المرّات كلّها التي هجرنا فيها تلك المرأة في شاتيلا، والتي تخبرنا القصيدة أنّها في الخامسة والستين من عمرها. أو لأنهم هجرونا منذ ثلاثة آلاف سنة، عندما كان الجندي المتنكّر - كما تقول "قصيدة جندي متنكِّر" -، قد توقّف عن كتابة الشعر، وظلَّ مختبئاً دون أن يعلم أنّ الحرب قد انتهت. ولكن، حين توقّف عن الكتابة، لم يكن يعلم أنَّ الحبّ قد انتهى أيضاً، ولهذا استيقظ في أرضٍ ليس فيها سوى الأموات.

القصيدة رائعة لأسباب عدة، من بينها تحديداً، افتقارها لأي نبرة خطابية، كما لو كانت تعرض شيئاً يحدث كلّ يوم:

"آخر مرّة كتبتُ شعراً 
قبل ثلاثة آلاف سنة 
كنتُ أيّامَها جُندياً مُتَنَكِّراً بَعْدَ حَربٍ لَمْ يَصِلْهُ خَبَرُ انتهائها
وها أنا الآن أُحاوِلُ مِنْ جَديد؛
غُبارُ السَّنوات مِثْلَ غُبار المَقابر
أخرجُ مِنَ الأرض كالبذْرَةِ تَتَفَتَّق
كالبُرْعُم يَتفتَّحُ في الغُصن
كالأموات
يَنتشرون في أرضٍ ليسَ فيها سِوى الأموات".

ورغم كل شيء، وكمثل نوع من الأمل اليائس، تنفتح القصيدة على الومضة الباهتة للولادة الجديدة، كمثل تلك البذرة التي تتفتّق، منتشرةً في أرض ليس فيها سوى الأموات. في عالم من الضحايا والجلادين، أخذ الشاعر على عاتقه مهمة أن يكون الضحية الأولى، وأن يعبرَ أرض الموتى والصمت، وأن يكون أوّل من نهض من جديد كي يقول لنا إنه على الرغم من كل شيء ستأتي أيام جديدة. ضمن هذا المعنى، تعود قصائد نجوان درويش لتنبثق، على مستوى الأرض، من صمتها، وتخبرنا أنه لن يكون هناك شيء لولا حقيقة أنَّ الأمل بيوم جديد محفورٌ في أحلام البشر التي لا تموت.


شعر أخذ على عاتقه مهمة أن يكون التاريخ الهائل للضحايا
 


وقد يكون السؤال الأخير الذي يتركه هذا الشعر الاستثنائي لنا، نحن القرّاءَ، هو التالي: كيف يمكن مواجهة هذا الكم اللامتناهي من عذابات مئات وآلاف اللاجئين الذين يموتون، يومياً، في البحر المتوسط؟ كيف يمكن مواجهة مئات وآلاف المخطوفين الذين قطعَ تُجّار المخدرات رؤوسهم؟ كيف يمكن مواجهة القصف اللانهائي والجوع؟ وكيف يمكن تحمّل ذلك؟ ولماذا لا تنتحر تلك المرأة التي سحقت دبابةٌ أولادها؟ ولماذا يواصل ملايين الذين يعيشون في ظروف لا توصف القتال من أجل حقهم في الحياة؟

مهما كان الجواب، ولو جمعنا الأسباب كلها - حتى لو كانت دون معنى، أو لا يمكن سماعها أو التفكير فيها - التي تجعل أولئك البشر المحطمين لا يقتلون أنفسهم ويختارون، لحظة وراء أُخرى، البقاء على قيد الحياة، فإن عملية الجمع هذه ستشكّل صورة الجنة، أو صورة ذلك البرْعُم الذي يَتفتَّحُ في الغُصن. وهناك ستشرق الشمس، وسيعود الزوج من عمله محطّماً، وهناك سيكون المنزل الذي أعيد بناؤه، والحليب المفقود الذي لم تعطهِ الأم لابنها الذي يحتضر. وبكل تأكيد سيعود الخبز. وسيعود السرير وفراشه الدافئ الذي ينتظرنا بين الركام: 

"عَرَباتٌ تَجُرُّها خُيولٌ سعيدة 
أم أكورديونات 
كُلُّهُ تجوالٌ يا عزيزتي 
باصاتٌ مُتَجَهِّمَة وقَريباتٌ يُعْوِلْنَ على العَتَبات
كلُّها رِحلة 
وها قَدْ عُدنا منها.
أُسمّيها الأرض ولا أخجلُ مِنَ التَّسمِية
كلُّها أرض 
كلُّه موت".

معلّقون إذاً على صليبٍ من الرُّكام والموت، من الحبّ والعار، نلمحُ حدود الأبدية التي لا يمكننا الفرار منها، تلك الأبدية التي تحكمُ علينا بالموت. مع ذلك، إذا قرأنا هذا الشعر الذي بين أيدينا، يمكن حينها أن نحبّ حكم الموت هذا؛ وبذلك نحبُّ الأرض كلّها، رايتَنا المهزومة. 


* شاعر تشيلي ولد في العاصمة سانتياغو عام 1950، ويعتبره النقاد أبرز الشعراء الأحياء اليوم في عالم اللغة الإسبانية. حصل على "جائزة بابلو نيرودا" و"الجائزة الوطنية للأدب" في التشيلي، وأبرز التكريمات في العالم الهسباني مثل "جائزة الملكة صوفيا" و"جائزة فيدريكو غارسيا لوركا للشعر العالمي"، وبرز اسمه في السنوات الأخيرة كمرشح لنيل "نوبل للآداب".

** ترجمة عن الإسبانية: جعفر العلوني






## استشهاد القيادي في "القسام" عبد الفتاح معالي.. هذه أبرز محطات حياته
31 December 2023 06:49 AM UTC+00

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء السبت، استشهاد الأسير الفلسطيني المحرر عبد الفتاح معالي القيادي في "كتائب القسام"، في قطاع غزة.

وفي حين لم تذكر حماس تاريخ ومكان استشهاد معالي، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن معالي استشهد جراء غارة استهدفت منزلاً في قطاع غزة.

وظل الاحتلال الإسرائيلي يطارد معالي أكثر من عشرين عاماً، تنقل خلالها ما بين السودان واليمن وسورية، قبل أن يسافر إلى غزة في العام 2006 ويستقر فيها حتى استشهاده.

وفي شريط صوتي، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس ومسؤول ملف الأسرى زاهر جبارين استشهاد معالي.

ونعى جبارين معالي قائلا: "نال شرف الجهاد والشهادة والمشاركة في طوفان الأقصى الذي هو من أعظم محطات تاريخ شعبنا وقضيتنا في مقاومة هذا الاحتلال النازي الفاشي".

وأوضح جبارين أن الشهيد التحق بحركة حماس في بلدة سلفيت شمالي القدس المحتلة، التي يتحدر منها، وكان عضوا في أول خلية تشكلت ضمن "كتائب القسام" في منطقة شمال الضفة الغربية.



وفيما سرد جبارين بعض العمليات الفدائية التي شارك فيها الشهيد معالي، ذكر أنه كان رفيق درب الشهداء يحيى عياش وعدنان مرعي وعلي عاصي وساهر التمام.

كذلك، شارك معالي في عملية "رامات أفعال" في تل أبيب في العام 1995، التي خطط لها الشهيد يحيى عياش وبعدها أصبح مطارداً للاحتلال. كذلك ساهم معالي في تنفيذ أكثر من عملية فدائية أبرزها عملية بروقين، التي قتل فيها جندي إسرائيلي وأصيب آخرون.

عبد الفتاح معالي رفيق يحيى عياش

ومع استشهاد معالي، يبرز من جديد اسم القائد الراحل في "كتائب القسام" الشهيد يحيى عياش. فـ"المهندس"، كما كان يُسميه الاحتلال الإسرائيلي، ظل سنوات طويلة مطارداً إلى أنّ تمكنت المخابرات الإسرائيلية من اغتياله عبر تفخيخ هاتف نقال استخدمه يحيى عياش مرة واحدة في منزل صديق له ببيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

وفي السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نفذت كتائب القسام، بالاشتراك مع فصائل المقاومة، عملية "طوفان الأقصى" رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته، تلاها عدوان إسرائيلي على قطاع غزة، خلف وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في غزة 21 ألفاً و672 شهيداً.




## "رويترز": هيئة بحرية بريطانية تقول إنها تلقت بلاغاً عن وقوع هجوم على بعد 60 ميلاً بحرياً شمال غرب ميناء الحديدة اليمني
31 December 2023 07:02 AM UTC+00





## "رويترز": الهيئة البريطانية تقول إن سفينة أبلغت عن تعرضها لهجوم بثلاث زوارق من ناحية الميناء وجرى تبادل إطلاق النار
31 December 2023 07:03 AM UTC+00





## مراسلة "العربي الجديد": قوات الاحتلال الإسرائيلي تنسحب من نابلس ومخيم عسكر في الضفة الغربية
31 December 2023 07:09 AM UTC+00





## سموتريتش: علينا حكم قطاع غزة فترة طويلة والبحث عن دول لاستقبال سكانه
31 December 2023 07:30 AM UTC+00

جدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش رفضه عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة داعيا إلى أن تحكم إسرائيل القطاع فترة طويلة مع البحث عن دول مستعدة لاستقبال أهالي غزة.

وقال سموتريتش، في مقابلة مع قناة (12) العبرية الخاصة السبت: "لن تكون غزة مرتعا لمليوني شخص يريدون تدمير دولة إسرائيل، نريد أن نشجع الهجرة الطوعية".

وتابع الوزير المتطرف الذي يتزعم حزب "البيت اليهودي": "يتعيّن علينا أن نجد البلدان التي ترغب في استقبال سكّان غزة، وينبغي أن يكون ذلك من خلال دولة إسرائيل".



وأعرب سموتريتش عن رفضه أنّ تستلم السلطة الفلسطينية زمام الأمور في قطاع غزة قائلا: "سيحكمون هناك تماما مثل ما تحكم حماس".

وأضاف: "أنا أؤيد إحداث تغيير كامل للواقع في غزة، وذلك من خلال إجراء نقاش حول الاستيطان هناك".

ومضى قائلاً: "سيتعين علينا أن نحكم هناك لفترة طويلة، علينا أن نعود إلى غزة"، في إشارة إلى تأييده إعادة الاستيطان في القطاع.

وتأتي تصريحات سموتريتش بخصوص تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة بعد ساعات من نفي كندا مزاعم إسرائيلية عن تصريح وزير الهجرة الكندي مارك ميلر، خلال زيارته إلى تل أبيب قبل أيام، بدعم أوتاوا "الهجرة الطوعية" لسكان قطاع غزة إلى كندا.

وقال مستشار الاتصالات في الحكومة الكندية جيفري ماكدونالد، لوكالة "الأناضول"، إن كندا تعمل مع شركائها في المنطقة لإجلاء مواطنيها وحاملي الإقامات الكندية وأفراد عائلاتهم ممن تتوفر لديهم الشروط اللازمة من قطاع غزة، وتقدم التسهيلات اللازمة بخصوص ذلك.

ونفى ماكدونالد صحة ما تداوله الإعلام الإسرائيلي بخصوص تصريح وزير الهجرة الكندي بدعم بلاده "الهجرة الطوعية" للفلسطينيين إلى كندا، مؤكدا أن "هذه الأخبار كاذبة ولا صحة لها".



وكانت الحكومة الكندية قد أكدت وصول أكثر من 600 شخص جرى إجلاؤهم من قطاع غزة إلى كندا حتى 3 ديسمبر/كانون الأول الحالي.

ويأتي ذلك بعد ما نشرت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال، في اجتماع له مؤخرا مع نواب حزب الليكود في الكنيست، إن "مشكلتنا هي الدول المستعدة لاستقبال اللاجئين. نعمل على حل هذه المشكلة".

وفي كلمة له خلال الاجتماع، تطرق النائب داني دانون إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، لافتاً إلى أن وزير الهجرة الكندي "تحدث علناً" عن الأمر خلال زيارته تل أبيب. ودعا النائب الإسرائيلي إلى تشكيل فريق معني بهجرة الفلسطينيين إلى دول أخرى، ليرد عليه نتنياهو بالقول: "نعمل من أجل هذا".

(الأناضول، العربي الجديد)




## إليك أرخص 10 سيارات في 2024... 5 منها بأقل من 20 ألف دولار
31 December 2023 07:30 AM UTC+00

بهامش أدناه 16 ألفاً و130 دولاراً وأقصاه 21 ألفاً و475 دولاراً، تراوحت أسعار ما يمكن اعتباره أرخص 10 سيارات جديدة موديل 2024، وفقاً لخدمة "مورنينغ ستار" التي أوضحت أن هذه الأسعار معروضة في السوق الأميركية ولا تشمل رسوم التوصيل والضريبة والتسجيل ورخصة السير وغيرها من تكاليف الشراء.

1 – نيسان فيرسا (16130 دولاراً)

هي السيارة الجديدة الأقل تكلفة في أميركا، لكنها ليست رخيصة من حيث الميزات. في الشكل الأساسي، يأتي Versa S مزودا بناقل حركة يدوي بخمس سرعات، ولكن بدءا من Versa S CVT بقيمة 17800 دولار، تأتي جميع الطرازات الأخرى مزودة بناقل حركة أوتوماتيكي متغير باستمرار.

إذا اخترت الطراز الأساسي، فإن حزمة S+ تعد قيمة رائعة، حيث تضيف تكامل الهاتف الذكي، ومقعد خلفي قابل للطي، وعجلات من سبائك الألومنيوم.

2 – ميتسوبيشي ميراج (16695 دولاراً)

في شكل هاتشباك الافتراضي، تتسع سيارة ميتسوبيشي ميراج 2024 لخمسة أشخاص، و39 ميلا في الغالون مجتمعة، وضمان 10 سنوات أو 100 ألف ميل.

إذا كنت تفضل سيارة السيدان G4، فإن سعر مشروع تجديد نظم الإدارة يقفز إلى سعر معقول جدا يبلغ 17.795 دولارا، ويوفر مساحة أكبر للأرجل في المقعد الخلفي مقارنة بنيسان فيرسا.

3 – كيا فورتي (19790 دولاراً)

في معركة مع هوندا سيفيك وتويوتا كورولا، فإن سيارة كيا فورتي 2024 تقوض كليهما بعدة آلاف من الدولارات بينما تظل قادرة على المنافسة من حيث الميزات والجودة.



يعد طراز LX الأساسي هو الأكثر تكلفة، ولكن مقابل 500 دولار فقط، يمكنك الحصول على LXS المجهز بشكل أفضل، والذي يضيف عجلات معدنية، والمزيد من خيارات الألوان الخارجية، والقدرة على ترقية أنظمة الأمان.

4 – هيونداي فينيو (19800 دولار)

تعد سيارة Hyundai Venue لعام 2024 أول سيارة دفع رباعي صغيرة في قائمتنا، مما يعني أنها أكثر سيارات الدفع الرباعي بأسعار معقولة في أميركا لعام 2024.

ومع مجموعة ميزات قياسية قوية، وتصنيف مشترك للاقتصاد في استهلاك الوقود يبلغ 31 ميلا بالغالون، وضمان مجموعة نقل الحركة الممتازة من هيونداي، فإن عيبها الوحيد هو أنها غير متوافرة بنظام الدفع الرباعي.

5 – كيا سول (19990 دولاراً)

تقع سيارة كيا سول 2024 الشهيرة في مكان ما بين سيارات الدفع الرباعي والهاتشباك والعربة.

نظرا لأنه يمكن التعرف عليه كما كان دائما وما زال صديقا للميزانية للغاية، فإن أحدث سيارة Soul واسعة بالنسبة لبصمتها الخارجية، ومجهزة جيدا بشكل معقول في الشكل الأساسي، وقادرة على استهلاك ما يصل إلى 31 ميلا في الغالون مجتمعة. مثل Venue، فإن سيارة Soul هي ذات دفع أمامي فقط.

6 – شيفروليه تراكس (20400 دولاراً)

تتمتع شيفروليه تراكس 2024 بمظهر جديد حاد، ومحرك توربيني ثلاثي الأسطوانات، ومساحة داخلية فسيحة.



حتى الآن، لا توجد عروض الدفع الرباعي لسيارة تراكس، ولكن هناك خمسة مستويات للاختيار من بينها، بدءا من طراز LS الأساسي وحتى طراز Activ عالي المواصفات.

على مستوى الدخول، ستحصل على تقنية مساعدة السلامة القياسية من تشيفي، بما في ذلك المساعدة في الحفاظ على المسار، ومساعدة الشعاع العالي، والكبح التلقائي مع اكتشاف المشاة، والمزيد، بالإضافة إلى تكامل الهاتف الذكي اللاسلكي.

7 – نيسان كيكس (20790 دولاراً)

يعد التصميم غير التقليدي والاقتصاد القوي في استهلاك الوقود من أهم السمات الرئيسية لسيارة نيسان كيكس 2024، على الرغم من أنها توفر أيضا قدرا لا بأس به من مساحة المقصورة لمثل هذه السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات الصغيرة.

مثل سيارات الدفع الرباعي الأخرى في هذه القائمة، لا تقدم Kicks نظام الدفع الرباعي، ولكنها توفر قدرا لا بأس به من مساحة الشحن، بمساحة 53.1 قدما مكعبة خلف الصف الأمامي.

يُعد تكامل الهاتف الذكي، ومساعدة ركن السيارة الخلفية، والتحذير من مغادرة المسار، ومراقبة النقطة العمياء، والكبح التلقائي مع اكتشاف المشاة، كلها معايير قياسية.

8 – نيسان سنترا (20790 دولاراً)

تأتي الراحة والقدرة على تحمل التكاليف على رأس قائمة أولويات نيسان سنترا 2024، لذا إذا كان ذلك يتوافق مع أولوياتك، فأنت جاهز تماما.



إنها فعالة أيضا، حيث تستهلك 34 ميلا في الغالون مجتمعة في الشكل الأساسي، بما في ذلك الرقم السحري الذي يبلغ 40 ميلا في الغالون على الطريق السريع، مما يجعل سنترا خيارا اقتصاديا لأولئك الذين يتنقلون لمسافات أطول.

9 – فولكسفاغن جيتا (21435 دولاراً)

تمثل سيارة فولكسفاغن جيتا 2024 العلامة التجارية الأوروبية الوحيدة في قائمتنا، لذلك إذا كان هذا مهما بالنسبة لك، فقد وجدت ما تحتاجه للشراء.

جيتا أيضا فسيحة ومريحة وواسعة. إنها متعة القيادة في طراز GLI، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يتطلعون إلى توفير المال، فإن Jetta S الأساسية أو المستوى التالي، Jetta Sport (22585 دولارا)، هي أقوى القيم.

10 – هيونداي إلنترا (21475 دولاراً)

إن التصميم الداخلي الفسيح والمظهر الأنيق والكثير من ميزات الأمان كلها تساعد سيارة هيونداي إلنترا 2024 على التميز عن الأخرى. علاوة على ذلك، فهي تأتي أيضا مزودة بتكامل الهاتف الذكي اللاسلكي في الطراز الأساسي، وهي جيدة لـ 41 ميلا في الغالون على الطريق السريع أو 36 ميلا في الغالون مجتمعة.

يمكنك أيضا الحصول على اشتراك لمدة 3 سنوات في خدمات Bluelink المتصلة من هيونداي، مما يسمح لك بفتح قفل سيارتك عن بعد، وتلقي تنبيهات الاصطدام، وحتى تتبع السيارة المسروقة.




## تداعيات الهجرة الداخلية في العراق: تفاقم أزمة السكن وارتفاع البطالة
31 December 2023 07:42 AM UTC+00

تسببت أزمة الجفاف التي تضرب مدن جنوب ووسط العراق منذ نحو عامين في هجرة آلاف العائلات من مناطق الأهوار والأرياف باتجاه المدن، لتشكل أزمة سكن وبطالة تُضاف إلى الكارثة البيئية التي تشهدها الكثير من المناطق.

ومع هذه المعاناة، امتنع عدد من الإدارات المحلية عن منح هذه العائلات تراخيص أمنية خاصة للانتقال إلى مراكز عدد من المدن، وهو ما أدى إلى تركيز النزوح في مناطق ووحدات إدارية محددة لتشكل أزمة سكن خانقة فيها.

وكشفت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة عن هجرة قرابة 21 ألف عائلة، بسبب ظروف الجفاف في 12 محافظة من محافظات وسط وجنوب العراق، مؤكدة أنّ 74% من النازحين بسبب المناخ ذهبوا باتجاه مراكز مدن المحافظات ذي قار وميسان والقادسية والمثنى.

وتتزايد التحذيرات من مخاطر الهجرة السكانية على المجتمع العراقي وتأثيرها على الاقتصاد والزراعة إضافة إلى التغييرات المجتمعية، لأن هذه العائلات كانت تعمل بالزراعة والرعي وتربية المواشي. 



وحذرت تقارير دولية، في وقت سابق، من تأثير تغيّر المناخ الذي أسهم في تزايد الهجرة من الريف إلى المدن استجابة للتدهور البيئي والمخاطر الطبيعية، فضلاً عن المشاكل الاجتماعية المتمثلة بإرسال العائلات النازحة أطفالها للعمل في المدن لتوفير مصادر العيش. 

وسجل برنامج المنظمة لتتبع حالات الطوارئ المناخية في العراق نزوح أكثر من 130 ألف شخص من عام 2016 وحتى سبتمبر/أيلول 2023، بسبب الآثار السلبية لتغير المناخ في مناطقهم الأصلية. 

وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق جيورجي جيغاوري، في وقت سابق، إن تغير المناخ وانعكاسات التصحر والجفاف في العراق ليس مجرد مشكلة بيئية، مبيناً احتمالية أن تتحول إلى أزمة إنسانية.

عبء على البنى التحتية في العراق

وفي السياق، قال معاون محافظ ذي قار غسان الخفاجي إن  الهجرة التي تشهدها المحافظات من الأرياف إلى المدن تشكل عبئاً إضافياً على البنى التحتية، داعياً إلى إعداد خطط لإدارة الأزمة، وتوفير الفرص المناسبة في المناطق التي يأتي منها النازحون لضمان تخفيف الهجرة. 

وكشف الخفاجي، خلال حديث صحافي، عن بناء نحو 3500 وحدة سكنية في محيط مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، نتيجة للنزوح من الأهوار والمناطق الريفية التي تعاني حالياً من الجفاف كبير. 

وأضاف أن أكثر من 20 ألف شخص جرى إيواؤهم، إلا أن هذه الأزمة شكّلت ضغطاً كبيراً على المناطق السكنية و فرص العمل المتوفرة، خاصة أن المحافظة تعاني أساساً من البطالة وقلة فرص العمل. 

وأشار الخفاجي إلى أن الشباب الوافدين المعتادين على العمل في زراعة الحقول وصيد الأسماك وتربية المواشي تحولوا إلى الأعمال اليومية البسيطة كالبناء والتحميل والنقل على عربات. 

تداعيات خطيرة

خلفت أزمة التصحر والجفاف آثاراً وتداعيات كبيرة انعكست على الحياة العامة للسكان، منها الفقر وانعدام فرص العيش الكريم في محافظات وسط وجنوب العراق، التي رفضت إدارات محلية فيها استقبال العائلات المُهجرة من القرى والأرياف. 

وقال رئيس لجنة أزمة التصحر والجفاف حيدر سعدي إن العراق يواجه تحديات بيئية خطيرة ناجمة عن التغيّر المناخي والجفاف والتراجع في الحصص المائية وتدهور الأراضي والتصحر والعواصف الترابية. 

وأوضح سعدي، لـ"العربي الجديد"، أن هذه التحديات باتت تهدد الأمن الغذائي والصحي والبيئي و المجتمعي وتغيير الثقافة العامة، وأن هناك الكثير من المساحات والأراضي الخصبة جفت تماما. 

وأضاف أن المياه الواصلة إلى الكثير من القرى والمناطق التي تعاني من الشح هي مياه ملوثة ومالحة ولا تصلح حتى للاستخدامات البشرية والزراعية، وهناك ارتفاع في نسب تلوث المياه ما يشكل تهديداً على صحة المواطنين في تلك المناطق. 

وكشف سعدي عن رفض عدد من المحافظات كالنجف وكربلاء استقبال النازحين، وامتنعت عن منحهم الرُخص الأمنية الخاصة بالنزوح. 



وأشار إلى بروز مشاكل اجتماعية واقتصادية خطيرة، من بينها النزاعات العشائرية وارتفاع معدلات البطالة والتنافس على فرص العمل. 

وحذر من تداعيات وانعكاسات أمنية ناجمة عن الاكتظاظ والانفجار السكاني، مبينا أن الأحياء السكنية أخذت تتوسع بصورة كبيرة، حيث أصبحت المنطقة المكونة من منطقتين أو ثلاثة تضم الآن أكثر من 10 مناطق سكنية تفتقر إلى الخدمات البلدية.

وأفاد بأن الهجرة الجماعية غير المسيطر عليها ستتحول إلى مشكلة اجتماعية كبيرة نتيجة التغيرات الديمغرافية وطرق العيش، فضلاً عن نشوب صراعات مجتمعية على مصادر الدخل وعدم استيعاب المدارس للأعداد المتنامية والمستشفيات والمؤسسات الخدمية. 

غياب الخطط 

ومن جانبه، قال الناشط البيئي عمار الغزي إن الحكومة العراقية لا تمتلك أي خطط لمعالجة الهجرة القسرية لسكان الأرياف والأهوار، فضلاً عن عدم إدراكها ما قد تشكله هذه الهجرة من مخاطر اقتصادية واجتماعية وأمنية. 

وأشار الغزي، في حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أن الأرقام والإحصائيات التي أعلنت عنها المنظمات الدولية هي أرقام تقريبية، إذ لا تتوفر لغاية الآن أي قاعدة بيانات لإحصاء عدد العائلات المهجرة في جميع المحافظات. 

وانتقد دور الحكومة العراقية في إدارة الأزمة، وحمل الإدارات المحلية في محافظات بابل وكربلاء وواسط والنجف مسؤولية تخليها عن الواجب الوطني والإنساني في هذه الأزمة، معتبراً أن إجراءات منع العائلات من السكن من دون خطط بديلة تؤكد ضعف الحكومة في إدارة الأزمات.  

انعكاسات اقتصادية 

 تشهد هجرة السكان من مناطق القرى والأرياف إلى المدن ومراكز المحافظات مخاطر اقتصادية واجتماعية متنوعة، أهمها انخفاض كميات الإنتاج الزراعي النباتي والحيواني على المستوى الوطني بسبب هجرة السكان من القرى والأرياف التي تتم فيها عمليات زراعة الأرض وتربية مختلف أنواع المواشي والدواجن. 

وقال الخبير الاقتصادي خطاب الضامن إن الهجرة القسرية من الريف إلى المدن تهدد الأمن الغذائي للبلد وتزيد من حجم الفجوة الغذائية، وتدفع أسعار المواد الغذائية للارتفاع نتيجة الاعتماد على الاستيراد من الخارج لسد فجوة الأمن الغذائي. 



وأفاد الضامن، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن عمليات الهجرة تركت آثاراً كبيرة على حجم الدخل ومستوى المعيشة لدى العائلات النازحة، إذ تجبر على التخلي عن مصادر دخلها الناجمة عن العمل في القطاع الزراعي والأنشطة المساندة له. 

وأشار إلى أن هذه العائلات تضطر للعيش في المدن التي تتسم بارتفاع تكاليف الحياة من أجور سكن وطعام ونقل وغيرها، فضلاً عن ارتفاع معدلات البطالة بين المهاجرين، ووقوع معظمهم تحت مستوى خط الفقر. 

وبيّن الضامن أن الكثير من العائلات اضطرت إلى السكن في الخيام والمنازل المبنية من صفائح الحديد والمنازل العشوائية بسبب اكتظاظ المناطق السكنية من جهة، وارتفاع أسعار الإيجار التي لا يمتلكونها.

ودعا الضامن إلى تدخل حكومي عاجل لإغاثتهم وإيوائهم وتقديم الدعم لهم، ومعالجة الظروف التي أجبرتهم على ترك مناطقهم الأصلية ومصادر دخلهم، عبر برامج حكومية متخصصة. 




## قرار بضم بلغاريا ورومانيا إلى منطقة شنغن.. وهذا تاريخ بدء التنفيذ
31 December 2023 07:42 AM UTC+00

تنضم بلغاريا ورومانيا جزئيا إلى منطقة شنغن الأوروبية اعتبارا من 31 آذار/مارس.

وفي بيان صادر في بروكسل الليلة الماضية، وافقت الدول الـ27 بالإجماع على رفع القيود عن الحدود الجوية والبحرية للبلدين اعتبارا من 31 آذار/مارس. وبحسب البيان، اختير هذا التاريخ لأنه يتوافق مع جداول الانتقال من التوقيت الشتوي إلى التوقيت الصيفي.

وسيتعين على الدول الـ27 اتخاذ قرار جديد بشأن موعد رفع الضوابط على الحدود البرية للبلدين، وفق البيان الصادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي، المؤسسة التي تمثل الدول الأعضاء.

ورحبت المفوضية الأوروبية بالقرار الذي يأتي بعد ما لا يقل عن 12 عاما من المفاوضات.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلايين في بيان: "اليوم يمثل لحظة تاريخية لبلغاريا ورومانيا، وهو يوم فخر كبير للمواطنين البلغاريين والرومانيين".

وذكّرت المفوضية بأنها اعتبرت منذ عام 2011 أن هذين البلدين مستعدان للانضمام إلى منطقة شنغن.



وكان طلب رومانيا وبلغاريا لدخول منطقة شنغن قد رُفض نهاية عام 2022 بسبب اعتراض النمسا، التي تشكو من اضطرارها لتحمل عبء غير متناسب من المهاجرين بسبب ضعف حدود الاتحاد الأوروبي. 

ولكن في الوقت نفسه، سمحت لكرواتيا ــ العضو الأحدث في الاتحاد الأوروبي ــ بالانضمام الكامل. وانضمت بلغاريا ورومانيا إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2007 وكرواتيا في عام 2013. 

لكن النمسا عادت وطرحت بداية كانون الأول/ديسمبر فكرة أطلقت عليها اسم "إير شنغن"، بحيث أبدت استعداها لتخفيف القواعد المتعلقة بالحركة الجوية للبلدين في مقابل تعزيز بروكسل الحدود الخارجية للتكتل.

وقال رئيس الوزراء البلغاري نيكولاي دينكوف للصحافيين، الخميس الماضي، إن هذه الخطوة ستطبق في البداية فقط على المسافرين الذين يصلون عن طريق الجو والبحر، في حين التزمت النمسا بمواصلة المفاوضات حول الحاجة إلى عمليات التفتيش الحدودية عند العبور من البلدين برا.

وأكد رئيس الوزراء الروماني مارسيل سيولاكو، الخميس، أن الجهود ستستمر العام المقبل للانضمام الكامل إلى منطقة شنغن.

وحاليا يعيش أكثر من 400 مليون شخص في منطقة شنغن التي تغطي مساحة 4,312,099 كيلومترا مربعا.

أبرمت اتفاقية شنغن التاريخية عام 1985 وهي تضم 23 دولة من أصل 27 تشكل الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى أربع دول من خارج الاتحاد هي أيسلندا وليختنشتاين والنرويج وسويسرا.

وترتب على الاتفاقية ظهور منطقة شنغن التي تسمح بحرية السفر والتنقل داخل وعبر الدول الأعضاء فيها، ومشاركة سياسة تأشيرات موحدة.

(فرانس برس، العربي الجديد)




## "كناري ميشن"... موقع للتشهير بمنتقدي الاحتلال
31 December 2023 07:50 AM UTC+00

تعمل جماعات الضغط وجماعات الرصد والتشهير الإسرائيلية وتلك المناصرة للصهيونية بشكل مكثّف منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ومن أشهر هذه الجماعات "أونست ريبورتنيغ" و"كاميرا" اللتان تعملان على التشهير والتحريض على كل من ينتقد جرائم الاحتلال الإسرائيلي أو يتعاطف مع الفلسطينيين، في أي مجال من مجالات العمل العام، سواء في السياسة أو الإعلام أو النشاط الإنساني والإغاثي. وبإمكان أي زائر للمواقع الإلكترونية التابعة لهذه الجماعات، أو غيرها، أن يرصد حجم التحريض على أفراد محددين، ما أدى إلى خسارة هؤلاء وظائفهم ومصادر دخلهم في أوقات كثيرة، أو حتى تعرضهم لتهديدات أمنية. موقع ثالث لا يقل أهمية في التحريض هو "كناري ميشن". تستخدم أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية البيانات المنشورة على هذا الموقع الذي يقوم بالتشهير بمنتقدي الجرائم  الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، ومن بينهم يهود، لتمنع بذلك تطور حياتهم المهنية وحصولهم على فرص عمل جيدة.

ومنذ تأسيسه عام 2014، يقوم Canary Mission بجمع معلومات عن الطلاب والأساتذة الذين يدعمون فلسطين في جامعات الولايات المتحدة، وكذلك المنظمات الدولية، بما في ذلك وسائل الإعلام، وينفذ حملة للتشهير بهؤلاء الأشخاص والمنظمات باعتبارهم "معادين للسامية".

الموقع يعمل على وضع الطلاب والأساتذة وأي شخص لا يتفق مع إسرائيل أو مؤيد للفلسطينيين في ما يسميها "القائمة السوداء"، وينشر معلوماتهم الشخصية على الإنترنت من دون إذن.

وتتلخص أهداف الموقع في توثيق الأشخاص أو الجماعات الذين "يشجعون على كراهية الولايات المتحدة وإسرائيل واليهود، والبحث عن الكراهية ضمن أروقة السياسة في أميركا الشمالية، بمن في ذلك ناشطو اليمين واليسار المتطرف المناهضون لإسرائيل"، بزعم الموقع.

وتشمل القائمة الموجودة في الموقع التنظيمات الطلابية النشطة في الجامعات الأميركية، بالإضافة إلى العديد من المؤسسات مثل مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (CAIR)، وقناة الجزيرة القطرية.

وعلى الرغم من أن "كناري ميشن" يستهدف في المقام الأول الطلاب والأكاديميين والأشخاص المهاجرين المسلمين والعرب ومن مختلف الأعراق، إلا قائمته للتشهير تضم أيضًا يهودًا يعارضون احتلال فلسطين.

"كناري ميشن"... تشهير ومعلومات خاصة

وحتى إن بدت الملفات الشخصية التي ينشرها الموقع عن الأشخاص والمنظمات كأنها تعتمد على معلومات استخبارية مفتوحة المصدر، إلا أن بعض المعلومات التي ينشرونها تتكون من معلومات خاصة، فالملف التعريفي في الموقع للطالبة في جامعة ستانفورد إستر تسفايغ، وهي من أصل يهودي، يتضمن صوراً لها عندما كانت طفلة صغيرة، على سبيل المثال. وأعربت تسفايغ، في منشور لها عبر منصة إكس في 12 سبتمبر/ أيلول الماضي، عن سخطها إزاء التشهير بها. وقالت: "قررت غوغل أن (كناري ميشن) هو المصدر الأكثر موثوقية في ما يتعلق بهويتي، وهذا ما يحدث عندما نعتمد على الخوارزميات لكشف الحقيقة". فلدى البحث في محرك "غوغل" عن أسماء الأشخاص الذين شهّر الموقع بهم، تظهر المعلومات التي يقدمها الموقع اليميني المتطرف.

من جانبها، ذكرت زوي غاسبر، الطالبة اليهودية في كلية أوبرلين وعضوة منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام"، أنها شعرت بالانزعاج والخوف لدى رؤية ملفها التعريفي في موقع "كناري ميشن".

ولا يزال اسم مؤسس أو مؤسسي الموقع الذي انطلق عام 2014 مجهولاً.

ارتباطات استخبارية

في مقالته المنشورة في صحيفة The Nation في 22 ديسمبر/ كانون الأول بشأن أنشطة التشهير التي يقوم بها كناري ميشن، ذكر الصحافي الاستقصائي جيمس بامفورد أنه مثل جميع أنشطة التجسس الإسرائيلية في الولايات المتحدة، فإن ارتباطات الموقع مع الاستخبارات الإسرائيلية والممولين الأميركيين "سرية تمامًا".

وكشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، في تقرير نشرته عام 2018، عن تحويل أموال إلى "كناري ميشن" عبر منظمة إسرائيلية تدعى "ميغاموت شالوم" (ليس لديها موقع إلكتروني أو متحدث رسمي).

وبحسب الصحيفة، فإن منظمة ميغاموت شالوم، المسؤولة عن تمويل الموقع، يديرها جوناثان باش المقيم في مدينة القدس ويمتلك شركة تدعى "رويال ريسيرش"، تقدم خدمات البحث وجمع البيانات. وذكرت أن باش ولد في الولايات المتحدة وعمل مع الحاخام اليميني المتطرف بين بيكر، الذي يعد أحد شركاء منظمة ميغاموت شالوم.

وفي أكتوبر عام 2018، كشفت صحيفة "فوروورد" المختصة بشؤون اليهود في الولايات المتحدة أن مؤسسة عائلة هيلين ديلر الأميركية، المدارة من قبل اتحاد الجالية اليهودية في سان فرانسيسكو، تبرعت بمبلغ 100 ألف دولار لموقع "كناري ميشن" عبر "ميغاموت شالوم".

وجرى تحويل التبرعات من خلال الصندوق المركزي الإسرائيلي (مقره نيويورك)، الذي يسهّل تحويل عشرات الملايين من الدولارات سنويا إلى منظمات مختلفة في إسرائيل مرتبطة بجماعات يمينية متطرفة ومستوطنات يهودية.

وبحسب "هآرتس"، فإن الاستخبارات الإسرائيلية تستخدم أنشطة التشهير التي تقوم بها "كناري ميشن" لتحديد الأسماء التي ستُمنع من دخول البلاد.

وتتعزز صحة ادعاءات استخدام الاستخبارات الإسرائيلية الموقع بشكل فعال من خلال توقيف الطالبة لارا القاسم وترحيلها بعد توجهها إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 2018 من أجل دراسة الماجستير في الجامعة العبرية في القدس، وذلك بعد أن كان موقع كناري ميشن قد شهّر باسمها.

تحريض على الطلاب

وفي 10 أكتوبر، اجتمعت التكتلات الطلابية في جامعة هارفارد بعد بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، ونشرت رسالة مشتركة في صحيفة الجامعة هارفارد كريمسون تدعو للوقوف ضد إبادة الفلسطينيين.

وبعد الرسالة مباشرة، أعد موقع كناري ميشن ملفات شخصية لأعضاء هيئة تحرير الصحيفة، وقادة لجنة التضامن مع فلسطين بجامعة هارفارد والأندية الجامعية الأخرى الموقعة على الرسالة، ونشرها تحت عنوان "طلاب جامعة هارفارد يدعمون الإرهاب".

ويستهدف موقع "كناري ميشن" من يرفعون أصواتهم ضد الاحتلال والمجازر الإسرائيلية عبر 3 أشكال مختلفة، بداية ينشر الصور والمعلومات الشخصية للطلاب والهيئة التدريسية، ويعد ملفات خاصة لكل شخص.

وبعد ذلك، يجرى تعريف كل ملف خاص بشخص أو منظمة من خلال إلصاق تهم مختلفة به، مثل "معاداة السامية" أو "الوقوف ضد إسرائيل" أو "دعم الإرهاب"، ومحاولات "شيطنة" هذه الملفات الشخصية عبر حسابات معظمها مجهول على وسائل التواصل الاجتماعي.



وأخيرًا، ينشر الموقع المنشورات في مواقع التواصل الاجتماعي المتعلقة بالهجوم على الأشخاص الذين شهر بهم، ويدعم أصحابها، حيث إن معظم تلك المنشورات عبارة عن إهانة ومضايقات وحتى تهديدات بالقتل، ما يؤدي إلى خلق ضغوط نفسية على الأشخاص الذين تعرضوا للتشهير.

وفي 26 فبراير/ شباط عام 2018، تم تعليق حساب "كناري ميشن" على موقع "إكس" بسبب أنشطته على وسائل التواصل الاجتماعي، التي تنتهك بمعظمها شروط النشر على المنصة، ولكن جرت إعادة تنشيطه بعد يومين.

(الأناضول، العربي الجديد)




## وسائل إعلام فلسطينية: 8 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلاً في مخيم المغازي وسط قطاع غزة
31 December 2023 07:52 AM UTC+00





## بنزيمة في أزمة وحمد الله يتوهج ويسرق منه الأضواء
31 December 2023 07:56 AM UTC+00

يُواجه المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة أزمة حقيقية، تهدد استمراره لاعباً في صفوف الاتحاد السعودي، بسبب ضعف مستواه قياساً بالانتظارات التي رافقت التعاقد معه قادماً من ريال مدريد الإسباني في الميركاتو الصيفي، في واحدة من أكبر الصفقات في المواسم الأخيرة، باعتبار أن الفرنسي حصل على جائزة الكرة الذهبية لعام 2022 قبل انضمامه إلى الدوري السعودي.

ومنذ الخسارة أمام النصر في قمة الدوري، تعرض الفرنسي إلى انتقادات لاذعة للغاية، بسبب ضعف مستواه وعدم قدرته على مساعدة الفريق، رغم الصفقات التي قام بها الفريق الذي يسير في اتجاه إنهاء الموسم من دون الحصول على أي لقب، بعد أن نجح في الموسم الماضي في التتويج بالدوري إثر سنوات من الانتظار، ولكن بدل أن يعطي التعاقد مع بنزيمة دفعاً قوياً للفريق، فإن الفشل رافقه إلى حدّ الآن.

وأشارت عدة مواقع إلى أن بنزيمة يعيش ضغطاً قوياً، أكده بإغلاق حسابه الرسمي على منصة إنستغرام، كما أن موقع "آر.إم.سي" الفرنسي أشار، السبت، إلى أن بنزيمة غادر السعودية إلى وجهة غير معلومة وسط غموض يرافق مستقبله مع الفريق.

وكان يتوقع أن يكون التعاقد مع بنزيمة سبباً في رحيل المغربي عبد الرزاق حمد الله عن الاتحاد، باعتبار أنهما يشغلان المركز نفسه، ولكن الثنائي أظهر في البداية انسجاماً كبيراً بعد أن أحسن المدرب البرتغالي نونو إسبيرتو توظيف قدراتهما، ولكن لاحقاً تغير الوضع، فقد كان مستوى حمد الله مستقراً وإضافته واضحة، بينما تراجعت بصمة اللاعب الفرنسي، الذي واجه أيضا أزمات صحية قوية حرمته من اللعب.



واستعاد حمد الله مكانته بين جماهير الاتحاد التي دعمته في الصيف الماضي، وطالبت إدارة النادي باستمراره مع الفريق، وأظهر أنه يستحق هذه الثقة باعتبار أن بصمته كانت واضحة في انتصارات الفريق، وهو لاعب مؤثر بشكل كبير في نتائج الاتحاد عكس اللاعب الفرنسي، الذي جاء لمنافسة النجم المغربي، فاصطدم بالفشل الكبير الذي عرفته التجربة إلى حدّ الآن، كما أنه لم يعد النجم الأول في الفريق، بعد أن تراجع بريقه أمام توهج حمد الله الذي يعتبر من أفضل المهاجمين في الدوري السعودي إلى حدّ الآن.




## سفيان أمرابط صفقة "أحبطت" الجميع بعد آمال في تغيير موسم يونايتد
31 December 2023 07:56 AM UTC+00

يمر مانشستر يونايتد بفترة مضطربة بشكل كبير، فبعد العودة المذهلة ضد أستون فيلا في المباراة الأخيرة بالدوري الإنكليزي الممتاز والتي أنقذت "رأس" إريك تين هاغ، يريد فريق "الشيطان الحمر" مواصلة الاستقرار الرياضي، رغم عدم تألق بعض اللاعبين على رأسهم سفيان أمرابط.

وهناك لاعبون وصلوا في سوق الانتقالات الأخير ولكنهم لا يتمتعون بالمستوى المطلوب، إحدى هذه الحالات هي قضية أمرابط، حيث انضم لاعب الوسط المغربي من فيورنتينا الإيطالي على سبيل الإعارة، بعد شائعات عديدة وضعته على رادر فرق أوروبية كبيرة أخرى.

أمرابط لاعب خط وسط قوي بدنيًا، يتمتع بقدرة كبيرة على قطع الكرات، ولاعب منتج على أرض الملعب، لكنه لم يصنع الفارق في خطط مانشستر يونايتد.

ووفقاً لتقرير صحيفة "سبورت" الإسبانية، فإن أحد أسباب ضعف أداء سفيان أمرابط يكمن في وتيرة اللعب العالية في الدوري الإنكليزي الممتاز وعدم وجود لاعب مساند له في خط وسط يونايتد، مع بعض المشاكل في "الشياطين الحمر" التي تضر بشكل مباشر باللاعب المغربي.

وبالنظر إلى ذلك، تشير العديد من وسائل الإعلام الإنكليزية إلى أن مانشستر يونايتد لن يمارس خيار الشراء على أمرابط عندما ينتهي هذا الموسم. 

وبحسب شبكة "سكاي"، فإن الإدارة الرياضية الإنكليزية تبحث عن لاعب مختلف لشغل منصبه، لذا ستكون عودة أمرابط إلى فيورنتينا خطوة إلى الوراء في مسيرة اللاعب، الذي بدا بعد كأس العالم 2022 أنه بات على أعتاب إكمال مسيرته في فرق نخبة أوروبا.

وقبل انطلاق مشواره مع عملاق "البريمييرليغ"، بنت إدارة يونايتد آمالاً كبيرة على اللاعب، وهو الأمر الذي نشره الموقع الرسمي للنادي، الذي بين أن أمرابط جاء لحل مشاكل خط الوسط، مع صفات مميزة في التغطية وكذلك التقدم وبناء اللعب.



كما أظهر تقرير الموقع الرسمي لمانشستر يونايتد أيضاً أنه بينما يحتاج يونايتد إلى لاعب يمكنه تغطية كاسيميرو، الذي غاب عن جزء كبير من المباريات بسبب الإيقاف، فمشاركة أمرابط سوف تمكن الفريق من سد أي مشكلات في ذلك المركز، سواء كان اللاعبان معاً، أو كل على حدة، وهو الأمر الذي لم يتحقق، على أقل تقدير حتى الآن.




## منتخب البرازيل ينتظر مدربه الجديد و3 خيارات متاحة
31 December 2023 07:56 AM UTC+00

ينتظر منتخب البرازيل معرفة مدربه الجديد، بعدما ظهرت 3 خيارات متاحة أمام الاتحاد المحلي للعبة، عقب قيام الإيطالي كارلو أنشيلوتي بتمديد عقده مع ريال مدريد حتى عام 2026.

ورغم أن وسائل الإعلام البرازيلية تحدثت، خلال الفترة الماضية، عن قرب توقيع الاتحاد المحلي مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي، لكن مدرب ريال مدريد فاجأ الجميع بعدما جدد عقده مع إدارة الرئيس فلورنتينو بيريز، بحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية السبت.

وظهر اسم البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو، المدير الفني لروما الإيطالي، ضمن قائمة المدربين المرشحين لقيادة المنتخب البرازيلي خلال الفترة القادمة، التي يستعد فيها رفاق الموهبة فينيسيوس جونيور لخوض منافسات بطولة كأس كوبا أميركا في عام 2024.

وتلقى المدرب جوزيه مورينيو، خلال الفترة الماضية، عروضاً مغرية، من قبل أندية الدوري السعودي لكرة القدم، لكنه ينتظر بالفعل قيام الاتحاد البرازيلي بالخطوة الأولى، عبر الاتصال به، والبدء في المفاوضات المباشرة بينهما.

أما الاسم الثاني في قائمة المدربين المرشحين لقيادة المنتخب البرازيلي، فهو الإسباني بيب غوارديولا، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنكليزي، الذي ينتهي عقده مع بطل "البريمييرليغ" في الموسم القادم صيف عام 2025.

وأبدى بيب غوارديولا، خلال السنوات الماضية، أثناء حديثه مع وسائل الإعلام العالمية، إعجابه الكبير بكرة القدم البرازيلية، وبخاصة أنه خاض نهائي مونديال الأندية الذي توج بلقبه ضد فريق فلومينينسي، وأثنى على الأداء في اللقاء.

لكن التصريح الأبرز الذي يجعل بيب غوارديولا قريباً من الإشراف على الجهاز الفني لمنتخب البرازيل كان من شقيقه بيري غوارديولا، الذي كشف عن حُلم المدير الفني الإسباني قبل إعلان نهاية مسيرته الاحترافية، وهو تدريب أحد المنتخبات العالمية.



وهناك أيضاً البرتغالي خورخي جيسوس، مدرب نادي الهلال السعودي، الذي استطاع خطف الأنظار إليه وبقوة في الموسم الحالي، بعدما قاد "الزعيم" إلى الابتعاد في صدارة منافسات المسابقة المحلية، بالإضافة إلى حسم تأهله إلى دور الـ16 في دوري أبطال آسيا.

ويُعد خورخي جيسوس من بين المرشحين لتدريب منتخب البرازيل أيضاً، بعدما أشرف على تدريب نادي فلامينغو، وحقق معه عدداً من الألقاب المحلية والقارية، ما يجعله ملماً بخبايا وأسرار الكرة البرازيلية، وقادراً على قيادة رفاق الموهبة فينيسيوس جونيور في بطولة كوبا أميركا القادمة.




## الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي: لن تكون بيننا وبين العدو صفقات لتبادل الأسرى أو غير ذلك ما لم يوقف عدوانه وينسحب من غزة
31 December 2023 08:19 AM UTC+00





## كيم يحدد أجندة كوريا الشمالية في 2024: صواريخ ومسيّرات قتالية وأقمار
31 December 2023 08:21 AM UTC+00

أعلن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أن الرغبة في المصالحة أو إعادة التوحيد مع كوريا الجنوبية هي "خطأ".

وخلال اجتماع نهاية السنة للجنة المركزية لحزب العمال الحاكم، قال كيم: "أعتقد أن اعتبار الأشخاص الذين يصفوننا بأننا العدو الأسوأ... كأشخاص نسعى إلى المصالحة والوحدة معهم، هو خطأ يجب ألا نكرره"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.

من جهة أخرى، أعلن كيم أن بلاده ستطلق ثلاثة أقمار اصطناعية إضافية مخصصة لأغراض التجسس العسكري، وستصنع المزيد من الأسلحة النووية، وستعلن عن طائرات قتالية حديثة من دون طيار في عام 2024.

وقبل أيام، ذكرت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية أن الزعيم كيم جونغ أون أمر الجيش وقطاع صناعة الذخائر والأسلحة النووية بتسريع الاستعدادات للحرب، لصد ما وصفها بتحركات عدوانية غير مسبوقة من جانب الولايات المتحدة.

وخلال حديث عن التوجهات السياسية للعام الجديد في اجتماع للحزب الحاكم يوم الأربعاء، قال كيم أيضاً إن بيونغ يانغ ستوسع تعاونها الاستراتيجي مع الدول "المستقلة المناهضة للإمبريالية".

وعلقت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية بالقول إن الزعيم "حدد المهام القتالية للجيش الشعبي وقطاعات صناعة الذخائر والأسلحة النووية والدفاع المدني، من أجل تسريع الاستعدادات للحرب بصورة أكبر".

وتعمل كوريا الشمالية على توسيع علاقاتها مع دول من بينها روسيا، وتتهم واشنطن بيونغ يانغ بتزويد موسكو بمعدات عسكرية تستخدمها في حربها مع أوكرانيا، فيما تقدم روسيا دعما فنيا لمساعدة كوريا الشمالية على تطوير قدراتها العسكرية.

وتجددت التوترات في الأسابيع القليلة الماضية بعدما اختبرت كوريا الشمالية أحدث صواريخها الباليستية العابرة للقارات، والذي قالت إنه يهدف إلى قياس الاستعداد الحربي لقواتها النووية في مواجهة العداء الأميركي المتزايد.



وقال كيم أيضا، الأسبوع الماضي، إن بيونغ يانغ لن تتردد في شن هجوم نووي إذا استفزها العدو بأسلحة نووية.

ونددت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان بالتجربة الصاروخية. وفعّلت الدول الثلاث نظاما لكشف وتقييم إطلاق كوريا الشمالية الصواريخ بشكل فوري، ووضعت خطة مناورات عسكرية ثلاثية لعدة سنوات.

(أسوشييتد برس، رويترز)

 




## مراسلة "العربي الجديد": قوات الاحتلال تنسحب من مخيم نور شمس شرق طولكرم في الضفة الغربية
31 December 2023 08:28 AM UTC+00





## عام شهداء غزة
31 December 2023 08:34 AM UTC+00





## قناة "كان": السلطة الفلسطينية تحبط عمليات ضد الجيش الإسرائيلي بالضفة
31 December 2023 08:36 AM UTC+00

أفادت قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، يوم الجمعة، بأن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تقوم بإحباط عمليات ضد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.

وذكرت القناة أنه "في أعقاب تكثيف عمليات الجيش الإسرائيلي في مخيمات اللاجئين في الضفة، في الأيام الأخيرة، بدأت جهات في الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية، تعمل ضد مجموعات مسلّحة وتمنعها من زرع عبوات ناسفة في الطرقات والأزقة".

وأشارت القناة إلى عمليات من هذا النوع في مخيم نور شمس في طولكرم وكذلك في مخيم جنين للاجئين.



ويأتي ذلك بحسب القناة، تحت ذريعة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يضطر لاستخدام آليات هندسية ثقيلة من أجل رصد العبوات الناسفة المدفونة في الأرض وتحت الشوارع، الأمر الذي يؤدي إلى تدمير البنى التحتية على نحو واسع.

وزعمت القناة الإسرائيلية أن هذه العمليات التي قالت إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تنفذها، "تأتي بناء على طلب جزء من المجتمع الفلسطيني".

 عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية تتجاوز "السور الواقي"

وكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة وخاصة منذ الحرب على غزة، عملياته ضد المقاومة في الضفة، إلى حد تجاوز ما حققه الاحتلال في عملية "السور الواقي" عام 2002، بحسب مصادر إسرائيلية.

وللمرة الرابعة في غضون أسبوع، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم نور شمس، ليل الأحد الاثنين، واعتقل عدداً من الفلسطينيين وصادر أسلحة وقصف من الجو مجموعة فلسطينية بزعم إلقائها عبوات ناسفة باتجاه قواته.

لكن مخيم نور شمس ليس استثناءً، إذ كثف جيش الاحتلال اقتحاماته في شتى أرجاء الضفة الغربية منذ بداية الحرب على قطاع غزة.

وتظهر معطيات إسرائيلية نشرها موقع "والاه" العبري، مساء السبت، أن عدد العمليات العسكرية في الضفة الغربية منذ بدء الحرب على غزة تجاوز منذ فترة نطاق العمليات التي نفذها الاحتلال في عملية "السور الواقي" التي أطلقها في مارس/آذار 2002 واستمرت حتى مايو/أيار، وتخللها محاصرة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات داخل مقر المقاطعة في مدينة رام الله.

وبحسب الموقع، فإنه على الرغم من الانتقادات الموجّهة إلى قائد المنطقة الوسطى الجنرال يهودا فوكس والتركيز الإسرائيلي على الحرب في غزة، فإن المعطيات تشير إلى تصاعد واضح في العمليات المكثّفة التي يقوم بها جيش الاحتلال في المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية بما في ذلك تنفيذ آلاف الاعتقالات وعمليات الاغتيال والهجمات الجوية وتدمير الأسلحة.

وأشار الموقع إلى أن قيادة المنطقة الوسطى كثّفت هذه العمليات في الضفة على الرغم من الوضع الأمني المعقّد وتحويل معظم القوات النظامية في الجيش للحرب في قطاع غزة وعلى الحدود مع لبنان وسورية.

ويشن جيش الاحتلال بشكل شبه يومي، هجمات بطائرات حربية ومسيّرات هجومية خلال مداهمات مكثّفة في أرجاء الضفة.



ومنذ بداية الحرب على غزة وحتى يوم السبت، أشارت المعطيات التي نشرها الموقع الإسرائيلي، إلى قتل قوات الاحتلال أكثر من 295 فلسطينياً في الضفة الغربية، في حين بلغ العدد الكلّي للشهداء 494 منذ بداية العام 2023.

وأشارت المعطيات إلى اعتقال أكثر من 2550 فلسطينياً بينهم نحو 1300 يزعم جيش الاحتلال أنهم نشطاء في حركة حماس. وبلغ إجمالي المعتقلين الفلسطينيين منذ مطلع العام في الضفة الغربية، 3804 معتقلين. كما لفت الموقع إلى شن جيش الاحتلال أكثر من 28 هجوماً من الجو خلال عمليات في الضفة.

وتحدثت المعطيات الإسرائيلية أيضاً عن أكثر من 38 عملية عسكرية لوائية لتفكيك بنى تحتية تابعة للمقاومة وتدميرها مع عشرات مختبرات تصنيع الأسلحة وآلاف العبوات الناسفة، فضلاً عن مصادرة مئات الأسلحة، بالإضافة إلى قيام عشرات المقاومين بتسليم أنفسهم، بحسب مزاعم قوات الاحتلال، التي أشارت كذلك إلى مصادرة عشرات ملايين الشواقل، بزعم استخدامها "للإرهاب".

وتخللت العمليات في نفس الفترة، هدم قوات لاحتلال ما لا يقل عن 24 منزلاً في الضفة الغربية، فيما ذكر الموقع أنه لم يُقتل أي إسرائيلي في أي من هذه العمليات.

وحسب الموقع، تنوي قيادة المنطقة الوسطى مواصلة تكثيف العمليات الواسعة في الضفة الغربية، مشيرا إلى تقديرات جهات في جيش الاحتلال بأن الحرب على غزة تساعد في إعادة صياغة الأوضاع في الضفة الغربية.

ونقل الموقع عن جنود في قوات الاحتياط قولهم: "أوضحت لنا القيادة أن استمرارية العمليات في الضفة عززت حرية حركة الجيش الإسرائيلي". وأضاف هؤلاء أن العمليات التي يقومون بها توصل رسائل للمقاومة بأن "قواعد اللعبة قد تغيّرت. في السابق، كانت هناك حاجة لأعداد أكبر من القوات من أجل الدخول إلى مخيمات اللاجئين. ولكن ما زال هناك العديد من العمليات التي يجب القيام بها والهدف الأساسي هو القضاء على جميع الأطر في مخيمات اللاجئين والحيلولة دون قيام أطر أخرى مسلّحة في المدن ومخيمات اللاجئين مثل جنين وطولكرم ونابلس وأريحا".




## استشهاد الشيخ يوسف سلامة نائب رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس ووزير الأوقاف الأسبق في قصف إسرائيلي على مخيم المغازي
31 December 2023 08:47 AM UTC+00





## وسائل إعلام إسرائيلية: تبادل مناصب في الحكومة الإسرائيلية ليصبح يسرائيل كاتس وزيراً للخارجية وإيلي كوهين وزيراً للطاقة
31 December 2023 08:54 AM UTC+00





## قسطنطين خمّار: جغرافيا فلسطين قبل النكبة
31 December 2023 08:54 AM UTC+00

في صيف عام 1971، عقدت مجموعة من الجغرافيّين العرب حلقةً دراسية في بيروت لبحث توحيد أسماء المواقع الجغرافية في العالم العربي، وتدارَس أعضاء الحلقة مساعي "إسرائيل" لتبديل أسماء المواقع الفلسطينية من أصلها العربي إلى أسماء عبرية، فخرجت توصياتهم بإعداد كشف يتضّمن الأسماء العربية لجميع المواقع التي أبدلتها سلطات الاحتلال بأسماء عبرية دخيلة.

أُولى المحاولات في تثبيت الأسماء العربية قام بها "مركز الأبحاث الفلسطيني" الذي سعى، منذ تأسيسه عام 1966، إلى سدّ النقص في التوثيق نتيجة شحّ المصادر العربية آنذاك، حيث قدّم المركز إلى الحلقة الجغرافية العربية مذكّرةً بخصوص إنجاز المشروع، موكلاً المهمّة إلى الباحث قسطنطين خمّار الذي أصدر "موسوعة فلسطين الجغرافية" سنة 1969.

بعد نحو خمسين عاماً من نشْر الطبعة الأولى من كتاب "أسماء الأماكن والمواقع والمعالم الطبيعية والبشرية والجغرافية المعروفة في فلسطين حتى العام 1948"، صدرت منذ أيام طبعة جديدة ضمن "منشورات مكتبة الأسرة" في وزارة الثقافة الأردنية.


يقابل المؤلّف كلَّ اسم موقع عربي بالتسمية الاستعمارية بين هلالين


الطبعة، التي يُفترض أن توزّع آلاف النسخ منها بأسعار زهيدة، تتصدّرها مقدّمة تشير إلى أنّ إعداد كشف الأسماء استغرق عامَين ليشكل نواة العمل الذي يُعدّ "مصدراً جديداً في خدمة الباحث العربي، الجغرافي أو المؤرّخ أو الأستاذ أو الدارس أو الكاتب أو الصحافي".

اتّبع المؤلّف منهجية واضحة في التأليف تعتمد على تصنيف الأسماء حسب الترتيب الهجائي لأسماء المواقع بالعربية، حيث يقابل كلُّ اسم منها التسمية العبرية الاستعمارية بين هلالين، كما كتب الاسم العربي بالحرف اللاتيني، وأورد بعده الاسم العبري، إذا وُجد، وهوية الموقع حسب الرمز الاصطلاحي (مدينة، قرية...)، وتلاه الموقع الجغرافي على الوجه التقريبي، ليتمكّن الباحث من العثور عليه، على الخريطة، دون عناءٍ كبير.

ويوضّح خمّار أنّه حرِص، إلى حدّ ما، على وضع الأسماء بالفصحى، حيث أمكن، مع اضطرار لاستعمال الاسم العاميّ أحياناً، مستحضراً أمثلة منها "وادي البيارة" غربي جبال الخليل، والذي لم يدوّنه "وادي الآبار" حتى يتمكّن القارئ من تحديد الموقع المقصود، ولا يصعب الأمر على سكّان تلك الأمكنة.

واستند المؤلّف إلى مجموعة من المصادر الرئيسية، وفي مقدّمتها: خريطة دائرة التسوية في عهد الاستعمار البريطاني، وستّة وعشرين خريطة رسمها كلّ من الضابطين الإنكليزيّين كوندور وكتشنر بين عاميْ 1871 و1876، إضافةً إلى مراجع أُخرى عربية وأجنبية.

يُعتبر الكتاب وثيقة مهمّة ثبّتت الأسماء العربية لجغرافيا فلسطين حتى صدوره عام 1973، إلّا أنّ إستراتيجية الاحتلال الإسرائيلي في تغيير الواقع الجغرافي بدأت سنة 1948 ولم تنته إلى اليوم، إذ تشير أحدث الدراسات إلى عبرنة أكثر من تسعة آلاف موقع ضمن الحيّز المكاني العامّ في فلسطين التاريخية.

ومن بين المواقع التي تمّت عبرنتها: إجزم لتصبح "كرم مَهْرال وماقوراه"، و"إعبلّين" التي غدا اسمها "أفْلايِم"، و"أم الزينات" التي صار اسمها "إلْياقِم" والبلدات الثلاث بالقرب من حيفا، وباب الواد في جبال القدس التي أصبحت "نَخشون"، وبيت سوسين قرب الرملة التي حُوّل اسمها إلى "تاعوز"، وبيت ليد قرب طولكرم التي صار اسمها "شِفوت عام"، وترشيحا قرب عكا التي أصبحت "معوناه"، والجاعونة قرب صفد التي صار اسمها "روش بِناه"، والجرمق قرب صفد أيضاً والتي أصبحت "ميرون"، وحَصَب في وادي عربة التي أصبحت "عَيْن حاتسيفا"، ومنطقة الحمراء جنوب غرب البحر الميت التي أصبحت "عين أدْمون"، والدوايمة غربي مدينة الخليل التي صار اسمها "أماتزيا"، والدُوَير جنوب غرب بيت جبرين التي أصبحت "لَخيش"، والخيرية قرب يافا التي صار اسمها "بني بِراق"، والخلّادية قرب الناصرة التي أصبحت "بِفْتاحيل"... وهكذا دواليك في متوالية تزوير استعماري بمخيّلة إبادة توراتية. 
 






## وسائل إعلام فلسطينية: 4 شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف بلدة عبسان شرق خانيونس جنوبي قطاع غزة
31 December 2023 09:00 AM UTC+00





## وسائل إعلام فلسطينية: استشهاد مسعف وإصابة آخر جراء إثر غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
31 December 2023 09:00 AM UTC+00





## "فيفا" يُقلص خيارات برشلونة في المشاركة بمسابقة مونديال الأندية
31 December 2023 09:05 AM UTC+00

يواجه نادي برشلونة الإسباني خطر الغياب عن النسخة الأولى من بطولة كأس العالم للأندية بشكلها الجديد، والمقرر إقامتها في الولايات المتحدة الأميركية خلال الفترة الممتدة من 15 يونيو/ حزيران إلى 13 يوليو/ تموز عام 2025، بمشاركة 32 فريقاً، وذلك بسبب النظام الذي أقره الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في وقت سابق من شهر ديسمبر/ كانون الأول الحالي.

وبحسب صحيفة "سبورت" الكتالونية، السبت، فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم بقيادة رئيسه جياني إنفانتينو، يحتفظ بدعوتين لبطولة مونديال الأندية المقبلة، ويمكنه منحهما لأي فريقين في العالم، وتضاف إلى بقية المقاعد الـ30 الموزعة على قارات العالم، إذ سيشارك 12 فريقاً أوروبياً، بالإضافة إلى 6 فرق من أميركا الجنوبية، و4 أخرى من قارة أفريقيا ومثلها بالنسبة لآسيا، و3 مقاعد عن قارة أميركا الشمالية، وفريق آخر من أوقيانوسيا.

وأضافت الصحيفة أن فريق برشلونة لن يحظى بإحدى دعوتي "فيفا" للمشاركة في مونديال الأندية خلال الوقت الحاضر، وذلك بسبب أزمته مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" حول مشروع السوبر ليغ، كما أن الوضع الحالي للنادي الكتالوني لا يدعو للتفاؤل، رغم أنه يُعد أحد أكبر أندية العالم، وبالتالي فإن الحضور في البطولة والحصول على قيمة 50 مليون يورو في حال المشاركة و100 مليون يورو عند تحقيق اللقب، بات مهدداً بشكل أكبر.

كما أشارت صحيفة "سبورت" إلى أن نادي برشلونة يمتلك خيارين فقط للتأهل إلى بطولة كأس العالم للأندية، ويتعلق الأمر الأول بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا في الموسم الحالي 2023-2024، وبذلك سيكون موجوداً في المسابقة بصفته أحد الأندية الفائزة باللقب القاري خلال المواسم الأربعة، إلى جانب تشلسي ومانشستر سيتي الإنكليزيين، وريال مدريد الإسباني.

أما الخيار الثاني بالنسبة لكتيبة المدرب تشافي هيرنانديز، فيتمثل في تجاوز فريق أتلتيكو مدريد بتصنيف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، لأن نظام بطولة مونديال الأندية يسمح بمشاركة فريقين فقط من كل دولة، وقد ضمن النادي الملكي البطاقة الأولى سابقاً، عقب تتويجه ببطولة "التشامبيونزليغ" في عام 2022.



وتنص لوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" على منح نقطة لكل تعادل في دوري أبطال أوروبا، ونقطتين نظير كل فوز، و4 نقاط للمشاركة في دور المجموعات، و5 نقاط للتأهل للدور ثمن النهائي، بالإضافة إلى نقطة واحدة في حال التقدم لكل دور من أدوار خروج المغلوب وحتى المباراة النهائية.

ويمتلك نادي برشلونة 55 نقطة في تصنيف "يويفا"، إذ جمعها الفريق من خلال مشاركته في المواسم الأربعة الأخيرة من المسابقة القارية، ويتأخر رفاق النجم الهولندي فرينكي دي يونغ بفارق 7 نقاط كاملة عن نادي أتلتيكو مدريد، وبالتالي بات على فريق "البلاوغرانا" تحقيق نتائج أفضل من تشكيلة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني خلال ما تبقى من بطولة دوري الأبطال.




## ريال مدريد يتفوق على برشلونة في سباق الأرباح المالية في "الليغا"
31 December 2023 09:05 AM UTC+00

تفوق نادي ريال مدريد على غريمه التاريخي برشلونة في سباق تحقيق الأرباح المالية، بعدما نشرت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، مداخيل الأندية المنافسة في الدرجتين الأولى والثانية خلال موسم 2022/2023.

وبحسب ما ذكرته صحيفة "ماركا" الإسبانية، أمس الجمعة، فإن ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد من بين الفرق الأوروبية، التي حصلت على أكبر قدر من الدخل من تسويق الحقوق السمعية والبصرية، وهو رقم ارتفع في الدوري الإسباني بنسبة 19% منذ موسم 2016-2017 مقارنة بالدوري الإنكليزي، الذي ارتفع في تلك الفترة بحوالي 5%.

ووفقاً للبيانات التي قدمتها رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، فإن ريال مدريد وبرشلونة يقفان على مستوى الأندية الستة في الدوري الإنكليزي الممتاز، التي تحقق أكبر قدر من الأرباح، ومع أتلتيكو مدريد، تتمتع الأندية الثلاثة بدخل من توزيع الحقوق السمعية والبصرية أعلى من أي ناد في الدوري الألماني والإيطالي والفرنسي.

وأوضحت الرابطة أن الدخل من تسويق الحقوق السمعية والبصرية ارتفع بنسبة 19%، من دون كأس الملك ودون تأثير خطة الدفع، ليرتفع من مليار و344 مليون يورو إلى مليار و595 مليون يورو منذ موسم 2016-2017 مقارنة بالدوري الإنكليزي الممتاز، الذي نما بحوالي 5% في الفترة نفسها.



وسلطت الرابطة الضوء على هذه "البيانات الجيدة، مع الأخذ في الاعتبار أن عدد المشتركين في التلفزيون المدفوع بالمملكة المتحدة هو ضعف نظيره في إسبانيا (14 مليون مقابل أكثر من 6.4 ملايين في إسبانيا).

كما أن عدد "المشتركين في منصات (أو تي تي) أكثر من الضعف في المملكة المتحدة مقارنة بإسبانيا (49 مليون مشترك مقارنة بـ21 في إسبانيا)، بالإضافة إلى وجود عدد أكبر من السكان والأسر ومستوى دخل الفرد أعلى مما هو عليه في إسبانيا.

وأعلنت الرابطة عن البيانات الرسمية في نهاية موسم 2022-2023 المتعلقة بتوزيع تسويق حقوق البث التلفزيوني المنصوص عليها في المرسوم الملكي بقانون رقم 5/2015 الصادر في 30 إبريل/ نيسان، بشأن التدابير العاجلة المتعلقة بتسويق حقوق البث التلفزيوني وحقوق استغلال المحتوى السمعي البصري لمسابقات كرة القدم الاحترافية.

وحصل ريال مدريد على 161,24 مليون يورو، فيما جاءت حصة برشلونة 160,53 مليون يورو، فيما نال أتلتيكو مدريد 119 مليون يورو، في حين أخذ إشبيلية (82,34 مليون يورو)، وريال بيتيس (70,10 مليون يورو) وفالنسيا (66,86 مليون يورو).




## بزاز لـ"العربي الجديد": قائمة بلماضي متوازنة وهذا سبب عدم دعوة سعيود
31 December 2023 09:05 AM UTC+00

أعرب نجم الكرة الجزائرية ياسين بزاز عن رضاه الكامل على القائمة التي أعلنها مدرب منتخب الجزائر جمال بلماضي، التي ستشارك في كأس أمم أفريقيا المقررة في ساحل العاج خلال الفترة الممتدة من 13 يناير/ كانون الثاني إلى 11 فبراير/ شباط المقبلين.

ويرى ياسين بزاز، اللاعب السابق لنادي فالنسيان الفرنسي، في تصريحات خصّ بها "العربي الجديد"، السبت، أن هناك توازناً تاماً في قائمة منتخب الجزائر، مبرزاً الأسباب التي دفعت المدرب جمال بلماضي للاستغناء عن خدمات أمير سعيود وياسين براهيمي، معبراً أيضاً عن تفاؤله بمشاركة مشرفة للخضر في العرس القاري القادم.

وقال ياسين بزاز في تصريحاته: "أرى أن القائمة متوازنة وكل الأسماء الحاضرة ضمن هذه الخيارات تستحق دعوة المدرب جمال بلماضي، الذي قرر أخذ لاعبين اثنين في كل مركز، أما في محور الدفاع فقد قرر أخذ 5 لاعبين، من دون أن ننسى كذلك أنه اختار القائمة على أساس النهج التكتيكي الذي سيعتمد عليه في بطولة أمم أفريقيا".

وحول عدم دعوة لاعب الرائد السعودي أمير سعيود، أضاف: "أعتقد أننا لم نرَ اللاعب أمير سعيود حاضراً في تشكيلة كأس أفريقيا لكون أن المدرب جمال بلماضي لن يعتمد على صانع ألعاب في خطته، بل على لاعبين يمكنهم الربط بين الخطوط أو أسماء تقوم بأدوار دفاعية".

أما بخصوص نجم الغرافة القطري ياسين براهيمي، فقال: "صحيح أن اللاعب ياسين براهيمي يملك إمكانات كبيرة، لكن هناك منافسة قوية على مركزه في الجناح الأيسر، مثل أمين عمورة وأمين غويري وكذلك العائد يوسف بلايلي، إضافة إلى أن جمال بلماضي أراد أن يراعي كذلك روح المجموعة التي من الممكن أن تصنع الفارق في مثل هذه الدورات، وكما نعرف، هناك لاعبون سيكتفون بالحضور في المدرجات، وهذه قرارات تتطلب أن يكون هناك تضامن كبير داخل المجموعة، بالمجمل، أرى أننا نملك تشكيلة شابة قادرة على الذهاب بعيداً في هذه البطولة".



وأشار بزاز إلى حظوظ منتخب الجزائر في كأس أمم أفريقيا القادمة قائلاً: "طبعاً نحن كجزائريين نحلم بالفوز بلقب كأس أمم أفريقيا، لكن المهمة لن تكون سهلة في ظل وجود منتخبات تقدم مستوى كبيراً خلال السنوات الأخيرة، ونحن نعلم الظروف التي يجدها اللاعبون في غرب القارة، نتمنى أن تتمكن الجودة التي تتمتع بها تشكيلة الجزائر من صنع الفارق، وهذا سيمر بكل تأكيد عبر القيام بتحضيرات تكون في مستوى هذا الحدث".




## القيادة المركزية الأميركية: زوارق تابعة للحوثيين هاجمت سفينة تجارية وطائرات هليكوبتر تابعة للبحرية الأميركية في البحر الأحمر
31 December 2023 09:09 AM UTC+00





## القيادة المركزية الأميركية: سفينة حاويات تابعة لميرسك أطلقت نداء استغاثة ثان في أقل من 24 ساعة بتعرضها لهجوم من أربعة زوارق
31 December 2023 09:10 AM UTC+00





## القيادة المركزية الأميركية: الزوارق التابعة للحوثيين أطلقت النار من أسلحة خفيفة على السفينة التجارية التابعة لـ"ميرسك"
31 December 2023 09:12 AM UTC+00





## القيادة المركزية الأميركية: الزوارق التابعة للحوثيين اقتربت حتى 20 متراً من سفينة "ميرسك" وحاول أفراد الصعود إليها
31 December 2023 09:13 AM UTC+00





## القيادة المركزية الأميركية: طائرات هليكوبتر أميركية استجابت لنداء الاستغاثة وأطلقت الزوارق النار تجاهها
31 December 2023 09:15 AM UTC+00





## القيادة المركزية الأميركية:طائرات الهليكوبتر الأميركية ردت بإطلاق النار دفاعا عن النفس وأغرقت 3 من الزوارق الـ4 وقتلت طواقمها
31 December 2023 09:16 AM UTC+00





## مصر ستسدد 6.7 مليارات دولار ديوناً لصندوق النقد الدولي في 2024
31 December 2023 09:17 AM UTC+00

أظهرت بيانات حديثة لصندوق النقد الدولي أن مصر ستسدد للصندوق 261 مليون دولار في يناير/كانون الثاني المقبل، وذلك ضمن 6.7 مليارات دولار مديونيات يتعين عليها سدادها للصندوق خلال 2024. 

ووفقا لصحيفة "البورصة" الاقتصادية المحلية مساء السبت، فإن مصر سددت نحو 564 مليون دولار للصندوق خلال ديسمبر/كانون الأول الحالي، ليرتفع إجمالي ما تم سداده إلى نحو 3.764 مليارات دولار، لكنها ما زالت ثاني أكبر مدين للصندوق بعد الأرجنتين. 

وحصلت مصر خلال جائحة كورونا على حزمة مساعدات تقدر بنحو 8 مليارات دولار، إضافة إلى نحو 12 مليار دولار قيمة قرضها في 2016 الذي نفذت من خلاله برنامج الإصلاح الاقتصادي.

كما أقر الصندوق، في ديسمبر/كانون الأول 2022، اتفاقا بقيمة ثلاثة مليارات دولار لمدة 46 شهراً، وقال إنها ستحفز تمويلا إضافيا يبلغ حوالي 14 مليار دولار.

وأتاح القرار صرف دفعة فورية بقيمة 261.13 مليون وحدة حقوق سحب خاصة (أي ما يعادل 347 مليون دولار) للمساعدة في تلبية احتياجات ميزان المدفوعات ودعم الموازنة.

لكن مصر لم تحصل على دفعتي القرض التاليتين خلال العام 2023، لعدم التزامها بالشروط التي جرى الاتفاق عليها عند التوقيع على اتفاق القرض.

وفي ديسمبر/كانون الأول الجاري، أكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا اقتراب القاهرة من الحصول على دفعة جديدة من قرض المؤسسة الدولية، المقدر بـ3 مليارات دولار.



وقالت غورغييفا إن "الصندوق يبحث ما إذا كان يتعيّن علينا تعزيز البرنامج. والإجابة على الأرجح نعم، بسبب العبء الإضافي على مصر"، مؤكدة أن صندوق النقد سيدعم مصر بقوة في مواصلة الإصلاحات.

وجاء التغير الحقيقي في موقف الصندوق بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. 

وقالت مصادر لوكالة "بلومبيرغ"، في وقت سابق من الشهر الجاري، إن مصر تقترب من توسيع قرض صندوق النقد الدولي إلى 6 مليارات دولار بدلاً من 3 مليارات.

بينما قال بنك "إتش إس بي سي" إن زيادة حصص الدول الأعضاء 50% التي أقرها مؤخرًا المجلس التنفيذي للصندوق، قد تضيف 8 مليارات دولار للتمويل، كما توقع بنك "مورغان ستانلي" أن يؤدي سداد القاهرة جزءاً من الديون وزيادة حصص الأعضاء إلى زيادة قيمة البرنامج التمويلي.

ويتوقع المستثمرون الدوليون -وفقاً للوكالة- "انخفاض قيمة الجنيه خلال الأشهر المقبلة"، كذلك إن "الحصول على أموال من شركاء أجانب من شأنه أن يقطع شوطاً طويلاً لضمان تجنب مصر التخلف عن السداد".

 وأشارت "بلومبيرغ" إلى أن "الحرب الإسرائيلية على غزة وضعت مصر في مركز الصدارة من الناحية الجيوسياسية، باعتبارها البوابة الرئيسية للمساعدات لغزة، الأمر الذي قد يعطي المزيد من الحوافز للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهما لدعم حكومة السيسي".




## "رويترز": "ميرسك" تؤكد وقوع حادث يتعلق بسفينة ميرسك هانجتشو بعد مرورها عبر مضيق باب المندب في طريقها إلى ميناء السويس في مصر
31 December 2023 09:22 AM UTC+00





## الهلال الأحمر الفلسطيني: تعاملنا مع 15 إصابة خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة طولكرم ومخيم نور شمس في الضفة الغربية
31 December 2023 09:25 AM UTC+00





## الاجتياح الروسي لأوكرانيا في 2023: تعثر هجوم كييف وتراجع دعم الغرب
31 December 2023 09:25 AM UTC+00

مع اقتراب العام الثاني من الحرب الروسية المفتوحة في أوكرانيا من نهايته، تختتم روسيا عام 2023 بحالة من التفاؤل على الجبهة الأوكرانية، وسط تعثر هجوم أوكرانيا المضاد وتراجع الدعم الغربي المقدم لكييف، بعد انشغال العالم بالحرب في قطاع غزة، وصمود خطوط الدفاع الروسية.

وحققت روسيا خلال العام المنتهي مجموعة من النجاحات السياسية والعسكرية، بما فيها إجراء الرئيس فلاديمير بوتين زيارات خارجية عدة، كانت آخرها إلى منطقة الخليج من دون أن يُعتقل بموجب مذكرة التوقيف الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية، وإحكام السيطرة على بعض البلدات والمدن مثل باخموت وماريينكا، وسط استمرار المعارك من أجل أفدييفكا. 

ومع ذلك، لم تخل السنة المنتهية من بعض الإخفاقات الروسية، مثل تعرض العاصمة موسكو وحتى قصر الكرملين لهجمات بمسيّرات، وواقعة تمرد قائد مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين، ثم مقلته في حادثة طيران في الصيف الماضي، والهجوم على وسط مدينة بيلغورود عشية حلول العام الجديد والذي راح ضحيته أكثر من 20 قتيلا. 



تعثر هجوم أوكرانيا المضاد أهم نتيجة

ويعتبر الصحافي المتخصص في الشأن الأوكراني المقيم في موسكو ألكسندر تشالينكو أن تعثر هجوم أوكرانيا المضاد هو أهم نتيجة حققتها روسيا في العام المنتهي، مقرا في الوقت نفسه بعجز موسكو عن إلحاق هزيمة كاملة بأوكرانيا في ساحة المعركة.      

ويقول تشالينكو في حديث لـ"العربي الجديد": "أهم نتيجة للعام المنتهي على الجبهة الأوكرانية هي فشل الهجوم الأوكراني المضاد، رغم المخاوف من أن خطوط الدفاع الروسية لن تصمد أمام ضربات الأسلحة الغربية التي حصلت عليها كييف قبل بدء تراجع الدعم الغربي. تكبدت القوات الأوكرانية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد من دون أن تتمكن من استعادة السيطرة على أي مدينة مهمة".

 ومع ذلك، يقرّ بأن التفوق العسكري الروسي ليس كافيا لإلحاق هزيمة كاملة بأوكرانيا، مضيفا: "يبدو أن القوات الروسية غير قادرة على إحداث اختراق على الجبهة، بل يعتمد الرهان الرئيسي على استنزاف أوكرانيا التي تتفوق عليها روسيا من جهة عوامل مثل العمق الاستراتيجي والقدرة على تجنيد مزيد من الأفراد والاكتفاء الذاتي في الإنتاج الحربي مقابل الاعتماد الأوكراني على الدعم الغربي، والذي قد يشهد موجة جديدة من التراجع في حال أعيد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة". 

وحول رؤيته لأسباب بعض الإخفاقات الروسية مثل الهجوم على وسط بيلغورود، يتابع: "عجزت روسيا في مرات كثيرة عن العمل الاستباقي لمنع التعرض لضربات أليمة، مثل الهجمات على جسر القرم ووسط بيلغورود أو تسلسل عناصر تخريبية أوكرانية إلى المقاطعات الحدودية. أضف إلى ذلك، انعدام منظومة محاسبة المسؤولين عن الإخفاقات في الداخل، ما يؤدي إلى تكرارها".  

وتشير البيانات الأخيرة إلى أن القصف الأوكراني على بيلغورود أسفر عن مقتل 22 شخصا وإصابة 109 آخرين، 25 منهم بحالة حرجة، ناهيك عن إلحاق أضرار بـ30 بناية سكنية. 

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن القوات المسلحة الأوكرانية شنت، أمس السبت، قصفا مكثفا على بيلغورود باستخدام صاروخين من نوع "أولخا" مزودين بذخائر عنقودية، وأخرى تشيكية الصنع.  

وعلى الصعيد الميداني في العمق الأوكراني، كانت السيطرة على ماريينكا الواقعة جنوب غرب دونيتسك آخر التطورات الهامة للسنة المنتهية، إذ رأى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن السيطرة على المدينة ستقلص قدرات القوات المسلحة الأوكرانية وستتيح للعسكريين الروس الارتقاء بفاعلية الدفاع عن دونيتسك. 


كانت السيطرة على ماريينكا الواقعة جنوب غربي دونيتسك آخر التطورات الهامة للسنة المنتهية


وقبل بدء النزاع العسكري في منطقة دونباس الموالية لروسيا في عام 2014، كان عدد سكان ماريينكا يبلغ نحو 10 آلاف نسمة. وشهد عاما 2014 و2015 أعمال قتال من أجل المدينة، وحينها ظلت المدينة تحت سيطرة أوكرانيا.

وبعد بدء الحرب المفتوحة في فبراير/شباط 2022، استمرت أعمال القتال من أجل ماريينكا منذ مارس/آذار من ذلك العام. وفي ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، تحدث حاكم "جمهورية دونيتسك الشعبية" المعلنة من طرف واحد دينيس بوشيلين عن سيطرة القوات الروسية على البلدة بنسبة 70 في المائة، ولكن السيطرة الكاملة تطلبت عاما كاملا آخر.




## تقديرات لجيش الاحتلال: الحرب لن توقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة
31 December 2023 09:25 AM UTC+00

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن التقديرات في جيش الاحتلال الإسرائيلي تستبعد نجاح الحرب في القضاء كلياً على إمكانية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.

وأفادت إذاعة جيش الاحتلال بأن "الجيش الإسرائيلي يقدر بأن الحرب لن تنجح في خفض إطلاق الصواريخ من قطاع غزة إلى الصفر".

ونقلت الإذاعة عن ضابط إسرائيلي كبير قوله إنه "حتى خلال عامين من الممكن أن يسمع سكان غلاف غزة صفارات الإنذار الحمراء".

كما أكدت مصادر في جيش الاحتلال للإذاعة نفسها أن "تعميق القتال في القطاع يساهم بالتأكيد في الحد من القدرات الصاروخية في غزة، ولكن حتى لو انتهت الحرب بنجاح، لا يزال من الممكن تنفيذ عمليات إطلاق صواريخ".

وحسب تقدير جيش الاحتلال، فإن الحديث يجري عن صعوبة وقف إطلاق الصواريخ قصيرة المدى من قطاع غزة والتي تستهدف غالباً المستوطنات المقامة على الشريط الحدودي الشرقي للقطاع المحاصر.



وأشارت مصادر في جيش الاحتلال إلى أن الخطط تهدف إلى عملية طويلة لتطهير القطاع من جيوب المقاومة والخلايا المسلحة مع فرض "سيطرة أمنية"، لكن دون التمكن من وقف عمليات المقاومة كلياً.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ86 حرباً مدمرة على قطاع غزة، مخلفاً قرابة 22 ألف شهيد، وأكثر من 55 ألف جريح، جلهم مدنيون من الأطفال والنساء.

ووسع جيش الاحتلال، بترسانة هي الأحدث والأكثر تدميراً عالمياً، من عملياته البرية في القطاع لتشمل الشمال والوسط والجنوب، وسط معارك عنيفة مع المقاومة الفلسطينية المسلحة بأسلحة خفيفة وقذائف مصنعة محلياً.

ووفق تصريحات وتحليلات متواترة من مسؤولين عسكريين وسياسيين إسرائيليين فإن الحرب لا تزال بعيدة عن تحقيق أهدافها المعلنة والمتمثلة في القضاء على حركة حماس والسيطرة على القطاع.

وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، إن ما وصفه بـ"هزيمة حركة حماس" ما زالت بعيدة المنال وليست سهلة، وأن رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو يقاتل على مستقبله الشخصي.



وكتب أولمرت، في مقال نشره على صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن "احتمالات تحقيق القضاء التام على حركة حماس كانت معدومة، منذ اللحظة التي أعلن فيها نتنياهو أن ذلك هو الهدف الرئيسي للحرب".

وأضاف: "حتى في ذلك الوقت كان واضحاً لكل من فكر في الأمر أن التدمير الكامل للمنظمة مجرد أُمنيات غير قابلة للتطبيق عسكرياً، حتى في ظل ظروف غير تلك الموجودة في قطاع غزة".




## "رويترز": "ميرسك" تؤكد سلامة أفراد طاقم السفينة وتقول ليس هناك ما يشير إلى نشوب حريق على متن السفينة
31 December 2023 09:27 AM UTC+00





## "ميرسك": السفينة قادرة على المناورة وتواصل الابحار شمالاً
31 December 2023 09:27 AM UTC+00





## وزارة الصحة في غزة: الاحتلال يرتكب 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 150 شهيداً و 286 إصابة خلال آخر 24 ساعة
31 December 2023 09:35 AM UTC+00





## وزارة الصحة في غزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 21822 شهيداً 56451 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي
31 December 2023 09:35 AM UTC+00





## عزل قطاع غزة وحصاره.. إبادة الفلسطينيين جماعياً
31 December 2023 09:45 AM UTC+00

يوصف قطاع غزّة بأنّه أكبر سجنٍ مفتوحٍ في العالم، يسكنه حوالي 2.3 مليون نسمة، لذا يعد من أكثر الأماكن اكتظاظًا بالسكان على وجه الأرض، معظم سكان القطاع من اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا قسرًا عام 1948؛ بعد عمليات تطهيرٍ عرقيٍ هي الكبرى في التاريخ الحديث، من مناطق شمال فلسطين وجنوبها. دخل العدوان على القطاع شهره الثالث، وتسببت الإبادة الجماعية التي يرتكبها النظام الإسرائيلي بحقّ الفلسطينيين في غزّة بدمارٍ واسعٍ في كامل القطاع، وفي كارثة بيئية، كذلك أودى قصف الاحتلال العنيف بحياة آلافٍ من الفلسطينيين المدنيين، بجانب أكثر من 50 ألف إصابةٍ، وشرد ما يزيد عن مليون فلسطيني، نزحوا من شمال قطاع غزّة إلى جنوبه في خان يونس ورفح.

الكارثة الإنسانية الحاصلة الآن في قطاع غزّة ليست عرضًا جانبيًا، إنّما هي نتيجةٌ مباشرةٌ للسياسة الإسرائيلية تجاه القطاع منذ سنواتٍ، التي تهدف إلى إنتاج هذا الواقع بالضبط. يرى واضعو هذه السياسة؛ أنّ إنتاج كارثةٍ إنسانيةٍ بحقّ أكثر من مليوني إنسان في القطاع هي وسيلةٌ شرعيةٌ للضغط على حركة حماس. فمنذ أن فرض الحصار عقابًا جماعيًا انهار اقتصاد القطاع، وبات نحو 80% من سكانه يعتمدون في معيشتهم على منظّمات الإغاثةـ إذ تصل معدلات البطالة إلى 45%، وأكثر من 60% في أوساط الشباب تحت 29 عامًا.

الكارثة الإنسانية ليست عرضًا بل هي سياساتٌ عقابيةٌ

تعود أزمة الكهرباء في قطاع غزّة إلى بداية الحصار عام 2006، حين قصف الاحتلال محولات محطّة الطاقة الوحيدة الستة، وعلى الرغم من الإصلاح الجزئي، يتسبب نقص الوقود اللازم لتشغيلها في عجزٍ كبيرٍ في إمدادات الطاقة الكهربائية، إذ تصل ساعات انقطاع التيّار الكهربي إلى 12 ساعةً في اليوم. كذلك يحرم 30% من سكان غزّة من حقهم في الحصول على المياه النظيفة نتيجة انقطاع الكهرباء المستمر. كما أجبرت أزمة الكهرباء المستشفيات على تأجيل العمليات الجراحية غير الطارئة، وبالتالي زادت فترة الانتظار إلى 16 شهرًا في بداية عام 2021، بعد أن كانت 3 أشهرٍ في عام 2005.


خلال الـ 17 عامًا الماضية، شنت القوات الإسرائيلية ثلاث هجماتٍ رئيسيةً على قطاع غزّة


ترصد التقارير الحقوقية الدولية والإسرائيلية أنّ الشعب الفلسطيني في غزّة لا يحصل على مياهٍ صالحةٍ للشرب منذ فرض الحصار عليه، بل أجهز الجيش الإسرائيلي على شبكات المياه عبر هجماته العسكرية بين عامي 2008 -2021، خاصّةً أثناء حملتي "الرصاص المصبوب" في نهاية 2008، و"الجرف الصامد" في صيف 2014، إذ قدرت قيمة أضرار شبكات المياه بنحو 34 مليون دولار؛ ومع نهاية عام 2015 لم تصل شبكة المياه العمومية إلى نحو 100 ألف شخصٍ، وفقًا للتقديرات.

يعتمد 97% من سكان غزّة على المياه الجوفية الساحلية، غير الصالحة للشرب، نتيجة ضخ مياه الصرف الصحي المفرط، وتسربها إلى المياه الجوفية. يضطر سكان غزّة رغمًا عنهم إلى تقليص كميات المياه التي يشربونها، وإلى شراء المياه المحلاة من الأسواق. تفيد التقديرات أن نحو 68% من المياه المحلاة ملوثةٌ أيضًا، هذا يرفع احتمال تفشي الأمراض بين السكان. وفقًا لمعطيات سلطة المياه الفلسطينية لعام 2018، استهلك كلّ فلسطيني 83.1 لترًا يوميًا من المياه، هذا أقلّ بكثير من الحدّ الأدنى الموصى به من قبل منظّمة الصحة العالمية، المقدر بـ 100 لتر يوميًا للفرد.

لا تنحصر مشكلات الفلسطينيين في غزّة بأزمتي الكهرباء والمياه غير الصالحة للشرب فقط، إذ أثر الحصار الإسرائيلي على القطاع الصحي في غزّة، حيث لا يتوفر الكثير من الأصناف واللوازم الطبية الأساسية، ويضطر كثيرٌ من المرضى للانتظار لأشهرٍ لإجراء العمليات الجراحية. تضمّ مستشفيات القطاع العاملة 4.1 أسرة لكلّ 1000 شخصٍ، وتبلغ نسبة العجز في الأرصدة الدواية نحو 40%، بعد أن كانت 16% في عام 2005، ونسبة عجز المستهلكات الطبية هي 32%، و60% هي نسبة العجز في لوازم المختبرات وبنوك الدم، وتراجعت خدمات الرعاية الطبية بنحو 66%، كما تعاني نصف عائلات القطاع من انعدام الأمن الغذائي.

يبدو للمتابع أنّ الزراعة هي الحلّ المتبقي للفلسطينيين في غزّة لتفادي الكارثة الإنسانية، لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تترك هذا القطاع بمنأىً عن التدمير، ليس على مستوى منع استيراد مستلزمات الزراعة من سماد ومعدات، والكهرباء المحدودة، وشح مياه الري فقط، لكن عبر منع وصول المزارعين إلى أراضيهم داخل قطاع غزّة نفسه، حيث فرضت منطقة عازلة على طول الحدود الشرقية، التي تعد من أفضل المناطق الصالحة للزراعة، دون أن يكون هناك حدودٌ واضحةٌ لتلك المنطقة، الأمر الذي أعاق الوصول لتلك الأراضي، خاصّةً في منطقة خان يونس.



في عام 2008؛ فرض الاحتلال الابتعاد عن السياج لمسافةٍ تصل إلى 1000-1500 كم، تمثّل تلك الأراضي "العازلة" حوالي 35٪ من أراضي غزّة الصالحة للزراعة. كما دمّرت القوات الإسرائيلية، أو لوثت الكثير من تلك المساحة. بعد الهجوم العسكري الواسع عام 2012، خففت إسرائيل هذه القيود، ثم عادت وفرضتها مرّة أخرى في وقتٍ لاحقٍ، بالإضافة إلى ذلك، ترش إسرائيل بوتيرةٍ متكررةٍ خلال العام مبيدات الآفات من الطائرات على الأراضي الفلسطينية، وعلى طول الحدود، ما يتسبب بتلف المحاصيل الزراعية الفلسطينية، حتّى التي توجد في المناطق التي تبعد أكثر من 300 متر عن السياج. وفقًا للتقارير الحقوقية فإن 35% من أراضي القطاع الصالحة للزراعة محظورٌ العمل فيها، كما تضررت 70% من الماشية التي ترعى في المنطقة العازلة. تقدر خسائر القطاع الزراعي بسبب الحصار الإسرائيلي والهجمات العسكرية بين عامي 2006 -2022 بـ 1.3 مليار دولار. علمًا أنّ الزراعة في غزّة تمثل 7.1% من إجمالي الناتج المحلي.

لم يسلم البحر من الحصار الإسرائيلي أيضًا، إذ منع الصيادون الفلسطينيون من صيد الأسماك لمسافةٍ أكبر من 12 ميلًا بحريًا على أكثر تقدير، بين عامي 2008-2020 كانت منطقة الصيد 6 أميال فقط، ثم تقلصت إلى ثلاثة. في الوقت الذي نصت اتّفاقية أوسلو على الحقّ في الإبحار والصيد حتّى مسافة 20 ميلا. بسبب ذلك؛ 90% من الصيادين يعيشون تحت خط الفقر، كما انخفض عدد الصيادين المسجلين في غزّة من 10000 إلى 4000 منذ عام 2000. كما أطلقت البحرية الإسرائيلية النار على قوارب الصيادين الفلسطينيين بمعدل 30 مرّة شهريًا خلال سنة 2022.

الفئات المهمشة والقتل البطيء

يتحمل الأشخاص ذوو الإعاقة والنساء والأطفال الجزء الأكبر من آثار العدوان على قطاع غزّة، إذ يمثلون النسبة الكبرى من الضحايا، ولا يتلقون أيًا من خدمات الرعاية الصحية الضرورية من أجل بقائهم على قيد الحياة، بحسب تقرير أصدرته لجنة الأمم المتّحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا" تحت عنوان "الحرب على غزّة: الجميع مُهمل"، تضاعف عدد الأشخاص ذوي الإعاقة بين عامي 2007 و2017.


الكارثة الإنسانية الحاصلة الآن في قطاع غزّة ليست عرضًا جانبيًا، إنّما هي نتيجةٌ مباشرةٌ للسياسة الإسرائيلية تجاه القطاع منذ سنواتٍ


يعيش في غزّة حاليًا حوالي 50,000 امرأةٍ حامل، ومن المتوقع أن تلد أكثر من 5,500 منهنّ في الشهر الحالي، في ظلّ فقدان خدمات الصحة الإنجابية، نتيجة الدمار الشديد، والتشريد، وانهيار نظام الرعاية الصحية.
تشير أغلب تقارير وزارة الصحة الفلسطينية على أنّه خلال فترة حصار غزّة هناك 56% من حالات العلاج في الخارج لم يسمح الاحتلال لهم بالسفر. بالإضافة إلى عجزٍ في الأدوية الأساسية يصل إلى 47%، بما فيها أدوية السرطان وأمراض الدم، ونسبة العجز من المستهلكات الأساسية التي وصلت إلى 30%، بما فيها مستهلكات العمليات وأقسام الطوارئ، وما نسبته 49% من العجز في الفحوصات المخبرية.

جرائم القتل الجماعي في غزّة مستمرّة

لم تبدأ سياسات الإبادة الجماعية تجاه قطاع غزّة والفلسطينيين مع الرد على هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، بل سبقت ذلك بفترةٍ طويلةٍ، إذ جاء الهجوم نتيجةً لـ 16 عامًا من الحصار الجوي والبري والبحري الذي أثر بشدةٍ على الخدمات الأساسية، والذي كان له تأثيرٌ حادٌ وتراكميٌ، و"دمّر الاقتصاد في غزّة، وساهم في تفتيت الشعب الفلسطيني، وهو ما يمثل جزءاً من جرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلية ضدّ الإنسانية، المتمثلة في الفصل العنصري والقمع الذين تمارسهما ضدّ ملايين الفلسطينيين" بحسب منظّمة هيومان رايتس ووتش.

خلال الـ 17 عامًا الماضية، شنت القوات الإسرائيلية ثلاث هجماتٍ رئيسيةً على قطاع غزّة: في 2008-2009 و2012 و2014، كما شنت هجماتٍ جويةً وبريةً متفرقةً بينهم. ففي عملية الرصاص المصبوب؛ التي بدأت في ديسمبر/كانون الأول 2008، واستمرت لـ 21 يومًا، أسقطت القوات الإسرائيلية حوالي مليون كيلوغرام من المتفجّرات على القطاع، ما تسبب بمقتل 1.436 فلسطينيٍ، وإصابة حوالي 5.400 آخرين بينهم عددٌ كبيرٌ من النساء والأطفال، وتدمير نحو 4100 منزلٍ وتضرر 17500 منزلٍ آخر. أما في عملية عمود السحاب عام 2012، فقد دمّرت غارات قوات الاحتلال الجوية على غزّة نحو 200 منزلٍ تدميرًا كلّيًا، و1500 منزلٍ آخر تدميرًا جزئيًا.

في حين تعد عملية الجرف الصامد في يوليو/حزيران عام 2014؛ التي استمرت 51 يومًا، الأكثر فتكًا وفقًا للتقارير الدولية. إذ وثق فريق المرصد الأورومتوسطي 60,664 هجومٍ بريٍ وجويٍ وبحريٍ إسرائيليٍ، أسفر عن قتل 2147 فلسطينيًا (قتلت أسر بأكملها في بعض الحالات)، وجرح 10870 آخرين. وتضرر 17123 منزلٍا، منها 2465 دمّر كلّيًا.



في الهجوم الإسرائيلي في مايو/أيّار 2021، في ما عرف بعملية حارس الأسوار، التي استمرت لمدّة 11 يومًا، ركز الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية والمدفعية على بنية قطاع غزّة التحتية، ولا سيّما الشوارع وآبار المياه والمرافق العامة، إلى جانب المقدرات الاقتصادية والإنتاجية، ما سبب خسائر فادحةً في هذه القطاعات. وأسفر الهجوم عن مقتل 254 فلسطينيًا، بينهم 66 طفلًا و39 امرأةً و17 مسنًا، إضافة إلى إصابة نحو 1.948 آخرين، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.

بعد السابع من أكتوبر 2023، ذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ إسرائيل قتلت نحو 25 ألف فلسطينيٍ، بينهم حوالي 10 آلاف طفلٍ خلال 70 يومًا من جريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها بحقّ المدنيين في قطاع غزّة. ثم أضاف موضحًا أنّ 92% من ضحايا الهجمات الجوية والمدفعية الإسرائيلية على قطاع غزّة هم من المدنيين، بواقع 9643 طفلًا، و3109 امرأةً، و210 من الكوادر الصحية، و83 صحفيًا. في ما أصيب 50112 فلسطينيٍ بجروحٍ مختلفةٍ، بينهم المئات في حالةٍ خطيرةٍ. وأضاف المرصد أن أرقامه لا تشمل المفقودين تحت أنقاض المباني، أو جثثهم في الطرقات الذين يتعذر انتشالهم حتّي كتابة المقال.

كما أفاد المرصد بأنّ مليونًا و850 ألف فلسطينيٍ نزحوا من منازل ومناطق سكنهم في قطاع غزّة من دون توفر أيّ ملجأ آمنٍ لهم، في وقت دمّرت غارات إسرائيل 62990 وحدةٍ سكنيةٍ تدميرًا كلّيًا، و172055 وحدةٍ سكنيةٍ تدميرًا جزئيًا. موضحًا أن إسرائيل تعمدت؛ وما زالت، إلحاق تدميرٍ وأضرارٍ جسيمةٍ بمرافق البنى التحتية في قطاع غزّة، شملت استهداف 286 مدرسةٍ، و1356 منشأةٍ صناعيةٍ، و124 مرفقًا صحيًا، بينهم 22 مستشفى و55 عيادةً، و142 مسجدًا و3 كنائس، إضافةً إلى 140 مقرًا صحفيًا.

في الوقت الذي تصرّ فيه إسرائيل على تصعيد جريمة الإبادة الجماعية التي تمارسها بحقّ المدنيين الفلسطينيين بغرض دفعهم نحو التهجير القسري، ينكر قادة الاحتلال الصهيوني وجود كارثةٍ إنسانيةٍ فيها، فها هو رئيس دولتها، إسحاق هرتسوغ يقول "الناس في غزّة يعرفون أنّ هناك حربًا دائرةً الآن، لكن ليست هنالك كارثةٌ إنسانيةٌ لا تمكّنهم من البقاء". تلك الأقوال ليس لها أيّ أساسٍ من الصحة، وتستخدم ذريعةً لاستمرار إبادة الشعب الفلسطيني بنمطٍ ممنهجٍ ومتعمّدٍ، ليس في قطاع غزّة فحسب، بل في الضفّة الغربية والقدس، استكمالًا لعملية التطهير العرقي، التي بدأت عام 1948 ولم تنتهِ بعد.




## قبو البصل في المدارس والجامعات الألمانية
31 December 2023 09:47 AM UTC+00

تتشكل الذاكرة الجمعيّة لشعبٍ ما بناءً على عوامل عدّةٍ، إذ عادة ما يكون الاتجاه العام للذاكرة الجمعية مريحًا ومرضيًا للشعب، وبعيدًا عن الموضوعية والنقد، من خلال إعادة إنتاج الماضي بطريقةٍ أكثر إنسانيةً، تظهر مساهمة الأسلاف في بناء الحضارة البشرية، متجاهلةً في الوقت ذاته الأفعال اللا إنسانية، والجرائم المرتكبة سواء بحقّ الشعب ذاته (الأسلاف)، أو بحقّ الشعوب الأخرى. المناهج التعليمية من أكثر أدوات الدولة نجاعةً لخلق الذاكرة الجمعية، وفي حال التعارض بين السياسي والحقيقي تعمد المناهج إلى تجنب الحقيقة أحيانًا، أو حتّى الكذب بغرض الوصول إلى الهدف السياسي، ما يبقي الحقيقة حبيسة الماضي، لا يصل إليها إلّا من يقصد البحث والتحليل في خبايا التاريخ.

على سبيل المثال؛ يتفاخر الأميركيون بمبادئ إعلان الاستقلال، متجاهلين الإبادة الجماعية للسكان الأصليين، والعنصرية تجاه كلٍّ من السكان الأصليين والأميركيين من أصولٍ إفريقيةٍ، المستمرّة إلى يومنا هذا. كما تتغنى الدول العربية ليس بالتاريخ الإسلامي فحسب، إنّما بما يسمى "عصر الجاهلية"، الذي يعمّم في يومنا هذا على الدول العربية كافّةً، رغم انحصاره في الماضي في شبه الجزيرة العربية، وأجزاءٍ من بلاد الشام والعراق، وفي الوقت ذاته تستبدل تسمية الفتوحات بالاحتلال. إن المثالين السابقين ينسحبان على جلّ دول العالم (فرنسا وبريطانيا والصين ومنغوليا و….) ولعل ألمانيا هي الاستثناء الوحيد، الذي بنى الذاكرة الجمعية على أساس الذنب، والاعتراف بالجرائم المرتكبة بحقّ الإنسانية، وهذا استثناءٌ يحسب للألمان، ولا يشوبه سوى شائبتي الانتقائية والإكراه.

إنّ الهويّة الوطنية الألمانية مبنيةٌ على الذنب الذي اقترف خلال الحقبة النازية بحقّ اليهود، فالألمان مسؤولون عن إبادة ستة ملايين يهودي بطرقٍ مختلفةٍ، لعل أبشعَها غرف الغاز والأفران. إنّ الاعتراف الألماني بهذا الذنب يعتبر خطوةً في الاتجاه الصحيح، إلّا أنّ تجاهل الجرائم الأخرى يؤثر على مصداقية هذه الخطوة، فرغم عدم إنكار ألمانيا مسؤوليتها عن جرائمها بحقّ البولنديين، وبدرجةٍ أقل بحقّ السوفييت (خلال عام واحد 1941- 1942 فقط، صفى الألمان قرابة ثلاثة ملايين أسيرٍ سوفيتيٍ)، إلّا أنّها لم تتخذ الخطوات اللازمة لجبر الضرر في هذه الحالات. كما لا نستطيع تجاهل الجرائم الألمانية في إفريقيا، وتحديدًا الإبادة الجماعية في ناميبيا بداية القرن العشرين، التي لم تعترف بها ألمانيا كإبادةٍ جماعيةٍ حتّى عام 2018، وإلى الآن ترفض أيّ سبيلٍ للتعويض ولجبر الضرر عنها.


بينما تتبنى المدارس الألمانية السردية الإسرائيلية بالمطلق، وتسمح بالزيارات من قبل المؤسسات والمنظّمات الصهيونية، تمنع وتحارب السردية الفلسطينية


الإكراه؛ هو الشائبة الثانية التي تفسر الانتقائية الألمانية للذنب المؤسس للهويّة الوطنية، هنا يبدو واضحًا دور النظام السياسي في فرض الهويّة الوطنية، والذاكرة الجمعية، لا سيّما عند ملاحظة الاختلاف الواضح بين الألمانيتين (الشرقية والغربية)، إذ وجدت الأخيرة نفسها مجبرةً؛ بعد أن وقعت تحت النفوذ الأميركي، على دعم إسرائيل، ودفع تعويضاتٍ ضخمةً، ما يعادل 80 مليار يورو (29 مليار لضحايا الهولوكوست الموجودين في دولة الاحتلال، والباقي  لجهاز دولة الاحتلال)، إضافةً إلى مختلف أنماط الدعم الأخرى ؛التي لا يتسع هذا المقال لسردها، وظهر الإجبار في تصريح المستشار كونراد اديناور؛ أوّل مستشارٍ لألمانيا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية، إذ قال "ليس من حقّ وقدرة الألمان اتخاذ أيّ موقفٍ بشأن اللاجئين الفلسطينيين"، وذلك بسبب ديون الولايات المتّحدة والتبعية لها، فأميركا هي المسؤولة عن هندسة سياسة ألمانيا الغربية تجاه إسرائيل. لتبرير الخضوع للابتزاز الأميركي، والدعم غير المشروط والمتعارض مع المبادئ الألمانية رفع موقف ألمانيا من إسرائيل إلى مستوى مبدأ وجوديٍ، ومصلحةٍ وطنيةٍ يحصنه ضدّ المبادئ الأساسية الأخرى، سواء المنصوص عليها في القانون الألماني (جميع البشر متساوون، حرية التعبير، حظر بيع الأسلحة لأماكن النزاعات)، أو المنصوص عليها ضمن قواعد القانون الدولي، فحين ترتكب إسرائيل جرائم حربٍ وإبادةٍ مخالفةً القانون الدولي نجد ألمانيا نفسها عرضةً لخطر المساءلة القانونية الدولية، في حال مساءلة مرتكب الجرائم الأساسي. مختصر القول عندما يتعرّض وجود دولةٍ لخطرٍ معين فإن الأولويّة للوجود، ولو تعارضت مع باقي المبادئ الوطنية أو الدولية. ولكن هل حقًا أمن إسرائيل هو جوهر وجود الدولة الألمانية؟

دور المناهج التعليمية في ألمانيا

رغم اختلاف السياسات التعليمية الألمانية باختلاف ولاياتها، إلّا أن هذه السياسات تتشابه وتتقاطع في نقاطٍ عديدةٍ، أهمّها موضوع مكافحة معاداة السامية، وهو موضوعٌ مهمٌ مثل موضوع مكافحة العنصرية، ومكافحة الإسلاموفوبيا، إلّا أنّ اهتمام النظام التعليمي الألماني ينصب على مكافحة معاداة السامية، ويهمش مكافحة باقي أشكال التمييز والعنصرية.



لم تخلق المناهج الدراسية الألمانية سرديةً خاصّةً بمعاداة السامية، بل اعتمدت منذ البداية على السردية الصهيونية، وزاد هذا الاعتماد تدريجيًا حتّى وصلت في السنوات الأخيرة إلى حدّ التبنّي المطلق لها. إذ لم يعد الأمر محصورًا بالاعتراف بالذنب، بل تعداه إلى تنشئة الأجيال على محبة إسرائيل، من خلال الترويج لهم عن جمال دولة إسرائيل، وضرورة زيارتها، وصولاً الى برامج التبادل التعليمي.

في السنوات الأخيرة؛ ازداد انحراف خطط التعليم لمكافحة معاداة السامية عن غايته النبيلة، إذ لم يعد الأمر محصورًا في محاولة طمس السردية الفلسطينية، بل تعداها إلى إسكات كلّ الأصوات المنتقدة لإسرائيل والصهيونية، ومن ضمنها الصوت اليهودي نفسه، الذي تُتجنب الإشارة إلى يهوديته، أو يشار إليها بخجلٍ.

سابقًا؛ حاول التوجّه الألماني حصر اليهود بضحايا المحرقة، والناجين منها، أما اليوم فقد تغيير هذان التوجّه والتعريف، عبر استبدال الصهيوني باليهودي بطريقةٍ ضمنيةٍ. حيث تحوّلت فكرة محاربة انكار الهولوكوست؛ التي لم يعد ينكرها إلّا قلةٌ قليلةٌ؛ إلى محاربة إنكار دولة إسرائيل، المسؤولة عن النكبة، والمأساة الفلسطينية.

وباتت الدولة الألمانية بكلّ مؤسساتها؛ بما فيها المناهج التعليمية المدرسية أو الجامعية، تعتمد تعريف "التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست" لمعاداة السامية، الذي يضم 11 نقطةً، بينها سبع نقاطٍ متعلقة بموقف الفرد من إسرائيل، وقد أدّى ذلك إلى الخلط بين انتقاد إسرائيل وبين مظاهر معاداة السامية. حذرت من هذا التعريف منظّماتٍ عديدةٍ، نذكر منهم منظّمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، ومنظّماتٍ فلسطينيةٍ، مثل مؤسسة الحقّ والميزان، ومنظّماتٍ إسرائيليةٍ، مثل بتسيلم وكسر الصمت، وجماعاتٍ يهوديةٍ عالميةٍ، مثل الصوت اليهودي، ما شكل الدافع لوضع/ لإطلاق إعلان القدس بشأن معاداة السامية، ورغم عدم انصافه للقضية الفلسطينية إلّا أنّه لم يلق آذانًا صاغيةً في إسرائيل وألمانيا وغيرهما من الدول.


ألمانيا هي الاستثناء الوحيد، الذي بنى الذاكرة الجمعية على أساس الذنب، والاعتراف بالجرائم المرتكبة بحقّ الإنسانية، وهذا استثناءٌ يحسب للألمان، ولا يشوبه سوى شائبتي الانتقائية والإكراه


في السنوات الأخيرة أنشأت ألمانيا مكتبًا فيدراليًا لمكافحة معاداة السامية، ومن ثم حذت الولايات حذو الحكومة الفيدرالية. وقد حرص مفوضو هذه المكاتب على الحصول على تقييمٍ جيدٍ، سواء من السفارة الإسرائيلية، أو من المجلس المركزي لليهود في ألمانيا. ولا يخفى على أحدٍّ تدخل كلّ هذه الجهات المذكورة بالحياة المدرسية، وفرض إملاءاتهم على وزارات التعليم في الولايات.

في عام 2021 أعُدت توصيةٌ مشتركةٌ للمجلس المركزي لليهود في ألمانيا، ولجنة الدولة الفيدرالية لمفوضي معاداة السامية، ومؤتمر وزراء التعليم والشؤون الثقافية بشأن التعامل مع معاداة السامية في المدارس. إذ صرّح الدكتور جوزيف شوستر، رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا: "تلعب المدارس دورًا رئيسيًا في مكافحة معاداة السامية. لذلك، فإنّ متطلّباتنا وتوقعاتنا للمعلمين عاليةٌ. لكننا لا نريد أن نتركهم وشأنهم. يسعدني جدًا أنّه يمكننا أن نقدّم لهم مبادئ توجيهيةٍ مع هذه التوصيات، التي تم تطويرها تطويرًا مشتركًا. يجب أن يستعد المعلمون ضدّ معاداة السامية، ويحتاجون إلى الكثير من الخبرة من أجل أن يكونوا قادرين على اتخاذ إجراءاتٍ ضدّ كراهية اليهود بين الطلاب. يجب استثمار هذا بالفعل في تدريب المعلمين في الجامعات. لا يزال هناك طريقٌ طويلٌ لنقطعه. لكننا اتخذنا اليوم خطوةً حاسمةً إلى الأمام".

بينما تتبنى المدارس الألمانية السردية الإسرائيلية بالمطلق، وتسمح بالزيارات من قبل المؤسسات والمنظّمات الصهيونية، تمنع وتحارب السردية الفلسطينية، حتّى وصل الأمر بها إلى السماح بالاعتداء على الطلاب الفلسطينيين، ومعاقبة المعتدى عليه، في حال حاول الدفاع عن نفسه.



هذا الانحراف والتداخل أنتجَ حالةً تمييزيةً ضدّ الطلاب الداعمين للسردية الفلسطينية عامّةً، تأخذ طابعاً عنصريًا ضدّ الطلاب الفلسطينيين، رغم ذلك نجدهم يدافعون عن سرديتهم، محوّلين الساحات والشوارع إلى منصاتٍ لخطاباتهم، بعد أن حُرّمت عليهم المنابر الطلابية كافّةً، لا بل بات تأثيرهم يزداد وضوحًا وتأثيرًا بالرأي العام الألماني، مع ازدياد الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في غزّة من جهةٍ، وازدياد القمع الذي يمارسه النظام الحاكم في ألمانيا من جهةٍ أخرى.

لقد بدأت ألمانيا بالخطوة الصحيحة في اتجاه بناء الهويّة الوطنية، والذاكرة الجمعية الألمانية، إلّا أنّ خطوتها الثانية قد أسقطت أيّ مصداقيةٍ كانت قد حملتها خطوتها الأولى، وللأسف يبدو الوصف الأفضل لهذا الواقع هو "قبو البصل، للكاتب الألماني الحائز على جائزة نوبل للآداب غونتر غراس.




## يهود لأجل غزة... تضامن ضد الصهيونية
31 December 2023 09:47 AM UTC+00

برز خلال الأشهر الثلاث الأخيرة، حضورٌ قويٌّ لليهود المناهضين للصهيونيّة، خلال التظاهرات التي جابت مدن العالم ضدّ الحرب الإسرائيليّة على قطاع غزّة، ويتقدّم النشطاء منهم الحراك الداعي إلى وقف إطلاق النار في دولٍ غربيّةٍ مركزيّةٍ، رافعين شعارات "ليس باسمنا" و"لن يحدث مطلقًا مرّة أخرى".

تنطوي مشاركة اليهود حول العالم في تظاهراتٍ وأنشطةٍ ضدّ الحرب على أهمّيةٍ بالغةٍ، كونها تفنّد ادّعاءات دولة الاحتلال بتمثيلها كلّ يهود العالم، وتنفي تهم معاداة السامية عن الحراك المناصر لغزّة، الذي تسعى إسرائيل، عبر حلفائها حول العالم، إلى صبغه على ذلك النحو. وتُظهر هذه المشاركة اليهوديّة بُعد القضيّة الفلسطينيّة عالميًا كقضيّةٍ إنسانيّةٍ عابرةٍ للديانات والقوميّات، وتجمع كلّ من يؤمن بالعدالة.

كانت الحركة الصهيونيّة تاريخيًا أقليةً بين اليهود حول العالم، ولم تلقَ تأييدًا، استمرّ ذلك إلى أن حلّت المحرقة النازيّة بحقّ اليهود وغير اليهود خلال الحرب العالميّة الثانية، وأصبحت فكرة إنشاء وطنٍ قوميٍ لليهود تلقى إقبالًا، هربًا من الاضطهاد في أوروبا. بعد مرور 75 عامًا على تأسيس دولة إسرائيل، على أنقاض نكبة الشعب الفلسطيني، وبدعمٍ من دولٍ غربيّةٍ، ما زال الملايين من اليهود (تقريبًا نصف يهود العالم) يعيشون خارج إسرائيل، يرفض الكثير منهم الهجرة إليها. وعلى مدار العقود الأخيرة من الاحتلال الإسرائيلي، نشأت حركاتٌ يهوديّةٌ في الخارج، تنشط ضدّ الاحتلال، وتدعو إلى السلام والعيش المشترك، وخلق واقعٍ مختلفٍ عن واقع الفصل العنصري الذي أنشأته إسرائيل.


من الواجب ذكر اليهود اللا صهيونيين في إسرائيل نفسها، مع أنّهم أقليةٌ صغيرةٌ، والكثير منهم يقرر مغادرة إسرائيل بسبب العدائيّة تجاههم


أصواتٌ يهوديّةٌ من أجل السلام

تنوّع عمل هذه الحركات ما بين الراديكاليّة والوسطيّة، وضمت علمانيين ومتدينين، لعل من أبرز هذه الحركات حركة "أصوات يهوديّة من أجل السلام"، التي تأسست في الولايات المتّحدة عام 1996، بمبادرةٍ من أكاديميين وكتّاب بارزين، مثل نعوم تشومسكي، أنطوني كوشنير، جوديت بتلر، نعومي كلاين وسارة شولمان وغيرهم. عرّفت الحركة نفسها عام 2019 على أنّها لا صهيونيّة، وأيدت حركة مقاطعة إسرائيل، ونشطت لأجل ذلك، وتعمل من أجل السلام للفلسطينيين والإسرائيليين.

في أعقاب 7 أكتوبر 2023، أصدرت الحركة بيانًا اتهمت فيه الاحتلال الإسرائيلي، والتواطؤ الأميركي في قمع الفلسطينيين بسبب هجوم حماس على إسرائيل، قائلين إن "حتمًا، سيسعى الأشخاص المضطهدون في كلّ مكان إلى حريتهم وسيحصلون عليها". نشطت الحركة منذ الأيام الأولى لحرب الإبادة في غزّة من أجل إعلاء صوت اليهود في الولايات المتّحدة ضدّ الحرب، وشارك نشطاؤها إلى جانب الفعاليات التضامنيّة العامّة، في نشاطاتٍ خاصّةٍ مثل احتلال محطّات القطارات، أو الدخول والاعتصام في الكونغرس الأميركي ومكاتب نواب وسياسيين، وتعرّض العديد منهم للتوقيف والاعتقال على يد الشرطة الأميركيّة.

ناطوري كارتا

في المقابل، تنشط حركة "ناطوري كارتا" (حرّاس المدينة) المتدينة منذ عقودٍ طويلةٍ في التظاهر ضدّ دولة إسرائيل، فالحركة الحريديّة التي تأسست عام 1935، ويوجد أعضاؤها في نيويورك ولندن والقدس، لا تعترف بدولة إسرائيل، وتعارض وجودها، وتؤمن بأنّ اليهود يُمنع عليهم الحصول على دولةٍ إلى حين مجيء المسيح، وبأنّه يجب إعادة الأرض للفلسطينيين. كما اعترفت الحركة بياسر عرفات رئيسًا لدولة فلسطين، وصلى حاخاماتٌ من الحركة على جثمانه خلال جنازته في باريس.

يُعرف عن أعضاء الحركة حضورهم الدائم في التظاهرات التي تخرج نصرةً لفلسطين، رغم أعدادهم القليلة، إلّا أنّ وجودهم شبه دائمٍ في التظاهرات في عددٍ من المدن الغربيّة. خلال الأشهر الماضية، يُشارك أعضاء الحركة دوريًا ضمن مجموعاتٍ لهم تقتصر على الذكور، ويحملون شعاراتٍ ضدّ دولة إسرائيل والصهيونيّة، ويهتفون لحريّة غزّة والشعب الفلسطيني.



جيل شبابي جديد

بموازاة ذلك، نشأت حركاتٌ يهوديّةٌ شبابيّةٌ جديدةٌ خلال العقد الأخير، تنشط ضدّ الاحتلال الإسرائيلي، وداعميه من حكوماتٍ ومؤسساتٍ حول العالم. من هذه الحركات (If Not Now/ إذا لم يكن الآن)، معظم أعضائها من جيل الألفيّة، تأسست عام 2014 في الولايات المتّحدة، وتُعرّف على أنّها أقصى اليسار، وذلك للأفعال المباشرة التي تقوم بها، والحضور الإعلامي. عُرف عنها مواجهتها للمؤسسات اليهوديّة الداعمة لإسرائيل، وتنظيمها حملاتٍ ضدّ لجنة الشؤون العامّة الأميركيّة الإسرائيليّة "إيباك". تنشط الحركة بفاعليةٍ واستمرارٍ في الأشهر الماضية ضدّ الحرب.

كذلك الأمر في بريطانيا مع حركة (Na'amod/ نقف)، التي تأسست عام 2018 في أعقاب استهداف إسرائيل المسيرات السلميّة في غزّة، مستلهمين تجربة (If Not Now). تسعى الحركة إلى إنهاء دعم الجالية البريطانيّة اليهوديّة للاحتلال الإسرائيلي، وتعمل من أجل "المساواة للجميع الفلسطينيين الإسرائيليين"، ويوجد لها فروعٌ في مدنٍ بريطانيّةٍ عدّةٍ، وهي حركة لا مركزيّة. برز نشاطها في عددٍ من المواقف، منها توزيع مناشير لرحلاتٍ منظّمةٍ إلى إسرائيل، بهدف إسماع روايةٍ بديلةٍ عن الرواية الصهيونيّة، وحضرت في الشارع خلال احتجاجات الشيخ جرّاح عام 2021. في الأسابيع الأخيرة؛ يتواجد مؤيدو الحركة في مجمل النشاطات الوطنيّة في بريطانيا ضدّ الحرب، وكانوا من أوائل من بادر إلى الاعتصام داخل محطّات القطارات، وإقامة صلواتٍ دينيّةٍ من أجل القتلى الفلسطينيين في غزّة.

في هذا السياق نستطيع وضع حركة (Tsedek / صدق) في فرنسا، التي تأسست شهر يونيو/حزيران الماضي، وحركة "يهود ضدّ الكولونياليّة" في ألمانيا، وغيرها من مجموعاتٍ صغيرةٍ تنشط في بلدانٍ أخرى. بين هذه الحركات والمجموعات تبايناتٌ في المواقف في بعض الأحيان، حول الخطاب وأولويّات العمل، والتحالفات، إلّا أنّ جميعها تعمل معًا هذه الأيّام مع حركاتٍ ناشطةٍ أخرى.


تنطوي مشاركة اليهود حول العالم في تظاهراتٍ وأنشطةٍ ضدّ الحرب على أهمّيةٍ بالغةٍ، كونها تفنّد ادّعاءات دولة الاحتلال بتمثيلها كلّ يهود العالم


كذلك برزت شخصيّاتٌ ثقافيّةٌ يهوديّةٌ عديدةٌ، من أكاديميين وكتّاب وفنانين، من خلال مقابلاتٍ إعلاميّةٍ، أو مقالاتٍ منشورة في صحفٍ عالميّةٍ، أو عبر التوقيع على عرائض، مطالبين بوقف إطلاق النار، ووقف الإبادة الجماعيّة في غزّة. من الواجب ذكر اليهود اللا صهيونيين في إسرائيل نفسها، مع أنّهم أقليةٌ صغيرةٌ، والكثير منهم يقرر مغادرة إسرائيل بسبب العدائيّة تجاههم، إلّا أنّه كانت هناك بعض الأصوات ضدّ الحرب، رغم ما قد يواجهون هذه الأيّام في الخروج العلني ضدّ الحرب الإسرائيليّة، بسبب المنع والملاحقة والتهديد، الذي يطالهم من المجتمع والمؤسسة الإسرائيليّة.

يواجه اليهود اللا صهيونيون محاولات شيطنةٍ داخل المجتمعات اليهوديّة في الغرب، وبتشجيعٍ من وسائل إعلام إسرائيليّةٍ، أو منحازة لإسرائيل، من خلال وصفهم كيهودٍ كارهين لأنفسهم، أو في بعض الأحيان وصفهم كمعادين للسامية، مع العلم أن العديد منهم ينحدر من عائلاتٍ ناجيةٍ، أو لاجئةٍ من المحرقة. لكن رغم محاولات القمع والإسكات والتخويف، يبقى الصوت اليهودي ضدّ الحرب، والمناهض للصهيونيّة مسموعًا، وله تأثيره وأهمّيته هذه الأيّام على الرأي العامّ العالمي، وهو حليفٌ مهمٌ للقضية الفلسطينيّة.




## أسرى الداخل في صفقات التبادل
31 December 2023 09:48 AM UTC+00

كما قبيل كلّ صفقة تبادل أسرى بين أيّ فصيلٍ فلسطينيٍ وإسرائيل، يطفو النقاش حول أسرى الداخل الفلسطيني في السجون الإسرائيلية، وضرورة شملهم في الصفقة. وفي كلّ مرّةٍ تكرر إسرائيل رفضها شملهم، بزعم أنّهم يحملون الجنسية الإسرائيلية، وأنّهم شأنٌ إسرائيليٌ داخليٌ، في محاولةٍ لسلخهم عن شعبهم الفلسطيني، مع أنّهم، للمفارقة، أسروا بسبب تنفيذهم عملياتٍ، أو باتهامات تهديد أمن إسرائيل على خلفيةٍ قوميةٍ، أيّ يعاملهم المحتل عند اعتقالهم وسجنهم كفلسطينيين، وخلال الأسر يتحوّلون بقدرة قادر إلى إسرائيليين.

منذ بدء صفقات التبادل بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل؛ كانت أوّلها عام 1968، لم يحرر أسرى من الداخل ضمن الصفقة إلّا في 5 صفقاتٍ، حينها أصرت الفصائل الفلسطينية عليهم، كانت الأولى عام 1979، أطلق فيها أسيرٌ واحدٌ. ثم صفقة عام 1983 مع حركة فتح، أطلق خلالها سراح الأسرى من معتقل أنصار، ومن بينهم 6 أسرى من الداخل. وبعدها في عملية الجليل (اتّفاقية جبريل) عام 1985 مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، وشملت 52 أسيرًا من الداخل. ثم أطلق سراح 5 أسرى من الداخل في صفقة وفاء الأحرار عام 2011 مع حركة حماس، واختتمت أخيرًا في التبادل خلال حرب "طوفان الأقصى"، إذ أطلق سراح 6 أسيراتٍ من الداخل.

الأبعاد القضائية

لتضمين أسرى الداخل في الصفقة الأخيرة مع حماس، ولصفقاتٍ أخرى سابقةٍ ومستقبليةٍ، أبعادٌ سياسيةٌ وقضائيةٌ، تأخذ حيزًا في النقاش الداخلي الفلسطيني، تتعدد وجهات النظر فيها، فمن الناحية القضائية، يرى مركز عدالة القانوني، ومديره حسن جبارين، أن تضمين أسرى الداخل في صفقات التبادل قد يحمل أبعادًا خطيرةً عليهم بعد الإفراج، خاصّةً مع موجة القوانين الفاشية، التي صادقت عليها الحكومات الإسرائيلية، وثبتت في كتاب القوانين الإسرائيلي. إذ يخشى من الحملات المسعورة ضدّهم، ومحاولات سحب الجنسية منهم، وتركهم بلا حقوقٍ مضمونةٍ، أو التضييق عليهم في العيش والعمل، معتبرًا أنّه من الأفضل عدم تضمين من لم يصدر ضدّه حكمٌ بعد، ممن اعتقلوا بعد 7 أكتوبر 2023، لأنّ قضاياهم ما زالت معلقةً، ومن الممكن المرافعة فيها، والحصول على البراءة، أو على أحكامٍ مخففةٍ، وترك الأولويّة لمن حكم عليهم مدّةً طويلةً، وكذلك لمنع إضافة بنودٍ إلى لوائح الاتهام، تشمل دعم الإرهاب، أو التماهي مع منظّمةٍ إرهابيةٍ.


بعد اندلاع هبّة الكرامة عام 2021، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية نحو 2200 فلسطينيٍ من الدخل، على خلفية المشاركة في الهبّة


من جهةٍ أخرى، لا تملك أيّ جهةٍ قرار أيّ الأسرى يدرجون ضمن الصفقة، إذ يعود القرار إلى لحكومة الإسرائيلية، خاصّةً أنّ الفصائل الفلسطينية لم تحدد أيّ الأسماء تريد، وبالتالي يجد الأسرى أنفسهم؛ والأسيرات على وجه الخصوص، خاصّةً ممن اعتقلوا بعد عملية طوفان الأقصى بين مطرقة التعذيب والوحشية الإسرائيلية في السجون، والتنكيل بهم جسديًا ونفسيًا، وبين سندان الملاحقة القضائية، والحملات العنصرية، والتضييق على كلّ مناحي المستقبل، خاصّةً في ظلّ إعلان عددٍ من المعاهد الأكاديمية؛ وفي مقدّمتهم معهد العلوم التطبيقية/ التخنيون، عن عدم استقبالهم أيًّا من الأسرى المحررين في مقاعد الدراسة مرّةً أخرى، في هذه الحالة لا يملك المركز، أو أيٌّ من الفاعلين في المجال الإجابة، ويبقى التقدير للأسرى وعائلاتهم.

الأبعاد السياسية

أما على المستوى السياسي، لشمل أسرى فلسطينيي الداخل أهمّيةً قصوى، إذ ترسل رسالةً واضحةً لإسرائيل، وللجميع إنّ مخطط تفريق الشعب الفلسطيني، وتقسيمه وفق مناطق جغرافيةٍ (داخل، قدس، ضفّة، غزّة، شتات) لم ولن ينجح، إنّه تأكيدٌ على أنّ الفلسطينيين جميعهم شعبٌ واحدٌ على اختلاف أماكن تواجدهم، ويبرهن أنّ إسرائيل تعاملهم بالمثل خلال الأسر والتنكيل، دون تفرقةٍ جغرافيةٍ كانت، أو وفق انتمائهم السياسي.

تاريخيًا، شملت الصفقات كلّ الجغرافيا الفلسطينية، لكن يبقى النقاش حول المعايير وترتيبها، مثل الأقدمية، والوضع الصحي، والانتماء السياسي، ومدّة الحكم، والجنس وغيرها، لذا في كلّ مرّةٍ يبدأ الحديث عن أيّ صفقة تبادلٍ يبدأ النقاش العلني حول معايير الإفراج، فعلى سبيل المثال رأينا خلال صفقة الحرائر عام 2009، أنّ المفرج عنهم كانوا من الأسيرات، كذلك الأمر في عملية تبادل طوفان الأقصى الأولى، كان المعيار هو النساء والأشبال.



هذه المعايير لا تخضع لاعتبارات الفصائل الفلسطينية، أو من يفاوض وحده، فهناك الجانب الآخر، الإسرائيلي ومطالبه، خاصّةً أنّنا حاليًا أمام حالةٍ فريدةٍ، إذ يبادل مدنيون قبل الجنود، وفي معظم الصفقات السابقة كان المقابل إما جنودًا، أو طائراتٍ مخطوفةً وأجبرت على الهبوط في مطاراتٍ مختلفةٍ حول العالم، لذلك تختلف المعايير بالكامل.

في حال أصرت حركة حماس على مطلب تبييض السجون مقابل ما لديها من أسرى عسكريين، ورهائن مدنيين، فسيتم ذلك على دفعاتٍ عدّةٍ، ما يضعنا في خضم النقاش مرّةً أخرى، ما هي معايير كلّ دفعةٍ ولأيّ المعايير الأولويّة؟

أسرى هبّة الكرامة

بعد اندلاع هبّة الكرامة عام 2021، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية نحو 2200 فلسطينيٍ من الدخل، على خلفية المشاركة في الهبّة، وتنوعت أنواع التنكيل والتعذيب خلال الاعتقالات، في النهاية قدّمت 397 لائحة اتهامٍ ضدّ المعتقلين، غالبيتهم اليوم ينتظرون البت القضائي في ملفاتهم، في ما حكم على 15 معتقلٍ بعدد سنوات سجنٍ وصلت إلى 15 سنة.


لتضمين أسرى الداخل في الصفقة الأخيرة مع حماس، ولصفقاتٍ أخرى سابقةٍ ومستقبليةٍ، أبعادٌ سياسيةٌ وقضائيةٌ


مع الحديث عن صفقة تبادلٍ قريبةٍ، تعالت المطالبات بإدراج أسرى الداخل في الصفقات، ومن بينهم أسرى هبّة الكرامة، خاصّةً أن الأحكام شملت عدد سنوات سجنٍ ليست بالقليلة، لكن حتّى اليوم لا إشارةً لشملهم أو عدمه، خاصّةً أن المعايير التي ستحدد هويّة المفرج عنهم ضمن الصفقة لم تتوضح بعد، لذلك تبقى النداءات حاليًا معلقةً إلى حين بدء الحديث عن التفاصيل.

إلى ذلك الحين، تدفع لجنة المتابعة العليا، وجهاتٌ سياسيةٌ عديدةٌ، ومؤسسات المجتمع المدني في الداخل نحو ضرورة توفير حمايةً مدنيةً للفلسطينيين في الداخل، كونهم يعانون البطش الإسرائيلي تحت نظام فصلٍ عنصريٍ، يحاكمهم على أنّهم فلسطينيون وداعمون للإرهاب، بغطاء القانون الساري على حملة المواطنة الإسرائيلية، ولا تسري عليهم المعاهدات والاتّفاقيات الدولية.




## أين دور الضفة الغربية؟
31 December 2023 09:48 AM UTC+00

منذ بداية عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وما لحقها من عدوانٍ همجيٍ على قطاع غزّة؛ توالت نداءات عددٍ من قادة المقاومة بمطالبة الضفّة الغربية بالالتحام في هذه المعركة. غير أنّ تفاعل الضفّة الغربية مع الأحداث لم يكن على المستوى المأمول، أو المتوقع، مقارنةً مع أحداثٍ أخرى، كانت الضفّة فيها أكثر تفاعلًا على المستوى الشعبي، من خلال الاحتجاجات، والمواجهات الشعبية مع قوات الاحتلال. مثلًا؛ خلال عدوان عام 2014 أخذت الاحتجاجات الشعبية منحنىً تصاعديًا مع استمرار العدوان، وهذا على عكس ما نشهده حاليًا.

في بداية العدوان خرجت احتجاجاتٌ ومسيراتٌ واسعةٌ في الضفّة الغربية، ثمّ تراجعت تدريجيًا، وهذا ما يقودنا إلى الأسباب الجوهرية التي أسست هذه الحالة في الضفّة الغربية. فحركة الاحتجاج الشعبي، قد تحدث كردة فعلٍ غاضبةٍ تجاه أحداثٍ معينةٍ، لكن استمرارها يتطلّب أمورًا عدّة منها: القيادة، والتنظيم، والرؤية، وهذا ما تفتقده الضفّة الغربية اليوم.

يجمع عددٌ من الباحثين على أنّ أحدّ أهمّ عوامل اندلاع الانتفاضة الأوّلى كان وجود مؤسساتٍ ينتظم فيها الشعب الفلسطيني، مثل الاتّحادات العمّالية والمهنية والنقابات، والحركات الطلابية، ومجموعات العمل التطوعي، ومؤسسات الفصائل التنظيمية وغيرها. يضاف إليها مؤسساتٌ مهمةٌ، من أهمّها المساجد، إذ كانت الحركة الإسلامية في حينها تبني ما قد نعدّه جهازًا مرنًا غير رسميٍ، تحت مسمى "شباب المساجد"، الذي كان له دورٌ بارزٌ في الانتفاضة، وفي ظهور حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

كانت هذه المؤسسات قادرةً على تحقيق وظيفتين أساسيتين، هما التعبئة والتنظيم، أي بثّ الوعي، والتعبئة الوطنية في صفوف أعضائها، وإمكانية حشدهم للمشاركة في الفعاليات الوطنية والاحتجاجية. لكن منذ نهاية الانتفاضة الثانية وما تبعها من انقسامٍ سياسيٍ، وتبنّي السلطة الفلسطينية لسياسات الليبرالية الاجتماعية (المقصود شيوع القيم المادية والفردانية في المجتمع)، مترافقةً مع قبضةٍ أمنيةٍ شديدةٍ، دخل المجتمع الفلسطيني في مرحلة تفكيكٍ مؤسساتيٍ وبنيويٍ وتغييبٍ تامٍ للفصائل الفلسطينية ومؤسساتها. مع مرور الوقت؛ لم يكن هناك سوى مؤسسات المجتمع المدني، الممولة غربيًا، التي ليس في أجندتها ممارسة الوظائف الأساسية للمجتمع المدني من تعبئةٍ وتنظيمٍ.


حولت السلطة الفلسطينية التعليم إلى النظام الإلكتروني (عن بعد)، لمنع إمكانية تجمع الطلاب وخروجهم في تظاهراتٍ


لكن؛ ظلّ المجتمع الفلسطيني في الضفّة الغربية قادرًا على التفاعل مع الأحداث بوتيرةٍ مختلفةٍ، رغم اتّسام هذا التفاعل برد الفعل غالبًا، لكنه كان أشد وأمتن مما نشهده اليوم. ولا بدّ من التنويه إلى أن مشكلة الضفّة الأكبر الآن ليست في تراجع تفاعلها مع العدوان على قطاع غزّة، إنّما تراجع هذا التفاعل مع الأحداث التي تجري في الضفّة نفسها. في فتراتٍ سابقةٍ كانت أحداثٌ معينةٌ، كارتقاء عددٍ كبيرٍ من الشهداء، أو الاعتداء على الأسرى والمقدسات، كفيلةً بإحداث هبّةٍ شعبيةٍ، حتّى لو كانت مؤقتةً، تتخذ طابع رد الفعل.

خلال العدوان على قطاع غزّة، تعرّضت الضفّة الغربية لعدوانٍ كثيفٍ أيضًا، وإن كان لا يقارن بما يتعرّض له قطاع غزّة وأهله، إلّا أنّه غير مسبوقٍ في الضفّة. خلال العام الحالي بلغ عدد شهداء الضفّة أكثر من 510 شهيدًا، أكثر من نصفهم ارتقوا خلال العدوان على قطاع غزّة، كما تصاعد عنف المستوطنين إلى درجاتٍ غير مسبوقةٍ، أدّت إلى تهجير آلاف الفلسطينيين البدو من تجمعاتهم المنتشرة في أرجاء الضفّة، وغير ذلك من سياسات العدوان المستمر.

هنا يأتي دور السياسات التي اتخذها الاحتلال منذ بداية العدوان بغرض تحييد الضفّة الغربية عن مجرى الأحداث. فقد اتخذ الاحتلال إجراءاتٍ استباقيةً لتحقيق هذا الهدف، منها تقييد حركة الفلسطينيين، لا سيّما بين مركز المحافظة ومحيطها، وبين كلّ قريةٍ وأخرى، وهذا الأمر له تأثيرٌ واضحٌ على الحدّ من إمكانية التجمع والاحتشاد. في الوقت ذاته شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالاتٍ كثيفةً، طاولت جميع الشخصيات القيادية والنشطاء، ووجوه الحراك الجماهيري، ترافقت هذه الحملة مع بثّ سياسية الرعب، من خلال العنف المفرط، المترافق مع دعايةٍ موجهةٍ لإرهاب الناس من المشاركة في الاحتجاجات، أو حتّى التضامن عبر وسائل التواصل الاجتماعي. هذا الأمر له تأثيرٌ مهمٌ في تراجع الاحتجاجات الشعبية؛ في الظروف العادية لا تفرط قوات الاحتلال في استخدام الرصاص الحي أثناء قمع الاحتجاجات.

منذ بداية العدوان خفف الاحتلال من قواعد إطلاق النار، ليسمح لجنوده بإطلاق الرصاص الحي على من يرمون الحجارة أو المفرقعات، وقد تمادى جنود الاحتلال في إطلاق النار لدرجة تنفيذهم إعداماتٍ ميدانيةً لشبانٍ وأطفالٍ، حتّى من غير المشاركين في الاحتجاجات. ما أدّى إلى بثّ الخوف في نفوس قطاعاتٍ واسعةٍ من المجتمع، لأن احتمالية الاستشهاد، أو الإصابة البليغة أصبحت مرتفعةً جدًا.



على صعيدٍ آخرٍ، لم تكن السلطة الفلسطينية معنيةً بحدوث احتجاجاتٍ شعبيةٍ واسعةٍ، خشية إفلات الأوضاع في الضفّة، وتحوّل الغضب الشعبي تجاهها لما يراه الناس من تقاعسٍ منها في التصدّي للعدوان، حتّى على الضفّة الغربية نفسها. لذلك عملت السلطة منذ اليوم الأوّل على التحكم في بعض أدوات الاحتجاج، مثل الإضراب، الذي رفضته منذ البداية تحت شعار "أنّ الحياة يجب أن تستمر"، وهذا الأمر أسهم في تراجع الاحتجاجات والتظاهرات، فمن المفترض أن تتحوّل أيّام الاضراب إلى أيّام احتجاجٍ وتظاهرٍ، لأن الناس يتخلصون من التزامات العمل. من ناحية أخرى؛ قمعت السلطة علانيةً التظاهرات في رام الله وجنين وغيرها، وأدّت إلى إصابة واعتقال العديد من المحتجين، فضلًا عن استشهاد ثلاثة مواطنين، بينهم طفلة في جنين برصاص السلطة الفلسطينية.

مع هدوء الشارع رويدًا رويدًا أخذت ظاهرةٌ جديدةٌ بالتصاعد، هي خروج طلاب المدارس ذكورًا وإناثًا للتظاهر، وهي حركةٌ لم يكن يتوقعها أحد. لكن حولت السلطة الفلسطينية التعليم إلى النظام الإلكتروني (عن بعد)، لمنع إمكانية تجمع الطلاب وخروجهم في تظاهراتٍ. هذه الأمور ليست خفية، فقد شكر عددٌ من القادة الغربيين السلطة الفلسطينية على دورها في الحفاظ على الهدوء في الضفّة الغربية، ومنع الاحتجاجات الشعبية.
كذلك؛ ترافقت هذه الإجراءات مع دخول المجتمع الفلسطيني في أزمةٍ اقتصاديةٍ خانقةٍ، تمثّلت في إيقاف العمّال الفلسطينيين في الداخل عن عملهم، وتوقف رواتب السلطة الفلسطينية، عقب رفضها تسلم أموال المقاصة، ما انعكس على مجمل السوق الفلسطيني. مع هذا الوضع الاقتصادي الكارثي، أصبح معظم الناس منشغلين بالهم الاقتصادي، وبمستلزمات الحياة، والأقساط المترتبة عليهم من قروضٍ وشيكاتٍ وغيرها.

بطبيعة الحال، فإنّ اجتماع هذه المركبات من شأنه أن يخلق حالةً من السلبية تجاه الأحداث، خاصّةً إذا ترافقت مع شعور الناس بعدم جدوى التظاهرات، التي تجري في مراكز المدن بعيدًا عن المواجهة مع قوات الاحتلال، وشعورهم بأنّ المطلوب حاليًا أكبر من مجرد الاحتجاج الشعبي، نظرًا إلى خطر العدوان الحالي على غزّة والضفّة.


دخل المجتمع الفلسطيني في مرحلة تفكيكٍ مؤسساتيٍ وبنيويٍ وتغييبٍ تامٍ للفصائل الفلسطينية ومؤسساتها


مع ذلك كلّه، لا يصح القول بأنّ الضفّة الغربية غائبةٌ تمامًا عن مجرى الأحداث، فما زالت الموجهات الشعبية والمسلّحة والعمليات الفدائية تجري في الضفّة يوميًا، غير أنها لا تقارن بحجم العدوان الحالي. وتظلّ مسألة انفجار الأوضاع في الضفّة واردةً، لكنها تحتاج إلى محفّزاتٍ قويّةٍ، مثل وجود قيادةٍ قادرةٍ على توجيه الناس.




## المواقف الدولية وتحولاتها المتلاحقة
31 December 2023 09:49 AM UTC+00

مع السابع من أكتوبر 2023، سارعت الفواعل ومراكز صنع القرار الدولية إلى إدانة هجوم كتائب القسام وأذرع المقاومة على مستوطنات غلاف غزّة، كما سارعت إسرائيل إلى بناء دعايةٍ سياسيةٍ تقوم على "دعشنة" حماس خاصّةً، واتهامها بارتكاب فظائع، مثل الاغتصاب وقطع الرؤوس وقتل الأطفال، وهي دعايةٌ تبنّاها مباشرةً قادة وزعماء الولايات المتّحدة وأوروبا، قبل التراجع عن جزءٍ منها لاحقًا. توالت تصريحات إدانة الهجوم دوليًّا، ورافقت هذه التصريحات زياراتٌ تضامنيةٌ لرؤساء وزعماء ووزراء دولٍ مركزيةٍ، مثل الولايات المتّحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وهولندا وايطاليا وغيرها. أكّدت هذه الزيارات على ما سمي "حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، بالتوازي مع ضخ مساعداتٍ عسكريةٍ واقتصاديةٍ من دولٍ عدّةٍ أبرزها الولايات المتّحدة وبريطانيا وألمانيا.

استنادًا إلى هذا الدعم، شنت إسرائيل هجومها الجوي والبحري والمدفعي، ومن ثم البري على قطاع غزّة، على التوازي مع عزل القطاع عن العالم الخارجي، عبر حصارٍ مطبقٍ.

مع تصاعد العدوان على القطاع، بدأت مواقف اللاعبين الدوليين والإقليميين تتغيّر، مطالبةً بوقف إطلاق النار، وفتح المعابر أمام المساعدات الدولية، وصولاً إلى الدعوة لتفعيل المسار سياسي، الذي يفضي إلى دولةٍ فلسطينيةٍ مستقلةٍ تعبر عن إرادة الفلسطينيين بالحرية والاستقلال، وهو خطابٌ مستجيبٌ لمزاج الشارع والرأي العامّ الدوليين.

تفاعل مسار الرأي العامّ، ومواقف السياسة الدوليين مع الحرب ومسارها وتأثيراتها واستجاباتها، لكن تفاوتت حدود الاستجابة، وفق محدداتٍ تختلف من فاعلٍ إلى آخر.


من الضروري الاستثمار بهذه المواقف الأوروبية، والبناء عليها وتثبيتها لدعم النضال الفلسطيني


الشارع والرأي العام الدولي

ولدت جرائم الاحتلال في غزّة، وطبيعة العدوان ومخرجاته، تضامنًا شعبيًّا واسعًا، نادى بوقف الحرب وإدخال المساعدة والحرية لفلسطين، امتد من شمال العالم إلى جنوبه، وتجاوزت رسائل الاحتجاجات الشعبية ذلك مطالبةً الحكومات بوقف تمويل وتذخير الحرب، خاصّةً في الولايات المتّحدة، وقطع العلاقات الدبلوماسية، خاصّةً في الدول العربية.

شاركت عشرات الأجسام والهيئات المنظّمة في التظاهرات الأميركية، وهي هيئاتٌ فلسطينيةٌ، أو مساندةٌ للقضية الفلسطينية، أو متحالفةٌ معها. ما أدّى إلى تظاهراتٍ ضخمةٍ منها تظاهرة 2023/11/4، الأكبر في تاريخ دعم القضية الفلسطينية في الولايات المتّحدة. كما واكبت ذلك فعالياتٌ احتجاجيةٌ متنوعةٌ شملت تعطيل حركة السير، والاحتجاج في محطّات القطار، والتظاهر في محيط الكونغرس، والاحتجاج في قلب الموانئ التي تصدر منها الأسلّحة إلى إسرائيل.

امتد هذا المشهد إلى مجمل أوروبا، رغم تفاوت الفعل الميداني المساند للقضية الفلسطينية بين الدول الأوروبية المختلفة. برزت بريطانيا بالمشهد في تظاهراتٍ هي الأكبر في تاريخها، بتنظيمٍ من ائتلافاتٍ تضامنيةٍ، معظمها تعمل ضمن هيئة التنسيق الأوروبية، وهي تنسيقيةٌ جامعةٌ على مستوى القارة، تنشط في 18 دولةٍ.

رغم التظاهرات الكبيرة والمؤثرة في العشرات من دول العالم، خاصّةً الإسلامية كإندونيسيا وماليزيا، فإنّ الثقل السياسي لتظاهرات أوروبا والولايات المتّحدة يتمحور حول موقف حكومات هذه الدول الداعم لإسرائيل، الذي أعطاها الغطاء الحربي منذ اليوم الأوّل.



مواقف الدول والحكومات.. تحوّلاتٌ واستجاباتٌ

كانت الولايات المتّحدة أوّل من هرع لإسرائيل بعد 7 أكتوبر، بزياراتٍ داعمةٍ عالية المستوى، شملت الرئيس جو بايدن، ووزراء خارجيته ودفاعه، ومستشار الأمن القومي، ورئيس وكالة الاستخبارات، وحضروا جميعهم اجتماعاتٍ لمجلس الحرب كشركاء، مع استدعاء حاملتي الطائرات فورد وأيزنهاور إلى المنطقة، وتفعيل التحالف البحري في البحر الأحمر، في مواجهة التدخل الحوثي الداعم للفلسطينيين، وتشكيل حالةٍ مانعةٍ في مجلس الأمن أمام أيّ قرارٍ لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر أمام المساعدات.

أوروبيًا، ظهر الدعم البريطاني بموقعه التقليدي، الأقرب للموقف الأميركي بدايةً، قبل أن يشهد تحوّلاتٍ باتجاه الانسجام مع الموقف الأوروبي، الذي تحوّل أيضًا من الدعم المطلق لإسرائيل، إلى دعم وقف إطلاق النار، وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية، وصولاً إلى تفاعلاتٍ أوروبيةٍ تصاعدت باتجاه التفكير بمستقبل القطاع السياسي.

على الطرف الآخر، برز الموقف الروسي، وبدرجة أقلّ الموقف الصيني، كموقفين داعمين كثيرًا لوقف إطلاق النار دون شروطٍ، وإدانة العدوان ورفع الحصار.

الثابت والمتغير في المواقف الأميركية والأوروبية

تاريخيًّا، كانت إسرائيل حليفًا عضويًّا للولايات المتّحدة في الشرق الأوسط، وسط علاقةٍ مركبةٍ ومتراكمةٍ جعلت من إسرائيل جزءًا من السياسة الداخلية الأميركية، كمساحةٍ غير قابلةٍ للمساس، أو المقايضة الإقليمية، إذ بُنيت هذه العلاقة على عوامل سياسيةٍ واقتصاديةٍ واجتماعيةٍ وثقافيةٍ ودينيةٍ معقدةٍ. بالمقابل، يمكن اعتبار العلاقات الإسرائيلية الأوروبية علاقاتٍ استراتيجيةً، تمأسست بأكثر من 350 اتّفاقية تعاون بين الطرفين منذ عام 1995، عدا عن العلاقات الثنائية بين إسرائيل وكلّ دولةٍ أوروبيةٍ على حدّة.


ولدت جرائم الاحتلال في غزّة، وطبيعة العدوان ومخرجاته، تضامنًا شعبيًّا واسعًا، نادى بوقف الحرب وإدخال المساعدة والحرية لفلسطين


من هنا، نستطيع فهم العلاقات الإسرائيلية الأوروبية كجزءٍ من كلٍّ، أي كعلاقةٍ ذات أهمّيةٍ مرتفعةٍ، وسط إقليمٍ مجاورٍ شديد الأهمّية لأوروبا، لأحكامٍ اقتصاديةٍ وأمنيةٍ وسياسيةٍ، ما يجعل العلاقة بين الطرفين ورقةً ترتفع قيمتها، أو تهبط وفق حسابات الربح والخسارة، المصلحة والقوّة.

في المقابل، تحظى العلاقات الإسرائيلية الأميركية بمساحةٍ غير قابلةٍ للمقارنة بأيّة علاقاتٍ أميركيةٍ إقليميةٍ في الشرق الأوسط، رغم علاقاتها الاستراتيجية مع معظم الفواعل المركزيين في المنطقة، لكنها –أي علاقة تل أبيب مع واشنطن- غير خاضعةٍ لحسابات التقديرات الجيوسياسية المتقلبة. وهذا ما يفسّر أيضًا الانخراط الأميركي غير المشروط في الحرب على غزّة، كفاعلٍ ومشرفٍ وممولٍ ومذخرٍ.

على الطرف الآخر؛ يستجيب الموقف الروسي لتحوّلات علاقات موسكو الدولية بعد الحرب الأوكرانية، وتحوّلات انحيازات موسكو، التي كانت العلاقات الروسية الإسرائيلية إحدى ضحاياها، بعد تأرجح موقف إسرائيل في بداية الحرب، قبل أن ينحاز للخط الغربي كلّيًا. روسيا، وبجانبها الصين، تراقبان سلوك واشنطن في المنطقة، ولعل أفضل السيناريوهات بالنسبة لهما هو غرق واشنطن في وحل المنطقة من جديد، وهو ما تحاول الولايات المتّحدة تحاشيه.

عودة إلى الرأي العام

من هنا، رغم أهمّية الرأي العام في الولايات المتّحدة، فإنّ تأثيره غير كبيرٍ على المدى القصير في كلّ القضايا المتصلة بإسرائيل، ولا يجب التعويل عليه لتحويل الموقف الأميركي جذريًا. لكن يمتلك الشارع مساحة فعلٍ قد تتمكّن في خلخلة السلوك السياسي الرسمي، ليصبح أقلّ حدّةً، وأكثر أخلاقية على المدى القصير، وهذا ما ظهر في خطابات فواعل الإدارة الأميركية، التي تحاول إظهار مقاربتها للعامل الإنساني المتصل بالمساعدات، والسعي إلى الهدنة، رغم عدم التخلّي عن الانحياز المبدئي لـ "أمن إسرائيل".



إنّ هذه الشقوق في السياسة الخارجية الأميركية قابلةٌ للتوسع، في ظلّ وجود تيّارٍ تقدميٍ داخل الحزب الديمقراطي، لكن هذا التوسع لا يمتلك الحواضن التي تضعه هدفًا استراتيجيًّا، فالحضور المساند للقضية الفلسطينية لا يزال سياسيًّا بمحدودية على مستوى التنظيم المؤسساتي، على مستوى الأجسام والمنظّمات والمجموعات التي تعمل في هذا المجال.

لكن الوضع مختلفٌ على المستوى الأوروبي، إذ أدّى الجهد المنظّم من قبل المؤسسات والمجموعات المساندة للقضية الفلسطينية لمسيراتٍ حاشدةٍ داعمةٍ أدّت إلى تراجع لندن- ولو جزئي- عن دعمها المطلق وغير المشروط للحرب الإسرائيلية، هذا مشهد كان أوضح في باقي الدول الأوروبية المركزية، إذ فرض حديث الاتّحاد الأوروبي المتصاعد عن ضرورة وقف إطلاق النار، والعودة لمسارٍ سياسيٍ يفضي لحلّ الدولتين التغيير في مواقفها، كما انعكس على سياسات دوله الخارجية المنفردة، وأبرزها فرنسا وألمانيا.

من الضروري الاستثمار بهذه المواقف الأوروبية، والبناء عليها وتثبيتها لدعم النضال الفلسطيني، من خلال مسارين: الأوّل دبلوماسي فلسطيني رسمي، يعتمد مقاربةً مختلفةً، تقوم على قراءة شبكة مصالح هذه الدول والضغط عليها من الداخل، عبر شارعها ونخبها، ومن الخارج عبر تحالفاتٍ إقليميةٍ ودوليةٍ فلسطينيةٍ محددة الغرض، لكن هذا الجهد لن ينجح دون مسارٍ ثانٍ يتكامل معه، يقوم على الفعل الشعبي المنظّم والمتناسق الأدوار، وهذا مسار ينطبق أيضًا على الولايات المتّحدة وشارعها.

تقف ثلاثة معيقاتٍ مركزيةٍ أمام هذا الاستثمار، أوّلها الانقسام الفلسطيني، الذي يعكس نفسه في العمل المؤسسي المساند للقضية الفلسطينية في أوروبا، ويخلق حالةً من التشتت، وربّما التنافس المؤذي. وثانيها؛ تآكل العديد من مفاصل الدبلوماسية الفلسطينية في أوروبا، وضعف قدرتها على إحداث الاختراقات اللازمة، رغم بروز حالاتٍ إيجابيةٍ عديدة أخيرًا. وثالثها؛ غياب البنية التحتية اللازمة لإعادة بناء شبكة تحالفاتٍ إقليميةٍ ودوليةٍ دافعة بهذا الاتجاه.

يتطلّب تجاوز هذه المعيقات فهمًا مختلفًا للسياسة فلسطينيًّا، وبرنامج أولويّاتٍ وطنيًا شاملًا وجامعًا، واستراتيجيةً واضحةً ومتكاملة الأركان والفواعل للدبلوماسيتين الرسمية والعامة.

 




## لا توطين ولا إسكان... يا عملاء الأميركان
31 December 2023 09:50 AM UTC+00

أوصت غيلا غملائيل، وزيرة الاستخبارات "الإسرائيلية"، فيّ وثيقة داخلية، بخطة تهجير سكان غزة قسرًا إلى سيناء، عقب انتهاء الحرب التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزّة. ونشرت "كالكاليست"؛ وهي صحيفة اقتصادية، تلك المعلومات استنادًا إلى وثيقة حصلت عليها. بحسب الصحيفة اليومية الإسرائيلية، فإن هذه الوثيقة تتضمّن 3 مراحل: إنشاء مدن من خيام في سيناء، جنوب غرب القطاع، وإنشاء ممر إنساني لمساعدة السكان، وبناء مدن في منطقة شمال سيناء. وتشير هذه الوثيقة إلى إقامة منطقة محصنة لا تسمح للسكان الذين يتم إجلاؤهم بالعودة إلى القطاع، كما ورد في تقرير إخباري على موقع الجزيرة نشر في 2023/10/25.

خيوط المؤامرة

تكشف القراءة المُتأنِّية للمَراجِع التاريخية قدم هذه المقترحات "الإسرائيلية"، إذ بدأت في عام 1953 مباحثاتٌ بين الولايات المتّحدة، والحكومة المصرية، ومندوبي تشغيل اللاجئين (الأونروا) طُرح فيها مشروعٌ مُفصَّلٌ لتوطين لاجئي قطاع غزّة في صحراء سيناء. وفي 14 أكتوبر/تشرين الأول 1953 توصَّلت وكالة الغوث مع الحكومة المصرية إلى اتّفاقٍ مُحدَّدٍ، تُقدِّم مصر بموجبه 230 ألف فدانٍ من الأراضي الصحراوية لوكالة الغوث، لإجراء اختباراتٍ زراعيةٍ فيها، مع إعطاء وكالة الغوث الحقّ بانتقاء 50 ألف فدانٍ من بينها، من أجل أعمال التطوير الزراعي، لمصلحة اللاجئين. شريطة أن تضخ مصر كمياتٍ كافيّةً من المياه، تصل إلى حدود 1 % من حجم مياه نهر النيل سنويًا، لري هذه الأراضي. ولقد استغرقت أعمال هذا المشروع نحو ثلاثة أعوامٍ من تاريخ توقيعه، حتّى 28 يونيو/حزيران عام 1955، حين قدَّمت اللجنة الموْكَل إليها العمل تقريرها إلى وزير الدولة المصرية لشؤون الإنتاج، وإلى مدير الأونروا، إذ قُدِّرَتْ فترة تنفيذ المشروع كاملاً بخمسةٍ وعشرين عامًا. ورد هذا في تقرير أعدَّتهُ وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عام 1955 حول المشروع، وقُدِّرَ عدد من سيرحلون بنحو 59500 نسمة، يُشكِّلون 12200 أسرة، منها 10 آلاف أسرة زراعية، و1750 أسرة خدمات، و700 أسرة بالقطاع الثانوي، في ما قُدِّرَتْ الفترة الزمنية اللازمة لتوطين الأسر بعشرة أعوام، وقد مُنِحَ المشروع مجالاً لزيادة عدد السكان، إلى جانب ما تقتضيه هذه الزيادة من خدمات، فكان من المتوقَّع حسب المشروع، أن تصل الزيادة في عدد السكان، خلال 25 عاماً، إلى 85000 نسمة. للمزيد من المعلومات حول "مشروع سيناء" ينصح بالعودة إلى كتابي حسين أبو النمل "قطاع غزّة 1948- 1967 تطورات اقتصادية وسياسية واجتماعية وعسكرية"، الصادر عن مركز الأبحاث الفلسطينية عام 1979، وكتاب معين بسيسو "دفاتر فلسطينية"، الصادر عن دار الفارابي عام 1978.


لم يُنفِّذ عبد الناصر المطلبيْن الأوّليْن فحسب، بل زاد عليهما تشكيل "الكتيبة 141 فدائيون"


نستطيع اعتبار المشروع المعد خصيصًا لتوطين لاجئي قطاع غزّة، من أكثر المشاريع خطورةً، لأنه يطرح تصورًا شاملًا لكيفية تنفيذ المشروع، كما يعكس من الناحية الثانية جدية وكالة الأمم المتّحدة، والحكومة المصرية حول تنفيذه. نظرًا لخطورة هذا المشروع نقدّم في ما يلي عرضًا موجزًا للمسائل التي تطرق إليها التقرير، الذي حدد الغرض من إعداده ألا وهو "تأكيد إمكانية التنفيذ الطبيعية والهندسية لتحويل خمسين ألف فدانٍ في الشمال الغربي لسيناء إلى أراضٍ مزروعةٍ، وكذلك إمكان استيطان جزءٍ من سكان غزّة اللاجئين هناك كأعضاءٍ نافعين عاملين في المجتمع".  كما يقرر أيضًا: "التكاليف المقدرة لهذا التعمير، والدخل المحتمل الحصول عليه من المشروع... وسوف يختار سكان المشروع من بين اللاجئين الذين يستوطنون قطاع غزّة حاليًا، والذين قدر تعدادهم في مايو 1955 بحوالي 214000 من بين مجمل سكان القطاع وقدرهم 302000 نسمة، والفرق بين الرقمين هو 88000 يعادل السكان الأصليين للمنطقة". وقد اقترح قيام نوع من "الحكم المحلي"، وفقًا للأرقام التي أوردها كتاب حسين أبو النمل، المشار إليه سابقًا.

الرد الشعبي على "مشروع سيناء"

قُبر "مشروع سيناء" عبر انتفاضةٍ شعبيةٍ، اندلعت في قطاع غزّة، بقيادة تحالفٍ شيوعيٍ - إخوانيٍ يتيم، اندلعت على مدار الأيّام الثلاثة الأوّلى من مارس/آذار 1955، احتجاجًا على عدوانٍ عسكريٍ إسرائيليٍ على بئر الصفا، ومنطقة البوليس الحربي، في ضواحي مدينة غزّة في 28/2/1955م، ذهب ضحيّته 39 جنديًا مصريًا وفلسطينيًا وسودانيًا. ولم تتوقف تلك الانتفاضة، إلّا بعد أن سقط فيها عددٌ قريبٌ من عدد شهداء الهجمة الإسرائيلية، وفقًا لكتاب عبد القادر ياسين "الحركة الوطنية الفلسطينية في القرن العشرين"، الصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت 2020.

من مدرسة فلسطين الثانوية الرسمية في غزّة، كان أحد قادة التظاهرة الطلابية يردد شعارًا هو: "كتبوا مشروع سيناء بالحبر، وسنمحو مشروع سيناء بالدم"، استنادًا إلى كتاب معين بسيسو المذكور سابقًا.



امتدت احتجاجات وتظاهرات غزّة إلى خانيونس ورفح، حيث قامت جموعٌ من اللاجئين العرب الفلسطينيين بإحراق مخازن الأمم المتّحدة... وبتوجيه الإهانات للجيش الذي فشل في حماية نفسه، وفي حماية قطاع غزّة من الهجوم "الإسرائيلي"، وقذفت الجماهير السيارات التي تقل جنودًا مصريين بالحجارة، وقد عجزت الوحدات المصرية المسلّحة عن ضبط أعمال العنف على الرغم من إطلاقها النار فوق رؤوس المتظاهرين، كما أطلقت النار على الجموع التي تحاصر الضباط. كان طلب كلّ اللاجئين بالسلاح، سواء المتظاهرين في الشوارع، أو على لسان ممثلي اللاجئين عند حديثهم مع المسؤولين المصريين في المكاتب، إذ كانوا يقولون: "أعطونا السلاح وسوف ندافع عن أنفسنا"، كما ورد في كتاب حسين أبو النمل ذاته.

حملت التظاهرات شعار "لا توطين ولا إسكان ... يا عملاء الأميركان"، و"العودة ... العودة حقّ الشعب". وبدأت الشرطة والمباحث وجنود الجيش المصري بالتصدّي للمسيرة وقررت السلطة أن تواجه الحناجر بالرصاص، أطلقوا النار على المتظاهرين وصوبوا بنادقهم على قائد المسيرة معين بسيسو ،الذي كان على رأس التظاهرة، وسقط الرفيق حسني بلال (عامل النسيج من المجدل واللاجئ إلى غزّة، والمقيم في حارة الفواخير) ، محتضنًا شعار حزبه "كتبوا مشروع سيناء بالحبر، وسنمحو مشروع سيناء بالدم"، في هذه اللحظات هب معين بسيسو ممزقًا قميصه وفاتحًا صدره للرصاص وهو يهتف: "يا فم حسني بلال ... الدم سال وقال". وهو ما نقله معين بسيسو في كتابه المذكور سابقًا.

إسقاط "مشروع سيناء"

بدأت المفاوضات لجَسر الهُوَّة بين قيادة الجماهير، ومواقفها العادلة، وبين الإدارة المصرية التي لم ترفض، قبل نُشوب الانتفاضة، تنفيذ عملية التوطين. تركَّزت مطالب الجماهير الشعبية الفلسطينية، وقيادتها حينذاك، كما نقلها معين بسيسو في كتابه المذكور قبل قليل على:
- أن تعلن أجهزة الاعلام الرسمية كافّة إلغاء "مشروع سيناء".
- تدريب وتسليح المخيّمات الفلسطينية حتّى تتمكَّن من الدفاع عن نفسها في مواجهة الغارات "الإسرائيلية".
- محاكمة المسؤول عن قتل الرفيق حسني بلال، والمسؤولين عن إطلاق الرصاص على المتظاهرين.
- إطلاق الحريَّات العامّة، وعلى رأسها حريَّة النشر، والاجتماع، والإضراب.
- عدم المساس بحرية الذين تظاهروا في اليوم الأوّل والثاني والثالث من انتفاضة مارس/آذار 1955، الذين يجسدون قلب وروح الشعب والوطن.


نستطيع اعتبار المشروع المعد خصيصًا لتوطين لاجئي قطاع غزّة، من أكثر المشاريع خطورةً، لأنه يطرح تصورًا شاملًا لكيفية تنفيذ المشروع


لم يُنفِّذ جمال عبد الناصر المطلبيْن الأوّليْن فحسب، بل زاد عليهما تشكيل "الكتيبة 141 فدائيون"، وأوكل قيادتها إلى مدير المخابرات الحربية المصرية في قطاع غزّة، البكباشي (المقدم) مصطفى حافظ، وضمت نحو سبع مائة فدائي فلسطيني، ممن أخرجهم حافظ من السجون المصرية، وحدّد لكلٍّ منهم راتبًا قدره تسعة جنيهاتٍ شهريًا، بالإضافة إلى علاوةٍ - على كلّ عمليةٍ فدائيةٍ -، بعد أن كانوا مسجونين بتهمة "التسلُّل" إلى وطنهم المغتصب! وألحَقت الكتيبة، خلال بضعة أسابيع (25/8/1955 - 22/1/1956م) بإسرائيل خسائر بشريةٍ فادحةٍ، نحو1400 قتيلٍ، هزَّت المشروع الصهيوني من جذوره، وكانت ضمن المحفِّزات التي سرَّعت في ظهور حركة المقاومة الفلسطينية المعاصرة، كما عجَّلت تلك الانتفاضة بانعطاف عبد الناصر نحو المشروع القومي التقدّمي، حين عقد "صفقة الأسلحة التشيكية"، خريف العام نفسه، الأمر الذي استنكرته الإدارة الأميركية، فرد عبد الناصر بعقد صفقةٍ ثانيةٍ؛ هنا غيَّرت الإدارة الأميركية تكتيكاتها في التعامل مع نظام عبد الناصر محاولةً احتوائه، وعرضت عليه تمويل "السد العالي"، وفي إثرها جاء كلٌّ من البنك الدولي وحكومة لندن، إلّا أن الثلاثة سحبوا عروضهم، بمجرد اعتراف عبد الناصر بالصين الشعبية في مايو/أيّار 1956م، الأمر الذي كانت الإدارة الأميركية تؤثِّمه، وتُعاقب عليه. فكانت مصر أوّل دولةٍ عربيةٍ، وأفريقية، تُقدم على هذا التحدّي لواشنطن، وفقًا لكتاب عبد القادر ياسين المشار إليه سابقًا.

السؤال المطروح الآن: هل هناك عاقل لا يزال يعتقد أنّ هناك قبولًا فلسطينيًا للتوطين في سيناء؟ بعدما رفض الفلسطينيون مشاريع التوطين فيها من قبل، رغم الضغوط الدولية للتوطين آنذاك!



الإجابة؛ رغم عدم الحاجة للتأكيد عليها، هي: لن يقبل شعبٌ ناضل لسبعة عقودٍ ونيف، وفَقَدَ الآلاف من أبنائهِ، وتحمَّل عنصريَّة الاحتلال، وطغيانه أن يترك أرضه ويرتحل، لا سيّما بعدما رفض مخططات توطينه في أراضٍ مصريةٍ سابقًا.




## متى تنتهي الحرب على قطاع غزّة؟
31 December 2023 09:51 AM UTC+00

في ظلّ أجواء الاحتفالات بأعياد الميلاد المجيد للأسرة المسيحية، يتعرّض المسيحيين في فلسطين عمومًا؛ وقطاع غزّة خاصّة، جنبًا إلى جنبٍ مع جيرانهم من المسلمين إلى أبشع جرائم الإبادة الجماعية، والعقاب الجماعي عبر استخدام الاحتلال الأسلحة المحرمة دوليًا، لا سيّما الفوسفور الأبيض، وغيره من الأسلحة التي حولت جثامين أكثر من عشرين ألفًا إلى أشلاءٍ، جلهم من النساء والأطفال.

لا تقصف المساجد وحدها في غزّة، بل الكنائس أيضًا، ومؤسسات الأسرة المسيحية في غزّة، مثل جمعية الشبان المسيحية، ومستشفى المعمداني، وليس المسيحي مضطهد في غزّة فقط، بل يتعرّض المسيحيون في الضفّة الغربية والقدس إلى أكثر مما يتعرّضون له في قطاع غزّة، ولم يغب مشهد البصق الذي قام به وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وغيره من المستوطنين على الصليب، ومن يحمله في أزقة القدس العتيقة، بالقرب من كنيسة القيامة.

يحتفي العالم بأعياد الميلاد المجيد وغزّة تنزف، وجزءٌ من العالم المسيحي منحازٌ لإسرائيل، في الوقت ذاته يتنصّل قسمٌ كبيرٌ من اليهود في الولايات المتّحدة مما يقوم به الصهاينة من مجازر، وانتهاكاتٍ جسيمةٍ للقانون الدولي الإنساني في فلسطين.


هذا الحراك المؤثر؛ لا سيّما داخل الولايات المتّحدة، ينبغي أن يستمر حتّى نيل شعبنا الفلسطيني حريته واستقلاله


نعود إلى سؤال المقال: متى تنتهي الحرب على قطاع غزّة...؟ إذ يستند استشراف الإجابة إلى تحليل عوامل داخليةٍ وخارجيةٍ، تمكننا من الإجابة على السؤال وتقدير الموقف، أهمّها:

1.    عوامل داخلية:

•     المعركة العسكرية الدائرة وحجم الخسائر (معركة عض الأصابع)، تقود المقاومة معركةً عسكريةً باقتدارٍ، وتكبد الاحتلال خسائر وصفها بنيامين نتنياهو في مستهل جلسته الحكومية يوم الأحد 2023/12/24، بأنّها باهظةٌ ومؤلمةٌ، وأن قصف العمق الإسرائيلي ما زال مستمرًا، اللافت أن المقاومة تطوّر أداءها مع طول المدّة وليس العكس، وبات من الواضح أنّها تستفيد من تجاربها القتالية.

•    الجبهة الداخلية: رغم حجم الألم الذي يصعب وصفه، لا تتحمّله عواصم دولٍ كبرى، إلّا أنّ الجبهة الداخلية متماسكةٌ إلى حدٍّ كبيرٍ، وبدأ الجسم الحكومي في استعادة دوره في ضبط الأسعار، والحالة الأمنية، رغم صعوبة الواقع الإنساني، وانعدامٍ كبيرٍ في الأمن الغذائي تجاوز 95%، في ظلّ شح المساعدات الإنسانية، التي تدخل عبر معبر رفح البري، إذ صرّح الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" عدنان أبو حسنة بأنّ ما يدخل غزّة من مساعداتٍ هو نقطةٌ في بحر الاحتياجات الإنسانية.



2.    عوامل خارجيةً:

•    جبهة إسرائيل الداخلية: يحكمها ثلاث مرتكزات هي:
أ‌.     الخسائر البشرية: توابيت القتلى وعدد الجرحى والأسرى من أهمّ المحددات التي تضبط إيقاع الجبهة الإسرائيلية الداخلية، لا سيّما إذا أدرك المجتمع الإسرائيلي أنّ الحرب بلا أهدافٍ، وتخدم أجندة بنيامين نتنياهو الشخصية أكثر ما تخدم مصالح إسرائيل الكبرى، التي حاول نتنياهو أن يعزف على وترها عندما أطلق على حربه ضدّ غزّة بأنّها حرب الاستقلال الثانية. ضمن هذا المحدد بدأت تعلو الأصوات داخل إسرائيل، التي وصفها السفير الأميركي السابق في تل أبيب مارتن إنديك بأنّ ثمة تحوّلًا يحدث في إسرائيل، جوهره أنّ ما لا يقوله بنيامين نتنياهو بات يقوله كبار الصحافيين، ويلمح إلى الحرب والخسائر البشرية وعدم تحقيق الأهداف.

ب‌.    الخسائر الاقتصادية: وصلت الخسائر الاقتصادية بسبب تداعيات معركة طوفان الأقصى إلى 600 مليون دولار أسبوعياً، وفق البنك المركزي الإسرائيلي، وسجلت إسرائيل عجزًا في ميزانيتها بنحو 17 مليار شيكلٍ (4.5 مليار دولار تقريباً) في شهر نوفمبر المنصرم؛ وفق وزارة المالية الإسرائيلية. كما يفاقم استهداف جماعة الحوثي باليمن للملاحة البحرية المرتبطة بإسرائيل؛ بسبب حربها على غزّة ومنعها دخول الدواء والغذاء لسكانها، الأزمة الاقتصادية، لتضاف إلى أزمة جنود الاحتياط، الذين تركوا أعمالهم اليومية في داخل إسرائيل وذهبوا للقتال في غزّة.


يتنصّل قسمٌ كبيرٌ من اليهود في الولايات المتّحدة مما يقوم به الصهاينة من مجازر، وانتهاكاتٍ جسيمةٍ للقانون الدولي الإنساني في فلسطين


•    الحراك المجتمعي العالمي (حرب الرواية والسردية) لا يقل أهمّيةً عن المحدد الميداني المرتبط بالقتال على أرض غزّة، فقد ترك أثراً في نتائج استطلاعات الرأي في الساحة الأميركية، وفي ساحاتٍ غربيةٍ أخرى، يظهر تحوّل تلك المجتمعات لصالح القضية الفلسطينية وروايتها. هذا الحراك المؤثر؛ لا سيّما داخل الولايات المتّحدة، ينبغي أن يستمر حتّى نيل شعبنا الفلسطيني حريته واستقلاله، خصوصاً مع قرب حمى الدعاية الانتخابية، التي تبدأ في الأوّل من فبراير، ما يعزز من احتمال ضغط الإدارة الأميركية على إسرائيل لوقف حربها.

•    الحراك الدبلوماسي: أحد نتائج قمة الرياض الأخيرة، تقوده مصر وقطر بإسنادٍ من دولٍ وعواصم مختلفة، وانعكس على التصويت في الأمم المتّحدة، حيث باتت الولايات المتّحدة معزولةً داخلياً وخارجياً، لأن تصويت 157 دولة في الجمعية العامّة للأمم المتّحدة مع وقف إطلاق النار، مقابل عشرة ضدّ فقط، منهم الولايات المتّحدة وإسرائيل، يؤكد عزلتها، وهو ما يؤثر على مصالحها، وخصوصاً مع التوجّه العربي والإسلامي لتعزيز المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الأميركية ولدول العدوان.

الخلاصة: وفقاً لما سبق، ومع زيادة الأصوات داخل إسرائيل وأميركا التي باتت تدعم وقفاً لإطلاق النار، وآخرهم توماس فريدمان أحد كتاب نيويورك تايمز، والمقرب من جو بايدن، والخبير الإسرائيلي رونين بريغمان وآخرون، ووفقاً لتقدير الموقف السابق فإنّ فرصة انتهاء الحرب قبل فبراير القادم كبيرةٌ، لكن ذلك يتطلّب استمرار الحراك الخارجي الرسمي والشعبي، وزيادة فعالية العمل المقاوم، وتعزيز صمود الجبهة الداخلية، واسنادًا أكبر من الضفّة الغربية، والداخل المحتل، ومن محور المقاومة.




## خسائر بالمليارات وسعار غربي رسمي.. هكذا أثبت سلاح المقاطعة فعاليته
31 December 2023 09:51 AM UTC+00

يعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول محطّةً حاسمةً في تاريخ المقاومة الفلسطينية، إذ أعادت العملية النوعية؛ التي نفذتها المقاومة في ذلك اليوم، القضية الفلسطينية إلى صدارة المشهد العالمي، على إيقاع شعار "من النهر إلى البحر"، كما دفعت الجماهير العربية، وأحرار العالم إلى الانخراط مباشرةً في المقاومة الشعبية، بعد العدوان الهمجي على قطاع غزّة، عبر مقاطعة الشركات الإمبريالية الداعمة للاحتلال الصهيوني.

بعد ثلاثة أشهر من بدء الحرب الصهيونية البربرية على قطاع غزّة، لا تزال مسيرات التضامن مع الشعب الفلسطيني تجوب شوارع مدن العالم شتى، ولا تزال المقاومة العربية الشعبية، المتمثّلة في مقاطعة الشركات الغربية الداعمة للاحتلال، في تصاعدٍ مستمرٍّ، بل وصل الأمر إلى إطلاق شعار "الاستغناء" عن منتوجات تلك الشركات، حتّى لا تكون المقاطعة مجرد ردة فعلٍ عاطفيةٍ تنتهي بانتهاء العدوان.

على سبيل المثال، تكبدت شركة "ستاربكس" خسائر هائلةً بلغت 11 مليار دولار، ما يعد انخفاضًا في القيمة السوقية بنسبة 9.4٪. وفقًا لموقع "إيكونوميك تايمز"؛ انخفضت أسهم الشركة بنسبة 8.96٪ منذ 16 نوفمبر/تشرين الثاني، كما أورد الموقع أن تداعيات المقاطعة تجاوزت الحدود".


في النصف الأوّل من عام 2023، أي قبل بدء هذه الحملة الواسعة لمقاطعة منتجات الاحتلال، والشركات الداعمة له، حققت حركة مقاطعة إسرائيل "BDS" إنجازاتٍ هامّةً


حاول وكلاء تلك الشركات الغربية في الدول العربية التخفيف من آثار المقاطعة من خلال رفع أعلام فلسطين، أو كتابة شعاراتٍ مؤيدةٍ للقضية الفلسطينية على واجهات مطاعم الوجبات السريعة، حتّى إنّ أحدّ فروع سلسلة "ماكدونالدز" وزع دمى تمثّل القائد القسامي أبو عبيدة مع وجبات الأطفال. وكان فرع الشركة في الكويت قد أعلن؛ في بيانٍ نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، التبرع بنحو 160 ألف دولار للشعب الفلسطيني في غزّة، أما فرع "ماكدونالدز" في قطر فقد تبرع بنحو 275 ألف دولار، في حين تعهد فرع الشركة في مصر بتقديم 650 ألف دولار دعمًا لأهالي غزّة.

من جهتها نشرت وكالة رويترز تقريرًا في 24 نوفمبر/تشرين الثاني، بعنوان: "حملات المقاطعة إثر حرب غزّة تضرب العلامات التجارية الغربية في بعض الدول العربية"، لفتت فيه إلى أنّ بعض مطاعم الوجبات السريعة باتت مهجورةً إلى حدٍّ كبيرٍ، وأوردت أنّه "مع بدء انتشار الحملة، اتسعت دعوات المقاطعة المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لتشمل عشرات الشركات والمنتجات، ما دفع المتسوقين إلى التحوّل إلى البدائل المحلية". الوكالة أكّدت أيضًا أنّها قامت بجولةٍ في سبعة فروعٍ لكلّ من "ستاربكس" و"ماكدونالدز" و"كنتاكي" في العاصمة الكويتية، ووجدتها شبه فارغةٍ.

كذلك نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية في 9 ديسمبر/كانون الأول، تحت عنوان: "مقاطعة، وملغية، ومعزولة: هل تصبح إسرائيل روسيا الجديدة بسبب الحرب في غزّة؟"، جاء فيه: "لقد أصبح الفنانون الإسرائيليون منبوذين من قبل المجتمع الثقافي العالمي منذ اندلاع الحرب. بعضهم ألغى خططه المتعلقة برحلاتٍ إلى الخارج، وأصبح من الصعب إحضار فنانين أجانب إلى هنا، هل باتت إسرائيل كروسيا؟".



لم تقتصر المقاطعة على البلدان العربية، بل وجدت أصداءً لها في مختلف دول العالم، إذ ارتفعت الأصوات المنادية بمقاطعة المنتجات الصهيونية في بقاع الأرض كلّها، بيد أنّ الإمبريالية الأوروبية؛ المنحازة كلّيًا للاحتلال الصهيوني، بدأت بحملاتٍ مسعورةٍ لحماية هذا الاحتلال من سلاح المقاطعة، الذي تجاوز مجرد مقاطعة إسرائيل إلى مقاطعة الشركات الداعمة لها، ففي بريطانيا، على سبيل المثال، قرر سكرتير المجتمعات المحلية، مايكل جوف، تقديم مشروع قانونٍ يحظر على الهيئات العامة البريطانية مقاطعة إسرائيل، وفقًا لصحيفة "الغارديان"، التي نقلت في تقريرها المنشور بتاريخ 19 أكتوبر/تشرين الأول أن ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني، قال لنظيره بنيامين نتنياهو خلال لقائه في دولة الاحتلال: "سنقف معك متضامنين، سنقف مع شعبك، ونريدك أيضا أن تنتصر".

أيضًا؛ سعت الولايات المتّحدة إلى تجريم مقاطعة الاحتلال الصهيوني خلال عهد دونالد ترمب، الذي أعلن صراحةً أنّ "من يقاطع إسرائيل ستقاطعه الولايات المتّحدة ".

على أيّ حال، صحيحٌ أنّ مقاطعة منتجات الاحتلال الصهيوني، والشركات الغربية الداعمة له قد بلغت أوجها بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزّة، إلّا أن سلاح المقاطعة ليس وليد اليوم، ولا الأمس القريب، بل يعود إلى خمسينيات القرن الماضي، وقد سلطت صحيفة "العربي الجديد" الضوء على وثائق تاريخيةٍ تعود للحكومة البريطانية صدرت في العام 1957، تكشف تداعيات المقاطعة العربية ليس على الاقتصاد الإسرائيلي فقط، إنّما على اقتصاد المملكة المتّحدة أيضًا.


نشرت وكالة رويترز تقريرًا في 24 نوفمبر/تشرين الثاني، بعنوان: "حملات المقاطعة إثر حرب غزّة تضرب العلامات التجارية الغربية في بعض الدول العربية"


بحسب الوثائق، التي أشارت إليها "العربي الجديد" في تقريرٍ بعنوان: "آثار عميقة للمقاطعة العربية.. وثائق بريطانية تُظهر قوّة الظاهرة في خمسينات القرن الماضي"، نشر بتاريخ 20 ديسمبر/كانون الأول، فقد "أدت تلك المقاطعة إلى تأثير خطير على التجارة البريطانية، وتكبّدت بعض الشركات البريطانية خسائر في التجارة والأرباح".

في النصف الأوّل من عام 2023، أي قبل بدء هذه الحملة الواسعة لمقاطعة منتجات الاحتلال، والشركات الداعمة له، حققت حركة مقاطعة إسرائيل "BDS" إنجازاتٍ هامّةً، أبرزها: إعلان العاصمة النرويجية، أوسلو، "حظر سلع وخدمات الشركات المتورطة بطريقةٍ مباشرةٍ أو غير مباشرةٍ في المستعمرات الإسرائيلية، كونها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي". وكذلك "إعلان بلدية بيليم البرازيلية نفسها منطقةً خاليةً من الأبارتهايد الإسرائيلي". إضافةً إلى إعلان مدينتي فيرفييه ولييج البلجيكيتين "قطع جميع العلاقات مع نظام الأبارتهايد الإسرائيلي تضامناً مع الشعب الفلسطيني".

كما "جمّدت رئيسة بلدية برشلونة العلاقات مع نظام الأبارتهايد الإسرائيلي، بما يشمل إلغاء اتّفاقية التوأمة مع بلدية تل أبيب، ما لاقى دعمًا عالميًا من قبل أكثر من 54 شخصيةً بارزةً، من ضمنهم حائزون على جائزة نوبل، ونجوم هوليوود، وكتّاب، بالإضافة إلى جماعاتٍ وأفرادٍ يهود تقدميين من 15 دولةً حول العالم"، وفقًا لما نشرته الحركة على موقعها الإلكتروني.

في النهاية، أثبت سلاح المقاطعة أنه الأكثر فاعليةً في سياق المقاومة الشعبية السلمية، على التوازي مع الكفاح المسلّح، الذي هو بلا شكٍّ حقٌّ مشروعٌ لأصحاب الأرض الفلسطينية الأصليين، في مواجهة أكثر أنظمة العصر الحديث عنصريةً وهمجيةً، لا بدّ من التمسك بهذا السلاح، حتّى بعد انتهاء الحرب على غزّة، فالنضال ضدّ العدوّ الصهيوني، ومشروعه الاستيطاني التوسعي لم يبدأ في 7 أكتوبر الماضي، إنّما هو كفاحٌ مستمرٌ منذ 15 أيار/ مايو 1948، حتّى تحرير فلسطين من النهر إلى البحر.




## الحوثيون والعدوان الإسرائيلي على غزة
31 December 2023 09:52 AM UTC+00

بغض النظر عن الدوافع/الحسابات الداخلية التي تقف خلف قرار جماعة أنصار الله (الحوثيين) مهاجمة السفن التي ترتبط بإسرائيل وداعميها، احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، فإنّ هذا القرار يكتسب "أهمّيةً استثنائيةً"، في ظلّ حالة "العجز الإقليمي الرسمي" عن الرد على مستوى وحشية قوات الاحتلال تجاه المدنيين الفلسطينيين العزل، وإحجام أغلب الدول الإقليمية عن استخدام أدوات ضغطٍ حقيقيةٍ (أبعد من خطابات الإدانة والتصعيد اللفظي)، بغية ردع إسرائيل، أو "إجبارها" على وقف حربها المجنونة على غزّة.

في الوقت الذي أخفقت فيه القمة العربية الإسلامية في الرياض (2023/11/11)، في كسر الحصار على غزّة، وإجبار دولة الاحتلال على إدخال قوافل الغذاء والدواء والوقود، نجح الحوثيون، في توظيف موقع اليمن المهم، وإشرافه على مضيق باب المندب، وسيطرتهم على ميناء الحديدة على البحر الأحمر، في الضغط والتأثير على التجارة والاقتصاد الإسرائيلييْن، وصولًا إلى التأثير على مصالح الدول الداعمة لإسرائيل، عبر استهداف السفن المتجهة إلى دولة الاحتلال، عبر تحميل الجميع كلفة استمرار حصار غزّة، وتجويع سكانها، وتنفيذ سياسةٍ مبرمجةٍ لتهجيرهم من أرضهم.

على الرغم من إعلان وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن (2023/12/18) تشكيل "المبادرة الأمنية متعددة الجنسيات"، تضم الولايات المتّحدة، وبريطانيا، وكندا، والبحرين، وفرنسا، وإيطاليا، وهولندا، والنرويج، وسيشيل، وإسبانيا، بهدف التصدّي لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر، فإن المؤشرات تؤكّد تفضيل واشنطن احتواء هذا التهديد، وليس الدخول في مواجهةٍ عسكريةٍ مع الحوثيين، وضبط الصراع الإقليمي وعدم توسعته، ومنع القوى الدولية والإقليمية، لا سيّما روسيا والصين وإيران، من توظيف تداعيات حرب غزّة في توسيع نفوذها الإقليمي.


يبدو أنّ الحوثيين (ومن ورائهم إيران) قد نجحوا في إرباك خطوات تشكيل النظام الإقليمي الجديد، وتأكيد فشل مقاربة "الحلّ الإقليمي"


على التوازي مع تحوّل البحر الأحمر إلى ساحةٍ إضافيةٍ للتوتر بين الطرفين الأميركي والإيراني، وحلفائهما، واستمرار جهود واشنطن في العودة إلى الانخراط في الخليج والشرق الأوسط، عبر الدعم الكامل للعدوان الإسرائيلي، تبدو علامات زيادة تعقيد مستويات الصراع الإقليمي والدولي واضحةً في المنطقة عمومًا، وممرات الملاحة خصوصًا؛ إذ تضع سيطرة الحوثيين على باب المندب؛ ثاني أهمّ مضيقٍ بحريٍ في العالم تحت سيطرة "محور المقاومة"، إلى جانب مضيق هرمز، الذي تشرف عليه إيران.

اللافت في سياق الرد الإيراني على السياسة الأميركية، سرعة إعلان قائد القوّة البحرية في الحرس الثوري الأدميرال، علي رضا تنغسيري (2023/12/19)، تنظيم قوات "باسيج بحرية" للمحيطات، قوامها 55 ألف عنصرٍ تقريبًا، و33 ألف قطعةٍ بحريةٍ موجودة في المياه الخليجية، مع توفير سفنٍ وقطعٍ بحريةٍ قادرة على الإبحار حتّى تنزانيا.

على الرغم من تداعيات الهجمات الحوثية على السفن المتجهة إلى إسرائيل، على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، نتيجة تقييد حركة الصادرات والواردات بين إسرائيل والدول الآسيوية، لا سيّما كوريا الجنوبية واليابان والصين، وقرار رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم منع شركة الشحن الإسرائيلية "زيم" من الرسو في موانئها، ومنع السفن المتجهة إلى إسرائيل من تحميل البضائع من أيّ ميناءٍ في ماليزيا، فإن التداعيات الاستراتيجية والسياسية تبقى أكثر أهمّيةً؛ قد أكّدت صعوبة، لكيلا أقول استحالة، ترميم الردع الأميركي/الإسرائيلي في إقليم الشرق الأوسط، بعد نجاح المقاومة الفلسطينية وحزب الله والحوثيين في إبراز وزن الفاعلين من غير الدول (Non State Actors) في الترتيبات الإقليمية، سواء في ما خص قضية فلسطين، أم أمن البحر الأحمر، أم إمكانية "وحدة الساحات" وتداخلها، وتصاعد التوتر فيها وانفجارها، نتيجة السياسات والضغوط الأميركية/الإسرائيلية.



وبالتوازي مع انكشاف هشاشة إسرائيل، وتآكل مكانتها الإقليمية، على الرغم من كثافة الدعم الذي قدّمته إدارة بايدن لإسرائيل بعد عملية "طوفان الأقصى"، يبدو أنّ الحوثيين (ومن ورائهم إيران) قد نجحوا في إرباك خطوات تشكيل النظام الإقليمي الجديد، وتأكيد فشل مقاربة "الحلّ الإقليمي"، عبر عرقلة وتيرة التطبيع العربي والإقليمي مع إسرائيل. ما قد يعني أنّ إيران ومحورها، هم الطرف الأكثر استفادةً إقليميًّا من تداعيات حرب غزّة، على عكس تركيا، وأغلب الدول العربية (باستثناء قطر)، التي تبدو جميعها في عداد الخاسرين، سيّما مع وضوح انزياح أنقرة غربًا.




## التحوّل في المواقف الأوروبية من الحرب الإسرائيلية ضدّ غزّة
31 December 2023 09:52 AM UTC+00

بدا تحوّل المواقف الأوربية واضحاً بعد ثلاثة أشهر من الحرب ضدّ قطاع غزّة، ومضي إسرائيل قدماً في ارتكاب جرائم حربٍ، وأخرى ضدّ الإنسانية، وإبادةٍ جماعيةٍ بحقّ الفلسطينيين، إذ عجزت حكوماتٌ أوروبيةٌ عديدةٌ عن غض طرفها عن تلك الجرائم، ناهيك بالتماهي والتساوق مع قناعاتها المعلنة تجاه القضية الفلسطينية، ومبادئ الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان.

منذ صباح 7 أكتوبر الماضي بدا الاتّحاد الأوروبي، أو القوى الكبرى والرئيسية فيه، موحدًا في الاصطفاف إلى جانب إسرائيل، ورفض عملية طوفان الأقصى ووصمها بالإرهاب، وشيطنة حركة حماس، ودعم الحرب الإسرائيلية بأهدافها المعلنة، لجهة القضاء على الحركة بالبعدين العسكري والسلطوي، واستعادة الأسرى الإسرائيليين لديها.

رغم ذلك اختلف موقف الرأي العام الأوروبي عن الرسمي، حتّى مع التحفّظ النسبي على عملية طوفان الأقصى، واستهداف المدنيين والمستوطنات في غلاف غزّة، لا المواقع والثكنات والأهداف العسكرية، إذ بدا متقبلاً الرواية الفلسطينية، والحقّ في مقاومة الاحتلال عمومًا، وتفهم العملية عامّةً، ووضعها في سياق الرد والانفجار في وجه الحصار، وممارسات الاحتلال والمستوطنين ضدّ الفلسطينيين في غزّة والضفّة الغربية، أيضاً؛ مع تقبل فكرة أن القضية بدأت أصلاً مع احتلال فلسطين عام 1948، لا مع الطوفان في 7 أكتوبر الماضي.


لا تجد الولايات المتّحدة إلى جانبها في مواجهة المجتمع الدولي، ورفض وقف إطلاق النار في غزّة سوى بريطانيا


في الأسابيع الأولى؛ ومع ارتكاب إسرائيل جرائم حربٍ وأخرى ضدّ الإنسانية، من قبيل التهجير القسري، والتجويع والإبادة الجماعية، واستهداف المستشفيات والمدارس ودور العبادة والبنى التحتية؛ على تواضعها أصلاً، تابع الجمهور الأوروبي هذه الحرب أو للدقة الجرائم على الهواء مباشرةً، وأدّت إلى اندفاعه للساحات والميادين في كبرى المدن والحواضر الأوروبية، والمطالبة بوقفٍ فوريٍ ونهائيٍ لإطلاق النار، وإدخال المساعدات والمواد والمستلزمات الإنسانية الضرورية إلى غزّة، وصولاً إلى حلٍّ عادلٍ ومستدامٍ للقضية الفلسطينية العادلة، وفق الشرعية الدولية ومواثيقها وقراراتها.

مع الوقت أدّت التحركات الشعبية والجماهيرية الغاضبة، وبشاعة الصور الصادمة القادمة من غزّة، وارتفاع أعداد الشهداء والمصابين لعشرات الآلاف، 70% منهم من الأطفال والنساء، وتهجير/ نزوح 90% من أهالي غزّة قسرًا، إلى تحوّلٍ واضحٍ في المواقف الرسمية لدولٍ أوروبيةٍ عدّةٍ مهمةٍ ومؤثرةٍ.

لا يملك اللوبي الصهيوني قدرةً كبيرةً للتأثير في الساحة الأوروبية السياسية والحزبية والإعلامية، كما هو الحال في الولايات المتّحدة وبريطانيا، علماً أنّ التحوّل الأوروبي قد بدأ في دولٍ عرفت تاريخياً بتأييد القضية الفلسطينية، إسبانيا وبلجيكا والدنمارك والنروج وايرلندا ولوكسمبورغ، وهي أوروبا القديمة، كما سماها ذات مرّةٍ وزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رامسفيلد، عندما رفضت أو تحفّظت على الغزو الأميركي غير الشرعي والقانوني للعراق عام 2003.

ثم وصل التحوّل إلى فرنسا نفسها، التي تغيّرت مواقفها كثيرًا، من الدعوة إلى توسيع التحالف الدولي ضدّ تنظيم داعش ليطاول حركة حماس، إلى الدعوة لوقف إطلاق النار والحرب عامًة، وانتقاد مقولة القضاء على حماس، التي توسعت لتدمير قطاع غزّة بأكمله فوق رؤوس مواطنيه وأهله، مع التأكيد على أصل وجذر القضية الفلسطينية السياسيَّين.



في الاستثناءات الأوروبية لا تزال بريطانيا تصطف إلى جانب الولايات المتّحدة لأسباب تاريخيةٍ وسياسيةٍ عدّةٍ، مع تأثير اللوبي الصهيوني أيضاً، وحكومة اليمين المحافظ، التي رأسها قبل فترةٍ وجيزةٍ بوريس جونسون، النسخة الأوروبية من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مع ملاحظة التغيير النسبي في لغة الحكومة البريطانية أيضاً، فيما يتعلق برفض استهداف المدنيين، وضرورة توسيع إدخال المواد والمستلزمات الإنسانية الضرورية إلى غزّة، ورفض اعتداءات المستوطنين في الضفّة الغربية، والتأكيد على ما يوصف بالأفق السياسي، وضرورة التعاطي مع جذر القضية الفلسطينية السياسي.

في الاستثناءات أيضاً، هناك ألمانيا التي لا تزال للأسف أسيرة عقدة الهولوكوست ورهينتها، كما قال الرئيس التركي رجب أردوغان، في مؤتمره الصحفي الشهير مع المستشار الألماني في برلين الشهر الماضي.

ونسبياً أيضاً، توجد إيطاليا التي كانت مواقفها تاريخياً أقرب إلى إسبانيا، ولكنها الآن تحت حكم اليمين المتطرّف، شبه الفاشي، المعادي للعرب والمسلمين والأجانب والداعم لإسرائيل، في حين إنّ مزاج الرأي العام فيها هو نفسه كما في القارة العجوز.

عموماً، لا تجد الولايات المتّحدة إلى جانبها في مواجهة المجتمع الدولي، ورفض وقف إطلاق النار في غزّة سوى بريطانيا، إضافةً إلى دولٍ أوروبيةٍ هامشيةٍ، كما رأينا في التصويت الجارف لمصلحة غزّة وفلسطين في الجمعية العامّة للأمم المتّحدة منتصف ديسمبر الجاري.


اختلف موقف الرأي العام الأوروبي عن الرسمي، حتّى مع التحفّظ النسبي على عملية طوفان الأقصى


لا يقل عما سبق أهمّيةً، تبنّي إسبانيا وبلجيكا ودولٌ أوروبيةٌ وازنةٌ أجندةً سياسيةً واضحةً لجهة ضرورة عدم العودة إلى واقع ما قبل 7 أكتوبر الماضي، أي حصار غزّة، وتأبيد الانقسام مع الضفّة الغربية، وعدم تجاهل أصل وجذر القضية السياسيَّين، وضرورة الاعتراف الأوروبي جماعياً أو فردياً بالدولة الفلسطينية؛ ضمن حدود يونيو/حزيران 1967، باعتبار ذلك حقًّا طبيعيًا للفلسطينيين، وانسجاماً مع المبادئ والقناعات الأوروبية، كما قال حرفياً رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أمام البرلمان قبل أسابيع، مشيرًا إلى حقيقة أنّ معظم دول العالم تعترف بفلسطين ما عدا أميركا وبعض الدول الأوروبية.

في الأخير، لا بدّ من الإشارة إلى نقطةٍ جدّ مهمّةٍ، مفادها أن المعطيات والمكاسب السابقة لا تعني التوقف عن العمل على مستوى الرأي العام الأوروبي، للوصول إلى فرض وقف إطلاق نارٍ، وإنهاء الحرب ضدّ غزّة، وإعادة انفتاحها على فلسطين والعالم، كما العمل أمام المحاكم الوطنية الأوروبية، وعدم عرقلة عمل المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة إسرائيل على الجرائم التي ارتكبتها، ولا تزال، بحقّ الشعب الفلسطيني في غزّة، والضفّة الغربية، والقدس، وعموم الأراضي المحتلة.




## تناقضات النظام المصري في الموقف من الحرب
31 December 2023 09:57 AM UTC+00

"مصر ستظلّ على موقفها الداعم للحقّ الفلسطيني المشروع في أرضه، ونضال الشعب الفلسطيني"، "إذا كانت هناك فكرة للتهجير، توجد صحراء النقب في إسرائيل، يمكن تهجير الفلسطينيين إليها حتّى تنتهي إسرائيل من مهمتها المعلنة في تصفية المقاومة الفلسطينية، أو الجماعات المسلّحة، مثل حماس والجهاد، ثم تعيدهم إذا شاءت".

تبدو العبارتان لموقفين مختلفين حدّ التناقض، أحدهما يدعم الحقّ الفلسطيني، والنضال الفلسطيني، والآخر لا يمانع في تهجير الفلسطينيين وتصفية المقاومة. الحقيقة أنّهما ليسا موقفين، فالعبارتان قالهما الرجل نفسه، وفي الوقت نفسه تقريبًا، تفصل بينهما دقائق فقط. والرجل هو الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والتصريحان أعلاه كانا في سياق مؤتمره الصحفي في القاهرة في 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع المستشار الألماني أولاف شولتز.

التناقض الذي ظهر في خطاب الرئيس المصري خلال المؤتمر الصحفي كان طابعًا عامًا للموقف المصري الرسمي من العدوان الصهيوني على غزّة. فعلى الصعيد الرسمي رفضت مصر العدوان الإسرائيلي بشدةٍ، وطالبت بوقف القصف، وأدانت قصف المستشفيات والمنازل وقتل المدنيين، وبذلت مصر جهودًا دبلوماسيةً حثيثةً مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لوقف العدوان، كما ظهر الدور المصري واضحًا في الوساطة بغرض التوصّل لاتّفاقات هدنةٍ إنسانيةٍ.

لكن على أرض الواقع؛ لم يترجم الموقف الرسمي بنفس الحسم، فمصر التي تمثّل المنفذ الوحيد؛ غير الخاضع لإسرائيل، لغزّة على العالم، عبر معبر رفح، لم تستقبل من عشرات الآلاف من مصابي القصف الصهيوني على غزّة سوى بضع مئاتٍ، إذ بلغ إجمالي المصابين الذين استقبلتهم عبر معبر رفح من أجل تلقّي العلاج في مصر حتّى مطلع ديسمبر/كانون الأول 400 مصابٍ فقط. ذلك في الوقت الذي شهد فيه قطاع غزّة انهيارًا شبه كاملٍ للقطاع الطبي، جعل أعدادًا ضخمةً من المصابين عرضةً للوفاة، نتيجة غياب أيّ مستوى من الرعاية الصحية، أو الإسعافات.


الاحتجاجات والتحركات السياسية تعود إلى الشارع المصري، من باب التضامن مع غزّة، حاملةً معها انتقاداتٍ كثيرةً للموقف المصري الرسمي


الأمر نفسه في ما يتعلق بمواد الإغاثة، فالمعبر الذي أصبح النافذة الوحيدة لعبور أيّ مواد إغاثةٍ وتموينيةٍ وطبيةٍ وغيرهم، قد شهد إغلاقًا في الفترة الأولى من العدوان، وعزت السلطات المصرية ذلك إلى التعنت الإسرائيلي، وقصف إسرائيل للجانب الفلسطيني من المعبر، وتهديدها بقصف الشاحنات التي تمر إلى الجانب الفلسطيني، وفي مرحلةٍ لاحقةٍ؛ وبعد ضغوطٍ ومناشداتٍ دوليةٍ أعيد فتح المعبر لمرور المساعدات، لكن ما يمر عمليًا لا يتجاوز 10% من احتياجات القطاع في الأوقات العادية، فضلاً عن الاحتياجات التي تولدت عن القصف الوحشي والحصار.

على مستوى العلاقات الدبلوماسية؛ لم تتخذ الحكومة المصرية أيّ خطوةٍ احتجاجيةٍ، ليس على مستوى العلاقات، ولكن حتّى على مستوى استدعاء سفير تل أبيب في القاهرة، للتعبير عن الاحتجاج، أو أيّ خطوةٍ أخرى، في ما اتخذت دولٌ أخرى خطواتٍ أكثر راديكالية على المستوى الدبلوماسي تجاه إسرائيل.

الدعم الذي تلقته غزّة من خلال معبر رفح كان محدودًا للغاية، قياسًا بما يعانيه القطاع، وهو ما جلب للسلطات المصرية انتقاداتٍ واسعة النطاق، على الصعيد الشعبي خاصّةً، رغم تبريرها ذلك بتعنت السلطات الإسرائيلية، وتهديدها للمعبر من الجانب الفلسطيني، ولكن من الصعب تبرير سياسة السلطات المصرية تجاه حركة التضامن الشعبية مع غزّة.
رغم تلويح السيسي في حديثه الرسمي بالغضب الشعبي الذي قد تشهده مصر لرفض سيناريو تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، ما اعتبر مرونةً سلطويةً محتملةً في التعامل مع الاحتجاجات التضامنية مع فلسطين، إلّا أن الاحتجاجات لم تجد تلك المرونة على أرض الواقع، فقد قمعت قوّات الأمن الاحتجاجات الشعبية، التي انطلقت من جامع الأزهر عقب صلاة الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ومن غيره من المساجد، وقبضت على عشرات المحتجين. كما امتنعت السلطات المصرية عن التصريح لقوافل التضامن والاغاثة التي سعت نقاباتٌ وأحزابٌ لتنظيمها، للتوجّه إلى معبر رفح.

هذه التناقضات الظاهرية في الموقف المصري تجاه الوضع المتفجّر؛ تعكس في حقيقتها العوامل المؤثرة في الموقف المصري الرسمي من الانفجار الحالي، أو من مجمل الصراع العربي الصهيوني.



العامل الأول؛ الموجّه للسياسة المصرية وموقفها من الصراع العربي الصهيوني، وبالتالي موقفها من العدوان الإسرائيلي الحالي على فلسطين، هو التحوّل الذي شهدته السياسة المصرية منذ إبرام اتّفاقية كامب ديفيد عام 1978 مع إسرائيل تحت الرعاية الأميركية. إذ لم تكن اتّفاقية كامب ديفيد مجرد معاهدة سلامٍ بين طرفين متحاربين، بل كانت في واقع الأمر تدشينًا لمرحلةٍ جديدةٍ في السياسة المصرية الخارجية والداخلية. انتقلت مصر بعد المعاهدة من أحد مراكز التحرر الوطني، ومقاومة السياسات الاستعمارية في العالم الثالث، إلى أحدّ أعضاء الحلف الأميركي، التي كانت تقود بالفعل السياسة الاستعمارية في العالم. لم تكن كامب ديفيد مجرد وثيقة اتّفاق، بل ترتب عليها شبكةٌ من المصالح الاقتصادية والسياسية، ارتبطت بها المواقف والقرارات المصرية لعشرات السنين. بموجب الاتّفاقية أصبحت مصر ثاني متلقٍ للمساعدات الأميركية في العالم بعد إسرائيل، إذ تتلقى مصر حوالي 1.3 مليار دولار سنويًا كمساعداتٍ، القسم الأكبر منها مساعداتٌ عسكريةٌ.

تحوّلت مصر مع الاتّفاقية من التحالف مع الاتّحاد السوفيتي، وكتلة عدم الانحياز، إلى التحالف مع أميركا، وصاحب هذا التحوّل في السياسة الخارجية تحوّلٌ أعمق في السياسة الداخلية، من محاولات الاستقلال الاقتصادي، عبر سياسة تصنيعٍ واقتصادٍ مخططٍ، إلى الاندماج في السوق العالمي، والاعتماد على الدعم الأميركي، ودعم مؤسسات التمويل الدولية، التي تتمتع أميركا فيها بنفوذٍ واسعٍ، والسعي إلى جذب الاستثمارات العالمية إلى السوق المصرية. انتقلت السياسة المصرية خارجيًا وداخليًا إلى مرحلةٍ من البراغماتية، تتناقض كلّيًا مع المواقف المبدئية التي اتخذتها في المرحلة السابقة من السياسات الاستعمارية، وهو ما بنت عليه لاحقًا مجمل مواقفها من الصراع العربي الصهيوني، وجملة السياسة الأميركية في المنطقة.

لكن اتّفاقية كامب ديفيد، وما ترتب عليها ليست العامل الوحيد الموجّه للسياسة المصرية، فهناك عواملٌ أخرى مؤثرة في الموقف المصري، أهمّها الموقف الشعبي، الذي لم يتحوّل مثل الموقف المصري، فشعبيًا ما زالت إسرائيل هي العدو، وما زالت كلّ هزيمةٍ تلحق بإسرائيل تُعَد انتصارًا للشعب المصري، وهو ما لا يستطيع الموقف الرسمي تفاديه كلّيًا.

التناقض بين الموقف الرسمي؛ الذي أصبح كامب ديفيد وشبكة مصالحها مرجعيته، والموقف الشعبي الذي لا يعرف عدوًا سوى إسرائيل، يظهر دائمًا مع كلّ تصعيدٍ في الصراع العربي الصهيوني. لكن أضيف إلى هذا التناقض في الموقف في الحرب الأخيرة؛ التي تشنها إسرائيل على غزّة، المزيد من العوامل، التي جعلت الموقف المصري الرسمي أكثر تعقيدًا.


التناقض الذي ظهر في خطاب الرئيس المصري خلال المؤتمر الصحفي كان طابعًا عامًا للموقف المصري الرسمي من العدوان الصهيوني على غزّة


يحمل العدوان الإسرائيلي على غزّة هذه المرّة في طياته سيناريو تهجير الفلسطينيين إلى سيناء المصرية، وهو سيناريو يمثل؛ رغم دعمه أميركيًا، للنظام في مصر، خطًا أحمر، فنقل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي إلى داخل الحدود المصرية أمرٌ لن يقبل به النظام في مصر، تحت أيّ إغراءاتٍ أو ضغوطٍ. الحقيقة أنّ رفض النظام المصري القاطع للتورط في الحرب على اليمن، إلى جانب السعودية والإمارات، يشير بوضوحٍ إلى حذر النظام المصري من التورط في حربٍ خارج حدوده، مهما كانت أهمّية التحالف مع الإمارات والسعودية للنظام في ذلك الوقت، وبديهي أنّ النظام سيكون أكثر حذرًا في التورط في صراعٍ داخل حدوده.

العامل الآخر الذي عقد الموقف المصري الحالي، هو التأثير المباشر والسريع لتفجّر الحرب على مصر، فبمجرد بدء العدوان الإسرائيلي تراجعت صادرات الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر، وهو ما أدّى إلى نقصٍ كبيرٍ في الطاقة، كانت نتيجته وقف إمدادات الغاز للمصانع، وتقنين الكهرباء المنزلية، وعلى الرغم من عودة إمدادات الغاز الإسرائيلي لمصر إلى ما كانت عليه قبل العدوان، إلّا أنّ آثار الأزمة لم تنتهِ، فهجمات الحوثيين على السفن المتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر تؤدي إلى تأثيرٍ موازٍ على مصر، أهمّهما تأثر قناة السويس، وتراجع السفن التي تعبرها، نتيجة توجّه السفن إلى طرقٍ بديلةٍ. وثانيها ارتفاع أسعار البترول عالميًا، نتيجة تهديد طرق التجارة، وارتفاع تكلفة النقل، وهو ما يعني تحمّل الموازنة المصرية أعباءً جديدةً، نتيجة ارتفاع تكلفة استيراد البترول.

العامل الآخر الذي أضاف تعقيداتٍ للموقف المصري هو العامل الشعبي، انحاز الموقف الشعبي المصري دائمًا إلى فلسطين، بل دائمًا ما اعتبر الحس العامّ المصري أنّ مصر جزءٌ من هذا الصراع، رغم توقف الحرب المباشرة بين مصر وإسرائيل. لكن في الصعود الحالي للصراع، وطرح سيناريو التهجير علانيةً، ومستوى الجرائم الصهيونية ضدّ غزّة، وأيضًا مستوى تطوّر المقاومة الفلسطينية، كان المزاج الشعبي في مصر أكثر غضبًا، وربّما حادث إطلاق الرصاص من أحد أفراد الشرطة المصرية على سياحٍ إسرائيليين، وقتل اثنين منهم، يدل على مستوى الغضب الذي يتفاعل في مصر.

لكن يأتي هذا الغضب بعد سنواتٍ من نجاح السلطة المصرية في السيطرة على الشارع السياسي، ومصادرة مظاهر العمل العامّ في الشارع كافّةً، فإذ بالاحتجاجات والتحركات السياسية تعود إلى الشارع المصري، من باب التضامن مع غزّة، حاملةً معها انتقاداتٍ كثيرةً للموقف المصري الرسمي، ما يهدر جهد النظام المصري، الذي بذله لسنواتٍ، لفرض الصمت على الشارع السياسي.

ببساطةٍ؛ يصعب فهم الموقف المصري من العدوان الصهيوني على غزّة اليوم، فالتحالفات المصرية التي استقرت لأكثر من أربعين عامًا مع أميركا وإسرائيل، قد تجعل الموقف الرسمي سهل التوقع، ولكن الكثير من التفاصيل في اللحظة الحالية تجعل الموقف المصري أكثر تعقيدًا من ذي قبل، فالأحداث الجارية تحمل في طياتها سيناريو التهجير، الذي يمثل كابوسًا للنظام المصري، ويضيف أعباءً جديدةً على الاقتصاد المصري، المثقل بالفعل، ويدفع الرياح في أشرعة السياسة في الشارع المصري، بعد أن استراح النظام منها لسنواتٍ.



يتحرك الموقف المصري بين تناقضاتٍ كثيرةٍ، وبأدواتٍ محدودةٍ، لتعكس تلك التناقضات نفسها في الخطاب الرسمي، بين رفض العدوان، وإدانة قصف المستشفيات، والتلويح بغضبٍ شعبيٍ، وبين قبولٍ ضمنيٍ بتصفية المقاومة، واعتقال المتضامنين مع غزّة.




## مراسل "العربي الجديد": جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين اثنين بمعارك في شمال ووسط قطاع غزة
31 December 2023 09:58 AM UTC+00





## وفاة بطل فيلم "ذا فُل مونتي" توم ويلكنسون عن 75 عاماً
31 December 2023 09:58 AM UTC+00


توفي الممثل البريطاني توم ويلكنسون، الذي رشح مرتين لجائزة الأوسكار، عن 75 عاماً، السبت.

وتولى ويلكنسون دور البطولة في فيلم "ذا فُل مونتي" The Full Monty عن مجموعة من عمال الصلب بدأوا مسيرة مهنية جديدة كراقصي تعرّ بعدما أصبحوا عاطلين عن العمل.

وأصدر مدير أعمال ويلكنسون بياناً أفاد فيه بأن عائلة الممثل "تعلن ببالغ الأسى أنه توفي فجأة في منزله يوم 30 ديسمبر/ كانون الأول، محاطاً بزوجته وعائلته".

ورُشح توم ويلكنسون لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي عن فيلمي "إن ذا بدروم" In The Bedroom عام 2001، ولجائزة أفضل ممثل في دور مساعد عن "مايكل كلايتون" Michael Clayton عام 2007.

واجتمع مجدداً في الآونة الأخيرة مع نجمي فيلم "فُل مونتي" الآخرَين روبرت كارلايل ومارك آدي في مسلسل يحمل العنوان نفسه عبر منصة البث التدفقي "ديزني +".

وكان الفيلم الأساسي الذي حقق نجاحاً كبيراً عام 1997 فاز بجائزة الأوسكار لأفضل موسيقى أصلية لفيلم غنائي أو كوميدي، وكان مرشحاً لثلاث جوائز أخرى، من بينها أفضل فيلم وأفضل مخرج.

وأدى ويلكنسون في الفيلم دور رئيس العمال السابق جيرالد كوبر الذي أُسندت إليه مهمة مساعدة الرجال العاطلين عن العمل على الرقص. وحصل، أيضاً، عن الدور نفسه على جائزة بافتا لأفضل ممثل مساعد.



وعلّق كارلايل على وفاة زميله في "فُل مونتي"، واصفاً إياه بأنه "ممثل عملاق، وأحد الكبار ليس فقط في جيله، بل في كل الأجيال".

أما النجم الأميركي جورج كلوني، الذي مثّل مع الراحل في "مايكل كلايتون"، فقال لمجلة فرايتي إن "توم كان يجعل كل مشروع أفضل. كان يجعل كل ممثل أفضل. لقد كان تجسيداً للأناقة. سنفتقده جميعاً".

وفاز توم ويلكنسون بجائزة غولدن غلوب عام 2009 وبجائزة إيمي عام 2008 عن تجسيده دور بنجامين فرانكلين، أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة، في مسلسل "جون آدامز" عبر "إتش بي أو"، إلى جانب بول جياماتي.

وفي رصيد الراحل، الذي ولد لعائلة مزارعين في مدينة ليدز البريطانية ودرس التمثيل في الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية في لندن، أكثر من 130 دوراً في أفلام ومسلسلات تلفزيونية، من بينها "باتمان بيغينز" Batman Begins و"شكسبير إن لاف" Shakespeare in Love و"إيترنل سانشاين أوف ذا سبوتلِس مايند" Eternal Sunshine of the Spotless Mind.

وعُرف أيضاً بأدواره في مسلسل "مارتن تشازلويت" Martin Chuzzlewit المقتبس من رواية لتشارلز ديكنز عبر "بي بي سي"، وفي فيلم مقتبس عام 1995 عن رواية "سنس أند سنسيبيليتي" Sense and Sensibility لجين أوستن، وفي فيلم "ذا غراند بودابست هوتيل" The Grand Budapest Hotel للمخرج وِس أندرسون عام 2014، وفي "ذا بست إكزوتيك ماريغولد هوتيل" The Best Exotic Marigold Hotel عام 2011.

وخلال تصوير مسلسل "فيرست أمونغ أيكوالز" عام 1986، نشأت علاقة عاطفية بينه وبين الممثلة ديانا هاردكاسل، فتزوجا عام 1988، ورزقا بابنتين.

ومُنِح ويلكنسون عام 2005 لقب ضابط وسام الإمبراطورية البريطانية نظراً للخدمات التي قدّمها لفن التمثيل.

(فرانس برس)





## وسائل إعلام تابعة لـ"حزب الله" اللبناني: سلسلة غارات إسرائيلية على جبل بلاط وغارة على الجهة الغربية لبلدة عيتا الشعب
31 December 2023 10:03 AM UTC+00





## وسائل إعلام تابعة لـ"حزب الله" اللبناني: غارات إسرائيلية تستهدف أطراف بلدة رامية الحدودية
31 December 2023 10:04 AM UTC+00





## "فرانس برس": شركة "ميرسك" الدنماركية للشحن تعلن تعليق مرور سفنها في البحر الأحمر لمدة 48 ساعة
31 December 2023 10:05 AM UTC+00





## جيش الاحتلال الإسرائيلي: صفارات الإنذار تدوي في كيسوفيم بغلاف غزة
31 December 2023 10:30 AM UTC+00





## جراح بريطاني من مستشفى في غزة: الأطباء منهكون ويواجهون حالات معقدة
31 December 2023 10:31 AM UTC+00

وسط الحرب الإسرائيلية المتواصلة لليوم السادس والثمانين، يبدو أطباء غزة منهكين. لكنّهم، على الرغم من ذلك، يحاولون بذل كلّ الجهد الممكن لتقديم العلاج للفلسطينيين الجرحى، فيما تصنَّف حالات كثيرة معقّدة.

ويؤكد الطبيب البريطاني من أصول فلسطينية باسل بدير، المتخصص في جراحة العظام، أنّ الطواقم الطبية في قطاع غزة "منهكة جداً"، إذ إنّها تتعامل مع أعداد كبيرة من المرضى والجرحى التي تُعَدّ حالاتهم "صعبة ومعقّدة".

ويخبر بدير وكالة الأناضول بأنّه وصل إلى مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خانيونس جنوبي القطاع في 25 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، برفقة أربعة أطباء من الجمعية الخيرية البريطانية "آيديلز" (للإغاثة الدولية في حالات الكوارث والطوارئ مع دعم طويل الأمد) بالتعاون مع منظمة المساعدة الإسلامية الخيرية في بريطانيا.

أطباء غزة "أبطال حقيقيون"

وإذ يصف بدير أطباء غزة بـ"الأبطال الحقيقيين"، يوضح أنّ دور الفريق الطبي البريطاني يقوم على "محاولة التخفيف عن الزملاء العاملين في المجال الطبي في غزة، ولو بطريقة بسيطة".

يضيف الطبيب البريطاني من أصول فلسطينية: "نحن نساعد الفريق المحلي في التعامل مع الإصابات التي تصل إلى المستشفى يومياً (...) خاصة في إعادة تثبيت الكسور".

من جهة أخر، يقول بدير إنّ المرضى والجرحى الذين رُحّلوا من مناطق شمال قطاع غزة إلى الجنوب بعد خضوعهم لعلاج جزئي في الشمال، يعانون من "مضاعفات صحية صعبة بسبب عدم استكمال علاجهم" هناك.



يُذكر أنّ وزارة الصحة الفلسطينية في غزة كرّرت في أكثر من مرّة أنّ المستشفيات في شمال غزة خرجت عن الخدمة إمّا بسبب القصف الإسرائيلي وإمّا اقتحامها وإخلائها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وإمّا من جرّاء نفاد الوقود والمستلزمات الطبية.

ويتحدّث الجراح البريطاني من أصول فلسطينية عن صعوبة الوضع الصحي في مستشفى غزة الأوروبي الذي يستقبل نحو 900 مريض وجريح على أقلّ تقدير، وهو ما يمثّل ضعف القدرة الاستيعابية في الأوقات الطبيعية.

تجدر الإشارة إلى أنّ الفريق الطبي البريطاني التابع لـ"آيديلز" يزور قطاع غزة ما بين ثماني إلى تسع مرّات سنوياً منذ نحو 13 عاماً، ويبيّن بدير أنّ عمل الفريق يتركّز على ترميم الأطراف وإصابات أخرى.

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قد وصف تدمير النظام الصحي في قطاع غزة بـ"المأساة"، في تدوينة نشرها على منصة "إكس" قبل أيام. أضاف أنّ "في مواجهة انعدام الأمن المستمرّ وتدفّق الجرحى، نرى الأطباء والممرضات وسائقي سيارات الإسعاف وغيرهم يواصلون سعيهم لإنقاذ الأرواح".


The decimation of the #Gaza health system is a tragedy.

But in the face of constant insecurity and inflows of wounded patients, we see doctors, nurses, ambulance drivers and more continue striving to save lives.@WHO and our health partners will continue working side by side… pic.twitter.com/Lq62KoQI1f
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) December 24, 2023



وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها على مستشفيات قطاع غزة وطواقمه الطبية والنظام الصحي عموماً، وسط الحرب المدمّرة على غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، علماً أنّ عدد الضحايا وصل إلى 21 ألفاً و822 شهيداً و56 ألفاً و451 مصاباً، معظمهم من الأطفال والنساء بحسب البيانات التي نشرتها اليوم وزارة الصحة في غزة. ويترافق ذلك مع دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب الأمم المتحدة وكذلك سلطات القطاع المحاصر والمستهدف.

(الأناضول، العربي الجديد)




## حكومة كردستان تعلن عن تعرض قوات "البشمركة" لهجوم بطائرات مسيّرة
31 December 2023 10:32 AM UTC+00

أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق، اليوم الأحد، عن تعرض قوات "البشمركة" لاستهداف بطائرتين مسيّرتين من قبل "قوة خارجة عن القانون"، محملة حكومة بغداد المسؤولية عن ذلك.

ومنذ بدء الحرب على غزة، عمدت عدة فصائل عراقية موالية لإيران إلى استهداف القواعد الأميركية وتلك التابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في سورية والعراق، من بينها قاعدة "حرير" في أربيل عاصمة إقليم كردستان.

وقال المتحدث باسم حكومة الإقليم بيشوا هورماني، في بيان، اليوم الأحد، إنه "في الليلة الماضية، وفي الساعة 11:45 (بتوقيت بغداد)، تعرض مقر لقوات بشمركة كردستان في حدود بيرمام - أربيل إلى هجوم بطائرتين مسيّرتين مفخختين"، مبينا أن "الهجوم لم يسفر عن وقوع خسائر بالأرواح، واقتصر على أضرار مادية فقط".

وأضاف أن "هذا الهجوم الإرهابي الذي نفذته قوة خارجة عن القانون بمساعدة "الجحوش" والمتعاونين معهم على مقر للبشمركة يُعد أمراً خطيراً وإيذانا بالحرب".



وحمّل المتحدث باسم حكومة الإقليم هذه الأطراف والحكومة الاتحادية مسؤولية هذه الهجمات "الجبانة"، معللاً ذلك بأن "هذه المجاميع الخارجة عن القانون يجرى تمويلها بالرواتب وتسليحها من قبل الحكومة الاتحادية، ويتحركون أمام الحكومة العراقية، وينقلون الأسلحة والصواريخ والطائرات المسيّرة، وينفذون هجمات إرهابية على مؤسسات رسمية وعسكرية".

وأضاف أن "الحكومة العراقية صامتة وعاجزة ضدهم، لكنها تتمتع بالشجاعة الكافية في قطع قوت شعب كردستان، وتمويل هذه المجاميع بنفس تلك الأموال". وتابع: "ننتظر رداً وخطوات فعلية من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في معاقبة تلك المجاميع، وندرس أي رد في الوقت المناسب والساعة المناسبة"، ودعا "جميع الأصدقاء والأطراف إلى عدم الصمت إزاء هذا العمل الإرهابي ودعم حكومة الإقليم في أي رد تراه مناسباً".

ومساء أمس السبت، كان جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم قد أكد وقوع انفجار بقنبلة يدوية في أربيل. وقال في بيان إن "عددا من وسائل الإعلام نشرت أخبارا تفيد بإسقاط طائرة مسيّرة في أحد أحياء أربيل، إلا أن الانفجار كان بقنبلة يدوية"، مشيرا إلى أن "القوات الأمنية تجري التحقيقات في القضية".

وسبق أن أعلنت ما تسمى بـ"المقاومة الإسلامية" في العراق، أول من أمس الجمعة، استهداف "مركز للتجسس الفني تابع للكيان الصهيوني شمال شرق أربيل"، بحسب بيان وزعته منصات قريبة من "المقاومة"، فيما نفت حكومة الإقليم، الجمعة، وجود أي مقر أو قاعدة إسرائيلية لديها.



وقال هورماني إن "التقارير الصادرة عن المجموعات والقوات غير الشرعية التي تتحدث عن قصف موقع إسرائيلي في أربيل عارية من الصحة وبعيدة كل البعد عن الحقيقة"، مشددا على عدم وجود أي مقر أو قاعدة إسرائيلية في الإقليم.

وتشهد الساحة العراقية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة تصعيدا ضد الوجود الأميركي في البلاد من قبل عدد من الفصائل المسلحة، التي وسعّت أخيرا هجماتها لتشمل مواقع أميركية داخل الأراضي السورية المجاورة للعراق.

وتسعى الحكومة وأطراف في التحالف الحاكم "الإطار التنسيقي" إلى وقف الهجمات ومنع التصعيد، خاصة بعد عدة ضربات جوية نفذتها واشنطن داخل العراق ضد مواقع الفصائل المسلحة، وتهديدها باتخاذ إجراءات تصعيدية أكبر.




## وسائل إعلام فلسطينية: 20 شهيداً في قصف إسرائيلي على جامعة الأقصى في قطاع غزة
31 December 2023 10:37 AM UTC+00





## جيش الاحتلال يحظر النشر في 8 مواضيع
31 December 2023 10:40 AM UTC+00

أسلحة جيش الاحتلال، وتسريبات جلسات مجلس الوزراء، وقصص الرهائن الموجودين في قطاع غزة. هذه عينة من المواضيع الثمانية التي يُحظر على وسائل الإعلام نشرها في إسرائيل، وفقاً لوثيقة حصل عليها موقع "ذي إنترسبت".

والوثيقة السرية المكتوبة باللغة الإنكليزية، ونشرها الموقع، عبارة عن أمر رقابة أصدره جيش الاحتلال، وعمّمه على وسائل الإعلام المحلية كجزء من الحرب على غزة.

الوثيقة تحمل عنوان "عملية السيوف الحديدية، توجيهات رئيس الرقابة الإسرائيلية إلى وسائل الإعلام"، ليست مؤرخة، لكن إشارتها إلى عملية السيوف الحديدية، الاسم الذي أطلقه الاحتلال على عدوانه على غزة، توضح أنها صدرت بعد بدء العدوان الحالي.

ووقّع الوثيقة الرقيب العسكري كوبي ماندلبليت، وحصل عليها "ذي إنترسبت" من قبل مصدر حصل هو نفسه على نسخة منها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

جيش الاحتلال يطلب مراجعة التقارير قبل نشرها

تقول الوثيقة: "في ضوء الوضع الأمني الحالي والتغطية الإعلامية المكثفة، نود أن نشجعكم على أن تقدموا إلى الرقابة جميع المواد التي تتناول أنشطة قوات الدفاع الإسرائيلية وقوات الأمن الإسرائيلية قبل بثها.. يرجى إطلاع موظفيكم على محتوى هذه الرسالة، مع التركيز على مكتب الأخبار والمراسلين الميدانيين".

وحدد الأمر ثمانية مواضيع يُحظر على وسائل الإعلام نشرها من دون الحصول على موافقة مسبقة من الرقيب العسكري الإسرائيلي. تتناول بعض المواضيع القضايا السياسية الساخنة في دولة الاحتلال وعلى المستوى الدولي، مثل معلومات محرجة محتملة عن الأسلحة، وموضوع الرهائن الإسرائيليين في غزة.

وتحظر المذكرة أيضاً النشر حول تفاصيل العمليات العسكرية والاستخبارات الإسرائيلية والهجمات الصاروخية التي أصابت مواقع حسّاسة في فلسطين المحتلة، والهجمات الإلكترونية، وزيارات كبار المسؤولين العسكريين إلى ساحة المعركة.



في الشهر الماضي، أفادت تقارير بأن الرقابة الإسرائيلية اشتكت من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان يضغط عليها لقمع بعض وسائل الإعلام من دون سبب مشروع. ونفى نتنياهو هذه التهمة.

الرقيب العسكري الإسرائيلي

الرقيب العسكري الإسرائيلي تابع لمديرية المخابرات العسكرية، التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي. ويتولى قيادة الوحدة رئيس الرقابة، وهو ضابط عسكري يعينه وزير الدفاع.

منذ أن بدأت الحرب على غزة، خضعت أكثر من 6500 مادة جديدة للرقابة الكاملة أو الجزئية من قبل الحكومة الإسرائيلية، حسبما قال باحث في معهد الديمقراطية الإسرائيلي، ومقره القدس المحتلة، جاي لوري، لموقع "ذي إنترسبت". ولوضع هذا الرقم في سياقه، قال لوري إن عدد المواد الخاضعة للرقابة تضاعف أربع مرات، مقارنةً بما كان عليه الوضع قبل بدء الحرب.




## سورية 2023: جمود المسار السياسي وتعثّر التطبيع العربي
31 December 2023 10:43 AM UTC+00

لم يسجل العام 2023 تغييرات تذكر في مشهد سورية القاتم، وسط المزيد من التردي الاقتصادي، مع شبه انغلاق في مسار الحل السياسي.

وجاءت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ نحو 3 أشهر لتدفع بهذا الملف أكثر إلى غياهب النسيان أو الإهمال الدولي، إلا من زاوية إمكانية انخراط "الساحة السورية" في هذه الحرب، باعتبارها إحدى ساحات العمل للمليشيات المرتبطة بإيران، رغم سعي النظام السوري الواضح للنأي بنفسه عما يجري، على أمل أن يحظى ذلك بتقدير الولايات المتحدة وإسرائيل، ويسهم في رفع الفيتو الأميركي أمام الانفتاح العربي والدولي على النظام.

سورية 2023 سياسياً: معاناة المعارضة وانتهاء أعمال جنيف وأستانة

على الصعيد الإجرائي، تواصل تعطيل انعقاد الجولة التاسعة من أعمال اللجنة الدستورية منذ يونيو/ حزيران 2022، بسبب مزاعم روسيا بعدم حيادية جنيف كمقر لانعقاد اللجنة، بعد الشروط التي وضعتها بشأن وصول الدبلوماسيين الروس إلى جنيف نتيجة العقوبات الأوروبية المرتبطة بالحرب على أوكرانيا. وباءت بالفشل المساعي لعقد اجتماعات اللجنة في مسقط أو أماكن أخرى، وفق ما أفاد المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسن في إحاطة له أمام مجلس الأمن.

ولعل "الإنجاز" الأهم لبيدرسن خلال العام 2023 هو بلورة مقترح بشأن نهج "الخُطوة مقابل خُطوة"، مؤكدا حصوله على مباركة دولية وعربية لهذا النهج.

أما المسار الآخر (أستانة)، فقد انعقدت في إطاره جولة وحيدة منتصف العام 2023، وعقد على هامشها اجتماع رباعي، على مستوى نواب وزراء الخارجية التركي والروسي والإيراني والنظام، لبحث مسودة خريطة طريق التطبيع بين النظام وتركيا، التي اقترحتها روسيا بعد الاجتماع الذي عُقد قبل ذلك على مستوى وزراء الخارجية في موسكو، لكن هذا المسار توقف نتيجة الاشتراطات التي وضعها النظام بضرورة انسحاب القوات التركية من سورية، قبل البحث في أية قضية أخرى.



والملاحظ وجود تبدل في خطاب النظام خلال اجتماع أستانة المذكور، الذي حاول استغلال عملية التطبيع العربي معه، التي كانت بدأت للتو، واستعادة مقعده في الجامعة، معتبرا أن الوضع الذي أدى إلى التعامل مع وفد المعارضة كطرف ثان يمثل الشعب السوري قد انتهى، ولم يعد بالتالي ثمة مبرر لاستمرار مسار أستانة برمته، وهو ما تبدى لاحقا من خلال إعلان سلطات كازخستان عن نهاية هذا المسار.

واستكمالا لهذا التردي في المسار السياسي، عانت المعارضة السورية، ممثلة بالائتلاف الوطني والمؤسسات التابعة له، وهيئة التفاوض واللجنة الدستورية المنبثقة منها، من ظروف صعبة ربما كانت الأسوأ منذ تشكلها، سيما بعد أن خسر الائتلاف مقعد الجامعة العربية بعودة النظام لاستلامه، وبعد أن خسرت هيئة التفاوض مقرها في الرياض، في ظل مسيرة التطبيع العربي والتركي مع النظام، والتعطيل الكامل لانعقاد اللجنة الدستورية، والانشغال الدولي بالغزو الروسي لأوكرانيا، ثم بالحرب الإسرائيلية على غزة، وترافق ذلك مع انشغال الدول الإقليمية الفاعلة في الملف السوري بقضاياها الداخلية أو ملفاتها الإقليمية الأخرى.

وفي إحاطة له أمام مجلس الأمن قبل أسبوعين، قال نائب مندوب دولة الامارات محمد أبو شهاب إن جُل تركيز مجلس الأمن منذ عام 2014 كان تلبية احتياجات الشعب السوري من خلال إنشاء آلية إيصال المساعدات عبر الحدود، لكن المسار السياسي لم يحظ باهتمام مماثل من قبل المجلس، رغم أن التوصل لحل سلمي هو السبيل لمعالجة الأزمة الإنسانية بشكلٍ مستدام.

وكالعادة، مرت مسألة تجديد التفويض الدولي لإدخال المساعدات الدولية إلى الشمال السوري بمساومات في مجلس الأمن، ليتم في النهاية تمرير قرار يسمح بدخول المساعدات، ولكن بعد موافقة النظام السوري، وهذا يحدث لأول مرة، ما جعل النظام نظريا هو المرجعية المعتمدة بشأن إدخال المساعدات.



سورية 2023 ميدانياً: لا تبدل في الخريطة

وميدانيا، لم تشهد الخريطة السورية تبدلاً يذكر، حيث واصلت قوات النظام استهداف المدنيين في الشمال السوري، فيما تستمر المواجهات في شرق الفرات بين العشائر العربية و"قوات سوريا الديمقراطية" على وقع تواصل العمليات العسكرية التركية عبر القصف المدفعي والمسيرات ضد قيادات ومواقع حزب العمال وكوادر قسد في شرق الفرات.

أما إيران، فهي تواصل استخدام الأراضي السورية لتوجيه الرسائل إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، خصوصا بعد الحرب في غزة، سواء في جنوب سورية ضد إسرائيل، أم في شرقها ضد القوات الأميركية. 

سورية 2023 عربياً: التطبيع المتعثر

ومع هذا الجمود في المسار السياسي والأوضاع الميدانية، حاول "النظام العربي" إحداث اختراق وتحريك للأوضاع، عبر التقارب مع نظام الأسد، وتمثلت الانعطافة الهامة هنا في انخراط السعودية مع هذه الجهود التي كانت تقودها عادة الإمارات، وذلك بعد أن تمسكت الرياض منذ بداية الثورة السورية، في مارس/ آذار 2011، بموقف متصلب حيال نظام الأسد.

وبرز التوجه السعودي الجديد بشكل خاص مع وقوع الزلزال في سورية وتركيا، في السادس من فبراير/ شباط الماضي، إذ بادرت السعودية لأول مرة إلى إرسال مساعدات إلى مناطق سيطرة النظام السوري عبر طائرات حطت في مطاري حلب ودمشق، لتتسارع الاتصالات بين الجانبين بعد ذلك، وتصل إلى ذروتها بزيارة بشار الأسد العاصمة السعودية مرتين، الأولى ضمن اجتماعات الجامعة العربية، والثانية خلال الاجتماع العربي- الإسلامي الاستثنائي بعد عملية طوفان الأقصى، فيما أعاد النظام افتتاح سفارته في الرياض، وأغلق سفارة الحوثيين في دمشق.

ورغم ظهور علامات برود في مسيرة التطبيع العربي مع النظام بسبب عدم تجاوب الأخير مع الطلبات العربية المقدمة إليه بتحريك الملف السياسي والسماح بعودة اللاجئين ومكافحة المخدرات، إلا أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قال قبل أيام إن المملكة تدعم قرار جامعة الدول العربية استئناف مشاركة وفود النظام السوري في اجتماعات مجلس الجامعة والمنظمات والأجهزة التابعة لها، وتأمل أن يسهم ذلك "في دعم واستقرار سورية ووحدة أراضيها، وإيجاد حل عاجل للأزمة السورية".

والواقع أن الجانب السعودي لم يقدم لنظام الأسد حتى الآن سوى الشرعية السياسية دون منحه مساعدات مالية كما كان يأمل النظام، وهو ما دفع الأخير ربما الى إعادة إنعاش علاقاته مع طهران من خلال تكثيف الزيارات المتبادلة والتوقيع على مزيد من اتفاقيات التعاون الاقتصادي.

ولعلّ ما يلخص فشل مسار التطبيع هو علاقة النظام مع جاره الأردن. ورغم أن عمان كانت من أكثر المتحمسين لعودة احتضان النظام، على أمل أن يسهم ذلك في ضبط الحدود ووقف تهريب المخدرات باتجاه أراضيه، والبدء بعودة اللاجئين السوريين، إلا أن سلطات النظام السوري لم تتعامل مع المبادرات الأردنية بشكل إيجابي، حيث واصلت، بل صعدت عمليات تهريب المخدرات والأسلحة أيضا، وتواصل عرقلة عودة اللاجئين من خلال ربط عودتهم بالحصول على مساعدات مالية تمكنها من إعادة تأهيل مناطقهم، وفق زعمها.

وبلغ هذا التأزم أوجه في الأيام والأسابيع الأخيرة مع تصاعد الاشتباكات بين القوات الأردنية والمهربين، ما تسبب في سقوط قتلى من الجانبين، ودفع الأردن إلى شن غارات جوية جديدة داخل الأراضي السورية. واتهم الأردن رسميا جهات في النظام السوري بتسهيل عمل المهربين، إضافة الى المليشيات التي ترعاها إيران في الجنوب السوري.

وفضلا عن عدم تعاون النظام مع هذا الانفتاح العربي، تسببت الضغوط الأميركية في وقف عمل "لجنة الاتصال العربية" مع النظام في دمشق، والتي عقدت جلسة واحدة فقط في عمان منتصف العام الحالي، بينما أقر الكونغرس الأميركي المزيد من مشاريع القوانين الخاصة بمنع التطبيع مع نظام الأسد واتهام أبرز رموز النظام برعاية عمليات تصنيع المخدرات وتهريبها.




## "ميرسك" تعلق مرور سفنها في البحر الأحمر لمدة يومين
31 December 2023 10:51 AM UTC+00

قالت شركة ميرسك الدنماركية للشحن، الأحد، إنها ستوقف كل عمليات الإبحار عبر البحر الأحمر لمدة 48 ساعة، بعد ساعات من تعرض ناقلة لها لهجمات.

وأكدت الشركة أن ناقلة تابعة لها تعرضت لهجوم مساء السبت، على بعد 55 ميلا بحريا جنوب غرب الحديدة باليمن، مشيرة إلى أن السفينة "ميرسك هانغتشو" واصلت الإبحار شمالا باتجاه قناة السويس المصرية قادمة من سنغافورة.

وقالت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، إن الزوارق التابعة للحوثيين أطلقت النار من أسلحة خفيفة على السفينة التجارية التابعة لميرسك واقتربت حتى 20 مترا منها وحاول أفراد الصعود على متنها.

تنفذ حركة الحوثي هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ في البحر الأحمر انطلاقاً من اليمن، تضامناً مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي في قطاع غزة، وهي هجمات قلبت خطط الشحن العالمية رأساً على عقب.



وكانت "ميرسك" قد أعلنت بداية من يوم الخميس الماضي، عودة سفنها للإبحار عبر البحر المتوسط وعبر البحر الأحمر.

ونشرت وكالة "رويترز" جدول تشغيل لشركة الشحن الدنماركية ميرسك الخميس،  يظهر أن الشركة ستسير جميع سفن الحاويات التي تبحر بين آسيا وأوروبا تقريبا عبر قناة السويس من الخميس فصاعدا بينما ستحول مسار عدد قليل منها فقط حول أفريقيا.

وتوقفت شركات الشحن الكبرى ومن بينها "ميرسك" و"هاباج لويد" عن استخدام طرق البحر الأحمر وقناة السويس في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن بدأت جماعة الحوثي اليمنية استهداف السفن مما أدى إلى تعطل التجارة العالمية.

وبدلا من ذلك، قامت الشركات بتغيير مسار السفن حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح لتجنب الهجمات، وفرضت رسوما إضافية على العملاء مما أضاف أياما أو أسابيع إلى الوقت الذي يستغرقه نقل البضائع من آسيا إلى أوروبا والساحل الشرقي لأميركا الشمالية.

لكن "ميرسك" قالت في 24 ديسمبر/ كانون الأول إنها تستعد للعودة إلى البحر الأحمر، مشيرة إلى نشر عملية عسكرية بقيادة الولايات المتحدة لحماية السفن، وأصدرت الأربعاء الماضي، جداول تظهر أن السفن متجهة إلى السويس في الأسابيع المقبلة.



ويمر ما يقرب من ثلث شحنات سفن الحاويات العالمية في قناة السويس، ومن المتوقع أن تكلف إعادة توجيه السفن حول الطرف الجنوبي لأفريقيا ما يصل إلى مليون دولار إضافية من الوقود لكل رحلة ذهابا وإيابا بين آسيا وشمال أوروبا.

وقالت "ميرسك" إن جميع الجداول الزمنية تظل عرضة للتغيير بناء على خطط طوارئ محددة قد يتم وضعها خلال الأيام المقبلة.

(رويترز، العربي الجديد)




## وسائل إعلام فلسطينية: انتشال جثامين 15 شهيداً بعد قصف الاحتلال منزلاً لجأت إليه عائلة فلسطينية قرب الجامعة الإسلامية في غزة
31 December 2023 10:58 AM UTC+00





## الحرب على جبهة لبنان | قصف إسرائيلي على بلدات حدودية و"حزب الله" يرد
31 December 2023 11:08 AM UTC+00

تستمر المواجهات على الجبهة اللبنانية بين "حزب الله" اللبناني وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اندلعت مع شنّ الاحتلال حربه على قطاع غزة، ويتبادل الطرفان القصف عبر الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.

وعرف صباح اليوم الأحد هدوءاً حذراً على طول الجبهة قبل أن تقوم قوات الاحتلال بشن هجوم بالمسيرات على مناطق في جنوب لبنان.

ويتابع "العربي الجديد" تطور المواجهات على الجبهة اللبنانية أولاً بأول...




## بلد الشيخ قرب حيفا.. ذكرى مجازر صهيونية
31 December 2023 11:08 AM UTC+00

تحلّ اليوم الأحد، الذكرى السادسة والسبعون لمجزرة بلد الشيخ جنوب شرق مدينة حيفا المحتلّة، التي ارتكبها لواء كرملي وعصابة "البلماخ" الصهونية، بدخولهما البلدة يوم الأربعاء الموافق للحادي والثلاثين من كانون الأوّل/ ديسمبر 1947، وذهب ضحيتها نحو ستين شهيداً، غالبيتهم من النساء والأطفال، حيث وُجدت جثامين كثير منهم داخل منازلهم.

البلدة، التي بلغ عدد سكانها آنذاك نحو 4120 نسمة، دخلها ما بين مئة وخمسين ومئتي إرهابي مسلّح أطلقوا قنابلهم اليدوية بعد منتصف الليل، ثم بدأ إطلاق النيران من رشّاشاتهم، واستمرّ الهجوم حوالي ساعتين أثناء نوم أهل البلدة، قبل أن ينسحب الإرهابيون من المكان.

أتت المجزرة بعد أيام من الأحداث التي وقعت في شركة مصفاة بترول بحيفا (الريفينري) حين ألقى أعضاء من عصابة "الأرغون" القنابل على العُمّال العرب في الشركة، فقُتل عامل من بلدة اللجون وجُرِح العشرات، وكردّ فعل، وقع اشتباك بين العُمّال العرب واليهود، أُصيب فيه العشرات، وعلى أثر ذلك، أُغلقت الشركة من قبل الإدارة.


ذهب ضحية المجزرة نحو ستين شهيداً غالبيتهم من النساء والأطفال


وكان قسم كبير من العمّال العرب في المصفاة يقطنون قريتي بلد الشيخ وحوّاسة، على طريق حيفا الناصرة، والمجاورتين لمستعمرة "نيشر" الصهيونية شرقيهما. لذلك خطّط الصهاينة للانتقام لقتلاهم في المصفاة بمهاجمة القريتين، وقد قام سكّان حوّاسة، تخوّفاً من وقوع اعتداء عليهم، بترحيل بعض عائلاتها وتوفير الحراسة، واشتبك الحرّاس العرب مع العصبات الصهيونية، ما أدّى إلى مقتل ثلاثة من عناصرها.

بعد هذه الحوادث، استمرّت التوترات في شركات البترول بحيفا، ووفق ما نُشر في الصحافة، فقد حاول الطرف الصهيوني استغلال ذلك لعزل العمّال العرب وإدخال قوى عاملة يهودية، وتكليف العصابات الصهيونية بعملية الحراسة، بينما حاولت النقابات العربية التصدّي لذلك.

لم تكن تلك المجزرة الأُولى التي تتعرّض لها بلد الشيخ، إذ وقعت أُولى المجازر في حزيران/ يونيو 1939، حين صدرت الأوامر للعصابات الصهيونية بالتسلّل إلى القرية ردّاً على مقتل سائق يهودي - بحسب زعمها - وكان الهدف من العملية اغتيال أحد القادة الفلسطينيّين في المنطقة، لكنهم اختطفوا خمسة فلّاحين وقتلوهم ثمّ غادروا القرية.

وبوقوع حيفا تحت احتلال العصابات اليهودية في 22 نيسان/ أبريل 1948، أُجلي عدد من نساء القرية وأطفالها إلى أماكن آمنة، تحسّباً لهجوم قد يُشن. وكانت خطّة "دالت" التي استقرّ عليها الصهاينة تقضي بأن يحتل لواء كرملي بلد الشيخ، وكان ذلك عند فجر 24 نيسان/ أبريل، عندما حاصرت وحدات من عصابات "الهاغاناه" القرية وطلبت من السكّان تسليم أسلحتهم، وفعلوا ذلك حيث سلّموا 22 بندقية قديمة وطلبوا هدنة، غير أن "الهاغاناه" رفضت ذلك الطلب وهدّدت بالهجوم إذا لم يُسلّم باقي الأسلحة.

وعند الساعة الخامسة صباحاً، فتحت "الهاغاناه" النار من مدافع الهاون والمدافع الرشّاشة، رغم أنه لم يصدر عن القرية أيّ رد تقريباً على إطلاق النار، بحسب كتاب "كي لا ننسى" للمؤرّخ الفلسطيني وليد الخالدي.

يُذكر أن القرية سُميّت تيمناً بالشيخ الصوفي عبد اللّه السهلي، الذي منحه السلطان سليم الأوّل جبايات القرية في الأيام الأولى من الحكم العثماني في فلسطين، كما دُفن في القرية الشيخ عزّ الدين القسام.






## تركيا تكثّف ضرباتها على معاقل حزب العمال الكردستاني شمالي العراق
31 December 2023 11:15 AM UTC+00

كثّفت تركيا ضرباتها الجوية، خلال الأيام الماضية، على مخابئ مسلحي حزب العمال الكردستاني في مناطق متفرقة من أطراف إقليم كردستان العراق، مخلفة خسائر كبيرة بين صفوف المسلحين، وتحديداً القادة منهم، وسط التزام حكومتي بغداد وأربيل الصمت، على خلاف العادة في إصدار بيانات وتصريحات رافضة عمليات القصف التركي المتكررة، التي تعتبرها الخارجية العراقية انتهاكاً للسيادة العراقية.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، منذ مساء الخميس الماضي، تدمير نحو 20 هدفاً لمسلحي حزب العمال الكردستاني، وتحييد (قتل أو أسر أو جرح) العديد من "الإرهابيين" في العمليات الجوية التي نفذت داخل حدود إقليم كردستان. وجاء في بيانات متفرقة صدرت عن وزارة الدفاع التركية، أن الضربات طاولت مناطق متين وكارا وخواكورك وأسوس، وهي مناطق عراقية حدودية مع تركيا، وتقع ضمن إقليم كردستان، وتخضع لسيطرة مسلحي حزب العمال المعارض لأنقرة.

كما استهدف الطيران التركي مواقع لمسلحي الحزب في نينوى ضمن مدينة سنجار (غرب الموصل 115 كيلومتراً).

ووفقاً لمصادر أمنية كردية، فإن القصف التركي المكثف بالأيام الماضية أوقع خسائر بشرية ومادية بصفوف الحزب، وأدى لتدمير ما لا يقل عن 3 مخازن عتاد تابعة له، قرب قنديل وزاخو شمالي العراق.

وبيّنت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، لـ"العربي الجديد"، أن القصف المركز دفع مسلحي الحزب إلى منع دخول الفلاحيين والسكان المحليين مناطق وجوده، خوفاً من أن يكون الجيش التركي قد جنّد عدداً منهم لحسابه.

"ضربات مباشرة ودقيقة" على مسلحي العمال الكردستاني

الناشط السياسي في دهوك، علي عقراوي، قال لـ"العربي الجديد"، إن مسلحي حزب العمال الكردستاني تعرضوا لضربات مباشرة ودقيقة، تسببت بسقوط خسائر لهم، لكن في المقابل اعتقلوا عدداً من المواطنين (أكراد عراقيين) بتهمة التجسس لصالح الجيش التركي خلال اليومين الماضيين، وهم من سكان قرى قريبة على مواقع مسلحي الحزب".

من جانبه، قال عضو بارز في الحزب الديمقراطي الحاكم بأربيل إن "القصف التركي الأخير لم يتسبب بأي خسائر بين المدنيين في المناطق التي يستخدمها العمال الكردستاني للاختباء، كما أن حكومة الإقليم طالبت حزب العمال بإخلاء المناطق الحدودية التي يسيطر عليها، تحاشياً لتعرض السكان والقرويين للقصف".

وبين المصدر ذاته لـ"العربي الجديد" أن "أربيل وبغداد تتابع هذه العمليات، وهناك اجتماعات مستمرة تعقد بين هذه الأطراف".

وجاءت هذه الغارات بعد إعلان وزارة الدفاع التركية عن ارتفاع عدد قتلى الجيش التركي إلى 12 جندياً الأسبوع الماضي، نتيجة هجمات لمسلحي حزب العمال الكردستاني استهدفت الجيش التركي داخل مناطق حدودية عراقية تركية.



الخبير بالشأن الأمني العراقي ماهر جودة أشار إلى أن "أربيل متخوفة من أي أنشطة عسكرية وأمنية قد تمارسها جماعات من العمال الكردستاني، لذلك فهي متفاهمة مع أنقرة بهذا الخصوص، وبغداد تقدر موقف أربيل وفقاً للمصالح المشتركة".

وأكمل جودة، في حديثٍ مع "العربي الجديد"، أن "الصمت في أربيل وبغداد هو إجراء طبيعي في ظل وجود اتفاقات مع تركيا، لكن هناك غضباً كبيراً من فصائل عراقية تجاه حكومتي محمد شياع السوداني ومسرور بارزاني من هذا الصمت الذي تعتبره الفصائل مؤامرة ضد مصالحها مع العمال".

ومنذ منتصف عام 2021، تستهدف العمليات العسكرية التركية البرية والجوية مقار وعناصر حزب العمال الكردستاني في الشمال العراقي، وتحديداً مناطق ضمن إقليم كردستان، وتقع أغلبها بمحاذاة الحدود مع تركيا، حيث يتخذ الحزب منها منطلقاً لشن الهجمات بالداخل التركي.

وأدت تلك العمليات خلال الفترة الماضية إلى مقتل المئات من مسلحي حزب العمال، وتدمير مقار ومخازن سلاح ضخمة تابعة للحزب، وفقاً لبيانات وزارة الدفاع التركية.

وينتشر "العمال الكردستاني" في مناطق متفرقة من إقليم كردستان العراق إلى جانب مناطق غرب نينوى، أبرزها سوران وسيدكان وقنديل وزاخو والزاب والعمادية وحفتانين، وكاني ماسي، إلى جانب مخمور وسنجار.

ويحظى مسلحو "العمال" بعلاقة مباشرة مع مليشيات عراقية مسلحة حليفة لإيران، أبرزها "كتائب حزب الله" العراقية، و"عصائب أهل الحق"، كما نجح في تجنيد المئات من المسلحين المحليين من الأكراد الأيزيديين في سنجار وضواحيها، وشكّل ذراعاً محلية له تعرف باسم "وحدات حماية سنجار".




## حركة الجهاد: لا صفقات مع الاحتلال قبل وقف عدوانه وانسحابه من غزة
31 December 2023 11:25 AM UTC+00

جدد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، اليوم الأحد، التأكيد على موقف الفصائل الفلسطينية القاضي بعدم إبرام أية صفقات مع الاحتلال الإسرائيلي قبل إنهاء عدوانه وانسحابه من قطاع غزة.

وقال النخالة في بيان مقتضب: "لن يكون بيننا وبين العدو صفقات لتبادل الأسرى أو غير ذلك، ما لم يتم وقف العدوان وانسحاب قوات العدو بالكامل من قطاع غزة ولا قيمة لأي حديث آخر".

وكانت قناة "كان" العبرية أشارت، أمس السبت، إلى منح مجلس الحرب الإسرائيلي (كابنيت الحرب)، الضوء الأخضر لرئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) دافيد برنيع، للمضي قدماً بشأن المقترح القطري، المتعلق بصفقة جديدة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، تفضي إلى تبادل للأسرى.

وبحسب القناة، فإن العرض القطري يشمل إطلاق سراح عشرات المحتجزين الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وأسابيع من وقف إطلاق النار.




وادّعت القناة أن القطريين يقولون إن حركة حماس لم تعد تطلب وقف الحرب كلياً من أجل التقدّم في الصفقة. كما نقلت عن مصادر إسرائيلية لم تسمّها، أن هناك اتصالات متقدّمة جداً.

ومن المنتظر أن يعقد مجلس الحرب جلسة، اليوم الأحد، لمناقشة الصفقة الجديدة ومسألة "اليوم التالي" للحرب.

وأطلع رئيس الموساد، يوم الجمعة، مجلس الحرب على الرسائل القطرية، "وبموجبها لم تعد حماس مصرّة على إنهاء الحرب كشرط من أجل التقدّم بصفقة أسرى جديدة"، وفقاً للادعاءات الإسرائيلية.

ويتنافى هذا مع ما أعلنته الحركة في أكثر من مناسبة وعلى لسان أكثر من مسؤول في الأيام الأخيرة، بأنه لا مفاوضات قبل وقف كلي لإطلاق النار.




## "كتائب القسام": استهدفنا تجمعين لآليات وجنود الاحتلال بقذائف الهاون في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة
31 December 2023 11:25 AM UTC+00





## السلة الأميركية: مينيسوتا يتفوق على ليكرز وليبرون جيمس
31 December 2023 11:39 AM UTC+00

عكر فريق مينيسوتا تيمبروولفز فرحة عيد ميلاد النجم ليبرون جيمس وتفوق على فريقه لوس أنجليس ليكرز في منافسات دوري السلة الأميركية فجر الأحد في جولة شهدت وضع يوتا جاز حداً لسلسلة من 4 انتصارات لفريق ميامي هيت.

في المباراة الأولى تفوق فريق مينيسوتا تيمبروولفز متصدر المنطقة الغربية على منافسه لوس أنجليس ليكرز (108 – 106)، في دور السلة الأميركية بمشاركة النجم، ليبرون جيمس، الذي لعب 39 دقيقة وسجل 26 نقطة، مقابل 33 نقطة مع 17 متابعة و8 تمريرات حاسمة لزميله، أنتوني ديفيس، في المقابل كان أفضل مسجل في صفوف مينيسوتا أنتوني إدواردز مع تسجيله 31 نقطة.

وانتقد ليبرون بشدة الطاقم التحكيمي بعد المباراة بقوله: "من الواضح أن التسديدة كانت 3 نقاط، قدمي كانت وراء الخط وتستطيعون رؤية المسافة بين قدمي وخط الثلاث نقاط، حتى ستيفي ووندر (المطرب العالمي الضرير) كان ليراها. لماذا نُعيد اللقطة إذا لم تكن لتصحيح الأخطاء. الشخص الذي اتخذ القرار ربما كان يتناول سندويشاً".

وفي مباراة ثانية وضع فريق يوتا جاز حداً لسلسلة من 4 انتصارات لفريق ميامي هيت وتفوق عليه (117 – 109)، مباراة شهدت عودة نجم الاخير جيمي باتلر الى الملاعب بعد غيابه عن المباريات الأربع الأخيرة لفريقه بداعي الإصابة في ربلة الساق.



وسجل كولين سكستون 22 نقطة للفائز واضاف زميله كيونت جورج 21 نقطة، في حين كان بام أديبايو أفضل مسجل في صفوف فريق ميامي هيت مع 28 نقطة و16 متابعة، في وقت سقط فيلادلفيا سفنتي سيكسرز في غياب نجمه الكاميروني جويل إمبيد أفضل لاعب في الموسم الماضي أمام شيكاغو بولز (105 – 92)، بفضل 24 نقطة لديمار دي روزان و22 نقطة لكوبي وايت.

وفي مباراة أخرى عاد النجم السلوفيني لوكا دونتشيتش الى صفوف دالاس مافريكس بعد غيابه عن مباراة فريقه الأخيرة ليقوده لتحقيق الفوز على غولدن ستايت ووريورز (132 – 122)، وتعملق دونتشيتش في المباراة مسجلا 39 نقطة بينها 25 في الشوط الثاني واضاف 10 تمريرات حاسمة و8 متابعات، كما وتغلب إنديانا بايسرز على نيويورك نيكس (140 – 126) بفضل 22 نقطة للنجم تايريز هاليبرتون.




## أوناحي طوق النجاة لمرسيليا بصفقة نحو الدوري السعودي
31 December 2023 11:39 AM UTC+00

بات المغربي عز الدين أوناحي، لاعب مرسيليا الفرنسي، مرشحاً للرحيل عن فريقه في الميركاتو الشتوي، بما أن العديد من الأندية تراقب لاعب أنجيه سابقاً، وخاصة من الدوري السعودي، حيث بات اللاعب مرشحاً بقوة لخوض تجربة احترافية جديدة بعيدا عن الدوري الفرنسي.

وأكدت صحيفة "ليكيب" الفرنسية، السبت، أن المغربي قد يغادر مرسيليا قريباً في اتجاه الدوري السعودي، من دون أن تكشف أسماء الفرق التي ترغب في التعاقد معه، ولكنها أكدت أن اللاعب المغربي مطلوب بشدة في السعودية وأسهمه ما زالت مرتفعة، وبالتالي فإنه قد يغادر الفريق قريباً، لا سيما أن توقف النشاط في الدوري السعودي، تزامناً مع كأس أفريقيا التي سيشارك فيها أوناحي، يجعل الفريق متحمساً للتعاقد معه، عكس الأندية الأوروبية التي ترفض التعاقد مع لاعبين سيشاركون في كأس أفريقيا.

وكان مرسيليا تعاقد مع النجم المغربي في الميركاتو الشتوي السابق قادماً من فريق أنجيه الفرنسي، بعد تألقه في النصف الأول من الدوري الفرنسي، وخاصة في نهائيات كأس العالم قطر 2022، عندما لعب دوراً كبيراً في تأهل منتخب المغرب إلى الدور نصف النهائي، في إنجاز تاريخي لكرة القدم العربية والأفريقية على حدّ سواء.

ويبدو أن الوضع المالي الصعب الذي يُعاني منه نادي الجنوب الفرنسي يدفعه إلى التفكير في التخلي عن أحد نجومه في المرحلة القادمة، حتى يمكنه القيام بصفقات لدعم الهجوم والدفاع، بما أن الفريق يملك الكثير من الخيارات في وسط الميدان، وبالتالي يمكنه أن يعثر على بديل لأوناحي، إضافة إلى أن النادي لا يملك الكثير من الأسماء التي تملك عروضاً في الميركاتو الشتوي، وسيكون من الصعب عليه توفير موارد مالية إضافية في هذا الظرف الصعب الذي يمر به، وحاجته إلى القيام بصفقات إضافية.



ورغم أن النجم المغربي شارك أساسياً في عدد مهم من المباريات في الأشهر الأخيرة، بعد رحيل المدرب الإسباني مارسيلينو، الذي لم يكن يعتمد على نجم "أسود الأطلس" إلا نادراً، كما أن المدرب الإيطالي جنارو غاتوزو يبدو مقتنعاً بقدرات أوناحي، ولكنه لا يكون قادراً على معارضة سياسة النادي في مجال التعاقدات، باعتبار أن الملف المالي يفرض نفسه بقوة على قرارات النادي ويحتم على المدرب القبول ببعض الخيارات مكرهاً.




## نادال يُلمّح إلى إمكانية عدم الاعتزال في عام 2024
31 December 2023 11:39 AM UTC+00

لم يكشف النجم الإسباني رافاييل نادال عن مستقبله في منافسات عام 2024، خصوصاً بعد تأكيد عودته إلى الملاعب في شهر يناير/كانون الثاني القادم، بعد حوالي 11 شهراً من الإصابة وفترة التعافي، ليترك كل الأمور مفتوحة على كل شيء.

وخلال تحضيره للمشاركة في بطولة "بريسبن" الأسترالية التي تُعتبر أولى البطولات التحضيرية لبطولة أستراليا المفتوحة للتنس في عام 2024، تحدث نادال عن مستقبله في هذه الرياضة وقال في مؤتمر صحافي، الأحد: "المشكلة في القول بأن هذا سيكون موسمي الأخير هو أنني لا أستطيع التنبؤ بما سيحدث بنسبة 100% في المستقبل. لهذا السبب أقول ربما".

وتابع نادال حديثه قائلاً: "من الواضح أنها ستكون المرة الأخيرة التي ألعب فيها هنا في أستراليا بنسبة عالية. لكن إذا كنت هنا العام المقبل، فلا تقل لي قلت إنه سيكون موسمك الأخير، لأنني لم أقل ذلك. أنت لا تعرف أبداً ما الذي يحدث، لا أستطيع التنبؤ كيف سأكون في الأشهر الستة المقبلة. لا أستطيع التنبؤ ما إذا كان جسدي سيسمح لي بالاستمتاع بكرة المضرب بقدر ما استمتعت به على مدار السنوات العشرين الأخيرة. إنه ليس قراراً سهلاً، لكني أعلم بداخلي أن هناك نسبة عالية من أنه سيكون قراري الأخير".



وحقق نادال 22 لقباً كبيراً في بطولات الغراند سلام وقد خضع العام الحالي لعملية جراحية في الورك حتى أنه فكر في الاعتزال في مرحلة ما أثناء تعافيه. وكشف أنه لم يفقد حبه لهذه الرياضة قط، وهو ما دفعه إلى الاستمرار.

يُذكر أن النجم الإسباني سيعود إلى الملاعب من بوابة بطولة "بريسبن" وذلك في مواجهة النمساوي، دومينيك تيم، وكانت قرعة البطولة قد أسفرت عن مواجهة نادال مع لاعب قادم من الدور التمهيدي في الدور الأول، ليتجنب بهذا الاصطدام بأحد المرشحين للقب في أولى مبارياته.

وستكون هذه المواجهة الـ16 التي تجمع بين الإسباني وتيم علما بأن اللاعب الإسباني فاز في 9 منها مقابل 6 للنمساوي، وإذا تجاوز نادال (37 سنة)، الذي يشارك في البطولة بدعوة بعد غيابه عن الملاعب 11 شهرا، الدور الأول فإنه سيواجه في الدور الثاني الروسي آصلان كاراتسيف أو الأسترالي جيسون كوبلر.




## مبابي على مفترق الطرق: أسباب تدفع باريس سان جيرمان إلى التفاؤل
31 December 2023 11:39 AM UTC+00

اعتباراً من يوم الاثنين، سيكون لكيليان مبابي الحرية في الدخول بمفاوضات رسمية مع جميع الأندية المهتمة بالتوقيع معه، نظرا لأن عقده مع باريس سان جيرمان ينتهي في يونيو/حزيران 2024. 

ومن تاريخ 1 يناير/كانون الثاني، يصبح بمقدور أي لاعب ينتهي عقده في يونيو من العام ذاته، الدخول بمفاوضات مع الأندية التي ترغب بالظفر بخدماته.

ورغم أن هذه التواريخ رمزية، إلا أن هذه اللحظة تمثل بداية مرحلة جديدة من التكهنات حول مستقبل اللاعب، حيث يبدو أن قصة الصيف الماضي، عندما كان من المتوقع أن يغادر مبابي لكنه بقي في النهاية مع باريس سان جيرمان، قد وضعت الأساس لعملية أقل اضطراباً هذه المرة. 

ووفقاً لتقرير صحيفة "سبورت" الإسبانية، السبت، فقد أعرب كل من النادي واللاعب والوفد المرافق له عن رغبتهم في تجنب موقف مشابه لما حدث في بداية عام 2022، عندما أثر عدم اليقين بشأن مستقبل مبابي، على الفريق الباريسي.

وبحسب التقرير نفسه، فإن باريس سان جيرمان أصبح أكثر ثقة وهدوءًا مقارنة بما كان عليه قبل عامين، حيث لم يعد خيار الخروج دون انتقال بمثابة كارثة، وبدا التصور الداخلي متفائلاً، مسلطاً الضوء على سعادة مبابي في النادي، وهي أسباب تدفع النادي الباريسي للتفاؤل.

ورغم أن المفاوضات التعاقدية خاصة، إلا أنه من المتوقع أن يكون الحوار بين مبابي وناصر الخليفي، رئيس باريس سان جيرمان، سلسًا وإيجابياً.

وترى بعض المصادر، أن هذه علامة على أن تمديد العقد بات أكثر من ممكن في الفترة المقبلة، وهناك تكهنات حول نتيجة محتملة في وقت أبكر مما كانت عليه في الموسم الماضي.

وكانت علاقة مبابي مع المدرب الجديد لويس إنريكي أيضًا موضوعًا للتحليل، وبينما تؤكد بعض التقارير أن سلوكه يشير إلى شكوك حول مشروع النادي، يرى البعض الآخر أن لويس إنريكي قدم تحديات يمكن أن تجعل اللاعب يقرر البقاء لفترة أخرى.



أما بالنسبة للوجهات المحتملة، فبالرغم من استمرار اهتمام ريال مدريد، إلا أن أندية أخرى، بما في ذلك بالدوري السعودي، أبدت اهتمامها بخدمات نجم منتخب"الديوك".

لكن الوضع المالي ربما يحدُ من خيارات بعض الأندية الأوروبية، فعلى الرغم من وجود حديث عن اهتمام ليفربول، لكن يورغن كلوب أشار إلى الصعوبات المالية، من جانبه، استبعد بيب غوارديولا، مانشستر سيتي كوجهة محتملة للاعب.




## نابولي وقصة التراجع: كيف تحول بطل "الكالتشيو" في 7 أشهر؟
31 December 2023 11:39 AM UTC+00

يعاني نادي نابولي في الموسم الحالي بالدوري الإيطالي من تراجع نتائجه بشكل كبير للغاية، بعد 7 أشهر فقط على مشاهدة العالم الجماهير الرياضية تحتفل في المدينة بنجومها، الذين حققوا لقب "الكالتشيو"، لأول مرة منذ 33 عاماً.

وبحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية، السبت، فإن جماهير نادي نابولي تلقت صفعة قاسية للغاية في الموسم الحالي، بعدما ذهبت نشوة تحقيق لقب "الكالتشيو" في الموسم الماضي، بسبب النتائج السيئة التي يحققها الفريق، آخرها التعادل السلبي مع مونزا، أمس الجمعة.

وتابعت بالقول إن المشكلة التي يواجهها نادي نابولي في الموسم الحالي، هي عدم استقرار الجهاز الفني، بعد قرار لوتشيانو سباليتي الذهاب لتدريب منتخب إيطاليا، فيما قام رئيس الفريق أوريليو دي لورينتيس بالاستعانة بخدمات رودري غارسيا، الذي فشل في تحقيق نتائج جيدة ببداية "الكالتشيو"، ما جعله يتعرض للإقالة، ليعلن في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تعيين والتر مازاري كمدرب جديد.

لكن مع المدرب الجديد والتر مازاري زادت معاناة الفريق، بعدما خطف بطاقة التأهل إلى دور الـ16 في بطولة دوري أبطال أوروبا بصعوبة، بالإضافة إلى سوء النتائج في منافسات الدوري الإيطالي، مع الخروج المذل من كأس إيطاليا.

وخلال الشهرين الماضيين، لم يحقق نابولي الفوز في 3 مواجهات، وعجز نجومه عن تسجيل الأهداف في 3 مناسبات، بالإضافة إلى تحقيق الانتصار في مباراتين فقط على أرضه من أصل 8 لقاءات في جميع المسابقات، مع تعرضه لـ6 هزائم، وتلقي شباكه 21 هدفاً، وهي أرقام لا تليق نهائياً بحامل لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم.



المعاناة لن تتوقف على حامل لقب "الكالتشيو"، بل ستزيد خلال الفترة القادمة، لأنه سيفتقد خدمات نجمه فيكتور أوسيمين، الذي سيشارك مع منتخب نيجريا في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقبلة في ساحل العاج.

وبعد انتظار دام 33 عاماً حتى تشاهد جماهير نابولي نجوم ناديها يجلبون لقب الدوري الإيطالي، فإن قصة التراجع الرهيبة خلال 7 أشهر، ستتحول إلى كابوس، في حال تواصلت النتائج السلبية، وأخفق الفريق في الامتحان الكبير الذي ينتظره في فبراير/شباط القادم، عندما يواجه ذهاباً وإياباً غريمه برشلونة في دور الـ16 ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.




## حالات تسمم بين الأسرى الفلسطينيين في سجن عوفر
31 December 2023 11:45 AM UTC+00

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأحد، بتعرّض عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين في سجن عوفر لحالات تسمم بعد تقديم وجبات طعام فاسدة لهم.

وأوضحت الهيئة في بيان أنّ محاميها أكد ذلك بعد محاولات صعبة لزيارة سجن عوفر بتاريخ 28 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مؤكداً أنّ الأسرى شعروا بآلام شديدة في البطن وأُصيبوا بإسهال وتقيؤ مباشرة بعد تناولهم الطعام.

وأشارت الهيئة الفلسطينية إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال تتعمّد منذ بدء قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها على قطاع غزة، ممارسة أبشع العقوبات بحقّ الأسرى، من ضمنها عدم تقديم الطعام لهم لفترات طويلة وبالتالي جعلهم يجوعون، والاكتفاء بتقديم وجبات سيئة لجهة الكمية والنوعية، في حين كانت تعاقب بالضرب المبرح والعزل كلّ من يعترض على ذلك.



جنين طه عمرو من سجن عوفر إلى الدامون

في سياق آخر، نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، تفاصيل اعتقال الأسيرة الفلسطينية جنين طه عمرو والتنكيل الذي تعرّضت له، وكذلك الوضع المأساوي للأسيرات القابعات في سجن الدامون.

وبيّنت الهيئة أنّ عدداً من الجنود الإسرائيليين المقنّعين اقتحموا منزل الأسيرة جنين (21 عاماً) الواقع في مدينة الخليل بعد منتصف ليل الثالث من ديسمبر الجاري وعمدوا إلى تكبيلها وعصب عينيها واعتقالها، ثمّ اقتادوها إلى معسكر قريب بقيت فيه حتى الصباح. وبعد ذلك نُقلت إلى سجن عوفر، علماً أنّ حكماً بالسجن الإداري أُصدر في حقّها لمدّة أربعة أشهر.

ونقلت الهيئة عن الأسيرة جنين أنّ عند وصولها إلى سجن عوفر "حضر جندي (إسرائيلي) وأمرني بإنزال (خفض) رأسي، فقمت بإنزاله. لكنّه أراد أن أنزله أكثر، وقام على الفور بشحطي (جرّي) على الأدراج وخبط رأسي وصولاً إلى آخر الدرج. ثمّ حضرت محقّقة (إسرائيلية) وقامت باستجوابي. وبعد انتهاء التحقيق، نقلوني إلى سجن الشارون، وقامت المجنّدات (الإسرائيليات) بتفتيشي تفتيشاً عارياً، أنا ومجموعة من الأسيرات. وضُربنا بعنف على جميع أنحاء جسدنا من دون أيّ مبرر، وبعدها مباشرة تمّ نقلنا إلى سجن الدامون".



وفي ما يتعلق بظروف سجن الدامون، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأنّ الأسيرة الفلسطينية النائبة خالدة جرار أُحضرت إليه إلى جانب أسيرتَين فلسطينيتَين أُخريَين من بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية المحتلة. وبالتالي ارتفع عدد الأسيرات الفلسطينيات فيه إلى 76، علماً أنّ 43 أسيرة من قطاع غزة و18 من الضفة الغربية المحتلة والبقية من القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية المحتلة في عام 1948، وهؤلاء يواجهنَ ظروفاً صعبة جداً إذ تُداهَم غرفهنّ وتُقلَب رأساً على عقب بوتيرة شبه يومية.

يُضاف إلى ذلك أنّ أقسام سجن الدامون جُرّدت من أبسط مقوّمات الحياة، فلا تملك الأسيرات الفلسطينيات سوى فرش رقيقة وأغطية خفيفة جداً، على الرغم من البرد الشديد في هذا السجن الواقع على رأس جبل.

وأشارت الهيئة الفلسطينية إلى أنّ الأسيرات الفلسطينيات يعانينَ جميعهنّ من أوجاع في البطن والكلى، بسبب نسبة الكلور المرتفعة في مياه الشرب، مع تعمّد إهمالهنّ طبياً وحرمانهنّ من العلاج. كذلك يُقدَّم إلى هؤلاء السجينات طعام سيّئ جداً لجهة الكمية والنوعية، وتُصادَر كلّ ملابسهنّ ومقتنياتهن الشخصية، مع الإبقاء على بدل واحد. وأكدت الهيئة أنّ هذا كله جزء بسيط من مجموع الإجراءات العقابية المفروضة على الأسيرات مذ بدأ الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.




## وسائل إعلام فلسطينية: شهداء وعدد كبير من الجرحى بينهم أطفال جراء قصف الاحتلال منزلاً جنوب خانيونس
31 December 2023 11:45 AM UTC+00





## الناجون من سجون الأسد... أموات على قيد الحياة
31 December 2023 11:48 AM UTC+00

على الرغم من نيل معتقلين سوريين حريتهم إلا أنهم لا يعتبرون أنفسم ناجين، إذ يترك التعذيب آثاراً على عقولهم وأجسادهم لا يمحوها الزمن، كما تظل تداعيات اضطراب ما بعد الصدمة ترافقهم حتى أن بعضهم انتحر.

- يحرص طبيب التجميل السوري أحمد السعيد على الابتعاد عن أي تفاصيل من شأنها أن تذكره بالفترة التي نكل به خلالها في معتقلات النظام التي أمضى فيها عامين، بداية من عام 2016، بتهمة "العمل مع الإرهابيين"، وانتقل خلالها بين 4 سجون، ثلاثة منها أمنية وواحد مدني.

ولم يعد الشاب الأربعيني المقيم في تركيا حاليا قادرا على رؤية البطاطا المسلوقة التي كانت الوجبة اليومية التي يعيش عليها السجناء، كما أنه لا يحتمل الظلام الدامس الذي يذكره بزنزانة العزل الانفرادي في فرع المخابرات الجوية بحلب والتي كان يُحشر فيها لأيام وأحيانا لأسابيع، لا يتحدث مع أحد ولا يسمع سوى صراخ آخرين بينما يعذبون، وهي حالة كانت "تدفعه إلى الجنون وطلب الموت في كل لحظة".

وتعكس حالة السعيد آثار "التعذيب المستمر في سجون النظام السوري وما يخلفه من معاناة دائمة، وتبعات جسدية ونفسية على من نجوا من محنة الاعتقال لكنها ترافقهم طوال حياتهم، حتى بعد ما أصبحوا جزءا من السوريين المشردين داخل بلادهم أو فروا منها نهائيا طلبا للسلامة"، بحسب ما يوثقه تقرير لمنظمة العفو الدولية بعنوان: إنه يحطم إنسانيتك - التعذيب والمرض والموت في سجون سورية، الصادر في أغسطس/ آب 2016.



 

اضطراب ما بعد الصدمة

يتتبع تحقيق "العربي الجديد" تداعيات الآثار النفسية التي يعجز الناجون من سجون النظام عن تجاوزها لشدة ما مروا به من ضروب المعاملة اللاإنسانية والمهينة كما يصفها 5 معتقلين سابقين يوثق التحقيق معاناتهم، وهؤلاء تنسحب "الأهوال التي مروا بها" على 135.253 شخصا ما زالوا معتقلين أو محتجزين أو مختفين قسريا لدى النظام السوري منذ مارس/ آذار عام 2011 وحتى مارس 2023، بحسب ما جاء في التقرير السنوي للشبكة السورية لحقوق الإنسان (غير حكومية)، الصادر في 15 مارس 2023.

"انظر لجسدي كي تفهم ما أقول"، لم يتردد السعدي في رفع ملابسه أثناء سرد تجربته لمعد التحقيق بصوت مرتجف، إذ لا يوجد موضع شبر إلا وتغطيه آثار جروح عميقة وطويلة، لأن عناصر النظام استخدموا سكاكين لتجريحه ثم يبدأون بضربه عليها أو جلده كما يروي: "كان السجانون يمزقون ظهري بالسكاكين ويشتمونني ثم يقولون: ألست طبيب تجميل؟ لنرى كيف ستخفي ما رسمناه لك على ظهرك، هذه ذكرى سترافقك ما بقيت على قيد الحياة"، وبالفعل يرتجف السعدي كلما شاهد جسده وتذكر ما مر به.

وهذه الحالة، كما يفسرها الطبيب النفسي السوري محمد الدندل، والذي يدير مركزا للعلاج النفسي في مدينة إسطنبول بتركيا، تعرف باضطراب ما بعد الصدمة، وهي حالة صحية يستثيرها حدث أو ذكرى مخيفة شهدها الشخص، إذ يسترجع الأحداث والخوف والقلق والتفكير الذي لا يمكن السيطرة عليه كلما مر بباله ما يذكره بالحدث الذي تسبب له بالألم والعذاب، وهذا يترتب عليه تكرار الكوابيس وكذلك الانفعالات الحادة والتوتر الكبير، لذلك نجد الأشخاص الذين يمرون بهذا الاضطراب يتجنَّبون أيَّ شيء يذكِّرهم بالحدث أو حتى يهربون من الحديث عنه، مؤكدا أن النظام السوري يتعمّد ترك أثر جسدي أو نفسي على معتقليه لكي لا ينسوا ما عاشوه في السجون، إذ يتبع نهجا مدروسا في تعذيب معتقَليه، لذلك فإنهم جميعا بحاجة لدعم نفسي بعد خروجهم من المعتقل، حتى يمكنهم استعادة حياتهم.

ويعتمد حجم الأثر النفسي على عوامل عديدة قد تختلف من شخص لآخر وتحكمها ظروف مثل الرعاية التي يحظى بها الشخص بعد خروجه، والدعم الذي يتلقاه، ومكان وجوده، على سبيل المثال من يبقى في سورية يشعر بالرعب بشكل أكبر ممن يغادر البلاد، بسبب خوفه من اعتقاله ثانية، وعدم وجود دعم مجتمعي له، أما من يغادر البلاد فتبقى فرصته أفضل بالعلاج ويمكنه التوجه إلى الطبيب والبوح بما عاشه داخل المعتقل دون خوف من اعتقاله مجددا لأنه تكلم، كما يقول محمد الشريف، العضو في منظمة محامون وأطباء من أجل حقوق الإنسان، التي تعمل على جمع وحفظ شهادات الناجين من السجون في سورية وتوثيقها، مؤكدا من خلال الحالات التي ترصدها المنظمة من المفرج عنهم أن النظام يعمل وفق منهج متخصص في التعذيب النفسي لأنه لا يترك أثرا مرئيا وأمده أطول، والهدف منه تدمير شخصية وحياة المعتقل من كل الجوانب.



 

تدمير نفسي يقود إلى الانتحار

أنهى العشريني حسن كمال (اسم مستعار حفاظا على خصوصية وأمان عائلته) حياته شنقا في منزل أسرته بمحافظة اللاذقية، غرب البلاد، في 30 يوليو/ تموز 2023، بسبب مشاعر القلق والرعب التي ترافقه منذ خروجه من فرع أمن الدولة التابع لإدارة المخابرات العامة عام 2016، بعد قضاء 6 أعوام لقي فيها شتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي بتهمة "مساعدة الإرهابيين" دون أن يحال إلى المحاكمة، كما يروي إبراهيم، ابن عمه المقيم في تركيا، لـ"العربي الجديد"، والذي اكتفى بذكر اسمه الأول خوفا على حياة أسرته الموجودة في سورية.


عدم علاج المعتقلين من اضطراب ما بعد الصدمة يؤدي إلى ميول انتحارية


"كانت والدة حسن وشقيقته في انتظاره عند الإفراج عنه، وحاولوا بكل جهد خلال الأعوام الماضية مساعدته على تجاوز ما مر به مبكرا، إذ كان يبلغ عمره وقت اعتقاله 18 عاما فقط، لكن الأسرة فشلت وأنهى حياته"، بحسب إبراهيم، مبينا أنه بعد خروجه من السجن كان لا يغادر المنزل إلا نادرا، في ظل معاناته النفسية، وبقى مرعوبا طوال الوقت ويعتقد أن الأمن سيعاود اعتقاله في حال خرج، ويقول إبراهيم: "حسن قال لأسرته إن سجّانه هدده في حال خرج إلى المدينة وألقي القبض عليه مجددا فلن يطلقوا سراحه في المرة القادمة، وما زاد من رعبه أن والده توفي تحت التعذيب داخل المعتقل في فرع الأمن العسكري عام 2016 بحسب المعلومات التي تملكها الأسرة، ولا يريد لنفسه مصيرا مماثلا، لذلك كان يريد الهرب، ويطلب من إبراهيم بشكل دائم مساعدته ليسافر إلى تركيا، لكن لم يكن الأمر بهذه السهولة، خاصة أن وضعه الجسدي والنفسي لم يساعده، وكان أي صوت مرتفع في الحي أو أصوات المركبات الثقيلة كفيلة بتحويل البيت إلى مكان يسوده الرعب بسبب ردة فعله، إذ كان يركض ويحتمي بشقيقته، أو حتى يدخل لغرفته ويغلق الباب على نفسه لوقت طويل، يضيف إبراهيم: "وهذا ما فعله عندما أنهى حياته، دخل إلى غرفته وخرج منها إلى التابوت".



ويؤكد الشريف أن فكرة الانتحار تراود نسبة كبيرة من الناجين من الاعتقال، وتتشكل لديهم حتى قبل الإفراج عنهم ومن الممكن أن تصاحبهم بعد الخروج في حال واجهوا ظروفا صعبة، وإن وجدوا المساعدة سوف يقل التفكير بالانتحار، لكن تبقى الخطورة قائمة حتى بعد مرور زمن طويل من خروجهم، مشيرا إلى أنه خلال عمله مع المنظمة قابل 800 معتقل أغلبهم كان لديه هدف إنهاء حياته داخل المعتقل.

ويكشف تقرير لمنظمة محامون وأطباء من أجل حقوق الإنسان بعنوان: "كنت أموت ألف مرة كل يوم" - الاستعباد الجنسي داخل المعتقلات السورية، نشر في يونيو/ حزيران 2022، كيف يتبع النظام كل الوسائل لتدمير مستقبل المعتقلين في حال خروجهم من السجن، ومن ضمن تلك الطرق العبودية الجنسية التي يمكن لتداعياتها النفسية أن تكون مدمرة للناجين/ والناجيات، بما في ذلك استخدامهم كممتلكات وتعرضهم بشكل متكرر للعنف الجنسي وغيره من أشكال التعذيب والمعاملة المهينة، والسيطرة المطلقة من قبل السجانين على أجسادهم واستقلاليتهم. ويبين التقرير أن آثار هذه الجريمة على الناجين والناجيات في غاية الخطورة وتشمل لوم الذات ووصمة العار وتخلي الأسرة والمجتمع عنهم، ما يدفعهم إلى إلحاق الأذى بالنفس والتفكير بالانتحار والإقدام عليه فعلا.



 

المعتقلون يتجنبون الحديث

يتجنب المعتقلون الذين تعرضوا لتعذيب شديد الحديث عما عاشوه من ألم داخل المعتقل بعد خروجهم، وهو ما يجمع عليه 10 ناجين قابلهم معد التحقيق، ومن بينهم محمود الحسين (اسم مستعار لمعتقل سابق)، والذي أفرج عنه عام 2014 بعد اعتقاله لمدة عام ونصف في فرع فلسطين بدمشق، وهو أحد السجون سيئة السمعة التي تديرها المخابرات السورية، لكنه تعرض لتعذيب عنيف وتم إخصاؤه في السجن، ما دفعه إلى العزلة والتهرب من الحديث مع الأسرة عن تفاصيل ما عاشه، وفق رواية شقيقه سالم الحسين، والذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه الحقيقي لتجنب الاعتقال وإيذاء أسرته، كاشفا أن شقيقه "كان يترك أي جلسة نتحدث بها عن ظروفه بالحبس، وكذلك عند الاقتراب من موضوع الزواج أو الارتباط يبدأ توتره بالتصاعد تدريجيا ويستشيط غضبا، وفي لحظة بوح أليمة أخبرني بما حدث معه، طالبا مني عدم إخبار أحد".


ينتهج النظام السوري أساليب تدمر شخصية ونفسية المعتقل حتى بعد خروجه


ويلجأ الناجون من سجون الأسد إلى الصمت والعزلة وعدم التحدث عن ظروفهم، نتيجة شعورهم بأن محيطهم لا يمكن أن يقدم لهم ما يساعدهم إلا نظرات الشفقة التي قد تشعرهم بالنقص وتزيد معاناتهم، بحسب توضيح الدندل، مبينا أن تذكّرهم للتعذيب الذي تعرضوا له قد يشعرهم بالألم نفسه أو بألم شبيه بما كانوا يعيشونه خلال فترة تعذيبهم، "كما لو تذكر أحد ما رائحة ويقول كأني أشمها الآن"، هذا تحديداً ما قد يشعر به المعتقل المفرج عنه لدى استرجاع شريط ما مر به في السجن، حتى أن كلمات أو جملاً تبقى موجودة في عقولهم لأنها كانت تتكرر على مسامعهم، مثل المفردات التي يرددها السجانون وعند سماعها تنقلهم إلى زنزانة المعتقل والأصوات التي كانوا يسمعونها، لذلك يتجه الكثيرون منهم إلى العزلة في محاولة لنسيان ما مروا به.



 

 

إقصاء يضاعف المعاناة

كانت منى داود (اسم مستعار حفاظا على أمان عائلتها) تتصور أن خروجها من فرع المخابرات الجوية بحلب عام 2013 سيكون نهاية للتعذيب البدني والنفسي الذي تعرضت له منذ اعتقالها في 8 أكتوبر/تشرين الأول عام 2012، لكنها لم تجد سوى النبذ، حتى من زوجها الذي طلّقها بعد إطلاق سراحها.

"حتى اليوم أدفع ثمن اعتقالي، منذ إلقاء القبض علي واتهامي بالتآمر على الدولة لأنني حاولت نقل بعض الأدوية لقرى في ريف إدلب"، تروي داود لمعد التحقيق الذي قابلها في مدينة أنطاكية بمحافظة هاتاي جنوب تركيا، مؤكدة أن جميع المحيطين بها يتجنبون التعامل معها حاليا أو يتعاطون معها بحذر خوفا من أي تبعات.

ويؤكد الدندل أن سياسة بث الرعب هذه في نفوس السوريين مدروسة أيضا، قائلا إن النظام السوري يمارس تعذيبا نفسيا جماعيا بحق الشعب السوري منذ عشرات السنين، عبر تعمده نشر قصص تعذيب المعتقلين والتي تحمل رسالة للمدنيين مفادها أن مصير أي شخص يفكر في معارضة النظام سيكون الاعتقال والتعذيب وربما الموت، وهذا حل مسبق من وجهة نظره لمنع الناس من الوقوف في وجهه، وحتى إن لم يعد هذا النهج ناجحًا في ترهيب الناس بعد الثورة، إلا أن النظام لن يبدله حتى لا تتغير صورته القوية التي يظن أنه حفرها في أذهان عناصره والمجتمع، "لكنها قوة هشّة" كما يصفها الدندل.




## ماذا يخبئ العالم للأثرياء في عام 2024؟
31 December 2023 12:05 PM UTC+00

ماذا يخبئ العالم للأثرياء في عام 2024؟ وما الجديد في قوائم أغنى أغنياء الكون في العام الجديد؟ وما القطاعات الواعدة التي يمكن أن تدر مليارات الدولارات على هؤلاء؟ وما الأسواق التي يمكن اقتناص الفرص منها، وقبل ذلك مَن النجوم الجدد في عالم الأثرياء للعام المقبل؟

أسئلة كثيرة غامضة وقد لا تجد إجابة في ظل عالم مليء بالمخاطر الجيوسياسية والاقتصادية والأمنية وربما المفاجآت، وعلى الرغم من أنه من المستحيل معرفة إجابة عن تلك الأسئلة وغيرها على وجه اليقين، لكن المؤكد أنه لم يتوقع سوى القليل، مثل هذا الانتعاش الكبير في الثروات الخاصة الذي حدث هذا العام.

وحسب تقرير حديث صادر عن وكالة بلومبيرغ الأميركية، فإنه من الأسماء اللامعة في عالم المال التي يجب مراقبتها في العام الجديد 2024، ميريام أديلسون، البالغة من العمر 78 عاماً، المساهم الأكبر في مشغل الكازينو Las Vegas Sands Corp، بعد وفاة زوجها شيلدون في عام 2021.

وبعد أن ظلت لبعض الوقت في الخفاء. توصلت أديلسون هذا العام إلى صفقة لشراء حصة أغلبية بقيمة 3.5 مليارات دولار في فريق السلة الأميركي، دالاس مافريكس، كما بنت علاقات وطيدة مع المرشحة الرئاسية للحزب الجمهوري، نيكي هيلي. وحسب "بلومبيرغ"، ارتفع صافي ثروتها إلى 34.3 مليار دولار بنهاية العام الجاري.

ومن بين الأسماء التي تتوقع "بلومبيرغ" صعودها في عالم الثروة في عام 2024، ستيف كوهين (67 عاماً) الذي يمتلك فريق نيويورك ميتس للبيسبول. ويحاول كوهين تنشيط فريق البيسبول بعد سنوات من الأداء الباهت.

كما أنه يتعاون مع شركة Hard Rock International في محاولة لتأمين أحد تراخيص الكازينو الجديدة المحدودة في الولاية، مما يمنح مشجعي ميتس فرصة المقامرة بعيداً عن أحزانهم. وارتفعت ثروة كوهين إلى 13.9 مليار دولار في عام 2023.

ستيف كوبان

من الذين صعدت أسهمهم في عالم المال ستيف كوبان، البالغ من العمر 65 عاماً، بموهبة الخروج في الوقت المناسب، حيث قام ببيع موقع البث الإذاعي الخاص به "بروكاست. كوم"، قبل وقت قصير من انفجار فقاعة الدوت كوم.





وكان كوبان قد اشترى فريق دالاس مافريكس في عام 2000 مقابل 285 مليون دولار، وفاز بثلاثة ألقاب في الأقسام، وبطولتين للمؤتمرات، وبطولة الدوري الأميركي للمحترفين قبل أن يبيعه إلى أديلسون مقابل 3.5 مليارات دولار ويحتفظ بحصة أغلبية. وارتفعت ثروة كوبان إلى 6.8 مليارات دولار هذا العام.

ويرى التقرير أن العام الجاري 2023، كان عاماً صعباً بالنسبة للمستثمر النشط، كارل إيكان، بعد أن بدأت شركة Hindenburg Research للبيع على المكشوف انهياراً قضى على 18.1 مليار دولار من ثروته، بما في ذلك خسارة أكثر من 10 مليارات دولار في يوم واحد فقط.

ومع ذلك، لا يزال أمام إيكان البالغ من العمر 87 عاماً الكثير من الفرص. ويعتزم إيكان، إطلاق معركة جديدة بالوكالة للسيطرة على مجلس إدارة شركة Illumina Inc.

وبحسب البيانات فقد ارتفعت القيمة الصافية المجمعة لثروة أغنياء العالم (أغنى 500 شخص) بمقدار 1.5 تريليون دولار في عام 2023، لتنتعش من 1.4 تريليون دولار خسرتها في العام السابق، وفقاً لمؤشر "بلومبيرغ" للمليارديرات.

وحسب تقرير "بلومبيرغ" الصادر يوم الخميس الماضي، فقد كسبت ثروة أغنياء العالم نحو 1.5 تريليون دولار في عام 2023، مدفوعة بشكل وثيق بأداء أسهم التكنولوجيا، التي ارتفعت إلى أرقام قياسية جديدة خلال العام الجاري، على الرغم من مخاوف الركود، واستمرار التضخم، وأسعار الفائدة المرتفعة، والاضطرابات الجيوسياسية.



وعلى الرغم من الخسائر التي تكبدها الأثرياء عام 2022 والتي قدرتها وكالة "نايت فرانك" العالمية بنحو 17% في أوروبا، التي سجلت  أكبر انخفاض، تليها أستراليا بنحو 11% وأميركا بنحو 10%، فقد عاد الأثرياء لمراكمة الثروات في العام الجاري 2023.

وقال تقرير وكالة "نايت فرانك" العالمية عن الثروة العالمية، إن التفاؤل بتكوين ثروة بين الأغنياء كان مرتفعاً في عام 2023، رغم الاضطراب الجيوسياسي.

وحسب تقرير "نايت فرانك"، فإن 69% من الذين شملهم الاستطلاع من الأثرياء، قالوا إن هدفهم الرئيسي هو زيادة رأس المال، في حين قال حوالي ربع الذين شملهم الاستطلاع إنهم يستهدفون الحفاظ على ثرواتهم. وتبدو الصورة دقيقة على المستوى العالمي، بالنسبة لأثرياء آسيا والمحيط الهادئ الباحثين عن النمو.




## "كتائب القسام": استهدفنا قوات صهيونية خاصة شرق حي التفاح بالعبوات والقذائف واشتبكنا معها بالأسلحة الرشاشة
31 December 2023 12:09 PM UTC+00





## "كتائب القسام": استهدفنا مع "كتائب المجاهدين" طائرة أباتشي صهيونية جنوب حي الزيتون بمدينة غزة بصاروخ "سام 7"
31 December 2023 12:09 PM UTC+00





## يوم دام في إدلب ومليشيات تهاجم قاعدة أميركية شرق سورية
31 December 2023 12:16 PM UTC+00

جددت قوات النظام السوري قصفها، صباح اليوم الأحد، على قرى ومناطق في ريفي حماة وإدلب، شمال غربي سورية، فيما ارتفع عدد ضحايا القصف على مدينة إدلب مساء أمس إلى 4 قتلى، بينهم طفل، وإصابة 15 آخرين.

وذكر مراسل "العربي الجديد" أن قوات النظام قصفت صباح اليوم محيط قرى العنكاوي والقاهرة وقليدين في سهل الغاب بريف حماة، إضافة إلى بلدة سرمين شرقي ادلب، دون التبليغ عن وقوع اصابات.


"في الآونة الأخيرة كثّف النظام من قصفه على مناطق شمال غربي سوريا، وعم يركز بشكل واضح للجميع على المدارس، مبارح بالليل استهدف بقصف مدفعي مدينة دارة عزة على منازل مدنيين وثانوية النهضة بالحي الغربي للمدينة بإصابة مباشرة من قذيفة مدفعية، إجرام النظام وروسيا بحق المدنيين واضح للجميع… pic.twitter.com/AfkWvZwlfS
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) December 31, 2023



وأعلن الدفاع المدني السوري عن ارتفاع حصيلة ضحايا قصف قوات النظام السوري على مدينة إدلب مساء يوم أمس إلى 4 قتلى، بينهم طفل، وإصابة 15 آخرين، بينهم 4 أطفال.

وطاول القصف أيضا الأحياء السكنية في مدينتي الأتارب ودارة عزة، وأطراف قرية الجينة بريف حلب الغربي، ما أدى إلى إصابة طفلة بمدينة الأتارب، حيث سقطت إحدى القذائف في مستودع لبيع الحطب يعود لأحد الأهالي، إضافة إلى وقوع أضرار مادية.

وأضاف الدفاع المدني أن مدينة إدلب شهدت يوماً دامياً جديداً من التصعيد من قوات النظام وروسيا، في "سياسة ممنهجة لهما باستهداف جميع أشكال الحياة على مدى أكثر من 12 عاماً، من دون أن يكون هناك أي مساءلة أو محاسبة على هذه الجرائم".

وأعلن "الدفاع المدني السوري" في تقرير له قبل أسبوع مقتل 162 شخصًا، بينهم 46 طفلًا و23 شخصًا، وإصابة 684 آخرين بسبب هجمات النظام السوري وحليفه الروسي، خلال العام 2023.



تبادل القصف بين التحالف والمليشيات

وفي شرقي البلاد، دوت انفجارات عنيفة هزت قاعدة خراب الجير التابعة لقوات "التحالف الدولي" بريف رميلان شرقي سورية، ناجمة عن هجوم بدفعتين متتاليتين بالمسيرات والصواريخ الليلة الماضية من جانب "المقاومة الإسلامية في العراق" على القاعدة، فيما تصدت القوات الأميركية للمسيرات وجرى إسقاط عدد منها، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وسط تحليق للمقاتلات الحربية التابعة لقوات التحالف في سماء المنطقة.

ويأتي ذلك بعد هجوم جوي عنيف استهدف فجر أمس السبت نقاطا تابعة للمليشيات الإيرانية في ريف مدينة البوكمال، إضافة إلى قافلة تابعة للملشيات بعد دخولها الأراضي السورية قادمة من العراق قرب الحدود السورية – العراقية.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن عدد قتلى الاستهداف الجوي الذي رُجح أنه إسرائيلي، ارتفع إلى 25 عنصرا من المقاتلين المدعومين من إيران، 5 من جنسيات سورية، و20 من جنسيات غير سورية هم: 4 من حزب الله اللبناني، و6 عراقيين، و10 من المجموعات الموالية لإيران من جنسية غير سورية.

إصابة 2 في قصف تركي

من جهة أخرى، ذكر مراسل "العربي الجديد" أن طائرة مسيرة تركية قصفت صباح اليوم الأحد حاجزاً لقوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابع لـ"الإدارة الذاتية" الكردية خلف مديرية المياه في حي النقل البري في القامشلي، شمالي شرق سورية.

وقال شهود عيان من الحي لراديو "آرتا" المحلي إن الضربة أسفرت عن إصابة اثنين من قوات الأسايش جرى نقلهم إلى مشافي المدينة لتلقي العلاج.




## "يديعوت أحرونوت": إسرائيل قلصت غاراتها على غزة لتجنب قتل جنودها
31 December 2023 12:16 PM UTC+00

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في موقعها على الإنترنت، اليوم الأحد، إن القصف الجوي للاحتلال الإسرائيلي تراجع في بعض مناطق قطاع غزة خوفاً من إصابة جنود الاحتلال على الأرض في مناطق الاشتباكات، مؤكداً أن لا علاقة لذلك بوجود نوايا إسرائيلية للحفاظ على حياة المواطنين الفلسطينيين.

وكشفت "يديعوت أحرونوت"، لدى مراجعة ضباط في سلاح الجو الإسرائيلي، عن تراجع القصف الجوي في بعض مناطق القتال، إضافة إلى تراجعه حتى في الهجمات الجوية التي تطلبها القوات البرية من أجل مرافقة قريبة من الجو أو في مواقع يوجد فيها مقاومون.

وكانت تقارير صحافية إسرائيلية تحدثت مؤخراً عن توقف سلاح الجو عن مساعدة القوات الأرضية في قطاع غزة.

وأوضح الموقع العبري أن سبب ذلك التراجع "لا يتعلق برغبة جيش الاحتلال الإسرائيلي بالحفاظ على حياة سكان غزة الأبرياء، ولا يتعلق كذلك بمحاولة الاقتصاد في استخدام الذخيرة، وإنما يأتي بدافع الحذر والخشية من إصابة الجنود على الأرض بنيران صديقة".

وأشار الموقع إلى نقاشات دارت بين الطيارين وضباط على الأرض طالبوا بهجمات على مقربة من المناطق التي يوجدون فيها، حيث امتنع الطيارون عن القيام بذلك بسبب وجود قوات للاحتلال قريبة من المواقع التي طُلب منهم قصفها.

وأشار المصدر ذاته إلى مقتل عدة جنود للاحتلال في هجمات جوية، ما دفع الجيش إلى توسيع إجراءات الأمان، مضيفاً أنه طُلب من ضباط الاحتلال إبطاء وتيرة العمليات التي يقومون بها في بعض المناطق في قطاع غزة، من أجل التأكد من عدم وجود جنود آخرين على مقربة من المكان، وبالتالي منع تبادل إطلاق النيران بين الجنود.

وكان موقع "يديعوت أحرونوت" كشف، في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، عن قصف مروحية حربية إسرائيلية منزلا في قطاع غزة تحصن فيه عدد من الجنود الإسرائيليين "عن طريق الخطأ"، ما أدى إلى مقتل أحدهم.

ووقع الحادث بعد طلب القوات البرية من طائرة "أباتشي" مساعدة من الجو ضد مقاومين جرى رصدهم على مقربة منهم. واستجابت الطائرة لطلبهم، ولكن الطائرة قصفت المبنى الذي كان فيه الجنود، وهذا لم يكن الحادث الوحيد، حيث أشار موقع "يديعوت أحرونوت" حينها إلى وقوع العديد من الحوادث المشابهة التي تخلّلها إطلاق "نيران صديقة".

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحسب الموقع ذاته، إن التعاون بين سلاحي الجو والبر بلغ عدداً قياسياً في حربه على قطاع غزة.



وبسبب الحساسية تجاه عائلات القتلى واستمرار القتال، فإن الجيش يحاول التعتيم على قضية الجنود الذين يُقتلون بـ"نيران صديقة". ورغم ذلك، أجريت بعض التحقيقات الأولية حول الموضوع، ومن ثم نُظّمت لقاءات توجيه تتعلق باستخلاص العبر من تلك الحوادث للعديد من الضباط الذين يقودون الحرب.

ومنذ بداية الحرب، قُتل وأُصيب العشرات من جنود الاحتلال بسبب "النيران الصديقة" أو خلال مهام عملياتية منذ بدء العملية البرية، بحسب موقع "يديعوت أحرونوت"، الذي نقل عن جيش الاحتلال قوله إن بعض أسباب ذلك يتعلق بأنماط السلوك العملياتي المتساهلة، والتي تمت معالجتها خلال وقف إطلاق النار في فترة الهدنة التي استمرت نحو أسبوع في إطار صفقة تبادل الأسرى.

وبحسب الموقع نفسه، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي أضاف عشرات الوسائل التكنولوجية المختلفة، من بينها طائرات مسيّرة مخصصة للتمييز بين الأماكن التي يوجد فيها الجنود من سواها، خاصة أن عدداً كبيراً منهم يتحرك في ذات الوقت في القطاع الذي يعتبر من أكثر المناطق اكتظاظاً في العالم.




## جرس "بيغ بن" يحتفل بمئوية بث رنّته الشهيرة عبر إذاعة "بي بي سي"
31 December 2023 12:16 PM UTC+00


يحتفل جرس "بيغ بن"، منتصف ليل الأحد، بمرور مئة عام على بث صوت رنّته الشهيرة عالمياً للمرة الأولى مباشرة على الهواء، عبر أثير هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، معلنة لأبعد بكثير من لندن طيّ صفحة سنة وفتح أخرى.

ففي 31 ديسمبر/ كانون الأول 1923، مع اقتراب منتصف الليل، صعد مهندس "بي بي سي" إيه جي درايلاند إلى سطح مقابل لمبنى البرلمان البريطاني ومعه ميكروفون ليسجل رنّة ساعة "بيغ بن" إيذاناً بالانتقال إلى سنة 1924.

ومنذ ذلك الحين، درجت الإذاعة على بث الـ"بونغ" على الهواء مباشرة، وهو ما سيتكرر عند منتصف ليل الأحد إلى الاثنين تماماً على محطة راديو4 التابعة لـ"بي بي سي".

ويُبث الصوت المميز للرنّة مرتين يومياً على "راديو 4"، أولاهما في السادسة مساءً والثانية عند منتصف الليل، وكذلك الساعة العاشرة ليلاً أيام الأحد.

وبينما تحتفل لندن بليلة رأس السنة الجديدة، سيكون ميكانيكي الساعات أندرو سترينجواي في أعلى برج إليزابيث الذي يبلغ ارتفاعه 96 متراً ويضم ساعة "بيغ بن" وأربعة أجراس أخرى.

وسيتولى الرجل البالغ 37 عاماً مع زميليه الخبيرين في الساعات إجراء عمليات التدقيق الأخيرة للتأكد من أن عقارب الساعة تعمل بشكل صحيح وستدقّ في الوقت المناسب.

ورجّح في تصريح لوكالة "فرانس برس" أن تكون احتمالات عدم سير الأمور على ما يرام "ضئيلة". وقال: "هاجسنا الرئيسي في مناسبات مثل رأس السنة الجديدة هو ما إذا الرنّة ستنطلق وما إذا كانت ستحصل في الوقت المحدد".

وصرح بأنه متحمس جداً لكونه "بجوار الأجراس (...) في وقت ينظر الجميع إلى الساعة وهي تُعلن بداية السنة الجديدة".



"بيغ بن".. جي بي إس ونقود معدنية 

وتقع ساعة "بيغ بن" في الجزء العلوي من برج إليزابيث، وهو الاسم الجديد الذي أطلق عام 2012 بمناسبة اليوبيل الماسي للملكة إليزابيث الثانية على "برج الساعة"، الذي بدأ تشييده في أربعينيات القرن التاسع عشر وأُنجِز عام 1859.

وخضع برج إليزابيث الذي صممه المهندس أوغسطس بوجين على الطراز القوطي الجديد، لورشة ترميم أطلقت في 2017، وهدفت الأعمال إلى تصليح مينا الساعة وآلية عملها، بالإضافة إلى ترميم التشقّقات في البرج وتآكل السطح، وكذلك ترميم إطار المينا لاستعادة لونه الأصلي الذي كان عليه في القرن التاسع عشر.

ويبلغ وزن الجرس نحو 14 طناً.

وقبل عملية التجديد، كان خبراء الساعات يفحصون دقة الوقت باستخدام الهواتف، إلا أن معايرة الساعة باتت تعقد بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) بفضل المختبر الفيزيائي الوطني.

لكنّ طريقة ضبط الوقت لا تزال تقليدية جداً، إذ تُستخدم فيها النقود المعدنية القديمة لإضافة أو إزالة الوزن من النوابض العملاقة للساعة، ما يسمح بزيادة أو إنقاص ثانية واحدة.

وقال سترينجواي بحماسة: "إنها مهنة رائعة". وعندما يتجول في لندن، لا يسعه إلا أن ينظر إلى ساعة "بيغ بن" ويقول في قرارة نفسه: "نعم، هي لا تزال تعمل".

(فرانس برس)





## عائلة حرفيين تحافظ على تقليد صنع تماثيل دينية في سنغافورة
31 December 2023 12:16 PM UTC+00


تلتقط تان تشوي ليان ريشة، وترسم بدقة تفاصيل تجاعيد وجه مجسّم خشبي يشهد على العقود السبعة التي قضتها في نحت التماثيل الدينية البوذية والطاوية في متجرها، وهو واحد من آخر المتاجر من نوعها في سنغافورة.

في مواجهة المنافسة من المنتجات المصنعة بالجملة، وعدم وجود ورثة لحمل الشعلة، أصبحت الحرف التقليدية على وشك الزوال.

يعد محل تان الذي افتتح قبل أكثر من 100 عام، ويقع في وسط سنغافورة بين المقاهي والمحال العصرية، أحد آخر متاجر المجسمات في سنغافورة التي لا تزال تصنع التماثيل الخشبية يدوياً.

وتصنع الجدة البالغة من العمر 92 عاماً تماثيل خشبية، منذ زواجها المرتب من صانع الدمى نغ تيان سانغ عندما كان عمرها 18 عاماً.

"كنت أجلس بجانبه وأشاهده وهو يقوم بذلك. حين كان يخرج للتسوق، كنت أتولى المهمة، وعندما يعود يخبرني بما يجب عليّ تصحيحه" تقول تان وهي تفرد قطعة من العجين مصنوعة من رماد أعواد البخور بحسب وصفة عائلية سرية.

بعد لف الخليط حتى يصبح خيطاً رفيعاً، تستخدم عودين من الخيزران لتثبيته على تمثال خشبي بنمط معقد لإظهار نحت الخيط، وهي تقنية تقليدية في جنوب شرق الصين.

رغم كونها متقاعدة، تأتي تان يومياً إلى متجر ساي تيان هنغ، لتقدم المساعدة من مكتبها الواقع أمام منزل الكشك التقليدي، حيث تتراكم مئات التماثيل الدينية على الرفوف.



عمل يتطلب الصبر

يدير ابنها نغ يو هوا، البالغ من العمر 71 عاماً، هذا المتجر حيث تصنع وتباع وتصلح تماثيل الطاوية والبوذية للمعابد والمصلين.

على غرار كثير من سكان سنغافورة، فإن أصول هذه العائلة تعود إلى الصين حيث هاجر كثيرون في القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين بحثاً عن حياة أفضل.

أسس جد نغ المتجر مع شقيقه عام 1896 بعدما غادر كينمين، الجزيرة الملحقة حالياً بتايوان، لكي يستقر في سنغافورة.

يأمل نغ الذي يحاول ابنه تطوير الشركة عبر تنظيم زيارات إلى المشغل وكذلك برامج تعليمية حول الثقافة الصينية، بأن تنتقل هذه الحرفة من جيل إلى آخر.

يقول لوكالة فرانس برس: "إذا كان (ابني) مهتماً فيمكنه الاستمرار، لكن يجب عدم إرغامه على ذلك".

نجله الذي يدعى نغ تسي يونغ هو صحافي سابق يبلغ من العمر 43 عاماً، وقرر أن يصبح متدرباً قبل بضع سنوات لمواصلة هذا التقليد.

يستغرق الأمر حوالى ثلاثة أشهر للحرفيين لصنع هذه التماثيل يدوياً. وقد اكتسبوا أسرار التصنيع وتناقلوها من جيل إلى جيل، خلال سنوات طويلة من التدريب المهني غير الرسمي.



"قبل أن يفوت الأوان"

في المقابل، يجري إنتاج التماثيل التي تعد بشكل صناعي بكميات كبرى وتكلف جزءاً صغيراً من السعر ويمكن أن تسلم سريعاً.

يقول نغ إن "الزبائن الذين يأتون إلينا يؤمنون بجمال الأشياء المصنعة يدوياً"، مقراً بأن المنافسة الصناعية "أدت إلى تراجع النشاط". ويضيف "أحاول أن أتعلم المهنة من والدي وجدتي قبل أن يفوت الأوان".

بالإضافة إلى تعلم تقنيات الزخرفة، عليه التعرف على العشرات من الرموز الدينية للطاوية، ولكل منها تاريخ فريد.

تقول العائلة إنها تفهم الدور المهم الذي تلعبه هذه التماثيل في حياة زبائنها، حين يمرون بأوقات عصيبة. وأضاف نغ: "هي تمنحهم الأمل وتشجعهم على المضي قدماً إلى الأمام، بالتالي نأخذ هذا الأمر على محمل الجد".

يقوم بتسجيل كل خبرات عائلته ويأمل على المدى الطويل في استقبال متدربين آخرين حتى تتمكن ورشة العمل من الاستمرار في العمل بعد جيله.

ويخلص إلى القول "إذا لم أقم بشيء، فالمشغل سيموت".

(فرانس برس)

 

 





## ذباب الرمل يعيق انخراط جنود الاحتلال بمعارك غزة وينقل إليهم الأمراض
31 December 2023 12:16 PM UTC+00

أفادت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الأحد، بأن عشرات جنود الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة أصيبوا بتقرّحات جلدية يشتبه بأن سببها عدوى "الليشمانيا" الطفيلية، التي تنتقل بواسطة لدغات ذباب الرمل المصاب بالطفيلي.

وأوضحت الصحيفة أن عشرات الجنود عانوا من آفات جلدية تقرحية أو إفرازية، وجرى تحويلهم إلى الأطباء في الوحدات أو إلى أطباء الجلد، حيث جرى تشخيص إصابتهم بالليشمانيا على الأرجح.

ويعتمد التشخيص على وجود تقرّحات جلدية التهابية مؤلمة للغاية، لا تشفى وتستمر عدة أسابيع، وعادة ما تترك ندبات على الجلد.

ووفق الصحيفة، أُرسل بعض الجنود لإجراء فحوصات مخبرية، ولم تصدر النتائج بعد. كما أوقف الجيش مشاركة جزء من الجنود في العمليات العسكرية، وجرى تحويلهم إلى عيادات تُعنى بالأمراض الجلدية.



ولا تُجرى الفحوصات من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وإنما في عدد من المراكز الطبية والمشافي الإسرائيلية، وعادة ما يكون ذلك في الأقسام الجلدية في مستشفيات تال هاشومير، وهداسا، وسوروكا وشنايدر، وتظهر نتائج الفحوصات بعد نحو أسبوع من موعد إجرائها.

وأوضح البروفيسور إيلي شوارتز، خبير الطب الباطني وطب السفر في مستشفى "شيبا تال هشومير"، والذي يجري أبحاثاً منذ سنوات ويعالج مرضى الليشمانيا، أن هذه العدوى تحوّلت إلى آفة على مستوى إسرائيل منذ سنوات.

ولفت شوارتز، في حديثه للصحيفة، إلى أنه خلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، عالجت المراكز الطبية الإسرائيلية عدداً كبيراً من حالات الإصابة بالليشمانيا في صفوف الجنود، وأن هذه الظاهرة عادت الآن من جديد مع الحرب المستمرة على القطاع منذ نحو ثلاثة أشهر.

وبحسب خبير الطب الباطني وطب السفر، فإن الإصابات بالطفيلي لم تحدث في غزة، بل في "غلاف غزة"، موضحاً أن "المنطقة موبوءة منذ سنوات بالقوارض التي تحمل الطفيلي في أجسادها، وبذباب الرمل الشائع هناك بشكل خاص".

وتابع الطبيب الإسرائيلي أن "الجنود أصيبوا بالأساس في بداية الحرب عندما كانت أحوال الطقس في أكتوبر صيفية، وعندها كان لا يزال هناك نشاط كبير لذباب الرمل. وفي بعض الحالات، يتطلب العلاج إيقاف النشاط العسكري بسبب العلاج المعقد الذي يجرى في المستشفيات فقط".

وأضاف: "الأعراض التي لا يجرى علاجها لا تهدد الحياة، لكنها تترك ندبات على الجلد مدى الحياة. إسرائيل تتصدر حالات الليشمانيا، لكنها لم تفعل الكثير في بداية القتال، عندما كانت العدوى في ذروتها، من أجل منع انتقالها".



وأشار الطبيب ذاته إلى أن الحالات بدأت تظهر الآن عندما ازدادت الأعراض والتقرّحات بعد عدة أسابيع من وقوع اللدغات.

ونقلت الصحيفة تعقيب جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقول إنه "في جميع وحدات الجيش هناك نشاطات مختلفة من أجل منع العدوى في صفوف الجنود، وأنه جرى توزيع تعليمات وأدوية لطرد البعوض".

وأضاف جيش الاحتلال أنه "في كل منطقة كان فيها بلاغ حول وجود بعوض أو جنود مع أعراض، اتخذت تدابير احترازية في المكان". وتابع أن "جميع الذين يخضعون للعلاج والذين يعانون من أعراض مشبوهة يُفحصون من قبل طبيب الجلد العسكري ويتلقون العلاج اللازم، ويجرى تحويلهم حسب الحاجة إلى عيادات متخصصة في الليشمانيا".

وأشار جيش الاحتلال الاسرائيلي إلى أنه غالبا لا تؤدي إصابات الليشمانيا إلى استمرارية نشاطات الجنود الذين يتلقون العلاج، وأن الحالات المعقدة أكثر يجرى تقييمها من قبل طبيب جلد.




## بلماضي يبرر خياراته "للكان" قبل سفر بعثة منتخب الجزائر إلى توغو
31 December 2023 12:28 PM UTC+00

ظهر مدرب منتخب الجزائر جمال بلماضي الأحد في مؤتمر صحافي، قبل سفره ولاعبيه صوب لومي عاصمة توغو، لإقامة معسكر مغلق في الفترة الممتدة من 1 إلى 10 يناير/ كانون الثاني القادم، تحضيراً لبطولة كأس أمم أفريقيا القادمة في ساحل العاج.

وبرر جمال بلماضي خلال هذا الظهور الإعلامي في قاعة المؤتمرات التابعة لملعب "نيلسون مانديلا" في العاصمة الجزائر، خياراته في قائمة الـ26 لاعباً التي سيعتمد عليها في بطولة كأس أمم أفريقيا، والأسباب التي جعلته يختار توغو لاحتضان تحضيرات القائد رياض محرز لهذا العرس القاري.

وقال جمال بلماضي في تصريحاته الأحد: "اخترنا توغو لأن الأجواء مشابهة كثيراً هناك لتلك التي تميز مدينة بواكي في ساحل العاج، لدينا الوقت الكافي للتحضير مثلما كان الحال قبل نسخة 2019 في مصر، وعكس ما كان الوضع في الدورة السابقة في الكاميرون عندما اصطدمنا بأزمة فيروس كورونا. قبل اختيارنا لومي، كان لدينا خيار غانا كذلك".

وأضاف المدرب السابق لمنتخب قطر: "منتخب توغو يملك منتخباً محترماً ومن الجيد أننا سنلعب ضده رغم اكتفائه باللاعبين المحليين، عملنا كل ما بوسعنا لأجل ذلك، أما منتخب بورندي فهو يملك منتخباً جيداً ورأيناه في التصفيات أمام الكاميرون، لكن يبقى الأهم أن نتعايش مع هذه الظروف المناخية التي سنعيش مثلها في ساحل العاج".

وأضاف جمال بلماضي "الفوز بلقب كأس أمم أفريقيا يبقى هدفاً ليس للجزائر فقط بل لكل المنتخبات الكبيرة في أفريقيا، أعتقد أننا سنشهد بطولة عالية المستوى هذه المرة عطفاً على جهوزية الكثير من الفرق، ونحن بدورنا علينا أن نحافظ على النسق الذي أحرزناه في المباريات الماضية، ونسعى للفوز والمضي قدماً نحو الأمام".

وواصل المدرب الجزائري "هناك عدة منتخبات مرشحة للفوز بلقب كأس أفريقيا في ساحل العاج مثل السنغال، مصر والمغرب وتونس وكذلك ساحل العاج، أما المنتخب الجزائري فعلى الورق ليس مرشحاً لأننا لم نتأهل لكأس العالم، وخرجنا من الدور الأول في كأس أمم أفريقيا السابقة".



وبرّر جمال بلماضي أسباب استدعائه اللاعب حسام عوار رغم معاناته من الإصابة منذ أسابيع، فأشار إلى ذلك بأنه "أتابع حالة حسام عوار عن كثب وأنا على تواصل معه ومع ناديه، ولو رأيت أنه غير لائق للمشاركة لما وضعته ضمن القائمة، أما إسماعيل بن ناصر فهو في حالة جيدة وأصبح يُشارك باستمرار".

وحول فوزي غلام المحترف في نادي هاتاي سبور التركي الذي كان مرشحاً للعودة للمنتخب الجزائري عبر كأس أمم أفريقيا، فقال "فوزي غلام لم يلعب لحوالى شهر لقد كان مصاباً، أما اختياري يوسف بلايلي على حساب سعيد بن رحمة فهذا يعود إلى نظرتي واختياراتي".




## غوندوغان يتعرض لإصابة بعد حادثة غريبة في قاعة رفع الأثقال
31 December 2023 12:28 PM UTC+00

تعرّض إيلكاي غوندوغان، نجم نادي برشلونة، لحادثة غريبة خلال تدريبات خاضها منفرداً عن زملائه، السبت، واضطر للتوجه إلى المستشفى، إذ لم يتوقع أن يكون ضحية لنقص تركيزه.

وكشفت صحيفة "بيلد" الألمانية، الأحد، عن تفاصيل الحادث الغريب، حيث توجه الدولي الألماني إلى قاعة تقوية العضلات من أجل تطبيق برنامج يحسّن من حالته البدنية تحسباً لما تبقّى من موسم، لكن رأسه ارتطم بإحدى آلات رفع الأثقال، وهذا ما أدى لجرح عميق استوجب تدخّل الطبيب.

وانتقل لاعب خط الوسط إلى مستشفى، إذ تكفل الأطباء بخياطة مكان الجرح ومنع النزيف الدموي الذي تعرض له، كما حظي بفحوصات طبية من أجل اكتشاف مدى معاناته من الإصابة وتأثيرها عليه، خاصة أن الضربة كانت قوية لدرجة أنها تتسبب بارتجاج في المخ.

ورغم الإصابة التي تعرض لها، من المرتقب أن يكون غندوغان حاضرا في المباراة المقبلة ضد نادي لاس بالماس، بما أن الأطباء أكدوا أن شفاءه سيكون سريعاً، وربما قد يحتاج واقيا من أجل تفادي تأثر الجرح باحتكاك مع لاعب آخر.



ويُعد إيلكاي أحد اللاعبين المفضلين عند مدربه تشافي هيرنانديز، إذ يُشركه في جميع المباريات الممكنة منذ قدومه من صفوف نادي مانشستر سيتي بداية الموسم، بينما تسجل المواقع المختصة في الإحصاء مشاركته أساسيا في 21 مباراة من أصل 24 مواجهة خاضها سابقاً.

والإصابات الغريبة تبقى شائعة عند نجوم كرة القدم، إذ كان الحارس مانويل نيور آخر مثال حين تعرض لإصابة عندما مارس رياضة التزلج رفقة عائلته، وهي إصابة تسببت في غيابه لفترة طويلة جدا، وكادت أن تؤدي لفسخ عقده مع بايرن ميونخ بعد أن أثار غضب مجلس الإدارة.

وأمام فريق برشلونة فرصة ذهبية لتحقيق بداية قوية في السنة الجديدة 2024، إذ سيحاول روبرت ليفاندوفسكي وزملاؤه تحسين الأداء والنتائج لمواصلة المنافسة على تحقيق أحد الإنجازات هذا الموسم، مع العلم أن الفريق متأخر في ترتيب "الليغا" بعد اكتفائه بالمرتبة الرابعة خلف ريال مدريد وجيرونا وأتلتيكو مدريد، بينما سيلاقي نادي نابولي في قمة نارية بثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.


غوندوغان pic.twitter.com/LjIn1eTNA6
— KaramBarca (@KrmBarca) December 30, 2023

 




## "كتائب القسام": استهدفنا 5 آليات صهيونية في حيي التفاح والدرج في مدينة غزة بعبوات "شواظ" وقذائف "الياسين 105"
31 December 2023 12:31 PM UTC+00





## وسائل إعلام فلسطينية: اشتباكات بين المقاومة وجيش الاحتلال في منطقة الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة
31 December 2023 12:35 PM UTC+00





## في إطار مساعٍ لترميمها.. النظام السوري يقدم حوافز مالية لقواته
31 December 2023 12:41 PM UTC+00

أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قراراً بزيادة "مكافأة المهمة القتالية" للعسكريين من مختلف الرتب والتشكيلات، ويأتي ذلك وسط جهود للنظام لترميم قواته المسلحة بعد أكثر من 12 عاماً من الحرب.

ورفع القرار الجديد الذي نشرته وزارة الدفاع التابعة للنظام، اليوم الأحد، مبلغ مكافأة المهمات القتالية من 10 آلاف إلى 100 ألف ليرة سورية شهرياً (نحو 7 دولارات تقريباً)، وقالت الوزارة، بحسب ما بثته وكالة الأنباء "سانا"، إن القرار يشمل مختلف الرتب في التشكيلات المقاتلة.

وفي تعليقه على هذا القرار، قال القيادي في فصائل المعارضة، العقيد مصطفى بكور، إنه يوجد لدى الإدارة المالية في جيش النظام السوري بند يضاف إلى رواتب العسكريين وهو العبء العسكري، ويزداد المبلغ المالي المخصص للعبء العسكري بنسبة معينة عند رفع الجاهزية القتالية للقوات، وهذا هو المقصود بالمهمات القتالية.

وأضاف بكور في حديثه مع "العربي الجديد" أن الهدف من القرار، كما يبدو، هو "محاولة لتمييز العسكريين عن باقي موظفي الدولة بسبب نسبة الدوام والمناوبات والأخطار التي يتعرضون لها، ويمكن النظر إلى الزيادة على أنها محاولة لتحفيز العسكريين على الانخراط أكثر بالأعمال القتالية". 

ويأتي القرار في ظل هدوء نسبي في العمليات القتالية ما عدا عمليات القصف المتواصلة من الطيران الحربي وسلاح المدفعية التابعين للنظام والتي تستهدف مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سورية، فيما يتعرض المجندون في قوات النظام السوري لقصف وعمليات تسلل متكررة من فصائل المعارضة في المنطقة.

كما يأتي القرار في سياق خطوات أخرى من جانب جيش النظام لإعادة ترتيب الأوضاع داخل المؤسسة العسكرية التي تعرضت للضعف بعد 12 عاماً من العمليات العسكرية ضد المعارضة السورية المسلحة. وأبرز الخطوات على هذا الصعيد كان فتح باب التطوع بمبالغ شهرية مغرية وفق عقود محددة المدة، وليست أبدية كما كان عليه الحال قبل ذلك.

وكان الأسد قد أصدر، في 20 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، قراراً بزيادة "نسبة علاوة الطيران"، للضباط الطيارين على الطائرات العسكرية، ورفعها من 4 إلى 35 بالمائة من الراتب الشهري المقطوع.



كما كان مدير الإدارة العامة في وزارة الدفاع بحكومة النظام السوري، اللواء أحمد سليمان، قد قال خلال لقاء مع قناة "الإخبارية السورية" مؤخراً إن ثمة خطة لدى قواته تستهدف إنشاء "جيش محترف حديث ومتطور"، مشيراً إلى أن خطوات عدة سوف تتخذ في هذا السياق.




## "حماس" في يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني: استهداف الاحتلال لهم لن يُغيّب رسالتهم وندعو إلى حمايتهم ومحاكمة الاحتلال على جرائمه
31 December 2023 12:41 PM UTC+00





## لافروف يدعو لوحدة الصف الفلسطيني بعد تصريحات مثيرة للجدل حول حماس
31 December 2023 12:41 PM UTC+00

"منظمة إرهابية"، هكذا نعت وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، في حوار مع الإعلامي دميتري كيسيليوف الذي يعد واحداً من أعمدة الدعاية الروسية ويقدم برنامجاً دعائياً بقناة "روسيا 1"، إلى جانب عمله مديراً عاماً للمجموعة الإعلامية "روسيا سيغودنيا"، التي تضم وكالتي "نوفوستي" الناطقة باللغة الروسية، و"سبوتنيك" الموجهة إلى الخارج. 

لم تعلق وزارة الخارجية الروسية أو الكرملين بشكل رسمي على هذه التصريحات، ولكن بعد مرور يومين فقط، أدلى لافروف بتصريحات أخرى جدد فيها دعوة بلاده إلى عقد مفاوضات فلسطينية إسرائيلية، معتبراً انعدام الوحدة الفلسطينية عقبة في طريقها. 

وقال لافروف في حوار مع مجموعة "روسيا سيغودنيا" ذاتها، نشر نصه اليوم الأحد: "ندعم أعمال شركائنا، وبصفة خاصة مصر والجزائر، الرامية إلى حل هذه المشكلة، ومن جانبنا، نساعد أصدقاءنا الفلسطينيين في إيجاد حل، وفرنا لهم المنصة الروسية لعقد لقاءات، ونحثهم على الاتحاد حول المنصة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونشرح خطر الانقسام على إقامة دولة فلسطينية". 

وأضاف: "في إبريل/ نيسان 2023، طرحت روسيا مبادرة لعقد مشاورات متعددة الجوانب لتوحيد المقاربات حيال ضمان الوحدة الفلسطينية. في المرحلة الثانية، يفترض إشراك ممثلين عن الحركات الفلسطينية في الحوار، ويبقى مقترحنا على الطاولة".

 



ماذا وراء تضارب التصريحات بشأن حماس؟ 

في الوقت الذي لم يحظ فيه نعت لافروف "حماس" بأنها "منظمة إرهابية" بأي اهتمام في الداخل الروسي، إلا أنه أثار على المدى اليومين الماضيين، تفاعلاً واسعاً لدى العرب على مواقع التواصل الاجتماعي وتساؤلات حول ما إذا كان يحمل في طياته تغيراً للموقف الروسي حيال القضية الفلسطينية. 

إلا أن القراءة المتأنية لنص الحوار تظهر أن لافروف استخدم مصطلح "منظمة إرهابية" لدى اقتباسه الموقف الإسرائيلي، في معرض تعليقه على احتمال سماح تل أبيب بهجوم "حماس" لتوفير ذريعة للحرب، قائلاً: "لا أريد أن أفترض أن أناسا طبيعيين قد يضحون بمئات من مواطنيهم من أجل توفير ذريعة ما أو دعس منظمة إرهابية يكرهونها ويريدون تصفيتها بالكامل". 

ومع ذلك، وجد لافروف في الحوار ذاته، أن في تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن ضرورة القضاء على "حماس" ونزع التطرف، تشابهاً مع "تحييد السلاح" و"نزع النازية"، وهما مصطلحان يعتمدهما الخطاب الرسمي الروسي لتبرير الحرب في أوكرانيا.  

وأشاد لافروف بعزوف نتنياهو عن توجيه انتقادات إلى روسيا، والعون الإسرائيلي والمصري في الإفراج عن الرهائن من حملة الجنسية الروسية، وإجلاء الرعايا الروس من غزة، داعياً إلى "توخي الحذر بخصوص تاريخنا المشترك مع إسرائيل وتاريخ الصراع مع النازية". 




## وسائل إعلام فلسطينية: شهيد جراء قصف الاحتلال مدرسة في دير البلح وغارة جوية تستهدف منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة
31 December 2023 12:47 PM UTC+00





## وسائل إعلام فلسطينية: شهداء ومصابون جراء تدمير الاحتلال منزلاً فوق رؤوس ساكنيه قرب مستشفى ناصر في خانيونس جنوبي قطاع غزة
31 December 2023 12:51 PM UTC+00





## "هآرتس": تبادل مناصب في الحكومة الإسرائيلية بين كوهين وكاتس
31 December 2023 12:55 PM UTC+00

صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، على تبادل مناصب بين وزير الخارجية إيلي كوهين ووزير الطاقة يسرائيل كاتس، بحسب إعلام عبري.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن "الحكومة صادقت، اليوم (الأحد)، على تنفيذ اتفاق التناوب بين الوزيرين يسرائيل كاتس، الذي جرى تعيينه وزيرا للخارجية، وإيلي كوهين الذي تولى منصب وزير الطاقة والبنية التحتية".

وأوضحت أن "تبادل المناصب مشروط بالتصويت الذي سيجرى أيضا في وقت لاحق في الهيئة العامة للكنيست (جلسة عامة في البرلمان)"، من دون ذكر تاريخ محدد.

ومع تشكيل الحكومة الحالية في ديسمبر/ كانون الأول 2022، جرى الاتفاق على التناوب بين الوزيرين (كلاهما من حزب "الليكود")، بحيث يتولى كوهين الخارجية مدة عام، وكاتس مدة عامين، ومن ثم يعود كوهين إلى الخارجية في العام الرابع والأخير، في حال أكملت الحكومة ولايتها.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "اختار التمسك بالاتفاق وإنهاء ولاية كوهين في الخارجية، رغم التوقيت السياسي الحساس في خضم الحرب".



ويأتي هذا التطور في ظل دعوات من المعارضة والشارع الإسرائيلي إلى إقالة الحكومة فورا وإجراء انتخابات مبكرة؛ بسبب "إخفاقات" عسكرية في الحرب على قطاع غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى السبت 21 ألفا و672 شهيدا، و56 ألفا و165 جريحا، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، شنت حركة "حماس" في ذلك اليوم هجوم "طوفان الأقصى" ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط غزة.

(الأناضول)




## أضرار يتكبدها اقتصاد إسرائيل جراء الحرب على غزة: 8 أسئلة وأجوبة
31 December 2023 12:55 PM UTC+00

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، في تقرير لها اليوم الأحد، إن تصاعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ستكون له تكاليفه الضخمة على الاقتصاد الإسرائيلي والفلسطينيين، والمنطقة بأكملها.

وأضافت "واشنطن بوست" أنه رغم سوء الحديث عن التكاليف الاقتصادية للحرب، بينما لا تزال القنابل تتساقط على القطاع المحاصر، حيث يموت مئات الفلسطينيين يومياً، إلى جانب أعداد أصغر من جنود الاحتلال، لكنها تاريخية بالنسبة للإسرائيليين، فإن العوامل والتداعيات الاقتصادية ليست بعيدة عن أسباب الحرب ونتائجها.

وأشارت الصحيفة إلى التكلفة التي ستتكبدها غزة المدمرة بشكل واضح، جراء الهجوم الوحشي من جيش الاحتلال الذي يستهدف المدنيين والبنية التحتية، والتي لم يُشرع بعد في حسابها.

وتضرر أو دُمر حوالي نصف المباني وثلثي المنازل في القطاع، وجرى تهجير 1.8 مليون شخص، ومقتل أكثر من 21 ألف شخص، بحسب وزارة الصحة في غزة.

وتضرر الاقتصاد الإسرائيلي أيضاً، حيث يقارن بعض الاقتصاديين الصدمة التي تعرض لها بما جرى خلال جائحة فيروس كورونا في عام 2020، ويقول آخرون إن الأمر قد يكون أسوأ.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ارتفع الإنفاق الحكومي والاقتراض، وانخفضت عائدات الضرائب، وقد تتأثر التصنيفات الائتمانية لدولة الاحتلال. كما سينخفض الناتج المحلي الإجمالي من توقعات النمو بنسبة 3% في عام 2023 إلى 1% في عام 2024، وفقاً لبنك إسرائيل، بل يتوقع بعض الاقتصاديين الانكماش.



وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن التأثير على قطاع التكنولوجيا الفائقة في إسرائيل الذي يعدّ بمثابة محرك الاقتصاد "مثير للقلق".

ويعمل العديد من جنود الاحتياط في جيش الدفاع الإسرائيلي في قطاع التكنولوجيا. ويكافح أصحاب العمل لمواصلة الاستثمار في البحث والتطوير والحفاظ على حصتهم في السوق.

وقالت "واشنطن بوست" إن صناع القرار وقادة الرأي يتساءلون: "كيف ستؤثر تكلفة الحرب في مدتها؟ متى ستقرر الحكومة وقف الحرب ووقف النزيف المالي واستئناف جهود تنمية الاقتصاد؟".

إليك بعض الأسئلة والإجابات التي أوردتها "واشنطن بوست": 



ما القطاعات الأكثر تضرراً من الحرب؟



تنفق إسرائيل أموالاً طائلة على نشر أكثر من 220 ألف جندي احتياطي في المعركة في المتوسط خلال الأشهر الثلاثة الماضية ودعم رواتبهم.

والعديد من هؤلاء الاحتياط هم عمال في مجال التكنولوجيا الفائقة في مجالات الإنترنت والزراعة والتمويل والملاحة والذكاء الاصطناعي والأدوية والحلول المناخية. 

ويعتمد قطاع التكنولوجيا في إسرائيل على الاستثمار الأجنبي. لكن ذلك كان يتضاءل حتى قبل الحرب، ويرجع ذلك جزئياً إلى القلق بشأن عدم الاستقرار الذي يعتقد المستثمرون أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية قبل الحرب جلبته إلى إسرائيل.

ويأتي ذلك على الرغم من إعلان "إنتل" الأخير المضي قدماً في إنشاء مصنع للرقائق بقيمة 25 مليار دولار، في جنوب إسرائيل، وهو أكبر استثمار على الإطلاق لشركة في إسرائيل.



ويتعين على إسرائيل أن تدفع تكاليف قوات الاحتياط والقنابل والرصاص، ولكنها تدعم أيضاً 200 ألف من الأشخاص الذين جرى إجلاؤهم من القرى الإسرائيلية على طول حدود غزة والحدود الشمالية مع لبنان، والتي يقصفها "حزب الله" يومياً. ويجري إيواء العديد من هؤلاء الأشخاص وإطعامهم في فنادق في الشمال والجنوب، على نفقة الحكومة، إضافة إلى أن كثيرين مصابون بصدمات نفسية، فضلاً عن عطالة كثير منهم.

كما توقفت السياحة، حيث باتت شواطئ تل أبيب والبلدة القديمة في القدس خالية من الأجانب، وألغيت احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة هذا العام. 

وتوقفت أعمال البناء التي تعتمد عادة على العمالة الفلسطينية من الضفة الغربية. فمنذ أن شنت إسرائيل هجومها للقضاء على قطاع غزة، علّقت تصاريح العمل لأكثر من 100 ألف فلسطيني. كما انخفضت الصادرات في جميع المجالات، وأوقف الإنتاج من حقول الغاز الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط في وقت مبكر من الحرب، ولكنه الآن يعمل جزئياً.



ما تكلفة الحرب على إسرائيل حتى الآن؟ 



يقدر الاقتصاديون الذين أجرت صحيفة "واشنطن بوست" مقابلات معهم أن الحرب كلفت الحكومة حوالي 18 مليار دولار، أو 220 مليون دولار في اليوم.

وقال زفي إيكشتاين، نائب محافظ بنك إسرائيل السابق والخبير الاقتصادي في جامعة رايخمان، في تقرير مع زملائه، إن التأثير على ميزانية الحكومة -بما في ذلك انخفاض عائدات الضرائب- للربع الرابع من عام 2023 بلغ 19 مليار دولار، ومن المحتمل أن يصل إلى 20 مليار دولار في الربع الأول من عام 2024، وذلك على افتراض أن الحرب لن تمتد إلى لبنان. لكن ماذا سيحدث إذا اندلعت حرب أوسع مع "حزب الله"؟، "الإجابة: سوف ترتفع التكاليف بشكل كبير".



ما التكلفة الإجمالية للحرب على غزة؟ 



يمكن أن تكلف الحرب على غزة لو استمرت من 5 إلى 10 أشهر أخرى اقتصاد إسرائيل ما يصل إلى 50 مليار دولار، وفقاً لصحيفة "كالكاليست" المالية. وهذا يعادل 10% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. 

وتتوقع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن تتحول إسرائيل في العام الجديد من القصف المكثف وقتال الشوارع العنيف إلى هجمات أكثر استهدافاً. لكن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قال الأسبوع الماضي إن الحرب "ليست قريبة من الانتهاء"، وقال للإسرائيليين: "ستكون هذه معركة طويلة". 



ويقول يارون زليخة، الأستاذ في كلية أونو الأكاديمية، وهو خبير اقتصادي سابق في وزارة المالية الإسرائيلية، إنه من المهم فهم الآثار المترتبة على الحرب، فهناك تكلفة شنّ الحرب، والانخفاض الحاد في النشاط الاقتصادي، وما نتج عنه من انخفاض في الإيرادات.

وينتج عن العجز في الإنفاق تكاليف الاقتراض، والتي سوف تؤثر في الميزانية لفترة طويلة بعد توقف إطلاق النار.



كيف يمكن مقارنة حرب غزة هذه بالصراعات الماضية؟ 



ويتحدث الاقتصاديون عن الاقتصاد الإسرائيلي الحديث باعتباره مرناً بشكل ملحوظ، حيث خاضت البلاد حروباً إقليمية في عامي 1967 و1973، وحروباً في لبنان في عامي 1982 و2006، ومعركة استمرت 50 يوماً في غزة في عام 2014، وانتفاضتين في الضفة الغربية المحتلة. 

وقال زليخة: "في الانتفاضة الثانية، كان جزء كبير من الضرر ناجماً عن الإدارة الاقتصادية المضللة"، و"كان هناك إسراف حكومي كبير في الإنفاق وزيادة ضريبية متزامنة". وأضاف أن "الفرق الرئيسي بين ذلك الحين واليوم هو أنه في ذلك الوقت، بلغ الدين الحكومي 100% من الناتج المحلي الإجمالي، وليس 60% كما هو الحال اليوم. وضعنا الحالي أفضل بكثير". 



ما رأي الإسرائيليين العاديين؟ 



يقول اقتصاديون للصحيفة إن هجمات "حماس" في السابع من أكتوبر كانت كارثة، حيث أدت إلى تآكل ثقة المواطنين والشركات والمستثمرين في الحكومة والجيش. سوف تستغرق هذه الثقة وقتاً لاستعادتها. 

وأظهر استطلاع للرأي أجرته مجموعة "لاتيت" الخيرية أن 45% من الإسرائيليين يعترفون بشعورهم بالقلق من أن الحرب ستجلب لهم صعوبات اقتصادية. 



ما التكلفة التي يتحمّلها العمال؟ 



أدت عمليات استدعاء الاحتياط والتهجير من الأماكن القريبة من غزة وجنوب لبنان، والآثار غير المباشرة للحرب، إلى تعطيل ما يصل إلى 20% من العمال الإسرائيليين. 

وقال ميشال دان هاريل، المدير الإداري لشركة "Manpower Israel"، وهي أكبر وكالة توظيف في البلاد، إن "الاقتصاد الإسرائيلي شهد موجة صدمة مماثلة لذروة جائحة كوفيد-19".

وأضاف هاريل أن "أجزاء كبيرة من الاقتصاد توقفت لمدة أسبوعين تقريباً، حيث كان الناس في حالة صدمة، وكل يوم يكشف حجم الأزمة، وأصبحت المناقشات حول الحياة الطبيعية، مثل العمل أو كسب العيش، غير شرعية تقريباً". وأشار إلى أن تأثير عمليات نشر جنود الاحتياط "كان دراماتيكياً بشكل خاص"، لأنه "يجري استدعاء الأفراد دون معرفة متى سيعودون إلى العمل، ولم يتوقع أحد أن يجري تجنيد الأشخاص لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر". 



هل يتمتّع الاقتصاد بالمرونة الكافية لتحمل الحرب؟ 



يقول إيريل مارغاليت، رجل الأعمال في مجال التكنولوجيا الفائقة، متحدثاً عن الحروب والانتفاضات السابقة: "على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية، كانت إسرائيل تصعد الجبل بأثقال على ساقيها".  

وعن التحديات الأخيرة، أكد مارغاليت، العضو السابق في الكنيست الإسرائيلي، أن "محاولة حكومة نتنياهو قبل الحرب الحد من سلطة القضاء، والتي أثارت احتجاجات ضخمة استمرت لعدة أشهر، أضرت بالاستثمار الدولي". وأضاف أن "الحرب تشكل ضربة إضافية".



ما مدى أهمية المساعدات الأميركية للاقتصاد الإسرائيلي؟ 



تقدم الولايات المتحدة لإسرائيل دعماً عسكرياً بقيمة 3.8 مليارات دولار سنوياً. وتتقاسم الدولتان التكنولوجيا الدفاعية لمنح إسرائيل ميزة استراتيجية في المنطقة، كما تبيع الولايات المتحدة إسرائيل قنابل وصواريخ وقذائف بمئات الملايين من الدولارات. 



بعد 7 أكتوبر، دفع البيت الأبيض بمشروع قانون تمويل إضافي يتضمن 14 مليار دولار مساعدة لإسرائيل في أوائل عام 2024.

ووصف إيتاي أتير، الخبير الاقتصادي في جامعة تل أبيب والزميل البارز في معهد الديمقراطية الإسرائيلي، التمويل الأميركي بأنه "حاسم". وقال: "نحن نتحدث عن حوالي 50 مليار شيكل (13.8 مليار دولار)"، مضيفاً أنه "إذا وصل الإنفاق على الحرب إلى نحو 150 إلى 200 مليار شيكل، فإن الدعم الأميركي سيشكل ربع تكاليف الحرب. وهذا مبلغ كبير للغاية، ويوفر أيضاً للحكومة الأميركية خيار ممارسة الضغط الدبلوماسي علينا، وهو أمر جيد بالنظر إلى حكومتنا".

أما زليخة فأكد أنه "إذا اضطررنا إلى تمويل ذلك الإنفاق على الحرب بأنفسنا، فسيشكل مشكلة أكبر، كما أن مجرد تلقي المساعدات يعطي إشارة للأسواق المالية بأن لدينا دعماً اقتصادياً، وهو ما يطمئنها". وقال: "نحن بحاجة إلى إرسال شكر جزيل للرئيس بايدن على هذه المساعدة".




## دوا ليبا تسحب كليباً مكلفاً بسبب الحرب على غزة
31 December 2023 12:59 PM UTC+00

حذفت المغنية البريطانية الألبانية دوا ليبا كليباً موسيقياً، على الرغم من إنفاقها مئات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية على إنتاجه، وذلك بعد أن قرّرت أنه لا يحترم الظرفية التي تمر بها غزة.

وذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية أن المغنية صوّرت الكليب، الذي يتضمن مشاهد قتال بين حشود، كجزء من ألبومها الثالث الذي يصدر في 2024.

وصُوّر الفيديو كليب في شهر سبتمبر/ أيلول، أي قبل بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، وقد سحبته الفنانة بعد سلسلة من الاجتماعات مع فريقها.

ونقلت صحيفة "ذا صن" عن أحد المطلعين على المشروع قوله: "كان الفيديو في جوهره مرحاً، ولكنه يحتوي على موضوعات الفوضى، بما في ذلك حوادث السيارات والهدم والانفجارات والألعاب النارية وقتال الحشود"، لذا "قررت دوا وفريقها أنه سيكون من غير الحسّاس أن يُنشَر الفيديو بالنظر إلى ما حدث منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول".

دوا ليبا تتضامن مع غزة

في بيان نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي في أكتوبر/ تشرين الأول، كتبت ليبا: "أشعر بالحزن وأنا أشهد المعاناة غير المسبوقة في غزة، حيث يعاني 2.2 مليون شخص، نصفهم من الأطفال، من مصاعب لا يمكن تصورها".



وأضافت حينها: "في الوقت الحالي، آمل بشدة أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وأحث الحكومات على وقف الأزمة التي تتكشف"، و"أملنا يكمن في إيجاد التعاطف للاعتراف بهذا الوضع الإنساني المتردي".

يُذكر أن دوا ليبا كانت من بين أكثر من ستة آلاف فنان من كل أنحاء العالم وقّعوا على بيان أصدرته مبادرة "موسيقيون من أجل فلسطين". ودعت المبادرة إلى وقف فوري لإطلاق النار، والسماح بتقديم المساعدات الغذائية إلى أهالي غزة المحاصرين.

كذلك، كانت دوا ليبا من بين العشرات من رواد صناعة الترفيه الذين وقّعوا على رسالة تحث الرئيس الأميركي، جو بايدن، على الضغط من أجل التهدئة الفورية ووقف إطلاق النار. وجاء في الرسالة: "إننا نحث إدارتك، وجميع زعماء العالم، على تكريم جميع الأرواح في الأراضي المقدسة والدعوة إلى وقف إطلاق النار وتسهيله من دون تأخير، وإنهاء قصف غزة، والإفراج الآمن عن الرهائن".

وسبق اتهام دوا ليبا بالعنصرية بسبب مناصرتها القضية الفلسطينية، وكان أن مولت منظمة صهيونية تدعى "شبكة القيم العالمية" إعلاناً على مساحة صفحة كاملة في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، هاجمت عبرها الفنانة إثر دعمها غزة خلال العدوان الصهيوني في 2019.




## حصاد 2023: 6 نجوم عالميين فقدوا حياتهم بعد مشوار كروي ناجح
31 December 2023 01:01 PM UTC+00

فقدت الرياضة عموماً وكرة القدم على وجه الخصوص عددا من الوجوه الشهيرة عام 2023، إذ توفي العشرات من النجوم الذين صنعوا أمجاد فرقهم وبلدانهم في وقت سابق.

وفي هذا الإطار، نشر موقع راديو "أر أم سي سبورت" الفرنسي، الأحد، قائمة أسماء لرياضيين غادروا الحياة عام 2023، وجاء التركيز على لاعبي كرة القدم، وأشهرهم أسطورة كرة القدم الإنكليزية بوبي تشارلتون.

جيانلوكا فيالي

توفي النجم الإيطالي جيانلوكا فيالي في 6 يناير/كانون الثاني من عام 2023 وهو في سن 53 سنة، إذ فقد حياته إثر معاناة طويلة مع مرض السرطان، وهو الذي ترك ذكريات جميلة في إيطاليا ومع فريق سامبدوريا على وجه الخصوص، كما حقق عدة ألقاب أشهرها دوري أبطال أوروبا مع يوفنتوس.

كريستيان أتسو

انتهت حياة الغاني كريستيان أتسو أياما قليلة بعد وفاة فيالي، حين كان ضحية زلزال تركيا المدمر، إذ وجده رجال الإنقاذ جثة هامدة بمدينة هاتاي، جنوبي البلاد، لينتهي مشواره الكروي الذي شهد لعبه في صفوف بعض الأندية الكبيرة، مثل تشلسي ونيوكاسل.

جاست فونتين

فقدت فرنسا أسطورة المنتخب جاست فونتين في سن 89 سنة، حيث عانى من المرض هو الآخر. وسجل فونتين اسمه في السجلات الذهبية لمنتخب "الديوك"، بما أنه أحد أفضل المهاجمين وأكثرهم تسجيلا في التاريخ، وخطف النجومية في جيله بقيادته المنتخب لنصف نهائي كأس العالم 1958 قبل الإقصاء أمام بيليه والمنتخب البرازيلي.



سيلفيو برلسكوني

ترك الرئيس التاريخي لنادي ميلان سيلفيو برلسكوني الحياة في خبر أحزن إيطاليا وعشاق "الروسونيري" على وجه الخصوص، حيث حوّل الفريق إلى منافس على الألقاب داخل وخارج إيطاليا منذ أن امتلكه عام 1986، لينجح بعدها في تحقيق 29 لقباً مع الفريق.

ساليف كايتا

توفي المهاجم المالي الشهير ساليف كيتا في 2023 أيضا عن عمر يناهز 76 سنة، وهو الذي اشتهر بقدراته العالية في الخط الهجومي، وتتويجه بطلا لفرنسا في 3 مناسبات مع سانت إيتيان.

بوبي تشارلتون

لا شك أن بوبي تشارلتون هو أحد أشهر لاعبي كرة القدم في التاريخ، إذ ترك إرثاً كروياً في بلاده وفي العالم، كما تحصل على ألقاب وجوائز فردية من بينها تكريم ملكة بريطانيا عام 1994، كما كان من بين الناجين من حادثة سقوط طائرة كانت تقله رفقة زملائه.




## وزير الدفاع البريطاني: الهجمات التي شنها الحوثيون صباح الأحد ضد الشحن التجاري غير مقبولة ويجب إنهاؤها
31 December 2023 01:06 PM UTC+00





## "كتائب المجاهدين": استهدفنا زورقاً حربياً صهيونياً في البحر غرب مدينة غزة بصاروخ "سعير"
31 December 2023 01:10 PM UTC+00





## أمنيات اليمنيين لعام 2024: توقّف الحرب في بلدهم والعدوان على غزة
31 December 2023 01:14 PM UTC+00

في وداع عام 2023، تبدو أمنيات اليمنيين لعام 2024 المقبل بسيطة. ويأمل كثيرون بتوقّف الحرب المستمرة في اليمن منذ عام 2014، وأن ينعموا بالخير، وأن تتحسّن أوضاعهم المعيشية. كذلك يأملون بتوقّف الحرب على الفلسطينيين في قطاع غزة، وأن تتحرّر فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي.

وهكذا تأتي أمنيات اليمنيين متشابهة على الصعيد العام، حتى إنّها لا تختلف عن تلك التي عبّروا عنها لعام 2023، ولا سيّما أنّ الظروف في البلاد ما زالت على حالها، في حين يُسجَّل بالتأكيد اختلاف على صعيد الأمنيات الشخصية الخاصة.

ويؤكد خبيب المجيدي، ناشط من مدينة تعز وسط اليمن، لـ"العربي الجديد"، أنّ "أمنيات اليمنيين لعام 2024 هي نفسها التي كانت لعام 2023. هم يأملون أن ينعموا بحياة سعيدة وهانئة وخالية من الحروب والأزمات، وأن يعيشوا في أمن وأمان واستقرار مثل بقية شعوب العالم".

ويضيف المجيدي أنّ "الوضع في اليمن استثنائي، لذلك فإنّ أمنياتنا هي نفسها كما الأعوام السابقة. وهي بسيطة جداً بقدر بساطة اليمنيين، وتتمحور حول معاناتهم والأوضاع التي يعيشونها منذ أكثر من تسعة أعوام".

"تحقيق الأحلام" من أمنيات اليمنيين الشباب

في سياق متصل، تقول الطالبة مرام لـ"العربي الجديد": "أتمنى أن تتحقّق أحلامي في عام 2024، وأن أكون إنسانة مؤثّرة في المجتمع عموماً". وتضيف: "أتمنى كذلك أن تنتهي الحرب في اليمن، ونعيش بسلام، ويتحسّن وضع البلاد والعباد، وتتوحّد العملة الوطنية، وتنخفض الأسعار".

كذلك تأمل مرام أن "يتحرّر الشعب الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي، وأن تلتفت شعوب العالم وحكامه إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، وأن يساندوهم بالمعونات والأسلحة حتى يشعروا بأنّ ثمّة من يقف إلى جانبهم".

من جهتها، تتمنى رفيدة أحمد، التي تخرّجت حديثاً في الجامعة، أن تلتحق في عام 2024 بسوق العمل، وتحصل على وظيفة في بلد يكثر فيه العاطلون عن العمل وخرّيجو الجامعات الذين لم يوفَّقوا بفرص شغل، الأمر الذي يرفع معدّلات البطالة إلى مستويات قياسية.

وتقول رفيدة لـ"العربي الجديد" إنّ "عام 2023 لم يكن بالنسبة إلي عاماً سيّئاً، وقد حقّقت إنجازات عديدة فيه"، متمنية أن "تتحقّق كلّ أحلامي في عام 2024، بما فيها تلك التي لم تتحقق في عام 2023، وهي الالتحاق بمعهد للموسيقى". تضيف: "وأتمنى أن يعمّ السلام أرجاء اليمن، وتتوقّف المواجهات في مدينة تعز، وينسى الناس واقعهم المأساوي وهمومهم التي عاشوها خلال السنوات الماضية".



أمّا الشاب حمزة الخالد فيتمنّى على الصعيد الشخصي "دراسة اللغة الإنكليزية والنجاح في امتحان التقييم الخاص بها، بالإضافة إلى الحصول على منحة لمتابعة دراسة الماجستير في الإعلام الرياضي خارج اليمن".

ويتابع حمزة لـ"العربي الجديد": "أتمنى كذلك أن يتحسّن وضع اليمن واليمنيين وتتكلّل مساعي إحلال السلام بالنجاح، وتعود الأمور إلى سابق عهدها". ويلفت إلى أنّ "الوضع في اليمن مأساوي بسبب الحرب الداخلية، كما أنّ الوضع مؤلم في قطاع غزة بفعل الحرب الإسرائيلية عليه والخذلان العربي لفلسطينيي القطاع وكذلك خذلانهم من قبل المنظمات الحقوقية".

وفي إطار أمنيات اليمنيين، تقول الطالبة الجامعية ابتهال صادق: "آمل أن تتحقّق أحلامي وأصبح مصوّرة تلفزيونية ومصمّمة غرافيكس. كذلك آمل برفع الحصار المطبق على تعز وعودة الأمور إلى طبيعتها". وبدورها تحكي ابتهال لـ"العربي الجديد" عن "تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي، وأن يكون الوضع أفضل والمستقبل أجمل بالنسبة إلى اليمنيين والفلسطينيين".




## تضييق الاحتلال على فلسطينيات الداخل المحرّرات: ملف أمني ومن دون عمل
31 December 2023 01:17 PM UTC+00

رغم الإفراج عن الأسيرة المحررة أهداب حوراني، من الداخل الفلسطيني بمدينة حيفا، ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي في 30 نوفمبر/تشرين الثاني، فإن احتجاز الاحتلال لها بسبب منشور تعاطفت فيه مع غزة على مواقع التواصل الاجتماعي تسبب أيضا في إقالتها وحرمانها من العمل عقب إطلاق سراحها.

حوراني، في العقد الرابع من عمرها، عملت مرشدة تربية قبل اعتقالها في 23 أكتوبر/ تشرين الأول من مقر عملها في مدرسة راموت بحيفا، حيث اتهمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بـ"التحريض والتضامن مع منظمة إرهابية"، على خلفية نشر منشور تعاطف مع غزة، ودام اعتقالها مدة 40 يوماً في سجن الدامون.

قال حوراني: "كانت علاقاتي مع زملائي في العمل من اليهود والعرب جيدة، إلى درجة أنهم استغربوا لإقالتي، فضلا عن عقد لجنة تأديبية لي"، موضحة: "أنا أجد اليوم صعوبة في الحصول على أي عمل، حيث أصبح لدي ملف أمني، وعندما خرجت من السجن، أغلق حسابي المصرفي من قبل الدولة، وكذلك صودر هاتفي".

وتتساءل حوراني مستنكرة: "حتى الآن لا أعرف ماذا سأفعل في قضية العمل، جميع الأماكن ترفض تشغيلي بسبب الملف الأمني".



سجون الاحتلال.. تضييق متواصل على الأسيرات

وتروي حوراني لـ"العربي الجديد" عن ظروف اعتقالها قائلة: "السجن سيئ جدا، حرمت داخله من الكانتين والطبخ، وسمحوا لنا بالأكل من طعام السجن الرديء جدا، حيث الغداء كان دائما رزاً ودجاجاً غير ناضج. وجميعنا أصبنا بالإمساك ومشاكل معوية"، مضيفة: "كنا في حالة جوع، وخسرت 10 كيلوغرامات خلال أربعين يوم اعتقال".

وتصف أغطية السجن بـ"النتنة"، بينما كانت "فرشات السجن رقيقة، ولم يسمح لي بإدخال الملابس على مدار 40 يوما، فاستعنت بملابس الأسيرات القدامى". أما عن مياه السجن فكانت غير نظيفة، مضيفة: "ذات مرة عاقبونا وجعلونا نستحم بالمياه الباردة رغم برودة الطقس".

وتتذكر حوراني يوم إطلاق سراحها قائلة: "إدارة السجن لم تخبرنا مسبقا بالإفراج عنا، وكذلك جميع الأسيرات اللائي أطلق سراحهن، فقط يخبروننا في الدقيقة الأخيرة"، معلقة: "رغم فقداني العمل، يبقى خروجي بصفقة أفضل بكثير من البقاء داخل السجن".

الاحتلال لم يغلق الملف الأمني للأسيرات المحررات بعد

وأشارت حوراني: "علمت من جمعية حقوقية أن ملفي في الشرطة لم يغلق، تحدثت مع المحامية وقالت إن محكمتي في شهر ديسمبر/كانون الأول جرى إلغاؤها، لكن هناك جلسة في يناير/كانون الثاني. حتى الآن لم أتلق أي بلاغ بشأن إلغائها".

ولفتت إلى أنها التقت أحد عناصر جهاز المخابرات الإسرائيلية، الذي هددها بالترحيل خارج البلاد في حال أعادت النشر على "فيسبوك".




## فيتيل يستحضر ذكريات آخر لقاء مع الأسطورة شوماخر
31 December 2023 01:23 PM UTC+00

استحضر السائق الألماني سيباستيان فيتيل نجم سباقات "فورمولا 1"، وبطل العالم 4 مرات سابقاً مع فريق ريد بول، ذكرياته مع مواطنه مايكل شوماخر الذي يعتبر أحد أساطير سباقات السرعة، وبطل العالم 7 مرّات، حيث نشأت العلاقة بينهما عندما كان سائق ريد بول ونجم فريق فيراري السابق، يشاركان في منافسات الكارتينغ، ثم استمرت المنافسة في سباقات فورمولا 1.

 ولم يخف فيتيل المعتزل حديثاً، في تصريحات لقناة "أر.تي.أل" الألمانية، السبت، العلاقة الخاصة التي تجمعه بمواطنه، الذي سار على خطاه، كما يتضح من الألقاب العالمية التي حصدها، حيث كان يبدو خليفته في سباقات فورمولا 1، بعد أن كانت بدايته قوية ولكنه فشل في بقية تجاربه منذ أن رحل عن فريق ريد بول، ولكنه يعتبر من أفضل السائقين، إضافة إلى أن علاقته القوية بشوماخر منحته وضعا خاصا، ولهذا السبب أيضاً، يبدو سيباستيان منزعجاً للغاية عندما يتعلق الأمر بشوماخر ومدى تغير حياته منذ حادث التزلج قبل 10 سنوات، حيث يواجه النجم الألماني السابق وضعاً معقداً للغاية وسط غموض بخصوص وضعه الصحي.

وقال فيتيل عن بطل العالم 7 مرات الذي يُعاني من أزمة صحية من 10 سنوات: " شوماخر يعني الكثير بالنسبة لي، ولم يكن السباق أهم شيء مشترك بيننا بلا شك رغم أهمية فورمولا 1 في حياة كل واحد منا. أعتقد أنه في السنوات الأخيرة كان مهماً للغاية بالنسبة لي ومؤثرا، عندما كانت لدي شكوك في بعض الوضعيات، كان بالتأكيد لديه الكثير من الإجابات والحلول والنصائح. كما أنه يوفر لي الدعم والمساندة مثل أي صديق مميز، أنا أفكر فيه كثيراً".



واستعاد فيتيل المحادثة الأخيرة التي جمعته بمايكل شوماخر قائلاً: "أفتقد صديقي مايكل كثيرا، في آخر محادثة بيننا أعلمته ببعض التفاصيل الخاصة بي، وأخبرته أنني على وشك أن أصبح أباً".

وتابع نجم فريق ريد بول سابقا، حديثه عن الأزمة التي يمرّ بها بطل العالم سابقاً وقال: "أعتقد أنه يواصل الصراع، أتمنى له الأفضل. هذا الموضوع أفكر فيه كثيراً بصمت ويشغل بالي"، وحصل جدل كبير في الأيام الماضية بخصوص حقيقة الوضع الصحي لشوماخر خاصة وأن عائلته ترفض تقديم المعطيات، وتحيط وضع شوماخر بالسرية الكاملة.




## "ذكريات من فلسطين العربية": معرض توثيقي إلكتروني
31 December 2023 01:31 PM UTC+00

في بداية الشهر الجاري، أطلقت منصّة "ألبوم الوطن" في القاهرة مبادرة الفنون المرئية لحفظ وتوثيق التراث الفلسطيني، بهدف نشر الصور والوثائق القديمة والنادرة بعد جَمعها في معرض إلكتروني تحت عنوان "ذكريات من فلسطين العربية"، وإنشاء فيديو وشريط تسجيلي حول المعرض.

تستقبل المنصّة بشكل متواصل صُوراً تُوثّق لقطاعات مختلفة من تاريخ الشعب الفلسطيني خلال أكثر من قرن مضى، عبر تتبُّع أحداث ومحطّات بارزة، والمواسم الزراعية، والمناسبات الاجتماعية والدينية، والمِهن، والأزياء، والذاكرة العائلية، إلى جانب أعمال لعدد من الفنّانين التشكيليّين الفلسطينيّين.

من بين تلك الوقائع، صورة بالأبيض والأسود لموسم قطاف التِّين في إحدى قرى ريف مدينة نابلس يعود تاريخُها إلى عام 1923، وثانية بالأبيض والأسود أيضاً تصوّر امرأة تحمل جرّة في مدينة بيت لحم سنة 1930، وثالثة لبائع حليب متجوّل في مدينة القدس أثناء تساقط الثلوج في شتاء عام 1939، وأُخرى لشبلي عودة شبلي وزوجته جليلة التُقطت لهما في يوم زفافهما سنة 1928.



يبيّن المصوّر المصري أحمد راضي، في تصريحات صحافية سابقة، إلى أن الفكرة انبثقت من وحي الحرب على غزّة التي تتواصل منذ ستّة وثمانين يوماً، ليأتي المعرض في سياق دعم فلسطين وأهل غزّة، وتأكيداً على دور الفنّ في توثيق التراث وإحياء الاهتمام بالقضايا الكبرى.

تظهر في إحدى الصور فتاتان من بيت لحم بزيِّهما التقليدي في مطلع عشرينيات القرن الماضي، كما تنشر نسخة من عقد زواج مؤرَّخ في عام 1928، بتوقيع الشيخ عزّ الدين القسّام مأذوناً مع تبيان مقدار المهر البالغ مئة جنيه فلسطيني، وأجرة المأذون مثبتة بخمسة قروش، بالإضافة إلى طابع رسمي.



كما تُعرض ملصقات تحتوي نساء يرتدين أزياء تقليدية تنتمي إلى عدد من المدن الفلسطينية مثل اللدّ والرملة وأريحا وطولكرم ونابلس ويافا والقدس وغزّة وغيرها، مع شرح يفصّل التطريز على كل ثوب وإحالة الأشكال عليه إلى رموز من الذاكرة الشعبية والميثولوجيا الفلسطينية.

وتعكس الصور والوثائق قطاعات مختلفة حيث يتعرّف المتصفّح على وقع التجارة في مدن فلسطين قبل النكبة عام 1948، وطبيعة العمل الأهلي والنقابات العمّالية والاتّحادات النسائية خلال الفترة ذاتها، وإعلانات الصحف التي تبرز الصناعات المنتشرة آنذاك ومنها صناعة الثلّاجات في مدينة يافا عام 1937.
 






## تشيلسي هاندلر... غضب من الممثلة الكوميدية بسبب تأييد إسرائيل
31 December 2023 01:46 PM UTC+00

تعرضت الفنانة الكوميدية والممثلة الأميركية تشيلسي هاندلر لانتقادات شديدة من قبل مستخدمي "تيك توك"، بعد ظهورها في مقطع فيديو وهي تدافع عن إسرائيل.

وظهرت هاندلر رفقة الممثلة الإسرائيلية نوا تيشبي، في مقطع وُصف بأنه "دعاية مؤيدة لإسرائيل"، حيث وصفت هاندلر نفسها بأنها "مؤيدة للفلسطينيين ومعادية لحماس"، لكن الهدف الرئيسي من الفيديو كان هو الدفاع عن إسرائيل.

تشيلسي هاندلر: التقدميون يجب أن يحبوا إسرائيل

في الفيديو، قدمت كل من تيشبي وهاندلر سلسلة من الادعاءات التي تضمنت كيف أن "التقدميين الأميركيين، وخاصة في الحرم الجامعي"، ينتقدون بشكل خاص الهجوم العسكري الإسرائيلي المكثف.

وقالت تيشبي إن هؤلاء المنتقدين "يلومون إسرائيل على الوضع برمته في البداية"، في حين أضافت هاندلر أن "التقدميين يجب أن يحبوا إسرائيل".

كما كرّر الفيديو الذي تبلغ مدته دقيقتين تقريباً الادعاء بأن إسرائيل هي "الديمقراطية الوحيدة الثابتة" في الشرق الأوسط، وزعمت أنها تقدّر حرية الصحافة وزواج المثليين وحقوق المرأة والحرية الدينية. وأضافت هاندلر أن إسرائيل تمثل "حماية الديمقراطية الغربية والقيم الغربية".

رواد "تيك توك" يفضحون كذب ادعاءات تشيلسي هاندلر

وانتقد مستخدمون على "تيك توك" الفيديو منذ تحميله الأسبوع الماضي. وردّت صانعة المحتوى في "تيك توك"، المتضامنة مع غزة، سيمون أومبا، على ادعاءات هاندلر بأنها مؤيدة لإسرائيل ومؤيدة لفلسطين في نفس الوقت.

وقالت أومبا في مقطع فيديو على "تيك توك": "إذا كنتِ مؤيدة لفلسطين، فستطالبين بوقف إطلاق النار، لأن إسرائيل مسؤولة عن أكثر من 20 ألف عملية قتل في غزة والضفة الغربية". 



وبخلاف هاندلر، نشر آخرون مقاطع فيديو قيل إنها تفضح أيضاً الروايات المؤيدة لإسرائيل على "تيك توك"، بما في ذلك البيانات التي أعلنت أن إسرائيل شرّعت زواج المثليين.

وزواج المثليين غير قانوني في إسرائيل، ولا يتم الاعتراف بمثل هذه الزيجات إلا عندما تتم في الخارج منذ عام 2006.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول، انضمت هاندلر أيضاً إلى المشاهير مثل غال غادوت وجيري سينفيلد في التوقيع على رسالة مفتوحة شكرت فيها الرئيس الأميركي، جو بايدن، على ولائه لإسرائيل خلال حربها على غزة المحاصرة.

في المقابل، طالبت رسالة أخرى بوقف إطلاق النار في غزة وتوسيع المساعدات الإنسانية، ووقعتها أسماء كبيرة عدة، بينها جينيفر لوبيز ودريك.

بالإضافة إلى ذلك، طالب فنانون في المملكة المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار ووقف جرائم الحرب الإسرائيلية في رسالة مفتوحة موقعة من شخصيات، مثل تيلدا سوينتون وميريام مارغوليس. ودانت الرسالة "كل أعمال العنف ضد المدنيين، وكل انتهاك للقانون الدولي".




## الأردن: 2.7% نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث من 2023
31 December 2023 01:48 PM UTC+00

ارتفع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد الأردن للربع الثالث من 2023 بنسبة 2.7% على أساس سنوي، وفق تقرير صدر، اليوم الأحد عن دائرة الإحصاءات العامة الحكومية.

ونما اقتصاد الأردن في الربع الثاني من عام 2023 بنحو 2.6% وفي الربع الأول بنحو 2.8%، ويتوقع صندوق النقد الدولي 2.7% نموا في العام كله.

كما أظهرت النتائج الأولية بالنسبة للتقديرات القطاعية، أن غالبية القطاعات الاقتصادية حققت نمواً خلال الربع الثالث من عام 2023، مقارنة بالربع الثالث من عام 2022.

وبحسب التقرير، فقد حقق قطاع الفنادق والمطاعم أعلى معدل نمو خلال هذه الفترة بلغت نسبته 6.3%، تلاه قطاع النقل والتخزين والاتصالات بنسبة 5.3%، ثم قطاع الزراعة والقنص والغابات وصيد الأسماك بنسبة نمو بلغت 5.1%، ويليه قطاع الصناعات التحويلية بنسبة نمو بلغت 3.9%. 

وفي سياق متصل، أصدرت دائرة الإحصاءات العامة تقريرها الشهري لشهرنوفمبر/تشرين الثاني، حول الرقم القياسي العام لأسعار المنتجين الصناعيين والذي رصد انخفاضاً في أسعار المنتجين الصناعيين نسبته 2.95% مقارنة مع الشهر المقابل من عام 2022، وانخفاضًا بنسبة 1.23% مقارنة مع شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبحسب الإحصاءات، انخفض الرقم القياسي لأسعار المنتجين الصناعيين على المستوى التراكمي للأحد عشر شهراً الأولى من عام 2023 بنسبة 4.40%، مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2022.



وبلغ الرقم القياسي لأسعار المنتجين الصناعيين لشهر نوفمبر/تشرين الثاني 136.42، مقابل 140.56 للشهر نفسه من عام 2022، و138.11 مقارنة مع شهر أكتوبر الماضي.

وعلى المستوى التراكمي للأحد عشر شهراً الأولى من عام 2023 فقد بلغ الرقم القياسي العام لأسعار المنتجين الصناعيين نحو 135.67، مقابل 141.92 للفترة نفسها من عام 2022.

وعلى الصعيد السلعي، فقد أسهم في انخفاض الرقم القياسي لشهر نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2023، مقارنة مع الشهر نفسه من عام 2022، انخفاض أسعار الصناعات التحويلية بنسبة 3.32%، وانخفاض أسعار الصناعات الاستخراجية بنسبة 4.97%، في حين ارتفعت أسعار الكهرباء بنسبة 6.01%.

وعلى نطاق التغير الشهري، انخفض الرقم القياسي العام لأسعار المنتجين الصناعيين لشهر تشرين الثاني من عام 2023، مقارنة مع الشهر الذي سبقه نتيجة لانخفاض أسعار الصناعات التحويلية بنسبة 1.63%، في حين ارتفعت أسعار الصناعات الاستخراجية بنسبة 1.81% وأسعار الكهرباء بنسبة 0.50%.

وبمقارنة الرقم القياسي التراكمي للأحد عشر شهراً الأولى من عام 2023 بالفترة نفسها من عام 2022، انخفضت أسعار الصناعات التحويلية بنسبة 5.37% وأسعار الكهرباء بنسبة 1.13%، في حين ارتفعت أسعار الصناعات الاستخراجية بنسبة 2.84%.




## وسائل إعلام فلسطينية: 15 شهيداً باستهداف طائرات الاحتلال منزلاً في قيزان النجار بخانيونس جنوبي قطاع غزة
31 December 2023 01:53 PM UTC+00





## برشلونة قادر على تحقيق 85 مليون يورو في الميركاتو بهذا الشرط
31 December 2023 01:56 PM UTC+00

يملك فريق برشلونة الإسباني فرصة ذهبية لحصد مبلغ مالي كبير في ميركاتو الصيف القادم بشرط أن يتوفّق في بيع لاعبين معارين لأندية عدة في أوروبا، وهو ما ستعمل عليه إدارة النادي "الكتالوني" قبل بداية سوق الانتقالات الصيفية القادمة.

وفي هذا الإطار، أشارت صحيفة "آس" الإسبانية، الأحد، إلى أن برشلونة لديه خيار الحصول على مبلغ يُناهز الـ85 مليون يورو من بيع لاعبين معارين للأندية في الدوريات الأوروبية، وهو مبلغ مهم جداً ممكن أن يستفيد منه برشلونة للتعاقد مع لاعبين مميزين.

ووفقاً للصحيفة الإسبانية، فإن 7 لاعبين معارين هم فاتي وإيريك غارسيا وسيرجينيو ديست وكليمانت لينغليه وبابلو توري وجوليان أراوخو وشادي رياض، وهؤلاء اللاعبين ممكن أن يوفروا للنادي "الكتالوني" مبلغ 85 مليون يورو للخزينة.

ويسعى فريق برشلونة لتحسين وضعه الاقتصادي السيء في السنوات الأخيرة، خصوصاً مع الأزمة المالية التي ضربته وأثرت في مردوده الفني، وإمكانية ضم لاعبين مميزين، ومع الرئيس، خوان لابورتا، يُحاول الفريق الخروج من هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن.

في المقابل، فإن النادي الإسباني يحتاج للتعاقد مع لاعبين قادرين على تحسين مستوى الفريق في الأشهر القادمة بقيادة المدرب تشافي هيرنانديز، وخصوصاً في خط الوسط ومركز الارتكاز الذي لم يجد له أفضل بديل بعد مغادرة النجم الإسباني، سيرجيو بوسكيتس.



وسيُساعد مبلغ الـ85 مليون يورو الذي يُمكن جمعه من بيع لاعبين معارين في الصيف، بطل إسبانيا في الموسم الماضي كثيراً، من أجل إمكانية التعاقد مع لاعبين نجوم من الصف الأول، من أجل تحسين المستوى الفني، خصوصاً أن إدارة النادي حددت من الآن عدة خطط لميركاتو الصيف القادم بغية تدعيم النادي "الكتالوني".

ويعيش برشلونة موسماً متقلباً في موسم 2023-2024، إذ يحتل المركز الثالث في منافسات بطولة الدوري الإسباني برصيد 38 نقطة خلف جيرونا الثاني (45 نقطة) وريال مدريد المتصدر (45 نقطة)، في وقت تأهل إلى دور الـ16 في منافسات دوري أبطال أوروبا، وسيواجه فريق نابولي الإيطالي، على أن تُقام مواجهة الذهاب في ملعب "دييغو أرماندو مارادونا" ومواجهة الإياب في ملعب "مونتجويك" في مدينة برشلونة.




## ديسمبر.. شهر موت أبرز الشخصيات السياسية والعسكرية في الجزائر
31 December 2023 02:03 PM UTC+00

يسجل شهر ديسمبر/ كانون الأول كأكثر أشهر السنة الذي شهد موت الشخصيات السياسية والعسكرية الجزائرية، التي لعبت أدواراً مهمة في تاريخ البلاد.

آخر هذه الشخصيات كان وزير الدفاع الجزائري وعضو المجلس الرئاسي السابق اللواء المتقاعد خالد نزار، الذي توفي أول من أمس الجمعة، وشيعت جنازته أمس السبت في العاصمة الجزائرية، عن عمر ناهز 86 عاماً، بحضور رسمي لكبار المسؤولين في الدولة والجيش، فضلاً عن شخصيات سياسية.

شخصية عسكرية جزائرية بارزة أخرى ومثيرة للجدل أيضاً توفيت في شهر ديسمبر/ كانون الأول، بعد أيام من تنظيم الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 12 ديسمبر 2019، حيث أعلن في 23 من الشهر ذاته عن وفاة مفاجئة لقائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، الذي كان يدير البلاد من الخلف في واحدة من أعقد الفترات السياسية، وحين أعلن عن وفاته لم يكن قد مضى على تسلم الرئيس عبد المجيد تبون السلطة رسمياً سوى أربعة أيام، وكان آخر ظهور لقايد صالح أثناء مراسم تسلّم تبون السلطة، حيث جرى تكريمه خلال الحفل بوسام الاستحقاق الوطني.

كذلك، كان الرئيس الراحل هواري بومدين من أبرز الشخصيات السياسية الجزائرية التي توفيت في شهر ديسمبر، وتحديداً يوم 28 من هذا الشهر لعام 1978، بعد إصابته بمرض عجز الأطباء عن تحديده، وسط ترجيحات بأن وفاته كانت نتيجة لسم دس له، تسبب في ضعفه وهزاله. ووضعت وفاته المفاجئة البلاد في مرحلة عصيبة، بسبب صراعات على الحكم، وبقي الجزائريون يحيون رسمياً وشعبياً ذكرى وفاته، لكن هذه الفعاليات تراجعت إلى حد كبير في السنوات الأخيرة.

بعده بعامين، كان شهر ديسمبر، وتحديداً يوم 31 منه لعام 1980، يوم وفاة مؤسس جهاز المخابرات الجزائرية، عبد الحفيظ بوصوف، والذي عرف باستحداثه لجهاز التسليح والاتصالات (المالغ)، وهو مخابرات الثورة، وتطور بعد الاستقلال ليصبح جهاز الأمن العسكري (المخابرات الجزائرية). وعلى الرغم من دوره الكبير في المجهود الثوري، ثم انحيازه للجيش على حساب الحكومة المؤقتة (الجناح السياسي للثورة)، فإنه فضل التراجع إلى الخلف بعد الاستقلال، حيث لم تكن له أدوار فاعلة في مرحلة الاستقلال حتى وفاته.



وفي 23 ديسمبر 2015، أعلن عن وفاة الزعيم الثوري حسين آيت أحمد، عن عمر ناهز 89 سنة بعد معاناة مع المرض في سويسرا، وهو أحد أبرز قيادات ثورة الجزائر، والزعيم التاريخي لجبهة القوى الاشتراكية، أول حزب سياسي معارض في البلاد بعد عام واحد من الاستقلال.

وبسبب معارضته، عاش آيت أحمد أغلب حياته في المنفى منذ عام 1964 وحتى عام 1989، الذي شهد عودته للجزائر بعد سقوط نظام الحزب الواحد، وحافظ على مواقفه المدافعة عن الخيار الديمقراطي حتى وفاته.

وفي 19 ديسمبر 2017، توفي الجنرال محمد عطايلية، أحد أشهر جنرالات الجيش الجزائري، وتنسب له عمليات قمع المتظاهرين في أحداث عنابة شرقي الجزائر عام 1965، رفضاً للانقلاب على الرئيس أحمد بن بلة.

وفي 18 ديسمبر 2020، أعلن عن وفاة القائد السابق لجهاز المخابرات الجزائرية (في الفترة بين عامي 1979 و1981)، ووزير الداخلية الأسبق نور الدين اليزيد زرهوني، عن عمر يناهز 83 سنة. وكان زرهوني أحد رموز فترة حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، ويرتبط اسمه بأزمة وأحداث الربيع الأمازيغي الأسود في إبريل 2001، حيث تحمّله الأحزاب والمنظمات مسؤولية مقتل 128 ضحية في تلك الأحداث.




## ضباط يرفضون تأجيل التحقيق في إخفاقات قيادة جيش الاحتلال يوم 7 أكتوبر
31 December 2023 02:03 PM UTC+00

كشف موقع "والاه" العبري، اليوم الأحد، أن عدداً من كبار الضباط في قوات الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي يطالبون بالشروع في تحقيق حول تعامل القيادة العامة في الجيش مع عملية "طوفان الأقصى"، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وذلك بخلاف موقف رئيس هيئة الأركان، هرتسي هليفي، الذي أرجأ هذه المسألة إلى موعد غير معروف.

ويرفض الضباط الادّعاء بأنه لا يمكن البدء بالتحقيق بشأن سلسلة الإخفاقات طالما أن الحرب مستمرة، ويقولون إنه "غير مبرر"، ويرون أنه يجب فحص كيفية تصرّف هيئة الأركان وليس الوحدات الحربية فقط، في أعقاب الأسئلة الصعبة التي تُطرح حول سياساتها (هيئة الأركان) في العقد الأخير.

ومع اقتراب جيش الاحتلال الإسرائيلي من اليوم الـ90 في حربه على غزة، يقول الضباط الكبار في الاحتياط إن "الوقت حان لتبدأ هيئة الأركان بالتحقيقات حول سلوكياتها".

وسيتوجب على قيادة الجيش في المرحلة الأولى الإجابة عن أسئلة حول عدم وجود إنذار استخباراتي واضح قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول، ولا خطط عمل من أجل منع مداهمة المستوطنات القريبة من قطاع غزة والمواقع العسكرية الإسرائيلية في تلك المنطقة.

ومن الأسئلة الأخرى التي قد تأتي عليها التحقيقات، بحسب ما أفاد الموقع العبري، ما يتعلق بعدم تمكّن أربع كتائب من صد هجوم المقاومة الفلسطينية، وصولاً إلى تأخر التعزيزات المختلفة، وسبب احتياج هيئة الأركان وقتاً طويلاً "من أجل بناء صورة شاملة ومحدّثة حول الوضع في قطاع غزة وغلاف غزة".



وأشار الموقع إلى أنه في أعقاب التأخر في فهم الوضع، فإن المسألة تطلبت وقتاً طويلاً من أجل إصدار أوامر منظّمة لطلب تعزيزات وتوزيع المهام على القطع المختلفة، ما أسهم في التأخر بالرد خلال الساعات الأولى التي كانت حاسمة في التعامل مع أكبر ضربة تلقتها دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ تأسيسها.

وبموجب التقديرات، فإن التحقيق على مستوى هيئة الأركان سيفضي إلى خطوتين رئيسيتين، هما تحقيقات إضافية، وتحمّل المسؤولية من قبل المزيد من الجهات في الأجهزة الأمنية والحكومة والكنيست الإسرائيلي، وعليه يرى الضباط أنه لا يمكن انتظار "اليوم التالي" للحرب على غزة من أجل البدء بالتحقيق.




## 444... وثائقي حول وساطة الجزائر في أزمة الرهائن الأميركيين في طهران
31 December 2023 02:25 PM UTC+00

أنجز الإعلامي والمنتج الجزائري، مراد أوعباس، وثائقياً تاريخياً بعنوان "444...الوساطة الجزائرية"، يتناول تفاصيل وأسرار الوساطة الجزائرية في حل أزمة الرهائن الأميركيين المحتجزين في السفارة الأميركية في طهران.

والعدد 444 في عنوان الوثائقي يشير إلى أن الأزمة استعصت على الحل حتى مضي 444 يوماً، بين 4 نوفمبر/تشرين الثاني 1979 والإفراج عن الرهائن في 20 يناير/كانون الثاني 1981.

ويسلط الوثائقي الضوء على الدور المتقدم الذي لعبته الجزائر خلال أزمة الرهائن، إذ كان وزير الخارجية الجزائري الراحل، محمد الصديق بن يحيى، وفريق من الدبلوماسيين على غرار رضا مالك ومحمد صغير مصطفاي، قد نجح في حل تلك الأزمة الحادة بين طهران وواشنطن، وتحرير الرهائن الأميركيين.

ويكشف "444...الوساطة الجزائرية"، الذي يتحدث فيه عدد من الدبلوماسيين والمسؤولين في الدول الثلاث كانوا على صلة بالملف، وقائع الوساطة والظروف السياسية المحيطة بالأزمة.

ويظهر في الوثائقي عدد من الرهائن الذين قدّموا شهادات حية، بينهم الدبلوماسي الأميركي، جون ليمبرت، الذي عاش تلك التجربة بكل تفاصيلها.

كما يعرض العمل شهادات نادرة وحصرية لسياسيين ودبلوماسيين عملوا في إدارة الرئيس الأسبق، جيمي كارتر، أبرزهم آخر أعضاء مجلس الأمن القومي الأميركي، قاري سيك، والمختص في الملف الإيراني نائب السفير الأميركي في الجزائر في تلك الفترة، كريستوفر روس، وكبير المستشارين في الخارجية الأميركية الذي تابع الملف، مارك فيلدمان.

ومن الجانب الإيراني يظهر في الوثائقي نائب رئيس مجلس الوزراء والوزير الإيراني المفاوض في أزمة الرهائن، بهزاد نبوي، وأحد أبرز الطلبة الذين خططوا ونفذوا عملية اقتحام السفارة الأميركية في طهران يوم الرابع نوفمبر/تشرين 1979، عباس عبدي.

وفي 19 يناير/كانون الثاني 1981 أعلن عن التوقيع في مطار الجزائر على اتفاق أميركي إيراني بوساطة جزائرية قادها وزير الخارجية الجزائري، محمد الصديق بن يحيى، يقضي بتسليم السلطات الإيرانية، التي مثّلها في المفاوضات نائب رئيس الوزراء بهراز نبوي، الدبلوماسيين الأميركيين المحتجزين إلى الجانب الجزائري، لنقلهم على متن طائرة الخطوط الجوية الجزائرية، حيث تسلمهم وارن كريستوفر في 20 يناير/ كانون الثاني 1981.

وتضمن "بيان الجزائر" الإفراج عن الدبلوماسيين مقابل التزام أميركي برد أموال إيرانية كانت موجودة في البنوك الأميركية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لإيران، من دون الاستجابة لمطلب إعادة الشاه إلى إيران لمحاكمته.  

444 بين أميركا وإيران والجزائر

أكد أوعباس أن تصوير جزء من هذا الوثائقي جرى في الولايات المتحدة الأميركية، في كل من نيويورك والعاصمة واشنطن، كما صُوّر في طهران والجزائر.



وأوضح أن "444...الوساطة الجزائرية" هو عن كيف تدخلت الدبلوماسية الجزائرية بطلب من أحد طرفي النزاع، وهو إيران، في الوقت الذي فقد فيه الأميركيون الأمل في تحرير الرهائن، وانصرف تفكيرهم للانتقال إلى استعمال القوة مجدداً.

وأضاف أوعباس أن"تمسك الدبلوماسيين الجزائريين بمجموعة من القيم الأخلاقية والأعراف الدبلوماسية، خاصة ما يتعلق بالإبقاء على سرية اللقاءات، يعطي فكرة على جهد دبلوماسي احترافي وقدرة في التعامل مع الأزمات الإقليمية والدولية".

وجاءت فكرة إنجاز هذا الفيلم الوثائقي الذي استغرق أكثر من ستة أشهر، بحسب أوعباس، من نشر أحد الرهائن، وهو السفير جون ليمبرت، في كل سنة عندما تحل ذكرى تحرير الدبلوماسيين الأميركيين من السفارة في  طهران، لفيديو يوجه من خلاله شكره للحكومة الجزائرية ودبلوماسيتها التي تمكّنت من إيجاد حل لفك تلك الأزمة المعقدة.

وأوضح "هذا ما دفعني إلى استثمار الفكرة والبدء في إنجاز الفيلم، خاصة أن بعض المواد والأفلام الوثائقية التي أُنتجت حول الأزمة، وهي كثيرة، لا تعطي الدور الجزائري حقه".

ويطمح منتج الفيلم الوثائقي إلى تقديم عرض شرفي بمناسبة الذكرى السنوية لتحرير الرهائن الأميركيين التي تصادف يوم 20 يناير/كانون الثاني المقبل، ويتطلع إلى عرض شرفي آخر بالعاصمة الأميركية واشنطن، ويسعى إلى عرضه في شبكات ومنصات أميركية.




## الرئيس الصيني يقول إن بكين ستدعم وتعزز الانتعاش الاقتصادي في 2024
31 December 2023 02:32 PM UTC+00

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الأحد، إن الصين ستدعم وتعزز الانتعاش الاقتصادي للبلاد في عام 2024.

وأضاف في خطاب بثّه التلفزيون بمناسبة العام الجديد إن الصين ستعمق الإصلاحات لتعزيز الثقة في الاقتصاد.

وقال شي إن الصين "ستعمل على دعم وتعزيز الاتجاه الإيجابي للانتعاش الاقتصادي، وتحقيق تنمية اقتصادية مستقرة وطويلة الأجل". وأضاف "يتعين علينا تعميق الإصلاح والانفتاح بشكل شامل، ومواصلة تعزيز الثقة في التنمية، وتعزيز الحيوية الاقتصادية، وبذل جهود أكبر لتعزيز التعليم، وتعزيز العلوم والتكنولوجيا، وتنمية المواهب".

وحثّ الزعيم الصيني مواطنيه على الاستعداد لمزيد من التحديات الاقتصادية في العام المقبل، مبدياً نبرة متشائمة، حيث تسلط سلسلة من القراءات الضعيفة الضوء على الرياح المعاكسة العديدة التي تواجه ثاني أكبر اقتصاد في العالم.



وقال شي: "على الطريق إلى الأمام، الرياح والأمطار هي القاعدة". وأضاف "تواجه بعض الشركات ضغوطاً تجارية، ويواجه بعض الناس صعوبات في العثور على وظائف وفي حياتهم اليومية". وتعهد ببذل مزيد من الجهود لدعم النمو ومعالجة المخاوف بشأن الوظائف وتكاليف المعيشة.

وأعلنت الحكومة في الأشهر القليلة الماضية عن سلسلة من الإجراءات لدعم التعافي الاقتصادي الضعيف في الصين بعد وباء كوفيد-19، والذي يعوقه تراجع قطاع العقارات، ومخاطر الدين المحلي للحكومة، وتباطؤ النمو العالمي.

ويتوقع محللون أن يصل النمو الاقتصادي في الصين إلى الهدف الرسمي البالغ نحو 5% هذا العام، ومن المتوقع أن تبقي بكين على الهدف نفسه العام المقبل.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، اجتمع كبار القادة الصينيين ووضعوا خططاً اقتصادية لعام 2024، وتعهدوا باتخاذ مزيد من الخطوات لدعم التعافي. وتعهّد البنك المركزي بتكثيف تعديلات السياسة لدعم الاقتصاد وتعزيز انتعاش الأسعار، وسط مؤشرات على تزايد الضغوط الانكماشية.

وشدد شي على أهمية الاقتصاد بالنسبة للأولويات السياسية للبلاد، مشيراً إلى أنه في عام 2024، الذي يصادف الذكرى الخامسة والسبعين للانتصار الشيوعي، يتعين على الصين "مواصلة تعزيز الثقة في التنمية، وتعزيز الحيوية الاقتصادية".



وجاءت تصريحات شي بعد ساعات من نشر بكين بيانات أظهرت علامات جديدة على ضعف الاقتصاد الصيني، مما زاد الضغط على الحكومة لاتخاذ خطوات جريئة إضافية لتحفيز النمو في العام المقبل.

وأشارت الدراسات الاستقصائية الرسمية الصادرة يوم الأحد إلى أن نشاط المصانع انغمس بشكل أعمق في الانكماش في ديسمبر/كانون الأول، بسبب ضعف الطلب في الداخل والخارج، في حين واجه قطاع الخدمات صعوبات، حيث أبقى المستهلكون قيودًا مشددة على الإنفاق.

وكان أداء قطاع الإنشاءات أفضل، مدعوماً بدفعة حكومية في البنية التحتية. ولكن بشكل عام أشارت القراءات الأخيرة إلى نهاية ضعيفة للعام بالنسبة لثاني أكبر اقتصاد في العالم، بعد سلسلة من البيانات المخيبة للآمال بشأن الأسعار ومبيعات التجزئة واستثمارات القطاع الخاص.

(رويترز، العربي الجديد)




## صواريخ النظام تهدد الطلاب وتعطل الدراسة في مدارس الشمال السوري
31 December 2023 02:32 PM UTC+00

يكثّف النظام السوري قصفه على مناطق شمال غرب سورية في الآونة الأخيرة، وركز بشكل واضح على المدارس، ما أدى إلى إيقاف وتعطيل العملية التعليمية حفاظاً على حياة الطلاب والكوادر التعليمية في تلك المناطق.

ومنذ مساء أمس السبت وحتى صباح اليوم، قصفت قوات بشار الأسد بالقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، وسرمين والنيرب وآفس شرق إدلب، إضافة لقصف إدلب المدينة، ما أدى إلى وقوع ضحايا مدنيين وأضرار مادية في أحياء المدينة ومدارسها.

النظام السوري يستهدف المدارس

وقال الناشط الإعلامي محمود فيصل، في حديثه لـ"العربي الجديد"، إن القصف في دارة عزة تركز على مدرسة خديجة الكبرى ومدرسة ثانوية النهضة وعلى منازل المدنيين، ما تسبب بأضرار مادية كبيرة، وإيقاف دوام المدارس في المدينة حرصاً على سلامة الطلاب، وخوفاً من استهداف جديد في ظل هجمات صاروخية متكررة من قبل نظام الأسد على المدنيين.



وأوضح عبد الله صطيفان، أحد ساكني مدينة سرمين، أن قوات نظام الأسد استهدفت مدينة سرمين بسبع قذائف متتالية بعد ساعة من استهداف سوق إدلب مساء أمس السبت، مضيفا لـ"العربي الجديد" أن "القصف تركز في المدينة على مدرسة حسين الحاج عبود وجامع الفردوس، ليتجدد القصف في صباح اليوم بصاروخين متتالين أحدهما لم ينفجر ولله الحمد".

وأكد صطيفان أن المدينة تعرضت للقصف مرات عديدة سابقاً، وتركز القصف منذ خمسة أيام على المدرسة الريفية ومركز السوق الرئيسي والمركز الطبي، ما تسبب بإصدار قرار رسمي من مديرية التربية في إدلب بتوقف العملية التعليمية في المدينة، والتي ما زالت متوقفة حتى اللحظة.

وأشار إلى حالة الحذر والرعب وتوقف الحركة الشرائية والمرورية في المدينة تخوفا من أي استهداف جديد، حيث يلجأ المدنيون إلى شراء المواد الأساسية من المحلات القريبة والعودة سريعاً إلى منازلهم حفاظاً على سلامتهم.

ويرى محمد قريوي، ناشط إعلامي، أن هذا الاستهداف للمدن والبلدات يتكرر بشكل سنوي من قبل قوات نظام الأسد، وخاصة في مثل هذا التوقيت من كل عام، ما يخلف عشرات الضحايا المدنيين، ويتسبب بنزوح الأهالي وتوقف الحالة الاقتصادية، وزيادة معدلات الفقر نتيجة توقف الأعمال بسبب الخوف.

من جانبه، قال الدفاع المدني السوري إن جرائم النظام المستمرة بقصفه الممنهج للمدنيين ومرافق الحياة والمدارس في شمال غرب سورية تهدد الحياة وتقوض العملية التعليمية وسبل العيش، دون أي اعتبار للقوانين الدولية التي تهدف إلى حماية المدنيين والبنى التحتية. 



وأوضح بعد توثيقه لاستهداف عشرات المدارس في إدلب من قبل قوات النظام السوري أن تركيز قصفه على المدارس ليس هدفه قتل الأرواح فقط، وإنما هدفه قتل العلم والمستقبل لأجيال قادمة.

وسجّل فريق منسقو استجابة سورية، في بيان صدر عنه في 24 أكتوبر/تشرين الأول، استهداف أكثر من 88 منشأة حيوية تقدم خدماتها للمدنيين، وتشمل المدارس والأسواق الشعبية والمخيمات والمستشفيات والنقاط الطبية، بالإضافة إلى دور العبادة، موضحا أن جرائم الحرب والانتهاكات واسعة النطاق التي تقوم بها قوات النظام السوري وروسيا على مناطق شمال غرب سورية مستمرة من دون أي رادع من كافة الجهات للهجمات التي تستهدف المدنيين في المنطقة.




## وزير الزراعة الأردني لمصدري الخضار لإسرائيل: استحوا على حالكم
31 December 2023 03:05 PM UTC+00

قال وزير الزراعة الأردني، خالد حنيفات، إنه لا توجد آلية قانونية تمنع تجار الخضار من التصدير إلى إسرائيل؛ لكن نقول لهم في ظل هذه الظروف: "استحوا على حالكم".

وأقر حنيفات  في تصريحات لقناة "المملكة" الرسمية اليوم الأحد، أن هناك تصديراً للجانب الإسرائيلي منذ ما يزيد عن 30 عاما، مشيرا إلى  أن هناك تجاراً لديهم عقود مع الجانب الإسرائيلي، ومع الضفة الغربية، بالإضافة إلى وجود "ترانزيت" عبر ميناء حيفا، وأن هذه هي المسارات الثلاثة.

وبحسب الحنيفات فإن "الأردن لا يزايد عليه في موقفه تجاه القضية الفلسطينية وتجاه ما يجري حاليا في غزة، وموقف الحكومة واضح والموقف الشعبي واضح وهذا شيء لا يصطنع، والمزايدة عليه مسألة غير مقبولة، لأن هذا الموقف معبر عن ذاتنا بعيدا عن التصنع والاستعراض".

وقال إن القطاع الزراعي قطاع حيوي؛ حيث إن له ترابطات أمامية وخلفية، موضحا أن نحو 20% من الاقتصاد الأردني هو من هذا القطاع، وأن نحو 15% من العمالة في الأردن عمالة زراعية، أي عمالة دائمة وعمالة موسمية وعمالة أسرية وعمالة وافدة.





وأضاف حنيفات موضحاً أن القطاع الزراعي قطاع محلي راسخ، إذ إنه لا يتأثر بشكل كبير بالتداعيات الإقليمية والعالمية، بسبب وجود مزارع ومدخلات إنتاج وأرض ومياه محدودة.

وطالبت القوى الشعبية الأردنية خلال الأيام الماضية،  خلال وقفات ومسيرات متضامنة مع غزة، الحكومة الأردنية بمنع تصدير الخضار إلى دولة الاحتلال، ووقف كل أشكال التطبيع معه، في ظل الجرائم والعدوان الصهيوني المتواصل على غزة.

وانتقدت  القوى الشعبية سماح الحكومة بتصدير الخضار الأردنية للاحتلال، مطالبين الحكومة الأردنية، ممثلة بوزارة الزراعة، بمنع تصدير المنتجات الأردنية إلى الكيان الصهيوني، وعدم التعامل مع المطبعين، معتبرين أن هذا يهدد الأردن كما يهدد فلسطين.

وانتقدت سماح الحكومة للسماسرة والوسطاء بتصدير الخضر الأردنية للكيان الصهيوني، داعية الحكومة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات من أجل منع تصدير الخضار والفواكه الأردنية للاحتلال، وإغلاق الحدود مع الكيان الصهيوني، وتجريم كافة اشكال التطبيع مع العدوّ.

هذا وتجاوزت كميات الخضراوات والفواكه التي صدرتها المملكة إلى "إسرائيل" 5 آلاف طن خلال الأحد عشر شهرا الأولى من العام الماضي، بحسب البيانات الصادرة عن وزارة الزراعة.

وأظهرت البيانات أن حجم الكميات التي تم تصديرها من الخضراوات إلى "إسرائيل" بلغ قرابة 4313.5 ألف طن؛ إذ كان نصيب الأسد لصنف الخيار الذي بلغ 2.865 ألف طن، أو ما نسبته 66 % من إجمالي الكميات المصدرة من الخضراوات لتأتي كميات البندورة في المركز الثاني من حيث الكميات المصدرة لتبلغ قرابة 448 طنا.

وتصدر المملكة العديد من المنتجات الأردنية إلى السوق "الإسرائيلية"؛ مثل الخيار والبندورة والفلفل الحلو، بالإضافة الى الباذنجان والفريكة والزهرة والبازيلاء والبروكلي، عدا عن الزعتر والميرمية والبصل.

وبلغ حجم الكميات المصدرة لـ"إسرائيل" من الفواكه قرابة 740 طنا، كان النصيب الأكبر منها لصنف الزيتون؛ حيث بلغت نسبته قرابة 84 %.

 




## المعهد الدولي للصحافة يطالب بـ"إجراءات ملموسة" لحماية صحافيي غزة
31 December 2023 03:13 PM UTC+00

دعا المعهد الدولي للصحافة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لحماية حقوق الصحافيين في تغطية العدوان الإسرائيلي على غزة بحريّة وأمان.

وقال بيان المعهد، أمس السبت: "نحن نواصل دعوة المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لحماية حقوق الصحافيين في تغطية هذه الحرب بحريّة وأمان، في ظل الهجوم الإسرائيلي المتواصل والعشوائي على غزة والذي أدى إلى خسائر فادحة وغير مقبولة في صفوف المدنيين ودمار واسع النطاق".

وذكّر المعهد بأن الصحافيين داخل غزة يواجهون، إلى جانب المدنيين الآخرين، أزمة إنسانية تتكشف، حيث يفتقرون إلى إمكانية الوصول إلى الغذاء والماء والدواء والاتصالات.

وقد دعا المعهد الدولي للصحافة إسرائيل باستمرار إلى احترام قواعد الحرب، التي تلزم الدول بحماية الصحافيين والمدنيين في أوقات النزاع المسلح.

المعهد: الصحافيون مهددون في كل مكان

إلى جانب غزة، "وفي مناطق الصراع الأخرى من أوكرانيا إلى السودان وهاييتي، يواجه الصحافيون التهديدات اليومية والظروف الخطيرة"، ذكر البيان. 

وأضاف: "نتيجة لتفشي ظاهرة الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافة، لا يزال الصحافيون في جميع أنحاء العالم مستهدفين بسبب عملهم الرقابي".



ولفت إلى أن "الأنظمة الاستبدادية، من أفغانستان إلى الصين، تستخدم مجموعة من التكتيكات، بما في ذلك الرقابة، والترهيب، والمضايقة، والسجن، لخلق جو من الخوف".

ونبّه إلى أن "شركات التكنولوجيا الخاصة تعمل على تضخيم التهديدات، من خلال سياسات وممارسات غير خاضعة للمساءلة تمنح الحكومات صلاحيات واسعة وغير خاضعة للرقابة، للمراقبة والرقابة".

وشدّد البيان على أن وسائل الإعلام أمست بشكل متزايد عرضة للاستيلاء عليها من قبل المصالح السياسية والتجارية، في حين تُستَخدم قوانين مكافحة الإرهاب أو الجرائم الإلكترونية سلاحاً لتقييد صحافة المصلحة العامة المستقلة.

ولا تقتصر هذه التهديدات على الأنظمة الاستبدادية. يشير البيان إلى أن الصحافيين في الديمقراطيات الراسخة يواجهون المزيد من المضايقات والتدخل في عملهم. وعلى الرغم من أن دولاً عدة تدعي أنها تدافع عن حرية الإعلام، فإن القليل منها يترجم هذه التصريحات إلى أفعال.

وفي عام 2024، مع إجراء أكثر من 75 عملية انتخابية في جميع أنحاء العالم، يقول المعهد: "نواجه تحدياً هائلاً وفرصة حيوية لتعزيز نزاهة ومرونة الصحافة الحرة والمستقلة، باعتبارها حجر الزاوية للديمقراطية. فقط معاً يمكننا الدفاع عن هذه الحريات". 




## عباس: الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة شاملة ولن نقبل بالتهجير
31 December 2023 03:15 PM UTC+00

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، أن الشعب الفلسطيني يتعرض لـ"حرب إبادة شاملة من أجل تصفية قضيته"، مشددا على عدم القبول بالتهجير.

وقال الرئيس محمود عباس، في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ59 لانطلاقة الثورة الفلسطينية: "إن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا متمسكا بحقوقه المشروعة، ولن نقبل بالتهجير من أرضنا مهما كان الثمن تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني".

وأضاف عباس: "شعبنا الصامد يتعرض اليوم لحرب إبادة شاملة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، بهدف تصفية قضيتنا الوطنية وتحويلها لقضية إنسانية، في تكرار لنكبة 1948، ولكن نقول لهم: كلما زاد عدوانكم وإرهابكم، ازداد شعبنا قوة وعزيمة وإصرارا في التمسك بأرضه وحقوقه الوطنية المشروعة"، مؤكدا أن "الضفة الغربية، بما فيها القدس، وقطاع غزة، وحدة جغرافية واحدة لا تتجزأ".

وأكد عباس على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي الذي يهدف لإبادة الشعب الفلسطيني من خلال المجازر التي يتعرض لها المدنيون العزل، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 21 ألفا، جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وعشرات آلاف الجرحى، ومئات آلاف النازحين، وضرورة الإسراع بإدخال المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة.

وأضاف: "قلنا للعالم أجمع، إن الحلول العسكرية والأمنية لن تجلب الأمن والسلام لأحد، بل ستدفع المنطقة والعالم إلى حافة الانفجار، والحل الوحيد هو الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال، والتوجه لحل سياسي قائم على قرارات الشرعية الدولية، من خلال عقد مؤتمر دولي للسلام ينهي الاحتلال الإسرائيلي لجميع أراضي دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وفق القرار 194".



وأشار رئيس السلطة الفلسطينية إلى أنه "رغم كل الظروف الصعبة التي نمر بها، إلا أن الحرية والاستقلال آتيان لا محالة، فصمودنا وتمسكنا بثوابتنا الوطنية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، التي لن نقبل أبدا المساس بها باعتبارها حامية المشروع الوطني الفلسطيني والحق الفلسطيني، جعل العالم أجمع يدرك أن قيام الدولة الفلسطينية أصبح مطلبا ضروريا لتحقيق الأمن والسلام في العالم".

أبو ردينة: لا سلام دون نهاية الاحتلال

إلى ذلك، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الأحد، إنه "لن يكون هناك سلام ولا استقرار دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة في قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية".

وأكد أبو ردينة، في بيان له ردا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي قال فيها إنه ينوي السيطرة على محور فيلادلفيا في قطاع غزة، وخلق مناطق عازلة وترتيبات أمنية جديدة، أن "وقف العدوان على غزة أولا، ووقف هجمات المستعمرين الإرهابيين بحماية جيش الاحتلال على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، هما الأولويات الوطنية حاليا".

وتابع أبو ردينة أن "على الإدارة الأميركية بدلا من تزويد إسرائيل بالسلاح، أن تتحمل مسؤولياتها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، ليس في فلسطين فقط، بل لوقف اشتعال المنطقة".

وتعليقا على تصريح نتنياهو أيضا، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ إن "ذلك دليل واضح على قرار عودة الاحتلال بالكامل، وتدمير للاتفاقيات مع مصر، وإنهاء كل الاتفاقيات مع منظمة التحرير".

وأضاف الشيخ، في تصريح مقتضب نشره عبر منصة "إكس"، اليوم الأحد، أن "هذا يستوجب قراراً فلسطينياً عربياً موحداً لمواجهة تداعيات هذه الحرب العدوانية، ومحاولات نتنياهو فرض وقائع جديدة جراء هذه الحرب".

الخارجية الفلسطينية: إبادة شعبنا تسرق الفرحة بالعام الجديد

من جانب آخر، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأحد، إنه "في الوقت الذي تحتفل به شعوب العالم بالعام الجديد، يواصل الاحتلال ليس فقط سرقة عام من عمر الشعب الفلسطيني وحرمانه من أي جديد بالمعنى الإيجابي للكلمة، بل يمعن في سرقة حياته والاستيلاء عليها، ويغرقه في بحر من الدماء، ويحوّل أرضه إلى مقبرة جماعية للشهداء والأحياء في ركام ودمار شامل وغير مسبوق حتى في الحرب العالمية الثانية".

وأضافت الوزارة، في بيان صدر عنها، أن "الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني لليوم الـ86 تسرق فرحة العالم بالعام الجديد، وتستبدلها بحالة من الفشل والشعور بالعجز تجاه إنسانية الإنسان والواجبات العالمية التي تفرضها وفقا للقانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين، ومنع حدوث الإبادة الجماعية كمهمة أساس ملقاة على عاتق المنظومة العالمية".

ورأت الخارجية أن المجتمع الدولي "يجب أن يخجل من نفسه ويعترف بهزيمته بسبب تراخيه وغياب إرادته الحقيقية في فرض وقف حرب الإبادة على شعبنا فورا وإجبار الحكومة الإسرائيلية على احترام قرارات الشرعية الدولية وإلزامها بتنفيذها".

نداء للسلطات المصرية

في السياق، أطلقت أطر وهيئات المجتمع المدني الفلسطيني "نداءً عاجلاً" إلى السلطات المصرية، اليوم الأحد، داعيةً إياها إلى "تحمّل مسؤولياتها الإنسانية والقانونية والقومية بشكل طارئ، وترجمة موقفها الرسمي الرافض للمخططات الإسرائيلية، عبر ممارسة صلاحياتها وفرض سيادتها على حدودها بإيصال المساعدات الإنسانية اللازمة إلى الشعب الفلسطيني في غزة المحاصرة".

وأشار النداء، الذي وقّع عليه 30 إطارا فلسطينيا، بما يشمل اتحادات ونقابات وائتلافات مدنية وشعبية فلسطينية في الوطن والشتات، إلى أن ذلك يأتي انطلاقاً من حقيقة أن "مصر هي الدولة الوحيدة التي لها حدود مباشرة مع قطاع غزة المحتل، ويترتب عليها التزامات قومية وأخلاقية وقانونية ذات طابع خاص أمام هول الإبادة الإسرائيلية". وأضاف: "لا نريد لمصر الشقيقة أن تكون مشاركة في جريمة الإبادة الجماعية على شعبنا في غزة".

وأكد النداء على أهمية "تنفيذ قرار القمة المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، الداعي إلى كسر الحصار على غزة، وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع بشكل فوري".




## "سام 7" بيد القسام.. كيف سيقلص تحليق مروحيات الاحتلال في سماء غزة؟
31 December 2023 03:15 PM UTC+00

أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأحد، عن استهداف مروحية إسرائيلية من نوع "أباتشي" بصاروخ سام 7، روسي الصنع، المضاد للطائرات في قطاع غزة. ويأتي ذلك بعد أيام من إعلان القسام عن استخدام صاروخ سام 18 ضد مروحية للاحتلال في شمال غزة. 

ويعتبر استخدام هذا الصواريخ تطوراً جديداً ومهماً في المواجهات التي تخوضها القسام وباقي فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي بدأت حرباً شاملة على القطاع المحاصر في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. 

ورغم أنها ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها القسام هذا الصاروخ في الحرب الحالية، وقبل ذلك، إلا أن استخدامه يعني فرض تحديات جديدة وتهديداً لحرية حركة مروحيات الاحتلال ومقاتلاته الجوية في سماء القطاع. 

وكانت القسام استخدمت (سام 7) في مطلع يناير/ كانون الثاني 2022 ضد مروحيات الاحتلال وعادت لاستخدامه في شهر إبريل/ نيسان من نفس العام. وفي الحرب الحالية، استخدمت القسام صواريخ سام 7 في عدة مناسبات، كان آخرها اليوم الأحد. 

سام 7

وكانت حركة حماس قد كشفت للمرة الأولى عن امتلاكها لصاروخ سام 7 في سبتمبر/ أيلول 2013، أثناء عرض عسكري للحركة في قطاع غزة، حيث ظهر مقاتلو القسام وهم يحملون على أكتافهم قاذفات صاروخ سام 7. 


Media sources: "A fresh video released by Qassam Brigades, the military arm of Hamas, shows the moment when its fighters targeted an Israeli warplane with a 9K32 Strela-2 anti-aircraft missile last night near Khan Younis, south of the Gaza Strip, in a first-of-its-kind incident." pic.twitter.com/Mu8TKeulHe
— HizBie (@hizbie_) April 20, 2022



وصواريخ سام 7 (حسب تسمية حلف الأطلسي) أو ستريلا-2 بحسب التسمية الروسية، هو صاروخ أرض جو مضاد للطيران روسي الصنع، ويعرف باسم السهم، ويتميز بخفة وزنه، حيث يحمل على الكتف ومصمم للتصدي للطائرات على ارتفاعات منخفضة. 

وكانت صواريخ ستريلا-2 هي أول صواريخ أرض-جو سوفييتية محمولة على الكتف، ودخلت الاستخدام فعليا في عام 1968، وبدأ إنتاجها على نطاق واسع في عام 1970. 

ويتم إطلاق صاروخ سام 7 من قاذفة أسطوانية محمولة. وزوّد الصاروخ برأس حربي شديد الانفجار يزن 1.17 كيلوغراماً، ويتراوح مداه بين 800 و3200 متر، ويمكنه تدمير الأهداف الجوية حتى ارتفاع 1500 متر. وتبلغ سرعته 430 مترًا في الثانية. 

واستخدام سام 7 يعني حرمان طيران الاحتلال من التحليق على ارتفاعات منخفضة، لا سميا المروحيات، مما يعقد بعض مهامها التي تتطلب التحليق على ارتفاعات منخفضة. 

وبالإضافة لسام 7، كانت المقاومة الفلسطينية قد أثارت تساؤلات حول قدرات الدفاع الجوي التي تمتلكها حين استخدمت منذ أيام، 27 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، صاروخ سام 18 الأكثر تطوراً، وصاروخ "برو إيه RPO-A" المعروف باسم "قاذف اللهب" أو "سلاح الشيطان". 



ويعتبر سام 18، أو صاروخ إيغلا، أكثر تطوراً من سام 7 مع مدى يصل إلى 5 كم، ويعتبر فعالأً مع الأهداف الجوية على ارتفاعات أقل من 3.5 كم، وهو أيضاً من الصواريخ المحمولة على الكتف. 

أما صاروخ "برو إيه" أو "سلاح الشيطان"، روسي الصنع، ويسمى في روسيا بـ"شميل"، وهو يستخدم لمهاجمة المواقع المخفية والمحصنة، كما يستخدم كمضاد للمركبات والعربات المدرعة الخفيفة. 


Israel, which suffered blow after blow every day, lost thousands of soldiers and tanks.
It is stated that Israeli forces hiding in a house on Old Gaza Street in the Cibaliya area were targeted with an RPO-A weapon for the first time and all the soldiers in the house were killed. pic.twitter.com/oX0JVi31mE
— Lütfi Yıldız (OTRAR) (@Otrarca) December 28, 2023



و"برو إيه" سلاح شديد الانفجار، وأثناء الانفجار يصاحب نبضة درجة الحرارة المرتفعة انخفاض حاد في الضغط الناتج عن انفجار خليط الوقود والهواء، ما يتسبب بالقضاء على جميع الكائنات الحية بحجم يصل إلى 80 مترا مكعباً، بحسب موقع "روسيا اليوم"، إذ في المناطق المفتوحة يدمر مساحة 50 مترا مربعا، وفي الأماكن الضيقة حتى 80 مترا مربعا. 




## الأمن الأسترالي يعتقل بطل العالم للدراجات الهوائية... وهذه تُهمته
31 December 2023 03:18 PM UTC+00

اعتقل الأمن الأسترالي روهان دينيس، بطل العالم في رياضة سباق الدراجات الهوائية، مؤقتاً بعد الاشتباه في قتله زوجته، قبل أن يتم إطلاق سراحه لغاية استكمال التحقيق، مع توجه استدعاء له ليمتثل أمام العدالة لاحقاً.

ووفقاً لما نشرته صحيفة "7 نيوز" الأسترالية، الأحد، يواجه بطل سباق الدراجات الهوائية الحكم بالسجن بعد اعتقاله السبت، وذلك بعد وفاة زوجته وورود تقارير الطب الشرعي، إذ اتضح أنها تعاني من كسور في أنحاء مختلفة بجسدها.

ويشك الأمن الأسترالي أن روهان دينيس قام بالسير فوق زوجته بعد أن صدمها عمداً، مع العلم أن الحادثة ووقعت على بعد أمتار قليلة من البيت العائلي لبطل العالم في عام 2015، قبل أن تُنقل الضحية على وجه السرعة صوب المستشفى، وهناك لقيت حتفها لعدم مقدرتها على مقاومة خطورة إصاباتها.

وأطلق الأمن سراح بطل العالم دينيس مؤقتاً، على أن يمتثل أمام محكمة أديلايد بعد ثلاثة أشهر، وهو التزام تعهد المتهم بأن يوفي به، وكما أكد حضوره رفقة محامين سيدافعون عنه ويطالبون ببراءته.

وروهان دينيس هو بطل عالمي في سباق الدراجات الهوائية، إذ تلقى تكوينه ليقود على الطرق الترابية، قبل أن ينال رخصة المشاركة والسباق على الطريق المعبّد عام 2013، ليصبح بطل العالم مرتين في سباق الزمن عام 2015، وحمل القميص الأصفر في طواف فرنسا والقميص الأزرق في طوافي إيطاليا وإسبانيا.



وانضم دينيس روهان لفريق نادي غومبو فيسما، أحد أشهر أندية الدراجات الهوائية، منذ عام 2022، ليقرر قبل سنة تقريبا اعتزال رياضة الدراجات الهوائية وسنه لا يتعدى 33 عاماً، وهو قرار فتح المجال أمام الكثير من القراءات وأعطى مجالا للإشاعات.

وزوجته ميليسا هوسكينز هي أيضاً سائقة دراجات هوائية لكن داخل المضمار، إذ مارست الرياضة لعدة سنوات قبل أن تعتزل عام 2017، وحينها أعلنت زواجها من دينيس وأنجبت منه طفلين.

ولم تكشف تقارير وسائل الإعلام الأسترالية عن وجود خلافات بين الزوجين، في وقت لا تزال التحقيقات لكشف خيوط الجريمة في بداياتها، في حين تبقى التهمة الأولى هو الاصطدام العمدي للدرّاج بزوجته الضحية وتعريض حياة الآخرين للخطر.


BREAKING: 7NEWS can reveal world champion cyclist Rohan Dennis has been charged over his wife's death. Retired professional cyclist mother-of-two Melissa Hoskins was struck by a ute at Medindie and died from her injuries in hospital. The latest in 7NEWS Adelaide at 6pm. #7NEWS pic.twitter.com/svGvrzQn3G
— 7NEWS Adelaide (@7NewsAdelaide) December 31, 2023






## بلماضي: لا أحد يستطيع فرض شروطه علينا وما حدث في جوائز الكاف "نفاق"
31 December 2023 03:27 PM UTC+00

أكد مدرب منتخب الجزائر جمال بلماضي رفضه طلب نادي ميلان بتأخير التحاق إسماعيل بن ناصر بمعسكر "الخضر"، تحضيراً لكأس أمم أفريقيا القادمة، إذ أشار إلى أن اللاعب سيلتحق، الأحد، بزملائه في مركز سيدي موسى، قبل التوجه إلى توغو والدخول في معسكر إعدادي لـ10 أيام تحضيراً للعرس القاري.

وكان "العربي الجديد" انفرد قبل أيام برفض الاتحاد الجزائري لكرة القدم طلب إدارة ميلان بالإبقاء على إسماعيل بن ناصر حتى 3 يناير/كانون الثاني، الذي سيصادف لعب "الروسونيري" مباراة ربع نهائي كأس إيطاليا أمام كالياري.

أما جمال بلماضي فقال، الأحد، في المؤتمر الصحافي بهذا الخصوص "لا أحد يستطيع فرض شروطه علينا، بما أننا لدينا الحق في إشراك اللاعبين، صحيح هناك تعاون بين المنتخبات والأندية، وهذا الشيء نأخذه دائماً بعين الاعتبار".

وأضاف المدرب جمال بلماضي قائلاًَ: "نادي ميلان كان يريد إشراك إسماعيل بن ناصر في مباراة الكأس أمام كالياري، تماماً مثلما كان عليه الحال مع نادي فياريال الذي أراد أن يعتمد على عيسى ماندي، لكننا رفضنا ذلك بما أن مصلحة المنتخب الجزائري فوق كل اعتبار".

كما لم يفوت جمال بلماضي الفرصة لانتقاد خيارات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم خلال حفل الجوائز الذي شهد استبعاد رياض محرز من سباق الكرة الذهبية، وكذلك اتحاد العاصمة من جائزة أفضل فريق لعام 2023، فقال عن ذلك "استغربت من التعامل البارد لوسائل الإعلام المحلية مع بعض الأحداث من بينها جوائز الكاف، منذ سنوات وأنا أقول إنهم ظلمونا وغير عادلين معنا بل لا يحترموننا إطلاقاً، يبقى أن ما حدث نفاق وانفصام في الشخصية".



وتحدث جمال بلماضي عن مستقبله مع المنتخب الجزائري، وإن كانت أي نتيجة سلبية في كأس أفريقيا ستؤدي إلى رحيله عن منتخب "الخضر"، فكشف "لا يمكنني الحديث عن مستقبلي في الوقت الراهن، تركيزي منصبّ على كأس أمم أفريقيا، يمكننا أن نتحدث عن ذلك بعد المشاركة في هذه البطولة".

وستكون تشكيلة منتخب الجزائر على موعد، الاثنين، مع السفر إلى لومي عاصمة توغو وإقامة معسكر تحضيري استعداداً لبطولة كأس أمم أفريقيا المقررة في ساحل العاج، خلال الفترة الممتدة من 13 يناير/كانون الثاني إلى 11 فبراير/شباط، مع الإشارة إلى أن رفقاء فارس شعيبي سينافسون في المجموعة الرابعة التي تضم منتخبات بوركينافاسو وأنغولا وموريتانيا.




## نازحون وعائدون إلى الوطن يعانون في أفغانستان
31 December 2023 03:42 PM UTC+00

يعجّ السهل الصحراوي القاحل بين الجبال الواقعة شرقي أفغانستان بمواطنين أفغان تُقدَّر أعدادهم بمئات الآلاف. ويقطن بعض هؤلاء الخيام، في حين يعيش آخرون في العراء بين أكوام من المقتنيات القليلة التي تمكّنوا من حملها معهم عندما أُجبروا على الفرار من باكستان المجاورة.

وبقاء العائدين إلى أفغانستان الذين اجتازوا معبر تورخام الحدودي في المخيّم الممتدّ يُعَدّ دليلاً على بحث الأفغان الطويل والمؤلم عن موقع يستقرّون فيه.

ولعلّ أكثر من 40 عاماً من الحرب والعنف والفقر في أفغانستان كانت كفيلة بتشكيل واحدة من أكبر المجموعات السكانية التي تختبر النزوح في العالم، علماً أنّ عدد سكان البلاد يبلغ 40 مليون نسمة. وإلى جانب نحو ستة ملايين أفغاني لاجئين في خارج البلاد، ثمّة 3.5 ملايين آخرين نزحوا داخلياً، إمّا بسبب الحرب، وإمّا بسبب الموارد المستنفدة، وإمّا الكوارث الطبيعية من قبيل الزلازل والجفاف.



وطوال أشهر عدّة، تنقّل طاقم وكالة "أسوشييتد برس" عبر أفغانستان، من حدودها الشرقية مع باكستان إلى حدودها الغربية مع إيران، بهدف التعرّف إلى معاناة النازحين واللاجئين العائدين إلى الوطن والتقاط صور لهم.

يُذكر أنّ الأوضاع الاقتصادية والمعيشية تفاقمت في أفغانستان، خصوصاً بعد الانهيار الاقتصادي الذي أعقب استيلاء حركة طالبان على السلطة قبل عامَين. فأكثر من 28 مليون أفغاني، أي ما يعادل ثلثَي السكان، يعتمدون على المساعدات الدولية لتوفير أساسيات الحياة.

ويُعَدّ النازحون شريحة من أفقر الفقراء. ويعيشون بمعظمهم في مخيمات تتوزّع في مختلف أنحاء البلاد، وهم غير قادرين على توفير ما يكفي من غذاء أو حطب للتدفئة في فصل الشتاء. وتلجأ نساء كثيرات وكذلك أطفال إلى التسوّل في أحيان كثيرة.



تزويج الفتيات لإعانة العائلات في أفغانستان

وفي محاولة لتدبير الأمور، يعمد أفغان إلى تزويج بناتهم الصغيرات لرجال من عائلات مستعدّة لدفع المال لهم. وفي هذا الإطار، أقيم حفل زفاف شاميلا البالغة من العمر 15 عاماً في أحد مخيمات النازحين في ضواحي كابول.

وقد وقفت العروس بفستان أحمر اللون بين نساء العائلة اللواتي أتينَ لتهنئتها، لكنّ حالتها كانت مزرية. وتقول الفتاة التي تحفّظت على ذكر اسم عائلتها: "لا أملك الخيار. سوف تتأذى عائلتي إذا لم أوافق". فعائلة زوجها سوف تمدّ والدها بالمال ليسدّ ديونه التي تحمّلها من أجل إعالة زوجته وأطفاله.

ولا تخفي شاميلا في حديثها إلى وكالة "أسوشييتد برس": "كنت أتمنّى أن أتابع تعليمي وأعمل. كان ينبغي أن أذهب إلى المدرسة. الآن يجب أن أنسى كلّ أحلامي حتى أتمكّن على الأقلّ من مساعدة والدي وعائلتي قليلاً، وربما أتمكّن من رفع العبء عن أكتافهم".



عودة قسرية إلى أفغانستان

ومثّل القرار الذي اتّخذته باكستان في عام 2023، والقاضي بترحيل الأفغان الذين دخلوا إليها بطريقة غير نظامية، "ضربة قوية" لهؤلاء. فأعداد كبيرة منهم تعيش في باكستان منذ عقود، وقد دفعتها إلى ذلك الحروب المتعاقبة في الوطن.

عندما أعلنت إسلام أباد قرارها، خشي مئات آلاف الأفغان في باكستان من التعرّض لخطر الاعتقال، ففرّوا عائدين إلى أفغانستان. ويقول العائدون إنّ السلطات الباكستانية تمنعهم من حمل أيّ شيء معهم قبل رحيلهم، في معظم الأحيان.

بالنسبة إلى هؤلاء العائدين، فإنّ محطتهم الأولى هي مخيّم في تورخام، حيث كانوا يقضون أياماً أو أسابيع قبل أن يرسلهم مسؤولون في حركة طالبان إلى مخيّم آخر. ومع قليل من الطعام وبغياب الوسائل التي تردّ برد الجبال، يصاب كثيرون من هؤلاء بالأمراض.



في المخيّم، عند سفح جبل، جلس فاروق صادق، البالغ من العمر 55 عاماً، مع زوجته وأطفاله، وإلى جانبهم مقتنياتهم التي حملوها معهم وقد لُفّت بالقماش. يقول صادق إنّه عاش في مدينة بيشاور الباكستانية على مدى 30 عاماً، وهو يمتلك منزلاً فيها. أمّا اليوم فلم يعد لديه شيء، ولا حتى خيمة، وقد افترشوا الأرض في الليالي الثماني الماضية.

يضيف صادق لوكالة "أسوشييتد برس": "لا أملك شيئاً في أفغانستان. لا منزل. ولا مكان للعيش. ولا ما يكفي من المال لشراء منزل". ويعبّر عن أمله بالاستقرار في مكان ما وأن يحصل على تأشيرة دخول إلى باكستان، حتى يتمكّن من بيع منزله هناك والاستفادة من المال لإعالة أسرته.



هروب من أفغانستان إلى إيران

وقد أدّت عمليات الطرد من باكستان إلى تزايد كبير في أعداد الأفغان الذين يحاولون الهجرة إلى إيران، على أمل العثور على عمل. وفي كلّ شهر، يعبر الآلاف الحدود إلى إيران من خلال الحدود القريبة من زرنج. يُذكر أنّ هذا الطريق محفوف بالمخاطر، لكنّهم على الرغم من ذلك يعمدون في ظلام الليل وبمساعدة المهرّبين إلى تسلّق الجدار الحدودي باستخدام السلالم قبل أن يقفزوا إلى الجهة الأخرى.

ويستخدم الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و20 عاماً بمعظمهم هذا الطريق، ويخططون للعمل في إيران وإرسال الأموال إلى عائلاتهم في الوطن. وقد أُلقي القبض على كثيرين منهم من قبل حرس الحدود الإيرانية وأُعيدوا من حيث أتوا.

أمّا الطريق الآخر فهو أطول ويتطلّب ساعات في السيارة للوصول إلى الحدود الجنوبية الغربية لأفغانستان، ومن هناك يعبرون إلى باكستان ليشقّوا طريقهم إلى حدودها مع إيران، مروراً بالجبال والصحاري.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)




## البورصة المصرية تسجل أكبر مكاسب سنوية منذ عام 2016
31 December 2023 03:44 PM UTC+00

أغلقت معظم أسواق الأسهم في الشرق الأوسط على ارتفاع اليوم الأحد، حيث سجلت البورصة المصرية أكبر مكسب سنوي لها منذ عام 2016، بدعم من تحوّط المستثمرين في مواجهة التضخم المرتفع، وضعف العملة المحلية.

وارتفع المؤشر المصري القيادي بنسبة 0.8%، لتمتد مكاسبه لعام 2023 إلى 70.5%.

وارتفع سهم البنك التجاري الدولي، أكبر بنك مقرض في مصر، بنسبة 75% على مدار العام، في حين أنهت الشركة الشرقية للدخان العام على ارتفاع بنسبة 98.5% عمّا كانت عليه في بداية عام 2023.

وكان التضخم السنوي في مصر يتجه نحو الارتفاع منذ عامين، ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 38% في سبتمبر/أيلول.



وفي الأشهر القليلة الماضية انخفضت العملة المحلية الضعيفة بالفعل إلى نحو 50 جنيهاً للدولار الأميركي في السوق السوداء مقارنة بالسعر الرسمي البالغ 30.85 جنيهاً.

وعلى نحو متصل، ارتفع المؤشر الرئيسي بالسعودية 0.3%، ليصل بمكاسبه للعام إلى 14.2%، وذلك في ظل توقعات بتخفيض أسعار الفائدة في عام 2024.

وارتفع سهم شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط 13.1%، محققاً أكبر مكسب سنوي له منذ طرحه في ديسمبر/كانون الأول 2019، على الرغم من انخفاض أسعار النفط.

ووفقاً لأداة "فيد ووتش" التابعة لسي.إم.أي، تتوقع الأسواق أن يبدأ بنك الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بخفض أسعار الفائدة الأميركية في مارس/آذار، ما يعكس تغيراً في التوقعات عن الشهر السابق.

وعادة ما تسترشد السياسة النقدية في دول مجلس التعاون الخليجي الست بقرارات الفيدرالي الأميركي، لأن معظم عملات المنطقة مرتبطة بالدولار.

لكن مكاسب المؤشر السعودي حدّت من ضعف أسعار النفط.



وهبطت أسعار النفط، التي تدعم اقتصادات الخليج، بأكثر من 10% في عام 2023، لتنهي بذلك عامين متتاليين من الارتفاع، حيث سبّبت المخاوف الجيوسياسية، وتخفيضات الإنتاج، وإجراءات البنك المركزي لاحتواء التضخم، تقلبات كبيرة في الأسعار.

وتوقع مسح أجرته رويترز لآراء 34 اقتصادياً ومحللاً أن يبلغ متوسط ​​خام برنت 82.56 دولاراً في 2024، مقابل 84.43 دولاراً في نوفمبر/تشرين الثاني، وذلك بناءً على توقعات بأن النمو الاقتصادي العالمي الضعيف سيقيد الطلب. ومع ذلك، فإن استمرار التوترات الجيوسياسية يمكن أن يوفر دعماً للأسعار.

وتقدم المؤشر القياسي في قطر، أكبر مصدّر للغاز الطبيعي المسال في العالم، بنسبة 2.3%، لكنه ارتفع بنسبة 1.4% فقط على أساس سنوي خلال العام.

وانخفضت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بنسبة 44% تقريباً في عام 2023، لتحقق أكبر انخفاض سنوي منذ عام 2006، نظراً للإنتاج الكبير والمخزونات الوافرة، بالإضافة إلى الأحوال الجوية المعتدلة نسبياً.

وسجلت بورصة البحرين مكاسب سنوية بنسبة 4%، في حين انخفض سوق عمان بأكثر من 7% هذا العام.

(رويترز)




## رئيسي يتوعّد إسرائيل.. وكاميرون يهاتف عبد اللهيان بشأن البحر الأحمر
31 December 2023 03:51 PM UTC+00

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الأحد، أن اغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني في سورية، رضي موسوي، "لن يبقى من دون رد"، قائلا إن "المجرمين الصهاينة سيدفعون ثمن هذه الجريمة".

وأضاف رئيسي، خلال زيارة بيت موسوي في طهران ولقاء عائلته، أن اغتيال موسوي "نابع عن عجز وضعف الكيان الصهيوني أمام جبهة المقاومة الإسلامية في المنطقة".

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد اغتال موسوي، الاثنين الماضي، في ضربة جوية استهدفت منطقة السيدة زينب في ريف دمشق. 

ويعد موسوي أبرز قائد عسكري إيراني يغتال في الخارج، بعد اغتيال قائد "فيلق القدس" السابق قاسم سليماني، مطلع عام 2020.

وحظي اغتيال موسوي باهتمام في إسرائيل، إذ قالت وسائل إعلام عبرية إن الاحتلال يستعد لرد إيراني محتمل، ويتوقع أن يكون في الجبهة الشمالية مع "حزب الله". ووصف قائد لواء كفير بجيش الاحتلال الإسرائيلي عملية الاغتيال بأنها "خطوة هجومية كبيرة" لإسرائيل على الساحة الشمالية.



مباحثات إيرانية بريطانية 

في غضون ذلك، وعلى وقع التطورات الساخنة في البحر الأحمر، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، في تغريدة  له، أنه أجرى اليوم الأحد مباحثات هاتفية مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ضد السفن الإسرائيلية والسفن المتجهة إلى إسرائيل.

 وقال كاميرون إن "تلك الهجمات تهدد حياة الأبرياء والاقتصاد العالمي"، مضيفا أنه أخبر عبد اللهيان "صراحة" أن إيران تتحمل مسؤولية منع وقوع هذه الهجمات بسبب دعمها الحوثيين.


I spoke to @Amirabdolahian today about Houthi attacks in the Red Sea, which threaten innocent lives and the global economy. I made clear that Iran shares responsibility for preventing these attacks given their long-standing support to the Houthis.
— David Cameron (@David_Cameron) December 31, 2023



وكانت جماعة الحوثيين قد استولت في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر"، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، وجرى اقتيادها إلى الساحل اليمني، تضامناً مع "المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة"، بحسب المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع. وجاءت هذه الواقعة ضمن سلسلة من الهجمات استهدفت بها جماعة الحوثي، المتمركزة في شمال اليمن، سفناً تقول إنها مملوكة لإسرائيل أو متجهة إليها.




## الأهلي المصري يحقق أمنية طفل فلسطيني فقد 12 من أفراد أسرته
31 December 2023 03:58 PM UTC+00

انتشر فيديو خلال الساعات الماضية لطفل فلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي وجّه خلاله رسالة لنادي الأهلي المصري، وهو يعاني من آثار حروق نتيجة حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 3 أشهر، رداً على عملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس.


"كنت نفسي ألبس قفازات الشناوي وزِيّ الأهلي".. طفل مصاب في #غزة يوجه رسالة إلى النادي #الأهلي المصري#الجزيرة_مباشر | #فلسطين pic.twitter.com/3OJ9WdWaeB
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 30, 2023



وقال الطفل الذي فقد 12 من أفراد أسرته، واسمه علي إسماعيل نافذ جبر مشتهي، في لقاء مع قناة الجزيرة القطرية، إنه كان يتمنى زيارة الفريق الذي يحبه، وهو الأهلي المصري والحصول على قميصه، بالإضافة إلى ارتداء قفازات حارس المرمى محمد الشناوي الذي يعتبر قدوته في كرة القدم، لكنه وجد نفسه يرتدي "جبيرة" في يديه وساقيه، وتمنى أن يزيلها في مصر حيث يريد أن يتلقى العلاج من إصاباته وحروقه، وذلك بعد أن كان يتمنى أن يصبح حارس مرمى في النادي الأهلي حين يكبر.

وقال علي: "الأهلي لا يخيبنا أبداً، ولكنه دائماً ما يبيض وجوهنا، لقد فازوا بكأس أفريقيا 11 مرة ورفعوا رأسنا، أنا دمي أحمر لأنني أهلاوي".

ووجه الطفل الفلسطيني رسالة إلى المسؤولين من أجل نقله مع عدد من أفراد عائلته من قطاع غزة، وعلاجه في مصر.

وتفاعل العملاق المصري مع طلب الطفل الصغير، بعد أن نشر الأحد بياناً من خلال حسابه الرسمي على موقع "فيسبوك" جاء فيه: "رسالة ابننا علي وصلت، ومحل اهتمام كبير من مجلس إدارة الأهلي، عاشت فلسطين حرة".



ومن جهته وجه محمد الجارحي عضو مجلس إدارة النادي المصري رسالة إلى الطفل، من خلال حسابه الرسمي على موقع فيسبوك، وقد جاء فيها: "يا علي صوتك وصل، قميص الأهلي وقفازات الأهلي موقعين من الحارس محمد الشناوي واللاعبين سيكونون عندك بإذن الله مع أقرب قافلة للتحالف الوطني".



وأضاف الجارحي: "إن شاء الله تتعافى من جروحك، وسآتي لك بموافقة لزيارة مصر من أجل مواصلة علاجك، مع زيارة النادي الأهلي".

وختم عضو مجلس إدارة الفريق المصري رسالته: "تمسك بأحلامك مثل ما أنت متمسك بأرضك وقضية بلدك، وسنكون دائماً معك".






## المزيد من اللاجئين الروهينغا يصلون إلى إندونيسيا
31 December 2023 04:04 PM UTC+00

 قال مسؤولون، اليوم الأحد، إنه عُثر على نحو 150 لاجئا من الروهينغا، معظمهم من النساء والأطفال الجائعين والضعفاء، على شاطئ بجزيرة سومطرة شمالي إندونيسيا بعد بقائهم أسابيع في البحر.

قال رئيس القرية محمد أمير الدين إن المجموعة المكونة من 53 رجلا و39 امرأة و55 طفلا وصلت إلى شاطئ كارانغ غاديس في منطقة لانجكات، في وقت متأخر أمس السبت، مضيفا أن القارب الخشبي المتهالك الذي جلبهم من بنغلادش كان يرسو على جزيرة منارة ليست بعيدة عن القرية.

وأصيب خمسة من اللاجئين بالمرض بعد الرحلة الطويلة، وقدم لهم السكان الطعام والماء أثناء انتظارهم تعليمات من مسؤولي الهجرة والمسؤولين المحليين ليقرروا المكان الذي سيأخذونهم إليه. ومع ذلك، لا يريد السكان وجود اللاجئين في مجتمعاتهم، وقد احتج الكثيرون الأسبوع الماضي على وصول الروهينغا مؤخرا.

اللاجئون الروهينغا عانوا من الجوع والجفاف

قال أمير الدين: "لقد ساعدناهم لأنهم يبدون في حالة ضعف شديد بسبب الجوع والجفاف، لكن العديد من السكان لا يستطيعون قبولهم للعيش في قريتنا، لأنهم لن يجلبوا المشاكل إلا في وقت لاحق"، مضيفا أن أحد اللاجئين أخبر السلطات أنهم أبحروا من مخيم كوكس بازار للاجئين في بنغلادش إلى إندونيسيا وتقطعت بهم السبل على جزيرة منارة.

يذكر أنه أعيد توطين حوالي 740 ألفا من الروهينغيا في بنغلادش بعد فرارهم من منازلهم في ميانمار هربا من حملة وحشية لمكافحة التمرد تشنها قوات الأمن. لكن المخيمات في بنغلادش سيئة للغاية، مع تصاعد عنف العصابات وتفشي الجوع، مما دفع الكثيرين إلى الفرار مرة أخرى.



وهاجم حشد من الطلاب الإندونيسيين يوم الأربعاء الطابق السفلي لقاعة مجتمع محلي في باندا آتشيه، عاصمة إقليم آتشيه، حيث كان 137 من الروهينغا يحتمون بها. وأثار الحادث استنكارا من جماعات حقوق الإنسان والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي قالت إن الهجوم أصاب اللاجئين بالصدمة.

وقالت البحرية الإندونيسية، الخميس، إنها أعادت بالقوة قاربا مكتظا باللاجئين إلى المياه الدولية بعد اقترابه من شواطئ إقليم آتشيه.

ومن غير الواضح ما إذا كان اللاجئون الذين وصلوا في وقت متأخر من يوم أمس السبت إلى مقاطعة سومطرة الشمالية المجاورة كانوا من نفس القارب الذي أبعدته البحرية.

من جانبها، ناشدت إندونيسيا المجتمع الدولي المساعدة وكثفت دورياتها في مياهها بسبب الارتفاع الحاد في أعداد لاجئي الروهينغا الذين يغادرون المخيمات المكتظة في بنغلادش منذ نوفمبر/تشرين الثاني. وقد وصل أكثر من 1500 من الروهينغا إلى آتشيه.

وإندونيسيا، مثل تايلاند وماليزيا، ليست من الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، لذا فهي ليست ملزمة بقبول الروهينغا. وحتى الآن، حصل اللاجئون المنكوبون على سكن مؤقت على الأقل.

(أسوشييتد برس)




## لاعب توتنهام يغادر مباراة فريقه باكياً والإصابة قد تحرمه من الكان
31 December 2023 04:15 PM UTC+00

شهدت مباراة فريق توتنهام ونادي بورنموث التي دارت الأحد، على ملعب "توتنهام ستايديوم" بالعاصمة البريطانية لندن، ضمن منافسات الأسبوع العشرين من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، تعرض اللاعب السنغالي باب ماتار سار لإصابة قوية.

ويبدو أن اللاعب شعر بأن إصابته ستكون خطيرة، ما جعله يغادر الملعب باكيا، بعد أن قرر مدربه الأسترالي آنجي بوستيكوغلو تغييره في الدقيقة 32 بزميله الدولي الإنكليزي أوليفير سكيب.

وغادر سار لاعب توتنهام المواجهة، وقد لقي مواساة كبيرة من بقية زملائه، ولا سيما النجم الكوري الجنوبي سون هيونغ مين الذي سيلتحق بمنتخب بلاده أيضا لخوض كأس أمم آسيا، كما أن مدربه أيضاً عانقه طويلاً في لحظة الخروج، لكنه لم يكترث بكل ذلك، وقد غادر الملعب حزينا.

وكان سار ضمن قائمة اللاعبين النهائية التي أعلن عنها اليو سيسيه المدير الفني لمنتخب السنغال، من أجل خوض كأس أمم أفريقيا التي ستدور بساحل العاج انطلاقا من يوم 13 يناير/ كانون الثاني من عام 2024، وتتواصل حتى يوم 11 فبراير/ شباط من العام نفسه، لكن في حال تأكد إصابته فإن لوائح الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، تسمح بتغيير اللاعب قبل يوم وحيد من خوض أول مباراة.

وكان من المنتظر أن تكون المباراة أمام بورنموث، الأخيرة للاعب مع "السبيرز" قبل الالتحاق بمنتخب بلاده، من أجل الدخول معه في المعسكر التحضيري الأخير، لكن الإصابة التي تعرض لها قد تحرمه من خوض البطولة القارية.

ومن المنتظر أن يجري اللاعب الكشوفات الطبية اللازمة، لتحديد نوعية الإصابة، ومدة غيابه عن الملاعب قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن المشاركة الأفريقية.



وكان باب ماتار سار صاحب الهدف الأول لفريقه في المباراة في الدقيقة التاسعة، بعد تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، وذلك في المباراة الأخيرة التي كانت مبرمجة مع فريقه قبل 24 ساعة من الانضمام إلى معسكر المنتخب، مثلما تقتضيه لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".


Quel but de PAPE MATAR SARR https://t.co/BdOIubnjOV
— . (@1khaby) December 31, 2023



يذكر أن منتخب "أسود التيرنغا" سيدخل البطولة أيضاً بدون خدمات أحد نجومه، وهو المدافع الأيمن بونا سار، لاعب فريق بايرن ميونخ الألماني الذي تعرض بدوره لإصابة قوية، أخرجته من حسابات سيسي الذي عانى أيضاً قبل كأس العالم في قطر نهاية عام 2022، من إصابة نجم آخر وهو ساديو ماني الذي لم يشارك في المسابقة العالمية.


Wouy thiate Pape Matar Sarr sort sur blessure en pleurant pic.twitter.com/NBmRnobCHl
— Ekip (@Jaah221) December 31, 2023






## الركراكي يفرض السرّية على ودية غامبيا وينهي جدل النصيري وأملاح
31 December 2023 04:15 PM UTC+00

يخوض منتخب المغرب، الاثنين، معسكراً تدريبياً مغلقاً في مركز محمد السادس لكرة القدم بالرباط، استعدادا لبطولة كأس أمم أفريقيا، التي تستضيفها ساحل العاج في الفترة الممتدة ما بين 13 يناير/كانون الثاني و11 فبراير/شباط المقبلين.

ويسبق أعضاء الجهاز الفني والطبي لمنتخب "أسود الأطلس" إلى المركز التدريبي، الأحد، من أجل الاستعداد للبرنامج التحضيري والقيام ببعض الإجراءات المتعلقة باستقبال اللاعبين وإخضاعهم لفحوصات طبية روتينية من طرف كريستوف بودوت طبيب منتخب المغرب.

ووفقا لمعلومات حصل عليها "العربي الجديد"، الأحد، فإن المنتخب المغربي سيبدأ التدريبات رسميا يوم الاثنين، حيث ستكون خفيفة لا تتعدى 45 دقيقة، إذ من المنتظر أن تشهد التدريبات بعض الغيابات، على أن تتواصل الاستعدادات بواقع حصة في اليوم، وأحيانا مرتين، حتى يوم 7 يناير/كانون الثاني القادم، موعد خوض منتخب "أسود الأطلس" مباراة ودية ضد منتخب غامبيا بملعب مركز محمد الخامس.

وتشير هذه المعلومات إلى أن المدرب وليد الركراكي قرر إجراء هذه المباراة بدون جمهور، أو بثها عبر شاشة التلفزيون، وذلك سعيا منه إلى فرض سرية تامة على النهج التكتيكي، الذي يعتزم اعتماده أمام منافسيه في بطولة كأس أمم أفريقيا، حيث سيتبارى في المجموعة السادسة إلى جانب منتخبات الكونغو الديمقراطية وزامبيا وتنزانيا.



وعلم "العربي الجديد" أن المنتخب المغربي سيبقى يومين بمركز محمد السادس بعد ودية غامبيا، قبل السفر في 9 يناير/كانون الثاني القادم عبر طائرة خاصة إلى مدينة سان بيدرو العاجية، من أجل خوض المرحلة الأخيرة من استعداداته، التي ستستمر أسبوعا كاملا، قبل إجراء منتخب "أسود الأطلس" مباراته الأولى ضد منتخب تنزانيا في الـ17 من نفس الشهر.

وفي خبر متصل، رفض وليد الركراكي طلب ناديي فالنسيا وإشبيلية الإسبانيين بشأن الاحتفاظ بلاعبيهما سليم أملاح ويوسف النصيري إلى حين خوض مباراتيهما ضد فياريال وأتلتيك بلباو وسط الأسبوع القادم.

وفي هذا الإطار، كشف مصدر من الجهاز التدريبي لمنتخب المغرب، أن الركراكي يريد الاستفادة من جميع اللاعبين بدءا من اليوم الأول من الاستعدادات، وأكثر من ذلك طلب منهم الالتحاق عاجلا بالمعسكر التدريبي، وهو سبب كاف لرفض طلبات الأندية الأوروبية، طالما أن قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يمنحه هذا الحق.




## رئيس الصين: إعادة توحيد البلاد مع تايوان حتمية وتاريخية
31 December 2023 04:19 PM UTC+00

شدد الرئيس الصيني شي جين بينغ في خطابه بمناسبة العام الجديد، اليوم الأحد، على أن "إعادة توحيد" الصين مع تايوان حتمية، مستخدماً لهجة أكثر حزماً مقارنة بتلك التي استخدمها العام الماضي قبل أسبوعين من انتخاب زعيم جديد لتايوان.

ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تايوان في 13 يناير/ كانون الثاني في وقت تشهد فيه العلاقات بين بكين وتايبيه توتراً. وتكثف الصين ضغوطها العسكرية لتأكيد فرض سيادتها على تايوان. 

وتعتبر الصين أن تايوان جزء "مقدس" من أراضيها، ولم تستبعد بكين أبداً استخدام القوة لإخضاع تايوان للسيطرة الصينية، رغم أن شي لم يشر إلى تهديدات عسكرية في خطابه الذي بثه التلفزيون الرسمي.



وقال شي "توحيد الوطن الأم بأكمله حتمية تاريخية"، لكن الترجمة الإنكليزية الرسمية لتصريحاته التي نشرتها وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) استخدمت جملة أبسط وهي "الصين ستتوحد بكل تأكيد".

وتابع قائلاً "كل المواطنين أبناء الوطن الواحد على جانبي مضيق تايوان يجب أن يجمعهم شعور واحد، ويتملكهم شعور الفخر بتجديد شباب الأمة الصينية". وجاء في الترجمة الإنكليزية الرسمية "كل الصينيين" بدلاً من "كل أبناء الوطن الواحد".

وفي العام الماضي، اكتفى شي بالقول إن الشعبين على جانبي المضيق هم "أفراد من نفس العائلة"، وعبر عن أمله في أن يتعاون الناس من الجانبين معاً من أجل "التعزيز المشترك للرخاء الدائم للأمة الصينية".

واعترضت الصين بشكل خاص على نائب الرئيس الحالي لاي تشينغ-تي، المرشح للانتخابات الرئاسية والمنتمي للحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في تايوان، والذي يتقدم في استطلاعات الرأي بهوامش متفاوتة، لأنها تعتبره صاحب موقف انفصالي خطر. 

(رويترز)




## زاحفًا وكانت تُمطر
31 December 2023 04:41 PM UTC+00

زاحفًا كنت، وكانت تُمطر بَرَدًا وقذائف. لم تزل ندبة شظيته باقية في ظهري إلى الآن، تنغزني في كلّ شتاءٍ وحرب. 

بين وحل الأسلاكِ والحفر، علقت حقيبةٌ مما كنت أحمل، ففقدتُ ما أستدلّ به على الطريق، والثانية استقبلت الشظية فخرقتها قبل أن تخمد على ظهري وتترك ندبتي تلك، مفكّرةً ووسامَ فخر.

لم يكن غير القصف؛ فاهتديتُ بنار ما تفجّر على مقربة، مفتّشًا عن طريقٍ يأخذني لحيث أردت، وصلت مع المسعفين والجمهرة الفاعلة.

كان منزلاً، يحاولون رفع حطامه عن عظام أهله، أو حتى لملمةِ ما تبقى من أشلاء لدفنها... ومددتُ يدي معهم لا بقرارٍ؛ إنّما مسيّرًا كما غالب من حولي.

التقطتُ "كشّافًا" كان هنا تحت قدميّ تمامًا لأرى؛ وجدتُ انتفاضة قدمٍ تحت الهدم. أشرتُ أن هنا، لم يلتقط أحدٌ إشارتي، كنتُ في هذا الجانب وحدي، أو أنّهم انصرفوا، صرختُ لأستدعي أحدًا، لم يكن ثمّة صوت، كنت وحدي وصاحب القدم تلك.

لم يكن سواها، وحطام أزحته فتكشّف عن ساقٍ ببنطالها المزركش، أذكر زهوة ورداته التي لم يُخفِها الركام، أو لعلّه دم صاحبة الساق كان الزاهي.

أمسكتُ بها. "انتِ كويّسه؟" سألت. لم تُجب، وكنتُ أسند الخرسانة بكتفي، أشدّ ساقها، وتفتّش عيني عن الأخرى، ولم تجد شيئًا.


كأنّما أعادت المقاومة تعريف الأشياء من جديد: هذه هي القضيّة، وتلك هي المقاومة، وهذا هو الصمود


كنتُ أحاول، شادًا قدمها، لأنقذها، تلك السيّدة/الفتاة من تحت الأنقاض، حتى استطعتُ تحريك الخرسانة وسحب القدم.. لم تكن فتاة ولا سيّدة، لم يكن جسداً هناك، كانت الساق مُهشّمة، هي كلّ ما خرج.



هناك مشاهد/ وقائع تختصر كلّ شيء، تُختزل فيها الحكاية بكاملها، تُستَحضر، فتأتي محمّلة بطابور طويل من الاستدعاءات المرتبطة، والتي كانت مدخلها وبوابة العبور إليها.

هذه واقعة غير قابلة للانمحاء، فات عليها خمسة عشر عامًا أو يزيد، وما زالت محفورة في عمق روحي، تُزلزلني كما لا غيرها، كأنّما توقّفت الدنيا عند هاتيك اللحظة، ولم تتزحزح منذئذ.

في الثامنة عشرة كنت، وكانت فكرتي عن الحرب روائيّة بوجهٍ ما، رغم إدراكي لما طرأ عليها بفعل الصناعة والتكنولوجيا وسباقات التسليح، إلا أنّ صورةً رومانسيّة ظلّت تصبغها في ذهني إلى أن صفعتني حقيقتها على أرض غزّة في معركة الفرقان.

كنتُ حتى تلك اللحظة، أحلم بمعركة التحرير على عتبات الأقصى، فوق ظهور الخيل، بالسيوف والرماح، فارسٌ لفارس، حتى ينتصر أهل الحقّ وتعود الدار لأصحابها.

اليوم، ومنذ السابع من أكتوبر المجيد، عادت صورة الحلم تتشكّل من جديد، بعدما رسمتها يد المقاومة بإمكانات وعقول فاجأت الكل (العدو كما الصديق)، دفاعًا كما هجومًا، وتكتيكًا كما استراتيجيّة، ميدانيًّا كما نفسيًّا وإعلاميًّا. إذن، فرضت المقاومة ليس رقمًا جديدًا على المعادلة، إنّما رسّخت معادلة جديدة كليّة على الكل، لاعبين ومتفرّجين. وتمامًا، كما فعل العدو على الجانب الآخر: هذه هي الإبادة. كأنّما أعادت المقاومة تعريف الأشياء من جديد: هذه هي القضيّة، وتلك هي المقاومة، وهذا هو الصمود.

ورغم جلال الدماء التي سالت والشهداء الذين ارتقوا، ورعب الإبادة الجارية بحق أهلنا هناك، وسط صمت الكلّ أو شراكتهم، إلا أنّ بطولةً كتلك التي تصوّرتها صغيرًا، تعود من جديد، على أيادي هؤلاء، لا يمكن إلّا أن تنتصر.

ليس كقدر محتوم نرتكن إليه وننتظره، ويعوّل عليه لتبرير الصمت والخذلان والتواطؤ، إنّما كختام طبيعي لمسار ملهم في كيفيّة، ليس النجاة من الحصار فحسب، إنّما تطويعه لتنمو، وتصمد، وتتطوّر.. ولم يبقَ إلا أن تنتصر.



## ما بين وداع صديقي وفراقه شهيداً في غزة
31 December 2023 04:42 PM UTC+00

"ليس موجودًا في خيمة الجثث لكنّ أباه هنا"، "الحسن يجري عملية جراحية في قسم العظام في الطابق الأول من المستشفى، وهو غائب عن الوعي"، "يمكنك البحث عن جثته في ثلاجات الموتى".

ثلاث عبارات كانت تدور في رأسي كعقارب الساعة الثلاثة على مدار يومٍ كامل. هكذا كان حالي يوم الاثنين في الحادي عشر من ديسمبر/كانون الثاني والثاني عشر من الشهر ذاته. فُصلت عن العالم كلّه كقابس من مقبسه، ولم يعد في قلبي نقطة دم تتحرك منذ أن جاءتني تلك الرسالة المُريبة: "استُهدف منزل عائلة مطر في شارع البيئة" في قطاع غزة.

في ظهر ذاك اليوم العصيب الحادي عشر من ديسمبر/كانون الثاني، كنت أنا وابن عمتي حسن نصعد الدرجات، فإذ بنا نسمع دويّ انفجار حادّ. أكملنا الصعود إلى أعلى السطح لنرى ونخمّن أين مكان الانفجار. "في شارع النخل تقريبًا أو حواليه" أخبرت ابن عمتي بذلك. لم أتخيّل البتة أنّ الضربة كانت لبيت صاحبي.

لم أكثرت في بداية الأمر، فتخميني كان يبدو صحيحًا نسبيًّا. جلست على كرسي وأخذت لابتوبي الخاص لأستطلع آخر الأخبار على منصة إكس (تويتر سابقًا)، وإذ برسالة هزّت أركان قلبي تصلني من صديقي الصحفي عبد الرحمن إسماعيل الذي هو صديق الحسن أيضًا: "أبوبكر، مستهدفين دار مطر في شارع البيئة. هيني بحاول أعرف إذا دار الحسن ولا لا".

كلانا كان يعلم أنّ المُستهدف هو منزل صديقنا الحسن، ولكنّنا كنّا نحاول خداع أنفسنا بمحاولتين أو ثلاث للتأكد. قمت مفزوعًا من مكاني لأخبر عائلتي بذلك، فللحسن مكانة خاصة عندهم كابنهم. "استهدفوا دار مطر" أخبرتهم بذلك. "أمانة؟" أبي يتساءل. لم يكن لديّ وقت لأجيب فهرعت إلى جوّالي وضغطت أزرار الهاتف مئات المرات طالبًا رقمه من دون استجابة.

حملت نفسي بسرعة إلى مستشفى شهداء الأقصى لأعلم ماذا جرى لصديقي، مع علمي التام بخطر الذهاب لسنتيمتر واحد خارج المنزل. وصلت المستشفى ثمّ دخلت قسم الطوارئ سائلًا أناسًا عشوائيين: "وين عائلة مطر؟". أخبرني أحدهم: "مبنعرفش عنهم كلهم ولكن في شخص في قسم الإنعاش اسمو كريم".

أدركت أنّ هذا هو أخو الحسن الأصغر، فركضت إلى الداخل لأراه. كان منظره عصيبًا وحالته صعبة للغاية. ثم طلب منّا الطبيب أن نحمله وننقله إلى قسم العمليات في المبنى المجاور. وفي أثناء تنقّلي بكريم، تابعت سؤال الناس عن الحسن لكنّني لم أجد أيّة إجابة. 

ذهبت إلى خيمة الجثث، وسألت المسؤول هناك: "أنا صاحب الحسن مطر، وين الحسن؟" أجاب أحد أقاربه وقد كان وجهه متخشبًا من الحزن: "بنعرفش اشي عنه بس أبوه هيو مستشهد أعطاك عمرو". أصبحت في ثانية في دوامة من الانهيار وأصبحت عيوني مليئة بالدموع وبالكاد استطعت الذهاب إلى المنزل.


أصبحت في ثانية في دوامة من الانهيار وأصبحت عيوني مليئة بالدموع وبالكاد استطعت الذهاب إلى المنزل


رجعت المنزل ورُميت بين أحضان أهلي الذين انكسرت قلوبهم بسماع خبر استشهاد الحسن غير المؤكد وخبر استشهاد أبيه القطعي. عمّ الحزن أرجاء المنزل، وتركوا فناجين الشاي جانبًا ليستوعبوا الصدمة. في ذلك الوقت، كان أبي وهو صديق أبي الحسن في المستشفى، يرثي صديقه ويسأل عن بقية أهله.

ثم عند رجوعه إلى المنزل أخبرني: "الحسن بخير، هيو في قسم العظام بعمل عملية حساسة". رجع قلبي لينبض على نحو سليم، ثمّ قلت: "الحمد لله". ظللت أدعو له لكنني أردت التأكد أكثر من الخبر.

عندما غادرت أشعة الشمس سماء قطاع غزة المغطاة بدماء الشهداء والمعكّر صفوها بالبارود والدمار، اتصلت بصديقي خالد أبو حبل، وهو طبيب في مستشفى شهداء الأقصى لكي أطمئن أكثر على الحسن.

قلت له: "خالد، كيف حالك؟ الحسن صاحبي اللي طلعنا معاه قبل شهرين على البحر قصفوا دارو اليوم، أمانة تشوفلي إياه". مكث خالد أكثر من عشرين دقيقة وهو يبحث عنه دون رؤية اسمه على روشتات الأطباء أو في قسم الاستعلامات، أو حتى في خيم الجثث أو ثلاجات الموتى.

بدأ القلق يشلّ أركاني، وأصبحت الساعة نحو السابعة مساءً. لم يكن باستطاعتي التوجّه إلى المستشفى فالوضع في غاية الحساسية والخطورة، لذا بقيت أفكر في الحسن وأدعو له بالشفاء والنجاة، ثم فجأة غططت في النوم مبكرًا على غير عادتي من شدّة القلق.

في صباح اليوم التالي نحو الساعة الثامنة صباحًا، استيقظت من النوم وكلّ تفكيري منصبّ على رؤية الحسن. حملت نفسي بالعافية وقدماي ترتجفان من الخوف في الطريق ولساني لم يتوقف عن الدعاء بأن أسمع عنه كلّ الأخبار الجيّدة.


لم تكن لدي الجرأة أن أفتح الثلاجات، فرؤية الشهداء هناك تشطر القلب نصفين والمشهد لا يُوصف


وصلت المستشفى إلى قسم الاستعلامات مباشرة، فسألت الموظف عنه. فأمرني بالانتظار لخمس دقائق. لم يكن بوسعي ذلك، فثانية كانت سنة من الانتظار بالنسبة لي. ثم حملت نفسي إلى خيم الجثث مجدّدًا لأسأل عنه، فأخبرني عن أبيه، وقال إنّ اسم الحسن لم يصله البتة. 

ثم ركضت مسرعًا نحو ثلاجات الموتى. سألت هناك فأخبروني بأن أبحث عنه بنفسي. لم تكن لديّ الجرأة أن أفتح الثلاجات، فرؤية الشهداء هناك تشطر القلب نصفين والمشهد لا يُوصف. فتحت الثلاجة الأولى فلم أقرأ اسمه. ثم إذ بي أقف عند باب الثانية وعيناي منهارتان، فتحتها ولم يكن اسمه موجودًا. ثم تسلّلت إلى الثالثة كسارقٍ ونظرت إلى الأوراق التي خلت من اسمه. حمدت الله عزّ وجل، وأفعم الأمل في قلبي.

رجعت إلى قسم الاستعلامات، أخبرني الموظف: "الحسن وئام مطر استشهد". نظرت إلى السماء ودعوت الله بالرحمة له وسألته مرّة أخرى عنه. أمرني بالانتظار حتى يتأكد. ثم بعد أقل من دقيقة، إذ بجملته: "نعم، الحسن وئام مصطفى مطر استشهد" تخرق قلبي وجعًا وقهرًا. هكذا هو الحال في غزة؛ فلكي تعرف أنّ أحدًا من ذويك أو أحبّائك بخير، عليك أن تجتاز هذه المتاهة. فعقرب الألم وعقرب القهر وعقرب الفقد استمروا في تعذيبي طيلة أربع وعشرين ساعة.

فاضت عيناي بالدموع، وأُصبت بحالة من الانهيار والاكتئاب المفاجئ وغادرت إلى المنزل شاحب الوجه ومرهق العينين مستمرًا له بالدعاء.

صحيح أنني لم أستوعب الأمر أبدًا، وفقدت شيئًا من نفسي، لكن الحسن لن يغيب البتة عن بالي. هو حبيبي الذي سيرافقني في كلّ خطوة كما كنّا في السابق، وستبقى ذكراه مثالَ الجمال في عينيّ.





## هدايا بابا نويل للعام الجديد
31 December 2023 04:42 PM UTC+00

يصرّ الجميع على ممارسة تقليد الهدايا محمولة مع بابا نويل، تلك الأسطورة المتجسّدة على الأرض بمليون وجه ومليون شخص يرتدي زيّه التقليدي. ففي كلّ مدرسة بابا نويل، وفي كلّ تجمّع سكاني بابا نويل، لكن الهدايا اختلفت، والأهم أنّ أعدادها تناقصت بسبب الغلاء المفجع، وبسبب اقتناع الجميع، حتى الأطفال، بعبثية الهدايا، بل والأعياد برمتها.

 لا مداخن حافلة بالهُباب الأسود، لأنّ المازوت غائب عن المواقد التي حافظت على أمكنتها في المستودعات أو على السقائف المهملة. تمّ التنازل عن شرط قدوم بابا نويل من المدخنة ليلًا، كما تمّ التنازل عن شرط وجود شجرة ميلاد مزيّنة كي يضع بابا نويل الهدايا تحتها ثم يرحل. غالية جدًا أسعار شجرات الميلاد وزينتها، ولا كهرباء تنير أضواءها، كما ندم كثيرًا الباعة الذين أصرّوا على عرض الزينة والأضواء لبيعها في موسم الأعياد، وما زالوا يعرضون بضاعتهم أملًا في تصريفها رغم أنّ العيد قد انقضى.

تنتشر على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي صور لبابا نويل وهو يبحث عن الأطفال تحت الرُّدم في غزّة. رمزية الصورة لا تعني أبدًا أنّ أطفال غزّة معتادون تسلّم الهدايا في عيد الميلاد، بل تفتح تلك الرمزية القاسية النار باتجاهين، أولهما موت الأطفال واختفاؤهم تحت الردم، وبالتالي انتفاء الحاجة للهدايا. أمّا وجهة الإطلاق الثانية، فتكمن في سؤال الفرح: هل تمتّع أطفال غزّة بالهدايا ذات عيد؟ وبيت لحم مركز ولادة السيد المسيح قريبة جدًا، قريبة في الانتماء والهوية، وفي الخصوصية الثقافية والجغرافية! قتامة المشهد تؤكد أنّ الهدايا كانت غائبة دومًا عن هؤلاء الأطفال.

في مكان آخر، غلبت سمة مستحدثة على هدايا الميلاد في سورية، حذاء بدل الدمية، بنطال بدل السيارة أو الجرافة، لفحة صوفية مع قبعة بدلًا من ألعاب الجمع والتركيب. فإن كان لا بدّ من زيارة بابا نويل للبيوت لاكتمال العيد على الأقل في مخيلة ووجدان الأطفال، فلتكن الهدايا ما يحتاجه الأطفال كأساسيات بدلًا من الهدايا التي تحوّلت إلى ترف، وإلى حلم مستحيل تهزمه الحاجات الأساسية والأكثر أهمية ككيس الشوكولا أو كيلو من الموز مثلًا، أو كيس من الكعك بحليب مع السمسم.


 تبقى الأعياد ما بقيت البشرية، وتختلف الهدايا حسب الضرورة، لكن الحياة تفرض شروطها الخاصة حتى على بابا نويل


قرّرت دلال أن تسعد قريباتها بمناسبة العيد، تواصلت مع أبناء وبنات البعض، تجاوب بعض الأبناء بحفاوة وعبّروا عن استعدادهم للمشاركة بأيّ مظهر احتفالي.

 ارتدت دلال طقمًا أحمر من أطقمها القديمة، تقمّصت بصورة جزئية شخصية بابا نويل، وحضّرت وجبة غداء جاهزة، وهي الفراريج المعدّة خارج المنزل لسهولة تحضيرها ولغياب الخدمات الأساسية التي تسهل الطهو مثل الغاز والكهرباء والمياه. دعت قريباتها إلى منزلها ليتبادلن نخب العيد، وحيدات دون الأبناء ودون الأزواج الذين غابوا لألف سبب، أوّلها الموت وآخرها العزوبية.

أصرّت دلال على أن تبدأ الوجبة الاحتفالية بالنداء على السيّدات عبر جرس نحاسي ما زالت تحتفظ به، أيقظ صوت الجرس هواجس السيّدات، لكنه أفرحهن في ذات الوقت. تبادلن نخب الأعياد والأحاديث التي كساها بعض السرور والذكريات الجميلة، رغم كلّ الأوضاع الصعبة التي يعشنها.

 بعد انتهاء الوليمة غير التقليدية لاحتوائها على صنف واحد فقط، منحت دلال السيدات هدايا خاصة بكلّ منهن، اشترتها لهن من جيوب الأبناء والبنات، واللافت أنّها لبّت رغبة كلّ سيدة حسب ما تريد. كان لماري فرصة الحصول على قدر صغير من الستانلس لطهو وجبة صغيرة لها وحدها بعد خلوّ بيتها من أفراد عائلتها، وخصوصاً بعد سفر الأبناء، وأهدت لطيفة محفظة صغيرة تُناسب قدرتها على حملها لعجزها عن حمل محفظة كبيرة بسبب آلام رقبتها. أمّا لويزا، فقد كانت هديتها عبارة عن دزينة من ملاعق الطعام، لأنّها لم تعد تملك في مطبخها إلا ثلاثة ملاعق.

 تبقى الأعياد ما بقيت البشرية، وتختلف الهدايا حسب الضرورة، لكن الحياة تفرض شروطها الخاصة حتى على بابا نويل.

 على الأرض السلام وفي الناس المسرة.



## الصومال: قوات بعثة "أتميس" تعلن خطتها العسكرية ضد الشباب في 2024
31 December 2023 04:42 PM UTC+00

أعلن قائد قوات بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال "أتميس"، الفريق سام أوكيدينغ، اليوم الأحد، الأهداف العسكرية لقوات "أتميس" في عام 2024 ضد حركة الشباب الصومالية التي تشكل أكبر تهديد لحكومة الصومال.

وجاء ذلك في بيان نُشر على صفحة "أتميس" في موقع فيسبوك، وأضاف أوكيدينغ أن مهمة أتميس في العام المقبل "ستركز على إضعاف نفوذ حركة الشباب الإرهابية وتحسين القدرات القتالية للقوات الصومالية".

وشدّد أوكيدينغ على هزيمة حركة الشباب حتى يتمكن الشعب الصومالي من العيش في سلام، مشيراً إلى أنه "في سياق تحقيق هذه الأهداف سيُعقَد مؤتمر يجمع جميع قادة "أتميس" في مقديشو لتحسين المفهوم الحالي للعمليات ضد مقاتلي الشباب".

وفي معرض "إنجازات" عام 2023، أشار أوكيدينغ إلى تنفيذ 236 عملية عسكرية ضد مقاتلي الشباب، وأن 14 بالمئة من هذه العمليات نُفِّذَت بالتعاون مع قوات الأمن الصومالية. وأكد أن هذه العمليات أدت إلى طرد "الشباب" في مناطق مثل جوبالاند وجلمدغ وشبيلى الوسطى وشبيلى السفلى، وساهمت أيضاً في تأمين طرق الإمدادات الرئيسية وحمايتها وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة جراء الفيضانات والجفاف.

وعن عملية انسحاب قوات "أتميس"، أشار الفريق أوكيدينغ إلى انتهاء المرحلة الأولى من انسحاب قوات أتميس في يونيو/حزيران الماضي، فيما تتواصل المرحلة الثانية من عملية الانسحاب إلى جانب تعزيز المكاسب التي تحققت في إطار "أتميس" والعمل على نقل المسؤوليات الأمنية إلى الحكومة الصومالية في نهاية 2024.

وبحسب البيان، شدد مفوض شرطة بعثة "أتميس"، هيلاري ساو كانو، على أهمية نقل المهارات المتخصصة إلى الشرطة الصومالية وتعزيز المبادرات المجتمعية في العام المقبل. ووفقاً للبيان، قال ساو كانو: "سنقوم بتبسيط تدريباتنا للشرطة الصومالية لتحقيق المهارات المطلوبة، مثل مكافحة الجرائم المالية، وغسل الأموال، الإتجار بالبشر، وإدارة النظام العام"، مؤكداً أن شرطة "أتميس" أثبتت نجاحها في تعزيز التعاون بين قوات الأمن والسكان، وتعزيز القتال ضد حركة الشباب.



ومن المتوقع انتهاء تفويض مهمة بعثة قوات "أتميس" في الصومال في ديسمبر/كانون الأول 2024، حيث ستُنقَل المسؤولية الأمنية في البلاد إلى القوات الحكومية التي يتوقع أن تتحمل هذه المسؤولية، وخصوصاً بعد رفع حظر الأسلحة المفروض على البلاد منذ 1992 من قبل مجلس الأمن الدولي في مطلع ديسمبر الحالي.




## عن القراءة وأحوالها... لماذا نقرأ حقاً؟
31 December 2023 04:43 PM UTC+00

مع بداية كلّ عام كالعادة وبكلّ سعادة، درج أناس على رصد عدد الكتب التي طالعوها خلال العام المنقضي، يشاركون صورها عبر منصات التواصل مع أحبّتهم، لعله من باب الفخر بإنجازهم، أو لتشجيع آخرين على خوض التجربة، لا بأس في ذلك إلى درجة ما، أو ربّما من باب التباهي الخالص والبهرج الخداع.

تُطالع كثيرين يتبعون هذه الموضة الثقافية إن صحَ التعبير فتشعر بالغربة، غربة الثقافة الحقيقية ومعالمها، صور تقول إنّك ترى الجاحظ وألبرت مانغويل وأضرابهما، صور تحيلك إلى من عرفوا في العصر الحديث بـ "دودة كتب"، لكن الملموس في هذا السياق يشي بظاهرة ما، ظاهرة أشبه ما تكون بالماسح الضوئي (سكانر)، لا تدري أهي قراءة عجلى أم قراءة فهم وتدبّر وتحليل وهضم واستيعاب؟ لا تجد انعكاسًا لقراءات كثيرين على تفكيرهم أو إنتاجهم الملفوظ أو المكتوب.

وغاية المرء مما يقرأ أن يتغيّر للأفضل، أن يصبح أكثر قدرة على هضم الواقع والتعاطي معه، أن تتحسن قدرته على فك طلاسم الأمور من حوله فهمًا وليس بالضرورة تغييرًا، إذ إنّ قضايا عدّة عادلة وواضحة لكنها لم تحظَ بما تستحقه من الإنصاف، القضية الفلسطينية في صدارة تلك الأمثلة.

إذن المحك ليس في مئات الصفحات التي يلتهمها المرء يوميًا، لينتهي به الحال بجبال من الصفحات سنويًا، بل يكون التعويل على النتيجة، القيمة المضافة على المستوى الشخصي والمجتمعي لتلك القراءات، لئلا يجد الواحد نفسه يتباهى بقراءات لا حصر لها وهو لا يُحسن معالجة فكرة أو إدارة موقف عادي من مواقف الحياة!

لن أكرّر نفسي بالحديث عمّا سقته في كتاب "خطوب ودروب"، لكن ما يستأهل التأكيد أنّ شخصية مثل صامويل لانجهورن كليمنس، أو مَن تعرفه أنت باسم مارك توين، قادته قصاصة ورقية إلى دنيا الكتب، قراءة وتأليفًا، كان قبلها صبيًّا صعلوكًا يكره المدرسة ويسعى جاهدًا لقطع كلّ صلة له بالتعليم؛ فقادته قصاصة إلى سحر القراءة ثم دخل دنيا الكتابة الساحرة، وحقّق شهرة طبّقت الخافقيْن.


المحك ليس في مئات الصفحات التي يلتهمها المرء يوميًاً بل يكون التعويل على النتيجة، القيمة المضافة على المستوى الشخصي والمجتمعي لتلك القراءات


صدفة وكتاب صغير الحجم غيّرا مسار رجل ومعه ملايين في أصقاع الأرض، قبل ذلك الكتاب عمل في غير مهنة مؤقّتة؛ بأحد محلّات البقالة تارة، مساعدًا لسائق سيارة نقل كبيرة تارة أخرى، ثم شاءت الأقدار أن يعمل بمكتبة وهو ابن عشرة أعوام أو يزيد قليلًا؛ فماذا كانت المحصّلة؟

وقعت عيناه على كتاب يقال له "إظهار الحق" للشيخ رحمة الله الهندي، كان الكتاب بين أكداس الكتب، عليه من تراب الإهمال الشيء الكثير، غير أنّ الصبيّ أخِذ بهذا العنوان، قرّر أن يعرف هذا الحق، فلما قرأه وقع في قلبه، وعزم أن يُسهم في إظهاره ونشره لخلق الله أجمعين ما وسعه ذلك؛ فكان أحمد ديدات.

وراء القضبان، اختلفت حياة مالكوم إكس وعرف عبر الكتب مسارًا مغايرًا لما كان عليه. الأمثلة على ذلك تفوق الحصر، والخيط الناظم لهذه الأمثلة أنّ أصحابها لم يفاخروا بأرتال الكتب التي التهموها أو طالعوها، إنّما لمسنا تأثير ذلك فيهم وفينا على السواء، وصدق القائل:

فما أحذو لك الأمثال إلا

لتحذو -إن حذوت- على مثال.



## أسعار عقارات أميركا ارتفعت 7%.. والمبيعات تراجعت 17% في 2023
31 December 2023 05:04 PM UTC+00

خالفت سوق عقارات أميركا توقعات خبراء الإسكان، حيث تراجعت المبيعات بنسبة 17% خلال الفترة بين شهري فبراير/شباط وأكتوبر/تشرين الأول، بينما ارتفعت الأسعار بنسبة 7% خلال العام المنتهي، وفقاً لبيانات الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين.

وقالت الرابطة إن قليلاً من الخبراء يتوقعون الآن هبوط مبيعات المنازل مرة أخرى، وإن أغلبهم يتوقع عدم ارتفاع أسعارها بصورة كبيرة، في 2024.

وبعد ارتفاعها خلال العام المنتهي، أصبحت أسعار العقارات أعلى بنسبة 1% مما كانت عليه في وقت الذروة في عام 2022، وفقاً للرابطة.

ولم يتوقع أحد تقريباً أن تصل معدلات الفائدة على قروض الرهن العقاري إلى ما يقرب من 8% في 2023. وعندما بلغ متوسط الفائدة على تلك القروض لمدة 30 عاماً 7.79% في نهاية أكتوبر/تشرين الأول، وفقاً لـ"فريدي ماك"، المؤسسة الأميركية المعنية بتسهيل قروض الرهن العقاري، كان هذا أعلى مستوى له منذ 23 عاماً.



واجتمعت عدة عوامل في سوق العقارات الأميركية خلال العام المنتهي، لتجعل منه السوق الأكثر تكلفة في عدة عقود. وانخفضت مبيعات المنازل القائمة إلى أقل من 4 ملايين وحدة، لتصل إلى مستويات شوهدت آخر مرة في عام 2010.

ومع ذلك، ورغم انخفاض أعداد المشترين الراغبين والقادرين على الشراء، واصلت أسعار العقارات ارتفاعها، بسبب عدم وجود منازل كافية في السوق، وتنافس المشترين المحتملين على اللحاق بالمعروض.

وقال جوناثان ميلر، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "ميلر صموئيل" للمثمنين العقاريين والاستشارات: "في وقت مبكر من هذا العام، وصفت عام 2023 بأنه عام خيبة الأمل، لكن هذا العام (2024) أسميه عام التغيير التدريجي".

وقال إن الفكرة هي أن عام 2024 سيجلب تحسناً تدريجياً في مبيعات المنازل والأسعار ومعدلات الفائدة المطبقة على قروض الرهن العقاري، وسيكون هناك القليل من التحركات المفاجئة.

وانخفضت معدلات الفائدة على قروض الرهن العقاري لمدة تسعة أسابيع متتالية، ومن المتوقع أن تنخفض أكثر في عام 2024، على الرغم من أنّ من غير المرجح أن تنخفض إلى أقل من 6%.

وانخفض متوسط سعر الفائدة على قروض الرهن العقاري لمدة 30 عاماً بنسبة نقطة مئوية كاملة هذا العام، ليصل إلى 6.61% في الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر/كانون الأول.

وكان للحملة الشعواء التي شنّها بنك الاحتياط الفيدرالي لكبح جماح التضخم، من خلال رفع أسعار الفائدة، واستخدام أغلب الأدوات المتاحة لتشديد السياسة النقدية في الاقتصاد الأكبر في العالم، تأثير قوي في سوق الإسكان، حيث خفضت الطلب مع ارتفاع أسعار الفائدة، ودفعت مشتري المنازل المحتملين إلى الخروج من السوق.



وقالت سكايلر أولسن، كبير الاقتصاديين في Zillow، صاحبة التطبيق الأشهر لتسهيل شراء العقارات بأميركا: "ربما كان ارتفاع معدلات الفائدة على قروض الرهن العقاري في عامي 2022 و2023 هو السبب الأكبر لبقاء سوق الإسكان في الحياد. لقد أدى الانخفاض الأخير في معدل الفائدة على قروض الرهن العقاري إلى زيادة النشاط".

وأضافت أن أسعار الفائدة في نطاق 3% الذي شهدناه في عامي 2020 و2021 لن تعود، "على الأقل من دون أزمة اقتصادية أخرى لا نريدها ولا ينبغي لنا أن نأمل فيها".

لكنها قالت إن "الانخفاض المستمر والبطيء، أو حتى بقاء المعدلات ثابتة، في عام 2024، سيكون بمثابة استراحة مرحب بها، بعد الارتفاع المتواصل وعدم القدرة على التنبؤ خلال العامين الماضيين".

وتوقع موقع Realtor.com وصول متوسط معدلات الفائدة على قروض الرهن العقاري إلى ما يقرب من 6.8% خلال عام 2024، على أن ينهي العام بالقرب من 6.5%.

وقال لورانس يون، كبير الاقتصاديين في الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين، إنه يتوقع انخفاض ​​سعر الفائدة على الرهن العقاري الثابت لمدة 30 عامًا إلى 6.3%، وخفض بنك الاحتياط الفيدرالي أسعار الفائدة أربع مرات، في عام 2024. وأوضح أنّ من الممكن أن يؤدي ذلك إلى تهدئة الظروف التضخمية، استجابةً لتباطؤ النشاط الاقتصادي.

وفي أكتوبر/تشرين الأول، كان مشتري منزل متوسط ينفق أكثر من 40% من دخله على سداد أقساط الرهن العقاري، وهو ما كان أعلى مستوى على الإطلاق، وفقًا لبيانات Zillow، التي يعود تاريخها إلى التسعينيات.

ومع انخفاض معدلات الرهن العقاري بشكل طفيف في العام الجديد، وتراجع عدد أصحاب المنازل الذين يتشبثون بمعدلات الفائدة على قروض الرهن العقاري المنخفضة للغاية، والتي حصلوا عليها خلال العامين الماضيين، تقول Zillow إن الفجوة ستضيق بين معدل الفائدة لديهم ومعدل الفائدة السائد، وهو ما سيدفع بالمزيد من أصحاب المنازل لعرض منازلهم للبيع.

وسيؤدي ذلك إلى جلب المزيد من المخزون إلى السوق، ما يسمح للأسعار بالانخفاض قليلاً في بعض الأسواق، ويمنع ارتفاعها في أسواق أخرى.

وتدعم أحدث توقعات Zillow بقاء قيم المنازل ثابتة في عام 2024، مع انخفاضها بنسبة 0.2% فقط بحلول نهاية العام. وتدعو توقعات موقع Realtor.com إلى انخفاض أسعار المنازل أكثر قليلاً، لتنخفض بنسبة 1.7% في عام 2024 مقارنة بالعام الحالي.

وتدعو أحدث توقعات الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين إلى ارتفاع متوسط سعر المنزل بشكل طفيف، ليصل إلى 389,500 دولار في عام 2024، بزيادة قدرها 0.9% عن العام الحالي.

ومع وصول معدلات الفائدة على قروض الرهن العقاري الآن إلى 6.6%، تستطيع الأسرة الأميركية متوسطة الدخل شراء منزل متوسط السعر، دون تخصيص أكثر من 30% من دخلها لسداد الأقساط، وهو الحد الأمثل للقدرة على تحمّل تكاليف شراء منزل في أميركا.

وعند معدل فائدة على قروض الرهن العقاري 6.6%، سيتمكن ما يقرب من 4.5 ملايين أسرة مرة أخرى من شراء منزل متوسط السعر.




## "مكتبة تكوين": مُحاضَرات عنوانُها قضية فلسطين
31 December 2023 05:05 PM UTC+00

على مدى الأشهر الثلاثة الأولى من عُمر العدوان الصهيوني على غزّة، أقامت "مكتبة تكوين" في الكويت العاصمة، برنامجاً ثقافياً مُكوّناً من سلسلة لقاءات وندوات تناولت فيها القضية الفلسطينية من جوانب مختلفة، وحمل عنوان "سقط القناع عن القناع". وتعاونت المكتبة في تنظيمه مع "حركة مقاطعة إسرائيل" (BDS)، و"منصّة الفنّ المعاصر" (CAP)، مستضيفة فيه كُتّاباً ومُحاضرين وفنّانين من الكويت وفلسطين وبُلدان عربية مختلفة.

تستكمل "تكوين" برنامجها في الشهر الأول من عام 2024، من خلال خمس محاضرات جديدة، تُقام عند السابعة والنصف من مساء كلّ ثلاثاء حتى نهاية كانون الثاني/ يناير، في فرع المكتبة بمنطقة الشويخ. ويفتَتح الباحث عمر العبد الجادر المحاضرات الأولى مساء بعد غدٍ، حيث يُحاضِر حول "القانون الدُّولي: عدوُّنا الآخر"، ويتناول الأُطر السياسية والتاريخية التي صاغت القانون الدولي، والانتهاكات الإسرائيلية له، وعلاقته بالدول والقوى الغربية.

"تاريخ التطهير العِرقي في فلسطين"، عنوان المحاضرة الثانية التي يقدّمها الباحث عبد الله العنجري، ويُضيء فيها جرائم التطهير العِرقي والتهجير القسري الذي ارتكبته العصابات الصهيونية بحقّ الشعب الفلسطيني، والتي بلغت ذروتها في نكبة عام 1948، حيث تبدو المجازر المجازر المُرتكَبة في غزة اليوم، امتداداً لهذ الإرث الإبادي.

بدوره يُقارب الباحث عدنان العبّار في المحاضرة الثالثة مسألة حقوق الإنسان، من خلال ورقته "لماذا لم يدقّوا جدار الخزّان؟ عن حقوق الإنسان وحتميّة زوال الكيان الصهيوني"، في حين تلتفت سوسن دعنا إلى المطبخ الفلسطيني عبر محاضرتها "ذاكرة الزيتون والزعتر: مقاومة المطبخ الفلسطيني للسرقة التاريخية"، وتقرأ في تجلّيات المقاومة الثقافية، وكيف يسعى الصهاينة جاهدين إلى السطو على الأطباق العربية الأصيلة وتنسيبها لهم.

ويُختَتم البرنامج بمُحاضرة لأحمد الكوت، يتناول فيها عبر سرد تاريخي "خرافات صهيونية عن تاريخ فلسطين"، ويقف عند علاقتها بالخطاب السياسي المؤسّس لكيان الاحتلال، الذي يعمّل كمولّد لجرائم الإبادة.

يُشار إلى أنّ أمسية شعرية بعنوان "لنا أحلامُنا"، يقدّمها أطفال وفتيانٌ بين التاسعة والخامسة عشر عاماً باللغتين العربية والإنكليزية، عند السادسة والنصف من مساء الأربعاء المُقبل، ستقام على مسرح "منصّة الفنّ المُعاصر"، وتنظّمها "تكوين جونيور"، وتتّخذ من القضية الفلسطينية موضوعاً أساسياً لها.

تكوين هي مركز ثقافي مقرُّه الكويت العاصمة، تأسَّس في آذار/ مارس 2016، ويتألَّف من مكتبة ودار نشر، ومحترَف للكتابة الإبداعية ومنصَّة ثقافية. ويحاول من خلال السؤال والكلمة والفكرة أن يُساهم في تحقيق تحوُّل ثقافي مجتمعيٍّ نحو قيم: الحرّية، والتعددية، وقبول الآخر، والحقوق الأساسية للجميع.
 






## "فرانس برس": توقيف ثلاثة أشخاص على خلفية مخطط لشن هجوم على كاتدرائية كولونيا بألمانيا
31 December 2023 05:06 PM UTC+00





## جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة حاويات متجهة لإسرائيل
31 December 2023 05:12 PM UTC+00

أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، مساء اليوم، استهداف سفينة الحاويات "ميرسك هانغزو"، التي كانت متجهة لإسرائيل، مشيرة إلى أن عملية استهداف السفينة جاءت بعد رفض طاقمها الاستجابة للنداءات التحذيرية لقواتها البحرية. 

وقال المتحدث العسكري لجماعة الحوثي يحيى سريع إن 10 من عناصر الجماعة قتلوا أو فقدوا بعد هجوم للقوات الأميركية على 3 زوارق هاجمت سفينة في البحر الأحمر. 


بيانٌ صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
قال تعالى: { أُذِنَ لِلَّذِینَ یُقَـٰتَلُونَ بِأَنَّهُمۡ ظُلِمُوا۟ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصۡرِهِمۡ لَقَدِیرٌ } صدق الله العظيم
وبينما كانتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ تمارسُ مهامَّها… pic.twitter.com/jPWkj0PWuc
— العميد يحيى سريع (@army21ye) December 31, 2023



وكان الجيش الأميركي أعلن عن قتل طواقم ثلاثة زوارق تابعة لجماعة الحوثي في اليمن وإغراقها بعدما هاجمت سفينة في البحر الأحمر، اليوم الأحد.

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن الزوارق هاجمت سفينة تجارية وطائرات هليكوبتر تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر، مضيفة أن سفينة حاويات تابعة لـ"ميرسك" أطلقت نداء استغاثة ثانياً يفيد بتعرّضها لهجوم من أربعة زوارق خلال أقل من 24 ساعة على تعرّضها لهجوم صاروخي.



وأضافت القيادة المركزية أن الزوارق أطلقت النار من أسلحة خفيفة على السفينة التجارية واقتربت حتى 20 متراً منها، وحاول أفراد الصعود على متنها، مشيرة إلى أن طائرات هليكوبتر أميركية استجابت لنداء الاستغاثة قبل أن تطلق الزوارق النار تجاهها، إلا أن "الطائرات الأميركية ردت بإطلاق النار دفاعا عن النفس وأغرقت 3 من الزوارق الأربعة، وقتلت طواقمها وفرّ الزورق الرابع من المنطقة"، حسب القيادة المركزية.

وأعلنت شركة "ميرسك" للنقل البحري، الأحد، عن وقوع حادث يتعلق بسفينة "ميرسك هانغتشو" بعد مرورها عبر مضيق باب المندب في طريقها من سنغافورة إلى ميناء السويس في مصر.




## فنربخشة يكسر الصمت بشأن تأجيل السوبر التركي
31 December 2023 05:19 PM UTC+00

لا يزال قرار تأجيل مواجهة السوبر التركي بين فريقي فنربخشة وغلطة سراي التي كانت مبرمجة في المملكة العربية السعودية، يوم 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تثير جدلا واسعاً.

وكسر فنربخشة، الأحد، الصمت بشأن تداعيات القرار، حيث قال في بيان نشره على موقعه الرسمي: "بات من الضروري الآن تقديم معلومات موجزة عن جدول أعمال نهائي كأس السوبر المقرر إقامته في 29 ديسمبر 2023، والأحداث التي جرت خلال هذه الفترة".

وأضاف الفريق: "بداية، نود أن نشير إلى أنه يشرفنا ويسعدنا أن تكون بلادنا معنا طوال هذه العملية، ونعرب عن امتناننا لكل من قدم لنا القوة والدعم خلال هذه الفترة الصعبة، إن بلدنا وجمهوريتنا وقائدنا العظيم مصطفى كمال أتاتورك وأمتنا، هم القيم العليا لفنربخشة، كما هو الحال مع جميع الأندية الرياضية في بلدنا".

وأردف العملاق التركي: "نحن نحمل هذه القيم فوق الجوائز والمنافسة الرياضية والتوقعات المالية والسياسة. باختصار، فوق كل شيء آخر. إن الاضطراب الذي حدث قبل نهائي كأس السوبر يرجع إلى حساسيتنا تجاه قيمنا غير القابلة للتفاوض، وليس هناك سبب أو غرض آخر أبعد من ذلك، لقد فوجئنا عندما وجدنا أن القرار الذي خلقه إلغاء نهائي كأس السوبر، جاء في بيئة مليئة بالدبلوماسية والسياسة ونظريات المؤامرة".



وتابع فنربخشة: "هذه الأجندة لا علاقة لها بالسياسة الخارجية أو السياسة أو نظريات المؤامرة، أعظم أمنياتنا هي إنهاء المناقشات التي تسير علنًا في الاتجاه الخاطئ في أسرع وقت ممكن، وإذ نذكر أن الرياضة يجب أن تكون بعيدة عن السياسة، وندعو الجميع إلى التصرف بحكمة، دون خلط بين الرياضة والسياسة، ودون جعل الرياضة مادة للتنافس السياسي، فإننا نود أن نؤكد بشكل خاص على أن الاضطرابات في تنظيم نهائي كأس السوبر لا تعود فقط إلى رفض طلبات الناديين".

وختم النادي بيانه: "علاوة على ذلك، على الرغم من أن قرار عدم حضور المباراة اتخذ من قبل كلا الناديين، إلا أننا نود إبلاغ الجمهور بأننا سنتخذ إجراءات قانونية ضد أولئك الذين ينشرون تصريحات ورسائل غير واقعية وكاذبة، والذين يطلقون افتراءات وادعاءات غير صحيحة تستهدف فقط فريقنا ومسؤولينا".

يذكر أنه وبحسب تقرير صحيفة "فناتيك" التركية، فقد أراد فنربخشة وغلطة سراي الذهاب إلى المباراة بلافتة كتب عليها مقولة لمؤسس الدولة التركية "سلام في الوطن، سلام في العالم" مع ارتداء اللاعبين قميصاً يحمل صورة أتاتورك، لكن المنظمين للمواجهة النهائية لم يسمحوا بذلك، لأنهم ملتزمون بإقامة اللقاء وفق ما تنص عليه قوانين "فيفا" (عدم رفع شعارات أو أعلام سياسية).


Kamuoyunun dikkatine

https://t.co/Lc4R548pa0 pic.twitter.com/oVdxLdCoHw
— Fenerbahçe SK (@Fenerbahce) December 31, 2023






## منتخب الكاميرون يستبعد لاعباً بعد اتهامه بالسرقة
31 December 2023 05:19 PM UTC+00

غاب نجم هيلاس فيرونا الإيطالي، مارتن هونغلا، عن قائمة منتخب الكاميرون لكرة القدم، التي اختارها المدرب ريغوبرت سونغ، للمشاركة في نهائيات كأس أفريقيا، التي ستنطلق في ساحل العاج، ليتواصل استبعاده عن قائمة الأسود التي لا تروض.

ولم يقدم مدرب المنتخب الكاميروني تفسيراً لسبب استبعاد اللاعب، رغم أنه كان قادراً على تقديم الإضافة في النهائيات، بحكم مهاراته ورصيده من الخبرة والتجربة. كما أن الكاميرون تعودت الاعتماد على النجوم المحترفين في الدوريات الأوروبية القوية، وبالتالي فإن قرار الاستبعاد كان يبدو غريبا بلا شك، لا سيما بعد تقلّص هامش الاختيار أمام المنتخب، في ظل غياب المواهب في السنوات الأخيرة، حيث لم يعد للكاميرون أسماء قوية تلعب في أوروبا، مثلما كان الأمر في السنوات الماضية التي سيطرت خلالها على كرة القدم الأفريقية بشكل كبير.

وكشف موقع "فوت 01" الفرنسي، الأحد، نقلاً عن مصادر كاميرونية، أن لاعب هيلاس فيرونا يواجه تهماً خطيرة، حيث يعتقد بعض اللاعبين أنه سرق بعض الأغراض من حجرات الملابس في المباريات السابقة، وبالتالي لم يعد هناك استعداد من قبلهم للتعامل معه في الفترة القادمة، كما أن حضوره من شأنه أن يحدث أزمة خطيرة داخل المنتخب.

وقد دافع سونغ في مناسبات سابقة عن اللاعب الذي يعتبر مقرباً من المدرب، كما أنه كان ضمن قائمة "الأسود" في نهائيات كأس العالم في قطر، ولكنه لم يعاود الظهور منذ قرابة ستة أشهر، ولم يشارك في المباريات الدولية الأخيرة.



وتحيط الأزمات بمنتخب الكاميرون في السنوات الماضية، حيث لا تكاد تمرّ مسابقة إلا وتعيش الجماهير على وقع عديد المشاكل، مثلما حصل مع الحارس أندريه أونانا الذي غادر معسكر منتخب بلاده خلال نهائيات كأس العالم بسبب خلاف كبير مع المدرب، وأعلن أنه اعتزل اللعب دولياً قبل أن يتراجع لاحقاً ويعود لخوض المباريات.

كما أن كرة القدم في الكاميرون بشكل عام تعيش على وقع العديد من الهزات منذ أن أصبح النجم السابق لنادي برشلونة الإسباني، صامويل إيتو، على رأس الاتحاد، حيث لم يقدر على توفير ظروف العمل الممتازة، إضافة إلى التهم التي وجهت إليه من قبل عديد الأطراف الفاعلة، ومشاكله الشخصية الكثيرة.




## تونس: وقفة احتجاجية أمام سفارة أميركا لمشاركتها بجرائم الاحتلال
31 December 2023 05:30 PM UTC+00

نظمت الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة للتطبيع، وأحزاب وحقوقيون، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية أمام سفارة الولايات المتحدة الأميركية في تونس، رفضاً لسياسات أميركا ومواقفها الداعمة للاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة.

وقال القيادي في التيار الشعبي، وأحد المشاركين في الوقفة، محسن النابتي، في تصريح لـ"العربي الجديد": "منذ بداية العدوان على غزة، ننظم كل يوم أحد وقفة احتجاجية أمام سفارة الولايات المتحدة الأميركية، لأنها لم تعد داعمة فقط للكيان الصهيوني، بل مشاركة في العدوان، وهي تتحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية والقانونية على كل الجرائم التي ترتكبها إسرائيل"، لافتاً إلى أنه "لولا هذا الدعم، لما استمر الكيان الصهيوني في عدوانه، وأن أميركا هي التي تحمي إسرائيل داخل الأمم المتحدة".

وبيّن النابتي أن الأداء العربي الرسمي كارثي، وحتى الأداء الشعبي لم يرتقِ بعد إلى المستوى المطلوب، مضيفاً أن "الرد الشعبي يجب أن يكون أقوى، خصوصاً في ظل المجازر التي ترتكب، وكان من المفروض غلق السفارات الداعمة للكيان في عدة عواصم عربية، وأن تلعب النقابات العمالية دوراً أكبر وتحجم عن العمل في الموانئ وفي الشحن والترصيف مثلما حصل في عام 1956، حين امتنع العمال العرب عن شحن سفن العدو الإسرائيلي".

وأضاف أن "هذا الدعم تراجع كثيراً، وحتى المقاطعة الاقتصادية لم ترتقِ إلى المستوى المطلوب في العديد من الدول"، مبيناً أن المقاطعة سلاح فتاك ولا بد من تفعيلها أكثر، خصوصاً في المطارات والموانئ.



وتقترب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من شهرها الثالث من دون أن تلوح في الأفق بوادر جادة لوقفها. وعلى غرار الأيام السابقة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي غاراته العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع، فيما تستميت المقاومة الفلسطينية في التصدي للتوغل البري الإسرائيلي عبر استهداف آليات وقوات الاحتلال والاشتباك مع جنوده في عدة محاور.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال ارتكب 12 مجزرة في قطاع غزة راح ضحيتها 150 شهيداً و286 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يرفع حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 21822 شهيداً و56451 مصاباً.




## هزيمة نادال في أول ظهور له بعد عام من الغياب
31 December 2023 05:33 PM UTC+00

شهدت منافسات الزوجي ضمن بطولة بريسبان الأسترالية، الظهور الأول للنجم الإسباني رافاييل نادال في ملاعب الكرة الصفراء بعد ما يقارب السنة الكاملة من الغياب بسبب الإصابة، حيث إن آخر ظهور له كان يوم 18 يناير/ كانون الثاني من عام 2023، عندما خسر في الجولة الثانية من بطولة أستراليا المفتوحة أمام اللاعب ماكينزي ماكدونالد، ومنذ ذلك الحين غاب عن عدد كبير من المسابقات، أهمها بطولة رولان غاروس الفرنسية التي يعتبر الاختصاصي الأول في الحصول على لقبها.

وجاء ظهور نادال الأحد، في الدور السادس عشر من البطولة، مع مواطنه مارك لوبيز البالغ من العمر 41 عاماً، أمام الثنائي الأسترالي ماكس بورسيل المصنف الـ 45 عالمياً، ومواطنه جوردان تومسون المصنف الـ 55 عالمياً، اللذين حسما نتيجة اللقاء لفائدتهما بمجموعتين دون رد بواقع 6-4 و6-4، في مباراة استغرقت ساعة و14 دقيقة.

وأنهى نادال بهذا الظهور الكثير من الشائعات بشأن مستقبل اللاعب في كرة المضرب، إثر غيابه الطويل الذي بلغ 347 يوماً، قبل أن ينهي بطل الملاعب الترابية جميع هذه الشائعات يوم 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بتأكيده عودته إلى الملاعب في هذه البطولة، وهو ما حدث فعلاً.



وجاء هذا الظهور للماتادور الإسباني من أجل اكتساب الحسّ التنافسي في المباريات، وقد ظهر في مناسبات عديدة وهو يبتسم وغير مبالٍ كثيراً بنتيجة اللقاء، وذلك قبل مباراته الأولى التي ستجمعه في البطولة نفسها، لكن في مسابقة الفردي، باللاعب السويسري دومينيك تيم.
 




## توتنهام يودع حارسه التاريخي هوغو لوريس.. غابت الألقاب وحضرت التصديات
31 December 2023 05:40 PM UTC+00

ودّعت جماهير فريق توتنهام الإنكليزي، الأحد، حارسها الفرنسي السابق هوغو لوريس، الذي قرّر الرحيل عن النادي وخوض تجربة احترافية جديدة، حيث سيرفع التحدي في الدوري الأميركي بعد انضمامه إلى فريق لوس أنجليس، في مغامرة لم تكن متوقعة لقائد منتخب فرنسا المعتزل، بعد نهائيات كأس العالم في قطر.

واختار توتنهام أن تودع جماهيره حارسها التاريخي بتحية خاصة، وذلك خلال المباراة التي جمعتهم بفريق بورنموث، التي حسمها النادي اللندني لفائدته، وأضاف ثلاث نقاط جديدة إلى رصيده. كما تم الاحتفال بالظهور الأخير للحارس الفرنسي الذي توجه برسالة مقتضبة إلى الجماهير، التي دعمته طويلا في المواسم الماضية بعد مسيرة بطولية للحارس الفرنسي.

ورفع لوريس التحدي مع توتنهام طوال 12 موسماً، وذلك بعدما انضمّ إليه قادماً من فريق ليون الفرنسي، في صفقة كانت مكلفة بالنسبة إلى النادي اللندني ومفاجئة في الآن نفسه، ولا أحد توقع أن يستمر لوريس طوال هذه المواسم مع الفريق رغم الهزات، حيث خاض 444 مباراة مع الفريق، وهو أكثر اللاعبين مشاركة مع النادي في القرن الحالي، في إشارة إلى ارتباطه الكبير بالنادي.

ورغم أنه لم يتوج بأي لقب فردي أو جماعي خلال هذه المواسم الطويلة، إلا أن لوريس كان دائما من بين نجوم الدوري ويقدم الإضافة إلى فريقه، رغم بعض الهزات والأزمات، مثل خلافه الحاد مع زميله في الفريق، الكوري الجنوبي سون، إضافة إلى بعض الأخطاء التي ارتكبها وهددت استمراره أساسياً في الفريق، غير أنه كان دائماً ما يعود بقوة ويقلب الطاولة ويفرض نفسه أساسياً، فقد تميز بتصدياته العديدة والتي مكنته من الاستمرار في الظهور أساسيا مع منتخب فرنسا أيضاً.

ولعب الفرنسي دوراً كبيراً في ارتفاع أسهم الفريق، خاصة في دوري أبطال أوروبا عام 2019 عندما ساهم في وصول الفريق إلى النهائي في إنجاز تاريخي وكبير في سجل الفريق، الذي كان قريباً من حصد اللقب ولكن الحظ لم يسعفه في النهائي أمام ليفربول، ورغم ذلك فإن الإنجاز كان بطولياً وتاريخياً.



ولم يكن لوريس يتوقع أن تعرف مسيرته مع توتنهام هذه النهاية، بما أن المدرب الجديد لم يكن مقتنعاً باستمراره مع الفريق وفتح أمامه أبواب الرحيل عن النادي، ذلك أن لوريس اقترب من التعاقد مع لاتسيو الإيطالي، قبل أن يختار الاستمرار مع توتنهام في الأشهر الماضية، رغم أنه لم يشارك في أي لقاء، لتنتهي رحلته رسمياً مع النادي في آخر يوم من عام 2023، ويختار رفع التحدي بعيدا عن ملاعب الدوريات الأوروبية.




## 11 لاعباً في منتخب المغرب يخوضون كأس أمم أفريقيا لأول مرة
31 December 2023 06:16 PM UTC+00

يخوض 11 لاعباً من منتخب المغرب بطولة كأس أمم أفريقيا المقامة في ساحل العاج ما بين 13 يناير/ كانون الثاني و11 فبراير/ شباط المقبلين، أول مشاركة لهم في هذه البطولة الأبرز في القارة الأفريقية، التي ستشهد مشاركة 24 منتخباً أفريقياً وعربياً.

ووضع مدرب منتخب "أسود الأطلس"، وليد الركراكي، ثقته في عدد من اللاعبين الجدد، نظراً لأدائهم المميز وقدرتهم على تقديم الإضافة المطلوبة في كأس أمم أفريقيا، ويتعلق الأمر بأسامة العزوزي، وأمير ريتشاردسون، وبلال الخنوس، وإسماعيل صيباري، وشادي رياض، وعبد الكبير عبقار، ويحيى عطية الله، وعبد الصمد الزلزولي، وأمين عدلي، وأمين حارث، إضافة إلى الحارس المهدي بنعبيد.

في المقابل، تشارك 5 أسماء بارزة في بطولة كأس أمم أفريقيا للمرة الرابعة على التوالي، نظراً لقيمتها الفنية في تشكيلة منتخب المغرب، وهي: الحارسان ياسين بونو، منير المحمدي، والقائد رومان سايس، ويوسف النصيري، وسفيان بوفال، في الوقت الذي يغيب عن البطولة القادمة مجموعة من اللاعبين، الذين شاركوا في دورة الكاميرون 2021، من أبرزهم منير حدادي، وأدم ماسينا، والشقيقان سامي وريان مايي، وعمران لوزا، وإلياس شاعر، وبدر بانون، وأيمن برقوق، وسفيان شاكلا، وسفيان علاكوش.

وفي خبر متصل، كشف مصدر من الجهاز التدريبي لمنتخب المغرب لمنتخب "العربي الجديد"، السبت، أن نايف أكرد ما زال يعاني من تبعات مرض الإنفلوانزا، ولم يسترجع بعد عافيته، وهو ما يفسّر غيابه عن نادي ويستهام الإنكليزي في الفترة الأخيرة.



وفي الوقت الذي يأمل مدرب ويستهام، ديفيد مويس، أن يتخلص المدافع نايف أكرد من آثار هذا الفيروس قبل مواجهة نادي برايتون الإنكليزي، الثلاثاء القادم، ضمن الجولة الـ 20 من منافسات "البريميرليغ"، يواصل المدرب وليد الركراكي ضغطه على إدارة نادي ويستهام الإنكليزي، من أجل تسريع التحاق اللاعب نايف أكرد بمنتخب المغرب، وذلك لسببين: الأول لتفادي مضاعفات المرض الذي يعاني منه منذ 10 أيام، وثانياً لتمكينه من مواصلة العلاج بمركز محمد السادس بالرباط، قبل دمجه في التدريبات تدريجاً.

والجدير بالذكر أن المنتخب المغربي بدأ، الاثنين، معسكراً تدريبياً مغلقاً في مركز محمد السادس إلى غاية 9 يناير/ كانون الثاني المقبل، موعد سفر بعثة منتخب "أسود الأطلس" إلى سان بيدرو العاجية، إذ سيتنافس في المجموعة السادسة التي تضم أيضاً منتخبات الكونغو الديمقراطية وزامبيا وتنزانيا.




## تدهور الحالة الصحية لأسطورة كرة القدم الألمانية فرانز بيكنباور
31 December 2023 06:16 PM UTC+00

أصيب فرانز بيكنباور أسطورة كرة القدم الألمانية بأزمة قلبية قبل كأس العالم في قطر نهاية عام 2022، وهو ما جعله لا يرى أي شيء بعينه اليمنى، قبل أن تتحدث وسائل الإعلام الألمانية عن تحسّن حالته الصحية خلال الفترة الماضية.

وكشفت صحيفة "بيلد" الألمانية، الأحد، أن الحالة الصحية للنجم الألماني قد تدهورت من جديد، وتعقدت أكثر من السابق، حيث إنه ابتعد عن الحياة العامة ويعيش الآن في النمسا، لكنه يمكث في المستشفى منذ أسابيع، وهو ما يفسر غيابه عن الظهور في مباريات فريقه المفضل بايرن ميونخ الألماني في مدرجات ملعب "آليانز آرينا" خلال المواجهات الأخيرة، وهو ما لم يتعود عليه منذ اعتزاله لعب كرة القدم بشكل نهائي، حيث إنه بقي مشجعا وفياً لفريقه.

ومن المقرر أن تبث محطة "إيه.آر.دي" الألمانية الشهر المقبل فيلماً وثائقياً عن بيكنباور، الفائز مع منتخب بلاده بلقب كأس العالم 1974، يتناول مسيرته الرياضية ومناقبه، وأيضاً يتناول فضيحة الفساد التي تلاحقه باستغلال نفوذه في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لشراء الأصوات في ملف تنظيم ألمانيا لكأس العالم في عام 2006، رغم أنه لم يتم إثبات هذه الاتهامات حتى اليوم، وهو ما يجعل الفيلم الوثائقي منتظرا بشكل كبير لدى جماهير كرة القدم في مختلف أنحاء العالم، وخصوصا في ألمانيا.



وظهر فالتر بيكنباور، شقيق أسطورة كرة القدم، في الومضة الإعلانية للفيلم الوثائقي، وقد قال: "إذا قلت الآن إنه بخير سأكون كاذباً، لا أحب الكذب، هو ليس بخير، حالته مستمرة في التدهور".

وفي عام 2022، تحدث فرانز بيكنباور البالغ من العمر 78 عاما عن صحته: "لم أتمكن من الحضور في المونديال لأنني أصبت في إحدى عيني بعد أزمة قلبية، ولسوء الحظ، لم أعد أستطيع رؤية أي شيء من عيني اليمنى، لذلك يجب علي أن أعتني بقلبي".

وسبق للنجم العالمي أن شغل عديد المناصب في الفريق البافاري، كما حصل مرتين على لقب كأس العالم مع منتخب ألمانيا الغربية، حيث إنه من بين أقلية من نجوم كرة القدم الذين فازوا بلقب المونديال كلاعب في عام 1974، وكمدرب في عام 1990.




## وفاة الصحافي جون بيلجر عن 84 عاماً
31 December 2023 06:19 PM UTC+00


توفي في لندن الصحافي الاستقصائي وصانع الأفلام الوثائقية الأسترالي المولد، جون بيلجر، المعروف بدعمه لمؤسِّس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، وتغطيته لآثار نظام بول بوت في كمبوديا وفضيحة ثاليدومايد، عن 84 سنة، بحسب ما أعلنت عائلته اليوم الأحد.

وكان بيلجر، الذي عاش معظم حياته في بريطانيا منذ أوائل الستينيات، يعمل لدى "رويترز" وصحيفة "ديلي ميرور" البريطانية وبرنامج التحقيقات الاستقصائي السابق World In Action الذي كانت تبثه قناة ITV التجارية.

في عام 1979، كشف فيلم ITV "السنة صفر: الموت الصامت لكمبوديا" مدى جرائم الخمير الحمر. وفاز بيلجر بجائزة الأكاديمية الدولية للفنون والعلوم التليفزيونية عن الجزء اللاحق "كمبوديا: الخيانة".



وأنجز بيلجر فيلماً وثائقياً عام 1974 لقناة ITV بعنوان "الثاليدومايد: الثمانية وتسعون منسياً"، حول حملة تعويض الأطفال بعد أن أثيرت مخاوف بشأن العيوب الخلقية لتناول الأمهات الحوامل للدواء.

وحصل بيلجر على جائزة بافتا ريتشارد ديمبلبي للتقارير الواقعية في عام 1991.

ووصف المدير الإداري لقسم الإعلام والترفيه في قناة ITV، كيفن ليغو، بيلجر بأنه كان "يتجنب الإجماع المريح" لصالح "منبر للأصوات المعارضة منذ أكثر من 50 عاماً".

كما نظّم بيلجر حملة من أجل إطلاق سراح مؤسس ويكيليكس أسانج، المتورط في معركة طويلة ضد تسليمه إلى الولايات المتحدة، وتحمّل تكلفة الكفالة.





## العالم يستقبل 2024 بدعوات للسلام بعد كوارث وحروب شهدتها 2023
31 December 2023 06:20 PM UTC+00

يستقبل العالم العام الجديد 2024 بآمال براقة ودعوات مودعين بها عام 2023 المضطرب والأكثر حرّاً على الإطلاق، والذي تميّز بصعود الذكاء الاصطناعي، لكن طُبع أيضاً بأزمة المناخ والعديد من الكوارث الطبيعية وحروب في أوكرانيا والسودان وغزة.

ويبدأ سكان العالم الذين يتجاوز عددهم حالياً ثمانية مليارات نسمة عامهم الجديد 2024 الذي يحمّلونه آمالهم بالسلام والحدّ من ارتفاع تكاليف المعيشة وحلّ النزاعات في العالم.

2024 وآمال بعودة السلام إلى غزة

في مدينة غزة المدمّرة، بسبب القصف الإسرائيلي للقطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لم تبقَ أماكن للاحتفال بالعام الجديد، يقول عبد عكاوي الذي نزح مع زوجته وأطفاله الثلاثة، و"كانت سنة مظلمة مليئة بالمآسي".

ويروي الرجل البالغ 37 عاماً، والقاطن حالياً في مخيم للأمم المتحدة في رفح في جنوب قطاع غزة أنه فقد شقيقه، لكنه ما زال يتمسّك بالأمل لعام 2024، قائلاً: "إن شاء الله، ستنتهي هذه الحرب، العام الجديد سيكون أفضل، وسنتمكن من العودة إلى منازلنا وإعادة بنائها، أو العيش في خيمة على الأنقاض".

وأكدت الأمم المتحدة نزوح قرابة مليوني شخص من سكان القطاع منذ بدء الحرب، أي حوالى 85 بالمائة من سكانه، بينما استشهد قرابة 22 ألف شخص.

البابا يدعو لضحايا الصراعات مع بداية 2024

في روما، ذكر البابا فرنسيس في صلواته ضحايا الصراعات في مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى الأوكرانيين والفلسطينيين والإسرائيليين والسودانيين و"شهداء الروهينغا" في بورما.

وقال البابا البالغ 87 عاماً من ساحة القديس بطرس: "في نهاية العام، لنتحلَّ بالشجاعة ونسأل أنفسنا كم ضحية وقعت جراء النزاعات المسلحة وكم قتيلاً سُجّل"، في هذه الصراعات، مضيفاً: "لنسأل أنفسنا كذلك ما هو حجم الدمار والمعاناة والفقر؟ فليراجع مَن لهم مصلحة من هذه الصراعات ضمائرهم".

كوارث بيئية ضخمة

وشهد عام 2023 على مدار الأشهر الـ 12 الفائتة كوارث ضخمة، بينها كوارث طبيعية، حيث ضرب زلزال بقوة 7.8 درجات تركيا وسورية المجاورة في 6 فبراير/شباط، تلاه آخر بعد بضع ساعات بقوة 7.6 درجات.

وأدت الهزات الأرضية العنيفة إلى مصرع أكثر من 55 ألف شخص في البلدين، إذ قضى 50 ألف شخص على الأقل في تركيا، وأكثر من 5000 في سورية. ورتّب هذا الزلزال خسائر اقتصادية فادحة في البلدين.

وليل 8 سبتمبر/أيلول، ضرب زلزال المغرب، مخلفاً نحو ثلاثة آلاف قتيل و5600 جريح في أقاليم شاسعة جنوب مراكش في وسط البلاد، وأدى إلى تضرر نحو 60 ألف مسكن في حوالى ثلاثة آلاف قرية على مرتفعات جبال الأطلس الكبير.

في ليبيا، أدّى انهيار سدَّين في مدينة درنة المطلة على البحر الأبيض المتوسط في العاشر من سبتمبر/أيلول، إلى حدوث فيضان بحجم تسونامي جرف كل شيء في طريقه، تزامناً مع مرور العاصفة "دانيال" في شرق البلاد. وسبّبت الفيضانات مقتل وجرح وفقدان آلاف من سكان المدينة.

واعتُبر عام 2023 أيضًا الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل بيانات درجات الحرارة في عام 1880. وشهد الكوكب خلاله سلسلة من الكوارث المناخية، من باكستان إلى القرن الأفريقي، مروراً بحوض الأمازون.



إلى ذلك شهد عام 2023 اندلاع حرب دامية في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف إبريل/نيسان. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما لا يقل عن 7.1 ملايين شخص نزحوا منذ بداية النزاع المستمر، لجأ 1.5 مليون منهم إلى بلدان الجوار. وقُتل في الحرب أكثر من 12 ألف شخص، وفق تقدير متحفظ لمنظمة "أكليد" غير الحكومية.

كذلك اجتاحت العالم في عام 2023 "ظاهرة باربي"، وشهد انتشارًا غير مسبوق لأدوات الذكاء الاصطناعي، وأول عملية زرع عين كاملة.

وأصبحت الهند الدولة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم، منتزعةً اللقب من الصين، وأول دولة تُهبِط مركبة فضائية في منطقة القطب الجنوبي للقمر غير المستكشفة.

(فرانس برس، العربي الجديد)




## مشجعو ميلان هاجموا نجمهم واللاعب يردّ بهذه الطريقة
31 December 2023 06:24 PM UTC+00

انتقدت جماهير ميلان الإيطالي، أداء نجم الفريق رافايال لياو خلال المواجهة التي جمعت "الروسونيري" بفريق ساسولو، السبت، ضمن منافسات الأسبوع الـ18 من الدوري الإيطالي لكرة القدم، حيث انتصر ميلان بصعوبة كبيرة بعد هدف من لاعبه الأميركي، كرستيان بوليستر، إثر عمل مميز من اللاعب الجزائري إسماعيل بن ناصر، الذي كان وراء التمريرة الحاسمة في هذه المباراة، ولعب دوراً مهماً في عودة فريقه إلى الانتصارات بعد فترة الشك التي واجهت الفريق في الفترة الماضية.

واضطر المدرب ستيفانو بيولي، إلى استبدال النجم البرتغالي في الفترة الثانية، بعد أن عجز عن صناعة الفارق، أو مساعدة الفريق على تسجيل الهدف الثاني لتأمين النتيجة، خصوصاً أن منافسهم ضغط بقوة في الدقائق الأخيرة، وكان قريباً من تعميق أزمة ميلان وفرض التعادل، حيث افتقد البرتغالي الخطورة، ولجأ إلى الحلول الفردية بدل السعي لمساعدة فريقه على الانتصار وحصد النقاط، وهو ما أغضب الجماهير التي لم تكن راضية عن مستواه في هذه المواجهة.

وأكدت صحيفة "لاغازيتا ديللو سبورت" الإيطالية، الأحد، أن اللاعب البرتغالي تلقى بإيجابية غضب جماهير نادي ميلان، حيث نشر على حسابه على إنستغرام رسالة مقتصرة إلى الجماهير ليؤكد أنه يعتزم العودة أقوى في العام المقبل، ومتحمس لمساعدة الفريق الذي ابتعد منطقياً عن دائرة المنافسة على لقب الدوري الإيطالي، كذلك فشل في التأهل إلى الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا، ولكنه سيواصل طريقه في منافسات الدوري الأوروبي لكرة القدم.

وقد تفاعلت جماهير ميلان مع رسالة لاعبها، عبر تعليقات مختلفة تدعوه إلى التركيز أكثر حتى يقدم الإضافة إلى الفريق، خصوصاً أن النادي في حاجة إلى حصد أفضل النتائج لتأمين مشاركته في دوري الأبطال في الموسم القادم، ومحاولة حصد لقب الدوري الأوروبي، حيث يعتبر ميلان من أقوى الفرق التي تشارك في هذه النسخة.



وشهد مستوى لياو تراجعاً كبيراً في المباريات الماضية، بما أنه لا يقدم مستويات جيدة، وأضاع عديد الفرص، خصوصاً في بداية مشوار ميلان في دوري الأبطال، عندما تعادل على ميدانه أمام نيوكاسل في الأسبوع الأول. ورغم أنه سجل هدفاً مميزاً في مرمى باريس سان جيرمان الفرنسي، إلا أن ذلك لم يكن كافياً ليتفادى انتقادات الجماهير التي طاولته في الفترة الماضية.




## ملكة الدنمارك ستتنحى عن العرش في 14 يناير
31 December 2023 06:34 PM UTC+00

أعلنت ملكة الدنمارك مارغريت الثانية، قرارها بالتنازل عن العرش الشهر المقبل. وأوضحت الملكة، التي يعتبر دورها شرفياً إلى حد كبير، اليوم الأحد خلال خطابها بمناسبة العام الجديد، أن التنحي سيحدث في 14 يناير/كانون الثاني المقبل.

وسيوافق موعد تنفيذ القرار المفاجئ مرور 52 عاماً على توليها منصب الملكة. وأعلنت أنها ستترك العرش لابنها وليّ العهد الأمير فريدريك.

والملكة البالغة من العمر 83 عاماً أطول ملكة في العرش في تاريخ الدنمارك، إذ تولت منصبها بعد وفاة والدها الملك فريدريك التاسع عام 1972.



والملكة هي أيضاً القائدة العامة لقوات الدفاع الدنماركية ورسامة بارعة، إذ سبق أن استخدمت رسوماتها التي نُشرت تحت الاسم المستعار "إنغيلد غراتمر"، أوائل السبعينيات، في النسخة الدنماركية من رواية "سيد الخواتم".

وعلى عكس التقاليد الملكية البريطانية، لن يكون هناك حفل تتويج رسمي لوليّ العهد الأمير فريدريك، البالغ من العمر 55 عاماً. وبدلاً من ذلك سيعلن القصر صعوده في ذلك اليوم.

والملكة مارغريت شخصية شعبية في الدنمارك، وكان دنماركيون عدة يتوقعون بقاءها في العرش حتى وفاتها.




## إسرائيل تتوعد النظام السوري في منشورات ورقية ألقتها على ريف القنيطرة
31 December 2023 06:38 PM UTC+00

ألقت طائرات مسيّرة إسرائيلية، اليوم الأحد، منشورات ورقية في ريف القنيطرة الشمالي، توعدت فيها قوات النظام السوري والأمن العسكري، وحمّلتها مسؤولية إطلاق الصواريخ من داخل الأراضي السورية باتجاه الجولان السوري المحتل.

وجاء في المنشورات: "إلى قادة وجنود الجيش السوري والأمن العسكري.. نعتبركم مسؤولين عن الأعمال الإرهابية المنطلقة من الأراضي السورية نحو أراضينا. مواصلة عمليات الخلايا الإرهابية انطلاقا من أراضيكم ستضركم. أنتم تتحملون مسؤولية تعزيز القوات والحواجز العاملة في المنطقة، وسنواصل الرد طالما استمر إطلاق القذائف الصاروخية نحو إسرائيل".



فرار سجناء من عناصر تنظيم "داعش"

على صعيد آخر، فرّ سجناء من عناصر تنظيم "داعش"، اليوم الأحد، من سجن مدينة الراعي بريف حلب الشرقي الذي تديره الشرطة العسكرية التابعة للمعارضة شمالي سورية.
وعممت قوات الشرطة في الراعي، أسماء وصور 7 عناصر من تنظيم "داعش" على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن هربوا من سجن مدينة الراعي، بينهم عناصر غير سوريين.
وقال مراسل "العربي الجديد" في ريف حلب إن الخلية متورطة في عدة جرائم منها الاغتيالات، وسبق أن بثت اعترافات للعناصر أكدوا فيها اغتيال واستهداف شخصيات إعلامية وعسكرية في مناطق سيطرة "الجيش الوطني" بريفي حلب الشرقي والشمالي.
وأضاف أن حواجز المنطقة العسكرية والأمنية تشهد حالة استنفار كبيرة بحثا عن الموقوفين الفارين من سجن مدينة الراعي. وأكد أن السجن محصن بشكل كبير وإجراءاته الأمنية مشددة.

وسبق أن فرّ 20 سجيناً من التنظيم  من أحد سجون الجيش الوطني في منطقة راجو بريف عفرين شمال حلب، بعد الفوضى التي أحدثها الزلزال الذي ضرب سورية وتركيا في 6 فبراير/شباط الماضي.

كما فرّ 25 سجيناً قبل أشهر من داخل أحد السجون التابعة للجيش الوطني في منطقة "نبع السلام" شمال غرب الحسكة.




## بنهاية 2023: تقرير يُحصي 1825 مجزرة منذ بدء العدوان على غزة
31 December 2023 06:43 PM UTC+00


في تحديث لأهم الإحصائيات المتعلقة بالحرب الوحشية الإسرائيلية على قطاع غزة، نشر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأحد، أرقاماً تكشف عن مجازر مروعة وخسائر بشرية فادحة فضلاً عن دمار هائل.



مدة الحرب



ويكشف التقرير أن الحرب مستمرة منذ 86 يوماً، تحت عنوان حرب الإبادة الجماعية الشاملة.



الخسائر البشرية



ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، تخللها بحسب الأرقام وقوع 1825 مجزرة، مما أسفر عن ارتقاء واختفاء 28.822 فلسطينياً، بينهم 21.822 شهيداً وصلوا إلى المستشفيات، بينهم 9100 طفل، و6500 امرأة.



القتلى الرمزيون



وتتضمن القائمة، بحسب الاحصاء الذي نشره المكتب الحكومي في غزة، 312 شهيداً من الطواقم الطبية، و40 شهيداً من الدفاع المدني، بالإضافة إلى 106 صحافيين.





المفقودون



ويشير التقرير إلى وجود 7000 مفقود، حيث يمثل 70% منهم أطفالًا ونساء.



الجرحى



ويبلغ عدد المصابين 56.451، مما يظهر حجم الكارثة الإنسانية التي شهدتها المنطقة.



الأوضاع الطبية والاعتقال



ويُذكر أن هناك 99 حالة اعتقال للكوادر الصحية، و10 صحافيين تعرّضوا للاعتقال.



التهجير والدمار



وتشير الأرقام إلى نزوح 1.8 مليون شخص في قطاع غزة، مع دمار كلي لـ 65.000 وحدة سكنية، ودمار جزئي لـ 290.000 وحدة سكنية.



البنية التحتية



ويُظهر التقرير أن الاحتلال دمر 23 مستشفى، و53 مركزاً صحياً، وأخرج 142 مؤسسة صحية عن الخدمة.



التراث والثقافة



وذكرت الأرقام أيضاً أن الاحتلال دمر 200 موقع أثري وتراثي، و3 كنائس تم استهدافها وتدميرها.




## وسائل إعلام فلسطينية: شهيدان وعدد من المصابين في غارة للاحتلال على منزل في مخيم دير البلح وسط قطاع غزة
31 December 2023 06:57 PM UTC+00





## الأردن: تخفيض أسعار المشتقات النفطية.. والنمو 2.7% في الربع الثالث
31 December 2023 06:59 PM UTC+00

 

أعلنت الحكومة الأردنية، اليوم الأحد، تخفيض أسعار السولار والبنزين بنوعيه لشهر يناير/ كانون الثاني المقبل.

وقالت لجنة تسعير المشتقات النفطية، في بيان صادر عن وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، اليوم الأحد، إنه خلال اجتماعها الشهري لتحديد أسعار بيع المشتقات النفطية محلياً، وبعد تطبيق المعادلة السعرية وفقاً للأسعار العالمية على المشتقات النفطية كافة، فقد تبيّن انخفاض سعر السولار بمقدار 30 فلساً/لتر، وانخفاض سعر البنزين 90 بمقدار 20 فلساً/لتر، وانخفاض سعر البنزين 95 بمقدار 30 فلساً/لتر.

وأضافت: "قررت لجنة تسعير المشتقات النفطية تخفيض سعر بيع السولار ليصبح 720 فلساً/لتر بدلاً من 750 فلساً/لتر، وتخفيض سعر بيع البنزين أوكتان 90 ليصبح 895 فلساً/لتر بدلاً من 915 فلساً/لتر، وتخفيض سعر بيع البنزين أوكتان 95 ليصبح 1130 فلساً/لتر بدلاً من 1160 فلساً/لتر.

وقررت اللجنة تثبيت سعر مادة الكاز لشهر يناير/ كانون الثاني المقبل عند سعر 620 فلساً/لتر، والإبقاء على سعر أسطوانة الغاز عند سعر 7 دنانير/أسطوانة.





من جهته، قال رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن المهندس زياد السعايدة، إن مجلس مفوضي الهيئة قرر في اجتماعه المنعقد اليوم الأحد تحديد قيمة تعرفة بند فرق أسعار الوقود في فاتورة الكهرباء لشهر يناير/ كانون الثاني المقبل لعام 2024 بقيمة صفر.



معدل نموّ الاقتصاد 2.7% في الربع الثالث

بلغت نسبة نمو الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الأردني للربع الثالث من العام الحالي 2.7%، مقارنةً بالتسعة أشهر الأولى من عام 2022 بالأسعار الثابتة، وفق تقرير صدر اليوم الأحد عن دائرة الإحصاءات العامة الحكومية.

وأظهرت النتائج الأولية، بالنسبة إلى التقديرات القطاعية، أن غالبية القطاعات الاقتصادية حققت نمواً خلال الربع الثالث من عام 2023 مقارنة بالربع الثالث من عام 2022.

وبحسب التقرير، حقق "قطاع الفنادق والمطاعم" أعلى معدل نمو خلال هذه الفترة، وبلغت نسبته 6.3%، مساهماً بمقدار 0.11% من معدل النمو المتحقق، تلاه "قطاع النقل والتخزين والاتصالات" بنسبة 5.3% مساهماً بمقدار 0.44%، ثم "قطاع الزراعة والقنص والغابات وصيد الأسماك" بنسبة نمو بلغت 5.1% وبمساهمة مقدارها 0.20%، ويليه "قطاع الصناعات التحويلية" بنسبة نمو بلغت 3.9% وبمساهمة مقدراها 0.73% من معدل النمو المتحقق.

(الدينار=1.41 دولار)




## الجنيه السوداني يتهاوى.. ورأس المال يرفع وتيرة خروجه من الأسواق
31 December 2023 07:00 PM UTC+00

 شهد الجنيه السوداني خلال الثمانية أشهر الماضية تدهورا كبيرا، حيث انخفض بصورة ملحوظة فى ظل غياب تام للأجهزة الحكومية الرسمية، مع استمرار الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش، ووسط أزمة اقتصادية خانقة ظلت تضرب جميع قطاعات البلاد الحيوية.

وارتفعت معدلات الفقر إلى نسب كبيرة تفوق الـ80%، وفق مراقبين، حيث ارتفع التضخم وأثر بشكل واضح على المجتمع، وتخطى الجنيه السوداني حاجز الألف وعشرة جنيهات في السوق الموازية، مقارنة بـ900 جنيه في السوق الرسمية مقابل كل دولار.

وارتفع سعر صرف الدولار إلى مستوى قياسي بداية العام الحالي، حيث تخطى حاجز 800 جنيه في السوق الموازية مقابل 556 جنيها في البنوك، ما يعني أن قوة شراء السودانيين انخفضت بشكل كبير، وأنهم يواجهون صعوبات في شراء المواد الأساسية، التي ارتفعت أسعارها وتسببت في تفاقم أزمة الفقر والجوع.

ولم تتخذ الحكومة فى وقت سابق إجراءات حاسمة، ولم تقم بأي إصلاحات اقتصادية من شأنها أن تحد من الارتفاع، بل بقيت الأزمة السياسية والاضطرابات المجتمعية من دون إجراء إصلاح حقيقي، فى ظل تناقص إيرادات الدولة وتوقف الصادرات، والاعتماد الكلى على الواردات، الأمر الذي ضاعف من احتياجات العملة الصعبة.



وظل الجنيه السوداني ضحية عجز اقتصادي وفشل للسياسة الحكومية. وسبق أن استخدم البنك المركزي قبل اندلاع الحرب وسيلة التدخل في سوق الصرف الأجنبي باستخدام آليات مختلفة، منها مزادات الدولار، واستخدام الأساليب الأمنية في القبض على المتاجرين وسماسرة الدولار في السوق الموازية، إلا أن كل ذلك لم يمنع استمرار تدهور سعر الجنيه.

وأكد اقتصاديون صعوبة سيطرة الأجهزة الحكومية الحالية على السوق الموازية ما لم يحدث استقرار سياسي واقتصادي. وتوقعوا انخفاض الجنيه بصورة كبيرة، وصولاً إلى ألفي جنيه مقابل الدولار، ما يمكن أن يكون له تأثير سلبي على مستويات معيشة السودانيين.

المحلل الاقتصادي هيثم محمد فتحي رأى، فى حديثه لـ"العربي الجديد"، أسبابا غير اقتصادية لتراجع قيمة الجنيه السوداني، ومنها ما تعلق بالحرب في الخرطوم وولايتي دارفور وكردفان، إضافة إلى حالة عدم الاستقرار الأمني في البلد، مؤكداً أن "قيمة العملة تتأثر سلبياً بأوضاع الحروب والكوارث وعدم الاستقرار السياسي، وهذا ما نعيشه الآن".

وأضاف مؤكداً أن الاقتصاد السوداني عانى عبر سنوات من اختلال هيكلي في المؤشرات الاقتصادية، كالتضخم وميزان المدفوعات والاحتياطات الأجنبية والعجز في الموازنة العامة، إضافة إلى خلق نقود جديدة للتمويل بالعجز، واستمرار الحرب، واتساع التهجير القسري من المنازل، وتزايد عدد النازحين واللاجئين.

وقال "حتى الآن لم تقم الحكومة بمعالجة تلك المؤشرات بطرق صحيحة، ولم تعدّ خطة إسعافية طارئة لمواجهة آثار الحرب الحالية، ولذلك فإن سعر الصرف معرّض للارتفاع، وسيقتصر أي تحسن في سعر صرفها بمضاربات التجار.

وأضاف فتحي "من الأسباب الرئيسية لتراجع الجنيه السوداني مقابل الدولار تراجع التجارة الخارجية، وارتفاع نسبة التضخم بسبب ارتفاع الإنفاق الحكومي بالنسبة للإيرادات العامة، التي فقدت بسبب توقف كثير من الخدمات بسبب الحرب، وكذلك تراجع الصادرات بنسبة كبيرة إلى جانب زيادة الطلب على الواردات".



وعلى نحو متصل، تزايدت مغادرة رأس المال الأجنبي والوطني المستثمر خارج السودان، وتوقف الكثير منه، وتم تدمير جزء كبير من هذه الاستثمارات، خاصة الاستثمارات في المناطق التي تشهد حالياً صراعاً. وقال هيثم "من أجل معالجة قضية تهاوي الجنيه السوداني، هناك حاجة ماسة لخطة تعمل على خفض الواردات، من خلال حل جزء من المشكلات التي تواجه بعض الصناعات المحلية بالبلاد في المناطق المستقرة، وكذلك العمل على تسهيل عمليات التصدير، أو اتخاذ خطوات وسياسات نقدية مرنة.

ويؤكد الخبير الاقتصادي الزين التوم لـ"العربي الجديد" أن اتساع الفارق بين السعر الرسمي والسوق الموازية يعود إلى ازدياد الطلب على الدولار من جانب التجار والمستوردين والمستهلكين، نظرا لنقص المعروض منه في السوق، إضافة إلى فشل سياسة التحكم في سعر الصرف التي تتخذها الحكومة والتي تستهدف المحافظة على استقرار قيمة الجنيه.

وقد تراجعت إيرادات السودان من مصادره المختلفة مثل الذهب والنفط نتيجة حرب الخامس عشر من إبريل/نيسان، بجانب انخفاض أسعار هذه المواد في الأسواق العالمية. كما ازدادت نفقات السودان على دعم المحتاجين من المواطنين واللاجئين، والإنفاق على الأمن والدفاع، ما أدى إلى عجز كبير في الموازنة وزيادة في ديون السودان التي تصل إلى أكثر من 60 مليار دولار.    

 ويواجه السودان أزمة اقتصادية مستعصية تهدد أمنه واستقراره، وتزيد من معاناة المجتمع، في ظل تدهور العملة وارتفاع التضخم والبطالة والفقر. وتزداد حدة هذه الأزمة بسبب استمرار النزاعات المسلحة في عدة مناطق في البلاد، وتوسعها يوما بعد يوم في ولايات السودان المختلفة.




## البرهان يحذّر من استقبال قادة الدعم السريع والتدخل في الشأن السوداني
31 December 2023 07:19 PM UTC+00

حذر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الأحد، دولاً من التدخل في الشأن السوداني، على إثر استقبال كل من يوغندا وإثيوبيا وجيبوتي، خلال اليومين الماضيين، لقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو.

وجاءت تحذيرات البرهان خلال خطاب له، اليوم الأحد، بثّه التلفزيون الحكومي، بمناسبة الذكرى الـ68 لاستقلال السودان. 

ووجّه البرهان رسالة إلى الدول التي استقبلت من أسماهم "القتلة" بأن يكفوا أيديهم عن التدخل في الشأن السوداني "لأن أي تسهيلات تقدم لقيادة المجموعة المتمردة تعتبر شريكة في الجرم، وشريكة في قتل شعب السودان وتدميره"، مؤكداً أن "استقبال أي جهة معادية للسودان يعتبر عداءً صريحاً للدولة، ويحق لها أن تتخذ من الإجراءات ما يحفظ سيادتها وأمنها".

وقال البرهان، في خطابه، إن "ذكرى الاستقلال تمر وقلوب السودانيين امتدت إليها أيادي الخيانة والغدر واستبدلت أمنهم خوفاً وطمأنينتهم هلعاً وتشريداً، فطاولت الأيادي الآثمة شرفهم وأرواحهم وأموالهم في كل بقاع السودان". 



وتابع البرهان: "تقوم مليشيات ومرتزقة محمد حمدان دقلو بالاستمرار في تدمير البنية التحتية، وقتل المواطنين ونهب أموالهم واحتلال منازلهم وانتهاك أعراضهم وتهجيرهم من قراهم وإبادة وتطهير بعضهم، بمساندة بعض خونة الشعب وطلاب السلطة، وبتأييد من بعض دول العالم والإقليم  تحت دعاوى زائفة معلومة المقاصد، رغم ثبوت ارتكاب تلك القوات لجرائم حرب".

ومضى البرهان قائلاً: "في الفترة الماضية كثرت دعاوى لا للحرب والتفاوض والبحث عن السبل والمسالك لإيقاف الحرب"، مضيفاً: "نحن مع ذلك، وإن الطريق لإيقاف الحرب واحد، وهو خروج المليشيا المتمردة من ولاية الجزيرة وبقية مدن السودان، كما تم الاتفاق عليه في إعلان جدة الموقّع بوساطة سعودية أميركية، وإرجاع كل المنهوبات والمنقولات من ممتلكات المواطنين والمنقولات الحكومية وإخلاء مساكن المواطنين ومقار الدولة". 

وشدد على أن "أي وقف لإطلاق النار لا يضمن ما ذكر لن يكون ذا قيمة، والشعب السوداني لن يقبل أن يعيش وسط هؤلاء القتلة والمجرمين ومن ساندهم".



وفد برئاسة حمدوك سيلتقي قائد الدعم السريع في إثيوبيا

من جهتها، أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، وهي تحالف سياسي مناهض للحرب، أن وفداً منها يقوده رئيس الهيئة القيادية عبد الله حمدوك سيلتقي، يوم غدٍ الاثنين، وفداً من قوات الدعم السريع برئاسة محمد حمدان دقلو، وذلك في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وأوضح بيان من التنسيقية، أن "اللقاء يأتي على إثر الخطابات التي أرسلتها تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية لقائدي القوات المسلحة والدعم السريع، والتي دعتهما فيها للقاءات عاجلة تبحث قضايا حماية المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية وسبل وقف الحرب عبر المسار السلمي التفاوضي".

وأضاف: "قوات الدعم السريع استجابت لطلب اللقاء، وما زال التواصل مستمراً مع قيادة القوات المسلحة لتحديد مكان وزمان اللقاء بين "تقدم" والقوات المسلحة السودانية". 

وأعرب البيان عن الأمل في "أن تكلل تلك اللقاءات بخطوات عملية تنهي المعاناة التي يعيشها الشعب وتدفع جهود الحل السلمي لكارثة حرب 15 إبريل، بما يتكامل مع الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لوقف الحرب وإنهائها، ولا سيما جهود منظمة الإيقاد والاتحاد الأفريقي ومنبر جدة".

جرائم القتل والتطهير العرقي

في الأثناء، حذّرت وزارة الخارجية من ممارسات "مروعة لمليشيات الجنجويد والإرهاب في السودان"، موضحة في بيان، أن "السكان يتعرضون لانتهاكات فظيعة وتطهير عرقي في دارفور والجزيرة، كما أن المليشيات تفرض حصاراً جائراً على القرى، تجبر الشباب على التجنيد، وتنهب الممتلكات بلا رحمة، وتُسجن الفتيات وتُعتقل الآلاف في ظروف بائسة".

وذكرت أن تفاصيل مرعبة ظهرت عن عمليات التطهير العرقي والمجازر الجماعية ذات الطابع الإثني في ولاية غرب دارفور الشهر الماضي، مبينة أن "المليشيا تفرض حصاراً على القرى في ولاية الجزيرة، محاولةً إكراه الشباب على التجنيد أو تعريضهم للانتهاكات والإذلال".

وطالبت "المجتمع الدولي بالوقوف بقوة ضد هذه الجرائم البشعة ومنع الإفلات من العقاب"، مضيفة أن "المليشيا تستمر في تدمير بنى الدولة والاقتصاد، مما يتطلب استجابة دولية فورية لإنهاء هذا الدمار الممنهج".

وفي هذا السياق، أكدت أنه "يجب أن يتحد المجتمع الدولي ضد المليشيا، كما أنه مطالب بوقف فوري لإطلاق النار وإجلاء المدنيين".

وشددت على أنه "يجب على المليشيا أن لا تفلت من عقوباتها، ويجب أن يتم تأكيد التزامها مبادئ حقوق الإنسان وقوانين الحرب".

وشهدت جبهات القتال هدوءاً نسبياً في عدد من الولايات السودانية، بينما تتصاعد دعوات المقاومة الشعبية ضد الدعم السريع في كل من ولايتى نهر النيل والشمالية والجزيرة، خصوصاً التي تستمر فيها عمليات النهب بواسطة قوات الدعم السريع لممتلكات المواطنين والمؤسسات العامة والخاصة.

ويشهد السودان منذ 15 إبريل/نيسان الماضي، حرباً بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل ما يزيد على 12 ألفاً من المدنيين، وتشريد أكثر من 7 ملايين شخص من المدن والقرى، خصوصاً من ولايات الخرطوم ودارفور والجزيرة.




## الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة شاب في الخليل برصاص الاحتلال
31 December 2023 07:50 PM UTC+00





## الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة بلدة جيت شرق قلقيلية في الضفة الغربية بشظايا رصاص الاحتلال
31 December 2023 07:51 PM UTC+00





## تعديل تشريعي لإلغاء قصر تملّك الأراضي على المصريين
31 December 2023 07:57 PM UTC+00

أدرج مجلس النواب المصري على جدول جلساته هذا الأسبوع تعديلاً تشريعياً مقدماً من الحكومة يقضي بإلغاء قصر تملّك الأراضي على المصريين، والسماح للمستثمرين الأجانب بالحصول على الأراضي اللازمة لمزاولة النشاط أو التوسع فيه، من دون التقيد بما تضمنه قانون الاستثمار في مادتيه الـ 11 والـ 12، من وجوب ألا تقلّ ملكية المصريين عن 51% من رأس مال الشركة، وألا تزيد ملكية الفرد على 20% من رأس مالها، ومن اقتصار التملّك على المصريين فقط.

ومن المقرر أن يصوت البرلمان على تعديل بعض أحكام القانون رقم 143 لسنة 1981 الخاص بالأراضي الصحراوية، الذي بررت الحكومة إعداده بإزالة المعوقات التشريعية أمام المستثمرين الأجانب جذباً للاستثمارات، والتوفيق بين النصوص القانونية المرتبطة بالاستثمار، بما يسهم في زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية داخل البلاد، واستغلال وتعمير الأراضي الصحراوية.

واستشهدت مذكرة الحكومة الإيضاحية حول القانون بما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي، في اجتماع المجلس الأعلى للاستثمار، بأن "الدولة المصرية تمر بمرحلة فارقة في تاريخها، ما يستلزم اتخاذ إجراءات وقرارات شديدة الجرأة، ومراجعة القوانين الحالية من أجل جذب أكبر حجم من الاستثمارات الأجنبية، وزيادة فرص العمل".

ووجه السيسي، في اجتماع عقده مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ومحافظ البنك المركزي حسن عبد الله، اليوم الأحد، بـ"تعزيز جهود توفير مستلزمات الإنتاج الضرورية لعملية التنمية والقطاعات الأخرى ذات الأولوية، ومواصلة العمل المكثف على توفير الظروف الملائمة لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، وتمكين القطاع الخاص".



وتناول الاجتماع مؤشرات الوضع الاقتصادي العالمي والاقتصاد المصري، وأداء القطاع المصرفي بالدولة، حيث استعرض محافظ البنك المركزي القرارات الجديدة التي أصدرها البنك، وتسري اعتباراً من 1 يناير/ كانون الثاني 2024، والخاصة بإعفاء العملاء من جميع مصروفات وعمولات خدمات التحويلات البنكية الإلكترونية للأفراد بالجنيه المصري.

وقال محافظ البنك إن هذه القرارات "تهدف إلى تحفيز المواطنين على استخدام الخدمات المالية الرقمية، بما يسهم في إنجاز المعاملات المالية بسرعة ومرونة، التزاماً بسياسة الدولة نحو التحول الرقمي والشمول المالي".

وكان رئيس الوزراء قد أعلن فتح المجال لتملّك العقارات للأجانب في مصر من دون التقيد بعدد محدد منها، بهدف جذب المزيد من العملة الصعبة للبلاد، مؤكداً التزام الحكومة إخراج المستثمرين الأجانب لأرباحهم بالدولار، من دون أن تضع قيوداً عليهم.

وتعاني مصر من شحّ شديد في السيولة الدولارية منذ اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا، وتخارج نحو 22 مليار دولار من الأموال الساخنة، وهو ما دفعها إلى إطلاق العديد من المبادرات بهدف جذب الدولار، ومنها تيسير إجراءات استيراد السيارات من الخارج للمغتربين، وتسوية الموقف التجنيدي لهم مقابل سداد خمسة آلاف دولار أو يورو، إلى جانب طرح أكبر بنكين حكوميين شهادات دولارية بفوائد عالية، في محاولة لإعادة تدفق أموال المصريين بالخارج، أو تلك المخزنة لدى الأشخاص أو المؤسسات المالية العاملة في الدولة.

وفقد الجنيه المصري أكثر من نصف قيمته منذ مارس/ آذار 2022، حيث تراجع أمام الدولار من 15.70 جنيهاً إلى 30.95 جنيهاً في البنوك الرسمية، وإلى ما يناهز 53 جنيهاً للدولار في السوق الموازية حالياً.

يذكر أن الدين الخارجي لمصر سجل 164.7 مليار دولار بنهاية يونيو/ حزيران الماضي، مقارنة بنحو 43.2 مليار دولار في يونيو/ حزيران 2013، بارتفاع بلغت نسبته 281% منذ تولي السيسي مقاليد الحكم في البلاد. ورأى محللون أن هذا الارتفاع في رصيد الدين الخارجي جاء على خلفية التوسع في تنفيذ مشروعات عملاقة، ممولة بقروض خارجية ضخمة، كالعاصمة الإدارية والقطار الكهربائي السريع والمونوريل، في حين يرى كثير من الخبراء أنها لا تعود بالنفع على الاقتصاد أو المواطن.




## نور مصالحة: أربعة آلاف عام من التربية والتعليم في فلسطين
31 December 2023 07:59 PM UTC+00

في كتابه "فلسطين: أربعة آلاف عام في التاريخ"، الصادر بالإنكليزية عام 2018، قدّم الأكاديمي والمؤرّخ الفلسطيني البريطاني نور مصالحة (1957) إضاءةً تاريخية شاملة على فلسطين وأصولها وتاريخها وثقافتها وهويتها، متتبّعاً، بالعودة إلى المصادر التاريخية، كيفية تطوُّر الهوية الفلسطينية عبر العصور، ومُثبتاً، بالاستناد إلى الأدلّة الأثرية، أنّ الفلسطينيّين هُم أهل البلاد وجذورهم ضاربة في أعماقها، وأنّ هويتهم الأصيلة وإرثهم التاريخي سبق ولادة الحركة الوطنية الفلسطينية الناشئة في العهد العثماني المتأخّر وظهور الحركة الصهيونية الاستعمارية الاستيطانية قبل الحرب العالمية الأُولى.

يندرج هذا العمل ضمن اشتغال مصالحة على القضية الفلسطينية في أبعادها المختلفة؛ والذي وضع فيه عدداً كبيراً من المؤلَّفات باللغتين العربية والإنكليزية؛ من بينها: "طرد الفلسطينيّين: مفهوم الترانسفير في الفكر والتخطيط الصهيونيَّين: 1882 – 1948" (1992)، و"أرض بلا شعب: إسرائيل، الترحيل والفلسطينيّين" (1997)، و"أرض أكثر وعرب أقلّ: سياسة الترانسفير الإسرائيلية في التطبيق: 1949 – 1996" (1997)، و"إسرائيل الكبرى والفلسطينيون: سياسة التوسّع" (2001)، و"إسرائيل وسياسة النفي: الصهيونية واللاجئون الفلسطينيون" (2003)، و"الكارثة في الذاكرة: فلسطين وإسرائيل واللاجئون الداخليون " (2005)، و"نكبة فلسطين: تاريخ إنهاء الاستعمار" (2012)، و"الكتاب المقدَّس الصهيوني: سابقة توراتية، الاستعمار ومحو الذاكرة" (2013).


كانت فلسطين موقعاً رئيسيّاً للتعليم وإنتاج المعرفة بلغات متعدّدة


وضمن هذا الاشتغال، يأتي كتابه الأخير "فلسطين: أربعة آلاف عام في التربية والتعليم"، الذي صدر بالإنكليزية في آذار/ مارس من العام الماضي، وصدرت نسختُه العربية حديثاً عن "مركز دراسات الوحدة العربية"، بترجمة فكتور سحاب.

يغوص الكتاب في التاريخ الثقافي للفلسطينيّين، مُسلّطاً الضوء على تاريخ العلوم الفلسطينية، مع التركيز على الكتابة والتعليم والإنتاج الأدبي والثورات الفكرية في البلاد؛ حيث "تضعنا العودة إلى أربعة آلاف عام من تاريخ فلسطين أمام كنز معرفي وثقافي، قليلاً ما عرفت حضارات أُخرى مثيلًا له في مخزونه العلمي والتربوي والتعليمي المتراكم عبر مرور حضارات متعدّدة على فلسطين، البلد الذي حافظ على اسمه واسم شعبه الفلسطيني على مدى حقب حضارية مر بها هذا البلد على مدى القرون الماضية"، مثلما نقرأ في المقدّمة.



وهذا التراث الثقافي الطويل يتناوله مصالحة في فصول الكتاب الأحد عشر، ليُثبت أنّ فلسطين هي أكثر من مجرَّد "أرض مقدَّسة" للديانات السماوية الأربع، وليكشف زيف السردية الصهيونية التي تزعم افتقار أرض فلسطين والفلسطينيّين إلى المخزون الثقافي والعلمي والحضاري عبر العصور.

ويُظهِر العمل، أيضاً، أنّ فلسطين موقعٌ عالمي رئيسي للتعليم الكلاسيكي وإنتاج المعرفة بلغات متعدّدة، منها السومرية والكنعانية واليونانية والسريانية والعربية والعبرية واللاتينية، وأنّ هذا التشبُّع الثقافي للبلاد لا يظهر في المساجد والكنائس والمعابد التاريخية فقط، بل يظهر أيضاً في المنح الدراسية والمدارس التاريخية والكلّيات والجامعات والمكتبات العالمية الشهيرة ومراكز الأرشيف، التي اختزنتها بلاد الفلسطينيين عبر أربعة آلاف عام.






## وسائل إعلام فلسطينية: غارات وقصف مدفعي على المناطق الشرقية من مخيمي البريج والمغازي وسط قطاع غزة
31 December 2023 08:12 PM UTC+00





## الجيش الإسرائيلي: اعتراض هدفين جويين أحدهما من سورية والآخر من اتجاه الشرق
31 December 2023 08:12 PM UTC+00





## عام 2023 في فلسطين: أكبر حصيلة شهداء منذ نكبة 1948
31 December 2023 08:35 PM UTC+00

قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، اليوم الأحد، إن حصيلة الشهداء في عام 2023، تعد أكبر حصيلة شهدتها فلسطين منذ نكبة 1948.

وأضاف في بيان: "مع نهاية عام 2023، فإن عدد الشهداء في فلسطين منذ بداية عام 2023 وصل إلى 22.404 شهداء، منهم (22.141) شهيداً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، 98% منهم في قطاع غزة، منهم نحو 9 آلاف طفل و6450 امرأة، في حين بلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 319 شهيداً، منهم 111 طفلا و4 نساء".

كما استشهد أكثر من 100 صحفي، وفقاً لسجلات وزارة الصحة، في حين بلغ عدد المفقودين الذين تم الإبلاغ عنهم في قطاع غزة أكثر من 7 آلاف مفقود، منهم 67% من الأطفال والنساء، كما نزح ما يقارب 1.900.000 مواطن داخل القطاع بعيداً عن أماكن سكناهم.

ومع نهاية عام 2023، وصل عدد السكان في قطاع غزة إلى 2.3 مليون فرد، منهم 1.06 مليون طفل دون سن الثامنة عشرة، يشكلون 47% من سكان القطاع. وبعد أكثر من شهرين من العدوان على غزة، فإن 40% من الشهداء هم من الأطفال وحوالي 30% من النساء.



ووفقاً لبيانات هيئة شؤون الأسرى والمحررين حتى نهاية عام 2023، فإن عدد الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بلغ نحو 7800 أسير حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2023، من بينهم 76 أسيرة و260 طفلاً، كما بلغ عدد المعتقلين الإداريين (المعتقلين دون تهمة) (2870) معتقلاً.

وبيّن الجهاز أن هناك أكثر من 745 ألف مستوطن في 151 مستوطنة مقامة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية في نهاية عام 2022، وقد قام الاحتلال الإسرائيلي بهدم وتدمير ما يزيد عن 1200 مبنى ومنشأة بشكل كلي أو جزئي في الضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية)، وفقاً لبيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).

ومنذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قام الاحتلال الإسرائيلي بتدمير ما لا يقل عن 65 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، إضافة إلى تدمير أكثر من 290 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي.

من جانب آخر، يعاني قطاع غزة من أزمة حادة في الحصول على المياه، حيث إنه، وفي ظل الظروف الطبيعية في فترة ما قبل السابع من أكتوبر، كان معدل استهلاك الفرد من المياه في القطاع يقدر بحوالي 82.7 لتر/فرد يوميا، ومع اندلاع العدوان، أشارت التقديرات إلى أن سكان القطاع يكاد يستطيعون الوصول إلى ما بين 1 - 3 لترات/فرد يوميا فقط.

وانخفضت نسبة الإمدادات من مصادر المياه بمقدار 90%، وبالتالي فإن نسبة استهلاك المياه قلت بمقدار 92% عما كانت عليه قبل العدوان، وهناك خط أنابيب واحد يزود المناطق الجنوبية فقط بحوالي 1.100 متر مكعب في الساعة، في حين تعاني المحافظات الشمالية بالقطاع من انعدام تام في الوصول إلى المياه الآمنة.

وأصبح سكان قطاع غزة يفتقرون لأساسيات الحياة من مسكن ومأكل ومياه، حيث أشارت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إلى أن ما لا يقل عن 40% من سكان قطاع غزة معرّضون لخطر المجاعة، مما يعني أن سكان قطاع غزة يعانون من جوع كارثي، وهذا يشير إلى أن قطاع غزة يعتبر الآن من أكثر المناطق مجاعة في العالم.

وأشارت البيانات إلى تضرر 18% من المساحات الزراعية في القطاع، وقد كان الضرر المباشر والأكبر في محافظات شمال غزة؛ حيث طاول الضرر 39% من المساحات الزراعية في محافظة شمال غزة و27% في محافظة غزة. كما أشارت بيانات التعداد الزراعي إلى أن 32% من المساحة المزروعة في قطاع غزة هي في محافظة خانيونس، و29% في محافظة شمال غزة.



وبلغ عـدد الفلسطينيين التقديري فـي نهاية عام 2023 حوالي 14.63 مليون فلسطيني؛ 5.55 ملايين فـي دولة فلسطين، يقيم أكثر من ثلثهم في قطاع غزة، وحوالي 1.75 مليون فلسطيني في أراضي 1948، وما يقارب 6.56 ملايين في الدول العربية، ونحو 772 ألفا في الدول الأجنبية.

ومن المتوقع أن يبلغ عدد الفلسطينيين حوالي 7.3 ملايين فلسطيني في فلسطين التاريخية، في حين سيبلغ عدد الإسرائيليين 7.2 ملايين مع نهاية عام 2023.

وبلغت نسبة الأفراد في عمر (0-5) 16% من مجمل السكان في فلسطين، بواقع 15% في الضفة الغربية، و18% في قطاع غزة، في حين بلغت نسبة الأفراد ما دون 18 سنة 44%، بواقع 41% في الضفة الغربية و47% في قطاع غزة. كما بلغت نسبة الأفراد ما دون 30 سنة في فلسطين 65% من مجمل السكان في فلسطين (63% في الضفة الغربية و68% في قطاع غزة)، وبلغت نسبة الأفراد الذين أعمارهم (65 سنة فأكثر) 4%.




## وسائل إعلام فلسطينية: مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال عقب اقتحام بلدة يعبد في قضاء جنين
31 December 2023 08:55 PM UTC+00





## قطر تدخل 2024 متربعة على قائمة إنتاج الغاز وتسويقه
31 December 2023 08:57 PM UTC+00

تدخل قطر العام الجديد 2024 وهي تتربع على عرش إنتاج الغاز الطبيعي المسال وتسويقه في العالم، حيث أبرمت اتفاقيات للاستكشاف والإنتاج مع عدد من الدول في مختلف القارات، وأرست عقودا بعشرات المليارات من الدولارات لتنفيذ مشروعي توسعة حقل الشمال الشرقي وحقل الشمال الجنوبي، اللذين سيرفعان طاقة قطر الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويا إلى 126 مليون طن سنويا، ومن المتوقع أن يبدأ إنتاجهما عامي 2026 و2027.

أيضاً وقّعت شركة قطر للطاقة عدة اتفاقيات لزيادة حجم أسطولها من ناقلات الغاز الطبيعي المسال، ببناء 100 ناقلة غاز مسال، بتكلفة تقدر بنحو 70 مليار ريال، ضمن ثلاث اتفاقيات مع أحواض بناء السفن الكورية الثلاثة الكبرى.

وأكد وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، الرئيس التنفيذي لـ"قطر للطاقة"، سعد بن شريدة الكعبي، على استمرار الشركة في قيادة النمو المستمر لصناعة النفط والغاز في دولة قطر، وتعزيز مكانتها كأكبر مزود للغاز الطبيعي المسال في العالم.

إنتاج الغاز في قطر

وقال الكعبي، في كلمة بمناسبة اليوم الوطني القطري، إن عام 2023 شكل علامة فارقة مهمة في جهود توسعة حقل الشمال الهادفة إلى رفع الطاقة الإنتاجية لدولة قطر من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويا حاليا إلى 126 مليون طن سنويا، حيث وضع أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حجر الأساس لمشروع التوسعة في مدينة راس لفان الصناعية خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.





ويشتمل المشروع على ستة خطوط إنتاج عملاقة، تبلغ الطاقة الإنتاجية لكل منها ثمانية ملايين طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال، أربعة منها في مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي، واثنان في مشروع توسعة حقل الشمال الجنوبي. وأوضح سعادته أن هذه التوسعة الكبيرة ستساهم في إضافة 48 مليون طن سنويا إلى إمدادات الغاز الطبيعي المسال العالمية، مما يعد أكبر مشروع منفرد في تاريخ صناعة الغاز الطبيعي المسال.

ويُعد حقل غاز الشمال أكبر حقل غاز في العالم، وتبلغ مساحة الحقل نحو 9700 كيلومتر مربع، منها 6 آلاف في مياه قطر الإقليمية، والباقي في الجانب الإيراني. واكتشف الحقل عام 1971، وبدأ الإنتاج فيه عام 1989.

وتؤكد وكالة الطاقة الدولية "‏IEA"‏ أن الحقل يحتوي على ما يقدر بـ51 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، ونحو 50 مليار برميل (7.9 مليارات متر مكعب) من مكثفات الغاز الطبيعي.

وبالإضافة إلى الغاز الطبيعي، سينتج المشروع 6500 طن يوميا من غاز الإيثان المستخدم كمادة أولية في الصناعات البتروكيماوية المحلية. كما سينتج المشروع ما يقارب 200 ألف برميل يوميا من غاز البترول المسال (البروبان والبيوتان)، ونحو 450 ألف برميل يوميا من المكثفات، إلى جانب كميات كبيرة من غاز الهيليوم والكبريت النقي.

ووقّعت قطر للطاقة اتفاقيات بيع وشراء طويلة الأمد مع عدد من شركائها في مشروع توسعة حقل الشمال لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى شركات عديدة حول العالم. وفيما يخص قطاع البتروكيماويات، أشار الكعبي إلى أن قطر للطاقة تمكنت من حصولها وشريكتها شيفرون فيليبس للكيماويات على تمويل بقيمة 4.4 مليارات دولار لمشروع راس لفان للبتروكيماويات، وهو مجمع متكامل لإنتاج الأوليفينات والبولي إيثيلين في مدينة راس لفان الصناعية.

كما احتفلت كل من "قطر للطاقة" وشريكتها "شيفرون فيليبس للكيماويات" في شهر مارس/آذار 2023، بوضع حجر الأساس لمشروع "غولدن ترايانغل" للبوليمرات في مقاطعة أورانج بولاية تكساس الأميركية، الذي يعتبر ثاني أكبر استثمار لقطر للطاقة في الولايات المتحدة بعد مشروع "غولدن باس" للغاز الطبيعي المسال.





ويرى أستاذ العلاقات الدولية الاقتصادية، رائد المصري، أن دولة قطر كانت متربعة على عرش المنطقة وبلدان الخليج لأكثر من ملف، وليس فقط في ملف إنتاج الغاز الطبيعي وتوسيع حقول إنتاجها ليصل إلى 126 مليار متر مكعب سنوياً، مشيرا إلى دور قطر الريادي في ترتيب وإقامة نوع من التوازن في العلاقات، إذ نجحت في تخفيف العديد من المشاكل بين الدول، عبر قيامها بوساطات واتفاقيات مهمة جداً.

ولفت المصري، في حديث مع "العربي الجديد"، إلى بروز دور قطر وحاجة الأسواق بعد الحرب الروسية على أوكرانيا والتعطش في الأسواق الأوروبية أيضاً والأسواق الآسيوية إلى الغاز القطري، مضيفاً "ومن هنا كانت قوة قطر بأنها لبت كل حاجات الأسواق العالمية، ومنعت إقامة ثغرات على هذا المستوى في العالم، لمنع تهديد سلاسل التوريد والطاقة والخدمات". وأكد المصري أن كل ذلك يعطي قطر محفزا كبيرا جداً، ويمنحها قوة وأفضلية بين بلدان العالم التي ساهمت في تدعيم واستقرار الأمن العالمي الغذائي والطاقي.

واعتبر المصري أن عام 2023 كان بمثابة الركيزة الأساسية التي اعتمد العالم فيها على قطر ودورها واتزانها في تعاملاتها بين الدول. أما في عام 2024 فيرى أستاذ العلاقات الدولية، أن قطر ستلعب الدور نفسه، لناحية إقامة توازن دولي وإقليمي، تقوم من خلاله بترتيب الأجواء في النزاعات القائمة. أما على مستوى سلاسل التوريد، فلن تبخل هذه الدولة الخليجية في تزويد سوق الطاقة العالمي بما يحتاجه لمنع تهديد الأمن والسلم الدوليين، ومنع تهديد سلاسل التوريد والطاقة، مؤكداً أن الدوحة ستقوم بهذا الدور على أكمل وجه. وأشار المصري إلى دخول قطر إلى أفريقيا مؤخراً، وقيامها باستثمارات بقيمة تصل لنحو 7 إلى 10 مليارات دولار.

واختتمت قطر للطاقة 2023 بتوقيع اتفاقية مدتها خمسة أعوام لبيع النفط الخام لشركة "شل" الدولية للتجارة الشرقية، سنغافورة، وتنص على توريد 18 مليون برميل سنوياً من نفط قطر البري ونفط قطر البحري لشركة "شل"، اعتباراً من يناير/كانون الثاني 2024.




## مليشيا عراقية تستهدف الجولان المحتل وجيش الاحتلال يعلن اعتراض مسيّرة
31 December 2023 08:59 PM UTC+00

أعلنت مليشيا مسلحة عراقية، مساء اليوم الأحد، استهداف الجولان السوري المحتل، فيما جُرح 8 مدنيين في مدينة إدلب شمال غربيّ سورية إثر قصف صاروخي نفذته قوات النظام السوري على المدينة.

وقالت مليشيا تطلق على نفسها "المقاومة الإسلامية في العراق"، في بيان صدر عنها مساء اليوم، إنها استهدفت هدفاً عسكرياً في الجولان المحتل، بالأسلحة المناسبة، مؤكدة استمرارها "في دكّ معاقل العدو".

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن طائراته المقاتلة اعترضت طائرة معادية عبرت من سورية.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي (رسمية) أنّ قوات الجيش "اعترضت طائرة مسيّرة فوق سماء هضبة الجولان المحتلة، شماليّ البلاد، تسللت من الأراضي السورية".

وهذه الحادثة الأمنية الثالثة خلال أسبوع، التي يعلنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في هضبة الجولان.

وشهدت سورية، خلال اليومين الماضيين، تصعيداً عسكرياً من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقصفاً طاول منظومات دفاع جوي ومطار حلب الدولي، ومواقع للمليشيات الإيرانية قرب الحدود السورية العراقية.



جرحى في إدلب

من جانب آخر، جُرح 8 مدنيين في مدينة إدلب شمال غربيّ سورية إثر قصف صاروخي نفذته قوات النظام السوري على المدينة.

وقالت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إن قوات النظام استهدفت على دفعتين أحياء مدينة إدلب، مساء اليوم الأحد، ما سبّب إصابة 8 مدنيين، بينهم 3 نساء وطفلان، بجروح.

ويأتي القصف على مدينة إدلب بعد يوم من قصف مماثل جرى يوم أمس السبت وأدى إلى سقوط 4 قتلى، بينهم طفل، وإصابة 15 آخرين، بينهم 4 أطفال.

وقال الدفاع المدني إن مدينة إدلب شهدت يوماً دامياً جديداً من التصعيد من قوات النظام وروسيا، في "سياسة ممنهجة لهما باستهداف جميع أشكال الحياة على مدى أكثر من 12 عاماً، من دون أن يكون هناك أي مساءلة أو محاسبة على هذه الجرائم".

وأعلن "الدفاع المدني السوري"، في تقرير قبل أسبوع، مقتل 162 شخصًا، بينهم 46 طفلًا و23 شخصًا، وإصابة 684 آخرين بسبب هجمات النظام السوري وحليفه الروسي، خلال عام 2023.




## "المقاومة الإسلامية في العراق": هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق هدفا في أم الرشراش "ايلات" المحتلة بالأسلحة المناسبة
31 December 2023 09:19 PM UTC+00





## البنك المركزي المصري يبيع أذون خزانة دولارية بقيمة 850 مليون دولار
31 December 2023 09:23 PM UTC+00

قال البنك المركزي المصري، اليوم الأحد، إن مصر باعت أذون خزانة دولارية لأجل عام بقيمة 850 مليون دولار، في عطاء بمتوسط عائد 5.149%.

وتقدمت البنوك والمؤسسات، بحسب موقع البنك المركزي المصري، بعدد 31 عرضًا، بقيمة إجمالية 1.020 مليار دولار، طالبة معدل فائدة بلغ نحو 5.29%. وقبلت وزارة المالية 20 عرضًا بقيمة 850 مليون دولار، وبمتوسط عائد مرجح سجل نحو 5.149%.

وأعلن البنك اليوم أيضاً عن انخفاض صافي العجز في الأصول الأجنبية إلى 833.964 مليار جنيه (نحو 27 مليار دولار بسعر الصرف الرسمي الحالي) بنهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مقابل 839.219 مليار جنيه بنهاية أكتوبر/تشرين الأول، أي بمقدار انخفاض بلغ نحو 5.25 مليارات جنيه خلال شهر. 

وتعاني مصر من شحّ شديد في السيولة الدولارية منذ الربع الأول من عام 2022، الذي شهد تخارج نحو 22 مليار دولار من الأموال الساخنة، وهو ما دفعها إلى إطلاق العديد من المبادرات بهدف جمع العملة الأجنبية، ومنها التوسع في الاقتراض من الخارج، وبيع بعض الأصول المملوكة للدولة، ضمن إجراءات أخرى.



وفقد الجنيه المصري أكثر من نصف قيمته منذ مارس/آذار 2022، حيث تراجع أمام الدولار من 15.70 جنيهاً إلى 30.95 جنيهاً في البنوك المصرية، وإلى ما يناهز 53 جنيهاً للدولار في السوق الموازية حالياً.

وارتفع الدين الخارجي لمصر إلى 164.7 مليار دولار بنهاية يونيو/حزيران الماضي، مقارنة بنحو 43.2 مليار دولار في يونيو/حزيران 2013، وبارتفاع بلغت نسبته 281% منذ تولي السيسي مقاليد الحكم في البلاد. 

ويتوقع المستثمرون الدوليون، وفقاً لتقرير حديث لوكالة بلومبيرغ، انخفاض قيمة الجنيه خلال الأشهر المقبلة، مع الإشارة إلى أن "الحصول على أموال من شركاء أجانب من شأنه أن يقطع شوطاً طويلاً لضمان تجنب مصر التخلف عن السداد".

وأظهرت بيانات حديثة لصندوق النقد الدولي أن مصر ستسدد للصندوق 261 مليون دولار في يناير/كانون الثاني المقبل، وذلك ضمن 6.7 مليارات دولار مديونيات يتعين عليها سدادها للصندوق خلال 2024. 

وحصلت مصر خلال جائحة كورونا على حزمة مساعدات تقدر بنحو 8 مليارات دولار، إضافة إلى نحو 12 مليار دولار قيمة قرضها في 2016 الذي نفذت من خلاله برنامج الإصلاح الاقتصادي.

كما أقر الصندوق، في ديسمبر/كانون الأول 2022، اتفاقا بقيمة ثلاثة مليارات دولار لمدة 46 شهراً، وقال إنها ستحفز تمويلا إضافيا يبلغ حوالي 14 مليار دولار.

وأتاح القرار صرف دفعة فورية بقيمة 261.13 مليون وحدة حقوق سحب خاصة (أي ما يعادل 347 مليون دولار) للمساعدة في تلبية احتياجات ميزان المدفوعات ودعم الموازنة.

تعليقات